التصنيفات
القران الكريم

[مقال] القول المنصف بحكم تبليل الأصابع من أجل قلب أوراق المصحف ||||

تعليمية تعليمية

[مقال] القول المنصف بحكم تبليل الأصابع من أجل قلب أوراق المصحف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعية .
أما بعد : فهذه مسألة تكلم فيها بعض العلماء أحببت أن أنقلها لأخواني وما فيها من فوائد وهي : تبليل الأصابع من أجل قلب أوراق المصحف :
وهذه المسألة قد لا ينتبه لها كثير من القراء ولا يسألون عنها ولكن أهل العلم طرقوها وبينوا حكمها ولم يهملوها وهي : تبليل السبابة والإبهام من أجل تقليب صفحة المصحف التي يريد الانتقال إليها فماذا قالوا فيها؟ .
قال الحافظ ابن العربي المالكي –رحمه الله -:(1) ".. وقد اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرءوا في مصحف أو كتاب علم يطرقون البزاق عليهم ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها ، وهذه قذارة كريهة ، وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة ، ولقد رأيت بعض من يعتني بعد ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورق ليسهل قلبها فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر والحمد لله على كل حال " أ.هـ .
قلت : لعل هذا فيه مبالغة منه -رحمه الله – وإلا فريق المؤمن طاهر ، وهو جزء منه كما يمسه بيده ؛فكذلك تبليل أصبعه تبليلا خفيفا بريقه ليس فيه نجاسة ولا أذى وخاصة وهو يقوم بذلك على طرف الصفحة ، ولا يقصد به محو كلام الله ، فلست أدري ما وجه استنكاره الشديد المؤدي إلى الكفر على حد قوله ؟
وقد سئل الشيخ حامد الحامد عن حكم هذا الفعل فأجاب : (2) الذي يليق مع كتاب الله تعالى أن لا يفعل هذا ، وإن كان الريق طاهرا فقد اتبع صاحب الدر المختار قوله السابق (3)
بقوله : وعنه صلى الله عليه وسلم :> (4).
وكتب عليه الشيخ ابن عابدين في رد المختار فقال : >أهـ وعليه فالأدب يقتضي التصون عن تقليب أوراق المصحف الشريف بالأصابع المبلولة بالريق من حيث أن غير المكتوب منه تبع للمكتوب.
قلت : ومحو اسم الله ثبت في الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِىٍّ « اكْتُبِ الشَّرْطَ بَيْنَنَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ». فَقَالَ لَهُ الْمُشْرِكُونَ لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ تَابَعْنَاكَ وَلَكِنِ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. فَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَمْحهَا فَقَالَ عَلِىٌّ لاَ وَاللَّهِ لاَ أَمْحَاهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَرِنِي مَكَانَهَا ». فَأَرَاهُ مَكَانَهَا فَمَحَاهَا.(5).
وفي العلل ومعرفة الرجال قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: قال مسروق لعلقمة أكتب لي النظائر قال أما علمت أن الكتاب يكره قال إنما أتعلمه ثم أمحاه قال لا بأس.(6).
وعلى هذا ، يقال لا حرج في تبليل الأصابع لتقليب أوراق المصحف إذا لم ياتي ذليل يمنع من ذلك ، وما قال ابن العربي محض اجتهاد ، وخاصة إذا كان يقصد النهي عن محو ذكر الله فقد علمت ان النبي صلى الله عليه وسلم محاه بيده والحمد لله رب العالمين .
الهوامش :
1– في كتــابـه عـارضة الأحـوذي : ( 10/240).
2– الأحكام المفيدة للمـسـائل الجديدة لمحمد الحامد (ص54 -56 ).

67

3– وقوله السـابـق هو :"وقد ورد النهي في محو اسم الله بالبزاق ". الدر المختار (1/178-) قلت : وهذا النهي ورد في حديث طويل أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/160 ) من حديث الحسن عن عمران وجابر وأبي هريرة :> قال أبو نعيم عقبه – : غريب من حديث الحسن عن عمران وجابر وأبي هريرة ، لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير .
وهو صحيح من حديث عبد الله ابن عباس دون قوله :" وأن يمحى اسم الله بالبصاق" رواه أبو داود وابن ماجه (3215 ) وابن حبان في صحيحه،انظر الإرواء(2490) . راجع الإرواء ..وصحيح الترغيب والترهيب (2990).
4– الحديث ضعيف.أخرجه محمد بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية (ص102) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر عن رجل من شيوخ أهل مصر أنه حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله أنه قال : فذكره، والحديث ضعيف كما قلت ، لجهالة هذا الشيخ المصري.وعزاه في كنز العمال (1/ 528 ) لابن القيم عن ابن عمرو وذكر القرطبي في التفسير نحوه (1/ 26)ولكن من حديث أنس .
5– صحيح مسلم (5/174)(4731) مصنف ابن أبي شيبة ، (14/435) والنسائي(8576).
6– (ج1/216)( رقم 242)، وهذا إسناد صحيح .
وكتب أبو بكر يوسف لعويسي

المصدر


منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على هذا الموضوع

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




اسال الله ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك . بورك فيك




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ا

تعليمية تعليمية

الآية : 39 من سورة الأنفال

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }..

يقول تعالـى ذكره للـمؤمنـين به وبرسوله: وإن يعد هؤلاء لـحربك, فقد رأيتـم سنتـي فـيـمن قاتلكم منهم يوم بدر, وأنا عائد بـمثلها فـيـمن حاربكم منهم, فقاتلوهم حتـى لا يكون شرك ولا يُعبد إلاّ الله وحده لا شريك له, فـيرتفع البلاء عن عبـاد الله من الأرض وهو الفتنة, ويكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله يقول: حتـى تكون الطاعة والعبـادة كلها لله خالصة دون غيره.

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

12545ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو صالـح, قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ, عن ابن عبـاس, قوله: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ يعنـي: حتـى لا يكون شرك.

12546ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن يونس, عن الـحسن, فـي قوله: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قال: الفتنة: الشرك.

12547ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ: يقول: قاتلوهم حتـى لا يكون شرك, و وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِ حتـى يقال: لا إله إلاّ الله, علـيها قاتل النبـيّ صلى الله عليه وسلم, وإلـيها دعا.

12548ـ حدثنـي مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن الـمفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قال: ختـى لا يكون شرك.

12549ـ حدثنـي الـحرث, قال: حدثنا عبد العزيز, قال: حدثنا مبـارك بن فضالة, عن الـحسن, فـي قوله: وَقاتُلوهُم حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قال: حتـى لا يكون بلاء.

12550ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, قال: قال ابن جريج: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِ: أي لا يفتُر مؤمن عن دينه, ويكون التوحيد لله خالصا لـيس فـيه شرك, ويخـلع ما دونه من الأنداد.

12551ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قال: حتـى لا يكون كفر, وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِ لا يكون مع دينكم كفر.

12552ـ حدثنـي عبد الوارث بن عبد الصمد, قال: حدثنا أبـي, قال: حدثنا أبـان العطار, قال: حدثنا هشام بن عروة, عن أبـيه, أن عبد الـملك بن مروان كتب إلـيه يسأله عن أشياء, فكتب إلـيه عروة: سلامْ علـيك فإنـي أحمد الله إلـيك الذي لا إله إلاّ هو أما بعد: فإنك كتبت إلـيّ تسألنـي عن مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة, وسأخبرك به, ولا حول ولا قوّة إلاّ بـالله:

كان من شأن خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة, أن الله أعطاه النبوّة, فنعم النبـي ونعم السيد, ونعم العشيرة فجزاه الله خيرا وعرّفنا وجهه فـي الـجنة, وأحيانا علـى ملته, وأماتنا علـيها, وبعثنا علـيها. وإنه لـما دعا قومه لـما بعثه الله له من الهدى والنور الذي أنزل علـيه, لـم ينفروا منه أوّل ما دعاهم إلـيه, وكانوا يسمعون له حتـى ذكر طواغيَتهم. وقدم ناس من الطائف من قريش لهم أموال, أنكر ذلك علـيه ناس, واشتدّوا علـيه, وكرهوا ما قال, وأغروا به من أطاعهم, فـانعطف عنه عامة الناس, فتركوه, إلاّ من حفظه الله منهم وهم قلـيـل. فمكث بذلك ما قدّر الله أن يـمكث, ثم ائتـمرت رءوسهم بأن يفتنوا من اتبعه عن دين الله من أبنائهم وإخوانهم وقبـائلهم, فكانت فتنة شديدة الزلزال, فـافتتن من افتتن, وعصم الله من شاء منهم. فلـما فعل ذلك بـالـمسلـمين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلـى أرض الـحبشة, وكان بـالـحبشة ملك صالـح يقال له النـجاشي لا يُظلـم أحد بأرضه, وكان يُثْنَى علـيه مع ذلك. وكانت أرض الـحبشة متـجرا لقريش يتـجرون فـيها, ومساكن لتـجارتهم يجدون فـيها رتاعا من الرزق وأمنا ومتـجرا حسنا. فأمرهم بها النبـيّ صلى الله عليه وسلم فذهب إلـيها عامتهم لـما قهروا بـمكة, وخافوا علـيهم الفتن, ومكث هو فلـم يبرح, فمكث ذلك سنوات يشتدّون علـى من أسلـم منهم. ثم إنه فشا الإسلام فـيها, ودخـل فـيه رجال من أشرافهم ومنعتهم فلـما رأوا ذلك استرخوا استرخاءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه, وكانت الفتنة الأولـى هي أخرجت من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل أرض الـحبشة مخافتها وفرارا مـما كانوا فـيه من الفتن والزلزال. فلـما استرخى عنهم ودخـل فـي الإسلام من دخـل منهم, تـحدث بهذا الاسترخاء عنهم, فبلغ ذلك من كان بأرض الـحبشة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد استرخى عمن كان منهم بـمكة وأنهم لا يفتنون, فرجعوا إلـى مكة وكادوا يأمنون بها, وجعلوا يزدادون ويكثرون. وإنه أسلـم من الأنصار بـالـمدينة ناس كثـير, وفشا بـالـمدينة الإسلام, وطفق أهل الـمدينة يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم بـمكة فلـما رأت قريش ذلك, توامرت علـى أن يفتنوهم, ويشدّوا علـيهم, فأخذوهم وحرصوا علـى أن يفتنوهم, فأصابهم جهد شديد, وكانت الفتنة الاَخرة, فكانت ثنتـين: فتنة أخرجت من خرج منهم إلـى أرض الـحبشة حين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وأذن لهم فـي الـخروج إلـيها, وفتنة لـما رجعوا ورأوا من يأتـيهم من أهل الـمدينة. ثم إنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من الـمدينة سبعون نفسا رءؤس الذين أسلـموا, فوافوه بـالـحجّ, فبـايعوه بـالعقبة, وأعطوه علـى: أنا منك وأنت منا, وعلـى: أن من جاء من أصحابك أو جئتنا فإنا نـمنعك مـما نـمنع منه أنفسنا. فـاشتدت علـيهم قريش عند ذلك, فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يخرجوا إلـى الـمدينة, وهي الفتنة الاَخرة التـي أخرج فـيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وخرج هو, وهي التـي أنزل الله فـيها: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِ.

حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرنـي عبد الرحمن بن أبـي الزناد, عن أبـيه, عن عروة بن الزبـير, أنه كتب إلـى الولـيد: أما بعد, فإنك كتبت إلـيّ تسألنـي عن مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة, وعندي بحمد الله من ذلك علـم بكلّ ما كتبت تسألنـي عنه, وسأخبرك إن شاء الله, ولا حول ولا قوّة إلاّ بـالله, ثم ذكر نـحوه.

12553ـ حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أحمد, قال: حدثنا قـيس, عن الأعمش, عن مـجاهد: وَقاتِلُوهُمْ حتـى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قال: يَسَاف ونائلة صنـمان كانا يُعبدان.

وأما قوله: فإن انْتَهَوْا فإن معناه: فإن انتهوا عن الفتنة, وهي الشرك بـالله, وصاروا إلـى الدين الـحقّ معكم. فإنّ اللّهَ بِـمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ يقول: فإن الله لا يخفـى علـيه ما يعملون من ترك الكفر والدخول فـي دين الإسلام لأنه يبصركم ويبصر أعمالكم والأشياء كلها متـجلـية له لا تغيب عنه ولا يعزب عنه مثقال ذرّة فـي السموات ولا فـي الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلاّ فـي كتاب مبـين.

وقد قال بعضهم: معنى ذلك: فإن انتهوا عن القتال.

والذي قلنا فـي ذلك أولـى بـالصواب, لأن الـمشركين وإن انتهوا عن القتال, فإنه كان فرضا علـى الـمؤمنـين قتالهم حتـى يسلـموا.

تفسير الطبري

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

مصحف مقسم على صفحات

تعليمية تعليمية

مصحف مقسم على صفحات

مصحف مرتل مقسم على صفحات للشيخ المقرئ صديق المنشاوي

الرابط مع خاصية الاستماع

http://www.archive.org/details/MinchaouiSafahat

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

[سؤال] قال تعالى{ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ||-القر

تعليمية تعليمية

[سؤال] قال تعالى{ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى{ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } — أل عمران : 54

قال تعالى{ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)} — النمل : 50

قال تعالى{ واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } — الأنفال : 30

قال تعالى { افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون. } – الأعراف : 99

مالمقصود بمكر الله ؟

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




معنى الآية الكريمة: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين}ليعلم أن الله تبارك وتعالى قال: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} فالله عزّ وجل لا يُسمى إلا بأسماء تدل على الكمال فلا يجوز أن يقال إن الله ماكر أو مخادع أو مستهزء أو مُضل. ولا يجوز أن يقال إن الله يوصف بالمكر أو بالخداع، إنما يقال إن إضافة المكر إلى الله في القرءان معناه أن الله تعالى يعاقب الماكرين على مكرهم الذي مكروه

وقوله تعالى: { والله خير الماكرين} معناه الله تعالى أقوى في إيصال الضرر إلى الماكرين من حيث لا يشعرون لأن المكر من العباد هو خبث وخداع لإيصال الضرر إلى الغير بطريقة خفيّة، أمّا الله عزّ وجل فلا يُضاف إليه على هذا المعنى لأن هذا المعنى لا يليق بالله.
أتمنى أن يكون الرد في محلو




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فصل في هاته المسألة الشيخ العثيمين رحمه الله إثر شرحه للعقيدة الواسطية فقال :
وقوله: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}, وقوله: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}, وقوله: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}, وقوله: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً} ذكر المؤلف رحمه الله ثلاث صفات متقاربه في أربع آيات: المحال, والمكر.
الآية الأولى:في المحال, وهي قوله: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [سورة الرعد: 13]. أي: شديد الأخذ بالعقوبة. وقيل: إن المحال بمعنى المكر؛ أي: شديد المكر, وكأنه على هذا التفسير مأخوذ من الحيلة وهي أن يتخيل بخصمه حتى يتوقع به. وهذا المعنى ظاهر صنيع المؤلف رحمه الله؛ لأنه ذكرها في سياق آيات المكر والكيد.
والمكر؛ قال العلماء في تفسيره: إنه التوصل بالأسباب الخفية إلى الإيقاع بالخصم؛ يعني: أن تفعل أسباباً خفية فتوقع بخصمك وهو لا يحص ولا يدري، ولكنها بالنسبة لك معلومة مدبرة.

والمكر يكون في موضع مدحاً ويكون في ذماً: فإن كان في مقابلة من يمكر؛ فهو مدح؛ لأنه يقتضي أنك أنت أقوى منه. وإن كان في غير ذلك؛ فهو ذم ويسمي خيانة. ولهذا لم يصف الله نفسه به إلا على سبيل المقابلة والتقييد؛ كما قال الله تعالى: {
وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [النمل: 50], {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} [الأنفال: 30]، ولا يوصف الله سبحانه وتعالى به على الإطلاق؛ فلا يقال: إن الله ماكر ! لا على سبيل الخبر, ولا على سبيل التسمية؛ ذلك لأن هذا المعنى يكون مدحاً في حال ويكون ذماً في حال؛ فلا يمكن أن نصف الله به على سبيل الإطلاق.


فأما قوله تعالى: {
وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 54]؛ فهذا كمال؛ ولهذا لم يقل: أمكر الماكرينبل قال: {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ فلا يكون مكره إلا خيراً, ولهذا يصح أن نصفه بذلك؛ فنقول: هو خير الماكرين. أو نصفه بصفة المكر في سبيل المقابلة؛ أي: مقابلة من يمكر به، فنقول: إن الله تعالى ماكر بالماكرين؛ لقوله تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ}.


الآية الثانية: في المكر, وهي قوله: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [سورة آل عمران: 54]. هذه نزلت في عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام, مكر به اليهود ليقتلوه, ولكن كان الله تعالى أعظم منهم مكراً, رفعه الله، وألقى شبهه على أحدهم، على الذي تولى كبره وأراد أن يقتله, فلما دخل عليه هذا الذي يريد القتل, وإذا عيسى قد رفع,فدخل الناس, فقالوا: أنت عيسى ! قال: لست عيسى ! فقالوا: أنت هو! لأن الله تعالى ألقى عليه شبهه، فقتل هذا الرجل الذي كان يريد أن يقتل عيسى بن مريم؛ فكان مكره عائداً عليه، {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.


الآية الثالثة: في المكر أيضاً, وهي قوله: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} {النمل: 50}. هذا في قوم صالح, كان في المدينة التي كان يدعو الناس فيها إلى الله تسعة رهط-أي: أنفار – {تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} [النمل: 49]؛ يعني: لنقتلنه بالليل,{ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل: 49]؛ يعني: أنهم قتلوه بالليل؛ فما يشاهدونه. لكن مكروا ومكر الله ! قيل: إنهم لما خرجوا ليقتلوه، لجؤوا إلى غار ينتظرون الليل؛ انطبق عليهم الغار, فهلكوا، وصالح وأهله لم يمسهم سوء, فيقول الله: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً}.
{
وَمَكَرُوا}: في الموضعين منكرة للتعظيم؛ أي: مكروا مكراً عظيماً، ومكرنا مكراً أعظم.
الآية الرابعة: في الكيد, وهي قوله: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً} [الطارق: 15-16].
{
إِنَّهُمْ}؛ أي: كفار مكة، {يَكِيدُونَ} للرسول صلى الله عليه وسلم {كَيْداً} لا نظير له في التنفير منه ومن دعوته, ولكن الله تعالى يكيد كيداً أعظم وأشد. {وَأَكِيدُ كَيْداً}؛ يعني: كيداً أعظم من كيدهم. ومن كيدهم ومكرهم ما ذكره الله في سورة الأنفال: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ} [الأنفال: 30]: ثلاثة آراء.


1- {
لِيُثْبِتُوكَ يعني: يحبسوك.


2- {
يَقْتُلُوكَ يعني: يعدموك.


3- {
يُخْرِجُوكَ}؛ يعني: يطردوك


وكان رأي القتل أفضل الآراء عندهم بمشورة من إبليس؛ لأن إبليس جاءهم بصورة شيخ نجدي, وقال لهم: انتخبوا عشرة شبان من عشر قبائل من قريش, وأعطوا كل واحد سيفاً ثم يعمدون إلى محمد صلى الله عليه وسلم, فيقتلونه قتلة رجل واحد, فيضيع دمه في القبائل؛ فلا تستطيع بنو هاشم أن تقتل واحداً من هؤلاء الشبان وحينئذ يلجؤون إلى الدية, فتسلمون منه. فقالوا: هذا الرأي!! وأجمعوا على ذلك. ولكنهم مكروا مكراً والله تعالى يمكر خيراً منه؛ قال الله تعالى: {
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]؛ فما حصل لهم الذي يريدون ! بل إن الرسول عليه الصلاة والسلام خرج من بيته، يذر التراب على رؤوس العشرة هؤلاء، ويقرأ: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ} [يس: 9]، فكانوا ينتظرون الرسول عليه الصلاة والسلام يخرج، فخرج، من بينهم، ولم يشعروا به. إذاً، صار مكر الله عز وجل أعظم من كرهم، لأنه أنجى رسوله منهم وهاجر.


قال هنا: {
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً} [الطارق: 15-16]، والتنكير فيها للتعظيم، وكان كيد الله عز وجل أعظم من كيدهم.


وهكذا يكيد الله عز وجل لكل من انتصر لدينه، فإنه يكيد له ويؤيده، قال الله تعالى: {
كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف: 76]، يعني: عملنا عملاً حصل به مقصوده دون أن يشر به أحد.


وهذا من فضل الله عز وجل على المرء، أن يقيه شر خصمه على وجه الكيد والمكر على هذا الخصم الذي أراد الإيقاع به.


فإن قلت: ما هو تعريف المكر والكيد والمحال؟.


فالجواب: تعريفها عند أهل العلم: التوصل بالأسباب الخفية إلى الإيقاع بالخصم؛ يعني: أن توقع بخصمك بأسباب خفية لا يدري عنها.


وهي في محلها صفة كمال يحمد عليها وفي غير محلها صفة نقص يذم عليها.

ويذكر أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بارز عمرو بن ود-والفائدة من المبارزة أنه إذا غلب أحدهما أنكسرت قلوب خصومه-فلما خرج عمرو؛ صرخ علي: ما خرجت لأبارز رجلين. فالتفت عمرو, فلما التفت؛ ضربه علي رضي الله عنه على رقبته حتى أطاح برأسه1! هذا خداع, لكنه جائز، ويحمد عليه؛ لأنه في موضعه؛ فإن هذا الرجل ما خرج ليكرم علي بن أبي طالب ويهنئه، ولكنه خرج ليقتله؛ فكاد له علي بذلك.

والمكر والكيد والمحال من صفات الله الفعلية التي لا يوصف بها على سبيل الإطلاق؛ لأنها تكون مدحاً في حال, وذماً في حال؛ فيوصف بها حين تكون مدحاً, ولا يوصف بها إذا لم تكن مدحاً؛ فيقال: الله خير الماكرين، خير الكائدين، أو يقال: الله ماكر بالماكرين، خادع لمن يخادعه.


والاستهزاء من هذا الباب؛ فلا يصح أن نخبر عن الله بأنه مستهزئ على الإطلاق؛ لأن الاستهزاء نوع من اللعب, وهو منفي عن الله؛ قال الله تعالى:{
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} [الدخان: 38]، لكن في مقابلة من يستهزئ به يكون

كمالاً؛ كما قال تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة: 14]؛ قال الله: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: 15].

فأهل السنة والجماعة يثبتون هذه المعاني لله عز وجل على سبيل الحقيقة.


لكن أهل التحريف يقولون: لا يمكن أن يوصف بها أبداً, لكن ذكر مكر الله ومكرهم من باب المشاكلة اللفظية، والمعنى مختلف؛ مثل: {
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119].


ونحن نقول لهم: هذا خلاف ظاهر النص, وخلاف إجماع السلف. وقد قلنا سابقاً: إذا قال قائل: أئت لنا بقول لأبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي يقولون فيه: إن المراد بالمكر والاستهزاء والخداع الحقيقة!


فنقول لهم: نعم؛ هم قرؤوا القرآن وآمنوا به, وكونهم لم ينقلوا هذا المعنى المتبادر إلى معنى آخر؛ يدل على أنهم أقروا به، وأن هذا إجماع، ولهذا يكفينا أن نقول في الإجماع: لم ينقل عن واحد منهم خلاف ظاهر الكلام، وأنه فسر الرضى بالثواب, أو الكيد بالعقوبة…. ونحو ذلك.


وهذه الشبهة ربما يوردها علينا أحد من الناس؛ يقولون: أنتم تقولون: هذا إجماع السلف؛ أين إجماعهم؟

نقول: عدم نقل ما يخالف ظاهرها عنهم دليل الإجماع.

ما نستفيده من الناحية المسلكية في إثبات صفة المكر والكيد والمحال:


المكر: يستفيد به الإنسان بالنسبة للأمر المسلكي مراقبة الله سبحانه وتعالى، وعدم التحيل على محارمه, وما أكثر المتحيلين على المحارم! فهؤلاء المتحيلون على المحارم، إذا علموا أن الله تعالى خير منهم مكراً، وأسرع منهم مكراً؛ فإن ذلك يستلزم أن ينتهوا عن المكر.


ربما يفعل الإنسان شيئاً فيما يبدوا للناس أنه جائز لا بأس به، لكنه عند الله ليس بجائز, فيخاف, ويحذر.


وهذا له أمثلة كثيرة جداً في البيوع والأنكحة وغيرهما:


مثال ذلك في البيوع: رجل جاء إلى آخر؛ قال: أقرضني عشرة آلاف درهم. قال: لا أقرضك إلا بأثني عشر ألف وهذا رباً وحرام سيتجنبه لأنه يعرف أنه رباً صريح لكن باع عليه سلعة بأثنى عشر ألفاً مؤجلة إلى سنة بيعاً تاماً وكتبت الوثيقة بينهما، ثم إن البائع أتى إلى المشترى, وقال: بعنية بعشرة ألاف نقداً. فقال: بعتك إياه. وكتبوا بينهما وثيقة بالبيع!


فظاهر هذا البيع الصحة، ولكن نقول: هذه حيلة؛ فإن هذا لما عرف أنه لا يجوز أن يعطيه عشر ألفاً؛ قال: أبيع السلعة عليه باثني عشر، وأشتريها نقداً بعشرة.

ربما يتسمر الإنسان في هذه المعاملة لأنها أمام الناس معاملة ليس فيها شيئاً لأنها أمام الناس معاملة ليس فيها شيء لكنها عند الله تحيل على محارمه, وقد يملي الله تعالى لهذا الظالم, حتى إذا آخذه لم يفلته؛ يعني: يتركه ينمو ماله ويزداد وينمو بهذا الرباء لكن إذا أخذه لم يفلته؛ وتكون هذه الأشياء خسارة عليه فيما بعد, وماله إلى الإفلاس, ومن الكلمات المشهورة على ألسنة الناس: من عاش في الحيلة مات فقيراً.
مثال في الأنكحة: امرأة طلقها زوجها ثلاثاً؛ فلا تحل له إلا بعد زوج، فجاء صديق له، فتزوجها بشرط أنه متى حللها –يعني: متى جامعها –طلقها, ولما طلقها؛ أنت بالعدة, وتزوجها الأول؛ فإنها ظاهراً تحل للزوج الأول، لكنها باطناً لا تحل؛ لأن هذه حيلة.


فمتى علمنا أن الله أسرع مكراً, وأن الله خير الماكرين؛ أو جب لنا ذلك أن نبتعد غاية البعد عن التحيل على محارم الله.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
1 انظر: "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(1/577- الطبعة الجديدة/ مكتبة المعرف) للشيخ الألباني.




بارك الله فيك




التصنيفات
القران الكريم

[برنامج] المصحف المعلم الرائع والنادر ||||

تعليمية تعليمية

[برنامج] المصحف المعلم الرائع والنادر

السلام عليكم ورحمة الله

تعليمية

حجم البرنامج 196 ميجا

التحميل من


منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




تعليمية
بارك الله فيك
تعليمية
و رحم الله والدينا و و الديك
تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووورة
والله يعطيك الف عافي

ه




شكرا على هدا العمل و يجعله في ميزان حسناتك و الف رحمه على امك




التصنيفات
القران الكريم

[جمع] الجنى الملتف في حكم تقبيل المصحف ||||

تعليمية تعليمية

[جمع] الجنى الملتف في حكم تقبيل المصحف

الجنى الملتف في حكم تقبيل المصحف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وبعد:
فهذا جمع مختصر لكلام أهل العلم في مسألة تقبيل المصحف التقطت مباحثه من الشبكة سائلا الله القبول وأن ينفع به وأن يجعله خالصا لوجهه تعالى.

أبو أسامة سمير الجزائري
28 رمضان 1443

السؤال:
تقبيل القران الكريم أيهما أفضل هل الأفضل تقبيل القرآن الكريم أم الحجرالأسود
مع العلم بأن الحجر لا ينفع ولا يضر والقرآن ينفع ويضر وأنا أجد راحة نفسية في تقبيل القران الكريم
فهو كلام الله تعالى علماً بأن القرآن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن مجموعا في مصحف واحد
بل كان موزعاً , فماذا تقولون في هذا؟
الجواب:
أقول في هذا إن تقبيل المصحف بدعة ليس بسنة والفاعل لذلك إلي الإثم اقرب منه إلي السلامة
فضلا عن الأجر فمقبل المصحف لا أجر له لكن هل عليه إثم أولا نقول أما نيته تعظيم كلام الله فلاشك أنه مأجور عليه لكن التقبيل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام
ولم يكن في عهد الصحابة رضى الله عنهم وأما قول السائل انه لم يجمع في مصحف فنعم لكنه موجود مكتوباً في اللخاف وعسب النخل وغيرها
ولم يرد أن الرسول كان يقبل ما كتبت فيه الآية ولا أن الصحابة يفعلون ذلك في عهده ولا فعلوه بعد جمع القران أيضا فدل ذلك على أنه من البدع
حتى لو استراحت نفسك إلى تقبيله فإن ذلك لا يعني أنه مشروع وسنة ولو رجعنا إلى أذواق الناس
وارتياحهم في مشروعية العبادة لكان الدين أوزاعاً وفرقاً ولكن المرجع في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما المقارنة بينه وبين الحجر الأسود فهذا المقارنة بين سنة وبدعة فالحجر الأسود قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه كان يقبله في طوافه
وثبت عن أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضى الله عنه أنه قال حين قبل الحجر (والله أني لأعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ماقبلتك إذاً فتقبيلنا للحجر الأسود
ليس لأنه ينفعنا الحجر أو يضرنا ولكن اتباعاً للسنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولو قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر وجميع الأركان لفعلنا
لكنه لم يقبل إلا الحجر ولهذا لا يوجد شيء في الدنيا يشرع تقبيله إلا الحجر الأسود فقط كما جاء ذلك في الطواف عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما قوله إن الحجر لا يضر ولا ينفع والقرآن يضر وينفع
فهذا غلط أيضاً نفسه نفس الحروف أو نفس المصحف الذي كتبت به الحروف لا يضر هو لا ينفع الذي يضر وينفع هو العمل بالقران تصديقاً للأخبار وامتثال اًللأوامر واجتنابنا للنواهي . كذلك الحجر هو نفسه لا ينفع ولا يضر لكن تقبيلنا إياه عبادة يحصلنا به ثواب وهذا انتفاع)اهـ العلامة العثيمين (نور على الدرب).

فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من فتاوى مجلة الدعوة العدد:1643

هل يجوز تقبيل القران؟

الجواب: لا حرج في ذلك لكن تركه أفضل لعدم الدليل، وان قبله فلا بأس. وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنة أنه كان يقبله ويقول. هذا كلام ربي "، لكن هذا لا يحفظ عن غيره من الصحابة ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي روايته نظر، لكن لو قبله من باب التعظيم والمحبة لا بأس، ولكن ترك ذلك أولى.

مسألة تقبيل المصحف أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال وُجّه إليها حول الموضوع بالفتوى التالية :

لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلا . وفي جواب آخر : لا نعلم دليلا على مشروعية تقبيل القرآن الكريم وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به .

فتاوى اللجنة الدائمة (رقم4172) .

وجاء في الآداب الشرعية ( 2/273 ط. الرسالة ) لابن مفلح ما نصه :

وعنه ( أي جاء عن الإمام أحمد ) التوقف فيه (أي في تقبيل المصحف) وفي جَعْلِه على عينيه . قال القاضي في الجامع الكبير : إنما توقف عن ذلك وإن كان فيه رفعة وإكرام لأن ما طريقه القُرَب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يُستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ألا ترى أن عمر لما رأى الحجر قال : لا تضر ولا تنفع ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّلك ما قبَّلتُك .ا.هـ. رواه البخاري (1597) ومسلم (1270).

ما حكم تقبيل المصحف ؟ للعلامة الألباني رحمه الله

سؤال8 : ما حكم تقبيل المصحف ؟

الجواب : هذا مما يدخل – في اعتقادنا – في عموم الأحاديث التي منها ( إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة )(1) , وفي حديث آخر ( كل ضلالة في النار )(2) , فكثير من الناس لهم موقف خاص من مثل هذه الجزئية , يقولون : وماذا في ذلك ؟! ما هو إلا إظهار تبجيل وتعظيم القران , ونحن نقول صدقتم ليس فيه إلا تبجيل وتعظيم القران الكريم ! ولكن تُرى هل هذا التبجيل والتعظيم كان خافياً على الجيل الأول -وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم- وكذلك أتباعهم وكذلك أتباع التابعين من بعدهم ؟ لا شك أن الجواب سيكون كمال قال علماء السلف : لو كان خيراُ لسبقونا إليه .

هذا شيء , والشيء الآخر : هل الأصل في تقبيل شيء ما الجواز أم الأصل المنع ؟

هنا لا بد من إيراد الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما ليتذكر من شاء أن يتذكر , ويعرف بُعد المسلمين اليوم عن سلفهم الصالح , وعن فقههم , وعن معالجتهم للأمور التي قد تحدث لهم .

ذاك الحديث هو : عن عباس بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل الحجر ( يعني : الأسود ) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك )(3) , وما معنى هذا الكلام من هذا الفاروق : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟! .

إذاً , لماذا قبل عمرُ الحجر الأسود , وهو كما جاء في الحديث الصحيح ( الحجر الأسود من الجنة )(4) ؟! فهل قبله بفلسفة صادرة منه , ليقول كما قال القائل بالنسبة لمسألة السائل : إن هذا كلام الله ونحن نقبله ؟! هل يقول عمر : هذا حجر أثر من آثار الجنة التي وُعد المتقون فأنا أُقبله , ولست بحاجة إلى نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين لي مشروعية تقبيله ؟! أم يعاملُ هذه المسألة الجزئية كما يريد أن يقول بعض الناس اليوم بالمنطق الذي نحن ندعو إليه , ونسميه بالمنطق السلفي , وهو الإخلاص في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن استن بسنته إلى يوم القيامة ؟ هكذا كان موقف عمر , فيقول : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك لما قبلتك .

إذاُ الأصل في هذا التقبيل أن نجري فيه على سنة ماضية , لا أن نحكم على الأمور – كما أشرنا آنفا – فنقول : هذا حسن , وماذا في ذلك ؟! اذكروا معي موقف زيد بن ثابت كيف تجاه عرض أبي بكر وعمر عليه] في[(5) جمع القران لحفظ القران من الضياع , لقـد قال : كيف تفعـلون شيئاً ما فعله رسول الله صلى الله عـليه وسلم ؟! فليس عند المسلمين اليوم هذا الفقه في الدين إطلاقاً .

إذا قيل للمقبل للمصحف : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! واجهك بأجوبة غريبة عجيبة جداً , منها : يا أخي ! وماذا في ذلك ؟! هذا فيه تعظــيم للـقران ! فــقل له : يا أخي ! هذا الكلامُ يعاد عليك : وهل الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يُعظم القران ؟ لا شك أنه كان يعظم القران , ومع ذلك لم يُقبله , أو يقولون : أنت تنكر علينا تقبيل المصحف ! و ها أنت تركب السيارة , وتسافر بالطيارة وهذه أشياء من البدعة ؟! يأتي الرد على ما سمعتم أن البدعة التي هي ضلالة , إنما ما كان منها في الدين .

أما في الدنيا , فكما ألمحنا آنفا أنه قد تكون جائزة , وقد تكون محرمة إلى آخره , وهذا الشيء معروف , ولا يحتاج إلى مثال .

فالرجل يركب الطيارة ليسافر إلى بيت الله الحرام للحج , لا شك أنه جائز , والرجل الذي يركب الطيارة ليسافر إلى بلاد الغرب ويحُج إليه , لا شك أن هذه معصية , وهكذا .

أما الأمور التعبدية التي سئُـل عنها السائل : لماذا تفعل ]هذا[(6) ؟ قال التقرب إلى الله !

فأقول : لا سبيل إلى التقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بما شرع الله , ولكني أريد أن أُذكر بشيء وهو – في اعتقادي – مهم جدا لتأسيس ودعم هذه القاعدة ( كل بدعة ضلالة ) , لا مجال لاستحسان عقلي بتاتاً .

يقول بعض السلف : ما أُحدثت بدعة إلا و أُميتت سنةٌ .

وأنا ألمس هذه الحقيقة لمس اليد بسبب تتبعي للمحدثات من الأمور , وكيف أنها تخالف ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام في كثير من الأحيان .

وأهل العلم والفضل حقاً إذا أخذ أحدهم المصحف ليقرأ فيه , لا تراهم يُقبلونه , وإنما يعملون بما فيه , وأما الناس – الذين ليس بلعواطفهم ضوابط – فيقولون : وماذا في ذلك ؟! ولا يعلمون بما فيه ! فنقول : ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة .

ومثل هذه البدعة بدعة أخرى : نرى الناس – حتى الفُساق منهم الذين لا زال في قلوبهم بقية إيمان- إذا سمعوا المؤذن قاموا قياماً ! وإذا سألتهم : ما هذا القيام ؟! يقولون : تعظيما لله عزوجل ! ولا يذهبون إلى المسجد , يظلون يلعبون بالنرد والشطرنج ونحو ذلك , ولكنهم يعتقدون أنهم يعظمون ربنا بهذا القيام ! من أين جاء هذا القيام ؟! جاء طبعاً من حديث موضوع لا أصل له وهو ( إذا سمعتم الأذان فقوموا )(7) .

هذا الحديث له أصل , لكنه حُرف من بعض الضعفاء أو الكذابين , فقال ( قوموا ) بدل ( قولوا ) واختصر الحديث الصحيح ( إذا سمعتم الأذان , فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي .. )( الخ الحديث , فانظروا كيف أن الشيطان يُزين للإنسان بدعة ]بدعته[(9) , ويقنعه في نفسه بأنه مؤمن يُعظم شعائر الله , والدليل أنه إذا أخذ المصحف يُقبله , وإذا سمع الأذان يقوم له ؟!

لكن هل هو يعمل بالقران ؟ لا يعمل بالقران ! مثلاً قد يُصلي , لكن هل لا يأكل الحرام ؟ هل لا يأكل الربا ؟ هل لا يُطعم الربا ؟ هل لا يُشيع بين الناس الوسائل التي يزدادون بها معصية لله ؟ هل ؟ هل ؟ أسئلة لا نهاية لها , لذلك نحن نقف فيما شرع الله لنا من طاعات وعبادات , ولا نزيد عليها حرفاً واحداً , لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به )(10) , وهذا الشيء الذي أنت تعمله , هل تتقرب به إلى الله ؟ وإذا كان الجواب : نعم . فهات النص عن الرسول عليه الصلاة والسلام . الجواب : ليس هناك نص . إذا هذه بدعة , ولكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

ولا يُشْكلن على أحد فيقول : إن هذه المسألة بهذه الدرجة من البساطة , مع ذلك فهي ضلالة وصاحبها في النار ؟!

أجاب عن هذه القضية الإمام الشاطبي بقوله ( كل بدعة مهما كانت صغيرة فهي ضلالة ) .

ولا يُنظر في هذا الحكم – على أنها ضلالة – إلى ذات البدعة , وإنما يُنظر في هذا الحكم إلى المكان الذي وضعت فيه هذه البدعة , ما هو هذا المكان ؟ إن هذا المكان هو شريعةُ الإسلام التي تمتْ وكملتْ , فلا مجال لأحد للاستدراك ببدعة صغيرة أو كبيرة , من هنا تأتي ضلالةُ البدعة , لا لمجرد إحداثه إياها , وإنما لأنه يعطي معنى للاستدراك على ربنا تبارك وتعالى وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم .

من كتاب كيف يجيب علينا أن نفسر القرآن

ــــــــــــــ
1- صحيح الترغيب والترهيب1/92/34
2- صلاة التراويح ص75
3- صحيح الترغيب والترهيب1/94/41
4- صحيح الجامع3174
5- ( في ) هي إضافة من عندي
6- نفس الشيء أضفت ( هذا )
7- الضعيفة711
8- مسلم384
9- وقد تكون الكلمة الصحيحة بدعته لكي تطابق الجملة
10- الصحيحة1803

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[مدارسة] الْمَجْلِسُ الثَّانِي لِدَوْرَةِ حِفْظِ الْقُرْآن وَالتَّفْسِيرِ وَالْتَّدَب

تعليمية تعليمية

[مدارسة] الْمَجْلِسُ الثَّانِي لِدَوْرَةِ حِفْظِ الْقُرْآن وَالتَّفْسِيرِ وَالْتَّدَبُّرِ وَالْوَقْفِ وَالِابْتِدَا: فَاتِحَةُ الْكِتَاب…

بسم الله الرحمن الرحيم

شروط المجلس الثاني:
1. اﻹستماع للمقطع المرفق يومياً والترديد معه والترديد غيباً عدة مرات يومياً حتى انتهاء المدة المحددة للمجلس.
2. تفريغ يدوياً ما سيرد من مجالس في الدفتر الورقي الخاص للدورة.
3. المدة المحددة للمجلس الثاني هي خمسة عشر يوما

( وتنتهي الجمعة الموافق 3 شوال 1443، 30 سبتمبر 2022 )
وتنتهي باﻹختبارات إن شاء الله
( السبت الموافق 4 شوال 1443، 1 أكتوبر 2022 ).

4. عدم الرد كتابياً بموضوع المجلس إلا بعد انتهاء المدة المحددة ويكفيكم "تم بحمد لله" لمعرفة أن صاحبها قد أنهى ما عليه من واجبات.
5. هنا ليس مجال للنقاش أو اﻹستفسارات؛ لذا من كان عنده أي استفسار فعليه بالموضوع الخاص لذلك وهو على منبر القرآن الكريم.
6. جزاكم الله كل الخير نود فقط الالتزام بالشروط وعدم مخالفتها، ولن يتم النظر إلى أي مخالفة للشروط.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

*******

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[مدارسة] الإختبار الكتابي الثاني: أسئلة حول فاتحة الكتاب . ||||

تعليمية تعليمية

[مدارسة] الإختبار الكتابي الثاني: أسئلة حول فاتحة الكتاب…

بسم الله الرحمن الرحيم

شروط الإختبار

1. الوقت المفتوح لإستقبال الإجابات هو أسبوع من الآن، أي يوم الجمعة القادم لتلقي الإجابات هو آخر يوم هو الجمعة القادمة، أما المدة الزمنية لوقت الإجابة ليس محددة بشرط أن تكون الإجابة من مجلس واحد فقط وليس على أوقات متفرقة.

2. هنا إن شاء الله الإخوة فقط يرفقون تسجيلاتهم الصوتية، وهي عبارة عن الاستعاذة مع سورة الفاتحة.

3. بالنسبة للإخوة.. تُرْسَل الإجابات إما على رسالة خاصة هنا على الشبكة أو على الإيميل وهو موجود في بياناتي الشخصية، ولا يتم إرفاق أي إجابة هنا بأي شكل من الأشكال..
أما الأخوات فكذلك الأمر لكن كما يتفقن مع الأخت أم البراء والأخت أم عمر بنت عبد الرحمن فالأختان قائمتان على إجابات الأخوات وتصحيحها.

4. يجوز مراجعة ما تم تفريغه في دفتر الدورة قبل النظر إلى الأسئلة، وبعد ساعة أو أكثر يتم البدء في الإجابة ومن مجلس واحد فقط.

5. الإجابة تكون داخل ملف الأسئلة ومن ثم إرساله مرة أخرى، وهذا فقط لمن يرسله على البريد الأليكتروني.

6. أي استفتسار أو سؤال أو نقاش يكون بالموضوع الخاص بالنقاشات الخاصة بالدورة الموجود على منبر القرآن الكريم، أما هنا فقط إرفاق ملفات التسجيل الصوتي للإخوة ولن يتم النظر إلى أي سؤال أو استفسار يُطْرَح في موضوع الإختبار.

7. ليعلم الجميع أن الله سبحانه وتعالى رقيبه.

8. تُعْلَن نتيجة الإختبار الكتابي يوم الإثنين بعد القادم إن شاء الله هنا وذكر أسماء المنتقلين إلى المجلس الثالث بإذن الله.

9. الإختبار الكتابي بالمرفقات لمن أراد تحميله.

10. لن يتم النظر إلى إجابة من خالف تلك الشروط.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه..

والحمد لله رب العالمين…

الملفات المرفقة تعليمية الإختبار الكتابي الثاني حول فاتحة الكتاب….doc‏ (24.0 كيلوبايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




اريد المشاركة كيف ؟




التصنيفات
القران الكريم

[شرح] { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ

تعليمية تعليمية

[شرح] { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ }

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ } .
{ ذَلِكَ } الذي ذكرنا لكم من تلكم الأحكام، وما فيها من تعظيم حرمات الله وإجلالها وتكريمها، لأن تعظيم حرمات الله، من الأمور المحبوبة لله، المقربة إليه، التي من عظمها وأجلها، أثابه الله ثوابا جزيلا وكانت خيرا له في دينه، ودنياه وأخراه عند ربه.
وحرمات الله: كل ماله حرمة، وأمر باحترامه، بعبادة أو غيرها، كالمناسك كلها، وكالحرم والإحرام، وكالهدايا، وكالعبادات التي أمر الله العباد بالقيام بها، فتعظيمها إجلالها بالقلب، ومحبتها، وتكميل العبودية فيها، غير متهاون، ولا متكاسل، ولا متثاقل.

تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي لسورة الحج

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] قراءة صوتية للقارئ محمد علي العرفج لتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله ت

تعليمية تعليمية

[صوتية] قراءة صوتية للقارئ محمد علي العرفج لتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى

قراءة صوتية لتفسير السعدي كاملا ً بصوت الشيخ محمد العرفج

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
الناشر : المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة بمدينة الرياض

نبذة مختصرة: تفسير السعدي : يعتبر كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، من أفضل كتب التفسير؛ حيث يتميز بالعديد من المميزات منها سهولة العبارة ووضوحها، ومنها تجنب الحشو والتطويل، ومنها تجنب ذكر الخلاف، ومنها السير على منهج السلف، ومنها دقة الاستنباط، ومنها انه كتاب تفسير وتربية.

وقد يسر الله لنا – ولله الحمد – الحصول على قراءة صوتية لهذا الكتاب النفيس بصوت الشيخ محمد بن علي العرفج – أثابه الله – وأحببنا أن نوفرها لزوار الشبكة العنكبوتية – حصريا – عبر مجموعة مواقع www.Islamhouse.com

رابط الوصول : قراءة صوتية لتفسير السعدي – عربي
http://www.islamhouse.com/p/200110

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||