الحال
تعريفـه :
اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .
مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل .
تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة .
ومنه قوله تعالى : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا } 8 يوسف .
صوغ اسم التفضيل
يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها أفعل التعجب وهي كالتالي :
1 ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : كرم ، ضرب ، علم ، كفر ، سمع .
نحو : أخوك أعلم منك .
ومنه قوله تعالى : { هو أفصح مني لساناً } 34 القصص .
وقوله تعالى : { ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة } 282 البقرة .
2 ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد وما يقوم مقامهما .
3 ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى .
4 ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم .
5 ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل :
عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها .
6 ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : ملت ، وغرق ، وعمي ، وفني ، وما في مقامها .
7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء .
فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على وزن " أفعل " مباشرة .
نحو : أنت أصدق من أخيك .
ومنه قوله تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } 217 البقرة .
وغيرها من الأمثلة السابقة .
أما إذا افتقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح مع اسم تفضيل مساعد .
مثل : أكثر ، وأكبر ، وأفضل ، وأجمل ، وأحسن ، وأشد ، وأولى ، ونظائرها ، ويعرب المصدر بعدها تمييزاً .
نحو : المملكة أكثر إنتاجاً للبترول من غيرها .
والطائف ألطف هواءً من جدة .
والبلح أشد حمرةً من التفاح .
ومنه قوله تعالى : { والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 84 النساء .
حالات اسم التفضيل
لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات هي :
أولاً : أن يكون مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " ـ وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل .
مثل : محمد أكبر من أخيه ، أو محمد أكبر سناً .
ومنه قوله تعالى : { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } 127 طه .
هند أكبر من أختها .
ومنه قوله تعالى : { وإثمهما أكبر من نفعهما } 219 البقرة .
البنتان أكبر من أختيهما .
الأولاد أكبر من إخوانهم .
ومنه قوله تعالى : { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } 51 النساء .
البنات أكبر من أخواتهن .
ومنه قوله تعالى : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } 57 غافر .
ثانياً : أن يكون نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل .
مثل : الكتاب أفضل صديق .
ومنه قوله تعالى : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف .
القصة أفضل وسيلة للتخفيف عن النفس .
وكقوله تعالى : { وللآخرة أكبر درجات } 21 الإسراء .
الكتابان أفضل صديقين .
القصتان أفضل قصتين في المكتبة .
الكتب أفضل أصدقاء للمرء .
المدرسات أفضل معلمات في المدرسة .
ومنه قوله تعالى : { ولا تكونوا أول كافر به } 41 البقرة .
وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين } 5 التين .
ثالثاً : أن يكون معرفاً بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه . مثل : محمد هو الأصغر سناً .
ومنه قوله تعالى : { يومَ الحج الأكبر } 3 التوبة .
الطالبة هي الصغرى سناً .
كقوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } 238 البقرة .
الطالبان هما الأصغران سناً .
ومنه قوله تعالى : { من الذين استحق عليهم الأوليان } 107 المائدة .
الطالبتان هما الصغريان سناً .
ومنه قوله تعالى : { هل تربصون بنا إلا أحد الحسنيين } 52 التوبة .
الطلاب هم الأصاغر سناً .
ومنه قوله تعالى : { ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } 139 آل عمران .
الطالبات هن الصغريات سناً .
ومنه قوله تعالى : { فأولئك لهم الدرجات العلى } 75 طه .
رابعاً : أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .
مثل : محمد أفضل الرجال .
ومنه قوله تعالى : { فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون .
فاطمة أفضل النساء ، أو فاطمة فضلى النساء .
ومنه قوله تعالى : { وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف .
المحمدان أفضل الطلاب ، أو المحمدان أفضلا الطلاب .
الفاطمتان أفضل الطالبات ، أو الفاطمتان فضليا الطالبات .
المحمدون أفضل الطلاب ، أو المحمدون أفاضل الطلاب .
ومنه قوله تعالى :{ وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام .
الفاطمات أفضل الطالبات ، أو الفاطمات فضليات الطالبات .
فوائـد وتنبيهات :
1 ـ لا يشتق اسم التفضيل من الفعل المنفي ، ولا من الفعل المبني للمجهول ، لأن مصدرهما مؤول ، والمصدر المؤول معرفة فلا يعرب تمييزاً .
وقد ورد اسم التفضيل من الفعل المبني للمجهول مباشرة شذوذاً .
مثل : خالد أهزل من علي ، وهذا القول أخصر من ذاك .
والطاووس أزهى من البط ، وعدنا والعود أحمر .
وأفعال أسماء التفضيل الواردة في الأمثلة السابقة هي : هُزل وزُهي وهما من الأفعال الملازمة البناء للمجهول ، واختصر ويُحمد ، من الأفعال التي أخذ منها اسم التفضيل شذوذاً لبنائها للمجهول .
2 ـ قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل ، قوله تعالى : { ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم .
ومعنى الصفة المشبهة ، كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير :
وهو هين عليه .
والمعنى في الآية الأولى أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي الآية الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين : الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى .
3 ـ هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب .
ومنه قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة .
وقوله تعالى : { والآخرة خير وأبقى } 17 الأعلى .
وقوله تعالى : { قال أنتم شرٌ مكاناً } 77 يوسف .
ونحو : ابنك حبٌّ من الآخرين .
4 ـ قد يكون التفضيل بين أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : السل أحلى من الخل .
والمعنى المراد أن العسل في حلاوته يزيد على الخل في حموضته .
ونحو : الصيف أحر من الشتاء .
إذا كان الفعل معتل الوسط بالألف ترد هذه الألف إلى أصلها في التفضيل .
نحو : قال – أقول ، وعام – أعوم ، وساد – أسود . أي أكثر سيادة .
وباع – أبيع ، وهام – أهيم ، وسار – أسير . أي أكثر شيوعاً من غيره .
106 ـ قال تعالى : { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }
ثم أوحينا : ثم حرف عطف يفيد التراخي ، أوحينا فعل ماض مبنى على السكون ، وناء المتكلمين في محل رفع فاعل .
إليك : جار ومجرور متعلقان بـ " أوحى " .
أن اتبع : أن مفسرة أو مصدرية ، اتبع فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والمصدر المؤول بالصريح منصوب على نزع حرف الجر ، والتقدير : اتباع .
ملة إبراهيم : ملة مفعول به منصوب ، وهو مضاف إبراهيم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
حنيفا : حال منصوب بالفتحة من إبراهيم ، وقيل حال من فاعل اتبع {1} .
68 ـ قال الشاعر :
لمية موحشا طلل يلوح كأنه خلل
لمية : جار ومجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية
والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
موحشا : حال منصوبة بالفتحة ، وصاحبه " طلل " على مذهب سيبويه الذي يجيز مجيء الحال من المبتدأ . أما جمهور النحويين فيمنعونه لأن عامل المبتدأ هو الابتداء ، وهو عامل ضعيف ، لذلك يجعلون صاحب الحال موحشا هو الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرا ، وهذا الضمير عائد على طلل ، وإذا جعلنا صاحب الحال " موحشا " هو الضمير على رأي الجمهور ، والضمير معرفة فلا شاهد في البيت ، والغرض من البيت هو الاستشهاد به على مجيء الحال من
النكرة بمسوغ كما يذكر النحاة .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص426 .
طلل : مبتدأ مؤخر مرفوع .
يلوح : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
كأنه : كأن حرف تشبيه ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
خلل : خبر كأن منصوب ، وجملة كأن … إلخ في محل نصب حال من الضمير المستتر في يلوح . والشاهد قوله : " موحشا " فإنه حال من قوله " طلل " وهو نكرة ، ومسوغ مجيء الحال من النكرة تقدمه عليها .
69 ـ قال الشاعر :
وبالجسم منِّي بيِّنا لو علمته شحوب وإن تستشهدي العين تشهد
وبالجسم : الواو حسب ما قبلها ، بالجسم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
منّي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الجسم .
بينا : حال منصوبة من شحوب ، على رأي سيبويه الذي يجيز مجيء الحال من المبتدأ ، كما ذكرنا سابقا ، وهو عند الجمهور حال من الضمير المستتر في الجار والمجرور " بالجسم " .
لو علمته : لو حرف شرط غير جازم ، علمته فعل وفاعل ومفعول به .
وجملة علمته شرط لو ، وجوابها محذوف ، والتقدير : لو علمته لأشفقت عليّ .
والجملة من الشرط وجوابه لا محل لها من الإعراب معترضة بين الخبر المتقدم والمبتدأ المؤخر " شحوب " . شحوب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
وإن تستشهدي : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم ، تستشهدي فعل مضارع ( فعل الشرط ) مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل . العين : مفعول به منصوب .
تشهد : فعل مضارع ( جواب الشرط ) مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لمناسبة حركة الروي ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
الشاهد : " بيِّنا " جاءت حالا من النكرة " شحوب " على مذهب سيبويه ، والمسوغ تقدمها على صاحبها .
107 ـ قال تعالى : { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم }
وما أهلكنا : الواو حرف استئناف، ما نافية لا عمل لها ، أهلكنا فعل وفاعل .
من قرية : من حرف جر زائد ، قرية مفعول به منصوب محلا ، مجرور لفظا .
إلا : أداة حصر لا عمل لها ، مبنية على السكون ، لامحل لها من الإعراب .
ولها كتاب معلوم : الواو واو الحال ، لها جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . كتاب مبتدأ مؤخر ، ومعلوم صفة .
وجملة " ولها كتاب معلوم " في محل نصب حال {1} . وقيل الواو زائدة والجملة في موضع صفة {2} .
70 ـ قال الشاعر :
لا ريكنن أحد إلى الإحجام يوم الوغى متخوفا لحمام
لا يركنن أحد : لا ناهية جازمة ، يركن فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، في محل جزم . ونون التوكيد حرف مبنى على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، وأحد فاعل مرفوع بالضمة .
إلى الإحجام : جار ومجرور متعلقان بـ " يركن " .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ إعراب القرآن للنحاس ج2 ص377 .
2 ـ العكبري ج2 ص72 ، ومشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص410 .
يوم الوغى : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بـ " يركن " ، وهو مضاف ، والوغى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
متخوفا : حال منصوبة بالفتحة ، وصاحبها أحد .
لحمام : جار ومجرور متعلقان بتخوف .
الشاهد : " متخوفا " حيث وقع حالا من النكرة " أحد " ومسوغها وقوعها في حيز النهى بلا .
71 ـ قال الشاعر :
يا صاح هل حم عيش باقيا فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا
يا صاح : يا حرف نداء مبنى على السكون ، صاح منادى مرخم من صاحب على غير القياس ، لأنه ليس بعلم .
هل حم : هل حرف استفهام ، حم فعل ماض مبنى للمجهول .
عيش : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
باقيا : حال منصوبة ، من عيش .
فترى : الفاء للسببية ، حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ترى فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
لنفسك : جار ومجرور متعلقان بـ " ترى " ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ثان لترى .
العذر : مفعول به أول منصوب .
في أبعادها : جار ومجرور متعلقان بالعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، من إضافة المصدر إلى فاعله .
الأملا : مفعول به للمصدر .
الشاهد قوله : " باقيا " حيث وقع حالا من النكرة عيش ، ومسوغه وقوع الحال بعد الاستفهام الإنكاري الذي يؤدي معنى النفي .
108 ـ قال تعالى : { ولمَّا جاءهم كتاب من عند الله مصدقا }
ولما : الواو للاستئناف ، لما ظرفية بمعنى حين ، أو هي حرف لمجرد الربط ، متضمنة معنى
الشرط .
جاءهم : فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
كتاب : فاعل مرفوع بالضمة .
من عند الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لكتاب ، وعند مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وجملة جاءهم كتاب في محل جر بإضافة الظرف إليها إذا اعتبرنا لما ظرفية ، أو لا محل لها من الإعراب إذا كانت لما رابطة ، وجواب لما محذوف تقديره : كذبوا ، أو نحوه .
مصدقا : " في قراءة النصب " حال منصوبة بالفتحة {1} .
72 ـ قال الشاعر :
نجيت يا رب نوحا واستجبت له في فُلُك ماخر في اليم مشحونا
نجيت : نجيت فعل وفاعل .
يا رب : يا حرف نداء ، رب منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف ، ورب مضاف ، وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه ، وجملة النداء دعائية لا محل لها من الإعراب معترضة بين الفعل مع فاعله
ومفعوله .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ إعراب القرآن للنحاس ج1 ص246 .
نوحا : مفعول به منصوب بالفتحة .
واستجبت : الواو حرف عطف ، استجبت فعل وفاعل .
له : جار ومجرور متعلقان بـ " استجبت " .
في فلك : جار ومجرور متعلقان بـ " نجيت " .
ماخر : صفة مجرورة لفلك .
في اليم : جار ومجرور متعلقان بماخر .
مشحونا : حال منصوبة من الفلك .
الشاهد قوله : مشحونا حيث وقع حالا من النكرة " فلك " ومسوغ وقوعها حالا من النكرة أنها وصفت بقوله " ماخر " فقربت من المعرفة .
109 ـ قال تعالى : { في أربعة أيام سَواءً للسائلين }
في أربعة أيام : في أربعة جار ومجرور متعلقان بالفعل قدَّر ، وأربعة مضاف ، وأيام تمييز مجرور بالإضافة .
سواء : أجاز المعربون نصبها على الحالية ، من الضمير في أقواتها ، أو فيها ، أو الأرض في أول الآية ، حيث يقول جل وعلا { وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين } .
وأعربها البعض : نصبا على المصدرية ، والتقدير : استوت الأيام الأربعة استواء لا يزيد ولا ينقص . وقرئ " سواءٍ " بالجر على الوصفية ، و " سواءٌ " بالرفع على الخبرية لمبتدأ محذوف ، والله أعلم .
للسائلين : جار ومجرور متعلقان بسواء ، بمعنى مستويات للسائلين ، أو بمحذوف كأنه قيل : هذا الحصر لأجل من سأل في كم يوم خلقت الأرض ومن فيها ، أو متعلقان بمقدر ، أي : قدر فيها أقواتها لأجل الطالبين {1} .
110 ـ قال تعالى : { أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها }
أو : حرف عطف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
كالذي : الكاف اسم بمعنى مثل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : أرأيت مثل الذي ، وقد حذف لدلالة " ألم تر " عليه ، والغرض من ذلك التعجب ، والذي اسم موصول مبنى في محل جر مضاف إليه .
وقيل : الكاف حرف صلة زائد ، والذي معطوف على مثله في الآية السابقة ، وقيل : الكاف وما بعدها عطف على معنى الكلام السابق ، والتقدير : هل رأيت كالذي حاج إبراهيم ، أو كالذي مر على قرية {2} .
مر : مر فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
على قرية : جار ومجرور متعلقان بمر ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وهى خاوية : الواو للحال ، هي مبتدأ ، وخاوية خبر .
على عروشها : جار ومجرور متعلقان بخاوية ، والضمير المتصل فى محل جر بالإضافة ، وجملة وهى خاوية … إلخ في محل نصب حال من قرية ، وهى نكرة .
111 ـ قال تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس }
وما أرسلناك : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها ، وأرسلناك فعل وفاعل ومفعول به .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ العكبري ج2 ص221 ، ومعاني القرآن الكريم للأخفش ج2 ص681 .
2 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص138 ، والعكبري ج1 ص108 .
إلا : أداة حصر .
كافة : حال منصوبة من الكاف في أرسلناك ، أو من الناس ، أي للناس كافة على رأي من يجيز تقدم الحال على الجار والمجرور {1} ، وقد ضعفه العكبري {2} ، أو صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : إرساله كافة للناس .
للناس : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لكافة ، أي : وما أرسلناك إلا كافة للناس عن الكفر والمعاصي .
73 ـ قال الشاعر :
تسليت طرا عنكم بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي
تسليت : فعل وفاعل .
طرا : حال منصوبة من الضمير المجرور في عنكم .
عنكم : جار ومجرور متعلقان بـ " تسليت " .
بعد بينكم : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وعامله تسليت ، وهو مضاف ، وبين مضاف إليه ، وبين مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بذكراكم : جار ومجرور متعلقان بتسليت ، وذكرى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
حتى : حرف ابتداء مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
كأنكم : كأن واسمها .
عندي : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر كأن ، وعند مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
الشاهد قوله : " طرا " حيث وقع حالا وصاحبه ضمير المخاطب " الكاف " في قوله
عنكم ، ومسوغ تقديمها على صاحبها أن صاحبها جاء مجرورا .
ــــــــــــــــــ
1 ـ مشكل إعراب القرآن ج2 ص588 .
2 ـ العكبري ج2 ص198 .
112 ـ قال تعالى { وما نرسل الرسل إلا مبشرين ومنذرين }
وما نرسل : الواو للاستئناف ، ما نافية لا عمل لها ، نرسل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .
الرسل : مفعول به منصوب بالياء ، وجملة نرسل … إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
إلا مبشرين : إلا حرف حصر لا محل له من الإعراب ، مبشرين حال منصوبة بالياء ، ومنذرين : الواو حرف عطف ، منذرين معطوفة على ما قبلها .
74 ـ قال مالك بن الريب :
تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا إلى الروع يوما تاركي لا أبا ليا
تقول ابنتي : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، ابنتي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وابنة مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
إن انطلاقك : إن حرف توكيد ونصب ، انطلاق اسم إن منصوب ، وانطلاق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
واحدا : حال منصوبة من الكاف في انطلاقك .
إلى الروع : جار ومجرور متعلقان بانطلاق .
يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وعامله تاركي .
تاركي : تارك خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وتارك مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه ، من إضافة اسم الفاعل إلى أحد مفعوليه ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .
لا أبا : لا نافية للجنس تعمل عمل إن ، أبا اسم لا مبنى على الفتح في محل نصب .
ليا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا .
وجملة لا أبا ليا في محل نصب مفعول به ثان لتارك ، ويجوز أن يكون " أبا " اسم لا منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، واللام في " ليا " زائدة ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه ، وخبر " لا " محذوف ، والتقدير : لا أبى موجود . الشاهد قوله : " واحدا " حيث وقع حالا من المضاف إليه وهو " الكاف " في انطلاقك ، ومسوغ ذلك أن المضاف مصدر عامل في المضاف
إليه ، فهو كالفعل ، ويصح عمله في الحال .
113 ـ قال تعالى : { إن هذه أمتكم أمة واحدة }
إن هذه : إن حرف توكيد ونصب ، هذه اسم إشارة مبنى على الكسر في محل نصب اسم إن .
أمتكم : أمة خبر إن مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .
أمة : حال منصوبة من أمتكم ، وقيل بدل من اسم الإشارة ، وفي رواية الرفع بدل من أمتكم ، أو خبر مبتدأ محذوف {1} .
75 ـ قال الشاعر :
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي
ــــــــــــــــ
1 ـ العكبري ج2 ص136 .
كأن قلوب : كأن واسمها منصوب ، وهو مضاف ..
الطير : مضاف إليه مجرور .
رطبا : حال منصوبة من قلوب .
ويابسا : الواو حرف عطف ، يابسا معطوف على رطب منصوب .
لدى وكرها : لدى ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على الألف ، وهو مضاف ، ووكر مضاف إليه مجرور ، ووكر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
العناب : خبر كأن مرفوع بالضمة .
والحشف البالي : الواو حرف عطف ، الحشف معطوف على العناب مرفوع مثله ، والبالي صفة مرفوعة للحشف ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل .
الشاهد قوله : " رطبا ويابسا " فهما حالان من قلوب الطير ، والعامل فيهما وصاحبهما هو " كأن " وهو حرف تشبيه متضمن معنى الفعل دون حروفه .
114 ـ قال تعالى : { فما لهم عن التذكرة معرضين }
فما لهم : الفاء استئنافية ، وما اسم استفهام إنكاري في محل رفع مبتدأ ، ولهم جار
ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ما .
عن التذكرة : جار ومجرور متعلقان بمعرضين .
معرضين : حال منصوبة من الضمير المجرور باللام ، وليس حالا من الضمير المستكن في الخبر ، لأنه عائد على " ما " وهى عبارة عن شيء وسبب ، ومعرضين وصف للأشخاص أنفسهم ، فلا يصح كونه وصفا لأسباب الإعراض على القاعدة في أن الحال وصف لصاحبها {1} .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص292 ، والعكبري ج2 ص273 .
115 ـ قال تعالى { خشعا أبصارهم يخرجون }
خشعا : حال منصوبة بالفتحة من الضمير في عنهم .
أبصارهم : أبصار فاعل خشعا ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يخرجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة يخرجون لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
ويقول النحاس : يخرجون في موضع نصب على الحال {1} .
ويقول القيسي : يخرجون حال منصوبة من الضمير في أبصارهم {2} .
76 ـ قال الشاعر :
عدس ما لعباد على إمارة أمنت وهذا تحملين طليق
عدس : اسم صوت مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب .
ما لعباد : ما نافية لا عمل لها ، لعباد جار ومجرور متعلقان بمحذوف فى محل رفع
خبر مقدم .
عليك : جار ومجرور متعلقان بإمارة ، أو بمحذوف في محل نصب حال من إمارة ، أو متعلقان بما تعلق به الجار والمجرور السابق لعباد .
إمارة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
أمنت : فعل وفاعل .
وهذا : الواو للحال ، هذا اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع
مبتدأ .
ــــــــــــــــ
1 ـ إعراب القرآن للنحاس ج4 ص287 .
2 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج2 ص698 .
تحملين : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
طليق : خبر المبتدأ " هذا " ، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب حال .
الشاهد قوله : هذا تحملين طليق {1} .
116 ـ قال تعالى : { فتلك بيوتهم خاوية }
فتلك : الفاء حرف عطف ، تلك اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .
بيوتهم : بيوت خبر مرفوع ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
خاوية : حال منصوبة من بيوتهم ، والعامل فيها معنى الإشارة .
وجملة تلك … إلخ معطوفة على ما قبلها مقررة لها .
117 ـ قال تعالى : { والسموات مطويات بيمينه }
والسموات : الواو للعطف ، السموات مبتدأ مرفوع بالضمة .
مطويات : في قراءة الرفع خبر المبتدأ ، وفي قراءة الكسر حال منصوب
بالكسرة {2} .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الإعراب السابق قال به الكوفيون الذين يزعمون أن " هذا " اسم موصول ، والجملة بعده لا محل لها من الإعراب ، والعائد محذوف .
غير أن هذا الإعراب لم يرض البصريين الذين قالوا : إن " هذا " اسم إشارة في محل رفع مبتدأ ، وطليق خبره ، وجملة تحملين في محل نصب حال من الضمير المستتر في الخبر العائد إلى المبتدأ ، وتقدير الكلام : وهذا طليق " هو " حال كونه محمولا لك .
2 ـ انظر إعراب القرآن للنحاس ج4 ص22 ، والعكبري ج2 ص216 .
بيمينه : جار ومجرور متعلقان بالخبر مطويات ، ويجوز فيه أن يكونه متعلقا بمحذوف حال من الضمير في الخبر مطويات ، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا ، وقيل الخبر محذوف ، والتقدير : والسموات قبضته . وجملة السموات … إلخ معطوفة .
118 ـ قال تعالى : { إنا أنزلناه قرآنا عربيا }
إنا : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه .
أنزلناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة في محل رفع خبر إن .
قرآنا : حال منصوبة من الضمير الغائب " الهاء " في أنزلناه ، وقيل هو منصوب على البدلية من الضمير الغائب أيضا في أنزلناه {1} .
عربيا : صفة منصوبة .
119 ـ قال تعالى : { فتم ميقات ربه أربعين ليلة }
فتم ميقات : الفاء حرف عطف ، تم فعل ماض مبنى على الفتح ، ميقات فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ..
ربه : رب مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف ، والضمير المتصل فى محل جر مضاف إليه .
أربعين : حال منصوبة بالياء ، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، والتقدير : تم بالغا هذا العدد ، أو تم ميقات ربه كاملا ، وقيل هو مفعول به لتم ، لأن تم بمعنى بلغ .
ليلة : تمييز منصوب بالفتحة .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ وجوز النحاس والقيسي أن يكون توطئة للحال كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا ، و" عربيا " هو الحال . انظر إعراب القرآن للنحاس ج2 ص309 ، ومشكل إعراب القرآن ج1 ص377 ، والعكبري ج2 ص48 .
120 ـ قال تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا }
وكانوا : الواو حرف عطف ، كان فعل ماض ناقص ، مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمها .
ينحتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
وجملة ينحتون في محل نصب خبر كان ، وجملة كانوا … إلخ معطوفة على ما قبلها .
من الجبال : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، وقيل متعلقان بـ " ينحتون " .
بيوتا : مفعول به منصوب بالفتحة .
121 ـ قال تعالى : { أأسجد لمن خلقت طينا }
أأسجد : الهمزة حرف استفهام إنكاري مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، أسجد فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
لمن : اللام حرف جر ، من اسم موصول مبنى في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ
" أسجد " .
خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
طينا : حال منصوبة بالفتحة من اسم الموصول ، وعاملها أسجد ، وقيل العامل فيها عائد اسم الموصول " خلقت " والتقدير خلقته طينا .
وجاز وقوع " طينا " حال وإن كان جامدا لدلالته على الأصالة ، كأنه قال متأصلا من طين {1} .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ وجوز بعض المعربين أن طينا منصوب على نزع الخافض ، أي من طين ، وأعربه الزجاج وغيرة تمييزا ، وهو بعيد عن الصواب .
122 ـ قال تعالى { لآمن من في الأرض كلهم جميعا }
لآمن : اللام واقعة في جواب لو الشرطية في أول الآية ، آمن فعل ماض مبنى .
من : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة آمن لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
فى الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة من ، لا محل لها من الإعراب .
كلهم : توكيد معنوي لمن مرفوع بالضمة ، وكل مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
جميعا : حال منصوبة من اسم الموصول " من " .
77 ـ قال سالم بن دارة :
أنا ابن دارة معروفا بها نسبى وهل بدارة يا لَلناس من عار
أنا ابن : أنا ضمير منفصل مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ ، ابن خبر مرفوع ، وهو مضاف ..
دارة : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
معروفا * : حال منصوبة بالفتحة من دارة .
بها نسبى : بها جار ومجرور متعلقان بمعروف ، نسبى نائب فاعل لاسم المفعول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، ونسب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
وهل بدارة : هل حرف استفهام إنكاري مبنى على السكون ، بدارة : الباء حرف جر
ودارة اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية
ـــــــــــــــــ
* ويروى : محمولا .
والتأنيث ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
يا للناس : يا حرف نداء ، واللام للاستغاثة حرف مبنى على الفتح ، الناس منادى مستغاث به مجرور بالكسرة ، وجملة النداء لا محل لها من الإعراب معترضة بين المبتدأ وخبره .
من عار : من حرف جر زائد ، عار مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .
الشاهد قوله : معروفا حيث وقع حالا مؤكدة لمضمون الجملة التي قبلها .
123 ـ قال تعالى : { ويوم أبعث حيا }
ويوم : الواو حرف عطف ، يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " والسلام "
أبعث : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
وجملة أبعث حيا في محل جر بالظرف .
حيا : حال منصوبة من الفاعل في أبعث ، وجملة ويوم أبعث حيا معطوفة على ما قبلها ، وكلتاهما معطوفتان على يوم ولدت .
124 ـ قال تعالى : { ادخلوها بسلام آمنين }
ادخلوها : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، وهاء الغيبة في محل نصب مفعول به ، والجملة مقول قول محذوف تقديره : يقال لهم ادخلوها .
بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الواو فى ادخلوها.
آمنين : حال ثانية منصوبة بالياء من الواو في ادخلوها أيضا .
125 ـ قال تعالى : { وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم }
وقد : الواو للحال ، قد حرف تحقيق وإن دخلت على المضارع ، وإنما عبّر بالمضارع للدلالة على استصحاب الحال .
تعلمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
أنى رسول الله : أن واسمها وخبرها ، ورسول مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه ، وجملة أنى … إلخ سدت مسد مفعولي تعلمون .
إليكم : جار ومجرور متعلقان برسول . وجملة تعلمون .. إلخ في محل نصب حال .
126 ـ قال تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه }
ذلك : ذا اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد حرف مبنى ، والكاف حرف خطاب . ويصح أن نعربها كلمة واحدة فنقول : ذلك اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .
الكتاب : خبر مرفوع ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو " الم " في أحد وجوه إعرابها ، على أنها مبتدأ وما بعدها خبر ، والرابط اسم الإشارة باعتباره عائد على " الم " . وهناك وجوه أخرى في إعراب " الم " لم نذكرها لأننا لسنا بمعرض إعرابها .
ويجوز أن يكون " ذلك " خبر " الم " ، والكتاب بدلا منه ، أو عطف بيان عليه .
لا ريب : لا نافية للجنس ، ريب اسمها مبنى على الفتح في محل نصب .
فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا ، وهذا على رأي الحجازيين الذين يجيزون ذكر خبر لا ، أما على رأي بنى تميم الذين يوجبون حذفه ، فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لريب ، كما يجوز تعليقهما بريب لأنه مصدر ، وعليه فخبر لا محذوف تقديره : موجود أو حاصل ، وجملة لا ريب فيه في محل نصب حال من الكتاب على اعتباره خبر المبتدأ " ذلك " ، أو هي في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو " ذلك " ، على اعتبار الكتاب بدلا منه ، والرابط في الوجهين الضمير المجرور في " فيه " ، كما يجوز أن تكون الجملة في محل رفع خبر ثان للمبتدأ " ذلك " .
127 ـ قال تعالى : { فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون }
فجاءها : الفاء حرف عطف ، جاءها فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
بأسنا : فاعل مرفوع بالضمة ، وبأس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها .
بياتا : حال منصوبة بمعنى مبيتين لأنها مصدر ، وقيل مفعول لأجله ، وقيل ظرف زمان باعتبار المعنى ، وإعرابه حال أقوى لعطف الجملة الاسمية عليه .
أو هم : أو حرف عطف ، هم ضمير منفصل مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ . قائلون : خبر مرفوع بالواو .
والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة على بياتا ، فهي في محل نصب مثلها .
ودارة اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والثأنيث .
128 ـ قال تعالى : { إلاّ كانوا به يستهزئون }
إلا كانوا : إلا أداة حصر ، كانوا : كان واسمها .
به : جار ومجرور متعلقان بـ " يستهزئون " .
يستهزئون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعله .
والجملة في محل نصب خبر كان ، وجملة كانوا … إلخ في محل نصب حال من المفعول به في " يأتيهم " ، وقيل من رسول ، وقيل في محل صفة على اللفظ ، أو المحل من رسول .
129 ـ قال تعالى : { ولا تمنن تستكثر }
ولا : الواو حرف عطف ، لا ناهية جازمة .
تمنن : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
تستكثر : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .
وقرئ تستكثر بالجزم على أنه جواب طلب النهى ، أو على البدلية من تمنن ، وجملة تستكثر في محل نصب حال ، والتقدير : ولا تعطِ مستكثرا .
130 ـ قال تعالى : { وما لنا لا نؤمن بالله }
وما : الواو استئنافية ، ما اسم استفهام مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
لا نؤمن : لا نافية لا عمل لها ، نؤمن فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .
بالله : جار ومجرور متعلقان بـ " نؤمن " ، والجملة الفعلية في محل نصب حال من " نا " ، والرابط الضمير ، والعامل ما الاستفهامية لما فيها من معنى الفعل ، وجملة ما لنا … إلخ لا محل لها من الإعراب استئنافية .
78 ـ قال الشاعر :
عَهِدْتك ما تصبو وفيك شبيبة فما لك بعد الشيب صبَّا متيما
عهدتك : فعل وفاعل ومفعول به .
ما تصبو : ما نافية لا عمل لها ، تصبو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
وجملة تصبو .. إلخ في محل نصب حال ، وصاحبها كاف الخطاب في " عهدتك " .
وفيك : الواو للحال ، فيك جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
شبيبة : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وجملة المبتدأ ، وخبره في محل نصب حال ، وصاحبها الضمير المستتر في تصبو .
فما : الفاء عاطفة ، ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ .
لك جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
بعد الشيب : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بقوله " صبَّا " ، وهو مضاف ، الشيب مضاف إليه .
صبا : حال منصوبة بالفتحة من كاف الخطاب في " لك "
متيما : نعت لصب منصوبة مثله .
الشاهد قوله : ما تصبو حيث وقعت الجملة في محل نصب حال من كاف المخاطب في " عهدتك " والرابط فيها الضمير فقط .
131 ـ قال تعالى : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين }
وما : الواو استئنافية ، ما نافية لا عمل لها .
خلقنا السماء : خلقنا فعل وفاعل ، السماء مفعول به منصوب .
وما : الواو عاطفة ، ما نافية لا عمل لها ، معطوفة على السماء .
بينهما : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف
إليه . وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب .
لاعبين : حال من " نا " في خلقنا ، وجملة وما خلقنا … إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لعرض البدائع والعجائب التي انطوى عليها خلق السموات والأرض ، وقيل الواو عاطفة ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
132 ـ قال تعالى : { ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا }
ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
في بطون : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما لا محل لهما من الإعراب .
هذه الأنعام : هذه اسم إشارة مبنى على الكسر في محل جر مضاف إليه ، والأنعام بدل أو عطف بيان مجرور من اسم الإشارة .
خالصة : خبر مرفوع بالضمة .
لذكورنا : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلقان بخالصة ، أو بمحذوف صفة لخالصة .
وقرئت " خالصةً " بالنصب على الحالية ، وصاحب الحال الضمير المستتر في متعلق الجار والمجرور " في بطون " ، فيكون خبر المبتدأ متعلقا " لذكورنا " .
133 ـ قال تعالى : { هنالك الولاية لله الحق }
هنالك : هنا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، أو هو متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، واللام للبعد ، والكاف للخطاب ،
ويصح إعرابها : هنالك اسم إشارة مبنى على الفتح في محل نصب ظرف زمان .
الولاية : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
لله : جار ومجرور متعلقان بما في اسم الإشارة ، أو بمتعلقه ، أو خبر الولاية ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف في محل نصب حال من الولاية .
ويجوز أن يتعلق اسم الإشارة بمعنى الاستقرار في الله ، والولاية مبتدأ ، ولله في محل رفع خبره ، أي : مستقر لله ، ويجوز أن يتعلق بالولاية نفسها ، لأنها مصدر بمعنى النصرة .
وجملة هنالك الولاية … إلخ لا محل لها من الإعراب استئنافية {1} .
79 ـ قال مجنون ليلى :
عليّ إذا ما جئت ليلى بخفية زيارة بيت الله رجلان حافيا
عليّ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
إذا : ظرف زمان مبنى على السكون في محل نصب ، تضمن معنى الشرط .
ما جئت : ما زائدة ، جئت فعل وفاعل .
ليلى : مفعول به منصوب ، وجملة ما جئت ليلى في محل جر مضاف إليه لإذا .
بخفية : جار ومجرور متعلقا بجئت ، وجواب إذا محذوف يدل عليه سياق الكلام ، والتقدير إذا جئت ليلى اختفاء فعليّ زيارة بيت الله ، وجملة إذا وشرطها وجوابها لا محل لها من الإعراب معترضة بين الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر .
زيارة : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وهو مضاف ..
بيت الله : بيت مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
رجلان : حال منصوبة بالفتحة ، وصاحبها تاء المتكلم في جئت .
حافيا : حال ثانية منصوبة ، وصاحبها تاء المتكلم في جئت أيضا .
الشاهد قوله " رجلان حافيا " حيث تعدد الحال وصاحبه واحد ، وهو تاء المتكلم في
ــــــــــــــــــــ
1 ـ الجدول في إعراب القرآن الكريم ، م8 ج15 ص194 .
134 ـ قال تعالى { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم }
والملائكة : الواو للحال ، الملائكة مبتدأ مرفوع بالضمة .
يدخلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة يدخلون في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة الملائكة … إلخ في محل نصب حال . عليهم : جار ومجرور متعلقان بيدخلون .
من كل باب : من كل جار ومجرور متعلقان بيدخلون ، وكل مضاف ، وباب مضاف إليه مجرور .
سلام : مبتدأ مرفوع ، وسوغ الابتداء به وهو نكرة لما فيه معنى الدعاء .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
وجملة سلام عليكم مقول قول محذوف ، في موضع نصب على الحال ، والتقدير : قائلين .
80 ـ قال النابغة الذبياني :
وقفت بربع الدار قد غير البلى معارفها والساريات الهواطل
وقفت : فعل وفاعل .
بربع الدار : بربع جار ومجرور متعلقان بوقفت ، وربع مضاف ، والدار مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
قد غير : قد حرف تحقيق ، غير فعل ماض مبنى على الفتح .
البلى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة .
معارفها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة قد غير البلى … إلخ في محل نصب حال من الدار ، والرابط قد والضمير في معارفها .
والساريات : الواو حرف عطف ، الساريات معطوف على البلى مرفوع مثله .
الهواطل : صفة مرفوعة للساريات .
الشاهد قوله : " قد غير البلى معارفها " حيث جاءت الجملة حالا من الدار ، والرابط فيها الضمير وقد دون الواو .
81 ـ قال الشاعر :
نَصَفَ النهارَ الماءُ غامرُهُ ورفيقه بالغيب ما يدري
نصف : فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الغائص .
النهار : مفعول به منصوب بالفتحة .
الماء : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
غامره : غامر خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير في نصف العائد على الغائص ، والرابط الضمير المتصل في " غامره " ، هذا على رواية نصب النهار باعتباره مفعولا به ، وعلى رواية رفع النهار على أنه فاعل ، فجملة
" الماء غامره " في محل نصب حال من النهار المرفوع ، ولا رابط فيها ، وتقدر الواو كرابط ، والتقدير : والماء غامره {1} .
ورفيقه : الواو للحال ، رفيق مبتدأ ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بالغيب : جار ومجرور متعلقان بيدري الآتي .
ما يدري : ما نافية لا عمل لها ، يدرى فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ خزانة الأدب للبغدادي ج3 ص233 ، والمغني ج2 ص505 ، وألفية ابن معطي ج1 ص557 ، وفيها ورد البيت برواية الرفع لكلمة " النهار " .
وجملة رفيقه … إلخ في محل نصب حال من النهار ، والرابط الواو والضمير في رفيقه .
الشاهد قوله : الماء غامره حيث وقعت الجملة في محل نصب حال من النهار ، ولا رابط فيها ، وتقدير " الواو " كرابط .
المصــــدر