التصنيفات
الحياة الزوجية

أتعشقين التميّز اجلسي معي قليلا

بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمة المتميزة!!

المرأة أو الفتاة (المودرن، أو الإتيكيت، أو العصرية) تعبير ينصرف على أنثى تتصرف

بطريقة التقليد للنساء الغربيات الكافرات، هل تلك الأنثى تصلح لإدارة البيت المسلم؟

وقبل الإجابة عن السؤال نقرر أنَّ الأناقة في الملبس والزينة من سمات الشخصية

المسلمة، وأنَّ التجمل أصل في شخصية المسلمة، "إن الله جميل يحب الجمال" ولكنه

جمال في إطار العفة والالتزام بقيم أخلاقية حددها الشرع؛ لتحفظ المجتمع المسلم من

الذوبان في غيره، وليتميز عن غيره في الوقت ذاته.ونقرر أن التعامل المهذَّب

في المحادثة والمعاملة أصل في تكوين الشخصية الإسلامية، "أدَّبني ربِّي فأحسن تأديبي".

وقال – عليه الصلاة والسلام -: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً".

ونقرر كذلك أنَّ اختيار الوسط الاجتماعي المهذَّب النظيف للاختلاط به يُعد من

أهم توجيهات الإسلام، فمن السيرة النبوية عرفنا أنه – صلى الله عليه وسلم

– قد اختار أبا بكر-رضي الله عنه-، الذي لم يسجد لصنم صاحباً له، ثم تزوج ابنة ذلك

الصاحب فيما بعد محبة لذلك البيت المتميز فكرياً واجتماعياً. ونقرر أن التأنق في المعاملة،

وخفض الصوت في المحادثة، وهو ما يسمى الآن "الإتيكيت" كان من سمات مجتمع

الصحابة، المجتمع الذي ربَّاه النبي – صلى الله عليه وسلم -.

فهذه خولة بنت ثعلبة تجادل النبي – صلى الله عليه وسلم – في زوجها، وتشتكي

ظهاره لها بعد عِشرة طويلة، فلا تسمع السيدة عائشة مجادلتها، وكانت قريبة من مجلس

الشكوى! نقرر تلك الصفات والأحوال قبل الإجابة عن سؤالنا: هل تصلح الأنثى

(العصرية، أو المودرن، أو الإتيكيت) لإدارة البيت المسلم؟

الإجابة: لا، وألف لا!!

إنَّ الأنثى التي لا تعرف ربَّاً تعبده، ولا خلقاً تلتزمه، ولا شرعاً تتبعه، لا تصلح لإدارة

البيت المسلم، مهما كانت أناقتها ومهما كانت رقتها! بل إنها عقبة في طريق النهوض

بالمجتمع المسلم، وهذا يفسر لنا سر انقضاض أعدائنا على المرأة في مجتمعاتنا

ويجيب عن سؤال: لماذا تأسست النوادي النسائية التغريبية في بلدان المسلمين؟!

كانت تلك المقدمة مهمة بين يدي موضوعنا (المسلمة الربَّانية).

كيف تتحقق الربانية؟

قال الحكيم العليم: {كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران/ 79].

تتحقق الربانية بتعلم القرآن الكريم والسنة المطهرة وتحصيل العلوم الشرعية والكونية

المناسبة، بقصد التعبد والتزود من أجل الدنيا والآخرة.

صفات المسلمة الربانية:

هي التي رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبياً ورسولاً،

وأظهرت هذا الرضا في سلوك عملي وخلق رضي، فصارت قدوة حسنة في بيتها،

وفي مجتمعها. وهذه جولة سريعة في آفاق الربانية؛ لعل المسلمات يتزودن منها بزاد

يعين على المسير.

تعلُّم القرآن الكريم:

يقول العزيز العليم: {كونوا ربانيين بما كنتم تعلِّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.

يبدأ التعلم بالتلاوة، ثم بالحفظ، ثم بالدراسة، دراسة الأحكام بقصد العمل بها.

قال سيد قطب – رحمه الله – عن القرآن: "كان النبع الأول الذي استقى منه ذلك

الجيل هو نبع القرآن، القرآن وحده. فما كان حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

وهديه إلا أثراً من آثار ذلك النبع. فعندما سئلت عائشة – رضي الله عنها- عن خلق

رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت: "كان خلقه القرآن".

كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يريد صنع جيل خالص القلب، خالص العقل،

خالص التصور، خالص الشعور، خالص التكوين من أي مؤثر آخر غير المنهج

الإلهي الذي يتضمنه القرآن الكريم".

{يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}

وعن القصد من تلاوة القرآن وتعلمه نقرأ هذه الكلمات لسيد قطب – رحمه الله –

أيضاً في المعالم: "إنهم في الجيل الأول لم يكونوا يقرؤون القرآن بقصد الثقافة

والاطلاع، ولا بقصد التذوق والمتاع، لم يكن أحدهم يتلقى القرآن ليستكثر به من زاد

الثقافة لمجرد الثقافة، ولا ليضيف إلى حصيلته من القضايا العلمية والفقهية

محصولاً يملأ به جعبته، إنما كان يتلقى القرآن ليتقي أمر الله في خاصة شأنه، وشأن الجماعة".

القرآن في كل يوم

تبدأ المسلمة الربانية يومها بصلاة الفجر، فتزيد من تلاوة القرآن في ركعتي الفريضة

{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء/ 78].

ثم تتخير وقتاً مناسباً لتخلو مع كتاب الله، وإلى جانبها تفسيرها المفضل. تفعل المسلمة

ذلك لتواصل ساعات النهار ثم الليل على هدي ربها.

كانت جدتي (أم أبي) – رحمها الله – تصعد إلى سطح المنزل في القرية تستطلع الفجر

بالنظر إلى نجوم السماء قبيل أن يصعد المؤذن إلى سطح المسجد في القرية ليرفع

الأذان.. فإذا انتهت الصلاة، جلست تسبح حتى تشرق الشمس، ثم تنهض لتستمع إلى

قرآن الصباح، الذي تبثه الإذاعة المصرية… لقد وعيت على جدتي تفعل ذلك حتى

لقيت ربها.. وكانت تقضي يومها من الفجر إلى الفجر تنتظر الصلاة إلى الصلاة،

وكانت تعيش حياتها على هدي القرآن الكريم من الصباح إلى المساء.

{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}

ترتل المسلمة الربانية القرآن فإن لم تكن تعرف قواعد الترتيل، فلتتعلمها؛ لأن القرآن

لا يُقرأ إلا ترتيلاً، وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل/ 4] .

فلتتعلم المسلمة ترتيل القرآن؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. وترتيل

القرآن علم سهل، وله بهجة في النفس، وبه تتميز المسلمة المتدينة عن غيرها

من عامة النساء، فشتان بين قارئة القرآن ومُردِّدة الغناء.

ويمكن أن تكون حلقات الترتيل في المساجد، أو في دور الثقافة و المدارس، أو في

صالونات الفكر والثقافة الخاصة، ليقوم بالتعليم فيها الفقيهات والمتخصصات،

وهن الآن كثيرات في جميع بلدان المسلمين.
_______________________




شكرا لك اختي غاية الهدى على الموضوع الاكثر من رائع.
اتمنى ان يزيدك عما على علم و معرفة على سابقتها.
تعليمية




مشكورة على النصائح وبارك الله فيك




بارك الله فيك على هذا الموضوع

ونسال الله عز وجل العفه لأخواتنا اجمعين




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

هل تقدر حق الأمومة ؟

بسم الله الرحمان الرحيم

لأمومةُ كلمة نالتْ تبجيلاً مُتميِّزًا في سطورِ الحياةِ، وتميُّزًا في المجالِ اللُّغويِّ والمجازيِّ فقالَ العربُ: رآه بأمِّ عينِهِ، أو ضرَبَهُ على أمِّ رأسِهِ، وأمُّ القوْمِ أي رئيسُهم، وأمُّ الكِتابِ الفاتحةُ، وأمُّ القُرى مكّة، والقدس أمُّ الشّعوبِ، والكنيسةُ أمُّ المؤمنينَ المسيحيّين، وحوّاءُ أمُّ البشرِ والأحياءِ!

أمّا على ضفافِ التّاريخِ، فقد اعتُبِرَت الأمُّ والدة الأُمَّة الكاملة، وحظيتِ الأمومةُ بالتفاتةِ أقلامِ أدباء وشعراء، فخصّتْها على مرِّ العصورِ بأقوال تُشيدُ بها وبدوْرِها الإنسانيِّ، فها هي ماري هوبكنز تشيد بها قائلة: "الأُمُومَة أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء"، أمّا جوبير فيقول: "لو جرّدْنا المرأةَ مِن كلِّ فضيلةٍ، لكفاها فخرًا أنّها تُمثّلُ شرفَ الأمومةِ"، فيَرُدُّ أمين سلامة: الأمومةُ أنصعُ رمزٍ لنجاحِ المرأةِ في دنيا البقاء والوجودِ"!

وأضيفُ: إنّ الأمومةَ أجملُ كلمةٍ اختزلتِ الوجودَ منذُ الأزلِ وإلى الأبدِ".

الأمّ هذا الكائن الأرفعُ خلقًا وإبداعًا، جعلَ اللهُ الجنّةَ مِن تحتِ أقدامِها (الحديث الشريف)، وجعلَ الأمومةَ تاجًا متفرِّدًا على هامتِها، تتزيّنُ به وتتجلّى في ملكوت الأمومةِ، كاعتقادِ العربِ قديمًا، أنّ الهدهدَ أبرُّ الطّيورِ بأمِّهِ، إذ جعلَ قبرَ أمِّهِ على رأسِهِ، فكافأهُ اللهُ بتاجِ الحبِّ والتّفاؤلِ يكلّلُ رأسَهُ.

هل يُعتبرُ عيدُ الأمّ مفهومًا مُستحدَثًا ومُستنسَخًا مِن الحضارةِ الغربيّةِ؟ ألم يكنْ قائمًا في الحضاراتِ الشّرقيّةِ مِن قبْل؟

الأمومةُ قدّسَها الأقدمونَ في أساطيرهم، وكانتِ الإلهةُ سيبيل ابنةُ السّماءِ والأرضِ أوّلَ مَن كرّمَها أهلُ فريجيا بآسيا الصّغرى، حوالي 250 سنة قبل ميلاد السّيّد المسيح عليه السّلام، وعند اليونانيّين كانتِ الإلهة ( الأمّ رهيا)، والرّومانيّون قدّسوا الأمّ العظيمة (ماجنا مات)، بتاريخ يوم 15/18 آذار من كلّ عام بمهرجان هيلاريا، حيثُ تُجلبُ الهدايا وتوضعُ في المعبدِ، وكلُّ الأعيادِ كانتْ تُقامُ في عيدِ الرّبيع.

لكن، بمجيءِ المسيحيّةِ بُدِّلتْ هذهِ العادةُ مِن قِبَلِ الكنيسةِ، وخُصِّصتْ فقط باحتفالاتٍ لتوقيرِ وتبجيلِ السّيّدة مريم العذراء، في أحدِ نصفِ الصّومِ الكبير في إنجلترا!

أمّا في العصورِ الوسطى، وبسببِ ظروفِ العملِ والتّعليمِ، فقد كانَ يعودُ الأطفالُ في إجازةٍ مَرَّةً في العام، وهو الأحدُ الرّابعُ مِنَ الصّوْم الكبير لرؤيةِ ذويهم، وقد أُطلِقَ عليه أحدُ الأمّهات، ثمّ توقّفتْ هذهِ الاحتفالاتُ بسببِ الحربِ والغزوِ في الغربِ وأمريكا.

في الولايات المتحدة عام 1870 عادت ثانيةً النّداءاتُ بالمطالبةِ بإحياءِ هذا الاحتفالِ السّنويّ، على يد الكاتبة جوليا ورد الناشطة الاجتماعيّة، والّتي استوحتِ الفكرةَ مِن يوم الأمّ البريطانيّ، فقد وجّهتْ دعوةً بعدَ الحربِ الأهليّةِ الأميركيّةِ، مِن أجلِ توحيدِ النّساءِ للسّلامِ ضدّ الحرب، والمطالبةِ بنزعِ السّلاح، وكانتْ آن آرفيس الأبالشيّة في فيلادلفيا قد سبقتها عام 1858، بفكرةِ تنظيمِ ’’يوم الأمّ للعمل’’ في الحربِ الأهليّةِ، لتحسينِ المّرافقِ والظروفِ الصّحيّةِ لدى الجانبيْن، وفي العام 1868، بدأتِ العملَ على التّوفيق والتّوحيدِ بينَ الجيرانِ، وبعدَ وفاتِها تتالتْ نداءاتٌ عديدةٌ وحثيثةٌ لتجديدِ فكرةِ الاحتفالِ في الولايات المتّحدةِ الأمريكيّة، فتابعتْ المشوارَ ابنتُها آنا جارفيس (1864-1948)، وقد كانتْ فتاةً ضريرةً، شكّلتْ والدتُها عالمَها الخاصَّ والآمِن، لكن بعد وفاتها في 9-5-1905 بدأ عهدُ ألمِها، فجمعَتْ صديقاتِها وطلبتْ منهنَّ كتابةَ رسائل وخطابات لجميع الوزراء ورجال السّياسة، وقالت في رسالتِها: "عشتُ عمري كلّهُ ولم أشعرْ بأنّي ضريرة أو ينقصني شيء، حتّى حلّ يومٌ لاقت فيه أمّي ربّها". قام المسؤول عن ولايةِ فيرجينيا بإصدار أوامر بإقامةِ احتفالٍ لعيد الأمّ 12/5/1907، وقامت الكنيسة بتكريمها غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلقانيا، ثمّ هبّتْ حملاتٌ واسعةُ النّطاق، شملتْ رجالَ الأعمالِ والوزراءِ ورجالِ الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلةً رسميّةً في البلاد، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ودخلت كل من المكسيك، كندا، الصين، اليابان، أمريكا اللاتينية وأفريقيا. ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في 10/5/1913، واختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم. وقد تحمس للفكرة الرئيس الأمريكي ويلسون في عام 1914، وقرر أن يكون عيد الأمّ عيدًا قوميًّا، وبعد فترةٍ صارَ يوم 21 مارس عيدًا عالميًّا للأمّهاتِ، تحتفلُ به أكثر من خمس وأربعين دولةً غربيّةً وعربيّةً.

أمّا في ألمانيا، فيُقال إنّ هتلر جعل من عيد ميلاد والدتِهِ مناسبةً عامّةً لعيدِ الأمّ، مِن أجلِ تشجيعِ النّساءِ على الإنجابِ.

أمّا أحدُ أهمِّ مظاهرِ الحضارةِ الفرعونيّة فقد كان المكانةَ الخاصّةَ بالمرأةِ في نظام المجتمع المصريّ القديم، وخاصّة الأمّ والزوجة، فكانوا يحتفلون بها في احتفالات شبيهة بعيد الأمّ. أمّا عندَ الأقباط فقد أصبحَ الاحتفالُ يُقامُ على شرف (الكنسيةِ الأمّ)، في الأحدِ الرّابع مِن الصّوم الكبير، واستمرّ الاحتفال به سنويّا.

وكانت مصر أوّل دولة عربيّة احتفلت به رسميًّا بـ 21 /3 1956م، مِن أجلِ نشرِ الشّعورِ باحترامِ الأمومةِ في الأسرةِ المصريّة، وذلكَ باقتراحِ الأخويْن "مصطفى وعلي أمين"، مؤسّسي دار أخبار اليوم الصّحفيّة، بتكريس يوم 21/ آذار وهو أوّلُ أيّام فصلِ الرّبيع؛ ليكونَ رمزًا للتّفتّحِ والصّفاءِ والمشاعرِ الجميلةِ، ومِن منطلق علي أمين القائل: "لأنّني أحببتُ أمّي، مِن أجلِها أحببتُ كلَّ نساءِ العالم". وقد تبلورتِ الفكرةُ مِن خلالِ رسالةِ أرملةٍ تشكو جفاءَ أبنائِها لها ونكرانِهم لجميلِها، ومِن ثمّ انتشرتْ هذه الفكرةُ في سائرِ الدّولِ العربيّة، وفيه يُخصّصُ تكريمُ الأمّهاتِ المثاليّات اللّواتي عِشنَ قصصَ كفاحٍ عظيمةٍ، مِن أجل أبنائهِنّ في كلِّ صعيد.

أيُّ نوعٍ مِنَ الأمّهاتِ هو المقصودُ والمخصَّصُ في عيد الأمّ؟ أليست هناكَ إناثٌ سويّاتٌ تدفعُهُنَّ الأمومةُ إلى مزيدٍ مِن الرّحمةِ والحبِّ، وأخرياتٌ مجرّداتٌ مِن أدنى أسس الرّأفة والحنان؟ فهل نُساوي بين هذه وتلك؟

هل الأمومةُ الحقّةُ فائقةُ المعنى والمغزى، تقتصرُ فقط على التّشكّلِ في الرّحمِ وعلى الولادةِ الجسديّةِ؟ وذاكَ الرّحمُ؛ الأحشاءُ الأموميّةُ، أما سُمِّيَ رحمًا مجازًا للرّحمةِ والحنانِ؟ لكن، كم مِن ابن ينتمي لأمِّهِ اسميًّا، مع تأمينِ كلِّ مستلزماتِهِ الأساسيّة،غير أنّه مُجرّدٌ مِنَ الحنانِ الحقيقيِّ والبسيطِ، ومِن أيِّ عمقٍ إنسانيٍّ؟

وكم مِن أمّهاتٍ روحيّاتٍ لم يلدنَ ولم يعرفنَ رجلاً، وربّيْنَ ونلنَ مِن حظِّ الأمومةِ ما يفوقُ الوالداتِ، فغذّينَ أطفالاً وأجيالاً مِن ثديِ العقلِ والحنانِ والحكمةِ والبِرِّ والرّحمةِ!

قال شوبير: ليستْ هناكَ في الحياةِ امرأةٌ واحدةٌ تهَبُ كلَّ حياتِها وكلَّ حنانِها وكلَّ حبِّها، دونَ أن تسألَ عن مقابلٍ إلاّ الأمُّ! وقيل أيضًا بأن أعمقَ عاطفةٍ في المرأةِ هي الأمومة، لكن، هل كلُّ امرأةٍ والدةٍ تتأجّجُ عاطفةُ الأمومة لديها، فتَتهلّلُ وتفرحُ بثِمارِها، وترعاها بقلبها الخافق بالحبّ والرّحمةِ والتّقوى؟

ألا يحدثُ أحيانًا كثيرةً وغامضةً أن تمتلئَ تلكَ الأحشاءُ الأموميّةُ بالنّقمةِ المرعبة بدلَ النّعمةِ، لتغدوَ هذه الفسائلُ مدعاةً للحَرامِ وَضحايا مجتمعٍ لا يرحَمُ؟

قال بيتشر "قلبُ الأمّ مدرسةُ الطّفلِ"، إذًا؛ كيف نفسّرُ امتلاءَ حاوياتِ نفاياتِ الحياةِ بغرباءَ مجهولي النّسبِ والهويّةِ؟ وأيُّ قلوبٍ هذهِ الّتي جنَتْ على لقطاءَ، بإتيانهم إلى مدرسة التشرّدِ والضّياع، فكيف تراهم هؤلاء الضحايا يشعرونَ في يوم عيد الأمّ، تجاهَ أمّهاتٍ وآباءَ لا تربطُ قلوبَهم بالأبوّةِ والأمومةِ صِلةٌ إنسانيّةٌ، ولا حتّى أدنى صلةٍ حيوانيّةٍ؟

وكم مِن أبناء تخرّجوا مِن مدرسةِ الحياةِ موتى، يحملونَ شهاداتِ استبعادٍ واستعبادٍ لأُسسٍ وحِججٍ واهيةٍ، تتعلّقُ بمجرّدِ عاداتٍ وأعرافٍ أوجدَها المجتمعُ دونَ الرَأفة بهم؟

استوقفتني مقولة مفادها، أنّ الأمَّ التي تهزُّ السريرَ بيدٍ، تهزُّ العالم باليدِ الثانية، حين كنتُ أطالعُ مقالاً عن مجلّةِ لو سوسيال الفرنسيّةِ المعنيّةِ بشؤونِ الفلسفةِ والاجتماعِ، في عددِها الصّادرِ في شهر أكتوبر 2022، نشرَت المانشيت الرّئيسيّ، "إلى أينَ نذهبُ يا أبي، فنحنُ مجرّد لقطاء"، وذلك، بناءً على بحثٍ يُؤكِّدُ أنّ عددَ اللّقطاءِ ومجهولي النّسَبِ في فرنسا وصلَ إلى مليون ونصف المليون تقريبًا، والمفجع، أنّ عددَ اللّقطاءَ في أوروبا يتعدّى 10% مِن سكّان العالم!

والمأساةُ الحقيقيّة هي، إن كانَت النسبة هذه عن قارّةِ أوروبا وحدَها، فماذا عن سائرِ قارّاتِ العالم؟ هل مِن بحوثٍ توضحُ حقيقةَ البشريّةَ، وعلى أيّةِ درجةٍ مِن درجاتِ سُلّمِ الإنسانيّةِ تقف؟

هل قدَرُ المرأةِ أن تظلَّ متفرّعةَ الأغصانِ والأحلامِ المزهرةِ، تمتدُّ جذورُ انتظارِها في ثرى الزّمنِ، إلى أن تُصبحَ أُمًّا، وقد تكون الأمومةُ نعمةً لها أو نقمةً عليها؟

مَن الّذي يُحدّدُ المقاييسَ والموازينَ لدرجةِ الأمومةِ هذهِ؟

عبد الله بن المقفع قال: مستقبلُ المجتمعِ بينَ أيدي الأمّهاتِ، فإذا كانتِ المرأةُ سببَ ضياعِ العالمِ، فهي وحدها تستطيعُ إنقاذَهُ!

هل هي وحدها المسؤولة؟ وكيف يتأتى لها أن تنقذ المجتمع وبأيّة الوسائل؟ أما قيل: "الأمّ تلد الأمّة"، لكن؛ ماذا عن مجتمعٍ يسودُهُ تمَزُّقٌ اجتماعيٌّ قد يكونُ ظاهرًا أو خفيًّا، فهل تنشأ أمّةٌ ملأى بالثّقوب، يتساقطُ منها على الطّرقاتِ وفي الظّلماتِ أطفالٌ، لا يجدونَ مكانًا لإيوائِهم، فيَجعلونَ بيوتَهم أرصفةَ الشّوارع، ويلجؤون للكثير ممّن يحنون ويتعطّفون عليهم مِن المُستغلّين لهم، بأعمالٍ لا مشروعة كالدّعارةِ وتجارةِ المخدِّراتِ والسّرقةِ والنّهبِ والعمل مع عصابات؟

فيردّ جميل الزّهاوي قائلا: ليسَ يَرقى الأبناءُ في أمّةٍ ما لم تكنْ ترَقّتِ الأمّهات!

وحافظ إبراهيم يؤكّدُ دوْرَ المجتمع في تقديرِ الأمِّ وأدوارِها البنّاءة قائلا:

الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددْتَها أعددْتَ شعبًا طيّبَ الأعراقِ.

فهل تلتفتُ البشريّةُ بمجتمعاتها ومدارسِها إلى حياةِ الإنسانِ ككائنٍ وكيانٍ له تقديرُهُ، دونَ أن تهتمّ بالرّمزِ شكليًّا وظاهريًّا، لئلاّ ينهارَ الرّمزُ والإنسانُ جوهريًّا، وبالتالي تسقطُ الإنسانيّةُ قشرةً ولُبًّا؟

فسبحان الله هذا الحيوان أمامنا قدر ا

لأمومة فكان الشعور متبادلا فأين نحن من ذلك ؟
تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

أنظر وتصور ماذا تقول ؟

تعليمية




لاحول ولا قوة الا بالله العلى العضيم

عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قدم ناسٌ من الأعراب على رسول الله صلى الله

عليه وسلم فقالوا:" أتقبلون صبيانكم؟ فقال :" نعم" قالوا : لكنا والله ما نقبل فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم :" أو أملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة؟" متفق عليه .

وعن جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

:" من لا يرحم لا يرحم الناس لا يرحمه الله " متفق عليه

نسال الله العافية




تعليمية
تعليمية

بارك الله فيك نور الهدى




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب




التصنيفات
الحياة الزوجية

الحقوق الزوجية

الحقوق الزوجية



عباد الله، إن من أسباب سعادة الزوجين قيام كل منهما بما يجب عليه نحو صاحبه، فقيام الزوج بالواجب عليه، وقيام المرأة بالواجب عليها، يكفل للبيت السعادة والهناء بتوفيق من الله. والله جل وعلا في كتابه العزيز قد بين للزوجين الواجب على كل منهما فقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:228]، فأخبر تعالى أن للزوجة حقاً كما أن عليها واجباً، وللزوج حق كما أن عليه واجباً.
فالحق الواجب على الزوج نحو امرأته الإنفاق عليها، كسوتها، التعامل معها بالمعروف، كفُّ الأذى، حسن العشرة، وقد سأل رجل النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ما حق امرأة الرجل عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طمعت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في الفراش))[1]، فهذه خمس خصال:
أولاً: أمره أن يطعمها إذا طعم، فيوفر لها الطعام، وأمره أن يوفِّر لها الكسوة، ثم نهاه عن ضربها في الوجه، لأن الضرب في الوجه فيه إهانة وإذلال، ووجه الإنسان أشرف أعضائه الظاهرة، فلا يجوز تشويهه بضربه، ويمكن الأدب في غير ذلك، ونهاه أن يقبِّح أي: أن يقول كلمة قبيحة، نحو: قبَّحكِ الله أو غيره من الألفاظ البذيئة، فإن الألفاظ السيئة تجرح القلب أعظم من الضرب، ولذا يقول الله جل وعلا: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:53]، ونهاه عن الهجران إلا في الفراش، بمعنى: إذا أراد هجْرها هجَرها بترك المبيت معها، وأما هجرٌ بترك الكلام والمحادثة فهذا نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، فبقاؤها معه من دون حديث صاحبهما للآخر يزيد في الجفاء، ويبعد كلاً منهما عن الآخر، فإن الأحاديث الودية مما يُكسب القلب محبة ومودة من كل منهما لصاحبه، وأما إذا دخل وخرج، لا يكلمها ولا يلتفت إليها، لا يسمع منها قولاً، ولا يُسمعها قولاً، فهذا أمر نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، لأنه يحدث تصدُّعاً في الحياة الزوجية، وبعد كلٍ منهما عن الآخر، والله تعالى يقول أيضاً: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَعَاشِرُوهُنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [النساء:19]، وقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُوً[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:231]، فانظر إلى أن ربنا جل وعلا أرشد الزوج إذا طلق المرأة، وأراد العود إليها، فليكن بقصد الإصلاح، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: قاربن انقطاع العدة، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] بمعنى: استرجعوها لتكون الرجعة بالمعروف أي: ناوياً العشرة بالمعروف، لا جاعلاً الرجعة سبباً للعذاب والألم، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] فدعها تنقضي عدتها، ولعل الله أن يعوضها خيراً ويعوضك خيراً، وأما إمساك لأجل الإضرار والظلم والعدوان، فهذا نهى الله عنه بقوله: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: لا تمسكوهن وتراجعوا المرأة ضراراً لأجل أن تعتدي عليها، أو أن تظلمها وتسيء إليها، فذاك محرم في شريعة الإسلام، والعدوان قد نهى الله عنه، ولا يحلّ للرجل أن يعتدي عليها بالإيذاء والإضرار، فذاك أمر لا يليق بالمسلم السامع والمطيع لله ورسوله.
ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]قد أرشد الأزواج أيضاً، أرشد الزوج إلى المعاملة الحسنة مع المرأة، فأخبرهم [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أن من كمال الإيمان حسن الخلق، فقال: ((أكمل المؤمنين إيمان أحسنهم خلقاً، وخيركم خيركم لنسائه))[2]، ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) فإن حسن الخلق وحسن التعامل يدلّ على كمال الإيمان وقوته، وسوء العشرة وسوء المعاملة وعدم الوفاء يدل على نقص في الإيمان، ولذا قال نبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً))، ثم قال: ((وخيركم خيركم لنسائه))، وخير الناس من كان خيره لنسائه، التعامل الحسن، والقيام بالواجب، والبعد عن كل ما يكدّر صفو العشرة وينغصها.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]في موضع آخر أن الرجل يجب أن يكون المستحمل للأخطاء، ويجب أن يكون الصبر والتحمل من أخلاقه، فهو أقوى من المرأة تحملاً، والمرأة ضعيفة، وقد يكون منها الخطأ، لكن تحمّلُ الرجل وصبره هو المطلوب منه، فإنه القيّم عليها، وما دام القيم فلا بد من صبر وتحمل، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر))[3]، لا يبغضها ويكرهها فإن أخلاقها قد يكون فيها خلق غير مناسب، ولكنها تشتمل على خلق طيب أيضاً، وهكذا حال الإنسان، فالكمال في المخلوق غير ممكن، لا من الرجل ولا من المرأة، فإن كرهت منها خلقا من الأخلاق فلا بد أن ترتضي منها خلقا غيره، وأما إذا كنت تعاتب على كل نقص، وتريد الكمال في كل الأحوال، فذاك طلب المستحيل، ومن كثر عتابه قلّ أصحابه.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً ذلك بوضوح جلي فيقول فيما ترويه عائشة رضي الله عنها: ((خيركم خيركم لأهله)) ثم قال: ((وأنا خيركم لأهلي))[4]، فمحمد [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خير الناس لأهله، صبراً وتحملا وإكراماً ومعاملة بالحسنى، آلى شهراً منهن لما حصل منهن ما حصل، ومع هذا كان يعاملهن بالحسنى [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، وتخبر عائشة لما سئلت: ماذا كان يفعل في بيته؟ قالت: كان في حاجة أهله[5]، فهو من أحسن الناس خلقاً، وأحسنهم تعاملاً صلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين.
وهو [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أرشد الأزواج إلى أمر عظيم، وهو أن المرأة من طبيعتها الضعف وقلة القيام بالواجب المطلوب، إن من طبيعتها الضعف فقال [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته فلا يزال به عوج، فاستوصوا بالنساء))[6]، فهذا توجيه للرجل أنه لُفِت نظره إلى تركيبة المرأة الضعيفة، وربما يكون منها سوءٌ في شيء من الأخلاق، أو قلة قيام بواجب، فلا تنظر إليها إلا نظر من يعرف وضعها وحالها، وأنك إذا أردت أن تقيم الاعوجاج فإن ذلك يستحيل عليك.
وأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً أن المرأة خلقت من ضلع، وأنها لا تستقيم لك على طريقة واحدة، إذا تعوِّد نفسك على الصبر والتحمل وعدم الضجر مما عسى أن تجده من بعض أخلاقها، لتنتظم الحياة الزوجية، ويتربى الأطفال في حضن الأبوين، في محبة ومودة وقيام بالواجب.
أيها المسلمون، ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]إذ وجّه الأزواج إلى هذه الأخلاق العالية والصفات الطيبة، أرشد أيضاً النساء الزوجات إلى ما يجب عليهن نحو الأزواج، فأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]المرأة المسلمة أن رضا زوجها عنها بموته، أن ذلك من أسباب دخولها الجنة، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا مات الزوج وهو راض عن امرأته دخلت الجنة))[7]، فرضا زوجها عنها إذا مات سبب لدخولها الجنة، إذاً فعليها أن تسعى في إرضاء زوجها عنها حتى تفوز بهذا الثواب العظيم.
ويخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خبراً آخر فيقول مبينا أن المرأة إذا قامت بحق زوجها نالت الثواب العظيم، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت بعلها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))[8]. هذا وعد من رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]لتلكم المرأة المؤمنة المصلية الصائمة الحافظة فرجها المطيعة زوجها أنها تخيّر أي باب من أبواب الجنة تدخل منه، فضلاً من الله وكرماً وجوداً.
أيتها المرأة المسلمة، ولكن رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]حذرك من العصيان والتمرد على الزوج، ورتب على هذا وعيداً شديداً ترتعد منه فرائص المرأة المؤمنة التي تخاف الله وتتقيه، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا دعا الرجل امرأته للفراش فلم تجبه، فبات ساخطاً عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح))[9]، هذا وعيد شديد للمرأة إذا عصت زوجها، وخالفت أمره، فإنها متوعَّدة بأن تلعنها ملائكة الرحمن حتى تصبح، وعيد شديد في غاية القسوة والشدة، مما يدعو المرأة المؤمنة إلى السمع والطاعة وبذل المعروف لزوجها والقيام بحقه.
ويوجه المرأة المسلمة إلى الطاعة للزوج فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها))[10].
أيتها المرأة المسلمة، إنك راعية في بيت زوجك، يقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، الخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته))[11]، ويقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]مبيناً فضل المرأة المستقيمة على الخلق الكريم: ((خير مال المرء المسلم المرأة الصالحة، إن نظر إليها أسرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله))[12]، فتحفظ عرضها، وتصون فراش زوجها، وتحفظه في ماله فلا تتعدى على ماله بغير حق؛ لأنها راعية ومؤتمنة، فمن لازم ذلك حفظ حقوق الزوج بكل المعنى.
فلنتق الله في أنفسنا، ولنطبق شرع الله علينا، لننال السعادة والخير، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُون[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] ]المائدة:50]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]يَـأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَـٰبٌ مُّبِينٌ [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [المائدة:15، 16]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:9].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ



[1] أخرجه أحمد (4/447)، وأبو داود في النكاح، باب: حق المرأة على زوجها، وابن ماجه في النكاح (1850)، والنسائي في الكبرى (9171) من حديث معاوية القشيري رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4175)، والحاكم (2/187-188)، والدارقطني كما في التلخيص الحبير (4/7)، وصححه الألباني في الإرواء (2033).
[2] أخرجه أحمد (2/250)، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق المرأة على زوجها (1162)، وأبو داود في السنة، باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (4682)، دون الشطر الأخير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (4176)، والحاكم (1/3)، والألباني في الصحيحة (284).
[3] أخرجه مسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1469) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه الترمذي في المناقب، باب: فضل أزواج النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG](3895)، والدارمي في النكاح (2360) دون الشطر الثاني، والبيهقي في السنن (7/468) من حديث عائشة رضي الله عنها. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه". وصححه ابن حبان (4177)، والألباني في الصحيحة (285)، وله شواهد، انظر الصحيحة.
[5] أخرجه البخاري في الأذان، باب: من كان في حاجة أهله… (676) بلفظ: (كان يكون في مهنة أهله).
[6] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم صلوات الله عليه وذريته… (3331) واللفظ له، ومسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1468) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] أخرجه الترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1161)، وابن ماجه في النكاح، باب: حق الزوج على المرأة (1854)، وأبو يعلى (6603)، والطبراني في الكبير (23/374)، كلهم بلفظ: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)). والحاكم (4/173) من طريق مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها. ومساور هذا وأمه مجهولان. قال الذهبي في الميزان (4/95): "مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة. فيه جهالة. والخبر منكر". ولذا ضعفه الألباني في الضعيفة (1426).
[8] أخرجه أحمد (1/191) من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وفيه ابن لهيعة، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (4163)، وآخر من حديث أنيس عند البزار (1463)و(1473)، وأبي نعيم في الحليلة (6/308)، وثالث من حديث عبد الرحمن بن حسنة عزاه الهيثمي في المجمع (4/306) إلى الطبراني، ، ولذا حسنه الألباني في آداب الرفاف (ص286).
[9] أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة (3237)، ومسلم في النكاح، باب: تحريم امتناعها من فراش زوجها (1736) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
[10] أخرجه أحمد (4/381) من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1159)، والبيهقي (7/291) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4162)، والألباني في الإرواء (1998)، وذكر له شواهد عدّة.
[11] أخرجه البخاري في الجمعة، باب: الجمعة في القرى والمدن (893)، ومسلم في الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر… (1829) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه.
[12] أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: في حقوق المال (1664)، والحاكم (1/408-409)، والبيهقي في السنن (4/83) من طريق غيلان عن جعفر بن إياس عن مجاهد عن ابن عباس، وفيه انقطاع بين غيلان وجعفر، وقد بينه الألباني في الضعيفة (1319).




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

اساليب الطبخ الصحى

اساليب الطبخ الصحى


للمحافظة على قوامك ورشاقتك يجب اتباع نظام غذائي صحي واليكم الاتى

تعليمية

هذه الفطائر من الممكن ان تقدميها كاشيء جانبي على العشاء

تعليمية

واليكم البراونز الرائع المفيد جدا والذيذ جدا

تعليميةاهم شيء للمحافظة على نشاطك وقوامك الفواكه الذيذة

وللمزيد من طرق الطبخ والاكلات الصحية بالتفصيل


من هناااااااااااااااااا




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
الحياة الزوجية

فساتين زفاف للمحجبات

ارور فساتين زفاف للمحجبات .




ينقل الموضوع للقسم المناسب

تحياتي على الموضوع المميز

أخوك الـ GENERAL




جزاك الله خيرا أخي الكريم




جزاك الله خيرا اخي




بارك الله فيك…..




شكرا على المجهود




فساتين رائعه مشكوره
وأنا اضيف إلى مجموعتك هذه الفساتين ايضا

تعليمية
تعليمية

تعليمية
تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية
تعليمية
تعليمية
اتمنى ان تعجبك وتعجب المتصفحين لصفصتك




التصنيفات
الحياة الزوجية

تحفة العروس للمقبلات على الزواج مجانا للتحميل

السلام عيكم

تعليمية

للتحميل

تحفة العروس




بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم




تعليميةمشكووو ووور والله يعطيك الف عافيه




الله يعطيك الف عافيه




شكراااااااااااا




شكرا
شكراااااااااااا




السلام عليكم بارك الله فيك لكن لم استطع التحميل شكرا ..




التصنيفات
الحياة الزوجية

أيتها الزوجة طاعة الزوج مفتاح الجنة

قررت الشريعة الإسلامية بجميع مصادرها حق الزوج على الزوجة بالطاعة، إذ عليها أن تطيعه في غير معصية، وأن تجتهد في تلبية حاجاته، بحيث يكون راضياً شاكراً

ونجد ذلك بقول النبي – صلى الله عليه وسلم- في الحديث النبوي الشريف إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها .

وفي قول الله سبحانه وتعالى: فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
فمن أول الحقوق التي قررها الدين للرجل هي أن تطيعه زوجته في كل ما طلب منها في نفسها مما لا معصية فيه، إذ ورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

بالتالى عليها أن تأتمر بأمره، أن نادى لبت، وإن نهى أطاعت، وإن نصح استجابت، فإذا نهى أن يدخل قريب أو بعيد محرم أو غير محرم إلى بيته في أثناء غيابه أطاعت.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ألا أن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حق، فأما حقكم على نسائكم ألا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون.

زوجات مطيعات
والزوجة التي تعرف واجباتها الدينية تجاه زوجها، على وعي تام بأهمية طاعة الزوج، وتقول السيدة مها جابر:أن على الزوجة أن تسلس قيادها لزوجها فيما يفيد وينفع، حتى تهيئ لأفراد الأسرة أجواء الأمان والحماية والاستقرار والمودة، وليكونوا أعضاء أسوياء تمضي بهم سفينة الحياة بعيداً عن الهزات التي قد تتعرض لها، وفي المقابل فإن الإسلام قد أعطى المرأة حقها كاملاً وأوجب على الرجل إكرام زوجته وصيانة حقوقها، وتهيئة الحياة الكريمة لها لتصبح له طيعة ومحبة .

أما السيدة منى المؤذن فتقول: إذا كانت طاعة الزوج قد فرضت على الزوجة كأمر واجب القيام به فما ذلك إلا لأن المسؤولية والتبعية يتحملها الرجل، والرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته، كما أنه قد فرض فيه أنه أبعد نظراً وأوسع أفقاً، وأنه قد يعلم أموراً لا تعلمها الزوجة بحكم اتساع دائرته، أو يرى بحكم تجاربه وخبرته ما لا تراه هي، والزوجة العاقلة هي التي تقوم بطاعة زوجها وتنفيذ أوامره، وتستجيب لآرائه ونصحه برغبة وإخلاص، فإذا ما رأت فيه ما هو خطأ في نظرها تبادلت معه وجوه الرأي، وأرشدت إلى موضع الخطأ بلين ورفق واقتناع، فالهدوء والعبارة اللينة تفعل فعل السحر في النفوس.

وقد تجد آفة الغرور و الاستعلاء طريقها إلى المرأة، وهنا تقول السيدة عبير مرشد: في حال وصلت هذه الآفة إلى قلبها فقل على الدنيا السلام، إذ تصبح الشركة الزوجية مهددة بأخطر أنواع المشاحنات والمنازعات، فإن الرجل قوام الأسرة بحكم وظيفته التي وهبها الله له، إذا حاولت الزوجة أن تغير من خلق الله وسنته فإن ذلك لن يعود عليها إلا بأضر النتائج.

وعن طريقة تعامل السيدة لينا الغضبان مع زوجها تقول: إذا دعاني زوجي إلى طاعة الله والرسول فاستجيب لدعوته من غير تضرر، ففي ذلك النجاة والغفران، وإذا طلب مني الاحتشام وعدم التبرج فأطيع أمره، ففي ذلك الفوز والرضوان من الله، ولا يهمني ما درج عليه المجتمع فالله يقول :﴿ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ﴾. وإذا طلب مني الاعتدال في نفقات البيت أكون معه بقلبي وحبي وإخلاصي فتلك هي أصول الحياة الزوجية التي وضعها الله بالمودة والرحمة، وأعلم أنه عندما يغضب زوجي من أفعالى بعد نصح وتوجيه فإن السماء تغضب لغضبه.

تقول السيدة خديجة حجازي: إن الطاعة ربما تكون ثقيلة على النفس، وبقدر استعداد الزوجة للقيام بها والإخلاص في أدائها كان الجزاء بقدرها، فقد ذكر الرسول – صلى الله عليه وسلم- النساء بخير وبين أنهن يؤدين خدمات لا يمكن لغيرهن القيام بها ويقدمن تضحيات من أعصابهن وأجسامهن ينوء غيرهن بها، فقد خلقن لأداء رسالة سامية ومهمة، ولهن عند الله الأجر وعظيم الثواب، ولن يكمل هذا الأجر إلا بطاعة الزوج وإرضائه وعدم الإتيان بشيء يكرهه

أما هناء الصالح فتقول :أن الرجل قوام على الأسرة فهو راعيها ومراقب أخلاقها وشؤونها، فواجب على جميع أفراد الأسرة طاعته، ثم هو مكلف بأعباء الأسرة والسعي للإنفاق عليها وقضاء حاجاتها، وهكذا نظمت الأسرة على أن يكون لها راع وصاحب أمر مطاع ورعية تسمع وتطيع.

حدود الطاعة
على أن هذه الطاعة المفروضة على المرأة لزوجها ليست طاعة عمياء وليست طاعة بدون قيد أو شرط أو حدود، وإنما هي طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح النقي، التي تعتمد على الثقة بشخصه والإيمان بإخلاصه والصلاح في تصرفاته والطاعة المبنية على التشاور والتفاهم تُدعم من كيان الأسرة وأحوالها وتزيد من أواصرها وقوتها، فالمشاورة بين الزوجين واجبة في كل ما يتصل بشؤون الأسرة، بل أنها يجب أن تمتد إلى كل ما يقوم به الرجل من عمل، فليس هناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار، تعين زوجها وتهديه بعواطفها وتحميه بغريزتها وتغذيه برأيها، وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يستشير زوجاته ويأخذ برأيهن في بعض الأمور الهامة.

وقد استشار رسول الله – صلى الله عليه وسلم- زوجته أم سلمة في أحرج المواقف وأعصبها فكان لمشورتها ورأيها الثاقب أثر كبير في انفراج الأزمة وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي .

وفي النهاية نجد أن الإسلام قد نظم الحقوق الممنوحة لكل من الزوجين، بحيث لو قام بها كل واحد خير قيام لسعد هو وأسعد من حوله، أما إذا أساء أحدهما استخدام هذا الحق فشلت الحياة الزوجية.

فالحياة الزوجية شركة بين الزوجين، وكما قرر الإسلام حقوقاً للزوج قرر أيضاً حقوقاً للزوجة وبين كذلك الواجبات المفروضة على كل منهما، فإن هما قاما باتباعها خير قيام وعرف كل منهما حقوقه وواجباته كما جاءت في الإسلام سعدت الأسرة وأظلتها السكينة وغمرتها رحمة الله.

منقول للافادة




بارك الله فيك.




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

اسرار لم تعرفيها قبلا عن الرجل

اسرار لم تعرفيها قبلا عن الرجل

1- صمت الرجل يعذب المرأة كثيرا. إنها لاتدري لماذا يصمت، ذلك لأنها تصمت عندما تكون غاضبة أو محبطة أو حزينة .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أن الصمت هو الحالة الطبيعية لديه، فهو يصمت لأنه ببساطة ليس لديه مايقوله وتحاول المرأة أن تستجره للكلام، لأنها تعرف أنها إذا صمتت فهي تنتظر منه أن يسألها .. عن سر صمتها ..ثم تبدأ بالأسئلة التي يضيق بها الرجل ذرعا ..ويعتبرها تحقيقا . ويصاب بالحيرة أمامها لأنه ببساطة .. لايعرف ماذا يقول .
لذا فعلى حواء حينما يصمت وترغب في أن يتكلم ألا تلاحقه بالأسئلة وإنما تسترسل في الحديث عن موضوع يحبه ..بطريقة سلسة ناعمة .. وسوف يتجاوب معها .

2ـ تقدم المرأة الكثير للرجل. وتصدم حينما تطلب منه شيئا ثم يصيح في وجهها أنه لايستطيع مع أنه طلب تافه جدا .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أنه شديد التركيز فيما حوله وأي تشويش يثير أعصابه حتى وإن كان يحبها …لذا فعليها أن تتجنب أن تطلب منه ماتريد حينما يكون منهمكا في أي شيء ..أي شيء .. حتى لو كان شيئا تافها في نظرها .

3ـ تنتظر المرأة من زوجها أن يكون فارسها الذي يحنو عليها ويرق لشكواها… ولكنها تصدم حينما تشتكي له..بأنه يقول الموضوع تافه ولا يستحق منك هذا القلق وتظنها لامبالاة منه بها.

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: هو أن الرجل يقدم لها مايحتاجه هو ظنا منه أنه حل سيريحها مثل مايريحه ..فهو يحتاج ممن حوله إلى الثقة بقدراته ..وقدرته على حل الصعاب …. وعند الرجال .. فمثل هذا الرد يعتبر منطقيا جدا ومطلوبا ..أنه يعني أنت قوي بما فيه الكفاية .. لتتجاوز هذا الأمر بسهولة … ولكن المسكينة تغرق في حزنها وتتهمه باللامبالاة .

4-المرأة تستغرب من الرجل عصبيته الرجل. وإلحاقا بهذه النقطة فإن المرأة تستغرب من الرجل عصبيته وعدم تقديره لاهتمامها به، وردوده الفظة على أسئلتها التي توحي بالقلق عليه . .إنها تحتاج الاهتمام والحنان ..وتظن أنه يحتاجه ..هو يحتاجه ولكن ليس بهذه الطريقة ،ويحتاج منها أكثر إلى أن تحسسها بثقتها، وإكبارها وتقديرها .

و تستغرب المرأة حينما تذهب مع زوجها للسوق أنه يصبح عصبيا ويستعجلها ..فيما تريد هي أن تختار على مهل، وكثيرا ماينتهي التسوق بمشكلة .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أن التسوق ليس مشكلة عند الرجل، بل المشكلة في أن الرجل يميل دائما إلى التركيز في نظراته .. تفكيره .. كلماته .
لذا يتعبه التشويش الموجود في السوق، كثرة البضائع والمحلات .. والبائعين فيما تستمتع المرأة بهذا التنوع وهي لاتفهم لم هو عصبي هكذا . وللمعلومية، تستطيع المرأة أن تتحدث بالهاتف وهي تحمل طفلها وتراقب طبق العشاء على النار بكل يسر بينما يعتبر الرجل مثل هذا تعذيبا .

5ـ المراة تتغير لاجل الرجل. ما أن يبدي الرجل ملاحظته على المرأة في زيها ..طريقة كلامها .. حتى تبادر بالتغيير إرضاء له .. ولكن يحترق قلبها المسكينه حينما لاترى منه هذا التجاوب بل تراه عنيدا أحيانا في إجابتها لما تريده من تغيير المرأة ببساطة تسعى لأن ترضي زوجها .. أما هو فيعتبر محاولة التغيـير تحديا صارخا لشخصيته فيقاوم .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أن الرجل لابد من أن يحس بالقبول من المرأة، إذا أحس بالقبول ارتاح كثيرا ولم تعد مسألة التغيـير حساسة بالنسبة له .

6-المراة لا تقصر في شيء . أحيانا تلاحظ المرأة، رغم أنها لم تقصر في شيء أن الرجل صار عصبيا فظا سهل الاستـثارة .. ينـتـظر حدوث أدنى مشكلة .. ليخرج من المنزل … تغضب هي .. وبعد يومين .. يعود إلى وضعه الطبيعي .. وكأن شيئا لم يكن . تـنـتـظر منه أن يعتذر .. وهو لايفهم لماذا تعامله بهذه العجرفة، مما يزيد الأمور سوءا .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أنه يصاب بدورة عاطفية .. هذه الدورة لابد منها وإلا اخـتـنـق حبا .. الرجل بعد فترة يحس بفقدان التوازن ..وبحاجة لأن يعيش مع نفسه فقط … يدخل إلى أعماقه ويغلق عليه أبواب كهفه والويل لمن يقـترب .
وهذا سر المزاج العصبي وبعد أن تنتهي الدورة تستمر يومين أو ثلاثة على الأكثر، يعود وكله حب وشوق إلى زوجته التي لايفهم لماذا هي عصبية غير لطيفة غالبا .. حينما يدخل الرجل كهفه تلا حقه المرأة تظن أنه غاضب منها .. وملاحقتها تزيده انسحابا .

ومن المؤكد ان هذا الحديث لاينطبق على جميع الرجال وقد توجد بعضها في رجل ولا توجد في آخر…

1- صمت الرجل يعذب المرأة كثيرا. إنها لاتدري لماذا يصمت، ذلك لأنها تصمت عندما تكون غاضبة أو محبطة أو حزينة .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أن الصمت هو الحالة الطبيعية لديه، فهو يصمت لأنه ببساطة ليس لديه مايقوله وتحاول المرأة أن تستجره للكلام، لأنها تعرف أنها إذا صمتت فهي تنتظر منه أن يسألها .. عن سر صمتها ..ثم تبدأ بالأسئلة التي يضيق بها الرجل ذرعا ..ويعتبرها تحقيقا . ويصاب بالحيرة أمامها لأنه ببساطة .. لايعرف ماذا يقول .
لذا فعلى حواء حينما يصمت وترغب في أن يتكلم ألا تلاحقه بالأسئلة وإنما تسترسل في الحديث عن موضوع يحبه ..بطريقة سلسة ناعمة .. وسوف يتجاوب معها .

2ـ تقدم المرأة الكثير للرجل. وتصدم حينما تطلب منه شيئا ثم يصيح في وجهها أنه لايستطيع مع أنه طلب تافه جدا .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أنه شديد التركيز فيما حوله وأي تشويش يثير أعصابه حتى وإن كان يحبها …لذا فعليها أن تتجنب أن تطلب منه ماتريد حينما يكون منهمكا في أي شيء ..أي شيء .. حتى لو كان شيئا تافها في نظرها .

3ـ تنتظر المرأة من زوجها أن يكون فارسها الذي يحنو عليها ويرق لشكواها… ولكنها تصدم حينما تشتكي له..بأنه يقول الموضوع تافه ولا يستحق منك هذا القلق وتظنها لامبالاة منه بها.

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: هو أن الرجل يقدم لها مايحتاجه هو ظنا منه أنه حل سيريحها مثل مايريحه ..فهو يحتاج ممن حوله إلى الثقة بقدراته ..وقدرته على حل الصعاب …. وعند الرجال .. فمثل هذا الرد يعتبر منطقيا جدا ومطلوبا ..أنه يعني أنت قوي بما فيه الكفاية .. لتتجاوز هذا الأمر بسهولة … ولكن المسكينة تغرق في حزنها وتتهمه باللامبالاة .

4-المرأة تستغرب من الرجل عصبيته الرجل. وإلحاقا بهذه النقطة فإن المرأة تستغرب من الرجل عصبيته وعدم تقديره لاهتمامها به، وردوده الفظة على أسئلتها التي توحي بالقلق عليه . .إنها تحتاج الاهتمام والحنان ..وتظن أنه يحتاجه ..هو يحتاجه ولكن ليس بهذه الطريقة ،ويحتاج منها أكثر إلى أن تحسسها بثقتها، وإكبارها وتقديرها .

و تستغرب المرأة حينما تذهب مع زوجها للسوق أنه يصبح عصبيا ويستعجلها ..فيما تريد هي أن تختار على مهل، وكثيرا ماينتهي التسوق بمشكلة .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أن التسوق ليس مشكلة عند الرجل، بل المشكلة في أن الرجل يميل دائما إلى التركيز في نظراته .. تفكيره .. كلماته .
لذا يتعبه التشويش الموجود في السوق، كثرة البضائع والمحلات .. والبائعين فيما تستمتع المرأة بهذا التنوع وهي لاتفهم لم هو عصبي هكذا . وللمعلومية، تستطيع المرأة أن تتحدث بالهاتف وهي تحمل طفلها وتراقب طبق العشاء على النار بكل يسر بينما يعتبر الرجل مثل هذا تعذيبا .

5ـ المراة تتغير لاجل الرجل. ما أن يبدي الرجل ملاحظته على المرأة في زيها ..طريقة كلامها .. حتى تبادر بالتغيير إرضاء له .. ولكن يحترق قلبها المسكينه حينما لاترى منه هذا التجاوب بل تراه عنيدا أحيانا في إجابتها لما تريده من تغيير المرأة ببساطة تسعى لأن ترضي زوجها .. أما هو فيعتبر محاولة التغيـير تحديا صارخا لشخصيته فيقاوم .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أن الرجل لابد من أن يحس بالقبول من المرأة، إذا أحس بالقبول ارتاح كثيرا ولم تعد مسألة التغيـير حساسة بالنسبة له .

6-المراة لا تقصر في شيء . أحيانا تلاحظ المرأة، رغم أنها لم تقصر في شيء أن الرجل صار عصبيا فظا سهل الاستـثارة .. ينـتـظر حدوث أدنى مشكلة .. ليخرج من المنزل … تغضب هي .. وبعد يومين .. يعود إلى وضعه الطبيعي .. وكأن شيئا لم يكن . تـنـتـظر منه أن يعتذر .. وهو لايفهم لماذا تعامله بهذه العجرفة، مما يزيد الأمور سوءا .

مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو: أنه يصاب بدورة عاطفية .. هذه الدورة لابد منها وإلا اخـتـنـق حبا .. الرجل بعد فترة يحس بفقدان التوازن ..وبحاجة لأن يعيش مع نفسه فقط … يدخل إلى أعماقه ويغلق عليه أبواب كهفه والويل لمن يقـترب .
وهذا سر المزاج العصبي وبعد أن تنتهي الدورة تستمر يومين أو ثلاثة على الأكثر، يعود وكله حب وشوق إلى زوجته التي لايفهم لماذا هي عصبية غير لطيفة غالبا .. حينما يدخل الرجل كهفه تلا حقه المرأة تظن أنه غاضب منها .. وملاحقتها تزيده انسحابا .

ومن المؤكد ان هذا الحديث لاينطبق على جميع الرجال وقد توجد بعضها في رجل ولا توجد في آخر…




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

نصائح لعدم الوقوع في الازمات النفسية

قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالتعاسة، وعدم الرضا عن النفس أو عن الآخرين، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام لمشاعر اليأس والإحباط، فيضع نفسه في مقارنة ظالمة مع الآخرين .. "فهؤلاء قد نجحوا وأنا لازلت مكاني"، ومن ثم يبدأ في الانعزال عن المجتمع ويدخل بدائرة مفرغة من التوتر والاكتئاب، فكيف نتغلب على هذه المشاعر السلبية، وكيف نحول هذا التوتر والقلق إلى دافع لمزيد من النجاح؟

فإذا كنت لا تستطيعين التخلص من هذه المشاعر، فجربي القيام بالخطوات الآتية:

1) أحضري ورقة وقلم وحاولي أن تكتبي كل ما يدور في عقلك الآن من مشاعر سلبية، حتى وإن كانت غير مترابطة.

2) حاولي أن تحددي أسباب الشعور بعدم الرضا أو التوتر، هل هي مشاكل أسرية، الزوج والأبناء، أو الدراسة، القلق من الامتحانات، أو عدم وجود وظيفة مناسبة مثلاً؟

3) ابدئي في وضع خطة لحل المشكلة، فإذا كانت المشكلة مثلاً هي الرغبة في العمل أو في الحصول على الوظيفة المناسبة فابدئي في البحث عن مواقع التوظيف وضعي سيرتك الذاتية فيها، وهكذا.

4) ابدئي في تنفيذ خطوات الحل. وإذا واجهت صعوبة في تحديد المشكلة فلا مانع من الأخذ برأي أحد الأشخاص الذين تثقين بهم.

5) حددي أهدافك التي تريدين تحقيقها وضعي لنفسك حيزاً زمنياً معيناً لتحقيق هذه الأهداف. كوني منظمة في تحديد وتحقيق هذه الأهداف؛ لأن الشعور بالإحباط يتولد من الإحساس بعدم القدرة على تحقيق أي شيء.

6) توقفي عن القلق من الأشياء التي لا تستطيعين تحقيقها؛ فالرضا بالأمر الواقع يجعل الإنسان يشعر بالهدوء والتسامح مع النفس، مما سيدفعك إلى تحقيق الأشياء التي تريدين تحقيقها بدلاً من البكاء عليها.

7) اضحكي من أخطائك؛ فالضحك يخفف من ألم الفشل ويدفعك إلى التفكير في النجاح، ولا تأخذي الأمور بجدية أكثر مما يجب.

أخيراً، وليس آخراً- الجئي إلى الله واطلبي منه العون والمساعدة، اجعلي الصلاة ملجأك الذي تفرين إليك كلما تراكمت عليك هموم الدنيا، واطلبي من الله سبحانه وتعالى العون والمدد فهو القائل عز وجل "ألا بذكر الله تطمئن القلوب




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

مراحل الإقلاع عن التدخين

راحل الإقلاع عن التدخين:
هذه طرق للإقلاع عن التدخين واتمنى من الله ان من لديه النيه حقيقة
ان يقلع عنها لان اضرارها اكثر بكثير من تصور العقل البشرى
منقول عن المنتدى العربى الموحد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-يبدأ الاقلاع عن التدخين بعد التاكد والتيقن الداخلى من الشخص بأضرار التدخين وفوائد الاقلاع من هذه
العادة الضارة.
فاذا كنت مدخنا بسيطآ تدخن اقل من علبة فى اليوم مثلا
يمكنك البدء بتخفيض عدد السجائر اليومية الى19 سيجارة فى اليوم التالىثم تقل سيجارة اخرى فى اليوم الذى يلية ليصير 18 سيجارة وهكذا حتى تصل خلال فترة قصيرة الى التخلص كليا من التدخين واعلم انه لو لم يكن لديك العزيمة القوية والتوكل الصادق لن تجد من يعينك على التخلص من هذه العادة السيئة وعليك التفكير فى ان علبة السجائر تكلفك شهريا حوالى 60 جنية اى ان تكلفة السجائر السنوية تساوى 720 جنية وهى تكلفة رحلة مصيف لأسرتك تتمتع فيها معهم بصحتك ويسعدون مع رب أسرتهم او تكلفة رحلة عمرة الى بيت الله الحرام فاصدق النيه فى التخلص من التدخين وستبدلها برحلةالعمرة ما رأيك ويمكنك استغلال شهر رمضان المبارك حيث يمتنع المسلم عن التدخين طوال 15 ساعة يوميا فاصدق النية وتمتع بالعمرة فى العام القادم
حاول ان تغير من عادتك اليومية فبدلا من تناول الشاى او القهوه مع السيجارة يمكن تناول العصائر والمرطبات وابتعد عن جلستك الخاصة التى اعتدت على التدخين بها وإذا اخفقت فى محاولة الامتناع الاولى هذا ليس معناه نهاية الكون او الاستسلام لهذة العادة السيئة ولكنها خسارة معركة و ليست نهاية الحرب بل ان كل محاولة ستزيدك صلابة للمحاولة التى تليها حتى توفق فى اقلاعك عن التدخين المهم هو العزيمة القوية .
وان كنت مدخنا متوسطآ أو مفرطآ
فاليك طريقة مقسمة إلى ثلاث مراحل
المرحلة الأولى
ضع جدولاً زمنياً أو فترة معينة للتوقف خلالها عن التدخين ، مع الأخذ في الاعتبار أن توقفك عن تعاطي النيكوتين الذي تحتويه السجائر قد يبدو شاقاً ومملاً ولكن بالعزم والتصميم ستصل إلى ما تريد كما تحاول النملة أن تصعد بحبة قمح إلى حجرها فتخونها قواها وتسقط منها الحبة فتعاود الكرة مثنى وثلاث .. الخ حتى تصل إلى مرادها فلا تكن أقل عزما منها
ويجب أن تعلم أن التحول إلى أصناف تحتوي على نسب أقل من النيكوتين والقار ليس حلاً ولن يفيد في النتيجة المرجوة وخصوصاً قد ثبت أن معظم الذين تحولوا واتجهوا إلى ذلك يضطرون إلى تعويض هذا بتدخين عدد أكثر من السجائر وبشغف ملحوظ .
فلتحاول أن تقلل من عدد السجائر لأسابيع قليلة ثم لتحدد فترة للإقلاع الكامل عن هذه العادة ، ولتكن مثلاً ثلاثين يوماً .. ويجب أن يكون هناك إصرار على هذه المدة ولا تسمح لأي شئ مهما كان أن يغير منها
ولكي تثبت الحماس في نفسك وتجعلها تقبل على تنفيذ هذه الخطوة تذكر بعض الأسباب التي تدعوك للإقلاع عن التدخين على سبيل المثال
* إنك مريض لأصابتك بالسعال الناتج عن التدخين أو يمكن أن تصاب به
* أن المدخنين اكثر عرضة للإصابة بالسرطان وأمراض الصدر والقلب
* أن التدخين يؤذي الجهاز الهضمي والتنفسي والبولي والتناسلي وغير ذلك من أجهزة حيوية
* أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بتجاعيد الوجه من غيرهم
* إن التدخين لا يفسد عليك حاسة التذوق فحسب بل ويفسد عليك حاسة الشم أيضاً
.. وغير ذلك من مبررات حاول أن تتذكرها كلما حاولت أن تقدم على التدخين

المرحلة الثانية
الإعداد للانقطاع النهائي وذلك بأن تسطر جدولاً يبين عدد السجائر التي تدخنها في الصباح وبعد الظهر وفي المساء .. ثم احسب المجموع الكلي في اليوم الواحد وأثناء قيامك بخفض العدد ستشعر بالرضا والراحة النفسية وذلك وأنت تتابع الرقم وهو يضمحل من خلال الجدول
تفقد الجدول .. لماذا ؟

لانك ستكتشف أنك أشعلت السجائر فقط مع أناس بعينهم أو بعد تناول الوجبات أو عند شعورك بالقلق والضيق .. وهنا عليك باتباع هذه الإرشادات
غادر المائدة بعد تناول الطعام مباشرة وبسرعة وحاول أن تقوم بنزهة طويلة سيراً على الإقدام من غير أن تصطحب معك علبة سجائرك
لا تدخن وأنت في طريقك لمكان العمل أو في طريق عودتك من العمل إلى البيت
تعمد نسيان علبة سجائرك في البيت عندما تتركه قاصداً مكان العمل أو أي مكان آخر
حاول أن تؤجل أول سيجارة بمعدل 15 دقيقة مثلاً ثم ضاعف هذا الوقت يوماً بعد يوم
لا تشعل السيجارة بمجرد شعورك بالرغبة في ذلك ، بل حاول أن تلهي نفسك بالبدء بالمحادثة مع صديق أو تناول أية مشروبات ساخنة أو مرطبة ، أو أغمض عينيك وتخيل انك في مكان محبب ومفضل إليك
أحسب الساعات التي لم تدخن فيها وحاول أن تزيد منها
حاول أن تمسك السيجارة باليد التي لم تعتد أن تمسكها بها فمثلاً باليسرى إذا كنت تدخن باليمنى والعكس صحيح
دخن نصف السيجارة فقط
حاول جاهداً ألا تكون السجائر في متناول يديك
ويا حبذا لو راهنت أو عاهدت أحد الأصدقاء على انك ستقلع عن التدخين في موعد محدد

المرحلة الثالثة
وهي تمثل الإقلاع نهائياً عن التدخين والتي تتطلب منك اتباع الآتي
إذا كنت قد اعتدت على التدخين عند تناول أطعمة معينة أو شرب القهوة أو مشروب آخر حاول أن تتجنبها لفترة معينة ثم بوسعك أن تتناولها مرة ثانية
اجعل يومك حافلاً بالمباهج ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ، وتعود على مكافأة نفسك على عدم التدخين
ضع في جيبك دائماً ما يلهيك عن التدخين مثل قطع الشيكولاته " البنبون " والنعناع وغيرها ، وعندما تشعر بالرغبة في التدخين ضع شيئاً من ذلك في فمك بدلاً من وضع السيجارة
اشغل نفسك بمزاولة الرياضة مثل رياضة المشي مثلا أو ركوب الدراجات أو غير ذلك مما يتفق مع مقدرتك الصحية وعمرك الزمني
إذا شعرت في نفسك بالضعف والحنين إلى السيجارة أشعل عوداً من الكبريت ثم أقحمه في " الطفاية " كما لو كنت تصنع بالسيجارة تماماً
كن حذراً من الفكرة التي توسوس لك بأن سيجارة واحدة لن تضر كما يجري على ألسنة العامة " سيجارة واحدة ماتضرش " .. فاحذر ذلك جيداً ، فهذا هو المنحدر الذي أدى بمعظم المدخنين الذين اقلعوا عن هذه العادة بالانتكاسة والعودة مرة أخرى إليها .. فإذا حدث واستسلمت للإغراء فلا تقنط وتيأس بل توقف ثانية وفي الحال
يمكن إضافة وصفة قديمة قد ذكرتها إحدى المراجع مؤداها : " إذا واظب المدخن مدة أسبوع على مضمضة فمه بعد كل وجبة بمحلول من نترات الفضة بمعدل 1.250 جم أو خلطها في الدخان وشربها وقت الرغبة في التدخين فسيتركه بعد ثلاثة أيام وهو غير آسف ، لأن هذا المحلول يظهر لك طعم الدخان الأصلي الكريه المر كالحنظل الذي غطاه أصحاب مصانع الدخان بفنونهم الخادعة "
قلل من أكل اللحم وأكثر من الخضار والفواكه بعد الطعام حيث تقوى فيك الافرازات ضد التسمم وتطردها من الجسم بتنقية الدم وتقوية كراته الحمراء وتقوى بذلك خلايا البدن مما يضعف من أثر السموم وقدرتها على الفتك
وقبل وبعد كل شئ أن قوة الإرادة هي الفيصل الأول والأخير في إقلاعك عن التدخين .. وعليك أن تعلم أن كنت ممن انعم الله عليه بالابتعاد عن هذه العادة اللعينة أن نهمس في أذنيك بالابتعاد عن معاشرة ومصاحبة المدخنين في المنازل والمكاتب ودور العرض وغيرها من الأماكن العامة والمغلقة ولا سيما إذا كنت حديث الإقلاع عن التدخين .. فضلاً عن أن " نسبة مواد التدخين في دم غير المدخنين الذين يعاشرون المدخنين لفترات طويلة من اليوم مرتفعة وتكاد تقارب تلك النسبة الموجودة في دم المدخن "
وهناك نصيحة للدكتور " روجر داليه " للإقلاع عن التدخين مؤداها
" دلك يومياً الجزء الخلفي والأسفل من الأذن بحيث يكون التدليك ليناً وبعيداً عن العنف "
وبعد .. فيا عزيزي المدخن .. في بادئ الأمر ستشعر بأنك أسوأ مما كنت تتوقع أو تتصور فكثير من الناس يعاني مؤقتاً من ارتباك في الأمعاء وألم باللثة ، وقد تكون حاد الطبع سريع الغضب .. أعصابك ثائرة .. وبأنك قلق .. تشعر " بزغللة " في عينيك .. ولكن هذه هي أعراض الخلاص من التدخين ولن تستمر كثيراً .. وأنت تخرج من سجن السيجارة




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق