تفسير(( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )) بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )) [ الحشر: 21 ] . |
||
جزاك الله خيرا
القران الكريم
تفسير(( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )) بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )) [ الحشر: 21 ] . |
||
أما بعد :-
السلَام عليكم ورحمة الله وبركاته
– قوله تعالى " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ " [غافر:55] ، فيها أن الله جل وعلا وعْدُهُ حق ، وهذا الوعد لا شك أنه سيكون ؛ يعني ما وعد الله جل وعلا به حاصل لا محالة ، وما قدّره الله جل وعلا على العباد إما من ابتلاء ومصايب أو من تأخر موعود الله جل وعلا ، أو من بعض ما لا يؤنسهم في الدنيا ، هذا ليس إلى العبد إنما هو من الله جل وعلا ، والذي على العبد أن يسعى فيما أمر به شرعا ، وأن لا ينظر إلى ما يجعله الله جل وعلا قدَرا ، فثم شرع شرعه الله جل وعلا وهو أمر هذا نحن مكلفون به امتثالا له واتباعا وطاعة ، وأن ما يفعله الله جل وعلا ويخلقه ويقضيه ويقدره فهذا ليس إلينا ، قال جل وعلا " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ " [الروم:60]
وقال جل وعلا " فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ " [الأحقاف:35] .
بهذه الآيات جميعا تلاحظ فيها أن الله جل وعلا يصرف العباد عن رؤية ما قدّره إلى رؤية ما شرَعه ؛ يعني امتثالا واتباعا ، في آية سورة المؤمن هذه قال جلَّ وعلا " وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " [غافر:55] ، قبلها قال جل وعلا " إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " [غافر:51] ، هذا وعد الله هذا وعد ، الذين آمنوا بنصر الله جل وعلا أنهم منصورون " وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ " [الصافات:171-173] ، هذا وعد الله قال جل وعلا " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ " وعد الله بذلك حق وعليك الصبر ، ما الذي تؤمر به ؟ قال جل وعلا "وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " والاستغفار والتسبيح في هذا الموضع ؛ يعني ملازمة الهدى وترك كل السيئات والبعد عن جميع ما لا يحب الله جل وعلا ويرضى ، فأمر بالاستغفار وبملازمته والاستغفار يحدث الطمأنينة ويحدث البصيرة وينزل توفيق الله جل وعلا على العبد ، فبالاستغفار يتّضح الأمر ، وبالاستغفار يقوى العقل ، لهذا يقول شيخ الإسلام رحمه الله ابن تيمية : " ربما استعصت عليّ المسالة في مسائل العلم فأستغفر الله ألف مرة حتى يفتح لي مغلقها" . يستغفر لأجل الفتح ، فبالاستغفار يتيسر الأمر ، موعود الله جل وعلا القدري لابد أن يكون ؛ لكن على العباد أن يسعوا في وسيلته ، ومن وسائله أن يكونوا مستغفرين لله جل وعلا ، واستغفار الله جل وعلا استغفار العبد ربه فيه أن العبد محتاج إلى ربه ، فيه أن العبد يستعظم لذنبه ، فيه أن العبد محتاج إلى ربه ، ففي الاستغفار عبوديات قلبية متنوعة ، الاستغفار فيه ذل العبد لربه ، الاستغفار فيه استكانة العبد وانكساره بين يدي ربه ، وفي التسبيح بعده ملازمة الهدى والطاعة قال عز جل وعلَا " وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " ملازمة الطاعة ، إذن فأنت مأمور بملازمة الطاعة ، وأما رؤية القدر متى يكون قدر الله متى يكون ما وعد الله جل وعلا به ، فهذا ليس لنا وإنما عليك وإليك الصبر لا غير . والله أعلم .
جزء من الشريط الثاني من مادة ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ) للشيخ صالح عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله تعالى – .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
التصنيـف العـام > تفسير القرآن الكريم
العنوان مختصر تفسير المعوذتين لابن قيم الجوزية المؤلف الإمام محمد بن عبدالوهاب نبذة عن الكتاب تاريخ الإضافة 28-10-1427 عدد القراء 14183 رابط القراءة << اضغط هنا >> رابط التحميل << اضغط هنا >>
_____
وجعله في موازين حسناتك
[مقال] إتحاف الراغب بحكم قراءة الحزب الراتب . أو إتحاف المؤمنين بحكم قراءة القرآن مجتمعين قراءة الحزب الراتب :
وآخر مسألة في هذه الرسالة المباركة – إن شاء الله- هي:حكم قراءة القرآن مجتمعين بصوات واحد بما يسمى عندنا الحزب.فأقول وبالله التوفيق . لقد اختلف العلماء في هذه المسألة كما اختلفوا في غيرها من المسائل ،وتنازع الناس فيها كثيرا، فمنهم من عدها من المحدثات في الدين،ومنهم من أجازها . فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – هذا السؤال :(1).فقراء يجتمعون يذكرون ويقرءون شيئا من القرآن ، ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم ويتضرعون وليس قصدهم بذلك رياء ولا سمعة ، بل يفعلونه على وجه التقرب إلى الله ، فهل يجوز ذلك أم لا؟. فأجاب : الحمد لله رب العالمين . الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة ، كالاجتماعات المشروعة ، ولا اقترن به بدعة منكرة .وقد وصل سؤال شبيه بهذا الذي ألقي على شيخ الإسلام إلى شيخ من أشياخ غرناطة بالأندلس المفقود –رده الله على المسلمين -،وانتقد جوابه الشاطبي . ونص السؤال هو(2): ما يقول الشيخ فلان في جماعة من المسلمين ؛ يجتمعون في رباط على ضفة البحر في الليالي الفاضلة، يقرءون جزءا من القرآن، ويستمعون من كتب الوعظ والرقائق ما أمكن في الوقت..فهل يجوز اجتماعهم على ما ذكر؟ أم يمنعون وينكر عليهم؟. فأجاب ذلك الشيخ بقوله : مجالس تلاوة القرآن وذكر الله هي رياض الجنة ، ثم أتى بالشواهد على طلب ذكر الله (3). قال الشاطبي رحمه الله :(4) فكان مما ظهر لي في هذا الجواب : أن ما ذكره من مجالس الذكر صحيح إذا كان على حسب ما اجتمع عليه السلف الصالح فإنهم كانوا يجتمعون لتدارس القرآن فيما بينهم ، حتى يتعلم بعضهم من بعض ويأخذ بعضهم من بعض ، فهو مجلس من مجالس الذكر التي جاء في مثلها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : > الحديث(5). وكذلك الاجتماع على الذكر ، فإنه اجتماع على ذكر الله ففي رواية أخرى :أنه قال: > (6) ، لا الاجتماع للذكر على صوت واحد . إذا فالشاطبي يعد قراءة القرآن مجتمعين بصوت واحد مما لم يكن من هدي السلف الصالح ، وإذا لم يكن من هديهم فهو من المحدثات . وممن كره هذه الكيفية والطريقة وعدها من المحدثات الإمام مالك ، كما نقله عنه الطرطوشي في كتابه الفذ" الحوادث والبدع" (ص312 – 322) وفيه بحث نفيس في المسألة، وكذلك نقل عن الباجي في المنتقى نسبته إلى مالك . ونقل الونشريسي(7) عن المازري أنه قال :في شرحه حديث أبي هريرة : > الحديث. ظاهره يبيح الاجتماع لقراءة القرآن في المساجد، وإن كان مالك قد كره ذلك في المدونة ولعله إنما قال ذلك لأنه لم ير السلف يفعلونه، مع حرصهم على الخير. وأما الإمام النووي فقد جعلها مستحبة فقال (8): فصل: في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين ، وفضل القارئين من الجماعة والسامعين، وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها . اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين ، مستحبة بالدلائل الظاهرة ، وأفعال السلف والخلف المتظاهرة ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال : (9) . وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : >(10).وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال :> قالوا: جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام، ومن علينا به.قال:>. قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك.قال :>(11). وروى ابن أبي داود:أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرءون جميعا.وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات ، من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين(12). وعن حسان بن عطية والأوزاعي ، أنهما قالا : أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق ، هشام بن إسماعيل في قدمته على عبد الملك . وأما ما روي ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب : أنه أنكر هذه الدراسة.وقال ما رأيت ولا سمعت ، وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعني ما رأيت أحدا فعلها. وعن وهب قال : قلت لمالك أرأيت القوم يجتمعون فيقرءون جميعا سورة واحدة حتى يختموها؟ فأنكر ذلك وعابه، وقال: ليس هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه. فعقبه بقوله :هذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ،ولما يقتضيه الدليل، فهو متروك.والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها ، والله أعلم (13). وسئل القابسي :(14) عن المجتمعين بعد صلاة الصبح يقرؤون الحزب من القرآن متفقين فيه هل يجوز أم لا ؟ . فأجاب : إن كان لما يجدون في ذلك من القوة والنشاط في الحفظ والدراسة فلا بأس ، ولو قدر على الدراسة خاليا كان أفضل وأسلم ، وربما ترك الناس شيئا في الوقت إذ هو أسلم من غيره . وسئل الأستاذ سعيد ابن لب نفس السؤال ،فأجاب بنفس الجواب تقريبا (15).ونقل عن ابن رشد أنه كرهه. وخلاصة القول في المسألة :أنها ليست من هدي السلف وإليك البيان . 1 – لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، وخير الهدي هدي محمد وخير سبيل ، سبيل أصحابه. 2 – أن الحديث الذي استشهدوا بهو هو قوله صلى الله عليه وسلم : > وهذا عام من وجه خاص من وجه كما قال الطرطوشي ، فلم يبين الكفية التي كانوا يتلون بها ويتدارسون بها كتاب الله بينهم ، قال رحمه الله مبينا تلك الكفية:(16) والجواب أن هذه الآثار تقتضي جواز الاجتماع لقراءة القرآن على معنى الدرس له والتعلم ، والمذاكرة ؛وذلك يكون بأن يقرأ المعلم على المتعلم ، ويقرأ المتعلم على المعلم ، إذ يتساويان في العلم فيقرأ أحدهما على الآخر على وجه المذاكرة والمدارسة، هكذا يكون التعليم والتعلّم دون القراءة معا. وجملة الأمر أن هذه الآثار عامة في قراءة الجماعة معا على مذهب الإدارة ، وفي قراءة الجماعة على المقرئ ، وقوله تعالى :{{ وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }} خاص في وجوب الإنصات عند القراءة .فإن قيل : الآية خاصة في وجوب الإنصات عند القراءة عامة في المحل فنخص عمومها ونحمله على صلاة الجهر وعلى الخطبة بدليل حديثنا الخاص المذكور آنفا .. قلنا : وحديثكم أيضا خاص من وجه عام من وجه ، فخصوصه في تدارس القرآن ، وعمومه في وجه التدارس إذ لم يبين على أي وجه يتلونه ويتدارسونه لأن التدارس يحتمل ما قلتم وما قلنا ، فأما التلاوة والتدارس فعام في نفسه على ما ذكرنا فيقضي عليه خصوص آيتنا .والسر فيه أن قوله صلى الله عليه وسلم : > خطاب عربي.ومعلوم من لـسان الـعرب أنهم لو رأوا جماعة قد اجتمعوا لقراءة القرآن على أستاذهم ورجل واحد يقرأ القرآن لجاز أن يقولوا : هؤلاء جماعة يقرؤون القرآن أو يتدارسونه ، وإن كانوا كلهم سكوتا ، وكذلك لو مر عربي بجماعة قد اجتمعوا لتدريس العلم والتفقه فيه أو لسماع حديث رسول الله لجاز أن يقول: هذه جماعة يدرسون العلم ويقرءون العلم؛ والحديث وإن كان القارئ واحد . وقال الشاطبي في الاعتصام (1/ 341): وهو ينتقد جواب ذلك الشيخ الغرناطي: وهذا الاجتماع كالذي نراه معمولا به في المساجد من اجتماع الطلبة على المعلم يقرئهم القرآن ، أو علما من العلوم الشرعية ، أو يجتمع إليه العامة فيعلمهم أمر دينهم ، ويذكرهم بالله ، ويبين لهم سنة نبيهم ليعملوا بها ، ويبين لهم المحدثات التي هي ضلالة ليحذروا منها ، ويجتنبوا مواطنها والعمل بها . 3 – الأمر بالاستماع والإنصات للقراءة ، لقوله تعالى : :{{ وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }}وهذا يمنع قراءة اثنين معا ، ويؤكد هذا أن الله نهى نبيه أن يقرأ مع جبريل،ويحرك به لسانه يتعجل به خوفا أن ينفلت منه بل أمره أن يستمع له ففي صحيح مسلم باب الاستماع للقراءة،ثم ساق إلى ابن عباس قال: في قوله عز وجل :{{ لا تحرك به لسانك لتعجل به }}قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي وكان مما يحرك به لسانه؛ وشفتيه فيشتد عليه ؛وكان يُعرف منه، فأنزل الله الآية التي في القيامة:{{ لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه }} قال: علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، فإذا أنزلناه فاستمع (17).وهكذا كان جبريل يعرضه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستمع، أو يعرضه النبي وجبريل يستمع، في كل عام مرة، وفي العام الذي توفي فيه مرتين (18). وربما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أصحابه أن يقرأ عليه كما طلب من ابن مسعود.( متفـق عليه ح463) أو عرض هو على بعض أصحابه.كما قال لأبي: >(19). 5 – إن القراءة مجتمعين فيها من الإخلال بشروط وآداب القراءة ، من قراءته هذا كالشعر ، وعدم مراعاة أحكام الترتيل ، والوقف ، والوقوع في اللحن ، وغير ذلك .. فأصحاب هذه الكيفية يقرءونه هذا كهذ الشعر ، بألحان مطربة ، أو ينثرونه نثر الدقل ، ولا يراعون فيه وقفا ولا رؤوس الآي ، فواحد يتوقف والآخر يواصل ، واحد يمد والآخر يقصر ، واحد يرفع والآخر يخفض ، وربما انقطع نفس أحدهم ، فترك بعض الآيات ، حتى يلحق بهم ، واختلاط العامة بهم ، وتكريرهم معهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . 6- وفيه من التشويش على من في المسجد ممن يصلي أو يذكر الله ، أو يتعلم ، ويتدارس القرآن ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجهر بعضهم على بعض بالقراءة فقد روى أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- قال : اعتكف رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ – في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة ، فكشف الستر ، وقال : " ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة – أو قال : " في الصلاة " (20) قال صلى الله عليه وسلم : > رواه مالك في الموطأ عن أبي هريرة وعائشة.(21). 7- ما فيها من تخصيص الوقت والمكان ، فإنهم يخصونه بأوقات الصلوات في المساجد، أو المقابر ، أو المآتم ، وتخصيص عبادة بوقت أو مكان هذا من خصائص الشارع ، ولم ثبت عنه ذلك ، وخاصة بعد أو قبل صلاة الجماعة كما يفعله الكثير ممن لا يريدون الانقياد لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا إنما يتبعون أهواءهم .
قال العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله في كتابه الحسام الماحق : أبو بكر يوسف لعويسي
الدويرة : الجزائر العاصمة 1- الـفتـاوى الكـبرى المصرية لابن تيمية (1/53) تحـقيق وتـعليـق محمد عبد القادر عـطا وأخوه مصطفى عبد القادر عطا.
|
||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخبار أهل الكتاب على ثلاثة انواع قد اختلفت الاحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه و سلم في الاسرائيليات ( اخبار اهل الكتاب) ففي بعض الأحاديث نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن قراءة كتب اهل الكتاب و عن النظر فيها و بالتالي عن حكايتها , من هذا لما جاء مرة في احد طرقات المدينة, و راى عمر رضي الله عنه يطالع ورقة من التوراة فقال : ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب و الله لو ان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي ) رواه احمد و الدارمي .
هذا النص أفاد عند العلماء: عدم جواز مطالعة كتب اهل الكتاب و بالتالي لا يجوز النظر في اخبارهم . نص ثان يقول عن الرسول صلى الله عليه و سلم ( بلغوا عني ولو اية و حدثوا عن بني اسرائيل و لا حرج ) فهنا ينفي الحرج. نص ثالث يقول عن الرسول صلى الله عليه و سلم ( اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) . جمع العلماء بين هذه النصوص, وذكر قولهم الحافظ ابن كثير رحمه الله في اول التفسير قال: قال العلماء رحمهم الله: ان اخبار اهل الكتاب على ثلاثة انواع: النوع الاول: ما نعلم بطلانه بما جاءنا من الوحي فهذا لا يجوز لنا ان نحكيه و لا ان نسوقه و ان سقناه فاننا نرده و نكذبه وذلك لما قام لدينا في شرعنا من الدليل على ان هذا من الباطل .
النوع الثاني: ما جاءنا من اخبار اهل الكتاب مما نعلم صدقه لموافقته ما اخبرنا الله عز و جل به, و هذا كثير من الاشياء في التوراه و الانجيل نجدها توافق ما عندنا و بالذات في باب القصص و الاخبار, فهذا النوع هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه و سلم (حدثوا عن بني اسرائيل و لا حرج ) أي فيما علمتم انه يوافق ما عندكم . النوع الثالث: ما لا يوافق و لا يخالف فهذا هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله ( اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) . (لا تصدقوهم) لانه لا تعلمون صدقهم فيه, (لا تكذبوهم) يعني انتم لا تعلمون كذبهم فيه . راجع شرح مقدمة في اصول التفسير لاشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح الشيخ محمد بازمول حفظه الله ص:80 ,81 طبعة الدار الاثرية بالجزائر الطبعة الأولى
|
||
اخواني لمن اراد تصفح القران على جهازة او على الشبكة اقدم لكم مصحف المدينة المنورة المقدم من موقع الكتاب الاسلامي المصحف عبارة عن صور لصفحات القران
عنوان القراءة
مصحف المدينة المنورة النسخة الجديدة
مصحف المدينة المنورة النسخة الجديدة صفحتين
رابط تحميل المصحف 28 ميغا صفحات القران مرتبة مفهرسة
http://www.islamicbook.ws/quran/newquran.zip
مثال للصفحة
ويوجد مصاحف عديده على الرابط
القران
وكذالك مصحف التجويد والدال على الخير كفاعلة
وكذالك نسخة بي دي اف اضغط بز الفأرة الايسر ثم اختر حفظ
جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم من اهلا لجنة الطيبين
بسم الله ، و الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله
قال تعالى :
" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [(219) البقرة] "
يخطأ الكثير من الناس – هداهم الله- في فهم هذه الأية الكريمة إما لجهلهم أو قلة اطلاعهم أو تجرأهم على القول في تفسير كلام رب العالمين و يوردونها و يستشهدون بها في غير موضعها ، حيث يستشهد بها الواحد منهم على جواز التداوي بالخمر أصالة و بسائر المحرمات تبعا و قياسا .
والناظر في كتب التفسير المتتبع لمعنى هذه الآية يجد أن أغلب المفسرين قصروا نفعها على اللذة و الشهوة و الفرح بشربها و حصول الأموال و التجارة ببيعها .
جاء في تفسير أبو جعفر الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن):
حدثنا علي بن داود قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية عن علي، عن ابن عباس:" ومنافع للناس"، قال: يقول فيما يصيبون من لذتها وفرَحها إذا شربوها… [وكذا قال السيوطي في (الدر المنثور في التأويل بالمأثور)]
حدثني علي بن داود قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:" وإثمهما أكبرُ من نفعهما"، يقول: ما يذهب من الدِّين والإثمُ فيه، أكبر مما يصيبون في فرحها إذا شربوها.
قال مقاتل في تفسيره :
{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } ، يعنى بالمنافع اللذة والتجارة فى ركوبهما قبل التحريم .
قال ابن عباس –رضي الله عنه- في ما ينسب إليه من التفسير (تنوير المقباس من تفسير ابن عباس)
{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } قبل التحريم بالتجارة بها .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) :
فأخبر أن إثمهما ومضارهما، وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال، والصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، والعداوة، والبغضاء – أكبر مما يظنونه من نفعهما، من كسب المال بالتجارة بالخمر .
وحتى من قال بوجود المنافع الطبية و منهم الحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن العظيم) :
وقوله: { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } أما إثمهما فهو في الدين، وأما المنافع فدنيوية، من حيث إن فيها نفع البدن، وتهضيم الطعام، وإخراجَ الفضلات، وتشحيذ بعض الأذهان، ولذّة الشدّة المطربة التي فيها، كما قال حسان بن ثابت في جاهليته: ونشربها فتتركنا ملوكًا … وأسْدًا لا يُنَهْنهها اللقاءُ …
وكذا بيعها والانتفاع بثمنها …
والألوسي في (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) :
{ ومنافع لِلنَّاسِ } من اللذة والفرح وهضم الطعام وتصفية اللون وتقوية الباه وتشجيع الجبان وتسخية البخيل وإعانة الضعيف ، وهي باقية قبل التحريم وبعده .
فهذه المنافع – على فرض صحتها – فلا تجوز التداوي بها و بالتالي لا تجوز الاستدلال بها على حِلِيَةِ [شرعية] ذلك .
– قال صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللهَ خَلَقَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، فَتَدَاوَوْا، وَلاَ تَتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ[1] " .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلا [و في مسلم أنه : طارق بن سويد الجُعفي] سأله عن الخمر يصنعها للدواء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((ليست بدواء ولكنها داء)).
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني : صحيح
– عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : "صلى الله عليه و سلم من تداوى بحرام لم يجعل الله له فيه شفاء" . "الصحيحة" (2881)
– وعن ابن مسعود –رضي الله عنه -:"إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم". أخرجه البخاري (10/6) تعليقاً في الطب ، باب شراب الحلواء والعسل.
– وعن أبي هريرة –رضي الله عنه – ، قال: " نهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث".[2]
– ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :"من تداوى بالخمر ، فلا شفاه الله".
أورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ "من تداوى بحرام كخمر ، لم يجعل الله له فيه شفاء" . قال الألباني : "ضعيف" ، انظر ضعيف الجامع حديث رقم: (551). – قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :
وإنما حرم على هذه الأمة ما حرم لخبثه وتحريمه له حمية لهم وصيانة عن تناوله ، فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل ، فإنه وإن أثر في أزالتها لكنه يعقب سقما أعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه فيكون المداوي به قد سعى في إزالة سقم البدن بسقم القلب وأيضا فإن تحريمه يقتضي تجنبه والبعد عنه بكل طريق وفي اتخاذه دواء حض على الترغيب فيه وملابسته وهذا ضد مقصود الشارع ، وأيضا فإنه داء كما نص عليه صاحب الشريعة فلا يجوز أن يتخذ دواء وأيضا فإنه يكسب الطبيعة والروح صفة الخبث لأن الطبيعة تنفعل عن كيفية الدواء انفعالا بينا ، فإذا كانت كيفته خبيثة أكسب الطبيعة منه خبثا ، فكيف إذا كان خبيثا في ذاته ، ولهذا حرم الله سبحانه على عباده الأغذية والأشربة والملابس الخبيثة لما تكتسب النفس من هيأة الخبث وصفته ، وأيضا فإن في إباحة التداوي به لا سيما إذا كانت النفوس تميل إليه ذريعة إلى تناوله لشهوة واللذة لا سيما إذا عرفت النفوس أنه نافع لها مزيل لاسقامها جالب لشفائها ، فهذا أحب شيء إليها والشارع سد الذريعة إلى تناوله بكل ممكن ، ولا ريب أن بين سد الذريعة إلى تناوله وفتح الذريعة إلى تناوله تناقضا وتعارضا ، وأيضا فإن في هذا الدواء المحرم من الأدواء ما يزيد على ما يظن فيه من الشفاء وليفرض الكلام في أم الخبائث التي ما جعل الله لنا فيها شفاء قط ، فإنها شديدة المضرة بالدماغ الذي هو مركز العقل عند الأطباء وكثير من الفقهاء والمتكلمين ، قال أبقراط في أثناء كلامه في الأمراض الحادة ضرر الخمرة بالرأس شديد لأنه يسرع الارتفاع إليه ويرتفع بارتفاعه الأخلاط التي تعلو في البدن وهو لذلك يضر بالذهن ، وقال صاحب الكامل : إن خاصية الشراب الإضرار بالدماغ والعصب . أهـ . الطب النبوي (1/122). – و عليه فلا يكون الشفاء في شيئ خالف الشرع ، قال الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز في مقال بعنوان هل من الطب العربي الحبس في غرفة مظلمة : (فالحاصل من هذا أن الشيء أنه جرب وينفع سواءً كان كياً أو ثمرةً تؤكل، أو حبوباًَ تؤكل أو دهاناً أو حمية عن أشياء أخرى، أو ما أشبه ذلك مما ليس فيه مخالفة للشرع ، فكل هذا لا بأس به، والحمد لله. (عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام). هذا شيء معروف. والله -جل وعلا- جعل لكل داءٍ دواءً، فإذا أصيب دواء الدواء برء -بإذن الله-، هكذا جاء الحديث ، يقول عليه الصلاة والسلام-: (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برء بإذن الله -سبحانه وتعالى).
– و لا تحكم هذا المنع قاعدة الضرورة تبيح المحضورة، قال الشيخ العلامة ابن باز : في مقال بعنوان هل يوجد تعارض بين حديث إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها، وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات : (… هذا غلط من بعض الناس، فإن الله -جل وعلا- لم يجعل شفاء الناس فيما حرم عليهم، وليس داخلاً في القاعدة، وليس هناك ضرورة، لأنه ليس فيه شفاء، الشفاء فيما أباح الله -جل وعلا- ..)
و أن العبرة بالأدلة الشرعية لا ما يظنه الإنسان من المصالح ، قال الشيخ العلامة ابن باز في مقال بعنوان كلمة في المعضد : (ومما تقدم تعلمون أن المعيار في التحليل والتحريم ليس هو اعتقاد الإنسان، وإنما المعيار هو الأدلة الشرعية؛ لأن الإنسان قد يعتقد أن الشفاء من الله، ويتعاطى أسباباً محرمة كأهل الشرك فإنهم يتعلقون بآلهتهم ويعبدونها من دون الله، ويقولون إنها تقربهم إلى الله زلفى، وتشفع لهم لديه، ولا يعتقدون أنها تتصرف بذاتها في شفائهم، أو رد غائبهم أو الدفاع عنهم، كما قال الله سبحانه: }وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ{الآية، وقال تعالى}: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ{والأدلة في هذا المعنى كثيرة).
و العلم عند الله تعالى ، و الحمد لله رب العالمين .
——————————— [1] – أخرجه أبو داود -واللفظ له- في «الطبّ» باب في الأدوية المكروهة (3874)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (19681) و«معرفة السنن والآثار» (19414)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، وضعّفه الألباني في «مشكاة المصابيح» (453) وقال: «وشطره الأول صحيح»، وصحّحه في «السلسلة الصحيحة» (4/ 174) برقم: (1633) بهذا اللفظ: »وهو لفظ الطبراني في «الكبير» (24/254).
[2] –أخرجه أبو داود (3870) والترمذي (2046) ، وابن ماجة (3459) ، وأحمد (2/305) و(446)و(47).وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (687).
|
||
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.. إِنْ شَاءَ الله لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ أَيُّ اسْتِفْسَارُ أَوْ يَوَدُّ مُنَاقَشَةُ أَمَراً مَا أَوْ عِنْدَهُ أَيّ اقْتِرَاحٍ خَاصٌّ بِدَوْرَةِ حِفْظِ الْقُرْآَنَ وَمَجَالِسِهَا فَلْيَتَفَضَّل مَشْكُوْراً بِعَرْضِهِ هُنَا فَقَطْ وَلَيْسَ فِيْ مَجَالِسَ الْدَّوْرَةُ.. بَارَكَ الله فِيْكُم وَأَعَانَكُمْ عَلَىَ حِفْظِ الْقُرْآَنِ كَمَا يَنْبَغِيْ.. وَالْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِيْنَ…
|
||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته
تفسير "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا" قال السعدي رحمه الله: و قال الرازي في قوله: { وَإِن مّنْ أَهْلِ الكتاب إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } . اعلم أن كلمة { إن } بمعنى ( ما ) النافية كقوله { وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } [ مريم : 71 ] فصار التقدير : وما أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به . ثم إنا نرى أكثر اليهود يموتون ولا يؤمنون بعيسى عليه السلام . ثم قال تعالى : { وَيَوْمَ القيامة يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً } قيل : يشهد على اليهود أنهم كذبوه وطعنوا فيه ، وعلى النصارى أنهم أشركوا به ، وكذلك كل نبي شاهد على أمته . و قال الشوكاني في الفتح القدير: وقال ابن عطية |
||