بسم الله الرحمان الرحيم
كلنا يعلم مدى فصاحة وبلاغة القرآن وإن جهل الكثير منا أنواع البلاغة
وما تتضمنها اللغة الأم( العربية ) من معان ومترادفات
ولنا في قصة سيدنا سليمان عليه السلام والنملة درس من أكثر الدروس بلاغة
وما شمله حديثها من أقسام الكلام والبلاغة
وهنا سنعرض ما فسره الدكتور صبري الدمرداش في لقائه مع الدكتور محمد العوضي
عن حديث النملة وما فيه من جوانب البلاغة وقد كانت من البلاغة والإبداع
انظروا إلى خوفها وحرصها على أمتها .عندما نبهتهم وحذرتهم حتى لا يهلكون
فالنمل أمة كباقي مخلوقات الله..وقيل أنه يبلغ عدد أنواع النمل 18 ألف نوع…
فالملكة هنا تكلمت وخاطبت النمل …وانظروا لبديع قولها وفصاحتها :
يا:نادت -أيها:نبّهت -النمل:خاطبت -ادخلوا:أمرت
مساكنكم:نصّت -لايحطمنكم:حذّرت -سليمان:خصّصت
وجنوده :عمّمت- وهم:أشارت -لا يشعرون:اعتذرت
في البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها:قالوا:- إنَّ التعبير عن قول النملة قد جمع ثلاثة عشر جنساً من الكلام النداء -الكناية في "أيُّ"- التنبيه في "ها"-التسمية في (النمل)-الأمر-القصة في"مساكنكم -النهي التحذيري -التخصيص في "سليمان"-التعميم في "وجنوده"-الكناية بالضمير في مواضع – العذر في "وهم لا يشعرون"-التأكيد في "لا يحطِمَنَّكُم"-الإِيجاز بالعطف-)،ثم إنه ليس ثمة نهي في قوله :لايحطمنكم .
سبحان من ألهمها ذلك القول وتلك الفصاحة .ويقال علميا ان النمل يتكلم ثلاث لغات .لغة ميكانيكية ولغة كيميائية ولغة التلامس…سبحان الله . أمة مترابطة .
فتمنيت ان نكون نحن أمة المسلمين بمثل ذلك الترابط والإهتمام .
اهلا بك مجددا استاذتنا غاية الهدى
بارك الله فيك
صحيح ما أحوجنا لمن يقرأ ويصر على أن يفهم ما يقرأ فجمال الموضوع بانشغال القارئ في قراءته والاستمتاع بمعرفته
…بورك فيك وجعلك من أهل الفهم والوعي لا من أهل المرور العابر .
واهلا بك عسى يكون سبب الغياب خير ان شاء الله
تقبلوا مروري
بارك الله فيك
شكرا على المرور الكريم والردود المثلجة