التصنيفات
الحياة الزوجية

الزواج في الإسلام

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمدلله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته

الزواج في الإسلام
قال تعالى: {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} [الذاريات: 49]، وقال: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون} [يس: 36].
كم هي رائعة السنة الشرعية التي سنها الله في مخلوقاته حتى لكأن الكون كله يعزف نغمًا مزدوجًا. والزواج على الجانب الإنساني رباط وثيق يجمع بين الرجل والمرأة، وتتحقق به السعادة، وتقر به الأعين، إذا روعيت فيه الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية. قال تعالى: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا} [الفرقان: 74].
وهو السبيل الشرعي لتكوين الأسرة الصالحة، التي هي نواة الأمة الكبيرة، فالزواج في الشريعة الإسلامية: عقد يجمع بين الرجل والمرأة، يفيد إباحة العشرة بينهما، وتعاونهما في مودة ورحمة، ويبين ما لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات.
الحثَّ على النكاح:
وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج، وحثَّ عليه، وأمر به عند القدرة عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (أي: القدرة على تحمل واجبات الزواج) فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجَاء (أي: وقاية وحماية) [متفق عليه]. كما أن الزواج سنة من سنن الأنبياء والصالحين، فقد كان لمعظم الأنبياء والصالحين زوجات.
وقد عنَّف رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ترك الزواج وهو قادر عليه، ونبه إلى أن هذا مخالف لسنته صلى الله عليه وسلم، عن أنس -رضي الله عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخْبِرُوا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا، فإني أصلي الليل أبدًا وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر . وقال آخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوَّج أبدًا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) _[متفق عليه].
حكم الزواج:
المسلمون والمسلمات أمام النكاح ثلاثة أصناف:
*صنف توافرت له أسباب النكاح، وعنده الرغبة المعتدلة في الزواج، بحيث يأمن على نفسه -إن لم يتزوج- من أن يقع في محظور شرعي؛ لأن غريزته لا تلح عليه بصورة تدفعه إلى الحرام. وفي نفس الوقت يعتقد هذا الصنف -أو يغلب على ظنه- أنه إن تزوج فسوف يقوم بحقوق الزوجية قيامًا مناسبًا، دون أن يظلم الطرف الآخر، ودون أن ينقصه حقًّا من حقوقه. والزواج في حق هذا الصنف سنَّة مؤكدة، مندوب إليه شرعًا، ومثاب عليه عند الله -تعالى- وإلى هذا الصنف تشير النصوص السابقة.
*والصنف الثاني أولئك الذين توافرت لهم أسباب الزواج، مع رغبة شديدة فيه، وتيقنه -غلبه الظن- أنه يقع في محظور شرعي إن لم يتزوج، فهذا الصنف يجب عليه الزواج لتحصيل العفاف والبعد عن أسباب الحرام، وذلك مع اشتراط أن يكون قادرًا على القيام بحقوق الزوجية، دون ظلم للطرف الآخر. فإن تيقن من أنه سيظلم الطرف الآخر بسوء خلق أو غير ذلك، وجب عليه أن يجتهد في تحسين خلقه وتدريب نفسه على حسن معاشرة شريك حياته.
*والصنف الثالث من لا شهوة له، سواء كان ذلك من أصل خلقته، أو كان بسبب كبر أو مرض أو حادثة. فإنه يتحدد حكم نكاحه بناء على ما يمكن أن يتحقق من مقاصد النكاح الأخرى، التي لا تقتصر على إشباع الغريزة الجنسية، كأن يتحقق الأنس النفسي والإلف الروحي به، مع مراعاة ما قد يحدث من ضرر للطرف الآخر، ولذا يجب المصارحة بين الطرفين منذ البداية في مثل هذا الأمر؛ ليختار كل من الطرفين شريكه على بينة.
وقد تبدو المصلحة الاجتماعية ظاهرة من زواج الصنف الثالث في بعض الحالات المتكافئة، كأن يتزوج رجل وامرأة كلاهما قد تقدم به السن، ولا حاجة لهما في إشباع رغبات جنسية بقدر حاجتهما إلى من يؤنس وحشتهما ويشبع عاطفة الأنس والسكن. أو نحو ذلك من الحالات المتكافئة، فهؤلاء يستحب لهم الزواج لما فيه من مقاصد شرعية طيبة، ولا ضرر حادث على الطرفين.
فوائد الزواج وثمراته:
والزواج باب للخيرات، ومدخل للمكاسب العديدة للفرد والمجتمع، ولذلك فإن من يشرع في الزواج طاعة لله واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجد العون من الله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)
[الترمذي، وأحمد، والحاكم]. وبذلك يصبح الزواج عبادة خالصة لله يثاب المقبل عليها .
أما عن ثمراته فهي كثيرة، فالزواج طريق شرعي لاستمتاع كل من الزوجين بالآخر، وإشباع الغريزة الجنسية، بصورة يرضاها الله ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم: (حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرَّة عيني في الصلاة) [أحمد، والنسائى، والحاكم].
والزواج منهل عذب لكسب الحسنات. قال صلى الله عليه وسلم: (وفي بُضْع (كناية عن الجماع) أحدكم صدقة). قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم -أيضًا-: (وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في (فم) امرأتك) [متفق عليه].
والزواج يوفر للمسلم أسباب العفاف، ويعينه على البعد عن الفاحشة، ويصونه من وساوس الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان (أي أن الشيطان يزينها لمن يراها ويغريه بها) فإذا رأى أحدكم من امرأة (يعني: أجنبية) ما يعجبه، فلْيَأتِ أهله، فإن ذلك يردُّ ما في نفسه) [مسلم].
وهو وسيلة لحفظ النسل، وبقاء الجنس البشرى، واستمرار الوجود الإنساني، قال تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرًا ونساء} [النساء: 1]. فهو وسيلة -أيضًا- لاستمرار الحياة، وطريق لتعمير الأرض، وتحقيق التكافل بين الآباء والأبناء، حيث يقوم الآباء بالإنفاق على الأبناء وتربيتهم، ثم يقوم الأبناء برعاية الآباء، والإحسان إليهم عند عجزهم، وكبر سِنِّهم.
والولد الصالح امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له) [مسلم].
والزواج سبيل للتعاون، فالمرأة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة أسباب المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شئون الحياة، قال تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة} [الروم: 21].
والزواج علاقة شرعية، تحفظ الحقوق والأنساب لأصحابها، وتصون الأعراض والحرمات، وتطهر النفس من الفساد، وتنشر الفضيلة والأخلاق، قال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المعارج: 29-31].
وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم راع ومسئول عن رعيته) [متفق عليه].
كما يساهم الزواج في تقوية أواصر المحبة والتعاون من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب، فهو لبنة قوية في تماسك المجتمع وقوته، قال تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا وكان ربك قديرًا} [الفرقان: 54].

ولما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث – وكانت من بين الأسرى- فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول صلى الله عليه وسلم وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها.
كان هذا بعضًا من فوائد الزواج الكثيرة، وقد حرص الإسلام أن ينال كل رجل وامرأة نصيبًا من تلك الفوائد، فرغب في الزواج وحث عليه، وأمر ولى المرأة أن يزوجها، قال تعالى: {وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم} [النور: 32]. واعتبر الإسلام من يرفض تزويج ابنته أو موكلته – إذا وجد الزوج المناسب لها – مفسدًا في الأرض. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد) [الترمذي].
النية في النكاح:
عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى اللَّه ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
وبالنية الصالحة التي يبتغى بها وجه اللَّه، تتحول العادة إلى عبادة. فالناس عندما يتزوجون منهم من يسعى للغنى والثراء، ومنهم من يسعى لتحصين نفسه، فالنية أمر مهم في كل ذلك.
فإذا أقبل المسلم على الزواج، فعليه أن يضع في اعتباره أنه مقدم على تكوين بيت مسلم جديد، وإنشاء أسرة؛ ليخرج للعالم الإسلامي رجالا ونساءً أكفاءً، وليعلم أن في الزواج صلاحًا لدينه ودنياه، كما أن فيه إحصانًا له وإعفافًا.
الزواج نصف الدين:
الزواج يحصن الرجل والمرأة، فيوجهان طاقاتهما إلى الميدان الصحيح؛ لخدمة الدين؛ وتعمير الأرض، وعلى كل منهما أن يدرك دوره الخطير والكبير في إصلاح شريك حياته وتمسكه بدينه، وأن يكون له دور إيجابي في دعوته إلى الخير، ودفعه إلى الطاعات، ومساعدته عليها، وأن يهيِّئ له الجو المناسب للتقرب إلى اللَّه، ولا يكون فتنة له في دينه، ولا يلهيه عن مسارعته في عمل الخيرات، فالزوجة الصالحة نصف دين زوجها، قال صلى الله عليه وسلم: (من رزقه اللَّه امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتَّق اللَّه في الشطر الباقي) [الحاكم].
الحُبُّ والزواج:
تنمو عاطفة الحب الحقيقي بين الزوجين حينما تحسن العشرة بينهما، وقد نبتت بذوره قبل ذلك أثناء مرحلة الخطبة، وقد نمت المودة والرحمة بينهما وهما ينميان هذا الحب، ويزكيان مشاعر الألفة، وليس صحيحًا قول من قال: إن الزواج يقتل الحب ويميت العواطف. بل إن الزواج المتكافئ الصحيح الذي بني على التفاهم والتعاون والمودة، هو الوسيلة الحيوية والطريق الطيب الطاهر للحفاظ على المشاعر النبيلة بين الرجل والمرأة، حتى قيل فيما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يُرَ للمتحابَيْن مثل النكاح) [ابن ماجه، والحاكم].
والزواج ليس وسيلة إلى الامتزاج البدني الحسي بين الرجل والمرأة فحسب، بل هو الطريق الطبيعي لأصحاب الفطر السليمة إلى الامتزاج العاطفي والإشباع النفسي والتكامل الشعوري، حتى لكأن كل من الزوجين لباسًا للآخر، يستره ويحميه ويدفئه، قال تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} [البقرة: 187].
وتبادل مشاعر الحب بين الزوجين يقوِّي رابطتهما، فالحب أمر فطر الله الناس عليه، وهو رباط قوي بين الرجل وزوجته، فهو السلاح الذي يشقان به طريقهما في الحياة، وهو الذي يساعدهما على تحمُّل مشاقَّ الحياة ومتاعبها.
ولقد اهتمَّ الإسلام بعلاقة الرجل والمرأة قبل الزواج وبعده وكان حريصًا على أن يجعل بينهما حدًّا معقولاً من التعارف، يهيئ الفرصة المناسبة لإيجاد نوع من المودة، تنمو مع الأيام بعد الزواج، فأباح للخاطب أن يرى مخطوبته ليكون ذلك سببًا في إدامة المودة بينهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم لرجل أراد أن يخطب امرأة: (انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) [الترمذي والنسائى
وابن ماجه].
ومع ذلك كان حريصًا على وضع الضوابط الشرعية الواضحة الصريحة؛ لتظل علاقة خير وبركة.. وشدَّد في النهي عن كل ما يهوى بهذه العلاقة إلى الحضيض، ونهي عن كل ما يقرب من الفاحشة والفجور؛ فمنع الاختلاط الفاسد والخلوة، وغير ذلك.
ونتيجة للغزو الفكري للمجتمعات الإسلامية؛ بدأت تنتشر العلاقات غير الشرعية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، تحت شعارات كاذبة مضللة، وبدعوى الحب والتعارف، وأن هذا هو الطريق الصحيح للزواج الناجح، وهذا الأمر باطل. ومن دقق النَّظر فيما يحدث حولنا يجد أن خسائر هذه العلاقات فادحة، وعواقبها وخيمة، وكم من الزيجات فشلت؛ لأنها بدأتْ بمثل هذه العلاقات، وكم من الأسر تحطمت؛ لأنها نشأت في ظلال الغواية واتباع الهوى.
تأخُّر سِنِّ الزواج:
بدأتْ ظاهرة تأخُّر سن الزواج تنتشر في بعض البلاد الإسلامية، فارتفع متوسط سن الزواج لدى الشباب، وارتفع متوسط سنِّ زواج الفتيات بشكل غير طبيعي.
ومن المعروف أن الوصول إلى السن الذي يكتمل فيه بلوغ الشباب والفتيات نفسيًّا وعقليًّا وبدنيًّا، يجعلهم أكثر قدرة على تحمل واجبات الزواج، ولكنَّ تأخر الزواج إلى مثل هذه السن يعطِّل الطاقات، وينجرف بها إلى طريق غير صحيح، وربما ساعد على انتشار الفاحشة، كما أن التأخر في الزواج يرهق الشباب والفتيات من أجل حفظ أعراضهم، وردع النفس عن اتباع الهوى.
ويرجع تأخُّر سن الزواج إلى أسباب عديدة، منها ما هو مادي، ومنها ما هو اجتماعي، ومن هذه الأسباب:
– رغبة الفتاة في الزواج من رجل غني، فترفض هي أو وليها كل خاطب فقير أو متوسط الحال، لأنها تحلم بأن تمتلك بيتًا، أو تركب سيارة فارهة، أو تلبس الأزياء الراقية.
– المغالاة في المهر المعجل منه والمؤجل.
– إرهاق الزوج باشتراط فخامة الأثاث وغيره.
– تنازل الزوج عن كل ما جمعه في بيت الزوجية، فالوليُّ يكتبُ قائمة بمحتويات المنزل الذي أعده الزوج؛ ليوقع بالتنازل عنه، فإذا ترك زوجته، ترك المنزل بما فيه، وخرج بمفرده. مع ملاحظة أنه يتنازل عن أثاث البيت بموجب توقيعه على القائمة في مقابل المهر الذي لم يدفعه لها قبل الزواج.
– فقر الشباب، فهناك الكثير من الشباب الذي لا يمتلك مالا، ولا وظيفة، ولا ميراثًا، ولا غير ذلك من مصادر الدخل، فينتظر حتى تتهيأ له سُبُل الزواج.
– انتشار الاعتقاد بضرورة إتمام الفتاة أو الفتى مراحل التعليم؛ فلا يتزوج أحدهما حتى يتم المرحلة الجامعية، وقد يؤخر البعض التفكير في الزواج حتى يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
– ظروف الدولة الاقتصادية، ومدى توفيرها لفرص العمل، فإذا انتشرتْ البطالة في الدولة أحجم الشباب عن الزواج؛ لعجزهم عن الوفاء بتكاليفه.
– انتشار الرذيلة والفساد؛ حيث يلجأ بعض الشباب في المجتمعات الفاسدة إلى تصريف شهواتهم بطريق غير مشروع، ويترتب على هذا زهدهم في الزواج؛ نتيجة لفهمهم الخاطئ لأهداف الزواج السامية.

و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته

تعليمية




اتمنى ان نبتعد عن المشادات فالاختلاف لايفسد للود قضية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد

تم التقيم +++++




شكرا لكم لمروركم على موضوعي




[size=6][color=magenta]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموضوع المهم جدا [/color][/size]




مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على الموضوع القيم




التصنيفات
الحياة الزوجية

تعلمي فن التعامل مع الزوج العصبي‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجك عصبي ، ضاقت بكِ الحياة معه ، تشتاقين إلى أيام الخطوبة أحياناً وغالباً ما تفكرين في الانفصال ، نعم لقد أصبحت حياتك معه أشبه بوجبة طعام فاسدة ، وأوشكت النهاية من الاقتراب .

قبل أن تفكري في الخلاص وتستسلمي إلى فكرة الانفصال ، فكري في حل عملي ، حاولي التأقلم معه ، علميه معني الحب ، تحملي سخافاته إلى أن يعتاد الحياة الجديدة ، وثقي أنكِ أهل لحسن التصرف ، فالدراسات وأطباء الصحة النفسية يؤكدون أن المرأة أكثر منطقية من الرجل . ويرجعون السبب إلى الألياف العصبية في المخ والموصلة بين الفص الأيسر وهو فص المنطق والفص الأيمن وهو فص العواطف أقوي عند المرأة بالمقارنة بالرجل‏,‏ مما يجعل لدي المرأة القدرة علي التعامل مع الحدث بمنطقية وعاطفية أكثر من الرجل‏, لذا تنجح النساء غالباً استخدما المنطق لحل المشكلات التي تواجههن .

طيب القلب

لا تتعاملي مع عصبية زوجك وكأنها تعمداً لجرح كرامتك ، صحيح أنك قد تكونين تعملين مثله تماماً وتزيد مسئوليات المنزل على عاتقك وحدك ، وإنما تذكري أن هدفك هو أن تعيشي داخل أسرة مستقرة، دون أن تخوضي تجربة الانفصال .

يرى الدكتور أحمد النجار المختص في الاستشارات والدراسات والتدريب، أن الزوج العصبي طيب القلب ، ولكنه سريع الغضب وهو حاد المزاج شديد الانفعال ويشعر بضرورة الإسراع في الهجوم على الآخرين قبل أن يباغتوه بالهجوم، ونجده لا يثق بأحد ويركز على نقاشات متصيدة .

لذا حاولي ألا تظهري له ضيقك كي لا يأخذ الخلاف منعطفاً أكبر ، وحاولي أن تتعلمي من خبرات العاقلات اللواتي يتمتعن بكم لا بأس به من الحكمة .

سر الزواج الناجح
الصراحة بين الزوجين مطلوبة ، ولكن بعض الخصوصية مطلوبة أكثر خاصة إذا كانت تتمثل في مشاعر قد تزعج الطرف الآخر ، فمن الحكمة التي تؤكدها المتزوجات أن المرأة لا يجدر بها الإفصاح دائماً عن ضيقها من زوجها ، وإلا أصبح ضيقها منه أمراً عادياً وبالتالي لا يسعى الزوج لمصالحتها .

يُحكى أن زوجين ظلا يتصارحان حول كل شيء في حياتهما طوال مدة زواجهما التي تعدت الستين ، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام أو خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه أو سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، إلى أن كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب أن أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كذكريات.

ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به إلى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما أن رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له : لا بأس ، بإمكانك فتح الصندوق ، فوجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء .

فقالت العجوز هامسة : عندما تزوجتك أبلغتني جدتي أن سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والناقر ونقير، ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر.

هنا كاد الرجل أن يشرق بدموعه : دميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين؟

ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم أنه لم يغضبها سوى مرتين .

ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع بقية الدمى .

كيف تتعاملين معه
تعليمية
بعد أن عرفتِ أن تفادي الجدل والناقر ونقير ، هو سر الزواج الناجح ، هل لديكِ استعداداً لتكوني مركز الأسرة . يجب أن يكون المركز أقوى طرف ولكن عليكِ أن تتظاهري بأنك الأضعف فقوتك تكمن في ضعفك وحاجتك إلى زوجك .

ثقي تماماً أنه قدر ما يخشى الرجال ذكاء المرأة ، قدر ما تستطيع المرأة أن تقنعهم بضعفها وحاجتها إليهم ، خبرات المتزوجات تؤكد لكِ أن الهدوء وقت اشتعال عاصفة غضب زوجك العصبي هي الحل الأفضل ، وإلا لن تفوت العاصفة إلا بعد تدمير شيء ما ربما يكون كرامتك أو مشاعرك . ومهما بلغت عصبيته كوني هادئة ومتماسكة وقوية ، ابتعدي تماماً عن التوتر، وكثرة الكلام والحركة، والبكاء، لأن هذه الأمور ستزيد من حدة غضبه وعصبيته .تعليمية

قد تكونين ماهرة في التحكم في انفعالاتك ، ولكن هذا لا يكفي تحكمي أيضاً في تعبيرات وجهك ، فلا تنظري له بحدة، ولا تجعلي نظراته تبدو بلا معنى وكأنك لا تهتمين به وبكلامه ، وثقي أن الكلمة الطيبة الهادئة هي الأجدى في ذلك الموقف .

إذا كان زوجك شديد العصبية لا تشعريه وكأنه يتحدث إلى صنم بلا جدوى ، اجعليه يشعر أن هدوءك من أجل متابعته والعمل على راحته فيما بعد ، وأكدي له بهدوء أنك تتابعين كلامه وتفهمينه جيداً .

هناك عبارات وكلمات تزيد من اشتعال غضب زوجك ، فلا تلاحقينه بكلمة " اهدأ" أو " لا أرى أن الأمر في حاجة لكل هذه العصبية " أو " هذا خطر على أعصابك " بالتأكد أنه يعلم كل ذلك ولكن هذه الكلمات تشيطه غضباً ، استبدليها بـ "أنت على حق" ، "ولنفكر سوياً في حل كي لا يتكرر الأمر ثانية" ، "أعدك بأني سأعمل جاهدة على تحقيق ما تريد " .. وهكذا

غالبا لا تكون معدة الرجل أقرب طريق إلى قلبه خاصة مع تقدم الأجيال ، ولكن الرجل بصفة عامة يحب أن يشعر بأنك مهتمة به ، فلا مانع من أن تقيمي له في اليوم التالي مأدبة عشاء رومانسية وتصنعي بنفسك أحب الأطباق إليه . هذا سيجعله يخرج من عصبيته تماماً وينقلب حاله رأساً على عقب .

عندما تكونين مخطئة بعمل ما قومي بمناداة زوجك بأحب الأسماء إليه، وقدمي له اعتذارك، واحتملي ما قد يقوله لك من عبارات عن سبب التأخير مع التأثر الشديد .

لا تستفزيه عندما يغضب، ولا تثيريه بكلمات وعــبارات تبين له مدى استهانتـــك بشخصيته.

لا تجعلي العبوس رفيقك، واحرصي على ألا تفارق وجهك الابتسامة المشرقة المضيئة والفكاهة والبشاشة، لكي تمنحي زوجك السعادة وتنعمي بحياة زوجية سعيدة.

في النهاية تذكري أن الهدايا لا تؤسر قلوب النساء فقط ، تذكري زوجك بهدية كلما سنحت لكِ الظروف ، وقتها سيشعر أنك مركز الكون لديه ، وستخف عصبيته تدريجياً . فكوني واثقة أنه لا يوجد رجل يستطيع مقاومة حب زوجته إطلاقاً .




مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




اهلا بيكي ,وشكرا على المرور والتعليق




مشكوره اختي على الموضوع الرائع وإن شاء الله استفيد منه.




مشكورة على الطرح القيم و بارك الله فيك
تقبلي مروري بود




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

عشرة رجال لايصلحون للزواج اعرفيهم

عشرة رجال لايصلحون للزواج…اعرفيهم!

************************* ***
الأول ابن "ماما" المدلل

صفاته ..
رقيق ولطيف وناعم بعض الشيء ربما يكون لديه "كرش" صغير من أكل "ماما"
المسبك يقضي معظم وقت فراغه في البيت.
الشيء الذي يشدك إليه في البداية
أنه يحب مشاهدة برامج المرأة و"طبق اليوم" معك.
الشيء المرعب
أنه سبق وشاهد كل هذه الحلقات.

علامة الخطر
يقول إنك أنت الفتاة التي كانت تحلم بها والدته طوال عمرها لتكون زوجة
لابنها ويعرفك عليها في أول لقاء بينكما.

لكي تتخلصي منه
اعترفي له أنك تفضلين الرجل الذي ينتقي ملابسه بنفسه ولايعتمد علي ذوق
ماما "البلدي".

*****
الثاني البخيل

صفاته..
ثري في أغلب الأحيان لكن لايبدو عليه ذلك، لايظهر في الحفلات والمناسبات
إلا إذا كان مدعوا، يتزوج في سن متأخرة.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية

ذكاؤه وحرصه الشديد علي عمله وعلي مستقبله وطموحه الكبير.

الشيء المرعب
أن أمواله تسير في اتجاه واحد: إلي البنك وطريق العودة مغلق دائما
للإصلاحات!

علامة الخطر
يمرض فجأة يوم ميلادك حتي لايضطر لشراء هدية. يختفي 10 دقائق
في الحمام وقت دفع الحساب في أي مطعم أو مكان عام!

لكي تتخلصي منه ..
اخبريه أنك أكثر البنات إسرافا علي وجه الأرض!

*****
الثالث مدمن الرياضة

صفاته ..
قوي البنيان، جريء، علي استعداد دائم للعب مباراة كرة قدم للتسلية.يفضل
الملابس الرياضية.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية…
مظهره الذي يوحي بالقوة، وهذه الحيوية الشديدة التي يتمتع بها.

الشيء المرعب ..
أنه يقضي معظم وقته في صالة الألعاب الرياضية حيث يبني هذه العضلات وبقية
الوقت أمام المرآة يختبر صلابتها!

علامة الخطر ..
أول مرة يدعوك للعشاء بالخارج سيختار مكانا به شاشة عملاقة لاتعرض سوي
قنوات الرياضة المتخصصة

لكي تتخلصي منه..

اعرفي فريق الكرة الذي يشجعه وادعي أنك من أكبر مشجعي الفريق المنافس.

*****
الرابع خبير الموضة

صفاته ..

أنيق جداً، واثق من نفسه، يعرف آخر صيحات الموضة ومعلوماته في هذا المجال
تفوق معلوماتك.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية ..
ملابسه سواء كانت "كاجوال" أورسمية تحمل دائما توقيع بيت أزياء شهير
ألوانه متناسقة، يهتم جدا بالإكسسوار (الحزام والكرافات). باختصار رجل مبهر.

الشيء المرعب ..
أن دولاب ملابسه سيجعل دولابك أنت يبدو فقيراً ويرثي له!

علامة الخطر ..
يفضل "الشوبنج" علي قضاء اليوم معك وعندما يراك لايكف عن إعطائك النصائح
والعناوين اللازمة لتصحيح مظهرك

لكي تتخلصي منه..
يكفي سؤال بريء: من هو موسكينو هذا؟

*****
الخامس محب النساء

صفاته..
سواء كان غاية في الوسامة أو كان رجلا عاديا.. هناك شيء في هذا الرجل
يجعلك تلتفتين إليه. فهو يعامل النساء كأنهن من ماس، لأنه يحبهن ـ جميعهن ـ
جداً.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية..
يعرف كيف يجامل وكيف يقول كلاما يمس الوتر الحساس في القلب.

الشيء المرعب ..
إنه يستخدم نفس الأسلوب مع كل النساء.

علامة الخطر ..
يناديك باسم فتاة أخري أثناء حديث عاطفي.

لكي تتخلصي منه..
أخبريه أن والدك بطل في الرماية وأنه يريد أن يتعرف عليه فوراً!

*****
السادس الخيالي

صفاته ..

هاديء، قليل الكلام، صوت خافت وحديثه بطيء قد لا تلاحظين وجوده وسط أي
تجمع.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية ..
شيء غامض يلفه ويثير فضولك فتحاولين اكتشافه وتغريك رقته وابتسامته
الودودة.

الشيء المرعب..
إنه يتعامل مع الناس حسب الصورة التي رسمها في خياله وليس حسب شخصياتهم
الحقيقية.. وطموحه خيالي وغالباً لايسعي لتحقيقه.

علامة الخطر..
يختفي عادة وقت الغروب ليتأمل الشمس ويعود وعلي وجهه علامات الكآبة.

لكي تتخلصي منه..
أخبريه أنك من هواة مشاهدة أفلام الحركة"الأكشن" وأن رياضتك المفضلة هي
المصارعة الحرة.

*****
السابع مشروع المؤلف

صفاته ..
يرتدي نظارة طبية أنيقة ويحمل دائما صحيفة أو كتابا في يده يستعرض ثقافته
الواسعة أثناء الحديث ويدعي معرفته العميقة بطبيعة النفس البشرية.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية ..
لباقته في الكلام وأفكاره المرتبة وحديثه الجذاب.

الشيء المرعب..
أنك سوف تعيشين مع فنان متقلب المزاج: لاعشاء في الخارج، لاهدايا في
المناسبات، يقضي معظم وقته شارداً يبحث عن فكرة جديدة.

علامة الخطر..

إنه يفتعل شجارا بينكما أو حتي مشهد انفصال ليكتب مشهدا واقعيا
في رواية جديدة.

لكي تتخلصي منه..
أخبريه أن سلسلة "لوريل وهاردي" من أجمل الأفلام المقتبسة من أعمال أدبية
التي قدمت في السينما.

*****

الثامن مدمن العمل

صفاته..

رجل أعمال بمعني الكلمة: ذكي، طموح، أنيق و"غير متاح" طوال الوقت.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية ..
رجل جذاب وناجح ماذا تريدين أكثر من ذلك؟

الشيء المرعب..
راجعي عبارة "غير متاح" ضمن صفاته وفكري في معانيها المتعددة وتأثيرها علي
حياتك في المستقبل.

علامة الخطر..
تكتشفين فجأة أن سكرتيرته أصبحت صديقتك المقربة لأنها هي الوحيدة
"المتاحة" "دائما" عندما تطلبينه في المكتب.

لكي تتخلصي منه..
أخبريه أنك علي استعداد لقضاء عدة ساعات معه في مكتبه كل يوم طالما أنه
لايملك وقتا لرؤيتك ونفذي الاقتراح.

*****
التاسع الوحيد

صفاته..
لطيف، رومانسي، ليس له أي أصدقاء يؤمن بأن الشمس تشرق وتغرب كل يوم من
أجلك أنت فقط.

الشيء الذي يشدك إليه في البداية..
كل هذا الاهتمام لابد أن يحرك مشاعرك كما أنه شخص حساس جداً .. كل من حولك
يقولون إنه يحتاج فقط لفرصة لكي يقنعك بحبه ويجعلك تحبينه.

الشيء المرعب..
أنه فعلاً علي استعداد لكي يفعل أي شيء من أجلك ويحرص علي أن يبقي بجانبك
"طوال" الوقت أليس هذا مرعبا؟!

علامة الخطر..

أنه يريدك أن تكوني متفرغة له تماماً!

لكي تتخلصي منه..

أخبريه أن أجمل أوقاتك هي التي تقضينها وحيدة.. وإنك تقدرين الخصوصية!

*****

العاشر عاشق بالمساواة

صفاته..
متحمس، متحدث لبق، يحب الكلام في السياسة، يقدر الدور المزدوج الذي تلعبه
المرأة في المجتمع.

الشيءالذي يشدك إليه في البداية..
حماسه في الدفاع عن قضايا المرأة وضرورة المساواة في كل شيء بينها وبين الرجل. يجعلك تشعرين أنك ستحصلين معه علي كل احترام وتقدير.
شيء آخر رائع: أنه لايحب مشاهدة القنوات الرياضية علي الإطلاق!

الشيء المرعب..
في هذه العلاقة سوف تحرمين من أشياء كثيرة لن يفعلها هو لأنها ضد مبادئه مثل أن يفتح لك باب السيارة، يدفع الحساب في مطعم، يرسل لك زهورا أو حتي يوصلك بسيارته إذا تأخر بك الوقت وأنت في الخارج.

علامة الخطر..
سوف يحب أن يترك لك معظم المسئوليات المادية ليساعدك علي الإحساس بكيانك
المستقل!
لكي تتخلصي منه..
اخبريه أنك تبحثين عن رجل تعتمدين عليه ماديا ومعنوياً
ودمتم….




اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




اشهد ان لا اله الالله وان محمد رسول الله




والله الاختيار صعب




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

يتيمة

في صباح كل يوم تركب تلك البنت الصغيرة مع والدها ، يذهب بها إلى المدرسة، ثم في الظهيرة تقف في الباب ليأتي الوالد بسيارته ليأخذها.
استمرت الطفلة على هذا الحال ؛ وفي صباح يوم أوصلها والدها إلى باب المدرسة وودعها ماضيا إلى حال سبيله؛ وقد ألقى عليها نظرة ممزوجة بشيء من الحزن لا يعرف سببه.
فلما كان موعد انصرافها وقفت تلك الصغيرة تنتظر على عادتها ،وعيناها تتلقف المارة تنتظر ذلك الوالد الغائب.
لقد تأخر هذه المرة على غير عادته .
أين هو الآن ؟!
انتظرت قليلا وبدأ القلق والخوف يتسلل إلى داخلها؛ ثم أتبعتها بدمعة خوف غير طبيعي تسيل على خدها دون شعور وكأنها تحس بشيء غريب يغزو قليبها الصغير بعد أن سئمت الانتظار.
أين أنت يا أبي؟!
جاء الخبركالصاعقة.. والدك توفي!!
ما أصعب الحياة.. يعني أنها صارت يتيمة!
كانت تنعم بالعيش الطيب وتعطي؛ وإذ بالخوف من مد الأيدي للناس بعد رحيل الوالد يزعجها.
كانت تنعم بدفء الأبوة، وهاهي ترى الأطفال ينعمون بالدفء وهي حرمت منه.
لكن ألا تتصور أيها القارىء الفاضل؛ أنه يجب حماية هؤلاء الأيتام وكفالتهم والرحمة بهم حتى لا يحسون بالنقص.
هل تدري أن هذا الخلق العظيم مما تميز به ديننا العظيم ، قال  :"هل تريد أن يلين قلبك؛ فأطعم المسكين وامسح على رأس اليتيم"( ).
وقال :" أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما"( ).
فكم من الأيتام في عالمنا الإسلامي – وربما كانوا بين بيوتنا- فهل فكرت أن ترعى واحدا منهم تريد بذلك وجه الله؟
ولكن أتدرون أيها الفضلاء أنه يوجد في مجتمعاتنا أطفال يعيشون أيتاماً بالرغم من وجود والديهم؟!‍‍‍‍
تأمل.. والد لا ينفق على أبنائه؛ وآخر يعامل أطفاله بوحشية؛ وأخرى تخرج تتسكع يميناً ويساراً ؛ مخلفة أولئك الأطفال ذوي الأفئدة التي تشبه أفئدة الطيور في البيوت قابعين مع الخدم يقومون بتربيتهم وهي خراجة ولّاجة ، دون عمل ولا حاجة.
أتدرون؟
ليس اليتيم من انتهى أبواه من

هم الحياة وخلفاه ذليلا

إن اليتيم هو الذي تلقى لــه

أمّاً تخلت أو أباً مشغولا

لماذا بعض الناس قد جعل أطفاله أيتاماً وهو حي ؟
لا ابتسامة؛ ولا رحمة؛ ولا نزهة؛ ولا اجتماع بهم ليعرف همومهم.
هل تتصورون أن التيتم فقط هو موت الأب؛‍‍ وانتقاله إلى الدار الآخرة؟
بل لربما كان فقد الأب وهو حي أشد وأعظم.
جرب ..وجربي..
أن تكونا قريبين من أبنائكم؛ تتلمسون مشاكلهم؛ وتعرفون نفسياتهم؛ وتحسون بالرحمة تتحرك في قلوبكم تجاههم؛ والله إنها قمة السعادة.
ما أسعدها من لحظات؛ حين تقبل على المنزل فتجد ابتهاج أبنائك بك؛ إن هذا دليل على رحمتك وصلتك بهم.
أما إن وجدت منهم جفاء فاعلم أنك حصدت ما بذرت يداك.
نسأل الله أن يصلح أحوالنا .. آمين.




لا اله الا الله

جزاك الله خير




merci c’est bien




جزاك الله خير




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

تنظيم الحياة شرط لنجاحها

تعليمية تعليمية
تنظيم الحياة شرط لنجاحها
لقد بنى الله سبحانه وتعالى الكون كله على نظام دقيق مذهل لا مكان فيه للفوضى والاضطراب، قال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً)، وقال سبحانه : ( سبح اسم ربك الأعلى * الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى ).
وفي ضمن هذا الإحكام ولحكمة باهرة أعطى سبحانه الإنسان قدراً من الحرية والاختيار ابتلاءً وامتحاناً وخلال هذا القدر من الحرية يستطيع الإنسان أن ينظم حياته أو أن يبقيها فوضى مضطربة ودواعي التنظيم لحياة الإنسان تحيط به في كل ذرة من هذا الكون في تقلب الليل والنهار واختلاف الفصول والأحوال ونضوج الثمار وتوالد الحيوان، فالنظام هو سمة وعنوان الكون كله من الذرة إلى المجرة.
وجاء شرع الله مرسخاً لهذه الحقيقة الكونية في تعاليمه وأحكامه في العبادات والمعاملات.
فإذا لم يستجب الإنسان لكل لهذه الدواعي والمؤثرات وينظم ما بقي من حياته مما أعطي حق الاختيار فيه فهو الاضطراب والصراع مع جميع المخلوقات من حوله وهوالضنك والتعب والتعاسة في حياته وهو الإخفاق وقلة الإنتاج وضآلة العطاء في أعماله، ثم النهاية أن يصاب الفوضوي بالإحباط واليأس والتوتر والقلق حين يرى الناس وقد قطعوا شوطاً بعيداً في الحياة وهو ما زال يراوح في مكانه، والنتيجة النهائية لذلك كله ضياع الوقت الذي هو إهدار الحياة ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
ويمكننا أن نعرّف التنظيم تعريفاً مبسطاً سهلاً فنقول
إنه استخدام الوسائل الممكنة لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال خطة محكمة.
وهذا يستدعي الإلمام بالأمور الآتية :
1- حجم الوسائل المطلوبة.
2- معرفة أهمية كل وسيلة.
3- معرفة وتحديد مكان كل وسيلة من العمل.
4- ضبط الوقت الذين يحتاج فيه إلى كل وسيلة.
وقبل ذلك كله صياغة الأهداف بعناية، وليكن جميع ذلك من خلال خطة واضحة المعالم.
بعض أسباب الفوضى وعدم التنظيم للحياة:
1- التهاون في استغلال الوقت وتضييعه في التوافه من الأمور، وما أصيب العاقل بمثل مصيبة ضياع الأوقات؛ لأن اللحظة التي تمر لن تعود ابداً ، وكما ورد في الأثر أنه ما من يوم ينشق فجره إلاّ وماد ينادي: يا أبن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد لا أعود لك إلى يوم القيامة فتزود مني بخير، فالعاقل يدرك ان الزمن هو أنفاسه التي تتردد، وأن الدقيقة إذا مضت وانقضت فهي نقص من حياته كما قال الشاعر :
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان
ولذلك ينطلق العاقل في حياته مستثمراً لكل لحظة منها أجدى وأفضل استثمار لعلمه أن الله سيسأله عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه.
أما أهلا الفوضى والبطالة فليس في حياتهم أرخص من الأوقات يقضونها في اللهو والتوافه لا يعتنون بها ولا يفكرون في استغلالها بل يتنادون لقتلها، وما علم المساكين أنهم يقتلون أنفسهم، وكما قيل: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وما فاز وسبق فرد أو أمة على غيره إلاّ بإدراكه لقيمة الوقت ومبادرته للاستفادة منه بكل ما يستطيع.
وما أعظم ما قاله أحد السلف لآخر حين دعاه إلى بعض ما تضيعُ به الأوقات فقال له: أوقف الشمس حتى أستجيب لك.
والنفس إذا تعودت الحرص على الأوقات واستغلالها فيما ينفع ويفيد دفعها ذلك إلى تنظيم جميع أمور الحياة التي ظرفها الزمان، ولتكن حكمتك (الوقت هو الحياة فلا تضيعها وساعد غيرك على الاستفادة منها).
2- عدم التفريق بين الأهم والأقل أهمية ؛ إذ أن بعض الناس يشتغل بالكماليات والثانويات أو المندوبات والمباحات، ويستفنذ وقته فيها، ويهدر ويفرّط في الضروريات والكليات والفرائض والواجبات، فهو كمن بذل جهده تقصيراً كبيراً في قواعد واعمده وجدران ذلك المنزل فآل به الأمر إلى أن انهدم المنزل على من فيه ولم ينفعه تزويق الألوان ولا بهارج الأصباغ.
وهكذا حياة بعض الناس تجري وراء المظاهر الفارغة والمراءات الكاذبة والمناسبات والمجلات ، وإذا فتشت في حياتهم لتبحث فيها عن علم محقق أو عمل زاك مبارك أعوزك ذلك، وهؤلاء وإن عاشوا فترة من الحياة في غررو لكنهم يستيقظون إذا انصرفت عنهم الحياة ونسيهم الناس أو حل بهم الأجل وانتقلوا للدار الآخرة، حينئذٍ يدرك الإنسان أن الزبد يذهب جفاء، ولا يمكث إلاّ ما ينفع الناس، وإن من المقاتل التي يرمي بها الباطل أهل الجد والنشاط هو صرفهم عن العمل لمعالي الأمور إلى استغلال نشاطهم في صغائر الحياة فتتكاثر عليهم الصغار وتتراكم في الانتظار الكبار فلا يكون إلا الفوضى والاضطراب.
واعلم أن صغار الأمور رجالها في الحياة كثير والزحام عليها شديد، أمّا معالي الأمور وعظائمها فطريقها شبه خالٍ من السالكين فيممه إن كنت ذا همة وعزيمة.
3- سوء التوقيت في إنجاز العمل إما بتقديمه عن وقته المناسب أو تأخيره عنه، ولله درُّ الصدِّيق حين قال في وصيته للفاروق رضي الله عنهما: واعلم أن لله عملاً في الليل لا يقبله في النهار، وأن لله عملا في النهار لا يقبله في الليل.
والمتأمل في هذا الكون يتبين له أن الله قد جعل لكل شيء وقتاً محدداً لا يتقدم ولا يتأخر عنه كتقلب الليل والنهار وطلوع الشمس وغروبها واختلاف الفصول وإثمار الأشجار وتكاثر الحيوان، وغير ذلك.
وعلى هذا السنن الإلهي كان شرع الله المنزل كأوقات الصلوات والصيام والحج والزكاة وغيرها من الأعمال، وبالتالي فيجب أن ينسجم الإنسان مع هذا الكون، وأن يجري على أحكام هذا الوحي فينظم حياته ويجعل كل شيء في موضعه المناسب ومخالفة ذلك ليست إلاّ أعمالاً لا فائدة منها كمن يرجو الثمرة قبل وقتها وإلاّ أعمالاً قد مضى وقتها وانتهت فائدتها، وربمّا تعب الإنسان وكدح وعمل ولكن الفوضى في عدم ضبط الأعمال بأوقاتها أفقدته ثمرة عمله.
4- عدم اكتمال العمل، فكثير من الناس تمضي حياتهم في أعمال ومشاريع يخطون خطواتها الأولى ثم يتركونها إلى غيرها قبل اكتمالها، وهكذا إلى غيرها، وتنقضي أيامهم في بذر لا يرى حصاده ولا تجنى ثماره وتتراكم الأعمال وتكثر الأعباء والحياة محدودة والإمكانات مثل ذلك وإذا بالأيام تولت والإنسان يجري وراء سراب.
5- تكرار العمل الواحد أكثر من مرة ظناً منه أنها لم ينفذه قبل ذلك ، فمثلاً الإنسان الذي يعد بحثاُ علمياً ثم يمر به حديث نبوي فيخرجه ثم يمر به فيخرّجه مرة أخرى ثم مرة ثالثة، وربمّا أكثر من ذلك فيضيع الأوقات ويهدر الجهد ولا جديد في العمل.
فالتعود على تكرار العمل بعد الفراغ منه دون حاجة لذلك يقلل إنتاج الإنسان في الحياة، ويضيع عليه كثيراً من الفرص التي كان يُمكن أن يفعل فيها الشيء الكثير لدنياه وآخرته.
وهذا الأمر وإن كان من نتائج الفوضى في الحياة إلاّ أن التعود على هذا الأمر يصبح سبباً لغيره مما يتلوه من فوضى في أعمال جديدة، ولذلك كما قيل : السيئة تقود إلى مثلها والحسنة سبب لأختها.
6- عدم ترتيب العمل عند تنفيذه وإنجازه ترتيباً منطقياً منظماً، فبعض الناس ينطلقون إلى إنجاز العمل وسواء عندهم بدؤوا بالمقدمة أو الخاتمة كمن يبني منزلاً فيبدأ بإعداد مستلزمات السقف قبل أن يبدأ في إعداد القواعد والأساسات أو من يبدأ الأعداد لقطف الثمار قبل بذر البذور وزرع الأشجار.
نعم ، الإعداد للأمور قبل مفاجأتها وضيق أوقاتها مطلوب ولكن بعد أن تفرغ من الإعداد والعمل لما ينبغي أن يسبقها زماناً أو عقلاً ومنطقاً، وإلاّ فرَّبما قضى الإنسان كثيراً من الأوقات، وبذل كثيراً من الجهود والإمكانات في أعمال ربّما لا ينتفع بها لعدم مجئيها في وقتها ومكانها، ويضطر لتكرارها مرة أخرى ولو تريث قليلاً ونظم عمله ورتب جهده لما خسر كل هذا من حياته وجهده وإمكاناته، والسبب في ذلك كله الفوضى والعشوائية الغوغائية، وصلى الله وسلم على من قال : ( إن الله يحق من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه ).
7- تنفيذ العمل بصورة ارتجالية وعدم التخطيط له قبل إنجازه بوقت كاف.
وهذا ولا شك من أهم أسباب الفوضى في الحياة وعدم تنظيم الإنسان لحياته، إذا بالتخطيط يحدد الإنسان أهدافه من كل عمل يقوم به ووسائله لتحقيق تلك الأهداف وكيفية استغلال تلك الوسائل ومكان كل شيء من العمل.
وبدون ذلك فإنما هو الكدح والاضطراب والسير في ظلام لا تُعرف نهايته ولا ماذا سيوصل إليه بعد ذلك، ولأهمية أمر التخطيط في حياة الفرد والجماعة فسأفرد له شيئاً من الحديث وحده.
كيف تنظم يومك ؟
إذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته وكثير من الناس يواجهون أعباء الحياة يومياً بدون تنظيم ولا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم، ولا يبلغون أهدافهم ومحاولة مني في مساعدتك أيها القارىء الكريم في تنظيم يومك إليك هذه الأفكار التي أرجو أن تتحول إلى برنامج وعمل:
1- أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمة في جيبك وكلما أنجزت عملاً فأشر عليه بالقلم.
2- أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكر بها فقط.
3- قدر لكل عمل وقتاً كافياً وحدد بدايته ونهايته.
4- قسم الأعمال تقسيماً جغرافياً بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة تنجز متتالية حفظاً للوقت.
5- اجعل قائمتك مرنة بحيث يُمكن الحذف منها والإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك.
6- اترك وقتاً في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طارئ أو سيارة تتعطل عليك في الطريق وأمثال ذلك.
7- بادر لاستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز أعمال قصيرة مثلاً عند الانتظار في عيادة الطبيب اقرأ في كتاب أو أكتب رسالة أو اتصل إذا وجد هاتف لإنجاز بعض الأمور وهكذا.
8- عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختيارياً ، نوَّع أعمالك لئلا تصاب بالملل فاجعل جزءاص منها شخصياً وآخر عائلياً وثالثاً خارج البيت .. إلخ.
9- اجعل جزءاً من برنامج اليومي لمشاريعك الكبيرة كتطوير ذاتك وثقافتك والتفكير الهادىء لمشاريعك المستقبلة وأمثال ذلك.
10- حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجك اليومي عليها، ثم صورت منها نسخاً ووضعتها في ملف لديك وجعلت لكل يوم منها واحدة.
تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا أخي الكريـــم موضوع ذات أهمية




تعليمية تعليمية
الشكر كل الشكر اخي الكريم على تتبعك مواضيعي و لك الف عافية
تعليمية تعليمية




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

أتعشقين التميّز اجلسي معي قليلا

بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمة المتميزة!!

المرأة أو الفتاة (المودرن، أو الإتيكيت، أو العصرية) تعبير ينصرف على أنثى تتصرف

بطريقة التقليد للنساء الغربيات الكافرات، هل تلك الأنثى تصلح لإدارة البيت المسلم؟

وقبل الإجابة عن السؤال نقرر أنَّ الأناقة في الملبس والزينة من سمات الشخصية

المسلمة، وأنَّ التجمل أصل في شخصية المسلمة، "إن الله جميل يحب الجمال" ولكنه

جمال في إطار العفة والالتزام بقيم أخلاقية حددها الشرع؛ لتحفظ المجتمع المسلم من

الذوبان في غيره، وليتميز عن غيره في الوقت ذاته.ونقرر أن التعامل المهذَّب

في المحادثة والمعاملة أصل في تكوين الشخصية الإسلامية، "أدَّبني ربِّي فأحسن تأديبي".

وقال – عليه الصلاة والسلام -: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً".

ونقرر كذلك أنَّ اختيار الوسط الاجتماعي المهذَّب النظيف للاختلاط به يُعد من

أهم توجيهات الإسلام، فمن السيرة النبوية عرفنا أنه – صلى الله عليه وسلم

– قد اختار أبا بكر-رضي الله عنه-، الذي لم يسجد لصنم صاحباً له، ثم تزوج ابنة ذلك

الصاحب فيما بعد محبة لذلك البيت المتميز فكرياً واجتماعياً. ونقرر أن التأنق في المعاملة،

وخفض الصوت في المحادثة، وهو ما يسمى الآن "الإتيكيت" كان من سمات مجتمع

الصحابة، المجتمع الذي ربَّاه النبي – صلى الله عليه وسلم -.

فهذه خولة بنت ثعلبة تجادل النبي – صلى الله عليه وسلم – في زوجها، وتشتكي

ظهاره لها بعد عِشرة طويلة، فلا تسمع السيدة عائشة مجادلتها، وكانت قريبة من مجلس

الشكوى! نقرر تلك الصفات والأحوال قبل الإجابة عن سؤالنا: هل تصلح الأنثى

(العصرية، أو المودرن، أو الإتيكيت) لإدارة البيت المسلم؟

الإجابة: لا، وألف لا!!

إنَّ الأنثى التي لا تعرف ربَّاً تعبده، ولا خلقاً تلتزمه، ولا شرعاً تتبعه، لا تصلح لإدارة

البيت المسلم، مهما كانت أناقتها ومهما كانت رقتها! بل إنها عقبة في طريق النهوض

بالمجتمع المسلم، وهذا يفسر لنا سر انقضاض أعدائنا على المرأة في مجتمعاتنا

ويجيب عن سؤال: لماذا تأسست النوادي النسائية التغريبية في بلدان المسلمين؟!

كانت تلك المقدمة مهمة بين يدي موضوعنا (المسلمة الربَّانية).

كيف تتحقق الربانية؟

قال الحكيم العليم: {كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران/ 79].

تتحقق الربانية بتعلم القرآن الكريم والسنة المطهرة وتحصيل العلوم الشرعية والكونية

المناسبة، بقصد التعبد والتزود من أجل الدنيا والآخرة.

صفات المسلمة الربانية:

هي التي رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبياً ورسولاً،

وأظهرت هذا الرضا في سلوك عملي وخلق رضي، فصارت قدوة حسنة في بيتها،

وفي مجتمعها. وهذه جولة سريعة في آفاق الربانية؛ لعل المسلمات يتزودن منها بزاد

يعين على المسير.

تعلُّم القرآن الكريم:

يقول العزيز العليم: {كونوا ربانيين بما كنتم تعلِّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.

يبدأ التعلم بالتلاوة، ثم بالحفظ، ثم بالدراسة، دراسة الأحكام بقصد العمل بها.

قال سيد قطب – رحمه الله – عن القرآن: "كان النبع الأول الذي استقى منه ذلك

الجيل هو نبع القرآن، القرآن وحده. فما كان حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

وهديه إلا أثراً من آثار ذلك النبع. فعندما سئلت عائشة – رضي الله عنها- عن خلق

رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت: "كان خلقه القرآن".

كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يريد صنع جيل خالص القلب، خالص العقل،

خالص التصور، خالص الشعور، خالص التكوين من أي مؤثر آخر غير المنهج

الإلهي الذي يتضمنه القرآن الكريم".

{يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}

وعن القصد من تلاوة القرآن وتعلمه نقرأ هذه الكلمات لسيد قطب – رحمه الله –

أيضاً في المعالم: "إنهم في الجيل الأول لم يكونوا يقرؤون القرآن بقصد الثقافة

والاطلاع، ولا بقصد التذوق والمتاع، لم يكن أحدهم يتلقى القرآن ليستكثر به من زاد

الثقافة لمجرد الثقافة، ولا ليضيف إلى حصيلته من القضايا العلمية والفقهية

محصولاً يملأ به جعبته، إنما كان يتلقى القرآن ليتقي أمر الله في خاصة شأنه، وشأن الجماعة".

القرآن في كل يوم

تبدأ المسلمة الربانية يومها بصلاة الفجر، فتزيد من تلاوة القرآن في ركعتي الفريضة

{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء/ 78].

ثم تتخير وقتاً مناسباً لتخلو مع كتاب الله، وإلى جانبها تفسيرها المفضل. تفعل المسلمة

ذلك لتواصل ساعات النهار ثم الليل على هدي ربها.

كانت جدتي (أم أبي) – رحمها الله – تصعد إلى سطح المنزل في القرية تستطلع الفجر

بالنظر إلى نجوم السماء قبيل أن يصعد المؤذن إلى سطح المسجد في القرية ليرفع

الأذان.. فإذا انتهت الصلاة، جلست تسبح حتى تشرق الشمس، ثم تنهض لتستمع إلى

قرآن الصباح، الذي تبثه الإذاعة المصرية… لقد وعيت على جدتي تفعل ذلك حتى

لقيت ربها.. وكانت تقضي يومها من الفجر إلى الفجر تنتظر الصلاة إلى الصلاة،

وكانت تعيش حياتها على هدي القرآن الكريم من الصباح إلى المساء.

{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}

ترتل المسلمة الربانية القرآن فإن لم تكن تعرف قواعد الترتيل، فلتتعلمها؛ لأن القرآن

لا يُقرأ إلا ترتيلاً، وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل/ 4] .

فلتتعلم المسلمة ترتيل القرآن؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. وترتيل

القرآن علم سهل، وله بهجة في النفس، وبه تتميز المسلمة المتدينة عن غيرها

من عامة النساء، فشتان بين قارئة القرآن ومُردِّدة الغناء.

ويمكن أن تكون حلقات الترتيل في المساجد، أو في دور الثقافة و المدارس، أو في

صالونات الفكر والثقافة الخاصة، ليقوم بالتعليم فيها الفقيهات والمتخصصات،

وهن الآن كثيرات في جميع بلدان المسلمين.
_______________________




شكرا لك اختي غاية الهدى على الموضوع الاكثر من رائع.
اتمنى ان يزيدك عما على علم و معرفة على سابقتها.
تعليمية




مشكورة على النصائح وبارك الله فيك




بارك الله فيك على هذا الموضوع

ونسال الله عز وجل العفه لأخواتنا اجمعين




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

هل تقدر حق الأمومة ؟

بسم الله الرحمان الرحيم

لأمومةُ كلمة نالتْ تبجيلاً مُتميِّزًا في سطورِ الحياةِ، وتميُّزًا في المجالِ اللُّغويِّ والمجازيِّ فقالَ العربُ: رآه بأمِّ عينِهِ، أو ضرَبَهُ على أمِّ رأسِهِ، وأمُّ القوْمِ أي رئيسُهم، وأمُّ الكِتابِ الفاتحةُ، وأمُّ القُرى مكّة، والقدس أمُّ الشّعوبِ، والكنيسةُ أمُّ المؤمنينَ المسيحيّين، وحوّاءُ أمُّ البشرِ والأحياءِ!

أمّا على ضفافِ التّاريخِ، فقد اعتُبِرَت الأمُّ والدة الأُمَّة الكاملة، وحظيتِ الأمومةُ بالتفاتةِ أقلامِ أدباء وشعراء، فخصّتْها على مرِّ العصورِ بأقوال تُشيدُ بها وبدوْرِها الإنسانيِّ، فها هي ماري هوبكنز تشيد بها قائلة: "الأُمُومَة أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء"، أمّا جوبير فيقول: "لو جرّدْنا المرأةَ مِن كلِّ فضيلةٍ، لكفاها فخرًا أنّها تُمثّلُ شرفَ الأمومةِ"، فيَرُدُّ أمين سلامة: الأمومةُ أنصعُ رمزٍ لنجاحِ المرأةِ في دنيا البقاء والوجودِ"!

وأضيفُ: إنّ الأمومةَ أجملُ كلمةٍ اختزلتِ الوجودَ منذُ الأزلِ وإلى الأبدِ".

الأمّ هذا الكائن الأرفعُ خلقًا وإبداعًا، جعلَ اللهُ الجنّةَ مِن تحتِ أقدامِها (الحديث الشريف)، وجعلَ الأمومةَ تاجًا متفرِّدًا على هامتِها، تتزيّنُ به وتتجلّى في ملكوت الأمومةِ، كاعتقادِ العربِ قديمًا، أنّ الهدهدَ أبرُّ الطّيورِ بأمِّهِ، إذ جعلَ قبرَ أمِّهِ على رأسِهِ، فكافأهُ اللهُ بتاجِ الحبِّ والتّفاؤلِ يكلّلُ رأسَهُ.

هل يُعتبرُ عيدُ الأمّ مفهومًا مُستحدَثًا ومُستنسَخًا مِن الحضارةِ الغربيّةِ؟ ألم يكنْ قائمًا في الحضاراتِ الشّرقيّةِ مِن قبْل؟

الأمومةُ قدّسَها الأقدمونَ في أساطيرهم، وكانتِ الإلهةُ سيبيل ابنةُ السّماءِ والأرضِ أوّلَ مَن كرّمَها أهلُ فريجيا بآسيا الصّغرى، حوالي 250 سنة قبل ميلاد السّيّد المسيح عليه السّلام، وعند اليونانيّين كانتِ الإلهة ( الأمّ رهيا)، والرّومانيّون قدّسوا الأمّ العظيمة (ماجنا مات)، بتاريخ يوم 15/18 آذار من كلّ عام بمهرجان هيلاريا، حيثُ تُجلبُ الهدايا وتوضعُ في المعبدِ، وكلُّ الأعيادِ كانتْ تُقامُ في عيدِ الرّبيع.

لكن، بمجيءِ المسيحيّةِ بُدِّلتْ هذهِ العادةُ مِن قِبَلِ الكنيسةِ، وخُصِّصتْ فقط باحتفالاتٍ لتوقيرِ وتبجيلِ السّيّدة مريم العذراء، في أحدِ نصفِ الصّومِ الكبير في إنجلترا!

أمّا في العصورِ الوسطى، وبسببِ ظروفِ العملِ والتّعليمِ، فقد كانَ يعودُ الأطفالُ في إجازةٍ مَرَّةً في العام، وهو الأحدُ الرّابعُ مِنَ الصّوْم الكبير لرؤيةِ ذويهم، وقد أُطلِقَ عليه أحدُ الأمّهات، ثمّ توقّفتْ هذهِ الاحتفالاتُ بسببِ الحربِ والغزوِ في الغربِ وأمريكا.

في الولايات المتحدة عام 1870 عادت ثانيةً النّداءاتُ بالمطالبةِ بإحياءِ هذا الاحتفالِ السّنويّ، على يد الكاتبة جوليا ورد الناشطة الاجتماعيّة، والّتي استوحتِ الفكرةَ مِن يوم الأمّ البريطانيّ، فقد وجّهتْ دعوةً بعدَ الحربِ الأهليّةِ الأميركيّةِ، مِن أجلِ توحيدِ النّساءِ للسّلامِ ضدّ الحرب، والمطالبةِ بنزعِ السّلاح، وكانتْ آن آرفيس الأبالشيّة في فيلادلفيا قد سبقتها عام 1858، بفكرةِ تنظيمِ ’’يوم الأمّ للعمل’’ في الحربِ الأهليّةِ، لتحسينِ المّرافقِ والظروفِ الصّحيّةِ لدى الجانبيْن، وفي العام 1868، بدأتِ العملَ على التّوفيق والتّوحيدِ بينَ الجيرانِ، وبعدَ وفاتِها تتالتْ نداءاتٌ عديدةٌ وحثيثةٌ لتجديدِ فكرةِ الاحتفالِ في الولايات المتّحدةِ الأمريكيّة، فتابعتْ المشوارَ ابنتُها آنا جارفيس (1864-1948)، وقد كانتْ فتاةً ضريرةً، شكّلتْ والدتُها عالمَها الخاصَّ والآمِن، لكن بعد وفاتها في 9-5-1905 بدأ عهدُ ألمِها، فجمعَتْ صديقاتِها وطلبتْ منهنَّ كتابةَ رسائل وخطابات لجميع الوزراء ورجال السّياسة، وقالت في رسالتِها: "عشتُ عمري كلّهُ ولم أشعرْ بأنّي ضريرة أو ينقصني شيء، حتّى حلّ يومٌ لاقت فيه أمّي ربّها". قام المسؤول عن ولايةِ فيرجينيا بإصدار أوامر بإقامةِ احتفالٍ لعيد الأمّ 12/5/1907، وقامت الكنيسة بتكريمها غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلقانيا، ثمّ هبّتْ حملاتٌ واسعةُ النّطاق، شملتْ رجالَ الأعمالِ والوزراءِ ورجالِ الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلةً رسميّةً في البلاد، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ودخلت كل من المكسيك، كندا، الصين، اليابان، أمريكا اللاتينية وأفريقيا. ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في 10/5/1913، واختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم. وقد تحمس للفكرة الرئيس الأمريكي ويلسون في عام 1914، وقرر أن يكون عيد الأمّ عيدًا قوميًّا، وبعد فترةٍ صارَ يوم 21 مارس عيدًا عالميًّا للأمّهاتِ، تحتفلُ به أكثر من خمس وأربعين دولةً غربيّةً وعربيّةً.

أمّا في ألمانيا، فيُقال إنّ هتلر جعل من عيد ميلاد والدتِهِ مناسبةً عامّةً لعيدِ الأمّ، مِن أجلِ تشجيعِ النّساءِ على الإنجابِ.

أمّا أحدُ أهمِّ مظاهرِ الحضارةِ الفرعونيّة فقد كان المكانةَ الخاصّةَ بالمرأةِ في نظام المجتمع المصريّ القديم، وخاصّة الأمّ والزوجة، فكانوا يحتفلون بها في احتفالات شبيهة بعيد الأمّ. أمّا عندَ الأقباط فقد أصبحَ الاحتفالُ يُقامُ على شرف (الكنسيةِ الأمّ)، في الأحدِ الرّابع مِن الصّوم الكبير، واستمرّ الاحتفال به سنويّا.

وكانت مصر أوّل دولة عربيّة احتفلت به رسميًّا بـ 21 /3 1956م، مِن أجلِ نشرِ الشّعورِ باحترامِ الأمومةِ في الأسرةِ المصريّة، وذلكَ باقتراحِ الأخويْن "مصطفى وعلي أمين"، مؤسّسي دار أخبار اليوم الصّحفيّة، بتكريس يوم 21/ آذار وهو أوّلُ أيّام فصلِ الرّبيع؛ ليكونَ رمزًا للتّفتّحِ والصّفاءِ والمشاعرِ الجميلةِ، ومِن منطلق علي أمين القائل: "لأنّني أحببتُ أمّي، مِن أجلِها أحببتُ كلَّ نساءِ العالم". وقد تبلورتِ الفكرةُ مِن خلالِ رسالةِ أرملةٍ تشكو جفاءَ أبنائِها لها ونكرانِهم لجميلِها، ومِن ثمّ انتشرتْ هذه الفكرةُ في سائرِ الدّولِ العربيّة، وفيه يُخصّصُ تكريمُ الأمّهاتِ المثاليّات اللّواتي عِشنَ قصصَ كفاحٍ عظيمةٍ، مِن أجل أبنائهِنّ في كلِّ صعيد.

أيُّ نوعٍ مِنَ الأمّهاتِ هو المقصودُ والمخصَّصُ في عيد الأمّ؟ أليست هناكَ إناثٌ سويّاتٌ تدفعُهُنَّ الأمومةُ إلى مزيدٍ مِن الرّحمةِ والحبِّ، وأخرياتٌ مجرّداتٌ مِن أدنى أسس الرّأفة والحنان؟ فهل نُساوي بين هذه وتلك؟

هل الأمومةُ الحقّةُ فائقةُ المعنى والمغزى، تقتصرُ فقط على التّشكّلِ في الرّحمِ وعلى الولادةِ الجسديّةِ؟ وذاكَ الرّحمُ؛ الأحشاءُ الأموميّةُ، أما سُمِّيَ رحمًا مجازًا للرّحمةِ والحنانِ؟ لكن، كم مِن ابن ينتمي لأمِّهِ اسميًّا، مع تأمينِ كلِّ مستلزماتِهِ الأساسيّة،غير أنّه مُجرّدٌ مِنَ الحنانِ الحقيقيِّ والبسيطِ، ومِن أيِّ عمقٍ إنسانيٍّ؟

وكم مِن أمّهاتٍ روحيّاتٍ لم يلدنَ ولم يعرفنَ رجلاً، وربّيْنَ ونلنَ مِن حظِّ الأمومةِ ما يفوقُ الوالداتِ، فغذّينَ أطفالاً وأجيالاً مِن ثديِ العقلِ والحنانِ والحكمةِ والبِرِّ والرّحمةِ!

قال شوبير: ليستْ هناكَ في الحياةِ امرأةٌ واحدةٌ تهَبُ كلَّ حياتِها وكلَّ حنانِها وكلَّ حبِّها، دونَ أن تسألَ عن مقابلٍ إلاّ الأمُّ! وقيل أيضًا بأن أعمقَ عاطفةٍ في المرأةِ هي الأمومة، لكن، هل كلُّ امرأةٍ والدةٍ تتأجّجُ عاطفةُ الأمومة لديها، فتَتهلّلُ وتفرحُ بثِمارِها، وترعاها بقلبها الخافق بالحبّ والرّحمةِ والتّقوى؟

ألا يحدثُ أحيانًا كثيرةً وغامضةً أن تمتلئَ تلكَ الأحشاءُ الأموميّةُ بالنّقمةِ المرعبة بدلَ النّعمةِ، لتغدوَ هذه الفسائلُ مدعاةً للحَرامِ وَضحايا مجتمعٍ لا يرحَمُ؟

قال بيتشر "قلبُ الأمّ مدرسةُ الطّفلِ"، إذًا؛ كيف نفسّرُ امتلاءَ حاوياتِ نفاياتِ الحياةِ بغرباءَ مجهولي النّسبِ والهويّةِ؟ وأيُّ قلوبٍ هذهِ الّتي جنَتْ على لقطاءَ، بإتيانهم إلى مدرسة التشرّدِ والضّياع، فكيف تراهم هؤلاء الضحايا يشعرونَ في يوم عيد الأمّ، تجاهَ أمّهاتٍ وآباءَ لا تربطُ قلوبَهم بالأبوّةِ والأمومةِ صِلةٌ إنسانيّةٌ، ولا حتّى أدنى صلةٍ حيوانيّةٍ؟

وكم مِن أبناء تخرّجوا مِن مدرسةِ الحياةِ موتى، يحملونَ شهاداتِ استبعادٍ واستعبادٍ لأُسسٍ وحِججٍ واهيةٍ، تتعلّقُ بمجرّدِ عاداتٍ وأعرافٍ أوجدَها المجتمعُ دونَ الرَأفة بهم؟

استوقفتني مقولة مفادها، أنّ الأمَّ التي تهزُّ السريرَ بيدٍ، تهزُّ العالم باليدِ الثانية، حين كنتُ أطالعُ مقالاً عن مجلّةِ لو سوسيال الفرنسيّةِ المعنيّةِ بشؤونِ الفلسفةِ والاجتماعِ، في عددِها الصّادرِ في شهر أكتوبر 2022، نشرَت المانشيت الرّئيسيّ، "إلى أينَ نذهبُ يا أبي، فنحنُ مجرّد لقطاء"، وذلك، بناءً على بحثٍ يُؤكِّدُ أنّ عددَ اللّقطاءِ ومجهولي النّسَبِ في فرنسا وصلَ إلى مليون ونصف المليون تقريبًا، والمفجع، أنّ عددَ اللّقطاءَ في أوروبا يتعدّى 10% مِن سكّان العالم!

والمأساةُ الحقيقيّة هي، إن كانَت النسبة هذه عن قارّةِ أوروبا وحدَها، فماذا عن سائرِ قارّاتِ العالم؟ هل مِن بحوثٍ توضحُ حقيقةَ البشريّةَ، وعلى أيّةِ درجةٍ مِن درجاتِ سُلّمِ الإنسانيّةِ تقف؟

هل قدَرُ المرأةِ أن تظلَّ متفرّعةَ الأغصانِ والأحلامِ المزهرةِ، تمتدُّ جذورُ انتظارِها في ثرى الزّمنِ، إلى أن تُصبحَ أُمًّا، وقد تكون الأمومةُ نعمةً لها أو نقمةً عليها؟

مَن الّذي يُحدّدُ المقاييسَ والموازينَ لدرجةِ الأمومةِ هذهِ؟

عبد الله بن المقفع قال: مستقبلُ المجتمعِ بينَ أيدي الأمّهاتِ، فإذا كانتِ المرأةُ سببَ ضياعِ العالمِ، فهي وحدها تستطيعُ إنقاذَهُ!

هل هي وحدها المسؤولة؟ وكيف يتأتى لها أن تنقذ المجتمع وبأيّة الوسائل؟ أما قيل: "الأمّ تلد الأمّة"، لكن؛ ماذا عن مجتمعٍ يسودُهُ تمَزُّقٌ اجتماعيٌّ قد يكونُ ظاهرًا أو خفيًّا، فهل تنشأ أمّةٌ ملأى بالثّقوب، يتساقطُ منها على الطّرقاتِ وفي الظّلماتِ أطفالٌ، لا يجدونَ مكانًا لإيوائِهم، فيَجعلونَ بيوتَهم أرصفةَ الشّوارع، ويلجؤون للكثير ممّن يحنون ويتعطّفون عليهم مِن المُستغلّين لهم، بأعمالٍ لا مشروعة كالدّعارةِ وتجارةِ المخدِّراتِ والسّرقةِ والنّهبِ والعمل مع عصابات؟

فيردّ جميل الزّهاوي قائلا: ليسَ يَرقى الأبناءُ في أمّةٍ ما لم تكنْ ترَقّتِ الأمّهات!

وحافظ إبراهيم يؤكّدُ دوْرَ المجتمع في تقديرِ الأمِّ وأدوارِها البنّاءة قائلا:

الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددْتَها أعددْتَ شعبًا طيّبَ الأعراقِ.

فهل تلتفتُ البشريّةُ بمجتمعاتها ومدارسِها إلى حياةِ الإنسانِ ككائنٍ وكيانٍ له تقديرُهُ، دونَ أن تهتمّ بالرّمزِ شكليًّا وظاهريًّا، لئلاّ ينهارَ الرّمزُ والإنسانُ جوهريًّا، وبالتالي تسقطُ الإنسانيّةُ قشرةً ولُبًّا؟

فسبحان الله هذا الحيوان أمامنا قدر ا

لأمومة فكان الشعور متبادلا فأين نحن من ذلك ؟
تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

أنظر وتصور ماذا تقول ؟

تعليمية




لاحول ولا قوة الا بالله العلى العضيم

عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قدم ناسٌ من الأعراب على رسول الله صلى الله

عليه وسلم فقالوا:" أتقبلون صبيانكم؟ فقال :" نعم" قالوا : لكنا والله ما نقبل فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم :" أو أملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة؟" متفق عليه .

وعن جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

:" من لا يرحم لا يرحم الناس لا يرحمه الله " متفق عليه

نسال الله العافية




تعليمية
تعليمية

بارك الله فيك نور الهدى




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب




التصنيفات
الحياة الزوجية

الحقوق الزوجية

الحقوق الزوجية



عباد الله، إن من أسباب سعادة الزوجين قيام كل منهما بما يجب عليه نحو صاحبه، فقيام الزوج بالواجب عليه، وقيام المرأة بالواجب عليها، يكفل للبيت السعادة والهناء بتوفيق من الله. والله جل وعلا في كتابه العزيز قد بين للزوجين الواجب على كل منهما فقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:228]، فأخبر تعالى أن للزوجة حقاً كما أن عليها واجباً، وللزوج حق كما أن عليه واجباً.
فالحق الواجب على الزوج نحو امرأته الإنفاق عليها، كسوتها، التعامل معها بالمعروف، كفُّ الأذى، حسن العشرة، وقد سأل رجل النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ما حق امرأة الرجل عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طمعت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في الفراش))[1]، فهذه خمس خصال:
أولاً: أمره أن يطعمها إذا طعم، فيوفر لها الطعام، وأمره أن يوفِّر لها الكسوة، ثم نهاه عن ضربها في الوجه، لأن الضرب في الوجه فيه إهانة وإذلال، ووجه الإنسان أشرف أعضائه الظاهرة، فلا يجوز تشويهه بضربه، ويمكن الأدب في غير ذلك، ونهاه أن يقبِّح أي: أن يقول كلمة قبيحة، نحو: قبَّحكِ الله أو غيره من الألفاظ البذيئة، فإن الألفاظ السيئة تجرح القلب أعظم من الضرب، ولذا يقول الله جل وعلا: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:53]، ونهاه عن الهجران إلا في الفراش، بمعنى: إذا أراد هجْرها هجَرها بترك المبيت معها، وأما هجرٌ بترك الكلام والمحادثة فهذا نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، فبقاؤها معه من دون حديث صاحبهما للآخر يزيد في الجفاء، ويبعد كلاً منهما عن الآخر، فإن الأحاديث الودية مما يُكسب القلب محبة ومودة من كل منهما لصاحبه، وأما إذا دخل وخرج، لا يكلمها ولا يلتفت إليها، لا يسمع منها قولاً، ولا يُسمعها قولاً، فهذا أمر نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، لأنه يحدث تصدُّعاً في الحياة الزوجية، وبعد كلٍ منهما عن الآخر، والله تعالى يقول أيضاً: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَعَاشِرُوهُنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [النساء:19]، وقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُوً[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:231]، فانظر إلى أن ربنا جل وعلا أرشد الزوج إذا طلق المرأة، وأراد العود إليها، فليكن بقصد الإصلاح، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: قاربن انقطاع العدة، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] بمعنى: استرجعوها لتكون الرجعة بالمعروف أي: ناوياً العشرة بالمعروف، لا جاعلاً الرجعة سبباً للعذاب والألم، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] فدعها تنقضي عدتها، ولعل الله أن يعوضها خيراً ويعوضك خيراً، وأما إمساك لأجل الإضرار والظلم والعدوان، فهذا نهى الله عنه بقوله: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: لا تمسكوهن وتراجعوا المرأة ضراراً لأجل أن تعتدي عليها، أو أن تظلمها وتسيء إليها، فذاك محرم في شريعة الإسلام، والعدوان قد نهى الله عنه، ولا يحلّ للرجل أن يعتدي عليها بالإيذاء والإضرار، فذاك أمر لا يليق بالمسلم السامع والمطيع لله ورسوله.
ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]قد أرشد الأزواج أيضاً، أرشد الزوج إلى المعاملة الحسنة مع المرأة، فأخبرهم [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أن من كمال الإيمان حسن الخلق، فقال: ((أكمل المؤمنين إيمان أحسنهم خلقاً، وخيركم خيركم لنسائه))[2]، ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) فإن حسن الخلق وحسن التعامل يدلّ على كمال الإيمان وقوته، وسوء العشرة وسوء المعاملة وعدم الوفاء يدل على نقص في الإيمان، ولذا قال نبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً))، ثم قال: ((وخيركم خيركم لنسائه))، وخير الناس من كان خيره لنسائه، التعامل الحسن، والقيام بالواجب، والبعد عن كل ما يكدّر صفو العشرة وينغصها.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]في موضع آخر أن الرجل يجب أن يكون المستحمل للأخطاء، ويجب أن يكون الصبر والتحمل من أخلاقه، فهو أقوى من المرأة تحملاً، والمرأة ضعيفة، وقد يكون منها الخطأ، لكن تحمّلُ الرجل وصبره هو المطلوب منه، فإنه القيّم عليها، وما دام القيم فلا بد من صبر وتحمل، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر))[3]، لا يبغضها ويكرهها فإن أخلاقها قد يكون فيها خلق غير مناسب، ولكنها تشتمل على خلق طيب أيضاً، وهكذا حال الإنسان، فالكمال في المخلوق غير ممكن، لا من الرجل ولا من المرأة، فإن كرهت منها خلقا من الأخلاق فلا بد أن ترتضي منها خلقا غيره، وأما إذا كنت تعاتب على كل نقص، وتريد الكمال في كل الأحوال، فذاك طلب المستحيل، ومن كثر عتابه قلّ أصحابه.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً ذلك بوضوح جلي فيقول فيما ترويه عائشة رضي الله عنها: ((خيركم خيركم لأهله)) ثم قال: ((وأنا خيركم لأهلي))[4]، فمحمد [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خير الناس لأهله، صبراً وتحملا وإكراماً ومعاملة بالحسنى، آلى شهراً منهن لما حصل منهن ما حصل، ومع هذا كان يعاملهن بالحسنى [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، وتخبر عائشة لما سئلت: ماذا كان يفعل في بيته؟ قالت: كان في حاجة أهله[5]، فهو من أحسن الناس خلقاً، وأحسنهم تعاملاً صلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين.
وهو [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أرشد الأزواج إلى أمر عظيم، وهو أن المرأة من طبيعتها الضعف وقلة القيام بالواجب المطلوب، إن من طبيعتها الضعف فقال [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته فلا يزال به عوج، فاستوصوا بالنساء))[6]، فهذا توجيه للرجل أنه لُفِت نظره إلى تركيبة المرأة الضعيفة، وربما يكون منها سوءٌ في شيء من الأخلاق، أو قلة قيام بواجب، فلا تنظر إليها إلا نظر من يعرف وضعها وحالها، وأنك إذا أردت أن تقيم الاعوجاج فإن ذلك يستحيل عليك.
وأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً أن المرأة خلقت من ضلع، وأنها لا تستقيم لك على طريقة واحدة، إذا تعوِّد نفسك على الصبر والتحمل وعدم الضجر مما عسى أن تجده من بعض أخلاقها، لتنتظم الحياة الزوجية، ويتربى الأطفال في حضن الأبوين، في محبة ومودة وقيام بالواجب.
أيها المسلمون، ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]إذ وجّه الأزواج إلى هذه الأخلاق العالية والصفات الطيبة، أرشد أيضاً النساء الزوجات إلى ما يجب عليهن نحو الأزواج، فأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]المرأة المسلمة أن رضا زوجها عنها بموته، أن ذلك من أسباب دخولها الجنة، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا مات الزوج وهو راض عن امرأته دخلت الجنة))[7]، فرضا زوجها عنها إذا مات سبب لدخولها الجنة، إذاً فعليها أن تسعى في إرضاء زوجها عنها حتى تفوز بهذا الثواب العظيم.
ويخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خبراً آخر فيقول مبينا أن المرأة إذا قامت بحق زوجها نالت الثواب العظيم، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت بعلها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))[8]. هذا وعد من رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]لتلكم المرأة المؤمنة المصلية الصائمة الحافظة فرجها المطيعة زوجها أنها تخيّر أي باب من أبواب الجنة تدخل منه، فضلاً من الله وكرماً وجوداً.
أيتها المرأة المسلمة، ولكن رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]حذرك من العصيان والتمرد على الزوج، ورتب على هذا وعيداً شديداً ترتعد منه فرائص المرأة المؤمنة التي تخاف الله وتتقيه، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا دعا الرجل امرأته للفراش فلم تجبه، فبات ساخطاً عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح))[9]، هذا وعيد شديد للمرأة إذا عصت زوجها، وخالفت أمره، فإنها متوعَّدة بأن تلعنها ملائكة الرحمن حتى تصبح، وعيد شديد في غاية القسوة والشدة، مما يدعو المرأة المؤمنة إلى السمع والطاعة وبذل المعروف لزوجها والقيام بحقه.
ويوجه المرأة المسلمة إلى الطاعة للزوج فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها))[10].
أيتها المرأة المسلمة، إنك راعية في بيت زوجك، يقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، الخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته))[11]، ويقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]مبيناً فضل المرأة المستقيمة على الخلق الكريم: ((خير مال المرء المسلم المرأة الصالحة، إن نظر إليها أسرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله))[12]، فتحفظ عرضها، وتصون فراش زوجها، وتحفظه في ماله فلا تتعدى على ماله بغير حق؛ لأنها راعية ومؤتمنة، فمن لازم ذلك حفظ حقوق الزوج بكل المعنى.
فلنتق الله في أنفسنا، ولنطبق شرع الله علينا، لننال السعادة والخير، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُون[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] ]المائدة:50]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]يَـأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَـٰبٌ مُّبِينٌ [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [المائدة:15، 16]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:9].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ



[1] أخرجه أحمد (4/447)، وأبو داود في النكاح، باب: حق المرأة على زوجها، وابن ماجه في النكاح (1850)، والنسائي في الكبرى (9171) من حديث معاوية القشيري رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4175)، والحاكم (2/187-188)، والدارقطني كما في التلخيص الحبير (4/7)، وصححه الألباني في الإرواء (2033).
[2] أخرجه أحمد (2/250)، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق المرأة على زوجها (1162)، وأبو داود في السنة، باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (4682)، دون الشطر الأخير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (4176)، والحاكم (1/3)، والألباني في الصحيحة (284).
[3] أخرجه مسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1469) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه الترمذي في المناقب، باب: فضل أزواج النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG](3895)، والدارمي في النكاح (2360) دون الشطر الثاني، والبيهقي في السنن (7/468) من حديث عائشة رضي الله عنها. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه". وصححه ابن حبان (4177)، والألباني في الصحيحة (285)، وله شواهد، انظر الصحيحة.
[5] أخرجه البخاري في الأذان، باب: من كان في حاجة أهله… (676) بلفظ: (كان يكون في مهنة أهله).
[6] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم صلوات الله عليه وذريته… (3331) واللفظ له، ومسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1468) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] أخرجه الترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1161)، وابن ماجه في النكاح، باب: حق الزوج على المرأة (1854)، وأبو يعلى (6603)، والطبراني في الكبير (23/374)، كلهم بلفظ: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)). والحاكم (4/173) من طريق مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها. ومساور هذا وأمه مجهولان. قال الذهبي في الميزان (4/95): "مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة. فيه جهالة. والخبر منكر". ولذا ضعفه الألباني في الضعيفة (1426).
[8] أخرجه أحمد (1/191) من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وفيه ابن لهيعة، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (4163)، وآخر من حديث أنيس عند البزار (1463)و(1473)، وأبي نعيم في الحليلة (6/308)، وثالث من حديث عبد الرحمن بن حسنة عزاه الهيثمي في المجمع (4/306) إلى الطبراني، ، ولذا حسنه الألباني في آداب الرفاف (ص286).
[9] أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة (3237)، ومسلم في النكاح، باب: تحريم امتناعها من فراش زوجها (1736) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
[10] أخرجه أحمد (4/381) من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1159)، والبيهقي (7/291) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4162)، والألباني في الإرواء (1998)، وذكر له شواهد عدّة.
[11] أخرجه البخاري في الجمعة، باب: الجمعة في القرى والمدن (893)، ومسلم في الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر… (1829) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه.
[12] أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: في حقوق المال (1664)، والحاكم (1/408-409)، والبيهقي في السنن (4/83) من طريق غيلان عن جعفر بن إياس عن مجاهد عن ابن عباس، وفيه انقطاع بين غيلان وجعفر، وقد بينه الألباني في الضعيفة (1319).




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

اساليب الطبخ الصحى

اساليب الطبخ الصحى


للمحافظة على قوامك ورشاقتك يجب اتباع نظام غذائي صحي واليكم الاتى

تعليمية

هذه الفطائر من الممكن ان تقدميها كاشيء جانبي على العشاء

تعليمية

واليكم البراونز الرائع المفيد جدا والذيذ جدا

تعليميةاهم شيء للمحافظة على نشاطك وقوامك الفواكه الذيذة

وللمزيد من طرق الطبخ والاكلات الصحية بالتفصيل


من هناااااااااااااااااا




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
الحياة الزوجية

فساتين زفاف للمحجبات

ارور فساتين زفاف للمحجبات .




ينقل الموضوع للقسم المناسب

تحياتي على الموضوع المميز

أخوك الـ GENERAL




جزاك الله خيرا أخي الكريم




جزاك الله خيرا اخي




بارك الله فيك…..




شكرا على المجهود




فساتين رائعه مشكوره
وأنا اضيف إلى مجموعتك هذه الفساتين ايضا

تعليمية
تعليمية

تعليمية
تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية
تعليمية
تعليمية
اتمنى ان تعجبك وتعجب المتصفحين لصفصتك