التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حَمِّل: مطويات دليل الحاج و المعتمر

تعليمية تعليمية
تعليمية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

هذا كتيب صغير يحمله الحاج معه لما فيه من الفوائد التي تهم كل حاج

دليل الحاج والمعتمر

تعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليمية

نبذة :

دليل يعتبر كتيب صغير للجيب به شرح لمناسك الحج والعمرة مصورة ومفصلة يصدر عن وزارة الأوقاف السعودية…

لتحميل المطوية مصورة :


تعليمية


pdf/12.6 MB

تعليمية

مناسك الحج ..خطوة..خطوة

تعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليمية

نبذة :

مطوية شاملة مفصلة وملونة تصحبها رسومات توضيحية صادرة عن وزارة الأوقاف السعودية …

لتحميل المطوية مصورة :


تعليمية

pdf/2.3 MB


تعليمية

دليل حج المتمتع

نبذة :

دليل للحاج لإداء مناسك الحج

لتحميل المطوية مصورة :


تعليمية

rar/15.2 KB


تعليمية

الذكر والدعاء في الحج

نبذة :

أدعية وأذكار للحاج

لتحميل المطوية مصورة :

تعليمية

rar/140.4 KB

المصدر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فضل الأضحية

فضل الأضحية


إن الحمد لله أحمده وأشكره وأتوب أليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد

فإن الله تعالى شرع بحكمته ورحمته شرع لعباده الذين لم يحجوا أن يتقربوا إليه بذبح الأضاحي عنهم وعن أهليهم فضحى النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بأضحيتين إحداهما عنه وعن أهله والثانية عن أمته ومن أراد أن يضحي فدخل العشر فإنه لا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من ظفره شيئا حتى يضحي وهذه الأضاحي إنما تشرع للناس في بلادهم ليعظموا شعائر الله في بلادهم كما عظم الحجاج شعائر الله عند المسجد الحرام قال الله عز وجل)وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا) وقال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) وقال تعالى ( فصلي لربك وانحر ) وقال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِين َ) وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأضحية شيء واللحم شيء آخر فقال (من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم) فقال رجل يا رسول الله نسكت قبل أن اخرج إلى الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم (شاتك شاة لحم) وفي هذه النصوص القرآنية والسنة النبوية دليل واضح على أنه ليس المقصود من الأضاحي مجرد الانتفاع باللحم ولكن المقصود الأعظم شيء وراء ذلك وهو تعظيم شعائر الله والتقرب إليه بالذبح وذكر اسم الله تعالى عليها وهذا لا يحصل إلا إذا أقيمت هذه الشعيرة في البلاد ورآها الصغير والكبير وذكر اسم الله عليها وبهذا نعلم أن الأولى والأكمل والأفضل والأقوم لشعائر الله أن يضحي الناس في بلادهم وأن لا يخرجوا أضاحيهم عن بلادهم وبيوتهم لأن إخراجها عن البلاد يفوت به مصالح كثيرة ويحصل به شيء من المفاسد فمن ما يفوت به من المصالح إظهار شعيرة من شعائر الله في البلاد لأنه إذا لم يضحى في البلاد فإن البيوت تتعطل أو بعضها أو كثير منها عن هذه الشعيرة ولاسيما إذا تتابع الناس فيها فتتايعوا ومما يفوت به مباشرة ذبح المضحي لأضحيته فالسنة أن يذبح الإنسان أضحيته بنفسه ويسمي الله عليها ويكبره تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالا لقوله تعالى ( فصلي لربك وانحر ) وقوله ( فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا ) قال العلماء وإذا كان المضحي لا يحسن الذبح وكل مسلما وحضرها ومما يفوت به من المصالح شعور الإنسان بالتعبد لله تعالى بالذبح نفسه فإن الذبح لله من أجل العبادات وأفضلها ولهذا قرن الله الذبح بالصلاة في قوله ( فصلي لربك وانحر ) واسأل من بعث بقيمة أضحيته خارج البلاد هل يشعر بهذه العبادة العظيمة هل يشعر بالتقرب إلى الله بها بالذبح إنه لن يشعر بذلك أبدا لأنه لم يذبحها ولم تذبح أمامه ومما يفوت به ذكر الله تعالى على الذبيحة وتكبيره وقد أمر الله تعالى بذكر اسمه عليها فقال جل وعلا (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ) وقال تعالى (كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) وفي هذا دليل على أن ذبح الأضحية وذكر اسم الله عليها عبادة مقصودة لذلك ومن المعلوم أن نقلها إلى خارج البلد يفوت به هذا المقصود العظيم بل هذا المقصود الأعظم فإن ذلك أعني التقرب إلى الله تعالى بذبحها وذكر اسم الله عليها اعظم من مجرد الانتفاع بلحمها والتصدق به لقوله تعالى ( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ) ومما يفوت به الأكل من الأضحية فإن المضحي مأمور بالأكل من أضحيته إما وجوبا أو استحبابا على خلاف في ذلك بين العلماء بل إن الله قدم الأمر بالأكل منها على إطعام الفقير فقال تعالى ( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) فأكل المضحي من أضحيته عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل ويثاب عليها لامتثاله لأمر الله ومن المعلوم أن بعثها إلى خارج البلاد يمنع الأكل منها لأنه لا يمكنه فيكون بذلك مفرطا في أمر الله عز وجل وآثما على قول بعض العلماء لما يفوت به من المصالح أن الإنسان يبقى معلقا هل يقص شاربه و يقلم أظفاره لأنه أذبحت أضحيته أم لا وهل ذبحت يوم العيد أو في الأيام التي تليه وقد ذكر بعض العلماء أنه يستحب للمضحي أن يأخذ من ذلك بعد ذبح أضحيته لحديث ورد في ذلك وفيه مقال فهذه ست مصالح تفوت بنقل الأضاحي إلى بلاد أخري ومن المعلوم أن المؤمن يطلب المصالح أينما كانت أما المفاسد فمنها أن الناس ينظرون إلى الأضحية وهي هذه العبادة العظيمة نظرة اقتصادية مالية محضة وهي مصلحة الفقير دون أن يشعروا بأنها عبادة يتقربون بها إلى الله وربما يشعر أن فيها الإحسان إلى الفقراء وهذا خير وعبادة لأن الله يحب المحسنين ولكنه دون شعور العبد بالتقرب إلى الله بالذبح فإن في الذبح من تعظيم الله ما تربو مصلحته على مجرد الإحسان إلى الفقراء ثم إن الفقراء يمكن أن ننفعهم بإرسال الدراهم أو الأطعمة أو الفرش أو الملابس أو غيرها دون أن نقتطع لهم جزء من عباداتنا المهمة ومن المفاسد تعطيل شعائر الله تعالى أو تقليلها في البلاد التي نقلت منها ومن المفاسد تفويت مقاصد الموصين الأموات إذا كانت الأضاحي وصايا لأن الظاهر من حال الموصين أنهم يريدون مع التقرب إلى الله منفعة ذويهم وتمتعهم بهذه الأضاحي ولم يكن يخطر ببالهم أن تنقل إلى بلاد أخرى قريبة أو بعيدة فيكون في نقلها مخالفة لما يظهر من مقصود الموصين ثم إننا أيها الإخوة لا ندري من الذي يتولى ذبحها في البلاد الأخرى هل هو على علم بأوصاف الأضحية المطلوبة أم سيذبح ما حصل بيده على أي حال كانت ولا ندري هل سيتمكن من ذبح هذه الأضاحي في وقتها أو لا يتمكن قد تكون الأضاحي التي دفعت قيمتها كثيرة جدا فيعوز الحصول عليها في أيام الذبح فتؤخر إلى ما بعد أيام الذبح لأن أيام الذبح محصورة أربعة أيام فقط ثم أننا لا ندري أيضا هل ستذبح كل أضحية باسم صاحبها أو ستجمع الكمية فيقال مثلا هذه مائة رأس عن مائة شخص بدون أن يعين الشخص وفي إجزاء ذلك نظر . أيها الإخوة إننا أطلنا في هذه المسألة لدعاء الحاجة بل الضرورة إليها لأن من الناس من ينساب وراء العاطفة دون بصيرة من الأمر وهذا لاشك لاشك أنه من الجهل فلا تضيعوا هذه الشعيرة بإرسال قيمتها إلى خارج البلاد لتذبح هناك وانفعوا إخوانكم بما شاء الله من دراهم أو ألبسة أو فرش أو أطعمة أو غيرها أما الأضحية فإنها عبادة لا تفرطوا فيها اذبحوا ضحاياكم على مشهد من أهليكم وأولادكم حتى يعرفوا تلك الشعيرة العظيمة أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا ممن يعبد الله على بصيرة وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يرزقنا البر والتقوى وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

لفظيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله




جزاك الله خيرا على الحكمة المتوجبة

و بارك الله فيك على الجلب الطيب

و نطلب الله ان يبارك لنا في اضحيات عيدنا




موضوع قيم اخي

اللهم تقبل مني اعمالنا

ان شاء الله تعم الفائدة للجميع




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

رمضان توبة وإنابة

رمضان توبة وإنابة
للشيخ سلطان العيد حفظه الله

إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)آل عمران 102. ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء :1. ( يا أيها الذي آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الأحزاب : 70-71. أما بعدُ([1]) : فإنَّ أحسنَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .

فإ ن الله حكيم عليم يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه وهو القوي العزيز, فضل الأيام والليالي والشهور على بعض, فجعل ليلة القدر خير من ألف شهر, وأقسم بذي العشر"عشر ذي الحجة", وجعل صوم عرفة مكفرة للذنوب والخطيئات ومامن هذه المواسم الفاضلة وموسم إلا ولله فيه نفحات يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته, والسعيد من إغتنم الشهور والأيام والساعات وتعرض لنفحات الله جل وعلا, خرج الطبراني وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه(( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أطلبوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات ربكم فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من عباده )) قال مالك بن دينار: كان عيسى عليه السلام يقول: إن الليل والنهار خزانتان فأنظروا ما تضعوا فيها, وكان عمر بن ذر يقول: اعملوا رحمكم الله في هذا الليل وسواده فإن المغبون من غبن خير الليل والنهار والمحروم من حرم خيرهما فأحيوا أنفسكم بذكر الله, وإنما تحيا القلوب بذكر الله عزوجل

عباد الله من عرف الجنة ونعيمها رغب فيها وزهد في الدنيا ومتاعها الزائل عباد الله هلموا إلى دار لا يموت سكانها ولا يخرب بنيانها ولا يهرم شبابها ولا يتغير حسنها, هوائها النسيم وماؤها التسنيم, يتقلب أهلها في رحمة أرحم الراحمين, ويتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم دعواهم سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين ياأمة محمد صلى الله عليه وسلم, ياعباد الله أبشروا برحمة الله وفضله وجوده وإحسانه ها هو شهر رمضان قد أقبل, شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران, ذكر أبوبكر ابن أبا مريم عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: إذا حضر رمضان فابسطوا فيه بالنفقة إن النفقة فيه مضاعفة, قال الحافظ ابن رجب غفر الله له: الصائم في ليله ونهاره في عباده ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره, فهو في صيامه صائم صابر, وفي ليله طاعم شاكر,( قل بفضل الله ورحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون ), في رمضان تقبل القلوب إلى بارئها جل وعلا, وفي الصيام تذل النفوس إلى ربها وتسهل عليها الطاعات والقربات, كان بعض السلف صائم فوضع فطوره بين يديه فسمع سائل يقول من يقرض المري الوفي الغني جل جلاله فقال ذاك الصائم: أنا أنا العبد المعدم من الحسنات فقام فأخذ الإناء, فخرج به إلى السائل وبات وهو جائعا, سلام من الله ورحمات على تلك النفوس المؤمنة المخبته. الصيام يشفع عند ربه فيقول: يارب منعته عن شهواته فشفعني فيه, وهذا لمن حفظ صومه وخاف ربه, وأما من ضيع صومه ولم يمنعه مما حرمه الله عليه, فجدير أن يضرب به وجه صاحبه ويقول له: ضيعك الله كما ضيعتني.

أبشروا معاشر المؤمنين المخبتين فهذه أبواب الجنة الثمانية في هذا الشهر لأجلكم قد فتحت ونسماتها على قلوب المؤمنين قد نفحت, وأبواب الجحيم كلها لأجلكم مغلقة, وأقدام أبليس وذريته من أجلكم موثقة, في هذا الشهر يفك الله من أسره أبليس, قال الحسن البصري غفر الله له: قال أبليس: أهلكت أمة محمد بالمعاصي فقطعوا ظهري بالإستغفار فأنيبوا إلى ربكم واستغفروا.

عباد الله استقبلوا هذا الشهر بالتوبة والندم والإنكسار والأستغفار حاسبوا أنفسكم وتفكروا في حالكم ومآلكم, اكثروا من ذكر هاذم اللذات الموت, كان السلف يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه, ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله يخافون أن يرد هؤلاء هم الذين يأتون ما آتوا وقلوبهم وجله, قال علي رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتمامآ من منكم بالعمل, ألم تسمعوا قول الله عزوجل(( إنما يتقبل الله من المتقين )), قال عبدالعزيز بن أبي داود: أدركتهم يجتهدون بالعمل الصالح, إذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا.

ياأرباب الذنوب العظيمة التوبة التوبة في هذه الأيام الكريمة, فما من واعظ ولا لها من قيمة من يعتق فيها من النار فقد فاز فوزآ عظيما,. ينبغي لمن يرجو العتق في شهر رمضان من نار جهنم بأن ياتي بأسباب توجب العتق من النيران, وهي ميسرة في هذا الشهر ولله الحمد والمنه, وفيها التوبة والإستغفار, قال الحسن البصري: اكثروا من الإستغفار فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة, وقال لقمان لإبنه: يابني عود لسانك بالإستغفار فإن لله ساعات لا يرد فيه سائل, قال عمر بن عبدالعزيز: قولوا كما قال أبوكم آدم:(( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )), وقولوا كما قال نوح عليه السلام:(( وإن لاتغفرلي وترحمني أكن من الخاسرين )), وقولوا كما قال موسى: (( ربي إني ظلمت نفسي فاغفرلي )), وقولوا كما قال ذو نون: (( سبحانك إني كنت من الظالمين )). كان بعض السلف إذا صلى صلاة كان يستغفر من تقصير فيها كما يستغفر المذنب من ذنبه.

عباد الله انفع الإستغفار ما قارنته التوبة, فمن استغفر بلسانه وعزمه أن يرجع إلى المعاصي بعد هذا الشهر المبارك, فصومه عليه مردود وباب التوبة عنه مسدود إلا أن يشاء ربي شيئا, قال كعب: من صام رمضان وهو يحدث نفسه أن فرغ من رمضان أنه لا يعود إلى العصيان دخل الجنة بغير مسألة.

عباد الله لا تتعلق قلوبكم بشئ من المعاصي واعلموا أن من ترك شيئآ لله عوضه خير منه (( أن يعلم الله في قلوبكم خيرآ يؤتكم خيرآ مما أخذ منكم ويغفر لكم )). فواأسفاه في زمان ضاع في غير طاعة الله واحسرتاه على تفريط في جنب الله عزوجل, الله أكبر يقال لأهل الصيام والقيام يوم القيامة(( كلوا واشربوا هنيئآ بما اسلفتم في الأيام الخالية )) طالما تعبت أبدانهم من الجوع والقيام بين يدي الله جل جلاله, كفوا جوارحهم عن معصيته, ورتلوا كتابه ترتيلا, واستعدوا لما أمامهم(( كانوا قليلآ من الليل ما يهجعون وبالإسحار هم يستغفرون )), صيام بالنهار وقيام بالليل وتصبر على طاعة الله في أيام قلائل, فإذا هم أمنوا مما كانوا يخافون, وبحور الحسان في خيام اللؤلؤ يتنعمون, كانوا يفرحون بالليل إذا أقبل ليفوزوا بمناجاة الملك العلام, وبالنهار إذا جاء لأن الصيام لله وهو الذي يجزي به وللصائم فرحتان, فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه, ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

فاايها الغافل المفرط ربح القوم وخسرت, وساروا إلى الله مسرعين وماسرت, وقاموا بالأوامر وضيعت ما به أمرت, تذكر قول ربنا عزوجل:(( ياعبادي لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وانتم فيه خالدون )), إذا اشتد خوف جميع الخلائق يوم القيامة نودوا بهذه الآية فيرفعوا الناس رؤوسهم فيقوموا الذين آمنوا وكانوا مسلمين, وينكس الكفار رؤوسهم ثم يقال للمؤمنين ادخلوا الجنة انتم وأزواجكم تحبرون. اللهم أجعلنا منهم ياأرحم الراحمين, وعظ كعب عمر بن الخطاب فقال: والذي نفسي بيده أن لجهنم يوم القيامة زفرة ولزفرتها لايبقى ملك مقرب ولانبي مرسل إلا خر جاثيآ على ركبتيه يقول نفسي نفسي لا أملك إلا نفسي.

عباد الله ابشروا وأملوا خيرا, جدوا واجتهدوا في طاعة الله في هذا الشهر الكريم, واعلموا أن ربنا رؤوف رحيم يقبل توبة المذنبين ويعظم الأجر للمحسنين, يفرح بتوبة عبده إذا أناب إليه, سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة, البشائر في هذا الموسم العظيم كثيرة.

فابشروا عباد الله بمغفرة الذنوب إن من صام رمضان إيمانآ واحتسابآ غفر له ماتقدم من ذنبه, أبشروا العتق من النيران فإن لله عتقاء من النار في رمضان, فنسأله أن يعتق رقابنا من النيران, أبشروا بالأجر العظيم من الرب الكريم, فإن القيام من الصبر والله عزوجل يقول:(( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )), أبشروا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( من ختم له بصيام يوم دخل الجنة )) ابشروا بففضل وأجر القيام في رمضان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( من قام رمضان إيمانآ واحتسابآ غفر له ما تقدم من ذنبه )) وابشروا بليلة خير من ألف شهر, يقول الخليل المصطفى صلى الله عليه وسلم:(( من قام ليلة القدر إيمانآ واحتسابآ غفر له ماتقدم من ذنبه )) ابشروا من فطر صائمآ فله مثل أجره وعمرة في رمضان تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأملوا خيرآ واجتهدوا في طاعة الله عزوجل (( وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له )) واغتنموا الليل والنهار قبل حلول الأجل ومفارقة دار العمل (( وانفقوا مما رزقناقكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فاصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسآ إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون )) ومع هذا الفضل العظيم من الكريم المنان فليحذر العبد من أن يكون من المبعدين المطرودين عن رحمة الله في ذلك الشهر الكريم, أناس جل بهم سخط ربنا جل وعلا, ألم تسمعوا قول رسول الله صلى عليه وسلم:(( رغم أنف رجلآ أدرك رمضان ولم يغفر له )) آها أنت في شهر رمضان ماتبت ولا أنبت, ولا ندمت ولا استغفرت ولا تعرضت لنفحات الله جل وعلا, ذنوبك هي هي بل قد زادت في شهر العتق من النيران , فإين الحياء والخوف من الله عند ذاك الذي يسمع ماحرمه ربه عليه في شهر رمضان إو يطلق بصره في اللذات المستقذرة أو يلبس ويبيع الحرام في شهر رمضان, أقوام لا خافت ولا وجلة قلوبهم يمني أحدهم نفسه بالعصيان بعد انقضاء رمضان, يصوم أحدهم عما أحل الله من المآكل والمشارب ثم يقدم على حرمات الله فأي تناقض هذا!! والله ماشرع الصيام إلا لحكم عظيمة منها ما ذكره الله عزوجل:(( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))

اعلموا أخيه أنك ميت وتنتقل من هذه الدنيا الفانية إلى حفرة موحشة لا ينجيك من أهوالها إلا(رحمة الله) والعمل الصالح والإقبال على طاعة الله جل وعلا, أترضى أن تكون من جثاة جهنم من قال الله فيهم(( تلفحوا وجوههم النار وهم فيها كالحون )) أترضى أن تكون جبارآ عنيدآ مبازرآ لله بالعصيان (( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت ومن ورائه عذاب غليظ )) أن كنت لا ترضى وهذا الظن بك لا تمكن الهوى ولا تمكن عدو الله أبليس من نفسك وحاسب نفسك وتخيل موقف بين يدي الله جل وعلا وحيدآ فريدآ عريانآ حافيآ فتنظر عن يمينك فلا ترى إلا ماقدمت وتنظر أشئم فلا ترى إلا ما قدمت وتنظر بين يديك فإذا جهنم تحطم بعضها بعضا وفي هذه اللحظات المفزعة, طرق سمعك صوت الجبار جل جلاله, وسألك عما قدمت يداك (( يومئذ يتذكر الإنسان وانى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد )) فإلى متى الغفلة إلى متى إلى أن يحضر الأجل وعندها تقول (( ربي ارجعون لعلي اعمل صالحآ فيما تركت )) في هذه اللحظة لا تقبل التوبة وأنى لك الأوبه (( أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ))

فيا أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن باب التوبة مفتوح من تاب, تاب الله عليه وقربه, ومن تبع هواه فلا يلومن إلا نفسه يقول الله جل وعلا: (( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى وكنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ))

فحيا على جنات عدن فإيها منازلنا وفيها المخيم وحيا على السوق الذي فيه يلتقوا المحبون ذاك السوق لقوم يعلموا فالله مافي حشوها من مسرة وأصناف لذات فيها يتنعموا ولله أفراح المحبين عندما يخاطبهم من فوقهم ويسلموا ولله أبصار ترى الله جهرتآ ترى الضيم يخشاها ولا هي تسأموا فصم ليومك الأدنى لعلك في غدآ تفوز بعيد الفطر والناس صوم وإن ضاقت عليك الدنيا باسرها ولم يكن فيها منزل لك يعلموا فحيا على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم

وكان أبوذر رضي الله عنه يقول: أيها الناس أني لكم ناصح وأني عليكم شفيق صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور وصوموا في الدنيا لحشر يوم النشور, تصدقوا مخافة يوم العسير ),,,,,, وكان الأسود بن يزيد يكثر الصوم حتى ذهبت أحدى عينيه من ذلك, فإذا قيل له لما تعذب جسدك كان يقول إنما أريد راحته, ,,,,, لما حضر الموت عامر بن عبدقيس جعل يبكي فقيل مايبكيك قال ماأبكي جزع من الموت ولا حرصآ على الدنيا ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام الليل في الشتاء,,,,,, وحضرت الوفاة أحد الصالحين فجزع جزعآ شديدآ وبكى بكاء شديدآ, فقيل له في ذلك فقال: ماابكي إلا على أن يصوم الصائمين لله ولست فيهم, ويصلي المصلون لله ولست فيهم , ويذكره الذاكرون ولست فيهم فذالك الذي أبكاني, ,,,,,,, ودعا قوم رجل إلى طعام فقال إني صائم فقالوا: أفطر اليوم وصم غدا فقال: من يضمن لي أن أدرك غدا,,,,,,,, كان علي رضي الله عنه يقول ألا أن الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب واللغو الباطل, ,,,,, وقال جابر بن عبدالله: ( إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك من الكذب والمحارم, ودعا ذى الخادم وليكن عليك وقار سكينة يوم صيامك ,,,,,, ولقد روي الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر)),,,,,, خرجه البخاري من حديث أبوهريرة رضي الله عنه مرفوعآ(( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )),,,,

معاشر المؤمنين يستحب للصائم الإكثار من العبادات في هذا الشهر الكريم, فإنه موسم فاضل, ,,, قال ابن القيم غفر الله له: ( وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات, فكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان, وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخيل المرسلة, وكان أجود الناس وأجود مايكون في رمضان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والإعتكاف, صلوات الله عليه وسلامه عليه ماتعاقب الليل والنهار,,,,, اللهم نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل, ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمدلله رب العالمين ولا عدوان إلا على الضالمين واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين أما بعد: لقد جاءت النصوص في فضل الصيام وعظم أجر أهله فمن ذلك,,,, أن الله خص الصائمين باب من أبواب الجنة لا يدخل منه غيرهم, ولقد خرج الشيخان في صحيحهما من حديث سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أن في الجنة باب يقال له الريان يدخل فيه الصائمون يوم القيامة, لايدخل منه أحد غيرهم, يقال أين الصائمون فيقومون فلا يدخله أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد)),,,,, وزاد النسلئي في آخره (( ومن دخل فيه شرب ومن شرب لم يضمأ أبدا )),,,, ومن فضائل أن الصوم جنة من الشهوات لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(( من استطاع منكم الباء فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) متفق عليه,,,, ومنها أن الصوم جنة من النار لقوله صلى الله عليه وسلم: (( قال ربنا عزوجل الصيام جنة يستجن بها العبد من النار وهو لي وانا أجزي به ))قال المنذري رواه أحمد بإسناد حسن ,,,,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( من صام يومآ في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفآ )) خرجاه في الصحيحين,,,,, ومنها أن الصوم سبيل إلى الجنة لحديث جابر رضي الله عنه:(( أن رجلآ سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك أأدخل الجنة, قال: نعم, فقال فوالله لا أزد على ذلك شيئآ )) خرجه مسلم,,,, ومنها أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الصيام والقرآن يشفعان عن العبد يوم القيامة , يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشهوات في النهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان )) خرجه الإمام أحمد,,,,,,, ومنها أن أجر الصائم بغير حساب وخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك لقوله صلى الله عليه وسلم: (( قال الله عزوجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط فإن سابه أحد أو قاتله فليقل أني أمرئ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما, إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه )) متفق عليه,,,, ومنها أن الصوم كفارة للذنوب لقوله صلى الله عليه وسلم: (( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يكفرها الصلاة والصيام والصدقة )) متفق عليه,,,, وفي صحيح مسلم مرفوعآ:(( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)),,,, فالله الحمد والمنة.

أما شهر رمضان فله فضائل كثيرة ولله الحمد,,,, منها أنه شهر القرآن فإنه أنزل فيه كما قال ربنا جل وعلا:(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )),,,,, ومنه فتح أبواب الجنان وغلق أبواب النيران وتصفيد الشياطين كل ذلك في هذا الشهر المبارك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء وفي رواية(فتحت أبواب الجنة) وفي أخرى(أبواب الرحمة) وغلقت أبواب جهنم وسلسلة الشياطين )) خرجه الإمام مسلم,,,,,, وعند الترمذي وينادي منادي ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر )) ,,,,, ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة,,,, ومنها أن فيه هي ليلة خير من ألف شهر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( أتاكم شهر رمضان مبارك, فرض الله عليكم صيامه, تفتح أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين, فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها قد حرم )) خرجه الإمام أحمد في مسندة,,,,,, ومنها غفران الذنوب لقوله صلى الله عليه وسلم:(( من صام رمضان إيمانآ واحتسابآ غفر له ما تقدم من ذنبه )) متفق عليه,,,,,, وقال صلى الله عليه وسلم:(( رغم أنف رجل ذكرت عنده ولم يصلي علي, ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم إنسلخ قبل أن يغفر له )) خرجه الإمام الترمذي,,,,,, ومن فضائله العتق من النيران أجارنا الله منها لقوله صلى الله عليه وسلم:(( إن لله عند كل فطر عتقاء, وذلك في كل ليلة )) رواه ابن ماجه,,,,,,,

ياأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن من الذنوب العظام الفطر في رمضان بدون عذر فإنه من كبائر الذنوب وصاحبه متوعد بالعذاب الأليم قال أبو أمامه رضي الله عنه:( سمعت رسول الله عليه وسلم يقول:(( بينما أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي(أي عضدي) فأتا بي جبل وعر فقالا إصعد حتى إذا كنت في سواء الجبل فإذا بي بصوت شديد فقلت: ماهذه الأصوات قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلقا بي فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم مششقت اشداقهم(الشدق جانب الفم) تسيل اشداقهم دمآ قلت من هؤلاء قيل هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلت صومهم )) رواه النسائي في الكبرى والحاكم وهو في الصحيح المسند للعلامة مقبل الوادعي.

اللهم ياحي ياقيوم ياذي الجلال والإكرام, اللهم إنا نسألك بأنك أنته الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوآ أحد,,, اللهم بلغنا شهر رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيمانآ واحتسابآ,,, اللهم بلغنا شهر رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيمانآ واحتسابآ,,, ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار,,,, اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنآ مطمأنآ وسائر بلاد المسلمين,,,, اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل ولا يتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين,,,, ربنا اغفر لنا ولوالدينا يوم يقوم الحساب,,, ربنا اغفر لنا ولإخوانا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلآ للذين آمنوا,,,, ربنا إنك رؤوف رحيم,,,, اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




بارك الله فيك




بارك الله فيكم

للرفع




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

نصيحة بمناسبة استقبال شهر رمضان

تعليمية

من برنامج نور على الدرب ………

اسئله يجيب عليها فضيله الشيخ العلامه بن باز رحمه الله عليه

نصيحة بمناسبة استقبال شهر رمضان

سماحة الشيخ ما نصيحتكم للمسلمين ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل؟

نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يستقبلوا شهرهم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب، وان يتفقهوا في دينهم وأن يتعلموا أحكام صومهم وأحكام قيامهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))[1]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين))[2] ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين ويناد منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))[3].
وكان يقول صلى الله عليه وسلم للصحابة: ((أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله))[4].
ومعنى: ((أروا الله من أنفسكم خيراً)): يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.
ويقول صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[5].
ويقول صلى الله عليه وسلم: يقول الله جل وعلا: ((كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من اجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))[6].
ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم))[7].
ويقول صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))[8] رواه البخاري في الصحيح.
فالوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله وان يحفظوا صومهم وأن يصونوه من جميع المعاصي، ويشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار؛ لأن هذا شهر القرآن: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ[9].
فيشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن، فيستحب للرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن ليلاً ونهاراً، وكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي، مع التواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فهو شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال، وتعظم فيه السيئات، فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه وأن يحذر ما حرم الله عليه، وأن تكون عنايته في رمضان أكثر واعظم، كما يشرع له الاجتهاد في أعمال الخير من الصدقات وعيادة المريض واتباع الجنائز وصلة الرحم، وكثرة القراءة وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء، إلى غير هذا من وجوه الخير، يرجو ثواب الله ويخشى عقابه، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه، ونسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً، نسأل الله أن يمنحنا وجميع المسلمين في كل مكان الفقه في الدين والاستقامة عليه، والسلامة من أسباب غضب الله وعقابه، كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين وجميع أمراء المسلمين، وأن يهديهم وأن يصلح أحوالهم، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في جميع أمورهم، في عبادتهم وأعمالهم وجميع شئونهم، نسأل الله أن يوفقهم لذلك، عملاً بقوله جل وعلا: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ[10]، وعملاً بقوله جل وعلا: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[11]، وعملاً بقوله سبحانه: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً[12]، وعملاً بقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[13]، وعملاً بقول الله سبحانه: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ[14]، وقوله سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[15].
هذا هو الواجب على جميع المسلمين وعلى أمرائهم، يجب على أمراء المسلمين وعلى علمائهم وعلى عامتهم أن يتقوا الله وأن ينقادوا لشرع الله، وأن يحكموا شرع الله فيما بينهم ؛ لأنه الشرع الذي به الصلاح والهداية والعاقبة الحميدة وبه رضا الله وبه الوصول إلى الحق الذي شرعه الله وبه الحذر من الظلم.
نسأل الله للجميع التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.




اللهم بلغنا شهر رمضان
جزاك الله خيرا اخي على الموضوع القيم وبارك سعيك
تحياتي




نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يستقبلوا شهرهم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب، وان يتفقهوا في دينهم وأن يتعلموا أحكام صومهم وأحكام قيامهم

جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك





بارك الله فيكم ونفع بكم الامة نصيحة قيمة ومفيدة




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

إغتنموها فلعلّها هي !!

إغتنموها فلعلّها هي !!

الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد

لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين .
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }

و مِن فضائلِ هذهِ الليلةِ المُباركة :

  1. أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
  2. أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
  3. يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
  4. فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
  5. تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
  6. ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
  7. فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) – متفق عليه

و لليلة القدر علامات ذكرها الحبيب المصطفى صلّى الله عليه و سلّم هـي:

  1. قوة الإضاءة والنور في هذه الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار
  2. الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
  3. أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
  4. أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
  5. أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
****

و قد التمسنا هذه العلامات في هذه الليلة، ليلة 25 رمضان 1443 هـ، و كذلك بعضُ الأفاضل ممّن نحسبُهم من الصالحين، و قد أُمرنا بتحرّي ليلة القدر..
فنهيبُ بإخواننا و أخواتنا باستغلال هذه الليلة خصوصا و بقية العشر عموما في طاعة الله عزّ و جلّ، فإنّ الفائز كلَّ الفوْز من رُزق الطاعة ليلة القدر، و تذكّروا إخوانكم المسلمين في كلّ مكان بالدّعاء الصالح ..

منقول على عجل لما تبدى لي من العلامات الواضحات في هذه الليلة، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.




راقبت طلوع شمس هذه الصبيحة أعني صبيحة الخامس و العشرين من رمضان المبارك، فإذا بها تطلع لا شعاع لها ، كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام عن صبيحة ليلة القدر و جعل ذلك من علاماتها، و كذلك في الليلة الماضية كانت السماء مضيئة و كأنها ليلة البدر، فنسأل الله التوفيق والقبول و المغفرة والمسامحة على التفريط و التقصير، فما قولكم أنتم يا إخوان.




جزاكم الله خيرا على النقل ويرجى منكم ذكر صاحب الموضوع




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك

أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك

أخي الحبيب: نُحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجو أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله عز وجل أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.

أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا ، لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحبّ فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:

التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى: وَاذكُرُواْ اللهَ فِي أَيَامٍ مَعدُودَاتٍ [البقرة:203]. وصفته أن تقول: ( الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.

ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : { من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: { كل أيام التشريق ذبح } [السلسلة الصحيحة:2476].

الاغتسال والتطيب للرجال، ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أَمام الرجال.

الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته [زاد المعاد:1/441].

الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسّر.

والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول .

الصلاة على المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة؛ لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِكَ وَانحَر [الكوثر:2] ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحُيَّض والعواتق، ويعتزل الحُيَّض المصلى.

مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي .

التهنئة بالعيد: لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله .

واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأَخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:

التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.

اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللآتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.

أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يُضَحّى من أراد الأضحية لنهي النبي عن ذلك.

الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى: وَلا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ [الأنعام:141].

وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.

نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام – أيام عشر ذي الحجة – عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر




بارك الله فيك وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
وعيد اضحى مبارك ينعاد علينا وعليكم بالخير ومزيد من الطاعات امين يارب العالمين




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة teynee تعليمية
بارك الله فيك وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
وعيد اضحى مبارك ينعاد علينا وعليكم بالخير ومزيد من الطاعات امين يارب العالمين

وفيك بارك الله

تقبل الله منا ومنكم




كل عام وانتم بخير ينعاد عليكم با الصحة والعافية ويتقبل مناومنكم كامل الدعوات يارب وشكرا على الموضوع المميز جزاك الله كل الخير




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

هل من السنة التفرغ في رمضان للأعمال الصالحة والانصراف للراحة والعبادة؟

هل من السنة التفرغ في رمضان للأعمال الصالحة والانصراف للراحة والعبادة؟

السؤال

هل من السنة التفرغ في رمضان للأعمال الصالحة والانصراف للراحة والعبادة؟

الجواب :

المسلم عمله كله عبادة، وواجباته التي يؤديها إذا صلحت نيته كلها عبادة فليست العبادة مجرد صلاة أو صيام فقط، فتعلم العلم وتعليمه والدعوة إلى الله، وتربية الأولاد ورعايتهم، والقيام بشئون الأهل والإحسان لعباد الله، وبذل الجهد في مساعدة الناس، والتنفيس عن المكروبين والمهمومين، ونفع الناس بكل عمل مباح، وطلب الرزق الحلال كل ذلك عبادة لله تعالى إذا صلحت النية، والمسلم الذي يوفقه الله للجمع بين العبادات الخاصة والعامة يكون قد حصل على خير عظيم، وهكذا أداء الوظيفة المسندة إليه في رمضان بنصح وصدق من جملة العبادة التي يثاب عليها. ومن اقتصر على العبادة الخاصة لعجزه عما سواها فهو على خير عظيم إذا أخلص لله وصدق في العمل الصالح، ولقد مر بالنبي صلى الله عليه وسلم رمضانان كان فيهما مجاهداً. فغزوة بدر الكبرى كانت في السابع عشر من رمضان عام اثنين من الهجرة، وغزوة فتح مكة كانت في رمضان في العام الثامن من الهجرة، وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأفطر فيه لما رأى ما حل بالناس من المشقة. والمقصود أن المسلم يجتهد في رمضان في الأعمال الصالحة ولا يتخذ من الشهر المبارك وقتاً للبطالة والنوم والغفلة والإعراض.

– مجموع فتاوى و مقالات متنوعة
للشيخ عبد العزيزبن باز رحمه الله

الجزء الخامس عشر




بارك الله فيكم على الافادة

اللهم اجعلنا من العابدين المخلصين




شكرا لكي اختاه وجزاكي الله كل الخير
تحياتي




بارك الله فيكم ونسال الله العلي العظيم ان يجعل عملكم هذا ميزان حسناتكم

تقبل مروري

اختكم المعلمة هناء




يُرْفَعُ للفَائِدَة ،،




جزاكم الله خيرا




جزاكم الله خير

للرفع بمناسبة قدوم شهر رمضان 2022

اعاده الله علينا بالاجر والثواب




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

كيف يكون حجك مبرورا؟

ورد في الحج الكثير من الأحاديث الدالة على عظيم فضله، وجزيل أجره وثوابه عند الله عز وجل ، وجاء في بعض الأحاديث وصف الحج التام بالحج المبرور ، فقال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه البخاري : ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

ومن أجل ذلك فإنك بحاجة – أخي الحاج – إلى أن تتعرف على علامات الحج المبرور ، وما هي الأمور التي يتحقق بها بر الحج حتى تقوم بها ؟ وما هي الأمور التي تنافي ذلك حتى تجتنبها ؟ فالناس يتفاوتون في حجهم تفاوتاً عظيماً على حسب قربهم وبعدهم من هذه الصفات والعلامات.

وقد ذكر أهل العلم أقوالاً في معنى الحج المبرور وكلها متقاربة المعنى، وترجع إلى معنى واحد وهو: أنه الحج الذي وفيت أحكامه، ووقع موقعاً لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل .

وأول الأمور التي يكون بها الحج مبروراً ، ميزان الأعمال وأساس قبولها عند الله وهو إخلاص العمل لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتُغِيَ به وجْهُه ، فعليك أخي الحاج أن تفتش في نفسك، وأن تتفقد نيتك، ولتحذر كل الحذر من أي نية فاسدة تضاد الإخلاص، وتحبط العمل، وتذهب الأجر والثواب، كالرياء والسمعة وحب المدح والثناء والمكانة عند الخلق ، فقد حج نبينا عليه الصلاة والسلام على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم ثم قال : ( اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة ) كما عند ابن ماجة .

ثم احرص على أن تكون أعمال حجك موافقة لسنة نبيك – صلى الله عليه وسلم – ، ولن يتحقق لك ذلك إلا بأن تتعلم مناسك الحج وواجباته وسننه ، وصفة حجه عليه الصلاة والسلام ، فهو القائل كما في حديث جابر رضي الله عنه: ( لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )رواه مسلم .

ومن الأمور التي تعين العبد على أن يكون حجه مبروراً الإعداد وتهيئة النفس قبل الحج ، وذلك بالتوبة النصوح ، واختيار النفقة الحلال والرفقة الصالحة ، وأن يتحلل من حقوق العباد ، إلى غير ذلك مما هو مذكور في آداب الحج.

ومن علامات الحج المبرور طيب المعشر ، وحسن الخلق ، وبذل المعروف ، والإحسان إلى الناس بشتى وجوه الإحسان ، من كلمة طيبة ، أو إنفاق للمال ، أو تعليم لجاهل ، أو إرشاد لضال ، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إن البر شيء هين ، وجه طليق وكلام لين " .

ومن أجمع خصال البر التي يحتاج إليها الحاج -كما يقول ابن رجب ما وصَّى به النبي – صلى الله عليه وسلم أبا جُرَيٍّ الهجيمي حين قال له : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تعطي صلة الحبل ، ولو أن تعطي شسع النعل ، ولو أن تنزع من دلوك في إناء المستسقي ، ولو أن تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم ، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق ، ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه ، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض )رواه أحمد .

واعلم أن مما يتحقق به بر الحج الاستكثار من أنواع الطاعات، والبعد عن المعاصي والمخالفات، فقد حث الله عباده على التزود من الصالحات وقت أداء النسك فقال سبحانه في آيات الحج :{وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }( البقرة: 197 )، ونهاهم عن الرفث والفسوق والجدال في الحج فقال عز وجل: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } ( البقرة197 )، وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) متفق عليه، والرفث هو الجماع وما دونه من فاحش القول وبذيئه، وأما الفسوق فقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وغير واحد من السلف أنه المعاصي بجميع أنواعها، والجدال هو المِراء بغير حق ، فينبغي عليك – أخي الحاج – إذا أردت أن يكون حجك مبروراً أن تلزم طاعة ربك ، وذلك بالمحافظة على الفرائض ، وشغل الوقت بكل ما يقربك من الله جل وعلا من ذكر ودعاء وقراءة قرآن وغير ذلك من أبواب الخير ، وأن تحفظ حدود الله ومحارمه ، فتصون سمعك وبصرك ولسانك عما لا يحل لك .

ومن الأمور التي تعين العبد على أن يكون حجه مبروراً ، أن يستشعر حِكم الحج وأسراره ، وفرقٌ كبير بين من يحج وهو يستحضر أنه يؤدي شعيرة من شعائر الله ، وأن هذه المواقف قد وقفها قبله الأنبياء والعلماء والصالحون ، فيذكر بحجه يوم يجتمع العباد للعرض على الله ، وبين من يحج على سبيل العادة ، أو للسياحة والنزهة ، أو لمجرد أن يسقط الفرض عنه ، أو ليقال الحاج فلان .

وأخيراً فإن من علامات الحج المبرور أن يستقيم المسلم بعد حجه فليزم طاعة ربه ، ويكون بعد الحج أحسن حالاً منه قبله ، فإن ذلك من علامات قبول الطاعة ، قال بعض السلف : علامة بر الحج أن يزداد بعده خيراً ، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه ، وقال الحسن البصري رحمه الله : الحج المبرور أن يرجع زاهداً في الدنيا ، راغباً في الآخرة" .

أخي الحاج هذه هي أهم صفات الحج المبرور وعلاماته ، فاجتهد في طلبها وتحصيلها عسى أن تفوز بثواب الله ورضوانه ، أسأل الله أن يجعل حجك مبروراً ، وذنبك مغفوراً ، وسعيك مشكوراً .ِ




بارك الله فيك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك انشاء الله حج مبرور للجميع




زادكي الله من فضلة وكرمة
اللهم اكتب لنا حج بيتك الحرام
تعليمية
العاب رياضية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حكم من رأى الهلال وحده من السلسلة الصحيحة لشيخ المحدث الألباني رحمه الله

تعليمية تعليمية

"
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 389 :

و قد روى حديث عائشة موقوفا عليها ، أخرجه البيهقي من طريق أبي حنيفة
قال . حدثني علي بن الأقمر عن مسروق قال :

" دخلت على عائشة يوم عرفة فقالت : اسقوا مسروقا سويقا ، و أكثروا حلواه ،
قال : فقلت : إني لم يمنعني أن أصوم اليوم إلا أني خفت أن يكون يوم النحر ،
فقالت عائشة : النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : و هذا سند جيد بما قبله .
فقه الحديث
———–
قال الترمذي عقب الحديث :
" و فسر بعض أهل العلم هذا الحديث ، فقال : إنما معنى هذا الصوم و الفطر مع
الجماعة و عظم الناس " . و قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 72 ) :
" فيه دليل على أنه يعتبر في ثبوت العيد الموافقة للناس ، و أن المتفرد بمعرفة
يوم العيد بالرؤية يجب عليه موافقة غيره ، و يلزمه حكمهم في الصلاة و الإفطار
و الأضحية " .
و ذكر معنى هذا ابن القيم رحمه الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 214 ) ، و قال :
" و قيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز
له أن يصوم و يفطر ، دون من لم يعلم ، و قيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال
و لم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوما ، كما لم يكن للناس " .
و قال أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " بعد أن ذكر حديث أبي هريرة
عند الترمذي :
" و الظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل ، و ليس لهم التفرد
فيها ، بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة ، و يجب على الآحاد اتباعهم للإمام
و الجماعة ، و على هذا ، فإذا رأى أحد الهلال ، و رد الإمام شهادته ينبغي أن لا
يثبت في حقه شيء من هذه الأمور ، و يجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك " .
قلت : و هذا المعنى هو المتبادر من الحديث ، و يؤيده احتجاج عائشة به على مسروق
حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر ، فبينت له أنه لا عبرة
برأيه و أن عليه اتباع الجماعة فقالت :
" النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد
صفوفهم ، و إبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية ، فلا تعتبر الشريعة
رأي الفرد – و لو كان صوابا في وجهة نظره – في عبادة جماعية كالصوم و التعبيد
و صلاة الجماعة ، ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض
و فيهم من يرى أن مس المرأة و العضو و خروج الدم من نواقض الوضوء ، و منهم من
لا يرى ذلك ، و منهم من يتم في السفر ، و منهم من يقصر ، فلم يكن اختلافهم هذا
و غيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد ، و الاعتداد بها ،
و ذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء ، و لقد بلغ
الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع
الأكبر كمنى ، إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقا في ذلك المجتمع فرارا مما قد ينتج
من الشر بسبب العمل برأيه ، فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه
صلى بمنى أربعا ، فقال عبد الله بن مسعود منكرا عليه : صليت مع النبي صلى الله
عليه وسلم ركعتين ، و مع أبي بكر ركعتين ، و مع عمر ركعتين ، و مع عثمان صدرا
من إمارته ثم أتمها ، ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين
متقبلتين ، ثم إن ابن مسعود صلى أربعا ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت
أربعا ؟ ! قال : الخلاف شر . و سنده صحيح . و روى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن
أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
فليتأمل في هذا الحديث و في الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في
صلواتهم ، و لا يقتدون ببعض أئمة المساجد ، و خاصة في صلاة الوتر في رمضان ،
بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! و بعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك ، ممن يصوم
و يفطر وحده متقدما أو متأخرا عن جماعة المسلمين ، معتدا برأيه و علمه ، غير
مبال بالخروج عنهم ، فليتأمل هؤلاء جميعا فيما ذكرناه من العلم ، لعلهم يجدون
شفاء لما في نفوسهم من جهل و غرور ، فيكونوا صفا واحدا مع إخوانهم المسلمين فإن
يد الله مع الجماعة .

تعليمية

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

كلمة بمناسبة رمضان المبارك

:(السلام عليكم:(

:eek:كلمة بمناسبة رمضان المبارك 😮

نحمدُ الله سبحانه وتعالى أن جعلنا مؤمنين مسلمين ووفقنا لصيام شهر كريم ونصلي ونسلم على من قد بلغ الرسالة وأدّى الامانة ونصح الأمة سيدنا وعظيمنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أيها الأخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}

إنَّ الله سبحانه وتعالى يأمرنا في هذه الآية الكريمة بأن نطيعه ونطيع رسوله الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

فالرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. والرسول يبلّغ ما أمره الله بتبليغه من غير زيادة ولا نقصان. وهو حبيب رب العالمين وصفوة المرسلين وإمام المتقين، فحري بنا أن نطيعه ونلتزم تعاليمه ونتخذه قدوة لنا في حياتنا وسلوكنا ومعاملاتنا وأقوالنا وتصرفاتنا كلها. قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.

إنَّ هذه الحياة الدنيا مليئة بالمغريات ومليئة بالشهوات ولكنَّ الله سبحانه وتعالى يقول {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}. لقد جعل الله للخير سبيلاً وللشر سبيلاً وبيّن لنا كلا السبيلين وأمرنا باتباع سبيل واحد هو سبيل الخير ونهانا عن الشر وحذرنا منه وأمرنا بأن نتخذ الشيطان عدواً فقال {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً}.

أيها الإخوة، لماذا نصوم ؟ نصوم لأنَّ الله أمرنا بذلك، لأنَّ في الصيام منافع لنا. إذن علينا أن نسلك الطريق الذي يحقق لنا المنافع الحقيقية. والله يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}.

أجل، ماذا نقدم لآخرتنا، ماذا نهيىء ليوم المعاد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

هذا السؤال ينبغي أن يقف عنده الناس بدل أن ينشغلوا بمباهج زائلة وأوهام زائفة، وبدل أن ينشغلوا بما يسمى الخيم الرمضانية.

وما أدراك ما هذه الخيم التي هي خيم للإعلانات وإضاعة الوقت ويا ليتها تكون خيماً لتعليم أحكام الدين وتحذيرهم من المفسدين الذين يحثون الناس على سبيل المثال أن يقرأوا في كتب سيد قطب.

ليتها تكون خيماً لذكر الله ومدح نبيه المصطفى لأنّه بذكر الله تطمئن القلوب وبمدح النبي تسعد النفوس.

ليتها تكون خيماً لتحذير المسلمين ممن يكفّرهم ويقولون عنهم إنهم وثنيون عبدة قبور لأنهم يزورون قبور الأنبياء والصالحين للتبرك بهم، وزيادة على تكفيرهم للمسلمين يعتقدون أن الله جسم قاعد فوق العرش والعياذ بالله والله سبحانه وتعالى يقول {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ}.

نحن في شهر رمضان المبارك أي أنَّ أمام كل واحد منا فرصةً كبيرة للتزود من العمل الصالح ويراجع أعماله ماذا فعل وماذا قدّم ؟ وكيف يربّي أولاده وكيف يتعامل مع زوجته ؟ هل هو بار بأمه وأبيه أم هو عاق لهما ؟

أمام كل واحد منا فرصةٌ ليؤسس بيتاً قائماً على تقوى الله وطاعة الله ومبنياً على الأخلاق ولا ننسى أن الله امتدح نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

نسأل الله أن يجعلنا من العتقاء في هذا الشهر المبارك وأن يتقبل منا صيامنا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه ويميتنا على الإسلام وكامل الإيمان ويرزقنا رؤية الحبيب المصطفى يقظة وفي المنام.

تحياتي للجميع بمناسبه الشهر الفضيل

كل رمضان وانتم بخير

تعليمية




بارك الله فيك ورمضان مبارك انت كذلك نسال الله ان يرحمنا وان يرحم والدينا وكل المسلمين في هذا لاشهر الفضيل




نقول لاحلى اعضاء صح رمضانكم و ان شاء الله يكون شهر للعبادات لا للكلل و الملل و الجلوس امام النت هاه .
شكرا لك مؤمنة على الموضوع المميز لك مني احلى تقييم للموضوع +++++.




شكرا لكما يا توأما المنتدى على مروركما الكريم
أسأل الله أن يريكما أجمل ما فى الجنة .. رؤية الله ورسوله الكريم
بوركتما و رمضان مبارك




موضوع مميز وكلمات مميزة من اغلى عضوة على قلوبنا بوركت اخت مؤمنة




شكرا اختى صاره على مرورك العطر لك منى أحلى تحيه

أسأل الله لك رزق مريم ورفق فاطمة وقلب خديجة وحكمة لقمان