من بين الأمثال التي شاعت منذ زمان وهي إلى يومنا هذا موجودة قول أحدهم
"جزاء سنمار".
إذا غدر بك شخص و أنت صنعت له جميلا يقال لك هذا " جزاء سنمار ".
إنّ سنمار كان مهندسا معماريا بارعا و لكن ………. ,فلنبدأ من الأوّل :
اشتهرت كلمة جزاء سنمار كمثل لرد الجميل بغدر, فما هى قصة جزاء سنمار؟
و هل هى حقيقية؟ فى السطور التالية سنتعرف على جزاء سنمار :
جلس النعمان ابن المنذر يوما و قال فى نفسه: لابد أن أبنى قصرا لا تعرف الملوك
مثله. و من فوره أرسل فى البلاد يبحث عن أمهر بناء يستطيع أن يبنى له أعلى قصر,
فدلوه على رجل من الروم فى غاية المهارة, و كان إسمه… سنمار.
أرسل إليه النعمان و أمره ببناء قصر لا مثيل له على الأرض و منّاه و وعده بالعطايا
و الهدايا . و لكن ما إن تم القصر وسمي قصر (الخورنق) حتى أعجب النعمان إعجابا
شديدا و قال أحد خلصاءه: ماذا لو بنى سنمار لغيرك مثله, أو أحسن منه؟
فانتفض النعمان من مجرد الفكرة, و قال في نفسه نعم سيشتهر القصر فيسأل الملوك
عمن بناه و يجزلون له العطاء ليبنى مثله و قد يكون أحس منه.
لا !هذا الرجل لا ينبغى أن يعيش ,هكذا فكر النعمان , و قرر, ثم نادى على سنمارو
أمره أن يريه القصرحتى صعدا إلى أعلى نقطة فى القصر, وعندها مال عليه النعمان
فرماه من على قصره الذى بناه بيديه و كان جزاءه الذى اشتهر بين العرب :
" _ جزاء سنمار _"
نسأل الله السلامة و العافية و الغنيمة من كل بر , و ليس : جزاء سنمار.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
م ن ق و ل
أهـــــلا بك و بمشاركاتك بيننا
بانتظار المزيد
بارك الله فيك
شكرا على السرد لهذه الواقعة لان معظم الناس يعرفون المثال ويجهلون الاصل
لا تبخلي عينا بمثل هذه المشاركات
الكلمة الطيبة ليست سهماً … لكنها تخرقالقلب