التصنيفات
القران الكريم

أفلا يتدبرون القرآن

أفلا يتدبرون القرآن

فان قلت: إنك قد أشرت إلى مقام عظيم فافتح لي بابه، واكشف لي حجابه، وكيف تدبر القرآن وتفهمه والإشراف على عجائبه وكنوزه ؟ وهذه تفاسير الأئمة بأيدينا، فهل في البيان غير ما ذكروه ؟
قلت: سأضرب لك أمثالاً تحتذي عليها وتجعلها إماماً لك في هذا المقصد، قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
فعهدى بك إذا قرأت هذه الآية وتطلعت إلى معناها وتدبرتها فإنما تطلع منها على أن الملائكة أتوا إبراهيم في صورة الأضياف يأكلون ويشربون وبشروه بغلام عليم، وإنما امرأته عجبت من ذلك فأخبرتها الملائكة أن الله قال ذلك. ولم يتجاوز تدبرك غير ذلك.
فاسمع الآن بعض ما في هذه الآيات من أنواع الأسرار. وكم قد تضمنت من الثناء على إبراهيم
وكيف جمعت الضيافة وحقوقها
وما تضمنت من الرد على أهل الباطل من الفلاسفة والمعطلة
وكيف تضمنت علما عظيماً من أعلام النبوة
وكيف تضمنت جميع صفات الكمال التي ردها إلى العلم والحكمة
وكيف تضمنت الأخبار عن عدل الرب وانتقامه من الأمم المكذبة
وتضمنت ذكر الإسلام والإيمان والفرق بينهما
وتضمنت بقاء آيات الرب الدالة على توحيده وصدق رسله وعلى اليوم الآخر
وتضمنت انه لا ينتفع بهذا كله إلا من في قلبه خوف من عذاب الآخرة وهم المؤمنون بها
وأما من لا يخاف الآخرة ولا يؤمن بها فلا ينتفع بتلك الآيات
فاسمع الآن بعض تفاصيل هذه الجملة: قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} افتتح سبحانه القصة بصيغة موضوعة للاستفهام، وليس المراد بها حقيقة الاستفهام، ولهذا قال بعض الناس: إن ( هل ) في مثل هذا الموضع بمعنى ( قد ) التي تقتضي التحقيق. ولكن في ورود الكلام في مثل هذا بصيغة الاستفهام سر لطيف، ومعنى بديع، فإن المتكلم إذا أراد أن يخبر المخاطب بأمر عجيب ينبغي الاعتناء به، وإحضار الذهن له صدر له الكلام بأداة الاستفهام لتنبيه سمعه وذهنه للمخبر به، فتارة يصدره بألا، وتارة يصدره بهل، فقول: هل علمت ما كان من كيت وكيت ؟ إما مذكرا به، وإما واعظاً له مخوفا، وإما منبها على عظمه ما يخبر به، وإما مقرراً له، فقوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} و {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} متضمن لتعظيم هذه القصص والتنبيه على تدبرها ومعرفتها ما تضمنته.
ففيه أمر آخر. وهو التنبيه على أن إتيان هذا إليك علم من أعلام النبوة فانه من الغيب الذي لا تعمله أنت ولا قومك فهل أتاك من غير أعلامنا وإرسالنا وتعريفنا ؟ أم لم يأتك إلا من قبلنا ؟
فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام، وتأمل عظم موقعه من جميع موارده يشهد أنه من الفصاحة في ذروتها العليا. وقوله ضيف إبراهيم المكرمين متضمن لثنائه على خليله إبراهيم فإن في المكرمين قولين.
أحدهما: إكرام إبراهيم لهم ففيه مدح إبراهيم بإكرام الضيف.والثاني: انهم مكرمون عند الله كقوله تعالى: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} وهو متضمن أيضاً لتعظيم خليله ومدحه، إذ جعل ملائكته المكرمين أضيافاً له، فعلى كلا التقديرين فيه مدح لإبراهيم. وقوله: {فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ} متضمن بمدح آخر لإبراهيم حيث رد عليهم السلام أحسن مما حيوه به، فإن تحيتهم باسم منصوب متضمن لجملة فعلية تقديره: سلمنا عليك سلاماً. وتحية إبراهيم لهم باسم مرفوع متضمن لجملة اسمية تقديره سلام دائم أو ثابت أو مستقر عليكم، ولا ريب أن الجملة الاسمية تقتضي الثبوت واللزوم والفعلية تقتضي التجدد والحدوث فكانت تحية إبراهيم أكمل واحسن. ثم قال {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} وفي هذا من حسن مخاطبة الضيف والتذمم منه وجهان في المدح.
إحداهما: أنه حذف المبتدأ والتقدير: انتم قوم منكرون، فتذمم منهم ولم يواجههم بهذا الخطاب لما فيه من الاستيحاش. وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا بما يكرهه بل يقول: ( وما بال أقوام يقولون كذا ويفعلون كذا ).
الثاني: قوله {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} فحذف فاعل الإنكار وهو الذي كان أنكرهم كما قال في موضع آخر ( نكرهم ) ولا ريب أن قوله ( منكرون ) ألطف من أن يقول أنكرتكم.
وقوله {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ} متضمن وجوها من المدح وآداب الضيافة وإكرام الضيف. منها قوله: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ} والروغان الذهاب بسرعة واختفاء وهو يتضمن المبادرة إلى إكرام الضيف، والاختفاء يتضمن ترك تخجيله وألا يعرض للحياء، وهذا بخلاف من يتثاقل ويتبارد على ضيفه ثم يبرز بمرأى منه ويحل صرة النفقة ويزن ما يأخذ، ويتناول الإناء بمرأى منه ونحو ذلك مما يتضمن تخجيل الضيف وحياءه فلفظة ( راغ ) تنفي هذين الأمرين. وفي قوله تعالى: {إِلَى أَهْلِهِ} مدح آخر لما فيه من الإشعار أن كرامة الضيف معدة حاصلة عند أهله، وأنه لا يحتاج أن يستقرض من جيرانه، ولا يذهب إلى غير أهله إذ قرى الضيف حاصل عندهم.
وقوله: {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} يتضمن ثلاثة أنواع من المدح:
أحدها:خدمة ضيفه بنفسه فإنه لم يرسل به وإنما جاء به بنفسه.الثاني: انه جاءهم بحيوان تام لم ياتهم ببعضه. ليتخيروا من أطيب لحمه ما شاءوا. الثالث: انه سمين ليس بهمزول، وهذا من نفائس الأموال، ولد البقر السمين فإنهم يعجبون به، فمن كرمه هان عليه ذبحه وإحضاره. وقوله {إليهم}متضمن المدح وآداباً أخرى وهو إحضار الطعام إلى بين يدي الضيف، بخلاف من يهيئ الطعام في موضع ثم يقيم ضيفه فيورده عليه.
وقوله {أَلا تَأْكُلُونَ} فيه مدح وآداب أخر، فإنه عرض عليهم الأكل بقوله: {ألا تأكلون} وهذه صيغة عرض مؤذنة بالتلطف بخلاف من يقول:: ضعوا أيديكم في الطعام، كلوا، تقدموا، ونحو هذا.
وقوله: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} لأنه لما رآهم لا يأكلون من طعامه أضمر منهم خوفاً أن يكون معهم شر، فإن الضيف إذا أكل من طعام رب المنزل اطمأن إليه وأنس به، فلما علموا منه ذلك قالوا: {لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ} وهذا الغلام اسحق لا إسماعيل، لأن امرأته عجبت من ذلك فقالت: عجوز عقيم، لا يولد لمثلي، فأنى لي بالولد ؟ وأما إسماعيل فإنه من سريته هاجر وكان بكره وأول ولده. وقد بين سبحانه هذا في سورة هود في قوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} وهذه هي القصة نفسها.
وقوله تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} فيه بيان ضعف عقل المرأة وعدم ثباتها، إذ بادرت إلى الندبة فصكت الوجه عند هذا الإخبار. وقوله: {عَجُوزٌ عَقِيمٌ} فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال واقتصارها من الكلام على ما يتأدى به الحاجة، فإنها حذفت المبتدأ ولم تقل أنا عجوز عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة لم تذكر غيره، وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
وقوله تعالى {قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ} متضمن لاثبات صفة القول له. وقوله {إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} متضمن لإثبات صفة الحكمة والعلم اللذين هما مصدر الخلق والأمر، فجميع ما خلقه سبحانه صادر عن علمه وحكمته، وكذلك أمره وشرعه مصدره عن علمه وحكمته.
والعلم والحكمة متضمنان لجميع صفات الكمال، فالعلم يتضمن الحياة و لوازم كمالها من القيومية والقدرة والبقاء والسمع والبصر وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام، والحكمة تتضمن كمال الإرادة والعدل والرحمة والإحسان والجود والبر، ووضع الأشياء في مواضعها على أحسن وجوهها، ويتضمن إرسال وإثبات الثواب والعقاب.

كل هذا العلم من اسمه الحكيم كما هي طريقة القرآن في الاستدلال على هذه المطالب العظيمة بصفة الحكمة، والإنكار على من يزعم أنه خلق الخلق عبثا وسُدى وباطلاً فحينئذ صفة حكمته تتضمن الشرع والقدر والثواب والعقاب، ولهذا كان اصح القولين أن المعاد يعلم بالعقل وأن السمع ورد بتفصيل ما يدل العقل على إثباته.
ومن تأمل طريقة القرآن وجدها دالة على ذلك. وانه سبحانه يضرب لهم الأمثال المعقولة التي تدل على إمكان المعاد تارة ووقوعه أخرى، فيذكر أدلة القدرة الدالة على إمكان المعاد وأدلة الحكمة المستلزمة لوقوعه.
ومن تأمل أدلة المعاد في القرآن وجدها كذلك مغنية بحمد الله عن غيرها، كافية شافية موصلة إلى المطلوب بسرعة، متضمنة للجواب عن الشبه العارضة لكثير من الناس. وإن ساعد التوفيق كتبت في ذلك سفراً كبيراً لما رأيت في الأدلة التي أرشد إليها القرآن من الشقاء والهدى وسرعة الإنصاف، وحسن البيان، والتنبيه على مواضع الشبه والجواب عنها بما ينثلج له، الصدر ويكثر معه اليقين، بخلاف غيره من الأدلة فإنها على العكس من ذلك وليس هذا موضع التفصيل.
والمقصود: أن صدور الخلق والأمر عن علم الرب وحكمته. واختصت هذه القصة بذكر هذين الإسمين لاقتضائهما لتعجب النفوس من تولد مولود بين أبوين لا يولد لمثلهما عادة، وخفاء العلم بسبب هذا الإيلاد وكون الحكمة اقتضت جريان هذه الولادة على غير العادة المعروفة فذكر في الآية اسم العلم والحكمة المتضمن لعلمه سبحانه بسبب هذا الخلق وغايته وحكمته في وضعه موضعه من غير إخلال بموجب الحكمة. ثم ذكر سبحانه وتعالى قصة الملائكة في إرسالهم لهلاك قوم لوط، وإرسال الحجارة المسومة عليهم. وفي هذا ما يتضمن تصديق رسله وإهلاك المكذبين لهم والدلالة على المعاد والثواب والعقاب لوقوعه عياناً في هذا العالم، وهذا من اعظم الأدلة الدالة على صدق رسله لصحة ما أخبروا به عن ربهم.
ثم قال تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ففرق بين الإسلام والإيمان هنا لسر اقتضاه الكلام، فإن الإخراج هنا عبارة عن النجاة فهو، إخراج نجاة من العذاب و لا ريب إن هذا مختص بالمؤمنين المتبعين للرسل ظاهرا وباطناً.

وقوله تعالى: {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}لما كان الموجودون من المخرجين أوقع اسم الإسلام عليهم لأن امرأة لوط كانت من أهل هذا البيت وهي مسلمة في الظاهر، فكانت في البيت الموجودين لا في القوم الناجيين، وقد اخبر سبحانه عن خيانة امرأة لوط، وخيانتها أنها كانت تدل قومها على أضيافه وقلبها معهم، وليست خيانة فاحشة فكانت من أهل البيت المسلمين ظاهراً وليست من المؤمنين الناجيين.
ومن وضع دلالة القرآن وألفاظه مواضعها تبين له من أسراره وحكمة ما يبهر العقول ويعلم أنه تنزيل من حكيم حميد.
وبهذا خرج الجواب عن السؤال المشهور وهو: أن الإسلام أعم من الإيمان فكيف استثناء الأعم من الأخص، وقاعدة الاستثناء تقتضي العكس وتبين أن المسلمين المستثنين مما وقع عليه فعل الوجود، والمؤمنين غير مستثنين منه بل هم المخرجون الناجون.
وقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} فيه دليل على أن آيات الله سبحانه وعجائبه التي فعلها في هذا العالم وأبقى آثارها دالة عليه وعلى صدق رسله إنما ينتفع بها من يؤمن بالمعاد ويخشى عذاب الله تعالى كما قال الله تعالى في موضع آخر {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ}، وقال تعالى: {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى} فان من لا يؤمن بالآخرة غايته أن يقول: هؤلاء قوم أصابهم الدهر كما أصاب غيرهم ولا زال الدهر فيه الشقاوة والسعادة. وأما من آمن بالآخرة وأشفق منها فهو الذي ينتفع بالآيات والمواعظ.
والمقصود بهذا إنما هو التنبيه والتمثيل على تفاوت الأفهام في معرفة القرآن واستنباط أسراره وآثار كنوزه ويعتبر بهذا غيره، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.

الرسالة التبوكية ابن القيم-رحمه الله




جزاك الله خير على الموضوع القيم اخي عبد الرحمن حفظك الله ورعاك




بارك الله فيك اختنا طالبة العلم وجزاك الله بالمثل
نسال الله ان يجعلنا من حملة القران الكريم والمحافضين على تلاوته وان يجعله ربع صدورنا وجلاء احزاننا
اللهم عمر قلوبنا بالقران واجعلنل من من يعملون به




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
شكراااااا وبارك الله فيك وجزاك خيرا….




التصنيفات
القران الكريم

موقع لنحميل القرآن الكريم

تعليمية

هدية لكل أعضاء منتديات خنشلة التعليمية

موقع لتحميل القرءان الكريم :


http://www.saint-coran.net/telecharger.html




شـكــرا لك وبارك الله فيك … لك مني أجمل تحية .




شكرا وبارك الله فيك
تحية خالصة




التصنيفات
اسلاميات عامة

الباحث في القرآن الكريم رائع جدا

http://quranicresearcher.com/

لاتبخلوا علينا بالردود




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيك أخي




السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك اخي و جعله في ميزان حسناتك آميين




بارك الله فيك




جعله الله في ميزان حسناتك بارك الله فيك




merc i i i ii i i i i ii i i i ii




التصنيفات
القران الكريم

هل في القرآن مجاز؟ العلامة ابن باز رحمه الله

تعليمية تعليمية

هل في القرآن مجاز؟ العلامة ابن باز رحمه الله

هل في القرآن مجاز؟
العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

سائل من القصيم بعث إلي رسالة يقول فيها:
كثيرا ما أقرأ في كتب التفاسير وغيرها بأن هذا الحرف زائد كما في قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فيقولون: بأن الكاف في كمثله زائدة، وقد قال لي أحد المدرسين بأنه ليس في القرآن شيء اسمه زائد أو ناقص أو مجاز، فإذا كان الأمر كذلك فما القول في قوله تعالى: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ، وقوله تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
.

الصحيح الذي عليه المحققون أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة وكل ما فيه فهو حقيقة في محله ومعنى قول بعض المفسرين أن هذا الحرف زائد يعني من جهة قواعد الإعراب وليس زائدا من جهة المعنى، بل له معناه المعروف عند المتخاطبين باللغة العربية؛ لأن القرآن الكريم نزل بلغتهم كقوله سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ[1] يفيد المبالغة في نفي المثل، وهو أبلغ من قولك: (ليس مثله شيء)، وهكذا قوله سبحانه: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا[2].
فإن المراد بذلك سكان القرية وأصحاب العير، وعادة العرب تطلق القرية على أهلها والعير على أصحابها، وذلك من سعة اللغة العربية وكثرة تصرفها في الكلام، وليس من باب المجاز المعروف في اصطلاح أهل البلاغة ولكن ذلك من مجاز اللغة أي مما يجوز فيها ولا يمتنع، فهو مصدر ميمي كـ المقام والمقال وهكذا قوله سبحانه: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ[3] يعني حبه، وأطلق ذلك لأن هذا اللفظ يفيد المعنى عند أهل اللغة المتخاطبين بها، وهو من باب الإيجاز والاختصار لظهور المعنى. والله ولي التوفيق. [1] سورة الشورى الآية 11.
[2] سورة النساء الآية 82.
[3] سورة البقرة الآية 93.

http://www.ibnbaz.org.sa/mat/129
تعليمية تعليمية

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم من اهلا لجنة الطيبين

شكرا اخت ليلى على طرحك الرائع والمميز




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

[بيان] النسخ في القرآن ||||

تعليمية تعليمية

[بيان] النسخ في القرآن

ذكر أهل العلم أن النسخ في كتاب الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام .

الأول : ما نسخ حكمه وبقي لفظه، وهذا أكثر ما وقع في القرآن،
والثاني : ما نسخ لفظه وبقي حكمه،
والثالث : ما نسخ لفظه وحكمه،

فمثال الأول قوله تعالى (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) ثم قال بعدها ناسخاً لها (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ) فهذا نسخ حكمه وبقي لفظه، بقي لفظه تذكيراً للأمة بما أنعم الله عليهم من التخفيف وكذلك إبقاءً لثوابه بتلاوته،

أما القسم الثاني : وهو ما نسخ لفظه وبقي حكمه فمثل هذه الآية،
آية الرجم ، فإن حكمها باقٍ إلى يوم القيامة وكانت مقروءة وموجودة لكنها نسخ لفظها، والحكمة في نسخ لفظها والله أعلم بيان فضل هذه الأمة على الأمة اليهودية التي كتمت أو حاولت أن تكتم ما كان موجوداً في كتابها وهي آية الرجم حينما جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتونه في قضية اليهوديين حينما زنى رجل بامرأة منهم فجاؤوا بالتوراة ووضع القارئ يده على آية الرجم حتى قال عبد الله بن سلام ارفع يدك،
فالأُمَّة اليهودية كان رجم الزاني ثابتاً عندها في التوراة لفظاً وحكماً فحاولوا كتمه وعدم العمل به، هذه الأمة نسخ لفظ التلاوة التي تثبت رجم الزاني لكن الأمة الإسلامية طبقت هذا الحكم على الرغم من كون اللفظ منسوخاً مما يدل على فضلها وعلى امتثالها لأمر الله عز وجل وعدم تحايلها على إبطال شريعته هذا هو الذي يظهر لي من الحكمة في نسخ لفظها، وإن كان قد روي أن الحكمة هو أن الآية التي أشار إليها الأخ في السؤال وهي ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ) لا تطابق الحكم الثابت الآن، لأن الحكم الثابت الآن معلق بالإحصان لا بالشيخوخة، والآية إن صحت الشيخ والشيخة تعلق الحكم بالشيخوخة لا بالإحصان، وبينهما فرق فقد يكون الشيخ غير محصن يعني لم يتزوج ومع ذلك لا يرجم ومقتضى الآية أن يرجم لأنه شيخ، وقد يكون المحصن شاباً فيرجم ومقتضى الآية إن صحت أنه لا يرجم، ولذلك هذه الآية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم، في القلب من صحتها شيء وإن كانت قد وردت في السنن وفي المسند وفي ابن حبان، لكن في القلب منها شيء لأن حديث عمر رضى الله عنه الذي أشار إلى آية الرجم قال وإن الرجم حق ثابت في كتاب الله على من زنى إذا أحصن، إذا أحصن فمقتضى هذا اللفظ الثابت في الصحيحين أن الآية المنسوخة قد علقت الحكم بالإحصان لا بالشيخوخة، ولهذا يجب التحرز من القول بأن الآية المنسوخة بهذا اللفظ أي بلفظ الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة لأن إثبات أن هذه هي الآية المنسوخة معناها إثبات أنها من كلام الله، وكلام الله سبحانه وتعالى حسب الحكم الشرعي الثابت الآن مقيد بالإحصان لا بالشيخوخة وهو في الحديث الذي في الصحيحين عن عمر يدل أيضاً على أن الآية المنسوخة قد علقت الحكم بالإحصان لا بالشيخوخة، على كل حال في نفسي وفي قلبي شيء من صحة هذا اللفظ أي لفظ الآية التي كانت منسوخة وهي أن لفظها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم فلا أستطيع أن أجزم بأن هذه هي الآية أي أن هذا هو لفظها، لأنها كما أشرنا إليه لا تطابق الحكم الشرعي الثابت الآن، ولا تطابق أيضاً الحديث الثابت في الصحيحين أن الآية المنسوخة على من زنى إذا أحصن، ففي القلب من صحتها شيء،
أما قول الأخ أنه لم يجدها فصدق فهي غير موجودة في المصحف آية الرجم، وأما أين السورة التي ذكرت فيها ففي صحيح ابن حبان أنها كانت في سورة الأحزاب، والله أعلم بذلك، هل هي في سورة الأحزاب أو في سورة النور، الله أعلم، لأن الحديث يجب النظر فيه ، والخلاصة أن قوله والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، وإن كان مشهوراً ومعروفاً في السنن ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان فإن في نفسي من صحته شيئاً؛
أولاً : لأنه يخالف الحكم الشرعي الثابت إذ الحكم معلق بالإحصان لا بالشيخوخة،
ثانياً : أن لفظ حديث عمر الثابت في الصحيحين ذكر أن الرجم على من زنى إذا أحصن فمقتضى ذلك أن الآية المنسوخة تعلق الحكم بالإحصان لا بالشيخوخة، وهذا مما يدل على ضعف هذا الحديث المروي فيجب التثبت فيه، إذن هذا القسم الثاني من المنسوخ ما نسخ لفظه وبقي حكمه،

الثالث : ما نسخ لفظه وحكمه، ومثلوا له بحديث عائشة رضى الله عنها الثابت في صحيح مسلم كانت فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن هذه فإن هذا العشر نسخت لفظاً وحكماً ثم استقر الحكم على خمس معلومات.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

فتاوى نور على الدرب ( العثيمين ) ، الجزء : 5 ، الصفحة : 2

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[فوائد مستخلصة] الشهقة عند سماع القرآن ||||

تعليمية تعليمية

[فوائد مستخلصة] الشهقة عند سماع القرآن

الشهقة عند سماع القرآن
الشهقة التي تعرض عند سماع القرآن أو غيره لها أسباب‏:‏
«أحدها ‏:‏ » أن يلوح له عند السماع درجة ليست له فيرتاح إليها فتحدث له الشهقة فهذه شهقة شوق‏.‏
«وثانيها‏:‏ » أن يلوح له ذنب ارتكبه فيشهق خوفا وحزنا على نفسه، وهذه شهقة خشية‏.‏
«وثالثها‏:‏ » أن يلوح له نقص فيه لا يقدر على دفعه عنه فيحدث له ذلك حزنا فيشهق شهقة حزن‏.‏
«و رابعها‏:‏ » أن يلوح له كمال محبوبه ويرى الطريق إليه مسدودة عنه فيحدث ذلك شهقة آسف وحزن‏.‏
«و خامسها‏:‏ » أن يكون قد توارى عنه محبوبه واشتغل بغيره فذكره السماع محبوبه، فلاح له جماله ورأى الباب مفتوحا والطريق ظاهرة ، فشهق فرحا‏.‏وسرورا بما لاح له‏.‏
وبكل حال‏:‏ فسبب الشهقة قوة الوارد وضعف المحل عن الاحتمال ‏.‏ والقوة أن يعمل ذلك الوارد عمله داخلا ولا يظهر عليه، وذلك أقوى له وأدوم، فإنه إذا أظهره ضعف أثره وأوشك انقطاعه ‏.‏ هذا حكم الشهقة من الصادق ، فإن الشاهق إما صادق وإما سارق وإما منافق‏.‏


الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

القرآن الكريم واعرابه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

😉
كتــــــــــاب

مشكل إعراب القرآن الكريم

:_here:

نبذة وجيزة عن الكتاب

كتاب يوظف علم الإعراب فيتوضيح المعنى الذي تنشده الآيات القرآنية، وبيان ما تقصده من دلالات، وتوضيح معانيهو غريبه، وتركيز العناية على إجلاء معاني كتاب الله. والكتاب يعين في معرفة إعرابالقرآن والوقوف على تصرُّف حركاته و سواكنه ؛ ليكون بذلك سالما من اللحن فيه،مستعينًا على إحكام اللفظ به، مطلعًا على المعاني التي قد تختلف باختلاف الحركات،متفهمًا لما أراد الله تبارك وتعالى به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعراب تُعرفأكثر المعاني وينجلي الإشكال، وتظهر الفوائد، ويُفْهَم الخطاب، وتصحُّ معرفة حقيقةالمراد.

اعزائي لا تترددوا وسارعوا الى التحميل

تعليمية

على الرابط




جزاك الله خيرا

ونفع الله بك

موفق بإذن الله




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا لمرورك وهذا شرف لي ووسام على صدري




جزاك الله خير استاذنا مبارك وكم نتشوق لمشاهدة مشاركاتك وموضيعك القيمة




بارك الله فيكم واحسن اليكم وجعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم

ننتظر منك كل ماهو جديد




شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حملة ختم القرآن

اليوم اردت ان نقوم بحملة او بالاحرى بمساعدة في الحملة
الاستاذ عمرو خالد في برنامجه الذي يعرض في رمضان *قصص القرآن2* طرح فكرة جد مميزة وثوابها جد عظيم هي تحقيق 10مليون ختمة قرآن في هذا الشهر الفضيل
ولمزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة والافادة زوروا الرابط التالي

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=267348




اعتقد انها حمله جيده ولكن لم استطع التحميل هل من مساعده او برنامج لتحميل هذا البرنامج




لعلومات ادق قومي بزيارة موقع الاستاذ عمرو خالد
www.amrkhaled.net




فقط للترغيب و في هدا فليتنافس المتنافسون فانا واخ لي و في مسجد حمزة بن عبد المطلب و في اليوم الثامن من رمضان نحن سائرون في الختمة 6




الله يبارك ياخي المهم ان ننال رضوان الله عز وجل




جزاااااااااك الله خيرااااااااا سارة ….




التصنيفات
القران الكريم

فتاوى حول بدع وأخطاء متعلقة بتلاوة القرآن والمصاحف !!

1- تقبيل القرآن :

سؤال

رأيت في الناس ما لم أسمع به قط ولا رأيت وهو تقبيل القرآن ؟
الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه …….. وبعد :

لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلاً

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم 4172

سؤال :

نلاحظ أن بعض الإخوان عندما يقومون بقراءة القرآن الكريم يقوم بتقبيل المصحف ويمسح به على عينيه ووجهه فهل هذا وارد في الشريعة أرجو إفادتي

جواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد :

لا نعلم لذلك أصلاً في الشرع المطهر .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الثاني عشر من الفتوى 1472

2- حكم استئجار قارئ ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت

(‏357‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم استئجار قارئ ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ هذا من البدع وليس فيه أجر لا للقارئ ولا للميت ، ذلك لأن القارئ إنما قرأ للدنيا والمال فقط وكل عمل صالح يقصد به الدنيا فإنه لا يقرب إلى الله ولا يكون فيه ثواب عند الله، وعلى هذا فيكون هذا العمل – يعني استئجار شخص ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت – يكون هذا العمل ضائعاً ليس فيه سوى إتلاف المال على الورثة فليحذر منه فإنه بدعة ومنكر‏.‏

3ـ ومن البدع / التهليل بدلاً من سجود التلاوة

سؤال :

عندما نقرأ في كتاب الله وتمر علينا سجدة ونحن في مكان غير المسجد والمصلى كالمدرسة وغيرها نقول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " أربع مرات فهل يجوز ذلك أو لا ؟ وإذا كان لا يجوز فماذا نفعل ؟ أفتونا رحمكم الله .جواب :

إذا مر القاريء بآية سجدة فإن كان في محل يمكن فيه السجود فليسجد استحباباً ولا يجب السجود على القول الراجح لأنه ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ وهو يخطب يوم الجمعة آية السجدة فنزل وسجد ثم قرأ في الجمعة الثانية فلم يسجد وقال : إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء وإذا لم يسجد فإنه لا يقول شيئاً بدل السجود لأن ذلك بدعة ودليله أن زيد بن ثابت قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها ولم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً يقوله بدلاً عن السجود .

فتاوى إسلامية ج 4 ص 52 الشيخ ابن عثيمين4ـ

ومن البدع // الحلف على المصحف لتأكيد اليمين

سؤال :

شخص حلف على المصحف كذب في أيام الطفولة أي كان يبلغ 15 سنة ولكنه ندم على هذا بعد بلوغه سن الرشد وعرف أن هذا حرام شرعاً فهل عليه إثم أو كفارة ؟
الجواب :

هذا السؤال يتضمن مسألتين المسألة الأولى الحلف على المصحف لتأكيد اليمين وهذه صيغة لا أعلم لها أصلاً من السنة فليست بمشروعة .

وأما المسألة الثانية : فهو حلفه على الكذب وهو عالم بذلك وهذا إثم عظيم يجب عليه أن يتوب إلى الله منه حتى أن بعض أهل العلم يقول : إن هذا من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم تغمسه في النار فإذا كانت هذه اليمين قد وقعت منه بعد بلوغه فإنه يكون بذلك آثم عليه أن يتوب إلى الله وليس عليه كفارة لأن الكفارة إنما تكون في الأيمان على الأشياء المستقبلة وأما الأشياء الماضية فليس فيها كفارة بل الإنسان دائر فيها بين أن يكون آثماً فيها أو غير آثم فإذا حلف على شيء يعلم أنه كذب فهو آثم وإن حلف على شيء يعلم أنه صادق أو يغلب على ظنه أنه صادق فليس بآثم .

نور على الدرب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ص 43

5ـ ومن البدع //الفصل بين السورتين بالتكبير

سؤال :

بعض قراء القرآن يفصلون بين السورة والأخرى بقول : " الله أكبر " دون بسملة هل يجوز ذلك وهل له دليل ؟
الجواب :

هذا خلاف مافعل الصحابة – رضي الله عنهم – من فصلهم بين كل سورة وأخرى ببسم الله الرحمن الرحيم وخلاف ما كان عليه أهل العلم من أنه لا بفصل بالتكبير في جميع سور القرآن غاية ما هناك أن بعض القراء استحب أن يكبر الإنسان عند ختم كل سورة من الضحى إلى آخر القرآن مع البسملة بين كل سورتين .

والصواب أنه ليس بسنة لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فالمشروع أن تفصل بين كل سورة وأخرى بالبسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " إلا في سورة براءة فإنه ليس بينها وبين الأنفال بسملة .

فتاوى إسلامية ( 4/48 ) الشيخ ابن عثيمين

6ـ ومن البدع //تعليق اللوحات المكتوب عليها آيات من القرآن في المنازل وغيرها .


سؤال :

ما رأيكم في البطاقات واللوحات سواء الورقية أو المصنوعة من الخيوط والتي يكتب عليها لفظ الجلالة مقروناً باسم النبي عليه الصلاة والسلام (( الله محمد ))

جواب :

هذه المسألة كثرت في الناس على أوجه متعددة ووضع لفظ الجلالة وبجانبه اسم
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجوز وقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : " ما شاء الله وشئت " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده " .

وإذا كان الهدف من تعليق لوحة عليها اسم النبي صلى الله عليه وسلم من قبيل التبرك فهذا غير جائز أيضاً لأن التبرك إنما يكون بالتزام سنة النبي عليه الصلاة والسلام والاهتداء بهديه .

وكذلك بالنسبة لتعليق اللوحات المكتوب عليها آيات من القرآن الكريم في المنازل إذ لم يرد في ذلك عن السلف الصالح – رحمهم الله – ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه التابعين ولا أدري من أين جاءت هذه البدعة فهي في الحقيقة بدعة لأن القرآن إنما نزل ليتلى لا ليعلق على الجدران .

ثم إن في تعليقه على الجدران مفسدة لأن من يفعلون ذلك قد يعتقدون أنه حرز لهم فيستغنون بذلك عن الحرز الصحيح وهو التلاوة باللسان كما قال النبي عليه الصلاة والسلام عن آية الكرسي : " من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح . "

أيضاً قد لا تخلو المجالس غالباً من الأقوال المحرمة وربما كان فيها شيء من آلات اللهو ولا يجوز أن يجتمع كلام الله في أماكن كهذه لذلك ننصح إخواننا المسلمين بعدم تعليق لوحات تحمل آيات الله أو لفظ الجلالة أو اسم النبي عليه الصلاة والسلام .

(( فتاوى إسلامية " 4/479 " الشيخ ابن عثيمين ) )

وقال الشيخ ابن عثيمين أيضاً :

تعليق الآيات القرآنية على الجدران وأبواب المساجد وما أشبهها هو من الأمور المحدثة التي لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح الذين هم خير القرون كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " .

ولو كان هذا من الأمور المحبوبة إلى الله عز وجل لشرعه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لأن كل ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم فهو مشروع على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا من الخير لكان أولئك السلف الصالح أسبق إليه منا ومع هذا فإننا نقول لهؤلاء الذين يعلقون هذه الآيات ماذا تقصدون من هذا التعليق ؟ أتقصدون بذلك احتراماً لكلام الله عز وجل ؟ إن قالوا : نعم ، قلنا : لسنا والله أشد احتراماً لكلام الله سبحانه وتعالى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يعلقوا شيئاً من آيات الله على جدرانهم وجدران مساجدهم وإن قالوا : نريد بذلك التذكير والموعظة قلنا : لننظر إلى الواقع فهل أحد من الناس الذين يشاهدون هذه الآيات المعلقة يتعظ بما فيها قد يكون ذلك ولكنه نادر جداً وأكثر ما يلفت النظر في هذه الآيات المكتوبة حسن الخط أو ما يحيط بها من البراويز أو الزخارف أو ما أشبه ذلك .
ونادراً جداً أن يرفع الإنسان رأسه إليها ليقرأها فيتعظ بما فيها .

وإن قالوا : نريد التبرك بها فيقال : ليس هذا طريق التبرك والقرآن كله مبارك لكن بتلاوته وتفقه معانيه والعمل به لا بأن يعلق على الجدران ويكون كالمتاحف .

وإن قالوا : أردنا بذلك الحماية والورد قلنا : ليس هذا طريق الحماية والورد فإن الأوراد التي تكون من القرآن إنما تمنع صاحبها إذا قرأها كما في قوله صلى الله عليه وسلم فيمن قرأ آية الكرسي في ليلة : " لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح " ومع هذا فإن بعض المجالس أو كثيراً من المجالس التي تكتب فيها هذه الآيات قد يكون فيها اللهو بل قد يكون فيها الكلام المحرم أو الأغاني المحرمة وفي ذلك من امتهان القرآن المعنوي ما هو ظاهر .

(( نور على الدرب فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ص 24 ))

: وسئل الشيخ ابن عثيمين : ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن ؟

جـ: قول: (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن الكريم لا أصل له من السنة ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حدث أخيراً ولا ريب أن قول القائل : (صدق الله العظيم) ثناء على الله عز وجل فهو عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أن نتعبد لله به إلا بدليل من الشرع وإذا لم يكن هناك دليل من الشرع كان ختم التلاوة به غير مشروع ولا مسنون فلا يسن للإنسان عند انتهاء القرآن الكريم أن يقول (صدق الله العظيم). فإن قال قائل : أفليس الله يقول : (قل صدق الله). فالجواب: بلى قد قال الله ذلك ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، إذا أنهيتم القراءة فقولوا صدق الله العظيم. وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام ، أنه كان يقرأ ولم ينقل عنه أنه كان يقول صدق الله العظيم. وقرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه من سورة النساء حتى بلغ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال النبي عليه الصلاة والسلام (حسبك) ولم يقول قل صدق الله العظيم ولا قاله ابن مسعود أيضاً ، وهذا دليل على أن قول القائل عند انتهاء القراءة (صدق الله العظيم) ليس بمشروع. نعم لو فرض أن شيئاً وقع مما أخبر الله به ورسوله فقلت صدق الله واستشهدت بآية من القرآن الكريم هذا لا بأس به لأن هذا من باب التصديق لكلام الله – عز وجل – كما لو رايت شخصاً منشغلاً بأولاده عن طاعة ربه فقلت صدق الله عليه العظيم (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) وما أشبه ذلك مما يستشهد به ، فهذا لا بأس به.

اللجنه الدائمه للفتاء

س: ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه … وبعد: قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا أئمة السلف رحمهم الله مع كثرة قراءتهم للقرآن وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم، وقال: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب رئيس اللجنة عضو عضو
عبد العزيز بن عبدالله بن باز عبدالرزاق عفيفي عبدالله بن غديان عبدالله بن قعود

الشيخ بن باز رحمه الله

السؤال : إنني كثيرًا ما أسمع مَن يقول: إنَّ (صدقَ الله العظيم) عند الانتهاءِ مِن قراءةِ القرآن؛ بدعة.
وقال بعضُ الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}.
وكذلك قال لي بعض المثقفين: إنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا أراد أن يوقِف القارئَ قال له: "حَسبُكَ"، ولا يقول: صدق الله العظيم .
وسؤالي هو:
هل قَوْل (صدق الله العظيم) جائز عند الانتهاء مِن قراءة القرآن الكريم؟
أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا .

الجواب : اعتيادُ الناس أن يأتوا بقولهم: (صدق الله العظيم) عند الانتهاء مِن قراءةِ القرآن الكريم؛ لا نعلم له أصلا، ولا ينبغي اعتيادُه، بل هو على القاعدة الشرعية مِن قبيل البدع إذا اعتقد أحدٌ أنه سُنَّة؛ فينبغي تَرك ذلك، وأن لا يُعتاد ذلك .
وأما الآية: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ}؛ فليست في هذا الشأن، وإنما أمَرَه الله أن يُبَيِّن لهم صِدقَ الله فيما بيَّنه في كتبه العظيمة مِن التوراة وغيرها، وأنه صادقٌ فيما بيَّن لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتبِ المنزلة، كما أنه صادقٌ سبحانه فيما بيَّنه لعباده في كتابه العظيم القرآن.
ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن، أو بعد قراءة آيات، أو قراءة سورة، وليس هذا ثابتًا ولا معروفًا عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، ولا عن صحابته – رضوان الله عليهم -.
ولمَّا قرأ ابن مسعود على النبي – صلى الله عليه وسلم – أول سورةِ النساء حتى بلغ قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا}؛ قال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: "حَسبُك"، قال ابن مسعود فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان – عليه الصلاة والسلام – ؛ أي: يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة، وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي: يا محمد! {عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} أي: على أمته – عليه الصلاة والسلام -.المقصود: أن زيادة كلمة: (صدق الله العظيم) عند نهاية القراءة؛ ليس لها أصل في الشرع.فالمشروع تركُها تأسِّيًا بالنبيِّ – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه – رضي الله عنهم -.
أما إذا فعلها الإنسان بعضَ الأحيان مِن غير قصد؛ فلا يَضُر؛ فإن اللهَ صادقٌ في كلِّ شيء سبحانه وتعالى.
لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة – كما يفعله كثيرٌ مِن الناس اليوم – ليس له أصلٌ -كما تقدم-

[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -، المجلد التاسع]




بارك الله فيك واحسن اليك وجعل ما تقدمين في ميزان حسناتك

معلومات مفيدة وقيمة

نسال الله ان ينفعنا بالقران وان يجنبنا البدع




التصنيفات
القران الكريم

هل يثاب الإنسان الذي يقرأ القرآن ولو لم يفهم معانيه

تعليمية

هل يثاب الإنسان الذي يقرأ القرآن ولو لم يفهم معانيه؟

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

الجواب :

القرآن الكريم مبارك ، كما قال الله تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) ، فالإنسان مأجور على قراءته ، سواء فهم معناه أم لم يفهم ، ولكن لا ينبغي للمؤمن أن يقرأ قرآناً مكلَّفاً بالعمل به بدون أن يفهم معناه ، فالإنسان لو أراد أن يتعلم الطب مثلاً ، ودرس كتب الطب ، فإنه لا يمكن أن يستفيد منها حتى يعرف معناها ، وتشرَح له ، بل هو يحرص كل الحرص على أن يفهم معناها من أجل أن يطبقها ، فما بالك بكتاب الله سبحانه وتعالى ، الذي هو شفاء لما في الصدور ، وموعظة للناس أن يقرأه الإنسان بدون تدبر وبدون فهم لمعناه ؟!

ولهذا كان الصحابة – رضي الله عنهم – لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ، فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعاً ، فالإنسان مثاب ومأجور على قراءة القرآن ، سواء فهم معناه أم لم يفهم ، ولكن ينبغي له أن يحرص كل الحرص على فهم معناه ، وأن يتلقى هذا المعنى من العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم ، فإن لم يتيسر له عالم يُفهّمه المعنى فليرجع إلى كتب التفسير الموثوقة ، مثل تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير وغيرهما من التفاسير التي تعتني بالتفسير الأثري المروي عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم ].

(نور على الدرب) شريط(85) وجه أ.

و قال رحمه الله:

ننصح جميع إخواننا المسلمين أن يعتنوا أولاً بكتاب الله عز وجل ، بفهمه والعناية بتفسيره ، وتلقي ذلك من العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم ، ومن الكتب كتب التفسير الموثوقة تفسير ابن كثير وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ، وغيرها من التفاسير التي يوثق بمؤلفيها في عقيدتهم وعلمهم ، لأن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا لا يتجاوزون عشر آياتٍ من القرآن ، حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ، ولأن ارتباط الإنسان بكلام الله عز وجل ارتباطٌ بالله سبحانه وتعالى ، فإن القرآن كلام الله لفظه ومعناه ، ولأن الإنسان إذا كان لا يفهم القرآن إلا قراءةً فقط فهو أمي ، وإن كان يقرأ القرآن ! ، قال الله تعالى : (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) أي : إلا قراءة ، فوصفهم بأنهم أميون ، ولكن لا يعني ذلك ألا نهتم بقراءة القرآن ، لأن قراءة القرآن عبادة ، وقارئ القرآن له في كل حرفٍ عشر حسنات ، قارئ القرآن له في كل حرف عشر حسنات ، فهذا أول ما ينبغي للمسلم أن يبتدئ به ، وهو فهم كتاب الله عز وجل ؛ ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيبدأ بالكتب المختصرة مثل "عمدة الأحكام" ، لعبد الغني المقدسي ، فإنها أحاديث مختصرة من الصحيحين ، وغالب ما يحتاج إليه الإنسان من الأحكام موجودٌ فيه ، وكذلك الأربعون النووية للنووي -رحمه الله- وتتمتها لابن رجب -رحمه الله- ثم يرتقي إلى بلوغ المرام ، ثم إلى المنتقى ، وهكذا يبدأ شيئاً فشيئاً ، أما في كتب العقيدة فمن أحسن ما كُتب وأجمعه وأنفعه "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فإنها زبدة عقيدة أهل السنة والجماعة ، وأما في الفقه فمن أحسن الكتب المؤلفة "زاد المستقنع في اختصار المقنع" على المذهب الحنبلي .

" نور على الدرب " شريط(183)وجه ب.

تعليمية




شكرا الله يجازيك كل الخير




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته
بارك الله فيك و نفـ ع بك
بالتوفيق




mercii Pour l’expLicaTiiOn !!