هل يتوقف الشعور بالانا على الغير ام الوعي
هل يتوقف الشعور بالانا على الغير ام الوعي
هل يتوقف الشعور بالانا على الغير ام الوعي
فانا محتاجها للامتحان
هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية ؟ جدلية .
i – طرح المشكلة :ان التعقيد الذي تتميز به الحياة النفسية ، جعلها تحظى باهتمام علماء النفس القدامى والمعاصرون ، فحاولوا دراستها وتفسير الكثير من مظاهرها . فاعتقد البعض منهم ان الشعور هو الاداة الوحيدة التي تمكننا من معرفة الحياة النفسية ، فهل يمكن التسليم بهذا الرأي ؟ او بمعنى آخر : هل معرفتنا لحياتنا النفسية متوقفة على الشعور بها ؟
ii – محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يذهب انصارعلم النفس التقليدي من فلاسفة وعلماء ، الى الاعتقاد بأن الشعور هو أساس كل معرفة نفسية ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكلٍ واضح على كل ما يحدث في ذاته من احوال نفسية او ما يقوم به من افعال ، فالشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من انفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الموقف الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس الا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها انها معلومة دون الشعور بها » . وهـذا كله يعني ان الشعور هو اساس الحياة النفسية ، وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، ولا وجود لما يسمى بـ " اللاشعور " .
1-ب- الحجة :ويعتمد انصار هذا الموقف على حجة مستمدة من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني ان الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير الا اذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع ان نقول عن الانسان السّوي انه يشعر ببعض الاحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرار من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، فلا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .
وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .
1-جـ- النقد :ولكن الملاحظة ليست دليلا على وجود الاشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فاثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
ثم ان التسليم بأن الشعورهو اساس الحياة النفسية وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، معناه جعل جزء من السلوك الانساني مبهما ومجهول الاسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو اساس العلوم .
2-أ- عرض نقيض الاطروحة : بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من انصار علم النفس المعاصر ، ان الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالانسان لا يستطيع – في جميع الاحوال – ان يعي ويدرك اسباب سلوكه . ولقد دافع عن ذلك طبيب الاعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الادلة التي تثبت وجود اللاشعور » . فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..
2-ب- الحجة :وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهرالسلوكية كالاحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الاقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال اثارها على السلوك . كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الامراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع الى الخبرات والاحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
2جـ – النقد :لا شك ان مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور الى اللاشعور ، الامر الذي يجعل الانسان اشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.
3- التركيب :وهكذا يتجلى بوضوح ، أن الحياة النفسية كيان معقد يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، أي انها بنية مركبة من الشعور واللاشعور ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها .
iii– حل المشكلة :وهكذا يتضح ، أن الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا ادراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه الا من خلال التحليل النفسي ، مما يجعلنا نقول أن الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حيتنا النفسية .
هل كل مالا نفهمه عن طريق الشعور يمكن فهمه برده الى اللاشعور ؟
طرح المشكلة : كان الاعتقاد السائد عن الحياة النفسية انها شعورية ، حيث يمكن عن طريق الشعور فهم وتفسير كل فاعليات النفس . لكن ماهو ملاحظ أنه قد تصدر سلوكات تفلت من مراقبة الشعور ، ولا يستطيع من ثمّ تفسيرها ، الامر الذي أدى بالبعض الى إفتراض وجود اللاشعور ، والقول أنه يمكننا من فهم وتفسير ما يعجز الشعور عن تفسيره ؛ فهل فعلا يمكن ان نفهم باللاشعور مالا نستطيع همه عن طريق الشعور ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- يرى البعض ، أن الحياة النفسية قائمة على الشعور وحده ، وهو الاساس الذي تقوم عليه ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكل واضح جلي على كل ما يحدث في ذاته من احوال وخبرات نفسية وكل ما يقوم به من افعال وسلوكات ، فالشعور هو اساس الحياة النفسية ، وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، وأن الشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من انفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الرأي الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس الا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها انها معلومة دون الشعور بها » . وهذا يعني ان معرفة المرء لذاته واحواله يتوقف على الشعور ولا وجود لما يسمى بـ" اللاشعور " .
1- ب- وما يثبت ذلك ، ما يعتمده أنصار هذا الموقف من حجة مستمدة – أولا – من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني ان الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير الا اذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع ان نقول عن الانسان السّوي انه يشعر ببعض الاحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرارية من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، ولا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .
وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .
1-جـ- ولكن اذا كان صحيح أن كل ماهو شعوري نفسي ، فليس بالضرورة أن كل ماهو نفسي شعوري ؛ بدليل ما تثبته التجربة من صدور بعض سلوكات التي لا يستطيع الشعور تفسيرها ، وهذا معناه أن التسليم بأن الشعور هو اساس الحياة النفسية وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، جعل جزء من السلوك الانساني مبهما ومجهول الاسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو اساس الذي تقوم عليه العلوم .
كما أن الملاحظة ليست دليلا على وجود الاشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فاثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
2- أ – بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من انصار علم النفس المعاصر ، ان الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالانسان لا يستطيع – في جميع الاحوال – ان يعي ويدرك اسباب سلوكه . ومادام الشعور لا يستطيع أن يشمل كل ما يجري في الحياة النفسية ، فهذا يعني وجود نشاط نفسي غير مشعور به ، الامر الذي يدعو الى افتراض جانبا آخر من الحياة النفسية هو " اللاشعور " ، ولقد دافع عن ذلك طبيب الاعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الادلة التي تثبت وجود اللاشعور » . وعليه فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..
2 – ب- وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهرالسلوكية كالاحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الاقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال اثارها على السلوك . ومن الحجج التي تثبت وجود اللاشعور وفعاليته في توجيه الحياة النفسية نذكر :
– هفوات اللسان وزلات الاقلام : إن الناس – في حياتهم اليومية – قد يقومون بأفعال مخالفة لنواياهم ومقاصدهم ، تظهر في شكل هفوات وزلات تصدر عن ألسنتهم واقلامهم تغير المعنى بأكمله ، وهذه الهفوات والزلات لها دلالة نفسية لاشعورية كالنفور والكره والغيرة والحقد .. وليست كلها صادرة عن سهو او غفلة كما يعتقد البعض .
– الاحلام : يعتبر الحلم مناسبة لظهور الميول والرغبات المكبوتة في اللاشعور في صور رمزية ، فالحلم – بالنسبة لفرويد – نشاط نفسي ذو دلالة لا شعورية يكشف عن متاعب وصراعات نفسية يعانيها النائم تحت تأثير ميولاته ورغباته ، فيتم تحقيقها بطريقة وهمية .
– النسيان : عندما يفشل الانسان في تحقيق رغبة أو تقترن الذكرى عنده بحادث مؤلم ، فإنه يلجأ الى كبت تلك الرغبة او الذكرى في اللاشعور ، ويتهرب من ذكرها أو تذكرها ، فتصبح بالنسبة اليه منسية مجهولة ، لكنها تبقى تؤثر في سلوكه .
– الحيل : وهي كثيرة كحيلة التعويض ، أي تعويض الشعور بالنقص ، كالشخص القصير الذي يلبس الاحذية ذات الكعب العالي . وحيلة النكوص ، وهي رجوع الشخص سلوكيا للوراء ، كالكبير الذي يلعب مع الصغار تحقيقا للرغبة او بحثا عن لذة ….
– كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الامراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع الى الخبرات والاحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
2- جـ- لا شك ان مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور الى اللاشعور ، الامر الذي يجعل الانسان اشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.
3- إن الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها ، أي ان الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري وجانب لا شعوري ، وأن ما لا يستطيع الشعور تفسيره ، نستطيع تفسيره برده الى اللاشعور .
حل المشكلة : وهكذا يتضح ، أن الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا ادراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه الا من خلال التحليل النفسي ، ومادام الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حياتنا النفسية ، فإنه يمكن أن نفهم عن طريق اللاشعور كل ما لا نفهمه عن طريق الشعور .
سعدت بمرورك
دروس السنة الثالثة ثانوي فلسفة 2022
درس الطبيعة و الثقافة , الشعور و الاشعور , الإنفعالات 3 ثانوي
تحميل دروس فلسفة باكالوريا bac 2022
[hide]تحميل الدرس[/hide]
انتضر ردودكم
مقال الشعور و اللاشعور اعضاء وزوار منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية الطيبين واخص بالذكر المقبلين على امتحان الباكلوريا دعما مني لمادة الفلسفة اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات مقسم عبر عدت مواضيع وهذا الموضوع بعنوان : مقال الشعور و اللاشعور
للمزيد من مواضيع وكل مايخص مادة الفلسفة للسنة ثالثة ثانوي اضغط هنا
ان شاء الله يستفيد الجميع ولو بالشيئ اليسير من مواضيعي انتضر دعوتكم فقط اختكم هناء |
||
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
انتظروا المزيد بعون الله المعلمة هناء
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
مقال الشعور و اللاشعور.rar (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 1503) |
مقالات فلسفية 05 حول الشعور اعضاء وزوار منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية الطيبين واخص بالذكر المقبلين على امتحان الباكلوريا دعما مني لمادة الفلسفة اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات مقسم عبر عدت مواضيع وهذا الموضوع بعنوان : مقالات فلسفية 05 حول الشعور
للمزيد من مواضيع وكل مايخص مادة الفلسفة للسنة ثالثة ثانوي اضغط هنا
ان شاء الله يستفيد الجميع ولو بالشيئ اليسير من مواضيعي أنتظر دعواتكم فقط أختكم هناء |
||
مقالات فلسفية 05 حول الشعور.rar (25.8 كيلوبايت, المشاهدات 4324) |
مقالات فلسفية 05 حول الشعور.rar (25.8 كيلوبايت, المشاهدات 4324) |
شكرا لمرورك العطر اختي رنين وان شاء الله يستفيد الجميع
وانتضروا المزيد والمفيد
مقالات فلسفية 05 حول الشعور.rar (25.8 كيلوبايت, المشاهدات 4324) |
مقالات فلسفية 05 حول الشعور.rar (25.8 كيلوبايت, المشاهدات 4324) |
انتظروا المزيد
مقالات فلسفية 05 حول الشعور.rar (25.8 كيلوبايت, المشاهدات 4324) |
جزاك الله كل خير وننتظر منك المزيد إن شاء الله |
مقالات فلسفية 05 حول الشعور.rar (25.8 كيلوبايت, المشاهدات 4324) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اريد اقوال الفلاسفة في الشعور و الاشعور
و كذا اصل الرياضيات
الوعي واللاوعي.doc (87.0 كيلوبايت, المشاهدات 248) | |
أصل الرياضيات.doc (35.0 كيلوبايت, المشاهدات 133) |
الوعي واللاوعي.doc (87.0 كيلوبايت, المشاهدات 248) | |
أصل الرياضيات.doc (35.0 كيلوبايت, المشاهدات 133) |
أرجوا أن يكون هذا ماطلبت
الوعي واللاوعي.doc (87.0 كيلوبايت, المشاهدات 248) | |
أصل الرياضيات.doc (35.0 كيلوبايت, المشاهدات 133) |
الوعي واللاوعي.doc (87.0 كيلوبايت, المشاهدات 248) | |
أصل الرياضيات.doc (35.0 كيلوبايت, المشاهدات 133) |
السلام عليكم
تفضلوو مقدمة خاصة بالشعور بالانا والشعور بالغير
للتحميل من الاسفل
http://www.mediafire.com/?p6vr6h2uxbgc2ue
عند النقل ارجو المصدر منتديات خنشلة التعليمية
ارجوو وضع رد لتحميل المزيد
مع تمنياتي بالتوفيق لجميع طلاب البكالوريا
ونترقب المزيد
مواضيعك كلها غاية في الروعة
ماشاء الله عليك نشاط متواصل
ربي يحفظك ويكون ماقدمتي في ميزان حسناتك بالتوفيق بعون الله |
نورت صفحتي
جزاك الله خيرا
نورت صفحتي
الشعور بالأنا والشعور بالغير
ما الفرق بين المفاهيم التالية: (( الأنا والذات والغير))؟
مفهو الأنا
• الأنا من الناحية اللغوية هو ضمير المتكلم.
• من الناحية الاصطلاحية هي كلمة تشير الى النفس المدركة والتي يعرفها الطبيب والشيخ الرئيس بن سينا 980/1037م بقوله (( ماهية ثابتة وقارة خلف ووراء كل الاعراض والمتغيرات التي لا يتوقف بدنه عن معرفتها.))
• الأنا في التحديد الفلسفي كلمة تطلق على الذات المفكرة الواعية والعارفة لنفسها والتي يأتي في مقابلها الموضوعات الاخرى التي تتميز عنها.
مفهوم الذات
• الذات من الناحية اللغوية تعني النفس او العين فقولنا ذات الشيء معناه نفسه وعينه.
• من الناحية الاصطلاحية الذات هي النفس او الشخص.
• الذات من الناحية الفلسفية فهي الجوهر الثابت القائم بذاته والذي لا يتغير على الرغم مما يلحقه من تغير في اعراضه مثل الصحة والمرض والغنى والفقر والصبا والهرم، كما تعني الذات الماهية المعبرة عن حقيقة الموضوع او الشيء، مثل قولنا ماهية الانسان معناه حقيقته وجوهره الذي يميزه عن غيره من الموجودات الاخرى مثل خاصية التفكير او العاقلية.
مفهوم الغير
• الغير في اللغة العربية هو المخالف والمعارض وهو احيا الطرف المقابل الاسوأ، ويتأكد هذا المعنى في اللغة اللاتينية فالغير في الفرنسية autroui كلمة مشتقة من alter ومعناها الاجنبي والمخالف.
• من الناحية الفلسفية الغير هو خلاف الأنا او الهوية وهواللاأنا اوالآخر الذي يشير الى كل موجود خارج الذات المدركة مغايرا لها ومستقلا عنها.
والمشكلة المطروحة في هذا الموضوع تخص علاقة الأنا بالغير، وقد اختلف الفلاسفة في تقديرها وتوصيفها بحسب تصورات مذاهبهم لها، ويمكن صياغة المشكلة في السؤال التالي:
المقدمة (( طرح المشكلة ))
هل معرفة الشخص لذاته متوقفة على معرفته بذاته ام متوقفة على معرفته بذات غيره، او نقول هل نعرف انفسنا من خلال انفسنا ام نعرف انفسنا من خلال غيرنا؟
الطرح الاول(( معرفة الذات لذاتها متوقف على وعي الذات بذاتها))
• نظرية الوعي اساس تشكيل الذات فكرة عبر عنها الفرنسي رونيه ديكارت توفي سنة 1650م بمقولة الكوجيطو(( أنا افكر اذن انا موجود)) لأنه بالوعي تتحقق صفة الوجود الفعلي والحقيقي للانسان ((للذات)) في هذا العالم، ووجود الانسان بدونه يساوي العدم او اللاوجود.
• وقد عبر الفيلسوف الفرنسي مين دي بيران1766/1824م عن نفس الفكرة بقوله (( قبل أي شعور بالشيء، فلا بد من ان الذات وجود)) وبقوله ايضا (( ان الشعور يستند الى التمييز بين الذات الشاعرة والموضوع المشعور به.))
مناقشة
• لكن هل الوعي يمكن الذات من معرفة حقيقتها؟ او بصيغة اخرى اذا كان شعوري يسمح لي بمعرفة انني موجود كذات مستقلة عن الآخرويمكنني من توجيه سلوكاتي وتحديد موضوعاتي التي تقابلني، فهل يمكنني من معرفة من أنا معرفة حقيقية ؟
• ان وعي الذات لذاتها هدف تقول به مدرسة الاستبطان كمدرسة من مدارس علم النفس وهي مدرسة تدعو الانسان الى استبطان ذاته باعتباره ادرى الناس بها والتعبير عن هذا الاستبطان بالكلام فهي مدرسة تحول الانسان الى دارس ومدروس في نفس الوقت وهذا امر مستحيل من وجهة نظر منطقية وعلمية.
• الشعور من وجهة نظر فرويد 1856/1939م غير قادر على الوصول الى معرفة اللاشعورباعتباره مرتبة من مراتب النفس وبالتالي غير قادر على معرفة الذات معرفة حقيقية.
• احيانا يعتقد الانسان خطا ان وعيه قادر على معرفة ذاته فيقع في مغالطة مع نفسه، أي ان الصورة التي يشكلها وعيه حول ذاته تكون مخادعة او مخيبة، لان الكثير من عواطفنا ومدركاتنا معرضة لتأثيرات الآخرين مما توقعنا في الخطأ او الخداع.
• وفي ذات السياق اعترض سبنوزا1632/1677م على تفسير الذات بالشعور، فوصف الشعور بالوهم والمغالطة، واعتقاد الناس بانهم احرارا في تصرفاتهم برأيه ظن خاطيء لعدم وعيهم بسلطان رغباتهم وشهواتهم، انهم لايعلمون شيئا عن الاسباب المتحكمة والموجهة لشعورهم. ومثاله في ذلك السكير الذي يتوهم انه يتحدث عن وعي وعن ارادة حرة في موضوعات يتجنب الحديث عنها في حالة صحوه، ولكنه في الواقع هو تحت تأثير الخمرة ولا يعي ما يقول.
• وأمام كل هذه الاعتراضات فأن كل محاولة لمعرفة ذاتنا من خلال وعينا بذاتنا تبدو مهمة مستحيلة وغير مجدية، الامر الذي يستلزم ان نطلب معرفة ذواتنا من خلال وجهة نظر غيرنا الذي يقابلنا ويغايرنا ويناقضنا، لان حكم الغير علينا-رغم عدم دقته- الا انه يعتبر خطوة ضرورية في بلورة صورة مميزة عن أنفسنا.
الطرح الثاني(( معرفة الذات لذاتها تتوقف على التقابل والمغايرة والتناقض مع الغير))
معرفة الذات تتوقف على المغايرة
• اذا كانت الذات تتعرف مباشرة على نفسها بوعيها الذي يتميز بالارادة والقصدية والفعالية، كما انها تتجلى لنفسها كفردية مميزة عندما تقابل الآخرالذي يظهر مغايرا لها، هذا الطرح القائم على المقابلة والمغايرة بين الذات والغير قال به الفلاسفة العقلانيون ((ديكارت المتوفي سنة 1650م والانجليزي باركلي 1685/1753م))ويتمثل عندهم في ان الانسان يستطيع بواسطة عقله عزل الموضوعات والاشياء والاشخاص او غيرها من خلال التأمل فيها وفحصها ومن ثمة تمييزها عن بعضها من خلال كيفياتها فيحقق لها بذلك هويتها المميزة لها.
• كما ان العقل عند مقارنته بين افعالنا وافعال غيرنا يلاحظ وجود صفات مشتركة وفق قانون المماثلة، فالانسان عندما يرى غيره مبتسما يحكم بأنه مسرورا، وهذا يعني اننا اذا اردنا ان نعرف الغير فأننا نلاحظ أنفسنا ونحكم بعد ذلك على الغيربما نعرفه عن أنفسنا. الا ان هذه العلاقة القائمة على قانون المماثلة تبقي الآخر دائما خارجا عن الذات ومتميزا عنها ومغايرا لها.
• ومن هنا فأن وجود الآخر والشعور به والاتصال معه فعلان يتمان بواسطة العقل وان المقارنة التي يقوم بها العقل بين الذات والغير والاشياء والموضوعات هي التي تقف وراء تحديد كيفيات هذه الاشياء والاشخاص والموضوعات وتميزها.
• كما راى الفرنسي جون بول سارتر ان الآخر يعتبر مقوما اساسيا ومكونا للأنا والوعي به وفي ذلك يقول(( فوجود الآخر شرط لوجودي، وشرط لمعرفة نفسي، وعلى ذلك يصبح اكتشافي لدواخلي اكتشافا للآخر.))
• وقال ايضا(( اني في حاجة الى وساطة الغير لأكون ما أنا عليه.))
معرفة الذات تتأسس على التناقض
يرى الالماني هيغل1770/1831م في سياق علاقة الأنا بالغير ان وجود الآخرضروري لوجود الوعي بالذات، وهي علاقة اساسها التناقض والصراع كعلاقة السيد بعبده، فكل واحد منهما يثبت ذاته من خلال وجود الآخر، فالسيد يتناقض مع خصمه العبد لكنه لا يقتله بل يبقيه حتى يجسد من خلاله سيادته وملكه له ويعزز قوة ذاته فيه، والعبد يتناقض مع سيده الخصم لكنه يثبت ذاته من خلال القيام بالاعمال التي كلفه بها سيده مهما كانت درجة صعوبتها، هذا الصراع يؤدي في النهاية الى ان يدرك كل منهما أناه وفي الوقت نفسه يدرك خصمه الذي هو الآخر.ومعرفة الخصم الآخرليس الهدف منها المعرفة وعزل الانسان نفسه عنه، بل هي معرفة الهدف منها التغلب عليه والتحرر منه، على اعتبار ان الآخر شرلا بد منه.
مناقشة
• ان المغايرة لا تعني الأنا المنفرد بالوجود دون غيره، وهي ليست على الدوام علاقة صراع، فالمغايرة نفسها تولد التقارب والتفاهم والتجاذب، وهي علاقة اقرها الرب سبحانه وتعالى في كتابه بقوله(( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين.))
• كما ان الاختلاف في التصورات والمواقف مهما بلغت حدتها ودرجتها بين بني البشر، فأنها لا تبرر التناحر على البقاء والصراع من اجل السيطرة، لان علاقة الصراع والسيطرة والغاء الآخر واعتباره شرا يجب القضاء عليه علاقة تتناسب مع مملكة الحيوان الذي يحكمه قانون الغاب، اما الانسان فباستطاعته ان يستبدل علاقته مع غيره من علاقة سلبية اساسها الصراع والتنافر والكراهية وحب السيطرة الى علاقة ايجابية اساسها التواصل عن طريق التعاون والتجاذب والمحبة والتعارف والتعاون.واتصالنا بالغير عن طريق التعاطف والمحبة ، فأن سارتر يرى ان المحبة ليس معناها الرغبة في امتلاك الغير كفرد حر، والذين نحبهم في الواقع لا نمتلكهم بل نتواصل معهم بطريقة وجدانية ايجابية لاننا براي سارتر لانمتلك في الحقيقة الا الاشياء.
التجاوز بين الطرحين
من الطرح المجرد الى الممارسة العملية
• من خلال ما سيق طرحه تبين ان علاقة الأنا بالغير طرحت طرحا فلسفيا نظريا مجردا يعكس توصيفات الفلاسفة لهذه العلاقة ومحاولة معرفتها.لكن من الناحية العملية ينبغي على الانسان ان لا يجهد نفسه في محاولة فهم فلسفة علاقة الانسان بغيره، بقدر ما يجب الاتجاه نحو ذلك الغير بعاطفة المحبة والتعاون ونبذ عاطفة العنف والاقتتال والصراع، أي يجب ان ننمي غريزة الحياة والبناء في مقابل التخلي عن غريزة الموت والفناء.
• ولذلك فأن الصعوبات التي تعترض شعور الذات بذاتها وفي نفس الوقت تعترض معرفة الأنا التي تغايرها هي صعوبات تفرض علينا وجوب الانطلاق من نظرة كلية موحدة وهي انه لا معرفة لهذا او ذاك من دون علاقة تنهض على جملة من القيم الاخلاقية الايجابية مثل الصداقة والايثار والتسامح والتعارف والتعاون ونبذ كل اشكال العنف والصراع بين الانسان واخيه الانسان.
الخاتمة (( حل المشكلة))
ان شعور الانسان بذاته متوقف على معرفة الآخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة والاحترام، واذا كان الشعور بالمغايرة ضروريا لتثبيت الذات وتأكيد خصوصياتها، فانه شعور لا يكتمل ولا يزدهر الا بوجود الآخرين والعمل معهم في ظل الاحترام والتعاون والمحبة.
[/SIZE]