التصنيفات
القران الكريم

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

تعليمية



الكتاب :

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

تعليمية


المؤلف :

عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي

تعليمية

المحقق :

عبد الرحمن بن معلا اللويحق

تعليمية

الناشر :

مؤسسة الرسالة

تعليمية

الطبعة :

الأولى 1420هـ -2000 م

تعليمية

عدد الأجزاء : 1

تعليمية

مصدر الكتاب :

موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

تعليمية

التحميل :



هـــنـــا

تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

[فتاوى] حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا ؟ للعلامة بقية السلف عبد الرحمن

تعليمية تعليمية

[فتاوى] حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا ؟ للعلامة بقية السلف عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله تعالى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عنوان الفتوى :
حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا

رقم الفتوى : 39163

تاريخ الفتوى : 1/4/1432 هـ — 2022-03-06

السؤال : نسمع من بعض القراء الكبار بعض الوقفات والبداءات في كلام الله تفيد معنى جديدا صحيحا ، ومن أمثلة ذلك :
– الوقف على قوله: (لمن الملك اليوم)، ثم يبدأ: (الملك اليوم لله الواحد القهار).
– الوقف على قوله: (تمشي على استحياء)، ثم يبدأ: (على استحياء قالت)، فصفة الاستحياء في الأول للمشي وفي الثاني للقول.
– الوقف على قوله: (ولم يمسسني بشر قال كذلك)، أي : أن نعم لم يمسسك بشر، ثم يبدأ: (الله يخلق ما يشاء) أو يبدأ: (كذلك الله يخلق ما يشاء) .
– الوقف على قوله: (فيم أنت من ذكراها)، ثم يبدأ: (أنت من ذكراها)، أي: أنت من علاماتها.
– الوقف على قوله: (أأنتم تزرعونه أم نحن) ثم يبدأ: (نحن الزارعون).
– الوقف على قوله: (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)، ثم يبدأ: (يا إبراهيم لئن لم تنته).
– الوقف على قوله
(أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) ثم يبدأ (الله الواحد القهار)، وهكذا في آيات أخر .
والسؤال يا فضيلة الشيخ : ما حكم الوقف والابتداء اللذين يفيدان معنى جديدا صحيحا ( سواء كان متبادرا أو غير متبادر )، وهل يتسع الخلاف في هذا؟
– وهل نقول بأن الجميع مراد لله؟ وأن الله تعالى تكلم به على هذه الصفة؟ أو يحتمل أن يكون تكلم به على هذه الصفة؟
– وهل تجوز القراءة به ولفت النظر إليه؟
– وما حكم البداءة المخلة بالإعراب، مثل الوقف على قوله: (ألا لعنة الله على الظالمين)، ثم البدء بقوله: (الظالمين الذي يصدون …)؟
أفيدونا أثابكم الله؛ فقد وقع الخلاف، وانتشر، وكثر السؤال عن هذا؛ خصوصا أنه في قراءة بعض القراء الكبار.

الإجابة :

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن القراءة بهذه الطريقة المذكورة لا تجوز؛ والوقف والابتداء من أحكام القراءة، فيجب أن يتبع فيها ما درج عليه علماء القراءات، وما يتفق مع مقتضى اللسان العربي، وما ذكر في السؤال من الأمثلة، منه ما لا يفيد معنى جديدا، بل يخالف قاعدة اللسان العربي، ويتضمن الزيادة في القرآن:

  1. فقوله تعالى: (لمن الملك اليوم)، الجملة استفهام، وقاعدة اللغة أنها لا تعاد جملة الاستفهام في الجواب، فإذا قال القارئ: (لمن الملك اليوم)، ثم قال : (الملك اليوم لله الواحد القهار)، زاد في القرآن جملة؛ مرة في السؤال ومرة في الجواب، إذ يكون التقدير: لمن الملك اليوم؟ الملك اليوم لله الواحد القهار.
  2. وكذا قوله تعالى: (تمشي على استحياء)، فإن إعادة الجار والمجرور (على استحياء) يتضمن أنها تمشي على استحياء، وقالت ما قالت على استحياء، وهذا معنى محدث، لم يدل عليه القرآن، ويلزم منه أن يكون المعنى: مشت على استحياء، وقالت على استحياء، والتقدير: تمشي على استحياء، على استحياء قالت.
  3. وكذلك قوله تعالى عن مريم : (ولم يمسسني بشر قال كذلك)، الوقف على اسم الإشارة، ثم الابتداء بقوله: (قال كذلك) يتضمن استعمال اسم الإشارة في معنيين؛ أولهما: قول مريم: (لم يمسسني بشر)، وهذا معنى محدث، لم يقل به أحد من المفسرين، والمراد من اسم الإشارة المعنى الثاني، وهو الإشارة إلى خلق المسيح.
  4. وقوله تعالى: (فيم أنت من ذكراها)، إعادة (أنت من ذكراها)، يتضمن معنى محدثا لم يُرد من الآية، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ــ شخصه أو بعثته ــ ذكرى للساعة، ويزعم من يقرأ كذلك أن معنى (ذكرى) علامة، وهذا خلاف ما يقتضيه سياق الكلام، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس في شيء من العلم بموعد الساعة.
  5. قوله تعالى: (أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون)، الاستفهام في الآية للإنكار؛ فتفيد الآية نفي الزرع عن المخاطبين، وإضافته إلى الله العظيم، فالوقف على الضمير، ثم الابتداء به لا يفيد معنى جديدا، بل يؤدي إلى الزيادة في القرآن بتكرار الضمير، والتطويل المنافي للفصاحة.
  6. وقوله تعالى: (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)، الوقف على إبراهيم ثم إعادة جملة النداء يتضمن دعوى باطلة في خبر الله عن أبي إبراهيم، وهو أنه قال: (يا إبراهيم) مرتين، مرة مع جملة الاستفهام الإنكاري، ومرة مع جملة التهديد، والله إنما ذكر جملة النداء مرة واحدة، كما أنه يتضمن الزيادة في القرآن، وليس فيه معنى جديد، وجملة التهديد لا تفتقر إلى إعادة جملة النداء.
  7. قوله تعالى: (أم الله الواحد القهار) وردت الآية لبيان من هو خير، وهو الله الواحد القهار، وفي الوقت نفسه تفيد أن الله هو الواحد القهار، وإعادة الجملة يتضمن أنها جواب لاستفهام عن تعيين الواحد القهار، وهذا معنى محدث في الآية، كما يتضمن الزيادة في القرآن؛ فإن مقتضى الوقف والابتداء المذكور يجعل التقدير: أأرباب متفرقون خير أم الواحد القهار، الله الواحد القهار. والحاصل أن الحامل على هذه الطريقة هو الاستحسان، وهو أصل البدع في الدين، فالواجب ترك هذه الطريقة، ومناصحة من يقرأ بها.
  8. قوله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين)، من يعيد المجرور (الظالمين) لا يريد أن تكون جملة مستأنفة ؛ فيجب الرفع، ومعلوم أن هذا لا يجوز في الآية، وإنما يريد بناء الوصف (الذين يصدون)، وكان الذي ينبغي إذا وقف اضطرارا أن يعيد حرف الجر (على)، مع أنه لا موجب لإعادة المجرور، ولا الجار والمجرور، وليس في الوقف على (الظالمين) إشكال، كالوقف على (المصلين) من قوله تعالى: (فويل للمصلين. الذي هم عن صلاتهم ساهون).

والله أعلم.
رابط الفتوى : من الموقع الرسمي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[فوائد مستخلصة] من تفسير القرآن للإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تع

تعليمية تعليمية

[فوائد مستخلصة] من تفسير القرآن للإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأفتح هذه الصفحة لإستخلاص الفوائد من تفسير القرآن للإمام السعدي رحمه الله تعالى . نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن ينفعنا و إياكم به.

فوائد مستخلصة من تفسير سورة الفاتحة :

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ }
*تقديم المعمول يفيد الحصر، و هو إثبات الحكم للمذكور – أو كما قال الشيخ العثيمين رحمه الله تقديم ما حقه التـاخير يفيد الحصر أي تحصر العبادة و الإستعانة فلا تكونان إلا لله تعالى – فكأنه يقول نعبدك و لا نعبد غيرك و نستعين بك و لا نستعين بغيرك .
* و تقديم العبادة على الإستعانة من باب تقديم العام على الخاص، و اهتماما بتقديم حق الله تعالى على حق عبيده.
* العبادة هي إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة.
* الإستعانة هي الإعتماد على الله تعالى في جلب المنافع و دفع المضار، مع الثقة به تعالى في تحصيل ذلك .
* القيام بعبادة الله و الإستعانة به هو الوسيلة لتحصيل السعادة الأبدية و النجاة من جميع الشرور.
* تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مقصودا بها وجه الله .
* و ذكر الإستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها، لإحتياج العبد في جميع عباداته إلى الإستعانة بالله تعالى، فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر و اجتناب النواهي.
* الهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام.
* الهداية في الصراط : تشتمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما و عملا.
* المغضوب عليهم : الذين عرفوا الحق و تركوه كاليهود و نحوهم .
* الضالين : الذين تركوا الحق على جهل و ضلال، كالنصارى و نحوهم.
هذه السورة على إيجازها ، فقد احتوت على ما لم تحتو عليه سور من سور القرآن :
* تضمنت أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية مأخوذ من قوله تعالى { رَبِّ الْعَالَمِينَ }و توحيد الألوهية مأخوذ من قوله تعالى : { الله } . و توحيد الأسماء و الصفات مأخوذ من قوله تعالى : { الْحَمْدُ}
* و تضمنت إثبات النبوة في قوله : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ، لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
* إثبات الجزاء على الأعمال في قوله تعال : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } و أن الجزاء يكون بالعدل، لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. و تضمنت إثبات القدر و أن العبد فاعل حقيقة بخلاف القدرية و الجبرية.
* بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع و الضلال في قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنه معرفة الحق و العمل به و كل مبتدع فهو مخالف لذلك.
* تضمنت إخلاص الدين لله تعالى ، عبادة و استعانة في قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . فالحمد لله رب العــالمــــين.


تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. للإمام السعدي رحمه الله تعالى .

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] قراءة صوتية للقارئ محمد علي العرفج لتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله ت

تعليمية تعليمية

[صوتية] قراءة صوتية للقارئ محمد علي العرفج لتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى

قراءة صوتية لتفسير السعدي كاملا ً بصوت الشيخ محمد العرفج

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
الناشر : المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة بمدينة الرياض

نبذة مختصرة: تفسير السعدي : يعتبر كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، من أفضل كتب التفسير؛ حيث يتميز بالعديد من المميزات منها سهولة العبارة ووضوحها، ومنها تجنب الحشو والتطويل، ومنها تجنب ذكر الخلاف، ومنها السير على منهج السلف، ومنها دقة الاستنباط، ومنها انه كتاب تفسير وتربية.

وقد يسر الله لنا – ولله الحمد – الحصول على قراءة صوتية لهذا الكتاب النفيس بصوت الشيخ محمد بن علي العرفج – أثابه الله – وأحببنا أن نوفرها لزوار الشبكة العنكبوتية – حصريا – عبر مجموعة مواقع www.Islamhouse.com

رابط الوصول : قراءة صوتية لتفسير السعدي – عربي
http://www.islamhouse.com/p/200110

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن الموصلي حفظه

التصنيفات
العقيدة الاسلامية

اسم الله الأعظم للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله

تعليمية تعليمية
اسم الله الأعظم…. للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله

[اسم الله الأعظم]


سئلت عن الاسم الأعظم من أسماء الله الحسنى: هل هو اسم معيَّن معروف أو اسم غير معين ولا معروف؟

الجواب: بعض الناس يظن أن الاسم الأعظم من أسماء الله
الحسنى اسم لا يعرفه إلا من خصه الله بكرامة خارقة للعادة، وهذا ظن خطأ؛ فإن الله تبارك وتعالى حثَّنا على معرفة أسمائه وصفاته،
وأثنى على من عرفها، وتفقه فيها، ودعا الله بها دعاء عبادة وتَعَبُّدٍ
ودعاء مسألة، ولا ريب أن الاسم الأعظم منها أولاها بهذا الأمر؛ فإنه تعالى هو الجواد المطلق الذي لا منتهى لجوده وكرمه، وهو يحب
الجود على عباده، ومن أعظم ما جاد به عليهم تَعَرُّفُه لهم
بأسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ فالصواب أن الأسماء الحسنى كلها حسنى، وكل واحد منها عظيم، ولكن الاسم الأعظم منها كل اسم
مفرد أو مقرون مع غيره إذا دل على جميع صفاته الذاتية والفعلية، أو دل على معاني جميع الصفات؛ مثل:
الله؛ فإنه الاسم الجامع لمعاني الألوهية كلها، وهي جميع أوصاف الكمال.
ومثل: الحميد المجيد؛ فإن الحميد الاسم الذي دل على جميع المحامد والكمالات لله تعالى. والمجيد الذي دل على أوصاف العظمة والجلال، ويقرب من ذلك الجليل الجميل الغني الكريم.
ومثل: الحي القيوم؛ فإن الحي من له الحياة الكاملة العظيمة الجامعة لجميع معاني الذات. والقيوم الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع خلقه وقام بجميع الموجودات؛ فهو الاسم الذي تدخل فيه صفات الأفعال كلها.
ومثل: اسمه العظيم الكبير الذي له جميع معاني العظمة والكبرياء في ذاته وأسمائه وصفاته، وله جميع معاني التعظيم من خواص خلقه.
ومثل: قولك: يا ذا الجلال والإكرام؛ فإن الجلال صفات العظمة والكبرياء والكمالات المتنوعة. والإكرام استحقاقه على عباده غاية الحب وغاية الذل وما أشبه ذلك.
فعلم بذلك أن الاسم الأعظم اسم جنس، وهذا هو الذي تدل عليه الأدلة الشرعية والاشتقاق؛ كما في «السنن»([1]) أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. فقال:«والذي نفسي بيده؛ لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى».
وكذلك الحديث الآخر حين دعا الرجل، فقال: اللهم! إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، يا حي! يا قيوم! فقال صلى الله عليه وسلم:
«والذي نفسي بيده؛ لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى»([2]).
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم؛ «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ *}} [البقرة: 163] ، {{اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}} [البقرة: 255] . رواه أبو داود والترمذي([3]).
فمتى دعا الله العبدُ باسم من هذه الأسماء العظيمة بحضور قلب ورقة وانكسار؛ لم تكد ترد له دعوة. والله الموفق.

[1] ـ أخرجه: الترمذي (3475)، وأبو داود (1493)،وابن ماجه (3857).
وأخرجه: النسائي (3/ 52) بلفظ مغاير.
والحديث صححه الألبا ني في "كتاب التوسل" (33).

[2] ـ أخرجه أحمد (3/ 158)، وأبو داود (1495) والنسائي (3/ 52)، وابن ماجه (3858) والترمذي (3544) والحاكم (1/504).

[3] ـ أخرجه: الإمام أحمد (6/461)، والترمذي (3478) ـ وقال: " هذا حديث حسن صحيح" ـ، وـأبو داود (1496)، وابن ماجه (3855) ـ وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (3109).

المصدر: كتاب مجموع الفوائد واقتناص الأوابد للشيخ عبد الرحمن سعدي رحمه الله تعالى

منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

مناظرة بين مؤمن موحد ومادي ملحد للشبخ عبد الرحمن بن سعدي||||

تعليمية تعليمية
مناظرة بين مؤمن موحد ومادي ملحد للشبخ عبد الرحمن بن سعدي


[مناظرة بين مؤمن موحد ومادي ملحد]

أذكر هـهنا محاورة بين مؤمن موحد ومادي ملحد، وذلك أن
رجليْنِ مسلميْنِ كانا متصافييْنِ على الإسلام وفي طلب العلم، فغاب أحدهما عن صاحبه مدة طويلة، ثم التقيا؛ فإذا هذا الغائب قد تغيرت أحواله وأخلاقه، فسأله صاحبه وبحث معه في تبيين السبب الذي
أوصله إلى هذا التغير الذي لا يعهده منه؛ فإذا هو قد تغلبت عليه
دعايات الملحدين الذين يدعون لنبذ الدين ورفض ما جاء به سيد المرسلين، فحاوله صاحبه وقلبه على كل وجه لعله يرجع عن هذا الانقلاب الغريب الذي توجه به وجهة خبيثة؛ فلم يفد فيه النصح،
فعرف أن هذه علة تفتقر إلى استئصال أصل الداء ومقابلته بضده،
وأن ذلك متوقف على معرفة الأسباب التي حولته وإلى تمحيصها وتوضيحها ومقابلتها بما يضادها وبقمعها، وشرحها شرحاً يبين
مرتبتها من الحقيقة؛ فقال له مستكشفاً له عن الحامل له على ذلك، فقال له:
يا هذا! ما هذه الأسباب الي حملتك على ما أرى، وما
الذي دعاك إلى نبذ ما كنت عليه، فإن كان خيراً كنت أنا وأنت
شريكين فيه وتابعتك على ذلك، وإلا؛ فانظر لنفسك، وانظر من
عقلك وأدبك أنك لا ترضى أن تقيم على ما يضرك ويثمرك الثمرات الرديئة!

فقال له: لا أخفيك العلم أني رأيت حالة المسلمين حالة لا يرضاها عاقل، رأيتهم في ذل وخمول وأمورهم مدبرة وأحوالهم سيئة، ورأيت في الجانب الآخر هؤلاء الأجانب قد ترقوا في هذه الحياة وتفننوا في الفنون العجيبة، واخترعوا الاختراعات المدهشة والصناعات المتفوقة، وقد دانت لهم الأمم وصاروا يتحكمون في الأمم الضعيفة بما شاؤوا ويعتبرونهم كالعبيد لهم والأجراء وأدنى من ذلك؛ فرأيت منهم العز الذي بهرني والتفنن الذي أدهشني؛ فقلت في نفسي: لولا أن هؤلاء القوم هم القوم، وأنهم على الحق والمسلمون على ضده؛ ما كانوا على الوصف الذي ذكرت لك، فرأيت سلوكي سبيلهم خيراً لي وأحمد عاقبة؛ فهذا الذي صيرني إلى ما رأيت.

فقال له صاحبه حين أبدى له ما كان مستوراً: إذا كان هذا هو السبب الذي حوَّلك إلى ما أرى؛ فهذا ليس من الأسباب والطرق والحقائق التي يبني عليها العقلاء وأولو الألباب عقائدهم وأخلاقهم وأعمالهم، ويعلقون بها مستقبلهم وآمالهم، أما تأخر المسلمين فيما ذكرت؛ فليس ذلك من دينهم، بل دينهم يضاد هذا أشد المضادة، وقد علمت وتيقنت ببعض ما عرفت أن دين الإسلام يدعو إلى الصلاح والإصلاح من كل وجه: إصلاح العقائد والأخلاق والدين والدنيا، وإصلاح الأحوال الداخلية والخارجية بكل وسيلة تصلح الأمة وتكف عنها عادية الأعداء، والاستعداد لهم بكل قوة تستطاع، وها هو لا تزال تعاليمه وإرشاداته قائمة لدينا، تنادي أهلها: هلموا إلى جميع الأسباب النافعة التي تعليكم وترقيكم وتعزكم في دينكم ودنياكم! أفبتفريط أهل الدين بل المنتسبين إلى الدين تحتج على الدين وتوالي أعداءه؟! أليس العاقل إذا رأى هذا التفريط منهم أوجب له أن يكون نشاطه وجهاده متضاعفاً لينال المقامات العالية

يستنقذ الهالكين من الهوة العميقة؟! أليس القيام التام لنصر الدين في هذه الحالة من أفرض الفروض وأوجب الواجبات؟! فالجهاد في حال قوة المسلمين وكثرة المشاركين له فضل عظيم يفوق سائر العبادات؛ فكيف إذا كانوا على هذا الوصف؟! فإن الجهاد في سبيله لا يمكن التعبير عن فضله وجليل ثمراته، ففي هذه الحال يكون الجهاد قسمين:
ـ قسم جهاد لتقويم المسلمين وإيقاظ هممهم وعزائمهم، وتعليمهم كل علم ينفعهم، وإرشادهم إلى كل صلاح وإصلاح، وتهذيبهم بالأخلاق الراقية، ولعل هذا أشق النوعين وأفضلهما.
ـ وقسم فيه مقاومة الأعداء وإعداد العدد لهم من كل وجه.
أفحين صار الأمر على الوصف الذي ذكرت والحال التي شرحت، وصار الموقف حرجاً تتخلى عن إخوانك المسلمين وتتخلف مع الجبناء والمتخلفين؛ فكيف وأنت منضم إلى حزب المحاربين، لا تكن يا هذا أرذل ممن قال الله فيهم: {{تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا}} [آل عمران: 167] ، قاتلوا لأجل الدين أو ادفعوا لأجل الرابطة القومية؛
فأعيذك من هذه الحالة التي لا يرضاها ذوو الديانات ولا أهل
النجدات والمودات فهل ترضى أن تشارك قومك في حال عزهم
وقوة عددهم وعديدهم، وتفارقهم في حال ذلهم ومصائبهم، وتخذلهم
في حالة اشتدت فيها الضرورة إلى نصرة الأولياء وغيرهم
وقمع عدوان الأعداء؛ فكيف مع هذا تظاهر الأعداء الألداء؛ فهل
رأيت ديناً خيراً من دينك؟!
فقال له ذلك المنقلب: الأمر كما ذكرت لك ونفسي تَتُوق إلى أولئك الأقوام الذين أتقنوا الفنون والصناعات، وألفوا السياسات الراقية والحضارات.
فقال له صاحبه وهو يحاوره: أرفضت ديناً قيماً كامل القواعد نير البرهان يدعو إلى الخيرات، ويحث على جميع طرق السعادة والفلاح، ويقول لأهله: هلموا إلى الفلاح والنجاح! هلموا إلى دين عظيم مبني على الحضارات الصحيحة الراقية التي بنيت على العدل والتوحيد وأسست على الرحمة والشفقة على الخلق والحكمة وأداء الحقوق ومنع الظلم من جميع الوجوه والعقوق.
دين شمل بظله الظليل وخيره الكثير الطويل وإحسانه الشامل وبهائه الكامل ما بين المشارق والمغارب، واعترف بذلك
الموافق والمنصف المخالف؛ أتتركه يا هذا لحضارات ومدنيات
زائفة مبنية على الكفر والإلحاد، مؤسسة على الجشع والطمع
وظلم العباد، فاقدة لروح الإيمان ورَوْحه ورحمته، حضارة
ظاهرها مزخرف وباطنها خراب، وتظنها تعميراً للوجود وهي حقيقة الهلاك والتدمير؟! ألم تر آثارها وما جلبته للعباد من الهلاك والفناء؛
فهل سمع الخلق منذ أوجدهم بمثل هذه المجازر البشرية والفوضى المادية؟! فهل أغنت عنهم مدنيتهم وحضارتهم من عذاب الله من
شيء لما جاء أمر ربك؟! وما زادتهم غير تتبيب؛ فلا يخدعنك يا هذا ما ترى من المناظر والزخرفة والأقوال المموهة والدعاوي والدعايات الطويلة العريضة التي أخذت بقلوب الرعاع الهمج، فانظر إلى بواطن الأشياء ولا تغرنك الظواهر، وتأمل النتائج الوخيمة؛ فهل أسعدتهم هذه الحضارة في دنياهم التي لا يرجون حياة غيرها فضلاً عن أخراهم؟! ألم ترهم ينتقلون من شر إلى شرور ولا يسكنون في وقت قليل إلا وهم يتحفزون إلى الطامات؟!
ثم هب أنهم متعوا في حياتهم بالعز والرياسات ومظاهر الحياة؛ فهل إذا انحزت إليهم وواليتهم يشركونك في حياتهم ويجعلونك كأحدهم؟
كلا والله، إنهم إذا رضوا عنك بمظاهرتك إياهم جعلوك من أخس خدامهم وأقذر أجرائهم، يقضون بك وطراً، ويجعلونك مصيدة لهم يصطادون بها كل من لا بصيرة عنده؛ فالله الله يا هذا في دينك! والله الله في مروءتك وأخلاقك وأدبك وفي بقية رمقك! فالانضمام إلى هؤلاء هو والله الهلاك.
فلما سمع هذا الكلام وتأمل جميع الوسائل التي تنال بها
الأغراض من أولئك الأقوام؛ فإذا هي مسدودة؛ فلا دين ولا دنيا، ولا راحة قلب ولا بدن ولا سلامة، عرف أنه من المغرورين، وأن الواجب عليه متابعة الناصحين، وأن الرجوع إلى الحق الذي فيه سعادة
الدنيا والآخرة خير من التمادي على الباطل الذي يحتوي على الضرر العظيم؛ فقال لصاحبه: كيف لي بالرجوع، وأنّى لي وقد انحزت إلى أولئك النزوع؟
فقال له صاحبه: ألم تعلم أن من أكبر فضائل الإنسان أن يتبع الحق الذي تبين له ويدع ما هو عليه من الباطل، وأن الموفق الحازم هو الذي إذا وقع في الهلاك سلك كل وسيلة توصله إلى النجاة والفكاك وتخلِّصه مما وقع فيه الأشراك؟ واعلم أنه كلما ذاق العبد مذهب المنحرفين وشاهد ما فيه من الغي والضلال، ثم تراجع إلى الحق الذي هو حبيب القلوب كان أعظم لوقعه وأكبر لنفعه؛ فارجع إلى الحق ثابتاً، وثق بوعد الله أن الله لا يخلف الميعاد.
فقال: الحمد لله الذي أنقذنا بلطفه وحسن عنايته من الهلاك والشقاء، ومنَّ علينا بالسعادة والهدى؛ فنسأل الله أن يتم علينا نعمته ويثبتنا عليها.
فقال له الناصح: يا أخي! وأزيدك بياناً عما ذكرت لك أن هذه المظاهر التي تراها من الكفار قد نبهنا الله عليها في كتابه، وأخبر عنها وحذرنا أن نغتر بها، قال تعالى: {{لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاَدِ *مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }} [آل عمران: 196 ـ 197] ؛ فهذا الاغترار مصيدة لهم وللجاهلين بأحوالهم، وقد أرانا الله من أيامه ووقائعه فيهم ما فيه عبرة للمعتبرين وموعظة للمتقين. والحمد لله رب العالمين.

المصدر: كتاب مجموع الفوائد واقتناص الأوابد للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا على طيِّبِ ما نقلتِ

وفقكِ الله و بارك فيكِ أخية