التصنيفات
اسلاميات عامة

أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث من الطب النبوي الشريف

تعليمية
أقدم لاخوتي الكرام أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث من الطب النبوي الشريف في ملف واحد للتحميل المباشر

منقول للأمانة
تعليمية

التحميل
تعليمية

أرجو الدعاء بالمغفرة لوالدي الله يرحمه

طريقة التحمل بالصور

تجد في الاسفل مربع اخضر مكتوب عليه Get file

تعليمية

اضغط عليه يحولك الى صفحه ثانيه في كلمات انجليزيه مبعثره تكتبها مره اخرى بالمستطيل

تعليمية

بعد ذلك تاتيك زر التحميل DOWNLOAD اضغط عليه و يبدأ التحميل باذن الله

تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك
وجزاك الفردوس
بإنتظار قادمك
تحياتي




بارك الله فيك على الإنتقاء المميز




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
اسلاميات عامة

تحذير علماء المالكية من بدعة المولد النبوي

تحذير علماء المالكية من بدعة المولد النبوي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مختارات – من الشبكة – في تحذير علماء المالكية من بدع المولد النبوي.

قال العلامة تاج الدين عمر بن علي اللخمي الإسكندراني المشهور بـ: (الفاكهاني734 هـ )
في رسالته في المولد المسماة بـ "المورد في عمل المولد":"(ص20-21) (لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا:

إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة الندب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون- فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً).
ثم صور الفاكهاني نوع المولد الذي تكلم فيه بما ذكرنا بأنه: "هو أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام، قال: (فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة)

ومن علماء المالكية الشيخ الإمام المحقِّق أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله790 هـ)، قال في بعض فتاواه: " ..فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة,فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز والوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه …" فتاوى الشاطبي203ـ 204"

قال ابن الحاج المالكي – رحمه الله – في "المدخل" (2/312) (فإن خلا – أي عمل المولد- منه – أي من السماع – وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان ,وسلم من كل ما تقدم ذكره – أي من المفاسد- فهوبدعة بنفس نيته فقط، إذ أن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين، وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشدالناس اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله علية وعلى آله وسلم، وتعظيماً له ولسنته صلى الله علية وعلى آله وسلم ، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعنا ما وسعهم… الخ).

وقال كذالك :
(وبعضهم- أي المشتغلين بعمل المولد- يتورع عن هذا- أي سماع الغناء وتوابعه- بقراءة البخاري وغيره عوضاً عن ذلك، هذا وإن كانت قراءة الحديث في نفسها من أكبر القرب والعبادات وفيها البركة العظيمة والخير الكثير، لكن إذا فعل ذلك بشرطه اللائق به على الوجه الشرعي لا بنية المولد، ألا ترى أن الصلاة من أعظم القرب إلى الله تعالى، ومع ذلك فلو فعلها إنسان في غير الوقت المشروع لها
لكان مذموماً مخالفاً، فإذا كانت الصلاة بهذه المثابة فما بالك بغيرها)

ومن علماء المالكية المتأخِّرين بمصر الشيخ المفتي محمَّد عليش المالكي، من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن، قال في كتابه فتح العلي المالك: "عمل المولد ليس مندوبًا، خصوصًا إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أو غناء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشدّ".

ومن علماء المالكيَّة العلامة أبو عبد الله الحفَّار قال : "وليلة المولد لم يكن السلف الصالح وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم يجتمعون فيها للعبادة, ولايفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة ,لأن النبي صلى الله عليه وسلم لايعظم إلا بالوجه شرع فيه تعضيمه,وتعضيمه من أعضم القرب إلى الله ,لكن يتقرب إلى الله جل جلاله بما شرع،

والدليل على أن السلف الصالح لم يكونوا يزيدون فيها زيادة على سائر الليالي أنهم إختلفوا فيها ,فقيل إنه صلى الله عليه وسلم ولد في رمضان وقيل في ربيع, واختلف في أي يوم ولد فيه على أربعة أقوال, فلو كانت تلك الليلة التي ولد في صبيحتها تحدث فيها عبادة بولادة خير الخلق صلى الله عليه وسلم, لكانت معلوة مشهورة لايقع فيها إختلاف ولكن لم تشرع زيادة تعظيم………. ولو فتح هذا الباب لجاء قوم فقالوا يوم هجرته إلى المدينة يوم أعز الله فيه الإسلام فيجتمع فيه ويتعبد, ويقول آخرون الليلة التي أسري به فيها حصل له من الشرف ما لايقدر قدره,فتحدث فيها عبادة,فلايقف ذلك عند حد, والخير كله في اتباع السلف الصالح الذين إختارهم الله له,فما فعلوا فعلناه وما تركوا تركناه, فإذا تقررهذا ظهر أن الإجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعا , بل يؤمر بتركه." المعيار المعرب للونشريسي
"7/ 99ـ 100" ط " دار الغرب الإسلامي"

و قال أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي بعد حكاية أقوال المالكية في المفاضلة بين ليلة المولد و ليلة القدر قال رحمه الله تعالى : قيل : و إن كان معظما عند المسلمين لكن و قعت فيه قضايا أخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الإجتماع فيه أي اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعة و التعظيم له صلى الله عليه و سلم إنما هو باتباع السنن و الإقتداء بالآثار لا بإحداث بدع لم تكن للسلف الصالح "المعيار المعرب 8/255 .

الشيخ محمد البشير الإبراهيمي :قال رحمه الله « الحب الصحيح لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يدع صاحبه عن البدع’ ويحمله على الإقتداء الصحيح, كما كان السلف يحبونه, فيحبون سنته, ويذودون عن شريعته ودينه ,من غير أن يقيموا له الموالد وينفقوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة إلى القليل منها فلا تجده" ( آثار البشير الإبراهيمي 2/341 )

من وضع
الأخ أبو أسامة سمير الجزائري

18 ذو الحجة 1443
منقول من شبكة الأجري.




بارك الله فيك ونفع بما نقلت أخي العزيز
جزى الله خيرا مشائخنا الأفاضل
ورحم من انتقل منهم إلى الرفيق الاعلى

بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

الاحتفال بالمولد النبوي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاته بعض المواد جمعتها لكم حول بدعة الاحتفال بالمولد النبوي وردا على من أجاز الاحتفال به

1- مقلات وفتاوى لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

حكم المولد النبوي، وحكم الاحتفال به

حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المولد

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي

حكم المولد النبوي وحكم حضور احتفالات من يقومون به

حكم حضور وسماع المولد مجبرا أو إحتراماً

الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم والبدعة الحسنة

هل هناك بدعة حسنة ؟ وحكم الاحتفال بالمولد

الإمام ابن تيمية لم يستحسن الاحتفال بالمولد النبوي

2- فتاوى ومواد صوتية لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

إذا كان الحتفال بالمولد عبارة عن ذكر للرسول وبدون غناء هل هو بدعة

هل الاحتفال بالمولد يعبر عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم

التحذير من بدعة الاحتفال بالمولد ( خطبة جمعة )

ما حكم من يقول بأن الاحتفال بالمولد النبوي تأليف لقلوب الأمة بعد ما تفرقت ؟

حكم الاحتفال بالمولد النبوي وهل الاحتفال بدعة ؟

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي
3 – مقلات لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

الاحتفال بالمولد النبوي

الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها

حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي

الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ من الإيمان به

4 – مواد للشيخمحمد ناصر الدين ا لالباني رحمه الله

حكم الاحتفال بالمولد

مناظرة مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي

5مقلات من موقع راية الاصلاح الجزائرية

حقيقة الاحتفال بالنَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم)

المولدُ النَّبويُّ بين الاتّباع والابْتداع ( كمال قالمي )

الموْرِدُ الرَّويّ في حُكْمِ الاحْتِفَالِ بالمولدِ النبويّ للشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة

مواد متفرقة

تاريخ نشأة بدعة الاحتفال بالمولد النَّبوي الشَّيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي- خطبة لسماحة المفتي

هل الاحتفال بالمولد وليلة النصف من شعبان من السنة أم أنه بدعة مع الدليل؟ للشيخ مقبل رحمه الله

الاحتفال بالمولد النبوي للشيخ سعيد رسلان حفظه الله




جزاك الله خيرا على الفوائدة القيمة ونسال الله ان يجعلك من اهل الجنة

وان شاء الله يستفيق المسلمون لهذه البدع والتقليد الاعمى للكفار

اختك هناء




جزاك الله أاف خير




الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة هي و صاحبها في النار




بارك الله في جهودكم




وفيكم بارك الله







التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

زيارة المسجد النبوي ليست واجبة على النساء ولا على الرجال

زيارة المسجد النبوي ليست واجبة على النساء ولا على الرجال



س: أن الكثير من النساء بعد أدائهن لفريضة الحج يسافرن إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم فهل يلزم المرأة زيارة المسجد النبوي وزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم أو يلزمها أحدهما أو لا يلزمها الاثنان؟ أفيدونا عن ذلك.

ج: ليست زيارة المسجد النبوي واجبة على النساء ولا على الرجال، بل سنة للصلاة فيه فقط، ويجوز شد الرحال لذلك، وليست زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة أيضا، بل هي سنة بالنسبة لمن لم يتوقف ذلك منه على سفر كزيارة سائر قبور المسلمين، وذلك للعبرة والاتعاظ وتذكرة الآخرة بزيارتها، وقد زار النبي صلى الله عليه وسلم القبور وحث على زيارتها لذلك لا للتبرك بها ولا لسؤال من فيها من الموتى قضاء الحاجات وتفريج الكربات كما يفعل ذلك كثير من المبتدعة رجالا ونساء، أما إذا توقفت زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره على سفر فلا يجوز ذلك من أجلها؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى) مع العلم أن النساء لا يجوز لهن زيارة القبور؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور.


وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز




التصنيفات
الخواطر

خاطرة عن المولد النبوي

المولد النبوي
12 ربيع الاول
يا مولدا شرفت به عدنان
وتعطرت باريجه الاكوان
بشرى لنا بوجوده ووروده
سرت به الاجفان و الادان
بمحمد سر الوجود و نوره
صلى عليه الخالق الرحمان




التصنيفات
طفلي الصغير

التعامل النبوي مع الأطفال قبل ولادتهم

تعليمية تعليمية
تعليمية

عظمة محمد- صلى الله عليه وسلم- لم تُغطِّ حياة الإنسان فقط فتغمرها بالخيرات من كلِّ جانبٍ وتُوفِّر لها سُبل السعادة؛ بل سبقت حياة الإنسان وخططت له قبل قدومه وأعدت لمستقبله وهو لم يزَل في عالم الغيب، فها هو رسولنا الحبيب العظيم يُقدِّم للبشرية أروع النماذج وأفضلها وأرقاها في رعاية الإنسان قبل ولادته تمثَّلت في الآتي:
عظمته مع الأطفال قبل تكوينهم
1- الرسول الحبيب يخطط للإنسان ليكون له أحسن أب وأحسن أم:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم.." (رواه ابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها)، وقال أيضًا: "تخيروا لنطفكم فإنَّ العرق دساس" (رواه ابن ماجة والديلمي).
وقد علمنا الحبيبُ- صلى الله عليه وسلم- أن يتفحَّص والدي المستقبل كل منهما الآخر قبل الارتباط حتى يستوفى كلٌّ في صاحبه سلامةِ الجسم فأمر الخاطب: "انظر إليها"، وسلامة الأخلاق فأمر بحسن اختيار الأمهات "فاظفر بذات الدين"، وحسن اختيار الآباء "إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوجوه"؛ وذلك حرصًا منه على التأسيس الصحيح لطفلٍ قوي الجسم متين الخلق، سعيد في الدنيا والآخرة.

2- كان صلى الله عليه وسلم يحرص على الذرية في أصلاب آبائها:
أ- حرصه صلى الله عليه وسلم على الأطفال وهم في أصلاب آبائهم غير المسلمين:
لمَّا تعرَّض أهلُ الطائف لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- وآذوه ورموه بالحجارة عَرَضَ عليه مَلَكُ الجبال أن يُطبق عليهم الأخشبين (جبلين بمكة) عندها قال النبي الرءوف الرحيم: "أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَن يُوحِّد الله"، قمَّة الرحمة أن يحرص الإنسان على حياةِ عدوه ويرجو الخير لذريته التي تخرج من صلبه.
ب- حرصه صلى الله عليه وسلم على الأطفال وهم في أصلابِ آبائهم المسلمين:
فكان صلى الله عليه وسلم يدعو للأنصار بقوله: "اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار"، وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام يدعو لنفسه ولذريته من بعده فقال: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ (إبراهيم: من الآية 35)، وقال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ (إبراهيم: من الآية 40)، وقال هو وإسماعيل: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾ (البقرة: من الآية 128).
3- الدعاء والتضرع إلى الله بطلب الذرية الصالحة:
فقد ذكر الله تعالى عن سيدنا إبراهيم وسيدنا زكريا عليهما السلام أنهما كانا يدعوان ربهما بطلب الذرية الصالحة: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ (100)﴾ (الصافات)، ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)﴾ (الأنبياء)، ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38)﴾ (آل عمران)، ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)﴾ (مريم).
4- الاستبشار للذرية والشوق للولد والكنية به قبل أن يُولد للرجل:
ورد في صحيح البخاري (باب الْكُنْيَةِ لِلصَّبِيِّ وَقَبْلَ أَنْ يُولَدَ لِلرَّجُلِ)، وفي صحيح مسلم (باب جواز تكنية مَن لم يُولد له وتكنية الصَّغير) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ. قَالَ: أَحْسِبُهُ قَالَ: كَانَ فَطِيمًا.. قَالَ: فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَآهُ قَالَ: "أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟" قَالَ: فَكَانَ يَلْعَبُ بِهِ".
وعقَّب الإمام النووي بقوله: وفي هذا الحديث فوائد كثيرة جدًّا: منها: جواز تكنية مَن لم يُولد له، وتكنية الطِّفل، وأنَّه ليس كذبًا..، وأخرج الطبراني عن علقمة عن ابن مسعود "أن النبي صلى الله عليه وسلم كنَّاه أبا عبد الرحمن قبل أن يُولد له" وسنده صحيح.. قال العلماء: كانوا يكنون الصبي تفاؤلاً بأنه سيعيش حتى يُولَد له.
عظمته مع الأطفال أثناء تكوينهم
(الحرص عليهم عند بدء الخلقة وتكوين النطفة الأمشاج من الوالدين)

أ- التخطيط للرعاية اللائقة للأطفال: وذلك بالحرص على تكوينهم من حلالٍ بزواجٍ مشروع، وعلاقة طيبة يعتز بها الأبوان ويسعدان بل ويفخران بما يُرزقان به من ذريةٍ ولا يتنصل منها أحدهما أو كلاهما كما نرى أحياناً طفلاً حديث الولادة مُلقى في الشارع لتنصل طرفي تكوينه منه، وبالتالي لا يلقى هؤلاء الأطفال رعايةً مناسبةً لائقةً مميزةً أيًّا كان الأمر لا نفسيًّا ولا جسديًّا؛ مقارنةً بالطفل الذي يشبُّ في حُضن أبوين حريصين.
روى مسلمٌ في صحيحه عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: ".. وفي بُضع أحدكم صدقة".. قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
ب- التخطيط لحماية الأطفال من الفساد والانحراف: وذلك بالتحصين من الشيطان منذ الوهلة الأولى لتكوينهم عند التقاء الرجل بزوجته وتكوين النطفة الأمشاج من الحيوان المنوي للرجل وبويضة المرأة.
روى البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لو أنَّ أحدَكُم إذا أراد أن يأتي أهله فقال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقدَّر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضره شيطانٌ أبدًا".
لذا ينبغي ألا ينشغل الزوجان بتحصيل اللذة عن رعاية الطفل القادم بتحصينه ضد الشيطان منذ اللحظة الأولى.
ج- توضيح رعاية الله للإنسان بتوكيل ملكٍ من الملائكة يختص برعاية الجنين من لحظةِ تكوينه حتى لحظة ولادته:
روى البخاري عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وكَّل الله بالرحم ملكًا، فيقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد الله أن يقضي خلقها، قال: أي رب، ذكر أم أنثى، أشقي أم سعيد، فما الرزق، فما الأجل، فيكتب كذلك في بطن أمه".
عظمته مع الأطفال بعد تكوينهم

(الحرص على الأجنة في بطون أمهاتها)

أ – وجوب إنفاق الأب على الجنين:

وتجب هذه النفقة له حتى لو كانت الزوجة ناشزًا، أو مطلقة طلاقًا بائنًا، وتكون هذه النفقة طوال مدة الحمل، وتجب عند فقد الأب أو إعساره على سائر مَن تجب عليه نفقة الأقارب بعده.
كما أنه يُستحب- أو يجب عند بعض الفقهاء- إخراج صدقة الفطر عن الجنين لما رُوي أن عثمان بن عفان أخرجها عنه؛ قال تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاَتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ﴾ (الطلاق: 6).
ب- العناية بصحة الجنين ووقايته مما قد يُؤثِّر على صحته وهو في رحم أمه:

علمنا رسونا العظيم أحكامًا رائعة لضمان استمرار نمو الجنين واطراد تكوينه والاعتداد بشخصيته تتجلى واضحة في الآتي:

1- الحفاظ على الصحة الجسدية للحامل:

وذلك بحسن رعاية الحامل وتغذيتها تغذيةً سليمةً كافيةً، ولذا أُبيح للحامل إذا خافت على جنينها أن تفطر في رمضان كالمريض والمسافر، روى الترمذي في (باب ما جاءَ في الرُّخصةِ في الإفطارِ للحُبْلى والمُرضِع) عن أنس بن مالك أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ الله وَضَعَ عن المسافرِ شطرَ الصَّلاةِ، وعن الحاملِ أَو المرضعِ الصَّومَ أَو الصِّيَامَ"، وفي رواية النسائي: "إن الله- عز وجل- وضع عن المسافر شطر الصلاة والصيام، وعن الحامل والمرضع".
2- الحفاظ على الصحة النفسية للحامل: (الإحسان برنامج نبوي للتعامل مع الحوامل وإن أجرمن)

تتحقق الصحة النفسية للحوامل في أروع صورها بتطبيق مبادئ الإسلام العظيمة في العلاقة الطيبة بين الزوجين عملاً بتعليماتِ الحبيب- صلى الله عليه وسلم- الذي علَّمنا الإحسان إلى الحوامل أيًّا كان مصدر ذلك الحمل: فقد أمر رسول صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى المرأة التي استحقت العقوبة طوال فترة انتظارها إقامة الحد، روى مسلم في صحيحه عن عمران بن حصين: "أن امرأةً من جهينة أتت نبي الله- صلى الله عليه وسلم- وهي حُبلى من الزنى. فقالت: يا نبي الله! أصبتُ حدًّا فأقمه عليَّ. فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها. فقال "أحسن إليها، فإذا وضعت فائتني بها".
والإحسان إليها في هذه الفترة وتحت ظل هذا الجرم يعود أثره على حياةِ الطفل النفسية والصحية، ويترتب عليه تخفيف ما قد يطرأ من أضرارٍ تترتب على شعور الأم بالإثم وأثر ذلك في غذائها.
هذه عظمة محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي يحثُّ على الإحسان مع الحامل التي ارتكبت جرمًا، فما جوانب عظمته مع الحامل التي تعيش في كنفِ الزوجية: روي البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "…استوصوا بالنساء خيرًا".
ال ابن حجر: والخير الموصي به لها أن يداريها ويلاطفها ويوفيها حقوقها المشار إليها.

وفي العموم فقد وجَّه العظيمُ- صلى الله عليه وسلم- الأزواجَ إلى نهج عظيم في التعامل مع الزوجة التي ينسبها إلى نفسه ويسميها أهله بقوله: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" رواه الترمذي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد ثبت طبيًّا أنَّ الاضطرابات العصبية للأم تنعكس على صحةِ الجنين، ومن ثَمَّ تتبين عظمة محمد في توصيته بالنساء وحرصه على حسن معاملتهن.
ج- الحفاظ على حياة الجنين: وتحريم الاعتداء على الجنين بأي صورةٍ من الصور.

1- بتحريم الإجهاض إلا في حالات ضيقة تهدد حياة الأم.

2- فرض عقوبة دنيوية إذا كانت الجناية على الجنين قد أدَّت إلى إسقاطه ميتًا؛ وذلك بفرض دية الجنين وهي الغرة (نصف عشر الدية) والكفارة، وحرمان قاتله من ميراثه.
وقد أوردت كتب الفقه باب: (دية الجنين) روى البخاري عن أبي هريرة: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا، فرمت إحداهما الأخرى بحجر، فأصاب بطنها وهي حامل، فقتلت ولدها الذي في بطنها، فاختصموا إلى النبي- صلى الله عليه وسلم-، فقضى: "أنَّ دية ما في بطنها غُرَّةٌ، عبدٌ أو أمة"
(غُرَّةٌ) هو في الأصل بياض الوجه، عبَّر به عن الجسم الذي يدفع ديةً عن الجنين إذا سقط ميتًا، إطلاقًا للجزء على الكل. (أمة) مملوكة.
3- تأجيل العقوبة المستحقة على الأم الحامل حتى تضع حملها، بل وحتى يستغني عنها ولدها:
فقد روى مسلم عن بريدة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- في حديث الغامدية التي اعترفت بالزنا، واستحقت الرجم وكانت حاملاً. أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال لها: "فاذهبي حتى تلدي" فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة. قالت: هذا قد ولدته. قال "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه". فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز. فقالت: هذا، يا نبي الله! قد فطمته، وقد أكل الطعام. فدفع الصبي إلى رجلٍ من المسلمين. ونفَّذ فيها الحد.
4- حماية الجنين من الأضرار والمخاطر الخارجية:
فقد كان يوجد في البيئة المحلية بالمدينة المنورة نوعًا من الحيَّات يؤدي إلى إسقاط الحمل فأمر العظيم- صلى الله عليه وسلم- بقتل هذه الحيَّات: روى مسلم في صحيحه عن سالم بن عبدالله عن ابن عمر قال سمعتُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأمر بقتل الكلاب. يقول "اقتلوا الحيَّات والكلاب واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويستسقطان الحبالى"، وقد ورد في صحيح مسلم بشرح النووي: (وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ): قال العلماء: هما الخطَّان الأبيضان على ظهر الحيَّة،وأمَّا الأبتر: فهو قصير الذَّنب. وقال نضر بن شميل: هو صنف من الحيَّات أزرق، مقطوع الذَّنب، لا تنظر إليه حامل إلاَّ ألقت ما في بطنها.
د- الحرص على المستقبل المالي والاجتماعي للجنين:
وذلك بالاعتداد بشخصية الجنين ومنحه نوعًا من الأهلية يتلاءم ووضعه وحالته: الجنين له ذمة توجب له نوعًا من الحقوق يكفل بقاءه والاعتداد به في المجتمع.
1- حق الجنين في الميراث: إذا مات مورثه حجز له نصيبه من التركة، فإذا وُلد حيًّا ملكه من وقت موت المورث، وإذا وُلد ميتًا عاد المال إلى باقي الورثة، ورد في المستدرك على الصحيحين، للنيسابوري عن جابر- رضي الله تعالى عنه-: أن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إذا استهل الصبي ورث، وصلي عليه" استهل المولود أي صاح.
2- حقوق مالية أخرى للجنين: مثل صحة الوصية له، والوقف عليه، وجواز الهبة له (عند بعض الفقهاء)

3- حقه في إثبات نسبه إلى أبيه الحقيقي والاحتياط له من اختلاط الأنساب؛ حيث تمنع الحامل من الزواج حتى تضع حملها حفاظًا على هذا النسب، قال تعالى ﴿.. وَأُوْلاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ (الطلاق: من الآية 4) و(أولات الأحمال) الحبالى صاحبات الحمل. (أجلهن) انقضاء عدتهن. (يضعن) يلدن.
هـ- الحرص على المستقبل التربوي والإيماني للجنين:
وذلك بالدعاء للجنين ونذره لله وطلب توجيهه لخدمة الدين وعمل الخير:
﴿إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (آل عمران: 35).

تعليمية تعليمية




جزاك الله كل خير أخي ع الموضوع




شكرا لمرورك العطر

نورت صفحتي




التصنيفات
طفلي الصغير

الهدي النبوي في رعاية الأطفال‏

تعليمية
الهدي النبوي في رعاية الأطفال
لقد اهتم النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً بالأطفال وأمرنا أن نحسن معاملتهم وأن نرفق بهم… وهذا ما ينادي به علماء الغرب اليوم، لنقرأ….

هل تعلمون يا أحبتي أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لم يضرب طفلاً قط في حياته؟ بل إن النبي أمرنا أن نعطف على الصغار وأن نحسن إليهم منذ اللحظة الأولى، بل من قبل أن يأتي إلى الدنيا. فأمر أن نحسن اختيار أمّه (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وأن نحسن اسمه ونحسن معاملته.
فهذا هو سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه يخدم رسول الله عشر سنوات، والعجيب أن النبي وخلال كل هذه المدة، لم يوبّخه ولا مرة واحدة! ولم يقل له: لماذا فعلت كذا أو لماذا لم تفعل كذا، بل كان يعلّمه ويرفق به.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما (عن أنس قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بالمدينة وأنا غلام، ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن أكون عليه، ما قال لي فيها أف قط، وما قال لي لم فعلت هذا أو ألا فعلت هذا) [متفق عليه].
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه "وهو طفل" بعدما خدم النبي عشر سنوات: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا) [متفق عليه]. وسبحان الله، أين نحن اليوم من هذه الأخلاق النبوية الحسنة؟
طبعاً إن النبي الكريم خالف عادات المشركين في عصره، حيث كانت القسوة مع الطفل عادة سائدة، وضرب الأطفال والنساء شيء جيد في عرف الجاهلية الأولى. وكان الآباء يسيؤون معاملة أبنائهم ويضربونهم ويعتقدون أن هذه هي التربية المثالية.
ولكن النبي الرحيم الذي قال الله في حقه: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128]، هذا النبي جاء رحمة للعالمين، وجاء ليصحح الأخطاء وليعلّمنا الأسلوب المثالي للتربية السليمة، فنهى عن ضرب الأطفال، إلا إذا رفض الطفل الاستجابة للصلاة، فالضرب الخفيف في هذه الحالة هو أمر حسن ومطلوب، وعلى الرغم من ذلك لا يجوز ضرب الطفل قبل سن العاشرة!
والسبب ذي ذلك أن شخصية الطفل تتكون خلال السنوات العشر الأولى، وتأثره بالضرب يكون كبيراً جداً خلال هذه السنوات، أما بعد ذلك فيكون تأثير الضرب على حالته النفسية أقل. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع) [السلسلة الصحيحة للألباني].
والآن ماذا يقول علماء النفس حديثاً عن ضرب الأطفال؟ وما هي نتائج العنف مع الأطفال؟ لنقرأ هذا الخبر العلمي الذي يؤكد أن العقاب البدني يجعل الأطفال أكثر عدوانية!
فقد وجد بحث علمي أن العقاب البدني يجعل الأطفال أكثر عدوانية ويؤثر على نموّهم الذهني وقدراتهم الإدراكية. وأظهرت الدراسة عن الأطفال، وعدد من الدراسات الأخرى تابعت مجموعة أطفال من مرحلة الطفولة وحتى البلوغ، أن الضرب قد يجعلهم أكثر انعزالية، وأن أولئك الذين تعرضوا للعقاب البدني في عمر سنة واحدة أصبحوا أكثر شراسة وتراجع نمو قدراتهم الإدراكية، مقارنة بمن يتم تقريعهم شفاهة فقط.
وبينت دراسة منفصلة أن معاقبة الأطفال بدنياً يطور لديهم ظاهرة السلوك الاجتماعي الشائن، وبواقع ثلاثة أضعاف، عن أقرانهم ممن لم يتعرضوا للضرب. وأظهرت النتائج أن تعريض الأطفال لمزيد من الضرب في عمر سنة واحدة يجعل تصرفاتهم أكثر عدوانية عند بلوغ الثانية، وتدنت درجاتهم في اختبارات مهارات التفكير عند بلوغ الثالثة.
وقالت د. ليز برلين، الباحث العملي في "مركز سياسة الطفل والأسرة" بجامعة نورث كارولاينا: "نتائجنا تظهر بوضوح أن الضرب يؤثر على نمو الأطفال." وشارك في الدراسة المنشورة في دورية "تطور الطفل" عدد من الباحثين من جامعات أمريكية مختلفة.
وتقول د. جينفر لانسفورد، من "جامعة ديوك" والتي قادت بحثاً مشابهاً حول تأثير الضرب على الأطفال من سن الخامسة وحتى 16 عاماً، أن تلك الفئة التي تتعرض أحيانً للتقريع البدني، أكثر عرضة لتطوير سلوك اجتماعي معادٍ عند البلوغ، وبواقع الضعف أو ثلاثة أضعاف. ومن أمثال تلك السلوكيات، التمرد في البيت أو المدرسة.
والآن لاحظوا يا أحبتي كيف أن العلماء ينادون بضرورة الاهتمام بتربية الطفل وعدم ضربه، بل بتوجيهه ونصحه وتعليمه، وهذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال.
فمن الذي علّم النبي الكريم أصول التربية الحديثة؟ ولماذا خالف الناس في زمانه ولم يأمر بضرب الأطفال؟ لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نخاف الله في أولادنا؟ تأملوا معي هذه الوصية الرائعة للنبي الرحيم عندما قال: (اتقوا الله واعدلوا في أولادكم) [البخاري ومسلم]! سبحان الله! بعد كل هذه الحقائق يأتي من يقول إن النبي عليه الصلاة والسلام كان "إرهابياً"!!! أو يقولون إن الإسلام انتشر بالقوة وبحدّ السيف، أو أن المسلمين لديهم عنف وتخلف!
ونقول يا أحبتي: إن كل ما تبثه وسائل الإعلام الغربية من صور مشوهة عن الإسلام هو غير صحيح، ويخالف أبسط الحقائق اليقينية، وأنصح كل من يريد أن يعرف حقيقة الإسلام أن يلجأ إلى السيرة الصحيحة للنبي وأصحابه، وليس إلى كتّاب صنعهم الإعلام الغربي.

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل




بارك الله فيك ع الجلب الطيب




شكرا جزيلا لك اختي على المجهودات التي تبذلينها




جزاكي الله خير