التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الفرق بين القضاء والقدر بقلم الشيخ إبراهيم الرحيلي

تعليمية تعليمية
الفرق بين القضاء والقدر بقلم الشيخ إبراهيم الرحيلي

الفرق بين القضاء والقدر

تعريف القضاء والقدر:

القضاء في اللغة: القطع والفصل، يقال : قضى يقضي قضاء، فهو قاض إذا حكم وفصل. وقضاء الشيء : إحكامه وإمضاوه والفراغ منه

قال ابن فارس: "القاف والضاد والحرف المعتل ، أصل صحيح ،يدل على إحكام أمر وإتقانه وإنفاذ جهته"

وقال الزهري: "القضاء في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه ،وكل ما أحكم عمله أو أتم أو ختم أو أدي أو أوجب، أو أعلم أو أنفذ أو أمضي فقد قضي.

وقال الراغب الأصفهاني:"القضاء:فصل الأمر،قولا كان ذلك أو فعلا وكل واحد منهما على وجهين: إلهي وبشري

فمن قول الله تعالى : (وَقضََى رَبُكَ ألاّ تَعْبُدُواْ إلآَّ إيَّاهُ ) أي أمر بذلك.

ومن فعل الله تعالى: (والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشىء)

[قال ابن كثير في معناه: "والله يحكم بالعدل"]

ومن القول البشري نحو :قضى الحاكم بكذا ؛فإن حكم الحاكم يكون بالقول.

والقدر في الشرع هو :ما قدره الله في الأزل أن يكون ،بناء على علمه السابق بالأشياء قبل كونها ، وكتابته لها قبل خلقها.

والقضاء في الشرع هو: ما قضى به في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير.

والقضاء والْقدر بينهما تلازمٌ، ويدخل أحدهما في معنى الآخر في بعض المواطن.

يقول ابن الأثير :"والقضاء والقدر متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر؛ لأن أحدهما بٍمنزلة الأساس وهو القدر ،والآخر بمنزلة البناء وهو القضاء؛ فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقيضه"

ويقول الشيخ العثيمين- رحمه الله تعالى- :" والقضاء والقدر متباينان إن اجتمعا ، ومترادفان إن افترقا، على حد قول العلماء هما كلمتان: إن اجتمعتا افترقتا ،وإن افترقتا اجتمعتا .

فإذا قيل :هذا قدر الله فهو شامل للقضاء أما إما إذا ذكرا جميعا فلكل واحد منهما معنى .

فالتقدير:هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.

وأما القضاء: فهو ما قضى الله به سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير.

وقد اختلف في القضاء والقدر أيهما أسبق والذي عليه المحققون من أهل العلم أن القدر سابق للقضاء وبه قال أبو حاتم الرازي ونصره بعض العلماء المعاصرين .

قال الشيخ محمد أمان رحمه الله:"والقضاء والقدر بمنزلة الثوب الذي يقدره الخياط فهو قبل أن يفصله يقدره ويزيد ويوسع ويضيق وإذا فصله فقد قضاه ولا يمكنه أن يزيد أو ينقص.وذلك مثل القضاء والقدر.

والله أعلم

المصدر: المختصر في عقيدة أهل السنة في القدر.

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




جزاكِ الله خيرًا أخيتي على مواضيعكِ الطيبة




شكرا اختي سارة وشكرا للجميع




بارك الله فيك على هذه المواضيع التي تفيديننا بها

دمت معطاءء لهذا المنتدى




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

القدر وحديث القبضتين حق_العلامة الألباني رحمه الله

تعليمية تعليمية
القدر وحديث القبضتين حق_العلامة الألباني رحمه الله


قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة – حديث رقم (50):

46- ( عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في القبضتين: هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه . وزاد _ فتفرق الناس ، وهم لا يختلفون في القدر ) .

47- ( إن الله عز وجل قبض قبضة ، فقال: في الجنة برحمتي ، وقبض قبضة ، وقال: في النار ولا أبالي ) .

48- ( إن الله عز وجل خلق آدم ، ثم أخذ الخلق من ظهره ، وقال: هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء إلى النار ولا أبالي ، فقال قائل: يا رسول الله فعلى ماذا نعمل ؟ قال: على مواقع القدر ) .

49- ( خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ حِينَ خَلَقَهُ فَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُمْنَى فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً بَيْضَاءَ كَأَنَّهُمْ الذَّرُّ وَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُسْرَى فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمْ الْحُمَمُ فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَمِينِهِ إِلَى الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي وَقَالَ لِلَّذِي فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي ) .

50- ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَبَضَ قَبْضَةً بِيَمِينِهِ فَقَالَ هَذِهِ لِهَذِهِ وَلَا أُبَالِ وَقَبْضَةً أُخْرَى يَعْنِي بِيَدِهِ الْأُخْرَى فَقَالَ هَذِهِ لِهَذِهِ وَلَا أُبَالِ فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَنَا ) .

اعلم أن الباعث على تخريج هذا الحديث وذكر طرقه أمران :

الأول أن أحد أهل العلم – وهو الشيخ محمد طاهر الفتني الهندي – أورده في كتابه ( تذكرة الموضوعات ) (12) , وقال فيه :

( مضطرب الإسناد ) , ولا أدري ما وجه ذلك ؟ فالحديث صحيح من طرق , ولا اضطراب فيه , إلا أن يكون اشتبه عليه بحديث آخر مضطرب , أو عنى طريقاً أخرى من طرقه , ثم لم يتتبع هذه الطرق الصحيحة له , والله أعلم .

والثاني : أن كثيراً من الناس يتوهمون أن هذه الأحاديث – ونحوها أحاديث كثيرة – تفيد أن الإنسان مجبور على أعماله الاختيارية , ما دام أنه حكم عليه منذ القديم وقبل أن يخلق : بالجنة أو النار .

وقد يتوهم آخرون أن الأمر فوضى أو حظ , فمن وقع في القبضة اليمنى , كان من أهل السعادة , ومن كان من القبضة الأخرى , كان من أهل الشقاوة .

فيجب أن يعلم هؤلاء جميعاً أن الله ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى 11 , لا في ذاته , ولا في صفاته , فإذا قبض قبضة , فهي بعلمه وعدله وحكمته , فهو تعالى قبض باليمنى على من علم أنه سيطيعه حين يؤمر بطاعته , وقبض بالأخرى على من سبق في علمه تعالى أنه سيعصيه حين يؤمر بطاعة , ويستحيل على عدل الله تعالى أن يقبض باليمنى على من هو مستحق أن يكون من أهل القبضة الأخرى , والعكس بالعكس , كيف والله عز وجل يقول ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) القلم 35-36

ثم إن كلاً من القبضتين ليس فيها إخبار لأصحابهما أن يكونوا من أهل الجنة أو من أهل النار , بل هو حكم من الله تبارك وتعالى عليهم بما سيصدر منهم , من إيمان يستلزم الجنة , أو كفر يقتضي النار والعياذ بالله تعالى منها , وكل من الإيمان أو الكفر أمران اختياريان , لا يكره الله تبارك وتعالى أحداً من خلقه على واحد منهما ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) الكهف 29 , وهذا مشاهد معلوم بالضرورة , ولولا ذلك , لكان الثواب والعقاب عبثاً , والله منزه عن ذلك .

ومن المؤسف حقاً أن نسمع من كثير من الناس – حتى من المشايخ – التصريح بأن الإنسان مجبور لا إرادة له , وبذلك يلزمون أنفسهم القول بأن الله يجوز له أن يظلم الناس , مع تصريحه تعالى بأنه لا يظلمهم مثقال ذرة , وإعلانه بأنه قادر على الظلم , ولكنه نزه نفسه عنه , كما في الحديث القدسي المشهور : ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ….. ) , وإذا جوبهوا بهذه الحقيقة , بادروا إلى الاحتجاج بقوله تعالى : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ) الأنبياء 23 , مصرين بذلك على أن الله تعالى قد يظلم , ولكنه لا يسأل عن ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً .

وفاتهم أن الآية حجة عليهم , لأن المراد بها -كما حققه العلامة ابن القيم في ( شفاء العليل ) وغيره- أن الله تعالى لحكمته وعدله في حكمه ليس لأحد أن يسأله عما يفعل , لأن كل أحكامه تعالى عدل واضح , فلا داعي للسؤال .
وللشيخ يوسف الدجوي رسالة مفيدة في تفسير هذه الآية , لعله أخذ مادتها من كتاب ابن القيم المشار إليه آنفاً , فليراجع .

هذه كلمة سريعة حول الأحاديث المتقدمة , حاولنا فيها إزالة شبهة بعض الناس , فإن وفقت لذلك , فبها ونعمت , وإلا أحيل القارئ إلى المطولات في هذا البحث الخطير , مثل كتاب ابن القيم السابق , وكتب شيخه ابن تيمية الشاملة لمواضيع هامة هذا أحدها .

منقول من موقع الشيخ رحمه الله

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الإيمان بالقدر



الإيمان بالقدر


وتؤمن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة بالقدر ……………………. …………………
(1) "الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة": سبق تعريفعها والكلام عنها في أول الكتاب


(2) القدر في اللغة؛ بمعنى: التقدير ؛ قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49)، وقال تعالى (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ) (المرسلات:23) .


أما القضاء؛ فهو في اللغة : الحكم.
ولهذا نقول : إن القضاء والقدر متباينان إن اجتمعا، ومترادفان إن تفرقا؛ على حد قول العلماء: هما كلمتان: إن اجتمعتا افترقتا، وإن افترقتا اجتمعتا.
فإذا قيل : هذا قدر الله ؛ فهو شامل للقضاء، أما إذا ذكرا جميعاً؛ فلكل واحد مهما معنى.


فالتقدير : هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.
وأما القضاء؛ هو ما قضى به الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير، وعلى هذا يكون التقدير سابقاً.

فإن قال قائل: متى ؟ قلنا : إن القضاء هو ما يقضيه الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير، وإن القدر سابق عليه إذا اجتمعا؛ فإن هذا يعارض قوله تعالى ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان: من الآية2)؛ فإن هذه الآية ظاهرها أن التقدير بعد الخلق؟
فالجواب على ذلك من أحد وجهين:
إما أن نقول: إن هذا من باب الترتيب الذكري لا المعنوي، وإنما قدم الخلق على التقدير لتتناسب رؤوس الآيات.
ألم تر إلى أن موسى أفضل من هارون ، لكن قدم هارون عليه في سورة طه في قوله تعالى عن السحرة: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى) (طـه:70) ؛ لتتناسب رؤوس الآيات.
وهذا لا يدل على أن المتأخر في اللفظ متأخر في الرتبة.
أو أن نقول : إن التقدير هنا بمعنى التسوية؛ إي خلقه على قدر معين؛ كقوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) (الأعلى:2) ؛ فيكون التقدير بمعنى التسوية.
وهذا المعنى أقرب من الأول؛ لأنه يطابق تماماً لقوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) ؛ فلا إشكال.
*والإيمان بالقدر واجب، ومرتبته في الدين أنه أحد أركان الإيمان الستة؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لجبريل حين قال: ما الإيمان؟ قال:( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره)



وللإيمان بالقدر فوائد؛ منها:


أولاً: أنه من تمام الإيمان ، ولا يتم الإيمان إلا بذلك .
ثانياً: أنه من تمام الإيمان بالربوبية ؛ لأن قدر الله من أفعاله.
ثالثاً: رد الإنسان أموره إلى ربه؛ لأنه إذا علم أن كل شيء بقضائه وقدره؛ فإنه سيرجع إلى الله في دفع الضراء ورفعها، ويضيف السراء إلى الله ، ويعرف أنها من فضل الله عليه.
رابعاً: أن الإنسان يعرف قدر نفسه ، ولا يفخر إذا فعل الخير.
خامساً: هون المصائب على العبد؛ لأن الإنسان إذا علم أنها من عند الله ؛ هانت عليه المصيبة؛ كما قال تعالى : (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ )(التغابن: من الآية11)؛ قال علقمة رحمه الله : (هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويسلم).
سادساً: إضافة النعم إلى مُسديها؛ لأنك إذا لم تؤمن بالقدر ؛ أضفت النعم إلى من باشر الإنعام، وهذا يوجد كثيراً في الذين يتزلفون إلى الملوك والأمراء والوزراء؛ فإذا أصابوا منهم ما يريدون؛ جعلوا الفضل إليهم، ونسوا فضل الخالق سبحانه.
صحيح أنه يجب على الإنسان أن يشكر الناس؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام (من صنع إليكم معروفاً؛ فكافئوه)
، ولكن يعلم أن الأصل كل الأصل هو فضل الله عز وجل جعله على يد هذا الرجل.
سابعاً: أن الإنسان يعرف به حكمة الله عز وجل ؛ لأنه إذا نظر في هذا الكون وما يحدث في تغيرات باهرة؛ عرف بهذا حكمة الله عز وجل؛ بخلاف من نسي القضاء والقدر؛ فإنه لا يستفيد هذه الفائدة.

خيره وشره

(1) الخير: ما يلائم طبيعة الإنسان ؛ بحيث يحصل هل به خير أو ارتياح وسرور ، وكل ذلك من الله عز وجل.
والشر في القدر : ما لا يلائم طبيعة الإنسان ؛ بحيث يحصل له به أذية أو ضرر.

· ولكن ؛ إن قيل : كيف يقال : إن في قدر الله شراً؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:( الشر ليس إليه)؟
·فالجواب على ذلك أن يقال: الشر في القدر ليس باعتبار تقدير الله له، لكنه باعتبار المقدور له ؛ لأن لدينا قدراً هو التقدير ومقدوراً؛ كما أن هناك خلقاً ومخلوقاً وإرادة ومراداً؛ فباعتبار تقدير الله له ليس بشر؛ بل هو خير، حتى وإن كان لا يلائم الإنسان ويؤذيه ويضره، لكن باعتبار المقدور؛ فنقول: المقدور إما خير وإما شر؛ فالقدر خير وإما شر؛ فالقدر خيره وشره يراد به المقدور خيره وشره.
ونضرب لهذا مثلاً في قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا )(الروم: من الآية41).
ففي هذه الآية بين الله عز وجل ما حدث من الفساد وسببه والغاية منه؛ فالفساد شر وسببه عمل الإنسان السيئ، والغاية منه ( لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(الروم: من الآية41).
فكون الفساد يظهر في البر والبحر فيه حكمة ؛ فهو نفسه شر، لكن لحكمة عظيمة، بها يكون تقديره خيراً.
كذلك المعاصي والكفر شر، هو من تقدير الله، لكن لحكمة عظيمة، لولا ذلك لبطلت الشرائع، ولولا ذلك لكان خلق الناس عبثاً.
* والإيمان بالقدر خيره وشره لا يتضمن الإيمان بكل مقدور، بل المقدور ينقسم إلى كوني وإلى شرعي:
فالمقدور الكوني: إذا قدر الله عليك مكروهاً؛ فلا بد أن يقع؛ رضيت أم أبيت.
والمقدور الشرعي قد يفعله الإنسان وقد لا يفعله، ولكن باعتبار المرضى به فيه تفصيل:
إن كان طاعة لله وجب الرضى به، وإن كان معصية؛ لله عز وجب سخطه وكراهته والقضاء عليه؛ كما قال الله عز وجل : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104) .
وعلى هذا؛ يجب علينا الإيمان بالمقضي كله ؛ من حيث كونه قضاء لله عز وجل ، أما من حيث كونه مقضياً؛ فقد نرضى به وقد لا نرضى ؛ فلو وقع الكفر من شخص فلا نرضى بالكفر مه، لكن نرضى بكون الله أوقعه.

شرح العقيدة الواسطية لفظيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

فضل ليلة القدر

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر ,
وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا
( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين ,
من إعتمد على علمهِ ضل
ومن إعتمد على عقلهِ إختل
ومن إعتمد على سلطانهِ ذل
ومن إعتمد على مالهِ قل
ومن إعتمد على الناس مل
ومن إعتمد على الله
فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل
ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أيها الأخوات والأخوة :
يقول الله سبحانه وتعالى بكتابه العزيز:
(إنا أنزلناه في ليلة القدير *وما أدراكَ ما ليلة القدر*
ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر *تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر *
سلامٌ هيَ حتى مطلع الفجر ) القدر
هاهو شهر رمضان قد آن على الرحيل
هاهو شهر رمضان قد مضى كما مضى غيرهُ من الشهور
وقطار الحياة يسير ويجري بنا بسرعةٍ كبيرة
ومن أستقبلك يارمضان بطيب نفسٍ وهمةٍ وعزيمةٍ وطاعةٍ فطوبى له وطوبى لك
ومن تأفف منك يارمضان ياأيام معدودات فقد فزت أنت البرمنه و قد خاب وخسر خسران مبينا
قال‏:‏كعب بن عجرة رضي الله عنه
(قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أحضروا المنبر‏)‏
فلما خرج رقي إلى المنبر،
فرقي في أول درجة منه قال آمين ثم رقي في الثانية فقال آمين ثم لما رقى في الثالثة قال آمين
فلما فرغ ونزل من المنبر قلنا‏:‏ يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه منك‏؟‏
قال‏(‏وسمعتموه‏)‏‏؟‏
قلنا نعم‏
قال‏ (‏إن جبريل عليه السلام اعترض قال‏ يامحمد:‏ بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت آمين
فلما رقيت في الثانية قال بَعُدَ من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين
فلما رقيت في الثالثة قال بَعُدَ من أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين‏) البخاري
أي طامة وأي مصيبة يفرح فيها المسلم مع الأسف الذي لم يصم في شهر رمضان
والذي لم يتقرب فيه إلى الله تعالى
والذي كان يدخن السيجارة علناً في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
والذي كان يتناول الطعام على قارعة الطريق في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
والذي كان يسهر على أنغام الموسيقى تحت مسمى ( خيمة رمضان ) ماذا جنى ؟؟؟
والذي ترك صلاة التراويح (قيام الليل ) ماذا جنى ؟؟؟
والذي لم يقرأ القرأن في رمضان ماذا جنى ؟؟؟
وها نحن في (ليلة القدر )
هذه الليلة العظيمة التي خصها الله على سائر الليالي
وسميت (ليلة القدر )لعظم قدرها وشرفها
حيث نُزِل فيها القرأن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا دفعة واحدة
ثم نزل القرأن مقسماًعلى حسب الأحداث والوقائع خلال ثلاثة وعشرين سنة
من خلال دعوة الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إلى رب العالمين
وبهذه الليلة ينزلُ فيها جبريل الأمين
وينزلُ فيها الملائكة المقربون حتى أن العلماء قالوا عدد الملائكة في الأرض بهذه الليلة أكثر من عدد الرمال
وتسلم فيها الملائكة على المؤمنين (سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ) القدر 5
ملائكة الرحمن يسلمون على أصحاب قيام الليل ومن يحيون ليلة القدر
سبب نزول هذه السورة (القدر )
سميت بالقدر لتكرار ذكر ليلة القدر فيها وعظم شرفها
أخرج ابن أبي حاتم والواحدي عن مجاهد :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح ألف شهر وجاهد في سبيل الله تعالى
فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله تعالى
( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )
التي لبس ذلك الرجل السلاح فيها في سبيل الله تعالى
أي عطاء أعطاه الله تعالى لهذه الأمة
وأي فضل تفضل الله به على عباده
حيث جعل هذه الليلة خيرٌ من ألف شهر
فهل من مغتنم يتعرض لنفحات الله عز وجل
فهل من متزود يتزود فيه ليوم لا ريب فيه
فهل من عابدٍ يعمل ليوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وداعاً ياشهر رمضان
وداعاً ياشهر الرحمن
وداعاً ياشهر الفرقان

وداعاً ياشهر الطاعة والمغفرة والرضوان
وداعاً ياشهر العتق من النيران
اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامهم في رمضان
واجعلنا ممن قبلت صلاتهم وقيامهم في شهر رمضان
واجعلنا ممن أعتقت رقابهم من النيران في شهر رمضان
واجعلنا ممن قبلتهم في شهر رمضان
ونسئلك ياالله أن تبلغنا رمضان القادم وتجعلنا من عتقائك من النيران
أيها الأخوات والأخوة :
وهنا أحب أن أذكركم وأذكر نفسي (بزكاة الفطر )
روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
زكاة الفطر من رمضان طُهرة للصائم من اللغو والرفث
وطُعمة للمساكين مَن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة
ومَن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)
وعن جرير رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صوم شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلا بزكاة الفطر) رواه أبو حفص ابن شاهين
ومعنى أنه مُعلَّق:
أي إن قبوله غير تام ولا يتمُّ إلا بإخراج هذه الزكاة
فهي طُهرة للصائم من ناحية ومن ناحية أخرى هي طُعمة للمساكين
أيها الأحبة في الله :
والله يلزمنا في هذا الزمان أن نحب بعضنا البعض
قال رسول صلى الله عليه وسلم :
(الراحمون يرحمهم الرحمن ، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) حديث صحيح
أجاز أبو حنيفة والحسن البصري وسفيان الثوري والبخاري
وعمر بن عبد العزيز وعطاء وبعض علماء المالكية
أجازوا جميعًا إخراج زكاة الفطر نقودًا تحقيقًا لمصلحة الفقير،
وهي المنصوص عليها في الحديث :
(أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم )
وربما كانت النقود أفضل من كثرة الطعام عنده لحاجته إلى شراء ما يلزمه
من لحوم وملابس وسائر الحاجات له ولأهله
فمن كان مبطئاً فليبادر لإدخال الفرحة إلى قلوب الذين لا يعرفون الفرح والسرور
ومن كان مبكراً فليبحث عن المتعففين أصحاب الحاجة
عن الأرامل واليتامى
عن أخ لك
عن جارك لك
عن قريب لك
حتى نعيش كلنا فرحة العيد
أيها الأخوات والأخوة :
أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ,
وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

لكي تفوز بليلة القدر عليك ب .

تعليمية تعليمية
عن عائشة رضي الله عنها قالت"كان رسول الله صلى الله عليه وسلميجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره " [رواه مسلم] .. فعليك بالجد والاجتهاد في ليالي العشر كلها، عسى الله أن يَمنَّ الله عليك بالفوز بليلة القدر ..
ولكي تفوز بليلة القدر لابد أن تستشعر هذه الوصايا الهامة بقلبك وتحفرها بداخلك .. l
1) تحسس قلبك وراقب نيتك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"[متفق عليه] .. وكان ابن المبارك يقول "ربَّ عمل صغير تعظمه النية، وربَّ عمل كبير تصغره النية"
فمهما كان عملك كبيرًا، إذا لم تصلِّح نيتك فيه فلن ينفعك .. ومن الممكن أن يكون العمل صغيرًا، ولكن بالنية الخالصة يصير عظيمًا جدًا.
قدر اجتهادك تكن منزلتك، فجِدَّ واجتهد .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم"إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة.."[صحيح الجامع (1952)].. فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته ..افعل كل ما تستطيع من أعمال صالحات لتتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة .. وعلى قدر جدك وإجتهادك، سيعينك الله عز وجل.

) على 3) نوَّع ما بين العبادات لتعالج الملل .. فلابد أن تنوّع ما بين العبادات حتى تستحضر قلبك، لكي لا تصاب بالملل إذا ما قمت بعبادة واحدة فقط لوقت طويل.
4) التبتل .. أي الانقطاع لله تعالى، وهو من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت .. قال تعالى {وَاذكرِ اسمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّل إِلَيهِ تَبتِيلًا، رَبّ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ فَاتَّخِذه وَكِيلًا} [المزمل:8,9] .. ففرِّغ قلبك له وحده سبحانه.


فعليك بهذه الأمور :
أغلق الهاتف وانس همومك ودع مشاغلك .. فلها رب يدبرها ..
أكثِّر من الذكر .. عن عبد الله بن بسر أن أعرابيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال"لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل"[رواه ابن ماجه وصححه الألباني]
اصمت وأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة .. فإن لم تكن معتكفًا فتأدب بآداب المعتكف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صمت نجا"[رواه الترمذي وصححه الألباني].
5) اصبر واصطبر .. {رَبّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَمَا بَينَهمَا فَاعبده وَاصطَبِر لِعِبَادَتِهِ هَل تَعلَم لَه سَمِيًّا} [مريم: 65].. إن كنت تحب ربك بصدق فعليك أن تجهد نفسك في طاعته، فهذه علامة المحب الصادق بَذل المجهود في الطاعة.
قال بعض السلف "من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً، بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً ".
(5) هذا زمان السباق ، فلا ترضَ بالخسارة والدون .. بل ادخل السباق بنفسية المتحدي، وهذا هو السباق الحقيقي وليس بكثرة النقود والنفوذ

فارفع شعار أبو مسلم الخولاني الذي قال::
" أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يستأثروا به دوننا، كلا والله لنزاحمهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم قد خلَّفوا وراءهم رجالاً " .

قال وهيب بن الورد "إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل" .. وقال بعض السلف "ما بلغني عن أحد من النَّاس أنَّه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه" .. وقال أحدهم "لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير"
استعن بالله وسلّه أن يمدّك بالقوة على العمل الصالح .. فإنك لن تستطيع أن تعمل سوى بحول الله وقوته، فأكثِّر من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" وطلب العون من الله عز وجل.
وأكثِّر من ذكر هادم اللذات ..لكي يقطع حبال الدنيا التي تقطع الطريق بينك وبين الله جل وعلا، فالدنيا ما هي إلا ممر للآخرة.
6) أحسن الظن بالله، ولو أحسنت الظن بالله ستحسن العمل .. ولا تدع الشيطان يقطع عليك الطريق، بأن يجعلك تسيء الظن بالله تعالى.
7) تعاهد عملك بالإصلاح ، فاجمع بين الكم والكيف .. قال النبي صلى الله عليه وسلملأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "إنَّ لك من الأجر على قدر نصبك"[ رواه الحاكم وصححه الألباني].. فعلى قدر التعب والمشقة، يكون الأجر من الله تعالى.
وقال وهيب بن الورد "لا يكون همّ أحدكم في كثرة العمل ، ولكن ليكن همّه في إحكامه وتحسينه فإنَّ العبد قد يصلِّي وهو يعصي الله في صلاته، وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه. فاجمع بين الأمرين تنال قصب السبق".
8) لا ترض عن نفسك ولا عن عملك .. فأصل الخطايا الرضا عن النفس .. فلا تركن إلى عمل، بل انظر إلى وجه القصور فيه ، واستغفر الله على نقصانه ليكون على مظنة القبول .. قال تعالى {وَالَّذِينَ يؤتونَ مَا آَتَوا وَقلوبهم وَجِلَةٌ أَنَّهم إِلَى رَبِّهِم رَاجِعونَ}[المؤمنون:60]
9) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله .. فهذا أدعى للإخلاص، قال صلى الله عليه وسلم"صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين" [صحيح الجامع (3821)]

نسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعته، وأن يجعل عملنا كله صالحًا متقبلاً،،
تعليمية تعليمية




بارك الله فيك والله لم اجد مثل هذه النصائح قط انها نصائح كلها تصب لصالحنا

شكرا لك على كل الاعمال التي تقومين بها وجعلها الله في ميزان حسناتك

نسال الله ان يغفر لنا ذنوبنا وان يجعلنا من الطائعين التوبين




بارك الله فيك على الرد الكريم وعلى المعايشة

مع النصائح ….

اللهم اعتق رقابنا من النار ولا تحرمنا من بركة ليلة القدر

تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

من خصائص العشر وليلة القدر

تعليمية تعليمية

من خصائص العشر وليلة القدر
الشيخ محمد سعيد رسلان

نبذة مختصرة عن المحاضرة : عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ. أخرجه مسلم

تعليمية

( المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 )

رابط الدرس :

من هنا

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

علامات تساعد على معرفة ليلة القدر !

تعليمية تعليمية
تعليمية


فضيلة العلامة محمد ناصر الدين الألباني :

ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله – تبارك وتعالى – عليه برؤية ليلة القدر ؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله – عز وجل – ، وعلى ذكره والصلاة له ، فيتجلى الله – عز وجل – على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون ، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم ، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه ؛ بأن صاحبه يرى ليلة القدر .

والسيدة عائشة – رضي الله عنها – قد سألت الرسول – عليه الصلاة والسلام – سؤالاً ينبئ عن إمكان شعور الإنسان برؤيته لليلة القدر ، حينما توجهت بسؤالها للنبي – عليه الصلاة والسلام – بقولها : ( يا رسول الله ! إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا أقول !؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ففي هذا الحديث فائدتان :

– الفائدة الأولى : أن المسلم يمكن أن يشعر شعورًا ذاتيًا شخصيًا بملاقاته لليلة القدر .

– والفائدة الثانية : أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا " الترغيب " في بعض الدروس المتأخرة : أن خير ما يسأل الإنسان ربه – تبارك وتعالى – هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

نعم . هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية ، لكن هذا قد لا يمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلة القدر ، إلا أن هذه العلامات بعضها يتعلق بالجو العام الخارجي ، كأن تكون – مثلاً – الليلة ليست بقارة ولا حارة ، فهي معتدلة ليست باردة ولا هي حارة ، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعي في البلدة ، كذلك هناك علامة لكن هي بعد فوات وقت ليلة القدر ، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة حين تطلع الشمس ، حيث أخبر – عليه الصلاة والسلام – بأنها تطلع صبيحة ليلة القدر كالطست – كالقمر – ليس له شعاع ، هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر ، وقد رُئي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية أو ملاحظة ذلك في كثير من ليالي القدر .

ليس المهم بالنسبة للمتعبد التمسك بمثل هذه الظواهر ؛ لأن هذا الظواهر هي عامة ، هذه طبيعة الجو ، لكن لا يستوي كل من عاش في ذلك الجو ليرى ليلة القدر ، ومن عاش في صفاء النفس في لحظة من تلك اللحظات في تلك الليلة المباركة ، بحيث أن الله – عز وجل – يتجلى عليه برحمته وفضله ، فيلهمه ويؤيده بما سبق وبغيره .

والعلامات المادية هي علامات لا تدل على أن كل من شاهدها أو لمسها قد رأى ليلة القدر ، وهذا أمر واقعي ، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من الصفاء الروحي ، والشعور برؤيته لليلة القدر ، وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع ، هذه هي الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتم بها ؛ لعل الله – عز وجل – أن يتفضل بها علينا .

انتهى

تعليمية تعليمية




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي الكريمه

أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .




نشكرك اختي على هذه معلومة
بارك لله فيك




الف شكر لكي اختي على المعلومات
تحياتي لكي




بوركتم على المرور الطيب

أسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان و يوفقنا لصيامه و قيامه و يرزقنا الإخلاص و القبول




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

تحري ليلة القدر رؤية و علانات

تحري ليلة القدر .. رؤية و علانات

فضيلة العلامة محمد ناصر الدين الألباني :

ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله – تبارك وتعالى – عليه برؤية ليلة القدر ؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله – عز وجل – ، وعلى ذكره والصلاة له ، فيتجلى الله – عز وجل – على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون ، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم ، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه ؛ بأن صاحبه يرى ليلة القدر .

والسيدة عائشة – رضي الله عنها – قد سألت الرسول – عليه الصلاة والسلام – سؤالاً ينبئ عن إمكان شعور الإنسان برؤيته لليلة القدر ، حينما توجهت بسؤالها للنبي – عليه الصلاة والسلام – بقولها : ( يا رسول الله ! إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا أقول !؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ففي هذا الحديث فائدتان :

– الفائدة الأولى : أن المسلم يمكن أن يشعر شعورًا ذاتيًا شخصيًا بملاقاته لليلة القدر .

– والفائدة الثانية : أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا " الترغيب " في بعض الدروس المتأخرة : أن خير ما يسأل الإنسان ربه – تبارك وتعالى – هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

نعم . هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية ، لكن هذا قد لا يمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلة القدر ، إلا أن هذه العلامات بعضها يتعلق بالجو العام الخارجي ، كأن تكون – مثلاً – الليلة ليست بقارة ولا حارة ، فهي معتدلة ليست باردة ولا هي حارة ، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعي في البلدة ، كذلك هناك علامة لكن هي بعد فوات وقت ليلة القدر ، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة حين تطلع الشمس ، حيث أخبر – عليه الصلاة والسلام – بأنها تطلع صبيحة ليلة القدر كالطست – كالقمر – ليس له شعاع ، هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر ، وقد رُئي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية أو ملاحظة ذلك في كثير من ليالي القدر .

ليس المهم بالنسبة للمتعبد التمسك بمثل هذه الظواهر ؛ لأن هذا الظواهر هي عامة ، هذه طبيعة الجو ، لكن لا يستوي كل من عاش في ذلك الجو ليرى ليلة القدر ، ومن عاش في صفاء النفس في لحظة من تلك اللحظات في تلك الليلة المباركة ، بحيث أن الله – عز وجل – يتجلى عليه برحمته وفضله ، فيلهمه ويؤيده بما سبق وبغيره .

والعلامات المادية هي علامات لا تدل على أن كل من شاهدها أو لمسها قد رأى ليلة القدر ، وهذا أمر واقعي ، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من الصفاء الروحي ، والشعور برؤيته لليلة القدر ، وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع ، هذه هي الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتم بها ؛ لعل الله – عز وجل – أن يتفضل بها علينا .




بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

ليلة القدر في أحيانًا

تعليمية تعليمية

ليلة القدر في ( الأشفاع ) أحيانًا
الشيخ محمد سعيد رسلان

تعليمية

( المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )

رابط الدرس :

من هنا

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




جــــــــــــــــــــزيتي كل خير ـ مشكــــــــــــــــــــــ ـــــوورين ……………………. ……ســــــــــــــــــ ـــلاامي




بارك الله فيكي اختي وجزاكي الله الخير




بارك الله فيكي على موضوعك واصلي التالق




السلام علبكم




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

الحث على اغتنام ما تبقىٰ من رمضان، والحرص على تحرِّي ليلة القدر


الحث على اغتنام ما تبقىٰ من رمضان، والحرص على تحرِّي ليلة القدر

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في إحدى خطبه


أمَّا بعد: أيُّها النَّاس اتقوا الله تعالىٰ، واغتنموا مواسم الخير بعمارتها بما يُقرِّبُ إلىٰ ربِّكم، واحذروا من التَّفريط والإضاعة، فستندمون علىٰ تفريطكم وإضاعتكم.
إخواني من لم يربح في هٰذا الشهر الكريم ففي أي وقتٍ يربح؟! ومن لم يُنِب فيه إلىٰ مولاه ففي أي وقت يُنيب ويُصلِح؟! ومن لم يَزل متقاعدًا عن الخيرات، ففي أي وقت تحصل له الاستقامة، ويفلح؟!
فبادروا -يرحمكم الله- فرص هٰذا الشهر قبل فواتها، واحفظوا نفوسكم عما فيه شقاؤها وهلاكها.
ألا وإنَّ شهركم الكريم قد أخذ بالنقص والاضمحلال، وشارفت لياليه وأيامه الثمينة على الانتهاء والزوال، فتداركوا أيُّها المسلمون ما بقِيَ منه بصالح الأعمال، وبادروا بالتوبة من ذنوبكم لذي العظمة والجلال.
واعلموا أن الأعمال بالخواتيم، فأحسنوا الختام.
لقد مضىٰ مِن هٰذا الشهر الكريم الثلثان، وبقِيَ منه الثُّلث؛ وقت العشر الحسان، فاغتنموها بالعزائم الصادقة، وبذل المعروف والإحسان، وقوموا في دياجيها لربكم خاضعين ولبره وخيراته راجين ومؤملين ومن عذابه وعقابه مستجيرين مستعيذين، فإنَّه تعالى أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.

وهو الذي يقول: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].
وهو الذي ينزلُ كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيعرض على عباده الجود والكرم والغفران يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟
وفي هٰذه العشر:ليلة القدر المباركة التي يُفرَقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيم، ويُقدَّر فيها ما يكون في تلك السَّنَة بإذن العزيز العليم الحكيم، تنزِل فيها الملائكة من السماء، وتكثُر فيها الخيرات والمصالح والنعماء، من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من الذنوب، ومن فرط فيها، وحُرِمَ خيرها فهو الملوم المحروم.
أبهمها الله تعالىٰ في هٰذه العشر، فلم يُبيِّن عينها؛ ليتزود الناس في جميع ليالي العشر من التهجد والقراءة والإحسان، وليتبين بذٰلك النشيط في طلب الخيرات من الكسلان، فإن الناس لو علموا عينها لاقتصر أكثرهم علىٰ قيام تلك الليلة دون ما سواها، ولو علموا عينها ما حصل كمال الامتحان في علو الهمة وأدناها.
فاطلبوها -رحمكم الله- بجدٍّ وإخلاص، واسألوا الله فيها الغنيمة من البرِّ والخيرات والسلامة من الإفلاس.

الضياء اللامع من الخطب الجوامع (1/ 381).




اللهم بلغنا أجره وأعنا على اغتنامه

بورك فيك واحسن الله إليك