1845-1914 – اليهود في فلسطين
كان عدد اليهود في فلسطين في بداية القرن العشرين قليل جدا ، و من ثم أزداد من 12000 في عام 1845 الى 85000 في عام 1914 .
الأغلبية في فلسطين هم العربالمسلمين و المسيحيين ، و بدعم من الحركة الصهيونية العالمية تم تهجير أعداد كبيرةمن يهود أوروبا و العالم الى فلسطين .
1896-1916 – الحركة الصهيونية
في 1896 و بعد ظهور أفكار معادات السامية في أوروبا ، قام ثيودور هرتزل بأقتراححل للمشكلة في كتابة دولة اليهود حيث أقترح تاسيس وطن قومي لليهود في الأرجنتين أوفلسطين .
في1897 عقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في سويسرا حيث أصدر برنامجبازل في أستعمار فلسطين و تأسيس الحركة الصهيونية العالمية .
في 1904 عقدالمؤتمر الرابع للحركة الصهيونية و قرر تأسيس وطن قومي لليهود في الأرجنتين .
في 1906 قرر برلمان الحركة الصهيونية أن يكون الوطن القومي لليهود فيفلسطين .
في 1914 مع بداية الحرب العالمية الأولي وعدت بريطانيا العرببمساعدتهم على الأستقلال عن الدولة العثمانية بشرط دخولهم الحرب الى جانب بريطانياضد الدولة العثمانية التي دخلة الحرب بجانب المانيا .
1916 – أتفاقية سايكس بيكو
تم توقيع أتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا و بريطانيا حيث تم الأتفاق على تقسيمالمنطقة العربية الى مناطق سيطرة .
حيث أتفق على وضع لبنان و سوريا تحتالسيطرة الفرنسية و الأردن و العراق تحت سيطرة بريطانيا ، على أن تبقي فلسطين دولية .
في 2 نوفمبر 1917 قامت الحكومة البريطانية بأصدار وعد بلفور في هيئة رسالة منوزير خارجيتها جيمس آرثر بلفور الى زعيم الحركة الصهيونية .
تعهد فيها وزيرالخارجية بأن تقوم حكومة جلالة الملكة بالعمل بأفضل ما يمكنها من أجل تحقيق هدفتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين .
كما تعهد بأن لا تقوم بريطانيا بعمل اي شيئ من شأنة أن يضر بمصالح و حقوق المجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين .
عد الحرب العالمية الأولي في 1918 بدأ اليهود بالهجرة الى فلسطين التي كانت تحتالأنتداب البريطاني وفق قرارات عصبة الأمم .
وفق وعد بلفور وشروط الأنتدابفقد قامت سلطة الأنتداب بتيسير هجرة اليهود بهدف تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين .
بدأ العمل بشكل واسع و ضخم على أنشاء مشاريع زراعية و أقتصادية تقوم بهاالحركة الصهيونية خلال فترة الأنتداب في فلسطين لحساب المستوطنين الجدد. كما أزدادتالهجرة اليهودية الى فلسطين في الثلاثينات من القرن العشرين بسبب الحملة النازيةعلى اليهود في أوروبا .
أصبحت تل أبيب أكبر المدن التي يسكنها فقط اليهود،كما وجد عدد كبير من القرى و المدن الصغيرة التي أسسها اليهود .
في نفسالوقت شهد العالم تأسيس عدد كبير من الأحزاب و الجمعيات اليهودية في أوروبا والعالم و جميعها تنضم تحت أفكار و تنظيم الحركة الصهيونية و قد هاجر بعض زعماء تلكالأحزاب الى فلسطين حيث قاموا بتأسيس الأحزاب المختلفة في الكيان الصهيوني .
1919 – أول مؤتمر وطني فلسطيني
تم عقد أول مؤتمر وطني فلسطيني تم فية أدانة و رفض كامل لوعد بلفور .
تم عقد مؤتمر سان ريمو حيث قرر وضع فلسطين تحت الأنتداب البريطاني ، و خلالعامين كانت فلسطين فعليا تحت الأدارة البريطانية حيث أرسل هربر صموئيل وهو زعيمصهيوني كأول مندوب سامي في فلسطين .
1922 – الأنتداب على فلسطين
عصبة الأمم تصدر قرار الأنتداب البريطاني على فلسطين ، حيث يعمل القرار في صالحتاسيس وطن قومي لليهود في فلسطين .
ي أغسطس 1929 هز القدس أول هجوم واسع النطاق يشنه العرب على اليهود ، ففي أعمالالشغب قتل العرب 133 يهودي و قتل منهم 116 . و تعود جذور العنف إلى مخاوف العرب منأهداف الحركة الصهيونية التي تهدف لأقامت وطن قومي لليهود في فلسطين .
كانتبريطانيا قد وعدت اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ، على أن لا تجحف بحقالسكان الأصليين في البلاد و لكن حتى الآن لم تقم بريطانيا بتنفيذ وعدها للعرببحماية حقوقهم المدنية و الدينية .
قام الفلسطينيون بأضراب عام شامل لمدة ستة أشهر أحتجاجا على مصادرة الأراضي والهجرة اليهودية .
منذ وعد بلفور كانت بريطانيا تحاول تسوية الخلاف بين اليهود و العرب دون نجاح . ففي هام 1937 قدم اللورد روبرت بيل التقرير الذي خلصت له اللجنة التي كان يرأسها ،حيث ورد في التقرير أن استمرار العمل بنظام الانتداب على فلسطين غير ممكن عمليا وأنة ليس هناك أمل في قيام كيان مشترك بين العرب و اليهود . كان من دواعي تكوين هذهاللجنة تزايد أعمال الاحتجاج من قبل العرب في فترة العشرينات و الثلاثينات بسببالهجرة اليهودية و و مصادرة الأراضي ، فما كان من العرب إلا تشكيل اللجنة العربيةالعليا للدفاع عن أنفسهم و قاموا بتنظيم إضراب الستة أشهر في عام 1936 .
وفي محاولة للخروج من تلك الأزمة قامت بريطانيا بتكليف اللورد روبرت بيل بدراسةالوضع و تقديم الحلول ، ولكن العرب قاطعوا اللجنة و رفضوا التقرير .
بعدتأكيد التقرير على استحالة قيام كيان مشترك لليهود و العرب ، تم اقتراح تقسيمفلسطين إلى دولتين أحدهما عربية و الأخرى يهودية و توضع الأماكن المقدسة تحتالإدارة الدولية . و بعد سنتين من التقرير وجدت بريطانيا في حالة لا فوز ولا خسارةو قررت وضع قيود على هجرة اليهود لفلسطين لحين إيجاد حل المعضلة .
1939 – بريطانيا تقيد هجرة اليهود
قامت بريطانيا بأصدار قرار يحظر أستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين و عرضتالأستقلال للفلسطينين خلال عشرة سنوات .
رفضت الحركة الصهيونية تلكالمقترحات و قامت بتأسيس عصابات مسلحة للقيام بعمليات دموية و مذابح للبريطانيين والفلسطينين من آجل أجبار بريطانيا على الأنسحاب من فلسطين لتأسيس الدولة اليهودية .
1945 – المعضلة الفلسطينية البريطانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و فتح معسكرات الاعتقال النازية ، عاد زعماءالحركة الصهيونية للمطالبة بفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين .
الحركاتالصهيونية المسلحة مثل الهاجانا و الأرجون و الستيرن جانج صعدت هجومها المسلح علىجنود الانتداب البريطاني للضغط على بريطانيا لفتح باب الهجرة .
عارض العربالضغوط اليهودية ، و لكن لم يكن هناك قيادة موحدة للعرب . ففي عام 1945 قامتالسعودية و سوريا و لبنان و العراق و الأردن و اليمن و مصر بتأسيس جامعة الدولالعربية للضغط على بريطانيا من الجانب الأخر من أجل حقوق الفلسطينيين . الحكومةالعمالية الجديدة في بريطانيا كانت تدعم بشدة أهداف و مشاريع الحركة الصهيونية ، معرغبتها بالإبقاء على صداقتها للعرب .
و بالضغط من الرئيس الأمريكي ترومن ذو الميول الصهيونية الواضحة أرسلت بريطانيا لجنة جديدة لدراسة الوضع . اللجنةالإنجليزية الأمريكية أوصت بالتهجير الفوري لعدد 100000 يهودي أوروبي لفلسطين ، كماأوصت برفع القيود على بيع الأراضي الفلسطينية لليهود مع أقامت الكيان المشترك تخترعاية الأمم المتحدة .
تحت ضغط التكاليف العالية للجيش البريطاني في فلسطين، قررت بريطانيا إحالة قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة .
تم إرسال لجنة منالأمم المتحدة لتقييم الوضع في فلسطين و تقديم الاقتراحات و بناء على تقريرها تماتخاذ قرار تقسيم فلسطين رقم 242 .
1947 – أنسحاب بريطانيا و قرار تقسيم فلسطين
بعد سبعة سنين من الحروب و رغبة بريطانيا للأنسحاب من مستعمراتها ، في عام 1947قررت بريطانيا ترك فلسطين و طلبت من الأمم المتحدة تقديم توصياتها .
تم عقدأول جلسة طارئة للأمم المتحدة في 1947 و تم أقتراح مشروع تقسيم فلسطين الى دولتينفلسطينية و يهودية على أن تبقي القدس دولية ، على أن تسود علاقات حسن الجوار والتعاون الأقتصادي بين الدولتين .
تمت الموافقة على الأقتراح من 33 عضو مقابل رفض 13 عضو و بدعم من الأتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية وبأمتناع بريطانيا عن التسويط .
1948 – أول حرب عربية أسرائلية
رفض العرب لمشروع التقسيم ادي الى أندلاع العنف بين العرب و اليهود مع رفضبريطانيا التدخل و ترك الأمور كما هي حتي موعد الأنسحاب في 1 أغسطس 1848 وفق مشروعالتقسيم .
عندما تأكد زعماء اليهود من نية أنسحاب بريطانيا في يوم 15 مايو ،قرروا في تل أبيب في يوم 14 مايو أن يطبقوا الجزء الخاص بأنشاء دولة يهودية كما وردفي قرار التقسيم ، حيث تم تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي و الحركةالصهيونية العالمية ، الذي أعلن قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة أسرائيل وتقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد .
في 15 مايو قامت جيوشمن مصر و الأردن و سوريا و لبنان و العراق مع مقاتلين عرب آخرين و المقاتلينالفلسطينين الذين كانوا يقاتلون اليهود منذ نوفمبر 1947 ، قاموا ببدأ حرب شاملة ضدالكيان الصهيوني . حيث تحول الصراع الى نزاع دولي .
لقد فشل العرب في منعقيام الكيان الصهيوني ، حيث أنتهت الحرب بأربع قرارات وقف أطلاق النار من الأممالمتحدة بين اسرائيل و مصر و لبنان و الأردن و سوريا . و الحدود التي تم تحديدها فيالأتفاقية بقية على ماهي علية حتي عام 1967 .
1948 – قيام الكيان الصهيوني
غيرت حرب 1948 التركيبة السكانية داخل أسرائيل حيث قام عدد كبير من الفلسطينينبالهجرة من الأراضي التي تم أحتلالها في عام 1948 . أصبح قطاع غزة الصغير تحتالأدارة المصرية و الضفة الغربية تحت الأدارة الأردنية. بلغ عدد المهاجرينالفلسطينين 680000 شخص حيث غادروا الى الدول العربية المجاورة و بذلك أصبح اليهودأغلبية في الكيان الصهيوني الجديد .
في 1949 تمت أنتخابات أول كنيستأسرائيلي و أختير حاييم وايزمن الزعيم الصهيوني كأول رئيس لأسرائيل .
1954 – عبد الناصر يأخذ السلطة في مصر
لفترة عامين كان عبد الناصر عضو في قيادة الثورة في حين أن محمد نجيب يخدم كرئيسللبلاد و كرئيس للوزراء ، في فبراير تقدم عبد الناصر للواجهة متهما محمد نجيببمحاولة إحياء النظام القديم و بالتقرب من جماعة الأخوان المسلمين المحظورة ومطالبا له بالاستقالة . بعد احتجاجات شعبية واسعة أدت إلى عودت نجيب ، قام عبدالناصر بعقد اجتماع للجيش و قرر الخضوع لرغبت الشعب و في نفس الوقت قام باعتقالأنصار محمد نجيب من ضباط الجيش و دعا الحزب الحاكم للدعوة لإضراب للمطالبة بعودةالحياة البرلمانية . في إبريل تم اعتقال نجيب و أقالته من منصف الرئيس و أخذ عبدالناصر موقعة كرئيس لمصر .
1956 – العدوان الثلاثي على مصر – حرب السويس
محاولات تحويل أتفاقية وقف أطلاق النار الى معاهدة سلام لم تنجح ، حيث أصر العربعلى عودة الاجئين الى وطنهم و تدويل القدس و أن تتنازل أسرائيل عن بعض الأراضي قبلالدخول في مفاوضات ، في المقابل لم توافق أسرائيل على تلك المطالب بحجة تعارضها معأمنها .
عدد متزايد من العمليات الفدائية ضد أسرائيل تم تنفيذها من قبلالفدائين الفلسطينين و العرب ، في المقابل ردت أسرائيل بأنتقام عنيف . قامت مصربمنع السفن الأسرائيلية من أستخدام قناة السويس و حاصرت المنفذ البحري الوحيدلأسرائيل على البحرالأحمر مما أعتبرتة اسرائيل عمل من أعمال الحرب و تصاعدةالأحتكاكات على الحدود المصرية الى أن تحولة الى حرب شاملة في أكتوبر و نوفمبر 1956 .
شاركت بريطانيا و فرنسا أسرائيل في أعتدائها على مصر لخلافها مع الزعيمالمصري جمال عبد الناصر بسبب تأميمة لقناة السويس بعد سحب بريطانيا و فرنسا عروضلتمويل بناء السد العالى في جنوب مصر .
حققت أسرائيل خلال ايام قليلة أنتصار سريع على مصر حيث تم أحتلال قطاع غزة و شبة جزيرة سيناء و عند وصولهم لضفة قناةالسويس بدأت كل من بريطانيا و فرنسا هجومها على مصر . و تم أيقاف الحرب بعد عدةايام بتدخل من الأمم المتحدة و تم أرسال قوة طوارئ لمراقبة وقف أطلاق النار . وبمجهود من الأتحاد السوفيتي و أمريكا تم الضغط على الدول المعتدية الثلاث للأنسحابمن المناطق التي تم أحتلالها لكن أسرائيل لم تترك غزة حتي عام 1957 بعد وعد منأمريكا بحل أشكال المنفذ البحري لأسرائيل .
كان انضمام مصر إلى سوريا في الجمهورية العربية المتحدة بداية تغيرات شديدة فيالشرق الأوسط ، منذ أن سيطر حزب البعث ذو الميول الشعبية على السلطة في سوريا قامعلى غرار مصر بالتقرب أكثر من أفكار الاشتراكية في الصين و التسلح بأسلحة روسية . وتحت ضغط واشنطن ( التي تدعم الحكومات العربية المجاورة المعادية للشيوعية ) والأحزاب الشيوعية المحلية قررت الحكومة السورية اختبار توجهاتها للوحدة العربية ، وهكذا كانت الجمهورية العربية المتحدة . و تتابعه الأحداث بانضمام اليمن للوحدة بغرضتدعيم أمنها و موقفها .
شكل النظام الملكي في كل من العراق و الأردن اتحاد بينهم ، بينما سلم الملك سعود الحكم إلى أخيه الملك فيصل الذي كان أكثر تقربا منأفكار عبد الناصر.
في لبنان الحرب الأهلية اشتعلت بين العرب القوميين المدعومين من سوريا و مؤيدي الرئيس كميل شمعون المدعومين بالغرب .
فيالعراق الضباط ذو الميول الناصرية ينقلبون على النظام الملكي و يقتل رئيس الوزراء والملك فيصل الثاني و عدد كبير من أفراد العائلة الملكية ، و ينهار الاتحاد بينالعراق و الأردن .
خوفا من وصول المد الناصري للبنان قامت الولايات المتحدةالأمريكية بإرسال 10000 مقاتل و قامت برعاية محادثات سلام بين المتنازعين أدت إلىتنازلات و من ثم انتخابات و نتج عنها انتخاب الرئيس فؤاد شهاب الأقرب لعبد الناصر والأقل ولاء للغرب .
في عام 1961 انسحبت سوريا من الجمهورية العربية المتحدةو بذلك أنهار الاتحاد .
1964 – تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية
في 1964 أعلن عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، و في الأول من يناير 1965بدأت الثورة الفلسطينية .
بعد العدوان الثلاثي تطور فكر القومية العربية و أنتشر بشكل واسع مع مطالبةمستميتة للرئيس جمال عبد الناصر للأنتقام، تم تأسيس القوات العربية المتحدة التينشرت قوات كبيرة على الحدود و استمرت في أغلاق المنفذ البحري لأسرائيل مع مطالبةالرئيس جمال عبد الناصر لقوات الأمم المتحدة للخروج من مصر و اصرارة على ذلك ، دفعكل ذلك أسرائيل لمهاجمة مصر و الأردن و سوريا بشكل متزامن في 5 يونيو 1967 .
بعد ستة أيام أنتهت الحرب بنصر أسرائيلي ساحق حيث دمر سلاح الجوالأسرائيلي المجهز بمعدات فرنسية القوات الجوية العربية وقد كان سلاح الجو هوالأداة الرئيسية لتدمير الجيوش العربية .
أنتهت الحرب بأحتلال أسرائيل لقطاعغزة و شبة جزيرة سيناء من مصر و القدس الشرقية العربية و الضفة الغربية من نهرالأردن و هضبة الجولان من سوريا و أصبحت كل تلك .
المناطق تحت الأحتلالالأسرائيلي حيث اصبح حجم أسرائيل أكبر اربعة مرات عما كان علية عند وقف أطلاق النارفي 1949 .
تضم المناطق العربية المحتلة حوالى مليون و خمسمائة الف عربي .
أصبحت المناطق المحتلة في 1967 قضية سياسية خلافية كبيرة داخل أسرائيل حيثيصر القادة الدينين من طوائف الأرشودوكس على عدم الأنسحاب من الضفة الغربية و قطاعغزة التي يعتبرونها جزء من أسرائيل .
و في جناح العمال كانت الأراء مقسمة، البعض مع البقاء و البعض مع الأنسحاب و لكن الجميع متفق على أبقاء القدس الشرقيةتحت الأحتلال بل ضمها للقدس الغربية و توحيدها و من ثم في عام 1980 تم أعلانهاموحدة و كاملة كعاصمة دائمة و أبدية لأسرائيل .
بعد عام 1967 قامت جماعاتوطنية ثورية فلسطينية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية بهجمات فدائية على أهدافأسرائيلية في داخل أسرائيل و في المناطق المحتلة في عام 1967 و في الخارج أيضا حيثنجحت منظمة التحرير في تعرييف العالم بالقضية الفلسطينية و الحصول على تاييد عالميوكذلك حصول المنظمة على صفة الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني من قبل الأممالمتحدة و جامعة الدول العربية .
في عام 1973 أنضمت مصر الى سوريا في هجوم مفاجئ على أسرائيل في يوم 6 أكتوبر وكان هذا اليوم عيد ديني في أسرائيل و هو يوم صيام مقدس . ولم تنجح القواتالأسرائيلية من صد الهجوم بعد ثلاث أسابيع من السيطرة العربية على مجريات الحرب وبعد خسائر عالية في الأرواح و التجهيزات ، حيث كان الأتحاد السوفيتي أحد القوىالعظمى التي تدعم العرب و كذلك الكويت و السعودية التي كانت تمول القوات العربية فيالحصول على أسلحة متطورة من الأتحاد السوفيتي . كما قطعت الدول العربية المنتجةللنفط الأمدادات عن أمريكا و الدول الغربية لدعمها لأسرائيل.
مقابل مصادرالقوات العربي الكبيرة من حيث التمويل و الدعم العربي و السوفيتي لم يكن أمامأسرائيل سوى اللجوء الى أمريكا للحصول على مساندتها من الناحية الأقتصادية والعسكرية لتعديل ميزان القوى، حتي ذلك لم يساعد أسرائيل .
لذا توجهة أمريكاللحلول السلمية حيث أرسل الرئيس رتشرد نيكسن وزير الخارجية هنري كيسنجر للتفاوض علىوقف أطلاق النار بين أسرائيل و مصر و سوريا ، و قد نجح كيسنجر في فض الأشتباك علىالجبهة السورية و كذلك المصرية في 1974 .
1974 – منظمة التحرير تمثل الشعب الفلسطيني
في 1974 و في قمة الرباط تم الأعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي و وحيد للشعبالفلسطيني .
في الأمم المتحدة تم التأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينيةمستقلة و تم منح منظمة التحرير مقعد مراقب .
و قد القى ياسر عرفات رئيسالمنظمة خطاب على الأمم المتحدة في نفس السنة .
كان مناحييم بيجن أول رئيس وزراء أسرائيلي يتوصل الى تسوية سلمية مع أحد الدولالعربية كنتيجة للدعوة المفاجئة التي قدمها الرئيس المصري أنور السادات لأسرائيلللتفاوض .
حيث سافر الى القدس في 1977 و القي خطاب على الكنيست الأسرائيلي وطالب ببدأ محادثات سلام. بعد محادثات طويلة و مضنية في كامب ديفيد بين مصر وأسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر تم توقيع معاهدة سلام بين مصر و أسرائيلفي 26 مارس 1979 .
مع أن المعاهدة أنهت حالة الحرب بين الدولتين لكن كثير منالأمور كانت معلقة دون حل و أهمها وضع الضفة الغربية و قطاع غزة .
خوفا من هجرة العقول و الأيدي العاملة الفنية اليهودية من روسيا وضعت الحكومةسياسة صارمة في لمنع الهجرة اليهود للخارج ، و لكن في السبعينيات تم تسهيل الهجرة ووصلت ذروتها في 1979 عندما تم إصدار ما يزيد عن 50000 تأشيرة هجرة لليهود .
في عام 1977 تم اعتقال عالم الرياضيات اليهودي أناتولي شاشارنسكي و ذلكلتحدثه مع مراسلين غربيين عن رفض السلطة منحة تأشيرة هجرة ، مما أثار موجة من الغضبالعالمي . و أتهم بالتجسس لحساب المخابرات الأمريكية و حكم علية بتسعة سنوات فيالسجن قبل أن يطلق صراحة إلى إسرائيل في عملية تبادل جواسيس . كانت تلك القضية محركرئيسي للحديث بشكل علني عن هجرة اليهود الروس .
في نهاية 1979 تحدثت تقاريرمنظمات المراقبة الدولية عن فشل 180000 يهودي بالحصول على تصاريح هجرة . في السنواتالتالية تناقصت أعداد المهاجرين نتيجة فشل معاهدة " سالت اثنان " و وضع الولاياتالمتحدة الأمريكية حظر اقتصادي على روسيا لتدخلها العسكري في أفغانستان .
1981 – أغتيال أنور السادات
في 6 أكتوبر 1981 قام أحد الأصوليين المسلمين باغتيال الرئيس المصري محمد أنورالسادات في القاهرة . حيث توقفت عربة نقل أفراد أمام المنصة خلال عرض عسكري بمناسبةحرب أكتوبر و ترجل منها عسكري مسلح و توجه نحو الرئيس السادات و بدأ بإطلاق الرصاصمن بندقية آلية مما أدي إلى إصابة الرئيس السادات و سبعة آخرين ، و تم نقل الساداتلمستشفى عسكري و توفي بعد ساعة و أربعون دقيقة .
تم تشييع الجثمان في 10أكتوبر و حضر مراسم الجنازة رئيس دولة عربي واحد فقط حيث كان السادات في عزلة عربيةنتيجة السلام المنفرد الذي عقدة مع إسرائيل في 1979 .
في 1982 قامت أسرائيل بأجتياح شامل للبنان بهدف ضرب قواعد المقاومة الفلسطينية . وبعد قتال شرس و حصار طويل لبيروت قررت منظمة التحرير الفلسطينية بضغط من العالمترك بيروت و لبنان لكي تتوقف الحرب ، حيث خرجت القوات الفلسطينية الى دول عربيةأخرى غير دول المواجهة . و بذلك أنسحبت أسرائيل من لبنان و ما زالت في الجنوباللبناني بما يسمي منطقة الشريط الحدودي الآمن . أجتياح لبنان و بقاء أسرائيل فيالجنوب كان و ما يزال يشكل تكلفة عالية على الأقتصاد الأسرائيلي .
1982 – المنظمة نخرج من بيروت
أجبر 1500 مقاتل فلسطيني على مغادرة بيروت ملوحين بعلامات النصر للمؤيدين لهم فيميناء بيروت و ميناء لارنكا – قبرص حيث استقبلوا . و كان من المتفق علية خروجالمقاتلين الفلسطينيين من لبنان لإنهاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان . و كان منالمقرر خروج كل مقاتل مع بندقية خفيفة فقط و ترك الفلسطينيين قاذفات صواريخ و أسلحةثقيلة في بيروت .
1985 – توقف هجرة يهود الفلاشا
في 1985 ضغطت أثيوبيا على إسرائيل في 1985 للتوقف عن نقل اليهود الفلاشاالأثيوبيين إلى إسرائيل . منذ سقوط نظام هلاسي لاسي في أثيوبيا عام 1984 بدأتإسرائيل بتهجير يهود الفلاشا إلى إسرائيل حيث تم نقل 12000 شخص . و واصلت إسرائيلعمليات نقل الفلاشا في عام 1989 و خلال عدد من السنوات تم ترحيل باقي الفلاشا وتقدر عددهم بحوالي 14000 شخص .
في بداية الثمانينات دخلت العلاقات الفلسطينية الأسرائيلية مرحلة جديدة من عدمالأستقرار ، حيث بدأت الأنتفاضة الفلسطينية في شكل أضرابات و مظاهرات و ألقاء حجارةو عمليات أنتحارية موجهة من الفلسطينين الى الجنود الأسرائيلين و المستوطنين . فيالمقابل قام الجيش الأسرائيلي بقمع تلك المظاهرات و بأعتقالات واسعة مع حملات تعذيبو تكسير عظام و هدم منازل و مصادرة أراضي و ممتلكات ، مما حرك القضية و أثار الراىالعام العالمي ضد أسرائيل . كما وجهة أمريكا و الأمم المتحدة أنتقادات لأسرائيل .
1988 – فك الأرتباط بين الأردن و الضفة الغربية
في 15 نوفمبر 1988 أعلن الأردن فك الأرتباط التاريخي مع الضفة الغربية والأعتراف بها كجزء رئيسي من فلسطين حيث يسكنها أغلبية فلسطينية .
1988 – أعلان قيام دولة فلسطين
في 14 ابريل 1988 ، قام الموساد الأسرائيلي بأغتيال الرجل الثاني في منظمةالتحرير و قائد العمليات في الداخل الزعيم الفلسطيني أبو جهاد ، حيث أغتيل برصاصالموساد في منزلة في مدينة تونس حيث المقر الرئيسي لمنظمة التحرير .
في 15نوفمبر 1988 أعلم المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر قيام دولة فلسطين علىأساس قرار الأمم المتحدة رقم 181 بشأن تقسيم فلسطين و قد قدم العلم الفلسطينيللعالم . وقد تم للدولة الفلسطينية أعتراف دولي من عدد من الدول التي لم تعترفباسرائيل .
في 9 ديسمبر 1988 عقد لقاء بين بسام ابو شريف مستشار الرئيسعرفات و مساعد وزير الخارجية البريطاني وليم وليدجريف في ترقية لمستوي العلاقات بينالمنظمة و بريطانيا .
بعد رفض الولايات المتحدة الأمريكية منح الرئيس عرفات أذن دخول لحضور جلسات الأمم المتحدة ، تم عقد جلسة خاصة لمناقشة القضية الفلسطينيةفي جينيف ليحضرها الرئيس عرفات .
في 28 يونيو 1989 عقد مؤتمر مدريد لمجموعة الدول الأوروبية و أصدر بيان مدريديوصى بة منظمة التحرير بالبدأ بأي نوع من المفاوضات مع أسرائيل لحل القضيةالفلسطينية .
في 3 أغسطس 1989 ، أعتمدت فتح وهي أحد أكبر فصائل منظمةالتحرير أستراتيجية المفاوضات و الحل السلمي و التي أقرها المجلس الوطني الفلسطينيالمنعقد في الجزائر في عام 1988 .
1990 – خطاب عرفات للأمم المتحدة في جينيف
في 20 مايو 1990 ، سبعة من العمال الفلسطينين من غزة قتلوا على يد مسلح أسرائيليقرب تل أبيب .
القى الرئيس عرفات خطاب على الأمم المتحدة في جينيف بعدالمذبحة دعا فية الى تشكيل قوات حفظ سلام أممية لحماية الشعب الفلسطيني و للمحافظةعلى الأماكن المقدسة .
الولايات المتحدة عارضة بشدة أرسال بعثة تقصى الحقائق للأراضي المحتلة مما أثار غضب الشعب الفلسطيني و القادة في الداخل و تقرر مقاطعةالولايات المتحدة الأمريكية .
مؤتمر القمة في بغداد أبدا دعمة و تأييدة للأنتفاضة و أدان بشدة تهجير اليهود السوفيت الى أسرائيل .
في 20 يونيو 1990أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية المباحثات مع المنظمة لرفض الأخيرة أدانة عمليةبحرية قامت بها أحدي فصائل منظمة التحرير .
في 26 يونيو 1990 أصدرت مجموعةالدول الأوروبية في مؤتمرها المنعقد في دبلن بيان تدين فية تعديات أسرائيل على حقوقالأنسان فيما يخص المناطق الفلسطينية المحتلة و أدانة الأستيطان في الضفة الغربيةلليهود السوفيت ، كما ضاعفت مجموعة الدول الأوروبية برنامج المساعدات للأراضيالفلسطينية المحتلة .
في أغسطس 1990 أحتل العراق دولة الكويت و بدأت أزمةالخليج .
في 20 ديسمبر 1990 ، أصدرت الأمم المتحدة قرارها رقم 681 .
1991-1992 – محادثات السلام
في أكتوبر 1991 بدأت في واشنطن أول مباحثات سلام شاملة بين أسرائيل ووفود منالدول العربية المجاورة .
في يونيو 1992 خسر حزب الليكود الأنتخابات البرلمانية و قام أسحاق رابين زعيم حزب العمل بتشكيل حكومة جديدة .
1993 – أبعاد الفلسطينيين الى مرج الزهور
في ديسمبر 1992 قامت إسرائيل بأبعاد 415 ناشط سياسي فلسطيني من أعضاء حركةالمقاومة الإسلامية (حماس) إلى منطقة الشريط الحدودي في جنوب لبنان ، مما أدي لقطعمباحثات السلام العربية الإسرائيلية . و في يناير 1993 قررت المحكمة الإسرائيليةالعليا بأن الأبعاد قانوني و لكن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها سوف تسمح لكلالمبعدين بالعودة خلال سنة .
1993 – توقيع أتفاقية أوسلو
في 1993 الأحداث في الشرق الأوسط أخذت مسار جديدا بعد موافقة كل من الرئيس ياسرعرفات و رئيس الوزراء الأسرائيلي أسحاق رابين على توقيع أتفاقية سلام تاريخي فيواشنطن بعد مباحثات سلام سرية عقدت بين وفدين من المنظمة و أسرائيل في أوسلو .
حيث تم الموافقة على تمكيين الفلسطينين من الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا أولا و من ثم و عن طريق أستمرار المفاوضات في مدن و مناطق أخرى فيالضفة الغربية غير التي يستوطنها يهود .
في 13 سبتمبر 1993 تم توقيع أتفاقيةأوسلو في واشنطن على أساس الأرض مقابل السلام و قد كانت هذة الأتفاقية مفاجأةللعالم .
1994 – مجزرة الحرم الأبراهيمي
في بداية 1994 تم توقيف المفاوضات بشكل مؤقت بسب قيام أحد المستوطنين اليهودبمذبحة في داخل الحرم الأبراهيمي الشريف حيث أطلق الرصاص على المصليين الفلسطينينفقتل 29 منهم و أصاب العشرات .
1994 – أنسحاب أسرائيل من غزة و أريحا
في مايو 1994 أنسحبت القوات الأسرائيلية من قطاع غزة و أريحا تنفيذا لأتفاقيةأوسلو و أصبحت تلك الأراضي تحت سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني ممثلة بالسلطة الوطنيةالفلسطينية .
1994 – أتفاقية سلام بين الأردن و أسرائيل
في يونيو 1994 قام كل من رئيس الوزراء الأسرائيلي اسحاق رابين و ملك المملكةالأردنية الهاشمية الملك حسين بتوقيع معاهدة سلام تنهى حالة الحرب بين البلدين وحالة عدم استقرار استمرت لمدة 46 عاما . حيث تم التوقيع في البيت الأبيض في واشنطنبحضور الرئيس الأمريكي بل كلينتون .
1994 – عرفات يعود الى غزة
في 1 يوليو 1994 ، يعود رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إلى قطاع غزةبعد 33 سنة . دخل في البداية إلى مدينة غزة و كان في استقبال ما يقرب على 200000شخص و بعد ثلاث أيام سافر على متن مروحية إلى مدينة أريحا وهما مناطق الحكم الذاتيفي تلك المرحلة بناء على اتفاقية اوسلو .
1994 – عرفات يحصل على جائزة نوبل للسلام
أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام في أكتوبر 1994 منح جائزة نوبل للسلام لهذا العاملكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين و وزير خارجيته شمعون بيريز و رئيسمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ، و ذلك لمجهودهم في تحقيق السلام في الشرقالأوسط .
1995 – مؤتمر قمة في الشرق الأوسط
في فبراير 1995 ، عقدت قمة شرق أوسطية في القاهرة بدعوة من مصر ضمت كل منإسرائيل و الأردن و مثر و منظمة التحرير الفلسطينية و ذلك لتحريك عملية السلام ،بعد الاجتماعات أصدر المؤتمر بيان مشترك يدعو فيه لمواصلة العملية السلمية و يدينالعنف السياسي و يطالب بالمزيد من الدعم للسلطة الفلسطينية .
1995 – توقيع أتفاقية أوسلو 2
في 24 سبتمبر ، أنتهي الوفدين الإسرائيلي و الفلسطيني المتفاوضين في مدينة طاباالمصرية مباحثاتهم بالتوصل إلى اتفاق للمرحلة الثانية من انسحاب إسرائيل من الأراضيالفلسطينية ، حيث يقضى الاتفاق على انسحاب إسرائيل من 6 مدن عربية رئيسية و عدد 400قرية في بداية العام 1996 ، كما سوف يتم انتخاب عدد 82 عضو للمجلس التشريعيالفلسطيني .
كما تم اتخاذ ترتيبات خاصة بمدينة الخليل حيث سوف تبقى القواتالإسرائيلية في أجزاء من المدينة لحماية عدد 450 مستوطن يهودي ، و هي المعضلة التيكانت سوف تجهض المفاوضات لولا استمرار المباحثات على مستوي الرئيس عرفات مع بيريزلمدت أسبوع لإنهاء الخلاف .
هذا الاتفاق هو المرحلة الثانية من ثلاث مراحل تم الاتفاق عليها في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في سبتمبر 1993 ، المرحلة الأوليكانت قد أنجزت في مايو 1994 عند توقيع اتفاق الانسحاب و تسليم السلطات الموقع فيالقاهرة . أما المرحلة الثالثة و هي ما يسمي بمفاوضات الوضع النهائي فسوف يتمالتباحث فيها على موضوعات مؤجلة منها وضع مدينة القدس و المستوطنين و الحدود واللاجئين .