– فصل الصيف على الابواب لمن اراد فعل الخيرات و ترك المنكرات و من الافعال الخيرية التي ينصح بها العلماء الربانيون و المشايخ الثقات امر التوحيد و النهي عن الشرك بشتى انواعه .
و في هذا الفصل يعتمد الناس في كل مكان على الماء و همهم الوحيد الا يكون فيه اشكال الماء الذي جعل الله عز و جل منه كل شئ حيا و الحمد لله .
– و قد يتطرق الناس لحفر الابار في المساجد و الاحياء و القرى بنية صالحة الا ان فيه امر الا و هو طريقة حفر الابار باستعمال طرق معينة يستعمل فيها السحر و الشعوذة و العياذ بالله .
– و نحمد الله عز و جل ان يسر لنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لتبيين الحق و الامر باتباعه و تبيين الباطل و الامر باجتنابه و قد بينوا لنا ان امورا ما نعطيها حقها قد تلقي بنا في النار و العياذ بالله و هنا العبد يعرف قدر العلم و العلماء
و يسال الله ان يوفقه كي يوفر لهم اي امر من كرم و جود و اعطائهم مرتبتهم التي يستحقونها دون الناس و اعانتهم في صغيرة و كبيرة و ابعاد اهل الاهواء عنهم فنسال الله التوفيق لهذا الامر
– و هنا تبيين لامر جلب المياه الجوفية بطرق نجهل حالها لفضيلة الشيخ
ابو عمر اسامة العتيبي حفظه الله تعالى و اطال عمره
فإن ما يستخدمه بعض الناس مما يسمى عصا الاستنباء، أو سحر الماء ، أو البندول أو استخدام سلكين على هذا الشكل( ـا )، كل سلك يمسك بيد، أو استخدام البندول، أو بدون أداة وإنما بما يزعمونه من الإحساس أو القدرة الخارقة على معرفة المياه الجوفية كل ذلك ضرب من ضروب السحر والشعوذة، ومن ادعاء علم الغيب، ومن العرافة ..
وغالب ما يفعله أولئك المتخصصون بذلك العمل ممن يتعامل مع الشياطين، أو يكون الشيطان معيناً له بغية إضلاله وإغوائه ..
فيجب الحذر ممن يمتهنون هذه المهنة فهي محرمة، ولا يجوز لمسلم أن يحضرهم ولا اعتقاد صدقهم حتى لا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَصَدَّقَهُ؛ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ يَومَاً)) رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» ، والإمام أحمد في مسنده -واللفظ له- عَن بَعضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم -..
قال الشيخ سليمان بن عبدالله آل الشيخ في تيسير العزيز الحميد: [قَولُهُ: (قَالَ البَغَوِيُّ: «العَرَّافُ: الَّذِي يَدَّعِي مَعرِفَةَ الأُمُورِ بِمُقَدِّمَاتٍ يُستَدَلُّ بِهَا عَلَى الْمَسرُوقِ وَمَكَانِ الضَّالَّةِ. وَنَحْو ذَلِكَ.
وَقِيْلَ: هُوَ الكَاهِنُ. وَالكَاهِنُ: هُوَ الَّذِي يُخبِرُ عَنِ الْمُغَيِّبَاتِ فِي الْمُستَقبَلِ. وَقِيْلَ: الَّذِي يُخبِر عَمَّا فِي الضَّمِيْرِ».
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ ابنُ تَيمِيَّةَ: «العَرَّافُ: اسْم لِلكَاهِنِ وَالمُنَجِّمِ وَالرَّمَّالِ وَنَحْوهِمْ، مِمَّن يَتَكَلَّمُ فِي مَعرِفَةِ الأُمُورِ بِهَذِهِ الطُّرُقِ».
قَولُهُ: (العَرَّافُ الَّذِي يَدَّعِي مَعْرِفَةَ الأمُورِ) إِلَى آخِرِهِ هَذَا تَفْسِيْرٌ حَسَنٌ وَظَاهِرُهُ يَقْتَضِي أَنَّ العَرَّافَ هُوَ الَّذِي يُخْبِرُ عَنِ الوَاقِعِ كَالْمَسْرُوقِ وَالضَّالَّةِ، وَأحْسَنُ مِنْهُ كَلامُ شَيْخِ الإسْلامِ: «أنَّ العَرَّافَ اسْمٌ لِلْكَاهِنِ وَالْمُنَجِّمِ وَالرَّمَّالِ وَنَحْوِهِمْ»، كَالْحَازِرِ الَّذِي يَدَّعِي عِلْمَ الغَيْبِ أَوْ يَدَّعِي الكَشْفَ.
وقَالَ-أيْضاً-: «وَالْمُنَجِّمُ يَدْخُلُ فِي اسْمِ العَرَّافِ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ هُوَ فِي مَعْنَاهُ».
وَقَالَ -أيْضاً-: «وَالْمُنَجِّمُ يَدْخُلُ فِي اسْمِ الكَاهِنِ عِنْدَ الْخَطَّابِيِّ وغَيْرِهِ مِنَ العُلَمَاءِ، وَحَكَى ذَلِكَ عَنِ العَرَبِ، وعِنْدَ آخَرِيْنَ هُوَ مِنْ جِنْسِ الكَاهِنِ وَأَسْوَءُ حَالاً مِنْهُ، فَيُلْحَقُ بِهِ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى»، وقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ: «العَرَّافُ طَرَفٌ مِنَ السِّحْرِ، وَالسَّاحِرُ أَخْبَثُ».
وَقَالَ أبُو السَّعَادَاتِ: «العَرَّافُ الْمُنَجِّمُ وَالْحَازِرُ الَّذِي يَدَّعِي عِلْمَ الغَيْبِ وَقَدِ اسْتَأْثَرَ اللهُ تَعَالَى بِهِ».وَقَالَ ابنُ القَيِّمِ: «مَنِ اشْتُهِرَ بِإِحْسَانِ الزَّجْرِ عِنْدَهُم سَمَّوْهُ عَائِفاً وَعَرَّافاً».
وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذَا مَعْرِفَةُ أَنَّ مَنْ يَدَّعِي عِلْمَ شَيْءٍ مِنَ الْمُغَيَّبَاتِ، فَهُوَ إمَّا دَاخِلٌ فِي اسْمِ الكَاهِنِ، وَإِمَّا مُشَارِكٌ لَهُ فِي الْمَعْنَى، فَيُلْحَقُ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ إِصَابَةَ الْمُخْبِرِ بِبَعْضِ الأُمُورِ الغَائِبَةِ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ يَكُونُ بِالكَشْفِ، ومِنْهُ مَا هُوَ مِنَ الشَّيَاطِيْنِ، وَيَكُونُ بِالفَأْلِ وَالزَّجْرِ وَالطِّيَرَةِ وَالضَّرْبِ بِالْحَصَى وَالْخَطِّ فِي الأَرْضِ وَالتَّنْجِيْمِ وَالكِهَانَةِ وَالسِّحْرِ وَنَحْوِ هَذَا مِنْ عُلُومِ الْجَاهِلِيَّةِ.
وَنَعْنِي بِالْجَاهِلِيَّةِ: كُلَّ مَنْ لَيْسَ مِنْ أتْبَاعِ الرُّسُلِ؛ كالفَلاسِفَةِ، وَالكُهَّانِ، وَالْمُنَجِّمِيْنَ، وجَاهِلِيَّةِ العَرَبِ الَّذِيْنَ كَانُوا قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ– صلى الله عليه وسلم –، فَإِنَّ هَذِهِ عُلُومُ القَوْمِ لَيْسَ لَهُمْ عِلْمٌ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ-عَلَيْهِمُ السَّلامُ-
وَكُلُّ هَذِهِ الأمُورِ يُسَمَّى صَاحِبُهَا كَاهِناً وَعَرَّافاً أَوْ فِي مَعْنَاهُمَا، فَمَنْ أَتَاهُمْ فَصَدَّقَهُمْ بِمَا يَقُولُونَ لَحِقَهُ الوَعِيْدُ] انتهى بشيء من الاختصار.
فتوى رقم (8979):
س: نظرا لتأصل وانتشار ظاهرة التنقيب عن المياه الجوفية وحفر الآبار بطرق بدائية وذلك بالاعتماد على ما يسمونه بـ: المرزم أو المسمع – أي: الذي يكشف عن وجود بئر في مكان معين – وهذا المرزم أو المسمع إذا وجد بيئة واعية لم يصرح بادعاء العلم بمجاري الماء في باطن الأرض، وإنما يخبر بأن ذلك من علم الله عز وجل.
أما إذا وجد بيئة جاهلة فإنه يخبر بما في باطن الأرض من مجاري المياه واتجاهاتها وألوان طبقات الأرض التي سوف يصادفها حافر البئر... إلى غير ذلك من الأمور الغيبية التي لا يمكن إسنادها إلى الخبرة والتجربة.
وكثيرا ما يفتن الناس بأقوال هؤلاء فيقع ما يخبرون به في أكثر الأحوال، بل إني لا أعلم في عامة الناس من لا يعتمد على أقوال أولئك المرزمين أو المسمعين ونحوهم.
وحيث إن هذا المعتقد راسخ في نفوس عامة الناس، بل في نفوس كثير من مثقفيهم وحيث تم إنكار هذه الأفعال بما ورد في كتب العقيدة وعن الكهانة والعرافة إلا أن الكثير يعتقد أن النهي لا يشمل مثل هؤلاء المرزمين أو المسمعين كما يسمونهم..
لذا فإنا نأمل من فضيلتكم بذل النصح والإرشاد وبيان الحكم في مثل هذه الأمور وحكم من مات على هذا المعتقد، والطرق التي يستغنى بها عن هؤلاء المسمعين أو المرزمين ونحوهم.
ج: إذا كان اختبار الأرض لمعرفة ما في جوفها، بأجهزة وآلات حديثة بناء على تجارب أجريت على طبقات الأرض وخبرة مكتسبة من هذه التجارب، فليس هذا من الكهانة ولا دعوى علم الغيب، بل هو من معرفة المسببات بأسبابها كمعرفة الطبيب نوع المرض بالأجهزة الطبية الحديث، ومثل هذا لا ينكر؛ لأنه جار على سنن الله الكونية من ربط الله المسببات بأسبابها، وبواطن الأمور بظواهرها..
وعلى هذا فلا خطر على العقيدة منه، وأما إذا كان الإخبار عما في باطن الأرض تخمينا غير مبني على أسباب كونية وتجارب علمية فهو خرص وتدجيل، وقد يصادف الواقع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود
تنبيه: في دين الصابئة مصطلح (عصا الماء) (عصا الزيتون) من مصطلحاتهم الدينية وعلى شكل حرف يو بالانجليزية!! فهذا مما يؤكد أن هذا من عادات أهل الشرك من المنجمين ونحوهم …
كما أن ما ورد في السؤال الذي أجابت عنه اللجنة الدائمة ذكر المرزم وهو نجم الشعرى مما يؤكد أن هذه الصنعة من صنعة عبدة النجوم ..
وجدت في بعض المواقع التي تذكر خرافات الأوروبيين القديمة: عصا التنجيم أو الكشف : وهي عبارة عن غصن متفرع من شجرة البندق , وتتيح لمن يمتلكها الكشف عن مناجم الذهب وتجعله يعلم من هو اللص والمجرم ويستخدمها السحرة ببعض النجاح للعثور على مواطن المياه
والله المستعان
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
منقول