التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

بحث:أثر النزعة التشاؤمية في المعجم الشعري لأبي القاسم الشابي

تبحث هذه الدراسة في الجانب اللغوي لدى الشاعر العربي التونسي أبي القاسم الشابي الذي يعد من أبرز شعراء أبولو الرومانسيين في بلاد المغرب في العصر الحديث. وتتألف من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. وقام الباحث في الفصل الأول بجمع الألفاظ المتعلقة بالتشائم وتكرارها في معجم خاص، مرتبة ترتيباً أبتثياً. وفي الفصل الثاني، قسم هذه الألفاظ إلى مجموعات متجانسة دلالياً إلى حد كبير، وعمل على دراسة الألفاظ وتحليها كلاً في مجموعة منفردة عن غيرها، من خلال استخدامها على سبيل الحقيقة أو الانحراف مجازياً، ثم بيان العلاقة بين ألفاظ المجموعة الواحدة. وتبين من دراسة الألفاظ في هذا الفصل، تمكّن الشاعر من استخدامها، حيث يمكن رد الكلمة إلى معانٍ عدة، وهذا يعطي انطباعاً عن قدرة الشاعر في الابتكار والتوليد في الألفاظ ودلالاتها. أما الفصل الثالث، فقد تعرض الباحث فيه لبعض القضايا اللغوية المهمة في الديوان مثل الأوزان والقوافي، والموشحات، والمعرّب والدخيل، والغريب وصيغ المبالغة والمشترك اللفظي، والتضاد، والترادف والطباق، وحسن التقسيم وغيرها. وتوضح هذه الدراسة شغف الشبابي ببعض الألفاظ التي تقع في دائرة الترادف والطباق وابتعاده عن المشترك اللفظي عموماً، والتضاد خصوصاً. وأخيراً في الخاتمة، أجمل الباحث النتائج التي توصل إليها.

الملخص
النص الكامل




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك أخي على الجلب الطيب
جزيت خيرا




التصنيفات
الشعر والنثر

وقفات مع النقد الشعري .

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعر وأنواعه:

الشعر التعليمي : وهو الشعر الذي تضمن عرض علم من العلوم ،ويخلو من عنصري العاطفة والخيال ، ويسمى عند العرب بالنظم .
الشعر القصصي الملحمي : وهو الشعر الذي نظمت به الملاحم الأسطورية الطويلة . وهي غير موجودة فيشعرنا القديم ، ويرجع ذلك أن الوزن الشعري في الشعر العربي أكثر انضباطاً ، ولذا فإن تلك الملاحم هي بالنثر أشبه منها بالشعر ، كما أن ميل العرب إلى الإيجاز ، يحولدون قبولهم الإطالة الشديدة التي تقتضيها تلك الملاحم . أما العصر الحديث فهنا كملحمة عيد الرياض لبولس سلامة ، والإلياذة الإسلامية لأحمد محرم .
الشعرالتمثيلي : وهو الشعر الذي يستعمل في الحوار المسرحي بدلاً من النثر .
الشعرالغنائي الوجداني : وهو الشعر الذي يعبر به الشاعر عن عواطفه الذاتية وأحاسيس وجدانه .
مقاييس نقد الشعر
يقوم الفن الأدبي (شعراً ونثراً) على عنصرين أساسين هما : الشكل والمضمون ، والنقد الأدبي يدرس الشعر من خلال عناصر أربعة مهمة هي : المعنى ،والعاطفة ، وهما يدخلان تحت إطار المضمون ، كما يدرس الخيال والأسلوب ، وهما ينضويان تحت إطار الشكل .
أولاً : مقاييس نقد المعنى : يراد بالمعنى الفكرة التي تعبر عنها القصيدة . والشعر الذي يخلو من فكرة قيمة في تضاعيفه يعد شعراً قليلا لجدوى والفائدة . ولا تقتصر قيمة المعنى على تعليمنا أمراً من أمور المعرفة ، بلتتعدى ذلك إلى أن يكون المعنى ذا تأثير قوي في نفوسنا ، وهذا يمثل غاية الأدب الأولى .
* ومن أبرز مقاييس نقد المعنى ما يأتي :
مقياس الصحة والخطأ : لابد من أن يلتزم بالحقيقة سواء أكانت تاريخية ، أم لغوية ، أم علمية ، لأن خطأ الشاعر في حقيقة من الحقائق يفسد شعره ، ويجعله غير مقبول من الناس .
* مقياس
الجدة والابتكار : فالمعاني الشعرية تكون لها مكانة نقدية متميزة حين تتصف بالطرافة والابتكار . وليس المقصود بذلك أن يقدم الشاعر معاني جديدة لم يسبق إليها ، فهذ اصعب المنال في كثير من الأحيان ، ولكن المطلوب أن يتناول الشاعر معنى من المعاني فيقدمه بأسلوب يبدو فيه جديداً أو كالجديد .
*
مقياس العمق والسطحية : المعنى العميق هو ذلك المعنى الذي تجده يذهب بك بعيداً في دلالة معنوية عالية مؤثرة ،وتنثال على نفسك معانٍ وخواطر كثيرة يثيرها فيك ويستدعيها إلى ذهنك . ويكون عمق المعنى بسبب موهبة يتميز بها الشاعر بما يختص به من قدرة عقلية وملكة ذهنية وثقافةعالية . وتكون الأبيات عميقة المعنى إذا اعتمدت على الحكمة التي تمثل اختزال قدركبير من التجربة الإنسانية وتقديمها في عبارة موجزة بليغة . وعلى النقيض من العمق هناك سطحية المعنى ، ونعني بها ذلك المعنى الذي تجده سهلاً جداً ، يعرفه أكثر الناس ولا مزية فيه .

ثانياً / مقاييس نقد العاطفة :
المراد بالعاطفة : الحالة الوجدانية التي تدفع الإنسان إلى الميلللشيء ، أو الانصراف عنه ، وما يتبع ذلك من حب أو كره ، وسرور أو حزن ، ورضى أو غضب .
ومن أبرز مقاييس نقد العاطفة ما يأتي :
* مقياس الصدق والكذب : ابحث عن الدافع الذي دفع الشاعر إلى القول ، فإن كان هذا الدافع حقيقياً غير زائف كانت العاطفة صادقة ، وإن كان الدافع غير حقيقي كانت عاطفته كاذبة . وهذا الدافع يتوقفعلى مدى عمق التجربة الشعرية وهي الموقف الذي عاشه الشاعر في أثناء إبداع القصيدة .
*
مقياس القوة أو الضعف : إذا أثرت القصيدة في نفس قارئها ، وهزت وجدانه ،كانت عاطفتها قوية ، وإذا لم تترك أثراً في نفسه كانت عاطفتها ضعيفة . وترتبط قوةالعاطفة ووضوح تأثيرها بطبائع الناس وأمزجتهم ، فمنهم من يتأثر بالرثاء ومنهم منيتأثر بالغزل ، ومنهم من يتأثر بالفخر أو المدح وهكذا .
على أن قوة العاطفة ليسمعناها أن يكون المعنى بطولياً كبيراً ، وأن تكون الألفاظ ذات قوة ، وصدى ، بل إنقوة العاطفة لتبدو في بعض موضوعات الذكرى ، والحزن ، والألم ، وهي موضوعات يعبرعنها بكلمات دافئة رقيقة .

ثالثاً / مقاييس نقد الخيال :
الخيال هو الملكة الفنية التي تصنع الصورة الأدبية ، وهو عنصرأصيل في الأدب كله ، وفي الشعر بوجه خاص . وهو يقل في شعر الحكمة مثلاُ ، ويكثر فيالأغراض الأخرى للشعر الوجداني .
وتتجلى أهمية الخيال حينما نرى كيف يبدعالشاعر في تصوير مشاهد مألوفة في حياتنا ، قد اعتدنا على رؤيتها ، لكن الشاعر يبثفيها الحياة والحركة ، ويتخيلها على نحو فيه إثارة وطرافة . والشعر الذي يخلو منالخيال يعد شعراً قليل التأثير في النفوس .
جوانب دراسة الخيال :


* صحةالخيال : إن المقياس في صحة الخيال مردُّه إلى الذوق الأدبي ، وليس كل خيال يمكن أننسلكه في عداد الصورة الأدبية ، إذ إن من الخيال ما يكون كحلم النائم لا يستند إلىواقع ، مما يعد ضرباً من الوهم .
* نوع الخيال :
* الصورة الخيالية
البسيطة : وهي الصورة الأدبية التي تمثل مشهداً محدداً لموقف من المواقف ، أو معنىمن المعاني التي يريد الشاعر تصويرها ، وأكثر الخيال الشعري عند العرب يميل إلى هذاالنوع من الصور ، ويرجع ذلك إلى حب العربي للفكرة وحرصه عليها مما يبعده عن الإغراقفي الخيال والمبالغة فيه .
*الصورة الخيالية المركبة : وهي مجموعة من الصورالخيالية المركبة تعطي مشاهد متعاقبة ، يرتبط بعضها ببعض ، وتتكامل عناصرها ، فيغدوالمشهد مؤثراً كأنما يرى الإنسان من خلاله حقيقة الشيء ، لا خياله .

رابعاً / مقاييس نقد الأسلوب :
الأسلوب / يتمثل في البناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات ،وصياغة التراكيب ، وموسيقى الشعر .
* نقد المفردات :
1- سلامة الكلمة منالغرابة : فصاحة الكلمة تتحقق بخلوها من العيوب التي تصيب الكلمة .
2- إيحاءالكلمة : حسن اختيار الكلمات ، تلقي ظلالاً وتداعيات ، لذا يختارها الشاعر قصداًليفيد مما توحيه معاني متعددة تكسب الشعر آفاقاً رحبة . والنص الشعري الذي يكونموضوعه التفاؤل والأمل ، فإن كلماته تبدو مشعة موحية بالأمل والإشراق والبهجة ، أماالنصوص التي تدور حول موضوع التشاؤم ، فإن مفرداته توحي بالضياع والحزن والألم .
c. دقة استعمال الكلمة : على الشاعر أن يجد في البحث عن الكلمات التي تناسبالمقام ، وأن تكون استعمالاته للمفردات استعمالات متقنة ، يتجلى فيها جهد رائع فيحسن استخدام الكلمة .

* نقد التراكيب :
تدرس التراكيب في الشعر لمعرفةخصائصها ، ومميزاتها من حيث الجزالة والسهولة .
a. الأسلوب الجزل : هو ما كانقوياً غير مستكره ولا ركيك ، ويحدده النقاد بأنه الأسلوب الذي تسمعه العامة ،ويعرفونه لكنهم لا يستعملونه في أحاديثهم . ومن أبرز سمات الأسلوب الجزل : قوةالكلمات ، وقصر الجمل ، وغلبة الإيجاز فيه على الإطناب ، واتصافه بالفخامة التيتجعله في مستوى عال ٍ من القول .
* الأسلوب السهل : وهو ما ارتفعت ألفاظه عنألفاظ العامة ، وخلا من اللفظ الغريب الذي يحتاج إلى بيان وتفسير ، وهذا النوع منالأساليب مما يمكن أن يوصف بالسهل الممتنع ، فهو مع قربه وسهولته إلا أن إبداعهوإنشاءه ليس بالأمر الهين .

. نقد موسيقـى الشعر :
تعد موسيقى الشعرالخاصية البارزة ، والعلامة الفارقة بينها وبين النثر ، وهي النغم الشجي الذي تصاغفيه المعاني فيحيلها إلى نشيد عذب .
* الوزن الشعري : يراد به البحر الشعريالذي صيغت عليه القصيدة . ويرى النقاد أن ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها منجهة ، وبين الوزن الشعري الذي بنى عليه الشاعر قصيدته من جهة أخرى ، فالبحور ذوات التفعيلات الطويلة أو الكثيرة ، تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها ، كما أن البحور الخفيفة تصلح لغرض الغزل ونحوه ، وهي علاقة ظاهرة لكنها لا تمثل قاعدة مطردة .
* القافية : اختيار القافية وإيقاعها وحرفها المميز ، يمثل مستوى إبداعياً يجعله الناقد مجالاً من مجالات الحكم على الشعر .
* الموسيقى الداخلية : وهي نغم خاص تمتاز به القصيدة ، بسبب نجاح الشاعر في اختيار المفردات ، وترتبيها وفق نسق خاص ، وما يتبع ذلك من حركات الإعراب ، والمد ، والإمالة ، والتفخيم ، وفنون البديع اللفظي المتعددة . ومن ذلك نلحظ الفرق الكبير بين سطر النثر ، وبيت الشعر ،فالسطر الواحد في نص نثري يمتاز بتتابع الفكرة واطرادها حتى تتضح للقارئ ، أما بيت الشعر فيقتضي تصرف الشاعر بتقديم وتأخير ، أو حذف ، أو تكرار ، وذلك للمحافظة على الاتساق الصوتي المطلوب




استمتعنا معك بهذه الجولة

بارك الله فيك