التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الشيخ طلعت زهران يهدِمُ سقف المدرسة السلفيّة على رأسِ قيّمِها.

تعليمية تعليمية
الشيخ طلعت زهران يهدِمُ سقف المدرسة السلفيّة على رأسِ قيّمِها.

بسم الله الرحمن الرحيم

.~ فَلَمَّا ابْتُلُوا ظَهَرَ أَنَّهُمْ لَيْسَ لَهُمْ عَلاَقَةٌ بِفَهْمِ اَلسَّلَفِ اَلصَّالحِ ~.
اَلشَّيْخُ طَلْعَت زَهْرَان يَهْدِمُ سَقْفَ اَلمَدْرَسَةِ اَلسَّلَفِيَّةِ عَلَى رَأْسِ قَيِّمِهَا.

الحمدُ لله ربّ العالمين، الإله الحق المُبين، له الأسماء الحُسنى والصّفات العُلى، وعلى النّبي الأمّي أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
أمّا بعدُ:

فـ "إنَّ الإِنْسَانََ إذَا تَكَلّمَ؛ فإِنّهُ يغمِسُ لِسَانَهُ في حَبَّةِ قلْبِهِ، كّالقَلَمِ يُغْمَسُ في الدَّوَاة"(1)؛ فَيِنْضَحُ بفكرهِ ومَنهجِهِ في وَاقِعِ دُنياهُ جَلِياًّ؛ حَيْثُ أنَّ "الحياةَ ترجمةٌ لماَ في المُعتَقدِ… وإنْ كانَ فاسِداً"(2). والشيخُ طلعت زهران يُبيّنُ حَالَ المَدرَسَةِ السَّلَفيَّةِ بالإِسْكِندرِيِّة، وَمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ مُعتَقَدٍ –في مسألةِ الحاكِميّةِ طَبْعاً- يُخَالِفُ مَنْهَجَ اَلسَّلَفِ، ويُوافِقُ طَرِيَقَةَ قُطْبٍ وَمَن انْتَصَرَ لفِكْرِهِ المُنحَرِفِ، وَعَلَى رَأْسِ هؤُلاءِ قَيِّمُهُمْ وَرَأْسُهُمْ، وَالَّذِي يَصْدُرُ بمَنْهَجِ سَيِّدٍ لِيُتَرْجِمَ عَمَّا فِي فِكْرِهِ –هُوَ- وَقَدْ ظَهَرَ، وَعِنْدَ اَلتَّحْقِيقِ نَجِدُ أَنَّ نِصْفَ مَا يَنْهَجُهُ لَيْسَ لَهَ، وَنِصْفاً عَلَيْهِ. وَالشَّيْخُ طلعت –حَفِظَهُ اَللهُ- يَأْتِي عَلَى بُنْيَانِ هَذِهِ اَلمَدْرَسَةِ مِنْ اَلقَوَاعِدِ فِي هَذِهِ اَلمَسْألَةِ بِالذَّاتِ، كَوْنهُ كَانَ فِي السَّابِقِ مِنْهُمْ –وَطَبْعاً هُوَ أَعْرَفُ اَلنَّاسِ بِهِمْ-، وَهَدَاهُ الله لِلحَقِّ؛ فَرَاحَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ بِكُلِّ مَا لَهُ مِنْ اِسْتِطَاعَةٍ، وَفِي أَيِّ فُرْصَةٍ يَقْدِرُ(3).
وَمِنْ بَيْنِ مَا بَيَّنَ: مَسْأَلَةَ اَلْكُفْرِ فِي آيَةِ: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هو الكافرون} الآية؛ حَيْثُ حَكَى عَنْهُمْ بِعَدَمِ أَخْذِهِمْ تَفْسِيرَ اَلسَّلَفِ لَهَا؛ بَلْ وَقَالُوا بِقَوْلٍ لَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيلٌ، وَهَذَا لاِجْتِهَادِهِمْ اَلسَّقِيم أَوْ لِتَأْوِيلِِِهِمْ اَلعَلِيل. قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ –رَحِمَهُ اَلله-: (مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ؛ فَقَدْ أَخْطَأَ). إِذَنْ؛ فَمَا بَالُكَ ِبهَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ أَخْطَؤُوا وَجَنَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِرَأْيِهِمْ وَفَهْمِهِمْ الرَّدِئ (!؟)

… دُونَكَ الَمَادَّة بِصَوْتِهِ.

وَنَقُولُ لِلْقَوْمِ هَؤُلاَءِ -بَعْدَ مَا قَالَهُ اَلَشَّيْخُ-: … فَبِمَاذَا يَتَسَلَّى اَلْمُفْلِسُون (!!؟)

_____________

(1): من خطبة: "المشبوه والمشلوح" للشيخ محمد سعيد رسلان –حفظه الله-.
(2): من خطبة: "لمن يكونُ التمكين ؟" للشيخ رسلان.
(3): حيثُ ردَّ على ياسر برهامي ومدرستِهِ التّكفيريّة في خُطَبِهِ ودُروسِهِ،… وهذا طافِحٌ بهِ موقعُهُ، ومنهُ هذه المادة الصوتيّة التي اقتطفتُها من سلسلة شرحهِ على كتابِ: (مدارك النظر –لعبد المالك رمضاني-) وما هذا إلاّ من بابِ الإصلاح والبيان بعد الرجوع والتوبةِ، كما قال الله –تبارك وتعالى-: (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا) الآية؛ فكان أن جعلَ جوّاً –في قلب الإسكندرية- لم يَكُنْ من قَبْلُ؛ فلله درُّك يا شيخ طلعت.

_

للامانة الموضوع منقول

تعليمية تعليمية