التصنيفات
الفقه واصوله

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة من تزيين الشيطان

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة من تزيين الشيطان
[الشيخ ماهر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة من تزيين الشيطان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أما بعد
فقد إنتشرت بين أهل الإسلام بدعة نشأ عليها الصغير وهرم عليها الكبير
واتخذوها سنة إذا أنكرت قالوا غيرت السنة
وهي أن أحدهم إذا أراد التثبت من كذب إنسان أو تأكيد كلام
أو توكيد قسم بالله أمره أن يضع يده على المصحف ويحلف
أو يقول إحلف على المصحف فيزين الشيطان له عظم اليمين
فترى رهبة في قلبه تستوجب عليه الصدق أكثر مما
لو حلف بالله استقلالا ظانا أن الحلف بالمصحف مؤكد
وهو مبتدع في الإسلام محدث كما
روى الدارمي قال أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا
الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتْ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى
ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ
أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتْ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ

فإن المصحف بعد أن كمل وجمع كان السلف
يحلفون وبالله يقسمون فلو كانوا على المصحف
يضعون أيديهم ويحلفون لكان مما تتوفر الدواعي لنقله
وهو أمر ظاهر يتكرر فلما لم يفعلوا ولم يأمر به
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر وجوب أو استحباب
علم أنه محدث في باب الإيمان لم يكن عليه السلف الكرام
وأي تأكيد على الكلام أعظم من ذكر إسم الرحمن
تقدست أسماءه وجل شأنه
وليس كل مانتشر اليوم من أمور الدين له أصل في شريعة سيد المرسلين والصحابة المهديين
فقد انتشر تقبيل المصحف وهو محدث
وتقبيل الكف عند شكر الرب وهو محدث
وترديد الصوت بالتكبير خلف الإمام لغير حاجة كمرض ونحوه
وهو محدث
والتطريب في التلبية ومد الصوت بها وهو محدث
والتكبير على الحريق وهو محدث
وتغيير نغمة آخر تكبيرة في الصلاة عند التشهد الأخير من قبل الإمام
بمدها إشعارا بالفراغ من الصلاة أو غير ذلك

ومحدثات كثر سببها الإعراض عن العمل بالسنة والتفقه بها
والإنشغال بالدنيا وزخرفها والتقليد الأعمى لما انتشر من الدين
وظهر من غير سؤال لأهل العلم عن أصلها مع قلة
من ينشر السنة لكثرة الوعاظ والخطباءوالقراء مع قلة الفقهاء
قال بعضهم : ماظهرت بدعة إلا ماتت مكانها سنة
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل كما في مسند أحمد من

حديث العرباض بن سارية :وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا
وقد قال شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
والله المستعان

ولقد أنكر هذه المحدثة المنتشرة بعض فقهاء العصر
وهو العلامة بن عثيمين :

فتاوى نور على الدرب (نصية) : الجنايات ((موقع الشيخ ))
السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع على خ. م. يقول من حلف على
المصحف القرآن الكريم كاذباً ولكنه أصبح نادماً على ما فعل فماذا
يفعل ارجو الافادة حول هذا؟
الجواب

الشيخ: الحلف بالله كاذباً حرام بل عده بعض العلماء من كبائر الذنوب
سواء حلف على المصحف أم لم يحلف على المصحف والحلف على
المصحف من الأمور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى
الله عليه وسلم ولكنها أحدثت فيما بعد فمن حلف بالله كاذباً سواء على المصحف أو بدونه
فإنه آثم بل فاعل كبيرة عند بعض العلماء فعليه أن
يتوب إلى الله فيندم على ما مضى ويعزم على أن لا يعود في المستقبل
ومن تاب تاب الله عليه لقول الله تبارك وتعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فإن هذه الآية نزلت في التائبين نعم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار




ليس كل مانتشر اليوم من أمور الدين له أصل في شريعة سيد المرسلين والصحابة المهديين

بارك الله فيكم




السلام عليكم
بارك الله فيك




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
القران الكريم

[صوتيا] المصحف المجود للشيخ () بجودة عالية mp3 ||-القران وعلو

تعليمية تعليمية

[صوتيا] المصحف المجود للشيخ (( عبد الباسط عبد الصمد )) بجودة عالية mp3

المصحف المجود للقارئ الشيخ

عبد الباسط عبد الصمد

بصيغه mp3 وجوده عاليه جدا أرجوا أن تعجبكم

(*·.¸(`·.¸ الفـاتحة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البقـرة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ال عمـران ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النسـاء ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـائـدة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانعـام ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الأعـراف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانفـال ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التوبـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ يـونـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ هـود ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ يـوسـف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـرعـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ابراهيم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحجـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النحـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاسـراء¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الكهـف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ مـريـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ طـه ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانبيـاء ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحـج ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـؤمنـون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النـور ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفـرقـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشعـرآء ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النمـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القصـص ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العنكبـوت ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ لقمـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ السجـدة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاحـزاب ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ سبـأ ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ فـاطـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ يـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الصـافـات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ص ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الزمـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ غـافـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ فصلـت ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشـورى ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـزخـرف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـدخـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الجـاثيـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاحقـاف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ محمـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفتـح ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحجـرات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ ق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـذاريـات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الطـور ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النجـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القمـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـرحمـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الـواقعـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحـديـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المجـادلة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحشـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الممتحنـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الصـف ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الجمعـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المنـافقـون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التغـابـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الطـلاق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التحـريـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الملـك ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القلـم ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الحـاقـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المعـارج ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ نـوح ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الجـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـزمـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـدثـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القيـامة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانسـان ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـرسـلات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النبـأ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النـازعـات ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ عبـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التكـويـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانفطـار ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المطففيـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الانشقـاق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البـروج ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الطـارق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاعلـى ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الغـاشيـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفجـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البلـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشمـس ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الليـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الضحـى ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الشـرح ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التيـن ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العلـق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القـدر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ البينـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الزلـزلة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العـاديأت ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ القـارعـة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ التكـاثـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ العصـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الهمـزة ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفيـل ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ قريـش ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المـاعـون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الكـوثـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الكـافـرون ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النصـر ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ المسـد ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الاخـلاص ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ الفلـق ¸.·´)¸.·*)

(*·.¸(`·.¸ النـاس ¸.·´)¸.·*)


منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [color="rgb(0, 255, 255)"] مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه [/color][color="rgb(0, 255, 255)"][/color]




بسم الله الرحمن الرحيم مشكور والله يعطيك الف عافيه




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ام ليلى انا اشكرك كثيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




مشكووووووووووووووورة على الموضوع الرائع




التصنيفات
القران الكريم

[فتاوى] ما حكم الاستناد على المصحف عند الكتابة ؟لابن عثيمين ||||

تعليمية تعليمية

[فتاوى] ما حكم الاستناد على المصحف عند الكتابة ؟لابن عثيمين

وسُئلَ فضيلة الشَّيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- أيضًا:
ما حكم الاستناد على المصحف عند الكتابة ؟فأجاب بقوله:
الاستناد -يعني: الاتِّكاء- على المصحف عند الكتابة لا بأس به، إذا لم
يُقصد بذلك الإهانة، والغالب أنَّ الكاتب لا يقصد الإهانة، لكنْ: خيرٌ مِن
ذلك: أنْ يجعل المصحفَ أمامَه بينَ يدَيْه، ويكتب عليه، إذا كان يريد أن
ينقلَ مِنَ المصحف شيئًا، أمَّا إذا كان يريد أنْ يكون المصحفُ مُتَّكَأً
للورقة الَّتي يكتب عليها؛ فإننا نقول: لا تفعلْ؛ لأنَّ في هذا استخدامًا
للمصحف قدْ يكون مشتملاً على شيء من الإهانة، وليأتِ الإنسان بشيءٍ آخر
يتَّكئ [عليه] عند الكتابة.

المصـدر: فتاوى نور على الدَّرب، ب221، 8:43.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[مقال] بلوغ المرام في حكم وضع المصحف على الأرض من كلام الأئمة الأعلام ||-القران وعلوم

تعليمية تعليمية

[مقال] بلوغ المرام في حكم وضع المصحف على الأرض من كلام الأئمة الأعلام

بلوغ المرام
في
حكم وضع المصحف على الأرض من كلام الأئمة الأعلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذا بحث لطيف (لم أشأ التوسع فيه والاستطراد) في مسألة حكم وضع المصحف على الأرض جمعته ورتبته من الشبكة راجيا من الله التوفيق والقبول.

أبو أسامة سمير الجزائري

حكم وضع المصحف على الأرض

وضع المصحف على الأرض إن كان استخفافا به فقد صرح بعض أهل العلم بكفر فاعله.
(انظر:فتح العلي المالك 2/360)
وان كان وضعه على الأرض مجردا عن إرادة الاستخفاف، فلا يخلو من أن يكون ذلك الوضع لغرض صحيح وحجة اقتضته ، أو أن يكون مجردا عن ذلك كله وصار حصوله على هذا الوضع محض اتفاق ولغير غرض.
واختلف العلماء في حكم ذلك لكونه على هذا الوضع قد يشعر بابتذال المصحف ويتضمن امتهانه ولو صورة ، ويتنافى مع ما تقتضيه حرمة المصحف من إكرام وتنزيه.
واتفق أهل العلم على كون وضع المصحف على الأرض خلاف الأولى إلا أن منهم من قال بالكراهة ، ومنهم من قال بالتحريم ، ومنهم من فرق بين وضعٍ على الأرض لا تقتضيه الحاجة ولا يستدعيه غرض صحيح وبين وضع على الأرض لنحو قراءة منه أو نسخ فمنعه في الأول و أجازه في الثاني .

فممن منع وضعه على الأرض مطلقاً الشيخ عليش من فقهاء المالكية في كتابه فتح العلي المالك 2/360

وممن قال بعدم التحريم للحاجة الداعية لذلك ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية2/343،والفروع 1/192 ، ومنعه فقهاء الحنفية كما في الفتاوى الهندية 5/378
وحجة المانعين الأثر الذي فيه لعن النبي صلى الله عليه وسلم لمن فعلذلك.

أقول –أبو أسامة-:(وهو ضعيف معلول كما سيأتي بيانه)

قال شيخ الإسلام في زمانه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله

"وضعه على محل مرتفع أفضل مثل الكرسي أو الرف في الجدار ونحو ذلك مما يكون مرفوعا به عن الأرض وإن وضعه على الأرض للحاجة لا لقصد الامتهان على أرض طاهرة بسبب الحاجة لذلك ككونه يصلي وليس عنده محل مرتفع أو أراد السجود للتلاوة فلا حرج في ذلك إن شاء الله ولا أعلم بأسا في ذلك ، لكنه إذا وضعه على كرسي أو على وسادة ونحو ذلك أو في رف كان ذلك أحوط ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم عندما طلب التوراة لمراجعتها بسبب إنكار اليهود حد الرجم طلب التوراة وطلب كرسيا ووضعت التوراة عليه وأمر من يراجع التوراة حتى وجدوا الآية الدالة على الرجم وعلى كذب اليهود .
فإذا كانت التوراة يشرع وضعها على كرسي لما فيها من كلام الله سبحانه فالقرآن أولى بأن يوضع على الكرسي لأنه أفضل من التوراة .
والخلاصة : أن
وضع القرآن على محل مرتفع ككرسي ، أو بشت مجموع ملفوف يوضع فوقه ، أو رف في جدار أو فرجة هو الأولى والذي ينبغي ، وفيه رفع للقرآن وتعظيم له واحترام لكلام الله ، ولا نعلم دليلا يمنع من وضع القرآن فوق الأرض الطاهرة الطيبة عند الحاجة لذلك ."

من برنامج نور على الدرب ، شريط رقم 7
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء التاسع

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
ومن النصيحة لكتاب الله عز وجل : أن لا تضعه في موضع يمتهن فيه ، ويكون وضعه فيه امتهاناً له ، كمحل القاذورات ، وما أشبه ذلك ، ولهذا يجب الحذرمما يصنعه بعض الصبيان إذا انتهوا من الدروس في مدارسهم ، ألقوا مقرراتهم والتي من بينها الأجزاء من المصحف في الطرقات أو في الزبالة أو ما أشبه ذلك ، والعياذ بالله .
وأما وضع المصحف على الأرض الطاهرة الطيبة : فإن هذا لا بأس به ، ولا حرج فيه ؛ لأن هذا ليس فيه امتهان للقرآن ، ولا إهانة له ، وهو يقع كثيراً من الناس إذا كان يصلي ويقرأ من المصحف وأراد السجود يضعه بين يديه : فهذا لايعدُّ امتهانا ، ولا إهانة للمصحف ، فلا بأس به .

" شرح رياض الصالحين " ( 1 / 423 ) دار ابن الهيثم ، شرح حديث رقم ( 181).

وأما حديث لعن النبي صلى الله عليه وسلم لمن فعل ذلك ، فهو حديث منكر جدا ،

أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 1 / 399 / 4589 ) ،
وابن أبي داود في " المصاحف " ( 189 ) ،
وابن سعد في " الطبقات " ( 5 / 394 ) ،
والقرطبي في " تفسيره " ( 1 / 77 ) ،
وابن عدي في " الكامل " ( 6 / 203 ) .
من طريق محمد بن الزبير ، عن عمر بن عبدالعزيز ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى كتابا فيه ذكر الله في الأرض ، فقال :
"
من صنع هذا ؟ " .
فقيل له : هشام .
فقال : " لعن الله من فعل هذا ، لا تضعوا ذكر الله في غير موضعه " .

وهذا الإسناد ضعيف جدا ؛ من أجل محمد بن الزبير ، وهو الحنظلي ،
قال ابن معين : " ضعيف ، ليس بشيء " .
وقال البخاري : " منكر الحديث ، وفيه نظر " .

والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبو أسامة سمير الجزائري
بلعباس
22 رمضان 1443

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية





بارك الله فيك ، و زادك من العلم النافع




التصنيفات
القران الكريم

[جمع] الهدايا والتحف في حكم الحلف بالمصحف ||||

تعليمية تعليمية

[جمع] الهدايا والتحف في حكم الحلف بالمصحف

الهدايا والتحف في حكم الحلف بالمصحف

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد:
فهذا بحث لطيف لم أرد التوسع فيه في حكم الحلف بالمصحف جمعت مادته من الشبكة وألفت بينها سائلا الله جل وعلا أن يجعله خالصا لوجهه الكريم.

أبو أسامة سمير الجزائري

جاء في الموسوعة الفقهية:
الْمُعْتَمَدُ فِي مَذْهَبِ الْحَنَفِيَّةِ :أَنَّ الْحَلِفَ بِالْقُرْآنِ يَمِينٌ ; لِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي هُوَ صِفَتُهُ الذَّاتِيَّةُ , وَقَدْ تَعَارَفَ النَّاسُ الْحَلِفَ بِهِ , وَالْأَيْمَانُ تُبْنَى عَلَى الْعُرْفِ . أَمَّا الْحَلِفُ بِالْمُصْحَفِ , فَإِنْ قَالَ الْحَالِفُ : أُقْسِمُ بِمَا فِي هَذَا الْمُصْحَفِ فَإِنَّهُ يَكُونُ يَمِينًا . أَمَّا لَوْ قَالَ : أُقْسِمُ بِالْمُصْحَفِ , فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ يَمِينًا ; لِأَنَّ الْمُصْحَفَ لَيْسَ صِفَةً لِلَّهِ تَعَالَى , إذْ هُوَ الْوَرَقُ وَالْجِلْدُ , فَإِنْ أَرَادَ مَا فِيهِ كَانَ يَمِينًا لِلْعُرْفِ .

وَقَالَ الْمَالِكِيَّةُ :يَنْعَقِدُ الْقَسَمُ بِالْقُرْآنِ وَبِالْمُصْحَفِ , وَبِسُورَةِ الْبَقَرَةِ أَوْ غَيْرِهَا , وَبِآيَةِ الْكُرْسِيِّ أَوْ غَيْرِهَا , وَبِالتَّوْرَاةِ وَبِالْإِنْجِيلِ وَبِالزَّبُورِ ; لِأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إلَى كَلَامِهِ تَعَالَى الَّذِي هُوَ صِفَةٌ ذَاتِيَّةٌ , لَكِنْ لَوْ أَرَادَ بِالْمُصْحَفِ النُّقُوشَ وَالْوَرَقَ لَمْ يَكُنْ يَمِينًا .

وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ :تَنْعَقِدُ الْيَمِينُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ مَا لَمْ يُرِدْ الْأَلْفَاظَ , وَبِالْقُرْآنِ وَبِالْمُصْحَفِ مَا لَمْ يُرِدْ بِهِ وَرَقَهُ وَجِلْدَهُ ; لِأَنَّهُ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ لَا يَنْصَرِفُ عُرْفًا إلَّا لِمَا فِيهِ مِنْ الْقُرْآنِ .

وَقَالَ الْحَنَابِلَةُ :الْحَلِفُ بِكَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمُصْحَفِ وَالْقُرْآنِ وَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ يَمِينٌ , وَكَذَا الْحَلِفُ بِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ .

قال منصور بن يوسف فى كشاف القناع : وَإِنْ حَلَفَ بِكَلَامِ اللَّهِ فَهُوَ يَمِينٌ لِأَنَّهُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ أَوْ حَلَفَ بِالْمُصْحَفِ فَهُوَ يَمِينٌ وَلَمْ يَكْرَهْ أَحْمَدُ الْحَلِفَ بِالْمُصْحَفِ لِأَنَّ الْحَالِفَ إنَّمَا قَصَدَ الْمَكْتُوبَ فِيهِ وَهُوَ الْقُرْآنُ فَإِنَّهُ عِبَارَةٌ عَمَّا بَيْنَ دَفَّتِي الْمُصْحَفِ بِالْإِجْمَاعِ أَوْ حَلَفَ بِالْقُرْآنِ أَوْ بِسُورَةٍ مِنْهُ أَوْ بآيَةٍ مِنْهُ أَوْ بِحَقِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ يَمِينٌ لِأَنَّهُ حَلَفَ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ تَعَالَى فِيهَا كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ لِأَنَّهُ لَوْ تَكَرَّرَتْ الْيَمِينُ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ تَعَالَى وَجَبَتْ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا كَانَتْ الْيَمِينُ وَاحِدَةً كَانَ أَوْلَى والله تعالى أعلم.

وسئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
عن حكم حلف بالمصحف؟
فأجاب قائلاً : هذا السؤال ينبغي أن نبسط الجواب فيه وذلك أن القسم بالشيء يدل على تعظيم ذلك المقسم به تعظيماً خاصاً لدى المقسم ، ولهذا لا يجوز لأحد أن يحلف إلا بالله – تعالى – بأحد أسمائه ، أو بصفة من صفاته مثل أن يقول : والله لأفعلن ، ورب الكعبة لأفعلن ، وعزة الله لأفعلن ، وما أشبه ذلك من صفات الله- تعالى- .
والمصحف يتضمن كلام الله ، وكلام الله – تعالى -من صفاته وهو – أعني كلام الله – صفة ذاتية فعلية ؛ لأنه بالنظر إلى أصله وأن الله لم يزل ولا يزال موصوفاً به لأن الكلام كمال فهو من هذه الناحية من صفات الله الذاتية إذ لم يزل ولا يزال متكلماً فعالاً لما يريده ، وبالنظر إلى آحاده يكون من الصفات الفعلية لأنه يتكلم متى شاء قال الله – تعالى -: " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول : له كن فيكون" (سورة يس ، الآية "82) فقرن القول بالإرادة وهو دليل على أن كلام الله يتعلق بإرادته ومشيئته – سبحانه وتعالى – والنصوص في هذا متضافرة كثيرة وأن كلام الله تحدث آحاده حسب ما تقتضيه حكمته ، وبهذا نعرف بطلان قول من يقول : إن كلام الله أزلي ، ولا يمكن أن يكون تابعاً لمشيئته ، وأنه هو المعنى القائم بنفسه ، وليس هو الشيء المسموع الذي يسمعه من يكلمه الله – عز وجل – فإن هذا قول باطل حقيقته أن قائله جعل كلام الله المسموع مخلوقاً.
وقد ألف شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كتاباً يعرف باسم "التسعينية بين فيه بطلان هذا القول من تسعين وجهاً.
فإذا كان المصحف يتضمن كلام الله ، وكلام الله – تعالى – من صفاته فإنه يجوز الحلف بالمصحف بأن يقول الإنسان : والمصحف ويقصد ما فيه من كلام الله – عز وجل – وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة – رحمهم الله – ومع هذا فإن الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوش على السامعين بأن يحلف باسم الله – عز وجل – فيقول : والله ، ورب الكعبة ، أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا تستنكرها العامة ولا يحصل لديهم فيها تشويش ، فإن تحديث الناس بما يعرفون وتطمئن إليه قلوبهم خير وأولى ، وإذا كان الحلف إنما يكون بالله وأسمائه وصفاته فإنه لا يجوز أن يحلف أحد بغير الله لا بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولا بجبريل ، ولا بالكعبة ، ولا بغير ذلك من المخلوقات ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت". وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" . فإذا سمع الإنسان شخصاً يحلف بالنبي ، أو بحياة النبي ، أو بحياة شخص آخر فلينهه عن ذلك ، وليبين له أن هذا حرام ولا يجوز ، ولكن ليكن نهيه وبيانه على وفق الحكمة حيث يكون باللطف واللين والإقبال على الشخص وهو يريد نصحه وانتشاله من هذا المحرم ؛ لأن بعض الناس تأخذه الغيرة عند الأمر والنهي فيغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه وربما يشعر في هذه الحال أنه ينهاه انتقاماً لنفسه فيلقي الشيطان في نفسه هذه العلة ، ولو أن الإنسان أنزل الناس منازلهم ودعا إلى الله بالحكمة واللين والرفق لكان ذلك أقرب إلى القبول وقد ثبت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : "إن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف". ولا يخفى على الكثير ما حصل من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قصة الأعرابي الذي جاء إلى المسجد فبال في طائفة منه فزجره الناس ، وصاحوا به ، فنهاهم النبي ، صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فلما قضى بوله دعاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر وإنما هي للتكبير والتسبيح وقراءة القرآن" . أو كما قال، صلى الله عليه وسلم ، ثم أمر أصحابه أن يصبوا على البول ذنوباً من ماء ، فبهذا زالت المفسدة وطهر المكان ، وحصل المقصود بالنسبة لنصيحة الأعرابي الجاهل، وهكذا ينبغي لنا نحن في دعوة عباد الله إلى دين الله أن نكون داعين إلى الله – سبحانه وتعالى – فنسلك الطريق التي تكون أقرب إلى إيصال الحق إلى قلوب الخلق وإصلاحهم والله الموفق.

(2-169 من مجموع الفتاوى)

وقال أيضا:
وأما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به، لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى، تكلم الله به حقيقة بلفظه مريداً لمعناه، وهو سبحانه وتعالى موصوف بالكلام، فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى وذلك جائز.

(2- 171 مجموع الفتاوى)

وسئل سماحة الشيخ صالح الفوزان

رقم الفتوى 12636

نص السؤال

هل يجوز الحلف بالقرآن الكريم؟ فقد حلفت بالقرآن على أن لا يكون أمر ما، ولكنه حصل على الرغم مني؛ فهل علي كفارة عن هذا اليمين؟

نص الفتوى

الحمد لله
يجوز الحلف بالقرآن الكريم لأنه كلام الله سبحانه وتعالى، وكلامه صفة من صفاته، واليمين المشروع هو الحلف بالله أو بصفة من صفاته.
فإذا حلفت بالقرآن الكريم على أمر مستقبل؛ انعقدت يمينك، وكانت صحيحة؛ فإذا خالفتها مختارًأ ذاكرًا؛ وجبت عليك الكفارة، وهي: عتق رقبة إذا تمكنت من ذلك، أو تطعم عشرة مساكين كل مسكين نصف صاع من طعام البلد وقوت البلد، أو تكسو عشرة مساكين، أنت مخير بين أحد هذه الخصال الثلاث: العتق، أو الإطعام، أو الكسوة؛ فإذا لم تجد ولم تقدر على واحدة منها؛ فإنك تصوم ثلاثة أيام؛ لقوله تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ} [المائدة: 89].

وهذه فتوى اللجنة الدائمة

الحلف بالقرآن
فتوى رقم ‏(‏4950‏)‏‏:‏

س‏:‏ تقدم إلينا مواطن يزعم أن الحلف بالقرآن جائز وأنه يحلف بالمصحف ولا يبالي وقد نصحناه ولم يقبل، فما رأيكم في ذلك‏؟‏

ج‏:‏ يجوز الحلف بالله وصفاته، والقرآن كلام الله الذي هو صفة من صفاته فيجوز الحلف به، فإذا كان قصد الرجل المذكور الحلف بكلام الله فهذا جائز، وإذا كان بورق المصحف والمداد الذي كتب به فهذا لا يجوز؛ لأن الورق والمداد مخلوقات ولا يجوز الحلف بالمخلوق؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

أبو أسامة سمير الجزائري
28 رمضان 1443

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[جمع] الجنى الملتف في حكم تقبيل المصحف ||||

تعليمية تعليمية

[جمع] الجنى الملتف في حكم تقبيل المصحف

الجنى الملتف في حكم تقبيل المصحف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وبعد:
فهذا جمع مختصر لكلام أهل العلم في مسألة تقبيل المصحف التقطت مباحثه من الشبكة سائلا الله القبول وأن ينفع به وأن يجعله خالصا لوجهه تعالى.

أبو أسامة سمير الجزائري
28 رمضان 1443

السؤال:
تقبيل القران الكريم أيهما أفضل هل الأفضل تقبيل القرآن الكريم أم الحجرالأسود
مع العلم بأن الحجر لا ينفع ولا يضر والقرآن ينفع ويضر وأنا أجد راحة نفسية في تقبيل القران الكريم
فهو كلام الله تعالى علماً بأن القرآن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن مجموعا في مصحف واحد
بل كان موزعاً , فماذا تقولون في هذا؟
الجواب:
أقول في هذا إن تقبيل المصحف بدعة ليس بسنة والفاعل لذلك إلي الإثم اقرب منه إلي السلامة
فضلا عن الأجر فمقبل المصحف لا أجر له لكن هل عليه إثم أولا نقول أما نيته تعظيم كلام الله فلاشك أنه مأجور عليه لكن التقبيل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام
ولم يكن في عهد الصحابة رضى الله عنهم وأما قول السائل انه لم يجمع في مصحف فنعم لكنه موجود مكتوباً في اللخاف وعسب النخل وغيرها
ولم يرد أن الرسول كان يقبل ما كتبت فيه الآية ولا أن الصحابة يفعلون ذلك في عهده ولا فعلوه بعد جمع القران أيضا فدل ذلك على أنه من البدع
حتى لو استراحت نفسك إلى تقبيله فإن ذلك لا يعني أنه مشروع وسنة ولو رجعنا إلى أذواق الناس
وارتياحهم في مشروعية العبادة لكان الدين أوزاعاً وفرقاً ولكن المرجع في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما المقارنة بينه وبين الحجر الأسود فهذا المقارنة بين سنة وبدعة فالحجر الأسود قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه كان يقبله في طوافه
وثبت عن أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضى الله عنه أنه قال حين قبل الحجر (والله أني لأعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ماقبلتك إذاً فتقبيلنا للحجر الأسود
ليس لأنه ينفعنا الحجر أو يضرنا ولكن اتباعاً للسنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولو قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر وجميع الأركان لفعلنا
لكنه لم يقبل إلا الحجر ولهذا لا يوجد شيء في الدنيا يشرع تقبيله إلا الحجر الأسود فقط كما جاء ذلك في الطواف عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما قوله إن الحجر لا يضر ولا ينفع والقرآن يضر وينفع
فهذا غلط أيضاً نفسه نفس الحروف أو نفس المصحف الذي كتبت به الحروف لا يضر هو لا ينفع الذي يضر وينفع هو العمل بالقران تصديقاً للأخبار وامتثال اًللأوامر واجتنابنا للنواهي . كذلك الحجر هو نفسه لا ينفع ولا يضر لكن تقبيلنا إياه عبادة يحصلنا به ثواب وهذا انتفاع)اهـ العلامة العثيمين (نور على الدرب).

فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من فتاوى مجلة الدعوة العدد:1643

هل يجوز تقبيل القران؟

الجواب: لا حرج في ذلك لكن تركه أفضل لعدم الدليل، وان قبله فلا بأس. وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنة أنه كان يقبله ويقول. هذا كلام ربي "، لكن هذا لا يحفظ عن غيره من الصحابة ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي روايته نظر، لكن لو قبله من باب التعظيم والمحبة لا بأس، ولكن ترك ذلك أولى.

مسألة تقبيل المصحف أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال وُجّه إليها حول الموضوع بالفتوى التالية :

لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلا . وفي جواب آخر : لا نعلم دليلا على مشروعية تقبيل القرآن الكريم وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به .

فتاوى اللجنة الدائمة (رقم4172) .

وجاء في الآداب الشرعية ( 2/273 ط. الرسالة ) لابن مفلح ما نصه :

وعنه ( أي جاء عن الإمام أحمد ) التوقف فيه (أي في تقبيل المصحف) وفي جَعْلِه على عينيه . قال القاضي في الجامع الكبير : إنما توقف عن ذلك وإن كان فيه رفعة وإكرام لأن ما طريقه القُرَب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يُستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ألا ترى أن عمر لما رأى الحجر قال : لا تضر ولا تنفع ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّلك ما قبَّلتُك .ا.هـ. رواه البخاري (1597) ومسلم (1270).

ما حكم تقبيل المصحف ؟ للعلامة الألباني رحمه الله

سؤال8 : ما حكم تقبيل المصحف ؟

الجواب : هذا مما يدخل – في اعتقادنا – في عموم الأحاديث التي منها ( إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة )(1) , وفي حديث آخر ( كل ضلالة في النار )(2) , فكثير من الناس لهم موقف خاص من مثل هذه الجزئية , يقولون : وماذا في ذلك ؟! ما هو إلا إظهار تبجيل وتعظيم القران , ونحن نقول صدقتم ليس فيه إلا تبجيل وتعظيم القران الكريم ! ولكن تُرى هل هذا التبجيل والتعظيم كان خافياً على الجيل الأول -وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم- وكذلك أتباعهم وكذلك أتباع التابعين من بعدهم ؟ لا شك أن الجواب سيكون كمال قال علماء السلف : لو كان خيراُ لسبقونا إليه .

هذا شيء , والشيء الآخر : هل الأصل في تقبيل شيء ما الجواز أم الأصل المنع ؟

هنا لا بد من إيراد الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما ليتذكر من شاء أن يتذكر , ويعرف بُعد المسلمين اليوم عن سلفهم الصالح , وعن فقههم , وعن معالجتهم للأمور التي قد تحدث لهم .

ذاك الحديث هو : عن عباس بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل الحجر ( يعني : الأسود ) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك )(3) , وما معنى هذا الكلام من هذا الفاروق : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟! .

إذاً , لماذا قبل عمرُ الحجر الأسود , وهو كما جاء في الحديث الصحيح ( الحجر الأسود من الجنة )(4) ؟! فهل قبله بفلسفة صادرة منه , ليقول كما قال القائل بالنسبة لمسألة السائل : إن هذا كلام الله ونحن نقبله ؟! هل يقول عمر : هذا حجر أثر من آثار الجنة التي وُعد المتقون فأنا أُقبله , ولست بحاجة إلى نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين لي مشروعية تقبيله ؟! أم يعاملُ هذه المسألة الجزئية كما يريد أن يقول بعض الناس اليوم بالمنطق الذي نحن ندعو إليه , ونسميه بالمنطق السلفي , وهو الإخلاص في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن استن بسنته إلى يوم القيامة ؟ هكذا كان موقف عمر , فيقول : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك لما قبلتك .

إذاُ الأصل في هذا التقبيل أن نجري فيه على سنة ماضية , لا أن نحكم على الأمور – كما أشرنا آنفا – فنقول : هذا حسن , وماذا في ذلك ؟! اذكروا معي موقف زيد بن ثابت كيف تجاه عرض أبي بكر وعمر عليه] في[(5) جمع القران لحفظ القران من الضياع , لقـد قال : كيف تفعـلون شيئاً ما فعله رسول الله صلى الله عـليه وسلم ؟! فليس عند المسلمين اليوم هذا الفقه في الدين إطلاقاً .

إذا قيل للمقبل للمصحف : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! واجهك بأجوبة غريبة عجيبة جداً , منها : يا أخي ! وماذا في ذلك ؟! هذا فيه تعظــيم للـقران ! فــقل له : يا أخي ! هذا الكلامُ يعاد عليك : وهل الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يُعظم القران ؟ لا شك أنه كان يعظم القران , ومع ذلك لم يُقبله , أو يقولون : أنت تنكر علينا تقبيل المصحف ! و ها أنت تركب السيارة , وتسافر بالطيارة وهذه أشياء من البدعة ؟! يأتي الرد على ما سمعتم أن البدعة التي هي ضلالة , إنما ما كان منها في الدين .

أما في الدنيا , فكما ألمحنا آنفا أنه قد تكون جائزة , وقد تكون محرمة إلى آخره , وهذا الشيء معروف , ولا يحتاج إلى مثال .

فالرجل يركب الطيارة ليسافر إلى بيت الله الحرام للحج , لا شك أنه جائز , والرجل الذي يركب الطيارة ليسافر إلى بلاد الغرب ويحُج إليه , لا شك أن هذه معصية , وهكذا .

أما الأمور التعبدية التي سئُـل عنها السائل : لماذا تفعل ]هذا[(6) ؟ قال التقرب إلى الله !

فأقول : لا سبيل إلى التقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بما شرع الله , ولكني أريد أن أُذكر بشيء وهو – في اعتقادي – مهم جدا لتأسيس ودعم هذه القاعدة ( كل بدعة ضلالة ) , لا مجال لاستحسان عقلي بتاتاً .

يقول بعض السلف : ما أُحدثت بدعة إلا و أُميتت سنةٌ .

وأنا ألمس هذه الحقيقة لمس اليد بسبب تتبعي للمحدثات من الأمور , وكيف أنها تخالف ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام في كثير من الأحيان .

وأهل العلم والفضل حقاً إذا أخذ أحدهم المصحف ليقرأ فيه , لا تراهم يُقبلونه , وإنما يعملون بما فيه , وأما الناس – الذين ليس بلعواطفهم ضوابط – فيقولون : وماذا في ذلك ؟! ولا يعلمون بما فيه ! فنقول : ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة .

ومثل هذه البدعة بدعة أخرى : نرى الناس – حتى الفُساق منهم الذين لا زال في قلوبهم بقية إيمان- إذا سمعوا المؤذن قاموا قياماً ! وإذا سألتهم : ما هذا القيام ؟! يقولون : تعظيما لله عزوجل ! ولا يذهبون إلى المسجد , يظلون يلعبون بالنرد والشطرنج ونحو ذلك , ولكنهم يعتقدون أنهم يعظمون ربنا بهذا القيام ! من أين جاء هذا القيام ؟! جاء طبعاً من حديث موضوع لا أصل له وهو ( إذا سمعتم الأذان فقوموا )(7) .

هذا الحديث له أصل , لكنه حُرف من بعض الضعفاء أو الكذابين , فقال ( قوموا ) بدل ( قولوا ) واختصر الحديث الصحيح ( إذا سمعتم الأذان , فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي .. )( الخ الحديث , فانظروا كيف أن الشيطان يُزين للإنسان بدعة ]بدعته[(9) , ويقنعه في نفسه بأنه مؤمن يُعظم شعائر الله , والدليل أنه إذا أخذ المصحف يُقبله , وإذا سمع الأذان يقوم له ؟!

لكن هل هو يعمل بالقران ؟ لا يعمل بالقران ! مثلاً قد يُصلي , لكن هل لا يأكل الحرام ؟ هل لا يأكل الربا ؟ هل لا يُطعم الربا ؟ هل لا يُشيع بين الناس الوسائل التي يزدادون بها معصية لله ؟ هل ؟ هل ؟ أسئلة لا نهاية لها , لذلك نحن نقف فيما شرع الله لنا من طاعات وعبادات , ولا نزيد عليها حرفاً واحداً , لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به )(10) , وهذا الشيء الذي أنت تعمله , هل تتقرب به إلى الله ؟ وإذا كان الجواب : نعم . فهات النص عن الرسول عليه الصلاة والسلام . الجواب : ليس هناك نص . إذا هذه بدعة , ولكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

ولا يُشْكلن على أحد فيقول : إن هذه المسألة بهذه الدرجة من البساطة , مع ذلك فهي ضلالة وصاحبها في النار ؟!

أجاب عن هذه القضية الإمام الشاطبي بقوله ( كل بدعة مهما كانت صغيرة فهي ضلالة ) .

ولا يُنظر في هذا الحكم – على أنها ضلالة – إلى ذات البدعة , وإنما يُنظر في هذا الحكم إلى المكان الذي وضعت فيه هذه البدعة , ما هو هذا المكان ؟ إن هذا المكان هو شريعةُ الإسلام التي تمتْ وكملتْ , فلا مجال لأحد للاستدراك ببدعة صغيرة أو كبيرة , من هنا تأتي ضلالةُ البدعة , لا لمجرد إحداثه إياها , وإنما لأنه يعطي معنى للاستدراك على ربنا تبارك وتعالى وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم .

من كتاب كيف يجيب علينا أن نفسر القرآن

ــــــــــــــ
1- صحيح الترغيب والترهيب1/92/34
2- صلاة التراويح ص75
3- صحيح الترغيب والترهيب1/94/41
4- صحيح الجامع3174
5- ( في ) هي إضافة من عندي
6- نفس الشيء أضفت ( هذا )
7- الضعيفة711
8- مسلم384
9- وقد تكون الكلمة الصحيحة بدعته لكي تطابق الجملة
10- الصحيحة1803

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية