التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء في الروافض 2

ماذا قال ابن تيمية عن الشيعة ؟

تعليمية

بعض ما جاء في كتاب منهاج السنّة النبوية . لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-

مــقـدمـة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد :

فإن الله عز وجل قد تكفل بحفظ دين الإسلام وحمايته ، قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقد هيأ تعالى لحفظ دينه أسباباً ، كان من أهمها :

توفيقه جل وعلا علماء الأمة الربانيين للقيام بالدفاع عن الإسلام والذب عنه وبيان البدع وأخطارها ، وكان من الموفقين لذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله – حيث قام بهذا الأمر العظيم خير قيام ، وجاهد وأبلى بلاء حسناً ، وكان من ثمرات جهاده ما صنفه وألفه من كتب كثيرة كتب الله لها القبول ، وسارع في نشرها كل محب للسنة وأهلها ، وكل مريد للخير والحق
، وكل مدافع عن الإسلام وأهله ،ولقد كان كتاب شيخ الإسلام ( منهاج السنة النبوية ) من أهم مؤلفاته – رحمه الله – وكان لها نصيب كبير من اهتمام العلماء قراءة واختصاراً .
لذا أحببت أن أشارك في تقريبه وتعميم فائدته ، فقمت بوضع بعض الأسئلة عليه ، ونقلت الأجوبة عليها نصاً من كلام شيخ الإسلام وبدون زيادة أو تصرف في العبارة ، وكلام شيخ الإسلام عن هؤلاء القوم يدلّ على سعة اطّلاعه على مذهبهم وأقوالهم
ورواياتهم ، ولقد أتى – رحمه الله – على بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم ، فأصولهم منهارة ، وأسسهم مدمرة ، فلا يستطيعون لحُججه رداً ، ولا لأقواله نقداً ، فأدلة وبراهين نقلية وعقلية ، ومناقشة هادئة على أسسٍ سليمةٍ مبنية ، فأفحموا وولوا الأدبار ، كأنهم حمر مستنفرة فرّت من قسورة ، فرحم الله شيخ الإسلام وأجزل مثوبته ورفع درجته . وأتركك الآن لتنتقل إلى الصفحات التالية ، لتقرأ وتنظر وتتأمل ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، ونصر دينه ، وأعلى كلمته ، وجعلنا من الذين يحبهم ويحبونه .. آمين .

إعانة المحتاج من كتاب المنهاج

قال شيخ الإسلام رحمه الله : ولهذا أمرنا الله أن نقول في صلاتنا : }اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فالضال الذي لم يعرف الحق كالنصارى ، والمغضوب عليه الغاوي الذي يعرف الحق ويعمل بخلافه كاليهود . والصراط المستقيم يتضمن معرفة الحق والعمل به ، كما في الدعاء المأثور : اللهم أرني الحق حقاً ووفقني لاتباعه، وأرني الباطل باطلاً ووفقني لاجتنابه ، ولا تجعله مشتبهاً علي فاتبع الهوى . ص 19 جـ (1 ) .

س1- ما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة ؟
ج1- هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين ، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين . ص 20 جـ (1)

س2- هل هم متعاونون مع اليهود ؟
ج2- معاونتهم لليهود أمرٌ شهير . ص 21جـ (1) .

س3- يدعي البعض أنّ قلوبهم طيبة ، ما قولكم ؟

ج3- من أعظم خُبث القلوب أن يكون في قلب العبد غلٌ لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين . ص 22 ج (1)

س4- متى أطلق عليهم لقب الرافضة ، ولماذا ، ومن أطلقه ؟
ج4- من زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية ، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما ، رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني . فسُمّوا رافضة لرفضهم إياه ، وسُمّي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه . ص 35 جـ (1) .

س5- ممن يتبرأ الرافضة ؟
ج5- يتبرءون من سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلاّ نفراً قليلاً نحو بضعة عشر . ص 39 (1) .

س6- لماذا يكثر فيهم الكذب والجهل ؟
ج6- لما كان أصل مذهبهم مستند إلى جهل ، كانوا أكثر الطوائف كذباً وجهلاً. ص 57 جـ (1) .

س7- بماذا امتاز الروافض ؟
ج7- اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد ، على أنّ الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب . ص 59 جـ (1) .

س8- هل صحيح أنهم يقدسون الكذب والخداع وماذا يسمونه ؟
ج8- يقولون : ديننا التّقيّة !! وهو: أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق . ص 68 جـ (1) .

س9- ما هو موقف الرافضة من ولاة أمور المسلمين ؟
ج9- هم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور ، وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرها. ص 111 جـ (1) .

س10- كيف تنظرون إلى أعمالهم ؟
ج10- أيُ سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل ، ويُكثر القال والقيل، ويفارق جماعة المسلمين ، ويلعن السابقين والتابعين ، ويعاون الكفار والمنافقين ، ويحتال بأنواع الحيل ، ويسلك ما أمكنه من السّبل ، ويعتضد بشهود الزور ، ويدلّي أتّباعه بحبل الغرور . ص 121 جـ (1) .

س11- إلى أي حدٍ بلغ الغلو عندهم فيمن زعموا أنهم أئمة لهم ؟
ج11- اتخذوهم أرباباً من دون الله. ص 474 جـ (1) .

س12- هل الروافض من عبّاد القبور ؟
ج12- صنف شيخهم ابن النعمان كتاباً سمّاه مناسك المشاهد، جعل قبور المخلوقين تُحجُ كما تحج الكعبة . ص 476 جـ (1) .

س13- هل من أصولهم الكذب والنفاق ؟
ج13- أخبر الله تعالى عن المنافقين أنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم والرافضة تجعل ذلك من أصول دينها وتسميه التّقيّة ، وتحكي هذا عن أئمة أهل البيت الذين برأهم الله عن ذلك ، حتى يحكوا ذلك عن جعفر الصادق أنه قال : التقية ديني ودين آبائي . وقـد نزّه الله المؤمنين من أهل البيت وغيرهم عن ذلك ، بل كانوا من أعظم الناس صدقاً وتحقيقاً للإيمان ، وكان دينهم التقوى لا التقية . ص 46 ج (2)

س14- في أي أصناف الناس يوجد الرافضة ؟

ج14- أكثر ما تجد الرافضة : إمّا في الزنادقة المنافقين الملحدين ، وإمّا في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات . ص 81 ج(2).

س15- هل عند الرافضة زهد وجهاد إسلامي صحيح ؟
ج15- حُبّهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر ، ولهذا كاتبوا الحسين – رضي الله عنه – فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه ، غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا ، وأسلموه إلى عدوه ، وقاتلوا مع عدوه ، فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم ، وقد ذاق منهم علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من الكاسات المرّة ما لا يعلمه إلاّ الله ، حتّى دعا عليهم فقال : اللهم إني سئمتهم
وسئموني ، فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني . ص 90-91 جـ (2).

س16- هل هم من الضالين ؟
ج16- هل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويوالون الكفار والمنافقين . ص 374 جـ(3).

س17- ما موقفهم من المنكرات ؟
ج17- هم غالباً لا يتناهون عن منكر فعلوه، بل ديارهم أكثر البلاد منكراً من الظلم والفواحش وغير ذلك . ص 376 جـ (3) .

س18- ما موقفهم من الكفار ؟
ج18- هم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم . ص 378 جـ (3) .

س19- ماذا أدخلوا في دين الله ؟
ج19- أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما لم يكذبه غيرهم ، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم ، وحـّرفـوا القرآن تحريفاً لم يحرفه غيرهم . ص 404 جـ (3) .

س20- دعوى الرافضة متابعتهم لإجماع أهل البيت ما مدى صحتها ؟
ج20- لا ريب أنهم متفقون على مخالفة إجماع العترة النبوية ، مع مخالفة إجماع الصحابة ، فإنه لم يكن في العترة النبوية – بنو هاشم – على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم – من يقول بإمامة الاثني عشر ، ولا بعصمة أحد بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا بكفر الخلفاء الثلاثة ، بل ولا من يطعن في إمامتهم ، بـل ولا من ينكر الصفات ، ولا من يكـذب بالقدر . ص 406- 407 جـ (3) .

س21- نرغب في ذكركم لبعض الصفات الخاصة بطائفتهم ؟

ج21- الكذب فيهم ،والتكذيب بالحق ، وفرط الجهل ، والتصديق بالمحالات وقلة العقل ، والغلو في اتّباع الأهواء ، والتعلق بالمجهولات ، لا يوجد مثله في طائفة أخرى . ص 435 جـ (3).

س22- لماذا يطعنون في الصحابة ؟
ج22- الرافضة يطعنون في الصحابة ونـقـلِهِم ، وباطنُ أمرهم : الطعن في الرسالة. ص 463 جـ (3) .

س23- من الذي يوجّه الشيعة ؟
ج 23- الشيعة ليس لهم أئمة يباشرونهم بالخطاب ، إلاّ شيوخهم الذين يأكلون أموالهم بالباطل ، ويصدونهم عن سبيل الله . ص 488 جـ (3) .

س24- بماذا يأمُرُ شيوخُ الرافضة أتباعهم ؟
ج24- يأمرونهم بالإشراك بالله ، وعبادة غير الله ، ويصدونهم عن سبيل الله فيخرجون عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنّ حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده ، فلا يُدعى إلا هو ، ولا يُخشى إلا هو، ولا يُـتّـقى إلا هو ، ولا يُـتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلاّ له، لا لأحدٍ من الخلق ، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أرباباً، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم . ص490 جـ (3).

س25- ما حالهم مع الشهادة ؟
ج25- الرافضة إن شهدوا : شهدوا بما لا يعلمون ، أو شهدوا بالزور الذي يعلمون أنه كذب ، فهم كما قال الشافعي – رحمه الله – : ما رأيت قوماً أشهد بالزور من الرافضة . ص 502 جـ (3) .

س26- أصول الرافضة هل وضعها أهل البيت ؟
ج26- هم مخالفون لعلي – رضي الله عنه – وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة. ص 16 جـ (4)

س27- ما قولكم فيما تنسبه الرافضة إلى جعفر الصادق ؟
ج27- كُذِب على جعفر الصادق أكثر مما كُذب على من قبله ، فالآفة وقعت من الكذّابين عليه ،لا منه ، ولهذا نُسب إليه أنواع من الأكاذيب . ص 54 ج(4).

س28- ما رأيكم في انتساب الرافضة لآل البيت ؟
ج28- من المصائب التي ابتلي بها ولد الحسين انتساب الـرافـضـة إلـيـهم . ص 60 جـ (4) .

س29- بِمَ يحتجُ الرافضة لإثبات دينهم ومذهبهم ؟
ج29- الرافضةُ غالبُ حججهم أشعارٌ تليق بجهلهم وظلمهم ، وحكايات مكذوبة تليق بجهلهم وكذبهم ، وما يُثبت أصول الدين بمثل هذه الأشعار ، إلاّ من ليس معدوداً من أولي الأبصار . ص 66 جـ (4) .

س30- للشعر دور في خدمة الإسلام فهل أثبتم شيئا منه ؟
ج30-

إذا ما شئت أن ترضى لنفسك مذهباً

تـنال به الزلفى وتنجوا من النارِ
فـدن بكـتاب الـلـه والسنـن التي
أتت عن رسول الله من نقل أخيار
ودع عنك ديـن الرفض والبـدع التي
يـقودك داعـيها إلى النار والعار
وسـر خلف أصحاب الرسول فإنهم
نجوم هدى في ضوئها يهتدي السار
وعج عن طريق الرفض فهو مـؤسس
على الكفر تأسيساً على جُرُفٍ هار
هـما خـطـتا : إمـا هدىً وسعادة
وإمـا شـقاءً مـع ضلالـة كفار
فـأي فـريـقـيـنا أحـق بـأمـنه
وأهـدى سبيلاً عندما يحكم البار
أمن سبّ أصحاب الرسول وخالف ال
كـتاب ولـم يعـبأ بـثابت أخبار
أم المقتدي بالوحي يسـلك مـنهج ال
صحـابة مـع حب القرابة الأطهار

ص 128 جـ (4) .

س31- مذهب الرافضة ماذا جمع ؟
ج31- جمع عظائم البدع المنكرة :فإنّهم جهمية قدرية رافضة . ص 131 جـ (4) .

س32- مذهب الرافضة هل يشتمل على المتناقضات ؟
ج32- الرافضة من جهلهم وكذبهم يتناقضون تناقضاً كثيراً بـيّـناً ، إذ هم في قول مختلف ، يؤفكُ عنه من أفك . ص 285 جـ (4)

س33- هل الرافضة مُحبّون لعلي – رضي الله عنه – حقاً وصدقاً ؟
ج33- هم من أعظم الناس بغضاً لعلي – رضي الله عنه – . ص 296 جـ (4) .

س34- ما موقفهم من أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ؟
ج34- هم يرمون عائشة – رضي الله عنها – بالعظائم ، ثم منهم من يرميها بالفاحشة التي برأها الله منها وأنزل القرآن في ذلك . ص 344 جـ (4) .

س35- هل يعتبر صنيعهم هذا أذىً للنبي – صلى الله عليه وسلم – ؟
ج35- من المعلوم أنّه من أعظم أنواع الأذى للإنسان أن يكذب على امرأته رجل ويقول : إنّها بغي . ص 345-346 جـ (4) .

س36- من الذي ابتدع مذهب الرافضة ؟
ج36- الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله. ص 362 جـ (4) .

س37- بماذا يصفون علياً – رضي الله عنه – ؟
ج37- الرافضة يتناقضون : فإنّهم يصفون علياً بأنه كان هو الناصر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي لولاه لما قام دينه ، ثم يصفونه بالعجز والذل المنافي لذلك . ص 485 جـ (4) .

س38- الرافضة يجعلون الصحابة شراً من إبليس ، فما جوابكم ؟
ج38- من جعل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شراً من إبليس فما أبقى غاية في الافتراء على الله ورسوله والمؤمنين ، والعدوان على خير القرون في مثل هذا المقام ، والله ينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . ص 516 جـ (4) .

س39- هل تصفون لنا شيوخهم ؟
ج39- إن كان أحدهم يعلم أنّ ما يقوله باطل ، ويظهره ، ويقول : إنّه حق من عند الله ، فهو من *** علماء اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم
وويل لهم مما يكسبون ، وإن كان يعتقد أنّه حقّ ، دلّ ذلك على نهاية جهله وضلاله . ص 162 جـ (5) .

س40- ما قولكم في أبي جعفر الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ؟
ج40- لا ريب أنّ هؤلاء من سادات المسلمين ، وأئمة الدين ، ولأقوالهم من الحرمة والقدر ما يستحقّه أمثالهم ، لكنّ كثيراً مّمّا يُنقل عنهم كذب . ص 163 جـ (5) .

س41- كيف ينظر أهل السنة إلى علي – رضي الله عنه – ؟
ج41- أهل السنة يحبّونه ويتولّونه ، ويشهدون بأنّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين . ص 18 جـ (6) .

س42- الرافضة ماذا يسمون الفاروق – رضي الله عنه – ؟
ج42- الرافضة تسميه : فرعون هذه الأمة . ص 164 جـ (6) .

س43- ما هو موقف علي من أبي بكر وعمر – رضي الله عنهم – ؟
ج43- علي – رضي الله عنه – قد تواتر عنه من محبتهما وموالاتهما وتعظيمهما وتقديمهما على سائر الأمة ، ما يُعلم حاله في ذلك ، ولم يُعرف عنه قط كلمة سوءٍ في حقهما ، ولا أنه كان أحق بالأمر منهما ، وهذا معروف عند من عرف الأخبار الثابتة المتواترة عند الخاصة والعامة ، والمنـقولة بأخبار الـثّقات . ص 178 جـ (6)

س44- هل الرافضة من الزائغين ؟
ج44- الرافضة من شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة الذين ذمّـهـم الـلـه ورسـوله . ص 268 جـ (6) .

س45- كلام الرافضة المشتمل على رواياتهم وأقوالهم هل هو متناقض ؟
ج45- الرافضة تتكلم بالكلام المتناقض الذي ينقُضُ بعضه بعضا . ص 290 جـ (6) .

س46- من أين ظهرت الفتنة في الإسلام ؟
ج46- أمّا الفتنة فإنّما ظهرت في الإسلام من الشيعة ، فإنهم أساس كل فـتـنة وشـرّ ، وهم قطب رحى الفتن. ص 364 جـ (6)

س47- لمن يوجهون سيوفهم ؟
ج47- أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم ، وكثير من السيوف التي سلّت في الإسلام إنما كانت من جهتهم . ص 370 جـ (6) .

س48- ماذا تقولون لكل مخدوع بالرافضة ؟
ج48- دع ما يُسمع ويُنقل عمن خلا ، فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام ، فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة ، وتجدهم من أعظم الناس فتناً وشراً ، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشرّ وإيقاع الفساد بين الأمة . ص 372 جـ (6) .

س49- رسالة توجّهونها للذين يمكّنون الرافضة ، ماذا بداخلها ؟
ج49- الرافضة إذا تمكّنوا لا يتّـقون . ص 375 جـ (6) .

س50- الرافضة ينافقون أهل السنة ويخادعونهم فكيف ذلك ؟ ج50- الرافضة من أعظم الناس إظهاراً لمودة أهل السنة ، ولا يُظهر أحدهم دينه ، حتى أنهم يحفظون من فضائل الصحابة والقصائد التي في مدحهم وهجاء الرافضة ما يتوددون به إلى أهل السنة . ص 423 جـ (6) .

س51- هل من توضيح أكثر ؟
ج51- الرافضي لا يعاشر أحداً إلا استعمل معه النفاق ، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد ، يحمله على الكذب والخيانة وغش الناس وإرادة السوء بهم فهو لا يألوهم خبالاً ولا يترك شراً يقدر عليه إلاّ فعله بهم . ص 425 جـ( 6) .

س52- هل تكثر فيهم صفات المنافقين ؟
ج52- الله وصف المنافقين في غير موضع : بالكذب والغدر والخيانة ، وهذه الخصال لا توجد في طائفة أكثر منها في الرافضة . ص 427 جـ (6) .

س53- هل مذهب الرافضة معادٍ للإسلام ؟
ج53- أصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين ، مقصودهم الطّعن في القرآن والرسول ودين الإسلام . ص 9 جـ (7) .

س54- إلى ماذا ينتهي بأصحابه ؟
ج54- الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد . ص 10 جـ (7) .

س55- من أين كان اشتقاقه وخروجه ؟
ج55- الرفض مشتق من الشرك والإلحاد والنفاق . ص 27 جـ (7).

س56- ما هو الهدف من ابتداع هذا المذهب ؟
ج56- الذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام ، ونقض عراه وقلعه بعروشه .. وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه ، وهو الذي ابتدع النّص في علي، وابتدع أنه معصوم . ص 219-220 جـ (7)

س57- هل لأهل البيت علاقة بمذهب الرافضة ؟
ج57- أهلُ البيت لم يتّـفـقـوا – ولله الحمد – على شيء من خصائص مذهب الرافضة ، بل هم المبرّؤون المنزّهون عن التدنّس بشيء منه . ص 395 جـ (7).

س58- ما هو النقل الثابت عن أهل البيت تجاه الخلفاء الراشدين ؟
ج58- النقل الثابت عن جميع علماء أهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم من ولد الحسين بن علي وولد الحسن – رضي الله عنهم – وغيرهما: أنهم كانوا يتولّون أبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – وكانوا يفضلونهما على علي – رضي الله عنه – والنقول عنهم ثابتة متواترة . ص 396 جـ (7) .

س59- الرافضة تزعُم أنها تُبجل أهل البيت ، هل هذا صحيح ؟
ج59- الرافضة من أعظم الناس قدحاً وطعناً في أهل البيت . ص 408 جـ (7) .

س60- ما هو مُنتهى أمرُ الرافضة ؟
ج60- منتهى أمرهم : تكفير علي وأهل بيته بعد أن كـفّروا الصحابة والجمهور . ص 409 جـ (7) .

س61- ما الذي تسعى إليه الرافضة ؟
ج61- الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عراه ، وإفساد قواعده . ص 415 جـ (7) .

س62- هل لمذهب الرافضة علاقة بالإسلام ؟
ج62- من له أدنى خبرة بدين الإسلام يعلم أنّ مذهب الرافضة مناقض له . ص 497 جـ (8) .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

المرجع
* منهاج السنّة النبوية .
* لأبي العباس شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية – رحمه الله- .




تعليميةاللهم اهلك الرافضة و الشيعة والكفار واعدانا و اعداء دينك




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

الدكتور عبد القادر فضيل يحاضر حول العلم والعلماء بمدينة سيدي عيسى

بدعوة من جمعية العلماء المسلمين – شعبة مدينة سيدي عيسى – قام الدكتور عبد القادر فضيل بزيارة اليوم 07/05/2012 لهذه المدينة حيث التقى بحشد من رجال التربية والتعليم بثانوية الحنية الجديدة وألقى محاضرة قيمة تمحورت حول أهمية العلم ودورالعلماء في عملية البناء والتغيير ، الحفل لقى استحسانا كبيرا من طرف الأولياء والمربيين خاصة وأنه كان متبوعا بتكريم الناجحين الآوائل في الأطوار الثلاثة ( الابتدائي + المتوسط + الثانوي )




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى نسائيةلمجموعة من العلماء

فتاوى نسائية
لمجموعة من العلماء

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه بعض الفتاوى الخاصة بالنساء ، نأمل أن يستفاد منها الفائدة المرجوة بالتطبيق والعمل ، وأن يعننا الله على ذكره وشكره وحسن عبادته .. آمين.

حديث السبعة ليس خاصاً بالرجال

س1:هل حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله خاص بالذكور أم أن من عمل عمل هؤلاء من النساء يحصل على الأجر المذكور في الحديث؟
جـ : ليس هـذا الفضل المذكور في هـذا الحديث خاصاً بالرجال ، بل يعم الرجال والنساء ، فالشابة التي نشأت في عبادة الله داخـلة في ذلك ، وهكـذا المتـحابات في الله من النساء داخـلات في ذلك ، وهكـذا كـل امـرأة دعاها ذو منصب وجمال إلى الفاحشة فقالت: إني أخاف الله ، داخلة في ذلك ، وهكذا من تصدقت بصدقة من كسب طيب لا تعلم شمالها ما تنفق يمينها داخلة في ذلك ، وهكذا من ذكر الله خالياً من النساء داخل في ذلك كالرجال،أما الإمامة فهي من خصائص الرجال، وهكذا صلاة الجماعة في المساجد تختص بالرجال ، وصلاة المرأة في بيتها أفضل لها كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ولي التوفيق . ((الشيخ ابن باز))

ثواب المرأة في الجنة

س2:عندما أقرأ القرآن الكريم أجد في كـثير مـن آياتـه أن الله تعالى يـبشر عباده المؤمنين الرجال بحور العين الباهرات في الجمال، فهل المرأة ليس لها في الآخرة بديل عن زوجها، كما أن الخطاب عن النعيم معظمه موجه للرجال المؤمنين ، فهل المرأة المؤمنة نعيمها أقل من الرجل المؤمن؟
جـ : لاشك أن الثواب في الآخرة عام للرجال والنساء لقوله تعالى : { أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى } وقـولـه : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهـو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه }
وقوله : { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة} وكذا قوله تعالى: { إن المسلمين والمسلمات ـ إلى قـوله ـ أعـد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً} وقـد ذكر الله دخولهـم الجنـة جميعـاً في قوله تعالى : {هم وأزواجهم في ظلال} وقوله : { أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون }
وأخبر تعالى بإعادة خلق النساء في قوله تعالى: { إِنا أنشأناهن إِنشاء ، فجعلناهن أبكاراً} يعني أنه تعالى يـعيد خـلق العجائـز فيجعـلهـن أبـكاراً كـما الشيوخ شباباً . وورد في الحديث أن نساء الدنيا لهن فضل على الحور العين لعبادتهن وطاعتهن ، فالنساء المؤمنات يدخلن الجنة كالرجال، وإذا تزوجت المرأة عدة رجال ودخلت الجنة معهم خيرت بينهم فاختارت أحسنهم خلقاً . ((الشيخ ابن جبرين))

الاستغراق في الملذات

س3:إنـني شـابة ملتزمة بالإسلام ولـكن في الفـترة الأخيرة لاحـظت أن إِيماني ضعف ، بدلـيل ارتكـاب بعض المعاصي مثل تفـويت أو تأخير الصلاة، والاستماع إلى اللغـو مـن القـول ، والاستغراق في الملذات ، وقـد حاولت إنقاذ نفسي مما أنا فيه ولكن لم أستطع . فـهل تـرشدني فـضيلتكم إلى الطـريق السوي الذي أنجو به من شر نفسي الأمارة بالسوء؟
جـ : نسأل الله لنا ولك الهداية ، والطريق إلى هذا، الحرص على قراءة القرآن وتدبره فإن القرآن يقول الله فيه: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} ثم مراجعة ما أمكن من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، فإنها منار الطريق لمن أراد الوصول إلى الله عز وجل ، وثالثاً الحرص على مصاحبة أهل الصلاح والتقوى، ورابعاً البعد بقدر الإمكان ، عن جليسات السوء الذين قـال فيهم الرسول عـليه الصلاة والسلام : ((مثـل جليس السوء كـنافخ الـكير إما أن يحرقـك أو قال يحرق ثيابك)) وإما أن تجد منه رائحة كريهة)) ثم تأنيب نفسك دائماً على ما حدث لك من هذا التغير حتى تعودي إلى ما كـنت عليه سابقاً . سادساً أن لا يدخلك الإعجاب فيما قمت به من عمل صالح فإن الإعجاب قد يبطل العمل كما قال عز وجل : {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}. ولكن انـظري إلى أعـمالك الصالحة وكـأنـك مـقصرة دائـماً والجـئي دائـماً إلى الاستغفار والتوبة إلى الله ـ عز وجل ـ مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان إذا أعـجب بعملـه، ورأى لنفسه حقاً على ربه كان ذلك أمراً خطيرا ًقد يحبط به العمل . نسأل الله السلامة والعافية . ((الشيخ ابن العثيمين))

التوبة تهدم ما قبلها

س4:أنا فتاة أبلغ من العمر (25) عاماً ولكن منذ صغري إلى أن بلغ عمري (21) سنة وأنا لـم أصم ولم أصل تكاسلاً ، ووالدي ووالدتي ينصحانني ولكن لم أبال ، فما الذي يجب علي أن أفعله، علماً أن الله هـداني وأنا الآن أصوم و أصلي ونادمة على ما سبق .
جـ : التوبة تهدم ما قبلها فـعليك بالندم والعزم والصادق على العبادة والإكثار من النوافل من صلاة في الليل و النهار وصوم تطوع وذكر وقراءة ودعاء والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات . ((الشيخ ابن جبرين))

معنى نقص العقل والدين عند النساء

س5:دائمـاً نسمـع الحـديث الشريف (( النساء ناقصات عقل ودين )) ويـأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة. نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟
جـ : توضيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من إكمال بقيته حيث قال : ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن، فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل ؟ قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟ قال : أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟!)) فقد بين ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى . وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة ، وأما نقصان دينها فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين . ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله ـ عز وجل ـ هو الذي شرعه ـ سبحانه وتعالى ـ رفقاً بها وتيسيراً عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك . فمن رحمة الله أن شرع لها ترك الصيام ثم تقضيه، وأما الصلاة ، فلأنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة . فمن رحمة الله ـ عز وعلا ـ أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ثم شرع لها ألا تقضي الصلاة ، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات . والحيض قد تكثر أيامه . تبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام ، وأكثر النفاس قد يبلغ أربعين يوماً . فكان من رحمة الله عليها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداءً وقضاءً ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس . ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجال في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء ، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة كما قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ : {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}سورة النساء . لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم من امرأة فاقت كثيراً من الرجال في عقلها ودينها وضبطها.
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله ـ عز وجل ـ وفي منزلتها في الآخرة ، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور ، فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها ، فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة ، وهذا وأضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك، وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية ، وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى، ولا يمنع أيضاً تقواها لله وكونها من خيرة إماء الله ، إذا استقامت في دينها ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء ، وضعف الدين في كل شيء ، وإنما هو ضعف خاص في دينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك . فينبغي إنصافها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنه . والله تعالى أعلم . ((الشيخ ابن باز))

حكم الاستهزاء بمن ترتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها

س6:ما حكم من يستهزيء بمن ترتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها وكفيها ؟
جـ : من يستهزيء بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكهما بالشريعة الإسلامية فهو كافر ، سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجاباً شرعياً أم في غيره . لما رواه عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال رجل في غزوة تبوك في مجلس : ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء ، فقال رجل كذبت ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن فقال عبدالله ابن عمر : وأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول : يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين)). فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله . وبالله التوفيق . ((اللجنة الدائمة))

سبق الكتاب لا يدعو إلى ترك العمل

س7:فضيلة الشيخ : امرأة تسأل تقول : قرأت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقه مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه وأجله وعمله ، وشقي أو سعيد فو الله الذي لا إله غيره : إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بـعمل أهـل النار فيدخـلها ، وإن أحـدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) . ومنذ قرأت هذا الحديث وأنا خائفة وقلقة ؛ لأن الله مادام أنه قد كتب علي الشقاء من قبل ولادتي وحدد مصيري فلن يفيدني إذاً عملي الذي أعمله ، ولا عبادتي التي أؤديها. فأسألك بالله أن تجيب على سؤالي هذا فإني مضطربة ؟
جـ : الفائدة في الأمر أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث حدث أصحابه رضي الله عنهم بأنه : ما من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو النار ، قالوا : يا رسول الله ، أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ فقال : "اعملوا فكل ميسر لما خلق لـه" . فأنتِ اعملي عمل الطاعة واسألي الله الثبات والإخلاص في العمل ، وأن يكون عملك صالحاً ، ثم بعد أن تفعلي هذا أحسني الظن بالله سبحانه وتعالى ، وأنه سيقبل منك حتى تكوني من السعداء . وهكذا يقال في جميع النصوص الواردة في القضاء والقدر ، وأن الإنسان مأمور أن يقوم بما أمره الله به عز وجل ، ويستعين بالله سبحانه وتعالى فيكون جامعاً بين العبادة والتوكل على الله ، وهذا ما أمر الله به في قوله تعالى {فاعبده وتوكل عليه} . وهو ما يقوله كل مسلم في صلاته ، {إياك نعبد وإياك نستعين} فاستعيني بالله ولا يخدعنك الشيطان ، لكونه يقول : لن يقبل منك ، أو أنك شقية ، أو أنك من أهل النار ، وما أشبه ذلك ، فكل هذا من وساوس الشيطان نعوذ بالله منه . والله ولي التوفيق . ((الشيخ ابن عثيمين))

المرأة تتعذر من تركها للصلاة

س8:امرأة تسأل وتقول : هناك قريب لنا يزورنا ومعه زوجته أحياناً ونحن نشهد بأن زوجته لا تصلي ، وإذا أمرناها بالصلاة أبدت لنا أعذاراً ونحن بصفتنا نساء نعلم أن ما اعتذرت به ليس صحيحاً ، لأنه لا أثر لذلك عليها . فما حكم دخولها بيتنا ومجالستها ومحادثتها والأكل معها في إناء واحد ، أجيبونا أثابكم الله .
جـ : هذه المرأة إذا صح ما ذكر عنها وأنها لا تصلي فإن من لا يصلي كافر . وإذا تقرر أنها كافرة فإنها لا تحل لزوجها ، لأن الله تعالى يقول : {ولا تمسكوا بعصم الكوافر } ، بل النكاح منفسخ من حيث ثبتت ردة هذه المرأة . وأما إذا كانت تترك الصلاة وتعتذر بأن عليها مانعاً يمنعها من الصلاة فهذا راجع إليها ، وهذا بينها وبين الله عز وجل، والقرائن التي تقولون عنها قد تكون مخطئة وقد تكون مصيبة، ولا ينبغي اتهام المسلم الذي ظاهره الصلاح في مثل هذه الأمور . أما إذا علمت علم اليقين أنها لا تصلي فإن الواجب على زوجها مفارقتها ولا يجتمع معها ، وكذلك أنتم لا يجوز لكم إيواؤها، لأن المرتد من المسلمين أخبث حالاً من الكافر الأصلي، وأخبث من اليهودي والنصراني الذي لم يزل على يهوديته و نصرانيته . ((الشيخ ابن عثيمين))

علاج الوساوس أثناء الصلاة

س9: أنا امرأة أفعل ما فرضه الله علي من العبادات ، إلا أنني في الصلاة كثيرة السهو ، بحيث أصلي وأنا أفكر في بعض ما حدث من الأحداث في ذلك اليوم ، ولا أفكر فيه إلا عند البدء في الصلاة ، ولا أستطيع التخلص منه إلا عند الجهر بالقراءة فبم تنصحني ؟
جـ : هذا الأمر الذي تشتكين منه يشتكي منه كثير من المصلين ، وهو أن الشيطان يفتح عليه باب الوساوس أثناء الصلاة فربما يخرج الإنسان وهو لا يدري عما يقول في صلاته ، ولكن دواء ذلك أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن ينفث الإنسان عن يساره ثلاث مرات وليقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإذا فعل ذلك زال عنه ما يجده بإذن الله عز وجل وأنه يناجي الله تبارك وتعالى ويتقرب إليه بتكبيره وتعظيمه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بالدعاء في مواطن الدعاء في الصلاة ، فإذا شعر الإنسان بهذا الشعور فإنه يدخل على ربه تبارك وتعالى بخشوع وتعظيم له سبحانه وتعالى ومحبة لما عنده من الخير وخوف من عقابه إذا فرط فيما أوجب الله عليه . ((الشيخ ابن العثيمين))

الذنوب ومحق البركة

س10:امرأة تسأل وتقول قرأت أن من نتائج الذنوب : العقوبة من الله ومحق البركة فأبكي خوفاً من ذلك أرشدوني جزاكم الله خيراً؟
جـ : الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما سلف منها مع حسن الظن بالله ورجائه ـ سبحانه ـ المغفرة والخوف من غضبه وعقابه. كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه الكريم عن عباده الصالحين: {أنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين} وقال ـ سبحانه ـ : {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً} وقال ـ عز وجل ـ : {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله ـ عز وجل ـ وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء، والعمل بالأسباب متوكلاً على الله ـ سبحانه ـ معتمداً عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب ، والله ـ سبحانه ـ هـو الجـواد الكريم ، القـائل ـ عز وجل ـ : {ومـن يتق الله يجعل لـه مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} والقائل ـ سبحانه ـ : {ومن يتق الله يجعل لـه من أمره يسراً} وهو القائل ـ سبحانه ـ : {وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون} فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله ـ سبحانه ـ مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته ، مع حسن الظن به ـ عز وجل ـ والحذر من أسباب غضبه ، وابشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة . والله ولي التوفيق. ((الشيخ ابن باز))

يجوز للحائض قراءة القرآن وكتب الأدعية

س11:هل يجوز للحائض قراءة كتب الأدعية يوم عرفة على الرغم من أن بها آيات قرآنية ؟
جـ : لا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء الأدعية المكتوبة في مناسك الحج ، ولا بأس أن تقرأ القرآن على الصحيح أيضاً ، لأنه لم يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن ، إنما ورد في الجنب خاصة ، بأن لا يقرأ القرآن وهو جنب . لحديث علي ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ أما الحائض والنفساء فورد فيه حديث ابن عمر : ((لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن)) ولكنه ضعيف لأن الحديث من رواية إسماعيل بن عايش عن الحجازيين ، وهو ضعيف في روايته عنهم . ولكنها تقرأ بدون مس المصحف عن ظهر قلب ، ولا من المصحف حتى يغتسل . والفرق بينهما أن الجنب وقته يسير ، وفي إمكانه أن يغتسل في الحال من حين يفرغ من إتيانه أهله ، فمدته لا تطول والأمر في يده متى شاء اغتسل ، وإن عجز عن الماء تيمم وصلى ، وقرأ . أما الحائض والنفساء فليس الأمر بيدها وإنما هو بيد الله ـ عز وجل ـ والحيض يحتاج إلى أيام والنفاس كذلك ، ولهذا أبيح لهما قراءة القرآن لئلا تنسياه ولئلا يفوتهما فضل القراءة وتعلم الأحكام الشرعية من كتاب الله . فمن باب أولى أن تقرأ الكتب التي فيها الأدعية المخلوطة من الآيات والأحاديث إلى غير ذلك . هذا هو الصواب وهو أصح قولي العلماء ـ يرحمهم الله ـ في ذلك . ((الشيخ ابن باز))

حكم استماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات
س12:ما حكم استماع الموسيقى والأغاني ، وما حكم مشاهدة المسلسلات التي يتبرج بها النساء ؟
جـ : استماع الموسيقى والأغاني حرام ولا شك في تحريمه وقد جاء عن السلف من الصحابة والتابعين أن الغناء ينبت النفاق في القلب واستماع الغناء من لهو الحديث والركون إليه . وقد قال الله تعالى : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين} قال ابن مسعود في تفسير الآية : والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء وتفسير الصحابي حجة وهو في المرتبة الثالثة في التفسير . ثم إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى وقوع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )) يعني يستحلون الزنا والخمر والحرير وهم رجال لا يجوز لهم لبس الحرير،والمعازف هي آلة اللهو ـ رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر الأشعري ـ وعلى هذا فإنني أوجه النصيحة إلى أخواني المسلمين بالحذر من سماع الأغاني والموسيقى وألا يغتروا بقول من قال من أهل العلم بإباحة المعازف لأن الأدلة على تحريمه واضحة وصريحة .
وأما مشاهدة المسلسلات التي بها النساء فإنها حرام مادامت تؤدي إلى الفتنة والتعلق بالمرأة ، والمسلسلات غالبها ضار حتى وإن لم يشاهد فيها المرأة أو تشاهد المرأة الرجل ، لأن أهدافها في الغالب ضرر على المجتمع في سلوكه وأخلاقه . أسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شرها وأن يصلح ولاة أمر المسلمين لما فيه إصلاح المسلمين ، والله أعلم . ((الشيخ ابن عثيمين))

حكم لبس النقاب والبرقع

س13:في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين النساء بشكل ملفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب , والغريب في هذه الظاهرة ليس لبس النقاب ، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء ، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب في الإَتساع شيئاً فشيئاً فاصبح يظهر مع العينين جزءاً من الوجه،مما يجلب الفتنة، ولا سيما أن كثيراً من النساء يكتحلن عند لبسه ، وإذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز ، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيراً.
جـ : لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم في المرأة إذا أحرمت (لا تنتقب) فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب ، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه ، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز ، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد ، ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه ، بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر ، وأن لا تنتقب ، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد . ((الشيخ ابن العثيمين))

حكم نظر المرأة للرجال الأجانب

س14:ما حكم نظر المرأة للرجال الأجانب ؟
جـ : ننصح المرأة بالابتعاد عن مشاهدة صور الرجال الأجانب ، فخير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها ، ولا فرق في ذلك بين المصارعات والمباريات وغيرها ، فإن المرأة ضعيفة التحمل وكثيراً ما يحدث من نظر المرأة لتلك الأفلام والصور الفاتنة ثوران الشهوة والتعرض للفتنة ، فالبعد عن أسبابها أقرب إلى السلام ، والله المستعان . ((الشيخ ابن جبرين))
أختنا المسلمة :

إن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا هي في اتباع أوامر الله ورسوله وطاعتهما بدون اعتراض أو تردد، وإياك وممن يصور لك الدين بأوامره وتكاليفه أنها نوع من تقييد الحرية وحرمان من المتع الدنيوية.. فهؤلاء لا يريدون لنا ـ إن استجبنا لهم ـ إلا السعادة المزيفة والمتعة المؤقتة ، ثم تكون الحسرة والندم في هذه الدنيا ، والحساب والعذاب في الآخرة ، إن لم تدرك الإنسان رحمة الله بالتوبة النصوح والعودة الصادقة والالتزام الكامل بتعاليم هذا الدين العظيم .
أختنا الكريمة …

وحتى يزداد إيمانك وتنتصري على نفسك وشيطانك نوصيك بما يلي :ـ
1ـ أن يكون لك نصيب يومي من قراءة القرآن الكريم .
2ـ المحافظة على السنن الرواتب .
3ـ المداومة على أذكار الصباح والمساء .
4ـ الالتزام بصلاة الوتر ولو ركعة واحدة .




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om_hammam تعليمية

أختنا الكريمة …

وحتى يزداد إيمانك وتنتصري على نفسك وشيطانك نوصيك بما يلي :ـ
1ـ أن يكون لك نصيب يومي من قراءة القرآن الكريم .
2ـ المحافظة على السنن الرواتب .
3ـ المداومة على أذكار الصباح والمساء .
4ـ الالتزام بصلاة الوتر ولو ركعة واحدة .

5 -المواضبة على الدعاء فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا الله فيقول ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك )

6-وثمرة ذلك وخلاصته هو تقوى الله لان تقوى الله هي السبيل لتحقيق مرضاة الله ونيل عفوه وصفحه عن عبده
وتقوى الله هي أعضم وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته قبل مماته فمن حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال 🙁
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )
ومن هاته الوصية العضيمة والتوجيه النبوي للمؤمنين يجب علينا اتبعاع سنته والمحافضة عليها والانقياد بما أمر والعدول عن ما زجر ومن اتبع سنة رسول الله ودعا إليها وعمل بها فهو من أصحاب الفلاح
وكذلك علينا نسلم ونفوض أمرنا لله فيما أمرنا به وما نهانا عنه وأن لا نعترض على ذلك
وسُئلت عائشة رضي الله عنها : ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت : (كان يصيبنا ذلك – تعني الحيض – فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة)
فيجب علينا الاذعان الى أحكام الله إذا علمن حكم الشيئ وواجب علينا معرفة ما جهلنا

اللهم إننا نسألك أن لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين




بارك الله فيك على التكملة
نسال الله ان ينفعنا جميعا




بارك الله فيك اختي الفاضلة انها والله كلمات نحتاجها في زماننا الغريب هدا




التصنيفات
اسلاميات عامة

اعلم تحت اديم السماء في هذا العصر ثناء العلماء على المحدث الالباني رحمه الله

محمد ناصر الدين الألباني المحدث العالم ..
وتزكية أهل العلم لهذا الامام ..
وسئل عنه العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – ( فقال : )"من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد أخطأ؛ إما أنه لا يعرف الألباني، وإما أنه لا يعرف الإرجاء.

….
….الألباني رجل من أهل السنة، مدافع عنها، إمام في الحديث (3) لا نعلم أحدا يباريه في عصرنا …
….
….الرجل – رحمه الله تعالى – نعرفه من كتبه ، وأعرفه – بمجالسته أحيانا – سلفي العقيدة ، سليم المنهج ، لكن بعض الناس يريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به(1) ثم يدعي أن من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ ، كذبا وزورا وبهتانا (2)
….
….لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر … الرجل طويل الباع ، واسع الإطلاع ، قوي الإقناع " " فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر " للشيخ عبد المالك الجزائري ص (6-7) وانظر " حياة الألباني " للشيباني (2/543
قال مدير جامعة لاهور الإسلامية (حافظ عبدالرحمن مدني ) :
(( ..إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها ..))

سماحة مفتي عام المملكة الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية و الافتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله


قال حفظه الله معترفا بمكانة الشيخ الألباني رحمه :
(( .. الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أحد العلماء في هذا العصر … فهو رجلٌ صاحب سنة و محب للسنَّة و مدافع عنها ))

(( ثناء الشيخ عبد العزيز بن باز على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ))

– قال السائل : (( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فهذا لقاء مع سماحة الوالد العلامة عبد العزيز بن باز-حفظه الله- في ليلة السادس-أو الخامس (الشك من السائل)-من شوال لعام 1419هـ

قال السائل : يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله – وينسبونه إلى بعض الفرق الضالة كالمرجئة فما نصيحتكم لأولئك ؟

قال الشيخ :
(( الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين من المحدثين من أهل السنة والجماعة نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير ، والواجب على كل مسلم أن يتقي الله وأن يُراقب الله في العلماء وأن لا يتكلَّم إلا عن نصيحة )) .
(( تزكية من الشيخ ابن باز لأخيه الشيخ الألباني ))
قال رحمه الله :
(( لا يجوز سبُّه ، و لا ذمُّه ، و لا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق و صلاح النية و العمل ))
(( ثناء آخر للشيخ ابن باز على الشيخ الألباني ))

قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله:
(( ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر
الدّين الألباني )).
وسُئل الشيخ ابن باز عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّة على رأس كلّ مائة سنة مَن يُجدّد لها دينها )).
مَن هو مُجدّدُ هذا القرن؟
فقال رحمه الله:
(( الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مُجدّدُ هذا العصر في ظنّي والله أعلم )).
وقال أيضاً:
(( لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر ))

ثناء سماحة مفتي عام المملكة رئيس القضاة فيها
الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله
قال رحمه الله :
(( صاحب سنة ، و نصرة للحق ، و مصادمة لأهل الباطل ))
معالي وزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف السعودية
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله
قال حفظه الله :
(( .. لاشك أن فقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة لأنه عَلمٌ من أعلام الأمة و محدث من محدثيهم و بهم حفظ الله جل و علا هذا الدين و نشر بهم السنة …
و أصاف معاليه إن للفقيد مآثر عدَّة في نصرة العقيدة السلفية و منهج أهل الحديث .. ))
كلمة إهداء من الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
لكتابه للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
(التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل )
(( أهديه لفضيلة الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني وصله الله بحبله
عرفانا وتقديرا لفضله على المهتمين بالسنة والحديث ، رجاء قبولها .
من المؤلف الداعي : صالح آل الشيخ 20/9/1417 ))
المرجع نسخة الشيخ الخاصة في الجامعة الاسلامية

براءة جائزة الملك فيصل العالمية
للدراسات الإسلامية
إن هيئة جائزة الملك فيصل العالمية بعد الاطلاع على نظام جائزة الملك فيصل العالمية…
في دورتها الثانية و العشرين بتاريخ 15-18 رمضان 1419 الموافق 2-5 يناير 1999 تقرَّر منح
الشيخ محمد ناصر الدين حاج نوح الألباني
جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لهذا العام (1449هـ /1999م) و موضوعها ((الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقا و تخريجا و دراسة ))
و جاء أيضا :
(( .. و يعتبر الشيخ الألباني شخصية علمية رائدة و صاحب مدرسة متميَّزة … ))

(( ثناء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء على الشيخ الألباني ))

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ‘ أما بعد :
فهذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله في الثناء على الشيخ الألباني رحمه الله .
ونص السؤال هو : (( يا فضيلة الشيخ :قد كثر الكلام فى أيامنا هذه من ’’ كذا ‘‘ أحد العلماء العاملين لنصرة هذا الدين , ألا وهو : محمد ناصر الدين الألباني ، ويتهمونه بأنه إنسان لا علم له ، ظهر لكي يحدث البلبلة في أوساط الناس ، وإن هناك من قال: إنني بدأت أبغضه في الله . فهل ترى أن هذا العمل الذى يقوم به هذا الأستاذ الفاضل الكريم – ولست متعصبا له ؛ لأن احترامي له لا يستلزم أنني متعصباً ’’ كذا ‘‘ لشخص من الأشخاص على غير لائق، أعني أنه لايخدم الإسلام والمسلمين ، وماذا نقول للناس الذين يقولون: إن الناس تموت فى سوريا وفى أفغانستان وهو لايزال يهتم بالصحيح والضعيف. كلمتكم الأخيرة عن هذا الأستاذ.
فأجابت اللجنة بما يلي :
(( الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة فى التحذير من التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ؛ يخطئ ويصيب، ونرجو له فى إصابته أجرين وفي خطإه أجر الإجتهاد ، كماثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال:"إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد " .
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وإياه للثبات على الحق والعافية من مضلات الفتن.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج 12 /224 – 225
الجهاد والحسبة رقم الفتوى 5981 . ))
(( ثناء آخر من اللجنة الدائمة على الشيخ الألباني ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..أما بعد:
السؤال :
(( قد عثرت على حديث قدسي في كتاب ( منهاج الصالحين من أحاديث وسنة خاتم الأنبياء والمرسلين ) لمؤلفه عز الدين بليق وقد وجدته في باب الأحاديث القدسية ونصه كالآتي : ((أوحى الله إلى داود : وعزتي ما من عبد يعتصم بي ..)) رواه تمام وابن عساكر والديلمي عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه .
وعلى حسب ما جاء في مقدمة هذا الكتاب من كلام المؤلف أنه لا يروي الأحاديث المتناقضة ويستبعد الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة ؛ اعتمدنا على هذا الكتاب ولكني وجدت بعد فترة في كتاب { سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة } للألباني أن هذا الحديث موضوع لهذا نود أن نعرف درجة هذا الحديث وهل نستطيع أن نقوله أم لا ؟ وما رأيكم في كتاب { منهاج الصالحين } ؟ وهل نستطيع أن نأخذ به ؟ ورأيكم في كتاب { سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة } للألباني أفيدونا أفادكم الله ))
قأجابت اللجنة :
(( الحديث الذي ذكرت : موضوع كما ذكر الشيخ محمد ناصر الألباني لأن في سنده يوسف بن السفر وهو ممن يضع الأحاديث ومن ذلك يتبين أن كتاب { منهاج الصالحين } فيه الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة فلا ينبغي الإعتماد عليه .
أما كتاب { سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة } ؛ فمؤلفه واسع الاطلاع في الحديث قوي في نقدها والحكم عليها بالصحة أوالضعف وقد يخطئ .
وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو : عبد الله بن قعود / عضو : عبد الله بن غديان / نائب رئيس اللجنة : عبد الرزاق عفيفي / الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز . ))
{ فتاوى اللجنة الدائمة ( 4 / 473 – 474 ) } .




تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء حول صيام ست من شوال

حكم صيام الست من شوال

السؤال

هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟

الجــــــــــــــــواب

نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال،
كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.

وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله،
ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل،

وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:
"من صام رمضان ثم أتبعه…"
والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان
ولا يقال صام رمضان،
ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة،
لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام.

[فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].

شهر شوال كله محل لصيام الست

السؤال

هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال ، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟

الجــــــــــــــــواب

ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر "
خرجه الإمام مسلم في الصحيح ، وهذه الأيام ليست معينة من الشهر
بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ،
أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ،
فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر
كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ،
ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ،
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ؛
لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – :
" أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " والله الموفق .

[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]

لا يشترط التتابع في صيام ست شوال

السؤال

هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟

الجــــــــــــــــواب

صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم –
أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم – :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .

[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله-الجزء 15 ص 391]

المشروع تقديم القضاء على صوم الست

السؤال

هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟

الجــــــــــــــــواب

قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : " من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحه .

ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛ ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام والعناية . وبالله التوفيق .

[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]

موالاة صيام الست

السؤال

هل صيام الأيام الستة يلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام؟ على أن تصام متتالية في شهر شوال؟

الجــــــــــــــــواب

لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة،
بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام،
وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له
والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/391)].

هل يشرع في صيام الست وعليه قضاء من رمضان؟؟

السؤال:

هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلا أنه لم يكمل صوم رمضان ، حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبت له ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستاً من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً..

الجــــــــــــــــواب

تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا ،
والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره
كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) ،
والذي ينبغي لمن كان عليه شيء من أيام رمضان أن يصومها
أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال ؛ لأنه لا يتحقق له اتباع صيام رمضان
لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فتاوى الجنة الدائمة 10/392 .


متى يبدأ المسلم بصيام ستة أيام من شوال؟؟

السؤال:

متى يُمكن أن أبدا بصيام الستّ من شوال حيث أنه يوجد لدينا إجازة سنوية الآن ؟.

الجــــــــــــــــواب

يُمكن الشروع بصيام الستّ من شوال ابتداء من ثاني أيام شوال لأنّ يوم العيد يحرم صيامه ويُمكن أن تصوم الستّ في أيّ أيام شوال شئت وخير البرّ عاجله .

وقد جاء إلى اللجنة الدائمة السؤال التالي :
هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أو لا؟

فأجابت بما يلي :
لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع ، وليست فريضة بل هي سنة.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فتاوى اللجنة الدائمة 10/391 .

هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء ؟

السؤال:

ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال ، فقد ظهر في موطأ مالك : أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان : أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومها ، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف ، وأن أهل العلم يكرهون ذلك ، ويخافون بدعته ، وأن يلحق برمضان ما ليس منه ، هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول .

الجــــــــــــــــواب

الحمد لله
ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر ) رواه أحمد(5/417) ومسلم (2/822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164) .

فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة ،
وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء ،
ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها
من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان ، أو خوف أن يظن وجوبها ،
أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها ،
فإنه من الظنون ، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة ، ومن علم حجة على من لم يعلم .

وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/389)




تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

تحياتي الخالصة




التصنيفات
اسلاميات عامة

ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟ للشيخ صالح السحيمي حفظه الله

تعليمية


ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟ للشيخ صالح السحيمي حفظه الله – فتوى مفرغة –

جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم , يقول السائل :

ما هي صفات العلماء الذين يُستفتون ؟

صفات العلماء الذين يستفتون واضحة جدا أوضح من الشمس

الصفة الأولى : اهتمامهم بالكتاب والسنة وتعويلهم عليها وتركيزهم عليها .

والصفة الثانية : اعتدالهم ووسطيتهم في جميع الأمور .

الصفة الثالثة : تعويلهم على العلم والتعلم , والفقه في دين الله عز وجل .

الصفة الرابعة : وضوح منهجهم ووضوح طريقتهم العلمية , فلا يتخفون بفتاواهم أو بتجمعات خاصة بعيدة عن أنظار الناس بدعوى الاختفاء عن الأنظار , وإنما يدعون في وضح النهار , ليس عندهم شيء يخفونه , وليس عندهم شيء يخشون منه إلا الله عز وجل , ولذلك هم فتاواهم معلنة , لا تُبث عبر شبكة , ولا تبث عبر أشرطة مدسوسة مخفاة , أو تبث عبر رسائل من هنا وهناك , لأ ؛ أمورهم واضحة , ولذلك يروى عن سفيان ابن عيينة أنه قال : ( إذا رأيت الناس يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم مفتتحوا باب ضلالة أو بدعة )

إذ أن من علامات المبتدعة التناجي دائما , لأنهم مثل الخفافيش , الذي لا يتحرك إلا بماذا ؟ في الظلام , لكن العالم الرباني دينه واضح , منهجه واضح طريقته واضحة ( إن هذا العلم دين فاعرفوا عمن تأخذون دينكم ) قاله ابن سيرين في الإسناد ولكنه يشمل جميع أمور الدين , فاعرفوا عمن تأخذون دينكم .

من علاماتهم : محبة الخير للناس يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم .

من علاماتهم التواضع : ومن تواضع لله رفعه

من علاماتهم التحري تحري الصواب , وعرض المسائل الجديدة على الكتاب والسنة وقواعد السلف القديمة , وقد يختلفون فيها الليالي والأيام ثم يتوصلون فيها إلى شيء أو قد ينقسمون فيها إلى قسمين في المسائل التي يسوغ فيها ماذا ؟ الإجتهاد .

من علاماتهم الرجوع عن الخطأ وإعلان الرجوع , ولو رأيتم ما بين مشايخنا الشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن إبراهيم وسماحة المفتي والشيخ الفوزان , والشيخ ابن عثيمين وغيرهم ما بينهم من ردود في بعض المسائل , حيث يرجع بعضهم في كثير من الأحيان إلى قول البعض الآخر , ويعلن أنه تبين لي أن ما رآه أخي فلان هو الحق والصواب فرجعت إليه , لأنهم ليس عندهم تعصب لآرائهم , الحق ضالتهم أنى وجدوه ماذا ؟ اتبعوه .

من أعظم علامات العلماء الربانيين أن يكون لهم موقف واضح في النوازل المدلهمة , والمسائل التي تتعلق بمصير الأمة , موقف واضح لا ( يشوبه ) غبار , ولا يستره الظلام , فإذا ألمَّت مُلِمَّة بالمسلمين سارع إلى الجد والإجتهاد للوصول إلى الحق فيها , وانظروا إلى بيانات كبار علمائنا فيما يتعلق بماذا ؟ من يكمل ؟ ها ؟ بفعل من ؟ فيما يتعلق بفعل من ؟ ها ؟ بفعل من ؟ ما زلتم تترددون في أن تسموهم خوارج , بفعل الخوااارج مدوها مد لازم , خوارج بكل معنى الكلمة , جماعة أسامة والظواهري , ولا تكفيهم بل أقول لكم شيئا إن الخوارج الأولين على ما عندهم من ضلال أقل منهم خطرا .
لأن الخوارج القدامى يعلنون موقفهم , ويبارزون بالسلاح , أما هؤلاء يسيرون في الأنفاق المظلمة , حتى اضطروا أن يفتوا أتباعهم بجواز حلق لحاهم , وبجواز لبس لباس من ؟ المرأة , ولباس المتخنفسين , على قاعدة أحد منظريهم القَعَدة , فإنه قَعَّدَ لهم قاعدة قبل نحو سبع عشرة سنة وهي قوله : ( إننا قد نضطر أحيانا إلى تطبيق نظرية ميكافيللي ) ما هي نظرية ميكافيللي ؟ الغاية تبرر الوسيلة , يمكن يلبس ثوب مرأة , يمكن يذهب إلى الكفار ويمالئهم ضد المسلمين , يمكن ينزل إليهم ويمالئهم ضد المسلمين , يمكن أن يذبح ويقتل , هذا معنى الغاية تبرر ايش ؟ الوسيلة .

المهم هو يصل إلى ما يريد مما يدعي أنه الحق , ولو على أشلاء المسلمين , ولا أَدَلَّ على ذلك من فعل أصحاب الجزائر القريبة هذه , وما فعلوا عندنا في مكة والمدينة والرياض والقصيم وغيرها ,

فانتبهتم هذه ميزة العلماء الربانيين أنهم يتكلمون في وضح النهار ما عندهم جلسات استراحات يدسون فيها علومهم عند بعض الخاصة ,

أحد مشايخنا استدعاه بعض الشباب قال يا شيخ نريد أن نلقاك في نصائح تنصحنا وتوجهنا , قال لهم حبا وكرامة تفضلوا , فوعدوه بمكان , فلما جلسوا قالوا : لا لا يا شيخ هذا المكان يرانا فيه الناس , ثم ذهبوا إلى واد آخر قالوا : لا لا هذا الوادي مكشوف ! ثم ذهبوا لشجرة ثالثة , قالوا : لا لا هذه الشجرة مكشوفة !! فقال لهم : أنتم ما شأنكم ؟ ما الذي وراءكم ؟ ماذا تخفون ؟ عمن تريدون أن تندسوا ؟ عمن تريدون أن تختبئوا ؟ هيا هيا معي أنا أريكم المكان الطيب المناسب , فلعلهم استحوا وذهبوا معه , تصوروا أين ذهب بهم ؟ ها ؟ أين ؟
أحد الحضور : المسجد .
الشيخ : المسجد أحسنت . ذهب بهم إلى المسجد , فقال لهم : هذا المكان لا رقيب فيه إلا الله , …

هذا هو شأن العلماء الربانيين , لا يندسون تحت الأشجار ولا في ( الوياد ) لا يتصورون أن كل البشر عبارة عن استخبارات ومباحث عليهم , هذا من دأب من ؟ وما الذي بينك وبين الباحث والإستخبارات ؟ ماذا بينك وبينهم إذا كنت سليما فلا تخف لا من مباحث ولا من استخبارات , وأما إن كنت ؛ إن كان وراءك شيء تخفيه فأنت وشأنك , ولذلك من علامات هؤلاء المبتدعة الخوارج بالذات : والقطبيين خاصة , من علاماتهم تصور أن كل من يدعو إلى منهج السلف منتمي إلى جهاز كذا وكذا , جهاز مراقبة , جهاز مباحث الخ ..

وماذا بينك وبين المباحث يا أخي أُدعو لهم إخوانك يسهرون الليالي والأيام من أجل راحتك , ويتعرضون للموت أحيانا والقتل , وأنت نائم عند امرأتك , ماذا تنقم عليهم ؟ إن كان والله في بطنك , إذا في بطنك ريح فما أنت بمستريح , أما إن كنت سليما معافى سائرا على منهج السلف واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار أو رائعة النهار فلا عليك من أحد , ولن تؤذى بإذن الله تعالى .

فمن أعظم علامات العلماء الربانيين وضوح ماذا ؟ وضوح المنهج , وضوح الهدف , وضوح الطريق الذي يسلكونه ,

عرفتم إخواني ؟ أنتم تسجلون هذه العلامات ؟ هذا مهم جدا معرفة هذه العلامات حتى نعرف العلماء من غير العلماء ,

أيضا من علامات العلماء الدعاء لولي الأمر : خلهم يسمونك ما شاؤوا , محبة ولي الأمر والدعاء له ومحبة الخير له والدعاء له بالصلاح , والتقى والبطانة الصالحة لأن بصلاحه تصلح الرعية

وبالمقابل من علامات المبتدعة : الدعاء عليه , بعضهم ينقمون عليك إذا دعوت يوم الجمعة لولي الأمر ! لماذا يا أخي ؟

ما الذي عندك عندما لا تريدنا أن ندعو لولي الأمر ؟ والله نحبه في الله ؟ ونتقرب بحبه إلى الله لأن بصلاحه تصلح الرعية , ونتمنى له الخير وندعو له أن يرزقه الله البطانة الصالحة ؟ وأن يوفقه لما فيه صلاح البلاد والعباد , وأن يقيه شر الأعداء .

هذي ترى من علامات أهل السنة , كما روي عن الإمام أحمد وغيره وعن الفضيل بن عياض وغيرهم من أئمة الهدى كانوا يدعون لولاة الأمور , و يقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت لولي الأمر .

أنا أضرب لكم مثل : المأمون العباسي المعتزلي الجهمي , ماذا فعل بالإمام أحمد ؟ تعلمون ماذا فعل بقضية المحنة بالخوف القول بخلق القرآن ؟ لما جاءه بعض الشباب وسجن أحمد وضربه أبناءه من بعده الواثق ضربه وغيره , ومع ذلك يقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لادخرتها لمن ؟ لولي الأمر , هو يعلم أن ولي الأمر مخدوع بهذا المذهب خدعه بِشر المريخي وأحمد بن أبي دؤاد وغيرهم وأنه مسكين مغرور مخدوع بهم , ولما جاءه مجموعة من الشباب يدعونه إلى الخروج , ويقول شاركنا نخرج على المأمون الذي فعل وفعل وفعل وقال بخلق القرآن ووو ؛ قال ويحكم لا تفعلوا ثم نصحهم فأبوا أن يسمعوا النصيحة , فما كان منهم إلا أن ذهبوا , فمنهم من شُرِّد ومنهم من قُتِل ومن من سُجِن ومنهم من اختبأ إلى أن زالت الغمة في عهد المتوكل .

كيف يدعو له وهو معتزلي ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لأن بصلاحه تصلح الرعية , ولأنه يعلم أنه مغرر به ولم يكن هو أصلا المتبني لهذا الفكر , فانتبهوا يا إخوان فإذا كان المأمون المعتزلي ووقف منه الإمام أحمد هذا الموقف وهو الذي آذاه بألوان الأذى وسلط عليه المعتزلة والجهمية , ومع ذلك يقول : لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت له , سبحان الله أين هذا ( … ) من العلماء ؟ ان شاء الله موجودون ولله الحمد علماؤنا سائرون على هذا الفكر النير – أو ما نسميه فكرا نحن لأن الإسلام ليس فكرا ولا فكرة – على هذا المنهج النير القويم المستد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , اسمحولي السؤال كان مهم جدا مسألة علامات أهل السنة وعلامات العلماء الربانيين كان يتطلب وقفات ووقفات في ذلك أطلنا فيه . اهـ

من هنا المادة صوتية

http://alsoheemy.net/play.php?catsmktba=1020

ــــــــــــــ

( … ) كلمة غير مفهومة

**********

منقووول




سلامـ الله عليكمـ

شكرا لكـ أم عبيد الله على الموضوع القيم

باركـ الله فيكـ وجزاكـ الجنة

تحياتي




التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء في بدع شهر رجب

فتاوى العلماء في بدع شهر رجب

أولاً: فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله- :
1.السؤال: ماذاعلى الذي يصوم شهر رجب كاملاً، كما يصوم رمضان؟

الجواب:صيام رجب مكروه، لأنه من سنة الجاهلية لا يصومه، صرح كثير من أهل العلم بكراهته، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صيام رجب، المقصود أنه سنة في الجاهلية، لكن لو صام بعض الأيام يوم الاثنين يوم الخميس لا يضر، أو ثلاثة أيام منكل شهر لا بأس، أما إذا تعمد صيامه فهذا مكروه.

2.السؤال: يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات، كصلاة الرغائب، وإحياء ليلة (27) منه، فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها. والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). " سورة التوبة الآية 100"؛
وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته،

وقال -عليه الصلاة والسلام-: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه؛
ومعنى فهو رد: أي مردود على صاحبه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)). أخرجه مسلم في (الجمعة) برقم (1435). فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) . " سورة المائدة الآية 2"؛ وقوله سبحانه: ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، " سورة العصر كاملة "، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)). أخرجه مسلم في صحيحه في (الإيمان) برقم (55).
أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.
3.السؤال: إذادخل أول خميس في شهر رجب، فإن الناس يذبحون ويغسلون الأولاد, وأثناء تغسيلهم للأولاد يقولون: يا خميس أول رجب نجنا من الحصبة والجرب, ويسمون هذا اليوم: كرامة رجب, وجهونا في ضوء هذا السؤال؟

الجواب: هذا منكر لا أصل له، بدعة، ولا يجوز، يا خميس! هذا دعاء غير الله, شرك أكبر، دعاء غير الله شرك أكبر، فالمقصود أن هذا بدعة لا يجوز. نسأل اللهالعافية.
4.السؤال: لقد سمعت عن صيام شهر رجب كاملاً، فهل هذا بدعة، أو أنه من العمل الصحيح
الجواب: ليس بمشروع، هذا من أعمال الجاهلية، فلا يشرع … بالصيام، يكره ذلك،لكن إذا صام بعضه الاثنين و الخميس، أو أيام البيض طيب لا بأس بذلك، أما أنه يخصهبالصوم وحده فهذا مكروه.

ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-:

1-السؤال: طيب ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع، أو في رجب؟

الجواب: لا ينبغي أن يفعل شيئاً، لأن من هم أحرص منا على الخير، وأشد منا تعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم الصحابة -رضي الله عنهم- ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم، ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس، واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن المحققين قالوا: إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج، وهي ليلة السابع والعشرين ليس لها أصل شرعي، ولا تاريخي.
2-السؤال: المستمع من جمهورية اليمن الشمالية يقول: عندنا في اليمن مسجد بني، ويسمى مسجد معاذ بن جبل المشهور بمسجد الجند، يأتون الناس لزيارته في الجمعة من شهر رجب من كل سنة، رجالاً، ونساء، هل هذا مسنون وما نصيحتكم لهؤلاء؟

الجواب: هذا غير مسنون
أولاً: لأنه لم يثبت أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حين بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن، اختط مسجداً له هناك وإذا لم يثبت ذلك فإن دعوى أن هذا المسجد له دعوى بغير بينة، وكل دعوى بغير بينة فإنها غير مقبولة،
ثانياً: لو ثبت أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- اختط مسجداً هناك فإنه لا يشرع إتيانه و شد الرحل إليه بل شد الرحل إلى مساجد غير المساجد الثلاثة منهي عنه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)، ثالثاً: أن تخصيص هذا العمل بشهر رجب بدعة أيضاً، لأن شهر رجب لم يخص بشيء من العبادات لا بصوم، ولا بصلاة، وإنما حكمه حكم الأشهر الحرم الأخرى، والأشهر الحرم هي رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم هذه هي الأشهر الحرم التي قال الله عنها في كتابه: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، لم يثبت أن شهر رجب خص من بينها بشيء لا بصيام، ولا بقيام، فإذا خص الإنسان هذا الشهر بشيء من العبادات من غير أن يثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مبتدعاً، وقول النبي "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة). فنصيحتي لإخوتي هؤلاء الذين يقومون بهذا العمل بالحضور إلى المسجد الذي يزعم أنه مسجد معاذ في اليمن ألا يتعبوا أنفسهم، ويتلفوا أموالهم، ويضيعوها في هذا الأمر الذي لا يزيدهم من الله ألا بعداً، ونصيحتي لهم أن يصرفوا هممهم إلى ما ثبتت مشروعيته في كتاب الله، أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كاف للمؤمن.

3. السؤال: حفظكم الله، وسدد خطاكم يقول: السائل في سؤاله الثاني، ما حكم صيام الثامن من رجب، والسابع والعشرين من نفس الشهر؟

الجواب: تخصيص هذه الأيام بالصوم بدعة، فما كان يصوم يوم الثامن، والسابع والعشرين، ولا أمر به، ولا أقره، فيكون من البدع، وقد يقول قائل: كل شيء عندكم بدعة؛ وجوابنا عليه -حاش والله-، إنما نقصد البدعة في الدين، وكل شيء تعبد الإنسان به لله عز وجل بدون دليل من الكتاب، والسنة، فهو بدعة، ولهذا قال النبي "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين، المهديين من بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور). فالمراد البدعة في الدين الذي يتقرب به الإنسان لله عز وجل من عقيدة، أو قول، أو فعل، فهذا بدعة، وضلالة، أما البدع فيما يتعلق بأمور الدنيا، فكل شئ نافع من أمور الدنيا، وإن كان لم يكن موجوداً من قبل، فإننا لا نقول: إنه بدعة، بل نحث عليه إذا كان نافعاً، وننهى عنه إذا كان ضاراً.

4-السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع آدم عثمان من السودان يقول أستفسر عن صوم الأيام التالية هل هو صحيح أول خميس من رجب؟

الجواب: صوم أول خميس من رجب ليس له أصل، وتخصيص هذا اليوم بالصوم بدعة، وعلى هذا فلا يصمه الصائم.

ثالثاً: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان :

1.السؤال: يقول فضيلة الشيخ -وفقكم الله-: يعتقد كثير من الناس أفضلية العبادة في رجب، وبناء عليه، فإنهم ينذرون في رجب أنواعا من الطاعات؛ فهل يلزم الوفاء على اعتبار أنهم يعتقدون اعتقادات جاهلية، أم يكون ذلك من نذر المعصية ؟
الجواب: هذا بدعة، نذر العبادة في رجب خاصة، هذا بدعة ولا يجوز الوفاء بالبدعة؛ نعم، يدخل في نذر المحرم، لأن البدعة محرمة، ورجب لم يثبت ما يدل على خصوصية العمل فيه، وأن العمل فيها له فضيلة، ما كذب شي من هذا، لكن الخرافيون يحرصون على إلي ماله أصل، والي له أصل ما يلتفتون إليه، سبحان الله إلي له أصل صحيح ما يلتفتون إليه، والي ماله أصل يحرصون عليه، ويبحثون عنه، هذه من الفتنة.
2.السؤال: رجل تعود أن يصوم شهري رجب، وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟
الجواب: شهر رجب لا يصام لأنه بدعة، لأن شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، غير الصيام شعبان كله، لا يجوز، لكن الصيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.
3.السؤال: عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"؛ هل هو حديث ؟
الجواب : هذا حديث، لكن ما هو بصحيح حديث ضعيف.
4.السؤال: فضيلة الشيخ – وفقكم الله-: نويت أن أقوم بعمرة في هذا الأسبوع، وأشار علي البعض أن أتركها إلى شهر آخر، حتى لا يكون في عملي مشابهة لأهل البدع، الذين يعتمرون في السابع والعشرين من هذا الشهر رجب ؟
الجواب : نعم، هو صحيح، أجل العمرة إلى أن تزول هذه الشبهة، لأن إلي يعتمرون رجب هم المبتدعة، فأنت اجتنب هذا، ولا تشاركهم، ولو كنت أنت ما قصدت هذا، لكن فيه مشاركة لهم، ومشابهة لهم، فأجل العمرة إلى غير رجب.





يُرْفَعُ لِلفَائِدَة ،،




لا شك ان المتامل في البدع ان لها اناس يدعموها ببعض الشبه وجر الناس غن طريق العاطفة وقد استنار التوحيد في بلاد التوحيد

وهو الان يشوبه من يشوبه فالله الله في حرب البدع




السلام عليكم
بارك الله فيك اختي فقد اصبحنا في عالم الاعمى يجر اعمى رغم اننا متعلمين ونعرف كل شيء
فهي ليست مشكلة بل مصيبة نتبع ما الفينا عليه ابائنا كما هو فب القران العظيم بمعنى اننا لا نحاول الرجوع الى الاصل و هو القران فكل ما لا يوجد فيه فهو بدعة هو حرام او لا يجوز لنا ان نخوض فيه فلا داعي للاجتهاد
ونحن كلنا و الحمد لله متعلمين فلماذا الخلط لماذا تعلمنا …تعلمنا لكي نكون مفيدين لانفسنا وغيرنا
و شكرا على الموضوع………..مفيد




بارك الله فيك




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
اسلاميات عامة

فتاوى أكابر العلماء في الاحتفال بذكرى !

تعليمية

فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

مفتي الديار السعودية – رحمه الله تعالى –

الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مبتدع

لا تجوز المشاركة فيه !

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة معالي الأمين العام

لرابطة العالم الإسلامي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

فقد اطلعت على خطابكم رقم (682 في 4 7 85 هـ)

بصدد الدعوة الموجهة لكم من قاضي القضاة في

المملكة الأردنية الهاشمية لحضور الاحتفال بذكرى

الإسراء والمعراج ، وطلبكم الإفادة برأينا تجاه ذلك .

إنني أقول : الاحتفال بذكرى « الإسراء والمعراج » أمر باطل ،

وشيء مبتدع ، وهو تشبه باليهود والنصارى

في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع .

وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد – صلى الله

عليه وسلم – هو الـذي شرع الشرائـع ، وهو الذي

وضح ما يحل وما يحرم ، ثـم إن خلفاءه الراشدين

وأئمة الهدى من الصحابة والتابعين لم يعرف

عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى .

المقصود أن الاحتفال بذكـرى « الإسراء والمعراج » بدعة !!

فلا يجوز ولا تجوز المشاركة فيه ، ولا أوافق على

أن تشارك الرابطة فيه لا بإرسال أحـد من موظفيها

ولا بإنابة الشيخ القلقيلي أو غيره عنها

في ذلك . والسلام عليكم .

مفتي الديار السعودية

(ص- م- 2803 في 8 7 1385 هـ)

المصدر

========================= ========

فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى –

السؤال : بالنسبة لليلة السابع والعشرين من رجب من كل عام

وليلة النصف من شعبان تعوَّد المسلمون الاحتفال بهما

وعمل الأكلات الدسمة وما أشبه ذلك، فما رأيكم هذا؟

الجواب : هاتان بدعتان، الاحتفال بالنصف من شعبان

والاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب كلتاهما بدعة،

ليس عليهما دليل، ولم يثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-

أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج،

– وما جاء فيها من بعض الأحاديث هو غير صحيح عند أهل العلم،

– ولو ثبت أنها ليلة المعراج لم يجز الاحتفال بها، حتى لو ثبتت؛

لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بها

ولا أصحابه وهم القدوة !!

والله يقول:-

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب:21]،

يعني : في الفعل والترك، فلما ترك نترك …

وإذا فعل فعلنا – عليه الصلاة والسلام – ، فالاحتفال بليلة النصف

من شعبان أو بليلة سبعة وعشرين من رجب لأنها ليلة الإسراء

والمعراج أو بالمولد النبوي في اثنا عشر ربيع الأول

أو بالموالد الأخرى للبدوي؛ أو للحسين ؛

أو لعبد القادر الجيلاني؛

أو لفلان أو فلان لا يجوز وكله تشبه

بالنصارى واليهود – في أعيادهم !!

وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم-

عن التشبه بهم فقال:-

« من تشبه بقوم فهو منهم » .

فلا يليق بالمسلمين أن يتشبهوا بأعداء الله في هذه

الأمور؛ ولا في غيرها !!

– ولو كان الاحتفال بليلة النصف من شعبان أمراً مشروعاً

لبادر إليه سيد ولد آدم وأفضل خلق الله وخاتم

رسل الله – عليه الصلاة والسلام – ولشرعه لأمته ،

وعلمهم إياه ،

لأنه أنصح الناس، وهو الناصح الأمين – عليه الصلاة والسلام -،

ما ترك من خير إلا دل عليه،

وما ترك من شر إلا نبه عليه وحذر منه !

كما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما –

عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:-

« ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على

خير ما يَعْلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم » .

ونبينا أكملهم وأفضلهم وخاتمهم ليس بعده نبي،

فهو أولى بهذا الوصف، فما ترك من خير إلا دلنا عليه ،

وما ترك من شر إلا حذرنا منه .

فلو كان الاحتفال "بليلة النصف من شعبان"

أو "بالمولد النبوي " أو "بليلة سبعة وعشرين من رجب"

أمراً مشروعاً لبادر إليه – عليه الصلاة والسلام – قولاً وفعلاً .

ولعلمه أمته – عليه الصلاة والسلام -، ولو فعل لنلقه

الصحابة -رضي الله عنهم- فإنهم الأمناء،

وهم خير الناس بعد الأنبياء وأفضل الناس بعد الأنبياء،

وهم الذين نقلوا لنا "القرآن" ونقلوا لنا "السنة الصحيحة "

عنه – عليه الصلاة والسلام-، فهم الأئمة والقدوة

بعد رسول الله – عليه الصلاة والسلام -، فلا يجوز أن نخالفهم !!

ونحدث شيئاً لم يفعلوه من القربات والطاعات !

ثم التابعون لهم بإحسان لم يفعلوا ذلك !

لو كان الصحابة فعلوه لفعله التابعون ثم أتباع التابعين !

فلما لم يفعلوا ذلك ومضت القرون الثلاثة المفضلة

لم يقع فيها احتفال "بمولد" ولا "بليلة النصف من شعبان"

ولا" بليلة السابع من والعشرين من رجب " علم أن

ذلك من البدع التي أحدثها الناس ..!

ثم لو أحدث بعض الناس شيئاً من البدع في القرن الثاني

أو الثالث لم يكن حجة؛ لأن الحجة فيما فعله

الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه، لكن هذه

البدعة بدعة المولد لم تفعل لا في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم –

ولا في عهد القرن الأول ؛ ولا في عهد القرن الثاني ؛ ولا الثالث،

إنما جاءت في القرن الرابع. وهكذا القول في جميع البدع،

الواجب تركها والحذر منها، ومن جملتها ما تقدم بدعة

ليلة المعراج ليلة السابع والعشرين بدعة الاحتفال بها،

كذلك بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان،

كذلك بدعة يقول بها صلاة "الرغائب"، يسمونها صلاة "الرغائب"

يفعلها بعض الناس في أول جمعة من رجب،

في أول ليلة جمعة من رجب وهي بدعة أيضاً !

والبدع كثيرة عند الناس، نسأل الله أن يعافي المسلمين منها،

وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفقهم للتمسك بالسنة،

والاكتفاء بها والحذر من البدع.

المصدر

========================= ========

فتوى العلاّمة الفقيه محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –

السؤال: سؤالي هذا عن احتفال في ليلة الإسراء والمعراج

وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء

والمعراج في كل عام هل هذا الاحتفال له أصل

من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة أو في عهد

خلفاءه الراشدين أو في زمن التابعين أفيدوني

وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً ؟

الجواب : ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ؛

ولا في سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ؛

ولا في عهد خلفاءه الراشدين – رضوان الله عليهم – !!

وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –

يَرُدُّ هذه البدعة لأن الله – تبارك وتعالى – أنكر على

الذين يتخذون من يُشرعون لهم ديناً سوى دين الله – عز وجل –

وجعل ذلك من الشرك كما قال تعالى:

﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾

ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:-

« من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »

والاحتفال بليلة المعراج ليس عليه أمر الله

ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم –

ولقول النبي – صلى الله عليه وسلم – محذراً أمته

يقوله في كل خطبة جمعة على المنبر:-

« أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي

هدي محمد وشر الأمور محدثاتها

وكل بدعة ضلالة » . وكلمة "كل" بدعة هذه جملة عامة

ظاهرة العموم لأنها مصدرة بكل التي هي من صيغ

العموم التي هي من أقوى الصيغ «كل بدعة »

ولم يستثن النبي – صلى الله عليه وسلم –

شيئاً من البدع بل قال : « كل بدعة ضلالة »

والاحتفال بليلة المعراج من البدع التي لم تكن

في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم –

ولا في عهد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم ..!

وعلى هذا فالواجب على المسلمين أن يبتعدوا عنها !

وأن يعتنوا " باللب " دون القشور !

– إذا كانوا حقيقة معظمين لرسول – صلى الله عليه وسلم –

فإن تعظيمه بالتزام شرعه وبالأدب معه حيث لا يتقربون

إلى الله – تبارك وتعالى- من طريق غير طريقه

– صلى الله عليه وسلم – فإن من كمال الأدب

وكمال الإتباع لرسول الله – صلى الله عليه وسلم –

أن يلتزم المؤمن شريعته وأن لا يتقرب إلى الله بشيء

لم يثبت في شريعته – صلى الله عليه وسلم –

وعلى هذا فنقول :-

"إن الاحتفال بدعة يجب التحذير منها؛ والابتعاد عنها"

ثم إننا نقول أيضاً :-

إن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ

في أي ليلة هي بل إن أقرب الأقوال في ذلك على ما في

هذا من النظر أنها في "ربيع الأول" وليست في "رجب ".

كما هو مشهور عند الناس اليوم

فإذن لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس

أنها ليلة المعراج – وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب -!

لم تصح تاريخياً ؛ كما أنها لم تصح شرعاً !

والمؤمن ينبغي أن يبني أموره على الحقائق دون الأوهام.

المصدر

========================= ========

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

السؤال : الاحتفالات بالأعياد الدينية :

مولد النبي صلى الله عليه وسلم – النصف من شعبان –

إلخ حسب المناسبات هل ذلك جائز ؟

الجواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام

على رسوله وآله وصحبه ، أما بعد :

(أ) الاحتفال بالأعياد البدعية لا يجوز .

(ب) في السنة عيدان عيد الأضحى وعيد الفطر ،

ويشرع في كل منهما إظهار الفرح والسرور

وفعل ما شرعه الله سبحانه فيهما من الصلاة وغيرها .

( ج ) لا يجوز أن يقام احتفال بمولد النبي

– صلى الله عليه وسلم – ولا بمولد غيره ؛

لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم –

لم يفعل ذلك ولم يشرعه لأمته !!

وهكذا أصحابه- رضي الله عنهم – لم يفعلوه !

وهكذا سلف الأمة من بعدهم في القرون المفضلة لم يفعلوه !

– والخير كله في اتباعهم .

( د ) الاحتفال بليلة "النصف من شعبان بدعة "؛

وهكذا الاحتفال بليلة "سبع وعشرين من رجب"

التي يسميها بعض الناس بليلة الإسراء والمعراج

كما تقدم في فقرة ( ج ) ، والله المستعان .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو : عبدالله بن قعود / عضو : عبدالله بن غديان /


نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي /


الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز /




بارك الله فيكم




التحذيرُ والْبَيَان لبعضِ بِدَعِ شَهْرَي رَجَبٍ وشَعْبَان


إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا؛ مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاشَرِيْكَ لَهُ-.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُوْلُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ مِنَ المقرّر عند أَهلِ السنَّة والجماعةِ أَنَّ العملَ الصالح لا يتقبَّلهُ اللهُ -جلَّ وعلا- إِلاَّ بشرطينِ اثنينِ:
أَوَّلُهُمَا: أَنْ تكونَ النِّيَّةُ خالِصَةً لوجههِ الكريمِ؛ لقولِه -تعالى-: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}.
ثَانِيهمَا: أَن تَكون العبَادةُ وَفْقَ مَا شَرَعَ اللهُ -سبحانه- في كتابه، أو بيّنَهُ نبيُّهُ -صلى الله عليه وسلم- في سنَّتِهِ؛ لقَولِهِ -تعالى-: {فَمَن كانَ يرجُو لِقَاء رَبِّه فليعْمَلْ عمَلاً صَالِحًا ولا يُشْرِك بِعِبَادَةِ ربِّهِ أَحدًا}.
قالَ الحافِظُ ابنُ كثيرٍ: «وهذانِ ركنا العملِ المتقَبَّلِ، لا بُدَّ أن يكون خالصًا للهِ، صوابًا على شريعةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ورُوي مثل هذا عن الفُضيل بن عِيَاض -رحمه الله- وغيره».
وقال سماحةُ الشيخِ العلاَّمَةِ: عبدالعزيزِ بن بازٍ -رحمه الله- في رسالتهِ: «التحذير مِن البدع» (ص 13):
«… أكملَ اللهُ لهذه الأمة دينَها، وأتمَّ عليها نعمتَه، ولم يتوفَّ نبيَّه -عليه الصلاة والسلام- إلاَّ بعدما بلّغَ البلاغَ المبينَ، وبيَّنَ للأمة كلَّ ما شرَعَهُ اللهُ لها مِنْ أَقوالٍ وأعمالٍ، وأوضحَ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ كلَّ ما يُحدِثُهُ النَّاس بعدَهُ وينسِبونَهُ إلى دين الإسلامِ مِن أقوالٍ وأعمالٍ؛ فكلُّهُ بدعة مردودةٌ على مَن أَحدثَه، ولو حَسُنَ قصدُهُ.
وقد عَرَفَ أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الأمرَ، وهكذا علماءُ الإسلامِ بعدهم؛ فأَنكروا البدَعَ وحذَّروا منْها؛ كما ذكرَ ذلكَ كلُّ مَن صنَّفَ في تعظيمِ السنَّةِ، وإِنكارِ البدعَةِ -كابنِ وضَّاحٍ والطَّرطوشِيِّ وأبي شامة وغيرِهمِ-»(1).
ولمَّا كان هذا الزَّمانُ عينَ ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، من أَنَّه زمان الغربة، القابض فيه على دينه كالقابض على جمرٍ: ظهرتْ فيه البدعُ؛ في العبادات والعقائد والمعاملات والسلوكيّات؛ حتى مارس كثيرٌ مِن الناس الشركَ ظانِّينَ أنَّه توحيدٌ، وتعبَّدوا بعباداتٍ مخترعةٍ لم تُشرع لا في كتابٍ ولا سنَّة صحيحة، ولا أُثِرَتْ عن السلف الصالح، وما ذلكَ إلاَّ بسببِ التَّقليدِ الأعمى لبعض المتقوِّلين والمتعالمينَ.
قالَ سفيَانُ الثوريُّ: «كانوا يتعَوَّذونَ بالله مِن شرِّ فتنةِ العالِمِ، ومِن شَرِّ فتنةِ العابدِ الجاهلِ؛ فإِنَّ فتنتَهُما فتنَةٌ لكلِّ مفتونٍ»(2).
ولذا؛ وجب على أهلِ العلم أَن يُجَرِّدوا صارمَ العزمِ، وأن يمتشِقوا حُسَامَ العلمِ؛ مخلصين للهِ القولَ، وصادقي النُّصحِ للمسلمين: للذّبِ عن حِيَاض الإسلامِ؛ إِنكارًا للحوادثِ القبيحة، وإِحياءً لما اندرسَ من السنن الصحيحة؛ لِعِظَمِ الميثَاقِ الذي أَخذهُ اللهُ -سبحانَه وتعالى- عليهم في النصح والبيان، والتعريفِ والإصلاح؛ قال -تعالى-: {وإِذْ أَخذَ الله ميثاقَ الَّذينَ أُوتُوا الكتابَ لتُبَيِّنُنَّهُ للنَّاسِ ولا تَكتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِه ثَمَنًا قليلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ} [آل عمران:187].
ومِن هَذه البدعِ -وهي كثيرةٌ -وللأسف!-؛ البدعُ المتعلِّقةُ بشهري رجبٍ وشعبانَ، وما يتّصل بهما مِن أُمورٍ مُحْدَثةٍ مبتدعةٍ -ما أنزل الله بها من سُلطان-.
وما اختيارُنَا لهذينِ الشهرينِ -في هذا المقام- إِلاَّ من بابِ بيان واجبِ الوقتِ وفرضهِ.
وقد تقرّر عند أَهلِ الأُصولِ تقعيدُهم المشهور: (لا يجوز تأخِيرُ البيانِ عن وقت الحاجةِ).
فنقولُ -وبحولِه -سبحانه- نصولُ ونجولُ-:

أَولاً: البدع في شهرِ رَجَب:



1- بِدْعَة تخصيص الإِكثارِ مِنَ الصدَقاتِ والإِطعَامِ والقيَامِ، لاسيَّما ليلةَ السابع والعشرينَ منهُ!
2- بِدعَةُ تخصيصِ الصيامِ لأيامهِ -أو أيامٍ منه- لاعتِقَاد فضلٍ زائدٍ في هذا الشهر دونَ غيرِهِ مِن الشهور!
3- بدعةُ تخصيصِ العمرة لاعتقادِ فضلها فيه!
4- بدعةُ تخصيصِ إِخراجِ الزكاة فيه -دون غيره-!
5- بدعةُ الاحتفالِ بليلة سبعٍ وعشرينَ منه، لاعتقاد أنها ليلة الإسراء والمعراج!
6- بدعةُ صلاة الرغائبِ؛ وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلةَ أولِ جمعة من رجب!
** أَقوَالُ عُلماءِ السلف في إِنكارِ هذه البدعِ:
– عن خَرَشَةَ بنِ الحُرِّ، قال: رأيت عمر -رضي الله عنه- يضرب أََكُفَّ الناس في رجبٍ، ويقول: «كلوا، فإنَّما هو شهرٌ كان يعظِّمه أَهل الجاهليَّة».
– وعن عاصم بن محمد، عن أبيه، قال: كان ابن عمر إِذا رأَى النَّاس وما يَعُدُّون لرجبٍ، كره ذلك(3).
– وكان الإمام عبدالله الأنصاري -شيخ أهل السنة في خراسان- لا يصوم (رجب)، وينهى عن ذلك، ويقول: ما صحَّ في فضلِ رجب، ولا صيامه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيءٌ.
وقد رُويت كراهةُ صومهِ عن جماعة من الصحابة؛ منهم أبو بكر، وعمر -رضي الله عنهما-(4).
قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وكلّ حديث في ذكر صوم رجب، وصلاة بعض الليالي فيه: فهو كذبٌ مفترى»(5).
أَمَّا العمرة فيه: فقد احتجَّ من قال بها بما وردَ عن ابن عمر -رضي الله عنه-: مِنْ أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد اعتمر في رجب!
وقد أَنْكَرَتْهُ عليه أُمُّ المؤمنينَ عائشة -رضي الله عنها-، قالت: «يَغْفِرُ الله لأبي عبدالرحمن، ما اعتمر -صلى الله عليه وسلم- في رجب، وما اعتمر من عمرة إلاّ وإِنّه لمعي».
وكان ابن عمر -رضي الله عنه- يسمع قول عائشة هذا، فما قال: (لا)، ولا (نعم)، وإِنَّما سَكَتَ!
وقال علي بن إبراهيم العطّار: «كثرة اعتمار أهل مكّة في رجب دون غيره، لا أصل له -في علمي-»(6).
وعن الزكاة: قال الحافظ ابن رجب: «وأما الزكاة؛ فقد اعتاد أهلُ هذه البلاد إخراجَ الزكاةِ في رجب، ولا أصل لذلك في السنة، ولا عُرِفَ عن أحد مِن السلف»(7).
وأمَّا فعلُ أَيّ عبادة -من السابقِ ذكرُها -أو من غيرها- اتفاقًا؛ دون اعتقاد استحبابها في هذا الشهر، ودون تخصيص لها -كأن يكون له صوم يصومه، أو عبادة اعتاد فعلَها في سائر الشهور-: فهو مشروعٌ -بإذن الله-.
وأمَّا ما يتعلَّقُ بليلة سبعٍ وعشرينَ -منه- بخاصّةٍ-: فقد قال عنها سماحةُ الشيخ ابن باز -رحمه الله-: «إِنّ الاحتفالَ بها بدعة، ولا يجوز تخصيصُها بشيءٍ من العبادة، هذا لو عُلِمت، فكيفَ والصحيحُ مِن أقوال أهل العلمِ أنها لا تُعْرَفُ؟!
وقول مَن قال: إنَّها ليلة سبعٍ وعشرينَ مِن رجب، قولٌ باطلٌ لا أساسَ له في الأحاديث الصحيحة»(8).

* ثانيًا: البدع في شهر شعبان:



1- احتفالُ الناسِ بليلة النصف من شعبان، جماعاتٍ أو أفرادًا!
2- تخصيص يوم النِّصف من شعبان بالصيام!
3- تخصيص القيام في ليلها، والإكثار من الصلوات في نهارها -من غير الرواتب الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-!
4- إحياء ليلة سبعٍ وعشرين منه -بخاصّةً-!
* أقوال عُلماءِ السلف في إنكار عُموم هذه البدع:
قال سماحة الشيخ العلاَّمة عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- في رسالته السابق ذكرها- (ص:15) ذاكرًا نصَّ كلامِ الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في هذه المسألة -بعد كلامٍ سبق- ما نصُّه:
«وليلة النّصف من شعبان: كان التابعون من أهل الشام -كـ: خالد ابن مَعْدان، ومكحول، ولُقمان بن عامر، وغيرِهم- يعظّمونها، ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها.
وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية! فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناسُ في ذلك؛ فمنهم من قَبِلَه منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفةٌ من عُبَّاد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثرُ علماءِ الحجاز منهم: عطاء، وابن أبي مُلَيكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك -وغيرهم-.
وقالوا: ذلك كلّه بدعة».
ثم قال الشيخُ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- عَقِبَ النقلِ السابقِ-: «… وفيه التصريح منه بأنه لم يثبُتْ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه -رضي الله عنهم- شيءٌ في ليلة النصف من شعبان، وكُلُّ شيءٍ لم يثبت بالأَدلَّة الشرعية كونُه مشروعًا: لم يَجُزْ للمسلم أن يُحدِثَهُ في دين الله، سواءً فعله مفردًا أو جماعة، وسواءً أسرَّه أو أعلنه، لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ»، وغيرِه من الأدلَّة على إنكار البدع والتحذير منها».
وسَلَفُ سماحة الشيخِ ابن باز في هذا الإنكارِ: كبارُ العلماءِ، وجِلَّةُ أهل العلم، ومنهم:
الإمامُ ابنُ أبي مُلَيكة؛ فقد قيل له: إن زياداً النُّمَيري يقول: إنّ ليلة النصف من شعبان أجرها كأجر ليلة القدر!! فقال: لو سمعته منه وبيدي عصًا لضربته بها.
وكان زياد قاضيًا(9).
ومِن هذه الأدلةِ الباهرة، والردودِ القاطعة؛ يتَّضِح لكلِّ منصفٍ أَنَّ هذه الأعمالَ المُحْدَثةَ التي توارثها كثيرٌ مِن الناس، ليس لها أصلٌ في الدين الحنيف.
وما أجملَ كلمةَ الإمام أبي بكر الطَّرطوشيّ حين قال: أَخبرني أبو محمد المقدسيّ؛ قال:
«لم يكن عندنا ببيت المقدس -قطُّ- صلاةُ الرَّغائب(10) -هذه التي تُصَلَّى في رجبٍ وشعبانَ-، وأَوَّل ما حدثت عندنا في أَوَّل سنة ثمانٍ وأَربعين وأربعِ مئةٍ: قَدِمَ علينا في بيت المقدس رجلٌ مِن نابُلُس يعرفُ بـ(ابن أبي الحمراء)، وكان حسنَ التِّلاوةِ، فقامَ، فصلَّى في المسجدِ الأَقصى ليلةَ النصف مِن شعبانَ، فأَحرمَ خلفَهُ رجلٌ، ثمَّ انضافَ إِليهِمَا ثالثٌ، ورابِعٌ، فما ختَمَها إلاَّ وهُم في جماعةٍ كثيرةٍ!!
ثمَّ جاءَ في العامِ القابلِ، فصلَّى معهُ خلقٌ كثيرٌ، وشاعتْ في المسجدِ!!
وانتشرتِ الصَّلاةُ في المسجدِ الأَقصى، وبيوت النَّاس ومنازلهم، ثمَّ استقرَّت كأَنَّها سنَّةٌ إلى يومنَا هذا»!
فقلت لهُ: فأَنا رأَيتُكَ تصلِّيها في جماعةٍ؟!
قال: (نعم؛ وأَستغفِرُ اللهَ منها)!
قال: (وأَمَّا صلاةُ رجب؛ فلم تَحْدُثْ عندنا في بيت المقدسِ إِلاَّ بعدَ سنة ثمانين وأَربعِ مئةٍ، وما كُنَّا رأَينَاها ولا سمعنا بها قبلَ ذلك).

أحاديث فضائل شعبان:



ولقد صحّ حديثٌ واحدٌ -فقط- في فَضْلِ ليلة النصف مِن شعبان -دون تخصيصِها بشيء من العبادات-؛ وهو قولُهُ -صلى الله عليه وسلم-: «يطّلع اللهُ -تبارك وتعالى- إلى خلقه ليلةَ النّصفِ من شعبان: فيغفرُ لجميع خلقهِ، إلا لمشرك أو مشاحن»(11).
فاللهّم نجِّنا من الشرك أصغرهِ وأكبرِ، ظاهره وباطنهِ، أسبابهِ وأبوابهِ، واجعل صدورنا نقيّةً مِن البلاء، وقلوبنا سليمةً من الأدواء…
ومِن الجدير به -في هذا الباب- التنبيهُ على بعض الأحاديث المشتهرة في فضائل شهر شعبان، مما لا تصحّ نسبتها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- -بتاتاً-:


– حديث: «يا عليُّ ؛ مَن صلّى مئة ركعةٍ ليلة النصف مِن شعبان؛ يقرأُ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، و(قل هو الله أحدٌ)، عشر مرَّاتٍ: إلاَّ قضى اللهُ له كلَّ حاجة …» إلخ. (موضوع).
– حديث علي: «إذا كان ليلة النصف مِن شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها». (ضعيف جداً).
– حديث: «مئة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشرَ مرَّات…». (موضوع).
. . . أعاذنا الله -وإياكم- من البدع والحوادث.


ولقد أحسن من قال:
وخيرُ الأمورِ السالفاتُ على الهدى *** وشرُّ الأمورِ المُحْدَثاتُ البدائعُ
ومنه قولُ الآخر:
وكلُّ خيرٍ في اتِّباع مَن سَلَفْ *** وكلُّ شرٍّ في ابتـداع مَـن خَـلَفْ
واللهَ نسألُ أن يعيننا في مقصودنا، وأَن يُلهِمَنا السدادَ في القولِ والعملِ، إنَّه سميعٌ مجيب.
وآخِر دعوانا أَنِ الحمد للهِ ربِّ العالمين.
عمّان – الأردن

للشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله


الهوامـــــش:
(1) ص: (13-14).
(2) «الحوادِث والبِدَعِ» (ص 49- مختصره) للطرطوشي -رحمه الله-.
17 -رجب – 1443هـ

(3) أخرجه -والذي قبله- ابن أبي شيبة في «المصنَّفِ» (3/102) بسندٍ صحيح.
(4) «الباعث على إنكار البدع والحوادث» (ص:71) لأبي شامة المقدسي.
(5) «المنار المنيف» (ص 96).
(6) «الفوائد المجموعة» للشوكاني (ص440).




بارك الله فيكم




جزاكم الله خيرا أخي على الإضافة القيمة

و بوركتِ أختي أم همَّام على المرور الطيب




تعليمية




بارك الله فيك اختاه وجزاك الله الخير




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية وتفريغها] خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – فق

[صوتية وتفريغها] خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

خلاف العلماء في كشف المرأة لوجهها

• أحسن الله اليكم : هل هناك خلاف بين العلماء في كشف المرأة لوجهها أم أنهم متفقون على التحريم ؟

◄ فضيلة الشيخ صالح الفوزان: متفقون على انه إذا كانت هناك فتنة في كشف وجهها فأنه يجب عليها أن تغطيه ، و ليس هناك أمن الفتنة ، من الذي يأمن من الفتنة ، هذا يعطي أنهم متفقون على أنه إذا خشيت الفتنة يجب عليها تغطيته ، و الخوف من الفتنة متوقع دائما و أبدا . نعم

منقول لتعم للفائدة والاجر




جزاك الله كل الخير

بارك الله فيكي




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة العلماء الصريحة لاخواننا في لبيا الجريحة

بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة الشيخ صالح اللحيدان – حفظه الله – لإخوانه في ليبيا في مكالمة هاتفية (تم تفريغها):

الشيخ : نعم .

السائل : السلام عليكم ورحمة الله .

الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .

السائل : كيف حالك يا شيخنا ؟

الشيخ : حياكم الله .

السائل : أخوك في الله من ليبيا يا شيخ .

الشيخ : أهلا .. حياكم الله .

السائل : ما نصيحتكم ياشيخ لأهل ليبيا ؟

الشيخ : نصيحتي أنهم يدعون الله – جل وعلا – الهدوء والسكينة والطمأنينة.

والبعد عن الفتن, وأن يولي الله عليكم خياركم , أن يولي الله عليكم خياركم والبعد عن هذه الفتن وهذا القتل وهذه المشاكل.

السائل : نعم .

الشيخ : نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ .

الشيخ : الله يرفع عنكم , الله يرفع عنكم يا أخي .

السائل : جزاكم الله خيرا ياشيخ .

انقطع الخط……………………. ……….

تفريغ كلمة الشيخ فلاح مندكار سدده الله بخصوص أحداث ليبيا_حرسها الله:

السائل:شيخنا والله نود منكم كلمة حول الفتن المأججة الآن في ليبيا وما يحدث من قتل عشوائي وترويع للآمنين حتى من غير المتظاهرين والكلام الآن يدور حول المئات من القتلى ففضيلة الشيخ الأجواء الآن في ليبيا كما لايخفى على أمثالكم أجواء حرب فما هو الموقف الصحيح لأهل السنة وإخواننا في ليبيا خصوصاً وأن البعض هناك قد أفتى بوجوب الخروج والتظاهر والقرضاوي البارحة كما وصلكم.

الشيخ مقاطعاً:من الذي أفتى بهذا؟ من؟

السائل: هذا اسمه الصادق الغرياني (يعني) يُحْسَب من السلفيين )عند البعض(.

الشيخ: الله المستعان والله يا أخي هذه فتن.. يعني منذ مبدئها سواءاً في تونس في مصر الآن في ليبيا وسينْجَرْ.

والأصل في الفتن اعتزالها وعدم المشاركة فيها….لكن نستغرب من هذه الفتاوى نعم.

السائل: حتى وإن كان يا شيخ..

الشيخ: حتى القرضاوي الآن يفتي أنها فرض عين!

السائل: نعم القرضاوي البارحة يعني أفتى بهدر دم القذافي قال من أراد قتله فليفعل.

الشيخ: الله المستعان لاشك أن القتل هذا ظلم نعم لكن هذا الظلم سببه خروج هؤلاء الناس نسأل الله العافية.
الخروج في الفتن ما ينفع والمشاركة في الفتن ما ينفع.

السائل: يعني الواجب لزوم البيوت يا شيخ؟

الشيخ: لاشك هذا الأصل لزوم البيوت والدعاء إلى الله عز وجل أن يرفع البلاء وأن يصلح الأحوال نعم هكذا أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نصبر على جورهم وأن ندعو الله سبحانه وتعالى حتى يستريح برٌ ويُستراحَ من فاجر.

السائل: طيب ياشيخ كيف بمن يقول

الشيخ: لكن المصيبة الأن يدفعون البلاء بالسيوف والخروج والتظاهر وغيره وهذا يزيد البلاء ويزيد الفتنة.

السائل: نعم.. كيف يا شيخ بمن يقول بكفر القذافي؟ ويستدل بذلك ببعض الفتاوى التي صدرت من بعض المشايخ؟

الشيخ: والله ياشيخ ما أعرف..حتى لو كان "يعني" حكموا بكفره الخروج على الكافر له شروط..أن نأمن المفاسد ما تتولد يعني مفاسد على الخروج عليه وأن يكون عندنا القدرة وعندنا القوة وعندنا المُكْنَة وهذا كله غير موجود.

كلمة الشيخ عايد بن خليف الشمري.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد
فهذا جواب لبعض الأسئلة التي وردت من بعض الإخوة من ليبيا تتعلق في الأحداث الدائرة في البلاد من قتل وتخريب . فالجواب كما يلي وبالله التوفيق :

لايجوز المشاركة في أي قتال فيه الهجوم على الآخرين وذلك لأنه قتال فيه مقاتلة بين المسلمين أنفسهم وحالة من الهرج والمرج ويؤدي إلى فتنة ومقتلة مخيفة بين أبناء المسلمين .

ويجب الدفاع عن النفس والأهل والولد والمال والبلد الذي يهاجم أهله ويحاصر لإبادته وقتل أهله من قبل المعتدين الظلمة.

وهو من جهاد الدفع ومن الجهاد الواجب في حال محاصرة العدو لبلد يريد القيام بالقتل لأهله .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله ،أو دون دمه ، أو دون دينه : فهو شهيد ) . رواه ابوداود والترمذي وغيرهما وهو صحيح.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الزاد ( قوله : " أو حصر بلده عدو " ، هذا هو الموضع الثاني ، إذا حصر بلده العدو فيجب عليه القتال دفاعا عن البلد ، وهذا يشبه من حضر الصف في القتال ؛ لأن العدو إذا حصر البلد فإنه سيمنع الخروج من هذا البلد، والدخول إليه ، وما يأتي لهم من الأرزاق ، وغير ذلك مما هو معروف ، ففي هذه الحال يجب أن يقاتل أهل البلد دفاعا عن بلدهم .))انتهى 8 /8 من – كتاب الجهاد

ولعل في هذا الجواب منع التقاتل بين المسلمين وقيام الحروب الأهلية بينهم من جهة.

وحماية المسلمين من عدوهم ودفاعهم عن مدنهم وقراهم وأهلهم وأنفسهم ضد من يعتدي عليهم بالسلاح من الجهة الأخرى .

وأسأل الله عز وجل أن يظهر الحق وينصر أهله ويرد كيد أعداء الإسلام والمسلمين في نحورهم.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ ليبيا وأهلها بحفظه وأن يكف الشرور عنهم ويؤلف بين قلوبهم ويخرجهم من هذه الفتنة سالمين .

كتبه :عايد بن خليف الشمري.

هذه روابط لتنزيل صوتيات هامة حول ما يحدث في الأمة الاسلامية من فتن فلا تفوتكم:

هذه كلمة الشيخ الاعلامة زيد المدخلي يوم أمس يوم الثلاثاء 19-3-1432 على الاحوال في ليبيا.
من هنا


و هذه إجابة الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي عن أسئلة الليبيين عن ما يحدث في ليبيا على الرابط:

http://www.plunder.com/-ogg-download-
9d5fa4d78f.htm

وعلى الروابط الأتية مزيد صوتيات كالأتي.

الوقفات الشرعية في المجريات الحالية عبدالعزيز بن ريس الريس.

الرد على من أجاز الخروج على الحاكم بالسلاح لفضيلة الشيخ عبدالله بن صالح العبيلان 1443هـ.

معركة الهوية الإسلامية في مصر محمد بن سعيد رسلان.

كلمة الشيخ عبدالله العبيلان في أحداث البحرين 1443هـ.

كلمة الشيخ عبدالرحمن حامد في أحداث مصر وتونس.

منقول من منتديات البيضاء العلمية وموقع الاسلام العتيق.




اقتباس:
أسأل الله عز وجل أن يظهر الحق وينصر أهله ويرد كيد أعداء الإسلام والمسلمين في نحورهم.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ ليبيا وأهلها بحفظه وأن يكف الشرور عنهم ويؤلف بين قلوبهم ويخرجهم من هذه الفتنة سالمين
.
اللهم آمين ، اللهم آمين

جزاكم الله خيرا




اللهم احفظ ليبيا من الفتن وكل بلاد المسلمين

هذا ما يريده الغرب وامريكا والصهاينة

لتغوص الامة الاسلامية في فوضى وتهتم بمشاكلها الداخلية وتغض الطرف على الامور الخارجية واهمها طبعا قضية فلسطين

نسال الله العفو والعافية

جزاكم الله خير الجزاء على الموضوع القيم وحفظ الله مشائخ الدعوة السلفية




اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم أعداء الدين اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا وأنصر اللهم عبادك المؤمنين اللهم انصرأخواننا في ليبيا اللهم انصرهم و تقبل شهيدهم و اشفي جريحهم و فك اسيرهم اللهم مكن لهم و اشرح صدورهم اللهم ارنا في الطاغاة و اعوانهم يوما اسودا كيوم فرعون و هامان و جنودهما اللهم احفظ اخواننا في ليبيا و بلغهم مرادهم و فرحنا بهم كما فرحتنا بأخواننا في تونس و مصر عاجل غير آجل




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله تعليمية
اللهم آمين ، اللهم آمين

جزاكم الله خيرا

و اياك بارك الله فيك، نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يلهم اخوننا هناك الصبر والسلوان، وأن يرزقهم الحكمة والروية والبعد عن الفتن، نسأل الله أن تنطفئ نار الفتنة المظترمة في لبيا.