[كتاب مصور] إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار مسائل متعددة في العقيدة تمس الواقع أجاب عليها فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار
نسخة مصورة [PDF] المصغرات المرفقة
للامانة العلمية الموضوع منقول جزاك الله الف خير
بارك الله فيك بارك الله فيك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
مقال لفضيلة الشيخ محمد على فركوس العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد: فمن المعلوم أنّ لفظة: «العقيدة» لم يرد استعمالها في الكتاب والسُّنَّة، ولا في أُمَّهات معاجمِ اللغة، واستعمل الأئمَّة السابقون ما يدلُّ عليها، ﻛ: «السنَّة»، و«الإيمان»، و«الشريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّة لفظتي: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابن جرير الطبري، واللالكائي، والبيهقي. فمن الناحية الاصطلاحية تستعمل لفظة: «العقيدة» عند إطلاقها للدلالة على: «ما يَعقِدُ عليه العبدُ قلبه من حقٍّ أو باطلٍ»، أمَّا استعمالها مقيَّدةً بصفةٍ، كعبارة: «العقيدة الإسلامية»، فقد عرَّفها بعضُهم بأنها: «الإيمان الجازِمُ بالله، وما يجب له في أُلُوهيَّته، ورُبُوبِيَّته، وأسمائه وصفاتِه، والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر، خيره وشرِّه، وبكلِّ ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدِّين، وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في الحُكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بالطاعة والتحكيم والاتباع». فالعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة؛ لأنَّ المراد بالشريعة التكاليف العَملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات، بينما العقيدة هي أمورٌ عِلمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه؛ لأن الله تعالى أخبره بها بطريق وحيه إلى رسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، والصلة بينهما وثيقة جدًّا، يجتمعان في الإيمان عند الانفراد؛ لأنَّ له شِقَّين : عقيدة نقية راسخة تستكنُّ في القلب، وشِقٌّ آخر يتمثَّل في العمل الذي يظهر على الجوارح، فكان الإيمان عقيدةً يرضى بها قلب صاحبها، ويعلن عنها بلسانه، ويرتضي المنهج الذي جعله الله متَّصلاً بها، لذلك جاء من أقوال علماء السلف في الإيمان أنَّه اعتقاد بالجَنان، ونُطق باللِّسان وعمل بالأركان. هذا، والاعتماد على صحَّة هذه العقيدة لا يكون إلاَّ وَفق منهجٍ سليمٍ، قائمٍ على صحيح المنقول الثابت بالكتاب والسُّنَّة والآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى الذين سلكوا طريقهم، كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»(١- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: (2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين…: (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه). فكان هذا الصراط القويم المتمثِّل في طلب العلم بالمطالب الإلهية عن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين ومَن التزم بنهجهم من العلماء، من أعظم ما يتميَّز به أهل السُّنَّة والجماعة عن أهل الأهواء والفُرقة، ومن مميِّزاتهم الكبرى: عدم معارضتهم الوحي بعقلٍ أو رأيٍ أو قياسٍ وتقديمهم الشرع على العقل، مع أنَّ العقلَ الصحيح لا يُعارض النصَّ الصحيح، بل هو موافق له، ورفضهم التأويل الكلامي للنصوص الشرعية بأنواع المجازات، واتخاذهم الكتاب والسنَّة ميزانًا للقَبول والرفض، تلك هي أهمُّ قواعد المنهج السلفي وخصائصه الكبرى، التي لم يتَّصف بها أحد سواهم؛ ذلك لأنَّ مصدر التلقِّي عند مخالفيهم من أهل الأهواء والبدع هو العقل الذي أفسدته تُرَّهات الفلاسفة، وخُزَعْبَلات المناطقة، وتَمَحُّلاَت المتكلِّمين، فأفرطوا في تحكيم العقل وردّ النصوص ومعارضتها به، وغير ذلك مِمّا هو معلوم من مذهب الخلف. هذا؛ وقد كان من نتائج المنهج القويم اتّحاد كلمة أهل السنّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعهم باتباع نبيِّهم صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، واتفاقهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه، قولاً واحدًا، لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة، واختلفت عنهم الأزمنة. فالمنهج السليم يؤدِّي إلى الاعتقاد السليم، فيستدلُّ بصحَّة العقيدة على سلامة المنهج، فهو من الاستدلال بالمعلول على العلَّة، كالاستدلال بوجود أثر الشيء على وجوده، وبعدمه على عدمه، فهو من قياس الدلالة عند الأصوليِّين، وقد تكون العقيدة سليمةً في بعض جوانبها،
فاسدةً في بعضها الآخر، فيستدلُّ على جانبها الصحيح بصِحَّة المنهج فيه، وعلى الفاسد بفساد منهجه فيه، مثل أن يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، ويعتقدَ مسائل الخروج والحزبية وغيرهما، فيستدلُّ على صحة عقيدته في الأسماء والصفات بصحة المنهج فيها المتمثِّل في الاستدلال بالكتاب والسنَّة، والاسترشاد بفهم السلف الصالح، كما يستدلُّ على فساد عقيدته في الجانب الآخر تركه المنهج السلفيّ فيه. والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا. الجزائر في: 16 جمادى الأولى 1443ﻫ ——————————————————————————– ١- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: منقول من موقع فضيلة الشيخ محمد بن علي فركوس – حفظه الله – .
التصنيفات
[فتاوى] فتاوى العقيدة
الغزالة معجب بهذا
جزاكي الله كل الخير
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
التصنيفات
الرسالة المفيدة في العقيدة
الرسالة المفيدة
الرسالة المفيدة المهمة الجليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين أصطفى، أما بعد: فاعلم أرشدك الله تعالى أن الله خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}. والعبادة هي التوحيد لأن الخصومة بين الأنبياء والأمم فيه، كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}. (النحل : 36 ) وأما التوحيد فهو ثلاثة أنواع: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. أما توحيد الربوبية: فهو الذي أقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدخلهم في الإسلام وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم وأموالهم، وهو توحيده بفعله تعالى، والدليل قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُون}، (يونس : 31 ) {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ*قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ* قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} (84 ،85،86،87،88، "وأما الثاني" وهو توحيد الألوهية: فهو الذي وقع فيه النزاع في قديم الدهر وحديثه وهو توحيد الله تعالى بأفعال العباد كالدعاء والنذر والنحر والرجاء والخوف والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة. "وأما الثالث" فهو توحيد الذات والأسماء والصفات: قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}, وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. ثم اعلم أن ضد التوحيد الشرك وهو ثلاثة أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي. وقال تعالى: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}. اما الشرك
"النوع الأول" شرك الدعوة، والدليل قوله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}. طاعة العلماء والعباد في المعصية لا دعاؤهم إياهم، كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم، لعدي بن حاتم لما سأله، فقال: لسنا نعبدهم، فذكر له أن عبادتهم طاعتهم في المعصية. "والنوع الثاني" شرك أصغر، وهو الرياء، "والنوع الثالث" شرك خفي، فالكفر كفران: "النوع الخامس" كفر النفاق، والدليل قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ}. وكفر أصغر لا يخرج من الملة وهو كفر النعمة، أما النفاق فنوعان: اعتقادي وعملي. وأما العملي فهو خمسة أنواع من كتاب الرسالة المفيدة للشيخ محمد بن عبد الوهاب بتحقيق محمد بن عبد العزيز المانع
بارك الله فيك واحسن اليك
موضوع مهم نفع بكل الله ويسر طريقك الى الدعوة الى الله
وفيك بارك الله اختي ونفعني واياكم بالعلم النافع
وسدد خطانا على السراط المستقيم الهم امين امين
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاك الله خير الجزاء وجعل عملك في ميزان حسناتك ……….. وفقك الله للخير دائما ، وجعل منك هاديا للحق وثابتا عليه ……….. موضوع العقيدة في منتهى الأهمية نسأل الله الإخلاص فيها والثبات عليها ومن عرف كنهها والتزم بها تحصن دينه وسلمت سريرته ومن أغفل فهمها ساء عمله وضاع أمله . بارك الله فيك على مواضيعك الحساسة والهادفة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يحفضك ان شاء الله ويزيد يحفظك و جازاك الله خيرا اخونا الكريم
التصنيفات
[مقال] الأخلاق من العقيدة
بارك الله فيك اختي عائشة
بورگ فيك باااااااااااااااااااااارك الله فيك موضوع جميل
ريحانة الجنة معجب بهذا
التصنيفات
فوائد في العقيدة 2
بارك الله فيك
طبت و طاب لنا نقلك
بارك الله فيك لا تحرمينا من كل ما هو قيم و مفيد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
فان العقيدة هي أصل الدين ، العقيدة الصحيحة المبنية عل الكتاب والسنة هي أصل الدين وأساسه فإذا صحت العقيدة وسلمت مما يفسدها أو ينقصها فان بقية الدين ينبني عليها أما إذا اختلت العقيدة فانه لا فائدة من الأعمال ، ولا يستقيم الدين إلا بالعقيدة الصحيحة المبنية عل كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من الأئمة والدعاة إلى الله عز وجل ، ولهذا أول ما يبدأ به الرسل دعوتهم تصحيح العقيدة فأول ما يبدأ به الرسل دعوتهم تصحيح العقيدة ، فأول ما يقول الرسول لقومه يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ختم النبيين وإمام المرسلين لما بعثه الله عز وجل يدعوا إلى الله ، أول ما بدا به تصحيح العقيدة ، فكان يدعوا الناس إلى أفراد الله جلا وعلا بالعبادة وترك عبادة ما سواه من الأصنام والأشجار والأحجار والأحياء والأموات وغير ذلك من المخلوقين ، وبفي في مكة ثلاثة عشر سنة يدعوا الناس إلى توحيد الله والى تصحيح العقيدة قبل أن تفرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج مما يدل على أن هذه الأعمال لا تصح إلا إذا بنيت على عقيدة صحيحة وهي إفراد الله جلا وعلا بالعبادة وترك عبادة ما سواه ، لان هذا هو الذي خلق الله الخلق من أجله قال تبارك وتعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات 56)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم ) فالخلل في العقيدة اذا كان يناقضها فانه لا يغتفر قال الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) (النساء 48) أي ما دون الشرك لمن يشاء ، فهذا دليل على أن العقيدة هي الأصل وهي الأساس وهي التي يجب أن يتعلمها الإنسان كما جاءت في القرآن وفي السنة ، لأنه إذا كان يجهل العقيدة فقد يقع فيما يخالفها خصوصا وان كثير من الناس يمارسون أشياء تخل بالعقيدة وقد تفسدها وتبطلها وتنقصها ،فإذا كان لا يعرف العقيدة الصحيحة ولم يتعلمها فانه حري ان يقع في الخلل في عقيدته وهو لا يدري ، مجاراتا لما يفعله بعض الناس أو إتباعا لدعاة الضلال الذين يدعون الناس إلى إفساد عقيدتهم كما قال تعالى 🙁 اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( البقرة 257) يخرجونهم من النور إلى الظلمات ، من العقيدة الصحيحة والهداية إلى الظلمات إلى الشرك والبدع والمحدثات وهي ظلمات والعياذ بالله .
فهذا فيه تحذير للمسلم من أن تختل عقيدته وهو لا يشعر أو أن يثق بدعاة الضلال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون) وما أكثرهم اليوم لا كثرهم الله من هنا يتبين انه يجب على المسلم أن يعتني بعقيدته وان يتعلمها من مصادرها الصحيحة .
نعم هناك ممارسات يمارسها كثير من الناس ، وقد يتسمون بالإسلام ويتصفون بالعلم ويمارسون أشياء تخالف العقيدة ، من ذلك الشرك الأكبر والأصغر
الشرك الأكبر مثل دعاء غير الله من الأولياء والصالحين والموتى وغير ذلك لان الدعاء هو العبادة ، هو أعظم أنواع العبادة لأنه يتضمن كل أنواع الافتقار والتضرع لله تعالى ، والعلم انه لا ينفع و لا يضر إلا الله ، والتوكل على الله والرجوع إلى الله فالدعاء يتضمن كل هاته الأمور ولهذا قال تعالى 🙁 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ) ( الجن : 18) وقال سبحانه وتعالى 🙁 وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (غافر: 60) وقال ايضا (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (غافر 13)
للدعاء أهمية عظيمة
وكثير من الناس من يدعوا غير الله في المهمات والملمات والشدائد ،يدعوا وينادي ويستغيث بغير الله سبحانه وتعالى على المسلم أن يتنبه لهذا الأمر فانه خطير جدا ، ومن الناس من يذبح لغير الله للتقرب الى المخلوق والى الأموات إلى الأضرحة ، فيشرك بالله الشرك الأكبر لان التقرب بالذبيحة إنما يكون لله عز وجل لا يتقرب بذلك الى غير الله قال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام: 162 ، 163)
والنسك هو الذبيحة قال تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر: 2) فجعل النسك قرين للصلاة وجعل النحر قرين للصلاة ، وكما لا يصلى لغير الله لا يذبح لغير الله ، بعض الناس يذبح لغير الله من اجل أن ينفعوه أو يدفعوا عنه الضرر أو يشفوا المرض الذي فيه أو في أولاده ، يدبج لهم من اجل الشفاء والعلاج كما يزين لهم شيطان الإنس والجن يذبحوا لغير الله عز وجل وفي السنة ( لعن الله من ذبح لغير الله ) كما في حديث علي رضي الله عنه
فالشرك الأكبر يبطل العقيدة من أساسها وذلك بان يصرف نوع من أنواع العبادة لغير الله عز وجل من دعاء أو ذبح أو نذر أو غير ذلك وما أكثر ما تقع هاته الأمور عند الأضرحة الموجودة في كثير من بلاد المسلمين وربما يغتر الجاهل بذلك ولا سيما وانه يرغب ويقال له يحصل لك كذا ويحصل لك كذا ، فيذبح لغير الله وينذر لغير الله ويقول هذا من باب التوسل بالصالحين وهذا شرك وان سميته توسلا ولأسماء لا تغير الحقائق .
وكذلك مما يخل بالعقيدة الشرك الأصغر يكون بالأقوال الظاهرة مثل الحلف بغي الله عز وجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله كفر أو أشرك ) وقال أيضا عليه الصلاة والسلام ( لا تحلفوا بآبائكم ومن كان حالفا فل يحلف بالله ) فالحلف بغير الله شرك لكنه شرك اصغر إلا إذا قصد به تعظيم المخلوق به كما يعظم الله عز وجل فانه يكون شرك اكبر وهذا مما يجري على كثير من الألسنة ( الحلف بالنبي ،بالكعبة ، بالأمانة ) وهذا كله شرك قد يكون شرك اكبر وقد يكون شرك اصغر بحسب ما يكون في نية الحالف ، وهو واقع وكثير من من لا يعرفوا بحقيقة التوحيد ولا يقرؤون النهي عن الحلف بغير الله عز وجل .
ومن ذلك ما يكون في القلوب من الرياء ، الرياء في الأعمال بان يؤدي العبد العبادة صورتها أنها لله وهو يرائي بها الناس ليمدحوه أو ليثنوا عليه وغير ذلك من المقاصد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ فقلنا بلى يا رسول الله فقال الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ) والشرك الخفي هو الرياء لانه في القلب لا يعلمه الا الله قال تعالى (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * لَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) ( 4، 5، 6، 7 الماعون )
الرياء خطير قد خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، لان كل إنسان يحب الثناء ويحب المدح ويحب المظهر الحسن وربما يحمله ذلك على الرياء في العبادات
وكذلك السمعة مثل الرياء ، وهي أن يحب أن يسمعه الناس ، يسمعون دعائه ويسمعون أقواله التي ظاهرها أنها طيبة وهو يريد أن يمحونه ويقولون فلان كثير الذكر ، يجمل صوته بالقراءة من اجل أن يمدحه الناس كل هذا من السمعة ومن راآى راآى ومن سمع سمع الله به الجزاء من جنس العمل (يقول أول الناس يقضى لهم يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال فلان جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب قال أبو عبد الرحمن ولم أفهم تحب كما أردت أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكن ليقال إنه جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه فألقي في النار )
هذا هو الرياء عباد الله فلنحذر أن يدخل الرياء أعمالنا ويفسدها علينا
مفرغة من شريط العقيدة الصحيحة للعلامة صالح الفوزان الفوزان حفظه الله
جزاكم الله خيرا
|