التصنيفات
العلوم الاقتصادية والتجارية

الثورة الصناعية

تعليمية انا في السنة الاولى تعليمية المكتبة مغلقة و قد اخترت البحث الاول ارجو المساعدة في المعلومات و المنهجية svp حول الثورة الصناعية




هذا بحث حول الثورة الصناعية…نرجوا لك ولكل الأعضاء الفائدة والمعرفة


الثورة الصناعية



الثورة الصناعية هي إنتشار وإحلال العمل اليدوي بالميكنة وقد بدات في بريطانيا ب القرن 18. وما زالت مستمرة في أجزاء أخري من العالم . وما يميزها هو تحويل الإقتصاد الزراعي لإقتصاد صناعي . ويدأت السلع التقليدية التي كانت تنتج في البيوت والورش أخذت تنتج علي نطاق واسع في المصانع . ونمت الكفاءة الإنتاجية بشكل سريع من خلال التطبيق العلمي والمعرفي المنظم ز وأدت الثورة الصناعية في ظهور المدن عندما هاجر القرويون ليعملوا في المصانع .
وكانت الثورة الصناعية أول خطوة في نمو الإقتصاد الحديث . وكان النمو الإقتصادي في أوربا يواكب التكنولوجيا العسكرية المتفوقة خلال القرنين 18و19 وامتدت للولايات المتحدة الأمريكية . وامتد التصنيع في القرن 20 علي نطاق واسع لأجزاء من آسيا والمحيط الباسفيكي . وحاليا أصبح الإنتاج المميكن والنمو الإقتصادي الحديث آخذ في الإنتشار لأماكن أخرى .


فهرست

[إخفاء]

أسبابها

لم بدأت الثورة الصناعية أول ما بدأت في إنجلترا؟ لأن إنجلترا قد انتصرت في حروب عظمى على القارة وحفظت في الوقت نفسه أرضها من خراب الحرب؛ ولأنها حققت السيطرة على البحار فظفرت بمستعمرات وفرت لها الخامات واحتاجت إلى السلع المصنوعة؛ ولأن جيوشها، وأساطيلها، وسكانها المتزايدين، هيئوا لها سوقاً متسعة للمنتجات الصناعية؛ ولأن النقابات الحرفية عجزت عن تلبية هذه المطالب المتسعة؛ ولأن مكاسب التجارة المترامية الحدود كدست رأسمال يبحث عن وجوه جديدة للاستثمار؛ ولأن إنجلترا سمحت لنبلائها-ولثرواتهم-بالاشتغال بالتجارة والصناعة؛ ولأن إحلال الرعي تدريجياً محل فلاحة الأرض أجبر الفلاحين على النزوح من الحقول إلى المدن حيث زادوا من عدد العمال المتاحين للصناعة؛ ولأن العلم في إنجلترا كان يوجهه رجال ذوو نزعة علمية، في حين كان على القارة منصرفاً أغلبه إلى البحث المجرد؛ وأخيراً لأن إنجلترا كان لها حكومة دستورية حساسة لمصالح التجارة، شاعرة على نحو غامض بأن السبق في الثورة الصناعية سيحقق لإنجلترا الزعامة السياسية للعالم الغربي طوال حقبة قرن أو يزيد.
أما سيطرة بريطانيا على البحار فكانت قد بدأت بهزيمتها للأرمادا الأسباني؛ وامتدت هذه السيطرة بفضل الانتصارات على هولندا في الحروب الإنجليزية الهولندية، وعلى فرنسا في حرب الوراثة الأسبانية؛ ثم جاءت حرب السنين السبع فكادت تجعل المحيط حكراً على بريطانيا، وكان للبحرية البريطانية التي لا تقهر الفضل في تحويل القنال الإنجليزي إلى ما يشبه الخندق المائي الحالي لهذا "الحصن الذي شيدته الطبيعة.. ليدرأ عنها شر المرض وذراع الحرب"(1) (كما قال شكسبير). فلم يعف الاقتصاد الإنجليزي من نهب الجند المغيرين وسلبهم فحسب، بل غذته وحفزته حاجات الجيوش البريطانية وجيوش الحلفاء المحاربة في القارة، ومن هنا هذا التوسع الزائد في صناعات النسيج والمعادن، والحاجة لآلات تزيد من سرعة الإنتاج ولمصانع تستكثر منه.
وسهلت السيطرة على البحار فتح المستعمرات, وكانت كندا وأغنى بقاع الهند المثمرة التي وقعت من نصيب إنجلترا في حرب السنين السبعة، وأكسبت رحلات كرحلات الكابتن كوك (1768-76) الإمبراطورية البريطانية جزائر أفادتها من الناحية الاستراتيجية في الحرب والتجارة، وثبت انتصار رودني على دجراس (1782)-السيطرة البريطانية على جميكا، وبربيدس، وجزر البهاما. ثم ظفرت بنيوزيلنده في 1787، وباستراليا في 1788. وأتاحت تجارة المستعمرات وغيرها من أقطار ما وراء البحار للصناعة البريطانية سوقاً أجنبية لا ينافسها فيها منافس في القرن الثامن عشر، وكانت التجارة مع المستوطنات الإنجليزية في أمريكا الشمالية تستخدم 1.078-سفينة و29.000 ملاح(2). وازدهرت لندن وبرستل ولفربول و جلاسجو ثغوراً هامة لتجارة الأطلنطي هذه. وأخذت المستعمرات السلع المصنوعة وأرسلت عوضاً عنها الطعام والتبغ والتوابل والشاي والحرير والقطن والخامات والذهب والفضة والأحجار الكريمة. وقيد البرلمان استيراد المصنوعات الأجنبية بفرض الرسوم العالية عليها وثبط تنمية صناعات المستعمرات أو الصناعات الأيرلندية المنافسة لصناعات بريطانيا. ولم تقم مكوس داخلية (كتلك التي عرقلت سير التجارة الداخلية في فرنسا) عقبة في سبيل انتقال السلع في أرجاء إنجلترا وإسكتلندة وويلز؛ وكانت هذه الأقاليم أوسع منطقة للتجارة الحرة في غربي أوربا. وحظيت الطبقتان العليا والوسطى برخاء عظيم جداً، وبقدرة شرائية كانت حافزاً إضافياً للإنتاج الصناعي.

ولم تكن النقابات الحرفية كفئاً لتلبية حاجات الأسواق المتسعة في الداخل والخارج. لقد أسست أولاً لسد حاجات البلدة وما حولها، وغلت يدها نظم عتيقة ثبطت الابتكار والتنافس والاقتحام، ولم تكن معدة لجلب المواد الخام من مصادر نائية، أو للحصول على رأس المال اللازم للإنتاج الموسع، أو لحساب الطلبات من الخارج أو الحصول عليها أو تلبيتها. وحل محل معلم النقابة الحرفية شيئاً فشيئاً "مقاولون" ومتعهدون يعرفون كيف يجمعون المال، ويتوقعون الطلب أو يخلقونه، ويحصلون على الخامات، وينظمون الآلات والعمال للإنتاج لأسواق في كل أركان المسكونة.

أما المال فقد جاء من أرباح التجارة أو الأعمال المالية، ومن غنائم الحرب ومراكب القرصنة، ومن التعدين أو استيراد الذهب أو الفضة، ومن الثروات الكبيرة التي تحققت في تجارة الرقيق أو في المستعمرات. كان الإنجليز يرحلون عن بلادهم فقراء، فيعود بعضهم أغنياء. ففي تاريخ مبكر (1744) أتيح لخمسة عشر رجلاً عائدين من جزر الهند الغربية من المال ما يكفي لشراء انتخابهم للبرلمان(3)، وما وافى عام 1780 حتى كان "النوابون" Nabobs الذين أثروا في الهند قوة في مجلس العموم، والكثير من هذا المال المجلوب كان متاحاً للاستثمار. وبينما كان النبلاء ف يفرنسا ممنوعين من الاشتغال بالتجارة أو الصناعة، وكان نظراءهم في إنجلترا معفين من هذا الخطر، ونمت الثروة المتأصلة في الأرض بفضل استثمارها في المشروعات التجارية؛ من ذلك أن دوق بردجووثر غامر بميراثه في تعدين الفحم. وأودع آلاف البريطانيين مدخراتهم في المصارف التي كانت تقرض النقود بفوائد منخفضة. وانتشر مقرضو المال في كل مكان، فقد اكتشف المصرفيون أن أيسر طرق الإثراء هي التعامل في نقود غيرهم. فكان في لندن عشرون مصرفاً في 1750، وخمسون في 1770، وسبعون في 1800(4). وعد بيرك اثني عشر مصرفاً خارج لندن في 1750؛ وفي 1793 كان هناك أربعمائة(5). وأضافت النقود الورقية إلى اللقاح المخصب، فبلغت في 1750 اثنين في المائة من العملة وفي 1800 بلغت عشرة في المائة(6). وغامرت الأموال المختزنة بالاستثمار حين نشرت التجارة والصناعة أرباحهما المتصاعدة.

واحتاجت الحوانيت والمصانع المتكاثرة إلى رجال. وتعاظم المدد الطبيعي من العمال بفضل العدد المتزايد من الأسر الريفية التي لم تعد قادرة على كسب قوتها من الفلاحة. وطالبت صناعة الصوف المزدهرة بالصوف؛ وانتزع المزيد من الأرض من الفلاحة وخصص للرعي؛ وحلت الأغنام محل الرجال؛ ولم تكن قرية "أوبرن" (التي حزن عليها جولدسمث) القرية المهجورة الوحيدة في بريطانيا. ففي الفترة من 1702 إلى 1760 كان هناك 246 قانوناً برلمانياً يصرح بنزع أربعمائة فدان من الزراعة، ومن 1760 إلى 1810 كان هناك 2.438 قانوناً، تأثرت بها خمسة ملايين فدان تقريباً(7). ولما تحسنت الآلات الزراعية، لم تعد الملكيات الصغيرة مرغوبة، لأنها عجزت عن استعمال الآلات الجديدة أو دفع ثمنها؛ فباع الألوف من المزارعين أراضيهم وأصبحوا أجراء في مزارع واسعة أو في مصانع ريفية أو في المدن. وأنتجت المزارع الكبيرة المزودة بطرائق وتنظيم وآلات أفضل غلة للفدان أكثر من مزارع الماضي، ولكنها كادت تمحو كل أثر للمزارعين الأحرار، أو الفلاحين الملاك، الذين كانوا الدعامة الاقتصادية والحربية والأخلاقية لإنجلترا. وزودت أثناء ذلك الهجرة من ايرلنده والقارة أعداد الرجال والنساء والأطفال المتنافسين على الاشتغال في المصانع.

ولم يلعب العلم إلا دوراً متواضعاً في التحول الاقتصادي الذي طرأ على إنجلترا القرن الثامن عشر. وقد استعان وات ببحوث ستيفن هيلز في الغازات، وجوزف بلاك في الحرارة والبخار، على تحسين الآلة البخارية. وكانت جمعية لندن الملكية يتألف أكثرها من رجال عمليين يحبذون الدراسات التي يرجى تطبيقها على الصناعة. وكذلك كان استعداد البرلمان البريطاني لمراعاة الاعتبارات المادية؛ ومع أن ملاك الأرض كانوا مهيمنين عليه، فإن العديد منهم شاركوا في التجارة أو الصناعة، وكان أكثر الأعضاء ميالين إلى قبول الهدايا واستجابة إلى الالتماسات من رجال الأعمال لتخفيف القيود التي فرضتها الحكومات السابقة على الاقتصاد. وظفر المدافعون عن حرية المشروعات وحرية التجارة-وترك الأجور والأسعار حرة في الصعود أو الهبوط طبقاً لقوانين العرض والطلب-هؤلاء ظفرت بتأييد عدة زعماء برلمانيين، فتحطمت ببطء الحواجز القانونية المعوقة لانتشار التجارة والمصنوعات. وهكذا تحققت جميع الشروط اللازمة لتفوق إنجلترا في الثورة الصناعية.


البدايات

كان الأوربيون قد إخترعوا واستخدموا ميكنات معقدة ولاسيما في وسائل النقل بظهور السفن السريعة وماكينات الطبع . فظهرت الطبقة العاملة والمدربة علي إستعمال الميكنة وتشجيع تيادل الأفكار وترويج الميكنة والبحث عن الطاقة وفتح السواق التجارية لتصريف الإنتاج للصناعة الحديثة . وكانت تتطاب القوة المحركة للماكينات . وأثناء الثورة الصناعية في بريطانيا كان الطلب متزايدا علي الفحم الحجري .وفي سنة 1709م. بدأإستخدام فحم الكوك في صناعة الصلب بإنجلترا من الحديد .. وفي سنة 1784 م. بدأ الحديد المسحوب في الظهور الذي يمكن تشكيله لأحجام .وكان الحديد المفتاح المعدني للثورة الصناعية حيث كانت تصنع منه الماكينات .والآلات والسفن والبيوت . ودخلت البشرية ثورة عصر البخار منذ القرن 18 م. وفي سنة 1712 قام المهندس الإسكتلندي جيمس وات James Watt قد جعل الآلة البخارية تستخدم في أغراض أخرب غير مناجم الفحم . فجعلها تدير الطواحين والمناشير التي كانت قبله تدار بمسلقط المياه مما جعل إنشاء المصانع في أي مكان و ليس بالضرورة بجوار مصادر المياه .
وشارك وات في تكوين مركز إبتكار تقني الذي أصبح حجر الزاوية في الإقتصاد البريطاني و الثورة الصناعية عام 1775م. حيث كان يشارك في حل المشكلات التقنية ونشر أبحاثه علي الشركات البريطانية .وهذا الربط المعلوماتي والتفاعلي زالشيوعي بين هذه الشركات وفر الوقت, وقلل من الأموال التي تنفقها شركة بمفردها علي الأبحاث . مما خقق تطورا سريعا ومتناميا للثورة الصناعية . لأم كل المصانع كانت مشاركة مشاركة جماعية وتفاعلية معا لتطوير صناعاتها ومنتجاتها وخلق طرق تقنية ومنتجات جديدة . فلهذا دخلت المنتجات الحديدية والآلات البخارية في عدة مجالات كالقوارب البخارية وقاطرات السكك الحديدية البخارية والسفن البخارية . وبد أ عصر الآلة البخارية في الظهور والشيوع معتمدا علي الطاقة البخارية . وقبل الثورة الصناعية كان الغزل والنسيج يدويا وفي البيوت. وكان هذا متبعا منذ عدة قرون . لكن مع ظهور المكوك الطائر flying shuttle الذي إخترعه الإنجليزي جون كاي John Kay كان أهم إختراع في صناعة الملابس عام 1733 م. لأنه ميكن طريقة النسيج جزئيا . وأعقبه عام 1770 م.

المخترع الإنجليزي جيمس هارجريفز فاخترع المغزل الجيني spinning jenny الذي كان يغزل عددا من الخيوط جملة واحدة . وكان الغزل بتم بالقوة المائبة أوالبخارية لتشغيل مغازل القطن والصوف . وهذا التطور جعل إنجلترا أكبر مصدر للانسجة لدول العالم . وقبل الثورة الصناعية كان ثلاثة أرباع سكان إنجلترا يعيشون في قري صغيرة . لكن في منتصف القرن 19 م.كان نصف سكانها بعيشون في المدن الصناعية المزدحمة . وتحددت الأجور وساعات العمل والعطلات.ونقسيم العمل .

2- مقوماتها

كانت العناصر المادية للثورة الصناعية هي الحديد والفحم والنقل والآلات والطاقة والمصانع. ولعبت الطبيعة دورها بتزويدها إنجلترا بالحديد والفحم وسيولة الطرق. ولكن الحديد على الصورة التي جلب بها من المناجم كانت تتخلله الشوائب التي لا بد من إزالتها بصهره بالنار. وكذلك كان الفحم تختلط به الشوائب التي أزيلت بتسخينه أو "طهوه" حتى يستحيل إلى "الكوك" وتحول خام الحديد المحمي المنقى لدرجات متنوعة بالكوك المحروق إلى حديد مشغول أو زهر أو صلب.
ورغبة في زيادة الحرارة بنى أبراهام درابي (1754 وما بعدها) أفراناً عالية تزود فيها النار بهواء إضافي من منفاخ تشغله ساقية. وفي 1760 استعاض جون سميتن عن المنفاخ بمضخة هواء مضغوط تشغلها المياه من جهة والبخار من جهة أخرى، ورفع تيار الضغط العالي الثابت إنتاج الحديد الصناعي من اثني عشر طناً إلى أربعين طناً للفرن في اليوم(8). ورخص الحديد رخصاً أتاح استعماله في مئات النواحي الجديدة؛ مثال ذلك أن رتشارد رينولدز بنى في 1763 أول سكة حديد معروفة -وكانت طرقاً حديدية يسرت إحلال المركبات محل خيول الحمل ف ينقل الفحم والحديد.
وبدأ الآن عصر ساد فيه كبار صناع الحديد المشهورون الذين سيطروا على المسرح الصناعي وأثروا ثراء طائلاً باستخدامهم الحديدجون ولكنسن وأبراهام درابي الثاني أقاما أول قنطرة حديدية على نهر سفرن (1779). وأضحك ولكنسن إنجلترا حين أقترح بناء سفينة حديدية، وقال بعضهم إنه جن؛ ولكنه وقد اعتمد على المبادئ التي أرساها أرخميدس، ركب بألواح معدنية أول سفينة حديدية عرفها التاريخ (1787). وأقبل رجال الأعمال من الخارج ليشاهدوا ويدرسوا المصانع الكبرى التي أقامها ولكنسن، أو رتشارد كرونشي أو انتوني بيكن. وأصبحت برمنجهام القريبة من طبقات هائلة من الفحم والحديد أهم مراكز لصناعة الحديد في إنجلترا. ومن هذه الورش تدفق إلى ورش إنجلترا ومصانعها الجديد من العدد والآلات الأكثر قوة والأحق بالاطمئنان إليها. في أغراض بدت غريبة تمام الغرابة على ذلك المعدن. مثال ذلك أن
وكان الفحم والحديد ثقيلين إلى النقل إلا بالماء. وأتاح الساحل الغني بالفجوات العميقة للنقل البحري الوصول إلى الكثير من مدن بريطانيا الكبرى. وكان لا بد من إحداث ثورة في وسائل النقل لجلب المواد والمحاصيل إلى المدن البعيدة عن الساحل والأنهار الصالحة للملاحة وظلت حركة البضائع على البر شاقة رغم شبكة الطرق الرئيسية Turnpikes التي بنيت بين 1751 و1771، (وقد اشتق اسمها من الأبواب الدوارة Turnstiles المرشوقة بالمناخس التي تعوق المرور حتى تدفع المكوس)(9). وقد ضاعفت طرق المكوس هذه سرعة العبور ونشطت التجارة الداخلية.
وحل محل خيول الحمل عربات تجرها الخيل، وأخلى السفر على ظهور الخيل مكانه لمركبات البريد. على أن الطرق الرئيسية تركت لأصحاب المشروعات الحرة ليصونوها وسرعان ما تدهورت حالها. إذن ظلت حركة التجارة تؤثر الطرق المائية. لذلك ظهرت الأنهار لتحمل السفن الثقيلة، وربطت الأنهار والمدن بالقنوات. وقد تحول جيمس برندلي، الذي لم يكن له حظ من التعليم النظامي أو الفني، من مركب طواحين غير متعلم إلى أشهر مهندس قنوات في جيله، إذ حل بميله الميكانيكي مشاكل تمديد القنوات خلال الأهوسة والأنفاق وفوق السقابات. وفي 1759-61 شق قناة جلبت إلى مانشستر الفحم من مناجم دوق بردجووتر في ورسلي؛مانشستر، ولعب دوراً رئيسياً في جعل تلك المدينة حاضرة صناعية، وكان من أجمل المناظر في إنجلترا القرن الثامن عشر منظر مركب تمخر مياه قناة برندلي-بردجووتر الممتدة بسقاية تعلو تسعة وتسعين قدماً فوق نهر ايرويل في بارتن. فأنقص هذا إلى النصف ثمن الفحم في
وفي 1766 بدأ برندلي شق قناة الجراند ترنك التي ربطت نهري ترنت ومرزي ففتحت بذلك طريقا مائياً عبر وسط إنجلترا من البحر الأيرلندي إلى بحر الشمال. وربطت قنوات أخرى نهر ترنت بالتيمز، ومانشستر بلفربول، ولم تنقضي ثلاثون سنة حتى خفضت مئات القنوات الجديدة تكاليف نقل التجارة في بريطانيا تخفيضاً كبيراً.
أما وقد توفر للثورة الصناعية المواد والوقود والنقل، فقد بقي عليها بعد ذلك أن تستكثر من السلع. وكان الطلب على الآلات اللازمة لتعجيل الإنتاج على أشده في المنسوجات. فالناس في حاجة إلى الكساء، والجنود والصبايا كان يجب تموينهم بالأزياء الخاصة بهم. وكان القطن يدخل إنجلترا بمقادير تتزايد بسرعة-ثلاثة ملايين رطل في 1753، واثنان وثلاثون مليوناً في 1789(10)، ولم يكن في طاقة العمل اليدوي أن يصنع بضائع مصقولة في الوقت الذي يلبي فيه الطلب. إن تقسيم العمل الذي كان قد تطور في حرف الكساء أوحى باختراع الآلات وشجعه.
وكان جون كاي قد بدأ ميكنة النسيج بفضل مكوكه الطائر (1733)، ولويس بول ميكن الغزل بطريقة البكر (1783). وفي 1765 غير جيمس هرجريفز، وهو من أهالي مدينة بلاكبيرن بلانكاشير وضع عجلة الغزل فجعلها أفقية يدل أن تكون رأسية، وركبة عجلة فوق أخرى، وشغل ثماني منها ببكرة واحدة وسير، ونسج ثمانية خطوط في وقت واحد، ثم أضاف مزيداً من القوة من المغازل حتى استطاع مغزله Spinning Jenny (وجني هو اسم زوجته) أن ينسج ثمانين خطاً في وقت واحد. وخشي الغزالون اليدويون أن تفقدهم هذه البدعة حرفتهم وقوتهم، فحطموا آلات هارجريفز فهرب لحياته إلى نوتنجهام حيث أتاح نقص العمال لمغازله أن تركب. فلما حلت سنة 1788 كان عددها في بريطانيا قد بلغ عشرين ألفاً، وكانت عجلة الغزل بسبيلها إلى أن تصبح حلية رومانسية.
وفي 1769 وفق رتشارد آركرايت بناء على اقتراحات ميكانيكيين شتى في تطوير "إطار مائي" تستطيع قوة الماء بواسطته أن تحرك ألياف القطن بين سلسة متعاقبة من البكرات تجذب وتمد الألياف فتجعلها خيطاً أكثر إحكاماً وصلابة. وحوالي عام 1774 جمع صموئيل كرومتن بين مغزل هارجريفز وبكرات آركرايت في آلة هجين لقبها ظرفاء الإنجليز "بلغة كرومتن": فكانت حركة المغازل المتعاقبة إلى الخلف وإلى الأمام بالتناوب تمد الخيط وتفتله وتلفه فتجعله أرفع وأقوى؛ وقد ظلت هذه الطريقة إلى وقتنا هذا المبدأ الذي تقوم عليه أعقد آلات الغزل والنسيج. وكانت المغزلة القديمة (الجني) والإطار المائي يصنعان من الخشب، أما البقية فقد استخدمت البكرات والعجلات المعدنية بعد 1783، وأصبحت من المتانة بحيث تحتمل سرعة التشغيل الآلي وضغطه.

وكانت الأنوال الآلية التي بالكرانك والأثقال تستعمل من قبل في ألمانيا وفرنسا، ولكن حدث في 1787 أن شيد إدموند كارترايت في دونكاستر مصنعاً صغيراً شغل فيه عشرون نولاً بقوة الحيوان المحركة. وفي 1789 استبدل بهذا المحرك آلة بخارية. وبعد عامين اشترك مع بعض أصدقاء من مانشستر في إنشاء كبير يدار فيه أربعمائة نول بالبخار. وهنا أيضاً ثار العمال، فأحرقوا المصنع وسووه بالأرض وهددوا بقتل مؤسسيه. وبنيت في العقد التالي أنوال آلية كثيرة، وحطم المشاغبون بعضها ونجا بعضها وتكاثر، وانتصرت الآلات.

وكان مما أعان إنجلترا على الصناعة توافر القوة المائية المتولدة في أنهار كثيرة يغذيها المطر الغزير. فأقيمت الطواحين والمصانع في القرن الثامن عشر في الريف أكثر مما أقيمت في المدن على أنهار يمكن بناء سدود عليها تحدث مساقط للمياه لها من القوة ما يكفي لإدارة عجلات كبير. هنا قد يتساءل شاعر ألم يكن من الخير لم يحل البخار قط محل الماء قوة محركة، وان تختلط الصناعة بالزراعة في الريف بدلاً من أن تحشد في المدن. ولكن وسيلة الإنتاج الأكثر فاعلية وربحاً تزيح الوسيلة الأقل، وقد وعدت الآلة البخارية (التي تألقت هي أيضاً-إلى وقت قريب-بوهج رومانسي) بأن تنتج أو تنقل من السلع والذهب أكثر مما شهد العالم في أي زمان مضى.

ولقد كانت الآلة البخارية ذروة الثورة الصناعية لا ثمرة لها تماماً. ولا داعي للرجوع بالذاكرة إلى هيرو الإسكندري (200 م؟)، لأن دنتن بابين وصف جميع مكونات ومبادئ آلة بخارية عملية في عام 1690. ثم صنع تومس سافري مضخة يديرها البخار في 1698. وطورها تومس نيوكومن (1708-12) إلى آلة يكثف فيها تيار متدفق من الماء البارد البخاري المولد من الماء المحمي، ويدفع فيها بالتناوب ضغط الهواء كباساً إلى أعلى وأسفل؛ هذه "الآلة الهوائية" ظلت الآلة القياسية حتى حولها جيمس وات إلى آلة بخارية حقيقية في 1765.

وكان وات بخلاف معظم مخترعي ذلك الجيل طالباً كما كان رجلاً عملياً. كان جده معلم رياضيات، وأبوه معمارياً وبناء سفن وقاضياً في بلدة جرينوك في جنوب غربي إسكتلندة. ولم يحظ جيمس بتعليم جامعي، ولكنه كان ذا تطلع خارق واستعداد ميكانيكي. ويعرف نصف العالم قصته مع عمته التي وبخته قائلة "لم أر قط ولداً خاملاً مثلك… فإنك لم تنطق بكلمة واحدة طوال هذه الساعة، بل نزعت غطاء تلك الغلاية، ثم أعدته إلى مكانه، ثم أمسكت تارة قلنسوة وتارة ملعقة فضية فوق البخار ملاحظاً كيف يتصاعد من البزبوز، وممسكاً بالقطرات محصياً إياها(11)". وفي القصة رائحة الأسطورة، ولكن مخطوطاً خلفه جيمس وات بخط يده يصف تجربة فيها "ثبت الطرف المستقيم لأنبوب على بزبوز غلاية شاي"، وجاء في مخطوطة أخرى: "أخذت أنبوبة زجاجية ملوية وأدخلتها في فم غلاية الشاي، وغمرت الطرف الآخر في ماء بارد"(12).
وحين بلغ وات العشرين (1756) حاول أن يبدأ عمله في جلاسجو صانعاً للأدوات العلمية. أبت عليه نقابات حرف المدينة الرخصة بحجة أنه لم يكمل التلمذة كلها، ولكن جامعة جلاسجو أعطته ورشة داخل أرضها. واختلف إلى محاضرات الكيمياء التي يلقيها جوزيف بلاك، وكسب صداقته ومساعدته، واهتم خاصة بنظرية بلاك في الحرارة الكامنة(13).
ثم تعلم الألمانية والفرنسية والإيطالية ليقرأ الكتب الأجنبية بما فيها كتب الميتافيزيقا والشعر. وقد راع السير جيمس روبيسون تنوع معلوماته، وكان يعرفه في تلك الآونة (1758)، فقال "رأيت صانعاً ولم أتوقع أكثر من هذا، ولكني وجدت فيلسوفاً"(14). وفي 1763 طلبت إليه الجامعة أن يصلح نموذجاً من آلة نيوكومن كان يستعمل في تدريس الفيزياء. وأدهشته أن ثلاثة أرباع الحرارة التي تمد بها الآلة تضيع هباء، فبعد كل ضربة كباس تفقد الأسطوانة الحرارة من جراء استعمال الماء البارد لتكثيف كمية البخار الجديدة التي تدخل الأسطوانة، فقد كان قدر كبير من الطاقة يتبدد حتى حكم أكثر أصحاب المصانع بأن الآلة غير مجزية. واعتزم وات تكثيف البخار في وعاء منفصل لا تؤثر درجة حرارته المنخفضة في الأسطوانة التي يتحرك فيها الكباس. وزاد هذا "المكثف" كفاءة الآلة في نسبة الوقود المستعمل إلى العمل المؤدي قرابة ثلاثمائة في المائة. ويضاف إلى هذا أن الكباس بفضل إصلاح وات للآلة أخذ يحركه تمدد البخار لا الهواء؛ لقد صنع وات آلة بخارية لا مراء فيها.

أما الانتقال من الخطط والنماذج إلى التطبيق العملي فقد أفنى اثني عشر عاماً من حياة وات. ولكي يصنع عينات ويحدث تحسينات متعاقبة في آلته اقترض أكثر من ألف جنيه، وأكثرها من جوزف بلاك، الذي لم يفقد إيمانه به قط. وتنبأ جون سميتن، وكان هو نفسه مخترعاً ومهندساً، بأن آلة وات لا يمكن "تعميم استعمالها أبدأ لصعوبة تصنيع أجزائها بالدقة الكافية"(15)، وفي 1765 تزوج وات، وكان عليه أن يكسب مزيداً من المال، فنحى اختراعه وعكف على أعمال المساحة والهندسة، فرسم تصميمات الثغور والكباري والقنوات. وخلال ذلك قدمه لاك إلى جون روبك الذي كان يبحث عن آلة أكثر فاعلية من آلة نيوكومن لضخ الماء من مناجم الفحم التي تمد بالوقود مصانع الحديد التي يملكها في كارون. وفي 1767 وافق على أن يدفع ديون وات ويزوده برأس المال اللازم لصنع آلات طبق مواصفات وات، وذلك لقاء ثلثي الأرباح التي تتحقق من التركيبات أو المبيعات. ورغبة في حماية استثمارهما طلب وات في 1769 إلى البرلمان براءة اختراع تعطيه دون غيره حق إنتاج آلته، فمنح البراءة حتى عام 1783. وأقام هو وروبك آلة بخارية قرب أدنبره، ولكن صنعة الحدادين الرديئة تسببت في فضلها؛ وفي بعض الحالات كانت الأسطوانات التي صنعت لوات أكبر في قطرها ثمن بوصة في طرف منها في الآخر.

وباع روبك نصيبه في الشركة إلى ماثيو بولتن (1773) بعد أن فتت النكسات في عضده. وبدأ الآن ارتباط ملحوظ في تاريخ الصداقة كما هو ملحوظ في تاريخ الصناعة. ذلك أن بولتني لم يكن مجرد إنسان يجري وراء الربح، فلقد بلغ اهتمامه بتحسين طرائق الإنتاج وميكانيكياته حداً أفقده ثروته في هذا سبيل. ففي 1760 تزوج وهو في الثالثة والثلاثون من أرملة غنية، وكان في وسعه أن يتقاعد ويعيش على دخلها، ولكنه بدلاً من هذا بنى في سوهو قرب برمنجهام مصنعاً من أكبر مصانع إنجلترا، يقوم بصنع أنواع كثيرة من الأدوات المعدنية من مشابك الأحذية إلى الثريات. وكلن يعتمد على القوة المائية لتشغيل الآلات في مباني مصنعه الخمسة ثم اعتزم أن يجرب قوة البخار. وكان على علم بأن وات أثبت عدم كفاية آلة نيوكومن، وأن آلة وات فشلت بسبب الأسطوانات التي ثقبت بغير دقة، فغامر مغامرة محسوبة مفترضاً أن هذا العيب يمكن التغلب عليه. وفي 1774 نقل آلة وات إلى سوهو، وفي 1775 لحق به وات. ومد البرلمان أجل البراءة من 1783 إلى 1800.
وفي 1775 أخترع كبير الحدادين ولكنسن قضيب ثقب أسطوانياً مجوفاً مكن بولتن ووات من إنتاج آلات ذات قوة وكفاية لم يسبق لهما نظير، وسرعان ما أخذت الشركة الجديدة تبيع الآلات البخارية لأصحاب المصانع والمناجم في طول بريطانيا وعرضها. وقد زار بوزويل سوهو في 1776 وكتب يقول:
"لقد تفضل على مستر هكتور بمرافقتي لرؤية مصانع مستر بولتن الكبرى… ووددت لو كان جونسن معنا، لأنه كان مشهداً كان يسرني أن أتأمله على ضوء علمه. ولقد كانت ضخامة بعض الآلات وتعقدها خليقة بأن تكون تقريعاً لعقله الجبار. ولن لأنسى ما حييت عبارة مستر بولتن التي قالها لي "إنني يا سيدي أبيع هنا ما يريد العالم كله أن يملكه-القوة المحركة". وكان يشتغل بمصنعه نحو سبعمائة نفس. وقد رأيت فيه "زعيم قبيلة حديدياً، وبدا أنه أب لقبيلته"(16).
على أن آلات وات البخارية كانت لا تزال ناقصة، وقد جاهد على الدوام لتحسينها. ففي 1781 سجل اختراعاً تحول فيه حركة الكباس المتناوبة إلى حركة دوارة، مما جعل الآلة البخارية صالحة لإدارة المكنات العادية. وفي 1782 سجل آلة بخارية ثنائية العمل، يتلقى فيها طرفا الأسطوانة دفعين من الغلاية والمكثف. وفي 1788 سجل اختراع "ضابط على شكل بلية طيارة" ينظم تدفق البخار ليزيد من السرعة المتماثلة في الآلة. وخلال سنوات التجريب هذه كان مخترعون آخرون يصنعون آلات منافسة، وكان على وات أن ينتظر حلول عام 1783 حتى تسدد مبيعاته ديونه وتبدأ في أن تؤتي ثمراتها. فلما انتهت فترة براءته اعتزل العمل النشيط، وواصل العمل في شركة بولتن ووات أبناؤهما. وتسلى وات بالاختراعات الصغيرة، واستمتع بشيخوخة رضية، ومات 1819 وقد بلغ الثالثة والثمانين.
وكان هناك اختراعات أخرى كثيرة في هذا العصر الزاخر الذي "يملك كل معلم صناعة فيه تقريباً اختراعاً جديداً من بنات أفكاره، ويدخل كل يوم تحسينات على مخترعات غيره"(17)على حد قول الدين تكر. وتوصل وات نفسه إلى طريقة لاستخراج النسخ المطابقة باستعمال حبر غروي وضغط الصفحة المكتوبة أو المطبوعة على فرخ مبلل من الورق الرفيع (1780): وطبق أحد موظفيه المدعو وليم مردوك آلة وات البخارية على الجر، وصنع نموذجاً لقاطرة سرعتها ثمانية أميال في الساعة (1784)، وقاسم مردوك رجلاً فرنسياً يدعى فليب لوبون امتياز استعمال غاز الفحم في الإضاءة، وأنار بهذه الطريقة خارج مصنع سوهو (1798)، والمنظر المحوري للاقتصاد الإنجليزي في نهاية القرن الثامن عشر هو منظر الآلة البخارية تقود المسيرة وتزيد السرعة، وتسخر نفسها للآلات في عشرات الصناعات، وتصرف مصانع الغزل والنسيج عن قوة الماء إلى قوة البخار (1785 وما بعدها)، وتغير وجه الريف، وتغزو المدن، وتحجب السماء بغبار الفحم وأبخرته، وتختبئ في أحشاء المراكب لتسبغ قوة جديدة على سيادة إنجلترا على البحار.
واقتضى الأمر عنصرين آخرين لجعل الثورة تامة، المصانع ورأس المال. وكانت مقومات الصناعة-وهي الوقود والقوة المحركة والمواد والآلات والعمال-تتعاون على خير وجه إذا جمعت في مبنى أو مصنع واحد، وفي تنظيم وضبط واحد، تحت رئيس واحد. لقد كانت المصانع موجودة من قبل؛ ولكنها الآن تكاثرت عدداً وحجماً لأن السوق الموسعة تطلبت الإنتاج المنتظم الواسع النطاق، وأصبح "نظام المصنع" علماً على النظام الجديد في الصناعة. فلما أصبحت الآلات الصناعية والمصانع غالية التكاليف، قوى سلطان الرجال والمؤسسات القادرة على جمع رأس المال أو تقديمه، وتسلطت المصارف على المصانع، وأتخذ المركب كله اسم الرأسمالية-وهو اقتصاد يسيطر عليه الممولون. أما وقد توافرت كل حوافز الاختراع والمنافسة، وتحررت المشروعات الصناعية تحرراً متزايداً من قيود النقابات الحرفية والمعوقات التشريعية، فإن الثورة الصناعية تهيأت لتشكل من جديد وجه بريطانيا وسماءها وروحها.
ملابساتها

كان على صاحب العمل والعامل كليهما أن يغيرا عاداتهما ومهارتهما وعلاقاتهما. فأما صاحب العمل الذي أخذ يتعامل مع عمال لا يفتأ عددهم في ازدياد، وفي دورة أسرع لرأس المال، فقد الصلة الحميمة بهم، واضطر أن ينظر إليهم لا بوصفهم معارف عاكفين على عمل مشترك، بل يشتغلون جزئيات في عملية لا يحكم عليها إلا بالأرباح. وكان معظم الحرفيين قبل في ورش النقابات أو في بيوتهم حيث لا تكون ساعات العمل صارمة 1760 لا تلين، وحيث يسمح بفترات للراحة؛ وفي عهد أسبق كانت هناك عطلات دينية تحرم الكنيسة فيها كل عمل يأتي بربح. وعلينا ألا نتمثل حال الرجل من عامة الشعب قبل الثورة الصناعية في صورة مثالية؛ ولكن لا نخطئ إذا قلنا أن المشاق التي تعرض لها آنذاك كانت تخفف منها التقاليد، والتعود، والهواء الطلق في كثير من الحالات. فلما تقدم التصنيع خفف من عناء العامل تخفيض ساعات العمل، وزيادة أجره، واتساع قدرته على الحصول على نصيب من السلع التي ازداد تدفقها من الآلات. ولكن تصف القرن الذي حدث فيه الانتقال من الحرفة والبيت إلى المصنع بعد 1760، كان لعمال إنجلترا نصف قرن حافلاً بالذل اللاإنساني الذي كان أحياناً شراً من العبودية.
كان أكثر المصانع في تلك الفترة يشترط اثنتي عشر ساعة إلى أربع عشرة ساعة من العمل في اليوم على مدى ستة أيام في الأسبوع(18). وكانت حجة أرباب العمل أنه لا مفر من الاحتفاظ بالعامل ساعات طويلة لأنه لا يمكن الاعتماد عليه في الحضور بانتظام: ذلك أن عمالاً كثيرين كانوا يسرفون في الشراب يوم الأحد إسرافا يعوقهم عن الحضور إلى المصنع يوم الاثنين؛ وكان هؤلاء-بعد أن يشتغلوا أربعة أيام يلزمون بيوتهم في الثلاثة الباقية. وقد فسر آدن سمث هذه الظاهرة فقال "أن الجهد المفرط خلال أربعة أيام من الأسبوع هو في حالات كثيرة السبب الحقيقي للتبطل في الأيام الثلاثة الباقية"؛ ونبه إلى أن إطالة فترة العمل أو الزيادة في سرعته قد تؤدي إلى الانهيار البدني أو العقلي؛ وأردف "أن الرجل الذي يعتدل في العمل اعتدالاً يمكنه من أن يعمل باستمرار لا يحتفظ بصحته أطول من غيره فحسب بل أنه على مدى السنة يؤدي أكبر قدر من العمل"(19).
أما الأجور الحقيقية فلا يمكن بالطبع قياسها إلا مرتبطة بالأسعار. ففي 1770 كان رغيف الخبز الذي يزن أربعة أرطال في نتنجهام يباع بنحو ستة بنسات، ورطل الجبن أو لحم الخنزير بأربعة، ورطل الزبد بسبعة، وقد حسب آدم سمث حوالي عام 1773 متوسط أجر العامل اللندني بعشرة شلنات، وفي المراكز الأصغر بسبعة، وفي إدنبرة بخمسة(20). وقال آرثر يونج حوالي عام 1770 أن الأجر الأسبوعي للعامل الصناعي الإنجليزي يتفاوت جغرافياً من ستة شلنات وستة بنسات إلى أحد عشر شلناً. وظاهر أن الأجور كانت أقل بالنسبة للأسعار منها الآن، ولكن بعض العمال اشتغلوا بعض الوقت بالعمل الزراعي. وبعد 1793، حين بدأت إنجلترا حربها الطويلة مع فرنسا الثائرة، ارتفعت الأسعار بأسرع كثيراً من ارتفاع الأجور، وبات الفقر مدقعاً. وأوصى كثير من اقتصاديي القرن الثامن عشر بخفض الأجور حفزاً للتشغيل المتصل. وحتى أرثر يونج صرح بهذا الرأي، وهو الذي أزعجه ما شهد من فقر في بعض أقاليم فرنسا: "لا يجهل إلا أبله أنه لا بد من الإبقاء على فقر الطبقات الدنيا وإلا لما نشطت أبداً"(21). أو كما قال ج.سمث:
" من الحقائق التي يعرفها جيداً كل خبير بهذا الموضوع أن العوز، إلى حد ما، يحفز على الاجتهاد، وأن الصانع (أي العامل اليدوي) الذي يستطيع العيش على شغل ثلاثة أيام، سيظل متبطلاً سكران بقية الأسبوع، ويمكننا على العموم أن نؤكد منصفين أن خفض الأجور في صناعة الصوف سيكون بركة على الشعب، ولن يضار منه الفقراء حقيقياً. وبهذه الطريقة قد نصون تجارتنا، وندعم دخولنا، ونصلح الشعب بالإضافة إلى هذه المنافع"(22).
واستخدمت النساء والأطفال في المصانع، عادة لأداء العمليات التي لا تحتاج إلى مهارة. وكانت بعض النساجات الماهرات يتقاضين أجوراً لا تقل عن أجور أزواجهن، ولكن الأجور العادية لعاملات المصانع بلغت في المتوسط ثلاثة شلنات وستة بنسات-ولم تزد على نصف أجور العمال إلا فيما ندر(23). وكانت مصانع الغزل والنسيج وحدها في 1788 تشغل 56.000 امرأة و48000 طفل(24). وكان السير روبرت بيل يستخدم نيفاً وألف طفل في مصنعه بلانكاشير(25). ولم يكن تشغيل الأطفال بدعاً في أوربا، فقد كان أمراً مسلماً به في المزارع والصناعة الأسرية. وإذ كان التعليم العام أمراً لم يرض عنه المحافظون لأنه يفضي إلى فائض في المتعلمين وندرة في العمال اليدويين، فإن قلة قليلة جداً من الإنجليز في القرن الثامن عشر هي التي رأت ضيراً في ذهاب الأطفال إلى المصنع بدلاً من المدرسة. وحين كانت الآلات من البساطة بحيث يستطيع الأطفال أن يقوموا عليها، رحب أصحاب المصانع بالغلمان والفتيات ذوي العوام الخمسة أو يزيد. وكان المسئولون في الأبرشيات الذين ضاقوا بالإنفاق على الأيتام أو أطفال الفقراء يجهزونهم لرجال الصناعة مغتبطين، أحياناً في أفواج من خمسين أو ثمانين أو مائة؛ وفي حالات عدة كانوا يشترطون أن يأخذ صاحب العمل طفلاً معتوهاً واحداً في كل عشرين طفلاً(26). وكان يوم العمل العادي للعمال الأطفال يتراوح بين عشر ساعات وأربع عشرة. وكثيراً ما كانوا يسكنون جماعات، وفي بعض المصانع كانوا يعملون في ورديات من اثنتي عشرة ساعة، بحيث ندر أن توقف الآلات أو خلت الأسرة من شاغليها. وكان النظام يحفظ باللطم أو الركل. وقد وجد المرض ضحايا عاجزين عن درئه في صبيان المصانع هؤلاء؛ وكثير منهم أصابه العمل بتشوهات في جسده أو الحوادث بعاهات مقعدة، ومنهم من قتل نفسه.
وكان في بعض الرجال من رقة الشعور ما يكفي لذم تشغيل الأطفال هذا، على أن هذا التشغيل تقلص لا لأن الناس أصبحوا أكثر رحمة، بل لأن الآلات أصبحت أشد تعقيداً.
وأخضع الأطفال والنساء والرجال في المصانع لظروف ونظم لم يعرفوها من قبل. وكانت المباني في حالات كثيرة تشيد على عجل دون توخ للمتانة، مما أعان قطعاً على كثرة الحوادث وتفشي المرض. وكانت القواعد صارمة، وانتهاكاتها تعاقب بغرامات قد تفقد العامل أجر يومه(27). وكانت حجة أرباب العمل أن العناية الواجبة بالآلات وضرورة التنسيق بين مختلف العمليات، والعادات المتسيبة لسكان لم يألفوا النظام أو السرعة-كل هذا يتطلب ضبطاً صارماً إذا أريد ألا تقضي الفوضى والتبديد على الأرباح وترفع سعر المنتجات بحيث تخرجها من السوق في داخل البلاد وخارجها. واحتمل العمال الانضباط لأن الصانع العاطل كان يواجه الجوع والبرد هو وأسرته، وكان العامل المشتغل يعرف أن العمال العاطلين يتوقون إلى أخذ وظيفته، ومن ثم كان من مصلحة رب العمل أن يكون هناك "وعاء" من المتعطلين يأخذ منه البدائل للعمال المقعدين أو الساخطين أو المرفوتين. وحنى العامل الكفء الحسن السير والسلوك كان يواجه الرفت إذا تشبعت السوق المتاحة بـ "إنتاج زائد" يفوق قدرتها الشرائية، أو إذا وضع السلام نهاية لاستعداد الجيوش المبارك لطلب مقادير متزايدة من السلع واستهلاكها بأسرع ما يمكن.
وكان العمال ف يظل نظام النقابات الحرفية محميين بالأوامر النقابية أو البلدية، أما في حركة التصنيع الجديدة فلم يجدوا حماية تذكر من القانون أو أي حماية إطلاقاً. وكانت دعوة الفزيوقراطيين لتحرير الاقتصاد من التنظيم قد تقدمت في إنجلترا كما تقدمت في فرنسا؛ وأقنع أصحاب الأعمال البرلمان بأنهم لا يستطيعون مواصلة عملياتهم أو التصدي للمنافسة الأجنبية ما لم تترك الأجور لتحكمها قوانين العرض والطلب. وكان قضاة الصلح يحتفظون من قبل ببعض الأشراف على الأجور في مصانع القرى، أما في المصانع بعد 1757، فلم يكن لهم أي إشراف(28). ولم تر الطبقتان العليا والوسطى مبرراً للتدخل في شئون أقطاب الصناعة، وكان فيض الصادرات المتعاظم يفتح أسواقاً جديدة للتجارة البريطانية؛ وكان الإنجليز القادرون على الشراء مسرورين بوفرة المصنوعات.
ولكن العمال لم يصيبوا قسطاً من هذا الثراء فقد ظلوا-رغم تكاثر السلع بفضل الآلات التي يقومون عليها-فقراء عام 1800 كما كانوا قبل قرن(29). ثم أنهم لم يعودوا يملكون أدوات حرفتهم، ولم يكن لهم نصيب يذكر في تصميم السلعة المنتجة، ولم ينالوا كسباً من توسع السوق التي يغذونها. وزادوا فقراً على فقر بمواصلة الإنجاب المرتفع الذي يؤتي ثماره في المزرعة؛ ووجدوا أكبر عزاء لهم في الشراب والجنس، وظلت نساؤهم يقومن بعدد من يلدن من الأطفال. وانتشر الفقر المدقع؛ وارتفعت المصروفات المخصصة لإغاثة الفقراء من 600.000 جنيه في 1742 إلى 2.000.000 جنيه في 1784(30). ولم تستطع الزيادة في الإسكان أن تساير هجرة العمال الصناعيين أو تكاثرهم، وكثيراً ما أكرهوا على العيش في مساكن متداعية تتزاحم في شوارع ضيقة كئيبة. وعاش بعض العمال في أقباء زادت رطوبتها من أسباب المرض. ولم يحل عام 1800 حتى كانت كل المدن الكبرى قد قامت فيها أحياء فقيرة مزدحمة باتت ظروف العيش فيها أسوأ من أي ظروف عرفت في تاريخ إنجلترا السابق.
وحاول العمال تحسين ظروفهم بالمشاغبات أو الاضطرابات أو التنظيم، فهاجموا المخترعات التي تهددهم بالبطالة أو العمل الشاق والأجر الحقير، وقرر البرلمان في 1769 اعتبار تخريب الآلات جناية(31). ولكن العمال في مصانع لانكاشير تجمعوا رغم ذلك عام 1779 في حشد من الغوغاء تعاظم من خمسمائة رجل إلى ثمانية آلاف؛ ثم جمعوا الأسلحة النارية والذخيرة؛ وصهروا الأطباق البيوترية ليصنعوا منها الأعيرة، وأقسموا أن يدمروا كل آلة في إنجلترا. وفي بولتن حطموا مصنعاً وأجهزته تحطيماً تاماً؛ وفي أولذم اقتحموا عنوة مصنع نسيج روبرت بيل (أبي السير روبرت الوزير)، وحطموا أجهزته الغالية. وكانوا في طريقهم للهجوم على مصنع آركرايت في كرامفورد حين لحق بهم الجنود المرسلون من لفربول، ففروا للفور مدحورين. وقبض على بعضهم وحكم عليهم بالشنق. وعلل قضاة الصلح هذا بأن "تدمير الآلات في هذا البلد لن تكون إلا الوسيلة لنقلها إلى البلاد الأخرى… مما يؤذي تجارة بريطانيا(32). وطلب "صديق للفقراء" مجهول الهوية إلى العمال أن يتحلوا بمزيد من الصبر "أن كل التحسينات بواسطة الآلات ينجم عنها أول الأمر بعض المصاعب لأشخاص بعينهم… أو لم يكن أول أثر للمطبعة هو حرمان الكثير من الناسخين من حرفهم؟"(33).
وحرم القانون تأليف الاتحادات العمالية بهدف المساومة الجماعية؛ ومع ذلك وجدت "جمعيات العمال المهرة" التي يرجع بعضها إلى القرن السابع عشر. وفي القرن الثامن عشر كثر عددها لا سيما بين صناع النسيج. وكانت أولاً أندية أو جمعيات لتبادل المنافع، ولكنها بتقدم القرن أصبحت أكثر عدواناً، ونظمت أحياناً الاضطرابات حين كان البرلمان يرفض ملتمساتها. مثال ذلك أن السنتين 1767-68 شهدتا اضطرابات للملاحين والنساجين وصانعي القبعات والخياطين وطاحني الزجاج؛ وصاحب العديد من هذه الاضطرابات العمالية عنف مسلح من الطرفين(34). وقد أجمل آدم سمث النتائج حتى 1776:
"ليس من العسير أن نتكهن بانتظار أحد الفريقين حتماً" في النزاع في جميع الظروف العادية، وإكراهه الفريق الآخر على الامتثال لشروطه، فأرباب الأعمال يستطيعون لقلة عددهم أن يتكتلوا بأسهل كثيراً من العمال، والقانون… لا يحرم تجمعاتهم، في حين يحرم تجمعات العمال. وليس لدينا قوانين برلمانية تمنع التكتل لخفض أجور العمال، ولكن القوانين الكثيرة تمنع التكتل لرفعها. وفي جميع هذه النزاعات يستطيع أصحاب المصانع الصمود زمناً أطول بكثير… وكثير من العمال لا يستطيعون العيش وهم متعطلون ولو أسبوعاً واحداً، وقليلون يستطيعونه شهراً وندر من يستطيعونه سنة"(35). وأنفذ أصحاب العمل مشيئتهم سواء في المصانع أو في البرلمان؛ ففي 1799 قضى مجلس العموم بعدم شرعية أي اتحادات ترمي إلى الحصول على أجور أعلى أو إلى تغيير ساعات العمل، أو إلى إنقاص كمية العمل المطلوبة من العمال. ويعاقب العمال الداخلون في تكتلات كهذه بالسجن ويؤمن المبلغون عن هؤلاء العمال(36).


عواقبها

كانت نتائج الثورة الصناعية هي تقريباً كل شيء تلاها في إنجلترا إذا استثنينا الأدب والفن؛ وليس في الاستطاعة إيفاء هذه النتائج حقها من الوصف إلا إذا كتبنا تاريخاً للقرنين الأخيرين. على أننا يجب أن نلفت النظر ولو إلى القمم البارزة لعملية التغير المستمرة والتي لم تنته بعد.

  1. تغير الصناعة نفسها بتكاثر المخترعات والآلات-وهي عملية من الكثرة بحيث تختلف طرائقنا الحاضرة في إنتاج السلع وتوزيعها عن طرائق عام 1800 أكثر من اختلاف هذه عن الطرائق التي سادت قبلها بألفي عام.
  2. انتقال الاقتصاد من النقابات الحرفية المنظمة والصناعات الأسرية إلى نظام الاستثمار الرأسمالي والمشروعات الحرة. وكان آدم سمث الصوت البريطاني للنظام الجديد، وأسبغ بت الثاني على النظام التكريس الحكومي في 1796.
  3. تصنيع الزراعة-أي الاستعاضة عن المزارع الصغيرة بمساحات كبيرة من الأرض تدار رأسمالياً، وتستخدم الآلات والكيمياء والقوة الميكانيكية على نطاق واسع لإنتاج الطعام والألياف لسوق قومية أو دولية-هذا التصنيع ماض في طريقه اليوم. والمزرعة التي كانت تفلحها الأسرة تنضم إلى النقابات الحرفية في ركب ضحايا الثورة الصناعية.
  4. تشجيع العلم وتطبيقه وبثه. وقد انصب التشجيع أولاً على البحوث العلمية ولكن الدراسات في العلم البحت أفضت إلى نتائج عملية هائلة، ومن ثم فقد مولت البحوث النظرية أيضاً، وأصبح العلم هو الطابع المميز للحياة الحديثة كما كان الدين للحياة الوسيطة.
  5. أعادت الثورة الصناعية (لا نابليون كما توقع بيت الثاني) رسم خريطة العالم بضمنها سيادة بريطانيا على البحار وعلى أكثر المستعمرات جلباً للأرباح على مدى 150 عاماً. وقد عززت الإمبريالية لأنها حملت إنجلترا-ثم غيرهم من الدول الصناعية-على فتح أصقاع أجنبية تستطيع أن توفر الخامات أو الأسواق أو التسهيلات للتجارة أو الحرب. وأكرهت الشعوب الزراعية على التصنيع وتقوية نفسها عسكرياً لتحصل على حريتها أو تصونها، وخلقت روابط اقتصادية أو سياسية أو حربية جعلت الاستقلال وهمياً والتكافل واقعياً.
  6. غيرت إنجلترا طابعاً وحضارة بتكثير سكانها، وتصنيع نصفها، وتحريكها شمالاً وغرباً إلى مدن مجاورة لمناجم الفحم أو الحديد، أو للطرق المائية أو البحر؛ وهكذا نمت ليدز وشفيلد ونيوكاسل ومانشستر وبرمنجهام ولفربول وبرستل… وقد حولت الثورة الصناعية مناطق شاسعة من إنجلترا، ومن غيرها من الدول المصنعة، إلى بقع ملطخة من الأرض تنفث دخان المصانع وتختنق بالغازات والغبار، وأرسبت الخبث البشري في أحياء قذرة مدخنة بائسة.
  7. مكنت الحرب ووسعتها وجردتها من الطابع الشخصي ورفعت قدرة الإنسان على التدمير أو القتل بدرجة هائلة.
  8. فرضت تحسيناً وسرعة في المواصلات والنقل وبهذا يسرت تكتلات صناعية أكبر وسهلت في مناطق أوسع من رأس مال واحد.
  9. ولدت الديموقراطية برفعها طبقة رجال الأعمال إلى مكانة الثراء المهيمن، وإلى التفوق السياسي نتيجة تدريجية لذلك. ولأحداث هذا الانتقال الخطير للسلطة ورغبة في حمايته، جندت الطبقة الجديدة تأييد قطاع متزايد من الجماهير، واثقة من أن في الإمكان الاحتفاظ بولائها بالهيمنة على وسائل الإعلام وتلقين المبادئ. ولكن رغم هذه الهيمنة أصبح شعب الدول الصناعية أفضل الجماهير إعلاماً في التاريخ الحديث.
  10. وإذا كانت الثورة الصناعية المتطورة تتطلب مزيداً من التعليم في العمال والمديرين، فإن الطبقة الجديدة مولت المدارس والمكتبات والجامعات على نطاق لم يحلم به أحد من قبل. وكان الهدف تدريب الذكاء التقني، وكانت الحصيلة الجانبية توسعاً لم يسبق له نظير في الذكاء العلماني.
  11. نشر الاقتصاد الجديد السلع وأسباب الرفاهية بين نسبة من السكان تفوق كثيراً أي نظام سابق لم يكن من سبيل أمامه لصيانة إنتاجيته المطردة الارتفاع إلا بقوة شرائية مطردة الاتساع في الشعب.
  12. أرهفت العقل الحضري، ولكنها بلدت الحس الجمالي؛ وأصبحت مدن كثيرة قبيحة المنظر قبحاً يغم النفوس وفي النهاية أقلع الفن نفسه عن نشدان الجمال. وكان من آثار إسقاط الأرستقراطية عن عرشها-زوال حفظة المعايير والأذواق وحكمتها، وهبط مستوى الأدب والفن.
  13. رفعت الثورة الصناعية أهمية الاقتصاد ووضعه، وأفضت إلى التفسير الاقتصادي للتاريخ، وعودت الناس على التفكير بلغة العلة والمعلول الماديين، وأفضت إلى نظريات ميكانيكية النزعة في علم الأحياء فحواها محاولة تفسير جميع عمليات الحياة على أنها أفعال ميكانيكية.
  14. تضافرت هذه التطورات في العلم، والنزعات الشبيهة في الفلسفة، مع الأحوال الحضرية والثراء المتسع، على إضعاف العقيدة الدينية.
  15. غيرت الثورة الصناعية من الأخلاقية. إنها لم تغير طبيعة الإنسان ولكنها أعطت قوى وفرصاً جديدة لغرائز قديمة نافعة بدائياً، مكدرة اجتماعياً.

وأكدت حافز الكسب إلى حد بدا فيه مشجعاً ومكثفاً لأنانية الإنسان الفطرية. لقد كانت الغرائز غير الاجتماعية تجد كابحاً لجماحها في سلطة الوالدين، وفي التعليم الأخلاقي في المدارس، وفي التلقين الديني. ولكن الثورة الصناعية أضعفت هذه الكوابح كلها. وكانت الأسرة في النظام الزراعي هي وحدة الإنتاج الاقتصادي كما كانت وحدة الاستمرار العرقي والنظام الاجتماعي؛ وكانت تعمل جماعة على الأرض خاضعة للنظام الذي يفرضه الأبوان والفصول؛ وقد علمت التعاون وشكلت الخلق. أما النزعة الصناعية فقد جعلت الفرد والشركة هما وحدتي الإنتاج، وفقد الأبوان والأسرة الأساس الاقتصادي لسلطتهما ووظيفتهما الأخلاقية. وإذ أصبح تشغيل الأطفال غير مجز في المدن لم يعد الأطفال نفع اقتصادي. وانتشر ضبط النسل، وأكثر انتشاره بين الأفراد الأكثر ذكاء، وأقله بين الأقل ذكاء، مما أحدث نتائج غير متوقعة للعلاقات العرقية والسلطة الثيوقراطية: وإذ حرر تحديد الأسرة والأجهزة الميكانيكية المرأة من هموم الأمومة وواجبات البيت، فقد جذبت إلى المصانع والمكاتب؛ وكان التحرير معناه التصنيع.وإذ استغرق الأبناء فترة أطول حتى يصلوا إلى الاعتماد على ذواتهم اقتصادياً فإن الفترة التي طالت بين النضج البيولوجي والاقتصادي جعلت العفة السابقة للزواج أشق، وحطمت الناموس الأخلاقي الذي كان ممكناً في المزرعة بفضل النضج الاقتصادي المبكر، والزواج المبكر، والعقوبات الدينية ووجدت المجتمعات الصناعية نفسها منساقة على غير هدى في فترة فاقدة لحس المسئولية الأخلاقية، بين ناموس أخلاقي يحتضر وآخر جديد لم يتشكل بعد.
وما تزال الثورة الصناعية ماضية في طريقها قدماً، وليس في قدرة عقل واحد أن يستوعبها في جميع مظاهرها، أو أن يصدر حكماً أخلاقياً على نتائجها. ولقد مقادير وأنواعا جديدة من الجرائم، وألهمت العلماء كل ما اتصف به المبعوثون الدينيون والراهبات من إخلاص وتفان، وأنتجت المباني القبيحة، والشوارع الكئيبة، والأحياء الفقيرة القذرة، ولكن هذه لم تكن مستمدة من صميمها، هو إحلال القوة المكنية محل الجهد البشري. وهي الآن تهاجم شرورها، لأنها وجدت أن الأحياء الفقيرة القذرة تكلف أكثر من التعليم، وأن التخفيف من الفقر يثري الأغنياء. وفي استطاعة المعمار الوظيفي والبراعة الميكانيكية-كما نرى في الكباري مثلاً-أن يخلقا جمالاً يزاوج بين العلم والفن. وأخذ الجمال يصبح مجزياً، والتصميم الصناعي يتبوأ مكانه بين فنون الحياة وأسباب تجميلها.


أثرها الاجتماعي

تطلق كلمة ثورة بمعني أن الثورة تغير المجتمع بشكل ملحوظ وسريع . وخلال تاريخ مسيرة الإنسان شهد ثورات و تغيرات عديدة لها دلالتها كالثورة الصناعية Industrial Revolution (مادة) و الثورة النيلوليثية Neolithic Revolution في أواخر العصر الحجري حيث تحرك الأشخاص من نظم إجتماعية بسيطة تقوم علي الصيد والقنص وجمع الثمار إلي مجتمعات بشرية معقدة تعتمد علي الزراعة وتربية الحيوانات . مما أدي لنشوء المستوطنات الحضرية الدائمة والمستقرة وبالتالي ظهرت الحضارات والثقافات . فالثورة الصناعية زحزحت المجتمعات من عصر الثورة النيوليثية لعصر الثورة الصناعية . حيث أصبح فيه التغير الإجتماعي سمة لأن الإقتصاد تحول من الزراعة إلي التصنيع وظهرت مدن كمراكز صناعية كبري وأصبحت مناطق جذب للعمالة . وظهرت مجموعات جديدة من المستثمرين ورجال الأعمال والمديرين . وجلبت الصناعة حياة ومعيشة أفضل للدول الصناعية . إلا أن التصنيع أسفر عن التلوث البيئي والإفراط في إستغلال الأراضي ، لأن إدخال العلوم والميكنة في الزراعة جعلت الطلب متلاحقا ومتزايدا علي الراضي لزراعتها مماقضي علي حيوانات ونياتات كانت تعيش منذ مئات السنين في مواطنها التي حولت لنشلطات صناعية وزراعية موسعة . وهذا أظهر خللا بيئيا وجعل الكثير من الأحياء تنقرص أو مهددة في بيئاتها منذ عصر النهضة Renaissance ما بين القرنين 14 و17 م.


الثورة الصناعية الثانية

وشهد العالم الثورة الصتاعية الثانية، فلقد كانت الثورة الصناعية الأولي نتيجة الموجة الجديدة للإختراعات في صناعة الحديد والصلب والأقمشة وفي المصانع المركزية القوية وفي تنوع تنظيم العمل والمهام . وفي أواخر القرن 19 نقلت موجة ثانية من التقنية والتقدم المنظم قد جعلت المجتمع الصناعي في مستويات أعلي .فإذا كانت بريطانيا ولدت بها الثورة الصناعية الأولي ،فبقد كانت الولايات المتحدة مهد الثورة الصتاعية الثانية . التي أتت بصناعات جديدة للحديد والصلب ولاسيما طريقة بسمر Bessemer في إنتاجه بالأفران المفتوحة العالية الحرارة للتخلص من خبث الحديد وإنتاجه عال الجودة . وقامت صناعات تكرير البترول والمصانع العملاقة والآلات الحديثة وظهور السيارات . وظهرت بها الميكنة الزراعية لقلة وجود الأيدي العاملة بها . كما إنتشرت الثورة الصناعية في عدة بلدان في القرن 19 م. من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكاومعظم بلدان أوربا الغربية حبث تعلموا من الإتجليز التقنيات . وكانت فرنسا يتقصها الفحم وأقامت الحكومة بها سكك الحديد بينما في إنجلترا قام بتاسيسها القطاع الخاص وألمانيا لوفرة الفحم والحديد بها ركزت علي التفوق علي بريطانيا .ولعبت الحكومة والبنك المركزي دورا كبيرا في دعم الصناعة الألمانية . وفي روسيا كانت تسير ببطء لإعتمادها علي الزراعة . وطبعا لعب الإستعمار دورا في تاخر الصناعة في الدول المستعمرة . وكانت فقط مصدرا للموا الخام .




شكرا ربي ايجازييك لم اكن اتوقع هذا الرد الجميل 🙂 مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




اخي ينقصني المصادر فقط زيدهمليي :$ sVp




http://www.marefa.org/index.php/%D8%…A7.D8.AF.D8.B1 (لا يوجد حاليا أي نص في هذه الصفحة




هذا هو مصدر النص والمصادر ناقصة من الأصل ومن الموقع نفسه

أدخل هنا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
الشعر والنثر

شاعر الثورة الجزائرية

تعليمية تعليمية
مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية

تعليمية

مولده و نشأته

تعليمية تعليمية
صورة للبعثة الميزابية و مفدي زكريا يحمل جريدة الوفاق

حياة الشاعر ولدهو الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، وقد ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى 1326هـ، الموافق لـ: 12 يونيو 1908م، ببني يزقن ،أحد القصور السبع لوادي مزاب، بغرداية ،في جنوب الجزائر من عائلة تعود أصولها إلى بني رستم مؤسسوا الدولة الرستمية في القرن الثاني للهجرة
لقّبه زميل البعثة الميزابيّة والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبيّ الذي اشتهر به.كماكان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، وكان [[ابن تومرت مفدي زكرياء سنة 1908 ب بني يزقن غرداية حيث بداء حياته التعلمية في الكتاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين و اللغة ثم رحل إلى تونس و أكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية و عاد بعد ذالك إلى الوطن و كانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية و السياسية و لما قامت الثورة إنضم إليها بفكره و قلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أنشيدها و عضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السحن مرات متوالية ثم فر منه سنة 1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي و عرف بالثورة وافته المنية بتونس سنة 1977 و نقل جثمانه إلى مسقط رأسه من آثاره الأدبية اللهب المقدس و ديوان شعر جمع فيه ما أنتجه خلال الحرب فكان شاعر الثورة .

حياته العملية

النشاط السياسي و الثقافي

أثناء تواجده بتونس و اختلاطه بالأوساط الطلّابية هناك تطورت علاقته بأبي اليقضان و بالشاعر رمضان حمود ، وبعد عودته إلى الجزائر أصبح عضوا نشطا في جمعية طلبة مسلمي شمال إفريقيا المناهضة لسياسة الإدماج ، إلى جانب ميوله إلى حركة الإصلاح التي تمثلها جمعية العلماء انخرط مفدي زكريا في حزب نجم شمال إفريقيا ثم حزب الشعب الجزائري و كتب نشيد الحزب الرسمي " فداء الجزائر " اعتقل من طرف السلطات الفرنسية في أوت 1937 رفقة مصالي الحاج و أطلق سراحه سنة 1939 ليؤسس رفقة باقي المناضلين جريدة الشعب لسان حال حزب الشعب ، اعتقل عدة مرات في فيفري 1940 (6 أشهر) ثم في بعد 08 ماي 1945 (3سنوات ) و بعد خروجه من السجن انخرط في صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية ، انضم إلى الثورة التحريرية في 1954و عرف الاعتقال مجدّدا في أفريل 1956. سجن بسجن بربروس " سركاجي حاليا " مدة 3 سنوات وبعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب ثم إلى تونس أين ساهم في تحرير جريدة المجاهد إلى غاية الاستقلال. اشتهر مفدي زكريا بكتابة النشيد الرسمي الوطني" قسما "، إلى جانب ديوان اللهب المقدس، و إلياذة الجزائر .

وفاته

توفي مفدي زكريا في 17 أوت 1977 بتونس
تعليمية تعليمية
مفدي زكريا شاعرالثورة الجزائرية

أوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 06 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين؛ ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار". واكب الحركة الوطنيّة بشعره وبنضاله على مستوى المغرب العربيّ فانخرط في صفوف الشبيبة الدستوريّة، في فترة دراسته بتونس، فاعتقل لمدّة نصف شهر، كما شارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات طلبة شمال إفريقيا؛ وعلى مستوى الحركة الوطنيّة الجزائريّة مناضلا في حزب نجم شمال إفريقيا، فقائدا من أبرز قادة حزب الشعب الجزائريّ، فكان أن أودع السجن لمدّة سنتين 1937-1939. وغداة اندلاع الثورة التحريريّة الكبرى انخرط في أولى خلايا جبهة التحرير الوطنيّ بالجزائر العاصمة، وألقي عليه وعلى زملائه المشكّلين لهذه الخليّة القبض، فأودعوا السجن بعد محاكمتهم، فبقي فيه لمدّة ثلاث سنوات من 19 أبريل 1956م إلى 01 فبراير 1959م. بعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب، ومنه انتقل إلى تونس، للعلاج على يد فرانز فانون، ممّا لحقه في السجن من آثار التعذيب. وبعد ذلك كان سفير القضيّة الجزائريّة بشعره في الصحافة التونسية والمغربيّة، كما كان سفيرها أيضا في المشرق لدى مشاركته في مهرجان الشعر العربيّ بدمشق سنة 1961م. بعد الاستقلال أمضى حياته في التنقّل بين أقطار المغرب العربيّ، وكان مستقرّه المغرب، وبخاصّة في سنوات حياته الأخيرة. وشارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات التعرّف على الفكر الإسلاميّ.

وفاته

توفي يوم الأربعاء02 رمضان 1397هـ، الموافق ليوم 17 أغسطس 1977م، بتونس، ونقل جثمانه إلى الجزائر، ليدفن بمسقط رأسه ببني يزقن.

إنتاجه الأدبي

1- تحت ظلال الزيتون (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1965م.
2- اللهب المقدس (ديوان شعر) صدر في الجزائر عام 1983م صدرت طبعته الأولى في عام 1973م.
3- من وحي الأطلس (ديوان شعر).
4- إلياذة الجزائر (ديوان شعر)و قد كانت الغاية من هذا العمل هو كتابة التاريخ الجزائري و ازالة ما علق به من شوائب و تزييفات ، و قد اشترك في وصع المقاطع التاريخية كل من مفدي زكرياالذي كان متواجد بالمغرب و مولود قاسم ايت بلقاسم الذي كان بالجزائر إظافة إلى عثمان العكاك المتواجد حينها في تونس و تتكون الإلياذة من ألف بيت و بيت تغنت بأمجاد الجزائر ،حضارتها و مقاوماتها لمختلف المستعمرين المتتاليين عليهاو كانت أول مرة يلقي الإلياذة أو البعض منها لأتها حينها لم تكن قد بلغت الألف بيت بل كانت تبلغ ستمائة و عشرة أبيات ألقاها في افتتاح الملتقى السادس للفكر الإسلامي في قاعة المؤتمرات من قصر الأمم أمام جمع غفير من بينهم الرئيس هواري بومدين ، إظتفة إلى أن مناسبة أخرى اقترنت بالقاء هذه الأبيات و اختيار التاريخ موضوعا لها، و هي الاحتفال بالعيد العاشر لاسترجاع الحرية و الذكرى الألفية لتأسيس مدينة الجزائر و المدية و مليانة على يد" بلكين بن زيري"
5- له عدد من دواوين الشعر لازالت مخطوطة تنتظر من يقوم بإحيائها. 6-وله عدد اخر من الدولوين بالامازيغية لم تنشر

تعليمية تعليمية




شكرا لك رنين على الموضوع الرائع و المميز لك مني احلى تقييم للموضوع.




تعليمية تعليمية
أدب مفدي زكريا

اقرأ كتابك هذا (نوفمبرُ).. قمْ وحيّ المِدفعا واذكرْ جهادَكَ.. والسنينَ الأربعا! واقرأْ كتابَكَ، للأنام مُفصَّلاً تقرأْ به الدنيا الحديثَ الأَروعا! واصدعْ بثورتكَ الزمانَ وأهلَهُ واقرعْ بدولتك الورى، و(المجمعا)! واعقدْ لحقِّك، في الملاحم ندوةً يقف الزمان بها خطيباً مِصْقَعا! وقُلِ: الجزائرُ..!!! واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُها تجد الجبابرَ.. ساجدينَ ورُكَّعا! إن الجزائرَ في الوجود رسالةٌ الشعبُ حرّرها.. وربُّك َوَقّعا! إن الجزائرَ قطعةٌ قدسيّةٌ في الكون.. لحّنها الرصاصُ ووقّعا! وقصيدةٌ أزليّة، أبياتُها حمراءُ.. كان لها (نفمبرُ) مطلعا! نَظمتْ قوافيها الجماجمُ في الوغى وسقى النجيعُ رويَّها.. فتدفَّعا غنَّى بها حرُّ الضّمير، فأيقظتْ شعباً إلى التحرير شمّر مُسرِعا سمعَ الأصمُّ دويَّها، فعنا لها ورأى بها الأعمى الطريقَ الأنصعا ودرى الأُلى، جَهلوا الجزائرَ، أنها قالتْ: «أُريد»!! فصمَّمتْ أن تلمعا ودرى الأُلى جحَدوا الجزائرَ، أنها ثارتْ.. وحكّمتِ الدِّما.. والمِدْفعا! شقّتْ طريقَ مصيرها بسلاحها وأبتْ بغير المنتهى أن تَقنعا شعبٌ.. دعاه إلى الخلاص بُناتُهُ فانصبَّ مُذْ سمع النِدا، وتطوَّعا نادى به «جبريلُ» في سوقِ الفِدا فشرى، وباع بنقدها، وتبرَّعا! فلكم تصارع والزمانَ.. فلم يجدْ فيه الزمانُ – وقد توحَّد – مطمعا! واستقبل الأحداثَ.. منها ساخراً كالشامخات.. تمنُّعاً.. وترفُّعا.. وأرادهُ المستعمرون، عناصراً فأبى – مع التاريخ – أن يتصدّعا! واستضعفوه.. فقرّروا إذلالهُ فأبتْ كرامتُهُ له أن يخضعا واستدرجوه.. فدبّروا إدماجَهُ فأبتْ عروبتُه له أن يُبلَعا! وعن العقيدة.. زوّروا تحريفَهُ فأبى مع الإيمان.. أن يتزعزعا! وتعمّدوا قطعَ الطريق.. فلم تُرِدْ أسبابُه بالعُرْب أن تَتقطَّعا! نسبٌ بدنيا العُرب.. زكَّى غرسَهُ ألمٌ.. فأورق دوحُه وتفرَّعا سببٌ، بأوتار القلوب.. عروقُهُ إن رنّ هذا.. رنّ ذاكَ ورجَّعا! إمّا تنهَّد بالجزائر مُوجَعٌ.. آسى «الشآمُ» جراحَه، وتوجَّعا! واهتزَّ في أرض «الكِنانة» خافقٌ.. وأَقضَّ في أرض «العراق» المضجعا! وارتجَّ في الخضراء شعبٌ ماجدٌ لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعا وهوتْ «مُراكشُ» حولَه وتألمّتْ «لبنانُ»، واستعدى جديسَ وتُبَّعا تلك العروبةُ.. إن تَثُرْ أعصابُها وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعا! الضادُ.. في الأجيال.. خلَّد مجدَها والجرحُ وحَّد في هواها المنزعا فتماسكتْ بالشرق وحدةُ أمّةٍ عربيّةٍ، وجدتْ بمصرَ المرتعا ولَـمِصرُ.. دارٌ للعروبة حُرّةٌ تأوي الكرامَ.. وتُسند المتطلِّعا سحرتْ روائعُها المدائنَ عندما ألقى عصاه بها «الكليمُ».. فروّعا وتحدّث الهرمُ الرهيب مباهياً بجلالها الدنيا.. فأنطق «يُوشَعا» واللهُ سطَّر لوحَها بيمينهِ وبنهرها.. سكبَ الجمالَ فأبدعا النيلُ فتّحَ للصديق ذراعَهُ والشعبُ فتَّحَ للشقيق الأضلعا! والجيشُ طهَّر بالقتال (قنالَها) واللهُ أعمل في حَشاها المبضعا! والطورُ.. أبكى مَن تَعوّدَ أن يُرى في (حائط المبكى) يُسيل الأدمعا (والسدُّ) سدّ على اللئام منافذاً وأزاح عن وجه الذئاب البُرقعا! و تعلّم ( التاميزُ ) عن أبنائها و ( السينُ ) درساً في السياسة مُقنعا و تعلّم المستعمرون ، حقيقة ً تبقى لمن جهل العروبة مرجعا دنيا العروبة ، لا تُرجَّح جانباً في الكتلتين .. و تُفضَّل موضعا ! للشرقِ ، في هذا الوجود ، رسالةُ علياءُ .. صدّقَ وحيَها .. فتجمّعا ! يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر في الهوى لكِ في الجزائر حرمةٌ لن تُقطَعا هذي خواطرُ شاعرٍ .. غنّى بها في ( الثورة الكبرى ) فقال .. و أسمعا و تشوّقاتٌ .. من حبيسٍ ، مُوثَقٍ ما انفكّ صبّاً بالكنِانَة ، مُولَعا خلصتْ قصائدُه .. فما عرف البُكا يوماً .. و لا ندب الحِمى و المربعا إن تدعُه الأوطانُ .. كان لسانَها أو تدعه الجُلَّى .. أجاب و أَسْرعا سمع الذبيحَ ( 2 ) ( ببربروس ) فأيقظتْ صلواتُه شعرَ الخلود .. فلعلعا! و رآه كبَّر للصلاة مُهَلَّلاً في مذبح الشهدا .. فقام مُسَمَّعا ! ورأى القنابلَ كالصواعق.. إن هوتْ تركتْ حصونَ ذوي المطامع بلقعا ورأى الجزائرَ بعد طول عنائها سلكتْ بثورتها السبيل الأنفعا وطنٌ يعزّ على البقاء.. وما انقضى رغمَ البلاء.. عن البِلى مُتمنِّعا! لم يرضَ يوماً بالوثاق، ولم يزلْ متشامخاً.. مهما النَّكالُ تنوّعا هذي الجبالُ الشاهقات، شواهدٌ سخرتْ بمن مسخ الحقائقَ وادّعى سلْ (جرجرا..) تُنبئكَ عن غضباتها واستفتِ (شليا) لحظةً.. (وشلعلعا) واخشعْ (بوارَشنيسَ) إن ترابَها ما انفكّ للجند (المعطَّر) مصرعا كسرتْ (تِلمسانُ) الضليعةُ ضلعَهُ ووهى (بصبرةَ) صبرُهُ فتوزّعا ودعاه (مسعودٌ) فأدبر عندما لاقاه (طارقُ) سافراً، ومُقنَّعا اللهُ فجّر خُلدَه، برمالنا وأقام «عزرائيلَ».. يحمي المنبعا!! تلك الجزائرُ.. تصنع استقلالها تَخذتْ له مهجَ الضحايا.. مصنعا طاشتْ بها الطرقاتُ.. فاختصرتْ لها نهجَ المنايا للسيادة مهيعا وامتصّها المتزعّمون!! فأصبحتْ شِلْواً.. بأنياب الذئاب مُمَزَّعا وإذا السياسةُ لم تفوِّض أمرها للنار.. كانت خدعةً وتصنُّعا!! إنِّي رأيتُ الكون يسجد خاشعاً للحقّ.. والرشَّاش.. إن نطقا معا!!! خَبِّرْ فرنسا.. يا زمانُ.. بأننا هيهات في استقلالنا أن نُخدعا! واستفتِ يا «ديغولُ» شعبَكَ.. إنهُ حُكْمُ الزمان.. فما عسى أن تصنعا؟ شعبُ الجزائر قال في استفتائهِ لا.. لن أُبيح من الجزائر إصبعا واختار يومَ (الاقتراع) (نفمبراً) فمضى.. وصمّم أن يثورَ ويقرعا!!

إلياذة الجزائر ـ 1

جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و با حجة الله في الكائنـــــات
و يابسمة الرب في أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا لوحة في سجل الخلــــــو د تموج بها الصور الحالمـــــات
و يا قصة بث فيها الوجــــــــود معاني السمو بروع الحيـــاة
و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة
و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا و تلهمها القيم الخالـــــــدات
و أسطورة رددتها القـــــــــرون فهاجت بأعماقنا الذكريــــات
و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال فتاهت بها القمم الشامخات
و ألقى التهاية فيها الجمـــــال فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات
و أهوى على قدميها الزمــــان فأهوى على قدميها الطفـاة
***
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
***
جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر و يا روعة الصانع القـــــــــادر
و يا بابل السحر ، من وحيهـا تلقب هاروت بالساحــــــــــر
و يا جنة غار منها الجنـــــــان و أشغله الغيب بالحاضـــــــر
و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل و يسبح في موجها الكافر
و يا ومضة الحب في خاطري و إشراقة الوحي للشاعـــــر
و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان و في شعبها الهادئ الثائـــر
و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب فقامت على دمها الفائـــر
و يا همة ساد فيها الحجــى فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر
و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر يجل عن المثل السٌائـــــــــــر
سلام على مهرجان الخلــود سلام على عيدك العاشـــــر
***
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر

الحب أرقني

الحب أرقني واليأس أضناني والبين ضاعف آلامي وأحزاني
والروح في حب "ليلايَ" استحال إلى دمعٍ فأمطره شعري ووجداني
أساهر النجم والأكوان هامدة تصغي أنيني بأشواق وتحنان
كأنما وغراب الليل منحدر روحي وقلبي بجنبيه جناحان
نطوي معًا صهوات الليل في شغف ونرقب الطيف من آن إلى آن
لكِ الحياة وما في الجسم من رمق ومن دماء ومن روح وجثمان
لك الحياة فجودي بالوصال فما أحلى وصالك في قلبي ووجداني
سلمى

رسول الهوى بلغ سلامي إلى سلمى وعاط حميّا ثغرها الباسم الألمى
وناج هواها، علّ في الغيب رحمة تَدارَكُ هذا القلب أن ينقضي همّا
وبثّ شكاة من مشوق متيّم له كبد حرّى تضيق به غمّا
فكم تحت هذا القلب من لاعج الهوى وكم بين هذا الجسم من أضلع كلمى
أبيت أناجي الليل نجما كأنما حبيب فؤادي صار مستترًا ثَمّا
بلادي بلادي، ما ألذّ الهوى وما أمرّ كؤوس الحب ممتزجا سمّا
بلادي ألا عطفٌ عليّ بنظرة حنانينك، ما هذا السلوّ، ولا إثما
ومذ فتحت عيني المدامعُ أبصرَت هواك، فلا عار عليّ ولا لوما
فلله ما حمّلتني من صبابة ولو ذاك في "رضوى" لهدّمه هدما

نشيد يا شباب الجيل

يَا شَبَابْ الجِيلْ، رَاهُو طَالْ اللِّيلْ، قُمْ واعْمَلْ تَاويلْ، رَانَا في حَالَه
ضَيعْنَا الاِيمانْ، وانهارْ البنيانْ واعْمَاتْ الأذهانْ، عَنِ الأصالَه
تَبَّعْنَا الاَحْقَادْ، وَانْكَرنا الامجادْ، بعدْ اَنْ كُنا اَسيادْ، صَرْنا حُثاله
بلْعَتْنَا الخمور، واتْفَشَّا الفجور، نيرانْ الشرورْ، فينا شعّاله
لا رَجْلَه لا نِيفْ، لا ضَمِيرْ انْظِيفْ، واعْمَالنا تَزْييفْ، سُودَا قَتَّاله
واحَدْ قَدْ الفيلْ، تَلْقَى شَعْرُو طْوِيلْ، زَيْ المَادْمُوزِيلْ، بَيْن الرجَّاله
ماشي يَتْرَهْوَجْ، مَايَلْ يَتْغَنَّجْ، سَرْوَالُو مْعَوَّجْ، عِينُ دَبَّالَه
وَافْكَارُو عَوْجَا، وَاخْلاقُو مرجا واقدامو عرْجا، فيها دماله
ما تسمع ياحبيب، غير كلام العيب وقَلَّةْ لَحْيَا، وسَبَّ الجلاله
والبَنْتْ تْقَلَّدْ، صَبْحَتْ زَيّْ القَرْدْ، عَرَّاتْ الساقِين، صَارَتْ بُوقَاله
تَمْشِي في الساحل، كَعِيشَة رَاجَلْ فِي الكَبَرِيَّاتْ، دِيمَا جَوَّالَه
والأمْ تْرَبِّي، تَسْتُرْ وَتْخَبِّي، وتْقُلْ يَا حِبِّي، مَاكِي هَجَّالَه
والأَبْ المَسْكِينْ يَخْزَرْ بَالعِينِينْ، عنْدُو قلبْ حْنِينْ، عِينُو هَمَّالَه
عصْرَ الازدهارْ، فِيه الْبَسْنَا العَار ضيَّعْنَا فيه الدَّارْ، وَاصْبَحْنَا عَاله
بَعْنَا فِلسطينْ، والهمَّة والدينْ واخْدَعْنَا اليمين، وَاصْبَحْنا آله
واشرَبنا النفاقْ، واشْرِينا الشقاقْ واذْبَحْنا الاَخْلاق، طَوْعَ الضَّلاَله
والفْنَا الاِسْرَاف، وَالخَطْفَة بَزَّافْ، جِيلَ الإِنْحِرَافْ، عَرْضُو نَخَّاله
يَارَبِّ والْطُف، بَالأُمَّة وارْحَمْ، وانقَذْ جِيل اليَوْمْ، مِنَ الجَهَالَه.

الذبيح الصاعد

قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط فل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تم لأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المج د، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة مع راجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:
((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))
.
((وامتثل سافراً محياك جلا دي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا))
((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا))
((أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا))
قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا
احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا
وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا
زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!
لفَّه جبرئيلُ تحت جناحي ه إلى المنتهى، رضياً شهيدا
وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا
يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا
.
واروِ عن ثورة الجزائر، للأف لاك، والكائنات، ذكراً مجيدا
ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا
ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا
كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا
واندفعنا مثلَ الكواسر نرتا دُ المنأيا، ونلتقي البارودا
من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا
وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا
وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا
من كهولٍ، يقودها الموت للن صر، فتفتكُّ نصرها الموعودا
وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا
.
وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا
وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفز الجنودا
شاركتْ في الجهاد آدمَ حوا هُ ومدّت معاصما وزنودا
أعملت في الجراح، أنملَها اللّ دنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا
فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا
من دماءٍ، زكية، صبَّها الأح رارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا
ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التح رير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا
وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا
وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا
دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا!
.
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!
ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا
صرخ الشعب منذراً، فتصا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا
.
سكت الناطقون، وانطلق الرش اش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:
((نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا))
يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا
واضرميها عرْض البلاد شعالي لَ، فتغدو لها الضعاف وقودا
واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا
سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا
واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا
واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!
واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا
عطلى سنة الاله كما عط لتِ من قبلُ "هوشمينَ"(1) المريدا…
.
إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا…
نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!
وجعلنا لجندها "دار لقمَا نَ"(2) قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!
يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا
كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!
أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!
فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرش اشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!
واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!

الياذة الجزائر ـ 2

بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان أغني علاك ، بأي لسان ؟
جلالك تقصر عنه اللغـــة و يعجزني فيك سحر البيان
وهام بك الناس حتى الطغاة
وما احترموا فيك حتى الزمانا
وأغريت مستعمريك فراحوا
يهيمون في الشرق بالصولجان
ولم يبرحوا الأرض لما استقلت شعوبٌ
ولم تستكن للهوان
وزلزلت الأرض زلزالها
وضج لغاصبها النيّران
فتبيض صفحة افريقيا
وراهنه الشعب يوم التنادي
ورجّ به الشعب يوم الرهان
فتبيض صفحة افريقيا
ويسود وجه المغير الجبان
وإشراقة الروح منك تناهت
تشيع الجمال وتفشي الحنان
إليك صلاتي ، و أزكى سلامي بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان
***
شغلنا الورى ،و ملأنا الدنا
بشعر نرتلـــه كالصــــــلاة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اختي رنين على الموضوع القيم والمميز بوركتي وبورك في عملك

دوما متالقة




مشكوووووووووووووووووووووو ور عبدو على المرور …….




مشكوره على هذا الموضوع او النبذه التاريخيه القيمه لأهم شخصيه في الجزائر
بوركت
رمضان كريم




مشكووووووووووووووووووورة على المرور رمضان مبارك




التصنيفات
الشعر والنثر

شعر بطل الثورة الجزائرية مفدي زكريا

تعليمية تعليمية تعليمية

السلام عليكم يسعدني ان اضع بين ايدكم احد احسن اشعار شاعر الثورة مفدي زكريا

الذبيح الصاعد

قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا

باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط فل، يستقبل الصباح الجديدا

شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا

رافلاً في خلاخل، زغردت تم لأ من لحنها الفضاء البعيدا!

حالماً، كالكليم، كلّمه المج د، فشد الحبال يبغي الصعودا

وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا

وامتطى مذبح البطولة مع راجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا

وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا

صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:

((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))

.

((وامتثل سافراً محياك جلا دي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا))

((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا))

((أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا))

قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا

احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا

وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا

زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!

لفَّه جبرئيلُ تحت جناحي ه إلى المنتهى، رضياً شهيدا

وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا

يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا

.

واروِ عن ثورة الجزائر، للأف لاك، والكائنات، ذكراً مجيدا

ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا

ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا

كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا

واندفعنا مثلَ الكواسر نرتا دُ المنأيا، ونلتقي البارودا

من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا

وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا

وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا

من كهولٍ، يقودها الموت للن صر، فتفتكُّ نصرها الموعودا

وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا

.

وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا

وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفز الجنودا

شاركتْ في الجهاد آدمَ حوا هُ ومدّت معاصما وزنودا

أعملت في الجراح، أنملَها اللّ دنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا

فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا

من دماءٍ، زكية، صبَّها الأح رارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا

ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التح رير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا

وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا

وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا

دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا!

.

ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!

أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!

أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟

ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟

ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟

يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!

ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…

يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا

يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا

صرخ الشعب منذراً، فتصا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا

.

سكت الناطقون، وانطلق الرش اش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:

((نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا))

يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا

واضرميها عرْض البلاد شعالي لَ، فتغدو لها الضعاف وقودا

واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا

سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا

واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا

واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!

واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا

عطلى سنة الاله كما عط لتِ من قبلُ "هوشمينَ"(1) المريدا…

.

إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا…

نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!

وجعلنا لجندها "دار لقمَا نَ"(2) قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!

يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا

كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!

أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!

فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرش اشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!

واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!!

إلياذة الجزائر 1


جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و با حجة الله في الكائنـــــات

و يابسمة الرب في أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات

و يا لوحة في سجل الخلــــــو د تموج بها الصور الحالمـــــات

و يا قصة بث فيها الوجــــــــود معاني السمة بروع الحيـــاة

و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة

و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا و تلهمها القيم الخالـــــــدات

و أسطورة رددتها القـــــــــرون فهاجت بأعماقنا الذكريــــات

و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال فتاهت بها القمم الشامخات

و ألقى التهاية فيها الجمـــــال فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات

و أهوى على قدميها الزمــــان فأهوى على قدميها الطفـاة

***

شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

***

جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر و يا روعة الصانع القـــــــــادر

و يا بابل السحر ، من وحيهـا تلقب هاروت بالساحــــــــــر

و يا جنة غار منها الجنـــــــان و أشغله الغيب بالحاضـــــــر

و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل و يسبح في موجها الكافر

و يا ومضة الحب في خاطري و إشراقة الوحي للشاعـــــر

و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان و في شعبها الهادئ الثائـــر

و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب فقامت على دمها الفائـــر

و يا همة ساد فيها الحجــى فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر

و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر يجل عن المثل السٌائـــــــــــر

سلام على مهرجان الخلــود سلام على عيدك العاشـــــر

***

شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة

تسَابيحه من حَنايَا الجزائر

إلياذة الجزائر 2


بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان أغني علاك ، بأي لسان ؟

جلالك تقصر عنه اللغـــة و يعجزني فيك سحر البيان

وهام بك الناس حتى الطغاة

وما احترموا فيك حتى الزمانا

وأغريت مستعمريك فراحوا

يهيمون في الشرق بالصولجان

ولم يبرحوا الأرض لما استقلت شعوبٌ

ولم تستكن للهوان

وزلزلت الأرض زلزالها

وضج لغاصبها النيّران

فتبيض صفحة افريقيا

وراهنه الشعب يوم التنادي

ورجّ به الشعب يوم الرهان

فتبيض صفحة افريقيا

ويسود وجه المغير الجبان

وإشراقة الروح منك تناهت

تشيع الجمال وتفشي الحنان

إليك صلاتي ، و أزكى سلامي بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان

***

شغلنا الورى ،و ملأنا الدنا

نشيد يا شباب الجيل

يَا شَبَابْ الجِيلْ، رَاهُو طَالْ اللِّيلْ، قُمْ واعْمَلْ تَاويلْ، رَانَا في حَالَه

ضَيعْنَا الاِيمانْ، وانهارْ البنيانْ واعْمَاتْ الأذهانْ، عَنِ الأصالَه

تَبَّعْنَا الاَحْقَادْ، وَانْكَرنا الامجادْ، بعدْ اَنْ كُنا اَسيادْ، صَرْنا حُثاله

بلْعَتْنَا الخمور، واتْفَشَّا الفجور، نيرانْ الشرورْ، فينا شعّاله

لا رَجْلَه لا نِيفْ، لا ضَمِيرْ انْظِيفْ، واعْمَالنا تَزْييفْ، سُودَا قَتَّاله

واحَدْ قَدْ الفيلْ، تَلْقَى شَعْرُو طْوِيلْ، زَيْ المَادْمُوزِيلْ، بَيْن الرجَّاله

ماشي يَتْرَهْوَجْ، مَايَلْ يَتْغَنَّجْ، سَرْوَالُو مْعَوَّجْ، عِينُ دَبَّالَه

وَافْكَارُو عَوْجَا، وَاخْلاقُو مرجا واقدامو عرْجا، فيها دماله

ما تسمع ياحبيب، غير كلام العيب وقَلَّةْ لَحْيَا، وسَبَّ الجلاله

والبَنْتْ تْقَلَّدْ، صَبْحَتْ زَيّْ القَرْدْ، عَرَّاتْ الساقِين، صَارَتْ بُوقَاله

تَمْشِي في الساحل، كَعِيشَة رَاجَلْ فِي الكَبَرِيَّاتْ، دِيمَا جَوَّالَه

والأمْ تْرَبِّي، تَسْتُرْ وَتْخَبِّي، وتْقُلْ يَا حِبِّي، مَاكِي هَجَّالَه

والأَبْ المَسْكِينْ يَخْزَرْ بَالعِينِينْ، عنْدُو قلبْ حْنِينْ، عِينُو هَمَّالَه

عصْرَ الازدهارْ، فِيه الْبَسْنَا العَار ضيَّعْنَا فيه الدَّارْ، وَاصْبَحْنَا عَاله

بَعْنَا فِلسطينْ، والهمَّة والدينْ واخْدَعْنَا اليمين، وَاصْبَحْنا آله

واشرَبنا النفاقْ، واشْرِينا الشقاقْ واذْبَحْنا الاَخْلاق، طَوْعَ الضَّلاَله

والفْنَا الاِسْرَاف، وَالخَطْفَة بَزَّافْ، جِيلَ الإِنْحِرَافْ، عَرْضُو نَخَّاله

يَارَبِّ والْطُف، بَالأُمَّة وارْحَمْ، وانقَذْ جِيل اليَوْمْ، مِنَ الجَهَالَه
تعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليمية:
تعليميةتعليميةتعليميةتعليمية تعليمية تعليمية تعليمية تعليمية




tahya eljazair 7orra abia meeeeeeeeeeeeeeeeeerci




التصنيفات
رموز و شخصيات

أسطورة الثورة الجزائرية

مولده
ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.
في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.

النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف ح** الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945
و كان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.
عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949
أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف للعاصمة.
بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الح**ية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.

نشاطه أثناء الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، و سعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، و قال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران.

كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957.

استشهاده
إعتقل نهاية شهر فيفري 1957 و إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه. قال فيه الجنرال الفرنسي بيجار بعد أن يئس هو وعساكره الأندال
أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل إغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم




جقا انه اسطورة الثورة الجزائرية

شكرا على السرد واللمحة عن هذا البطل




بوركتِ أختي الفاضلة..
موضوعٌ مميز عن بطلٍ عظيم.
لا تحرمينا من مفيدكِ دومًا

طھط¹ظ„ظٹظ…ظٹط©




تعليمية




لو كان بحثا لاعطيتك 100 نقطة




التصنيفات
رموز و شخصيات

أهم أحداث الثورة التحريرية 1954

أهم أحداث الثورة التحريرية 1954-1962

23 مارس 1954: تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل من طرف أعضاء من المنظمة الخاصة وبعض المركزيين
25 جوان 1954: اجتماع لجنة 22 بمنزل السيد إلياس دريش بالجزائر العاصمة تحضيرا لتفجير الثورة المباركة.
10- 25 أكتوبر 1954: عقد اجتماع لجنة الستة بالرايس حميدو في العاصمة وتحديد تاريخ بداية العمليات العسكرية.
01 نوفمبر 1954: اندلاع الثورة التحريرية الكبرى عبر مناطق متفرقة من الوطن ونشر بيان أول نوفمبر.
1955
24 أفريل 1955: مشاركة الوفد الجزائري في الندوة الأفروأسيوية بباندونغ في اندونيسيا وطرح القضية الجزائرية
20 أوت 1955: شن الثوار بقيادة زيغود يوسف هجوما تاريخيا على الشمال القسنطيني (الولاية الثانية)
22 سبتمبر1955: اندلاع معركة الجرف الشهيرة بجبال النمامشة جنوب تبسة خلفت خسائر فادحة لدى المستعمر.
1956
24 فيفري 1956: تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة عيسات إيدير والذي أيد وساند الثورة فيما بعد.
20 أوت 1956: انعقاد مؤتمر الصومام التاريخي بقرية إفري قرب واد الصومام (الولاية التاريخية الثالثة).
1957
28 جانفي 1957: بداية الإضراب العام الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني (إضراب الثمانية أيام)
1958
08 فيفري 1958: الطيران الفرنسي يقوم بقصف قرية ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية.
04 جوان 1958: أعلن شارل ديغول بمناسبة زيارته للجزائر العاصمة أن الجزائر لا يوجد بها إلا الفرنسيون.
19 سبتمبر 1958: تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة فرحات عباس في القاهرة (العاصمة المصرية).
03 أكتوبر 1958: ألقى الجنرال شارل ديغول خطابا في قسنطينة وعد من خلاله بإصلاحات اقتصادية واجتماعية (إعلان مشروع قسنطينة)

1959
16 سبتمبر 1959: ديغول يعترف في بيان رسمي له بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره بنفسه.
1960
25 جـوان 1960: إجراء محادثات مولان قرب باريس لكنها انتهت بالفشل بين الوفدين الجزائري و الفرنسي.
11 ديسمبر 1960: مظاهرات عمت كل أرجاء الوطن وهي إجابة صريحة بأن الجزائر ليست فرنسية ولن تكون فرنسية.
1961
20 فيفري 1961: تنظيم لقاء لوسارن بسويسرا بين جبهة التحرير الوطني والحكومة الفرنسية.
20 مـاي 1961: أولى الجلسات التفاوضية في مدينة إيفيان بين الوفدين الجزائري والفرنسي.
13 جوا ن 1961: فشل لقاء إيفيان الأول بين الجبهة وفرنسا بسبب تعنت فرنسا بسلخ الصحراء عن الشمال.
17 أكتوبر 1961: أحداث عقبت مظاهرات قام بها المهاجرين الجزائريين في فرنسا (اليوم الوطني للهجرة).
1962
11 فيفري 1962: لقاء لي روس الذي تم فيه الاتفاق على أغلب النقاط التي وردت في مفاوضات إيفيان.
07 مارس 1962: بداية المحادثات بين فرنسا والحكومة الجزائرية في مدينة إيفيان (لقاء إيفيان الثاني).
18 مارس 1962: إمضاء اتفاقيات إيفيان على الحدود الفرنسية السويسرية بين الطرفين الجزائري والفرنسي.
19 مارس 1962: توقيف القتال الذي دخل حيز التنفيذ عبر كامل التراب الوطني منتصف النهار(عيد النصر).
01 جويلية 1962: إجراء الاستفتاء حول تقرير المصير والشعب يصوت بنعم للاستقلال بنسبة 97.5 %.
03 جويلية 1962: فرنسا تعترف رسميا باستقلال الجزائر على لسان ناطقها الرسمي ديغول.
05 جويلية 1962: تم تحديد هذا اليوم كتاريخ رسمي للاستقلال من طرف جبهة التحرير الوطني.
13 أكتوبر 1962: انضمام الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة




بارك الله فيك وسدد خطاك

شكرا على الموضوع المميز

نترقب المزيد

اختك هناء




مشكوووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووورين




جزاكم الله كل الخيييييييييير




تعليمية




جزاك الله خيرا.




مشكور على الموضوع الرائع الله يعطيك العافية
ننتظر جديدك
تحياتي




التصنيفات
رموز و شخصيات

شهداء الثورة التحريرية العربي بن مهيدي

نشأته

ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي وهو الابن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين. دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي ولما حصل على الشهادة الابتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1939 انضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" بـبسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.
جوانب عن شخصيته

كان العربي بن مهيدي ملتزما بواجباته الدينية والوطنية، إلا أن هذا لم يمنعه من حب الفن فكان يهوى أغاني المطربة فضيلة الجزائرية. وكان أيضا يحب الموسيقى خاصة الأندلسية منها مما جعله عطوفا حنونا، كما كان يكثر من مشاهدة الأفلام ولاسيما الأفلام الحربية والثورية كالفيلم الذي يدور محتواه حول الثائر المكسيكي زاباتا فاتخذ هذا الاسم كلقب سري له قبل أندلاع الثورة، مثلما كان يلقب أيضا بالعربي البسكري والحكيم. كان بن مهيدي يهوى المسرح والتمثيل، فقد مثل في مسرحية "في سبيل التاج" التي ترجمها إلى اللغة العربية الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاستعمار.
كان بن مهيدي لاعبا في كرة القدم فكان أحد المدافعين الأساسيين في فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية، ولقد كان هذا الرجل يستعمل كل الأساليب العصرية والحديثة لخدمة الجزائر التي فداها بدمه وروحه فقد كان رمز الرجل الذي يحب وطنه ويلتزم بمبادئ دينه ويعيش عصره وينظر إلى المستقبل ويفكر في كيفية بنائه، وقد كتب عنه أحد العارفين به في عدد 20 أغسطس 1957 من جريدة المجاهد التي كانت تتحدث باسم الثورة الجزائرية آنذاك يقول أنه "شاب مؤمن، بر وتقي، مخلص لدينه ولوطنه، بعيد كل البعد عن كل ما يشينه. كان من أقطاب الوطنية ويمتاز بصفات إنسانية قليلة الوجود في شباب العصر، فهو من المتدينين الذين لا يتأخرون عن أداء واجباتهم الدينية، لا يفكر في شيء أكثر مما يفكر في مصير بلاده الجزائر، له روح قوية في التنظيم وحسن المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين. رجل دوخ وأرهق الاستعمار الفرنسي بنضاله وجهاده على بلاده ودين.
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
نشاطه أثناء الثورة

لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.
استشهاده

تعليمية تعليمية
العربي بن مهيدي في أيامه الأخيرة

اعتقل نهاية شهر فيفري 1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.[1] قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل اغتياله ابتسم العربي بن مهيدي لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلاثة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم. في عام 2001 اعترف الجنرال الفرنسي بول أوساريس لصحيفة لوموند أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيديه . [2]




ياله من رجل عظيم ففي الصورة ترى الشجاعة التي تستمدها من نظرته للجندي وفي حركة يديه كأنه يقول لهذا الأخير صحيح أنا مقيّد ولكن أفكاري حرة وهي الآن خارج هذه الجدران الضيقة ولكن هذا أنت لم تفهمه لأنك تنظر فقط للجسم الذي أمامك
وشكرا على هذه اللفتة الكريمة لرجل منحكم الحرية وأتمنى أن لا يكون هو وأمثاله مجرد أسماء يذكرها التاريخ في المناسبات.*




"لو أن لي ثلة من امثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم و جعلت من فرنسا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس"

كلمات لا تفيك حقا

رحمك ربي و جعل الجنة مثواك




تعليمية




جزاك الله خيرا.




موضوع رائع وجميل سلمت يداك




التصنيفات
رموز و شخصيات

شاعر الثورة العربية و الإسلامية في الجزائر

شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا

و نظرا لجهوده الكبيرة في مجالات الفكر والأدب والنضال الوطني، منحه عاهل المملكة المغربية محمد الخامس في عام 1961 وسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الأولى. ومنحه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وسام الاستقلال ووسام الاستحقاق الثقافي، ومنحه الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد في عام 1984 ـ بعد رحليه ـ وسام المقاوم، كما مُنِحَ اسمُه وسام الأثير من مصفّ الاستحقاق الوطني من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 4/7/1999.
ولد الشاعرمفدي زكريا عام 1909م بقرية بني يزغن التي تقع في ولاية غرداية جنوب الجزائر حفظ جزءا من القرآن ومبادئ العربية والفقه وأصوله في الكتّاب الذي كان موجودا في القرية . وقد لاحظ أقرباؤه أن مفدي زكريا كان رجلا في صغره و أن وعيه كان متقدما للغاية , كان رجلا في سنالطفولة
ثم إصطحبه والده معه وهو إبن سبع سنين إلى مدينة عنابة شمال شرق الجزائر التي كان تاجرا بها، وفيها أتمّ حفظ القرآن . وبدأ تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثمقصد تونس لإكمال دراسته , ولاية غرداية جنوب الجزائر. لقبَّه زميل دراسته سليمان بو جناح بـ "مُ في سنة 1922 قرر والده إبتعاثه إلى تونس , وهناك درس في مدرسة السلام القرآنية ، وبعد سنتين إنتقل إلى المدرسة الخلدونية ، ثم تحول إلى جامع الزيتون ة، وأخذ عن علمائها دروس اللغة والبلاغة والأصول وفقه اللغة فدي" فأصبح لقبه الأدبي الذي إشتهر به.
تألق نجمه في تونس و برع في نظم الشعر وكان يواكب الحركة الشعرية والأدبية في المشرق العربي , حيث كانت تصل تونس آخر الإبداعات الشعرية و الأدبية التي ترى النور في الضفة الأخرى من الوطن العربي .
وكان مفدي زكريا شجاعا مقداما لا يعرف الخوف و لا تلين عزيمته كلمات التهديد ولا التعذيب والسجن ولا حتى الموت منأجل الوطن,كمل نظاله بالشعر والقلم والمجاهدون بالسلاح والمدفع وقد أسقط هذه الخصال على بنوية شعره الذي كان قويا كقوة شخصيته . في 17 أغسطس -أوت1937 حكم على الشاعر مفدي بالسجن بتهمة التآمر و هي تهم ملفقة عادة و عندما أطلق سراحه واصل نشاطه الفكري .
وكان للبيئة الإسلامية الأصيلة التي ترعرع وسطها ولمصادر ثقافته الدينية دور كبير في صقل شخصيته الشعرية وكانت مدينة غرداية مشهورة بأصالتها وحفاظها على القيم والمبادئ و العلوم العربية والإسلامية . كما أن قسوة الإستعمار الفرنسي عليه وعلى شعبه أثرت فيه إلى أبعد الحدود ..وعندما أتم تعليمه غادر تونس عائدا إلى وطنه الجزائ، وتوجه للعمل التجاري ولكنه لم ينقطع عن مجال الفكر والأدب ، وقد إشتهر سكان غرداية بالذكاء والنجاح في المجال التجاري . كان مفدي زكريا واحدا من رواد الحركة الوطنية التي تبنت مبدأ الثورة على الإستعمار الفرنسي , وأيدّ بقوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولكنه لم ينخرط فيها رغم تكوينه الإسلامي و الديني , بل إختار الإنضمام إلى الحركات الوطنية . وعندما إندلعت ثورة نوفمبر سنة 1954 وجد نفسها وتلقائيا واحدا من جنودها و الناطقين بإسمها فسخرّ شعره لخدمة القضية الجزائرية و الدفاع عن مظلومية الشعب الجزائري , وإتخذ من شعره وسيلة لتعرية الإستعمار الفرنسي الذي حاق بالجزائريين سوء العذاب . وكان سباقا إلى رحاب الثورة الجزائرية و صادف ألوان العذاب و البلاءات و سجنته السلطات الإستعمارية الفرنسية خمس مرات . كان مفدى زكريا ضمير ثورة التحرير الجزائرية الناطق و الحي ورائد مسيرتها وكان المجاهدون الجزائريون يرددون أشعاره في ساحات المعارك ، وعلى أعواد المشانق ، إلى أن إستقلت الجزائر في العام 1962 .
أقام عندها في الجزائر ومارس التجارة وفتح مكتبا للتمثيل التجاري ولكنه لم يخلق للتجارة فكسدت تجارته . فيما صوته كان مدويا على الدوام . ولم تسعفه الظروف للإستقرار فتوجه إلى تونس سنة 1963 ومكث بها إلى سنة 1969 حيث يمم شطر المغرب وإستقر بالدار البيضاء وفتح مدرسة للتعليم الثانوي هناك , و هكذا أضاعت الجزائر شاعرها الذي خلدّ ذكراها في كل الأمصار . ولم تمنعه التجارة من أن يواصل النشاط الثقافي حيث كان يشارك في الملتقيات و المؤتمرات ومنها مؤتمر الفكر الإسلامي الذي عرفت الجزائر به . مفدي زكريا يعتبر صاحب الروائع في الجزائر فهو صاحب الأناشيد الوطنيّة النشيد الوطنيّ الجزائريّ ، و . نشيد مؤتمر المصير بتونس و نشيد إتّحاد النساء التونسيّ و نشيد معركة بنزرت التاريخيّ و نشيد الجلاء عن المغرب و نشيد الجيش المغربي، وغيرها من الأناشيد.
و نشيد فداء الجزائر الذي دشنّ الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي و نشيد العلم الجزائريّ، نشيد الشهداء و نشيد جيش التحرير الوطنيّ ، نشيد الاتّحاد العامّ للعمّال الجزائريّين ، نشيد إتّحاد الطلاّب الجزائريّين ، نشيد المرأة الجزائريّة ، نشيد بربروس
أما نشيد إلياذة الجزائر فهو الذي توجّ به كل الروائع , و أعتبرت إليادة الروائع لما فيه من جماليات ومزح بين التاريخ المجيد والراهن الثائر والحرية و التحرر .
ومن مؤلفاته:اللهب المقدس و من وحي الأطلس و إلياذة الجزائر و تحت ظلال الزيتون و دليلالمغرب العربي الكبير.
وكانت وفاته يوم الأربعاء 02 رمضان 1397هـ الموافق 17 أوت 1977م بتونس وعمره تسعة وستون عاما ونقل جثمانه إلى الجزائر ودفن بمسقط رأسه في بني يزقن – ولاية غرداية.
و الواقع وكما يقال فإنّ الأبناء يكملون مسيرة الأباء , وقد ألف الدكتور سليمان الشيخ إبن مفدي زكريا ـ سفير الجزائر السابق بالقاهرة – العديد من الكتب عن الدراسات وله الفضل في إقامة مؤسسة مفدي زكريا و التي أصدرت كتبا كثيرة عن شاعر الثورة الجزائرية .
وما أصدرته هذه المؤسسة :
مفدي زكريا شاعر مجَّد الثورة ـ حوارات وذكريات ـ لبلقاسم بن عبد الله. وتاريخ الصحافة العربية في الجزائر لمفدي زكريا جمع وتحقيق د.أحمد حمدي. وديوان أمجادنا تتكلم وهو ديوان لم يسبق نشره لمفدي زكريا و الكتاب الرابع والأخير فهو كلمات مفدي زكريا في ذاكرة الصحافة الوطنية من إعداد وتقديم د. محمد عيسى وموسى .
ومن أشعاره ,
شربت العقيدة حتى الثمالــــة ….فأسلمت وجهي لـربالجلالــه
ولولا الوفـاء لإسلامنــــا…. لمـا قرر الشعب يومـامآلـــه
ولولا استقامــة أخلاقنــــا…. لمـا أخلص الشعب يوما نضالــه
ولولاتحالف شعـب وربٍّ ….لمـا حقق الرب يومــا سؤالـه
هو الدين يغمـر أرواحنــا…. بنـور اليقيـن ويرسي العدالــه
ونجده يكرر الصورة نفسها في إلياذته عنمناسبة نفمبر إذ يقول:
تأذن ربك ليلـة قــــــدر…. وألقى الستــار على ألفشهـر
وقال لـه الشعب: أمـرَك ربــي…. وقال لـه الرب: أمــرُك أمـري
ولعلعصـوت الرصاص يــدوّي…. فعـاف اليراع خـرافة حبـــر
وتأبى المــدافع صوغالكلام…. إذا لم يكـن من شواظ وجمــر
وتأبى القنـابل طبع الحــروف…. إذا لمتكـن من سبائك حُمـــر
وتأبى الصفائح نشر الصحـائف ….ما لم تكــن بالقراراتتســري
ويأبـى الحديد استمـاع الحديث…. إذا لم يـكن من روائـعشعـري
نفمبــر غيرت فجر الحيــاة ….وكنت نفمبـر مطلـع فجــر
وذكرتنـا فيالجـزائر بــدرا .. فقمنـا نضاهـي صحابــة بدر
يقول في قصيدته "البردة الوطنية" سنة 1937:و هو يدعو إلى الإتحاد المغاربي .
تونس والجزائر اليوم، والمغـــرب…. شعب لن يستطيعانفصـــالا
وحدة أحكـم الإلـه سَـداهـا،…. مـــن يـرد قطعـه أرادمحالا
نبتـت من أب كريـم وأمّ سمـتْ…. في الحــياة عمًّــا وخــالا
نصبـوابينــها حـدودا من الـ…. ألـواح، جهلا وخدعـة، وضلالا
فاجعلـوا إن أردتـمالكون سـ ….ـدًّا، وضعوا البحر بيننا والجبـالا
نحن روح مـزاجه الضـاد والد ….يـن، فلـن يستطيع قطّ انحـلالا
كلما رمتـم افتراقــا قرُبنــا …. وعقدنــامحبة واتصــــالا
ومن أشعاره أيضا .
رسول الشرق قل للشـرق إنــا على…. عهـد العروبة سوفنبقــى
وإمـا بالجزائر أنكــرونـــا سنخرق ….وصمة الإجمـاع خرقــا
سيعتـرفالزمان غـدًا بأنـــا سبقنـا…. وثبـة الأقـدار سبــقا
وأنـا في الجزائـر خيـرشعب ….عروبتــه مدى الأجيـال وُثقَـى
وأن الوحـدة الكبرى إذا مـــا ….تحــررت الجزائر سوف تبقــى.
جزائر يا لحكـاية حبـــــي…. ويا من حملت السلاملقلبـــي
ويا من سكبت الجمـال بروحـي…. ويا من أشعت الضيـاء بدربــي
فلولاجمالك ما صــح دينــي…. وما إن عرفـت الطريق لربـــي
ولولا العقيدة تغمــرقلبـــي…. لما كنـت أومـن إلا بشعبـــي
وإما ذكرتك شع كيـــانــي…. وإماسمعـت نــداك ألبـــي
ومهما بعــدت، ومهمـا قربت ….غرامك فــوق ظنونيولبــي
ويقول :
بلادي أحبك فوق الظنــون…. وأشدو بحبـك في كــل نـادي
عشقتلأجلك كل جميــــل…. وهمـت لأجــلك في كل واد
ومن هـام فيك أحب الجمـال…. وإن لامه الغشم قال: بـــلادي
من شعر مفدي زكريا الثوري :
قسَـمـًا
قسما بالنّازلات الماحقــــاتْ والدِّماء الزّاكيــات الطاهــراتْ
والبُنودِ اللاّمعات الخافقــــاتْ في الجِبال الشّامخاتِ الشاهقـــات
نحن ثُرنا فَحياةٌ أو مـمــــاتْ وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائــــرْ
فــــا شهدوا…
نحن جُندُُ في سبيلِ الحقّ ثُرنـــَا وإلى استقلالِنا بالحرْب قُـمـــنـا
لمْ يكن يصغى لنا لمّا نطقنــــا فاتّخذنا رنّةَ البـــَـارُودِ وزْنــا
وعزفنا نغمةَ الرشّاشِ لحنَــــا وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائـــــرْ
فــــا شهدوا…
يَا فِرنسا قد مضى وقتُ العتابْ وطويناهُ كما يُطوى الكتـــــابْ
يَا فِرنسا.. إن ذا يوْمُ الحســابْ فاستعِدّي.. وخُذي منّا الجـــوابْ
إنّ في ثورتِنا فصلَ الخطــــابْ وعقدنا العزم أن تحيا الجزائــــرْ
فــــا شهدوا…
نحنُ مِن أبطَالِنا ندفعُ جُنــــدا وعلى أشلائِنا نصنعُ مجــــــدا
وعلى أرواحِنا نصعَدُ خُلــــدا وعلى هاماتِنا نرفعُ بَنــــــدا
جبهةَ التحريرِ اعطيناكِ عهـــدا وعقدنا العَزم أن تحيا الجزائــــرْ
فــــا شهدوا…
صرخةُ الأوطانِ من ساحِ الفِدا فاسمعُوها واستجيبُوا للنِّـــــدا
واكتبُوها بِدماءِ الشـــّهداءْ واقرأُوها لِبَنِي الجِيلِ غـــــدا
قدْ مَدَدْنَا لكَ يا مجدُ يَـــدا وعقدنَا العزمَ أن تحيا الجزائـــرْ
فــــا شهدوا…
نحن طلاب الجزائر
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
نحن أمال الجزائر في الليالي الحالكات
كم غرقنا في دماها واحترقنا في حماها

وعبقنا في سماها بعبير المهجات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
فخذوا الأرواح منا واجعلوها لبنات
واصنعوا منها الجزائر
وخذوا الأفكار عنا واعصروا منها الحياة
وابعثوا منها الجزائر
حن من لبى نداها عندما اشتد بلاها
واندفعنا لفداها والمنايا صارخات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
معشر الطلاب إنا قدوة للثائرين
كم عصفنا بالجبابر
سل شعوب الأرض عنا كم صرعنا الظالمين
واحتكمنا للمصائر
نحن بلغنا الرسالة نحن سطرنا العدالة
نحن مزقنا الجهالة وصدعنا الظلمات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة
ثورة التحرير مدي لبني الجيل يدا
دماها أحمر فائر
واشهدي كيف نفدي ثورة الفكر غدا
يوم تحرير الجزائر
وتسود العبقرية في بلادي العربية
زخرت بالمدنية في العصور الخالدات
نحن طلاب الجزائر نحن للمجد بناة




رحم الله البطل صاحب الأبيات الخالدة في ذاكرة الجزائريين خاصة العرب والمسلمين عامة
شكرا على الموضوع الشيق أختي وبارك الله فيك
في انتظار جديدك




شكرا على الموضوع الشيق أختي

وبارك الله فيك




و فيكما بركة شكرا لمروركما على موضوعي




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع الرائع والقيم




شكرا جزيلا لك.




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

مقاتلي الثورة الفلسطينية

اليكم الصور

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية

تعليميةنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيتعليمية


هذه أكثر صورة شدتني

شوفو نظرتها

تعليمية




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

الثورة الجزائرية لتحميل

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم وحمة الله وبركاته

أردت أن أفتح هذه الصفحة لأعرض فيها مجموعة من البحوث التربوية ولي جميع المواد

في ما يخص التعليم المتوسط

هذا وأسأل الله أن يوفقني لإكمالها وكما أسأله تعالي أن ينفع بها

البحث الأول :

تحت عنوان الثورة الجزائرية

بعض المعلومات عنه :

….اندلعت الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 7 سنوات

و استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون جزائري…..إلخ

رابط التحميل :

إضغط فقط علي التكبيرة

:_here:

بإنتظار البحوث الأخري إن شاء الله

تحياتي …

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وأحسن إليك على هذا البحث الذي حتما وأكيد سوف يستفيد منه الكثير

شكرا على كل ماتقومين به في إطار نشر العلوم والمعارف

ننتظر كل جديد منك




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

اعرف قادة الثورة

قادة الثورة
قائمة لجنة 22 ( اللجنة الثورية للوحدة والعمل)

1– باجي مختار 12- بوضياف محمد
2- بلوزداد عثمان 13- بوالصوف عبد الحفيظ
3- بن عبد المالك رمضان 14- ديدوش مراد
4- بن عودة بن مصطفى 15- حبشي عبد السلام
5- بن بولعيد مصطفى 16-العمودي عبد القادر
6- بن مهيدي محمد العربي 17- مشاطي محمد
7- بن طوبال لخضر 18- ملاح سليمان
8- بيطاط رابح 19- مرزوقي محمد
9- بوعجاج الزبير 20- سويداني بوجمعة
10- بوعلي سليمان 21- زيغود يوسف
11- بوشعيب بلحاج 22- دريش الياس

قائمة لجنة (9) أعضاء

قائمة (6) في الداخل
1– بن بولعيد مصطفى
2- بن مهيدي محمد العربي
3- بيطاط رابح
4– بوضياف محمد
5- ديدوش مراد
6- بلقاسم كريم
قائمة (3) في الخارج
1- آيت احمد الحسين
2- بن بلة احمد
3- خيضر محمد

قائمة أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ
المعينة من قبل مؤتمر الصومام 1956

1– عبان رمضان

2- بن خدة بن يوسف
3- بن مهيدي محمد العربي
4- دحلب سعد
5- كريم بلقاسم

قائمة لجنة التنسيق والتنفيذ المعينة من قبل
المجلس الوطني للثورة بالقاهرة 1957

1– عبان رمضان 4- بوالصوف عبد الحفيظ 7- كريم بلقاسم
2- عباس فرحات 5- الشريف محمود 8- مهري عبد الحميد
3- بن طوبال لخضر 6- الدباغين محمد الامين 9- اوعمران عمار
ثم اضاف المجلس الوطني للثورة الاعضاء الخمسة المعتقليين في فرنسا وهم:
1- آيت احمد الحسين 3- بيطاط رابح 5- خيضر محمد
2- بن بلة احمد 4- بوضياف محمد

قائمة أعضاء الحكومة المؤقتة الأولى 19 سبتمبر 1958 بالقاهرة

1- فرحات عباس: رئيس الحكومة
2- كريم بلقاسم: نائب الرئيس ووزير القوات المسلحة
3- احمد بن بلة: نائب الرئيس
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/2009/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]4- حسين آيت احمد
5- رابح بطاط
6- محمد بوضياف وزراء دولة
7- محمد خيضر
8- محمد الأمين دباغين: وزير خارجية
9- محمود الشريف: وزير التسليح والتكوين
10- الأخضر بن طوبال: وزير الداخلية
11- عبد الحفيظ بوالصوف: الاتصالات العامة والمواصلات
12- عبد الحميد مهري: شؤون شمال إفريقيا
13- احمد فرنسيس: الشؤون الاقتصادية والمالية
14- محمد يزيد: وزير الإعلام

[/SIZE][/B]:منقول:منقول للفائدة :منقول:[B][SIZE=4]




هاذه من المفترذ نعرف كل قادة الثورة
ولكن الله غالب




شكرا جزيلا على الجهد المبذول
تقبلي مروري




شكرااااااااااااا علبالكم يا اصدقائي راه حتى بابا مجاهد الثورة الجزائرية و اسمو خريص محمد العربي