التصنيفات
اسلاميات عامة

قصة قرية و عبرة جليلة

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك على ضفاف نهر سدوم تقع قرية سدوم، حيث الماء العذب الزلال، والأشجار في كل مكان، والأنام في رغد من العيش ووئام، ولكن سكان القرية ليسوا كالبشر!

فقد غيروا وبدلوا، ونكسوا الفطرة، ورفضوا الملة، وعاثوا في الأرض فسادًا، فكانت النتيجة الهلاك والدمار والعذاب الأليم!!

ولكن هل تعلم لماذا أهلكوا وعذبوا؟
لقد كذبوا المرسلين، وغيروا فطرة الله، وتنكبوا عن الصراط المستقيم، لقد كانوا يأتون الذكران من العالمين، لقد كان الرجل منهم يركب الرجل في فعلة قبيحة مشينة، وأتوا مالم يأته أحد من العالمين قبلهم {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} [الأعراف:80].

ووصفهم تعالى بالإسراف ومجاوزة الحد في اقتراف المعاصي {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} [الأعراف:81].

وبأنهم مجرمون {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف:84].

ووصف تعالى فعلهم بالخبيث وأنهم فاسقون {وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ} [الأنبياء:74].

ووصفهم بأنهم مفسدون ظالمون {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ* وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ} [العنكبوت:30-31].

فماذا كان الجزاء؟ لما تمادى أهل هذه القرية في غيهم أرسل الله إليهم لوطا ً عليه السلام لنذرهم ويحذرهم، فلم يسمعوا كلامه، ويطيعوا أمره، ولم يصدقوا ما أرسل به إليهم، وتسببوا في أذيته، وحاولوا إخراجه، وأذية ضيوفه ومن يقدم عليه، فدعى ربه أن ينصره عليهم وأن يهلكهم ويقطع دابرهم فكان الجواب {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: 81].

ولما جاء الوعد الحق، أرسل الله جبريل عليه السلام ليطهر الأرض منهم، وينصر رسوله لوطاً عليهم، فرفعها إلى السماء حتى سمعت الملائكة في السماء صياح الديكة ونباح الكلاب ثم قلبت وأبتعت بحجارة من سجيل مسومة للمسرفين {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ* مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} [هود: 82-83].

ولما كان الجرم عظيمًا ومخالفًا للفطرة كانت العقوبة من جنس العمل! فتأمل!

أضرار وخيمة، ومفاسد عظيمة:
إن في هذه الفعلة القبيحة أضراراً كثيرة من أهمها:
• أنها سبب لنزع الحياء وقلته «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» [رواه البخاري].
• وهذه الفعلة تقسي القلب وتمرضه وتسبب له الهموم والغموم والأحزان، وتذهب عنه صفة الرحمة والشفقة، وتقلب فطرته السليمة.
• ومن أضرارها سور الخلق، وبذاءة اللسان، ونزع الثقة وذهاب الغيرة.
• إنها أيها الشاب تذهب العفة، وتقلل المروءة وتذهب الرجولة، والكرامة وتورث الذلة والصغار، والسقوط من أعين الناظرين.
• أخي وهذه الجريمة الخلقية تسبب الأمراض الفتاكة والتي من أهمها الزهري: وقد يظهر على شكل تقرحات في الأعضاء التناسلية أو غيرها من أعضاء الجسم كالكبد وغيره، ومنها الهربس: ويتميز بتقرحات شديدة حمراء، تكبر وتتكاثر، ومنها الإيدز: وهو يعني نقص المناعة فلا يقوى الجسم على مكافحة الأمراض، ومنها فيروس الحب: والذي يسبب بثورًا وتقيحات مصحوبة برائحة منتنة، مما يسبب للمريض النزيف حتى يموت.

ما الحكم الشرعي في هذه الجريمة؟
لايخفى عليك أن هذه الفاحشة من الكبائر العظام وقد ورد تحريمها في الكتاب والسنة فقد لعن الله فاعلها قال صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من عمل عمل قوم لوط» [السلسلة الصحيحة 3462]
وعقوبة فاعلها القتل كما قال عليه الصلاة والسلام: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به» [صحيح الجامع 6589].

اسلك سبيل النجاة:
يا من تسعى للخلاص وتتطلع إلى طريق النجاة عليك بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن، وتجديد الإيمان في النفس، والخوف منه تعالى، ومن أليم عقابه.

• أيها الشاب استحي من الله تعالى أن يراك وأنت على معصيته، وحاسب نفسك قبل الحساب!
• تذكر أن عقوبة اللواط شديدة فعن علي رضي الله عنه قال: "إذا استغنى الرجل بالرجل والنساء بالنساء كان الخسف والمسخ والقذف من السماء" [رواه أبو محمد الدوري في ذم اللواط وقال المحقق إسناده صحيح].
• ابتعد عن مواطن الفتنة، وميثرات الشهوة، والمواقع الإباحية عبر الإنترنت وغيره من وسائل الشر.
• ابتعد عن المردان، ومن يتشبه بالنساء، ويدعو للفاحشة ويستشرف لها.
• احفظ سمعك من سماع الغناء، والكلمات الماجنة وبصرك عن النظر إلى الحرام، من مسلسلات، وفضائيات وأفلام ومجلات خليعة.
• ابتعد عن المبالغة في التجمل، واحذر من لبس الضيق، والمثير للشهوة.
• تجنب الخلوة، وكثرة التفكير في الشهوة، واستغل وقت فراغك في ذكر الله، وقراءة القرآن، وكل ما هو مفيد لك في دينك ودنياك.

• عليك بالصيام فهو يخفف الشهوة، ويضيق مجاري الشيطان.
• تذكر أن الزواج حصن وسبيل لتفريغ الشهوة.
• عليك بالصبر، والاستعفاف، فمن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله.
• ابتعد عن المعشوق والمحبوب، ومن يحرك فيك الشهوة، وعدم الاستمرار معه في الكلام الفاحش.
• اصحب الأخيار، وتجنب رفقاء السوء، وأهل المعاصي والفجور.
• تذكر أن قرة عين المؤمن في الصلاة، فافزع لها، وحافظ عليها، ولاتتخلف عنها.
• ادفع الخواطر والأفكار، وفكر في المفيد والنافع وفكر في عواقب هذه الفاحشة.
• تذكر الموت، فهو يأتي بغتة، فهل تريد الموت على معصية الله؟ وتذكر القبر فهو صندوق عملك، فبماذا تملؤه؟؟
• أخي: عليك بالدعاء، والالتجاء إلى الله تعالى بأن يجنبك نزغات الشيطان، وأن يجنبك الشرور والفتن.
• اجتهد في كل ما سبق ولا تيئس، ولا تجعل اليأس يتغلب عليك، ولاتؤثر اللذة الفانية على اللذة الباقية، واعلم أنك ما خلقت إلا لغاية سامية، إنها عبادة الله.

تنبيهان:
ما ذكر من عواقب وأضرار لهذه الفاحشة قد يتأخر ظهوره فلا يغتر المرء بتأخير العقوبة فإن الله يمهل ولايهمل.

إذا وقع الشاب فريسة لرفقاء السوء وأصبح يهدد فعليه بالالتجاء إلى الله تعالى أن يخلصه من هذا الشر، ويحاول عرض مشكلته على من يثق به من معلم أو مرشد، أو رجال الهيئات ورجال الأمن إذا تطلب الأمر ذلك.

تساؤلات؟
هل ترضى لنفسك الفضيحة والعار؟
هل تحب أن تجلب على والديك وإخوانك وعشيرتك العار والشنار؟
هل تحب أن تكون شاذا ً عن بقية الناس وموصوفا ً بصفات الفاسقين؟
هل تحب أن تحشر مع أهل الفسق؟
هل فكرت في التوبة والرجوع قبل الفراق والتفاف الساق بالساق؟

أخي الشاب: اجعل نصب عينيك قول الشاعر:
وإذا ماخلوت بريبة في ظلمة
والنفـس داعيـة إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الـذي خلـق الظـلام يراني

وفقني الله وإياك لفعل الخيرات، وترك المنكرات وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




جزاكِ الله خيرًا يا خديجة على نقلكِ الطيب

لكن يرجى عزو المقال إلى صاحبه -ذكر صاحب المقال – من باب الأمانة العلمية..


قبل أن تنشر في – فرع الإسلاميات العامة – اقرأ القوانين أولا




جزاكِ الله خيرًا يا خديجة مشكوورة




التصنيفات
اسلاميات عامة

معاني العيـد

تعليمية تعليمية

تعليمية



تعليمية الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على النعمة المُسداة، والرحمة المهداة نبينا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:

فإن العيد مظهرٌ من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمة، ومعانٍ جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها.

فالعيد في معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب، ولكنها تعتلج في سرائره رضاً واطمئناناً، وتنبلج في علانيته فرحاً وابتهاجاً، وتُسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة.

والعيد في معناه الإنساني يومٌ تلتقي فيه قوة الغني، وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالةٍ من وحي السماء، عُنوانُها الزكاةُ، والإحسانُ، والتوسعة.

يتجلى العيد على الغني المُترف فينسى تعلقه بالمال، وينزل من عليائِه متواضعاً للحق وللخلق، ويذكرُ أن كل من حوله إخوانه وأعوانه، فيمحو إساءة عام بإحسان يوم.

ويتجلى العيد على الفقير المُترب فيطرح همومه، ويسمو من أفق كانت تصوره له أحلامهُ، وينسى مكاره العام ومتاعبه، وتمحو بشاشةُ العيد آثار الحقد والتبرم من نفسه، وتنهرم لديه دواعي اليأس على حين تنتصر بواعث الرجاء.

والعيد في معناه النفسي حدٌّ فاصلٌ بين تقييدٍ تخضع له النفسُ، وتَسكُنُ إليه الجوارح، وبين انطلاق تنفتح له اللهواتُ، وتتنبّه له الشهوات.

والعيد في معناه الزمني قطعةٌ من الزمن خُصصَت لنسيان الهموم، واطراح الكُلف، واستجمام القوى الجاهدة في الحياة.

والعيد في معناه الإجتماعي يومُ الأطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح، ويوم الفقراء يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعها على البر والصلة، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور، ويوم الأصدقاء يجدد فيهم أواصر الحب ودواعي القرب، ويوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها، فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر، وتتصافح بعد انقباض.

وفي هذا كله تجديدٌ للرابطة الاجتماعية على أقوى ما تكون من الحب، والوفاء، والإخاء.

وفيه أروعُ ما يُضفي على القلوب من الأنس، وعلى النفوس من البهجة، وعلى الأجسام من الراحة.

وفيه من المغزى الاجتماعي – أيضاً – تذكير لأنباء المجتمع بحق الضعفاء والعاجزين؛ حتى تشملَ الفرحةُ بالعيد كل بيتٍ، وتعمَّ النعمةُ كلَّ أسرة.

وإلى هذا المعنى الاجتماعي يرمُزُ تشريعُ صدقة الفطر في عيد الفطر، أو في أيامه إطلاقاً للأيدي الخيِّرة في مجال الخير؛ فلا تشرق شمسُ العيد إلا والبسمة تعلو كل شفاهٍ، والبهجةُ تغمرُ كل قلبٍ.

في العيد يستروح الأشقياء ريح السعادة، ويتنفس المختنقون في جو من السعة، وفيه يذوق المُعدمون طيبات الرزق، ويتنعم الواجدون بأطايبه.

في العيد تسلس النفوس الجامحة قيادها إلى الخير، وتهش النفوس الكزة إلى الإحسان.

في العيد أحكام تقمع الهوى، من ورائها حكمٌ تُغَذي العقل، ومن تحتها أسرارٌ تُصَفي النفس، ومن بين يديها ذكرياتٌ تثمر التأسي في الحق والخير، وفي طيَّها عِبرٌ تُجلي الحقائق، وموازينُ تقيم العدل بين الأصناف المتفاوتة بين البشر، ومقاصدُ سديدةٌ في حفظ الوحدة، وإصلاح الشأن، ودروسٌ تطبيقيةٌ عالية في التضحية، والإيثار، والمحبة.

في العيد تظهر فضيلةُ الإخلاص مُستعلنة للجميع، ويُهدي الناسُ بعضُهم إلى بعض هدايا القلوب المُخلصةِ المُحِبة، وكأنما العيد روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها.

في العيد تتسع روح الجوار وتمتد، حتى يرجع البلدُ العظيم وكأنه لأهله دارٌ واحدة يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملي.

في العيد تنطلق السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول على حقيقتها.

العيد في الإسلام سكينةٌ ووقارٌ، وتعظيمٌ للواحد القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكة ودخول النار.

والعيد مع ذلك كله ميدان استباق إلى الخيرات، ومجال منافسة في المكرمات.

ومما يدل على عظم شأن العيد أن الإسلام قرن كلَّ واحدٍ من عيديه العظيمين بشعيرة من شعائره العامة التي لها جلالُها الخطير في الروحانيات، ولها خَطَرُها الجليل في الاجتماعات، ولها ريحُها الهابَّةُ بالخير والإحسان والبر والرحمة، ولها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية التي لا تكون الأمةُ صالحة للوجود، نافعة في الوجود إلا بها.

هاتان الشعيرتان هما شهر رمضان الذي جاء عيدُ الفطر مِسك ختامِه، وكلمة الشكر على تمامه، والحجُ الذي كان عيدُ الأضحى بعض أيامه، والظرف الموعي لمعظم أحكامه.

فهذا الربط الإلهي بين العيدين. وبين هاتين الشعيرتين كاف في الحكم عليهما، وكاشفٌ عن وجه الحقيقة فيهما، وأنهما عيدان دينيان بكل ما شُرع فيهما من سنن، بل حتى ما ندب إليه الدينُ فيهما من أمور ظاهرُها أنها دنيوية كالتجمل، والتحلي، والتطيب، والتوسعة على العيال، وإلطاف الضيوف، والمرح، واختيار المناعم والأطايب، واللهو مما لا يخرج إلى حدِّ السرف، والتغالي، والتفاخر المذموم؛ فهذه الأمور المباحة داخلة في الطاعات إذا حسنت النية؛ فمن محاسن الإسلام أن المباحات إذا حسنت فيها النيةُ، وأُريد بها تحقُقُ حكمةِ الله، أو شُكرُ نعمته انقلبت قرباتٍ كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : «حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك» .

كلا طرفي العيد في معناه الإسلامي جمال، وجلال، وتمام وكمال، وربط واتصال، وبشاشة تخالط القلوب، واطمئنان يلازم الجنوب، وبسط وانشراح، وهجر للهموم واطراح، وكأنه شبابٌ وخَطَتُه النُضرة، أو غُصنٌ عاوده الربيع، فوخَزًتهُ الخُضرةُ.

وليس السرُّ في العيد يومَهُ الذي يبتدى بطلوع الشمس وينتهي بغروبها، وإنما السرُّ فيما يعمر ذلك اليوم من أعمال، وما يغمره من إحسان وأفضال، وما يغشى النفوس المستعدة للخير فيه من سمو وكمال؛ فالعيد إنما هو المعنى الذي يكون في العيد لا اليومُ نفسهُ.

هذه بعض معاني العيد كما نفهمها من الإسلام، وكما يحقُقُها المسلمون الصادقون؛ فأين نحن اليوم من هذه الأعياد؟ وأين هذه الأعياد منا؟ وما نصيبنا من هذه المعاني؟ وأين آثار العبادة من آثار العادة في أعيادنا؟

إن مما يؤسف عليه أن بعض المسلمين جَرَّدوا هذه الأعياد من حِلْيتها الدينية، وعَطَّلوها عن معانيها الروحية الفوارة التي كانت تفيض على النفوس بالبهجة، مع تَجَهُّم الأحداث، وبالبشر مع شدة الأحوال؛ فأصبح بعض المسلمين – وإن شئت فقل: كثير منهم – يلقون أعيادهم بهمم فاترة، وحس بليد، وشعور بارد، وأسَرِّةٍ عابسة، حتى لكأنَّ العيد عملية تجارية تتبع الخصب والجد، وتتأثر بالعسر واليسر، والنفاق والكساد، لا صبغة روحية تؤثر ولا تتأثر.

ولئن كان من حق العيد أن نبهج به ونفرح وكان من حقنا أن نتبادل به التهاني، ونطرح الهموم، ونتهادى البشائر – فإن حقوق إخواننا المشردين المعذبين شرقاً وغرباً تتقاضى أن نحزن لمحنتهم ونغتم، وتُعنى بقضاياهم ونهتم؛ فالمجتمع السعيد الواعي هو ذلك الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة، ويمتد شعوره الإنساني إلى أبعد مدى، وذلك حين يبدو في العيد متماسكاً متعاوناً متراحماً، حتى ليخفق فيه كل قلب بالحب، والبر، والرحمة، ويذكر فيه أبناؤه مصائب إخوانهم في الأقطار حين تنزل بهم الكوارث والنكبات.

ولا يراد من ذلك تذراف الدموع، ولبس ثياب الحداد كما يعتكف المرزوه فقد حبيب أو قريب، ولا أن يمتنع عن الطعام كما يفعل الصائم.

وإنما يراد من ذلك أن تظهر أعيادنا بمظهر الأمة الواعية، التي تلزم الاعتدال في سرَّائها وضرَّائها؛ فلا يحول احتفاؤنا بالعيد دون الشعور بمصائبها التي يرزح تحتها فريقٌ من أبنائها.

ويراد من ذلك أن نقتصد في مرحنا وإنفاقنا؛ لنوفر من ذلك ما تحتاج إليه أمتنا في صراعها المرير الدامي.

ويراد من ذلك أن نقتصد في مرحنا وإنفاقاتنا؛ لنوفر من ذلك ما تحتاج إليه من أمتنا في صراعها المرير الدامي.

ويراد من ذلك – أيضاً – أن نشعر بالإخاء قوياً في أيام العيد؛ فيبدو علينا في أحاديثنا عن نكبات إخواننا وجهادكم ما يقوي العزائم، ويشحذ الهمم، ويبسط الأيدي بالبذل، ويطلق الألسنة بالدعاء؛ فهذا هو الحزن المجدي الذي يُترجم إلى عمل واقعي.

أيها المسلم المستبشر بالعيد: لا شك أن تستعد أو قد استعددت للعيد أياً كنت أو أماً أوشاباً، أو فتاة، ولا ريب أنك قد أخذت أهبتك لكل ما يستلزمه العيد من لباس، وطعام ونحوه؛ فأضف إلى ذلك استعداداً تنال به شُكوراً، وتزداد به صحيفتك نوراً، استعداداً هو أكرم عند الله، وأجدر في نظر الأُخوَّة والمروءة.

ألا وهو استعدادك للتفريج عن كربة من حولك من البؤساء، والمعدمين، من جيران، أو أقربين أو نحوهم؛ فتِّش عن هؤلاء، وسَل عن حاجاتهم، وبادر في إدخال السرور إلى قلوبهم.

وإن لم يُسعِدك المال فلا أقل من أن يسعدك المقالُ بالكلمة الطيبة، والابتسامة الحانية، والخفقة الطاهرة.

وتذكّر صببيحة العيد، وأنت تقبل على والديك، وتأنس بزوجك، وإخوانك وأولادك، وأحبابك، وأقربائك، فيجتمع الشمل على الطعام اللذيذ، والشراب الطيب، تذكَّر يتامى لا يجدون في تلك الصبيحة حنان الأب، وأيامى قد فقدن ابتسامة الزوج، وآباءً وأمهاتٍ حُرموا أولادهم، وجموعاً كاثرة من إخوانك شردهم الطغيان، ومزقهم كل ممزق؛ فإذا هم بالعيد يشرقون بالدمع، ويكتوون بالنار، ويفقدون طعم الراحة والاستقرار.

وتذكّر في العيد وأنت تأوى إلى ظلك الظليل، ومنزلك الواسع، وفراشك الوثير تذكَّر إخواناً لك يفترشون الغبراء، ويلتحفون الخضراء، ويتضورون في العراء.

واستحضر أنك حين تأسو جراحهم، وتسعى لسدِّ حاجتهم أنك إنما تسد حاجتك، وتأسو جراحك {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة:71 ]، {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ} [البقرة:272]، و {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ} [فصلت:46]، و «من نفّس عن مؤمنٍ كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» و «من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم»، «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» .

بارك الله للمسلمين عيدهم، ومكّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

وكل عام وأنتم بخير

تعليمية

تعليمية تعليمية




شكرا
اتذكر خاصة فلسطين
الهم فك اسرى المسلمين
فكم من ام تفقد ابنا لها
زوجة اخت….
وكم من اسير يعذب وكم منروح بريئة تزهقو…و….اللهم انصر الاسلام والمسلمين




بارك الله فيك اختي رنين على هذه الالتفاتة الطيبة والتوضيح لمعنى العيد عبر هذا الموضوع القيم

اللههم حرر بلاد المسلمين في كل مكان حرر بلاد القدس وبلاد الرافدين

شكرا لك مرة اخرى




شكرا على الموضوع القيم رنين




مشكوورين على المرور الرااائع




موضوع جميل جدا يزيد القارئ ايمانا شكرا لك على الموضوع تقبلي مروري




بارك الله فيك اختي رنين




التصنيفات
اسلاميات عامة

أذكار الصباح والمساء

وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبلالغروب(


آية الكرسى



من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربهشيطان حتى يصبح

وقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم


(من قرأها دبر كلصلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)


(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبِّهِوَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِلَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖغُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًاإِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَاتُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَالَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖواغفر لنا وارحمنا ۚأَنْتَمَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَرَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَاإِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْلَنَا وَارْحَمْنَا(286))

سورة البقرة

ومن قرأ ( قل هو اللهأحد ) و ( المعوذتين)

حين يصبح وحين يمسى ثلاث مرات تكفيه من كل
أذكارالصباح
1- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ للهوَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُالحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوموَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ مابَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.[مسلم 4/2088]

2- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْناوَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور. [الترمذي 5/466]

3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ مااسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَبِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لايَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .[البخاري 7/150]
4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُحَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَاللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداًعَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات ) [أبو داود 4/317]
5- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍأَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَالْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر .[أبو داود 4/318]

6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّعافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً)
اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ،وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) [أبو داود 4/324]

7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِتَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي) [أبو داود موقوفاً 4/321]
8- أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْشَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) [أحمد 2/290، وصحيح الترمذي
9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَوَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَالعَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّاسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّوَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُبِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . [صحيح ابن ماجه 2/332]

10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِفاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لاإِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِوَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـىمُسْـلِم. [صحيح الترمذي 3/142]

11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِشَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) [أبوداود 4/323]

12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) [أبو داود 4/318]

13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَخَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) [مسلم 4/2090]

14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائةمرة)[مسلم 4/2071]

15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِأَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسيطَـرْفَةَ عَـين .[صحيح الترغيب والترهيب 1/273]

16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ،لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) [البخاري 4/95 ومسلم 4/2071

17- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّالعـالَمـين ،لّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ،وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْشَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه . [أبو داود 4/322]

أذكارالمساء

1- أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المـلكُ لله وَالحَمدُلله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد،وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِوَخَـيرَ ما بَعْـدَهـا ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذهِ اللَّـيْلةِ وَشَرِّ مابَعْـدَهـا ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّأَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر .[مسلم 4/2088]

2- اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَأَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا، وَبِكَ نَمـوتُ وَإِلَـيْكَ المَصـير .[الترمذي 5/466]

3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ مااسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَبِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لايَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ . [البخاري 7/150]

4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أَُشْـهِدُك ،وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَأَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُمُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات) [أبو داود 4/317]

5- اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَوبِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَالْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر .[أبو داود 4/318]

6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّعافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ .

اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَمِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) [أبو داود 4/324]

7حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِتَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِحوَيمسي)[أبو داود موقوفاً 4/321]
8-أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْشَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) [أحمد 2/290، وصحيح الترمذي 3/187]
9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَوَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَالعَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّاسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّوَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُبِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . [صحيح ابن ماجه 2/332]

10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِفاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لاإِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِوَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـىمُسْـلِم. [صحيح الترمذي 3/142]
11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِشَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) [أبوداود 4/323]

12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) [أبو داود 4/318]
13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَخَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) [مسلم 4/2090]

14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائةمرة)[مسلم 4/2071]
15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِأَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسيطَـرْفَةَ عَـين . [صحيح الترغيب والترهيب 1/273]
16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ،لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) [البخاري 4/95 ومسلم 4/2071]
17- أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المُـلكُ للهِ رَبِّالعـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذه الليلة ، فَـتْحَهُا ،وَنَصْـرَهُا ، وَنـورَهُا وَبَـرَكَتَـهُا، وَهُـداهُا ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْشَـرِّ ما فـيهِا وَشَـرِّ ما بَعْـدَها . [أبو داود 4/322]

نفعنا الله واياكم بها
وتقبلالله منا ومنكم صالح الاعمال
و أخيرا
لا تنسونا من صالح دعاء
(لا تنسوا الرد+ تقيم)




بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك




باركـ الله فيكـ و جزاكـ خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

خطبة حول حادث محاولة الاغتيال – الشيخ الحجي

تعليمية تعليمية

مرفق

الملفات المرفقة تعليمية Movie.rar‏ (1.94 ميجابايت)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك




شكرا اختي نانو على جزاك الله خير الجزاء




التصنيفات
اسلاميات عامة

علاج الوحدة وضيق الصدر

تعليميةتعليمية

علاج الوحدة وضيق الصدر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

كنت ابحث في موضوع ما وشاء الله لي ان التقي بهذه الكلمات نفعنا الله بها جزى الله خيرا من كتبها ونقلها

فلا بد أن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضي عنا ربنا الذي خلقنا ـسبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرار السموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.

ومن آثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:

ـ حرمان العلم
ـ حرمان الطاعة
ـ حرمان الرزق
ـ وحشة يجدها العاصي
ـ ظلمة في القلب
ـ ابتعاد الملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
ـ رد الدعاء
وغير ذلك من الآثار الكثيرة .

يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.

وسأذكر لك بإذن الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر:

ينبوع الإيمان بالله:

– إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبنا هو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره, قال تعالى: "فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ" [الأنعام:125].

ينبوع التوكل على الله:

– أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس ويحسن إليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ "[الزمر:36].

ينبوع القناعة:

وثالث هذه الينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداً ولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ". رواه البخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه ". رواه مسلم

تلاوة القرآن:

– أما الينبوع الرابع فهو: تلاوة القرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقين بأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك في الآخرة.
واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله، كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.

ومما يعينك على طاعة الله وتحصيل لذة العبادة عدة أمور،منها :

ـ تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدم معارضتها بشهوة أو رأي .

ـ التخلق بالخصال الثلاث التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار". متفق عليه

ـ الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمال عن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبر والعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.

ـ الإشفاق من رد الأعمال وعدم قبولها.

ـ مشاهدة فضل الله وإحسانه ، والحياء منه، لاطلاعه على تفاصيل ما في القلوب, وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضعف والافتقار إليه والتعلق به دون غيره.

ـ ومن أعظم الطرق: معرفة الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا .. والعلم النافع وهو: العلم بآيات الله الكونية والشرعية، الذي يربط القلب بالله.

وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنة والنار، والإكثار من ذكر الله، وطول التأمل وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة بالله تعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات،

ونسأل الله أن يشرح صدورنا وأن يقر أعيننا بذوق حلاوة طاعته.

تعليمية

المصدر




يعطيك العافيه خيتو

لاتحرمينا هيك مواضيع

ودي..~




جزاك الله خيــــــــــــــــرا




موضوع هادف ونصائح قيمة

جزاك الله خيرا على هذا الإنتقاء وجعله في ميزان حسناتك




و خيرًا جزاكنَّ







بارك الله فيك وجعله في موازين اعمالك
وجزاك الله خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

أَهميّة الأدب في حياة المسلم

تعليمية تعليمية
أَهميّة الأدب في حياة المسلم

الحمد الذي جعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، والحمدلله الذي أنزل علينا هذا الدين ، وأنزل فيه الأدب الذي تصلح به الحياة، هذا الأدب – الذي هو من صميم هذا الدين -أمرٌ قد غفل عنه كثير من الناس، و هو ضروريٌ للمسلم مع ربّه سبحانه وتعالى ومع الرسل ومع الخلق عامّة ، وضروري للمسلم في جميع أحواله حتى في خلوته مع نفسه. ولقد بيّن الإسلام كيف ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في طعامه وشرابه، وفي سلامه وأستئذانه، وفي مجالسته وحديثه ، وفي جِدّه ومزاحه ، وفي تهنئته وتعزيته ، وفي عطاسه وتثاؤبه ، وفي قيامه وجلوسه ، وفي معاشرته لأزواجه وأصدقائه ، وفي حلّه وترحاله ، ونومه وقيامه ، وغير ذلك من الآداب التي لاحصرلها.

ومنها آداب أوجبها الله – سبحانه وتعالى – على الصغير والكبير، والمرأة والرجل ، والغني والفقير، والعالم والعامّي ، ذلك حتى يظهرأثر هذا الدين في واقع الحياة العملي ، ولاشك أن هذه الآداب التي جاءت بها الشريعة هي من جوانب عظمة هذا الدين لتقويم حياة الناس و تمييز المسلمين عن غيرهم ليظهر سمو هذه الشريعة وكمالها وعظمها . والدين أد بٌ ُكُلُّه.. فسترالعورة من الأدب ،والوضوء وغسل الجنابة من الأدب، والتطهر من الخبث من الأدب، حتى يقف العبد بين يدي الله تعالى طاهراً، ولذلك كان السلف رحمهم الله يستحبون أن يتجمل المرء لربّه في صلاته، حتى كان لبعضهم حلةٌ عظيمة إشتراها بمالٍ كثير يلبسها وقت الصلاة، ويقول : ربي أحق من تجملتُ له في صلاتي، ولأن هذا المطلب مطلبٌ إسلامي عظيم، فتعالوا بنا نتعرف على معنى كلمة الأدب، وعلى بعض ماجاء في النصوص الشرعية حول هذه الكلمة وبعض أقوال العلماء فيها، وأنواع الأدب، ثم نتكلم -إن شاء الله – عن المقصود من هذا المبحث، وكيف المسير فيه.

تعريف الأدب:


أما الأدب فقد ذكر ابن فارس – رحمه الله – أن الأدب دعاء الناس إذا دعوتهم إلى شيء ، وسمّيت المأدبة – مأدبة لأنه يدعى الناس فيها إلى الطعام ، والآدِب هو الداعي. وكذلك فإن الأدب أمر قد أجمع على إستحسانه . وعُرفاً مادعى الخلق إلى المحامد و مكارم الأخلاق وتهذيبها. وذكر ابن حجر – رحمه الله تعالى – في شرحه لكتاب الأدب من صحيح الإمام البخاري رحمه الله قال : الأدب استعمال ما يُحمد قولاً و فعلاً وعبر بعضهم عنه بأنه أخذ بمكارم الأخلاق ، وقيل الوقوف مع المستحسنات أو الأمور المستحسنة ، وقيل هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك . ومما ورد في تعريف الأدب كذلك : حُسن الأخلاق، وفعل المكارم.

وسُمّي ما يتأدب به الأديب أدباً لأنه يأد بُ الناس إلى المحامد، ويدعوهم إليها. وجاء في "المصباح " عن الأدب أ نّه : تعلم رياضة النفس ، ومحاسن الأخلاق . وقيل : الأدب ملكه تعصم من قامت به عما يشينه . وقال ابن القيم – رحمه الله – الأدب إجتماع خصال الخير في العبد ومنه المأدبة في الطعام الذي يجتمع عليه الناس . فإذاً فيه معنى الدعاء إلى الشيء والإجتماع عليه . وكذلك يطلق الأدب في اللغه علىالجمع ، والأدب هو الخصال الحميده .

أما استعمالات هذه الكلمة في كتب أهل العلم ، فإنها تأتي بمعنى خصال الخير مثل آداب الطعام وآداب الشراب وآداب النكاح وآداب القضاء وآداب الفُتيا وآداب المشي وآداب النوم ونحو ذلك ، وللعلماءفي هذا مصنّفات . ويُطلق بعض الفقهاء كلمة آداب على كل ماهو مطلوب سواءً كان واجبًا أو مندوبًا ، ولذلك بوّبوا فقالوا : آداب الخلاء والإستنجاء ، مع أن منها ما هو مستحب ومنها ما هو واجب . فكلمة أدب أو آداب لا يعني أنه مستحب فقط أو مندوبٌ إليه ، بل ربما يكون واجبًا ، ويُطلق الفقهاء كذلك لفظة أدب بمعنى الزجر والتأديب كما جاء في حديث جعل السوط في البيت فإنه اُدبٌ لهم – يعني لأهل البيت – حسَّنه الشيخ ناصر بطرقه . فإذا قيل أد بّه بمعنى عاقبه وزجره و عزره ، إن من معاني كلمة الأدب كذلك ،

و كلمة الأدب تطلق أيضاً على ما يتعلق باللغه من إصلاح اللسان ، وفن الخطاب ، وتحسين الألفاظ ، والصِّيانه عن الخطأ والزلل . وقد صنف ابن قتيبة– رحمه الله – في ذلك " أدب الكاتب " . إذاً فكلمة الأدب المستعملة في اللغة – مثل ما يرتبط بالشعر والنثر – هذه اللفظه مُولَّده حدثت في الاسلام، حيث أطلقوا على بعض الأشياء المتعلقه باللسان من الشعر والنثر أدباً .. وهذا إطلاق باعتبار لغوي ، فالأديب هنا ، بهذا المعنى ، إطلاق لغوي – خاص -يتعلق باللغة و إصلاح اللسان وفن الخطابة .

كتب في الأدب:


وقد نثر الفقهاء الآداب على أبواب الفقه ، فذكروا في كل باب ما يخصُّه من الآداب ، ففي الإستنجاء مثلاً ذكروا آداب الاستنجاء – غير الأحكام الفقهية مما يجوز ولا يجوز – ذكروا أشياء من الآداب ، وفي الطهارة كذلك بأقسامها ذكروا آدابها ، وفي القضاء ذكروا آداب القضاء في كتب الفقه . وصنفت كتب خاصة بالأدب مثل كتاب : أدب الدنيا والدين ، للماوردى” ونظم ابن عبدالقوي – رحمه الله – منظومته المشهورة في الأدب والآداب ، وشرحها السّفّارني رحمه الله ومن قبله إبن مفلح الذي صنف كتاب " الآداب الشرعية ". فإذاً هناك كتب مجموعة في الآداب عموماً ، ومن أشهرها "الآداب الشرعية" لإبن مفلح ، و "غذاء الألباب شرح منظومة الآداب لإبن عبدالقوي " والشرح للسفاريني ، و كتاب " أدب الدنيا والدين" للماوردي ، وهناك كتب تتكلم بشكل مخصوص عن آداب معينة مثل : "تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم " لابن جُماعة – رحمه الله -، و " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " – وهي آداب تتعلق بطلب العلم – للخطيب البغدادي – رحمه الله – و " أدب الإملاء والاستملاء" للسمعاني ، وهو إملاء الحديث وكتابته أي كيف يملى المحدث الحديث ، وكيف يكتبه عنه الطلاب ، ولذلك آداب ، ولآداب الفُتيا كتب ، منها كتاب " أداب الفُتيا " للسيوطي ، وكذلك " آداب الأكل " للأقفهسي ، و " آداب الأطفال " للهيثمي. وفي آداب البحث والمناظرة كتب ، مثل كتاب الشنقيطي ، وفي الصحبة كتب ، مثل " آداب الصحبة " للسلمي ، و هناك كتب في آداب التجارة ، وآداب الحوار، وآداب الزفاف، وآداب معاملة اليتيم ، وآداب الطبيب. وهناك عدة كتب ، تتكلم في آداب مخصوصة ، حيث يصنّف الكتاب في أدب معين من الآداب.

أهميّة الأدب:


الأدب أمرمهم جداً، فهو من أبرز سمات الشخصيّة المسلمة ، ومظاهر تميّزها بهذا الدين، لذا فإنه يتحتم على الإنسان المسلم معرفة الآداب الشرعية ، والإلتزام بها في جميع الأمور، وقد حثَّ الإسلام المسلم على أن يعتني بالآداب في أحوال أولاده وذويه ولا يتغافل عنهم ويذكّرهم ويؤدبهم بآداب الإسلام ، كما قال تعالى: )ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا( [التحريم: 6]، قال عليّ – رضي الله عنه- : علّموهم وأدِّبوهم . وقال مجاهد – رحمه الله-: أوقفوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدّبوهم .ومماجاء في نصوص الشريعة في معاني الأدب والتأديب قول النبي صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في الحديث الصحيح : ( ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين :-وذكرمنهم – ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ، ثم أ دّبها فأحسن تأديبها ،وعلٍّمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها وتزوجها ، فله أجران) . وكذلك فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلىالله عليه وسلم : ( كل شيءٍ ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل إمرأته ، وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الفرضين ، وتعليم الرجل السباحة ) رواه النسائي وهو حديث صحيح

و لفظة الأدب كذلك جاءت في حديث جابر – رضي الله عنه – عندما تزوج ثيّباً وسأله النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه تزوج بثيّب فقال عليه الصلاة والسلام 🙁 فهلاّ تزوجت بكرأ تلاعبها وتلاعبك قال يارسول الله : تو في والدي – أواستشهد – ولي أخوات صغار فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن ، فتزوجت ثيباً لتقوم عليهن وتؤدبهن ) رواه البخاري رحمه الله في كتاب الجهاد .

والأدب أنواعٌ فمنه : 1- أدبٌ مع الله سبحانه وتعالي .

2- أدبٌ مع رسوله صلى الله عليه وسلم .

3- أدبٌ مع الخلق.

أمثلة الأدب مع الله سبحانه و تعالى:


أما الأدب مع الله عزوجل فله أمثلة كثيرة .. فمنها نهي المصلي عن رفع بصره إلى السماء كما قال شيخ الإسلام رحمه الله: هذا من كمال أدب الصلاة أن يقف العبد بين يدي ربه مطرقاً خافضاً طرفه إلى الأرض ، فلا يرفع بصره إلى فوق . قال : والجهمية لم يفقهوا هذا الأدب ولا عرفوه ، لأنهم ينكرون أن الله فوق سماواته ، وهذا من جهلهم إذ من الأدب مع الملوك أن الواقف بين أيديهم يطرق إلى الأرض ولا يرفع بصره إليهم فما الظن بملك الملوك سبحانه وتعالى .

وقال شيخ الإسلام في مسألة النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود أنها من الأدب مع الله عزوجل لأن القرآن كلام الله قال : وحالتا الركوع والسجود ، حالتا ذ لّ وانخفاض من العبد فمن الأدب مع كلام الله أن لا يُقرأ في هاتين الحالتين – يعني في الركوع والسجود- لأنهما حالتا ذُلٍّ وانخفاض. وكذلك فإن من الأدب مع الله أن لا يُستقبل بيتهُ في قضاء الحاجة ولا يُستدبر، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورجّح ابن القيم – رحمه الله – أن هذا الأدب يعمُّ الفضاء و البنيان .

ومن الأدب مع الله وضع العبد يده اليمنى على اليسرى حال القيام للقراءة في الصلاة ويضعهما على صدره خاشعاً ذليلاً بين يدي الله عزّ و جلّ.

و من الأدب مع الله السكون في الصلاة لما ذَكَرَ أهل العلم عن قوله تعالى :)الذين هم على صلاتهم دائمون( [المعارج:23 ] ذكروا فيها معنيين، الأول: دائمون بمعنى مستقرون ثابتون لا يكثرون الحركة ، كما يفعل كثير من الناس من تحريك النظارة والساعة وغطاء الرأس ، والعبث بالأنف واللحية والجيب ونحو ذلك من الأشياء ، ذلك أن هذا لا يعطي معنى الديمومة كما عبّر عنها القرآن الكريم:)على صلاتهم دائمون(، و المعنى الآخر: أي على صلاتهم يحافظون ، أي المحافظة على سكون الأطراف وطمأنينة الجوارح ، و المحافظة كذلك على وقتها ، فلا يخرجونها عن وقتها، فهم دائمون أي يداومون على الصلوات ويحافظون عليها في أوقاتها كما أنهم دائمون في الخشوع والطمأنينة .

والأدب مع الله يكون في الظاهر والباطن ، ولا يستقيم عند العبد إلا بمعرفة أسمائه سبحانه وتعالى وصفاته، ومعرفة دينه وشرعه ، وما يحب ومايكره .

أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جلّ:


لقد كان أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزوجل كثيراً وعظيماً، ومن تأمل أحوالهم عرف ذلك . ألم ترى أن المسيح عليه السلام عندما يسأله الله سبحانه وتعالى يوم القيامة: )أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين ( فلم يكن جواب عيسى عليه السلام " لم أُقل ذلك "، وإنما قال : )إن كنت قلته فقد علمته( ، فذلك من كمال أدبه مع ربه، ثم قال : ) تعلم ما في نفسي ولا اُعلم ما في نفسك إنك أنت علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ..( إلى آخر الآيات [المائدة:116].

وكذلك أدب إبراهيم مع ربه لما قال : ) الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين( [الشعراء:79 ] ..، ما قال والذي يمرضني ويشفين، وإنما قال )وإذا مرضتُ ( فنسب المرض إليه ، ونسب الهداية والطعام والسِّقا والشفاء إلى الله رب العالمين، مع أن الله هو الذي يمرض ولا شك ، وهو الذي يشفي ، لكن لم يرد أن ينسب المرض إليه عزوجل ، أدباً مع الله سبحانه وتعالى ، وهذا من كمال أدب الخليل عليه السلام.

وكذلك الخضر عليه السلام – على الراجح لأنه كان نبياً – إذ يقول: ) وما فعلته عن أمري( [الكهف:82 ] أي كان يفعل ذلك بالوحي من الله عزّ وجلّ، فإنه لماذكر السفينة قال:)فأردت أن أعيبها( [الكهف:79 ] ولما ذكر الجدار قال: )فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما( [ الكهف:82 ] ولم يقل فأرادربك أن أعيبها، وإنما قال فأرد تُ أن أعيبها ،فإن من كمال أدبه أنه لمّا صارت المسألة عيباً نسبه لنفسه ولم ينسبه لله عزّ و جلّ مع أن كل ذلك بأمر الله وحكمته.

وكذلك الصالحون من الجن قالوا: )وإنا لاندري أشرٌ أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربٌّهم رشداً ( [الجنّ:10] ، قالوا: " أشراً أريد بمن في الأرض " ما قالوا : "أشر أراده ربهم بهم، أم أرادبهم ربهم رشداً" .. فجعلوا الفعل مبنياً للمجهول تأد بّاً مع الله عزّ و جلّ.

وكذلك موسى عليه السلام لما نزل مدين قال : )ربِّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير([القصص:24 ]والمعنى أنا فقيرإلى خيرك يارب ومحتاج إلى فضلك ولم يقل : أطعمني .. مثلاً .

وآدم عليه السلام لمّا أٌهبط من الجنة إلى الأرض قال : )ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ([الأعراف:23] ولم يقل : ربِّ قدرت علي هذه المعصية وقضيت علي بها .. ونحو ذلك ، بل نسب الظلم إلى نفسه: " ظلمتُ نفسي فاغفرلي" .

وكذلك قول أيوب عليه السلام : )إني مسني الضُّر وأنت أرحمُ الرحمين( [الأنبياء:83] وهذا أعظم أدباً من أن يقول فعافني واشفني، ثم قال : )وأنت أرحم الرحمين (. والأدب عند أنبياء الله طويل لاينتهي ..

ونذكر هنا جانباً من أدب الأنبياء مع المخلوقين، كان من أدب يوسف عليه السلام مع أبيه وإخوتِه حين قال لأبيه : ) قال هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا. وقدأحسن بي إذ أخرجني من السجن ( [يوسف:100] فلم يقل أخرجني من الجبِّ مع أنه أخرجه من الجبِّ ! لأنه لا يريد أن يجرح مشاعر إخوانه تأدبًا معهم .

وكذلك فإنه لما جاء بإخوته وأهله ، قال : )وجاء بكم من البدو ( ما قال مثلاً : رفع عنكم الجهل والجوع والحاجه .. أوأنني فعلت ذلك لكم أوأنني أنقذتكم من الجوع ..والجهل . ثم قال : ) من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ( فنسب الفعل إلى الشيطان، ولم يقل من بعد أن فعل بي إخواني ما فعلوا وظلموني ونحوذلك ..

وكذلك من الأدب مع الله سبحانه وتعالى أن يستر الرجل عورته وإن كان خالياً ..

أما نبينا صلى الله عليه وسلم فقد ضرب المثل العظيم في الأدب مع ربه عزّ و جلّ. ومن أمثلة ذلك ما يذكره المفسرون عند قوله سبحانه وتعالى : )مازاغ البصرُ وما طغى ( [النجم:17] أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ارتفع إلى السماء لم يزغ بصرهُ ولم يطغ ، أي لم يزغ يميناً أو شمالاً ، ولا طغى فنظر أمام المنظور ، إنما كان مطرقًا خاشعًا.. "مازاغ البصروما طغى" فهذا صفة مقدمه صلى الله عليه وسلم على ربّه ، و يتجلّى في ذلك كمال أدبه عليه الصلاة والسلام .

الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:


وكذلك فإنه ينبغي أن يعلم المسلم أن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الأدب العظيمة التي أوجبتها الشريعة المطهّرة.. وهذا يشمل أشياءً كثيرةً جداً ، فمن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم التسليم له والإنقياد لأمره ، وتصديق خبره ، وتلقّيه بالقبول ، وعدم معارضته بحيث لا يُستَشكَل قوله وإنما تُستشكل الأفهام . ولا يُقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، ولا يدَّعي نسخ سُنته ، وكذلك لا ترفع الأصوات فوق صوته صلى الله عليه وسلم لأن ذلك سبب لحبوط العمل ، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا ترفع الأصوات فوق حديثه إذا قُريء ولا عند قبره .

الأدب مع الخلق:


ويندرج تحت هذا الصنف نوعان من الأدب وهما آداب المخلوقين وآداب الأحوال، فالأدب مع الخلق يشمل معاملتهم على إختلاف مراتبهم بما يليقُ بهم وبما يتوافق مع الشرع الكريم، فالأدب مع الوالدين يختلف عن غيره من الأدب و يجب مراعاته.. وكذلك الأدب مع العالم .. والأدبُ مع الأقرانِ .. والأدب مع الأجانب .. والأدب مع النساء المحارم والأجنبيات .. والأدب مع الضيف ..والأدب مع أهل البيت وغيرهم . هذا من جهه ما يتعلق بمن حولك من المخلوقين . أما الأحوال ففيها آداب عظيمة لكل أحوال المؤمن حتى لوكان بمفرده لايطّلع عليه إلا الله سبحانه وتعالى. ومن أمثلة آداب الأحوال آداب الأكل و النوم والخلاء واللباس والمشي والسفر والدخول والخروج والركوب والسكوت والإنصات وغير ذلك .. فمثلاً للأكل آداب يجب عليك الإلتزام بها حتى لو كنت تأكل و حدك .. فتُسمي ولو كنت لو حدك، وتأكل بيمينك ولوكنت لوحدك، ولا تأكل من وسط الطعام و كنت بمفردك . وكذلك الحال في سائر آداب الأحوال .

في مظاهر أهميّة الأدب :


ولأجل عظم هذا الموضوع صنّف العلماء فيه تصنيفات عظيمة ، ولنعلم أن التمسك بالآداب الشرعية يقود إلى التمسك بالدين كله . ولذلك يقول الشيخ عبدالرحمن المعلم اليماني – رحمه الله في مقدمته لكتاب الأدب المفرد للبخاري :" قد أكثر العارفون بالإسلام المخلصون له من تقرير أن كل ما وقع فيه المسلمون من الضعف والخور والتخاذل ، وغير ذلك من وجوه الإنحطاط ، إنما كان لبعدهم عن حقيقة الإسلام وأرى أن ذلك يرجع إلى أمور -الأول : إلتباس ما ليس من الدين بما هو منه – خلط ما ليس من الدين بما هو من الدين مثل إدخال البدع مثلاً – ثانياً : ضعف اليقين بما هو من الدين – ضعف اليقين بما هو من الدين حقاً – وثالثاً : عدم العمل بأحكام الدين- ضعف العمل- " هذه الأشياء الثلاثة التي عليها مدار أسباب إنحطاط المسلمين .. فانظر رحمك الله إلىأسباب تخلف المسلمين وإنحطاطهم .

ثم قال رحمه الله تعالى :" وأرى أن معرفة الآداب النبوية الصحيحة في العبادات والمعاملات ، والإقامة ، والسفر ، والمعاشرة ، والوحدة ، والحركة ، والسكون ، واليقظة والنوم ، والأكل والشرب ، والكلام والصمت .. وغير ذلك، مما يعرض للإنسان في حياته، مع تحري العمل بها كما يتيسر ، هو الدواء الوحيد لتلك الأمراض . فإن كثيراً من تلك الآداب سهل على النفس ، فإذا عمل الإنسان بما سهل عليه منها ، تاركاً ما يخالفها لم يلبث – إن شاء الله تعالى – أن يرغب في الإزدياد ، فعسى أن لا تمضي عليه مُدة ، إلاّ وقد أصبح قدوة لغيره في ذلك .. وبالإهتداء بذلك الهدي القويم ، والتخلق بذلك الخُلق العظيم يستنير القلب ، وينشرح الصدر ، وتطمئن ُ النفس ، فيرسخ اليقين ، ويصلح العمل ، وإذا كُثر السالكون في هذا السبيل لم تلبث تلك الأمراض أن تزول إن شاءالله" . ثم أشار إلى قضية تصنيف الإمام البخاري رحمه الله لكتاب الأدب المفرد ، وقد أفردهُ عن صحيحه وجعل له أبواباً خاصة ، وقد تكلّم ابن حجر – رحمه الله – في أهمية هذا الكتاب حيث قال : "وكتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح ، وفيه قليل من الآثار الموقوفة ، وهو كثير الفائدة ". وقد شرحه الشيخ فضل الله الجيلاني، وخرّج أحاديثه وحقَّقه الشيخ محمد ناصرالدين الألباني . فالكتاب الآن مشروح ومحقّق .." كتاب صحيح الأدب المفرد للبخاري" – رحمه الله – وحسبك به وبمؤلفه .

أقوال العلماء في الأدب :


ومن بعض أقوال العلماء في الأدب يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو إمام العلماء: " إنَّ الهدي الصالح ، والسمت والإقتصاد جزءَ من خمسةٍ وعشرين جزءاً من النبوة "، فإذاً الأدب هو السمت الصالح .. حسن السمت والهدي الصالح .. هذا هوالأدب وقال النخعي – رحمة الله – :" كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته وصلاته و إلى حاله ثم يأخذون عنه ". فأول شيء ينظرون إليه أدب العالم والمحدث فإن وجدوه أديباً مؤدباً أخذوا عنه – ولذلك كان مجلس الإمام أحمد رحمه الله يجتمع فيه زهاء خمسة آلاف أويزيدون ، خمسمائة يكتبون الحديث والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت .

وقال ابن عباس – رضي الله عنه -: " أطلب الأدب فإنه زيادة في العقل، ودليل على المروءه ، مؤنس في الوحدة وصاحب في الغربة، ومال عند القلة " . وقال أبو عبد الله البلخي :" أدب العلم أكثر من العلم ". وقال أبن المبارك رحمه الله :" لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزيّن علمه بالأدب ".وكذلك قال رحمه الله أيضاً :" طلبت العلم فأصبت منه شيئاً، وطلبت الأدب فإذا أهله قد بادوا ".

وقال بعض الحكماء : " لا أدب إلا بعقل ، ولا عقل إلا بأدب "، وقال بعضهم : "رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه ، فقبض على يده ". خرَجت واحدهٌ من يديه إلى الأنف فقبضت الثانية عليها وكفّتها.

وقال يحيى ابن معاذ : " من تأدب بأدب الله ، صار من أهل محبة الله ".

وقال ابن المبارك أيضاً : " نحنُ إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ". فهناك أناس عندهم علمٌ كثير لكن ليس عندهم أدب ، ولذلك نَفَّروا الناسَ ، فحال إنعدامُ الأدب دون ما عندهم من العلم .

وسُئل الحسن البصري – رحمه الله – عن أنفع الأدب ، فقال :" التفقه في الدين، والزهد في الدنيا، والمعرفة بما لله عليك ".

ومن أحسن الكتب في الآداب وأكثرها تنظيماً .. وأجودها تصنيفاً .. " غذاء الألباب شرح منظومة الآداب" – للسفاريني ، حيث يقع في مجلدين . وقد شرح منظومة ابن عبد القوي ، وأكثر الآداب التي سنتكلم عنها من هذه المنظومة ، ويوجد في كتاب "الآداب الشرعية " لإبن مفلح مباحث نفيسه وجيدة، وتوسُّعٌ في بعض المباحث ، ولكن كتاب غذاء الألباب أحسن في جودة الترتيب وحسن التصنيف، فإنَّ السفاريني قد جاء بعد ابن مفلح وأخذ أشياء كثيرة عنه، واستفاد من كتابه، لكنّه رتّب كتابه -وإن كان يوجد فيه عبارات صعبة على المبتدئ في طلب العلم -.

وسيتناول البحث بالتفصيل – إن شاء الله – موضوع الآداب الشرعيّة الآتية :

آداب تلاوة القرآن .. آداب الضيف .. آداب العطاس والتثاؤب .. آداب الإنتعال .. آداب توقير الكبير ورحمة الصغير .. وكذلك أدب الجوار أو الجار.. آداب الحوار والمناظرة .. مايتعلق بالرؤى والأحلام .. آداب النكاح .. آداب الطعام والشراب أو آداب الأكل .. آداب الضحك والمزاح .. آداب المريض .. آداب المساجد .. آداب المشي .. آداب المصافحة والمعانقه والتقبيل .. آداب النوم .. آداب الهدية وآداب الوليمة . حيث سيتعرض البحث لكل واحد من هذه الأنواع بالشرح والتفصيل مع الأدله وأقوال العلماء وفروع أدب كل جانب من هذه الجوانب .

منظومة الآداب لإبن عبد القوي:


هذه نظرة سريعة على منظومة الآداب لابن عبد القوي _ رحمه الله _ وقد افتتحها بقوله :

بحمدك ذي الإكرام مارمت أبتدي

كثيراً كما ترضى بغير تحددي

وصلِ على خيرِ الأنامِ وآله

وأصحابِه من كل هادىٍ ومهتدي

وبعدُ فإني سوف أنظمُ جملةً

من الأدبِ المأثورِ عن خير مرشد

من السنة الغراء أو من كتاب من

تقدس عن قول الغواة و جُحَّدِ

ومن قول أهل العلم من علمائِنا

أئمة أهل السِّلم من كل أمجد

لعل إله العرش ينفعنا به

وينزلنا في الحشر في خير مقعدِ

إلى من له في العلم والدين رغبةٌ

ليُصغِ بقلبٍ حاضرٍ مترصدِ

ويقبل نصحاً من شفيقٍ على الورى

حريصٍ على زجر الأنام عن الرَّدي

فعنديَ من علم الحديث أمانةٌ

سأبذلها جهدي فأهدي وأهتدي .

إلى كل من رام السلامة فليصن

جوارحه عما نهي الله يهتدي

فكانت أول وصية في هذه المنظومة صون الجوارح عمّا حرم الله ثم قال :

يَكبُّ الفتى في النار حصدُ لسانه

وإرسال طرف المرء أنكى، فقيِّدِ

هذا إشاره إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخر هم إلا حصادألسنتهم ).

وإرسال طرف المرءِأنكى فقيّدِ: يعني قيّد طرفك .. لا تُصب بطرفك الحرام، ولاتنظر إلى ماحرم الله عليك.

وطرف الفتى يا صاح رائد فرجه

ومتعبه فاغضضه ما استطعت تهتدي

يعني إطلاق النظر يؤدي إلى الوقوع في الزنا. ومتعبه فاغضضه: يعنى الذين وقعوا في العشق والتعلق بالصور والأشكال ،من أيّ جهه أوتوا ؟! من النظر فأورثه التعب النفسي لأنه أصيب بالعشق. وخصوصاً إذا عشق امرأة متزوجه أو لاقدرة له على الوصول إليها فما ذايكون حاله ؟! في غاية التعب والسوء ، ولذلك قال :

وطرف الفتى ياصاحِ رائدُ فرجِه ومتعبه فاغضضه ما استطعت تهتدي..

ثم يقول رحمه الله:

و يُحرَمُ بُهتٌ و اغتيابُ نميمةٍ وإفشاءُ سرٍّ ثم لعن مقيّدِ

البهتان حرام ، إذا قلت في أخيك ما فيه فقد اغتبته، وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهتّه ، قوله (نميمةً) أي يحرم المشي بين اثنين للإفساد بينهما بالكلام. وكذلك إفشاء السر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 المجالس بالأمانة ) إذا حدّث الرجل حديثاً ثم التفت فهي أمانة فكذلك إذا استودعك سراً لا يجوز إفشاؤه . ثم لعنُ مقيّد: يعني لا يجوز لعن المُعَيَّن ..إلاّ إذا كان ممن لعنه الله بعينه كإبليس وأبي جهل وأبي لهب وقد ماتوا على الكفر ..فهؤلاء يجوز لعنهم ، لكن اللعن لا يجوز للمعين ولو كان كافرأ على الصحيح لأنه قد يموت على الإسلام فيكون غير مستحق للعن، فإذاً لا نلعن المعيّن، و لكن لو لعنت الجنس فقلت : ألا لعنة الله على الكافرين .. ألا لعنة الله على الظالمين .. ألا لعنة الله على الكاذبين . فلا بأس ، لكن "لعنة الله على فلان" أو"لعن الله فلاناً" بعينه .. لا يجوز إلا إذا لعنه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم .

ثم يقول:

وفحشٌ ومكرٌ و البذا وخديعةٌ وسخريةٌ والهزءُ والكِذبُ قيِّد .

البذاء: أي الألفاظ البذيئة .

قيّد: يعني قيّد نفسك عن هذه الأشياء ولا تطلق لسانك فيها .

بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكّدِ

إذاً الكذب يجوز إذا كان في خداع الكافرين في الحرب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الحرب خدعة).

أما معنى " وللعرس أو إصلاح أهل التنكّد "فجواز كذب الرجل على زوجته إذا خشي شقاقها أوأن تغضب عليه ، وإصلاح أهل التنكّدِ : الإصلاح بين المتخاصمين .

ويحرم مزمارٌ و شُبَّابَة و ما يضاهيهما من آلة اللهو والرَّدي

ذكر تحريم آلات اللهو والمعازف سواءً كان لها أوتارٌ أو ليس لها أوتار ، مزمار ، أو طبل،أو شبّابّه. كل ذلك حرام ، حتى لو ما كان معها غناءٌ ولذلك قال في البيت الذي بعده:

ولو لم يقارنْها غناءٌ جميعُها فمنها ذو الأوتار دون تقيدِ

لا تُقيد بالأوتار لكن ذوات الأوتار كالعود والكامنجا والشبّابّه والربابه داخلةٌ فيها.

ولا بأس بالشعر المباح وحفظِه وصنعتِه من رَدّ ذلك يعتدي

القاعده في الشرع أن الشعر حسنُه حسنٌ وقبيحُه قبيح ، وإذا كان لنصرة دين الله يكون عبادة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسّان 🙁 أهجهم و روح القدس معك) ، يعني جبربل يؤيدك و يثبتك ويناصرك :

" صنعته " يعني: لو صنعه ونظمه أيضاً .

" من ردّذلك يعتدي ": يعني من يحرّم الشعر كله حتى المباح فهو معتدي مجانب للصواب.

فقد سمع المختارُ شعر ِصحَابِهِ وتشبيبِهم من غير تعيين خُرَّدِ

يعني الشعر الذي فيه غزلٌ عفيف دون ذكر إمرأةٍ بعينها ، ودون الوصول إلى درجة الكلام على العورات و الأعراض وإثارة الشهوات .

وحظر الهجا والمدح بالزور والخنا وتشبيبه بالأجنبيات أكِّدِ .

الهجاء حرام في الشرع . وكذلك المدح بالباطل – وهو عمل الشعراء لأنهم يمدحون لأخذ الأموال – " بالزور " قيّدَه بالزور لأن المدح الحق بما هو في الممدوح لا بأس به كما مدح النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء الراشدون.

ووصف الزنا والخمر والمُرْدِ والنسا الفتيِّات أو نوح التسخط ُمورِد .

ووصف الزنا والخمر كشعر نزار قباني وغيره من الفتانيّن في هذا الزمان. ولو عمل الشعر نياحةً فهو حرام .

وأمرك بالمعروف والنهي يا فتى عن المنكر اجعل فرض عين تُسدَّدِ


جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض عين.

على عالم بالحظر والفعل لم يقم سواه به مع أمن عدوان معتدي .

على عالم بالحظر: أي ينبغي أن يكون عالماً فيما يأمر به ، عالماً بما ينهى عنه، مع أمن عدوان معتدي فبين أنه لو كان الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مهدد بالضرب أو السجن إن فعل ذلك فإذا سكت عن الأمر والنهي فلا يأثم لأنّه مكره ، لكن لو صبر وأمر ونهى فهو مأجور فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (سيد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جاهل فأمره ونهاه ، فقتله ) . ثم قال :

وأنكر على الصبيان كل محرمٍ لتأديبهم والعلم في الشرع بالرد .

ولو رأى المؤمن مع صبيّ مزمارا ، فلا يقل هذا صغيرٌ غير مُكَلَّفٍ. بل يأخذه منه ولابدّ نزعه منه وأعطاه لوليّه ، وقال له لا يجوز لك أن تلبسه ذهباً ، ولا يجوز للصبي أيضاً أن يُلبس ثوباً مسبلاً ولا يجوز لوليه أن يفعل به ذلك . فالصبيان هل ينكر عليهم ؟.. الجواب: نعم .

وبالأسهل إبدأ ثم زد قدر حاجةٍ فإن لم ُيزل بالنافذ الأمرُ فاصددِ.

بالأسهل ابدأ " أي لا تبدأ بالضرب مثلاً ! بل يُبدأ بالكلام الطيب .. بالحكمة .. بالرفق .." ثم زد قدر حاجة " ، على قدر الحاجة تعلو الوتيرة في الإنكار حتى يُزال المنكر . فإذا لم يستجب لك ولا استطعت أن تغيّره بيدك ، فاصدد عنه ، ولا تجلس في مكان المنكر، فإن ذلك لا يجوز.

إذا لم تخف في ذلك الأمر حيفةً إذا كان ذا الإنكار حتمَ التأكد .

لأن بعض الناس قد يكون له سلطان فإذا فعل به ما فعل في مجلسه أوانكر عليه فآذاه ، فيسقط وجوب الانكار حينئذْ .

ولا غرم في دف الصنوج كسرته ولا صوَر أيضاً ولا آلة الدَّدِ .

"الصنوج " هذ الطار الذي له ِحلَق معدنية إذا هزها ضربت الحلق بعضها بعضاً فأصدرت صوتاً فهذا لا يجوز ،والدف المباح للنساء في الأعراس هوالدف المُعتاد الذي ليس له حِلق .. فإذا استعملوا دفاً آخر لم يجز . وإذا كُسِرَ الطبل أو العود لا غُرْمَ عليه .. ولا يستطيع صاحبه أن يشتكي إلى القاضي أو يقول إضمنه لي .. فلان كسر عودي .. أو كسر طبلتي ..فلاغرم في ذلك .

"ولا صور أيضاً " :يعني التماثيل فلو أتلفها فإنه لا يضمن الثمن ولا يستطيع أن يقول كسرت تمثالي هات قيمته . " الدد" هو اللهو وآلة اللهو .

وآلة تنجيم و سحر و نحوه وكتب حوت هذا وأشباهه أُقددِ

و مثل ذلك لعبة الآن موجودة في الأسواق . حدّثونا عنها بأنها عبارة عن لوحةٍ تحوي أحرف اللغة الإنجليزية وأرقامها ، كما تحتوي على سهم من البلاستيك ذي الاتجاه ، بحيث يضع المرء أصبعيه عليها ، ويُستحسن أن تكون معه إمرأة ؟! -هكذا يقولون في تعليمات اللعبة ؟!- حيث تضع أصبعيها أيضاً على هذه القطعة البلاستيكية ثم ينادي المرء الجنيّة، وتقول يا فلانه هل حضرت؟! فيشير هذا السهم إلى إشارة نعم أو لا – و مكتوب على اللوحة نعم أو لا- وبعد ذلك يقول مثلا : ما إسمي ؟ فتشير إلى الحرف الأول من إسمه -حيث يتحرك المؤشر لوحده- كم عمري ؟ فتتحرك إلى الثلاثة والسبعة مثلا أو إلى الأربعة والصفر.. لتشير إلى عمره !!، كم عدد أولادي ؟ ونحو ذلك .. وهذه اللعبة قد أفتتن بها أشخاص مع أنها من السفاهات والسذاجات ولا تدخل في عقل عاقل .. وهي تباع في بعض المحلات هنا . وكان سعرها سبعين ريالاً .. ولما ازداد الطلب عليها من الناس الذين عندهم قلة دين وعقل صارت الآن بمئة وأربعين..وأكثر من مئة وأربعين . وقد أتى لي أحدهم بهذه اللعبة فقلت : الآن لو قمنا بتشغيلها فهل تشتغل ؟ قال : لا.. إذ بمجرد عزمنا على إحضارها إلى الشيخ كفت عن العمل؟!!

فهذا مثل حيٌّ من الخرافات و الخزعبلات الموجودة بين الناس، وبعض الناس يصدقون بها فعلاً.. وهناك أيضاً ما يسمّى بلعبة الفرجار والإبرة ..وفيها إشارة " نعم" و"لا ".. وينادون الجنية –بزعمهم – أو الجن على أساس أنها تشير لهم على الأجوبة .. ويقال أن طالبة سألت اللعبة : ما هي أسئلة إختبار القرآن غداً ؟! فأعطتها أرقام السور.. وجاءت مثل ما قالت !! وكلامٌ كثيرٌ من ذلك!! .. فيقول الناظم – رحمه الله -: " وكتبٌ حوت هذا واشباهه أقدد" :

اقددِ : يعني مزِّقْ ، مثل كتاب "شمس المعارف" وغيره من الأشياء التي فيها تعليم السحر وتحضير الأرواح .. وتحضير الجن وغير ذلك .

وأضاف إليها الشيخ محمد السلمان أبياتاً من عندة مثل:

و قلت كذاك السينماء و مثلُه بلا ريب مذياع وتلفاز معتد

و أوراق ألعاب بها ضاع عمرهم وكرامتهم مزق هديت وقددِ

كذا بكمانٍ و الصليب و مزمرٍ وآلة تصويرٍ بها الشر مرتدي

كذاك دخان و شيشة شربه وآلة تطفاة له اكسر و بددِ

ثم يقول الناظم رحمه الله :- عودة إلى المنظومة الأصلية –

وهجران من أبدى المعاصي سنةٌ وقد قيل أن يردعه أوجب وأكدِ

كما دلّ عليه حديث كعب وغيره . فإذا كان الهجران يردع صاحب المعصية فإن الهجران في حقه واجب ..

وقيل على الإطلاق مادام معلِناً ولاقه بوجه مكفهرّ معربد

يعني مادام معلناً بالفسق سواءً كان يؤثر فيه الهجر أولا يؤثر فيه .. فأهجره وغيّر وجهك عليه لأنه صاحب منكر مجاهر به. فإذا كان الهجر لا يزيده إلا سوءاً فما حكم الهجر ؟ لا يجوز . لأن الهجر قائم مع قاعدة المصالح والمفاسد .

ويحرم تجسيس على متستر بفسق وماضي الفسق إن لم يجددِ
يعني أن المتستر بالفسق لا يجوز التجسس عليه في بيته ، ومن ثبت في ماضيه فسق سابق وماضي لا يجوز التجسس عليه مادام لم يرجع إلى فسقه السابق – حتى وإن كان صاحب سوابق مظهراً توبته-

وحظر إنتفا التسليم فوق ثلاثةٍ على غير من قلنا بهجرٍ فاكّدِ

يعني لا يجوز أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيامٍ لا تُسلم عليه.

على غير من قلنا " كالمعلن بالمعصية ، والمبتدع " حيث تهجره فوق الثلاثة والشهر والسنة حتى يرتدع.

و كن عالماً أنَّ السلام لسُنة وردُّك فرضٌ ليس ندباً بأوطدِ

ويجزئ تسليم امرئ من جماعة ورد فتى منهم عن الكل ياعدي .

لو سلم واحد من الجماعة على قوم جالسين فرد واحد من الجالسين أجزأ هذا عن هؤلاء وهذا عن هؤلاء .

و تسليم نزرٍ والصغيرِ وعابرِ سبيلٍ وركبانٍ على الضد أيّدِ

يعني بهذا الأدب تسليم القليل على الكثير ،والنزر: يعني القليل ، والصغير يسلم على الكبير .. والماشي يسلم على القاعد ، والراكب يسلم على الماشي .. على الضد .

و إن سلَّم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون إذ هو مهتدِ

وسلَّم إذا ما قمت من حضرة امرئٍ وسلَّم إذا ما جئت بيتك تهتدي


إذا زرت شخصاً وأردت أن تغادر فسلّم عند المغادرة . وإذا دخل المؤمن بيته فليسلّم على أهله: ) فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة( [النور:61].

وإفشاؤك التسليم يوجب محبةً من الناس مجهولاً ومعروفاً إقصدِ

ولذلك يخطئ كثير من الناس اليوم ،فإذا سار لايسلم إلاعلى من يعرف ، ويجب إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف . وذلك لأن إفشاءك التسليم يوجب محبة من الناس مجهولاً ومعروفاً، و اقصد: أي سلّم على من عرفت ومن لم تعرف ، والسلام على الذين تعرفهم فقط من أشراط الساعة ، وهو أمرٌ مذموم .

وتعريفهُ لفظ السلام مجوّز وتنكيرهُ أيضاً على نص أحمدِ

يعني لو قلت: سلامٌ عليكم، أوالسلام عليكم ، تنكيراً أو تعريفاً.. فكل ذلك صحيح .

و سنة إستئذانه لدخوله على غيره من أقربين و بٌعَّدِ

يشير هنا إلى وجوب الإستئذان قبل الدخول على الأقربين والأباعد، فلو أردت دخول غرفة أمك -التي هي أمك- وهي فيها ، فلا تدخل حتى تستأذنها.. فهل تحب أن تراها على عري ؟! وكذلك الأبعدين-من باب أولى- فلا تدخل عليهم حتى تستأذنهم .

ثلاثاً و مكروه دخول لهاجمٍ و لاسيما من سفرة ٍ وتبعُّدِ

يعني الإستئذان ثلاثاً ، "لهاجم " يهجم أي يدخل من غير إستئذان ، حتى ولو كان الزوج ، لا يهجم على البيت وإنما يستأذن وخصوصاً إذا أتي من سفر حتى لا يقع على مايكرهه من زوجته ، وإنما يمهل حتى تستحد المغيبة، يعني تأخذ من شعرها الذي يسبب الرائحة الكريهة، وتمتشط الشعث ، وتتهيأ بالتزيُّن لزوجها ، حتى لايراها في حال ربما تشمأز نفسه منها .

ووقفته تلقاء با بٍ و كوّةٍ فإن لم يُجَب يمضي وإن يخف يزددِ

يشير هنا إلى النهي عن الوقوف تلقاء الباب مباشرةً ، فإذا فُتَحَ رأى من بالبيت ، والواجب أن يقف على جنب بحيث لو فُـتَحَ الباب فإنه لايرى ما لا يحل له رؤيته من بيت أخيه المسلم.

"وكوةٍ ": أيضاً النافذة أو الثقب .

" فإن لم يُجَب " : أي إذا استأذن ثلاثاً ولم يُستجب له ، فالواجب أن يمضي، يعني ضربت الجرس ثلاث مرات أو قلت السلام عليكم ثلاث مرات فإن لم يؤذن لك فامض في طريقك.

"وإن يخف يزددِ": أي إذا ظن أنهم لمّا يسمعوا إستئذانه فيجوز لك أن تزيد على الثلاث .

وتحريك نعليه وإظهار حسه لدخلته حتى لمنزله اشهدِ

كماجاء عن ابن مسعود أنه كان إذا جاء عند باب بيته تنحنح حتى يَعلم أهل البيت أنه داخل.

وصافح لمن تلقاه من كل مسلم تناثر حطاياكم كما في المُسَنّدِ

المصافحة سنّة وبها تتناثر خطايا المسلمين .

و ليس لغير الله حل سجودنا و يُكره تقبيل الثرى بتشدّدِ

أما السجود فلا يجوز لغير الله . "وتقبيل الثرى بتشدد": إذا قبّل الأرض وسجد يصير الحرام أكثر وأشد، كان سجود التحيه في من قبلنا من الأمم كما سجد إخوة يوسف ليوسف أو أهل يوسف ليوسف، ولكن ذلك في شرعنا حرام ، ولمّا رجع معاذ من الشام وسجد للنبي صلى الله عليه وسلم ، سأله النبي عليه الصلاة والسلام : ما هذا؟ قال رأيتهم يسجدون لعظمائهم وأنت أعظم من هؤلاء العظماء – أي أنت أولى بالسجود – فنهاه عليه الصلاة والسلام عن السجود ، وقال لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها ، من عظم حقه عليها .

وُيكرهُ منك الإنحناءُ مسلِّماً وتقبيلُ رأس المرءِ حلٌّ وفي اليدِ

الإنحناء عند السلام منهيٌ عنه ، ولفظة " ُيكره" تأتي بمعنى يحرم ولكن يستخدمها كما استخدمها الإمام أحمد -رحمه الله – ورعاً ، مثل ما يحدث من الإنحناء في بعض الألعاب الرياضية ، كالكراتيه وغيرها ، حيث ينحني بعضهم قبل بداية اللعبة ، و هذا حرام لا يجوز. "وتقبيل رأس المرء ": ويجوز تقبيل رأس العالم والوالد و كبير السن وكذلك تقبيل اليد .

ونزع يدٍ ممن يصافح عاجلاً وأن يتناجى الجمع من دون مفردِ

يعني يُكروه إذا صافحت أخاك أن تستعجل فتسحب يدك قبله ، وأيضاً يُنهي عن تناجي جماعة من دون أحدهم.

وأن يجلس الانسان عند محدَّثٍ بسرٍّ وقيل أحضر وإن يأذن أقعدِ

أي لا تجلس بين إثنين يتناجيان ..وإن استأذنت جاز أن تجلس إذا أُذن لك.. وقيل لاتاتِ أصلاً .

وكن واصل الأرحام حتى لكاشحٍ توخّر في عمرٍ و رزق و تسعدِ

"كاشحٍ" : يعني صاحب عداوة، "توخّرفي عمر" : أي يطول عمرك ، وتزداد رزقاً.

ويحسن تحسين لخلق و صحبة و لا سيما للوالدِ المتأكَّدِ

هذا حثٌ على حُسن الصحبة و مع الوالدين أولى وأوكد.

ولوكان ذا كفر، وأوجب طوعه سوى في حرام أو لأمرٍ مؤكّدِ

"ذا كفر" : الوالد حتى لو كان كافرا وجب طاعته والإحسان إليه إلاّ إذا أمرك بمعصية.

كتطلاب علم لا يضرهما به و تطليق زوجاتٍ برأي مجردِ

يعني لا تطيعه اذا أمرك بشي’ٍ مؤكد شرعاً كطلب العلم الذي تحتاج إليه و لايضرهما . ولو قال لك طلق زوجتك برأي مجرد عن الأسباب الشرعيّة، حيث لم تفعل الزوجة شراً ولا أساءت خُلقاً .. فلا يلزمك طاعة والديك في هذه الحالة.

وأحسن إلى أصحابه بعد موته فهذا بقايا برّه المتعوّدِ

المراد الإحسان إلى أصحاب أبيك وأمك .." هل بقي من بر أبوي شيء أفعله بعد موتهما ". فأخبره عليه الصلاة والسلام :" أن تصل صديقهما من بعدهما" .

ويشرعُ إيكاء السقا وغطا الإنا وإيجاف أبواب و طف’ لموقد

تغطية الإناء بعد الشرب ، و" إيجاف أبواب" إغلاق الباب بعد ما تدخل البيت ، "طف’ لموقد": إطفاء السرج.

وتقليم أظفار و نتف لإبطه و حلقاً و للتنوير للعانة أقصدِ

"التنوير" : وضع النورة لإزالة الشعر ، والمقصود الإزالة سواءً كان بالحلق أو القص أو أي شيء من المزيلات أوالنورة.

وها قد بذلت النصُّح جهدي وإنني مقرّ بتقصيري وبالله أهتدي

تقضِّت بحمد الله ليست ذميمةً و لكنها كالدرّ في عُقد خردِ

"تقضَّت": يعني أنقضت القصيدة واكتملت أبياتها.

يحارُ لها قلب اللبيب وعارف كريمان إن جالا بفكر ٍ منضّدِ

فخذها بحرصٍ ليس بالنوم تد رِكن أهل النهى والفضل في كل مشهدِ

و قد كمُلت و الحمد لله وحده على كل حالٍ دائماً لم يُصددِ

.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله

وصحبه وسلم .

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خيرا

لكن يرجى عزو المقال إلى صاحبه -ذكر صاحب المقال – من باب الأمانة العلمية..

قبل أن تنشر في – فرع الإسلاميات العامة – اقرأ القوانين أولا




بارك الله فيك على المقال

المصر وصاحب المقال امر ضروري لنعرف من اين ناخذ العلم

شكرا لك




تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوريين اخوتي و جزاكم الله خيرا و اني سوف اخذ بتوصياتكم فيما يخص مصادر المقالات
و اشجعكم على هذه الانتقادات لاني استمد منها قوتي و بارك الله فيكم و لكم عافية
اختي ام عبيد الاثرية و اختي هناء
تعليمية تعليمية




تعليمية

شكرا وبارك الله فيك




شكرا اخي على تتبعك مواضيعي




التصنيفات
اسلاميات عامة

بعض أدعية حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

من الصباح حتى المساء
——————————————————————————–
اذا أفاق من نومه قال
الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور

——————————————————————————–
اذا رأى نور الفجر قال
أصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله و لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير اللهم أني أسألك خير ما في هذا اليوم و خير ما في بعده و أعود بك من شر ما في هذا اليوم و شر ما بعده، ربي أعوذ بك من الكسل و سوء الكبر، ربي أعوذ بك من عذاب في النار و عذاب في القبر
——————————————————————————–
اذا خرج من البيت قال
بسم الله توكلت على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله
——————————————————————————–
اذا لبس ثوبا قال
الحمد لله الذي كساني هذا و رزقنيه من غير حول مني و لا قوة
——————————————————————————–
اذا دخل المسجد
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك
——————————————————————————–
اذا دخل البيت قال
بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا
——————————————————————————–

اذا دخل الخلاء قال
اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث
——————————————————————————–
اذا خرج من الخلاء قال
ُغفرانك
——————————————————————————–

اذا قصد فعلُ شيئ
استخار الله
——————————————————————————–
اذا اراد السفر قال
اللهم أنت الصاحبُ في السفر والخليفة في المال والأهل والولد
——————————————————————————–
اذا أصابهُ مرضٌ قال
اللهُم رب الناس.. أذهب البأس.. اشف أنت الشافي..لا شفاء إلاشفاؤك
——————————————————————————–
اذا أتتهُ مُصيبة قال
إنا لله وانا إليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل
——————————————————————————–

اذا أمسى ليلا قال
اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا و بك نحيا و بك نموت و إليك المصير
——————————————————————————–
اذا أتى أهلُه قال
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا
——————————————————————————–
اذا اراد النوم قال
باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعُهُ إن امسكت نفسي فأرحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظُ بهِ عِبادك الصالحين

منقووووووووووول

@لا حرمـــ منكم ــــــنا@
أختكم@شهد العسل@




شهد موضوع قيم

جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

دمت معطاء للمنتدى




تعليمية




انتى مثال رائع لفتاه المسلمه




لم أعهدك إلا فى قمة التميز يا شهد شكرا لك أختي وتقبلي تقييمي ومروري على موضوعك
موفقة باذن الله




التصنيفات
اسلاميات عامة

الرجاء من الجميع ترك المنتدى

بســـــم الله الرحمن الرحيـــــم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

( .. الرجاء من الجميع ترك المنتدى .. )

هذه نصحية مني لكم

اتركوا المنتدى حالاً

أتعرفون لماذا ؟

وها أنا اتركه قبلكم

لماذا تتسألون ؟

لماذا تتعجبون ؟!!

تريدون مني أن تعرفوا لماذا ؟

لكم النصائح

ولكم الأهم

أولاً : اتركوا المنتدى

إذا كان وقت الصلاة قد دخل
أخي بادر إلى التكبير إلى الصلاة
مع الجماعة ولا تأخرها عن وقتها
فالصلاة نور لصاحبها في الدنيا والآخرة

قال تعالى (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ))

ثانياً : اتركوا المنتدى

إذا كان أحد والديك محتاجاً لك (أو لكِ )
أقضي احتياجهما واتبع رضاهما
فبرهما من أهم أي عمل آخر ..؟
وسعد من رضي عنه والديه فهم خير الناس لك
فكن ارحم الناس بهم

قال تعالى (( وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ))

ثالثاً : اتركوا المنتدى

إذا كان اخوانك وأهلك في اجتماع عائلي
ولا تهجرهم واجلس معهم تبادل معهم المزاح
والإبتسامات كن سراجاً للبيت تضئ مجالسهم
اجعل من نفسك قدوة لمن هم أصغرمنك
وخير مطيع لمن هم أكبر منك

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (( يا حنظلة ساعة وساعة ))

رابعاً : اتركوا المنتدى

إذا دعاك أحد الأصدقاء استجب دعوة صديقك واجلس معه وتبادل الأفكار
فيما بينكم فالصديق الصالح سراجاً لمن يرافقه فتجده يدله على فعل الخير
ولا يتردد بنصحك وتذكيرك باخطائك ويهم بمساعدتك حين تحتاج

ولكن في المقابل …. ؟

لا تترك المنتدى
حين أنك تفيد إخوانك وخواتك بالمعلومات الجيدة والمفيدة
والتي يستفيدون منها في الدنيا والآخرة

لا تترك المنتدى

حين تكون صداقات ..
دون التسبب في تجريح أو احراج
للطرف الآخر

لا تترك المنتدى
حين أنك تضع الردود والتعقيبات على المواضيع المفيدة القيمة
لا تنسى كلمة شكراً ( مثلاً) على المواضيع الأخرى

اعرف أنكم تعرفون الطريق الصحيح …. ولكن

(( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))

وبعد أن تنتهوا من هذا كله تعالوا لتجدوا أبواب المنتدى
مفتوحة لكم في أي وقت تحبون ….

م ن ق و ل

تحياتي 🙂




تعليمية




شكرا شهد دوما تتميزين بطرحك الرائع والمميز شكرا لك




مشكووورين على المرور نورتم الصفحة .
أسفرت و أنورت بمروركم .




مشكورة شهد طرح مميز

بارك الله فيك




شكرا لك دائماتتميزين بموضوعات رائعة




شكرا ربي يجزيك كل خير




التصنيفات
اسلاميات عامة

همسة تذكير

تعليمية تعليمية
بســــم اللــه الرحمـن الرحيـــم
تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

السلام عليكم :

:(همسه تذكير…….:(

في هوى النفوس

لا تعص الله تعالى .. إلاّ بنعمة هي ليست منه

وأي نعمة ليست منه سبحانه وتعالى .. !!

اذا اقترفت الذنوب وتابع الله عليك النعم

فأعلم أنّ هذا إمهال وليس إهمالاً من الله

سبحانه .. واستعذ بالله من أن يكون هذا استدراجاً

أصلح سريرتك يتكفّل الله بعلانيتك

– قلل من الشهوات .. تقنع بما عندك

– أقلل من الذنوب .. يسهل عليك الموت

وتشتاق للقاء الله تعالى

– إياك وما تختاره النفس

إلاّ أن يكون شرع الله تعالى معها

– كن دوماً لنفسك لواماً معاتباً .. ولا تسلمها لهواها

– إذا كنت على شهرة .. فأنت على خطر عظيم

– لا تبارز الله سبحانه بمعصية .. ولا تكن لله خصيماً

في الإخلاص
=========

من رحمة الله تعالى .. أنه يعطي الدنيا من يُحبُّ ويُبغِض

ولا يعطي الآخرة إلاّ من يحب

– اجعل مالك وماتملك لخدمة دينك

ولا تجعل دينك خادماً لمالك

– أحذر أن تكون من الذين يأكلون الدنيا بالدين

أي أن تفعل أو تقول شيئاً عن الدين لتحصل

على شئ من الدنيا تتبوؤهُ .. والعياذ بالله

– حولك قوم من أهل الجاه والمسؤولية

من لو أطعتهم عصيت الله

ولو عصيتهم أطعت الله

فإن اتقيت الله عز وجل عصمك من فلان

ولن يعصمك فلان من الله إن لم تتقه

في سفر الآخرة ]
============

إذا وقفت على المقابر

فتذكر أن فيها الشاب والهرم .. والغني والفقير

أين خدامهم ؟ أين حجابهم ؟ أين حاشيتهم أين القصور من تلك القبور ؟

– تذكر أنه لم يبقى لك أب حي .. بدءاً بسيدنا آدم عليه السلام

وأنت لاحق به

لاتقل : غداً غداً .. فلعلك لا تدرك غداً

ولا تدري متى إلى الله تصير

– قف على المقابر يوماً

وعد الموتى كيف يدخلون ولا يخرجون .. وتأمل فيمن

فارق الأحباب ومايحب فراقهم

ومن سكن التراب ولا يحب سكناه

– لا تنم من غير وصية

وإن كنت على صحة من جسمك

– تذكر دوماً أن الموت أيضاً عليك كُتِب

وأن من تشيعه اليوم غداً تلحق به

وكلنا إلى الله راجعون

– تذكر أنه لابد لك من قرين يُدفن معك وهو حي

وتدفن معه وأنت ميت وهو عملك

وليس أمامك إلا جنة أو نار

– تأكد أن كل يوم يمضي ينقص من عمرك يوماً

فإذا جف القلم لا ينفع الندم .. !!

🙂 تـــــحـــــــيـــــــاتـ ـــــــي:)

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على التذكرة وعلى الموضوع القمة

هنيئا لك الاختيار والموعضة الطيبة

شكرا لك




بارك الله فيك اخي




بــــارك الله فيك مؤمنة
و جزااك الله خيراا




بارك الله فيك وجزاك خيرا




وفيكم بارك جزيل الشكر لكل من تصفح موضوعي ونور صفحتي بالردود أوحتى المرور بدون در
لكم مني أحلى تحيه اخوتي عبدو elkasabyصاره رنين




بارك الله فيك اوحسن اليك على هذا العمل
وجعله الله في ميزان حسناتك




التصنيفات
اسلاميات عامة

من ضحكات النبي صلى الله عليه وسلم

تعليمية

قال تعالى :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
آل عمران159


تعليمية نبدأ علـــــى بركة الله تعليمية


أتستهزئ مني وأنت رب العالمين
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله عز وجل يا بن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليها فيدنيه منها فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول أي رب أدخلنيها فيقول يا بن آدم ما يصريني منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فضحك بن مسعود فقال ألا تسألوني مم أضحك فقالوا مم تضحك قال هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا مم تضحك يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فيقول إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر.

(صحيح مسلم ج1/ص174)

آمنت بالله وكذبت البصر
روى عن عكرمة قال كان ابن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه فقامت فخرجت فرأته على جاريته فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال مهيم قالت مهيم لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة قال وأين رأيتني قالت رأيتك على الجارية فقال ما رأيتني وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب قالت فاقرأ وكانت لا تقرأ القرآن فقال أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الفجر ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع فقالت : آمنت بالله وكذبت البصر ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم
.

(تفسير القرطبي ج5/ص209)

صليت بأصحابك وأنت جنب
روى أبو داؤد والدارقطني عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله عز وجل يقول( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما
) فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا فدل هذا الحديث على إباحة التيمم مع الخوف لا مع اليقين.

(تفسير القرطبي ج5/ص217)

أو في شك أنت يا بن الخطاب

قال عمر بن الخطاب فجئت الغلام فقلت له استأذن لعمر , فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من آدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك فرفع بصره إلي فقال لا ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال أو في شك أنت يا بن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي.

(صحيح البخاري ج2/ص872)


خذ بيد أخيك فادخلا الجنة

عن أنس رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى فقال أحدهما يارب خذ لي مظلمتي من أخي قال الله تعالى أعط أخاك مظلمته قال يارب لم يبق من حسناتي شيء قال رب فليحمل عني من أوزاري قال ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال يارب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا لأي صديق هذا لأي شهيد هذا قال هذا لمن أعطى ثمنه قال رب ومن يملك ثمنه قال أنت تملكه قال ماذا يارب قال تعفو عن أخيك قال يارب فإني قد عفوت عنه قال الله تعالى خذ بيد أخيك فادخلا الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة.

(تفسير ابن كثير ج2/ص286)


تعليمية





جزاك الله خير الجزاء اخي

ننتظر مزيد من هذه المواضيع




بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك




جزاك الله خير الجزاء




تعليمية




ربنا يبارك فيكم امين