التصنيفات
رموز و شخصيات

الشهيد البطل بلقاسم قرين

تعليمية تعليمية

🙁تعليميةالشهيد البطل قرين بلقاسم تعليمية🙁

:(:(:(:(تعليمية:(:(:(:(
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))سورة ال عمران

قدم حياته من أجل الوطن

-1المولد والنشأة

و لد قرين بلقاسم عام 1924 بمنطقة خنشلة بالأوراس، وعرف في صغره بطبعه المتمرد والثائر على الوضع الاستعماري . وسرعان ما قرّر مقاومة المستعمر بالسلاح بعد مجازر 8ماي 1945.

-2النشاط السياسيي

شكل قرين بلقاسم مجموعة مسلحة في مارس 1952 واتخذ من جبال الأوراس قاعدة لهجماته على قوات الاحتلال .حاولت السلطات الفرنسية والإعلام الاستعماري تشويه مقاومته بوصفه وجماعته ب "قطاع الطرق" و"الخارجين عن القانون"، ووضعت مكافأة تقدر ب100 مليون فرنك فرنسي قديم على رأسه حياّ أو ميتاّ .
-3 نشاطه العسكري

بعد اندلاع الثورة، لم يتردد قرين بلقاسم في الالتحاق بالمجاهدين بمنطقة الأوراس. وقد قام بعدة عمليات مسلحة ضد مواقع جيش الاحتلال ومصالح الكولون بتكليف قيادة المنطقة الأولى .
-4استشهاده

سقط قرين بلقاسم في ميدان الشرف يوم 29 نوفمبر 1954 على إثر هجوم شنته فرق المظليين الفرنسية ، المدعمة بالطائرات والمروحيات، على معاقل المجموعة التي كان يقودها في جبال شلية بالأوراس . وجاء هذا الهجوم في إطار عمليات عسكرية للجيش الفرنسي في الأوراس دامت من 17 إلى 30 نوفمبر 1954، وشارك فيها أكثر من 5000 عسكري فرنسي .
:(:(:(:(تعليمية:(:(:(:(

كنت هذه لمحة وجيزة عن شهيد الثورة الجزائرية
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم

تعليمية تعليمية




نشكرك على هذه الاضافة الرائعة التي عرفتنا ببطل من ابطال الاوراس الشامخ الذي ضحى بالنفس والنفيس لكي نعيش نحن احرارا المجد والخلود لشهدائنا الابرار وعاشت الجزائر حرة مستقلة




الخميس 5 محرم 1443




شكرا اخي الغالي على روح الوطنية لديك وعلى المرور نورة الصفحة

واهلا بك معنا في منتديات ولاية خنشلة التعليمية اخا وزميلا




المجد والخلود لشهدائنا الابرار

شكرا جزيلا على التعريف




الله يرحم الشهداء ومشكور على هذا التعريف باحد رموز ثورة التحرير المجيدة




قال الله تعالى
ولاتحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم
اللهم أرحم شهداءنا
شكرا لك أخي الكريم على الموضوع




التصنيفات
رموز و شخصيات

الشادلي بن الجديد

تعليمية
الشادلي بن الجديد

ولـد الرئيـس الشادلي بن الجديد يوم 14 أبريل 1929 بقرية بوثلجة (ولاية عنابة) من أسرة متواضعة .
التحق ابتداءا من عام 1954 بالتنظيم السياسي العسكري لجبهة التحرير الوطني. بعدها بسنة، التحق بجيش التحرير الوطني.
سنة 1956 عين قائد منطقة.
سنة 1957 عين مساعد قائد ناحية.
رقي إلى رتبة نقيب في مطلع سنة 1958 مع تقليده رتبة قائد منطقة.
سنة 1961، قام لفترة قصيرة بالقيادة العملية للمنطقة الشمالية.

في 1962، بعد استرجاع الاستقلال الوطني ، عين قائدا للناحية العسكرية الخامسة (القطاع القسنطيني برتبة رائد ) .
في سنة 1964 عين على رأس الناحية العسكرية الثانية (القطاع الوهراني).
في شهر يونيو 1965 كان من بين أعضاء مجلس الثورة المؤسس في 19 يونيو.
رقي إلى رتبة عقيد سنة 1969 .
و في سنة 1978 ، تولى تنسيق شؤون الدفاع الوطني.
وعند انعقاد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني في يناير 1979 تم اقتراحه للاضطلاع بمهام أمين عام للحزب ثم رشح لرئاسة الجمهورية .
و في 07 فبراير 1979 ، انتخب رئيسا للجمهورية و أعيد انتخابه مرتين في 1984 و 1989.
غداة حوادث أكتوبر 1988 نادى بالإصلاحات السياسية التي أفضت إلى المصادقة على دستور فبراير 1989 و إقرار التعددية السياسية .

و غداة الدور الأول من الانتخابات التشريعية التعددية الأولى التي جرت يوم 26 ديسمبر 1991، استقال من مهامه يوم 11 يناير 1992




بارك الله فيك اخي الطيب على اللمحة عن الرئيس السابق للجزائر الشادلي بن جديد

وعن المعلومات المفيدة

شكرا لك




مشكور على هذه المعلومات

بارك الله فيك




التصنيفات
رموز و شخصيات

ابو قدامة الشامي وما رئ من عجيب الجهاد

أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..

وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال : يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك : القصه خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت : ما تريدين ؟

قالت : أنت أبو قدامة ؟

قلت : نعم

قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت : نعم ،
فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها: إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي.

قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ،

قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال . فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك. فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة. فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟ قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي. قلت : أعندك والدة ؟ قال : نعم قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها فقال : أما تعرف أمي ؟ قلت : لا قال : أمي هي صاحبة الوديعة قلت : أي وديعة ؟ قال : هي صاحبة الشكال قلت : أي شكال ؟ قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟ قلت : بلى قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله.. ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني.. قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً. فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحد أصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..
فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..

ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام.. فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم ..

ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلام وقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد. فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم .

فقال: يا عمي هذه رؤيا رأيتها.. فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها . فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالى فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها قال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة ،

وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا بجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟

فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر..تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية .. فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم. فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله. ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا..وصف الجيوش قائدنا.. وبينما أنا أتأمل في الناس..فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه..إلا الغلام..فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف..فذهبت إليه وقلت: يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟؟ قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار. فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء..فيا بني كن في آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى.. فقال متعجبا: أنت تقول لي ذلك؟؟ قلت: نعم أنا أقول ذلك . قال: يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟ قلت أعوذ بالله.. لا والله .. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها.. فقال الغلام: فان الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟ فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك..فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه.. فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل .. واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..لا ألهينك إني عنك مشغول.. حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله جل وعلا الصليبين…فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه..إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت أبحث عنه..فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول: أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة.. فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام ..وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم مُلقى في الصحراء . قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة .. فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي. قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه. فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك .. قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً .. فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله .. يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات ..

ما دخلتُ المنزل إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي.. ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات. قال أبو قدامة : فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه .. فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن..فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟.. فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي..وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد..فبكت أخيرًا وقالت: مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع.. فلما رأيت حالها أقبلت عليها..فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت من الجهاد فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟ قالت: في الداخل ودخلت تناديها..فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت: يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا؟؟ فقلت: كيف أكون معزيًا ومبشرًا؟ فقالت: إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا. وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه.. فقلت لها: بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر..فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟ فقالت الله أكبر وفرحت.. أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها.. أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها..و والله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها..وما غادرتها إلا ميتة.. فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول: اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك..




شكرا
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




الشكر الك ع المرور الطيب




مشكور اخي والله يعطيك الف عافية




التصنيفات
رموز و شخصيات

لعبة الشخصيات التاريخية

تعليمية]

اليوم أقدم لكم هذا العرض لشخصيات التاريخ وهي عبارة عن لعبة تختار أي شخصية توافق التعريف أعلاه
أرجو أن تقبلوا هذه المحاولة
لا تنسوني من صالح دعائكم لأنجح في البكلوريا




للأسف لم أتمكن من إدراج هذه اللعبة لأنها على شكل عرض أكرر إعتذاري
ولكن عندما أتمكن سوف أخبركم وشكرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
رموز و شخصيات

عبد العزيز بوتفليقة

نبذة رسمية

[RIGHT]
ولد عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 2 مارس 1937 و دخل مبكرا الخضم النضالي من أجل القضية الوطنية. ثم التحق، في نهاية دراسته الثانوية، بصفوف جيش التحرير الوطني و هو في التاسعة عشرة من عمره في 1956.

و كان له أن أنيط بمهمتين، بصفة مراقب عام للولاية الخامسة، أولاهما سنة 1957، و الثانية سنة 1958، وبعدئذ مارس مأمورياته، ضابطا في المنطقتين الرابعة و السابعة بالولاية الخامسة. ألحق، على التوالي، بهيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب، و بعدها، بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة، و ذلك قبل أن يوفد، عام 1960، إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة " جبهة المالي" التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري الذي كان مرامه أن يسوم البلاد بالتقسيم. و من ثمة أصبح الرائد عبد العزيز بوتفليقة يعرف باسم "عبد القادر المالي".
[B][I]
و في عام 1961، انتقل عبد العزيز بوتفليقة سريا إلى فرنسا ، و ذلك في إطار مهمة الاتصال بزعماء الثورة التاريخيين المعتقلين بمدينة (أولنوا).

تعليمية

في 1962، تقلد عبد العزيز بوتفليقة العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم ولي، وهو في الخامسة و العشرين من عمره، وزيرا للشباب و السياحة في أول حكومة جزائرية بعد الإستقلال. وفي سنة 1963، تقلد العضوية في المجلس التشريعي قبل أن يعين وزيرا للخارجية في نفس السنة.

في عام 1964، انتخب عبد العزيز بوتفليقةمن طرف مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني ، عضوا للجنة المركزية و المكتب السياسي. شارك بصفة فعالة في التصحيح الثوري ليونيو 1965 ثم أصبح عضوا في مجلس الثورة تحت رئاسة هواري بومدين.

تعليمية

جعل عبد العزيز بوتفليقة من منصب وزير الخارجية ، إلى غاية 1979، نشاطا دبلوماسيا أضفى على بلاده إشعاعا و نفوذا جعلا من الجزائر دولة رائدة في العالم الثالث و من ثم متحدثا تصغي إليه القوى العضمى. هكذا حدد عبد العزيز بوتفليقة مسار الدبلوماسية الجزائرية التي لم تحد عنه إلى يومنا هذا و الذي يقوم على احترام القانون الدولي و مناصرة القضايا العادلة في العالم.
و قد أعطى عبد العزيز بوتفليقة، الدبلوماسي المحنك و المعترف باقتداره و تضلعه، السياسة الخارجية دفعا خلال أزيد من عقد من الزمن أدى إلى نجاحات عظيمة بما في ذلك توطيد الصفوف العربية خلال قمة الخرطوم سنة 1967 ، ثم إبان حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، و الاعتراف الدولي للحدود الجزائرية و إقامة علاقات حسن الجوار و الإخوة مع البلدان المجاورة و كذلك إفشال الحصار الذي فرض على الجزائر بعد تأميم المحروقات.

كما قام بدور ريادي في تقوية تأثير منظمات العالم الثالث و تعزيز عملها الموحد خاصة بمناسبة انعقاد قمتي منظمة أل77 و منظمة الوحدة الإفريقية في الجزائر في 1967 و 1968 على التوالي. كما جعل من بلاده أحد رواد حركة عدم الانحياز و دافع باستمرار عن حركات التحرر في العالم. هكذا أصبحت الجزائر الناطق ياسم العالم الثالث و لاسيما في ندائها بنظام اقتصادي دولي جديد.

تعليمية

انتخب عبد العزيز بوتفليقة بالإجماع رئيسا للدورة التاسعة و العشرين لجمعية الأمم المتحدة سنة 1974 و نجح خلال عهدته في إقصاء إفريقيا الجنوبية بسبب سياسة التمييز العنصري التي كان ينتهجها النظام آنذاك، و مكن، رغم مختلف المعارضات، الفقيد ياسر عرفات، زعيم حركة التحرير الفلسطينية من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما ترأس الدورة الاستثنائية السابعة المخصصة للطاقة و المواد الأولية التي كانت الجزائر من بين المنادين لانعقادها.

بعد وفاة الرئيس هواري بومدين في 1978، و بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به ، ألقى كلمة وداع بقيت راسخة في الاذهان. لكنه أصبح في ذات السنة الهدف الرئيسي لسياسة "محو آثار الرئيس هواري بومدين" حيث أرغم على الابتعاد عن الجزائر لمدة ست سنوات.
عاد بوتفليقة إلى الجزائر سنة 1987 حيث كان من موقعي "وثيقة أل18" التي تلت وقائع 05 أكتوبر 1988. كما شارك في مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني في 1989 حيث انتخب عضوا للجنة المركزية.
بعد ذلك اقترح عليه منصب وزير-مستشار لدى المجلس الأعلى للدولة و هو هيئة رئاسية انتقالية تم وضعها من 1992 إلى 1994 ثم منصب ممثل دائم للجزائر بالأمم المتحدة لكنه قابل الاقتراحين بالرفض. كما رفض سنة 1994 منصب رئيس الدولة في إطار آليات المرحلة الانتقالية.

في ديسمبر 1998 أعلن عن نية الدخول في المنافسة الانتخابية الرئاسية بصفته مرشحا حرا. و انتخب في 15 أبريل 1999 رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

تعليمية

جدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حال توليه مهامه، تأكيد عزمه على إخماد نار الفتنة و إعادة الآمن و السلم و الاستقرار. و باشر في سبيل ذلك مسارا تشريعيا للوئام المدني حرص على تكريسه و تزكيته عن طريق استفتاء شعبي نال فيه مشروع الوئام أزيد من 98 % من الأصوات.
و لما اخذ الأمن يستتب تدريجيا، تأتى للرئيس بوتفليقة الشروع، على المستوى الداخلي، في برنامج واسع لتعزيز دعائم الدولة الجزائرية من خلال إصلاح كل من هياكل الدولة و مهامها، و المنظومة القضائية و المنظومة التربوية، واتخاذ جملة من الإجراءات الاقتصادية الجريئة شملت، على وجه الخصوص، إصلاح المنظومة المصرفية قصد تحسين أداء الاقتصاد الجزائري ؛ مما مكن الجزائر من دخول اقتصاد السوق و استعادة النمو و رفع نسبة النمو الاقتصادي . كما قرر رئيس الجمهورية خلال عهدته الاولى ترسيم الاعتراف بتمازيغت كلغة وطنية.

على الصعيد الدولي، استعادت الجزائر تحت إشراف الرئيس بوتفليقة و بدفع منه دورها القيادي، حيث يشهد على ذلك دورها الفعال الذي ما انفك يتعاظم على الساحة القارية في إطار الإتحاد الإفريقي و الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) التي كان الرئيس الجزائري أحد المبادرين بها.

و على المستوى المتوسطي، أبرمت الجزائر اتفاق شراكة مع الإتحاد الاوروبي في 22 افريل 2001 .

كما تشارك الجزائر التي أصبحت شريكا مرموقا لدى مجموعة الثمانية، في قمم هذه المجموعة بانتضام منذ سنة 2000.

و موازاة لذلك، لا يدخر الرئيس بوتفليقة جهدا من أجل مواصلة بناء اتحاد المغرب العربي.

وفي 22 فبراير 2022، أعلن عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لعهدة ثانية. فقاد حملته الانتخابية مشجعا بالنتائج الايجابية التي حققتها عهدته الأولى و مدافعا عن الأفكار و الآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به و لاسيما المصالحة الوطنية، و مراجعة قانون الأسرة ، و محاربة الفساد، و مواصلة الإصلاحات. أعيد انتخاب الرئيس بوتفليقة يوم 8 ابريل 2022 بما يقارب 85 % من الأصوات.




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه تعليميةتعليمية




[فلسطين يا موعدي المُنتظــر .. ومحـــراب للفاتـحين انـتظــــر
فلسطـين يا قِبلــة الثــائــرين .. ويــا كُل مـا ارتجـــاهُ الـظفـــر
ويا ثــورةٌ باركتهــا السمــاء .. كمـا بارك اللهُ طفــل الـحجــــر
إلى قدسنا ظل يرنوا فــؤادي .. وتهفــوا الجـوانحِِِ مِنـذُ الصِغـر
(بلادي بلادي) تردد صداهــا .. في الروحِ عنـد الغسق والسحر
وعـانق نبضي نبض الفــداء .. سُحقــاً لِــذاك العـــدو الأشَــــرّ




مشكور اخي الكريم وجزاك الله كل الخير على المعلومات




مشكورررررررررررررررررررر اخي على موضوع رائع بارك لله فيك




بلدنا زاخر بالشخصيات الفدة كبو تفليقة




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
رموز و شخصيات

الشهيد علي سوايحي

تعليمية تعليمية
🙁تعليميةالشهيد علي سوايحي (سوايعي)تعليمية🙁

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))سورة ال عمران

ولد سنة 1932 في أسرة متوسطة الحال تابع دراسته بمدرسة جمعية العلماء المسلمين بتبسة .
تحصل على الشهادة الإبتدائية،انخرط في حزب الشعب الجزائري 1943 ثم حركة إنتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946.
إلتحق الشهيد بالثورة التحريرية كعضو في جيش التحرير الوطني سنة 1955 بالحدود الشرقية،كلف بعدة مهام قيادية بالولاية الأولى إذ تولا مهمة التسليح والتموين،وقد شارك في مؤتمر طرابلس،ورقي الى رتبة " قائد عضو قيادة الولاية الأولى " ثم عين قائد لها سنة 1960.
استشهد بتاريخ 10 فيفري 1961 بغابة بني ملول بلدية لمصارة ولاية خنشلة.
:(:(:(:(تعليمية:(:(:(:(

كنت هذه لمحة وجيزة عن شهيد الثورة الجزائرية
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم

تعليمية تعليمية




ان لله وان اليه راجعون

فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم

اللهم ارحم وانصر اخواننا في فلسطين على اليهود الغاصبيين




المجد والخلود لشهدائنا الابرار

بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير

تقبل مروري




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه

اخوك حمزة بل العزيز




الله يرحمه ويسكنه فسيح جنانه كان فينوسا اضاء لنا طريق الظلام مع رفقائه وحرروا هذا الوطن العزيز الغالي
فشكرا ومزيدا من التعريف بابطال المنطقة




قال الله تعالى
ولاتحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون

صدق الله العظيم
اللهم أرحم شهداءنا
شكرا لك أخي الكريم على الموضوع




التصنيفات
رموز و شخصيات

من هو غاندي ؟؟

تعليمية تعليمية

غاندي

تعليمية

مهندس كرمشاند غاندي (بالغوجاراتية: મોહનદાસ કરમચંદ ગાંધી؛ 2 أكتوبر 1869 – 30 يناير 1948) كان البارز السياسي والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. كان رائداً للساتياغراها -وهي المقاومة للاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، التي تأسست بقوة عقب أهمسا أو لاعنف الكامل- والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من الحركات للحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم. غاندي معروف في جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندي (بالسنسكريتية : महात्मा المهاتما أو ‘الروح العظيمة’، وهو تشريف تم تطبيقه عليه من قبل رابندراناث طاغور، [1] وأيضاً في الهند باسم بابو (بالغوجاراتية : બાપુ بابو أو ‘الأب’). تم تشريفه رسمياً في الهند باعتباره أبو الأمة؛ حيث أن عيد ميلاده، 2 أكتوبر ،يتم الاحتفال به هناك كـ غاندي جايانتى، وهو عطلة وطنية ،وعالمياً هو اليوم الدولي لللاعنف.

قام غاندي باستعمال العصيان المدني اللاعنفي حينما كان محامياً مغترباً في جنوب أفريقيا، في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية. بعد عودته إلى الهند في عام 1915، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة والتمييز في المعاملة. بعد توليه قيادة المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921، قاد غاندي حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً. قبل كل شيء، كان يهدف الى تحقيق سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية. غاندي قاد أتباعه في حركة عدم التعاون التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتراً. تظاهر ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند. قضى غاندي عدة سنوات في السجن في كل من جنوب أفريقيا والهند.

وكممارساً للأهمسا، أقسم أن يتكلم الحقيقة، ودعا إلى أن يفعل الآخرون الشيء ذاته. عاش غاندي متواضعا في مجتمع يعيش على الإكتفاء الذاتي وارتدى الدهوتي التقليدي الهندي والشال، والتي نسجها يدوياً بالغزل على الشاركا. كان يأكل أكلاً نباتياً بسيطاً، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكلاً من التنقية الذاتية والاحتجاج الاجتماعي.

بداية حياته
غاندي صغيراً، عام 1886.

ولد المهاتما غاندي في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.
دراسته

سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1882 لدراسة القانون، وعاش في الشهور الأولى من إقامته في لندن في حال من الضياع، وعدم التوازن، والرغبة في أن يكون رجلاً انكليزياً نبيلاً. غير أنه سرعان ما أدرك أنه لا سبيل أمامه سوى العمل الجاد، خاصةً أن وضعه المالي والاجتماعي لم يكونا يسمحان له باللهو وضياع الوقت. وسرعان ما عاد غاندي إلى تدينه والتزامه وسعيه إلى الحقيقة والأخلاق. فأخذ يتعلم القانون، ويعمل على تفسير النصوص بطريقة تناسب عقلية شعبه، ويقبل ما يشبع العقل، ويوحِّد عقله مع دينه، ويطابقه بما يملي عليه ضميره.

بدأت ملامح شخصية غاندي تتضح؛ وكانت نباتيته مصدراً دائماً لإحراجه، فهذه النباتية موروث ثقافي تحول عنده إلى قناعة وإيمان، فأنشأ نادياً نباتياً، رأسه الدكتور أولدفيلد محرِّر مجلة "النباتي"، وصار السيد ادوين آرنولد نائباً للرئيس، وغاندي أميناً للسر. ويبدو أن حياة غاندي في انكلترا، وتجاربه فيها، كانتا تتقيدان بوجهة نظره الاقتصادية وومفهومه للصحة.

عاد غاندي إلى الهند في تموز عام 1890، بعد حصوله على الإجازة الجامعية التي تخوله ممارسة مهنة المحاماة. إلا أنه واجه مصاعب كثيرة، بدأت بفقدانه والدته التي غيبها الموت، واكتشافه أن المحاماة ليست طريقاً مضمونةً للنجاح. وقد أعاده الإخفاق من بومباي إلى راجكوت، فعمل فيها كاتباً للعرائض، خاضعاً لصلف المسؤولين البريطانيين. ولهذا السبب لم يتردد في قبول عرض للتعاقد معه لمدة عام، قدَّمته له مؤسسة هندية في ناتال بجنوب إفريقيا. وبدأت مع سفره إلى جنوب إفريقيا مرحلة كفاحه السلمي في مواجهة تحديات التفرقة العنصرية.

الانتماء الفكري
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :لاعنف

أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.

أساليب اللاعنف

وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت.أو الاموت

شروط نجاح اللاعنف

يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر.

وبعد الاعتصام قام غاندي بالاعتصام وزيادة عمل نسبة الكلكلي في الهند لان الكلكي هو من أحد الاثار التربوية في الهند ويعتمد استيراد الهند على الكلكلي

كتب أثرت في غاندي

وقد تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي" وهي عبارة عن ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسيتولستوي "الخلاص في أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد تورو "العصيان المدني". ويبدو كذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل أن يستحق تحرير الآخرين.

غاندي عن الإسلام :
«أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.

لقد أصبحت مقتنعا كل الإقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها إكتسب الإسلام مكانته, بل كان ذالك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه, وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته.هذه الصفات هي التي مهدت الطريق. وتخطت المصاعب وليس السيف»

قال أيضا:
«بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول محمد أجد نفسي بحاجة أكثر إلى التعرف على حياته العظيمة»

حياته في جنوب أفريقيا

سافر غاندي وعائلته إلى جنوب إفريقيا عام 1893 ، وسكن ولاية "ناتال" الواقعة على المحيط الهندي، مقيماً في أهم مدنها "دوربان" التي عُرفت بصناعة السكر والتبغ، ويوجد الفحم فيها في المرتفعات الداخلية. عمل غاندي في جنوب إفريقيا مدافعاً عن حقوق عمال الزراعة الهنود والبوير(3) العاملين في مزارع قصب السكر. وكان مجتمع العمال في جنوب إفريقيا منقسماً إلى جماعات مختلفة: جماعة التجار المسلمين "العرب"، وجماعة المستخدمين الهندوس، أما الجماعة الثالثة فهي الجماعة المسيحية، وكانت بين هذه الجماعات الثلاث بعض الصلات الاجتماعية.

لم يكن غاندي يعرف معلومات كثيرة عن الاضطهاد والتمييز العنصري في جنوب إفريقيا، ولكن مع مرور الأيام على وجوده في جنوب إفريقيا؛ اطلع على عديد من الحقائق والوقائع المفزعة الخاصة بممارسة التمييز العنصري. حيث شجعت حكومة جنوب إفريقيا على الاضطهاد العرقي، وعملت على تنفيذ إجراءات جائرة لمنع هجرة المزيد من الآسيويين إليها، وإكراه السكان المقيمين منهم في جنوب إفريقيا على الرحيل عنها، من خلال فرض ضرائب باهظة عليهم، ومطاردتهم من الشرطة، إضافة إلى أعمال النهب وتدمير المحلات والممتلكات تحت سمع حكومة البيض وبصرها.

دافع غاندي عن العمال الهنود والمستضعفين من الجاليات الأخرى، واتخذ من الفقر خياراً له، وتدرب على الإسعافات الأولية ليكون قادراً على إسعاف البسطاء، وهيّأ منـزله لاجتماعات رفاقه من أبناء المهنة ومن الساسة، حتى إنه كان ينفق من مدخرات أسرته على الأغراض الإنسانية العامة. وقاده ذلك إلى التخلي عن موكليه الأغنياء، ورفضه إدخال أطفاله المدارس الأوربية استناداً إلى كونه محامياً، يترافع أمام المحاكم العليا.

كان تعاقده مع المؤسسة الهندية لمدة عام قابلة للتمديد إن رغب. وقد رغب في مغادرة جنوب إفريقيا، ولكنّ حادثة شهيرة وقعت جعلته يصمم على البقاء للدفاع عن حقوق الهنود هناك. فقد أعلنت حكومة جنوب إفريقيا نيتها إصدار تشريع يحظر حق الاقتراع العام على الهنود. وكان هؤلاء من الضعف والعجز بحيث لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم، كما افتقروا إلى القيادة القوية. وكان ذلك الأمر إيذاناً ببدء كفاح غاندي غير العنيف، في مواجهة السلطة البيضاء العنصرية. وقد مكنته معرفته بالقوانين من البرهنة على عدم شرعية قانون الاقتراع العام، وتمكن من أن يكسب معركته.

بدأ غاندي كفاحه السلمي بتحرير آلاف العرائض وتوجيهها إلى السلطة البيضاء في جنوب إفريقيا. وقام بتنظيم "المؤتمر الهندي" في الناتال، وأسس صحيفة (الرأي الهندي) Indian Opinion التي صدرت باللغة إنكليزية وبثلاث لغات هندية أخرى. وعمل على إقامة مستعمرة "فينيكس" الزراعية قرب "داربان" في العام 1904. وهي مستعمرة صغيرة أسسها مع قليل من أصدقائه الذين شاركوه أفكاره بأهمية الابتعاد عن صخب المدن وتلوثها، وعن طمع وكراهية و حقد البشر في المدن، فانسحب الهنود من المدن الرئيسية، مما أصاب الأعمال الصناعية بالشلل التدريجي.

ولقد اعتقل غاندي غير مرة، ولكن في عام 1906 بعد أن أصدرت حكومة إقليم الترانسفال قانوناً جديداً سمي بالقانون الآسيوي الجديد، وهو قانون يفرض على من يريد من الهنود من الرجال والنساء والأطفال، فوق سن الثامنة، الإقامة في الترانسفال أن يعيد تسجيل نفسه من جديد، ويحصل على إقامة جديدة. ومن يخالف القانون يكن مذنباً ويتعرض للسجن أو الترحيل. ووصلت العنصرية إلى حد اقتحام قوات البوليس منازل الهنود للتفتيش. فاندلعت مظاهرات في جوهانسبرج، وتعاطف الصينيون مع الهنود وانضموا إلى حركتهم. ولقد امتلأت السجون بالمعتقلين. فأرسل غاندي وفداً من ممثلي الهنود في جنوب إفريقيا إلى انكلترا وكان اقترح ثلاثة شروط في مجال مقاومة القانونية، واعتبر هذه المهمة تكليفاً، وهذه الشروط هي:

1. يجب على من هم مستعدون للمقاومة ضد القانون، في حال تنفيذه، أن يجددوا تعهدهم بالمقاومة.
2. ينبغي جمع تبرعات لتغطية نفقات سفر الوفد وإقامته في لندن.
3. يجب أن يكون عدد الوفد ثابتاً

وقد التقى الوفد بوزير المستعمرات البريطاني، حيث كانت الترانسفال مستعمرة تابعة للتاج البريطاني. فأظهر الوزير الإنكليزي عدم رضاه علناً عن القانون، في حين أوعز في السر إلى حكومة إقليم الترانسفال بأن بريطانيا ستمنح الإقليم الحكم الذاتي إذا ما نفذت القانون. ألقت قوات الشرطة القبض على غاندي وقادة آخرين بعد تطبيق القانون، وأطلق سراحه بعد مدة قصيرة، ثم قبض عليه مرة أخرى عام 1908، واقتيد إلى قلعة جوهانسبرج بملابس السجن. ووصلت أنباء الاضطرابات الواسعة والاجتماعات الجماهيرية والمسيرات السلمية إلى الهند، ففرضت على نائب الملك فيها للورد "هاربنك" تقديم احتجاج إلى حكومة جنوب إفريقيا لمعاملتها المشينة للهنود.

وجد غاندي وجماعته أنفسهم هدفاً لهراوات الشرطة التي عملت على تفتيت إدارة المقهورين من خلال تكسير العظام، فخرج إلى العالم بالإخلاص للحقيقة على أنه سلاح يغير بوساطته المظالم. يتحمل الألم، ويقاوم الأعداء بلا ضغينة، ويحارب الخصوم بلا عنف. واستمر نضال غاندي على هذا النحو طوال تلك السنوات. قطع معه الألوف الشوط حتى النهاية، مضحين بالعمل والحرية، دخلوا السجون، وتعرضوا للجوع والجلد والمهانة والرصاص، حتى رأت السلطات أن تقلل من تعسفها، فعرضت على غاندي تسوية بين الجانبين وافق عليها، وغادر بعدها جنوب إفريقيا متوجهاً إلى الهند في يوليو 1914. وقد حققت حركة اللاعنف التي قادها غاندي النصر والحياة الكريمة، وضمنت كرامة الهنود في جنوب إفريقيا وحقوقهم، بعد عشرين عاماً من الكفاح.

إنجازاته هناك

كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 – 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:

* إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي.
* إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
* تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
* محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
* تغيير ما كان يعرف بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
* ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
* مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.

العودة إلى الهند

عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم.

صيام حتى الموت

قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

مواقفه من الاحتلال البريطاني

تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي أحيانا المرونة التكتيكية، وتسبب له تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924.

مسيرة الملح

تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة دلهي.

الاستقالة من حزب المؤتمر

قرر غاندي في عام 1934 الاستقالة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبرا أن دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية وحدا أدنى من المصداقية والحياد.

وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة احتجاجا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها، واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونا في المجهود الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأرسلت في عام 1942 بعثة عرفت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل غاندي في عام 1943 ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات ومارست ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944.

حزنه على تقسيم الهند

بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.

وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.

وفاته

لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهز 79 عاما.

تعرض غاندي في حياته لستة محولات لاغتياله، و قد لقي مصرعه في المحاولة السادسة.

تعليمية تعليمية




في السابِق ،كُنتُ أعتقِد أنَّ "غاندي" مُناضِلٌ مُهادنٌ مُسالِم ،إلى أن وقعَ بين يدي قبل فترة كتاب للمفكر الإسلامي الأستاذ أنور الجندي رحمهُ الله عنوانه "رجال اختلف فيهم الرأي" ومن بين الأشخاص الذينَ تحدَّثَ عنهُم الجندي في كتابه "غاندي" ،يقول عنه:

غاندي سرق الحركة الوطنية من المسلمين. والهندوسي الهندي المتعصب الذي أخفى هندوسيته البغيضة وراء المغزل وللشاة.
وكان أول سياسي طالب بتأجيل الاستقلال منادياً بمهادنة السلطة وعدم مناوأة حكومة الاستعمار.
وكانت فلسفة غاندي التي استقاها من تولستوى ولقنوها لنا في الشرق هي التعامى عن تصرفات المستعمر والاستسلام له.
والحقيقة أن الزعماء المسلمين هم الذين أعلنوا استقلال الهند الحقيقي وعينوا قضاة المحاكم وحكام المقاطعات وتجاهلوا جميع كل السلطات وقد ظهرت آثار المسلمين واضحة في الحركة الوطنية وضعفت وطنية الهندوك فحاربوا المسلمين بكل سلاح حتى سلاح الفتنة الوطنية والدس الرخيص.
كان السؤال: حول غاندي وتكريمه، والأحاديث التى تنشر عنه في الصحف، وتصويره بصورة البطل: ومحاولة القول بأنه كان رمزاً للمصريين أبان الحركة الوطنية المصرية بعد ثورة 1919 وكانت الإجابة كالآتي:
بدأت الحركة الوطنية لتحرير الهند في أحضان الحركة الإسلامية وقد أزعجت الاستعمار البريطاني هذه الخطوة فعمد إلى القضاء عليها بأسلوب غاية في المكر والبراعة نحى بها المسلمين عن قيادة الحركة الوطنية وأسلمها إلى الهندوس، وأجراها على الأسلوب الذي سيطر على الهند بعد ثورة 1957 التى قادها المسلمون كان حريصاً ألا يتحقق للمسلمين السيطرة على الهند بعد أن ظلت تحكم الهند أكثر من خمسمائة عام مرة أخرى بعد أن أسقط دولتهم ..
والمعروف أن المسلمين قاطعوا مدارس الاحتلال وعزفوا عنها حتى أتيح لهم إقامة نهضة تعليمية داخل إطار دينهم وثقافتهم وذلك بإنشاء عدد من المعاهد الإسلامية، انتشرت في "لاهور" و " لكنؤ" ولم تلبث أن حققت تقدما واضحا في هذا المجال. ثم اتجه العمل لتحرير الهند فألفت الجمعية الإسلامية العامة في لكنؤ (بمباوي) وكان يشرف عليها كبار المسلمين في الهند مطالبين بحقوق المسلمين في الهند كوطنيين وكان الهندوك قد أعلنوا إنشاء المؤتمر الوطنى العام وسموه المجلس الملى الوطنى الهندى العام. وكان غايته أن ينالوا حقوقا سياسية تخولهم السيادة على الأقليات "وهم لا يريدون من كلمة الأقليات غير المسلمين" وفي عام 1916 تنبهت حكومة الاحتلال إلى حركة الجمعية الإسلامية فأوعزت إلى محمود الحسيني أن يغادر الهند وقبض على أعوانه: أبو الكلام أزاد، حسرت مهاني، ظفر الله خان، محمد على، شوكت على .ولما عقدت الهدنة في 11 نوفمبر 1918، أعلنت الحكومة البريطانية استعدادها لإجراء إصلاحات في قانون الهند. فاتفق الفريقان "المسلمون والهندوس" على عقد مؤتمر في لكنؤ يجتمع فيه زعمالء الفريقين.
وفي عام 1919 أطلقت الحكومة سراح المسجونين السياسية المسلمين، فاجتمع زعماءهم في لكنؤ بدعوة مولاى عبد البارى رئيس علماء أفرنجى محل فتداولوا في تأسيس جمعية إسلامية لتنظيم مطالب الاستقلال وكان قد ظهر في هذا الوقت تآمر الدول الكبرى على تمزيق شمل الدولة العثمانية. فأطلق هذه الجماعة "جمعية إنقاذ الخلافة من مخالب الأعداء الطامعين" وتأسست جميعة الخلافة في بومباي "18 فبراير 1920" برئاسة غلام محمد فتو، ميان حاجى خان. ودخل في عضويتها الزعماء المسلمون المعرفون في الهند. ودعت اللجنة المسلمين إلى جمع الإعانات للدفاع عن حوزة الخلافة، فأقبل المسلمون بسخاء وجمع ما لا يقل عن سبعة عشر مليون روبية إلى أضعاف ذلك كما يقول السيد عبد العزيز الثعالبي الزعيم التونسى الأشهر في تقريره الذى قدمه للأزهر الشريف في يونيو 1937 بعد زيارته للهند ودراسته لأحوال المسلمين هناك.
كان "غاندى" إلى تلك الآونة غير معروف في الهيئات السياسية في الهند، وكان متطوعاً في فرقة تمريض الجنود، ولما انتهت الحرب وانفصل عنها كانت جمعية الخلافة في بدء تأليفها فأقبل عليها وكان اسمه غير معروف إلا بين الأفراد القلائل الذين عرفوه في الناتال وجنوب أفريقيا. فتيامن به زعماء المسلمين رغم تحذير المولدى "خوجندى" وكان على صلة به من قبل، ويعلم من أمره ما لا يعلمون وبالأخص من ناحية تعصبة للهنادكة مع المسلمين. وشاءت الغفلة أن تنطوى هذه الحركة العظيمة على يديه. فقعد في جمعية الخلافة مقعد الناصح الأمين وجعل يشير عليها باستئلاف الهنادكة فقبل الأعضاء نصحه عن حسن نية، وندبوه السعى إلى ذلك فقام وطاف الهند على حساب الجمعية يدعو إلى الوفاق ويقول المطلعون على خفايا الأمور أنه كان يتصل بالهنادكة، ويتآمر معهم على شل الحركة الإسلامية ولما عاد من الرحلة سعى إلى إقناع جمعية الخلافة بالانضمام إلى الكونجرس "المؤتمر الوطني" الذى تأسس لملاحقة المسلمون، وانتزع حقوقهم في الهند. فانضمت إليه جمعية الخلافة وتبعتها بقية الأحزاب الإسلامية المعروفة ارتكازاً على الثقة في "غاندي" وعقد الكونجرس اجتماعا فوق العادة بعد انضمام المسلمين إليه في مارس ولما تلى عليهم القانون الأساسى اقترحوا تعديل المادة التى تقول باصلاح حالة الهند إلى عبارة "استقلال الهند" فوافق على ذلك المؤتمر، وشرعت الأحزاب الهندوكية منذ ذلك الوقت تطالب بالاستقلال التام طبق رغبة المسلمين وكانوا قبل ذلك لا يطالبون إلا باجراء إصلاحات. فارتاعت الحكومة "البريطانية" لهذا التغيير وعدته فاجعة في سياسة البلاد وعلى أثره ألقت القبض على الزعماء، وزجتهم في السجون. واجتمع قادة الحركة وعرض أبو الكلام آزاد اقتراحا باسم الأعضاء المسلمين يتضمن إعلان "الأمة الهندية" وبأن الحكومة الحاضرة غير شرعية مع دعوة البلاد إلى مقاطعتها فوافقت الجمعية، وانعقد على أثره "مؤتمر جمعية الخلافة" فأعلن موافقته أيضا بالاجماع. وبعد أن جرى تصديق المؤتمر على قرار المقاطعة قام غاندى خطيبا وقال، إن اتحاد الهنادكة مع المسلمين يبقى متينا ما لم يشرع المسلمون في مناوأة الحكومة، ويشهروا السلاح في وجهها. ورد عليه أبو الكلام آزاد فقال:
"إن كان غاندي يتصور أن أعمال المسلمين في الهند لا تقوم إلا على مساعدة الهنادكة فقد آن له أن يخرج هذه الفكرة من دمائه وليعلم غاندى أن المسلمين لم يعتمدوا قط على أحد إلا على الله عز وجل وعلى أنفسهم".
وشرعت الأمة الهندية عقب ذلك في مقاطعة الحكومة وإظهار العصيان المدني فامتنعت عن دفع الضرائب والرسوم، وتخلى المحامون عن الدفاع أمام المحاكم. وأعاد الناس الرتب النياشين، والبراءات للحكومة، وأحرق التجار المسلمون جميع ما في مخازنهم من البضائع الانجليزية، وترك المسلمون الموظفون مناصبهم في الحكومة فحل الهنادك محلهم وهاجر كثير من المسلمين إلى الأفغان بعد أن تركوا أملاكهم وأرضهم في الهند واشتدت المقاطعة في البنغال اشتداداً عظيما ليس له مثيل. فقد امتلأت سجونها بالمقاطعين من المسلمين حتى إذا أعيى الحكومة أمرهم صارت تقبض كل يوم على ألف شخص في الصباح وتطلقهم في المساء لأن السجون لم تعد تسع المعتقلين. وخطب اللوردريدنج "الحاكم العام" في كلكتا فقال:
إننى شديد الحيرة من جراء هذه الحركة ولست أدرى ماذا أصنع فيها.
ومن هذا السياق تستطيع أن تصور قوة المسلمين في الحركة الوطنية، وضعفها في الهندوكية ولا شك أن الهندوكي بالغاً ما بلغ من النشاط السياسى لا يستطيع أن يجابه الحكومة، كما لا يستطيع أن يحارب المسلمين إلا بسلاح الدس. وقد اجتمع زعماء المسلمون في عام 1921 وأعلنوا استقلال الهند استقلالا فعليا وعينوا ولاة الولايات، وحكام المقاطعات، وقضاة المحاكم في جميع المدن. فكان الوطنيون يرفعون قضياهم أمامهم، ويتجاهلون محاكم الحكومة وبسبب ذلك تعطلت أعمال الحكومة والبوليس، وحدث إرتباك شديد في الدوائر العالية بالهند غير أنها بدلا من أن تستعمل سلاح القوة القاهرة لكفاح الشعب الأعزل لجأت إلى المناورات السياسية وهي أشد خطرًا، وكان بطل هذه المناورات المهاتما غاندى، فقد اتفق اللورد ريدنج مع غاندى على حل الوفاق القومي بين المسلمين والهندوك وقد أذيع الحديث بواسطة المصادر البريطانية بعد ستة أشهر. فقد نقل إلى اللورد قال لغاندى:
"إن مصدر الحركة الاستقلالية في الهند هم المسلمون، وأهدافها بأيدي زعماءها فلو أسرعنا وأجبناكم إلى طلباتكم، وسلمنا لكم مقاليد الأحكام ألا ترى أن مصائر البلاد آيلة للمسلمين. فماذا يكون حال الهنادكة بعد ذلك؟ هل تريدون الرجوع إلى ما كانوا عليه قبل الاحتلال البريطاني وهل تفيدكم يومئذ كثرتكم وأنتم محاطون بالأمم الإسلامية من كل جانب، وهم يستعدون قوتهم منها عليكم. إذا كنتم تريدون أن تحتفظوا لأنفسكم باستقلال الهند فعليكم أن تسعوا أولا لكسر شوكة المسلمين وهذا لا يمكنكم بغير التعاون مع الحكومة وينبغي لكم أيضا تنشيط الحركات الهندوكية للتفوق على المسلمين في جميع الأعمال الحيوية وفي بلوغهم الدرجة المطلوبة فإنى أؤكد لكم أن حكومة بريطانيا لا تتصل في الاعتراف لكم بالاستقلال".
وقبل انصراف غاندي أوعز اللورد إليه أن يشير على "مولانا محمد على" كتابة تعليق على خطاب كان ألقاه في مؤتمر الخلافة، وحمل فيه على الحكومة حملة عنيفة .. يقول في هذا التعليق:
"أن ما فهمته الحكومة كان مخالفاً لمرادى" فصدع غاندي بالأمر ودعا محمد على لكتابة هذا البيان بعد أن أفهمه أن الكتاب سيكون سرياً لايطلع عليه أحد غير اللورد فكتب البيان تحت التأثير السحرى الذى كان لغاندي عليه. وما كاد الخطاب يصل إلى اللورد حتى أذيع في جميع أقطار الهند بعد أن صورته الحكومة بمقدمة قالت فيها:
"إن محمد على تقدم إلى الحكومة يطلب منها العفو عن الهفوة التى ارتكبها".
وأنهم محمد على من المسلمين بالتراجع، ورمى بالخور والضعف غير أنه لم يحاول أن يصحح موقفه إلا حين مؤتمر الخلافة في كراتشى "أغسطس 1920" حين أعلن سياسة المناوأة للحكومة لا موالاتها. فتلقى منه الهنادكة والمسلمون هذا التصريح بالارتياح التام ولكن عقب انقباض المؤتمر أمرت الحكومة باعتقاله مع ستة آخرين من الزعماء: شوكت على، حسين أحمد، كثار أحمد، بير غلام محمد، الدكتور سيف الدين كتشلو. وساقتهم جميعاً إلى المحكمة المخصوص للمحاكمة. فرفضوا الاعتراف بالحكومة وهيبة المحكمة عملا بقرار المؤتمر السابقة وامتنوعا عن الدفاع عن المتهم. ولكن المحكمة أدانتهم بمجرد الاتهام، وحكمت عليهم بالحبس عامين مع الأشغال الموجهة إليهم. وبعد الحكم أصدر محمد على، سيف الدين كنشلو منشوراً بتوقيعهما يخاطبان فيه الشعب وينصحانه بعدم الاهتمام بما حصل ويعدانه بأن الزعماء المعتقلين سيحضرون اجتماع الكونجرس القادم في ديسمبر بمدينة "أحمد أباد" سواء رضيت الحكومة أم كرهت لاعتقادهما أن الكونجرس سيعلن بصفة رسمية استقلال الهند، وتأليف حكومة وطنية التى ستقرر الإفراج عنهم، ولكن الحكومة لم تأبه لهذا المنشور لأنها كانت واثقة من أن الكونجرس لن يفعل. ولما عقد اجتماع الكونجرس "ديسمبر سنة 1920" حضر غاندي وقال:
"بما أن الزعماء يعتقلون، ولا سبيل للمداولة معهم في منهاج أعمال المؤتمر فاقترح عليكم تعيينى رئيسا للمؤتمر، وتخويلى السلطة المطلقة لتنفيذ ما أراه صالحاً من الاجراءات".
فوافقته اللجنة على ذلك دون أن تتنبه إلى ما كان يغمره هو من المقاصد التى قد لا تنفق مع خطة المؤتمر، وتقرر فيها أيضا إسناد رئاسة مؤتمر الخلافة إلى أجمل خان، ومؤتمر مسلم ليك إلى حسرت مهاتى. وقبل اجتماع مؤتمر الخلافة قال غاندى للحكيم أجمل خان:
"إن إعلان الاستقلال في الظروف الواهنة غير مناسب".
وما زال به حتى أقنعه بالعدول عن إعلان ذلك مع أن الزعماء المسيحيون كانوا ينتظرون بفارغ الصبر، وكانت الحكومة تتوقع صدوره من أحزاب المسلمين بقلق شديد وما عساها تصنع لو تخلف غاندي عن الوفاء لها بوعده. وفي أغسطس 1921 اجتمع الكونجرس تحت رئاسة غاندى في أحمد أباد فأعلن أن الوقت الذى يصر فيه المؤتمر باستقلال الهند لم يحن بعد، فهاج الأعضاء وماجوا. وعقب انتهاء جلسات المؤتمر انعقد مؤتمر الخلافة، وتهيب الحكيم أجمل خان أن يثير عاصفة من قبل المسلمين فأمسك عن إعلان الاستقلال. أما حسرت مهاتى فقد أعلن في مؤتمر مسلم ليك أن الهند تريد أن تعرب بواسطتهم عن إراداتهم في الاستقلال. فعلى الهنود أن يشعروا اليوم بأنهم مستقلون وألا يعترفوا بقوانين الحكومة الملغاة. فأمرت الحكومة بالقبض عليه وحكم عليه بالسجن عشر سنين مع الأشغال، وأجمعت الصحف الهندية على نقده ووصفه بالشدة وخفضت العقوبة إلى سنتين. وعقب ظهور هذا الفشل الكبير في سياسة البلاد اعترت المسلمين شكوك في تصرفات غاندى، واستيقنوا أن زعماء الهنادكة متفقون على ذلك فدب الانشقاق بين الطرفين:
هذا هو النص الذى أورده العلامة الزعيم عبد العزيز الثعالبى عن دور المسلمين في الحركة الوطنية الهندية وكيف قضى عليه غاندى بالتآمر مع النفوذ البريطاني فانهار مخطط الاستقلال. وفي خلال سجن زعماء الحركة المسلمين تسلم غاندى الحركة وحولها إلى وجهة أخرى مخالفة مما دعا المسلمين من بعد إلى المطالبة بكيان خاص لهم.
هذا هو غاندي في حقيقته التى لم تعرف في بلادنا وفي المشرق. والتى أخفيت عنا تماماً خلال تلك الفترة التى كان المصريون بتوجيه من السياسة البريطانية يعجبون بغاندي ويدعون بدعوته إلى الاستسلام النفوذ الأجنبي وقبول ما يعرض وعدم العنف. وهذه هي الفلسفة التى استقاها غاندي من تولستوي وذاعت كثيراً في بلاد المسلمين معارضة لمفهوم الإسلام الصحيح من الجهاد المقدس في سبيل استخلاص الحقوق المغتصبة أبان الحركة الوطنية المصرية حيث كانوا يجدون في غاندي وأخباره ما يؤيد النفوذ الأجنبي ويدفع الوطنيين المصريين ناحية التفاهم مع الاستعمار البريطاني ولذلك فإن هذه الصفحات التى ينشرها بعض الكتاب لرسم صورة مزخرفة لغاندى يجب أن لا تخدعنا كثيراً فإنه رجل هندوسي متعصب لهندوسيته كاره للمسلمين. وقد كان هو وتلميذه نهرو أشد عنفاً وقسوة في معاملة مسلمى الهند، وقد كانت أنديرا غاندى ابنة نهرو أبان حكمها قد حكمت على المسلمين في بعض المناطق بتعقيمهم عن طريق العمليات الجراحية عملا على الحد من تعداد المسلمين في الهند. فيجب علينا أن نعرف الحقائق ولا تخدعنا الأوهام الكاذبة والصور البراقة التى يراد بها تغطية حقيقة وجريمة كبرى هي أن غاندي في الحقيقة سرق الحركة الوطنية من الزعماء المسلمين وتآمر عليهم مع الحركة البريطانية وأدخل أمثال محمد على وشوكت على وأبو الكلام آزاد وهم من أقطاب المسلمين، أدخلهم السجون، وسحب الحركة الوطنية بالتآمر من أيديهم، وحال دون قيام حكومة هندية حرة يكون المسلمون فيها سادة. وذلك للعمل لخدمة الاستعمار البريطاني وتسليم الهند إليه لتحويل المسلمين إلى أقلية فيها مما دعا المسلمين إلى العمل على قيام باكستان والتحرير من نفوذ غاندي والهندوكية والاستعمار البريطاني.ا. هـ .

على كُلٍّ بِالنسبة لي ،لا يُهمني "غاندي" كثيراً،ولم أبحث يوماً عن تاريخه أو سيرته ،والبحث المنقول أعلاه لا يُعبِّر عن رأيي في الشخص ،لأنِّي في الأصل لم أطَّلِع على تاريخه،وكما ذكرت في البداية ،كُل ما أعرفه عن غاندي هو أنهُ مُناضل هندي لكنه مُسالم ،ويتبع الديانة الهندوسية .

شُكراً لك اختي رنين وبارك الله فيك




مشكور أخي فارس على المرور الكريم

بارك الله فيك




التصنيفات
رموز و شخصيات

غضب فرنسي من زوجة ريبيري بسبب رفعها علم الجزائر

تعليمية غضب فرنسي من زوجة ريبيري بسبب رفعها علم الجزائر

خطفت الجزائرية وهيبة بلهامي، زوجة نجم المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري، الأضواء خلال المباراة الأولى لـ"الديوك" في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا.
وأثار رفعها العلم الجزائري من على المدرجات استياءً فرنسياً عبّر عنه العديد من القراء في المنتديات والمواقع الإلكترونية الفرنسية.
وظهرت وهيبة بين جماهير المنتخب الفرنسي التي تابعت المباراة أمام الأوروغواي على ملعب "غرين بوينت ستاديوم" في جوهانسبورغ في ثاني مباريات المجموعة الأولى للبطولة.
ورغم هتافها المستمر للمنتخب الفرنسي، وخصوصاً لزوجها المثير للجدل ريبيري، إلا أنها لم تحمل العلم الفرنسي واستبدلته بعلم الجزائر، خلافاً لصديقتها جودي ليتلر زوجة اللاعب جبريل سيسيه.
وارتدت وهيبة قميص زوجها الذي يحمل الرقم "7"، وأحاطت وسطها بعلم جزائري كبير، وأمضت كل الوقت وهي تشجع الفريق وزوجها، وتلتقط الصور له بهاتفها المحمول.
ومع أن المنتخب الفرنسي خرج بتعادل سلبي مخيب، لم تظهر على وهيبة علامات الحزن أو التأثر، وهو ما أثار مزيداً من الاستياء بين المعلقين الفرنسيين.
وشكك أحد المعلقين بولاء وهيبة لفرنسا، وقال إنه ممتعض من رفعها العلم الجزائري، معتبراً ذلك استفزازاً لمشاعر الفرنسيين، خصوصاً أنها تعتبر شخصية عامة وليست مجرد مشجعة عادية. وطالبها برفع العلم الفرنسي في المباريات القادمة أسوة بزميلاتها زوجات لاعبي منتخب "الديوك".
ووضع ظهور وهيبة وتفاعلها الكبير مع زوجها حداً لشائعات تحدثت مطولاً عن طلبها الانفصال عنه بعد الفضيحة الأخلاقية الأخيرة التي كان بطلها، إذ اعترف بممارسة الرذيلة مع فتاة قاصر مع عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي، وهو ما صدم المتابعين خصوصاً أن اللاعب اعتنق الإسلام قبل عدة سنوات وعُرف دائماً بأخلاقه العالية.




لماذا كل هذا الغضب كل واحد عندو الحق يرفع علم بلادو هي جزائرية وعندها الحق ترفع علم بلادها اذا كانت متزوجة من واحد فرنسي مالازمش تنسى اصلها هي جزائرية وتبقى جزائرية وهذا لي داراتو ادا هوما نساو بلي راهي جزائرية راهي فكرتهم




التصنيفات
رموز و شخصيات

تطور تصميم علم الجزائر عبر التاريخ إنه رمز يحمل في طيّاته تاريخ أمّة

[CENTER]تطور تصميم علم الجزائر عبر التاريخ إنه رمز يحمل في طيّاته تاريخ أمّة
هاهو رابط الفيديو تعرف على رمز أمة المليون والنصف المليون من الشهداء

http://www.rofof.com/10iapum22/Dow.html

المصدر الجزيرة من تحميلات إبراهيم بطاش

[/CENTER]




[CENTER]
إندلاع الثورة الجزائرية —-في أول نوفمبر1954.بطاش من تحميلات ابراهيم

http://www.rofof.com/10sbzyu22/Indla3_althwrh.html
[/CENTER
]




بارك الله فيك

والمجد والخلود لشهدائنا الابرار




تعليمية




التصنيفات
رموز و شخصيات

هل تعرف من هو ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما تحدّث الخطباء ودبجوا المقالات الطوال حول عقوق أبناء هذه الأمّة لها
أمّا أنا اليوم , فسأتكلّم عن عقوق "الأمّة" لأحد أبنائها العظام , والذي نذر حياته لإحيائها
فما كان منها إلاّ أن أودعته خزائن النسيان, ولأطروحاته مصير الإهمال
سأتكلّم لا كما تكلّم أحد من قبل , عن نسبه ونشأته وحياته و تنقلاته ومراكزه الوظيفية والبلاد التي زارها
ولكنني سأتكلم عن الفكرة الي لطالما كان مالك وفيّا لها , ولطالما وضعها أمام أيّ شيء آخر

تعليمية
==================

الشاب الجزائري الهزيل الذي لفظته بلاده على سواحل أوربّا
فلم يفقده ذلك إنتمائه وحبّه لها , ولم تعمه أنوار عاصمة النور باريس عن رؤية مساؤى الحضارة الأوربية
فلم يقع في شرك جاذبيتها , كما حصل مع من سبقه من رجالات الشرق حتّى المعمّمين منهم
ولكنّه في القلب النابض للنهضة الأوربية ,كان يعدّ إنقلابا عليها بنهضة إسلامية أصيلة تزري بها.
نهضة لم تحدث ………. حتّى الآن

احد من القلائل الذين حققوا المعادلة الصعبة ,أصالة التي لا لبس فيها , مع فكر متجدد وفعّال
-يؤلف كتابا حول القرآن , باللغة الفرنسية
-ويحلم بالدراسة في معهد الدراسات الشرقية في باريس , في حين نجد قدوته الأمير عبد القادر وابن باديس
-ينتقد التخلف الحضاري في البلاد العربية , ويرفض أستيراد الحضارة , وينادي بصنعها محلّيا
-ينتقد المظاهر الدخيلة على الإسلام كالشركيات والبدع المنتشرة في المغرب العربي وما يسميه (مخلفات ما بعد الموحدين)
وفي نفس الوقت نجده يستخدم رسوما بيانية ليصف ترابط عوامل الحركة الحضارية (مثلث الإنسان -الزمن -التراب"بمعنى
المادّة")

مفكّر الإنسان
كان رحمه الله دائم التركيز على قيمة الإنسان كمحور لعملية النهضة والإصلاح , وكهدف أساسي للتنمية.

فيلسوف الحضارة
تصدّى مالك لمفاهيم جديدة علينا كمسلمين كمفهوميّ (الحضارة) و(الثقافة) وغيرها
فعرّف هذه الكلمات وقدمها لنا كمصطلحات مضبوطة وواضحة الدلالة.

ابن خلدون العصر الحديث
يشابه مالك أستاذه ابن خلدون في تحليله لعوامل نهوض الأمم وإنحطاطها , ويتمثّل هذا التشابه ذروته عن تناول موضوع
مثل (الدورة الحضارية)
"إذا نظرنا إلى الأشياء من الوجهة الكونية؛ فإننا نرى الحضارة تسير كما تسير الشمس؛ فكأنها تدور حول الأرض مشرقة في
أفق هذا الشعب، ثم متحولة إلى أفق شعب آخر"

شاهد القرن
عاصر مالك مختلف المراحل التي مرّت بها الدول العربية في القرن الأخير , إبتداءا بمرحلة النضال ضدّ المستعمر ومرورا
بالتحرر منه , وأخيرا مرحلة الدول المستقلّة والتي فشلت في الإستفادة من إستقلالها .
فحقّ له بذلك أن يكون , خير شاهد على أسوء عصر.

وهذه بعض الأمثلة , من أفكار مالك بن نبي:

– مفهوم القابلية للإستعمار:
جملة خواص اجتماعية تسهل سيطرة الغزاة على الأمة، وتؤدي إلى استمرار الوضع المنحل للحضارة، فهناك مجتمعات
تعرضت للاحتلال العسكري لكنها مجتمعات غير قابلة للاستعمار مثل احتلال ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية، وفي المقابل
توجد مجتمعات لم تتعرض للاستعمار لكنها قابلة للاستعمار

– تكديس منتجات الحضارة :
"طبيعي أن التكديس لا يؤدي إلى إنشاء حضارة؛ لأن "البناء وحده هو الذي يأتي بالحضارة لا التكديس، ولنا في أمم معاصرة
أسوة حسنة.إن علينا أن ندرك أن تكديس منتجات الحضارة الغربية لا تأتي بالحضارة.. فالحضارة هي التي تكون منتجاتها،
وليست المنتجات هي التي تكون حضارة.. فالغلط منطقي، ثم هو تاريخي؛ لأننا لو حاولنا هذه المحاولة فإننا سنبقى ألف سنة
ونحن نكدس ثم لا نخرج بشيء".)

– الجاهلية:
"لقد أطلق القرآن الكريم تسمية الجاهلية-الجهل- على الوثنية التي سيطرت على الجزيرة العربية قبل الإسلام, ومع ذلك لم تكن
تلك الجاهلية فقيرة في صناعة الأدب , فقد حفلت هذه الفترة بألمع الأسماء , لكنّها ظلّت تسمى (الجاهلية) أي عصر الجهالة ,
لأن علاقاتها المقدّسة لم تكن مع أفكار , وإنما كانت مع أوثان الكعبة , فالكلام العربي آنذاك لم يكن يتضمن سوى كلمات برّاقة
وخالية من كلّ بذور خلاّقة.
وإذا كانت الوثنية جهالة فالجهالة بالمقابل وثنية , وليس من قبيل الصدفة أن الشعوب البدائية تؤمن بالأوثان والتمائم."

-أصالة الأفكار وفعّاليتها:
" فكرة أصيلة لا يعني ذلك بالضرورة فعّاليتها الدائمة , وفكرة فعّالة ليست بالضرورة صحيحة.
إنّ الأصالة ذاتيّة وعينيّة وهي مستقلّة عن التاريخ , والفكرة إذ تخرج إلى النور فهي إمّا صحيحة أو باطلة
وحينما تكون صحيحة فإنها تحتفظ بأصالتها حتّى آخر الزمان ,لكنها في المقابل يمكن أن تفقد فعّاليتها في الطريق حتّى لو كانت
صحيحة."

– السير متخلفا عن التاريخ بمرحلة:
" العالم الإسلامي اليوم تتقاذفه أفكار متناقضة, الأفكار التي تضعه وجها لوجه مع مشكلات الحضارة التقنيّة دون أن تؤصله
نماذجه السلفية , رغم جهود مصلحيه المشكورة.
وبدافع الإفتتان أبو بسبب منزلقات وضعت تحت قدميه فهو معرّض لخطر الإنجراف في الأيدلوجيات الجديثة , في الوقت الذي
بدأ يكتمل إفلاسها في الغرب حيث ولدت.
وإذا كان يحاول أن يقتفي أثر أوروبا في سائر الميادين (كما يبدو من أجوائه أو ربّما رغبة غير معلنة من نخبه)
فإنه معرّض لخطر السير متخلّفا عن التاريخ بمرحلة ."

-حول تأثير المجتمع والبيئة في ثقافة الفرد:
" وفي المجتمع الذي يدور فيه عالم الأفكار حول محور الأشياء تأخذ الميول الفردية الوجهة ذاتها
ولقد حدث أن سألت طفلا في أحد البلاد العربية عمّا كانوا(يعطونه) في المدرسة؟ ولم يكن أستعمالي فعل (أعطى) متعمّدا
ولكن جوابه كان ذا دلالة ظاهرة , فقد أجابني : إنهم يعطوننا بسكويت!
ومن الواضح أنّ معنى (أعطى) عنده يتمركز بادئ الأمر في عالم الأشياء , حتّ حينما يستعمل الفعل في الإطار المدرسي.
وهكذا فالفرد يدفع ضريبة عن إندماجه الإجتماعي , وكلّما كان المجتمع مختلاّ في نموه , إرتفعت الضريبة.

– المعارك الوهمية:
إن رجلا جزائريا طلب أن يتكلم وظل يصيح أريد أن أتكلم، وكلما اعتلى شخص آخر المنبر
ظل يصيح صاحبنا: أريد أن أتكلم، وأخيرا سمحوا له أن يعتلي المنبر فصعد وفي يده مكنسة وهتف قائلا: أريد أن "أكنس"
الاستعمار من الجزائر كما أكنس التراب بهذه المكنسة، ثم هبط من المنبر ووجهه مطمئن باسم كله رضا، لقد قام بدوره في
مقاومة الاستعمار بهذا المشهد، وحول الشحنة الإيمانية إلى شحنة كلامية ضاعت في الهواء، ولم يبقَ شيء نقدمه للأوطان في المعارك الحقيقية.

– فكرة التحريم :
يضرب مالك مثالا على فكرة التحريم (الخمر) , ويقارن بين قانون تحريم الخمر الذي أقرّ في أمريكا سنة 1933م

والذي أدّى إلى فشل ذريع بل ظهور عصابات الجريمة المنظمة وأنتشار الفساد الإداري , وبين مقاومة مجتمع مسلم (الجزائر)
لهذه الآفة على الرغم من توفرها بكثرة مقصودة , ويعلّق:
"وهكذا نرى فكرة (التحريم) تفشل فشلا ذريعا في دورها في مجتمع كالمجتمع الأمريكي, الذي إبتدع أكثر الأساليب فعالية لنشر
أفكاره وآلاته
مؤيدا بوجه عام قراراته في الإطار التشريعي بالإحصائيات الأكثر دقّة, والتي يخضعها لأدقّمراقبة علمية عند التطبيق.
بينما إحتفظت هذه الفكرة بقدرتها على التكييف نسبيا في مجتمع إسلامي ,لم تعد تتوفر لديه اليوم لمواجهة إنحرافات طاقته
الحيوية سوى إرادة أفراده , لتكوين الإلتزام الجماعي المطلوب."

مؤلفات مالك بن نبي

1- بين التيه والرشاد 2-تأملات
3-دور المسلم ورسالته 4-شروط النهضة
5-الصراع الفكري في البلاد المستعمرة
6-الظاهرة القرآنية 7-الفكرة الآفريقية الآسيوية
8-فكرة كمنولث إسلامي 9-في مهب المعركة
10- القضايا الكبرى 11-مذكرات شاهد قرن
12-المسلم في عالم الإقتصاد
13-مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
14-مشكلة الثقافة 15-من أجل التغيير
16-ميلاد مجتمع 17-وجهة العالم الإسلامي

ولمن قرأ كلّ ما سبق ولا يزال مصرّا على أنه لم يعرف مالك بما فيه الكفاية , أقدّم له هذه النبذة عن سيرة حياته
منقولة عن موقع IslamOnLine.net

ولد مالك بن عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي في مدينة تبسة التابعة لولاية قسنطينة بالجزائر في (ذي القعدة 1322هـ
= يناير 1905م) في أسرة محافظة متدينة فقيرة، إذ كان والده يعيش في تبسة دون مورد يعيش منه ودون عمل، لذلك انتقل
مالك ليعيش مع عمه في قسنطينة، ولم يعد لوالديه إلا بعد وفاة عمه.
وقد تأثر الطفل مالك بحكايات جدته لأمه عن العمل الصالح وثوابه، وشكلت هذه الأقاصيص تكوينا مبكرا لوعيه ووجدانه
الديني، كما أثرت في نفسه حكايات جدته والعجائز عن بدايات الاستعمار الفرنسي للجزائر، والفظائع التي ارتكبها الفرنسيون في
هذا البلد المسلم.
رأى مالك وسمع عن هجرة كثير من العائلات إلى طرابلس الغرب حتى لا يخالطوا الفرنسيين فرسخ ذلك في نفسه ضرورة
مقاومة المستعمر، حتى لو كانت هذه المقاومة سلبية باعتزال نمط حياته، كما رأى ما أحدثه الاستعمار من تغيير لنمط حياة
الجزائريين وقيمهم، حيث أشاع ذلك التغيير عددا من الرذائل الخلقية والاجتماعية.
وتأثر مالك بأمه التي كانت تعمل بالخياطة وتجهد نفسها لتسد حاجة البيت، ولاحظ أنها كانت تمسك بكيس النقود الذي كان
فارغا دائما، ورغم ذلك فإنها كانت حريصة على تعليم ابنها حتى إنها اضطرت أن تدفع إلى معلم ابنها سريرها الذي تنام عليه
بدلا من المال.
قضى مالك في تبسة معظم طفولته، وكانت مدينة أقرب إلى البداوة وذات حضور فرنسي ضعيف، والتحق بمدرسة فرنسية مع
استمراره في تلقي الدروس في المساجد، وتأثر بصديق له كان يمتلك قدرة كبيرة في الاستشهاد بآيات القرآن ويضفي على
تفسيرها بعدا اجتماعيا، كما شهد في تبسة لجوء الجزائريين إلى الاعتصام بالإسلام وتعلم العربية حتى لا تذوب هويتهم في
هوية المستعمر.
وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية، انتقل إلى قسنطينة ليكمل تعليمه
طالع مالك في تلك الفترة كتابين كان لهما أبلغ الأثر في حياته، هما "الإفلاس المعنوي هل هو للسياسة الغربية في الشرق؟" لـ"
أحمد محرم" الشاعر الإسلامي المعروف، و"رسالة التوحيد" للإمام محمد عبده وساعده هذان الكتابان على رؤية أوضاع العالم
الإسلامي في تلك الفترة، كما قرأ كتاب "أم القرى" للكواكبي، وقرأ لعدد من الكتاب الفرنسيين، وكان يتردد على إحدى البعثات
التبشيرية الإنجيلية، فتعرف على الإنجيل، وناقش هؤلاء المبشرين في أدق الأفكار، وتعرف –أيضا- على تلاميذ المصلح الكبير
"عبد الحميد بن باديس".
وقد تلازمت هذه الثنائية الثقافية بين الحضارتين الإسلامية والغربية في التكوين الفكري لمالك، وكانت لها انعكاساتها الواضحة
في كتاباته بعد ذلك حيث تميزت بالمزاوجة بين المصدرين، بين الانتماء لحضارة الإسلام والرغبة في التطور.
معايشة حضارة المستعمر
سافر إلى باريس وهو في العشرين، ثم عاد إلى الجزائر بعدما عانى البطالة هناك، ثم قرر أن يواصل دراسته في فرنسا؛
فوصل باريس في (جمادى الأولى 1349هـ = سبتمبر 1930م) وكان لتلك الفترة أثرها البالغ على فكره وشخصيته؛ فقد
عاش خلالها أطوارا مختلفة من التجارب كان قاسمها المشترك التحصيل العلمي المتعدد الحقول، مع بعض الإسهامات في
أنشطة علمية وثقافية، وكان التخصص الذي يطمح إليه هو دراسة الحقوق، إلا أن طلبه رفض في الالتحاق بمعهد الدراسات
الشرقية، فاتجه إلى الدراسة العلمية التي تعلم منها الضبط والمنهج التجريبي الاستقرائي في التفكير.
خاض مالك في باريس ناقشات كثيرة في العقائد مع المسيحيين، وتزوج في عام (1350هـ = 1931م) من امرأة فرنسية
أسلمت على يديه،واستطاع أن يوسع شبكة علاقاته الفكرية والثقافية في
باريس، فالتقى هناك بشكيب أرسلان وغاندي، وكان له حضور متميز في أوساط المغاربة والجزائريين حتى لقب بزعيم الوحدة
المغربية، كما استطاع أن يقيم جسورا من التواصل والتعارف مع أبناء المستعمرات الأخرى.
تخرج مالك سنة (1354هـ = 1935م) مهندسا كهربائيا، وعاد إلى الجزائر التي اتجهت من زراعة القمح إلى زراعة العنب
لكي تصنع منها الخمور للفرنسيين!! وتعجب من بلاده كيف تروي ظمأ سكارى فرنسا وتبخل على أبنائها برغيف الخبز!! لذلك
قرر العودة إلى فرنسا سنة (1358هـ = 1939م).
تفرغ ابن نبي في باريس للعمل الفكري، فعمل صحفيا بجريدة اللوموند، وأصدر أول كتبه وهو "الظاهرة القرآنية"، ثم توالت
كتبه في باريس، فأصدر كتاب "شروط النهضة" سنة (1369هـ = 1949م)، وكتاب "وجهة العالم الإسلامي" الذي عرض فيه
مفهوم "القابلية للاستعمار"، كذلك كتاب "لبيك" و"فكرة الأفريقية الآسيوية".
القاهرة.. والبحث عن التغيير
كان الذهاب إلى القاهرة أملا يراود ابن نبي ، فقد كانت مصر في تلك الفترة تحتضن قضايا التحرر والعروبة، ورأى فيها أنها
إحدى مواقع التغيير الهامة في العالم الإسلامي، وامتدت حياته في القاهرة من (1376هـ = 1956م) حتى (1383هـ =
1963م) نما فيها عطاؤه الفكري في أكثر من اتجاه، واستطاع إتقان اللغة العربية، وحاضر في عدد من الجامعات والمعاهد،
وأصبح منزله أشبه بمنتدى فكري يرتاده كثير من المثقفين، وأصدر أول كتاب باللغة العربية بخط يده وهو "الصراع الفكري في
البلاد المستعمرة"، ثم كتاب "تأملات في المجتمع العربي" وكتاب "ميلاد مجتمع" و"حديث البناء الجديد" وتم اختياره مستشارا
للمؤتمر الإسلامي بالقاهرة.
عاد مالك إلى الجزائر سنة (1383هـ = 1963م) بعد استقلالها وتنقل في عدد من المناصب، جميعها في حقل التعليم،
وتركزت كتاباته في تلك الفترة على عمليات التغيير وإعادة البناء الاجتماعي في الدول الإسلامية، وأصدر عدة كتب، منها: "
مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي" و"المسلم في عالم الاقتصاد" و"يوميات شاهد قرن".
ومن أنشطته الهامة ندوته الأسبوعية التي كان يعقدها في بيته، وكان يقصدها الشباب المثقف، ومع استمرار هذه الندوات
ونجاحها، وتكريما لشخصية مالك حولتها الجزائر إلى ملتقى للفكر الإسلامي يقام كل عام.

منقوووول لتعم الفائدة

مع تحياتي




السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع مميز
يقدم تعريفا باحد اهم مفكري هذه الامة
جزاك الله خيرا




بارك الله فيك

و جزاك الله خيرا




شكراااااااااااا لك اخي بارك الله فيك

مشكوووووووور




جزاك الله عنا كل خير

والي عنده كتبه ياريت مايبخلنا وينزلهم




جزاك الله خيرا.




مشكور على الموضوع الرائع الله يعطيك العافية
ننتظر جديدك
تحياتي