[فتاوى] حكم بيع الادوات المدرسية لطلاب الجامعات المختلطة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حكم بيع الادوات المدرسية لطلاب الجامعات المختلطة سؤال هل يجوز بيع الأدوات المدرسية لطلاب الجامعات المختلطة وهل يكون ذلك من التعاون على الاثم والعدوان؟ |
||
القران الكريم
[فتاوى] حكم بيع الادوات المدرسية لطلاب الجامعات المختلطة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حكم بيع الادوات المدرسية لطلاب الجامعات المختلطة سؤال هل يجوز بيع الأدوات المدرسية لطلاب الجامعات المختلطة وهل يكون ذلك من التعاون على الاثم والعدوان؟ |
||
[طلب] أبحث عن هذا الكتاب إن وجد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلبي هو كتاب تاريخ القرأن |
||
[كتاب] التعريف بكتاب (المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم) السلام عليكم ورحمة الله؛ قال عبد الرحمن الشهري المشرف العام على ملتقى أهل التفسير: صدر عن مكتبة الآداب بالقاهرة الطبعة الأولى 1443 هــ كتاب:
(المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم مؤصل ببيان العلاقات بين ألفاظ القرآن الكريم بأصواتها وبين معانيها) تأليف الأستاذ الدكتور محمد حسن حسن جبل؛ أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر. وقد صدر في أربعة مجلدات رُقِّمت ترقيماً متواصلاً ، فبلغ مجموع الصفحات 2415 صفحة من القطع العادي. وقد أهداه مؤلفه إلى السادة علماء تفسير القرآن الكريم ودارسيه وأهل القرآن عامة، وأصله رسالة تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه أشرف عليها الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد نجا، وناقشها معه الأستاذ الدكتور إبراهيم بسيوني والأستاذ الدكتور عبدالصبور شاهين جميعاً. وقد بلغني أن المؤلف الدكتور محمد حسن حسن جبل زادت سنه اليوم عن الثمانين عاماً بقليل أسأل الله أن يمد في عمره على طاعته، فمؤلفاته قيمة وجدير بطالب العلم أن يطلع عليها وينتفع بها. طبيعة الكتاب: هذا الكتاب (معجم اشتقاقي مؤصل لمعاني ألفاظ القرآن الكريم)، ويعتبر من أجود الأعمال التي قدمت خدمة لمفردات القرآن الكريم حتى اليوم –حسب اطلاعي-، فقد اشتمل على: 1 ـ بيان المعنى المحوري العام لكل من التراكيب (=المواد اللغوية) القرآنية وفصولها المعجمية، حيث تعرض لنحو 2300 تركيب، منها نحو 1700 هي التراكيب التي بنيت منها ألفاظ القرآن الكريم. 2 ـ تفسير كل من ألفاظ القرآن الكريم في سياقاتها القرآنية تفسيراً موثقاً من معاجم اللغة وتفاسير القرآن الكريم المشهورة. 3 ـ بيان اشتقاق كل من ألفاظ تلك التراكيب: قرآنية أو لغوية غير قرآنية. 4 ـ بيان المعنى المشترك بين معاني تراكيب (:مواد) كل فصل معجمي في هذا المعجم ، وقد جاءت في 367 فصلاً معجمياً . 5- بيان المعنى اللغوي لكل من الأصوات (=الحروف الألفبائية) التي تتكون منها كل التراكيب في هذا المعجم مطبقة في المعنى المحوري لكل تركيب، وقد بلغت 397 تحليلاً صوتياً. 6 ـ ذخيرة من العلاقات الاشتقاقية الراشدة، لم تجتمع في أي كتاب من قبل. 7 ـ موسوعة تطبيقية في أهم جوانب فقه اللغة العربية. والمقصود الذي قصده المؤلف بإخراجه على هذه الصورة الاشتقاقية هو تقديم تفسير لمفردات القرآن الكريم موثق مؤصل؛ لأن الاشتقاق هو أكمل الطرق في تعريف مدلولات الألفاظ، وذلك حسماً للتردد الذي يقع فيه دارس تفسير القرآن الكريم أو الباحث في مفرداته عندما يواجه بأن هناك أقوالاً كثيرة في بيان معنى المفردة القرآنية. ولو أردتُ الاستيفاء في عرض هذا الكتاب النفيس فسوف يضيق الوقت، وبحسبي في هذه المرة أن أدل إخواني الباحثين على قيمة هذا الكتاب وأوصيهم بقراءته، فقد بذل فيه مؤلفه جهداً مشكوراً، وأودع فيه خلاصة خبرته وتدريسه لهذا العلم طيلة سنوات طويلة، وأودع فيه خلاصة علوم الأولين الذين أبدعوا في بيان المفردات اللغوية كابن فارس وابن جني وأمثالهما ممن عني بالدراسات المعجمية، وقد نجح المؤلف في توظيف علوم السلف من اللغويين والمفسرين والجمع بينها، والاستدراك عليها بعلم وأدب، وسيكون لهذا الكتاب شأن إن شاء الله لدى الدارسين. مثال من مواد المعجم: هذا مثال عشوائي اخترته من المعجم ليكون مثالاً: الباء والثاء وما يثلثهما (بثث – بثبث): (الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً)[النساء :1]. (تمر ٌبَثٌّ: منثورٌ متفرقٌ ليس في جرابٍ ولا وعاء. بثَّ الخيلَ في الغارة، وبثَّ الصياد ُكلابَه. وبثَّ الخبرَ وأَبَثَّهُ فانبَثَّ: فرَّقَهُ فتفرَّقَ ونشره. وانبثَّ الجرادُ في الأرض: انتشرَ . بَثْبَثَ الترابَ: استثارَهُ وكَشَفَه عما تحته). المعنى المحوري: نشر ما كان مجتمعاً منضماً وتفريقه(1): كالتمر وسائر ما ذكر (وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا(6) ) [الواقعة : 5-6] غباراً منتشراً .(يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)) [القارعة :4] ، (وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ (164)) [البقرة : 164] أي فرَّق ونَشَر (وكلمة دابة تجمع الحيوان كله، ومنه الطير) [قر 2/196 بتصرف]، ومثلها ما في [لقمان 10 ، والشورى 29، الجاثية 4]، (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً)[النساء :1]فرَّق ونشر في الأرض [قر 5/2] ، وكأن كثيراً صفة مؤكدة، فإن الكثرة من لوازم النشر في المعنى الأصلي (وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) [الغاشية : 16]، كثيرة منتشرة. والبث: الحزن والغم والمرض الشديد المجتمع في النفس الذي يضطر صاحبه من شدته إلى أن يفضي به إلى أصحابه. وهذا (الإفضاء) بث ونشر (والعامة تقول : فضفض). (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ (86) )[يوسف : 86]:(حقيقة البث في اللغة ما يرد على الإنسان من الأشياء المهلكة التي لا يتهيأ له أن يخفيها. وهو من بثثته، أي فرقته، فسميت المصيبة بثاً مجازاً)أ.هـ.[قر 9/251]. والخلاصة أن البث هنا هو الحزن المبثوث. وهو يشكو إلى الله، أي رفع هذا الأمر أي سببه، أو أنه يشكو إلى الله أنه يبث ولا يستطيع أن يكظم، كأنما يطلب المعونة على الكظم. المعجم المؤصل لألفاظ القرآن الكريم لمحمد حسن حسن جبل 1/71-72. _______________ (1) صوتياً: الباء لتجمع الشيء وتلاصقه، والثاء تعبر عن انتشار الشيء متفرقاً، والفصل مهما يعبر عن نشرٍ (و تفريق) لما كان مجتمعاً منضماً، أو متوقفاً، أو الأصل فيه أ يكون كذلك كالتمر البث، وبث الخيل والكلاب. ملحوظة : بيان الرموز (قر = تفسير القرطبي).
|
||
[طلب] القرأن الكريم كاملا بصوت الشيخ محمود الحصري
إخواني الأفاضل
أرجوا إعطائي رابط تحميل القرأن الكريم بصوت الشيخ الحصري بصيغة mp3 إن كان رابط واحد حبذا جدا
وشكرا للاخ على الرابط
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في سورة الأعراف قوله تعالى: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) __________ روى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن الحكم بن عتيبة أَنه قَالَ: (لآتينهم من بَين أَيْديهم) يَعْنِي: من قبل الدُّنْيَا بِأَن أزينها فِي قُلُوبهم، فيغتروا بهَا (وَمن خَلفهم) أَي: من قبل الْآخِرَة، بِأَن أَقُول: لَا بعث، وَلَا جنَّة، وَلَا نَار (وَعَن أَيْمَانهم) من قبل الْحَسَنَات (وَعَن شمائلهم) من قبل السَّيِّئَات، وَقَالَ ابْن عَبَّاس – فِي رِوَايَة الْوَالِبِي عَنهُ -: لآتينهم من بَين أَيْديهم يَعْنِي: من قبل الْآخِرَة، وَمن خَلفهم (أَي) من قبل الدُّنْيَا، وَعَن أَيْمَانهم: أشبه عَلَيْهِم أَمر الدُّنْيَا، وَعَن شمائلهم: أشهى لَهُم ارْتِكَاب الْمعاصِي، قَالَ مُجَاهِد: أَرَادَ بِهِ لآتينهم من كل الجوانب. قَالَ قَتَادَة: لم يقل الْخَبيث: من فَوْقهم؛ لِأَن الرَّحْمَة تنزل عَلَيْهِم من فَوْقهم.اهـ قلت: نعوذ بالله من الشيطان الرجيم! |
||
المهم ان يستفيد الجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته برنامج رائع!! برنامج آيــات: هو النسخة المكتبية من موقع القرآن الكريم بجامعة الملك سعود والذى يوفر كافة مميزات الموقع على جهازك الشخصى دون الحاجة للإتصال بالانترنت لقد نزلته ويعمل100 بل 100 لقد آخترت النسخة المدمجة نسخة مدمجة تشمل البرنامج مع التفاسير والتراجم وتلاوة كاملة بصوت أحد القراء وآخترت الشيخ الحذيفي حفظه الله وهناك آختيارات أخرى برنامج آيات – نسخة الويندوز
الإصدارات المتاحة التحديث الترقية للنسخة 1.2.0 |
||
[سؤال] وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ معنى آية : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش في رغد فهل ينطبق عليه هذه الآية الكريمة . . وما معنى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؟ معنى الآية: إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحدث بنعم الله ، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم : إننا بخير والحمد لله ، وعندنا خير كثير ، وعندنا نعم كثيرة ، نشكر الله على ذلك .
|
||
حكم تقبيل القرآن الكريم :
فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من فتاوى مجلة الدعوة العدد:1643
هل يجوز تقبيل القران؟
الجواب: لا حرج في ذلك لكن تركه أفضل لعدم الدليل، وان قبله فلا بأس. وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنة أنه كان يقبله ويقول. هذا كلام ربي "، لكن هذا لا يحفظ عن غيره من الصحابة ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي روايته نظر، لكن لو قبله من باب التعظيم والمحبة لا بأس، ولكن ترك ذلك أولى.
مسألة تقبيل المصحف أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال وُجّه إليها حول الموضوع بالفتوى التالية : لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلا . وفي جواب آخر : لا نعلم دليلا على مشروعية تقبيل القرآن الكريم وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به . فتاوى اللجنة الدائمة (رقم4172) .
وجاء في الآداب الشرعية ( 2/273 ط. الرسالة ) لابن مفلح ما نصه :
وعنه ( أي جاء عن الإمام أحمد ) التوقف فيه (أي في تقبيل المصحف) وفي جَعْلِه على عينيه . قال القاضي في الجامع الكبير : إنما توقف عن ذلك وإن كان فيه رفعة وإكرام لأن ما طريقه القُرَب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يُستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ألا ترى أن عمر لما رأى الحجر قال : لا تضر ولا تنفع ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّلك ما قبَّلتُك .ا.هـ. رواه البخاري (1597) ومسلم (1270).
ما حكم تقبيل المصحف ؟ للعلامة الألباني رحمه الله
سؤال8 : ما حكم تقبيل المصحف ؟
الجواب : هذا مما يدخل – في اعتقادنا – في عموم الأحاديث التي منها ( إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة )(1) , وفي حديث آخر ( كل ضلالة في النار )(2) , فكثير من الناس لهم موقف خاص من مثل هذه الجزئية , يقولون : وماذا في ذلك ؟! ما هو إلا إظهار تبجيل وتعظيم القران , ونحن نقول صدقتم ليس فيه إلا تبجيل وتعظيم القران الكريم ! ولكن تُرى هل هذا التبجيل والتعظيم كان خافياً على الجيل الأول -وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم- وكذلك أتباعهم وكذلك أتباع التابعين من بعدهم ؟ لا شك أن الجواب سيكون كمال قال علماء السلف : لو كان خيراُ لسبقونا إليه .
هذا شيء , والشيء الآخر : هل الأصل في تقبيل شيء ما الجواز أم الأصل المنع ؟
هنا لا بد من إيراد الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما ليتذكر من شاء أن يتذكر , ويعرف بُعد المسلمين اليوم عن سلفهم الصالح , وعن فقههم , وعن معالجتهم للأمور التي قد تحدث لهم .
ذاك الحديث هو : عن عباس بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل الحجر ( يعني : الأسود ) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك )(3) , وما معنى هذا الكلام من هذا الفاروق : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟! .
إذاً , لماذا قبل عمرُ الحجر الأسود , وهو كما جاء في الحديث الصحيح ( الحجر الأسود من الجنة )(4) ؟! فهل قبله بفلسفة صادرة منه , ليقول كما قال القائل بالنسبة لمسألة السائل : إن هذا كلام الله ونحن نقبله ؟! هل يقول عمر : هذا حجر أثر من آثار الجنة التي وُعد المتقون فأنا أُقبله , ولست بحاجة إلى نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين لي مشروعية تقبيله ؟! أم يعاملُ هذه المسألة الجزئية كما يريد أن يقول بعض الناس اليوم بالمنطق الذي نحن ندعو إليه , ونسميه بالمنطق السلفي , وهو الإخلاص في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن استن بسنته إلى يوم القيامة ؟ هكذا كان موقف عمر , فيقول : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك لما قبلتك .
إذاُ الأصل في هذا التقبيل أن نجري فيه على سنة ماضية , لا أن نحكم على الأمور – كما أشرنا آنفا – فنقول : هذا حسن , وماذا في ذلك ؟! اذكروا معي موقف زيد بن ثابت كيف تجاه عرض أبي بكر وعمر عليه] في[(5) جمع القران لحفظ القران من الضياع , لقـد قال : كيف تفعـلون شيئاً ما فعله رسول الله صلى الله عـليه وسلم ؟! فليس عند المسلمين اليوم هذا الفقه في الدين إطلاقاً .
إذا قيل للمقبل للمصحف : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! واجهك بأجوبة غريبة عجيبة جداً , منها : يا أخي ! وماذا في ذلك ؟! هذا فيه تعظــيم للـقران ! فــقل له : يا أخي ! هذا الكلامُ يعاد عليك : وهل الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يُعظم القران ؟ لا شك أنه كان يعظم القران , ومع ذلك لم يُقبله , أو يقولون : أنت تنكر علينا تقبيل المصحف ! و ها أنت تركب السيارة , وتسافر بالطيارة وهذه أشياء من البدعة ؟! يأتي الرد على ما سمعتم أن البدعة التي هي ضلالة , إنما ما كان منها في الدين .
أما في الدنيا , فكما ألمحنا آنفا أنه قد تكون جائزة , وقد تكون محرمة إلى آخره , وهذا الشيء معروف , ولا يحتاج إلى مثال .
فالرجل يركب الطيارة ليسافر إلى بيت الله الحرام للحج , لا شك أنه جائز , والرجل الذي يركب الطيارة ليسافر إلى بلاد الغرب ويحُج إليه , لا شك أن هذه معصية , وهكذا .
أما الأمور التعبدية التي سئُـل عنها السائل : لماذا تفعل ]هذا[(6) ؟ قال التقرب إلى الله !
فأقول : لا سبيل إلى التقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بما شرع الله , ولكني أريد أن أُذكر بشيء وهو – في اعتقادي – مهم جدا لتأسيس ودعم هذه القاعدة ( كل بدعة ضلالة ) , لا مجال لاستحسان عقلي بتاتاً .
يقول بعض السلف : ما أُحدثت بدعة إلا و أُميتت سنةٌ .
وأنا ألمس هذه الحقيقة لمس اليد بسبب تتبعي للمحدثات من الأمور , وكيف أنها تخالف ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام في كثير من الأحيان .
وأهل العلم والفضل حقاً إذا أخذ أحدهم المصحف ليقرأ فيه , لا تراهم يُقبلونه , وإنما يعملون بما فيه , وأما الناس – الذين ليس بلعواطفهم ضوابط – فيقولون : وماذا في ذلك ؟! ولا يعلمون بما فيه ! فنقول : ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة .
ومثل هذه البدعة بدعة أخرى : نرى الناس – حتى الفُساق منهم الذين لا زال في قلوبهم بقية إيمان- إذا سمعوا المؤذن قاموا قياماً ! وإذا سألتهم : ما هذا القيام ؟! يقولون : تعظيما لله عزوجل ! ولا يذهبون إلى المسجد , يظلون يلعبون بالنرد والشطرنج ونحو ذلك , ولكنهم يعتقدون أنهم يعظمون ربنا بهذا القيام ! من أين جاء هذا القيام ؟! جاء طبعاً من حديث موضوع لا أصل له وهو ( إذا سمعتم الأذان فقوموا )(7) .
هذا الحديث له أصل , لكنه حُرف من بعض الضعفاء أو الكذابين , فقال ( قوموا ) بدل ( قولوا ) واختصر الحديث الصحيح ( إذا سمعتم الأذان , فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي .. ) ( الخ الحديث , فانظروا كيف أن الشيطان يُزين للإنسان بدعة ]بدعته[(9) , ويقنعه في نفسه بأنه مؤمن يُعظم شعائر الله , والدليل أنه إذا أخذ المصحف يُقبله , وإذا سمع الأذان يقوم له ؟!
لكن هل هو يعمل بالقران ؟ لا يعمل بالقران ! مثلاً قد يُصلي , لكن هل لا يأكل الحرام ؟ هل لا يأكل الربا ؟ هل لا يُطعم الربا ؟ هل لا يُشيع بين الناس الوسائل التي يزدادون بها معصية لله ؟ هل ؟ هل ؟ أسئلة لا نهاية لها , لذلك نحن نقف فيما شرع الله لنا من طاعات وعبادات , ولا نزيد عليها حرفاً واحداً , لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به )(10) , وهذا الشيء الذي أنت تعمله , هل تتقرب به إلى الله ؟ وإذا كان الجواب : نعم . فهات النص عن الرسول عليه الصلاة والسلام . الجواب : ليس هناك نص . إذا هذه بدعة , ولكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
ولا يُشْكلن على أحد فيقول : إن هذه المسألة بهذه الدرجة من البساطة , مع ذلك فهي ضلالة وصاحبها في النار ؟!
أجاب عن هذه القضية الإمام الشاطبي بقوله ( كل بدعة مهما كانت صغيرة فهي ضلالة ) .
ولا يُنظر في هذا الحكم – على أنها ضلالة – إلى ذات البدعة , وإنما يُنظر في هذا الحكم إلى المكان الذي وضعت فيه هذه البدعة , ما هو هذا المكان ؟ إن هذا المكان هو شريعةُ الإسلام التي تمتْ وكملتْ , فلا مجال لأحد للاستدراك ببدعة صغيرة أو كبيرة , من هنا تأتي ضلالةُ البدعة , لا لمجرد إحداثه إياها , وإنما لأنه يعطي معنى للاستدراك على ربنا تبارك وتعالى وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم .
من كتاب كيف يجيب علينا أن نفسر القرآن ــــــــــــــ
1- صحيح الترغيب والترهيب1/92/34
2- صلاة التراويح ص75
3- صحيح الترغيب والترهيب1/94/41
4- صحيح الجامع3174
5- ( في ) هي إضافة من عندي
6- نفس الشيء أضفت ( هذا )
7- الضعيفة711
8- مسلم384
9- وقد تكون الكلمة الصحيحة بدعته لكي تطابق الجملة
10- الصحيحة1803
####
نفع الله بكم وباعمالكم ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم
تقبلوا مرور اختكم وزميلتكم أسماء