التصنيفات
القران الكريم

رسالة جوابية حول "الواو" في قوله تعالى: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}

تعليمية تعليمية

رسالة جوابية حول "الواو" في قوله تعالى: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ([1]). وفقه الله لكل خير، آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا محب، كتابكم الكريم المؤرخ في 2 / 1 / 1388 هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإشارة إلى تضعيف قول من قال: إن الواو في قوله تعالى في سورة الزمر في حق أهل الجنة: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}([2]) هي واو الثمانية، كان معلوما، وأفيد فضيلتكم أنما ذكرتموه هو الصواب، وقد نبهت على ذلك حين كلامي على الآية، وذكرت أن العلامة ابن القيم رحمه الله ضعف هذا القول، كما ضعفه العلامة ابن كثير رحمه الله، ورجحا جميعا أنها واو العطف، ولكن لعل فضيلتكم لم ينتبه لهذا الشيء والأمر واضح جداً، وليس للقول بأنها واو الثمانية وجه، لا من جهة الشرع ولا من جهة اللغة، وأما قول بعض المفسرين كصاحب روح المعاني، إنها واو الحال فليس بجيد، والصواب ما تقدم، وهو أنها "واو العطف" والجواب محذوف بعد قوله: {فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} وتقديره والله أعلم، فرحوا بذلك وسروا به، وقالوا: (الحمد لله) إلخ وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام في هذا الأمر، في كتابه: (حادي الأرواح) عند كلامه على أبواب الجنة، وإليكم نسخة من الكتاب المذكور للاطلاع عليه.
وإني لأشكر فضيلتكم على تنبيهكم واهتمامكم بالعلم، والأخذ بالراجح في مواطن الخلاف، زادني الله وإياكم وسائر الإخوان من العلم النافع، والعمل الصالح إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[1] – رسالة جوابية مني عندما كنت نائبا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1388 هـ.

[2] – الزمر الآية 73.



المصدر: مجموع فتاوي و مقالات متنوعة للإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بوركت ..
جزاك الله خيرا




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

[ملف] تفسير من سورة طه للشيخ العثيمين رحمه الله ||||

التصنيفات
القران الكريم

[جمع] فَضْلُ حَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ||||

تعليمية تعليمية

[جمع] فَضْلُ حَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ

فَضْلُ حَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الْمُرسلينَ نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وأصحابِه أجمعينَ
أمَّا بعدُ:
فإنَّ الكلامَ عن كتابِ الله والاعتناءِ به كلامٌ عن موضوعٍ عظيمٍ لأنَّه متعلقٌ بأعظمِ كلامٍ وأفضلِه، وخيرِ حديثٍ وأحسنِه:
إنَّه كلامُ الله الذي لا يأتيه الباطلُ من بيْنِ يديْه ولا مِنْ خلْفِه.
إنَّه كلامُ الله الذِي أمرنا بتلاوتِه وتدبُّرِه فقال سبحانه:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]، وقال سبحانه:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: 24].
إنَّه الكلامُ الذي قال عنه سبحانه:{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[الحشر: 21].
إنَّه الكلامُ الذي عَجِزَ وَيَعْجَزُ الثَّقلانِ عنِ الإتيانِ بجزءٍ منه، ولو تعاوَنوا على ذلك قال سبحانه:{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}[الإسراء: 88].
والحديثُ على كِتَابِ الله وكَلامِه له جوانبُ متعدِّدَة، وصورٌ مختلِفَة، ولكن كلامنا سيكونُ-بإذنِ الله- متعلقاً بمسألةٍ منهُ مهمةٍ جداً وهي: "بيان فضل حملتِه وحفَّاظِه"، وسنذكر ما يدلُّ على ذلك من كتاب الله وسنة رسوله-صلَّى الله عليه وسلَّم-.
وهذا الموضوع من الأهميَّة بمكان، خاصَّة في هذه الأزمان التِّي بحقّ- يصدقُ علينا قوله سبحانه وتعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}[الفرقان: 30].
ويكفي حمَلَةَ كتابِ الله شَرَفًا:
أنَّهم يحملونَ في صدورِهم كلامَ الله ربِّ العالَمِين.
وأنَّهم في ذلك مقتدونَ بفعلِ خير النَّاس أجمعين صلَّى الله عليه وسلَّم-، لأنَّه كان من حفظتِه، وكان يذاكرُه مرَّة كلَّ سنةٍ مع جبريلَ-عليه السَّلام- إلاَّ السَّنة التِّي فيها قبضَ صلَّى الله عليه وسلَّم- فقد راجعَه معه مرَّتين[1].
وأنَّهم كذلك مقتدُون بكثيرٍ منَ الصَّحابة الكِرام، وعلى رأسِهِم الخلفاءُ الأربعُ -رضوان الله عليهم أجمعين-.
قال ابن حجر رحمه الله- : ( وَالَّذِي يَظْهَرُ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَبْعَثِ أَنَّهُ بَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ فَكَانَ يَقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنَ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا كَانَ نَزَلَ مِنْهُ إِذْ ذَاكَ، وَهَذَا مِمَّا لَا يُرْتَابُ فِيهِ مَعَ شِدَّةِ حِرْصِ أَبِي بَكْرٍ عَلَى تَلَقِّي الْقُرْآنِ مِنَ النَّبِيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وَفَرَاغِ بَالِهِ لَهُ وَهُمَا بِمَكَّةَ، وَكَثْرَةِ مُلَازَمَةِ كُلٍّ مِنْهُمَا لِلْآخَرِ، حَتَّى قَالَتْ عَائِشَةُ -كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْهِجْرَةِ- أَنَّهُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- كَانَ يَأْتِيهِمْ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، وَقَدْ صَحَّحَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ) وَتَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ وَتَقَدَّمَ أَنَّهُ صلَّى الله عليه وسلَّم أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَؤُمَّ فِي مَكَانِهِ لَمَّا مَرِضَ فَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ أَقْرَأَهُمْ)[فتح الباري(9/51-52)
وقال السُّيوطي-رحمه الله- (وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَاتِ الْقُرَّاءَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فَعَدَّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: الْخُلَفَاءَ الْأَرْبَعَةَ…)[الإتقان(1/195)].
وأما حديث: ((خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ[2]، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ)) [البخاري(4999) ومسلم(2464)].
فلا ينفي وجودَ غيرِهم في ذلك الوقت مِمَّن شارَكَهم في حفظ القرآن.
قال السُّيوطي-رحمه الله-: (فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَمَرَ بِالْأَخْذِ عَنْهُمْ فِي الْوَقْتِ الَّذِي صَدَرَ فِيهِ ذَلِكَ الْقَوْلُ، وَلَا يَلْزَمُ من ذلك ألَّا يَكُونَ أَحَدٌ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ شَارَكَهُمْ فِي حِفْظِ الْقُرْآنِ، بَلْ كان الذين يَحْفَظُونَ مِثْلَ الَّذِي حَفِظُوهُ وَأَزْيَدَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ؛ وَفِي الصَّحِيحِ[3]فِي غَزْوَةِ بِئْرِ مَعُونَةَ أَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا بِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ كَانَ يُقَالُ لَهُمُ (الْقُرَّاءُ) وَكَانُوا سبعين رجلا). [الإتقان(2/459)].
و هذا أوان الشروع في الْمَقصودِ فنقول -مستعينين بالله العظيم-:

أولاً
الفضائِلُ من كتابِ اللهِ

لقد وردت عدَّةُ آيات فضلًا عن الآياتِ السَّابقة- تبيِّن فضلَ كتابِ الله وفضلَ حملتِه وقرَّائِه، منها:
قوله-عزّ وجل-:{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}[آل عمران: 164].
وقوله-عزّ وجل-: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} [الإسراء: 45].
وقوله-عزّ وجل-: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}[آل عمران: 101].
وقوله-عزّ وجل-: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}[الإسراء: 9].
فالتَّمسكُ بكتابِ الله مع إتباعِ ما جاء به الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم- عِصْمَةٌ من الضَّلال، ويُؤيِّد هذا قوله صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم-…))[مسلم(1218) والحاكم(1/93)-واللفظ له-].

ثانياً
الفضائلُ منْ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم-

كثيرةٌ هي الأحاديثُ التي جاءت ببيانِ فضلِ حملةِ كتابِ الله وحُفَّاظِه، ولقد كانت دلالاتها كالآتي:

1- حِفْظُ القُرْآنِ وَتَعَلُّمُهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَتَاعِهَا:
فعن عثمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- : ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) [البخاري(5027)].
وعن عقبةَ بنِ عامر الْجُهني-رضي الله عنه- قال خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: ((أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ، أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟» ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: «أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ))[مسلم(807)].

2- حَافِظُ القُرْآنِ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ أَجْرًا:
عن ابنِ مسعود رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
(مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ (ألم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ (أَلِفٌ) حَرْفٌ وَ(لَامٌ) حَرْفٌ وَ(مِيمٌ) حَرْفٌ).
[الترمذي(2910) ،الصحيحة(3372)].
ولا شكَّ أنَّ حَفَظَةَ كِتَابِ اللهِ همْ منْ أكثرِ النَّاسِ قراءَةً، إِنْ لم نَقُلْ أكثرَهم، فيلزَمُ من ذلك أن يكُونُوا من أكثرِ النَّاسِ أجرًا.

3- حَافِظُ القُرْآنِ رَفِيعُ الْمَنْزِلَةِ عَالِي الْمَكَانَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ:
عن أبي الطُّفيل عامرِ بنِ واثلةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ[4]: (مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟)، فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قَدْ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ))[مسلم(817)].

4- حَافِظُ القُرْآنِ مُقَدَّمٌ عَلَى غَيْرِهِ فِي حَيَاتِهِ فِي أَشْرَفِ الْمَوَاطِنْ:
عن أبِي موسى رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ،…))[مسلم(673)].
وعَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ قَوْمِي مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قَالُوا: إِنَّهُ قَالَ: ((لِيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قِرَاءَةً لِلْقُرْآنِ)) قَالَ: فدعَوْني فعلَّموني الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَكُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ مَفْتُوقَةٌ، [فَكُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ خَرَجَتْ اسْتِي]، فَكَانُوا يَقُولُونَ لِأَبِي: أَلَا تُغَطِّي عَنَّا اسْتَ ابْنِكَ)
[أحمد(15902)، والنسائي(767)، وأبو داود(586)-و الزيادة له-،الإرواء(384)].

5- حَافِظُ القُرْآنِ مُقَدَّمٌ عَلَى غَيْرِهِ بَعْدَ مَمَاتِهِ:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما- قال: كَانَ النَّبِيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ: ((أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ))، فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ) [البخاري(1343)].

6- نُزُولُ الْمَلَائِكَةِ وَ البَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ لِلْقُرْآنِ وَ أَهْلِهِ:
عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((…وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)) [مسلم (2699)].

7- إِكْرَامُ حَامِلِ القُرْآنِ مِنْ إِجْلَالِ اللهِ وَتَعْظِيمِهِ:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ))
[أبو داود(4845)، صحيح الترغيب(98)].

8- حَافِظُ القُرْآنِ مُكَرَّمٌ فِي الْجِنَانِ:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه- عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم- يقال: ((يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً)) [الترمذي(2915)، صحيح الترغيب(1425)].
و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا))
[أبو داود(1464)، والترمذي(2914)، وابن ماجه(3780)، وهو في الصحيحة(2240)].
قال الشَّيخُ الألبَانِي رحمه الله- :(واعلم أنَّ المرادَ بقوله: ((صاحب القرآن))، حافظُه عن ظهرِ قلبٍ على حدِّ قوله صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ…)) أيْ: أحفظُهم، فالتَّفاضل في درجات الجنَّة إنَّما هو على حسَب الحفظ في الدُّنيا، وليس على حسب قراءتِه يومئذٍ واستكثارِه منها كما توهَّم بعضُهم، ففيه فضيلةٌ ظاهرةٌ لحافظِ القرآن، لكن بشرطِ أن يكونَ حفظه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدُّنيا و الدِّرهم و الدِّينار، وإلاَّ فقد قال -صلَّى الله عليه وسلَّم- :((أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا))، وقد مضى تخريجه برقم[750])
[سلسلة الأحاديث الصحيحة(5/284)].

9- الغِبْطَةُ الْحَقِيقِيَّةُ تَكُونُ فِي حِفْظِ القُرْآنِ وَالعَمَلِ بِهِ:
فعن ابن عمر رضي الله عنه- عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: ((لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ))[البخاري(7529)، ومسلم(715)].
والمقصود بالحسد هنا-كما قال أهل العلم- الحسد المحمود أو الغبطة وهي: أَنْ يَتَمَنَّى مِثْلَ النِّعْمَةِ الَّتِي عَلَى غَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ زَوَالِهَا عَنْ صَاحِبِهَا فَإِنْ كَانَتْ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا كَانَتْ مُبَاحَةً وَإِنْ كَانَتْ طَاعَةً فَهِيَ مُسْتَحَبَّةٌ[5].

10-حُفَّاظُ القُرْآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخاصَّتُه:
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ((إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ))، قال: قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أَهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ)) [أحمد(12278)، وابن ماجه(215)، وهو في صحيح الترغيب(1432)].
والمقصود أنَّهم أولياؤُه المختَصُّون به لاعتنائهم بكلامه -سبحانه وتعالى-.

11- شَفَاعَةُ القُرْآنِ لِأَهْلِهِ:
عن أبي أمامة رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله-صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ))[مسلم(804)].

12-حِفْظُ القُرْآنِ يُنْجِي صَاحِبَهُ مِنَ النَّارِ:
فعن عقبةَ بنِ عامر قال: إنّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: ((لَوْ أَنَّ القُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ))
[أحمد(17365)، وهو في الصحيحة(3562)].
و قد فسِّر هذا الحديث بعدة تفسيرات[6]:
فقيل: المراد الوَرَقُ الذي يكتب فيه، لو ألقى في النار لانتزع الله تعالى منه القرآن تنزيها له حتى يحترق الإهاب خاليا من القرآن .
وقيل: كان هذا في عصر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم- عَلَمًا لنبوته، كالآيات التي في عصر الأنبياء، من كلام الموتى أو الدّواب ونحوه، ثم يعدم بعدهم.
وقيل: المراد بالإهاب: القارئ الذي وعاه، وهو أقرب الأقوال.
قال البغوي رحمه الله-: (حُكِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مَعْنَاهُ: لَوْ كَانَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ، يَعْنِي: فِي جِلْدٍ، فِي قَلْبِ رَجُلٍ، يُرْجَى لِمَنِ الْقُرْآنُ مَحْفُوظٌ فِي قَلْبِهِ أَنْ لَا تَمَسَّهُ النَّارُ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ حَمَلَ الْقُرْآنَ وَقَرَأَهُ، لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هَذَا كَمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «احْفَظُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ»، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ كَانَ فِي عَصْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَمًا لِنُبُوَّتِهِ، كَالآيَاتِ الَّتِي فِي عَصْرِ الأَنْبِيَاءِ، مِنْ كَلامِ الْمَوْتَى، أَوِ الدَّوَابِّ وَنَحْوِهِ، ثُمَّ يُعْدَمُ بَعْدَهُمْ) [شرح السنة(4/437)].

أَثَرٌ مُهِّم:
قال عبد الله بنُ مسعود رضي الله عنه-: (يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ، وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا مَحْزُونًا حَلِيمًا حَكِيمًا سِكِّيتًا، وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ جَافِياً ولَا غَافِلاً ولا سَخَّاباً[7] وَلَا صَيَّاحاً وَلَا حَدِيداً) [الزهد لأحمد(892)، و الحلية لأبي نعيم(1/129-130)، ومصنف ابن أبي شيبة(35584)].

بعضُ الأحاديثِ التِّي لمْ تَثْبُتْ فِي فضلِ القُرآنِ وأهلِه:
1- (كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ابْتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ المَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}[الجن: 2] مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). ضعيف جدا [ضعيف الجامع(2081)].
2-
(إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ).ضعيف [ضعيف الجامع(1524)].
3- (لِحَامِلِ الْقُرْآنِ إِذَا أَحَلَّ حَلَالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَنْ يَشْفَعَ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتَهُ، كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ) ضعيف [ضعيف جدا(4662)].
4- (لِحَامِلِ القُرْآنِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ). ضعيف [ضعيف الجامع(4664)].
5- (الْحِدَّةُ تَعْتَرِي حَمَلَةَ القُرْآنِ لِعِزَّةِ القُرْآنِ فِي أَجْوَافِهِمْ). موضوع[السلسلة الضعيفة(27)].
6- (حَمَلَةُ القُرْآنِ أَوْلِيَاءُ اللهِ فَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ وَمَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ). موضوع[السلسة الضعيفة(224)].
7- (مَنْ جَمَعَ القُرْآنَ مَتَّعَهُ اللهُ بِعَقْلِهِ حَتَّى يَمُوتَ). موضوع [السلسلة الضعيفة(271)].
8- (حَامِلُ القُرْآنِ حَامِلُ رَايَةِ الإِسْلَامِ مَنْ أَكْرَمَهُ فَقَدْ أَكْرَمَ اللهَ وَمَنْ أَهَانَهُ فَقَدْ لَعَنَهُ اللهُ). موضوع [السلسلة الضعيفة(368)].

9- (فَضْلُ حَمَلَةِ القُرْآنِ عَلَى مَنْ لَمْ يَحْمِلْهُ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى الْمَخْلُوقِ). كذب [السلسلة الضعيفة(396)].
10- (أَغْنَى النَّاسِ حَمَلَةُ القُرْآنِ). ضعيف[السلسلة الضعيفة(1646)].
11- (أَحَبُّ العَمَلِ إِلَى اللهِ تَعَالَى الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ: وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: الذِي يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ القُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ). ضعيف [السلسلة الضعيفة(1834)].
12- (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فَإِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى القُرْآنَ). ضعيف جدا[السلسلة الضعيفة (2865)].
13- (مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدَرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ، لَا يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ أَنْ يَحِدَّ مَعَ مَنْ حَدَّ، وَلَا يَجْهَلَ مَعَ مَنْ جَهِلَ وَفِي جَوْفِهِ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى). ضعيف [السلسلة الضعيفة(5118)].

هذا ونسألُ الله تعالى أنْ يوفِّقَنا لِحِفْظِ كتابِه والعملِ بما فيه

وأنْ يثبِّتَنَا على الْقُرآن والسُّنة

وآخرُ دعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين

وصلَّى الله على نبيِّنَا الكريم

[1]روى البخاري(3624) عن فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم- قال لها: ((أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي )).

[2]هو مولى أبي حذيفة.

[3]– البخاري(3064) ومسلم(677).

[4]القائل هو عمر ابن الخطاب كما جاء مصرحا به في رواية أحمد(232).

[5] انظر شرح مسلم للنووي(6/97)، وطرح التثريب للعراقي(4/72)، وبهجة قلوب الأبرار للسعدي(203).

[6] انظر: تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة(290-292)، ومرقاة المفاتيح(4/1475)، وفيض القدير للمناوي(5/324).
[7] السَّخب و الصَّخب: الصِّياح واختلاط الأصوات.
منقول من التصفية والتربية للشيخ مصطفى قالية
وقد أضاف الشيخ حسن بوقليل :
ومن فضائل القرآن أيضا:
– أنَّه يتعدَّى لوالدَيه يوم القيامة:
فقد روى الطبراني في «الأوسط» عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: «يَجِيءُ القُرْآنُ يَومَ القِيَامَةِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ أَنَا الَّذِي كُنتُ أُسْهِرُ لَيْلَكَ وَأُظْمِئُ هَوَاجِرَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَأَنَا لَكَ الْيَوْمَ مِن وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ، فَيُعْطَى المُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَينِ لاَ تَقُومُ لَهُمُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، فَيَقُولاَنِ: يَا رَبِّ! أَنَّى لَنَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِتَعلِيمِ وَلَدِكُمَا القُرآنَ» الحديث، وقد صححه العلامة الألباني – رحمه الله – في «الصحيحة» (2829).


منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا




التصنيفات
القران الكريم

[مناقشة] خَاص للنِّقَاشَاتِ وَالاسْتِفْسَارَات الْخَاصَّة بِمَجَالِسِ دَوْرَةِ حِفْظ

تعليمية تعليمية

[مناقشة] خَاص للنِّقَاشَاتِ وَالاسْتِفْسَارَات الْخَاصَّة بِمَجَالِسِ دَوْرَةِ حِفْظ الْقُرْآن بِالتَّفْسِيرِ وَالْتَّدَبُّرِ وَالْوَقْفِ وَالْابْتِدَا وَرُؤُوسِ اﻵي…

بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ

الْسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ..

إِنْ شَاءَ الله لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ أَيُّ اسْتِفْسَارُ أَوْ يَوَدُّ مُنَاقَشَةُ أَمَراً مَا أَوْ عِنْدَهُ أَيّ اقْتِرَاحٍ خَاصٌّ بِدَوْرَةِ حِفْظِ الْقُرْآَنَ وَمَجَالِسِهَا فَلْيَتَفَضَّل مَشْكُوْراً بِعَرْضِهِ هُنَا فَقَطْ وَلَيْسَ فِيْ مَجَالِسَ الْدَّوْرَةُ..

بَارَكَ الله فِيْكُم وَأَعَانَكُمْ عَلَىَ حِفْظِ الْقُرْآَنِ كَمَا يَنْبَغِيْ..

وَالْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِيْنَ…

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




هل توجد طرق معينة تسهل و تسرع حفظ القران من فضلكم




التصنيفات
القران الكريم

[بحث] بعض أقوال المفسرين في تفسير"وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ

تعليمية تعليمية

[بحث] بعض أقوال المفسرين في تفسير"وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ……"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته

تفسير "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا"

قال السعدي رحمه الله:
يحتمل أن الضمير هنا في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } يعود إلى أهل الكتاب، فيكون على هذا كل كتابي يحضره الموت ويعاين الأمر حقيقة، فإنه يؤمن بعيسى عليه السلام ولكنه إيمان لا ينفع، إيمان اضطرار، فيكون مضمون هذا التهديد لهم والوعيد، وأن لا يستمروا على هذه الحال التي سيندمون عليها قبل مماتهم، فكيف يكون حالهم يوم حشرهم وقيامهم؟"
ويحتمل أن الضمير في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } راجع إلى عيسى عليه السلام، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح عليه السلام قبل موت المسيح، وذلك يكون عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار.
فإنه تكاثرت الأحاديث الصحيحة في نزوله عليه السلام في آخر هذه الأمة. يقتل الدجال، ويضع الجزية، ويؤمن به أهل الكتاب مع المؤمنين. ويوم القيامة يكون عيسى عليهم شهيدا، يشهد عليهم بأعمالهم، وهل هي موافقة لشرع الله أم لا؟
وحينئذ لا يشهد إلا ببطلان كل ما هم عليه، مما هو مخالف لشريعة القرآن وَلِمَا دعاهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا بذلك، لِعِلْمِنَا بكمال عدالة المسيح عليه السلام وصدقه، وأنه لا يشهد إلا بالحق، إلا أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وما عداه فهو ضلال وباطل.

و قال الرازي في قوله: { وَإِن مّنْ أَهْلِ الكتاب إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } .

اعلم أن كلمة { إن } بمعنى ( ما ) النافية كقوله { وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } [ مريم : 71 ] فصار التقدير : وما أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به . ثم إنا نرى أكثر اليهود يموتون ولا يؤمنون بعيسى عليه السلام .
والجواب من وجهين : الأول : ما روي عن شهر بن حوشب قال : قال الحجاج إني ما قرأتها إلا وفي نفسي منها شيء ، يعني هذه الآية فإني أضرب عنق اليهودي ولا أسمع منه ذلك . فقلت : إن اليهودي إذا حضره الموت ضربت الملائكة وجهه ودبره ، وقالوا يا عدو الله أتاك عيسى نبيّاً فكذبت به ، فيقول آمنت أنه عبدالله ، وتقول للنصراني : أتاك عيسى نبياً فزعمت أنه هو الله وابن الله ، فيقول : آمنت أنه عبدالله فأهل الكتاب يؤمنون به ، ولكن حيث لا ينفعهم ذلك الإيمان ، فاستوى الحجاج جالساً وقال : عمن نقلت هذا؟ فقلت : حدّثني به محمد بن علي بن الحنفية فأخذ ينكت في الأرض بقضيب ثم قال : لقد أخذتها من عين صافية . وعن ابن عباس أنه فسّره كذلك فقال له عكرمة : فإن خر من سقف بيت أو احترق أو أكله سبع قال : يتكلم بها في الهواء ولا تخرج روحه حتى يؤمن به ، ويدل عليه قراءة أُبي { إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } بضم النون على معنى وإن منهم أحد إلا سيؤمنون به قبل موتهم لأن أحداً يصلح للجمع ، قال صاحب «الكشاف» : والفائدة في أخبار الله تعالى بإيمانهم بعيسى قبل موتهم أنهم متى علموا أنه لا بدّ من الإيمان به لا محالة فلأن يؤمنوا به حال ما ينفعهم ذلك الإيمان أولى من أن يؤمنوا به حال ما لا ينفعهم ذلك الإيمان .
والوجه الثاني : في الجواب عن أصل السؤال : أن قوله { قَبْلَ مَوْتِهِ } أي قبل موت عيسى ، والمراد أن أهل الكتاب الذين يكونون موجودين في زمان نزوله لا بدّ وأن يؤمنوا به : قال بعض المتكلمين : إنه لا يمنع نزوله من السماء إلى الدنيا إلا أنه إنما ينزل عند ارتفاع التكاليف أو بحيث لا يعرف ، إذ لو نزل مع بقاء التكاليف على وجه يعرف أنه عيسى عليه السلام لكان إما أن يكون نبياً ولا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام ، أو غير نبي وذلك غير جائز على الأنبياء ، وهذا الاشكال عندي ضعيف لأن انتهاء الأنبياء إلى مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فعند مبعثه انتهت تلك المدة ، فلا يبعد أن يصير بعد نزوله تبعاً لمحمد عليه الصلاة والسلام .

ثم قال تعالى : { وَيَوْمَ القيامة يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً } قيل : يشهد على اليهود أنهم كذبوه وطعنوا فيه ، وعلى النصارى أنهم أشركوا به ، وكذلك كل نبي شاهد على أمته .

و قال الشوكاني في الفتح القدير:
أخرج ابن المنذر ، عن مجاهد مثله . وأخرج ابن جرير ، عن ابن جويبر ، والسدّي مثله أيضاً . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد ، والحاكم وصححه ، عن ابن عباس في قوله : { وَإِن مّنْ أَهْلِ الكتاب إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } قال : خروج عيسى ابن مريم . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من طرق عنه في الآية قال : قبل موت عيسى . وأخرجا عنه أيضاً قال : قبل موت اليهودي . وأخرج ابن جرير عنه قال : إنه سيدرك أناس من أهل الكتاب عيسى حين يبعث سيؤمنون به . وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر عنه قال : ليس يهوديّ يموت أبداً حتى يؤمن بعيسى؛ قيل لابن عباس أرأيت إن خرّ من فوق بيت؟ قال يتكلم به في الهواء؛ فقيل أرأيت إن ضرب عنق أحدهم؟ قال : يتلجلج بها لسانه . وقد روي نحو هذا عنه من طرق ، وقال به جماعة من التابعين ، وذهب كثير من التابعين فمن بعدهم إلى أن المراد : قبل موت عيسى ، كما روي عن ابن عباس قبل هذا ، وقيده كثير منهم بأنه يؤمن به من أدركه عند نزوله إلى الأرض . وقد تواترت الأحاديث بنزول عيسى حسبما ، أوضحنا ذلك في مؤلف مستقلّ يتضمن ذكر ما ورد في المنتظر والدجال والمسيح .

وقال ابن عطية
اختلف المتأولون في معنى الآية فقال ابن عباس وأبو مالك والحسن بن أبي الحسن وغيرهم : الضمير في { موته } راجع إلى عيسى ، والمعنى أنه لا يبقى من أهل الكتاب أحد إذا نزل عيسى إلى الأرض إلا يؤمن بعيسى كما يؤمن سائر البشر ، وترجع الأديان كلها واحداً ، وقال مجاهد وابن عباس أيضاً وغيرهما : الضمير في { به } لعيسى وفي { موته } للكتابي الذي تضمنه قوله { وإن من أهل الكتاب } التقدير : وإن من أهل الكتاب أحد ، قالوا : وليس يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى روح الله ، ويعلم أنه نبي ولكن عند المعاينة للموت ، فهو إيمان لا ينفعه ، كما لم ينفع فرعون إيمانه عند المعاينة ، وقال هذا القول عكرمة والضحاك والحسن بن أبي الحسن أيضاً ، وقال عكرمة أيضاً : الضمير في { به } لمحمد عليه السلام ، و { قبل موته } للكتابي ، قال : وليس يخرج يهودي ولا نصراني من الدنيا حتى يؤمن بمحمد ، ولو غرق أو سقط عليه جدار فإنه يؤمن في ذلك الوقت ، وفي مصحف أبي بن كعب « قبل موتهم » ففي هذه القراءة تقوية لعود الضمير على الكتابي ، وقرأ الفياض بن غزوان « وإنّ من أهل الكتاب » بتشديد « إن » والضمير المستتر في يكون هو لعيسى عليه السلام في جل الأقوال ، ولمحمد عليه السلام في قول عكرمة .
.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[سنن مهجورة] سنة مهجورة قالها الجن في سورة وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم ||-القران

تعليمية تعليمية

[سنن مهجورة] سنة مهجورة قالها الجن في سورة وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في صحيح الترمذي كما حَدَّثَ الشيخ المُحَدِّث الألباني رحمه الله، وأيضاً كما أورد الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير:

[3291] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو مُسْلِمٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْه وَسَلّم عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الرَّحْمَنِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، فَسَكَتُوا، فَقَالَ: " لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الْجِنِّ لَيْلَةَ الْجِنِّ فَكَانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُنْتُ كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قَالُوا: لَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ فَلَكَ الْحَمْدُ "

فمن يُطَبّق هذه السُنّة الآن عند تلاوته لسورة الرحمن؟

فهناك من يعلم الحديث ومع ذلك لا يطبق ما فيه أو لايطيقه لورود الآية في أكثر من موضع بالسورة والله المستعان..

الحمد لله على نعمة الإسلام والسُنّة..

الحمد لله رب العالمين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

[مطوية] مطوية في فضل قراءة القرآن الكريم ||||

تعليمية تعليمية

[مطوية] مطوية في فضل قراءة القرآن الكريم

تعليمية فضل قراءة القرآن الكريم تعليمية

مطوية في فضل قراءة القرآن الكريم جاهزة للطباعة على شكل وورد

التحميل

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




شكرا جزيلا




التصنيفات
القران الكريم

[برنامج] مصحف طال انتظاره (مصحف الكتروني مع اصوات جمع من القراء مع خاصية التكرار بالا

تعليمية تعليمية

[برنامج] مصحف طال انتظاره (مصحف الكتروني مع اصوات جمع من القراء مع خاصية التكرار بالاضافة الى خمس تفاسير بعدة لغات )

مصحف طال انتظاره (مصحف الكتروني مع اصوات جمع من القراء مع خاصية التكرار بالاضافة الى خمس تفاسير بعدة لغات )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://quran.ksu.edu.sa/

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم




بارك الله فيكم




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




التصنيفات
القران الكريم

[صوتية] تلاوات لشيخي القارئ/ محمد الشريف إدريس حَوِيل الليبي السلفي ||

تعليمية تعليمية

[صوتية] تلاوات لشيخي القارئ/ محمد الشريف إدريس حَوِيل الليبي السلفي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فيسرني أن أضع بين أيديكم تلاوات لأحد القراء السلفيين من ليبيا, وأحد أفضل قرّاء ليبيا, ومن الذين جمعوا بين حُسن التجويد وحُسن الصوت والأداء
وهو الشيخ محمد الشريف بن إدريس حَوِيل – وفقه الله –
وهو أحد شيوخي الذين قرأت عليهم القرآن وبعض المتون في التجويد والحديث

هذه تلاوة له من سورة الفرقان
وهذه مشاركته في مسابقة دبي الدولية والتي حصل فيها على المركز الثالث
وهذه تلاوة من سورة المؤمنون
وهذه تلاوة من سورة يونس
والبقية قريباً إن شاء الله

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك




التصنيفات
القران الكريم

[فوائد مستخلصة] [منقول باختصار]طريقة عملية لحفظ القرآن الكريم ||||

تعليمية تعليمية

[فوائد مستخلصة] [منقول باختصار]طريقة عملية لحفظ القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
اختصرتُ هذا الموضوعَ من صفحة:
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showt…1370#post31370
وذلك للتّركيز على بعضِ النّقاط التي ينبغي لمريدِ حفظ القرآن الكريم أن يضعها نصب عينيه!
"كيف تحفظ القرآن الكريم؟
لو أن المتحفظ لكتاب الله يراعي الأمور التي أذكرها -هنا- جميعًا، فإنّني أرجو له -بإذن الله تعالى- أن يحفظ القرآن حفظًا متقنًا، ولو طالت به المدة، وها هي إليك:

أوّلاً: شحذ الهمة:
ويكون ذلك بمعرفة فضل قراءة القرآن وحفظه وقراءته، ومطالعة سير العلماء والحافظين، ومحاولة التشبه بهم في طلبهم للعلم، وتفرغهم له، وإعطائهم كل الوقت له أو أكثره، وصبرهم على نيله، وغيرها من المحفزات والمعينات على الحفظ التي ليست موضوعنا، والتي ينبغي معرفتها والتزامها حتى يتحقق المراد.

ثانيًا: الإخلاص!
ولا بد أن يصاحب حفظ القرآن إخلاص لله عز وجل، ودعاء واستعانة منه سبحانه وتعالى، فالحفظ عبادة وقد أمرنا بالاستعانة على العبادة، قال تعالى: ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ))
وقَمِن أن يوفق المخلص في أموره كلها ومنها (حفظ كتاب الله تعالى).

ثالثًا: التقليل من المحفوظ:
ليكون أنفع وأضبط وأفيد للمتحفظ، فقد كان هذا ديدن السلف وعهدهم.

رابعًا: اختيار وقت الحفظ ومكانه:
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
"ينبغي لمن يريد (الحفظ) أن يتشاغل به في وقت جمع الهمّ، ومتى رأى نفسه مشغول القلب ترك التحفظ، ويحفظ قدر ما يمكن؛ فإن القليل يثبت والكثير لا يحصل، وقد مدح الحفظ في السحر لموضع جمع الهمّ، وفي البُكَر، وعند نصف الليل، ولا ينبغي أن يحفظ على شاطئ نهر، ولا بحضرة خضرة، لئلا يشتغل القلب؛ والأناظر العالية أحمد من السافلة، وينبغي أن يريح نفسه من الحفظ يوما أو يومين ليكون ذلك كالبناء الذي يراح ليستقرّ". ا.هـ
[الحث على حفظ العلم 45].

خامسًا: الشّروع في الحفظ:
ويكون ذلك بالطريق الآتي:
أ‌- أن يتلقن الآيات المراد حفظها فيقرأها على شيخ.
ب‌- أن يشرع في الحفظ: فيحفظ الآية الأولى أو جزءًا منها إن كانت طويلة، ويكررها عددًا يستطيع أن يقرأها بعده من ذاكرته، فإذا علقت بذاكرته، قرأها عددًا كثيرًا منها دون نظر إلى المكتوب، كل ذلك ترسيخًا لها وتثبيتًا كأن يقرأها خمسين أو مائة أو ألفًا إن كانت له همّة!
ثم ينتقل إلى الآية بعدها، ويفعل معها ما فعل بالأولى، ثم يجمع بينهما ويقرؤهما معا عددًا كبيرًا يستطيع بذلك ترسيخهما مع بعضٍ وتثبيتهما؛
ثم ينتقل إلى الثالثة فيفعل معها ما فعل مع صاحبتيها، ثم يضمها إليهما كذلك، وهكذا حتى يفرغ من محفوظه جميعه.

سادسًا: المراجعة!
وهذه أهم المهمات! فلا حفظ دون تكرار ومراجعة،
ومن استنزف جهده في الحفظ، ثم أهمله وعرّضه للنسيان، فقد حرم نفسه!
وليس الصبر على الحفظ بأشد منه على المراجعة، ومن تصبر يصبره الله.
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال:
قال صلى الله عليه وسلم:
((تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا)) رواه مسلم*

ثم إني أقول:
على الإنسان أن لا يفتر من قراءة القرآن في جميع أحواله، قائمًا أو قاعدًا أو على جنب!
وليشغل نفسه به، وبمراجعة محفوظه اليومي؛ فإن ذلك أدعى للرسوخ والتثبيت في ذهنه
ومن أهم ما يعين على ترسيخ الحفظ: صلاة الليل؛ فمن جربها علم فضلها في ذلك، ولا يزال مشايخنا يحثوننا على صلاة الليل، وقراءة الورد فيها لأجل تثبيت القرآن، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
((وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ، وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ))
رواه مسلم.
ومن أفضل ما يعين على تثبيت القرآن -أيضًا- تعليمه للناس، فإن ذلك يشغل الحافظ بكتاب الله دائمًا، مما لا يدع مجالاً إلى هجرانه، مع ما فيه من الخيرية التي وعد الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم في قوله:
((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)). رواه البخاري.

سابعًا: تفهّم المحفوظ!
لا شك أن حفظ الكلام عريًا عن الفهم أشد على القلب! فعامة الناس إنما يحفظون بقلوبهم ما وعته عقولهم، من أجل ذلك فعلى المهتم بحفظ كتاب الله التزام القراءة في تفسير مختصر؛ كالسعدي -مثلاً- ويحسن أن يضيف إليه بعض الأمور المتعلقة به كالصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي، وغيرها.
وبهذا يحصل للمرء حفظ القرآن مع تحصيل العلم سواء، وهو ما يسمى بالرواية والدراية.

ثامنًا: الاستقامة والطاعة والعمل بمقتضى القرآن الكريم!
فإن الله أنزل القرآن ليعمل به، والمعاصي من أسباب تفلت القرآن ونسيانه، وما ذهب عن امرئ محفوظه -أيًّا كان- إلا بالذنب يحدثه!

عن الضحاك بن مزاحم رحمه الله قال:
"ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه، لأن الله تعالى يقول:
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} الشورى:30
وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب" ا.هـ
[فضائل القرآن لأبي عبيد 104].
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
انتهى الاختصار، مع تهذيب يسير، وهو لا يغني عن أصل الموضوع؛ فيرجى العودة إليه في الرّابط أعلاه.
* لم أجده بهذا اللفظ في مسلم، بل عند أحمد.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية