التصنيفات
اسلاميات عامة

فضائل صلاة التراويح

السلام عليكم
الكثير منا لا يعطي اهمية لصلاة التراويح
فنجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء ينصرف معظم الناس الى المقاهي و الالعاب و الى الانترنت
ومنا من يقول الامام يطيل علينا و منا من يقول الامام صوته غير جميل الى غير ذلك من الاسباب التافهة و الاعذار القبيحة
بينما تجد منا من يسهر حتى وقت السحور لماذا لا نختلق الاعذار لما نقف لساعتين او اكثر في طوابير البريد او المخابز
او دفع فاتورة الكهرباء او………………….. ………..
|لنتق الله في انفسنا
ما هو فضل صلاة التراويح ؟.

أولاً :

صلاة التراويح سنة مستحبة باتفاق العلماء ، وهي من قيام الليل ، فتشملها أدلة الكتاب والسنة التي وردت بالترغيب في قيام الليل ، وبيان فضله . وقد سبق ذكر بعضها في السؤال رقم (50070) .

ثانياً :

قيام رمضان من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر .

قال الحافظ ابن رجب : "واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه : جهاد بالنهار على الصيام ، وجهاد بالليل على القيام ، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب" اهـ .

وقد وردت بعض الأحاديث الخاصة بالترغيب في قيام رمضان وبيان فضله ، منها :

ما رواه البخاري (37) ومسلم (759) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .

(مَنْ قَامَ رَمَضَان) أَيْ قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا .

( إِيمَانًا ) أَيْ تَصْدِيقًا بِوَعْدِ اللَّهِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ .

( وَاحْتِسَابًا ) أَيْ طَلَبًا لِلْأَجْرِ لَا لِقَصْدٍ آخَرَ مِنْ رِيَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ .

( غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه )

جَزَمَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ أنه يَتَنَاوَلُ الصَّغَائِرَ وَالْكَبَائِرَ ، لكن قال النووي : الْمَعْرُوف عِنْد الْفُقَهَاء أَنَّ هَذَا مُخْتَصّ بِغُفْرَانِ الصَّغَائِر دُون الْكَبَائِر . قَالَ بَعْضهمْ : وَيَجُوز أَنْ يُخَفِّف مِنْ الْكَبَائِر مَا لَمْ يُصَادِف صَغِيرَة اهـ من فتح الباري .

ثالثاً :

ينبغي أن يكون المؤمن حريصاً على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان أكثر من غيرها، ففي هذه العشر ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) القدر/3.

وقد ورد في ثواب قيامها قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) . رواه البخاري (1768) ومسلم (1268) .

ولهذا ( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِد فِي الْعَشْر الأَوَاخِر مَا لا يَجْتَهِد فِي غَيْرهَا ) . رواه مسلم (1175) .

وروى البخاري (2024) ومسلم (1174) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .

(دَخَلَ الْعَشْرُ) أي : الْعَشْر الأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان .

(شَدَّ مِئْزَرَهُ) قيل هو كناية عن الاجتهاد في العبادة ، وقيل كناية عن اعتزال النساء ، ويحتمل أنه يشمل المعنيين جميعاً .

( وَأَحْيَا لَيْلَهُ ) أَيْ سَهِرَهُ فَأَحْيَاهُ بِالطَّاعَةِ ، بالصلاة وغيرها .

( وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ ) أي : أَيْقَظَهُمْ لِلصَّلاةِ فِي اللَّيْل .

وقال النووي :

فَفِي هَذَا الْحَدِيث : أَنَّهُ يُسْتَحَبّ أَنْ يُزَاد مِنْ الْعِبَادَات فِي الْعَشْر الأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان , وَاسْتِحْبَاب إِحْيَاء لَيَالِيه بِالْعِبَادَاتِ اهـ .

رابعاً :

ينبغي الحرص على قيام رمضان في جماعة ، والبقاء مع الإمام حتى يتم الصلاة ، فإنه بذلك يفوز المصلي بثواب قيام ليلة كاملة ، وإن كان لم يقم إلا وقتاً يسيراً من الليل ، والله تعالى ذو الفضل العظيم .

قال النووي رحمه الله :

"اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب صَلاة التَّرَاوِيح , وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَل صَلاتهَا مُنْفَرِدًا فِي بَيْته أَمْ فِي جَمَاعَة فِي الْمَسْجِد ؟ فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابه وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد وَبَعْض الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ : الأَفْضَل صَلاتهَا جَمَاعَة كَمَا فَعَلَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ، وَاسْتَمَرَّ عَمَل الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ" اهـ .

وروى الترمذي (806) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

والله أعلم .




شكرا لك فكثيرا في وقتنا من يحمل صلاة التراويح .




تعليمية




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




شكرا لك أخي على الموضوع القيم فكثير منا لا يعطي أهمية لصلاة التراويح رغم نصحه وإرشاده وشكراعلى المجهودات الجبارةتعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف تحفظ القرآن: عرض بوربوينت يسهل عليك الحفظ

تعليمية
من خلال عرض بوربوينت رائع أقدم لإخوتي وأخواتي القراء بعض النصائح الإبداعية التي تساعدهم على حفظ القرآن بسهولة وبأسلوب مبسط….

تعليمية


لقد غيَّر القرآن حياتي بالكامل، القناعات تغيرت، الأفكار تغيرت، نظرتي للحياة تغيرت، وكان سبب هذا التغيير هو حفظ القرآن، ولذلك فإنني أنصح أي مؤمن بأن يحفظ القرآن. وربما يتخيل البعض أن حفظ القرآن عمل صعب وشاق!! ولكن بعد هذه النصائح والتي أقدمها بعد تجربة طويلة، سوف نرى بأن أسهل عمل يمكن أن يقوم به المؤمن هو حفظ القرآن!


ولكي لا أطيل عليكم أترككم مع هذه النصائح على شكل شرائح بوربوينت، يتألف العرض من 28 شريحة وحجمه 289 كيلو بايت. وأرجو أن ترسلوا هذا العرض لكل من تعرفون، فعسى أن يكون سبباً في هداية إنسان حائر إلى طريق الله تعالى.

التحميل
تعليمية
innovative_advise.pps – 289 KB

او على الرابط التاني
innovative_advise.rar – 199 KB

تعليمية

تعليمية




سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك




جعله الله في ميزان حسناتك




مشكوووووووووورين




سلمت على الموضوع الاكثر من رائع

بارك الله فيك

تحياتي




التصنيفات
اسلاميات عامة

#أنت مسلم| ღ لا تحتفل بأعياد الكفار |” ساهم في النشر ”

#أنت مسلم ღ لا تحتفل بأعياد الكفار ” ساهم في النشر ”
——————————————————————-
يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم } . قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .

( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .




التصنيفات
اسلاميات عامة

العبر و الدروس من فتنة عبد الرحمن بن الأشعث.

العبر من فتنة عبد الرحمن بن الأشعث:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
ففي قصص من سبقنا عبرة ومزدجر ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم.)
يسمع الناس بالفتن وخطرها وسوء عاقبتها ، ولكن كما قيل بالمثال يتضح المقال .
من الفتن التي هزت الأمة الإسلامية ، وكادت تطيح بالخلافة زمن بني أمية ؛ فتنة عبد الرحمن بن الأشعث.
وكان ابتداؤها سنة إحدى وثمانين .( للهجرة)
قال الحافظ ابن كثير : وكان سبب هذه الفتنة أن ابن الأشعث كان الحجاج يبغضه ، وكان هو يفهم ذلك ، ويضمر للحجاج السوء وزوال الملك عنه، ثم إن الحجاج بن يوسف نائب الخليفة عبد الملك بن مروان على العراق جهز جيشا من البصرة والكوفة وغيرهما لقتال رتبيل الكافر ملك الترك ، الذي آذى أهل الإسلام وقتل فئاما منهم، وأمر الحجاج على ذلك الجيش ابن الأشعث ، مع أنه كان يبغضه كما تقدم ، حتى إنه كان يقول : ما رأيته قط حتى هممت بقتله.
ودخل ابن الأشعث يوما على الحجاج وعنده عامر الشعبي، فقال الحجاج انظر إلى مشيته !! والله لقد هممت أن أضرب عنقه.
فأخبر الشعبي ابن الأشعث بما قال الحجاج ، فقال ابن الأشعث : وأنا والله لأجهدن أن أزيله عن سلطانه إن طال ببي البقاء .
فسار ذلك الجيش بإمرة ابن الأشعث ، حتى وطئ أرض ( رتبـيل ) ، ففتح مدنا كثيرة ، وغنم أموالا كثيرة ، وسبى خلقا من الكفار ، ورتبيل ملك الكفار يهرب منهم من مدينة لأخرى .
ثم إن ابن الأشعث رأى لأصحابه أن يوقفوا القتال، حتى يتقووا إلى العام المقبل، ولتستقر الأمور في البلاد التي فتحوها .
فكتب إليه الحجاج يأمره بالاستمرار في القتال، ويذمه ويعيره بالنكول عن الحرب ، فغضب ابن الأشعث، ثم سعى في تأليب الناس على الحجاج .
وقام والد ابن الأشعث _ وكان شاعرا خطيبا، فقال : إن مثل الحجاج في هذا الأمر ومثلنا كما قال القائل : ( احمل عبدك على الفرس ، فإن هلك هلك ، وإن نجا فلك )، إنكم إن ظفرتم كان ذلك زيادة في سلطان الحجاج ، وإن هلكتم كنتم الأعداء البغضاء .
ثم قال : اخلعوا عدو الله الحجاج ، ولم يذكر خلع الخليفة ، اخلعوا عدو الله الحجاج وبايعوا لأميركم عبد الرحمن بن الأشعث، فإني أشهدكم أني أول خالع للحجاج .
فقال الناس من كل جانب : خلعنا عدو الله الحجاج _ وكانوا يبغضونه _ ووثبوا إلى ابن الأشعث فبايعوه ، ولم يذكروا خلع الخليفة .
وبعد بيعة الفتنة تلك تبدلت الأمور، ووقع ما لم يكن في الحسبان، فقد انصرف ابن الأشعث عن قتال الترك الكفرة !! وسار بجيشه المفتون مقبلا إلى الحجاج ليقاتله ويأخذ منه العراق ، فلما توسطوا في الطريق ، قالوا : إن خلعنا للحجاج خلع لابن مروان ، فخلعوا أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، وجددوا البيعة لابن الأشعث ، فبايعوه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخلع أئمة الضلالة وجهاد الملحدين .
فلما بلغ الحجاج ما صنعوا من خلعه وخلع أمير المؤمنين ، كتب إلى الخليفة بذلك يعلمه ، ويستعجله في بعثه الجنود إليه ، فانزعج الخليفة واهتم .
وسعى الناصحون المصلحون في درء الفتنة .
فكتب المهلب بن أبي صفرة إلى ابن الأشعث يحذره ، وينهاه عن الخروج على إمامه وقال :
إنك با ابن الأشعث قد وضعت رجلك في ركاب طويل ، أبق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، الله الله !! انظر لنفسك فلا تههلكها ، ودماء المسلمين فلا تسفكها ، والجماعة فلا تفرقها والبيعة فلا تنكثها ، فإن قلت أخاف الناس على نفسي ، فالله أحق أن تخافه من الناس ، فلا تعرضها لله في سفك دم أو استحلال محرم ، والسلام عليك.
ثم أخذ الخليفة عبد الملك في تجهيز الجنود في نصرة الحجاج في قتاله الخارجين على الجماعة ، وجعل المفتونون يلتفون على ابن الأشعث من كل جانب ، حتى قيل إنه سار معه ثلاثة وثلاثون ألف فارس ومائة وعشرون ألف راجل !!!
حتى دخلوا البصرة ، فخطب ابن الأشعث وبايعهم، وبايعوه على خلع الخليفة ونائبه الحجاج بن يوسف ، وقال لهم ابن الأشعث :
ليس الحجاج بشيء ، ولكن اذهبوا بنا إلى عبد الملك الخليفة لنقاتله ، ووافقه على خلعهما جميع من بالبصرة من الفقهاء والقراء والشيوخ والشباب.
قال الحافظ ابن كثير : وتفاقم الأمر وكثر متابع ابن الأشعث على ذلك ، واشتد الحال وتفرقت الكلمة جدا ، وعظم الخطب واتسع الخرق ا.هـ

ثم التقى جيش الخليفة وجيش ابن الأشعث ، فقال القراء الذين خلعوا البيعة : أيها الناس قاتلوا عن دينكم ودنياكم .
وقال عامر الشعبي _ وكان من الأئمة ، لكن ابن الأشعث فتنه _ قال : قاتلوهم على جورهم ، واستـغلالهم الضعفاء !! وإماتتهم الصلاة .

ثم بدأ القتال ، ما بين كر وفر ، يقتتل الناس كل يوم قتالا شديدا ، حتى أصيب من رؤوس الناس خلق كثير ، واستمر هذا الحال مدة طويلة ، ثم كتب الخليفة إلى ابن الأشعث ومن معه يقول :
إن كان يرضيكم مني عزل الحاج خلعته ، وأبقيت عليكم أعطياتكم ، وليـخير ابن الأشعث أي بلد شاء يكون عليه أميرا ما عاش وعشت .
فلما بلغ ذلك ابن الأشعث خطب الناس وندبهم إلى قبول ما عرضه عليهم أمير المؤمنين من عزل الحجاج وإبقاء الأعطيات ، فثار الناس من كل جانب ، وقالوا: والله لا نقبل ذلك ، نحن أكثر عددا وعدة !!
ثم جددوا خلع الخليفة عبد الملك واتفقوا على ذلك كلهم ، واستمر القتال بين الفئتين مائة يوم وثلاثة أيام على ما قاله ابن الأثير .

وصبر جيش الخليفة بقيادة الحجاج ، بالحرب ، فأمر بالحملة على كتيبة القراء الذين خلعوا الخليفة ، لأن الناس كانوا تبع لهم ، وهم الذين يحرضونهم على القتال ، والناس يقتدون بهم.
فحمل جيش الحجاج عليهم ـ، فقتل منهم خلقا كثيرا ، وبعدها انهزم ابن الأشعث ومن معه ، فلحقهم جيش الحجاج يقتلون ويأسرون ، وهرب ابن الأشعث ومعه جمع قليل من الناس، فأرسل الحجاج خلفه جيشا كثيفا ليقتلوه ويأسروه.
ففر ابن الأشعث حتى دخل هو ومن معه إلى بلاد رتبيل الكافر ملك الترك !!! .
فأكرمه وأنزله عنده وأمنه وعظّمه كيدا للمسلمين.
هرب ابن الأشعث بعد أن أثار فتنة أهلك الحرث والنسل فقتل من أتباعه من قتل، وأسر كثير منهم، فقتلهم الحجاج بن يوسف، وهرب من بقي منهم .
ومنهم عامر الشعبي الإمام الثقة، فأمر الحجاج أن يؤتى بالشعبي فجيء به حتى دخل على الحجاج .
قال الشعبي : فسلمت عليه بالإمرة ، ثم قلت :
أيها الأمير ، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق، ووالله لا أقول في هذا المقام إلا الحق ، قد والله تمردنا عليك وحرضنا، وجهدنا كل الجهد، فما كنا بالأتقياء البررة، ولا بالأشقياء الفجرة، لقد نصرك الله علينا، وأظفرك بنا ، فإن سطوت فبذنوبنا، وما جرت إليك أيدينا، وإن عفوت عنا فبحلمك ، وبعد فالحجة لك علينا .
فقال الحجاج لما رأى اعترافه وإقراره : أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يقول ما فعلت ولا شهدت ، قد أمنت عندنا يا شعبي .
ثم قال الحجاج : يا شعبي كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي ؟ وكان الحجاج يكرمه قبل دخوله في الفتنة .
فقال الشعبي مخبرا عن حاله بعد مفارقته للجماعة : أصلح الله الأمـير ؛ قد اكتحـلت بعدك السـهر !! واستـوعرت السـهول !! واستجلـست الخوف !! واستحليت الهم !! وفقدت صالح الإخوان !! ولم أجد من الأمير خلفا !!
فقال الحجاج : انصرف يا شعبي ، فانصرف آمنا .

ثم شرع الحجاج في تتبع أصحاب ابن الأشعث ، فقتلهم مثنى وفرادى !!! حتى قيل إنه قتل منهم بين يديه مائة ألف وثلاثين ألفا !!! منهم محمد بن سعد بن أبي وقاص ، وجماعات من السادات ، حتى كان آخرهم سعيد بن جبير رحمه الله .
وكان ممن تبع ابن الأشعث طائفة من الأعيان منهم مسلم بن يسار وأبو الجوزاء ، وأبو المنهال الرياحي ومالك بن دينار والحسن البصري رحمه الله.
وكان ممن خرج أيضا سعيد بن جبير وابن أبي ليلى الفقيه وطلحة بن مصرف وعطاء بن السائب ، وغيرهم.
قال أيوب : فما منهم من أحد صرع مع ابن الأشعث إلا رغب عن مصرعه ، ولا نجا أحد منهم إلا حمد الله أن سلمه !!!
ثم إن الحجاج كتب إلى رتبيل ملك الترك الذي لجأ إليه ابن الأشعث ، أرسل إليه يقول : والله الذي لا إله إلا هو ، لئن لم تبعث إلي بابن الأشعث لأبعثن إليك بألف ألف مقاتل ولأخربنها.
فلما تحقق الوعيد من الحجاج استشار في ذلك بعض الأمراء فأشار عليه بتسليم ابن الأشعث قبل أن يخرب الحجاج دياره ، ويأخذ عامة أمصاره ، فعند ذلك غدر رتبيل بابن الأشعث فقبض عليه وعلى ثلاثين من أتباعه ، فقيدهم بالأصفاد وبعثهم مع رسل الحجاج إليه.
فلما كانوا ببعض الطريق بمكان يقال له ( الرخج ) صعد ابن الأشعث وهو مقيد بالحديد إلى سطح قصر ، ومعه رجل موكل به لئلا يفر فألقى ابن الأشعث بنفسه من ذلك القصر ، وسقط معه الموكل به فماتا جميعا ، فعمد الرسول إلى رأس ابن الأشعث فاختزه ، وقتل من معه من أصحابه ، وبعث برؤوسهم إلى الحجاج فأمر فطيف برأس ابن الأشعث في العراق ، ثم بعثه إلى أمير المؤمنين عبد الملك فطيف به في الشام ، ثم بعث به إلى أخيه عبد العزيز بمصر فطيف برأسه هناك ، ثم دفن .
قال الحافظ ابن كثير : والعجب كل العجب من هؤلاء الذين بايعوه بالإمارة : كيف يعمدون إلى خليفة قد بويع له بالإمارة على المسلمين من سنين ، فيعزلونه وهو من صليبة قريش ، ويبايعون لرجل هندي بيعة لم يتفق عليها أهل الحل والعقد !!!
ولهذا لما كانت هذه زلة وفلتة نشأ بسببها شر كثير ، هلك فيه خلق كثير ، فإنا لله وإنا إليه إليه راجعون ا.هـ

ذكر ابن الأثير في تاريخه : أن رجلا من الأنصار جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : أنا ابن فلان بن فلان ، قتل جدي يوم بدر ، وقتل جدي فلان يوم أحد ، وجعل يذكر مناقب سلفه ، فنظر عمر إلى جليسه فقال : هذه المناقب والله ، لا يوم الجماجم ويوم راهط، من الخروج وحمل السلاح على المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين .

الفوائد والعبر :
إن فتنة ابن الأشعث كانت فتنة عظيمة فرقت الكلمة ، وقتل فيها أكثر من مائة ألف مسلم ، وفي هذه الحادثة فوائد منها :
أولها :
أن للفتن في أول نشوئها لذة وحلاوة تستهوي كثيرا من الناس ، إلا من عصمه الله ونجاه ، وقد خرج كثير من القراء مع ابن الأشعث ، فضلا عن عامة الناس ، كان كلامهم في أول الفتن قويا ومهيجا ، تكلم متكلموهم ، وأبدع خطباؤهم ، في التحريض على قتال جند الخليفة .

قال أبو البختري : أيها الناس قاتلوهم على دينكم ودنياكم ، فوالله لئن ظهروا عليكم ليفسدن عليكم دينكم ، وليملن على دنياكم .
قوال عامر الشعبي : أيها الناس قاتلوهم ، ولا يأخذكم حرج من قتالهم ، والله ما أعلم على بسيط الأرض أعمل بظلم ولا أعمل بجور منهم.
وقال سعيد بن جبير نحو ذلك.
ووالله لو كانوا يعلمون ما ستـؤول الأمور إليه لما قالوا ما قالوا، ولكنها الفتن تعمى فيها الأبصار .
ثانيا : إذا وقعت الفتن فإن ضحاياها الأبرار والفجار ، قال الله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )
ذكر ابن الأثير في تاريخه أن الحجاج لما غلب جيش ابن الأشعث أخذ يبايع الناس وكان ظالما، وكان لا يبايع أحدا إلا قال له اشهد على نفسك أنك كفرت، يعني بنقضك البيعة وحملك السلاح، فإن قال نعم بايعه ، وإلا قتله .
فأتاه رجل من خثعم كان معتزلا للناس كلهم ، فسأله الحجاج عن حاله فأخبره باعتزاله ، قال الحجاج ، بل أنت متربص بنا ، أتشهد أنك كافر ؟
قال الرجل : بئس الرجل أنا أعبد الله ثمانين سنة ، ثم أشهد على نفسي بالكفر
قال الحجاج : أقتلك إذا ؟
قال الرجل : وإن قتلتني.
فقتله الحجاج ، ولم يبق أحد من أهل الشام والعراق إلا رحمه ، وحزن لقتله.

ثالثا : إذا ولت الفتنة مدبرة عند ذلك يندم من دخل فيها لما يراه من الفساد والشرر الذي نتج عنها ، واستمع إلى أهلها وقد جيئ بهم حتى أوقفوا بين يدي الحجاج بن يوسف.

هاهو فيروز بن الحصين أسر فأتي به إلى الحجاج فقال له : أبا عثمان !! ما أخرجك مع هؤلاء ، فوالله ما لحمك من لحومهم ولا دمك من دمائهم.
فقال : أيها الأمير فتنة عمت ، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.

ثم دعا الحجاج بعمر بن موسى فجيء به موثقا، فعنفه الحجاج ، فاعتذر، وقال أصلح الله الأمير !! كانت فتنة شملت البر والفاجر، فدخلنا فيها ، فقد أمكنك الله منا، فإن عفوت فبفضلك ، وإن عاقبت ظلمت مذنبين.
فقال الحجاج : أما إنها شملت البر والفاجر ، فقد كذبت ، ولكنها شملت الفاجر وعوفي منها الأبرار ، وأما إقرارك فعسى أن ينفعك .
فرجى له الناس السلامة ، لكن الحجاج أمر به فضربت عنقه.

ثم دعا الحجاج بالهلضام بن نعيم فقال : ما أخرجك مع ابن الأشعث ؟ وما الذي أملت ؟
فقال الرجل : أملت أن يملك ابن الأشعث فيوليني العراق ، كما ولاك عبد الملك.
فقتله الحجاج.

ثم دعا بأعشى همدان وقد تبع ابن الأشعث ، وعمل الشعر في التحريض على قتال الخليفة ، فلما دخل على الحجاج أنشد يعتذر :
أبى الله إلا أن يتمم نوره *** ويطفئ نار الفاسقين فتخمدا
فقتلاهم قتلى ضلال وفتنة *** وجيشهم أمسى ذليلا ممردا
فما لبث الحجاج أن سل سيفه *** فولى جيشــنا وتبددا
جنود أمير المؤمنين وخيله *** وسلطانه أمسى عزيزا مؤيدا
ليهنأ أمير المؤمنين ظهوره *** على أمة كانوا سعاة وحسدا
نزلوا يشتكون البغي من أمرائهم *** وكانوا هم أبغى البغاة وأعندا

فقال الحجاج : والله يا عدو الله لا نحمدك ، وقد قلت في الفتنة ما قلت ، وحرضت الناس علينا، فصربت عنقه وألحق بأصحابه .


رابعا : إذا وقعت الفتنة سعى أهلها في استدراج بعض الخواص إليهم ليحتجوا بهم عند العامة ، وقد قيل لابن الأشعث : إذا أردت أن يقاتل الناس حولك كما قاتلوا حول هودج عائشة فأخرج الحسن البصري معك ، فأخرجه .
وخرج مع ابن الأشعث بعض الأئمة ، كسعيد بن جبير ، ومالك بن دينار وغيرهما ، ففتن الناس والمعصوم من عصمه الله .
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الفتن ويأمر بذلك في كل صلاة ، لأن بعضها يجعل الحليم حيرانا ، ذلك أن أهل الفتنة يزينون فعلهم بكثرة موافقيهم .
فابن الأشعث قاتل معه أكثير من مائة وخمسين ألفا ، وتبعه جماعة من السادات ، لكن فعلهم لم يكن مرضيا ، إذ هو خلاف النصوص الآمرة بالجماعة والصبر الناهية عن الخروج والفرقة والمنازعة .

قال أيوب : ما منهم من أحد صرع مع ابن الأشعث إلا رغب عن مصرعه ، ولا نجا من نجا منهم إلا حمد الله وسلمه .

قال الإمام ابن بطة العكبري في التحذير من الاغترار بالكثرة : والناس في زماننا أسراب كالطير يتبع بعضهم بعضا !! لو ظهر فيهم من يدعي النبوة _ مع علمهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء _ أو من يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا.

خامسـا : أن عاقبة الفتن وخيمة ، ومآل أهلها الخسران ، فهاهو ابن الأشعث خرج على جيش إسلامي مجاهدا في سبيل الله ، ثم صار رأسا في الفتنة ، فترك قتال الكفار وهجم على أهل الإسلام !! وقتل بسببه جمع كثير، واضطربت الأمور وكثر الشر، ثم آلت به الحال أن يلجأ إلى ملك الكفار الذي كان يقاتله بالأمس، ففرح به الكافر وأكرمه إغاظة للمسلمين.
وهكذا الفتن تقود صاحبها إلى ما لا يريد .
وليت ابن الأشعث وقف عند هذا لكان هينا، وما هو وربي بهين.
لقد غدر به الملك الكافر وأرسله موثقا إلى الحجاج، فأسقط في يده ، فلما كان ببعض الطريق ، صعد قصرا فألقى نفسه ، فمات، فمن كان يظن أن نهايته تكون كذلك.

سـادسـا : لقد ألبس ابن الأشعث فتنته هذه لباس الشرع ، وأوهمهم أنها إنكار للمنكر ونصرة للدين ، لكن الباطن خلاف ذلك ، قد ذكر ابن الأثير أن الحجاج كان يبغض ابن الأشعث ، ويقول : ما رأيته قط إلا وأردت قتله ، وهو يعلم ذلك ، وكان يهدد ويقول : وأنا والله لأجهدن أن أزيل الحجاج عن سلطانه إن طال بي البقاء .
ونص ابن كثير على أن سبب تلك الفتنة كره ابن الأشعث للحجاج ، ثم جمع حوله من يبغضون الحجاج ، فانظروا كيف استغل كره الناس ليثأر منه وينكد عليه !!
ولهذا فمن دعا إلى مفارقة الجماعة وإثارة الفتنة فهو صاحب هوى مريض قلب ، مخالف للسنة ، وإن ظهر فعله ذلك في صورة إنكار للمنكر.

سابعا : إذا وقعت الفتنة ، فإن أول من يصطلي بنارها من أوقدها ، فتنقلب الأمور عليهم ، ويتسلط الجهال من أتباعهم حتى يكون الأمر والنهي عليهم .
وقد كتب الخليفة إلى ابن الأشعث عزل الحجاج وتوليته مكانه، وبقاء أعطيات الناس ، فمال إلى ذلك ابن الأشعث، فخطب الناس وقال : اقبلوا ما عرض عليكم ، وأنتم أعزاء أقوياء ، فوثب الجهال من كل مكان يقولون : لا والله لا نقبل نحن أكثر منهم عددا وعدة ، وأعادوا خلع الخليفة ثانية ، وبايعوا ابن الأشعث ، فانصاع لأمرهم ووافقهم حتى آل أمره إلى ما آل إليه .

ثامنا : من فارق الجماعة ودخل في الفتنة فهو في غربة ووحشة ، ومآله أن يتخلى عنه أحبابه وأعوانه .
هاهو الشعبي يصف حاله بعد أن خلع البيعة ودخل مع ابن الأشعث، فقدت صالح الإخوان ولم أجد من الأمير خلفا .
من أجل ذلك كان الأئمة يحرصون على الاجتماع زمن الفتن.

يقول حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله _ يعني الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله _ يقولون له : إن الأمر تفاقم وفشا _ يعنون إظهار القول بخلق القرآن ، ولا نرضى بإمرته ولا سلطانه ، فناظرهم الإمام أحمد في ذلك وقال : عليكم بالإنكار في قلوبكم ، ولا تخلعوا يدا من طاعة ، لا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، وانظروا في عاقبة أمركم ، واصبروا حتى يستريح بر ويسترح من فاجر .

وقال لهم : ليس هذا _ يعني نزع أيديهم من طاعتهم _ صوابا ، هذا خلاف الآثار ا.هـ

الإمام أحمد يقول هذا ، وقد آذاه السلطان وجلده وسجنه ، ثم منعه من لقيا الناس ، لكن أهل السنة أهل عدل واجتماع ومتابعة للنصوص يرجون ما عند الله تعالى.

وآخرها : أن هذه الفتنة تدل على أهمية التمسك بالآداب الشرعية زمن الفتن ، فمن تلك الآداب :

*
الحذر من الفتن وعدم الاستشراف لها واعتزال أهلها .
*
ومنها الحلم والرفق ، فلا تعجل في قبول الأخبار ، والأفكار والآراء ، والحكم على الناس تخطئة وتصويبا ، فما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه .
*
ومنها لزوم جماعة المسلمين وإمامهم والحذر من التفرق ، لقول حذيفة رضي الله عنه لما ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم الفتن ، قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟
فقال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم.
*
ومنها الالتفاف حول علماء السنة أهل التوحيد ، والحذر من التفرق عليم ومنازعتهم ، والصدور عن آرائهم والاستجابة لنصحهم.
ووالله ، وتالله ، وبالله : إن أول باب يلج الرجل منه إلى الفتنة الطعن بالعلماء ، والاستبداد بالرأي دونهم .
ومن رأيتموه يقدح في علمائنا فاعلموا أنه مفتون ، فإن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل السنة.
*
ومنها أن الفتن إذا وقعت فما كل ما يعلم يقال، وليت بعض الناس يتركون الأمور العظام للعلماء الكبار حفاظا على اجتماع الكلمة، لأن مرد الناس في آخر أمرهم للعلماء، فمن كان عنده رأي فليعرضه عليهم ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )


مقال منقول _ بتصرف _ من خطبة جمعة للشيخ سلطان العيد حفظه الله وسدده ووفقه .
هذا رابط تنزيل الخطبة لمن يفضل الاستماع. فتنة ابن الأشعث.


(1)
العنوان من تصرفي.




|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||

بارك الله فيك في ميزان حسناتك ان شاء الله

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله||| ~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله| ||~~~|||وبحمده||




موضوع قيم ومفيد

بارك الله فيكم

وجزاكم الخير المديد




و فيكما بارك الله.




نتمنى أن تكون في هذه القصة للمعتبرين.




للرفع رفع الله قدركم.




التصنيفات
اسلاميات عامة

فضل أيّام عشر ذي الحجة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد ..

فإنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة..

فضـلها:

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1- قال تعالى: {وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)} [الفجر:1-2]، قال ابن كثير رحمه الله: "المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم".

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة، قالوا: ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشئ». [رواه البخاري].

3- قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]، قال ابن عباس وابن كثير يعني : "أيام العشر".

4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». [رواه الطبراني في المعجم الكبير].

5- كان سعيد بن جبير – رحمه الله – إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه. [الدارمي].

6- قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".

ما يستحب في هذه الأيام:

1- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة» . [رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.

2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر». [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم]. وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.

3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد» ، وقال الإمام البخاري – رحمه الله -: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"، وقال أيضا : "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..

وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير – وللأسف – بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..

صيغة التكبير:

ورد فيها عدة صيغ مروية عن الصحابة والتابعين منها:

– (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا)) .

– ((الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد)).

– ((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)).

4- صيام يوم عرفة:

يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده». [رواه مسلم].

لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.

محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –




التصنيفات
اسلاميات عامة

مسائل الصلاة 3

حكم تارك الصلاة
السؤال (87): فضيلة الشيخ ، عرفنا حكم الصلاة وعلى من تجب ، فما حكم ترك الصلاة ؟
الجواب : حكم ترك الصلاة ، أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة ، وذلك بدلالة الكتاب، والسنة، وأقوال الصحابة ، والنظر الصحيح.
أما الكتاب: ففي قوله تعالى عن المشركين : (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (التوبة:11) ، وجه الدلالة من هذه الآية الكريمة ، أن الله اشترط لثبوت الأخوة بين هؤلاء المشركين ، وبين المؤمنين ثلاثة شروط : التوبة من الشرك ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فإذا تخلف أحد هذه الثلاثة لم يكونوا إخوة لنا في الدين ، ولا تنتفي الأخوة في الدين إلا بالكفر المخرج عن الملة، فإن المعاصي مهما عظمت إذا لم تصل إلى حد الكفر لا تخرج عن الأخوة في الدين ، ألا ترى إلى قوله تعالى في آية القصاص، فيمن قتل أخاه عمداً ، قال عز وجل : ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )(البقرة: 178)، فجعل الله تعالى القاتل أخاً للمقتول ، مع أن قتل المؤمن عمداً من أعظم الكبائر، ثم ألا ترى إلى قوله تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (9) (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )(الحجرات: 9-10)، فجعل الله الطائفة الثالثة المصلحة اخوة للطائفتين المقتتلتين ، مع أن قتال المؤمن من أعظم الذنوب ، وهذا يدل على أن الأخوة في الدين لا تنتفي بالمعاصي أبداً إلا ما كان كفراً.

وشرح الآية المذكورة : أنهم إن بقوا على الشرك فكفرهم ظاهر ، وإن آمنوا ولم يصلوا فكفرهم أيضاً ظاهر معلوم من الجملة الشرطية( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ )أي تابوا من الشرك ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة، إلا أن مسألة الزكاة فيها خلاف بين أهل العلم، هل يكفر الإنسان إذا تركها أو لا يكفر ، وفيه عن أحمد روايتان.
لكن الذي تقتضيه وتدل عليه السنة : أن تارك الزكاة لا يكفر، ويدل لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة ، صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم ، فيكوى به جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار"(77) ، فإن هذا الحديث يدل على أنه لا يكفر بمنع الزكاة إذ لو كفر لم يكن له سبيل إلى الجنة، وعلى هذا فتكون الزكاة خارجة من هذا الحكم بمقتضى دلالة السنة.
أما الدليل من السنة على كفر تارك الصلاة ، فقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"(78)، ووجه الدلالة من الحديث : أنه جعل هناك فاصلاً بين الإيمان والكفر وهو الصلاة ، وهو واضح في أنه لا إيمان لمن لم يصل، لأن هذا هو مقتضى الحد، إذ إن الحد يفصل بين المحدودين. وقوله "بين الرجل وبين الشرك والكفر"ولم يقل بين الرجل وبين كفر منكراً ، والكفر إذا دخلت عليه"أل" كان المراد به الكفر الحقيقي، بخلاف ما إذا كان منكراً ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب ، والنياحة على الميت"(79)، فإن هذا لا يقتضي الخروج من الإسلام ، لأنه قال : "هما بهم كفر" يعني هاتين الخصلتين.
أما أقوال الصحابة رضي الله عنهم ، فقد قال عبد الله بن شقيق رحمه الله " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة"(80) ، وقد نقل إجماعهم إسحاق بن راهويه رحمه الله على أن تارك الصلاة كافر.
وأما المعنى فنقول : كل إنسان عرف الصلاة وقدرها وعناية الشريعة بها ، ثم يدعها بدون عذر، وليس له حجة أمام الله عز جل ، فإن ذلك دليل واضح على أنه ليس في قلبه من الإيمان شيء ، إذ لو كان في قلبه من الإيمان شيء ما ترك هذه الصلاة العظيمة ، التي دلت النصوص على العناية بها وأهميتها، والأشياء تعرف بآثارها ، فلو كان في قلبه أدنى مثقال من إيمان لم يحافظ على ترك هذه الصلاة مع أهميتها وعظمها.

وبهذا تكون الأدلة السمعية والنظرية دالة على أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة ، وتكون مقتضية للحذر من هذا العمل الشنيع ، الذي تهاون به اليوم كثير من الناس . ولكن باب التوبة مفتوح ولله الحمد كما قال تعالى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (59) (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (60)(جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً) (61) (لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) (مريم:59-62) .
فنسأل الله أن يهدينا وإخواننا المسلمين للقيام بطاعته على الوجه الذي يرضيه عنا.




تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك




و فيكما بارك الله.




جزاك الله خير أخي الفاضل

وجعلها شاهد لك لا عليك

ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله موضوع رائع

الف تحية لحضرتك تقديري وفيض ودي




التصنيفات
اسلاميات عامة

فتـاوى الطهارة 4

صفة الوضوء
السؤال (68):
فضيلة الشيخ ، ما هي صفة الوضوء ؟
الجواب :
صفة الوضوء الشرعي على وجهين:
الوجه الأول: صفة واجبة لا يصح الوضوء إلا بها ، وهي المذكورة في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )(المائدة: 6)، فهي غسل الوجه مرة واحدة ، ومنه أي غسل الوجه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ومسح الرأس مرة واحدة ، ومنه أي من الرأس الأذنان وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة ، هذه هي الصفة الواجبة التي لابد منها.
أما الوجه الثاني من صفة الوضوء: فهي الصفة المستحبة ونسوقها الآن بمعونة الله ، فهي أن يسمي الإنسان عند وضوئه ، ويغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات ، ثم يغسل وجهه ثلاثاً ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً ، يبدأ باليمنى ثم باليسرى ، ثم يمسح رأسه مرة واحدة ، يبدأ بمقدمه حتى يصل إلى مؤخره ، ثم يرجع حتى يصل إلى مقدمه، ثم يمسح أذنيه، فيدخل سبابته في صماخيهما، ويمسح بإبهامه ظاهرهما ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً ، يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يقول بعد ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، فإنه إذا فعل ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . هكذا صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عمر رضي الله عنه(49).
السؤال (69):

فضيلة الشيخ ، لكن بالنسبة للأذنين ، هل يلزم أخذ ماء خاص لهما أم مع الرأس ؟
الجواب : لا يلزم أخذ ماء جديد للأذنين، بل ولا يستحب ، لأن جميع الواصفين لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا أنه كان يأخذ ماء جديداً لأذنيه ، فالأفضل أن يمسح أذنيه ببقية البلل الذي بقي بعد مسح رأسه.




بارك الله فيكم والله يعطيكم ألف عافيه
ألف شكر على المجهود أخي أبو جمانة…أعانك الله
بالتوفيق إن شاء الله




جزاك الله خيرا.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

امنا السيدة عائشة

امنا عائشة رضى الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركااته

هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان
الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه . وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .

ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري . وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح .

كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه

. وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد

– عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده. فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.

– عن ذكوان… أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله عليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي وبين سَحْري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، ودخل عليَّ عبدالرحمن (ابن أبي بكر) وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فتناولته فاشتد عليه، فقلت: أُلِّينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فليَّنته فَأمرَّه. (وفي رواية ثانية: فقضمته ونفضته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ) . ( وفي رواية ثالثة : فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة). وبين يدي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات. ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قُبض ومالت يده.




شكرا لك أخي على هذا الموضوع المميز




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

نترقب جديدك




بارك الله فيك.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

ذم السلف للقصاصين

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأن محمدا" عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما" كثيرا
أما بعد..


فهذه بعض أقوال السلف في ذم القصاصين أحببت طرحها لكثرتهم في هذا الزمان, ولقلة من يهتم في تبيين ذلك للناس حتى انخدع فيهم من انخدع, وأصبح كثير من الشباب لاهم لهم إلا تتبع محاضرات القصاصين وأشرطتهم حتى زهدوا في العلم وأهله, واتبعوا الجهلة القصاصين فكانت العواقب الوخيمة أن أصبحوا كالدمى في أيديهم, وأخذوا في اتباع أوامرهم وتوجيهاتهم حتى خرجوا عن منهج السلف, وخرجوا على ولاة أمورهم(علماء و أمراء). نسأل الله العافية.
مصادر النقل:

1- القصاص والمذكرين/ ابن الجوزي.
2-الباعث على الخلاص من حوادث القصاص/ الحافظ العراقي.
3- تحذير الخواص من أكاذيب القصاص/ الحافظ السيوطي

*روى ابن ماجة بسند حسن عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر.

*عن عاصم بن بهدلة قال: كنا نأتي أباعبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع, فيقول: لا تجالسوا القصاص.

*عن إبراهيم النخعي قال: من جلس ليجلس إليه فلا تجلسوا إليه.

*أخرج الخطيب في (تاريخه) عن جعفر الخلدي قال: سمعت الجنيد يحكي عن الخوَاص أنه قال: سمعت بضعة عشر من مشايخ الصنعة أهل الورع والدين والتمييز وترك الطمع, كلهم مجمعون على أن القصص في الأصل بدعة.

*مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا, قال هلكت وأهلكت.

*مر ابن عباس بقاص يقص, فركله برجله وقال: أتدري الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا, قال: هلكت وأهلكت.

*يحكي المقريزي عن الليث بن سعد أن القصص قصصان: قصص العامة وقصص الخاصة, فأما قصص العامة فهو الذي يجتمع إليه النفر من الناس للقاص, يعظهم ويذكرهم. قال: (وذلك مكروه لمن فعله ولمن استمعه).

*جاء في (تاريخ الخلفاء) للسيوطي: (وفي أول سنة استخلف فيها المعتضد بالله منع الوراقين من بيع كتب الفلاسفة وما شاكلها, ومنع القصاص والمنجمين من القعود في الطريق).

*عن عبدالله بن عمر أنه كان يخرج من المسجد يقول: ما أخرجني إلا القصاص ولولاهم ماخرجت.

*أخرج ابن أبي شيبة أن ابن عمر رأى قاصًا يقص في المسجد, فوجه لصاحب الشرطة: أن أخرجه من المسجد. فأخرجه.

*روى الطبراني أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقف على عمرو بن زرارة وهو يقصُ. فقال: ياعمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى الله عليه وسلم و أصحابه.

*سأل رجل محمد بن سيرين عن القصص. قال: بدعة. إن أول ما أحدث الحرورية القصص.

*مالك بن أنس: روي عنه كراهية القصص. ذكر ذلك ابن الحاج في (المدخل).

*كان مذهب سفيان ألاَ يستقبلوا القصاص بوجوههم, بل عليهم أن يولوا أهل البدع ظهورهم وأصحابها أيضا".

*قال أحمد: أكذب الناس القصاص والسؤَال.

*وأخرج علي رضي الله عنه القصَاص من جامع البصرة.

*الحافظ الذهبي: يدل على رأيه ما جاء في (الميزان) في ترجمة عبدالمنعم بن إدريس إذ قال: (قصاص. ليس يعتمد عليه. تركه غير واحد).

*قال أبو إدريس: لأن أرى في ناحية المسجد نارا" تأجَج أحب إليَ من أن أرى في ناحيته قاصًا يقص.

وختاما" أذكر ما أورده ابن الجوزي من أسباب ذم السلف للقصَاصين, وهي:

1- أنَ القوم كانوا على الإقتداء والإتباع, فكانوا إذا رأوا مالم يكن على عهد النبي صلَى الله عليه وسلَم أنكروه.
2- أن القصص لأخبار المتقدمين يندر صحته, خصوصا" ماينقل عن بني إسرائيل, وما يذكر في قصة داود, ويوسف من المحال الذي ينزَه عنه الأنبياء, بحيث إذا سمعه الجاهل هانت عنده المعاصي.
3- أنَ التشاغل بذلك يشغل عن المهم من فراءة القرآن ورواية الحديث والتفقه في الدين.
4- أنَ في القرآن من القصص, وفي السنة من العظة ما يكفي عن غيره مما لايتيقَن صحته.
5- أنَ أقواما" قصُوا فأدخلوا في قصصهم ما يفسد قلوب العوام.
6- أنَ عموم القصَاص لا يتحرَون الصواب, ولا يحترزون من الخطأ لقلة علمهم وتقواهم.

وصلَى الله وسلَم على رسوله ونبيه محمد عليه السلام

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا.