التصنيفات
اسلاميات عامة

لا عيش إلا عيش الآخرة


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد

إننا نعيش في هذه الدنيا إلى أجل معدود

وإن الدنيا بأكملها ،
بزينتها وزخرفها لا تساوي عند الله جناح بعوضة

وهي أيضاً مجبولة على النقص فلا تمام لشيء فيها أبدا

فلا سعادة تدوم لصاحبها،
ولا غنى يدوم لصاحبه،
ومهما ذاق العبد فيها حلاوة فإنها زائلة من بين يديه..
أو هو سيزول عنهاإلا حلاوة الطاعة
والإيمان فهي باقية إلى يوم الدين
وهي التي تنفعه يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من اتى الله بقلب سليم

ونحن لو نعلم ذلك يقيناً لما تسارعنا
وتسابقنا في جمعها بل
وتفاخرنا وتحاقدنا وتحاسدنا!

قال الله تعالى
" وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا
تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا"هل من عاقل يجعل همه
أن يجمع الهشيم في يديه والرياح على أشدها؟
فلا الهشيم له قيمة ولا هو سيبقى له !!

لحظة !لنتذكر ما هو أهم ..

إنها ليست فقط ستزول فلا يبقى أثر

كلا.. بل إنها مسجلة في كتابنا عند الله
" وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ "

فكل ما نتفانى في الحرص عليه
والاستزادة منه من متاعها الوضيع سنُسأل عنه كله..

فقول بالله عليك :
أفلا يجدر بنا أن نحمل هم هذه اللحظة؟

أفلا يحق أن نخفف ما استطعنا من هذه الأحمال..
أن نخفف على أنفسنا طول الحساب وشدته ..
أن ننقي بالنا المشغول بها والملهوف عليها
ونملأه بما يقربنا للجنة ؟!

إن ما نراه في حياتنا اليومية بين النساء
ورغبة كل واحدة أن تكون أفضل من الأخرى
وأجمل وما عندها أكثر ،
ليس في الأعمال الصالحة وفي التقوى
ولكن في اللباس
والأغراض والمكانة و …….
بكلمة شاملة [ الدنيا ] ..
هل هذا هو حال من أيقن بحقارة الدنيا
ومن ثم زوالها!
أم هو حال من أيقن بأنها سيحاسب على كل خطوة
ونظرة وأكلة وشربة !
أو هو حال من أيقن بأن ما عند الله خير وابقى!

لا يغرنك تسابق المتسابقين عليها
فهي بحر سالكه في غفلة وأعماقه الهلاك والضيعة .

واطلب ما عند الله واعمل له في الدنيا
فهي ساحة البذل والعناء
ودع عنكِ الكد في جمعها فذلك الخذلان والخسران ..

وقفة :

عَنِ الْحَسَنِ،أَنَّ عُمَرَأُتِيَ بِشَرْبَةِ عَسَلٍ فَذَاقَهَا ،
فَإِذَا مَاءٌ وَعَسَلٌ ، فَقَالَ :
" اعْزِلُوا عَنِّي حِسَابَهَا اعْزِلُوا عَنِّي مُؤْنَتَهَا"

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ
: مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا ،
فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟
" قُلْنَا خُصًّا لَنَا وَهَى ،
فَنَحْنُ نُصْلِحُهُ ،
قَالَ : فَقَالَ :

" أَمَا إِنَّ الْأَمْرَ أَعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ"
إسناده صحيح

فإن أنت أبصرت الدنيا مقبلة عليك
تفتح لك أبوابها فلقن نفسك :
اعزلوا عني حسابها

وإن راودتك نفسك للهث خلفها فذكرها :
إن الأمر أعجل من ذلك ..

غفر الله لي ولكم

منقول للفائدة




جزاكم الله خيرا على الموضوع
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله ( من أحب الدنيا فليوطن نفسه على تحمل المصائب. ومحب الدنيا لا ينفك من ثلاث: همّ لازم، وتعب دائم، وحسرة لا تنقضى، وذلك أن محبها لا ينال منها شيئا إلا طمحت نفسه إلى ما فوقه) (إغاثة اللهفان)




بارك الله فيكم و جزاكم خيرا




شكرا اخواني الكرام على المرور العطر و على دعائكم الخالص و فيكم بارك الله




موضوع قيم ومفيد

بارك الله فيكم

وجزاكم الخير المديد




بارك الله فيكم




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

كيفية صلاة الجنازة

الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام للهدى, و نكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا, و اشهد أنَّ لا اله إلا الله إلها أحدا فردا صمدا , ما اتخذ صاحبة و لا و لدا, و اشهد أنَّ محمَّدا عبده و رسوله ما أعظمه عبدا و سيدا, و ما أكرمه أصلا و محتدا, و ما أطهره مضجعا و مولدا, و ما ابهره صدرا و موردا ,و أصلي و اسلم عليه و على اله و صحبه غيوث النَّدى, و ليوث العدى, صلاة و سلاما دائمين من اليوم إلى أن يبعث النَّاس غدا و بعد.

فنظرا لانتشار البدع في الجنائز, و كثرة الأخطاء في الصلاة على الميت و اختلاط الحابل بالنابل .اد دخلت العادات في العبادات و تعبَّد النَّاس خالقهم بما لم يثبت عن الرسول صلوات ربي و سلامه عليه .رأيت أن انقل لكم كيفية صلاة الجنازة من صحيح سنة البشير النذير, و الآثار المروية عن السراج المزهر المنير, عليه أزكى الصلاة و أفضل التسليم.
إنَّ الطقوس التي اعتاد العامة تكرارها في كل جنازة هي أمور محدثة في ديننا لا أصل لها لا في الكتاب و لا في السنة و لدلك يجب علينا أن نذعن للحق اذا وصلنا بالدليل ونعتني بتنقية الصحيح من الضعيف.قال تعالى"و ادا تنازعتم في شئ فردوه إلى الله و الرسول" و قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- في معنى هده الآية(فادا كان الله سبحانه و تعالى قد اوجب علينا أن نردَّ ما تنازعنا فيه إلى الله-أي كتاب الله- و إلى الرسول صلى الله عليه و سلم- أي سنَّته -علمنا قطعا أنَّ من ردَّ إلى الكتاب و السنة ما تنازع الناس فيه و جد فيهما ما يفصل النزاع) الدّرر.
كما أنَّ المبتدع المخالف لهدي سيد وخير الأنام, محمد عليه الصلاة و السلام , يكون عمله باطلا مردودا عليه فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من احدث في أمرنا هدا ما ليس منه فهو رد"متفق عليه ,وفي رواية "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ" رواه مسلم
وقد نقلت من الملخَّص الفقهي للشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- بعض الأحكام التي تخص كيفية صلاة الجنازة و نبدأ على بركة الله بدعاء دخول المقبرة "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون نسال الله لنا ولكم العافية" رواه مسلم
وللجنازة فضل عظيم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط و من شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل: و ما القيراطان قال :مثل الجبلين العظيمين" متفق عليه
وحكمها فرض كفاية ادا فعلها البعض سقط الإثم عن الباقين وتبقى في حق الباقين سنَّة و إن تركها الكل أثموا . وشروطها النّية و استقبال القبلة و ستر العورة و طهارة المصلي و المصلى عليه و اجتناب النَّجاسة و إسلام المصلي و المصلى عليه و حضور الجنازة إن كانت بالبلد و كون المصلي مكلَّفا . و أركانها القيام فيها و التكبيرات الاربع و قراءة الفاتحة و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و الدعاء للميت و الترتيب و التسليم. و سننها رفع اليدين مع كل تكبيرة و الاستعادة قبل القراءة و أن يدعو لنفسه و للمسلمين و الإسراء بالقراءة و أن يقف بعد التكبيرة الرابعة و قبل التسليم قليلا و أن يضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره و الالتفات على يمينه في التسليم .
صفتها يقوم الإمام والمنفرد عند صدر الرجل ووسط المراة و يقف المأمومون خلفه ويسن جعلهم ثلاثة صفوف ثم يكبر للإحرام ويتعود بعد التكبيرة مباشرة فلا يستفتح و يسمي ويقرا الفاتحة ثم يكبر و يصلي بعدها على النبي صلى الله عليه و سلم مثل الصلاة عليه في تشهد الصلاة ثم يكبر و يدعو للميت بما ورد ومنه " اللهم اغفر لحيناو ميتنا و شاهدنا و غائبنا و صغيرنا و كبيرنا و ذكرنا و أنثانا اللهم من أحييته منَّا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منَّا فتوفه على الإيمان اللهم لا تحرمنا أجره و لا تضلنا بعده." رواه بن ماجة-أحكام الجنائز للألباني-
" اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله ووسع مدخله و اغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و زوجا خيرا من زوجه و ادخله الجنة و أعده من عذاب القبر ومن عذاب النار " رواه مسلم – أحكام الجنائز للألباني- .
وان كان المصلى عليه أنثى-بتأنيث الضمير في الدعاء كله – و إن كان المصلى عليه صغيرا قال " اللهم اجعله ذخرا لوالديه و فرطا و أجرا و شفيعا مجابا, واللهم ثقّل به موازينهما وأعظم به أجورهما و ألحقه بصالح سلف المؤمنين و اجعله في كفاية إبراهيم و قه عذاب الجحيم, ثم يكبر و يقف بعدها قليلا ثم يسلم تسليمة واحدة سرا – ومن فاتته بعض الصلاة على الجنازة دخل مع الإمام فيما بقي ثم ادا سلم الإمام قضي ما فاته على صفته و إن خشي أن ترفع الجنازة تابع التكبيرات (أي بدون فصل بينها) ثم سلم. ومن فاته الصلاة على الميت قبل دفنه صلى على قبره. ومن كان غائبا عن البلد الذي فيه الميت وعلم بوفاته فله ان يصلي عليه صلاة الغائب بالنية . وحمل المرأة ادا سقط ميتا وقد تم له أربعة أشهر فأكثر صلى عليه صلا الجنازة و إن كان دون أربعة أشهر لم يصلَّ عليه و الله اعلم و صلى الله على نبينا محمد و اله و صحبه و سلم . انتهى كلامه .( انتهى ما كتبه الشيخ صالح الفوزان في الملخص)

وقد نبه شيخنا محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله وغفر له و لجميع علمائنا و أئمتنا الربانيين الأحياء منهم و الأموات- على بعض
مخالفات الجنائز التي يقع فيها كثير من النَّاس منها
تأخير تغسيل الميت وتكفينه و الصلاة عليه لغير مبرر
قراءة سورة يس و الفاتحة على الميت(و قد سمعت شيخنا المحدث أبا إسحاق الحويني- حفظه الله و شفاه – يقول إنَّ أقوى حديث في فضل سورة يس ضعيف)
التعازي عن طريق الجرائد و المجلات و الرد عليها بالشكر من قبل أهل الميت
رفع الأصوات و كثرة الكلام عند الدفن
المرور بين القبور بالنعال إلا عند الحاجة
ظنَّ بعض الناس أنَّ التعزية لا تكون إلا بعد الدفن و لمدة ثلاثة أيام
-انتهى كلامه-
قال شيخنا الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز " لا تحد التَّعزية بثلاثة أيام لا يتجاوزها بل متى رأى الفائدة في التعزية أتى بها فقد ثبت عنه صلى الله عنه انه عزى بعد الثلاث في حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه " وهدا الحديث "لا عزاء بعد ثلاث" لايصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك لا أصل له لا في الصحاح و لا في المسانيد و لا في كتب السنن و لا في المستدرك

ولله درّ القائل :

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت *** أنَّ السلامة ترك ما فيها
لا دار بعد الموت يسكنها*** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنه*** و إن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لدي الميراث نجمعها*** ودورنا لخراب الدَّهر نبنيها
وكم من مدائن في الآفاق قد بنيت*** أمست خرابا و أفنى الموت بانيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة*** حتى سقاها بكاس الموت ساقيها

فاعتبري امة الله و اعتبر يا عبد الله وهيئ الزَّاد و إنَّ خير الزَّاد التَّقوى وقد قال شيخنا بن القيم رحمه الله "للعبد رب هو ملاقيه و بيت هو ساكنه فينبغي أن يسترضي ربه قبل لقائه و يعمّر بيته قبل انتقاله إليه " واعدّي اخيتي ليوم لا يؤجَّل انَّه هادم اللَّدات ***موعد الرَّحيل من دار الاختبار إلى دار القرار***إماَّ إلى نعيم أو إلى بوار-و العياذ بالله- ونسال الله الكريم بمنّه و عطائه أن لا نكون ممَّن "حتى ادا جاءهم الموت قال ربّ ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا إنَّها كلمة هي قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" المؤمنون (الآية تسع و تسعين- مائة)
فما كان من صواب فمن الله وحده ابتداء و انتهاء, و أوَّلا و آخرا, وما كان من سهو أو نسيان أو خطا فمني ومن الشيطان, و أعود بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنَّة ثم يلقى به في جهنَّم, ثم أعود بالله أن ادكركم به و أنساه,و استغفر الله و أتوب إليه و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبنا الله و نعم الوكيل و صلى الله على نبينا محمد و اله و صحبه و سلم

فيا خير غفَّار و يا خير راحم و يا خير مأمول جدا و تفضّلا
اقل عثرتي وانفع بها و بقصدها حنانيك يا الله يا رافع العلا
وآخر دعوانا بتوفيق ربّنا أن الحمد لله الذي وحده علا
وبعد صلاة الله ثم سلامه على سيّد الخلق الرّضا متنخّلا
محمد المختار للمجد كعبة صلاة تباري الريح مسكا و مندلا
ويسدي على أصحابه نفحاتها بغير تناه زرنبا وقرنفلا

لا تنسوني و والديَّ ومن كانوا سببا في هدايتي بعد الله جل في علاه من صلاح دعائكن و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته




قال تعالى(( كَلَّا إِذَا بَلَغَت التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاق وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى)) سورة القيامه-26




قال الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري: (من لم يردعه القرآن والموت فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع




ثبتني الله واياك حبيبة قلبي

محبتك




آمين ونفعك بما قرأت




تعليمية




شكرا جزيلا لك.
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
اسلاميات عامة

هل أنت رحــــيم ؟

هل أنت رحيما ؟؟

الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلق فهي نبل وإحساس وقيمة عظيمة


فالإنسان يحتاج إلى كنف رحيم ورعاية حانية وبشاشة وسمحة.

الإنسان بحاجة إلى ود يسعه. وسعة حلم لا تضيق بجهله وقلة عرفه

الناس بحاجة لقلب كبير يمنحهم ويعطيهم ولا ينتظر المقابل ، يحمل همومهم و ألآمهم و أمالهم ، يحتاجون لمن يواسيهم في الأحزان ويشاركهم البسمة في الأفراح ، يحتاجون لمن ينصر الضعيف ويرحم المسكين والفقير….

وفي الحديث الصحيح "((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).


الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2752


خلاصة حكم المحدث: صحيح.

فربنا جلا وعلا تعالى عن صفات البشر فهو الرحيم الودود الحليم ويقول الله عز وجل في سورة يوسف الأية 64 "فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "


وقد أتم علينا رحمته ونعمه بأن أرسل لنا رسولا خير خلق الله وقد قال عنه جلا وعلا :"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ " الأنبياء 107.


فهو نبي الرحمة فعن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لن تؤمنوا حتى تراحموا ، قالوا يا رسول الله كلنا رحيم ، قال إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة "


الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 3/210


خلاصة حكم المحدث: رواته رواة الصحيح.

فيا من يقرأ هذا الحديث فلتتمعن في معناه ليس برحمة أحدكم صاحبه ، فكم من الناس تجده رحيما عطوفا بأهل بيته وأحبابه وإذا خرج إلى الناس خرج بوجه عبوس ينهر الخادم ويسب السائقين والمارين يحقر هذا وذاك فهؤلاء لا يوافقون هواه .يا من يضرب الخدم والضعفاء يا من يأكل حقوق المأجورين والعمال أين الرحمة و مراعاة الله فيهم أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله "


الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الأدب المفرد – الصفحة أو الرقم: 71


خلاصة حكم المحدث: صحيح.

(الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)


الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 3/210


خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].

لقد كان الدعاء بالرحمة قاسمًا مشتركاً بين جميع الأنبياء والرسل


بل وبين جميع الخلق منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة .


تعليمية

والرحمة هي الرقة والتعطف أي رقة القلب وعطفه،


ومن الرحمة يشتق الرحمن والرحيم وهما من أبرز أسماء الله الحسنى وأشهرها


بعد لفظ الجلالة (الله) وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم في جميع فواتح السور


(بسم الله الرحمن الرحيم) ما عدا سورة التوبة


التي نزلت بدون البسملة ، كما ذكر اسم الرحمن واسم الرحيم منفصلين


في الكثير من الآيات القرآنية ، والمصلي يردد هذين الاسمين في صلاته المكتوبة


ما لا يقل عن أربع وثلاثين مرة في اليوم ، فهو كلما أدى ركعة قرأ فاتحة الكتاب


(بسم الله الرحمن الرحيم ,الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ,الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) الفاتحة.


وهي سبع عشرة ركعة في الصلوات الخمس المفروضة على المسلم في يومه ،


فإذا أدى السنن زاد عن ذلك

وكتبه ربنا عز وجل عن نفسه بقوله تعالى =


(كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلـٰـى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) الأنعام 54.

فالرحمة في الإسلام كانت منذ أنار الله الكون بنبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه فقد كان حبيبنا المصطفى يعطف على كل البشر وعلى الحيوان وكان قلبه يفيض بالرحمة كيف لا وهو نبي الرحمة للعالمين

نسأل الله ان يجعل كل المسلمين متراحمين فيما بينهم فمن يرحم اخاه في الدنيا يرحمه ربه في


الآخرة




اللهم اغشنا برحمتك واجعلنا ممن نسمع القول ونعمل به
واجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم
اميييييييييييييييين يا رب العالمين




اللهم آميييييييييييييييييين




شكرا جزيلا لك أخي .
فقط الرجاء تصحيح العنوان : هل أنت رحيم.




الله يحفظك يا اخ على هذا الموضوع الرئع واللهم ارحمنا برحمتك يا حي يا قيوم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمري محمود تعليمية
شكرا جزيلا لك أخي .
فقط الرجاء تصحيح العنوان : هل أنت رحيم.

تم التصحيح أستاذنا الفاضل
وأعرف لما طلبت التصحيح..واظن لان اللفظ يدخل في صفة الجلالة
لكن أعتقد أن اللفظ الذي لا يجوز ان يقال للإنسان هو من كان معرفا بالألف واللام…فهذا الذي هو صفة مبالغة ويخص الإلاه فقط سبحانه…كأن تقول الرحيم…أما أن تقول هذا الشخص كان كريما…فهنا تجوز ان تقال للإنسان لأنها ليست معرفة وهي ليست بصفة مبالغة….

دمت بود وشكرا على حرصك وانتباهك استاذنا الفاضل





هنيئا لمن تخلق بصفة هي من أسماء الرحمن وصفاته ، و هي من صفات أكمل الخلق و أرحمهم صلوات ربي و سلامه عليه ، ناهيك عما دون التخلق من فضائل ينالها صاحب القلب الرحيم من الله ثم من الخلق .. فاللهم أسألك قلبا سليما رحيما وكل من يقول امين ..

بوركت لهذا التذكير العطر و ليس بالغريب اخي القدير
رعاك الله ووفقك ..




التصنيفات
اسلاميات عامة

كثر القراء وقل الفقهاء

كثر القراء وقل الفقهاء – كلام مؤثر للعلامة صالح الفوزان تبكي منه القلوب قبل العيون
مادة صوتية MP3 للتحميل اضغط على الرابط :
http://www.an-nasieha.nl/upload/Shay…al_Ullamah.mp3




أشهد أن لا إلـہ إلاَّ اللـَّـہ
و أشهد أن مُـכـمَّــدْ رَسُــولُ اللـَّـہ

──────────██
─────────█▒▒█
─────────█▒▒█
─────────█▒▒█
──────██▒█▒▒█
────██▒▒██▒▒█
──██▒▒█▒█████
─█▒▒█▒▒█▒▒▒▒▒█
█▒█▒▒█▒▒███▒▒▒█
─█▒█▒▒█▒▒█▒█▒▒█
─█▒█▒▒███▒▒▒▒█
──█▒██▒▒▒▒▒▒█
───█▒▒▒▒▒▒▒█
────█▒▒▒▒▒▒█
احببت ان ارفع المشاركة لعل الله ينفع بها احد فيدعو لى بدعوة صالحة




ألف شكر على الجلب المميز أخي




سلمت يداك اخي في انتظار جديدك




بارك الله فيك أخي، كلام من ذهب من امام من أئمة العلماء العاملين كما نحسبهم و لا نزكيهم رحمهم الله.
مقطع من كلام الشيخ هو لب النصيحة و جوهرها.
علينا أن نأخذ الحذر و الخوف و الاحتياط وأن نختار أهل العلم و أهل الثقة حسب الامكان و حسب الموجدين، أما العلماء السابقون و الأحبار هؤلاء ذهبوا و لكن خير الموجودين، خير الموجودين، اتقوا الله ما استطعتم.
نسأل الله يوفقنا لمعرفة الحق و العمل به، و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على أله و سلم.




ابدعت بما قدمت سلمت يداك




التصنيفات
اسلاميات عامة

فتـاوى الطهارة 1

فتـاوى الطهارة

حقيقة الطهارة
السؤال(64): فضيلة الشيخ ، ما هي الطهارة؟

الجواب : الطهارة معناها: النظافة والنزاهة ، وهي في الشرع على نوعين : طهارة معنوية، وطهارة حسية، أما الطهارة المعنوية: فهي طهارة القلوب من الشرك والبدع في عبادة الله ، ومن الغل، والحقد، والحسد، والبغضاء ، والكراهة ، وما أشبه ذلك في معاملة عباد الله الذين لا يستحقون هذا .

أما الطهارة الحسية: فهي طهارة البدن ، وهي أيضاً نوعان: (و معناها العام) إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة وإزالة الخبث.

نتكلم أولاً عن الطهارة المعنوية :
الطهارة المعنوية :وهي طهارة القلب من الشرك والبدع فيما يتعلق بحقوق الله عز وجل ، وهذا هو أعظم الطهارتين ، ولهذا تنبني عليه جميع العبادات ، فلا تصح أي عبادة من شخص ملوث قلبه بالشرك ، ولا تصح أي بدعة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل ، وهي مما لم يشرعه الله عز وجل ، قال الله تعالى : (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ )(التوبة: 54)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(45).
وعلى هذا ، فالمشرك بالله شركاً أكبر لا تقبل عبادته وإن صلى وإن صام وزكى وحج ، فمن كان يدعو غير الله عز وجل، أو يعبد غير الله فإن عبادته لله عز وجل غير مقبولة ، حتى وإن كان يتعبد لله تعالى عبادة يخلص فيها لله ، ما دام قد أشرك بالله شركاً أكبر من جهة أخرى.
ولهذا وصف الله عز وجل المشركين بأنهم نجس ، فقال تعالى : ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا )(التوبة: 28)، ونفى النبي صلى الله عليه وسلم النجاسة عن المؤمن ، فقال صلى الله عليه وسلم "إن لمؤمن لا ينجس"(46)، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن أن يعتني به عناية كبيرة ليطهر قلبه منه.
كذلك أيضاً يطهر قلبه من الغل والحقد والحسد والبغضاء والكراهة للمؤمنين، لأن هذه كلها صفات ذميمة ليست من خلق المؤمن، فالمؤمن أخو المؤمن ، لا يكرهه ولا يعتدي عليه ، ولا يحسده، بل يتمنى الخير لأخيه كما يتمنى الخير لنفسه ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فقال عليه الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(47)، ونرى كثيراً من الناس أهل خير وعبادة وتقوى وزهد ، ويكثرون التردد إلى المساجد ، ليعمروها بالقراءة والذكر والصلاة ، لكن يكون لديهم حقد على بعض إخوانهم المسلمين ، أو حسد لمن أنعم الله عليه بنعمة، وهذا يخل كثيراً فيما يسلكونه من عبادة الله سبحانه وتعالى ، فعلى كل منا أن يطهر قلبه من هذه الأدناس بالنسبة لإخوانه المسلمين.

أما الطهارة الحسية: فهي كما قلت نوعان : إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، وإزالة خبث.
فأما إزالة الوصف : فهي رفع الحدث الأصغر والأكبر، بغسل الأعضاء الأربعة في الحدث الأصغر ، وغسل جميع البدن في الحدث الأكبر، إما بالماء لمن قدر عليه ، وإما بالتيمم لمن لم يقدر على الماء ، وفي هذا أنزل الله تعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6).
أما النوع الثاني : فهو الطهارة من الخبث ، أي من النجاسة ، وهي كل عين أوجب الشرع على العباد أن يتنزهوا منها ويتطهروا منها، كالبول والغائط ونحوهما مما دلت السنة بل مما دلت الشريعة على نجاسته ، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله : الطهارة إما عن حدث وإما عن خبث، ويدل لهذا النوع أعني الطهارة من الخبث ما رواه أهل السنن أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ذات يوم فخلع نعليه ، فخلع الناس نعالهم ، فلما أنصرف النبي صلى الله عليه وسلم سألهم أي سأل الصحابة-: لماذا خلعوا نعالهم؟ فقالوا: رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى"(48)، يعني قذراً ، فهذا هو الكلام على لفظ الطهارة .




بارك الله فيكم والله يعطيكم ألف عافيه
ألف شكر على الجلب المميز أخي أبو جمانة
بالتوفيق إن شاء الله




و فيك بارك الله.




جزاك الله خيرا.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

فضائـــــــــــل بعض السور والأذكار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضائل بعض سور وآيات القرآن الكريم:

[1] سورة الفاتحة :
روى القرطبي في تفسيره قال : عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ] ( حسن ) .
عن أبي سعيد بن المعلى قال : [ كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال : (( ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ( الأنفال24 ) ، ثم قال : إني لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد )) ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال : "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ] ( البخاري ) .
وروى بن كثير في تفسيره قال : عن بن عباس قال : [ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفاً منه إلا أوتيته ] ( مسلم والنسائي ) .

[2] سورة البقرة :
روى القرطبي في جامعه قال : عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ] ( مسلم ) . والبطلة أي السحرة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال : [ لا تجعلوا بيوتكم مقابر لأن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ] ( مسلم والترمذي والنسائي ) .
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ))؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم )) ؟ قال قلت : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } فضرب في صدري وقال : (( ليهنك العلم يا أبا المنذر )) ] (مسلم ) .
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، وذكر قصة وفيها : فقلت يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : (( ما هي )) ؟ قلت قال لي : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شيء على الخير . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة )) ؟ قال : لا ، قال : ذاك شيطان ] ( البخاري ) .
وعن أبي مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] ( مسلم ) . وتبدأ الآية بقوله تعالى : { آمن الرسول بما انزل إليه من ربه . . . } إلى آخر السورة .

ومعنى كفتاه : أي حفظتاه من كل سوء ، أو أغنتاه في الأجر عن قراءة غيرهما ، وقيل كفتاه من قيام الليل .
وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ( البقرة 163 ) ، { الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ( آل عمران 1 ) ( الترمذي وأبو داود وابن ماجة وهو حسن ) .

[3] سورة آل عمران :
عن النواس بن سمعان الكلابي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ـ وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد ، قال: كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما ] ( مسلم ) .
وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران ] ( مسلم ) .

[4] سورة الكهف :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال ] وفي رواية : [ من أخر الكهف ] ( مسلم) .

[5] سورة تبارك :
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي : { تـبـارك الـذي بـيـده الـمـلـك } ]
( أبو داود والترمذي وقال حديث حسن ) .

[6] سورتا الزلزلة و الكافرون :
عن بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ { إذا زلزلت } تعدل نصف القرآن ، و { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ، و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن ] ( رواه الترمذي وقال الألباني صحيح دون فضل ( زلزلت ) ) .

[7] سورة الإخلاص :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ، قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ] ( مسلم ) .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ { قل هو الله أحد } فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : [ سلوه لأي شيء يصنع ذلك ] فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أخبروه أن الله يحبه ] ( مسلم ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ : { قل هو الله أحد } يُرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، وكان الرجل يتقالها ( يعتقد أنها قليلة ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ] ( البخاري).

[8] سورتا المعوذتين :
عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ألم تر آيات أنزلت اليوم لم يُرَ مثلهن قط : { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ( مسلم ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا ، أخذ بهما وترك ما سواهما ] ( الترمذي وقال حديث حسن ) .

ثانياً / فضائل بعض الأقوال :

1- فضل التهليل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا رجل عمل أكثر منه ] ( البخاري ومسلم ) .

2- فضل التسبيح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ] ( البخاري ومسلم ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن عزوجل " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " ] ( مسلم ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله اكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ] ( مسلم ) .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : [ يسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، ويحط عنه ألف خطيئة ] ( مسلم ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : [ أحب الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ] ( صحيح الكلم الطيب ) .

3- فضل الذكر :
سبق بيان ذلك في بداية الكتاب . ونزيد في ذلك قليلاً لمزيد الفائدة .
قال تعالى : { ولذكر الله أكبر } ( العنكبوت 45 ) ، وقال تعالى : { واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون } ( الجمعة 10 ) ، وقال تعالى : { والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً } ( الأحزاب 35 ) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ] ( متفق عليه ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ] ( مسلم ) . وعن عبد الله بن بشر رضي الله عنه ، أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به قال : [ لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ] ( الترمذي وهو حسن انظر رياض الصالحين ص405 بتحقيق الألباني رحمه الله ) .

4- فضل الاجتماع على تلاوة كتاب الله تعالى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ . . . وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ] ( مسلم ) .

5- فضل لا حول ولا قوة إلا بالله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله " ] ( صحيح الكلم الطيب ) .

6- فضل الاستغفار :
عن بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ( ثلاثاً ) غفرت له ذنوبه وإن كان فاراً من الزحف ]
( رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ) .
وعن عبيد الله بن بشر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ] ( صحيح بن ماجة 3093 )

منقول من صيد الفوائد




جزاك الله خيرا.

  • تعليمية




بارك الله فيك




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

اذكار الصباح والمساء

تعليمية تعليمية
تعليمية

اذكار الصباح والمساء من صحيح السنة المطهرة

تعليمية

تعليمية

تعليمية تعليمية


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	Azkarbook.jpg‏  المشاهدات:	41  الحجـــم:	39.5 كيلوبايت  الرقم:	246  


تعليمية

بارك الله فيك اخي الفاضل


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	Azkarbook.jpg‏  المشاهدات:	41  الحجـــم:	39.5 كيلوبايت  الرقم:	246  


جزاك الله خير الجزاء

جاري التحميل

لك مني احلى تقيم +++++


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	Azkarbook.jpg‏  المشاهدات:	41  الحجـــم:	39.5 كيلوبايت  الرقم:	246  


جزاك الله خيرا.


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	Azkarbook.jpg‏  المشاهدات:	41  الحجـــم:	39.5 كيلوبايت  الرقم:	246  


التصنيفات
اسلاميات عامة

من أسرار الصدقات

بسم الله الرحمن الرحيم

تعليمية

الصدقات لها فوائد عظيمة و مزايا حميدة، و تشتمل على حكم و أسرار
بديعة، منها ما يتعلق بثوابها و جزائها عند الله يوم القيامة، و منها
ما هو عاجل في الدنيا، و فوائد الصدقات في الدنيا منها ما يعود على
المتصدّق نفسه، و منها ما يعود على المتصدَّق عليه، و منها ما يعود على
المجتمع،

والفوائد التي تعود على المتصدق نفسه في الدنيا كثيرة ومنها
ما يلي:
1 ــ الصدقة تدفع البلاء عن المتصدّق وأهل بيته، و تمنع ميتة السوء، و

قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بالتمثيل.
عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال:
«إن الله أمر يحي بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها و يأمر بني إسرائيل
أن يعملوا بها ……» فذكر الحديث الطويل و فيه: «وآمُرُكم بالصدقة، فإن
مثل ذلك كمثل رجل أسره العدوُّ، فأوثقوا يده إلى عنقه، و قدّموه
ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه
منهم …» (1).

يقول ابن القيم رحمه الله في تعليقه على الحديث: هذا أيضًا من الكلام
الذي برهانه وجوده، و دليله وقوعه، فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع
أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن الله تعالى
يدفع بها عنه أنواعا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم و
عامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرّون به لأنهم جرّبوه
وفي تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بمن قدّم ليضرب عنقه، فافتدى
نفسه منهم بماله، كفاية، فإن الصدقة تفدى العبد من عذاب الله تعالى،
فإن ذنوبه و خطاياه تقتضي هلاكه، فتجيء الصدقة تفديه من العذاب و تفكه
منه. (2)
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة تدفع البلاء، وتمنع ميتة
السوء، و رُوي ذلك عنه في أحاديث متعدّدة بألفاظ متقاربة.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقة
لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء.» (3). وعن علي بن أبي طالب رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باكروا بالصدقة فإن
البلاء لا يتخطّاها». (4).
عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:
«الصدقة تسُدُّ سبعين بابا من السوء»(5).
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«صنائع المعروف تقي مصارع السوء، و صدقة السّر تطفئ غضب الربّ، و صلة
الرحم تزيد في العمر»(6).
2 ــ من فوائد الصدقة و آثارها الحميدة التي يجنيها المتصدّق إذا أحسن
القصد و أخلص العمل لوجه الله أنها تزيل الخطايا، و تغسّل صحيفة صاحبها
من الأدناس، و تطهّرها من الذنوب، فهي وسيلة من وسائل تطهير النفس و
تهذيب الأخلاق.
ومما يدلّ على ذلك أيضا قول الله عز وجل:( ( صلى الله عليه وسلم ( (
صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم ( صلى الله عليه وسلم )
(البقرة : 271).
فدلّ الكتاب والسنة المطهّرة على أن الصدقة يُكفّر بها من السيئات، وقد
تضافرت النصوص الواردة في السنة النبوية على ذلك ومنها ما يلي:
عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه: أيكم يحفظ حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة؟ قال: قلت: أنا أحفظه كما قال، قال:
إنك عليه لجريء فكيف قال؟ قلت: «فتنة الرجل في أهله و ولده و جاره
تكفّرهـا الصلاة والصدقة والمعروف»(7).
و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سفر، فأصبحتُ يومًا قريبًا منه و نحن نسير، فقلت: يا رسول
الله، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة و يباعدني من النار، قال: «لقد سألتني
عن عظيم، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به
شيئا، و تُقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة، و تصوم رمضان و تحجّ البيت»، ثم
قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال:«الصوم
جُنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار، و صلاة الرجل من
جوف الليل، قال: ثم تلا قوله تعالى: ( ( ( ( ( ( صلى الله عليه وسلم )
( السجدة:16)……الحديث(8).
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب
بن عُجْرة: «أعاذك الله من إمارة السفهاء»، قال: وما إمارة السفهاء؟……
وفيه: «يا كعب بن عجرة: الصوم جُنّةٌ، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة
قربانٌ، أو قال: برهان»(9).
3 ــ الصدقة لا تنقص المال، بل تكون سببا لزيادته و نمائه و بركته،
يرزق الله المتصدّق و يجبره و ينصره، و قد أوضح النبي صلى الله عليه
وسلم ذلك في أحاديث كثيرة، ومنها ما يلي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقص
مالٌ مـن صدقة – أو ما نقصت صدقة من مال – وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا
عزّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله».(10)
قال النووي رحمه الله في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة
من مال» : ذكروا فيه وجهين: أحدهما: معناه أنه يبارك فيه و يدفع عنه
المضرّات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفيّة، و هذا مدرك بالحسّ
والعادة، والثاني: أنه وإن نقصت صورته، كان في الثواب المرتّب عليه جبر
لنقصه، و زيادة إلى أضعاف كثيرة(11).
عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «ثلاث، والذي نفس محمد بيده إن كنتُ لحالفا عليهنّ: لا ينقص مال
من صدقة فتصدّقوا، ولا يعفو رجلٌ عن مظلمة يريد بها وجه الله إلا رفعه
الله بها عزّا يوم القيامة، ولا يفتح رجلٌ على نفسه باب مسألة إلا فتح
الله عليه باب فقر»(12)
عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه قال: «ما نقصت صدقة من مال قطّ، وما
مَدَّ عبدٌ يده بصدقة إلا ألقيت بيد الله قبل أن تقع في يد السائل، ولا
فتح عبدٌ باب مسألة له عنها غني، إلا فتح الله عليه باب فقر»(13).
وكذلك أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يُخلف على المنفق،
بمعنى أن ما ينقص من المال بسبب الصدقة لا يلبث الله تعالى أن يُعوّضه
بما يُعطى المتصدّق من رزقه المتجدّد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما
من يوم يُصبح العباد فيه إلا ملكـان ينـزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط
منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهـم أعط ممسكًا تلـفًا» (14).
4 ـ من فوائد الصدقة وآثارها الحميدة التي يجنيها المتصدّق رضوان الله
سبحانه و تعالى، لأن الصدقة تطفئ غضب الربّ، فهي طريق الله الموصلة إلى
رحمته، جالبة رضاه، مبعدة سخطه، وتضافرت النصوص الواردة في السنة
المطهرة، على ذلك.وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، وتدفع ميتة السوء»(15).
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«صنائع المعروف تقى مصارع السوء و صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ، و صلة
الرحم تزيد في العمر» (16).
5 ـ من فوائد الصدقة و ثمراتها التي يجنيها المتصدّق أنها تهدم حصون
الشياطين، و تكسر أنيابهم، و تحطّم قيودهم، و تردّ كيدهم، و تصدّ
بغيهم، و قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن إخراج الصدقةُ يؤلم
سبعين شيطانا رجيما حرصوا على عدم أدائها.
عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحيي سبعين
شيطانا».(17).
قال الشيخ أحمد البنا الساعاتي في شرح الحديث: والمعنى أن كل إنسان له
شياطين كثيرة، تمنعه عن سبل الخير وتوسوس له بتحسين ذلك، لأن الشيطان
عدو الإنسان بنص القرآن، لا يريد له الخير، والصدقة من الأعمال الخيرية
التي تقرّب العبد من ربه، فإذا تفطن الإنسان لهذا وخالف الشيطان
وتصدّق، فكأنما أمسك لحاهم، وفسخها، فلا يقدرون على الكلام والوسوسة،
فهو كناية عن قهرهم وغلبتهم والله أعلم. (18)
6 ـ من فوائد الصدقة أنها دليل على صدق إيمان العبد؛ لأن البذل والعطاء
والإنفاق في سبيل الله امتحاناً لإيمان الفرد بالله، ذلك أن المال
محبوب لكل الناس، و دليل الإيمان الصادق بذل المحبوب والجود به.
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «الطهور شطر الإيمان، والحمدلله تملأ الميزان، و سبحان الله
والحمدلله تملآن – أو تملأ – ما بين السماوات والأرض، والصلاة نورٌ،
والصدقة برهانٌ، والصـبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو،
فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها».(19).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث: والبرهان هو الشعاع
الذي يلي وجه الشمس…… و منه سمّيت الحجة القاطعة برهانا،لوضوح دلالتها
على ما دلّت عليه، فكذلك الصدقة برهانٌ على صحة الإيمان، و طيب النفس
بها علامة على وجود حلاوة الإيمان و طعمه أهـ. (20).
7 ـ ومن فوائد الصدقة في الدنيا أنها سبب في بسط الرزق و نزول الأمطار.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«بينا رجلٌ في فلاة من الأرض فسمع صوتا من سحابة اسق حديقة فلان،
فتنَحَّى ذلك السحابُ، فأفرغ ماءه في حرّة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد
استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء، فإذا رجلٌ قائم في حديقة يُحوّل
الماء بمسحاته، فقال له: يا عبدالله، ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي
سمع من السحابة، فقال له: يا عبدالله ، لم سألتني عن اسمي؟ قال: إني
سمعتُ صوتا في السحاب الذي هذا ماءه يقول: اسق حديقة فلان – لاسمك –
فما تصنعُ فيها؟ قال: أما إذا قُلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها
فأتصدق بثلثه، و آكل أنا و عيالي ثلثا، و أردّ فيها ثلثه»(21).
و في رواية: «وأجعل ثُلَثَه في المساكين والسائلين وابن السبيل».
ومن فوائد الصدقة ما يتعلق بثوابها وجزائها عند الله يوم القيامة وهي
كالآتي:
1 ـ أن الصدقة تطفئ حرَّ القبور على أهلها، وقد ورد ذلك في حديث .
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنّ الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، و إنما يستظل المؤمن يوم
القيامة في ظل صدقته»(22).

2 ـ من فوائد الصدقة و ثمراتها التي يجنيها المتصدّق يوم القيامة أنها
مكفّرات للذنوب و من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، و قد تضافرت
النصوص النبوية على ذلك، و منها ما يلي:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «أيّما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار
الجنة، و أيّما مؤمن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من
الرحيق المختوم، و أيّما مؤمن كسا مؤمنا على عُرْي كساه الله من خضر
الجنة»(23).
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام،
تدخلوا الجنة بسلام»(24).
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدّقوا،
فإن الصدقة فكاككُمْ من النار»(25).
3ــ ومن فوائدها أن الناس إذا حُشروا يوم القيامة واشتدّ الكرب، فإن
المتصدّقين يتفيئون في ظلّ العرش، و قد ثبت ذلك في أحاديث كثيرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم، و منها ما يلي:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: «كُلّ امرئ في ظِلّ صدقته حتى يفصل بين الناس»، أو قال: «حتى
يُحكم بين الناس» قال يزيد: – راوي الحديث – و كان أبو الخير لا يُخطئه
يومٌ إلاّ تصدّق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا.
4 ـ من فوائد الصدقة و ثمراتها أنها إذا كانت من كسب طيب و خالصة لوجه
الله فإن الله يقبلها و يضاعف ثوابها لصاحبها، ويكفي أن يعلم المتصدق
أن ما يقدمه من صدقات لوجه الله تعالى فإنما يحتفظ به لنفسه، حيث يوضع
هذه الصدقات في بنك التوفير والادخار، يقول تعالى: ( ( ( ( ( ( ) (
التغابن : 18)
وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يبارك في الصدقة القليلة
ويُنَمِّيها حتى تكون في الآخرة شيئاً عظيماً.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما
تصـدق أحدٌ بصدقة من طيّب، ولا يقبل الله إلا الطيّب، إلاّ أخذها
الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربُو في كفّ الرحمن حتى تكون أعظم من
الجبل، كما يُربّي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيله»(26)
الصدقة دليل على صدق الإيمان، لأن الإيمان حينما يتمكن من النفس
البشريّة يسمو بالنفس و يعلو بالهمّة، و حينما تكون النفوس عظيمة تعلو
بالإنسان على ماديّته الحيوانية إلى الروحانية الصافية التي ترقى به من
الفردية إلى الشعور بالآخرين، إلى مشاركتهم آلامهم، والبذل والإنفاق،
ثم الإيثار حتى تصل إلى مرحلة التضحية والفداء.
وبهذا يكون المجتمع المسلم مجتمع التكافل والرحمة والتلاحم والروابط
الإنسانية يسود العدل والإحسان والتكامل وتشد أفراده روابط الأخوة
وتشابك المصالح.

وللرسول صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث التي تمجد الصدقة منها :

أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو

تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان
أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر

************ ********* ********* ********* *****
لذلك إذا أردت الرزق ونزول البركات ؟ …. عليك بالصدقة
قال الله تعالى
‘ يمحق الله الربا ويربي الصدقات ‘
************ ********* ********* ********* *****
وإذا أردت الحصول على البر والتقوى ؟ … عليك بالصدقة
قال الله تعالى
‘ لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ‘
************ ********* ********* ********* *****
وإذا أردت أن تفتح لك أبواب الرحمة ؟ …. عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘ الراحمون يرحمهم الله’, ‘إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ‘
************ ********* ********* ********* *****
وإذا أردت أن يأتيك الثواب وأنت في قبرك ؟ …… عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكر منها ـ صدقة جارية’
************ ********* ********* ********* *****
هل تريد أن توفي نقص الزكاة الواجبة ؟ … عليك بالصدقة

حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: ‘أول ما يحاسـب
عنـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن كان لم يكملها قال الله ـ تبـارك وتعـالى ـ لملائكته: هل تجدون
لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك،
ثم سائر الأعمال على حسب ذلك

************ ********* ********* ********* *****
هل تريد إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك ؟ … عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘الصوم جنة , والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ‘
************ ********* ********* ********* *****
هل تريد أن تقي نفسك مصارع السوء ؟ …. عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم

‘صنائع المعروف تقي مصارع السوء ‘

************ ********* ********* ********* *****
هل تريد أن تطهر نفسك وتزكيها ؟ ….. عليك بالصدقة
قال الله تعالى

‘ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ‘

************ ********* ********* ********* *****
قال صلى الله عليه وسلم

ثلاث أحلف عليهن ومنهن: ‘ ما نقص مال من صدقة ‘

وقال أيضاً: ‘ اتقوا النار ولو بشق تمرة ‘

اللهم ارزقنا السداد في ديننا وبصرنا بصالح الأعمال واجعل من عمرنا البركة نتقيك فيه ونسعى إلى إرضائك حتى يوم نلقاك …




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحه لمن يسمع الغناء الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

تعليمية تعليمية

السلام عليكم ورحمة الله

إضغط على الرابط من فضلـك

PPUSUKP.mp3 – 3.0 Mb

كنت أود تفريغها لكن الجهاز الذي عندي بلغة اخرى وأنا استعين بلوحة المفاتيح التي بالموقع

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




تعليمية




بارك الله فيك وجزاك خيرا على الطرح




التصنيفات
اسلاميات عامة

الاختلاط

تعليمية تعليمية
الاختلاط

الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبةللمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسولهمحمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد:فإن الحديث عن بعض الظواهرِ السلبيةِالمتفشيةِ في مجتمعاتنا ، لهو نوع من السباحة ضد التيار ، وما ذلك إلا لبروز تلكالآفاتِ بين صفوفنا حتى أصبحت واقعاً مقرراً ، جعل الفارق كبيراً بين ما نحن فيه ،والواقعِ الذي نأمل أن نكون
متصفين به .ويعظم المصاب ويتفاقم حين تحاول أن تعالجَ الأخطاءَ في وقت عظمت فيهالشبهات ، وتتابعَ الناس في الشهوات ؛ حتى وقعوا بها من حيث لا يشعرون .ولكنحسبك أن تأمُرَ بمعروفٍ وتنهى عن منكرٍ ، ولابد من محاربةِ تلكِ الأخطار التي تهددالمجتمعاتِ الإسلامية ، وإنما الأجرُ على قدرِ المشقة ِ؛ لا سيما في زمَنٍ اشتدتفيه غربةُ الإسلامِ ، وانفلت كثيرُ من الناس من تعاليمِ دينهِم ، فباتوا يتخبطونعلى غيرِ هدى ، ويمشون على غير بصيرةٍ..ولا يتقون الشر حتى يصيبهمولايعرفون الأمرَ إلا تدبراإن الحديثَ عن اختلاط النساءِ بالرجالِ في مواقعالدراسة والعملِ وأماكن اللهوِ ، حديث مؤلمٌ وحزين ، يبعث في النفسِ الأسى ، ويجددالأشجانَ في القلوب .فهو واقع مرير يصعب وصفُه ، وشر مستطير يعسرُ علاجُ من وقعفيه.فماذا نقول عنه وماذا نذر ؟!لقد صوَّر أعداءُ الإسلام لأهلِ الإسلام أنخروجَ المرأةِ للتعليمِ المختلَطِ والعملِ أيّاً كان نوعُه أن ذلك واجبٌ منالواجبات؛ وأن خروجَهن للمحافِلِ والمجتمعاتِ المختلطةِ ضرورةٌ من الضروريات التيلا ينبغي أن يفرَّطَ فيها. وصوروا للمرأةِ أن جلوسَها في البيتِ سِجْنٌ لها ، وشللٌلطاقتها ، وكأن وظيفتَها في هذا الوقتِ صارت خارجَ البيتِ لا داخلِه .ولا زالوايبثون سمومَهم حتى أصبح ذلك واقعاً مسلَّماً.وإن كان ذلك مما يصدقه النساءُلِضَعْفِ عقولِهِنْ ، فاعجبْ من رجالٍ دهمتهم الغفلة ، وشاركوا في فصولِ هذه القصةِالمحزنة ، فاستسلموا لهذه الجريمةِ النكراء ، ولم يستفيدوا من عبرِ الزمان وعظاتهِ .إن اختلاطَ النساءِ بالرجالِ في الدراسةِ أو العمل ، جريمةٌ عظيمةٌ في حقالمجتمعِ عموما ، وفي حق الأُسْرةِ خصوصاً ، لما ينتج عن ذلك من الإهمال وضياعِالبيوتِ وتشتتِ الشمل وتخلخل البناءِ حتى يتهاوى .إن من الحسرةِ والغبنِ أنيزجَّ المرءُ بزوجته أو محارِمهِ إلى هذه الأماكن المختَلَطةِ التي تجنى بعدهاالمرأة كلَّ همٍّ وكمد ، فتبدأ تُحِسُّ بتغير شخصِها الذي كانت تعهده ، ولكن لاسبيل إلى عودته كما كان وهي لا تزال تعيش في هذه الأمكنةِ المليئة بالفوضى .وإنمن أعظم ما دعا الناسَ إلى هذا الإسفاف والتهاونِ تساهلُ الكثيرِ بأمر الفضيلَة ،وذهابُ الغَيْرة والحياءِ من القلوب ، والنظرُ إلى المجتمع أنه فَعَل ذلك فنفعل نحوفعله.تقليدٌ حتى في الأخطاءْ!كما أنه قاد بعضُ الناس إلى ذلك الفعلِ المشينضعفُ الثقةِ بالله ، وكأنَّ الأرزاق بيدِ البشر ، وأن الوظائفَ هي التي تؤمّنالرزقَ ونسوا🙁 إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) .والأدهى من ذلك أن يكونالقائدُ إلى زجِّ النساء في الأعمالِ المختلطةِ الجشَعُ واستثمارُ راتبِ المرأة ،ولو كان على حسابِ الرجولةِ والكرامة.فيبدأ يرى تغيَّرَ أحوالِ زوجتهِ ونسائهِ، ولا يتكلمُ لأنه حريصٌ على المال .بل والأدهى أنه لو أراد أن يُجلسَها فيالبيتِ بعد عملِها فبعداً له حينذاك؛ فليس الأمر كما لو لم تختلطِ المرأةُ وتكسرُقيودَ الجرأة.فيا أسفا من واقعٍ مخز لا ندري كيف نعالجهُ ، إذا لم يكن ثمَّ رجالٌ يشعرون بالمسؤولية .إن الاختلاطَ يولِّد أخلاقَ السوء ، ويجعل المرأةَمسترجلةً جريئةً ؛ مهما كان عندها من الحياءِ ، لأن انعكاسَ الطبع في عملِها سيكونأثرُه في المنزل.تدخل المرأةُ إلى مكانِها المختلطِ أول مرةٍ هادئةً ساكنةً ثمبعد أن تخالط الرجال فإذا بك وقد رأيت امرأةً ترفعُ صوتَها كما يفعل الرجال ؛ ثميأتي الزوجُ يشتكي ذلك وأنه يعاني من عدمِ الاحترام ؛ ونسي أنه هو الذي فتَحَالبابَ على نفسه.وأخرى تترفع على زوجِها.وثالثة تتعامل مع زوجِها بالألفاظالبذيئة.وفي مكان يتجملُ فيه الشباب تجملَ النساء ؛ لك أن تتصور ما يحدث منالهرْجِ المرج وانفلاتِ الأخلاق من قبلِ النساء سواء كان ذلك بالضحكاتِ العالية أوالعطور النفاثة أو الملابس الوقحة.أو أعظم من ذلك وأبعد ؛ فيا لِموتِالفضيلة.!لا نقولُ مقولَةَ السفهاء : أنا ابنتي ثقة .. أنا زوجتي ثقة ؛ فكلالناسِ يقولون ذلك حتى الفجرة .وما انتشارُ الفاحشةِ والفسادِ إلا بسبب هذاالتساهلِ المشِين.كيف يسمحُ رجلٌ يعدُّ نفسَه رجلاً لمحارمهِ أن تدرسَ أو تعملَمع رجالٍ ذكورٍ يتفننون في طُرِق الاصطياد؟!وَأكثرُ ما يكون الشوق يوماًإذادنت الديارُ من الديارِقيل لامرأةٍ من أشراف العرب : ما حملك على الزنا؟قالت : قربُ الوِسادِ وطولُ السواد.أي : قربُ وسادةِ الرجلِ من وِسادتي ،وطولُ السواد بيْننا .المرأةُ يجب أن تكونَ بعيدةً عن الرجالِ حتى تبقى مصونة ،قال تعالى ( واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب) .ألا يظن من زجَّ بنسائهفي هذا الأماكنِ أنه يعرضهن للفتن؟!فترى أصنافاً من الرجال ، وأشكالاً منالفتن..جمالُ خلقةَ .. حلاوةُ أسلوب .. تفنُنٌ في اللباس.ثم أَلا يظن أنهحين يرسلها إلى هذه الأماكنِ أنها ستكتشف نقصه من خلال رؤيةِ غيره.لقد اعتنىالإسلامُ بالوقايةِ من أسباب الاختلاط وتعاطيه لما ينتج عن ذلك من الخلل وانهيارالأخلاق ، بل إنه منع منه حتى في الشعائرِ العظيمة فكيف بالكماليات فقال صلى اللهعليه وسلم في الصلاة :« خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساءآخرُها وشرها أولها» ؛ وقال: «خيرُ مساجد النساء قعر بيوتهن ».وقال تعالى ( وقرن فيبيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .ونهى الإسلام عن الخلوةِ بالمرأةِالأجنبيةِ على الإطلاق إلا مع ذي محرم ، وعن السفر إلا مع ذي محرم ، سداً لذريعةِالفسادِ وإغلاقاً لباب الإثم وحسماً لأسباب الشر .كما حرّم الوسائلَ الموصلةَإلى الوقوع فيما حرَّم الله ، والتي يقود إليها هذا الاختلاط ؛ حماية للنساءوالرجال من مكائد الشيطان ، ولذا فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجالِ من النساء» ، وقال صلى الله عليه وسلم: « اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء » .ومنالمعلوم أن المرأة إذا نزلت إلى ميدان الرجال فلا بد أن تكلمهم ويكلموها ؛ ولابد أنترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام ، والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ، ويدعوإلى الفاحشة ، حتى يقعوا فريسة له ، والله حكيمٌ عليم حيث أمر المرأة بالحجابِ ؛وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البرُّ والفاجرُ ، والطاهرُ والعاهرُ ، فالحجاب يمنعبإذن الله من الفتنةِ ، ويحجِزُ دواعيها ، وتحصل به طهارةُ قلوبِ الرجالِ والنساءِ، والبعدِ عن مظانِ التهمة.قال تعالى : ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراءحجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) ؛ وخيرُ حجابٍ للمرأةِ بعد حجاب وجهها وجسمهاباللباس هو بيتُها .ويا عباد الله !!هل نستطيع أن نتصور لحظة أن من اختلطتنساؤه لا يرى مواقع الخلل؟!ألمْ يكن قد ابتلى بزيارةِ أماكنِ الاختلاط لإنهاءعمل؟أو كان هو يعملُ في عمل مُختَلط؟ألا يرى ما في هذه الأماكن – مهما تحفظأصحابها – من الإسفاف وسقوطِ الحياء والهيبة؟فكيف يزجُّ بأهله في أماكنَ ماسُنَّتْ قوانينُ الاختلاط فيها ، إلا من أجلِ إشاعةِ الفاحشة والرذائلِ؟عجباًلمن يرى العِبَرَ فيزج بنسائهِ إلى هذه الأماكنِ المظلمةِ المنتنةِ ، وَيدفَعُهُنَّنحو الفتنة بشدّه!!الغيرةَ الغيرةَ يا عباد الله ..قال صلى الله عليه وسلم : «أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير من سعد ، والله أغير مني» ، وقال عليٌّ :« لاخير فيمن لا يغار » .أخبروني ..كيف يرضى رجلٌ أن يكونَ هاتفُ زوجتهِ النقالمليئاً بأرقام زُملاءِ العمل ؟ أين الرجولة ؟!هل وصلنا إلى هذه الحالة منالضياع ؟! هل تستغرب مثلَ هذا ..؟!هو الذي أوصلها إلى هذه الحال .الاختلاط ُ أبو الرذيلة وحاميها ، وفي هذه الأماكنِ يختلِس الفجرةُ ما شاءوادونَ رقيب .ولنكن واقعيين..المرأةُ حين تجلِسُ مع زميلٍ العملِ ساعاتٍ طوال؛ ألا يجعل ذلك نوعاً من الألفةِ.هل يقولون هو مثلُ أخيها!!تباً لهم ناقصوالرجولة.وإذا كان كذلك ؛ فلنسأل سؤالا صريحاً. لماذا إذا جلس الرجل فيمجلسه أغلق الأبواب على أهل بيته ؛ ولو قال له أصحابُه: نادِ زوجَتك لتجلسَ معناغضب وربما قتَلَ وظهرت الرجولةُ الدفينة ؛ رغم أن هؤلاءِ أصحابُهُ وربما أقاربُه ؛فلماذا لم يمنعه هذا الحياءُ المزيفُ من إرسال زوجته إلى الأعمال المختلطةِ التيترى فيها أفواجاً من الشباب المتزين المتأنق .أليس لسانُ حالِ هذا البائسِ كأنهيقول: مادام أن الخفةَ والطيشَ والضحكاتِ العاليةِ والتحرشَ البهيمي ليس أمامي فلاأغار .. أليست هذه هي النتيجة ؟! إننا في زمن المتناقضات .استمعوا شكايةَالرجال من نسائِهم ، وانصرافَ قلوبهن عنهم ، وتأملوا الجرأة والبذاءةَ والشتائمَوالصراخ من قِبَلِ نساءٍ لرجالهن .كل هذا وليدُ الاختلاط ..ولربما تعلقالقلبُ بما يعرض له من الأهواء فكيف يعالج حينئذٍ .؟! عباد الله :من أرادصلاح نساءه فليلزمهن بالجلوس في البيت .اتق الله يا ولي الأمر ..لا تفتحعلى ابنتِك بابَ الاختلاط فتخسرها وهي عندك ، ثم بعد ذلك تتزوجُ ولا يستطيعُ الرجلُأن يحكُمَ أمرها ، ولو حاول لفشل ، ولربما طلق وضاعت وأبناءَها.اتق الله ياأيها الوالد : قال الله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراوقودها الناس والحجارة ) .ولا تتبعِ العاطفةَ أو رأيَ الأمِّ ضعيفةِ العقل ، وأنتقد رأيتَ ما يهولك من أمورِ الاختلاط ، بل وربما تتَندر في روايتها في المجالس .لا تتبعوا رأيَ النساء الضعيفات قال صلى الله عليه وسلم : « ما رأيت من ناقصاتعقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن » ؛ واستفيدوا من عبر الزمان وتجاربالحياة .وأنت أيها الزوج :لا تسمح لمن ارتبطْتَ بها أن تلج هذه الأبوابِالمظلمة فتأتيك بوجهٍ غير ما كنت تطمع به .ما هي الغنيمة حين تعملُ الزوجةُبراتبٍ ما – لتساعدك على تكاليفِ الحياة كما تزعم- وأنت تعيش مع رجلٍ وليس أنثى .. جريئة .. سليطة .. متبرجة .. تناقشُ كالرجال – طويلةُ اللسان ، أو ممن امتلأهاتفُها بأرقامِ الزملاء لريبةِ أو لغير ريبة!!فإن لم يكن دينٌ يمنعْ ، ألم يبقأثرٌ من رجولة يردع؟!إذا المـــرءُ لم يدنَسْ من اللؤمِ عرضُهفكل رداءٍيرتديــــه جميــــــــلُوإن أنت لم تحملْ على النفس ضيمهافليس إلى حســـنِالثنــــاءِ جميلُبارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ؛ ونفعني وإياكم بما فيهمن الآيات والذكر الحكيم ؛ أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفورالرحيم.الخطبة الثانية :الحمد لله وحده ؛ والصلاةوالسلام على رسوله وعبده ؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه.أما بعد:أيهاالمسلمون : احرصوا على نسائكم من هذا الداء المتفشي في المجتمعات حتى أذهب رونقَالحياة المتمثلِ برجلٍ غيور وامرأةٍ محتشمة.لا تزجوا بنسائكم نحو هذا الانفلاتِالأخلاقي.واعلموا أن الترفَ لا يدوم ، وعدمَ شكرِ النعمةِ مزيلٌ للنعمِ جالبٌللنقمِ.كيف يسمح المسلم لنفسه أن يزجَّ بابنتهِ إلى العملِ ممرضةً يتعرض لهاالرجال ؛ ويدعوهم لباسُها الأبيضُ الفاتنُ إلى التحرشِ بها ؛ بل وتبيتُ خارجالمنزل؟.أو أن تعمل سكرتيرةً في مدارس البنين المتوسطِ والثانوي يتحرش بهاالطلابُ؛ وضعافُ النفوس من المدرسين ؟.أو مدرسةً في مدارس الأولاد الذين يُعدُّبعضهم من الرجال؟.أو أن تذهب إلى الأسواق لحاجة ودون حاجة؟والأدهى أن تعملفي صفوف الجندية ، أو أن تغشى المقاهي التي يتعالى بها نغم الضحكات الفاجرة معأصعدة الدخان ، على مسمعٍ من رجال ينتظرون الإشارة المنكرة لينقضوا انقضاض الذئبعلى فريسته .أو غير ذلك من أماكن الاختلاط التي لا يملك المسلمُ الغيور إلا أنيجأر إلى الله أن يعافيه من حال أصحابها ، وألا يؤاخذَنا بمن فعل السفهاء منا ، وأنيرحمَ هذه الأمة المسكينة .احفظوا الأمانة أيها الناس.. احفظوا الأمانةالتي استرعيتم عليها..اجلسوا مع أنفسكم جلسةَ مصارحةٍ ومحاسبةٍ وتعقُّل ؛وفكروا وتساءلوا..هل الذين شّرعوا الاختلاط لهم هدفٌ سوى نشر الرذيلة فيالمجتمع المسلم؟.هل الحياة لا تقوم إلا باختلاط ال***ين؟.وإذا أجابتك نفسُكبالإجابة التي تصرخ داخلَك ، من أن المقصود بالاختلاط قتلُ الفضيلة ، فقم قومةَالرجل الأبي الذي لا يذعن لهذا الإسفاف؛ ولا يعرض أهله لمواقف التلف.غاروا علىمحارمِكم ..لقد ركب اللهُ الغَيْرةَ في قلوب الرجال لأنها قوةٌ تحمي المحارمَوالشرفَ والعفافَ من كلِّ مجرمٍ وغادر ، ومدحَ الإسلامُ هذا الخلق العالي ، قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وإن غَيْرَةالله أن يأتي المؤمنُ ما حرم اللهُ عليه » .وجعل ذلك من الجهاد المشروع فقالصلى الله عليه وسلم: « من قتل دون أهله فهو شهيد » ؛ وقد توارث أهلُ الإسلام تنميةالغَيْرةِ على المحارم أن تنتهكَ أو ينالَ منها بصورٍ يمثلُها غيرةُ النساء علىأعراضهن وشرفهن ، وغيرةُ أوليائهن عليهن ، وغيرةُ المؤمنين على محارم المؤمنين منأن تُنال الحرماتُ ، أو تجرحَ عفتها وطهارتُها ولو بنظرة أجنبيٍ لها .إن ابتعادالمرأةِ عن الرجال وتجنبَ مخالطتهم ومزاحمتهم ؛ ليقوي في قلوبهن الحياءَ والتصوّنَعن الوقوع في الرذائل ، أو أن تمتدَ إليهن نظرات فاجر؛ ويبعثُ في قلوبِ أوليائِهنمن شرفِ النفس ما يغبطه عليه مَن أُفلِتَ زمامُ الأمر من يده.وقس في هذا الواقعالذي نعيشُه ، أخلاقَ من اعتاد على ستر والدته وأخواتِه ؛ ومقدارِ تمسكه بالأنفةوالإباءِ والغيرةِ – حتى لو كان مقصراً في بعض الجوانب – وحالَ من اعتاد على تكشّفِأخواته وأهلِ بيته وما يعانيه من الانهيارِ الذاتي والانهزامِ النفسي .فحال هذاالغيورِ حالَ ذلك الأعرابي الذي رأى من ينظُر إلى زوجتهِ ويستديمُ النظر إليها ،فطلقَها غيرةً على محارمه ، فلما عوتِبَ في ذلك قال :وأترك حبَّهـــا من غيرِبغضٍٍوذاك لكَثرة الشُّركــاءِ فيـــــهِإذا وقعَ الذبــــابُ علىطعـامٍٍرفعــــت يدي ونفسي تشتهيهِوتجتنبُ الأســــودُ ورودَ مـاءٍإذارأتِ الكلابُ ولغـــــن فيهِفتمسكوا عباد الله بالفضيلةِ في زمنِ غربةِ الإسلام؛ وضعفِه في قلوب كثير من أبنائه ، ولا تغرنكم نداءاتُ أهلِ الباطل الصادين عنالهدى ، فإنهم قومٌ أفلسوا من الفضيلة فأرادوا أن تكونوا أمثالَهم ( والله يريد أنيتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما).وليتق اللهَ من ولاهاللهُ أمرَ أمةٍ من المسلمين سواء كان حاكماً أو مَحكوماً أن يقودَهم إلى هذاالاختلاطِ الفاحشِ قَسْراً فيبوء بآثامِهم فيكون حقيقاً بقولِ اللهِ تعالى🙁 ليحملوا أوزارهم كاملة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ).وليتقالله أناسٌ تسنموا ألويةَ الفتوى فيفتون المسلمين على وَفْقِ ما يطلبه المشاهدونوالمجتمع ، فيفتحُ على الأمة باب الشر ويكونُ حقيقاً بقول النبي صلى الله عليهوسلم: « أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « منسن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك منأوزارهم شيئا » .ولتحذرِ المرأةُ المقتدى بها المسماة ملتزمة دخولَ مضمارِ الاختلاط؛ فتفتح البابَ لغيرها ممن يقتدي بها ، وتحاول أن تلوي النصوصَ لتأيّدَ ما ارتكبتهمن الخطأ ؛ فإن هذا من التحايل على الشرع .ولتعلم تلك المرأة أن ذلك عند اللهعظيم ، وخطراً أن يمكر الله بها فيسلبها دينُها من حيث لا تشعر .فالزمي مكانَكأيتها المسلمةُ تسعدي ، حتى لا تبتلي برجلٍ لا يغار يوردُك مواردَ الهلكةِ في سبيلاستثمارِ مالِك وإن كان المقابلُ ضياعَ دينِك وحيائِك .هذا وليتق الله قومٌزجوا بنسائهم في براثن الاختلاط المتخلعِ من أجل الحصول على المال ، فلم يجمعواالمالَ لذهاب بركته – لأنهم نالوه بحرام – ولم تسلمْ لهم نساؤهم ، فخسروا رأس المالوقد كانوا يتلمسون الربح . والأدهى أن يزجوا بنسائهم المتديناتِ الحييات اللاتييرفضن ذلك الواقع البئيس، فلا يزالون بهن حتى يضطروهن إلى أماكن موت الفضيلة .ولتزدد عجباً وكمداً من رجل حافَظ على بناته طوال سنين الدراسة من الاختلاط ،ثم بعد ذلك يبحث عن الشفاعات ليزج بها في جامعة مختلطة أو عمل مختلط ؛ وأين ذهبحرصُ السنين .. وتحملُ شَقاءِ التربيةِ ؟!أهكذا تكون النتيجة ؟!واسمعوا ياعباد الله شهادة عقلاء الكفار بعد أن علّمتهم التجاربُ ؛ وأخذوا العظاتِ ؛ فنطقوابالحق واعترفوا بما يوافقُ الفطرة .قالت الكاتبةُ الإنجليزيةِ اللادي كوك : إنالاختلاط يألفه الرجال ، ولهذا طمعت المرأةُ بما يخالف فطرتها ، وعلى قدرِ كثرةِالاختلاط تكون كثرةُ أولادِ الزنا ، وها هنا البلاء العظيمُ على المرأة ؛ علموهنالابتعاد عن الرجال ، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامنِ لهن بالمرصاد .وقالتالدكتورة ايدايلين : إن سبب الأزَمَاتِ العائليةِ في أمريكا ، وسرَّ كثرةِ الجرائمِفي المجتمع أن الزوجة تركت بيتَها لتضاعفَ دخلَ الأسرةِ ، فزاد الدخلُ ، وانخفضمستوى الأخلاقِ .وقال شوبنهور الألماني : اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملةًبدونِ رقيب ، ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجةَ ، ولا تنسوا أنكم سَتَرْثونَ معيالفضيلةَ والعفةَ والأدب ، وإذا متُّ فقولوا : أخطأ أو أصابَ كبدَ الحقيقة . عبادَ الله ..ما أفسد الأخلاقَ مثلُ الاختلاط ، فهو من أكبر الوسائل التيتوصلُ إلى الانحرافِ الأخلاقي عند من يُريده ، وبأيسر سبيل .وما أدى إلى سوءِالظن وتفشيه بين الأفراد والمجتمعات مثلُ هذا الاختلاط المشين .فاتخذوا الموقفَالشجاعَ بمقاطعةِ الأماكنِ المختلطة ؛ ولا تجبنُوا من الأخذِ على أيدي نسائِكموأبنائكم ؛ وثقوا أتم الثقة إنكم إن تركتموهم يخوضون في لجج هذه البحارِ المتلاطمةِفإنكم لن تفلحوا أبداً في الظفر بهم ..أصون عرضي بمالي لا أدنســــهلا باركالله بعد العرض بالمــــالِأحتال للمـــالِ إن أودى فأكسبُــــهولســتللعرضِ إن أودى بمحتالِاللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنااللهمأعنا ولا تعن علينا ؛ وانصرنا ولا تنصر علينا ؛ وامكر لنا ولا تمكر علينا؛ ويسر لناالهدى ؛ وانصرنا على من بغى علينا.اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلكعمن سواك.اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ؛ والمسلمين والمسلمات ؛ الأحياء منهموالأموات ؛ إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات .خطبة الجمعة في 3/2/1430هـ ؛ 30/1/2009م
سالم العجمي – الكويت

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمان الرحيم
بورك فيك على هذا الإختيار ، وغيرة هذا الخطيب ندرت في أيامنا هذه ، والمشكل المطروح يشترك
في عواقبه كلا الطرفين الرجل والمرأة ، فليس العيب في عمل المرأة ، أو سماح الرجل لخروج المرأة بل العيب في موت العقيدة ، وتجاهل الأخلاق والتمرد عليها باسم التحضر ، فانزوت القيم ولم يوجد من يرفع شعارها ويمارس توجهها ، وتصافحت الرذائل تترى الواحدة تلو الأخرى والسكوت المطبق بداية من التربية والتنشئة الأولى فنمت المعاصي وكثرت المآثم وكممت الأفواه واستُهين بالذنوب وأ ُ لِفَتْ الفواحش وأصبح الحلال كالحرام والأبيض كالأسود والنور كالظلام ولما انتشرت الأمراض وكثر الوباء ونزلت النوازل نتساءل ما هذا يارب .
على كل بارك الله فيك ثانية ، وجعله في ميزان حسناتك .

تعليمية




شكرا جزييييييييلا و بارك الله فيكتعليمية




السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم على اطلاعكم على الموضوع و بارك الله فيكم على الردود الجميلة و هذا انما يدل على مدى اهتمامكم و تتبعكم ربي يحفظكم مرة اخرى والى موضوع مقبل باذن الله




جزاك الله خير الجزاء ونسال الله ان يحمي بنات الاسلام وشبابها من كل ضر وان يصلح اعمالهم وان يجعلهم في خدمة الاسلام والذود عن بلاد المسلمين وهذا لن يكون الا بالرجوع الى المنهج الحق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع القيم




و فيكي بارك الله اختي الفاضلة انما نحن مبلغون قال صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني ولو ايه) نسال الله جل في علاه ان يكثر من امثالك و كل من ساهم في هذا المنتدى الطيب و ادامكم ذحرا للاسلام والله لقد اسعدتيني انتي و اختنا الفاضلة غاية الهدى على ردودكن الوافية و فرحتي نابعة من انكن نساء مؤمنات صادقات و ملتزمات و قلما نجد في هذه الايام المراة الصالحة المتدينة الملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم شكرا مرة اخرى كما لا ننسى اخانا الفاضل على رده و كل من قرأ او مر على الموضوع و المشاركة البسيطة
ربي يحفظكم كلكم و الى مشاركة اخرى باذن الواحد الاحد