السلام عليكم
بعد ظهور العتبة ماهي المقالات الخاصة لشعبة التسيير و الاقتصاد هذا العام ؟من اجل مراجعتها
و ماهي الاكثر توقعا
ارجو الاجابة بارك الله فيكم
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى
السلام عليكم
بعد ظهور العتبة ماهي المقالات الخاصة لشعبة التسيير و الاقتصاد هذا العام ؟من اجل مراجعتها
و ماهي الاكثر توقعا
ارجو الاجابة بارك الله فيكم
مقالات فلسفية 10 حول العدالة اعضاء وزوار منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية الطيبين واخص بالذكر المقبلين على امتحان الباكلوريا دعما مني لمادة الفلسفة اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات مقسم عبر عدت مواضيع وهذا الموضوع بعنوان : مقالات فلسفية 10 حول العدالة
للمزيد من مواضيع وكل مايخص مادة الفلسفة للسنة ثالثة ثانوي اضغط هنا
ان شاء الله يستفيد الجميع ولو بالشيئ اليسير من مواضيعي أنتظر دعواتكم فقط أختكم هناء |
||
مقالات فلسفية 10 حول العدالة.rar (26.7 كيلوبايت, المشاهدات 3335) |
مقالات فلسفية 10 حول العدالة.rar (26.7 كيلوبايت, المشاهدات 3335) |
مقالات فلسفية 10 حول العدالة.rar (26.7 كيلوبايت, المشاهدات 3335) |
هل كل مالا نفهمه عن طريق الشعور يمكن فهمه برده الى اللاشعور ؟
طرح المشكلة : كان الاعتقاد السائد عن الحياة النفسية انها شعورية ، حيث يمكن عن طريق الشعور فهم وتفسير كل فاعليات النفس . لكن ماهو ملاحظ أنه قد تصدر سلوكات تفلت من مراقبة الشعور ، ولا يستطيع من ثمّ تفسيرها ، الامر الذي أدى بالبعض الى إفتراض وجود اللاشعور ، والقول أنه يمكننا من فهم وتفسير ما يعجز الشعور عن تفسيره ؛ فهل فعلا يمكن ان نفهم باللاشعور مالا نستطيع همه عن طريق الشعور ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- يرى البعض ، أن الحياة النفسية قائمة على الشعور وحده ، وهو الاساس الذي تقوم عليه ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكل واضح جلي على كل ما يحدث في ذاته من احوال وخبرات نفسية وكل ما يقوم به من افعال وسلوكات ، فالشعور هو اساس الحياة النفسية ، وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، وأن الشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من انفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الرأي الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس الا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها انها معلومة دون الشعور بها » . وهذا يعني ان معرفة المرء لذاته واحواله يتوقف على الشعور ولا وجود لما يسمى بـ" اللاشعور " .
1- ب- وما يثبت ذلك ، ما يعتمده أنصار هذا الموقف من حجة مستمدة – أولا – من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني ان الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير الا اذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع ان نقول عن الانسان السّوي انه يشعر ببعض الاحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرارية من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، ولا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .
وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .
1-جـ- ولكن اذا كان صحيح أن كل ماهو شعوري نفسي ، فليس بالضرورة أن كل ماهو نفسي شعوري ؛ بدليل ما تثبته التجربة من صدور بعض سلوكات التي لا يستطيع الشعور تفسيرها ، وهذا معناه أن التسليم بأن الشعور هو اساس الحياة النفسية وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، جعل جزء من السلوك الانساني مبهما ومجهول الاسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو اساس الذي تقوم عليه العلوم .
كما أن الملاحظة ليست دليلا على وجود الاشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فاثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
2- أ – بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من انصار علم النفس المعاصر ، ان الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالانسان لا يستطيع – في جميع الاحوال – ان يعي ويدرك اسباب سلوكه . ومادام الشعور لا يستطيع أن يشمل كل ما يجري في الحياة النفسية ، فهذا يعني وجود نشاط نفسي غير مشعور به ، الامر الذي يدعو الى افتراض جانبا آخر من الحياة النفسية هو " اللاشعور " ، ولقد دافع عن ذلك طبيب الاعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الادلة التي تثبت وجود اللاشعور » . وعليه فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..
2 – ب- وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهرالسلوكية كالاحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الاقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال اثارها على السلوك . ومن الحجج التي تثبت وجود اللاشعور وفعاليته في توجيه الحياة النفسية نذكر :
– هفوات اللسان وزلات الاقلام : إن الناس – في حياتهم اليومية – قد يقومون بأفعال مخالفة لنواياهم ومقاصدهم ، تظهر في شكل هفوات وزلات تصدر عن ألسنتهم واقلامهم تغير المعنى بأكمله ، وهذه الهفوات والزلات لها دلالة نفسية لاشعورية كالنفور والكره والغيرة والحقد .. وليست كلها صادرة عن سهو او غفلة كما يعتقد البعض .
– الاحلام : يعتبر الحلم مناسبة لظهور الميول والرغبات المكبوتة في اللاشعور في صور رمزية ، فالحلم – بالنسبة لفرويد – نشاط نفسي ذو دلالة لا شعورية يكشف عن متاعب وصراعات نفسية يعانيها النائم تحت تأثير ميولاته ورغباته ، فيتم تحقيقها بطريقة وهمية .
– النسيان : عندما يفشل الانسان في تحقيق رغبة أو تقترن الذكرى عنده بحادث مؤلم ، فإنه يلجأ الى كبت تلك الرغبة او الذكرى في اللاشعور ، ويتهرب من ذكرها أو تذكرها ، فتصبح بالنسبة اليه منسية مجهولة ، لكنها تبقى تؤثر في سلوكه .
– الحيل : وهي كثيرة كحيلة التعويض ، أي تعويض الشعور بالنقص ، كالشخص القصير الذي يلبس الاحذية ذات الكعب العالي . وحيلة النكوص ، وهي رجوع الشخص سلوكيا للوراء ، كالكبير الذي يلعب مع الصغار تحقيقا للرغبة او بحثا عن لذة ….
– كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الامراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع الى الخبرات والاحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
2- جـ- لا شك ان مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور الى اللاشعور ، الامر الذي يجعل الانسان اشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.
3- إن الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها ، أي ان الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري وجانب لا شعوري ، وأن ما لا يستطيع الشعور تفسيره ، نستطيع تفسيره برده الى اللاشعور .
حل المشكلة : وهكذا يتضح ، أن الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا ادراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه الا من خلال التحليل النفسي ، ومادام الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حياتنا النفسية ، فإنه يمكن أن نفهم عن طريق اللاشعور كل ما لا نفهمه عن طريق الشعور .
سعدت بمرورك
هل يمكن اعتبار القوة وسيلة مشروعة لنيل الحقوق ؟ الطريقة : جدلية
طرح المشكلة : إن العدالة مبدأ أخلاقي سامي ، سعت المجتمعات قديمها وحديثها الى جعلها واقعا ملموسا بين افرداها ، ولا يمكن ان يحصل ذلك الا اذا أُعطي كل ذي حق حقه ، والحق هو الشيئ الثابت الذي لا يجوز إنكاره طبيعيا كان او اجتماعيا او اخلاقيا . الا ان المفكرين والفلاسفة اختلفوا في الوسائل التي تمكننا من نيل هذه الحقوق ، فاعتقد البعض منهم بأن القوة وسيلة مشروعة لتحقيقها ، فهل يمكن اعتبار القوة – حقيقة – آداة مشروعة لنيل الحقوق ؟ بمعنى : هل يمكن تأسيس الحقوق على أساس القوة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- الاطروحة : لقد ذهب فريق من الفلاسفة الى اعتبار القوة آداة مشروعة لنيل الحقوق ، واساس سليما يمكن ان تقوم عليه هذه الحقوق ، ونجد من بين هؤلاء المفكر الايطالي " ميكيافيلي " الذي يرى أن : « الغاية تبرر الوسيلة » ، حتى وان كانت الوسيلة لا اخلاقية ، فإذا كان الانتصار ومن ثـمّ نيل الحقوق هو ضالة الحاكم وهدفه ، فلابد من استعمال القوة اذا كان الامر يستدعي ذلك . اما الفيلسوف الانجليزي " توماس هوبز " فيرى ان القوي هو الذي يحدد الخير والشر . بينما الفيلسوف الهولندي " سبينوزا " يرى : « أن كل فرد يملك من الحق بمقدار ما يملك من القوة » كما أشاد الفيلسوف الالماني " نيتشه " بإرادة القوة حلى حساب الضعفاء . ونجد – في الاخير –. الفيلسوف الالماني المادي " كارل ماركس " الذي يذهب الى ان الحقوق ماهي الا مظهرا لقوة الطبقة المسيطرة اجتماعيا والمهيمنة اقتصاديا . وعليه فالقوة – حسب هؤلاء – آداة مشروعة بل وضرورية لنيل الحقوق .
1-ب- الحجة : وما يؤكد مشروعية القوة كوسيلة لاكتساب الحقوق هو تاريخ المجتمعات الانسانية نفسه ؛ إذ يثبت بأن كثيرا من الحقوق وجدت بفضل استخدام القوة ، فقيام النزاعات والثورات انتهت في معظمها بتأسيس الكثير من الحقوق ، التي صارت فيما بعد موضع اعتراف من طرف الجميع ، مثال ذلك أن الكثير من الشعوب المستعمرة استردت حريتها – كحق طبيعي – بفعل الثورة المسلحة أي القوة العسكرية .
كما ان المجتمع الدولي حاليا يثبت بأن الدول التي تتمتع بحق النقض ( الفيتو) في مجلس الامن هي الدول القوية اقتصاديا واجتماعيا .
1-جـ- النقد : لا ننكر ان بعض الحقوق تـمّ نيلها عن طريق القوة ، لكن ذلك لا يدعونا الى التسليم أنها – أي القوة – وسيلة مشروعة للحصول على جميع الحقوق ، لأن ذلك يؤدي الى انتشار قانون الغاب فيأكل بموجبه القوي الضعيف ، وبالتالي تفسد الحياة الاجتماعية وتهدر الكثير من الحقوق .
اضافة الى ذلك فالقوة امر نسبي أي متغير ، فالقوي اليوم ضعيف غداً والعكس صحيح ، ولأجل ذلك فإن الحق الذي يتأسس على القوة يزول بزوالها .
2-أ- نقيض الاطروحة : خلافا للموقف السابق ، يذهب فريق من الفلاسفة الى الاعتقاد أن القوة لا يمكن ان تعتبر وسيلة سليمة ومشروعة لنيل الحقوق ، ولا ينبغي بأي حال من الاحول ان تكون اساسا للحقوق . و الذين يدافعون عن هذه الوجهة من النظر الفيلسوف الفرنسي " جان جاك روسو " الذي يقول : « إن القوة سلطة مادية ، ولا أرى بتاتا كيف تنجم الاخلاقية من نتائجها » ، فالقوة بهذا المعنى لا يمكن ان تصنع الحق ، ولعل هذه ما ذهب اليه الزعيم الهندي " غاندي " عندما بـيّـن أن استخدام القوة في سبيل نيل الحقوق ماهو سوى مجرد فلسفة مادية لا اخلاقية ، حيث يقول : « اننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصوم ، ولكن بمدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل » . وعلى هذا الاساس فالقوة غير مشروعة في نيل الحقوق .
2-ب – الحجة : لأنه من التناقض الحصول على حقوق تمتاز بأنها اخلاقية بوسائل لا اخلاقية " القوة " ، فالحقوق من القيم التي تتأسس علها العدالة ، وعليه فالعدل والحق من المبادئ الاخلاقية ومن ثـمّ لا يجوز تحقيقهما بوسائل لا اخلاقية ، لأن أخلاقية الغاية تفرض بالضرورة اخلاقية الوسيلة .
كما ان ثبات الكثير من الحقوق يستبعد تأسيسها على القوة او الاعتماد عليها في تحصيلها ، لأنها متغيرة ، وكل ما تأسس على متغير كان متغيرا بالضرورة .
ثم ان تاريخ المجتمعات يوكد – من جهة أخرى – أن نسبة كبيرة من الحقوق التي يتمتع بها الافراد ، لم يعتمد على القوة في نيلها وتحصيلها .
2- النقد : ولكن القول ان القوة ليست مشروعة في نيل الحقوق ، لا يمنع من كونها وسيلة مشروعة للدفاع عن هذه الحقوق ضد مغتصبيها ، او للمطالبة بها ان اقتضت الضرورة .
3- التركيب : ان الحقوق – من حيث هي مكاسب مادية ومعنوية يتمتع بها الافراد يخولها لهم القانون وتفرضها الاعراف – لا يمكن ارجاعا الى اساس واحد نظرا لتعدد اسسها ، فمنها ما يتأسس على طبيعة الانسان ذاتها ، ومنها ما يتأسس على اساس اجتماعي من حيث ان المجتمع هو الذي يمنحها لأفراده ، ومنها ما يتأسس على ايماننا الباطني بها واحترامنا لها .
حل المشكلة : وهكذا يتضح انه لا يمكن اعتبار القوة اساسا سليما للحقوق ، ولا وسيلة مشروعة لنيلها ، وإن كان ذلك لا يمنعنا من اللجوء الى القوة للدفاع عن الحقوق او المطالبة بها .
شكرا لكم
ننتضر المزيد لتغطية العجز الموجود في ثانويتنا
مقالة فلسفية في الحرية السنة الثالثة ثانوي اعضاء وزوار منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية الطيبين واخص بالذكر المقبلين على امتحان الباكلوريا دعما مني لمادة الفلسفة اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات مقسمة عبر عدت مواضيع وهذا الموضوع بعنوان : مقالة فلسفية في الحرية
للمزيد من مواضيع وكل مايخص مادة الفلسفة للسنة ثالثة ثانوي اضغط هنا
ان شاء الله يستفيد الجميع ولو بالشيئ اليسير من مواضيعي انتضر دعوتكم فقط اختكم هناء |
||
مقالة في الحرية.rar (5.4 كيلوبايت, المشاهدات 305) |
أرجو أن يستفيد الطلبة من هذه المقالة
الاستاذة عيسى فاطمة
مقالة في الحرية.rar (5.4 كيلوبايت, المشاهدات 305) |
مقالة في الحرية.rar (5.4 كيلوبايت, المشاهدات 305) |
انتظروا المزيد بعون الله المعلمة هناء
مقالة في الحرية.rar (5.4 كيلوبايت, المشاهدات 305) |
مقالة في الحرية.rar (5.4 كيلوبايت, المشاهدات 305) |
الـسـبـبـيـة Causality
ــ هـي الإيـمـان بــأن لـكل ظـاهـرة (( طـبيـعـية أو إنسـانية بسيطة أو مـركبة )) سـببـا واضحـا ومـجـردا وبـأن عـلاقة الـسـبب بـالنـتـيـجـة عـلاقـة حـتـمـية بـمـعـنى أن [[ A ]] تـؤدي دائـمـا بـالطـريقـة نـفسـهـا حتـمــا إلى [[ B ]] .
وهـي غـالبـا مـا تـغـطي كـل المـعـطيـات والـظـواهـر بشـكل مـطـلق في كـل تشـابـكـهـا وتـداخـلها وتـفـاعـلها . وهـي تـؤدي إلى التـفسـيـرية المـطـلقـة التي يـحـاول الإنسـان فيـهـا أن يتـوصل إلى الصـيـغـة ( القانون العام ) الـذي يـفسـر الكـليـات والجـزئيـات وعـلاقـاتهـا
الـبـراجـمـاتـيــة Pragmatism
اتـجـاه واسع الانـتشــار في الفلسفة الحـديثـة .
و يسـمى بـمـبدأ الـذرائعـية هـو محـور الفلسفـة الـذرائـعـية . وهـو يـحـدد قـيمـة الصـدق بـفـائـدتـه الـعـمليـة ، وقـد أسسـه (( بيـرس ووليـم جيمس وديوي )) ، وصـيـغـت الـذرائـعـية كـمنـهـج لحـل الـمنـازعـات الفلسفية بـوساطة مقـارنة [ النتائج العملية ، النـاتجـة عـن نـظريـة مــا ، كنـظرية للصـدق : والصدق هـو ما يـنـفع عـلى أفضل وجـه بـحيث يـقودنا إلى قصدنا . وهـو مـا يلائـم كـل جـزء من الحيـاة عـلى أفضل نـحـو ، ويجمع محصل مطالب الخبرة ] .
ويـفضي الـفـهـم الـذاتي للـمـمـارسة والـصدق بـالـذرائعـية إلى تـحـديد مـفهـوم مــا (( أي فكرة )) بــأنـهـا (( أداة )) فـعـل والمـعـرفـة بـأنهـا الـمـجمـل الكـلي للـحقائق الصـادقـة .
وقـد سـيـطرت الـذرائـعـية لـوقت طويل عـلى الحـياة الـروحية في الولايات المتحدة الأمـريكية .
الاغـتــراب Alienation
يـعـني حــالة انفـصـال واسـتـلاب ، وهـو إحسـاس الإنسـان بــأنـه ليس في بـيـتـه ومـوطنـه أو مـكــانـه .
وفي الطب يعـني : الاضـطراب الـعـقلي الـذي يـجعـل الإنســان غـريبـا عـن ذاته ومـجتـمعـه .
وفي الفلسفة يعني : غـربـة الإنـسـان عـن جــوهــره وتـنـزلـه عـن الـمـقـام الـذي يـنـبـغـي أن يـكون فيـه . أو عـدم التـوافق بـيـن الـمـاهـية والـوجـود .
الـتـنــويـــر Enlightenment
اتـجــاه فلسفي اجـتـمـــاعــي ، حـاول ممـثـلوه أن يـصحـحـوا نـقـائض الـمـجـتـمـع القـائم ، وأن يـغـيـروا أخـلاقـيـاتـه وأسـاليـبـه وسيـاســتـه وأسـلوبـه في الحـيـاة ، بـنـشـر آراء في الخـيـر والـعـدالة والمـعـرفة العـلـميـة .
ويـكـمن في أسـاس التـنـوير الـزعــم المـثـالي بــأن الـوعـي يـلـعـب الـدور الحـاسم في تـطور المـجتـمع والـرغـبة في نسـبـة الخـطـايـا الاجتـمـاعيـة إلى جهـل النـاس وافـتـقــادهـم إلى ثـقتـهم بـطـبيـعـتهـم . ولـم يـكن مـفكـروا التـنـوير يضـعـون في اعـتـبـارهم الدلالـة الحـاسـمة للشـروط الاقتـصادية للتـطـور ، ومن ثـم لا يـستـطيـعـون كـشف القـوانيـن الـموضوعيـة للـمجـتـمـع .
وكـان مـفـكروا الـتـنـويـر يـوجـهـون مـواعـظهـم إلـى جـمـيـع طـبقـات ومصـاف المـجـتـمـع ، ولـكـنـهم كـانوا يـوجهـونهـا في الأســاس إلى أولـئك الـمـمسـكين بـالسلـطة . وكـان التـنـوير ينـتشـر في فتـرة الإعـداد للثـورات البـورجـوازيـة . وكـان من مـفكري التـنـوير (( فـولتير ، روسـو ، مونتـسـكيو ، هيردر ، ليسنـج ، شيـلر ، غـوتـة )) .
وقـد سـاعـد نشـاطهـم بــقـدر كـبـيـر عـلى التـغـلب عـلى نـفـوذ الإيـديـولوجـية الكـنسيـة والإقـطـاعـية ومنـاهـج التـفكـير المـدرسية ( السـكولائيـة ) .
مـارس التـنـوير تـأثيـرا كبـيـرا عـلى تـكـوين النـظـرة العـامـة الاجـتـمـاعـية للقرن الثامن عشـر .
الـعـقــلانـيـة Rationalism
هــي الإيـمــان بــأن العـقــل قــادر عـلى إدراك الحـقـيـقة من خـلال قنـوات إدراكيـة مخـتـلفـة من بيـنـهـا الحـسـابـات الـمـادية الصـارمـة دون اسـتـبـعـاد الـعـاطفة والإلهـام والحـدس والـوحي .
والحـقيقة حـسب هـذه الـرؤيـة يـمكن أن تـكون حقيقة مـادية بسيـطة ، أو حـقيقة إنسانية مـركبة ، أو حـقائق تشـكل انـقـطاعـا في النـظام الـطـبيـعي . ومن ثـم يـستـطيع هـذا العـقـل أن يـدرك المـعـلوم وألا يـرفض وجـود المجـهـول . وهـذا العـقـل يـدرك تـمـامـا أنـه لا يـؤسـس نـظمـا أخـلاقية أو مـعـرفية ، فهـو يتـلقى بعـض الأفـكـار الأولية ويـصوغـها استـنـادا إلى منـظومة أخلاقيـة ومـعـرفية مسـبقة .
ولكـن هـنـاك من يـذهب إلى أن الـعـقـلانية هي الإيـمـان بـأن العـقـل قـادر عـلى إدراك الحـقيقة بـمفـرده دون مسـاعـدة من عـاطفـة أو إلهـام أو وحـي وبــأن الـحـقيقة هـي الحقيقة المـادية الـمـحضـة التي يتـلقـاهـا العـقل من خـلال الحـواس وحـدهـا . وبــأن العـقل إن هـو إلا جـزء من هـذه الحـقـيقـة الـمـاديـة فهـو يـوجـد داخـل حيـز التـجـربـة الـمـادية مـحـدودا بـحـدودهـا ( لا يمـكنه تـجـاوزهـا ) ، وأنـه بـسـبب مـاديـتـه هـذه قـادر عـلى التـفـاعـل مـع ( الطـبيـعـة / المـادة ) ويـمكنـه انـطلاقـا منـهـا ( ومنها وحـدها ) أن يـؤسس منـظومـات مـعـرفيـة وأخـلاقية ودلاليـة وجـمـاليـة تـهـديه في حـيـاته ويـمـكنـه عـلى أسـاسـهـا أن يـفـهـم الـمـاضي والـحـاضـر ويـفـسـرهـمـا ويـرشـد حـاضـره وواقـعـه ويـخـطط مـستـقـبـلـه .
الأرسـتـقــراطـيــة Aristocracy
الـطبـقـة الاجـتـمـاعـية ذات المـنـزلة العـالية والـتـي تعـرف عـادة بـأنهـا تـضـم (( أحسن العائلات )) وتـتـمـيـز بـكـونهـا مـوضـع اعـتـبـار الـمـجتـمع لسـلوكـهـا الـمهـذب وسيـادتـهـا في الـمسـائل الاجتـمـاعيـة والسيـاسيـة .
وتتـكـون من الأعـيـان الـذين وصـلوا إلى مـرتـبـتـهـم ودورهـم في المـجتـمع عـن طـريق الـوراثـة ، ثـم استـقـرت هـذه المـراتب والأدوار فـوق مـراتب وأدوار الطـبقات الاجتـمـاعيـة الأخـرى
الـعـدمـيـة Nihilism
مــذهـب ينـكـر القـيـم الأخـلاقـيـة ، ويـعـدهـا مـجـرد وهـم وخـيــال مع تحـرير الفـرد من كـل سـلطة مـهـمـا يـكـن نـوعـهـا .
ويـقـول بــأنه لا يـمـكن تـحـقيق التـقدم إلا بتـحـطيـم الـنـظم السياسية والاجتـمـاعيـة التي تسلب الفرد حريتـه
الــرومـانـسـيــة Romanticism
مـنـهـج فـنـــي في الـفــن الأوروبــي ، حـل مـحـل الـمـذهـب الكـلاسيــكي في عـشـريـنـيـات وثـلاثينـيـات القـرن التـاسـع عـشــر ، وقـد نشــأ عـلى مصـدرين مخـتلـفيـن :
1 – حـركة تحـريـر الشـعـوب التـي أيـقـظتـهـا الـثــورة الـفـرنسـيـة في عـام ( 1789 م ) وصـراع الشـعـوب ضـد الإقـطـاع والقـهـر الـوطـني .
2 – الإحـبـاط الـذي قـاسـتـه دوائـر اجـتـمـاعيـة واسعـة لـنتـائـج ثـورة القـرن الثـامن عشــر .
وعـلى الـرغـم من أن الـمـثل العـليـا الـجـمـالـيـة لهـذا التـيـار من الـمـذهب الرومـانسي كـانـت خـيــالـيـة في كثـيـر من الـمنـاسبـات ، بـيـنـمـا كـانت صـورهـا تــتـمـيـز غـالـبـا بـثـنـائـيـتهـا وتـراجـيـديـتـها الـكـامنـة ، إلا أنـهـا كـانت تـعـبر مـع ذلك عـن فهـم مـعـين لـتـنـاقضـات الـمـجـتـمع والاهـتـمـام بحـياة النـاس ، وكـانت مـوجهـة نـحـو الـمسـتـقـبل .
وكـان من بيـن فـنـاني الـمـذهب الـرومـانـسي ( بيرون ، شيلي ، هيغـو ، سـاند ، ديلا ، شـومـان ، بـرليـوز ).
الـعـنـصــريــة Racialism
نـظـريـة تبــرر التـفــاوت الاجـتـمـاعي والاسـتـغـلال والحـروب بـحـجـة انـتـمـاء الشـعـوب لأجـنـاس مـخـتـلفـة .
وهـي تـرد الـطـبــائــع الاجتـمـاعيـة الإنسـانية إلى سـمـاتهـا البـيـولـوجيـة العـنصـرية ، وتـقسم الأجـناس بـطـريـقـة تـعـسفـية إلى أجـنـاس ( عـليـا ) و ( دنـيـا ) ، وقـد كـانت العـنـصرية النـظريـة الـرسـميـة في ألـمـانيـا الـنـازيـة .
واستـخـدمـت لتـبريـر الـحـروب العـدوانيـة وعـمـليـات الإبـادة الـجـمـاعـيـة .
الـفــاشـيــة Fascism
مــذهب سيـاسي اقتـصـادي نـشــأ بـإيـطـاليـا واشـتـق اسـم الـفـاشيـة وشـعـارهـا من حـزمـة العـصي والمـطرقـة وهـي شعـار الدولـة في رومـا الـقـديمـة .
ونـظـرية الفـاشيـة السيـاسيـة تـقـوم عـلى سيـادة الـدولة الـمـطلقة ، فـالدولة أعـظم من الفـرد ، وحـقها يفوق حـقوق الأفـراد ويـسمـو عـلـيـهـا ، وواجـب الإفـراد مـعـاونـتهـا عـلى أداء تـلك الـغـايـة .
ونـظرية الفـاشيـة الاقتـصـادية تـقـوم عـلى تـدخـل الـدولة في كـل مـظـاهـر النـشـاط الاقـتـصـادي دون إلغـاء رأس المـال أو الـمـلكية الشـخصيـة .
الـمـيـثـولـوجـيــا Mythology
الأسـاطـيـر هـي حـكـايـات تـولـدت في الـمـراحـل الأولى للـتـاريـخ ، لـم تـكـن صـورهـا الخـيـاليـة
( الأبـطال الأسـطوريون ، الأحـداث الـجسـام .. الخ ) إلا مـحـاولات لـتعـميم وشـرح الـظواهـر المـخـتـلفة للـطـبيـعة والـمـجـتـمـع .
الإمـبـريـقـيـة Empircism
هـي المـذهب الـذي يـرى أ ن أصــل مـعـرفـة هـو التـجـربـة ، لذى يـطلق عـليه أحيانا (( المـذهب التـجريـبي )) .
فالـمقـولة الأساسية لهـذا الـمـذهب هـي أن الإنسـان لا يـمكنـه أن يـعـرف إلا الأشيـاء التي هـي نتـيـجـة مبـاشرة للـمـشـاهـدة والـملاحـظة والتـجـربـة . يتـرتب عـلى هـذا أن الـمعـرفة القـبلية غيـر مـوجودة أصلا أو أنـهـا تـكون مقصورة عـلى الحـقائق التـحـليلية ، وهـي الحقائق التي لا تـعـتـمـد مـصداقيتها إلا عـلى معـاني الكـلمات الـمستـخـدمة في التـعـبيـر عـنـهـا .
ونـظرة المـذهـب الامـبيـريـقي هـذه لأصـل الـمعـرفة أدت إلى ظهـور نـظرية في العـلوم الطبيعية مـؤداهـا أن العـالم يتـكون من مجـموعة متشـابكة من الأشيـاء وأن مـا يـربط هـذه الأشياء بـعـضها ببـعـض ليس عـلاقات سبـبيـة حـتـمـية ، وإنـما عـلاقات نـظـاميـة تـرتـيـبيـة لا تـرجع إلى أي سـبب فـوقي يـمـلك مقـدرت الأمـور في هـذا العـالـم ويـغـيرها إذا أراد ومـتى أراد .
ولـقـد بــدأت مـؤخـرا دعـوات من بعـض عـلمـاء السيـاسة لنـقل المـفهـوم الامـبريـقي والهـدف المـطبق في ميـدان العـلوم الطـبيـعية إلى مـيدان العـلوم السياسية .
يــوتـوبـيـا Utopia
المـجتـمع الخـيـالي لسـعـادة الإنســان الخـيـالية مـن الـنـقائـض الـبشـرية . كـما يـعـيش الأفـراد في هـذا الـمـجتـمع بـدون أي صـراع أو تـنـافس بـيـنـهـم ومـا إلى ذلك من الـمسـاوئ التـى تـحـدث عـن الـتفاعل البشري في كـل مـجـتـمع بشري سواء في الـماضي أو في الـحاضر .
وتسـتـخـدم الـكلمة اليوم لـلـدلالـة عـلى مشروع للـنـهوض الاجـتـماعي من الـمـستحـيل تـحـقيقـه .
اللـيـبـراليـة Liberalism
لـون من الـفلسفـة السـيـاسيـة ، ظهـر في ظـل الـرأسـمـالية . وتـضرب الليـبـراليـة جـذورهـا الفكـرية في مـذهب لـوك والـمـتـنـوريـن الـفـرنـسـيـيـن . وفي الـقـرنـين السـابع عـشر والثـامن عـشر كـانت اللـيـبراليـة تـمـثل البـرنـامج الإيـدلـوجي للبـرجـوازيـة الـفـتيـة ، التي كـانت تـنـاضـل ضـد بـقـأيـا الإقضاعيـة وتـلعـب دورا تـقـدميـا شـعـبيـا ، وكـانت تـدعـو إلى حـمـاية مصـالح الـملكية الـخـاصة وتـوفير الـمنـافسة الحـرة والسوق الحـرة وتـرشيح مـبـادئ الـديمقراطية وإشـاعـة الحـياة الدستورية وإقـامة الأنـظمـة الجـمهـورية .
ومع دخـول الرأسمالية طـورهـا الأمـبريالي راحـت اللـيبـرالية تـدافع بـاطـراد عـن تـدخـل الدولة الـواسع في الحـيـاة الاقـتـصادية والاجـتـماعية وتـنـحو صـوب النـزعـة الإصـلاحية الاجـتـماعية
الـحـتـمـية Determinism
مـذهب فـكري انـتـشر في كـل من التـاريخ والعـلوم السيـاسيـة .
يـقـول أتـبـاع هـذا الـمـذهب : إن جـميع الحـوادث ليسـت سـوى نـتـيـجـة لأسبـاب وظـروف مـحـددة . فلا ظـواهر اجـتـماعية أو سياسية تـحـدث صـدفـة . بـل لـكل حـادثة إنسـانية عـلاقـات سـبـبـية تـربـطهـا بـمـسـببـات مـوضـوعـية . من هـنـا فـالحـتـميـون لا يـكتـفون بـرصد الظـاهرة ، بـل يـفتـشون عـن أسـبـابـهـا الأولى والأسـاسيـة .
عـلى الصـعـيد السيـاسي أشتـهر الـمـاركـسيون بـنـزعـتـهـم الـحـتـمـية في التـحـليل . فـهـم يتـكـلمون عـن الحـتـمية التـاريخـية ، وعـن حـتـمية الصـراع الـطبقي ، مـقحمين الأسباب الاقتصادية في مـقدمـة كـل تفسير أو تـحـليـل .
التـوثـن Fetishism
هـو أن ينـظر للـسـلعة ( الشيء ) لا بـاعـتبـارها نـتـاج جهـد اجـتـماعي إنسـاني وإنـما بـاعـتبـارها شيئا مسـتقــلا عـن الإنـسان ، وتـتـحـكم السـلع ( الأشياء ) في الـمنتج ( الإنسان ) ، بـدلا من تـحـكم المنتج في السـلع ، وفي الـمجتمعات الاستـهلاكية تصبح السلع ذات قيـمة مـحورية في حيـاة الإنسـان ، تـتـجـاوز قيـمتـها الاقتـصادية وغـرضها الاسـتـعـمالي ، فـكأن السلع أصبحت لهـا قيمة كـامنـة فيـها ، لها حيـاتها الخـاصة ومسـارها الـخاص ، مـتـجـاوزة الإنسان واحـتيـاجـاتـه ، وتـصبح السلعة مـثل الـوثـــن ، مـركز الكـون الـكـامن في المـادة ، الـذي يـعـبده الإنسان والهـدف الأوحـد من الـوجـود ، فيـنـجرف الإنسـان عـن فطرته التي فطره الله عليها .
التكنوقراطيـة Technocracy
اتـجـاه اجـتـماعي حـديث ظهـر في الـولايـات الـمـتـحدة عـلى أسـاس أفـكـار الاقتـصادي ثـورشتـأيـن فيـبـلين . وقـد اكتـسب هـذا الاتـجـاه شـعـبيـة في الـثـلاثيـنـات ، وقـد بزغـت مجتمعات تـكنـوقراطية في الولايـات المتحدة وبـعـض البـلاد الأوروبيـة ، ويـزعـم أنصـار التـكنـوقراطيـة أن الفوضى وعـدم الاستقرار في الـرأسـمالية الـمـعاصرة نـتـيجـة لإدارة السياسيـين للأمــور .
وهـم يـعـتـقدون بإمـكان عـلاج الـرأسـمـالية بشـرط أن يسيـطر التـقـنـيون ورجـال الأعـمال عـلى الحيـاة الاقـتصادية والإدارية للـدولة .
وتـرتبـط بـالتـكنـوقراطيـة نـزعـة السيـطرة الإدارية الـمنـتشرة الآن عـلى نـطـاق واسـع في الـولايات المـتحدة الأمـريكية .
الـبـربـريـة Barbarism
يـستـعـمل هـذا الاصطـلاح في اللـغـة الـدراجـة لـوصف طـبيـعـة الشـخص الـفـظ غـير الـمتمدن ذي السـلوك الـمنـافي للأدب .
وكـان يـطلق عـلى من لا يـنتـمون إلى الشـعب الـرومـاني أو الـهـيـليـني .
وهـي إحـدى مـظاهر الـمـجتمع البـدائي أو أيـة ثـقـافة ليست لـديهـا لغـة مـكتـوبة وتـقتصر ثـقـافتـها الـمـادية عـلى الـرعي والزراعـة .
كـما يقـصد بـهـا التـنـاهـي في القـسـوة . ويـقول كـوردن جـأيـلـد : إن اختـراع الـكتـابة هـو النـقطة الفـاصلة بيـن الـمرحلة البـربرية ومـرحلة الـمـدنيـة .
الـتـفـكـيــك Deconstruction
هـي فلسفة تـهـاجـم فـكـرة الأسـاس وتـرفض المـرجعـية ، وتـحـاول إثـبات أن النـظم الفلسفيـة كـافة تـحـتوي عـلى تـنـاقضـات أساسيـة لا يـمـكن تـجـاوزهـا ، ومن ثـم لا تـصبح هـذه النـظم ذاتـها طـريقـة لـتنـظيم الـواقع وإنـما عـلامة عـلى عـدم وجـود حـقيقـة بـل مـجرد مـجموعة من الحقائق الـمتـناثرة فقـط ، وتـصبح كـل الحقائق نسبية ، ولا يـكون ثـمة قيـم من أي نـوع .
ومثل هـذا التـفكيك ليس مـجـرد آليـة في التـحـليل أو منـهـجا في الدراسة وإنـما رؤيـة فلسفية متـكاملة ، وهـي فلسفة يـؤدي التـفكيك فيهـا إلى تـقويض ظـاهرة الإنسان وأي أساس للحـقيقة .
ورائـد هـذه الفلسفة هـو ( جـاك دريـدا ) الـذي أستـخدم في أولى دراسـاته الفلسفية اصطـلاح تـخـريـب أو تقـويض (( Destruetion )) ، ثـم استـخدم تـفكيـك (( Deconstruction )) ، ربـما لـيخـبئ الـطبيـعـة العـدمية لـمشروعـه الـفـلسفـي .
الـوضـعـية Positivism
تـيـار واسـع الانـتشار في الفلسفة في القرن التاسع عشر والعشرين .
ينـكر أن الفلسفة نـظرة شـاملة للـعـالم ، ويـرفض الـمشكلات التـقليدية للفلسفة ( عـلاقة الـوعي بالوجـود .. الخ ) بـاعتبارهما ( ميـتافيزيقية ) وغير قابلة للتـحقق من صحتها بالتجربة . ويـحاول الـمذهب الوضعي أن يـخـلق منهـجا للبـحث أو ( مـنطقا للـعـلم ) يـقف فـوق التـنـاقض بيـن المـادية والـمثالية . وإحـدى الـمبادئ الأساسية لـمنـاهـج الـبحث الوضعية النـزعة الظواهرية الـمتطرفة ، التي تـذهب إلى أن مـهـمة العـلم هي الـوصف الخـالص للـوقائع وليس تفسيرها . لـقـد أسس الـمذهب الوضعي أوغـست كـونت وهـو الذي أوجـد مصطلح الـوضعـية .
الـمـثاليـة Idealism
إتجـاه فلسفي يـبـدأ من الـمـبدأ القائل بــأن الروحي أي اللامـادي أولـي ، وأن الـمـادي ثـانوي ، وهو مـا يـجعـلها أقـرب إلى الأفكار الـدينـية حـول تـنـاهي العـالم في الـزمان والـمكان وحـول خـلق اللـه لـه .
وتـنـظر الـمثالية إلى الـوعي منـعـزلا عـن الطبيعـة ، وهـي تـدافع كـقاعدة عـامة عـن النزعة الشكية واللا إدارية ، وتـضع الـمثالية في مـوضع النـقيض للـحـتمية الـمادية ووجـهة النـظر الغـائيـة
الـكـاريـزمــا Charisma
صـفة أو سـمـة غـير عـادية تتـحقق لـدى الـفرد ، فتـجعـل قـدراتـه خـارقة للـعـادة . ويـعـني المـصطلح من النـاحية اللـفظية ( هـبة اللـه ) ، أي من ترسله العـناية الإلهية لإنقاذ أمتـه ، وهـو زعيـم يتـحلى بقوة خـارقة وصفات نـادرة وقـدرات روحية ، ويـرتكز النـظام الكـاريـزمي عـلى الطـاعـة للـبـطل والتضحية من أجل تأدية رسـالته ، وبقـدر ما يقوم بـه الزعيـم في ظل هـذا النـظام من خـوارق الأعـمال فـإنه يسـتـطيع شـد الأتبـاع بـزعـامتـه ، وتـعـتـمد القيادة الـملهمة عـلى البطولة أو القدسية أكثر من أعـتمادها على الوضـع الـرسمي
الأنـطولوجيــا Ontology
مـذهب فلسفي في الـوجـود عـامة ، الـوجـود بـمـا هـــو وجــود ، إن فـكرة وضع الأنـطولوجيـا مبـحـثا خـاصا عـن الوجـود ، لا عـلاقة لـه بالعلوم الجزئيـة الخـاصة ، قـد لاقـت صـيـاغـتها الـمتكاملة عـلى يـدي فـولف [ أواخر القرن التاسع عشر ] ، كان فولف يـرى أن بالإمـكان بنـاء نـظرية فلسفية عـن جـوهر العـالم عـلى نحو فكري بحـت ، اعتـمادا على تحـليل مفاهيم المنطق وحـده ، من دون التفات إلى التجربة ، إن الانـطولوجيـا الـمبنيـة بهـذه الطريقة تـشـكل أسـاس العـلوم الجزئية كـافة .
تقـوم الأنـطولوجيـا عـلى تـصور مفـاده أن العـالم ( الوجود بما هو وجـود ) يـوجد بمعزل عن الفردي ، وأنه يشكل ما هية هـذا الأخير وعـلته .
وتـعرضت الأنـطولوجيـا لنـقد من الـمثالية الكـلاسيكية الألـمانية ، ونـعـت أنصـارها الأنـطولوجيـا بأنها عـقيمة وبـالية ، وطـرح هـيغـل ، في قـالب مـثالي ، فكرة وحـدة الأنطولوجيـا والـمنطق ونـظرية الـمعـرفة .
الـمنـهج الـعـلمي The Scientific Method
هـو طريقة للبـحث تتـميز بـدرجـة عـالية من الانتـظام وتـزاوج بين النظرية والواقع بهـدف تـقديم وصف وتفسيرات وتـنبـؤات للـعـالم المـحيط بـنـا . وهـذا المنهج يرتكز علىمـجموعة من الافتراضـات الأســاسيــة :
1 ]] إن هـنـاك نـوعـا من الانـتـظام والتـكرار في الطبيعـة ( ظواهر ، أشياء … ) المحيطة بنا
2 ]] إمـكـان الـمعـرفة بـالطبيـعـة
3 ]] المـعرفة ضرورية من أجل تحسين الظروف التي يـعـيش فيها الإنسان
4 ]] إن الـظواهر الطبيعية لها أسباب طـبيـعية ، فلا يـمكن استخـدام المنهج العـلمي في تفسير ظواهر تـرجع إلى عـوامل خارقة للـطبيعة .
5 ]] لا بـد من تقـديم أدلة للـتـحقق من صـدق الـمقولات الـمطروحـة
6 ]] لا بـد من الجـمع بين الـمنطق والـمشاهدات الأمبريقية ( الواقعية )
ويـتـميز الـمنـهـج الـعلمي كـمصـدر للـمعـرفة بـعـدد من السـمات : ــ
1 ]] أنـه ذاتي التصحيح ويسمح بتـطوير أدواتـنا الـبحثية .
2 ]] أنـه واضح بـمـعـنى أن جـميع قـواعـد تـعـريف واخـتبار الواقع محددة بوضوح .
3 ]] أنـه نـظامي بمـعنى أن كل دليل بـرهـنـه … أو إثبـات يرتبط منطقيا أو من خلال الملاحظة بغيره من أدلة الإثبات .
4 ]] أنـه منـضبط بـمعـنى أن الـظاهرة مـوضع التحليل تتـم مـلاحظتها بـدقة فلا يتـم التـوصل إلى تـعـميـمات بخصوصها إلا بـعـد تـوخي أقصى دقة ممـكنة .
5 ]] أنـه يسـمح بتـراكم الـمعرفة وقـد يتـم ذلك من خـلال التـكرار أو إعـادة الصيـاغـة . ويشير التكرار إلى القيام من جـديد بـدراسة سـبق إنـجازهـا بهـدف تأكيـد أو رفض النتائج التي تـوصلت إليـها . أمـا في ظل إعـادة الصياغة فـإن الباحث يـقوم بإدخـال تـعـديل عـلى دراسة تـم إجراؤها من قبل بالاعتـماد مثلا عـلى مصـادر أخرى للبيـانات أو باستخدام أساليب أخرى في التحليل ، وذلك بهدف تـلافي بعـض المشكلات والانـتقادات التي وجهت للـدراسة الأولى .
ويشـتـمل الـمنـهج العـلمي عـلى الخـطوات الـتـالية :
1 ]] تـحـديد الـمشـكلة البـحثيـة : ويـجب ألا يـتـم هـذا التـحديد عـلى نـحو ضيق للغـاية بـحيث تـصبح الـمشكلة عـديمة الجـدوى . كـما وأنـه يجب ألا تـكون شديدة الاتسـاع بحـيث يـتـعـذر تـنـاولها بـطريقة مـتـعـمقة . كـذلك يـجب أن يـتسم تـحديد الـمشكلة البحثية بـالوضوح مع قيام الباحث بـتـبيـان أهـمية مـعـالجـتـها .
2 ]] تـحـديد الإطـار النـظري : وفي هذا الصدد يـجب عـلى البـاحث تـحديد الـمفاهيم الـمستـخدمة في دراستـه مـع بيـان تـعـريفـاتها الأسمية والأجـرائية ، وكـذا العـلاقات الـمختلفة بـين هـذه الـمفاهيم ، وممـا يـذكر أن تـحـديد هـذه التـعريفات والعـلاقات لا يمكن أن يتـم ألا بـعـد مـراجعـة نـقدية للأدبيـات الـمتعلقة بموضوع البحث .
3 ]] صيــاغــة فـروض الـبحث ( إن تـناول البحث اختـبارا لفـروض )
4 ]] جـمع البـيـانـات : في هـذا الـصدد يـجب على الباحث تـحديد مـصادر البيـانـات ، وما إذا كـان البحث يـعـتمد عـلى مصـادر مـكـتبيـة فحسب ، أم يـعـتمد عـلى بـعض الأساليب الأخـرى مثل الـملاحظة أو تـحليل الـمضمون أو الـمسـح .
5 ]] تـحليل البيـانـات : يـجب أن يـوضح البـاحث أسلوب تحـليل البيـانـات ومـا إذا كـان يـعـتـمد عـلى التـحليل الكمي أو الكيفي أو الأثـنـين مـعـا .
6 ]] تـحديد دلالة النـتـائج التي تـوصل إليها البـاحث بـالنسبة للـدراسات السابقة حـول موضوع البحث مع طرح بعـض التساؤلات البحثية التي قـد تثير اهـتـمام بـاحثين آخرين .
يانتظاار المزيد
الله يعطيك ألف عافية على الموضوع الجدّ قيّم
الموضوع الثـاني: كيف تفند الأطروحة القائلة بأن الذاكرة وظيفة عضوية؟
الموضوع الثالـث: تحليل نص
"…إننا لا نرى الأشياء ذاتها، بل نحن إنما نكتفي –في معظم الأحيان- بقراءة تلك البطاقات الملصقة عليها.وهذا الميل المتولد عن الحاجة قد تزايد شدة تحت تأثير اللغة. و السبب في ذلك هو أن الألفاظ [فيما عدا أسماء الأعلام] تدل على أجناس. و لما كان اللفظ لا يستبقي في الشيء إلا أعم وظيفة له و أكثر جوانبه ابتذالا، فإن من شأنه حينما يتسلل بيننا وبين الشيء، أن يحجب صورته عن عيوننا، إذا لم تكن الصورة قد توارت من قبل خلف تلك الحاجات التي عملت على ظهور ذلك اللفظ نفسه. و ليست الموضوعات الخارجية و حدها هي التي تختفي عنا، بل إن حالاتنا النفسية هي الأخرى لتفلت من طائلتنا بما فيها من طابع ذاتي شخصي حي أصيل. وحينما نشعر بمحبة أو كراهية أو حينما نحس في أعماق نفوسنا بأننا فرحون أو مكتئبون، فهل تكون عاطفتنا ذاتها هي التي تصل إلى شعورنا بما فيها من دقائق صغيرة شاردة وأصداء عميقة باطنة، أعني بما يجعل منها شيئا ذاتيا على الإطلاق؟… الواقع أننا لا ندرك من عواطفنا سوى جانبها غير الشخصي، أعني ذلك الجانب الذي استطاعت اللغة أن تميزه مرة واحدة و إلى الأبد… إننا نحيا في منطقة متوسطة بين الأشياء و بيننا أو نحن نحيا خارجا عن الأشياء، و خارجا عن ذواتنا أيضا…."
أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص
عن أستاذي المادة: 1 ص/ انتهى دمتم محبين للحكمة و عشاقا للحقيقة
كما تعودنا دائما منكم عمل متنوع بمجهود شخصي يخدم التلميذ لأنه من صميم البرنامج . ان شاء الله يستفيد منه الكل التلميذ والأستاذ | ||
أراد سقراط أن يعلم الناس الحكمة فكان كثير السؤال لا يسلم شخص أراد محادثته من أسئلته . كان يردد عبارة واحدة : ( سقراط لا يعرف شيئا سقراط يحتاج الى من يعلمه ) وعندما سمع أن إحدى الآلهة لقبته بالحكيم استغرب ذلك (كيف نسمي من لا يعرف شيئا بالحكيم ) وبعد تفكير قال🙁 ربما سبب التسمية لأنني الوحيد من أدرك أنه لا يعرف شيئا .) تعلموا من حكمة هذا الفيلسوف واستفيدوا منها في بناء شخصية قوية وفعالة الحكاية الأولى : دعا سقراط الفيلسوف اليوناني الشهير جماعهلتناول الطعام في منزله فلما رأى أحد الضيوف بساطة الطعام وقلة أنواعه وألوانه قال لسقراط: كان يجدر بك أن تزيد اهتمامك بضيوفك! فقال سقراط: إن كان ضيوفي عقلاء فعلى المائدة مايكفيهم وإن لم يكونوا عقلاء فعلى المائدة
أكثر مما يستحقون!! الحكاية الثانية : تتعلق بنقل الأحاديث بين الناس بغرض إفساد العلاقة بينهم . في أحد الأيام صادف سقراط أحد معارفه الذي جرى له وقال له بتلهف:"سقراط،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"
انتظر لحظة " رد عليه سقراط" قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يتكون من ثلاث أسئلة
السؤال الأول 🙁 خاص بالصدق) هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"
"لا" رد الرجل "في الواقع لقد سمعت الخبر…" "حسنا "قال سقراط،" إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ.
لنجرب السؤال الثاني خاص بالطيبة هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟"
"لا على العكس…" حسنا" تابع سقراط "إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح ؟
بدأ الرجل الشعور بالإحراج. تابع سقراط :"ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان، فهناك سؤال ثالث -خاص بالفائدة هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني ؟"
" في الواقع لا": أجاب الرجل إذا" تابع سقراط" إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرني به
ما رأيكم في هذه الحكمة ؟؟؟
|
||
دوما مميزة يا استاذتنا
نترقب دوما جديد مواضيعك بشغف
روعة روعة روعة
نحبكم في الله
روعة روعة روعة
نحبكم في الله
هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟
طرح المشكلة : لقد شغلت العلاقة بين اللغة والفكر بال فلاسفة اللغة وعلمائها ؛ فاعتقد البعض منهم أن هناك تطابق مطلق بينهما ، ولاوجود لأفكارٍ لا تستطيع اللغة التعبير عنها ، واعتقد آخرون أن هناك انفصال بين اللغة والفكر ، مما يلزم عنه إمكان تواجد أفكار تعجز اللغة عن التعبير عنها وتوصيلها للغير ، فهل فعلا يمكن أن يكون هناك فكارا بدون لغة ؟ بمعنى آخر : هل يمكن ان توجد افكار خارج حدود اللغة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة : يرى بعض المفكرين من أنصار الاتجاه الثنائي ، أنه لا يوجد تطابق وتناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، فالفكر اسبق من اللغة واوسع منها ، وأن ما يملكه الفرد من افكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني انه يمكن أن تتواجد افكار خارج إطار اللغة . ويدافع عن هذه الوجهة من النظر الفلاسفة الحدسانيون أمثال الفرنسي " هنري برغسون " والرمزيون من الادباء والفنانين ، وكذا الصوفية الذين يسمون أنفسهم أهل الباطن والحقائق الكبرى .
1-ب- الحجة : وما يؤكد ذلك ، أن الانسان كثيرا ما يدرك كماً زاخراً من المعاني والافكار تتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعاني والافكار. كما قد يفهم أمرا من الامور ويكوّن عنه صورة واضحة بذهنه وهو لم يتكلم بعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في فكره من افكار عجز عن ذلك . كما قد يحصل أننا نتوقف – لحظات – أثناء الحديث أو الكتابة بحثا عن كلمات مناسبة لمعنى معين ، أو نقوم بتشطيب أو تمزيق ما نكتبه ثم نعيد صياغته من جديد … و في هذا المعنى يقول " برغسون " : « إننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا » .
ثــم إن الالفاظ وُضعت – أصلا – للتعبير عما تواضع واصطلح عليه الناس بغية التواصل وتبادل المنافع ، فهي إذن لا تعبر الا على ما تواضع عليه الناس واصطلحوا عليه ( أي مايعرف بالناحية الاجتماعية للفكر ) ، وتبقى داخل كل إنسان جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك فاللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للاخرين ، يقول " فاليري " : « أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ». ولهذا تـمّ ابتكار وسائل تعبير بديلة عن اللغة كالرسم والموسيقى ..
وفضلا عن ذلك ، فإن الفكر فيض متصل من المعاني في تدفق مستمر ، أشبه بالسيل الجارف لا يعرف الانسقام او التجزئة ، وهو نابض بالحياة والروح أي " ديمومة " ، أما ألفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصوات منفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغة تجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
1-جـ- النقد :لكن القول ان الفكر اوسع من اللغة واسبق منها ليس الا مجرد افتراض وهمي ، فإذا كنا ندرك معانٍ ثم نبحث لها عن ألفاظ ما يبرر اسبقية الفكر على اللغة ، فإن العكس قد يحدث أيضا حيث نردد الفاظ دون حصول معانٍ تقابلها وهو ما يعرف في علم النفس بـ " الببغائية " أفلا يعني ذلك أن اللغة اسبق من الفكر ؟ وحتى لو سلمنا – جدلا – بوجود اسبقية الفكر على اللغة فإنها مجرد اسبقية منطقية لا زمنية ؛ فالانسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آنٍ واحد . والواقع يبين ان التفكير يستحيل ان يتم بدون لغة ؛ فكيف يمكن ان تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية ؟ ثم لو كانت اللغة عاجزة على التعبير عن جميع افكارنا فالعيب قد لا يكون في اللغة ، بل في مستعملها الذي قد يكون فاقد لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .
2-أ- نقيض الاطروحة : يعتقد معظم فلاسفة اللغة وعلمائها من انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك تناسب بين الفكر واللغة ، وعليه فعالم الافكار يتطابق مع عالم الالفاظ ، أي ان معاني الافكارتتطابق مع دلالة الالفاظ ، ولا وجود لأفكار خارج اطار اللغة ، والى ذلك يذهب الفليسوف الفرنسي " ديكارت " والالماني " هيجل " والمفكر الانجليزي " هاملتون " وعالم النفس الامريكي " واطسن " ، الذين يؤكدون جميعهم أن بين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، باعتبار « ان الفكر لغة صامتة واللغة فكر ناطق . »
2-ب- الحجة : وما يثبت ذلك ، أن الملاحظة المتأملة وعلم النفس يؤكدان أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة . وعندما يصل الفرد الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا ترد الى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها ، » فـ« مهما كانت الافكار التي تجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة » . وأنه حسب " هيجل " أي محاولة للتفكير بدون لغة هي محاولة عديمة الجدوى ، فاللغة هي التي تعطي للفكر وجده الاسمى والاصح .
ثـم إننا لا نعرف حصول فكرة جديدة في ذهن صاحبها الا اذا تميزت عن الافكار السابقة ، ولا يوجد ما يمايزها الا علامة لغوية منطوقة أو مكتوبة .
كما ان الافكار تبقى عديمة المعنى في ذهن صاحبها ولم تتجسد في الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا الفاظ اللغة التي تدرك ادراكا حسيا ، فاللغة – إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح ، ولولاها لبقي كامنا عدما ، لذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ولولاها لبقي مجهولا . »
والنتيجة ان العلاقة بين اللغة والفكر بمثابة العلاقة بين الروح بالجسد ، الامر الذي جعل " هاملتون " يقول : « إن الالفاظ حصون المعاني . »
2-جـ- النقد : لكن ورغم ذلك ، فإنه لا وجود لتطابق مطلق بين الفكر واللغة ، بدليل ان القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على التبليغ ، من ذلك مثلا أنه اذا خاطبنا شخص بلغة لا نتقنها فإننا نفهم الكثير مما يقول ، لكننا نعجز عن مخاطبته بالمقدار الذي فهمناه ، كما أن الادباء – مثلا – رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ .
3- التركيب : في الحقيقة أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة ذات تاثير متبادل ، فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به ، لكن ورغم ذلك فإنه لا وجود لأفكار لا تستطيع اللغة أن تعبر عنها ، كما أنه – في نفس الوقت – لا وجود لألفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى .
حل المشكلة : وهكذا يتضخ انه لا يمكن للفكر ان يتواجد دون لغة ولا لغة دون فكر ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره ، وهذا يعني في النهاية أنه يستحيل تصور وجود افكار خارج اطار اللغة .
ان شاء الله يستفيد الجميع من هذا الموضوع
ننتظر منكم المزيد
اختك هناء
سعيد بمرورك
جزاكم الله خير الجزاء
موضوع قيم ومفيد