التصنيفات
الفقه واصوله

حكم التهنئة بقوله: مبروك أو كل عام وأنتم بخير

حكم التهنئة بقوله: مبروك أو كل عام وأنتم بخير

السؤال: ما حكم التهنئة في أول الشهر بقوله: مبروك أو كل عام وأنتم بخير، فهل هي من السنة أم لا؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، التهنئة بشهر رمضان لا بأس بها، وهي عادة معروفة عند الناس يتخذونها من باب الدعاء، يدعو بعضهم لبعض بهذا ولا بأس به، وقد ذكر بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه برمضان، يقول: (أتاكم رمضان) مبشراً لهم به، ولكن كلمة: (كل عام وأنتم بخير) هذه يظهر لي أنهم يريدون الدعاء بهذا، يعني جعلك الله في كل عام بخير، لكن لو قالوا كلمة أحسن من هذا وأخص، مثل أن يقول: بارك الله لك في الشهر وأعانك فيه على طاعته، وما أشبه ذلك لكان هذا أحسن من (كل عام وأنتم بخير)

جلسات رمضانية للشيخ العثيمين رحمه الله




شكرا لك اخي وبارك الله فيك على جلبك القيم

تحياتي




وفيكم بارك الله




التصنيفات
الفقه واصوله

ملاحظات لبعض أخطاء المصلين

تعليمية تعليمية

ملاحظات لبعض أخطاء المصلين

تعليمية

من الأشياء التي يلاحظها على بعض المصلين أمور، ذكر منها مثلاً: مجافاة المرفقين بشدة، الامتداد الفاحش حال السجود، الجلسة الخفيفة قبل القيام للركعة الثانية، وهل هي لازمة، أيضاً يلاحظ أن هناك من يبالغ في الالتفات إلى الوراء عند التسليم، والتورك للمأموم في الصف المزدحم، والتماوت – كما يقول – في الصلاة، ووضع الكف على الكف لا على الرسغ في القيام، يرجو التوجيه حول هذه الأمور سماحة الشيخ؟


السنة للمؤمن أن يلاحظ عدم الأذى، فلا يؤذي جيرانه بمرافقه ، بل يتضام بعض الشيء حتى لا يؤذي أحدا ، وإن كان مشروع له المجافاة بين عضديه وجنبيه ، ولكن لا يضايق إخوانه ، إذا كان الصف فيه ضيق حال السجود ، فيفرج حسب الطاقة من غير أذى، كل واحد يلاحظ عدم الأذى، يفرج مهما أمكن من غير حاجةٍ إلى الإيذاء، وإذا لم يستطيع فلا يؤذي جيرانه، ولو ضم عضديه إلى جنبيه إذا لم يستطع فإنه لا يؤذيهم ، ولا يشق عليهم ، بل يرفق بهم: (المؤمن أخو المؤمن). والله يقول – سبحانه وتعالى -: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا [(58) سورة الأحزاب]. فالمسلم لا يؤذي أخاه ، ولا يضره.

وهكذا الامتداد في حال السجود غير مشروع، السنة أن يعتدل في السجود ، ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، أن يكون معتدل، ويرفع ذراعيه من الأرض، ويعتمد على كفيه في السجود، ويكون معتدل اعتدالاً تاماً لا شبه المنبطح، يمد نفسه كالمنبطح، يعتدل ويقيم ظهره وبدنه بإقامةٍ تامة حتى يكون معتدلاً على كفيه رافعاً بطنه عن فخذيه، وفخذه عن ساقيه حال السجود، هكذا ينبغي للمؤمن ، ولا يكون متماوتاً في الصلاة ، بل يكون عنده العناية التامة بالصلاة، ، والخضوع فيها، والإقبال على الله – عز وجل – حتى تكون صلاته صلاة خشوع وإقبال على الله وطمأنينة كفعل النبي – صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه – رضي الله عنهم وأرضاهم -.

وكذلك لا يبالغ المبالغة الزائدة، السنة كان النبي إذا التفت في السلام يلتفت حتى يرى بياض خده – عليه الصلاة والسلام – يميناً وشمالاً، فلا يلتفت أكثر من هذا، يلتفت هكذا وهكذا، حتى يُرى خده لا بأس، يراه من وراءه لا حرج؛ كما فعله النبي – صلى الله عليه وسلم-، فالإمام يلتفت إلى المأمومين، والمأموم يلتفت عن يمينه وعن شماله إلى من عن يمينه وعن شماله حتى يرى من يمينه ومن شماله خده إذا التفت.

المقدم: ماذا عن الجلسة الخفيفة قبل القيام؟

الشيخ: أما الجلسة فهذه سنة مستحبة ، ويقال لها جلسة الاستراحة، وهي ليست واجبة، من فعلها فقد أحسن ومن لا فلا حرج، وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه كان يفعلها في صلاته – صلى الله عليه وسلم- ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنها غير مستحبة، وأن فعل النبي – صلى الله عليه وسلم- محمول على أنه كان بعدما كبرت سنه ، وثقل ، والصواب أنها مستحبة مطلقاً، هذا هو الصواب ؛ لأنها ثبتت النبي- صلى الله عليه وسلم- عن جماعةٍ من الصحابة – رضي الله عنهم وأرضاهم – فدل ذلك على استحبابها بعد الأولى والثالثة في الرباعية، بعد الأولى في جميع الصلوات ، وبعد الثالثة في الرباعية، جلسة خفيفة مثل الجلوس بين السجدتين.

وهكذا السنة أن يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد إذا كان واقفاً، يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى ، وعلى الرسغ والساعد تكون اليد بعض الكف على الكف ، وبعضه على الرسغ وبعض الأصابع على الساعد ؛ كما فعل النبي – صلى الله عليه وسلم-، كما ثبت هذا في حديث وائل بن حجر – رضي الله عنه -.

المقدم: ماذا عن التورك للمأموم في الصف المزدحم؟

الشيخ: إذا دعت الحاجة إلى التضام وعدم التورك لا يتورك، التورك سنة مستحب في التشهد الأخير ، فإذا كان يؤذي به إخوانه فلا يتورك، يجلس على رجله اليسرى كجلوسه بين السجدتين وفي التشهد الأول ؛ لأن إيذاء إخوانه محرم، فلا يستبيح المحرم بالمستحب، يترك المستحب حتى يتوقى المحرم، فإيذاء إخوانه والتعدي عليهم أمر لا يجوز، فإذا كانت مضايقة في الصف فإنه لا يتورك، بل يجلس على رجله اليسرى كحاله بين السجدتين إذا استطاع ذلك ، أما إذا كان مريض أو عاجز لا يستطيع فيعمل ما يستطيع، ويتوقى الإيذاء مهما استطاع.

المقدم: يقول إن بعضهم يتماوت في الصلاة؟

الشيخ: تقدم الكلام في التماوت، تقدم أنه ينبغي له أن لا يتماوت، المشروع أنه يقبل على صلاته ، ويقبل عليها بقلبه، مع الإقبال عليها ، والخضوع فيها لله – عز وجل – ، لا يتماوت كالنائم ، بل يقبل على صلاته إقبال الحي، حاضر القلب، المنتبه لصلاته، المعظم لحرمات الله – عز وجل -.

المقدم: ثم يقول إنه يلاحظ على البعض التقصير الفاحش للثياب؟

الشيخ: السنة النصف، نصف الساق إلى الكعب، هذا السنة أزرة المؤمن إلى نصف والساق، وإن نزل إلى الكعب فلا باس.

فتاوى نور على الدرب _ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

المصدر

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
بارك الله فيك




تعليمية




شكرا لكي اختي وجعل الجنة مثواكي
تحياتي




التصنيفات
الفقه واصوله

الإستماع إلى القرآن لا يجزئ عن قراءته في منع دخول الشيطان البيت

الإستماع إلى القرآن لا يجزئ عن قراءته في منع دخول الشيطان البيت
للشيخ العثيمين رحمه الله


السؤال

هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان لو قرأ سورة البقرة لا يدخل الشيطان بيته، لكن لو كانت السورة مسجلة على شريط هل يحصل نفس الأمر؟

الجواب
لا… صوت الشريط ليس بشيء، لا يفيد؛
لأنه لا يقال: قرأ القرآن يقال: استمع إلى صوت قارئ سابق؛ ولهذا لو سجلنا أذان مؤذن فإذا جاء الوقت جعلناه في الميكروفون وتركناه يؤذن، هل يجزئ؟

لا يجزئ،
ولو سجلنا خطبة خطيب مثيرة، فلما جاء يوم الجمعة وضعنا هذا المسجل وفيه الشريط أمام الميكروفون فقال المسجل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أذن المؤذن ثم قام فخطب هل تجزئ؟

لا تجزئ، لماذا؟

لأن هذا تسجيل صوت ماض،
كما لو أنك كتبته في ورقة، لو كتبت ورقة أو وضعت مصحفاً في البيت هل يجزئ عن القراءة؟ لا يجزئ.


لقاء الباب المفتوح – للعلامة بن عثيمين رحمه الله




تعليمية
جــــــــــــــــــزاك الله خيـــــــــــرا
تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[فوائد مستخلصة] بعض البيوع المنهي عنها

[فوائد مستخلصة] بعض البيوع المنهي عنها

تعليمية

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر، كما جاء ذلك في حديث أبي هريرةَ عند مسلمٍ في "صحيحه"، قالَ: ((نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ)). والمُراد بالغرر هنا: الجهل بالثَّمن، أو بالمُثمن، أو بالأجل، كلَّ هذا غررٌ، الجهل بالثَّمن فيه غررٌ، والجهل بالمُثمن، يعني: العين المبيعة، أو بالأجل، فهذا كلُّهُ منهيٌ عنه، أنْ تبيعه ولا تحدَّد الثَّمن فلا يدري، تبيعه شيئًا غير موصوفٍ ولا معروفٍ، كسمكٍ في ماءٍ وطيرٍ في هواء، هذا مجهولٌ، فيه غررٌ، وهكذا الأجل لا تحدِّد له أجلاً، فهذا أيضًا فيه غرر، وقد نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك كلِّه.

وقول ابن بطة رحمه الله -: "وَبَيْعِ مَا لَا تَمْلِكُ"، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – لحكيمِ بن حزام: ((لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ))، وكما جاء أيضًا في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه – رضي الله عنه – كما ذكره عندكم المُحشِّي: "لا يحل سلفٌ وبيعٌ، ولا شرطان في بيعٍ، ولا ربح ما لم يضمن، ولا بيع ما ليس عندك" فهذه البيوع كلُّها منهيٌ عنها، فأما ما لا يملك وما ليس عنده لما فيه من الغرر والجهالة به وعدم القدرة على تسليمه، لما فيه من الغرر والجهالة به، سبب الجهالة به وعدم القدرة على تسليمه، كالسَّمك في الماء؛ تقدر تسلمه إيَّاه؟! ما تستطيع، والطَّير في الهواء كذلك، يُستثنى من السَّمك في الماء إذا كان في ماءٍ في بركةٍ أو حوضٍ عنده للتَّجارة، لكن! السَّلف – رحمهم الله – نهوا عن ذلك ومثَّلوا به، المُراد به البحر، فإنَّك لا تدري ماذا تصيد؟ وماذا تُمسك؟ أما إذا كان في الأحواض في المحلَّات التِّجارية؛ هذا لا يُقال نهى عن بيع سمك في ماء، لأنَّ هذا مقدور على تسليمه في الحوض أمامه.

وقوله: "وَعَنْ شَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ" كأن تقول أبيعك هذا الغلام على أنَّهُ متى أردت بيعهُ فأنا أحقُّ به، هذا لا يجوز، هو ملكهُ، لهُ أنْ يبيعهُ عليك، وأنْ يبيعهُ على غيرك.
أبيعك هذا الغلام على أنَّك متى أردت بيعهُ فأنَّا أحقُّ به، تبيعه منِّي هذا لا يجوز، هذا بيعٌ وشرطٌ، كما ذكرَ ذلك الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-، فالبيع لا علاقة لهُ بهذا الشَّرط، مستقلًا عنه ومنفصلًا عنه، والنبي – صلى الله عليه وسلم – نهى عن هذا، وذلك لأنَّ فيه تحكُّمًا في النَّاس فيما يملكونه، وليس ذلك من حقِّه.

مستفاد من: شرح الإبانة الصغرى – الدرس 09 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي

تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية تعليمية

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[كتاب مصور] إمتاع الأسماع بما ورد في الإجماع لأبي حفص بن العربي وفقه الله وتقريظ العل

[كتاب مصور] إمتاع الأسماع بما ورد في الإجماع لأبي حفص بن العربي وفقه الله وتقريظ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله :

تعليمية
فهذا كتاب ـ نحسبه قيّما إن شاء الله :
لأبي حفص بن العربي الأثري وفقه الله
في علم أصول الفقه ، موسومٌ بـ :
إمتاع الأسماع بما ورد في الإجماع
قد وفق الله له الشيخ العلامة :
مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
مقرظا ؛ فللّه الحمد والمنّة

تعليمية
دار الدعوة ، المنصورة / مصر
[ ط 1 ، 1443 هــ / 2022 م ، 56 صفحة ]
نسأل اله أن ينفع به الجميع .


تعليمية

المصغرات المرفقة تعليمية
الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية] فضل صيام الست من شوال للشيخ الفوزان حفظه الله

[صوتية] فضل صيام الست من شوال للشيخ الفوزان حفظه الله

هذه مادة صوتية في ذكر فضل صوم ست من شوال ومايتعلق بذلك لفضيلة الشيخ

صالح الفوزان حفظه الله تعالى

الملف في المرفقات بصيغةmp3

الملفات المرفقة (افحص الملف ببرامج الحماية وقم بالتبليغ عنه إذا وجدته مخالفا) تعليمية صيام الست من شوال-العلامة الفوزان حفظه الله.mp3‏ (1.01 ميجابايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[تفريغ] حكم حجز الأماكن في المساجد

[تفريغ] حكم حجز الأماكن في المساجد

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه بعض أقوال مشايخنا الأفاضل حفظهم الله في حكم حجز الأماكن في المساجد

ـ الشيخ محمد على فركوس حفظه الله ـ

ـ السؤال : ماحكم حجز الأماكن في المساجد ؟
ـ الجواب : إذا فارق المصلي مكانه للحاجة ليعود إليه فهو أحق بمكانه سواء حجزه بشيء أم لم يحجزه لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به " غير أن الأحقية بالمجلس إنما تقرر بالمفارقة اليسيرة كالتوضؤ وقضاء الحاجة أو الشغل اليسير أولا , كما يكون أحق بمجلسه في تلك الصلاة وحدها دون غيرها كما صرّح به النووي في شرحه على مسلم ثانيا.
فإذا انتفى أحد شرطي الأحقية بالمجلس أو كلاهما انتفى المشروط , ولم يبق للمكان المحجوز أيُّ وجه للمطالبة والإستحقاق .
المصدر : فرائد القواعد لحل معاقد المساجد

ـ الشيخ عز الدّين رمضاني حفظه الله ـ

ـ المجالس أيضا لابد أن يتخللها ذكر الله سبحانه وتعالى ولو مرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما من قوم يضمهم مجلس لا يذكرون الله عزّوجلّ إلا وكان لهم ترة يوم القيامة إلا وسوف يندمون على ذلك المجلس الذي جلسوا فيه .
ــ من آداب المجالس أن يجلس الإنسان حيث ما انتهى به المجلس خاصة الجمعة لا يتخطى الرقاب بعض الناس يتخطى رقاب الناس في يوم الجمعة فالإنسان ينتهي حيث انتهى به المجلس .
ـ أيضا أن الإنسان إذا غادر مكانه فإنه أحق به إذا رجع إليه الإنسان كان في مجلس وذهب ليقضي حاجة ثم يعود إليها في الحين ليس كما يفعل بعض الناس أو بعض الإخوة للأسف الشديد يأتي ويحجز مكان ثم يذهب يبقى ساعة أوساعتين ( يأكل ويشرب و يتقهوى و يحوس ويغتسل ) وبعد يأتي إلى المسجد ويقول أنا صاحب المكان لا أنت خرجت من المسجد أنت أحق بالمكان إذا كنت في المكان ثم خرجت تتوضأ تجدد الوضوء أو أنت في المسجد تقرأ كتاب أو ناداك إنسان خرجت إليه تكلمت معه ورجعت أنت أحق به لكن أن تحجز المكان ثم تذهب ولا ترجع إلا بعد أربع ساعات أو ثلاث ساعات هذا ما ينبغي هذا[ ] وأكثر من ذلك أن بعض الناس لا يأتي هو وإنما الآن موجود الهاتف وكم فيه من خيرات وكم فيه من شرور فيه إجابيات وفيه سلبيات من بينها أنه يهاتف صاحبه ويقول احجز لي مكان هو لم يأتي بعد هو في البيت يأ كل ويشرب ثم يأتي على الواحدة يدخل ويتخطى الرقاب ثم يجلس لأن صاحبه حجزله المكان ويأتي الإنسان المبكر على العاشرة يأتي ليجلس يقولوا له ( هذه مشدودة و هذه مشدودة وهذه مشدودة وهذه فيها مصحف وهذه فيها قميص وهذه فيها سواك وهذه فيها …..) لا هذا تعدي وهذا ظلم فهذا لا ينبغي فأنت خذ مكانك الذي أنت فيه أما أن تحجز لغيرك فلا أن تحجز لغيرك لا فلهذا الإنسان يجلس حيث انتهى به المجلس .
ـ أيضا من آداب المجالس وهو مهم جدا أن الإنسان إذا كان في مجلس خير ومجلس خير لابد أن يبادر ويسارع أن يكون من الأولين لأن الإنسان الذي يجلس أمام الإمام وأمام الناصح وأمام العالم هذا يستفيد أكثرمن غيره ولهذا كان السلف إذا جاءوا إلى مجالس العلم يقتربون من الأئمة لماذا لسبب ماذا لأنه لا يأخذ عنه العلم فقط يأخذ عنه العلم ويأخذ عنه السمت ويأخذ عنه الأدب , يقول الإمام الذهبي رحمه الله أن الإمام أحمد رحمه الله كان يحضر حلقته خمسة ألاف من الطلاب خمس مائة كانوا يكتبون فقط والذين يأخذون منه ويتعلمون السمت والهدي أربعة ألاف وخمسمائة كلهم يأخذون منه الهدي فالإنسان لابد أن يتقدم ما أمكن إلى المجالس.

ـ الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله ـ

ـ هذا مستعجل جدا
ـ متعلق بأدب من آداب المساجد أو آداب المجالس في المساجد وهذا نبّهت عليه مرارا وتكرارا متعلق بالجلوس جلوس الإنسان إذا دخل المسجد أن يجلس حيث ما انتهى به المجلس لا يجوز له أن يؤذي إخوانه بأي نوع من أنواع الإذاء في هذا الباب.
ومن أنواع الإذاء حجز الأماكن في الصفوف المتقدمة هذا خطأ يا إخوان حجز الأماكن في الصفوف المتقدمة هذا على خلاف سنة , الإنسان إذا بكّر ولا شك أن التبكير فيه أجر عظيم كما بيّن هذا النبي صلى الله عليه سلم ووجد فرجة في الصفوف الأولى جلس فيها ومكث في مكانه يذكر الله عزّ وجلّ بأنواع الأذكار المسنونة خاصة المرغَّب فيها أو إليها يوم الجمعة حتى تحضر الصلاة أما أني آتي وأحجز مكان ثم نروح نسوَق أو ما أدري أو حتى المكتبة ويبقى مكاني هذا محجوز فهذا خطأ أو أني أكلف أحد إخواني أن يحجزلي مكانا في الصفوف المتقدمة أخشى أن يصبح حالنا كحال أولائك الأفارقة في المسجد الحرام يحجزون الأماكن ثم يبيعونها لجماعة الخليج يعطيه مائة ريال لأجل المكان في صحن البيت أو في الصفوف المتقدمة أخشى أن يصل حالنا إلى هذا .
فهذا الخير كل الخيرفي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي النبي صلى الله عليه و سلم أن الإنسان يجلس حيث ما انتهى به المجلس لإن هذا من الحِكم لأن هذا قد يؤدي إلى مفاسد نزاع بين اثنين بين مسلمين والنزاع بين المسلم وأخيه حرام والصف الأول سنة فهذا من سفه العقول أننا لأجل فعل السنة نقع في المعصية والحرام هذا ما كان في هدي الأولين .

من هنا بارك الله فيكم

بتصرف يسير جدا

وأرجوا من الإخوة بارك الله فيهم أن يجمعوا لنا أقوال أهل العلم في هذا الباب فقد عمّت به البلوى والله المستعان .

والحمد لله رب العالمين


منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك أم ليلى على هذا الموضوع المهم و المفيد تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الفقه واصوله

[جمع] الأحاديث الواردة في الختان يوم السَّابع رواية ودراية بقلم : الشَّيخ الدكتور أبي

[جمع] الأحاديث الواردة في الختان يوم السَّابع رواية ودراية بقلم : الشَّيخ الدكتور أبي عبد الباري رضا بن خالد بوشامة – حفظه الله

تعليمية

الأحاديث الواردة في الختان يوم السَّابع رواية ودراية
بقلم :
الشَّيخ الدكتور أبي عبد الباري رضا بن خالد بوشامة – حفظه الله
أستاذ بكلية العلُّوم الإسلامية – بجامعة الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم

الختانُ من محاسن الشَّرائع الَّتي شرعها الله سبحانه لعباده ، وهو مُكمِّل للفطرة الَّتي فطرهم عليها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال : "الفطرة خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ : الختان ، والاستحداد ، وتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ ، ونتف الإبط ، وَقَصُّ الشَّارِبِ" [متفق عليه]

قال ابن القيم رحمه الله : " والفطرة فطرتان : فطْرَة تتَعَلَّق بِالقَلْبِ وهي معرفة الله ومحبَّته وإيثاره على مَا سواهُ ، وفطرة عمليَّة وهي هذه الخصَال ، فالأولى تزكيّ الرُّوح وتطهِّر القلب ، والثَّانية تطهِّر البدن ، وكلٌّ مِنْهُمَا تمدُّ الأُخرَى وتقوِّيها وكان رأس فطرة البدن الخِتَان " (1)
ولازال المسلمون يختنون أبناءهم ويحرصون على ذلك ، اتِّباعًا للفطرة السَّليمة والحنيفيَّة السَّمحة ، وقد ذكر الفقهاء أحكامًا كثيرة تتعلَّق بالاختتان ، ومِن تلكم الأحكام المذكورة ما يتعلَّق بعقيقة الغلام ، فتكون يوم سابعه ، أم أنَّ الأمر فيه واسع متى ما شاء الإنسان ختن ولده ؟

وفي هذا المقال نذكر ما ورد من أحاديث تفيد توقيت الختان باليوم السَّابع ، ونتكلَّم عن أسانيدها من حيث الثُّبوتُ وعدمهُ ، ثمَّ نورد مذاهب الفقهاء في المسألة بشيء من الاختصار والإيجاز ، وعلى الله التُّكلان .
رُويت أحاديث توقيت الختان باليوم السَّابع عن ثلاثة من الصَّحابة رضي الله عنهم :

1- من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما :

أخرجه ابن عدِّي في "الكامل" (4/180) ، وابن أبي الدُّنيا في "كتاب العيال" (582) ، والطَّبراني في "المعجم الأوسط" (6708) ، و"الصَّغير" (891) ، والبيهقـي في "السُّنن الكبرى" (8/562) من طُرق عن محمَّد بن أبي السّري ، عن الوليد ابن مسلم ، عن زهير بن محمَّد ، عن محمَّد بن المنكدر ، عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال :" عَقَّ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم عنِ الحَسَنِ والحسين وختنهُمَا لسبعةِ أيَّامٍ " (2)
وقال ابن عدي : " لا أعلم رواه عن الوليد غير محمَّد ابن المتوكِّل ، وهو محمَّد بن أبي السّري العسقلاني " .
وقال الطَّبراني : " لم يرْوِه عن محمَّد بن المنكدر غير زهير ابن محمَّد ، ولم يقل في هذا الحديث أحدٌ من الرُّواة "وختنهما لسبعة أيَّام" إلاَّ الوليد بن مسلم "
قلت : وهذا السَّند ضعيف ، والحديث منكر .
محمَّد بن المتوكِّل العسقلاني له أوهام كثيرة وأحاديث مناكير كما في ترجمته من "تهذيب الكمال" (26/355) ، وقال عنه الحافظ في "التَّقريب" : "صدوق عارف له أوهام كثيرة"

فمثله لا يقبل منه تفرُّده بالحديث دون سائر الرُّواة .
وأشار الطَّبراني إلى علَّة أخرى في الإسناد ، وهي تفرُّد زهير ابن محمَّد أو الوليد بن مسلم كما في "المعجم الصَّغير" بقوله في الحديث : "وختنمها لسبعة أيَّام" .

وزهير بن محمَّد الخراساني المكِّي ، جملةُ القول فيه ما قاله ابن رجب رحمه الله : "وفصل الخطاب في حال رواياته أنَّ أهل العراق يروون عنه أحاديث مستقيمة ، وما خُرِّج عنه في الصَّحيح فمن رواياتهم عنه .

وأهل الشَّام يروون عنه روايات منكرة ، وقد بلغ الإمام أحمد بروايات الشَّاميِّين عنه إلى أبلغ من الإنكار ، قال أحمد في رواية الأثرم ، الشَّاميُّون يروون عنه أحاديث مناكير ، ثمَّ قال : تُرى هذا زهير بن محمَّد الَّذي يروي عنه أصحابنا ؟!
ثمَّ قال : أمَّا رواية أصحابنا عنه فمستقيمة : عبد الرَّحمن ابن مهدي وأبو عامر أحاديث مستقيمة صحاح ، وأمَّا أحاديث أبي حفص التّنيسـي عنه فتلك بواطيل موضوعة ، أو نحو هذا ، أمَّا بواطيل فقد قاله " .

وقال البخاري في زهير : " روى عنه ابن مهدي ، والعقدي ، وموسى بن مسعود ، روى عنه أهل الشَّام أحاديث مناكير … " .

قال ابن عدي : " لعلَّ الشَّاميِّين حيث رَوَوْا عنه أخطأوا عليه ، فإنَّه إذا حدَّث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيم وأرجوا أنَّه لابأس به " (3) .

قلت : وهذه من رواية الشَّاميِّين عنه ، فالوليد بن مسلم شامي وقد تفرَّد به عنه .
وأمَّا تدليس الوليد بن مسلم كما أشار إلى ذلك الشَّيخ الألباني وأعلَّ الطَّريق به وبابن أبي السّري كما في "تمام المنَّة" (ص:67-68) ، فلعلَّ ما تقدَّم يكفي في إعلاله ، لأنَّه صرَّح بالتَّحديث عند ابن أبي الدُّنيا في "العيال" والطَّبراني في "الأوسط"
فجملة القول إنَّ الحديث بهذا الإسناد منكرٌ لا يصحُّ

2- من حديث عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما :

أخرجه الطَّبراني في "المعجم الأوسط" (558) من طريق روَّاد بن الجرَّاح ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :"سبعة مِنَ السُّنَّة في الصَّبيِّ يوم السَّابع ، يُسَمَّى ، ويُختن ، ويُماط عنه الأذى ، وتُثقب أذنُه ، ويُعقُّ عنه ، ويُحلق رأسه ، ويُلطخ بدم عقيقته ، ويُتصدق بوزن شعره في رأسه ذهبًا أو فضَّة" .
قال الطَّبراني : " لم يروِ هذا الحديث عن عبد الملك إلاَّ رواد " .
وهذا أيضًا منكر ، فرواد بن الجرَّاح له أفراد وغرائب ومناكير ، وضعَّفه غير واحد ، كما في تهذيب الكمال (9/227) ، قال ابن عدي : " ولروَّاد بنِ الجَرَّاح أحاديثُ صالحةٌ وإفراداتٌ وغرائبٌ ينفردُ بها عن الثَّوري وغيرِ الثَّوري ، وعامَّة ما يَرْوِي عن مشايخه لا يُتابعه النَّاسُ عليه وكان شيخًا صالحًا ، وفي حديثِ الصَّالحين بعضُ النُّكرة إلاَّ أنَّهُ ممَّن يُكْتَبُ حديثُهُ " (4)
والحديث ذكره الألباني في "السِّلسلة الضعيفة" (5432) وقال : " منكر بهذا التَّمام" وأعلَّه برواد بن الجرَّاح .

وأمَّا في "تمام المنَّة" (ص:68) فجعله شاهدًا لحديث جابر رضي الله عنه ، وقد علمت ما فيهما .

وممَّا يدلُّ على نكارة حديث رواد بن الجرَّاح أنَّه جاء عن ابن عبَّاس ما يخالفه ، روى البخاري في "الصحيح" (6299) عن ابن عَبَّاسٍ قالَ : "وكَانُوا لا يَخْتِنُونَ الرَّجُلَ حتَّى يُدْرِكَ"

3- من حديث عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه :

أخرجه الدَّيلمي في "مسند الفردوس" (1/46) كما في "السِّلسلة الضَّعيفة" (2610) ، وقاضي المارستان في "أحاديث الشُّيوخ الثّقات" (733) من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمَّد ، عن أبيه محمَّد بن علي ، عن أبيه علي ابن الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :"اخْتنُوا أوْلاَدَكُمْ يَوْمَ السَّابع ، فإنَّه أطْهَرُ وَأَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ ، وإنَّ الأرْضِ تَنْجُسُ مِنْ بَوْلِ الأقْلَفِ أرْبَعِينَ صَبَاحًا" .
وأخرجه أبو القاسم بن عساكر في "تبيين الامتنان بالأمر بالاختتان" (23) من طريق داود بن سليمان قال : حدَّثني علي ابن موسى الرِّضا به .
والحديث موضوع ، ففي السَّند الأوَّل : عبد الله بن أحمد ابن عامر وأبوه ، قال الذَّهبي : " عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرِّضا عن آبائه بتلك النُّسخة الموضوعة الباطلة ما تنفكُّ عن وضعه أو وضع أبيه " (5)
وفي السَّند الثَّاني : داود بن سليمان الجرجاني الغازي ، قال عنه الذَّهبي ، كذَّبه يحيي بن معين ولم يعرفه أبو حاتم ، وبكلُّ حال فهو شيخ كذَّاب ، له نسخة موضوعة على الرِّضا (6) ، ثمَّ ذكر له هذا الحديث .
والحديث حكم عليه بالوضع كلٌ من : الذَّهبي كما تقدَّم وابن عراق في "تنزيه الشَّريعة" (46) ، والشَّوكاني في "الفوائد المجموعة" (16) ، والألباني في "السِّلسلة الضَّعيفة" (3280، 6210)

4– قال ابن المنذر في الإشراف (3/424) : "وَرُوِيَ عَن أبي جَعْفَر أنَّ فَاطِمَةِ كَانَت تختن وَلَدهَا يوْمَ السَّابع"

ولم أقف عليه سندًا ، وأورده بصيغة التَّضعيف ، والله تعالى أعلم
والخلاصة أنَّه لم يصحَّ توقيت الختان باليوم السَّابع ، والأحاديث في ذلك ضعيفة معلَّة .

أقوال الفقهاء :

اعلم أنَّ الفقهاء اختلفوا في الختان الغلام يوم السَّابع على قولين :
القول الأوَّل : كراهة ختن الصَّبي يوم سابعه ، وعلَّة ذلك التَّشبه باليهود .
وهو قول الحسن البصري والحنَفِيَّةِ ، والمالِكيَّة ، وَالحَنَابِلَةِ (7)
القول الثَّاني : ذهبت الشَّافعيَّة إلى استحباب الختان يوم السَّابع (8)

ومن قال بالكراهة اختلف في تحديد وقت الختان :

ففِي قولٍ للحنابلة والمالكيَّة : إنَّ المستحبَّ ما بين العَام السَّابع إلى العاشر من عُمْرِهِ ، لأنَّها السِّنُّ الَّتي يُؤمَرُ فيها بالصَّلاَةِ ، وهو قول الليث ابن سعد (9)

وفي روايةٍ عن مالك أنَّه وقْتُ الإثغَار، إذا سقطتْ أسنانه (10) وقال أبو بكر ابن المنذر : " ليس في باب الختان نهي ثبت ، ولا لوقته خبر يرجع إليه ولا سنَّة تتَّبع ، وتُستعمل الأشياء على إباحة ، ولا يجوز حظر شيء منها إلاَّ بحجَّة ، ولا نعلم مع من منع أن يختن الصَّبي لسبعة أيَّام حجَّة " (11)
والَّذي يظهر أنَّ الأمر راجع إلى العُرْف ، ولا يجوز تأخيره إلى حدِّ البلوغ لقول ابن عباس المتقدِّم :"كَانُوا لا يَخْتِنُونَ الرَّجُلَ حتَّى يُدْرِكَ" .
قال ابن القيِّم : " أي حتَّى يُقارب البلوغ كقوله تعالى ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة:234] ، وبعد البلوغ الأجل لا يتأتَّى الإمساك ، وقد صرَّح ابن عَبَّاس أنَّه كانَ يوم موت النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم مختونًا وأخبر في حجة الوَدَاع الَّتي عاش بعدهَا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بضعَة وثَمَانِينَ يَوْمًا أنَّه كان قد ناهز الاحتلام وقد أمر النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم الآبَاء أن يأمروا أولادهم بالصَّلاة لسبع وأن يضربوهم على تركها لعشر ، فكيف يسوغ لهم ترك ختانهم حتَّى يجاوزوا البُلوغ ؟ والله أعلم (12)
فأمَّا إن خِيفَ عَلَيْهِ ، لم يَجُزْ أنْ يُخْتن حتَّى يَغْلب عَلَى الظَّنَّ سَلامتهُ ، ويرجع تقرير ذلك إلى الطَّبيب الثِّقة ، وقد يكون الصَّبيُّ في يوم سابعه ضعيفًا ، فلذلك نَقل ابنُ المنذر عن الحسن البصري أنَّه قال : هو خطر ، أمَّا بعد السَّابع ، فإنَّه يقوى على ذلك ، والأولى ختانه في صغره قبل أن يميِّز ويُدرك ، فإنَّه يتألَّم بذلك ، وأمَّا إذا كان ابنَ شهر أو نحوه فيسرع برؤ جرحه ولا يتألَّم ، والله تعالى أعلى وأعلم .

الحواشي :
(1) : "تحفة المودود" (ص:161)
(2) : ووقع في "الأوسط" زيادة ابن عقيل في الإسناد بين زهير بن محمَّد وابن المنكدر ، ونبَّه المحقِّق أنَّ الزِّيادة ليست من الرِّواية في شيء
وممَّا ينبَّه عليه أيضًا أنَّ ابن الملقِّن في كتابه "البدر المنير" (9/341) عزَا هذه الرِّواية للطَّبراني في "الصَّغير" من حديث قتادة عن أنس وهو وَهْمٌ ، ولم ينبِّه عليه المحقِّق
(3) : انظر : "شرح علل التَّرمذي" (2/614، 617)
(4) : "الكامل" (4/120)
(5) : ميزان الاعتدال (4/59)
(6) : "الميزان" (3/12)
(7) : انظر : "حاشية ابن عابدين" (5/478) ، "مواهب الجليل" (3/258) ، "المجموع" (1/313)، "الإنصاف" (1/124)
(8) : "المجموع شرح المهذَّب" (1/350) ، النَّووي على مسلم (3/148)
(9) : انظر : "الإنصاف" (1/124) ، و"الإشراف على مذاهب العلماء" (3/424)
(10) : "مواهب الجليل" (3/258)
(11) : "الإشراف على مذاهب العلماء" (3/424)
(12) : "تحفة المودود" (ص:182)
المصدر : العدد الرابع والثَّلاثون (34) لمجلَّة الإصلاح – الجزائر

المصغرات المرفقة تعليمية

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
الفقه واصوله

[مقال] افضل الايمان الصبر والسماحة

[مقال] افضل الايمان الصبر والسماحة

بسم الله الرحمن الرحيم

روى أبو يعلى في مسنده (1854)، وابنُ أبي شيبة في مصنَّفه (11/33) عن جابر بن عبد الله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنّ النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِل: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: «الصَّبر والسَّماحة».


وهو حديث حسن ثابت عن النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما له من شواهد.


منها عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، رواه الإمام أحمد في مسنده (22717).


ومنها عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، رواه أيضاً الإمام أحمد (19435).


ومنها عن قتادة الليثي رضي الله عنه، رواه الحاكم في مستدركه (3/626).

وقد يقول قائل: لم كان الصَّبر والسَّماحة بهـذه المنزلة العليَّة من الإيمان وبهذه المكانة الرَّفيعة من الدِّين؟


والجواب أنَّ الصَّبر والسَّماحة خُلُقَان في النَّفس يَحتاج إليهما العبد في مقامَات الدِّين كلِّها وفي جميع مصالحه وأعماله، فلَا غنى له في شيءٍ من ذلك عن الصَّبر والسَّماحة، ولهـذا فإنَّ هذين الخُلُقين الفَاضلين يُحتاج إليهما في جميع مقامَات الدِّين.

ولهـذا يقول العلَّامة ابنُ القيِّم -رحمه الله تعالى- في "مدارج السالكين" (2/160) ـ وقد أورد هـذا الحديث، مُبيِّنًا مكانة هـذا الحديث العظيمة ومبيِّنًا أيضًا مدلوله ومعناه ـ: ((وهـذا من أجمع الكَلام وأعظمه بُرهانًا وأوعبه لمقامات الإيمان من أوّلها إلى آخرها؛ فإنَّ النَّفس يُراد منها شيئان:

* بذْل ما أُمِرت به وإعطاؤه،فالحامل عليه السَّماحة.

* وترك ما نُهيت عنه والبُعد منه فالحامل عليه الصَّبر)). انتهى كلامه رحمه الله.

وقد سُئل الحسن البصري -رحمه الله تعالى- وهو أحد روَّاة هـذا الحديث قيل له: ما الصَّبر وما السَّماحة؟

قال: ((الصبر عن معصية الله، والسماحة بأداء فرائض الله عز وجل)) رواه أبو نعيم في الحلية (2/156).

وإذا تأمَّلت في هـذا الحديث العظيم وفي دلالته العَظيمة تجد أنَّه حديثٌ جامع للدِّين كلِّه؛ لأنَّ المؤمن مأمور بأفعال وطَاعات وعبادات متنوِّعات، وهـذه كلُّها تحتاج إلى سماحة نفس.

والسَّماحة في أصل مدلولها السُّهولة واليُسر والسَّلاسة.

فمن كانت نفسه سلسلةً سهلةً سمحةً انقاد للأوامر وامتثل الطَّاعات ولم يتلكَّأ ويمتنع.

ومأمور أيضاً بالانكفاف عن المعاصي والبُعْد عن المناهي وتجنُّب المحرَّمات، وهـذا يَحتاج إلى صبر.

والصبر حبس النَّفس ومنعها، فإذا كان لا صبر عنده فإنَّ نفسه تنفلت ولا يتمكَّن من الامتناع عمَّا نهاه اللهُ عنه.

وبهذا يُعلم أنَّ من لا صبر عنده لا يستطيع أن يقاوم، ومن لا سماحة لديه لا يستطيع أن يقوم.

نعم من لا صبر عنده لا يستطيع أن يقاوم النَّفس من رعونتها عند حلول البلاء، ولا يستطيع أن يقاوم النَّفس من انفلاتها عند دواعي الشَّهوات والأهواء.

ومن كان لا سماحة لديه لا يستطيع أن يقوم؛ لأنّ نفسه غير السمحة لا تنهض للقيام بالأوامر والاستجابة لداعي الطَّاعات، فإذا دُعيت نفسه إلى طاعة شحَّت، وإذا أُمرت بفضيلة تأبَّت، وبهذا يكون من المحرُومين.

فمن لا صبر عنده ولا سماحة لا يتأتى له النُّهوض بمصالحه والقيام بأعماله والامتناع عمَّا ينبغي عليه الامتناع منه.

فما أحوجنا إلى أن نكون من أهل الصّبر والسّماحة لتنهض نفوسنا قيامًا بطاعة الله جلَّ وعلا، ولتمتنع نفوسنا عمَّا نُهيت عنه من المحارم والآثام، والتَّوفيق بيد الله وحده لا شريك له، فنسأله سبحانه ونلجأ إليه وحده متوسِّلين إليه بأسمائه الحُسنى وصفاته العُليا أن يمنَّ علينا بهـذا الإيمان العظيم: الصّبر والسّماحة.

فضيلة الشيخ أ.د. عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك موضوع اكثر من قيم

ان شاء الله يستفيد منه الجميع

نترقب المزيد من مشاركاتك




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




التصنيفات
الفقه واصوله

هل يجوز وضع القرآن تحت وسادة الطفل؟

بسم الله الرحمان الرحيم

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

هل يجوز وضع القرآن تحت وسادة الطفل، وتعليق الجامعة على الرقبة؟.

لا يجوز وضع القرآن تحت الوسادة لا للطفل ولا لغيره؛ لأن هذه إهانة للقرآن ولأن هذا اعتقاد من فاعله أنه يمنع عن الطفل أو غيره وهذا غلط لا أصل له، إنما الذي يمنع بإذن الله التعوذات الشرعية، كون أمه أو أبوه يعوذه يقول: (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعوذ الحسن والحسين بهذا التعوذ يقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) أما وضع المصحف تحت الوسادة للطفل أو للكبير هذا لا يجوز لأنه إهانة لكتاب الله، واعتقاد فاسد لا أصل له، وهكذا تعليق الجامعة، تعليق آيات أو حروز في رقبة الطفل أو الكبير أو المريض هذا لا يجوز أيضاً؛ لأنه من باب تعليق التمائم التي نهي عنها يقول النبي- صلى الله عليه وسلم -:(من تعلق تميمة فلا أتم الله له) (من تعلق تميمة فقد أشرك) فلا يجوز تعليق التمائم وهي الحروز التي تتخذ من آيات قرآنية تكتب أو من ودع أو من عظام أو من غير هذا مما يفعله بعض الناس، حتى ولو من الآيات القرآنية على الصحيح لا يجوز تعليقها إنما القرآن يتلى للشفاء، ينفث بها المريض، يقرأ على المريض بطلب العافية من الله عز وجل، أما كونه يعلق على رقبته أو في عضده سواء كان كبيراً أو صغيراً لا يجوز، وهذا من التمائم التي حرم الله جل وعلا اتخاذها.



http://www.binbaz.org.sa/mat/20293




بارك الله فيك و جزاك خيرا
أحسنت أحسن الله اليك

فقط أختي ؛ ما هي الجامعة ؟؟؟




و فيكِ بارك الله أخيتي ،
الله أعلم أخيتي هي شيء يعلق في رقبة الطفل و حتى الكبار لدفع العين و الحسد ، ممكن تكون ما يعرف عندنا بالخامسة و الله أعلم
وفقكِ الله و رعاكِ




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله تعليمية
و فيكِ بارك الله أخيتي ،
الله أعلم أخيتي هي شيء يعلق في رقبة الطفل و حتى الكبار لدفع العين و الحسد ، ممكن تكون ما يعرف عندنا بالخامسة و الله أعلم
وفقكِ الله و رعاكِ

وفقك الله و رعاك ايضا ؛ أختي
مشكورة على اجابتك ؛ و توضيحك أعرف الخامسة
حفظنا الله من كل سوء




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك




بارك الله فيك وفي قلمك

وننتظر المزيد

بالتوفيق