التصنيفات
الحياة الزوجية

خدمة المرأة في الدار (!) واجبة أم مستحبة؟!

السائل:بالنسبة لخدمة المرأة في الدار واجبة ولا مستحبة؟

الشيخ: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } فيجب على المرأة أن تخدم زوجها مقابل قيامه هو بالواجبات التي فرضها الله عز وجل عليه من الإنفاق ومن السكن ونحو ذلك، فلا يجوز أن يقال إن حق الرجل فقط منها الإستمتاع بها لأن هذا أمر مشترك بين الزوجين، فكما هو يستمتع بها فهي تستمتع به، فهنا صاروا أثنين راس براس استويا، فمقابل النفقة التي يقوم بها الرجل يجب على المرأة أن تقوم بخدمته، ولا شك أن هذه الخدمة هي في حدود الطاقة والإستطاعة ولايكلف الله نفسًا إلا وسعها، أما أن يصل الأمر إلى أن يقال -وقد قيل فعلاً مع الآسف- أنه لا يجب عليها أن تقدم له كأس ماء، ولا أن تهيأ له فراش وما أدري من سيهيأ الفراش!، سبحان الله هذه الأية واضحة جدًا بأن الرجل له حق على المرأة غير حق الإستمتاع ولذلك نجد سيرة الصحابة مع النساء، وسيرة النساء مع رجالهن أنهن كن يخدمن أزواجهن حتى بحمل النوى على رؤسهن، وليس هذا فقط فقد جاء في صحيح البخاري أن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاءت إلى أبيها تشكو إليه أن في يديها أثرًا من الرحى وهي تطحن في الدار، فهي تطلب منه خادمًا- عليه الصلاة والسلام- فقال لها: (ألا أدلك ما هو خير لك من خادم؟ تسبحين الله عند النوم ثلاث وثلاثين ..) إلى آخر الحديث، لو كان لا يجب عليها وهي بنت سيد البشر، لو كان لا يجب عليها أن تخدم زوجها لرجع إلى زوجها ليقول له عليه الصلاة والسلام: حسبك لا تكلف زوجك أن تخدمك وهذه آثار الخدمة في يديها، ولكنه تحمل ذلك لأنه هو الذي أُنزِل عليه تلك الأية الكريمة :{ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } فالأية مع السنة العملية التي كان عليها الصحابة مع أزواجهن وهن مع أزواجهن أي نعم، كل ذلك يدل على أن المرأة يجب عليها أن تخدم زوجها وفي حدود ما قلنا من الإستطاعة. نعم.

السائل: لكن بعض الناس يا شيخنا تقول أن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم هل يكفي في دعوى الوجوب؟ يعني أنه سكت.

الشيخ: نحن ما قلنا الحجة فقط هذا، نحن نقول الحياة العملية هي تفسير للآية السابقة، العمل وحده لايكون دليلاً بطبيعة الحال على الوجوب، لكنه إذا جاء تفسيرًا من نص في القرآن أو في السنة فحينذاك يدل على الوجوب.

السائل: طيب بعض الناس يقول: لو كانت المرأة تُخدم في بيت أبيها بخادم، يجب على زوجها حتى وإن كان فقيرًا أن يأتي لها بخادم، هذا صحيح؟

الشيخ: نقول:{هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }، هذا طبعًا ليس بصحيح، لأنه كل قول يدّعى وليس عليه دليل من كتاب الله ولا من حديث رسول الله فهو بطبيعة الحال ساقط بالإعتبار فكيف وماسبق من بيان يكفي أنه لا يجب على الرجل أن يأتي بالخادم إلى زوجته، ومع ذلك فنحن نقول:إدخال الخادم إلى دار الزوجة سواء كان ذكرًا أو أنثى ففي ذلك تعريض لأحد الزوجين للفتنة لأن الخادم إن كان إمرأةً ففتنة قد تقع للرجل وإن كان رجلاً ففتنة قد تقع للمرأة، ولذلك فمن المخاسر التي يتعرض لها العالم الإسلامي بسبب تركه الجهاد أولاً ثم بسبب إنجراف كثير من الكتاب الإسلاميين إلى تبني تحريم الرقيق ثانيًا فهم خسروا حلا لمشكلة الزوجة التي قد تحتاج إلى من يخدمها، فالزوج حينما يكون في مجتمع إسلامي حقًا وترفع فيه راية الجهاد في سبيل الله ونقل الدعوة من دار الإسلام إلى دار الكفر هناك سيقع للمسلمين أسرى من الرجال ومن النساء ويصبح الكثير منهن أرقاء للمسلمين، ففي هذه الحالة يستطيع الرجل أن يدخل إلى داره سرية تحل له من جهة وتخدم زوجه من جهة آخرى. نعم.

السائل: [بعض الفقهاء .. قالوا إذا … المرأة .. وجب عليه أن يعطيها، ما دليله؟]

الشيخ: كما سبق يعني هذا لا دليل عليه، بل هذا نابع من النبع العكر المخالف لما سبق من الأية وهدي السلف الصالح، حتى قال بعضهم -أزيدك وربما لا أقدم إليك علمًا وإن قدمت إليك علمًا فلا أقدم إليك علمًا نافعًا- لأن بعضهم قال يجب على الرجل أن يشتري الدخان للمرأة التي تدخن.

السائل: قبل مدة حدثت مشكلة وللأسف الشديد كان المتبني لها .. و[..] فمرضت زوجته […] أن الزوجة إذا مرضت ليس مداوتها عليه إحتجاجًا: بقول الفقهاء،فقلت: اعطني الدليل، الزوجة إذا مرضت مداوتها عليك وإذا انجبت فـ[..] علينا، الزوجان متكافلان متضامنان.

الشيخ: تمام تمام، لا شك متعاونان كلٌ عليه حق. نعم
انتهى.

[الفتوى للشيخ الألباني رحمه الله -سلسلة الهدى والنور-033]




بارك الله فيك




[SIZE=6]وفيك بارك الله

40404040404040404040drawGradient()4040404040404040404040[/SIZE]




بارك الله فيك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب




التصنيفات
الحياة الزوجية

حين تتدمر الحياة الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كان الطلاق بالنسبة للزوجين في حالات كثيرة حلاًّ أمثلاً يخلِّصُهما من معاناتهما اليومية، ويحرِّرُهما من حياتِهِما الكئيبة المشحونة بحِمَم الغضب، وطوفانٍ من الثورة الجامحة، والانفعالات الصَّارخة، والهموم الجاثمة على الصدر ..

فإن الطلاق بالنسبة لأطفالهم الصِّغار ليسَ إلا انفجارًا للظُّلمة عن صبحٍ كسيف، وريحًا عاصفةً فرَّقت جمْعَهُم بعد الْتِئام، وشتَّتَت صفحات تاريخهم المشرق، الحافِِل بيومياتٍ تَرْفُلُ بأَوْبار العزِّ والترَّف، وكأنَّ الأرض انشقَّت فابتلعت أفراحَهُم وهَزْلَهُم، ولَفَظَتْهُم ونَبَذَتْهُم، ليتضوَّروا في أيامهم القابِلَة أحزانًا لا تشبهها أحزان، وفي بعض نواحيها الأخرى محنًا لا تشبهها محن، إذا ما قيست بعواطفهم البريئة، وأحاسيسهم النَّاعمة، وعقولهم الفتيَّة، وتجاربهم البسيطة ..

فأعينهُم لم تتفتَّح بعد على الحياة الزوجية في سِعَتِها ورحابتها، وما تضمره من أسرارِها، وما يكدِّر صفوها من همومٍ ومشاكلَ تستدعي الطلاق، فهم لا يفكرون بعقول الكبار ممن أدركوا بعلمهم وبصيرتهم، أن الحياة لا تستقيم لأزواج حِِزَان، نحيبُهُم لا يبخل على أيامِهِم بالدُّموع، فيبحثون عما هو أروع وأخف على الروح والجسم، وعن بعثٍ جديدٍ يكسو أيامَهُم بكساءٍ من نور الشمس، يضيء ُ الوجوهَ بالبَسَمات فتشرقُ حُسْناً وبهاء،ً ولا يشعرون فيما يشعر به الكبار بعواطِفِهِم المَكْدودة، وأجسامِهِم التي نَمَََت وشبَّ فيها الاتِّزان والاستقرار، فقلَّ فيها الهَزْلُ وحلَّ محلَّه الجِدُّ والحزم، فصارت اهْتِماماتُهُم عظيمة، وقضاياهُم جسيمة، ومسؤوليَّاتُهم مختلفة، ووظائِفُهم متعددة، تحتمِّ عليهم أن يظفروا بلحظاتِ السعادة، وأن يتزوَّدوا خلال رحلةِ كِفاحِهِم وجِِهادِهِم، بقبَسٍ من نورٍ يتوهَّج، وبطاقَةٍ فواَّرة تجيشُ بها حياتُهُم الزوجية .

إنهم لا يدركون إلا أنهم براعم أنْجَبَتْهُم آباؤُهُم وأمَّهاتُهم، لم يختاروهُم كما لم يختاروا أصْلابَهُم ولا تَرائِبَهُم، ولا الأرحامَ التي تَحْمِلُهم، ولا الدِّماء التي تتدَفَّق في شرايينِهِم وأعصابِهِم ، ولا تصرُّفاتهِم، ولا حياتَهَُم، وبيئتهم، وواقعهم ..

فمِن حقِّهم الطبيعي أن يعيشوا حياة ًطبيعية، لا تستدعي فيما تستدعيهِ حالاتُ الطلاق من الانفصال عن آبائهم أو أمهاتهم، وعن مرافقتهم والاستئناس بصُحْبَتِهم وحديثِِهم ومشاركتهِم في أحلامِهم وآمالِهم، كما في اختياراتِهم واتِّخاذ قراراتِهم، وفي لحظاتِ الفرح والحزن، وساعاتِ الغضب والهدوء، وكلِّ أطوار حياتهم بفصولها المختلفة ..

فهم ما زالوا في ملاطفة أحلام الصغار، يحملون بعواطفهم شغفاً لحضنٍ مشترك يحتويهم، هو قلب الأم الدافئ، وقلب الأب الحاني ..

وما زالوا بأجسامهم الفتيَّة يدبُّون على الأرض دبيبَ النمل، يقتاتون من فُتاتِ الخبز لقيماتٍ تكفي بطوناً صغيرة، لا يعلمون عن حياتهم إلا ما تلقيه إليهم الصور، والأصوات، والمشاهد في أيامهم المتصلة، التي يتبع بعضُها بعضًا، ويشبه بعضُها بعضًا، فلا اختلافَ إلا في أحاسيسِهم تضطرب كلما تعاقبت عليهم المحن والمآسي، يجسِّدها آباؤهم وأمهاتهم بعد الطلاق، في مشهدٍ إنسانيٍّ يَبْلُغُ من نفوسِهم مَوْضِع الغضب، ويثيرُ في قلوبهم مَوْجِدَةً وغيضاً وتمردًا، حينما يتحوَّلُ هذا الطلاق إلى حالةٍ مرضية من العداء الإنساني والرغبة الملحة في الانتقام من الآخر، الذي يتصوَّرُه قد حرمه من سعادتِه، واستقراره، وأسرته، وبيته، وممتلكاته المادية والمعنوية ..

وحينما يتحوَّلُ هذا الطلاق إلى استغلالِ الآباء أو الأمهات للحضانة كورقةٍ قانونيَّةٍ وشرعيَّةٍ لاستعادة حقوقِهم والثَّأرِ لأنفُسِهِم، على حساب الصِّحَّةِ النَّفسية لأبنائِهم، فيبدأ كلاهما يخترع لنفسه أسباباً ومبرِّرات تدعوه لينتقم من الآخر في أبنائه، أو استغلالِهِم واسْتِمالتِهِم وكسْبِ وُدِّهِم ومحبَّتِهِم، حتى يرضوا عنهم أتَمَّ الرِّضا، ويَكِيلُوا لهم المَديح كَيْلاً، ويُهِيلوا عليهم الثَّناء هيِلاً، على حساب علاقتهم بالطرف الثاني .
وهنا ماذا يقترف الآباء والأمهات ؟

إنهم ينتقمون من أنفسهم وفلَذاتِ أكبادهم، ويلحقون الضَّرَر بصِحَّتِهم وصحَّةِ أبنائهم النفسية، ويسيؤون إليهم ولمستقبلهم ولذاكرتهم ولتاريخهم، فيعلِّمونهم كيف يعيشون أبْغَضَ العيش، وأبْشَع حياة، تخطف منهم النَّوائبُ والخُطوب أفراحَهُم ومسَرَّاتِهم، حتى لا يتبقَّى لهم إلا أن ينطلقوا ساهِين، لاهِين، عابثِين، ساخِطين على أنفسهم وغيرهم، يتقمَّصون أدوار البطولة كما تعلَّموها داخل مؤسَّسة الأسرة، حيث الأحداثُ لا تنام، وإنْ ناموا مِلْءَ جفونِهِم، يُنْتِجون للدنيا قصَّةً مكرَّرة، ومأساةً جديدة، هي ضياعُ الأخلاقِ والضَّمائر، وضياعُ القيم الإنسانية .

وكأنهَّم يعلنون بصوتِ الطفل الصَّارخِ بداخلِهِم: إنَّنا نسخةٌ مكرَّرةٌ منكم أمِّي وأبي، فقد حفظنا دروسكم كما تلقَّيناها عنكم وعن أياَّمكم التعَّيسة، وحياتكم المشحونة بالغضب، والآن نصفِّقُ لكم بحرارة ونعترف أمامكم أنكم قد نجحتم في أن تجعَلُونا ضحايا ومسخاً إنسانيًّا، حين طمَسْتُم معالمَ شخصيَّتِنا صِغاراً وألزمتُمُونا أن نرتدي لباسَكُم، ونخضع لقراراتِكُم، ونتجرَّد من إرادتِنا ورغباتِنا واختياراتِنا، وحين حرمتُمونا من براءة الأطفال، وسرقتم منَّا فَرْحَتَنا بطفولَتِنا، ونشْوَتَنا باللعب، واللهو، والمرح، واغْتصبتم حقَّنا في العيش بسلام، وسخَطْتُم على أنفسكم فينا أشدَّ السُّخط، فأصبح من أعْسَرِ العُسْرِ علينا أن نثق بكم كموجِّهين وكمربِّين، أو نثق بأنفسنا ومستقبلنا معكم، أو نثق بالحياة القابلِةَ، وبالمجتمع الذي قذَفْتُمونا إليه قذَْفاً بلا لجام يَحْكُمه، ولا قِيَم تلُزْمِهُ، ولا أحكامَ توجِّهُه ..

واليوم نهدي لكم شهاداتِ تخرُّجِنا من مدارسكم، وجامعاتكم، ومعاهدكم لتحصُدوا ثمار َما زرعتموه بداخلنا، ولتفتخروا بما حقَّقتموه من انتصاراتٍ وإنجازاتٍ علينا، وها نحن أمامكم نقفُ صاغِرين فقد صرنا نفِايةَ قيِمَ، ورمادَ حَطَبٍ إنسانيٍّ أحرقتموه بلهيب الانتقام منَّا ومنكم ..

واليوم ننحني لكم خضوعًا وتقديراً لما قدَّمْتُموه لنا من دروس مادِّية خالية من كل معنًى إنساني رحيم، ولاسْتِغْلالكِمُ لحُبِّنا، واسْتِنْزافِكُم لعاطِفَتِنا الموزَّعة بينكم، ولانْتِهاكِكُم لحُرْمَةِ الحضانة، فجعلتُموها سبباً للتَّفريق بيننا وفصَلْتُم دماءَنا عن دمائِكُم، وقطَعْتُم صِلَة الرَّحِم التي تصِلُنا، فصرنا بلا سكن، ولا دفء أسرة ، وبلا هوية، ولا مستقبل، وبلا أحلام ولا آمال، وبلا أمان ولا اطْمِئْنان نفس، ولا حياة إنسانية، وصارت أهواؤُكُم تقودُنا حيث شاءت، وعواطفُنا وقلوبُنا تحترق بين السِّندان والمطرقة، موزَّعة بين حقدِ الرَّجل وانتقامِ المرأة، وبين سُلطَتِكُم وسلطةِ القانون، وبين اختيارين أشْبَه بالاختيار بين الحياة والموت، فكيف تصوَّرتم أن نفرِّق بينكم؟ وكيف نملك أن نقدِّم أو نفضِّل أحدكم على الآخر؟ وكيف نضع عواطفَنا ومشاعِرَنا وحبَّنا لكم في الميزان؟ ..

لقد حوَّلتُم قلوبَنا إلى مستعمرة تتنافسون عليها، وتحاربون بعضكم بأشد الأسلحة،حتى تفوزوا بخيراتها وكنوزها، وزرعتم بداخلنا أشواك الكراهية والعداء وحُبَّ الحرب، والثأر، والنار صِغارا،ً واسْتَعبدَتمُونا وقد ولَدَتْنا أمَّهاتنُا أحراراراً.

فلكم منَّا أيُّها الآباء والأمهات كل التقدير والاحترام والحب فقد سمحتم لنا أن نقف جميعا أمام محكمة الأسرة لا محكمة الضمير الإنساني، ليَفْصِل بيننا القانون والمسطرة المنظِّمة للأحوال الشخصية، وكان الأولى بكم أن تجعلوا حلول مشاكلنا الأسرية لإرادتِنا الحرة توجِّهُنا، ولآرائِنا السَّديدة، واختياراتِنا الوجيهة، مادامت تحكُمُنا العدالة كما الضَّمائر والذِّمم، وأقَْحَمْتُم فصولَ القانون والسُّلطة المشرِّعَة والمنفِّذَة لمسطرتِه في علاقتنا الإنسانية، فحجَّرتم واسعًا، وضيَّقتم المساحةَ التي بيننا، وأهْدَرْتُم قيمة َالعلاقة بيننا وبينكم، وأضْعَفْتُم هيبة القانون وحَوَّلْتُمُوه عن أهدافِه النَّبيلة في تحقيق العدالة وحماية الحقوق، إلى خدمة المصالح والأهداف الشخصية، واستغلالِ سلطتِه المنفذِّة لإلزام الأطفال بوقت ومكان لرؤية آبائهم أو أمهاتهم، فمزَّقْتُم بهذا العلاقة الأسرية، ونسيتم تطبيق قوله تعالى: ﴿ ولا تنسوا الفضل بينكم ﴾، وقوله تعالى: ﴿ وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ﴾، وغَفَلْتُم عن حقِّنا في أن نختار مع من نكون، وحقِّتا الإنساني الطبيعي والفطري في تلبية احتياجاتنا النفسية والعاطفية للأبوة والأمومة معا، ولرعاية الآباء والأمهات لأبنائهم بحرية لا يحجر على تسييرها وإدارتها أي دستور قانوني أو جهة سلطوية، لأنه ليس لأداء الحق والواجب زماناً ومكاناً، وليس لعلاقة الآباء والأمهات بالأبناء ساعاتٌ وأماكن محددة، إنما وُضِعَت القوانين للحفاظ على الحقوق لا هَدْرِها، ولتنظيمِ العلاقات الإنسانية بوجهٍ يحافظ على مصالحها، ومصالح الأطفال في تلبية احتياجاتهم الطبيعية والفطرية، فلا يكون الأب ولا الأم في حياتهم مُهْمَلين، باعتبارهم تكويناً إنسانياًّ مشتركاً بين جيناتهم..

والكلمة الختامية نتركها لكم أيها الآباء الأعزاء والأمهات الفاضلات: ….




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

كيف تتعاملين مع أنواع الرجال أيتها الزوجة

بسم الله الرحمان الرحيم


أنواع الرجال وطرق التعامل معهم

إن الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تتعامل مع زوجها بمهارة وفن ، فكلنا
نعلم أنه لا يوجد هناك زوج يتصف بالكمال لذالك نجد في شخصياتهم بعض العيوب ولذالك يجب علينا مراعاة ذالك عند التعامل معهم وهنا يأتي السؤال كيف يكون ذلــــك ؟

وباختصار فإن الإجابة تكون معرفة الزوج ، أي من الأزواج هو ؟؟ ومن ثم تحديد طريقة التعامل التي تناسب نوعية الزوج وطبيعتــــــه …. ولذلك فإننا سنقوم بتقسيم الرجال على حسب صفاتهم وسنحدد كيفية التعامل مع كل صفة :

الزوج ذو الطبع الحاد ( العصبي ) :

إن هذا النوع من الرجال هم الذين تتنرفز أعصابهم ويغضبون لأتفه الأسباب ولذالك يصعب علينا التعامل معهم بيسر وسهولة ولكن لا مستحيل في سبيل تحقيق السعادة الزوجية !

وحتى لا تخسري زوجك العصبي لا تدخلي معه في مناقشات حادة , وإذا وجدته ثائرا يجب عليك أن تتركيه حتى يهدأ وبعدها تأتـــي ردة فعلك المملوءة بالعطف والهدوء بعيداً عن العصبية والانفعال الزائد وبعدها ستلاحظين أنك قد سيطرت على الموقف واستطعت امتصاص غضب زوجك وكسبت وده.

•الزوج الذكي :

هذا النوع من الرجال الذين يحبون القراءة والكتابة والإبحار في العلم والعلوم , ومن أجمل صفاته هي أنه يأخذ الأمور بمنطق العقل .

وأنا استغرب من بعض النساء الذين لا يحبون هذا النوع من الرجال ؟؟ لا أعلم لماذا !!

الحل عزيزتي هو أن تظهري حبك لذكائه بأن تسئليه أي سؤال يجول في خاطرك .. أي أن تكوني تلميذته في الصف ، كي يجيب على أسئلتك ويستعرض عضلات عقله وقدراته ومعلوماته أمامك ، وعليك في كل مرة أن تشكريه وتمتدحي معلوماته وذكائه ..

•الزوج البارد :

يتصف هذا النوع من الرجال بصفة تلخصها الكثير من الزوجات بعبارة هي ( عدم الإحساس بالعاطفة ) .. باردون كقطع الثلج ، صامتون كالأحجار .. يتميزون بالغموض الدائم .. ويفضلون الصمت دائماً على الإفصاح عن مشاعرهم ؟

الحل هو أن تعامليه بهدوء وتحفظ ولا تحاولي أن تفتحي معه أي موضوع أو نقاش بل اتركي له الأولوية دائماً في فتح المواضيع والنقاش فيها لأنـــك لو حاولتي الدخول معه في مواضيع ومناقشات فبالتأكيد أنه من الممكن أن تسمعي منه رداً لا يعجبك وخاصة إذا لم ينال الموضوع رضاه .. وحاولي أن يكون ردك دوما مختصرا و موجزا ، وكي تنالي عطفه عبري عن حبك له وقابليه دوما بوجه مليء بالحب والحنان .

•الزوج الغير حضاري ( الزوج الدهري ) :

هو الزوج الذي لا يحب التطور ويتمسك بعادات وتقاليد أجداده .. ويظهر هذا في طريقة لبسه للملابس العادية .. وهاتفه المحمول قديم .. فهذا الصنف قنوع بنفسه ، وكثيرا ما نجد من النساء لا يحبون هذا الصنف من الرجال والسبب أنهم لا يجدون الحرية معهم ؟؟ والحرية التي يقصدونها قد تكون يف رغبتهم ( مثلاً ) في لبس العباية المخصرة والمزركشة .. وغيرها من الملابس العصرية ..!

الحل عزيزتي هو أن تكوني كابنته الصغيرة التي تطيع أباها وتأكدي أن هذا النوع من الرجال يخاف عليك من الفتن في زمن انتشر فيها الفتن فأطيعيه ولا تعانديه وإذا فكرت قليلا ستجدي انه لا يريد إلا مصلحتك وستكونين معه أنت الرابحة في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى ..

وبالنسبة لمظهره فحاولي بأسلوب لبق ولا يجرح مشاعره أن تشجعيه على لبس كل ما هو جديد كأن تشتري له ملابس كهدية أو تمتدحي نوعية معينة من الملابس أو الألوان حتى يرتدي مثلها دون أن تؤذي مشاعره أو تسببي له الإهانــــة .

الزوج الحضاري ( عاشق المظاهر ) :

هذا الصنف من الرجال هو الذي يعشق المظاهر ويظهر هذا في ملبسهم ومسكنهم .. فهذا الصنف يحب شراء الأشياء الفخمة والثمينة والتفاخر بها أمام الناس.

والطريقة للوصول إلى قلبه هو معدته وأيضا اهتمامك بان يعيش في جو جميل مزين بالورود والإكسسوارات المختلفة واهم من ذالك هو اهتمامك أنت بمظهرك وان تطلي عليه كل يوم بثوب جميل وأنيق فهذا الصنف من الرجال يعشقون الجمال ويجدون المتعة في النظر إلى الأشياء الجميلة لذالك أحسني في اختيار لبسك وترتيب منزلك ، ولكن تذكري أن هذا لا يعني الذهاب إلى البنوك والاقتراض منها من أجل ( المظاهر الكاذبة ) أو حتى تبديد المال والثروة في هذه الكماليات فحاولي دائماً نصحه وتوجيهه إلى الاقتصاد وعدم الاقتراض والحياة على قدر الدخل الموضوع لأن الله سبحانه وتعالى قال ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) .

•الزوج الهمجي :

هو الزوج الذي لا يحسن التصرف مع زوجته بمعنى ليس لديه أسلوب لبق في التعامل معها ويعتبر زوجته كعاملة لديه تطيع أوامره وتنفذها من دون اعتراض ..

الحل هو مهما كان طبع زوجك فكلنا نعلم أن الزوج يصبح طفلا إذا استطاعت الزوجة أن تكسبه بطريقة ذكية وأما عن أسلوبه فحاولي أن تجلسي معه جلسة مصارحة وتحاولي أن تصارحيه بطريقة حنونة ولبقة أن يغير أسلوبه معك ، فكوني دائماً كالمياه الباردة التي تطفئ النار المشتعلة وتذكري قول الله تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ..

لذلك تقربي منه وأظهري حبك وحنانك واهتمامك والأهم من هذا ( طاعتـــــــــــــــــك ) فكوني دائماً الزوجة المطيعة الخادمة لزوجها ولكن هذا لا يعني قهرك وإذلالك ولكن من أجل الحفاظ على بيتك وأسرتك سارعي إلى إجابة مطالبه دون تسويف أو تفويت وإذا قال لك شيئاً أو أمرك بأمر وبطريقة استفزازية أو بلهجة صارمة وقاسية حاولي أن تطفئي غضبه بقولك على سبيل المثال ( من عيوني يالغالي ) ( أنت تآمــــــر أمــــــر ) ( حاضرين للحلوين ) وهكذا … وبهذه الطريقة تطفئي غضبه وتنالي محبته وتحافظي عليه .. ولا تقولي له أبداً العبارات التي تخلق المشاكل أكثر وأكثر مثل ( أنــــــا لست خادمتك ) ، ( لست عبدة عندك اشتريتها بمالك ) ، ( لا لــــــن أفعــــل ) … كوني يا عزيزتي المرأة الذكية العاقلة ، المطيعـــة الصابرة .. ألا تعلمين أن الصابـــــرة والشاكــــــرة في جنة عرضها كعرض السموات والأرض ؟!؟!

•الزوج الحنون :

هو الزوج الذي يحب إسعاد زوجته ويحزن عند حزنها ويتألم لألمها وتراه دائماً يحب مساعدتها في الأعمال المنزلية لكي ينال رضاها .. وللأسف فإن الكثير من النساء يعتقدون بأن هذا يدل على ضعف في شخصيتهم .. (لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ) ومهما كان حنيته فإنه إذا ثار فانه سيثور كالبركان عليك ، والحل هو أن تتعاملي معه مثلما يعاملك بل وأحسن مما يعاملك ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟! ) ..

•الزوج العنيد:

هذا الصنف من الرجال هو الذي يعشق النظام والانتظام .. ويصعب علينا التعامل معهم إلا إذا تعاملنا معهم بمهارة وفن ، والحل هو عدم خروجك من نظامهم وتعليماتهم وعبيره عن حبك .. وامدحيه حتى تكسبي ثقته وحبه .. وانتبهي بان لا تدخلي معه في نقاش حاد لأنك في الآخر ستكونين أنت الخاسرة الوحيدة ! … لذلك حاولي مناقشته بأسلوب هادئ ورزين ، واعرضي نصيحتك بطيبة وعفوية دون محاولة إجباره على أخذها ، وإذا رأيته يحاول أن يفعل أمراً خاطئاًَ ولا يريد الأخذ بنصيحتك فانصحيه بالذهاب إلى أصدقائه وأقربائه والناس الطيبين لسؤالهم وأخذ مشورتهم حتى يقتنع لما هو خير لكم إن شاء الله ..

•الزوج المراهق :

هو الذي لا يكتفي بالنظر إلي زوجته بل تراه ينظر إلي النساء الأخريات ، ربما لديه مغامرات نسائية تسمعين عنها ولا تدرين ، ربما تجدين أدلة في ثيابه أو بين أغراضه على مغامراته فنصيحتي إليك تكمن في عدم البحث والتلصص لأن البحث والتصلل وتفتيش الجيوب يؤدي إلى مصائب أدهى وأعظم ، فهذا النوع من الرجال يعاني من ( نقص ) يراه فيك ولذلك سعى إلى البحث عنه عند الأخريات ولذلك حاولي الاهتمام بنفسك وبمظهرك وغيري من أسلوبك في الكلام معه واجعليه يحس بمحبتك إليه وشوقك له وسارعي دائماً إلى السؤال عنه وإرسال الرسائل القصيرة التي تذكره بحبك له وإعجابك به وتقدمي منه عندما يعود إلى البيت وقبليه بين عينيه وأظهري له محبتك وحنانك وكوني كل يوم امرأة جديدة حتى يعود إلى بيته وأسرته وهذا أفضل بكثير من البحث عن ( البلاوي ) وتضخيمها وخلق المشاكل حولها ، وتذكري عزيزتي بأنك زوجته الأولى وأنه مهما ابتعد سيعود إليك طالما يجد عندك الحضن الدافىء والسكن المريح والمحبة التي لا نهاية لها !!

•الزوج الرومانسي :

للأسف هذا الصنف من الرجال قليلون .. فهذا الصنف يجيد ممارسة الحب والكلام المعسول .. ويعبر عما في داخله بسهولة .. فهذا هدية عمرك فحاولي الحفاظ عليه وكوني دائماً أكثر رومانسية منه وكوني له مثلما يريد حتى تحققي معه السعادة الزوجية بإذن الله تعالـــــى ..

ملاحظة

عزيزتي اعلمي أن داخل قلب كل زوج كنز من العاطفة والرومانسية وهذا لن يظهر إلا إذا اجتهدت في تحسين معاملتك مع زوجك .. فلا تحاولي أن تحولي حياتك إلى جحيم فالرجل يتحول إلى طفل صغير إذا استقبلته بعد عودته من عمله بمظهر لائق وكلام رقيق ومعسول مهما كان طبعه أو كان مرهق بعد عودته من العمل أو واقع تحت أزمة مالية .

تعليمية تعليميةنقره على هذا الشريط لتكبير الصورةتعليمية

تعليمية




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب




بارك الله فيك.




بارك الله فيك




مشكورة انا زوجي من النوع الذكي




التصنيفات
الحياة الزوجية

رسالة حزين

اعيش حياة زوجية بائسة بسبب عدم حبي لزوجتي التي لا تذيعوني في شيء مما يزيد الذين بلى فهل من مساعدة اصدقائي الاعزاء




التصنيفات
الحياة الزوجية

كيف تتعامل الزوجة مع الزوج العصبي ؟ ادخل لتعرف

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

__كيفية التعامل مع الزوج العصبي__

المودة والرحمة والحب أساس البيت الناجح الذي يبني المجتمع الصحيح، فالرابطة الزوجية تبدأ من نزول الزوج والزوجة إلى بحر الحياة، فإما أن يقسِّما الأداور ويبدأ كلاً منهما في القيام بمهامه، وموحدين الهدف نحو النجاة والأمان، وإما أن يدع كلاً منهما وظيفته ويتفرغ للآخر لينقب عن عيبه وعصبيته، وبذلك تسير السفينة بلا ربان فتتلاطم الأمواج فلا تدري في أي مكان ترسو.

الثقة بين الزوجين عماد الحياة، فثقي أن زوجك هو اختيارك أنتِ، وتذكري أن زوجك من اختيارك أنتِ، وما يشوبه من صفات سيئة كلمة ممنوعةرعة الغضب والعصبية لا تكون طبعاً فيه، ولكن توجد نتيجة فقدك الثقة فيه وقلة احتواءك له، وتأملي حاله فما يفعله ليس عيباً فيكِ ولا تعمداً لجرح مشاعرك فهو لا يذكر من ذلك شيء، وإنما يريد أن يلفت الانتباه لكِ ولكن بوسيلة مختلفة عنكِ.
كوني ذكية وافهمي لغة الحوار معه واعرفي متى تبدأ نوبات القلق والغضب عنده، وساعديه على تجاوز هذه المراحل فهى حالة مرضية في بيتك، ولا تثوري مع ثوراته فالحكيم هو من يمتلك نفسه عند الغضب، ولا تفكري في الانفصال وتذكري ما كان بينكما من حب ورحمة فلابد أن بينكما نبوات صفاء.

بداية نوبات الغضب


أولاً يجب أن تعرفي حالته النفسية جيداً وتراعيها.


ثانياً اعرفي تعابير وجهه وافهميها جيداً، فإذا شعرتي أن ملامحه فيها غضب أو شدة أو أنه يتنفس بسرعة، أو ينظر بشدة، أو يتلفت بقوة، فاعرفي أنه على وشك الانفجار في لحظة غضب أثناء حوارك معه. كوني لبقة واحترميه ولا تستفزيه بالإصرار على رأي ما أو معارضته بحدة، أو الاستهزاء به أو بكلامه.


اطرحي رأيك بلباقة واسأليه عن رأيه باحترام لأن الإنسان العصبي في حاجة إلى التقدير والاحترام، وإذا أعطيتي له التقدير اللازم لن يثور عليكِ. هو حالة دائمة معكِ في المنزل فهو ليس ضيفاً وسوف ينصرف، فهل نضع الحياة الزوجية في كفة مهددة بالخطر أم نحاول أن نحتويها؟.

كيف تتعاملين معه كحالة دائمة فى البيت


يجب التعامل مع الزوج العصبي بحذر شديد، فعندما يبدأ الزوج في مرحلة الغضب كوني أنتِ هادئة ومتماسكة وانتبهي لتصرفاتك جيداً، لا تقفي بخنوع وعجز واستمعي له جيداً واشعريه بالاهتمام بعبارات كهذه مثلاً (لماذا أنت غاضب؟) أو ( هذا لايستحق الغضب)، ولا تقولي له كلمة (اهدأ) أو (لا أرى أن الأمر في حاجة لكل هذه العصبية!) أو (هذا خطر على أعصابك) بالتأكيد أنه يعلم كل ذلك ولكن هذه الكلمات تشيطه غضباً، ممكن أن تستبدليها بتلك العبارات (أنت على حق)، (لنفكر سوياً في حل كي لا يتكرر الأمر ثانية)، (أعدك بأني سأعمل جاهدة على تحقيق ما تريد). واجعلى حرصك ليس للنقاش إنما لتهدئته فقط.

فن ترويض الزوج العصبي


بعد الانتهاء من نوبات الغضب قومي بالتحاور معه بهدوء، فبعض الزوجات يقمن بمقاطعة أزواجهن تعبيراً عن غضبهن، ولكن احذري هذا واجعلي التفاهم وسيلتك للتعبير عن غضبك فإن لم يكن هناك مجال للتفاهم لحل المشكلة اعرضي عليه نقاش حول عيوب غضبه عليكِ ونتيجة هذا الغضب على البيت، واشعريه بحرصك عليه وأنك تودين أن لو كانت حياتكما أسعد، ساعديه ليكون هادئاً وذلك من خلال تغييرك لوضعه عند الغضب أو أن تذهبوا إلى طبيب نفسي.

همسة في أذنك أيتها الزوجة لا تفكري في الخلاص من زوجك لعصبيته فهو حين يثور لم يكن يقصد بهذا إهانتك أو جرح مشاعرك، صحيح تقومين بتحمل المسئولية مثله على عاتقك ولكن تذكري دائماً الاستقرار والثبات وأن الطلاق ليس هو الحل أبداً.

يرى الدكتور أحمد النجار المختص في الاستشارات والدراسات والتدريب: أن الزوج الزوج العصبي طيب القلب، ولكنه سريع الغضب وهو حاد المزاج شديد الانفعال ويشعر بضرورة الإسراع في الهجوم على الآخرين قبل أن يباغتوه بالهجوم، ونجده لا يثق بأحد ويركز على نقاشات متصيدة. لذا حاولي ألا تظهري له ضيقك كي لا يأخذ الخلاف منعطفاً أكبر، وحاولي أن تتعلمي من نساء عاقلات يتمتعن بكم لا بأس به من الحكمة.


سر الزواج الناجح


الزواج الناجح قائم على الصراحة بين الزوجين ولكنها ليست المطلقة، فممكن أن تمر الزوجة ببعض المشكلات النفسية اليومية التي لا تفيد الزوج العصبي إذا تعرف عليها بل قد تعود عليه بأثر سلبي، فلكل إنسان خصوصياته، كما أن الزواج الناجح يقوم على الحب والرحمة وليس التحدي والجدل.


وأيضاً الزوجة هى مركز الأسرة والمركز أقوى طرف فابتعدي عن التوتر وكثرة الكلام والحركة، والزوجة التي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة، وتكون هى القلب الحنون المشع في أسرتها، إنها إنسانة إيجابية تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينة.

____وتقبلو مني فائق الاحترام والتقدير___




بارك الله فيك أخي العزيز
تقبل مروري
بالتوفيق




تعليمية




جزاك الله خيرا.




بارك الله فيك على الموضوع الرائع والقيم




التصنيفات
الحياة الزوجية

تجنبي وصف سعادتك الزوجية للاخريات .

احذرى من وصف سعادتك الزوجية للأخريات تعالى اقولك لمادا؟

الصوره الأولى
" تتحدث عن زوجها كثيرا.. تذكر محاسنه وطيب أخلاقه بمناسبة وبدون مناسبة.. تسرد القصص والحكايات عما يفعله معها ومع أبنائه من البر والإحسان لمجرد أنها تذكرت .. بصرف النظر عن حال من تحدثها"

الصوره الثانية
"تظهر زينتها بشكل مبالغ فيه أمام النساء وخاصة أهل زوجها.. تتبسط مع زوجها في الحديث أمام أمه وأخواته وربما تناديه باسم الدلع.. إذا حدثته في الهاتف ومعها أحد تكلفت ترقيق صوتها وتحريك شعرها وإشعال كلماتها"

الصوره الثالثه
" ما إن عقد قرانها حتى طارت بين صويحباتها بما يدور بينها وبين زوجها في هذه الفترة.. فإن كانت رسالة جوال فهي لها ولهن!! وإن كانت هدية رأتها جميع الصاحبات وعرفن قصتها.. حتى الحوارات الجانبية بينها وبين عريسها رددنها جميعا"

الصوره الرابعة
" لم تراعي مشاعر زوجة أخيها المتعبة أو أختها المطلقة أو أخت زوجها الأرملة فتحترز عن ذكر سهرة أو هدية أو كلمة حانية أو موقف رائع من زوجها لها رأفة بهن وحرصا على مشاعرهن"

صور متكررة ……. وعلى غرارها عشرات الصور
ألا فلتعلم من تتفنن في إظهار سعادتها الزوجية أنها تواجه خطرين .. ليس أحدهما بأهون من الآخر

الأول: العين والحسد

فكم من زوجة تحدثت عن حب زوجها لها وشوقه إليها .. فأصابتها عين معجبة أو نفس حاسدة .. فتبدل الحب جفاءا .. والشوق نفورا.. والوفاق مشاحنة..

فلماذا؟
ولمن؟
ألأجل لذة قصيرة تافهة لا ترضي إلا النفس السفلية .. بأن تحكي لفلانة وعلانة .. تتسببي بيديكي في إضاعة سعادتك ..

نعم هناك أناس يتعاملون مع "العين والحسد" بشكل مرضي ومخالف للشرع.. فيتخذون منهما مشجبا لأخطائهم .. فكلما أخطأت مع زوجها ووقعت مشكلة قالت "حسد"
لا هذا خطأ بلا شك
ولكن
العين حق
والحسد حق

فكما ينبغي عدم التوسع والشك والاتهام في هذا الباب..
يجدر بكل امرأة مؤمنة فطنة أن تنتبه لنفسها وتحافظ على حياتها .. فلا تظهر سعادتها إلا لسبب .. ولمن يحبها
لقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأينا رؤيا خير ألا نقصها إلا على من يحبنا .. لا من نحبه.. على من يغلب على ظنك أنه يحبك
هذا في الرؤيا.. فكيف بالتأويل!!
كيف بالواقع الذي تحيين فيه بنعمة من الله وفضل وستر..
لا أقول تكلفي الكتمان واتهمي غيرك..
بل
لا تتكلفي الإظهار!!
ولا تتكلمي في هذه الأمور كثيرا ..وراعي المصلحة الشرعية في حديثك

أما الخطر الثاني :فهو التفاخر

الذي تكسرين به قلوب نساء قد يكن أفضل عند الله منك.. قد يكن ازواج لرجال اسرى او يكن ارامل او مطلقات كتب الله لهن العيش بلا ازواج يحنون عليهن ويسعدونهن!!!!!
ووتدخلين الحزن على مسلمة من حيث لا تشعرين أو تشعرين!
وتفتحين عليها بابا من الأفكار .. وصفحة جديدة لنقد زوجها من منظار حياتك الزوجية!!
فكم من امرأة أفسدت غيرها بقصصها عن زوجها وما جمعه لها من حطام الدنيا وكراكيبها .!.!.
وكم من امرأة أفسدت سعادة أخرى عندما تسلت معها يوما بحكايات -كثيرا ما تكون ملفقة أو ملمعة- عن مساعدة زوجها لها في المطبخ!!
أو … ثناؤه على مظهرها ومخبرها..
أو … عطاؤه المادي وهداياه…
أو حبه الشديد وولعه بها!!
أو ………….."""" نسأل الله العفو والعافية والسلامة .. بذكر ما يكون بينهما من أمور الفراش والعياذ بالله من الذنوب العظام"""""

فتأملي أخيتي..

هل تريدين تعاسة نفسك؟؟؟ بالطبع لالا

هل تريدين تعاسة امرأة مسلمة مهما كان حجم الخلاف بينكما؟ لا
إذاً فاحرصي على ستر حالك قدر مستطاعك .. من غير تكلف ووسوسة .. وإنما بحكمة وفراسة.. .

واحرصي على قلوب غيرك من النساء .. لا تتركي الشيطان يعشش في قلبك ويبيض ويفرخ .. وحذارى أن تحرقى قلوب أخواتك الأخريات




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




كلام مفيد في الصميم ،بارك الله فيك وفي أعمالك

وجزاك كل خير




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه ………….




الله يسترنا من الحسد و الحاسدين تعليمية




شكراااااااااا لك




مشكوووووور




التصنيفات
الحياة الزوجية

أسرار يجب أن لا تعرفها النساء عنك احذرها أيها الرجل

عزيزي الرجل هذه عشرة أسرار يجب أن لا تعرفها النساء عنك وخاصة زوجتك او شريكة حياتك وعليك أن تحذرها أيها الرجل لانها قد تؤدي الى فقدانك شريكة حياتك !

تجاربك السابقة

بينما تتفاخر أمام أصدقائك بعدد تجاربك السابقة مع النساء لا تتورط بمناقشة هذا الموضوع مع الفتاة التي ترغب بالزواج بها. لأنها لن تنسى وستجلب المتاعب لك وله على المدى الطويل.

مستوى معيشتك أو دخلك

على الرغم من أن التطور الطبيعي لأي علاقة جدية هو الزواج والمشاركة في كل شيء ومن ضمنها حسابك في البنك إلا أن بعض الرجال لا يحبون أن يقولوا كم يجنون من المال. ربما خوفا من أن تكون الفتاة طامعة فيهم أو خوفا من أن تتركهم إذا ما علمت بأنهم دون المستوى المادي الذي تطمح له. ومع ذلك فان تلميحا بالحقيقة واجب على الرجل ومن حق الفتاة اترك الخيار لها.

فتاة أحلامك الخيالية

يجد العديد من الرجال متعة في اقتناء مجلات تحتوي على صور الفاتنات وحديثا مواقع الكترونية. ولكن لا داع أن تطلع خطيبتك على هذه المجلات والمواقع وإلا ستصيبها بالإحباط فكيف تستطيع أن تنافس فتيات مهنتهن الإثارة وأسلوب حياتهن يعتمد على جذب الرجال. أما إذا كنت مستعدا لدفع مبالغ طائلة حتى تنافس خطيبتك تلك الفاتنات قم باطلاعها على صورة الفتاة التي تحلم بها في عالمك الخيالي.

نقاط ضعفك

يحب الرجال أن يظهروا بمظهر القوي ليس أمام أصدقائهم فقط بل وخصوصا أمام الفتاة التي يخططون للزواج منها. لذلك إذا كنت عاطفيا ودموعك تنساب لأقل صورة مؤلمة. ابتعد عن الأفلام الرومانسية والأغاني الحزينة والذكريات المؤلمة وحاول أن تقوي نزعتك الخشنة. قد ترحب بعض النساء بدموع التعاطف والحزن ولكن قد تخسر بعض النقاط أيضا لحساب شخصيتك. كن قويا ولا تدعها تراك ضعيفا وإلا.

تجاربك أيام الطيش

يمر معظم الشباب بأيام طيش مثل أول سيجارة وأول قبلة وأول مقلب في الصف. ولكن لا داع أن تخبر خطيبتك عن هذه الأيام فربما ما يبدو مضحكا لك وأصدقائك يكون سببا في نعتك بالمغفل بنظرها. اترك أيام الطيش للذاكرة وركز على الأمور التي تجعلك تبدو نبيها ونشيطا ومحترم.

تخيلاتك الغريبة

يجب أن تتشاركا في بعض التخيلات مثل منزل المستقبل وعدد الأطفال فهذا ما يجعل العلاقة بينكما تصبح قوية. ولكن لا تبالغ في تخيلاتك وإلا ظنت خطيبتك بأنك تعاني من مرض نفسي.

تذكارات من خطيبتك السابقة

حسنا هذه قمة الغباء لا تحتفظ بتذكارات من خطيبتك السابقة مثل خاتم الخطبة أو رسائلها أو صورتها. إذا كنت حقا مستعدا للمضي قدما في علاقة جديدة يجب أن ترمي بكل شيء يذكرك بالعلاقة السابقة اترك الماضي للماضي وافتح صفحة جديدة.

لحظاتك المحرجة

كلنا مررنا بلحظات محرجة على سبيل المثال نسيت سحاب البنطلون مفتوحا أثناء احد الاجتماعات قمت باستخدام حمام السيدات في المطار وقام رجال الأمن بإخراجك منه. لا داع أن تعرف خطيبتك عن هذه الأمور فهذا سيسبب الإحراج لك كما انك ستزيد عدد الأشخاص الذين سيهزؤون بك. احتفظ بكبريائك دائما أمام خطيبتك.

الخداع

إذا كنت بالفعل قد خنت خطيبتك السابقة مع فتاة أخرى ولكنك تراجعت الآن عن هذه الأساليب فيفضل أن لا تخبر خطيبتك عن هذه الحادثة وإلا زرعت الشك في عقلها إلى الأبد.




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

كيف تكون حياة زوجية هنيئة

أولا : حسن الاختيار. قال صلى الله عليه وسلم: ( تنكح المرأة لأربع، لمالها ولجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) ويكون ذلك بمعرفة سيرة المرأة والسؤال عن أحوالها ممن عاشرها عن قرب.
ثانيا: التوافق بين الزوجين وذلك باختيار الزوجة من نفس البيئة أو المجتمع الذي يعيش فيه الزوج والبعد قدر الإمكان عن المجتمعات التي تخالف في العادات والأوضاع الاجتماعية.
ثالثا: الواقعية والبعد عن المثالية، فيكون الزوجان على حال من الواقعية وتفهم وضعهم وحياتهم ولا يغترون بما يعرض في الشاشات فهو لا يمثل الواقع ولا يمت له، إنما هو تصَنّع، يزيده إثارة خدع التصوير وفن الإخراج.
رابعا: تقبل كل من الزوجين للآخر واليقين بأنه لن يجد شخصا تتحقق فيه كل الصفات التي يريد، قال صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر).
خامسا: إقامة العلاقة الزوجية على أساس الصلة الشرعية التي بينها الله عز وجل في كتابه، ومن ذلك أن تكون القوامة للزوج، ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) والنظر لذلك يعين على الاعتدال لا غلو ولا جفاء.
سادسا: أن ينظر كل منهما إلى حقوقه وواجباته، لا أن يركز على حقوقه وينسى واجباته.
سابعا: فتح قنوات من الحوار والأخذ والعطاء، والسعي دوما لحل المشكلات وهي في بدايتها قبل أن تتفاقم، مع العلم بأننا حين نريد حل مشكلة بين طرفين دون أن يقدم كل منهما تنازلات فنحن نطلب مطلبا صعبا.




بارك الله فيك على الموضوع القيم




الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.
اصطلاحا هو العلاقة التي يجتمع فيها رجل (يدعى الزوج) ومرأة (تدعى الزوجة) لبناء أسرة. الزواج علاقة متعارف عليها ولها أساس في القانون والمجتمع والدين، وهي الإطار المشروع للعلاقة الجنسية وإنجاب الأطفال للحفاظ على الجنس البشري.
غالباً، ما يرتبط الشخص بزوج واحد فقط في نفس الوقت، ولكن في بعض المجتمعات هناك حالات لتعدد الزوجات أو الأزواج.
يبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة دينية أو سلطة مدنية. وعادة ما يستمر الارتباط بين الزوجين طول العمر، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يفك هذا الرابط بالطلاق بتراضي الطرفين أو طرف آخر كالقضاء أو المحاكم.
و شكرا




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

عندها ينهار الجدران‏

عندها ينهار الجدران

العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات التي حثَّ عليها الإسلام الحنيف، وجعلها الله – سبحانه وتعالي – آيةً من آياته ؛ فقال عَزَّ من قال : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[ سورة الروم: 22].
ويقوى كيان الأسرة بالمودة والرحمة،وتضبطه الأخلاق والسلوكيات الإسلامية التي بيَّنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في العلاقة بين الزوجين.
والتسامح والتغافر بين الزوجين هو بلسم العلاقة الزوجية المحفوفة بالمبادرة إلى تنازل كل طرف عن بعض حقوقه للآخر حرصًا على دوام العلاقة بينهما، وسعيًا لتحقيق الرسالة المرجوة في بناء الأسرة المسلمة.
وتقوى الروابط الزوجية بالحبِّ الذي يزداد بين الزوجين مع إشاعة روح البهجة والسرور في أركان عُشِّ الزوجية، وتظهر روح التعاون في عطاء الزوج وتدبير الزوجة لنفقات بيتها اليومية.
وتمرُّ الأيام في هذا الجوِّ الأسري السعيد، ويمنُّ الله عليهما بالذرية الصالحة ،أو يمنعها إن شاء – سبحانه وتعالى – رحمةً بهما، فأيـَّنْ كان العطاء أو المنع فمِن الله تعالى : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إنَاثاً ويَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وإنَاثاً ويَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)[الشورى : 49،50 ].
ومن طبائع بعض الأزواج أنهم يحبُّون المنح ولا يحبُّون المنع، فيفرحون لعطاء الله لهم بالذرية، ويحزنون إذا أجَّل الله منحه لهم، وينظر كل منهما للآخر على أنه الْمُتَسَبِّبُ في عدم الإنجاب، فتتولد بينهما الشحناء، ويتدخل الشيطان بحباله وأدواته حتى يدبَّ الخلاف بينهما، ويتحول البيت من سعادة إلى كآبة، ومن فرح إلى حزن، فتسير الأمور إلى الندم على هذه العلاقة، ولسان حالهما يقول: ( يا ليتها لم تكن! )، وينسَون حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:" عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ؛ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ ؛ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " )رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق(.
وينتظر كل منهما الآخر أن يبدأ بطلب االطلاق حتى يرتاح قلباهما، ويبحثا عن الذرية مع زوج آخر (ويا ليتها تُوجد!) وعندها ينهار الجدران.

وبيت آخر يسير بصورة طبيعية، بعد أن عرف كلٌّ من الزوجين ما له من حقوق وما عليه من واجبات، ولكن المفارقة حينما يعترض الزوج على أمْرٍ ، أو يتناقش مع زوجته ، فينطلق لسانها طالبًا الطلاق!، في كل صغيرة وكبيرة تجد الزوجة طالبة الطلاق، الطلاق!، الطلاق!، حتى يفيض الكيلُ ويقع المحظورُ ، فيلبي الزوج طلبها، عندها ينهار الجدران.
وبيت ثالث تجد فيه الزوج لا يتحدث حديثًا مع زوجته أو مع أصحابه إلا ويزينه بعبارة: (وعَلَيَّ الطلاق) ، ولا يبيع بيعًا ، ولا يشتري شراءً إلا بالطلاق!.
وتمرُّ الأيام على الزوج الذي لا يكاد يشرب شربة أو يأكل لقمة إلا بالطلاق، وَيْكَأَنَّ لفظ الطلاق له كالماء والهواء، فلا يبالي بتبعات ما يقول حتى يقع في المحظور فيُطَلـِّق على أَتْفَهِ الأقوال، عندها ينهار الجدران.
والخطأُ كل الخطأ أن يستخدم أحد الزوجين الطلاق وسيلةً للضغط أو العناد حتى يصل إلى بغيته.
فالطريق الأفضل أن يحفظ كل منهما لسانه من أن ينطق بالطلاق أو يطلبه، وأن يتخذ كل منهما الإقناعَ وسيلةً مع الآخر.
لا شك أن الطلاق هوالحلُّ الفيصل في العلاقة التي تصل إلى الطريق المسدود ، أو عندما تَفقد الرابطةُ الزوجيةُ هدفَها وقيمتَها، وهو مشروع في الإسلام ، على الرغم من بغضه؛ فالله – سبحانه وتعالى – لا يحب هذا ؛ فعن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " أَبْغَضُ الْحَلالِ إِلَىاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الطَّلاقُ ")رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم من حديثمحارب بن دثار عن ابنعمر مرفوعًا(.
وليس من الضروري أن ينجح كلُّ زواجٍ ، فيختار المرء شريك حياته ويظنُّ أنه سينجح ويوفق فيه ، ويتبين له عكس ذلك ، فالاختلاف في الطِّبَاع أو العادات أو التقاليد أو المفاهيم قد يكون من منغِّصات الحياة الزوجية ، فيُحِيلها إلى جحيم لا يُطاق، وإذا لم يُشْرَع الطلاق في هذه الحالة ستكون النتيجة أن يعيش المرء مع من يكره ، فيكبت غيظه، ويُمْسِي في نكد، ويصبح في كبد، وهذا ليس المراد من الحياة الزوجية.
وعبَّر عن ذلك المتنبي بقوله : ( وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى **** عَدُوًّاً لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ )، وهذا ما فعلته بعضُ الأديان والمذاهب ؛ فالمسيحية مثلا ترى أن الطلاق لا يجوز ، وأن الزواج عشرة دائمة، وبعض الأناجيل تُجيز الطلاق لعلَّة الزِّنا ، إذا ثبت على المرأة ، وقال بعض المسيحيين: إن المرأة أحيانًا تتخلَّص من زواجها باتهام نفسها بالزِّنا ، وبعضهم لا يجيز الطلاق حتى لعلة الزِّنا.
إن الهمَّ والنكد نتيجة عدم التوافق بين الزوجين قد يستمرُّ لسنة أو اثنتين ، ولكن من المستحيل أن يستمرَّ طول العمر ، وفي هذا قال حكيم: ( إن من أعظم البلايا مصاحبة من لا يوافقك ولا يفارقك ).
حينما شرع الإسلام الطلاق كان واقعيًّا بعد أن يستنفد كل من الزوجين جميع الوسائل المتاحة لديهما ، ولم يشرعه لأوَّل مشكلة أو أوَّل نَفْرَةٍ ، كلَّا ؛ فقد قال الله تعالى : (وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء : 19].
فالإنسان يجاهد نفسه ويحاول قدر الإمكان المحافظة على هذه العلاقة، ولا يظنُّ أن صمت الآخر وصبره ضعفًا أو قلةَ حيلةٍ ، ولكنه محاولة للمحافظة على الأسرة التي بُنِيَتْ، فإن لم يكن وِفَاقٌ ففراق : (وإن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وكَانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً) [النساء : 130].
والإنسان قبل حالة الطلاق كالذي يشعر بألم في جسده، فلا يُسَارِعُ الطبيبُ بإجراء عملية جراحية له، إنما يحاول علاجه بالأدوية المناسبة، فإن لم يُشْفَ واحتاج لإجراء جراحة حينئذ فلا بد من أن تُجرى له ، فالطلاق آخر الحلول بعد أن يستنفد الزوجان والمصلحون كل الطرق والوسائل في الإصلاح ، وعندها ينهار الجدران.

خليل الجبالي




شكرا جزيلا لك على المجهودات التي تبذلونها




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

تجديد قوانين مدونة الحياه الزوجيه

تعليمية

إن قراءتك الجيدة للقوانين يوفر علينا وعليك الجهد والوقت ..

والالتزام بالقوانين يحقق النظام في الأقسام ويجعلنا نقوم

بخدمه متميزة

تعليمية
تتركز موضوعات قسم التقافة الزوجية على كل ما يهم الزوجان في حياتها الزوجية

لالك نتمنى طرح كل ما هو مفيد وهادف يعود بالخير و السعادة للحياة الزوجية ..
تعليمية

الشروط وأرجو التقيد بها كالتالي :

قوانين تهمك

ــ يمنع طرح المواضيع التي تناقش العلاقة الزوجية الحميمة ( الجنس ) أو ما شابه من المواضيع
التي تخدش الحياء أو تحتاج الى جرأة في الحوار …..فالحياء شعبة من الايمان …
وليس كما يشاع لا حياء في الدين

يمنع وضع صــور مهبلية سواء صور حية ملونه أو غير ملونه…أو مقاطع فيديو للعمليات المهبلية
أو الولادة .

نرجو عند ذكر حديث أو فتوى أن تقوم بذكر مصدره الشرعي وعند تهاونك في ذكر ذلك سيحذف
الموضوع حتى يتم إرسال سند شرعي من قبلك وتأكيد مصادره الشرعية .

-الالتزام بآداب الحوار في الطرح والرد والمشاركة، وإبداء وجهة النظر المخالفة بتعقل ورويه ونبذ السب
والشتم والطعن واتهام النيات.

عند مخالفة اي من هذه القوانين سيغلق التجمع نهائيا .

الرجاء الابلاغ عن اي مخالفة او اي تطاول بين الاعضاء و العضوات في التجمع وذلك بإخبار المشرفات فورا .

عدم التعرض في المواضيع أو الردود إلى مشاعر المسلمين بالإهانة والتجريح، أو التشكيك في الأحكام والنصوص الشرعية , كما يجب الإلتزام بضوابط الحوار بين الجنسين حال المشاركة أو الرد و أي مشاركة تخالف هذا السياق سيتم التعامل معها بما يقتضيه الأمر سواءً بالحذف أو التعديل

تعليمية
عند حدوث أي مشكله أو عند الاعتراض على أي موضوع رجاء إرسال رسالة خاصة إلى مشرفي القسم وإبلاغهم.

تعليمية

شاكرين لكم حسن تعاونكم مقدمـا مع تمنياتنـا

للجميع بقضـاء أسعد الأوقات راجين من الله

لكم التوفيق والسداد..





بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق