التصنيفات
اسلاميات عامة

إياك إياك

بســــم الله الرحمن الرحـــيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

~إيــــــــــــاك إيــــــــــــــاك~

+ إياك أن تتوكل على غير الله، فقد قال عز وجل:
-بسم الله الرحمن الرحيم-
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
}

– إياك والحلف بغير الله أياً كان المحلوف به فإنه شرك، وقد جاء في الحديث:
{مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ
}
-رواه أحمد وأبو داود-

*كالحلف بالنبي، أو الأمانة، أو العرض، أو الذمة، أو الحياة*

+ إياك واتباع الهوى فإن الله قد حذر من ذلك بقولـه عز وجل:
-بسم الله الرحمن الرحيم-
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
}

– إياك والتشبه بالكفار فإنه رأس كل بلية، قال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ
}
-رواه أبو داود-

+ إياك والتعصب للرجال والآراء، وما كان عليه الآباء فإنه يحول بين المرء وبين الحق، فإن الحق ضالة المؤمن أينما وجده فهو أحق به، قال عز وجل :
-بسم الله الرحمن الرحيم-
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ
}

– لا تطع أي مخلوق في معصية الله. قال صلى الله عليه وسلم:
{لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخَالِقْ
}

+ إياك وسوء الظن بالله، فإن الله عز وجل قال في الحديث القدسي:
{أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي
}
-متفق عليه-

– إياك وتعليق التمائم لدفع العين، فإنه شرك، قال صلى الله عليه وسلم:

{مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ}
-رواه أحمد والترمذي-

+ إياك والتبرك بالأحجار والأشجار والآثار والبنايات، فإنه شرك.

-إياك واتخاذ القبور مساجد، فإنه لا يُصَلَّى في مسجد فيه قبر، وقد جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:
{أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في سكرات الموت: {لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا، قالت عائشة: وَلَوْلا ذَلِكَ لأبرَزُوا قَبْرَهُ
}
-متفق عليه-

-وقال صلى الله عليه وسلم: {إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك}
-رواه أبو عوانة-

+إياك وتصديق الأحاديث التي يرويها الكذابون، وينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحث على التوسل بذاته أو بالصالحين من أمته وهي موضوعة مكذوبة عليه:
منها {توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم}، ومنها: {إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور}، ومنها: {إن الله يوكل ملكاً على قبر كل ولي يقضي حوائج الناس}، ومنها: {لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه
}، وغيرها كثير.

– إياك والاحتفال بما يسمى بالمناسبات الدينية :
مثل المولد النبوي، والإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وغيرها، فإنه من الأمور المحدثة، وليس عليها دليل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة الذين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر منا، ولو كان فيه خير لسبقونا إليه.

+ إياك وكلمة {لو} إذا أصابك مكروه:
فإنها تفتح عمل الشيطان، وفيها اعتراض على قدر الله، ولكن قل: {قدر الله وما شاء فعل
}.

– إياك وسب الدهر، وسب الريح، أو الشمس، أو البرد، أو الحرّ:.
فإنها مسبة لله الذي خلقها-

+ إياك وتصديق المنجمين الذين يدَّعون علم الغيب، ويظهرون الأبراج في الصحف، وسعادة أو تعاسةأصحابها:
-وتصديقهم في ذلك شرك، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله-

– إياك والتطير والتشاؤم من أي شيء::
-فإنه شرك، وفي الأثر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{ الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ثَلاثًا
}
-رواه أحمد وأبو داود-

+ إياك ونسبة نزول المطر إلى النجوم والفصول:
-فإنه شرك، وإنما ينسب لله عز وجل-

– إياك ولبس الحلقة أو الخيط ونحوهما، لدفع البلاء قبل أن يقع، أو رفعه إذا وقع:
-فإنه يشرك,ولا نافع ولاضار إلا الله عزوجل-

م
ن
ق
و
ل
للإفادة….
الموضوع الأصلي
عن العشر الأخير من القرآن مع تفسيرة ويليه أحكام تهم المسلم-

مع تحياتي





أحسنتَ أخي نقلٌ طيب..بارك الله فيكَ.ننتظر تميزك بهذا القسم.




سلمتي اختي على الرد الجميل
ولا شكر على واجب فإنما فائدتنا فائدتكم
لك مني اجمل تحية وشكرا على المرور الطيب




ابداع مابعده ابداع اخي zikouman
بارك الله فيك وشكرا لك على كل ماتقدمه من مواضيع رائعة
دمت متالقا ومبدعا اخي
zikouman




إياك إياك وأن تمرّ على موضوع مثل هذا و لا تعطه ردّا أو مرورا ….!!!!! أيها العضو المتصفح ….
مشكور أخي على الموضوع المميز والرائع جدّا …
………لك مني تحياتي




موضوع قيم و رائع أخي

بارك الله فيك

اياك و اياك أن تحرمنا من مثل هذه المواضيع




يا حسرتي ويا ويلي إذا لم افرح لمثل هذه الردود

اخوتي لم اجد ما أقوله ولم اعرف كلمة تعبر على امتناني وشكري لكم ، ولم اجد حروفا تستطيع وصف سعادتي
سوى كلمة شكرا

بارك الله فيكم على الردود الرائعة لكم مني اجمل تحية




التصنيفات
اسلاميات عامة

كيــف و كيــف ثم كيـــف!!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف أننا مبلغ من النقود كثير


عندما نأخذها إلى

المسجد

تعليمية
وصغيرة جداً

عندما نأخذها إلى

السوق

تعليمية

شــــيء غريب ؟

كيف تبدو طويلة قضاء ساعتين في

المسجد
تعليمية
ولكن كم هي قصيرة عند مشاهدة
فيلم سينمائي؟ تعليمية

تعليمية
شــــيء غريب ؟

كيف أننا نرىساعة في طاعة الله

تعليمية

طويلـــــــــــة

ولكن ما أسرع التسعين دقيقة في

مباراة كرة قدمتعليمية

تعليمية
أو
ثلاث ساعات على
النت أو التلفزيونتعليمية
تعليمية
شــــيء غريب ؟

كيف أنه من المجهد قراءة

جزء من القرآن الكريم

تعليمية

وكيف أنه من السهل قراءة

رواية مختارة من 200 إلى 300 صفحة؟

تعليمية
شــــيء غريب ؟

كيف أننا نتقبل ونصدق ما تقوله

الجرائد

تعليمية

ولكن نتساءل عن ما يقوله

القرآن الكريم؟ تعليمية

تعليمية

شــــيء غريب ؟

كيف أننا نتقبل ونتبع

أحدث أساليب الحياة

تعليمية
ولكننا ندير ظهورنا

لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام !

تعليمية

شــــيء غريب ؟

أننا لا نستطيع التفكير في قول أي شئ

عند الدعاء

تعليمية
ولكننا لا نواجه صعوبة في التفكير في قول أي شئ عند التحدث إلى

صديق ؟

تعليمية

شــــيء غريب ؟

رغبة الناس في الحصول على المقعد الأمامي في أية
لعبة أوحفلة
تعليمية

ولكنهم يتزاحمون للجلوس في

مؤخرة المسجد؟تعليمية

تعليمية
شــــيء غريب و الله ؟

كيف أننا نحتاج إلى مدة طويلة ونواجه صعوبة في حفظ

آية أو آيتين من القرآن الكريم

تعليمية
ولكن في مدة قصيرة وبسهولة نحفظ
الأغاني؟تعليمية

تعليمية

اليوم عمل بلا حساب

وغدا حساب بلا عمل
فأغتنم يوم عملك ليوم حسابك

تعليمية
………





كيف أننا نرىساعة في طاعة الله
طويلـــــــــــة

ولكن ما أسرع التسعين دقيقة في

مباراة كرة قدم

شكرا لك اخي الفاضل على الموضوع القيم
ونحن نتظر ابداعتك القادمة
شكرا شكرا




حقا جزاكم الله خير الجزاء

اللهم ارزقنا الاخلاص والعمل الصالح

اللهم ارزقنا الجنة برحمتك ومغفرتك

شكرا على الموعضة الطيبة




شكرا لك ونسال الله العفو والعافية




جزاك الله خيرا




تعليمية




بوركت وجزاكُ الله خير الجزاء




التصنيفات
اسلاميات عامة

الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات

تعليمية تعليمية

الشيخ الألباني رحمه الله يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات

السؤال :

في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟

جواب الشيخ الألباني :

أولاً :
المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :

" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ}

[آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً}

[النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}

[الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم:

(( لا صلاة لمن لا وضوء له ))
فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

ثانياً :
توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
[الأحزاب 21]. "

ثالثاً :
الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :

" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
[الأحزاب 21]. "

رابعاً :
الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :

" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "

خامساً :
الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :

" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام:

(( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر:

(( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "

سادساً :
كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :

" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف

{وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ}
[الروم 31 ـ 32]
إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله:

(( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ … لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "

سابعاً :
كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :

" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن:
{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى}
[النجم 36 ـ 39]
فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث:
(( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين،

أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل
ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "

المصدر

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
اسلاميات عامة

من ضحكات النبي صلى الله عليه وسلم

تعليمية

قال تعالى :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
آل عمران159


تعليمية نبدأ علـــــى بركة الله تعليمية


أتستهزئ مني وأنت رب العالمين
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله عز وجل يا بن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليها فيدنيه منها فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول أي رب أدخلنيها فيقول يا بن آدم ما يصريني منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فضحك بن مسعود فقال ألا تسألوني مم أضحك فقالوا مم تضحك قال هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا مم تضحك يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فيقول إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر.

(صحيح مسلم ج1/ص174)

آمنت بالله وكذبت البصر
روى عن عكرمة قال كان ابن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه فقامت فخرجت فرأته على جاريته فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال مهيم قالت مهيم لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة قال وأين رأيتني قالت رأيتك على الجارية فقال ما رأيتني وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب قالت فاقرأ وكانت لا تقرأ القرآن فقال أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الفجر ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع فقالت : آمنت بالله وكذبت البصر ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم
.

(تفسير القرطبي ج5/ص209)

صليت بأصحابك وأنت جنب
روى أبو داؤد والدارقطني عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله عز وجل يقول( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما
) فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا فدل هذا الحديث على إباحة التيمم مع الخوف لا مع اليقين.

(تفسير القرطبي ج5/ص217)

أو في شك أنت يا بن الخطاب

قال عمر بن الخطاب فجئت الغلام فقلت له استأذن لعمر , فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من آدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك فرفع بصره إلي فقال لا ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال أو في شك أنت يا بن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي.

(صحيح البخاري ج2/ص872)


خذ بيد أخيك فادخلا الجنة

عن أنس رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى فقال أحدهما يارب خذ لي مظلمتي من أخي قال الله تعالى أعط أخاك مظلمته قال يارب لم يبق من حسناتي شيء قال رب فليحمل عني من أوزاري قال ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال يارب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا لأي صديق هذا لأي شهيد هذا قال هذا لمن أعطى ثمنه قال رب ومن يملك ثمنه قال أنت تملكه قال ماذا يارب قال تعفو عن أخيك قال يارب فإني قد عفوت عنه قال الله تعالى خذ بيد أخيك فادخلا الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة.

(تفسير ابن كثير ج2/ص286)


تعليمية





جزاك الله خير الجزاء اخي

ننتظر مزيد من هذه المواضيع




بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك




جزاك الله خير الجزاء




تعليمية




ربنا يبارك فيكم امين




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصائح للمرأة المسلمة

تعليمية


نصائح للمرأة المسلمة

فضيلة الشيخ العلامة
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله


° أنها تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح .

° أن تتعامل مع المسلمين معاملة طيبة بل ومع الكافرين ، فإن الله – عزوجل – يقول في كتابه الكريم :( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا ) . [ البقرة : 83 ] ، ويقول : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) . [ النساء : 58 ] ، ويقول أيضًا : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ ) . [ الأنعام : 158 ] ، ويقول سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) . [ النساء : 135 ] .

° أن تلازم اللباس الإسلامي ، وأن تبتعد عن التشبه بأعداء الإسلام ، روى الإمام أحمد في " مسنده " من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – :( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

ورب العزة يقول في شأن اللباس :(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) . [ الأحزاب : 59 ] .


وروى الترمذي في " جامعه " من حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( المرأة عورة ؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) .


° أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة ؛ فإن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة ). [ متفق عليه ] .


وفي " صحيح مسلم " : ( إلا كان الذي في السماء غاضبًا عليها ) .


° تقوم برعاية أبنائها رعاية إسلامية ؛ فقد روى البخاري ومسلم في " صحيحيهما " من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) . وذكر المرأة أنها : ( راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) .

وفي " الصحيحين " من حديث معقل بن يسار – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( ما من راع يسترعيه الله رعيه ، ثم لم يحطها بنصحه إلا لن يجد رائحة الجنة ) . فلا ينبغي أن تشغلها الدعوة عن تربية أبنائها .

° أن ترض بما حكم الله من تفضيل الرجل على المرأة ، يقول سبحانه وتعالى : ( وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ) . [ النساء : 32 ] ، ويقول سبحانه وتعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) . [ النساء : 34 ] .

وفي " الصحيحين " من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( استوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنهن خُلقن من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل به عوج ) .

فينبغي للمرأة أن تصبر على ما قدَّر الله لها من تفضيل الرجل عليها ، وليس معناه : أن يستعبدها ، الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول – كما في " جامع الترمذي " :( استوصوا بالنساء خيرًا ، فإنما هن عوان عندكم ، لا تملكون منهن غير ذلك ألا وإن لكم في نساءكم حقًا ، ألا وإن لنسائكم عليكم حقًا ، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم من تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن ) .

وفي " السنن " و " مسند الإمام أحمد " من حديث معاوية بن حيدة : أن رجلاً قال : يا رسول الله ما حق زوج أحدنا عليه !؟ قال : ( أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت ) .

فماذا – بارك الله فيكم – !؟ فينبغي أن نتعاون جميعًا على الخير ، الرجل يعامل امرأته معاملة إسلامية ويعينها على طلب العلم ويعينها على الدعوة إلى الله ، والمرأة تعامل زوجها معاملة إسلامية وتعينه على العلم وعلى الدعوة إلى الله وعلى حسن التدبير لما في البيت ، فإن الله – عز وجل – يقول : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) . [ المائدة : 2 ]

انتهى كلام الشيخ رحمه الله




جزاكي الله خيراً علي هذه النصائح




تعليمية

شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




و خيرا جزاكم إخوتي..




(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) . [ الأحزاب : 59 ]
بارك الله فيك واحسن اليك




التصنيفات
اسلاميات عامة

نعمة السيارات

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
نعمة السيارات

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
فإنَّ الله وله الحمد أنعم على أهل هذا العصر بالسيارات التي سهَّلت على الناس السير بسرعة قلَّ بها عناء السفر ، ومشقته ، وتمَّ بها التواصل ، ونقل ما يحتاجه الناس من بلدٍ إلى آخر ، وقد أشار القرآن إلى هذه المراكب إشارةً مجملة في موضعين أشار إلى ذلك في سورة النحل في الآية رقم 8 حين ذكر الله المركوبات بقوله تعالى : ) والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينةً ويخلق ما لاتعلمون ( أي من المراكب السريعة ، وقال سبحانه في سورة غافر في الآية رقم 79 – 81 : ) الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوها منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجةً في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأيَّ آيات الله تنكرون ( فقوله تعالى : ) ويريكم آياته ( إشارةً إلى هذه المركوبات التي وجدت في هذا العصر ، وهدى العقول إلى اختراعها مع أنَّه قد مضى أقوامٌ لهم عقولٌ أكبر من عقول هذه الأمة ، وتجربةً أعظم من تجربتها ، ولكن لله حكمة في ذلك .
والمهم أنَّ الواجب على هذه الأمة أن يعرفوا نعمة الله عليهم بهذه المركوبات ، وأن يستعملوها استعمالاً معقولاً يصل إليهم به النفع ، وينتفي معه الضرر ، وذلك بأن يلتزموا بأنظمة المرور التي هي نتيجة تجارب محصَّتها العقول ، وأخرجتها في صورة يتأدَّى بها النفع ، وينتفي بها الضرر ، وقد جرَّب الناس أنَّ التهوُّر في السير موجبٌ لقتل الأنفس وإتلافها أو تعوير الأجسام وإعطابها ، وأنَّ قطع الإشارة ومخالفة الأنظمة موجبٌ لذلك ، والتجاوز للسيارة التي أمامك بدون تروٍّ ولاتعقل موجبٌ لذلك ؛ علماً بأنَّ فاعل ذلك متسبِّبٌ في قتل نفسه ، وقتل غيره ، ومعلومٌ ما ورد في ذلك قال الله عز وجل : ) ولاتقتلوا أنفسكم إنَّ الله كان بكم رحيما( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ) من قتل نفسه بشيءٍ عذِّب به ( وأمَّا قتل غيرك ففيه الآية المعروفة من سورة النساء ؛ وهي قول الله عز وجل : ) ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنَّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيما ( .
فيا أيها الناس يا من تقودون السيارات ارحموا أنفسكم وارحموا غيركم واعلموا أنَّ أهاليكم من والدين وأولاد ونساء ينتظرونكم ، ويحرصون على سلامتكم ، فاتركوا المغامرة التي لاتجلب لكم إلاَّ الشر ، وسيروا سيراً بتعقل تنالون به طاعة الله ثمَّ طاعة ولاة الأمور التي هي من أسباب رضا الله ، وتغنمون السلامة ، وتنجون من الندامة ، وإذا حرص العبد على ذلك وعمله ، وكتب الله عليه شيئاً لم يكن له سببٌ فيه فإنَّه يكون مأجوراً ، وناجياً من العقاب ، والله غالبٌ على أمره ، ولكنَّ أكثر الناس لايعلمون هذه نصيحتي لإخواني المسلمين ؛ الذين يسيرون على هذه المركوبات السريعة بتجنب الخطر ، والحرص على السلامة ما استطاعوا ، والله الموفق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .

كتب هذه النصيحة
أحمد بن يحيى النَّجمي
في 27 / 4 / 1443 هـ

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وجزاك خيرا على الطرح والمعلومة




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة

أخوك يحيى




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة الشيخ ربيع ابن هادي للامة الجزائرية

نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

.
أما بعد – فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل بالحفاوة والقبول سواء الحكومة والشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .
أولا – أوصيهم بتقوى الله عز وجل وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حرمها ولا ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة تجردت منها .
بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .
ثانيا- أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في كل الشئون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.
وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشئون العسكرية يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حال الوفاق والخلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
ثالثا- إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .
بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .
وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمروا عن ساعد الجد في إطفائها .
وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .
وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في أجلى وأحلى صوره وواقعه : عقيدة وأخلاقا ومنهجا .
وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .
ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبي دينا ودنيا في الأعراض والأموال .
وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ نار الفتنة .
وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .
وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.
وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبي القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .
حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبهربيع بن هادي عمير المدخلي
14/1/1422




بـــــــــــــــــارك الله فيـــــــــــك




وفيكم بارك الله شكرا على المرور




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة

أخوك يحيى




التصنيفات
اسلاميات عامة

الدياثة



السؤال :
كثيراً من الرجال في بعض الأسر يسمح لزوجته أو بنته أو أخته بالظهور أمام الرجال غير المحارم، كجماعته وأصدقائه وزملائه والجلوس معهم والتحدث إليهم كما لو كانوا محرماً لها، وإذا نصحناهم قالوا: إن هذه عادتهم وعادات آبائهم كما أنهم يزعمون أن قلوبهم نظيفة، ومنهم أيضاً المكابر والمعاند، وهو يفهم هذا الحكم، ومنهم من يجهله، أرجو أن تتوجهوا بنصيحة إلى إخواننا حول هذا الموضوع؟

الواجب على كل مسلم أن يعلم أن العادات يجب أن تعرض على الشرع المطهر, وأنها يكون فيها الخير الطيب ويكون فيها الشيء الرديء, وليس اعتياد الناس للشيء يدل على حله, وليس اعتيادهم له يحله أيضاً, فتجمع العادات التي يعتادها الناس في بلادهم أو في قبائلهم يجب عرضها على كتاب الله وسنة رسوله-عليه الصلاة والسلام-, فما أباحه الله ورسوله فلا بأس فهو مباح والحمد لله, وما نهى عنه الله ورسوله- عليه الصلاة والسلام- وجب تركه وإن كان عادة للناس, فإذا اعتاد الناس بالتساهل بالخلوة بالأجنبية, أو اعتاد الناس أنها تكشف وجهها لغير محارمها هذه عادة باطلة يجب أن تزال, كما لو اعتاد الناس الزنا, واللواط, وشرب المسكر وجب عليهم تركه, وليس للعادة حجة لهم في ذلك بل الشرع فوق الجميع, فعلى من هداه الله للإسلام أن يبتعد عما حرم الله عليه من الخمر, والزنا, والسرقة, العقوق, والقطيعة وسائر ما حرم الله- عز وجل-, وهكذا يجب على الأسرة أن تحترم أمر الله ورسوله, وأن تبتعد عما حرم الله ورسوله, فإذا كان من عادتهم كشف نسائهم لهم هذه عادة سيئة يجب أن تزول, فليس للمرأة أن تكشف لابن عمها, ولا لزوج أختها, ولا لإخوان زوجها, ولا لأعمامه, ولا لأخواله بل يجب عليها الاحتجاب, وأن لا يرى منها شيئاً تستر بدنها, تستر وجهها, تستر رأسها, تستر جميع بدنها حتى لا يبقى منها شيء مكشوف, أما الكلام فلا بأس أن تكلمه في الحاجات ترد عليه السلام, تبدأه بالسلام لا بأس لكن مع الصيانة, ومع الحجاب, ومع البعد عن الخلوة قال الله-سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ, وكذلك لا بد من كلام عادي كلام متوسط ليس فيه تغنج, ولا تكسر, ولا خضوع بل يكون كلامها كلاماً عادياً لقول الله- سبحانه-: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ فنهى- سبحانه وتعالى- نساء النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يخضعن بالقول, وتليينه وتكسيره حتى يطمع فيها من في قلبه مرض الشهوة, ويظن أنها مواتية وأنه لا مانع عندها, فالواجب أن يكون قولها قولاً وسطاً, لا منكر وعنف, ولا خضوع وتكسر وتغنج ولكن بين ذلك قول عادي, في سلامها, وكلامها ونحو ذلك ليس فيه شيء من التكسر والخضوع, وليس لها الخلوة بأخ زوجها, أو عمه, وليس لها أن تكشف له وجهها, ولا يديها, ولا قدميها, ولا رأسها بل تستر بدنها لعموم قوله- سبحانه-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ, فأخبر- سبحانه- أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع, قال –سبحانه-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا, والجلباب ثوب يطرح على الرأس والبدن تطرحه المرأة على رأسها تغطي به وجهها وبدنها فوق ثيابها, وقال سبحانه في سورة النور: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ) الآية، هؤلاء هم المحارم الذين يباح إبداء الزينة لهم كالوجه, والكفين, والقدمين, والرأس, ونحو ذلك, أما أخو الزوج, وزوج الأخت, وزوج العمة, وزوج الخالة, وعم الزوج, وخاله كل هؤلاء أجناب لا تبدى لهم الزينة, لا يجوز إبداء الزينة لهم بل تكلمهم عند الحاجة من وراء حجاب, تسلم عليهم من وراء حجاب, ترد عليهم السلام, تسألهم عن الحاجة التي تريد لكن مع الحجاب, ومع التستر, ومع الحشمة, وهكذا يجب الحذر, من التبرج, وهو إظهار المحاسن والمفاتن لقوله- جل وعلا-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ, فالواجب على النساء تقوى الله- سبحانه وتعالى-, والحذر مما حرم الله من إبداء الزينة لغير المحارم, والتبرج الذي حرمه الله يجب الحذر من ذلك؛ لأن هذا أطهر للقلوب, وأسلم للمجتمع من الفتن, وأبعد عن وقوع الفواحش وعن التهم, إلا العجوز التي لا تشتهي النكاح ولا يطمع فيها, ولا تتزين فلها أن تكشف وجهها لقوله- سبحانه وتعالى-: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ, فالقواعد هن العجائز التي لا يرجون نكاحاً يعني ما عندهن رغبة في النكاح لكبر سنهن وتقدم سنهن, ومع ذلك غير متبرجات بزينة, أما إن يكن متبرجات فلا ليس لهن الكشف, أما إذا كن عجائز لا يرجين النكاح, ومع ذلك غير متبرجات بزينة فلا حرج من وضع الحجاب عن وجهها ويديها؛ لأنه لا مطمع للناس فيها, ولكن استعفافها أولى حتى ولو كانت عجوز استعفافها وتسترها أولى وأفضل, ولهذا قال-سبحانه-: وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ؛ لأن كل ساقط له لاقط, قد يطمع فيها من هو من جنسها من الكبار قد يقع شيء من الفتنة, فإذا استعفت واحتجبت كان وأفضل وأصلح, فإذا كان هذا في العجائز غير المتبرجات يكون الحجاب لهن أفضل فكيف بحال الشباب من الفتيات, فالرغبة فيهن أشد وأعظم, ولهذا وجب عليهن الحجاب والبعد عما حرم الله- عز وجل- ومن وسائل الشرع, والحرص على أن تكون بعيدة عن كل فتنة وعن سبب كل فتنة, تكون كاملة الستر, كاملة الحجاب, لا تخلو بالرجل, ولو كان أخا زوجها, ولو كان عم زوجها, ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال – صلى الله عليه وسلم -: الحمو الموت) يعني يخشى منه أكثر؛ لأن المرأة قد تتساهل عنده, وقد يدخل عليها ولا يستنكر؛ لأنها زوجة أخيه, أو زوجة عمه, فربما أبدت له شيئاً من محاسنها وتساهلت فيقع الشر, فلهذا قال – صلى الله عليه وسلم – لما سألوه عن الحمو قال: (الحمو الموت), يعني يجب الحذر من الخلوة به, أو إبداء الزينة له؛ لأن الخطر منه أكثر, أما أبو زوجها فهو محرم لها, أبوه, وجده, وابنه, وأولاد ابنه كلهم محارم, فأبو الزوج, وجد الزوج كلهم محارم, أما زوج أمه فليس محرماً, وإنما أبوه أبو الزوج, وجد الزوج, وابن الزوج, وابن بنته, وابن ابنه كلهم محارم, ولكن بعض المحارم قد يخشى شره, فينبغي للمرأة أن تحذر أيضاً ولاسيما في عصرنا هذا بعض المحارم قد لا يكون عنده من التقوى والعفة ما يصونه, فينبغي للمرأة أن تكون حذرة, وأن تكون فطنة, وأن تحذر أسباب الشر, فإذا كان المحرم كابن الزوج, أو أبي الزوج, أو ابن الزوج يخشى منه شر, فلتكن على حذر ولا تخلو به, ولا تبدي له محاسنها بل يكفي وجهها ونحوه من دون توسع في ذلك, ومن دون خلوة إذا خافت من شره, فإن بعض المحارم يخشى شره, فينبغي لها أن تكون حذرة, وأن تكون بعيدة عن أسباب الشر نسأل الله للجميع العافية. جزاكم الله خيراً

المصدر

http://www.binbaz.org.sa/mat/20131




رحم الله شيخنا ابن باز رحمة واسعة و نفعنا بعلمه ، اللهم ردنا إلى الإسلام ردًّا جميلاً

جزاكم الله خيرا و نفع بكم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله الأثرية تعليمية
رحم الله شيخنا ابن باز رحمة واسعة و نفعنا بعلمه ، اللهم ردنا إلى الإسلام ردًّا جميلاً

جزاكم الله خيرا و نفع بكم

وجزاك الله بالمثل نسال الله السلامة في الدنيا والدين




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
اسلاميات عامة

علامات فساد القلب وطرق علاجه وإصلاحه

عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ألا وإنّ في الجسد مُضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كلّه ، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ، ألا وهي القلب ]. رواه البخاري ومسلم .

وقال الخليفة علي رضي الله عنه : ( إن الإيمان يبدأ "لمظة بيضاء" في القلب ، (واللمظة هي ما يتذوّقه الإنسان) ، فكلّما ازداد الإيمان عظماً ، ازداد ذلك البياض.. فإذا استكمل الإيمان ابيضّ القلب كلّه ..
وإنّ النفاق يبدو "لمظة سوداء" في القلب .. فكلّما ازداد النفاق عظماً ، ازداد ذلك السواد ، فإذا استكمل النفاق اسود القلب كلّه .. ولو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتّموه أبيض .. ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .. وكذلك القلب فإنه يدخله من الإيمان شيء يسير ثم يتّسع فيه فيكثر ).

وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : القلوب أربعة :

(1) [قلب أجرد] فيه مثل السراج يزهر .. فهو "قلب المؤمن" سراجه فيه نوره .
(2) و[قلب أغلف] مربوط على غلافه .. فهو "قلب الكافر" .
(3) و[قلب منكوس] .. فهو "قلب المنافق" عرف ثم أنكر.
(4) و[قلب مصفّح] .. فهو "قلب فيه إيمان ونفاق" .

فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدّها الماء الطيّب..
ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدّها القيح والدم ..
فأيّ المادتين غلبت على الأخرى ، غلبت عليه ، (أي يصبح القلب خاضعا للأقوى منهما) .

وقال إبراهيم بن أدهم : ( قلب المؤمن أبيض ، نقي ، مجلّى ، محلّى ، مثل المرآة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلاّ نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة ، فإذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتةً سوداء ، فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وإنجلى ، وإن لم يتب وعاود أيضاً وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب، نكت في قلبه نكتةً ، نكتةً ، حتى يسودّ القلب .. وهو قول الله عزّ وجلّ :{ كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. فإن تاب إلى الله، قبله الله وانجلى عن قلبه كجلي المرآة ).

وقال أبو هريرة رضي الله عنه :القلب ملك و له جنود ، فإذا صلح الملك صلحت جنوده ، وإذا فسد الملك فسدت جنوده ..

فـالأذنان قمع ‏(أي ‏كمن لا يعي شيئاً مما يفرغ فيها ، كما يقال أتباع كل ناعق)‏.. والعينان مسلحة ‏(‏وَالْمَسْلَحَةُ‏ هي مَوْضِعُ السِّلاحِ ، كَالثَّغْرِ وَالْمَرْقَبِ) .واللسان ترجمان واليدان جناحان .. والرجلان بريد .. والكبد رحمة )..

وقال الخليفة عثمان رضي الله عنه 🙁 ما أسرّ أحد سريرة في قلبه إلاّ أظهرها الله عزّ وجلّ على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه )..

وجاء في الأثر بأنه ( من أصلح سريرته (أي ما في قلبه) ، أصلح الله علانيته .. ومن أصلح ما بينه وبين الله عزّ وجلّ ، أصلح الله ما بينه وبين الناس) .

وكتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنهما : ( أكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري عليّ )، (أي أنّه أراد من أمّ المؤمنين أن ترسل له موعظة مختصرة)..

فكتبت، رضي الله عنها إليه 🙁 سلامٌ عليك.. من التمس رضا الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس.. ومن التمس رضا الناس بسخط الله، وكّله الله عزّ وجلّ إلى الناس..والسلام عليك )..

وذكر سفيان بن عُيينة كلاما بهذا المعنى فقال: ( كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: من عمل لآخرته كفاه الله عزّ وجلّ أمر دنياه)..

وقال إبن صالح : ( رأيت الخير كلّه في رقّّة القلب والرحمة وذلك في قوله عزّ و جلّ : { فاعف عنهم واستغفر لهم } الآية .
ورأيت الشرّ كلّه في اثنتين: الفظاظة ، غلظ القلب وذلك في قول الله عزّ وجلّ : {ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك}).

وجاء في بعض الآثار بأنه ( أحبّ القلوب الى الله تعالى أرقـّها ،وأصفاها ، وأصلبها ).

وعَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[‏ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أفْئِدَتُهُمْ قلوبهم مِثْلُ "أَفئِدَةِ الطَّيْرِ"، (أي في رقـّتها وتوكّلها على خالقها تعالى)‏].‏ رواه مسلم .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اخي عبد الكريم اضافة فقط
ومن أسباب حياة القلوب: مجالسة الصالحين ومخالطتهم والإقتداء بهم. الإستماع إلى المواعظ والتذكير، والمحافظة على صلاة الجمعة والجماعة . النظر والتفكر في مخلوقات الله وما فيها من الحِكَم

شكرا لك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخي عبد الكريم على الموضوع القيم

وكما ذكرت اختي نانو الصلاة في اوقاتها هيا الحل المثالي




بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال احد الحكماء: يابني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية، وذقت المرارات فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس، ونقلت الحديد فلم أجد أثقل من الدين، وتوحشت في البرية والجبال فلم أرى أوحش من قرين السوء، وطلبت الغنى من وجوهه فلم أرى أغنى من القنوع، وشيدت البنيان لأعز وأُذكر فلم أرى أعز شرفا من اصطناع المعروف، وأكلت وذقت المر فلم أرى شيئا أمر من الفقر، وعاداني الأعداء فلم أجد أعدى من نفسي إذا جهلت، وزاحمتني المضايق فلم يزاحمني مثل الخلق السوء، ولبست الثياب الفاخرة فلم ألبس شيئا أجمل من لباس التقوى.




بارك الله فيك….

اللهم اصلحنا واصلح قلوبنا…




شكرا لتواجدكم على صفحتي

لكم مني خالص الشكر والتقدير




التصنيفات
اسلاميات عامة

المنهج النبوي في التعامل مع النساء

المنهج النبوي في التعامل مع النساء

كتب:

د.محمد علي الغامدي
لقد أمر الله تعالى بأن يُعاشر النساء بالمعروف فقال جل ذكره: (وعاشروهن بالمعروف) والمعروف كلمة جامعة لكل فعل وقول وخلق نبيل ، يقول الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ في التفسير: أي طيبوا أقوالكم لهن ، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم ، كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله ، كما قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة ، دائم البشر ، يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه.
لقد كان عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة لأمته، والنموذج البشري الكامل ، قال جلّ ذكره: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) والحديث عن هديه عليه الصلاة والسلام مع النساء حديث طويل متشعب ، ولا غرو فقد أوضح لأمته: (أنهن شقائق الرجال) ولعلي أقصر حديثي عن هديه الشريف مع نسائه، أو بعبارة أخرى: كيف عاش عليه الصلاة والسلام زوجًا؟ وكيف تعامل مع نسائه؟ وكيف راعى نفسياتهن؟ وما هي وصاياه وإرشاداته للرجال بضرورة رعاية حقهن زوجات، وأمهات لأولادهم؟ وحسبي أن أسوق بعض الأحاديث دون شرح أو تعليق ، فهي كافية في إيضاح المراد مكتفيا بالإشارة إلى بعض ما تدل عليه تلك الأحاديث الشريفة:
* فقد أوصى بهن خيرًا في نصوص كثيرة: منها حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة) وحديث أبي ذر عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم)وفي لفظ(وألطفهم بأهله).
وعن بهز قال : حدثني أبي عن جدي قال : قلت : يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منها و ما ندع؟ قال: (حرثك أنى شئت ، غير أن لا تقبح الوجه ، ولا تضرب ، وأطعمها إذا طعمت ، واكسها إذا اكتسيت ، ولا تهجرها إلا في بيتها ، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض إلا بما حل عليها). تعليمية
* وخوّف ورهّب من تزوج بأكثر من واحدة ثم لم يعدل بينهن: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل).
* وأرشد بفعاله ومقاله إلى أهمية مراعاة ما طبعن عليه من الغيرة: عن أنس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام ، فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى ، فجعل يجمع فيها الطعام ويقول : غارت أمكم كلوا ، فأكلوا فأمر حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول ، وترك المكسورة في بيت التي كسرتها"، وعن عائشة قالت: "افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه ، فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول : سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت ، فقلت بأبي وأمي إنك لفي شأن ، وإني لفي آخر"، وقالت أيضاً: " التمست رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلت يدي في شعره ، فقال : قد جاءك شيطانك ! فقلت : أما لك شيطان؟ قال: بلى، ولكن الله أعانني عليه فأسلم" .
* وكان وفيا لبعض نسائه غاية الوفاء حتى بعد وفاتهن: فعن عائشة قالت: "ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ، قالت : وتزوجني بعدها بثلاث سنين ".
* كما كان عليه الصلاة والسلام يتيح لهن أن ينفذن شيئًا من غيرتهن بحيث لا يتجاوزن الحد المشروع، ويضفي على سلوكهن ذلك المرح والابتسامة: فعن أبي سلمة قال: قالت عائشة: ”زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينها إحدى رجليه في حجري والأخرى في حجرها فعملت لها حريرة ، أو قال : خزيرة ، فقلت : كلي فأبت ، فقلت لتأكلي أو لألطخن وجهك فأبت ، فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها تستقيد مني ، فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فإذا عمر يقول: يا عبد الله بن عمر! يا عبد الله بن عمر ! فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”قوما فاغسلا وجوهكما فلا أحسب عمر إلا داخلا”.
* بل إنه عليه الصلاة والسلام بيّن لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلاً: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان ، فمل أحدهما فجلس ، فقال الآخر كسلت ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو ، إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، وتعليم السباحة).
* وكان يراعي فيهن حالهن والسن التي كان عليها بعضهن: فعن عائشة قالت: (كنت ألعب بالبنات ، فربما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصواحباتي عندي ، فإذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم فررن ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنت ، وكما أنتن).
* وكان إذا بدر منهن شيء يسوؤه لم يكن يقابله إلا بالحكمة واللطف: فعن أنس بن مالك قال : كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وكان ذلك يومها ، فأبطت في المسير ، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي ، وتقول حملتني على بعير بطيء ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها ، فأبت إلا بكاء ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها ، فقدمت فأتت عائشة فقالت : يومي هذا لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أنت أرضيتيه عني ، فعمدت عائشة إلى خمارها وكانت صبغته بورس وزعفران فنضحته بشيء من ماء ، ثم جاءت حتى قعدت عند رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟,فقالت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فرضي عن صفية وانطلق إلى زينب فقال لها: إن صفية قد أعيا بها بعيرها فما عليك أن تعطيها بعيرك, قالت زينب أتعمد إلى بعيري فتعطيه اليهودية, فهاجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر ، فلم يقرب بيتها ، وعطلت زينب نفسها ، وعطلت بيتها ، وعمدت إلى السرير فأسندته إلى مؤخر البيت ، وأيست أن يأتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هي ذات يوم إذا بوجس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل البيت فوضع السرير موضعه ، فقالت زينب: يا رسول الله جاريتي فلانة قد طهرت من حيضتها اليوم هي لك ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورضي عنها).
—————————




بارك الله فيك أختي

جزيت الحنة




شكرا وبارك الله فيك أختي
جزاك الله خيرا