التصنيفات
اسلاميات عامة

خطوات دينية تغير حياتكـَُ 180دَِرج. ــة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…….

يقول الحق تبارك وتعالى:
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
ويقول ايضا:
" فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون"
وكما يقول عز وجل" الذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما"
فهذا هو الجزاء الذى يستحقه ذاكر الله
فاما من اعرض!!!
فقد قال الحق تبارك وتعالى فيه :" ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا"

اعط الله مايحب يعطك ماتحب

وهذه احب الكلمات لله ,والله وتالله وبالله انها غيرت حياتي 180 درررررررررررررجه

حاولوا تكونون على وضوء دايم وربي يوفقكم ويسعدكم

سبحان الله,الحمد الله,الله اكبر,لااله الا الله

1.اذا اردت ان يكن لك كنز من كنوز الجنه فقل..
لاحول ولاقوه الا بالله

2.اذا اردت ان يثقل ميزانك فقل..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

3.اذا اردت ان تغفر ذنوبك وان كنت مثل زبد البحر فقل..
سبحان الله وبحمده في اليوم 100 مره.

4.اذا اردت أن يكفيك الله ما همك فقل سبع مرات..
حسبي الله لا اله الاهو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

5.اذااردت ان يرضيك الله فقل ثلاث مرات ..
رضيت بالله رباً وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

6.اذا اردت ان تعتق اربعه من ولد اسماعيل فقل..
10 مرات ..لااله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.

7.اذا اردت ان تكسب في كل يوم 1000 حسنه ويحط عنك 1000 خطيئه..
سبحـــــــــــان الله 100مره.

8.اذا اردت محبه الله ..
فأكثر من قراءة صوره الاخلاص.

9.اذا اردت ان يجعل الله لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب..

فألزم الاستغفار.

10.اذا اردت زياده في مالك وتطفيء غضب الرب فعليك بالصدقه

11.اذا اردت طول في عمرك وبركه صلوا ارحماكم
12.اذا اردتي السعاده بالدنيا والاخره فعليكي بالقران

دعوواتكم

دعووواتكم




بارك الله فيك على النصائح الرائعة




خصلتان يسيرتان من حافظ عليهما دخل الجنة

عن ابن عمرو رضي الله عنهما, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خَصلتان لا يحافِظُ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلا دخل الجنة, ألا وهُما يسيرٌ, ومن يعمَلُ بهما قليلٌ, يُسبِّحُ الله في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشراً, ويحمدُهُ عشراً, ويكبِّرُهُ عشراً, فذلكم خمسونَ ومائةٌ باللسان, وألفُ وخمسمائةٍ في الميزان. ويكبرُ أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعَهُ, ويحمدُهُ ثلاثاً وثلاثين, ويسبِّحُ ثلاثاً وثلاثين, فتلك مائة باللسان, وألفٌ في الميزان, فأيكم يعملْ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئةٍ" حديث صحيح

أخرجه الأربعة وأحمد في مسنده وروي في الأدب المفرد للبخاري.

الحديث منقول من كتاب "صحيح الجامع الصغير وزيادته" لمحمد ناصر الدين الألباني. حديث رقم (3230).

اللهم صلي وسلم على رسولك الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

__________________




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلسبيل ياسمين تعليمية
بارك الله فيك على النصائح الرائعة

وفيك بارك الرح ـمــٰن
شكرا لمرورك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد يوسف تعليمية
خصلتان يسيرتان من حافظ عليهما دخل الجنة

عن ابن عمرو رضي الله عنهما, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خَصلتان لا يحافِظُ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلا دخل الجنة, ألا وهُما يسيرٌ, ومن يعمَلُ بهما قليلٌ, يُسبِّحُ الله في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشراً, ويحمدُهُ عشراً, ويكبِّرُهُ عشراً, فذلكم خمسونَ ومائةٌ باللسان, وألفُ وخمسمائةٍ في الميزان. ويكبرُ أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعَهُ, ويحمدُهُ ثلاثاً وثلاثين, ويسبِّحُ ثلاثاً وثلاثين, فتلك مائة باللسان, وألفٌ في الميزان, فأيكم يعملْ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئةٍ" حديث صحيح

أخرجه الأربعة وأحمد في مسنده وروي في الأدب المفرد للبخاري.

الحديث منقول من كتاب "صحيح الجامع الصغير وزيادته" لمحمد ناصر الدين الألباني. حديث رقم (3230).

اللهم صلي وسلم على رسولك الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

__________________

بارك الله فيك اخي مراد
شكرا على المرور العطر
نورت الموضوع




وفيك بارك الله شكـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــرا
اختر لنفسك في مقامك صاحبا
فإذا صحبت عرفت من ذا تصحب

لا خير في ود امريء متملق
حلو اللسان و قلبه يتلهب




بارك الله فيك اختي الكريمة لك مني اجمل تحية




التصنيفات
اسلاميات عامة

مسائل الطهارة 7 ( هل موجبات الغسل من نواقض الوضوء؟)

هل موجبات الغسل من نواقض الوضوء؟
السؤال (77): فضيلة الشيخ ، هل موجبات الغسل تعد من نواقض الوضوء أم لا؟
الجواب : المشهور عند فقهائنا رحمهم الله : أن كل ما أوجب غسلاً أوجب وضوءاً إلا الموت ، وبناء على ذلك فإنه لابد لمن اغتسل من موجبات الغسل أن ينوي الوضوء، فإما أن يتوضأ وإما أن يكفي الغسل بالنيتين، وذهب شيخ الإسلام رحمه الله إلى أن نية الاغتسال من الحدث الأكبر تغني عن نية الوضوء لأن الله عز وجل قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى…..) إلى آخره (المائدة:6) ، فلم يذكر الله تعالى في حال الجنابة إلا الإطهار يعني التطهر ، ولم يذكر الوضوء ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل حين أعطاه الماء ليغتسل قال : " أذهب فافرغه عليك"(63)، ولم يذكر له الوضوء أخرجه البخاري من حديث عمران بن حصين في حديث طويل.
وما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية أقرب إلى الصواب ، وهي أن من عليه حدث أكبر إذا نوى الأكبر ، فإنه يجزئ عن الأصغر.
وبناء على هذا فإن موجبات الغسل منفردة عن نواقض الوضوء .

الأحكام المتعلقة بالجنابة

السؤال (78): فضيلة الشيخ ، ذكرتم من موجبات الغسل الجنابة ، فما هي الأحكام المتعلقة بالجنابة؟
الجواب : الأحكام المتعلقة بالجنابة هي :
أولاً : أن الجنب تحرم عليه الصلاة ، فرضها ، ونفلها ، حتى صلاة الجنازة .
ثانياً : يحرم عليه الطواف بالبيت
ثالثاً : يحرم عليه مس المصحف
رابعاً : يحرم عليه المكث في المسجد إلا بوضوء

خامساً: يحرم عليه قراءة القرآن حتى يغتسل
هذه هي أحكام خمسة تتعلق بمن عليه جنابة .




تعليمية




بارك الله بقولك
وعملك الطيب
جزاك الله عنا




جزاك الله خيرا.




موضوع روووووووووووووووووووووووو وعة




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمري محمود تعليمية
جزاك الله خيرا.

و اياك بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

أخوف آية

اخوف آية في القرآن الكريم…

أتعلمون إخوتي أنّ أخوف أية في القرآن الكريم …

هي قوله تعالى :
((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا))

إنها حقا من أكثر آيات القرآن تخويفا للمؤمنين وتتحدث عن فئة من المسلمين تقوم
بأعمال كجبال تهامة من حج وصدقات وقراءة قرآن وأعمال بر كثيرة وقيام ليل ودعوة
وصيام وغيرها من الأعمال .

وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون صاحبها من المفلسين وذلك لأن عنصر
الإخلاص كان ينقص تلك الأعمال فليس لصاحب
تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع ولا خلاص يوم القيامة من العذاب
والفضيحة إلا بالإخلاص ولا قبول للعمل إلا
بالإخلاص
منقول للأهميّة




شكرا لك اختاه على هذه الذكرى حقيقة ان النية هي اساس العبادات ويجب الا تخلو من اي عمل صالح حتي يتقبله الله سبحان وتعالى …. اللهم اروقنا الاخلاص في الاعمال والاقوال .




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بوركت اناملك على الطرح الاسلامي

وجعله الله في ميزان حسناتك

بإنتظار الاجمل دوما بشوق

ودي




بارك الله فيك.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

بشرى الكئيب في نصرة الحبيب

بشرى الكئيب في نصرة الحبيب

المقدمة

الحمد لله الذي شهدت له بربوبيته جميع مخلوقاته، وأقرت له بالعبودية جميع مصنوعاته، وسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا كفؤ له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخيرته من بريته، وسفيره بينه وبين عباده، وحجته على خلقه،

أرسله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله على حين فترة من الرسل، وليل الكفر مدلهمٌ ظلامه، شديد قتامه، ففلق الله بمحمد صلى الله عليه وسلم صبح الإيمان، فأضاء حتى ملأ الآفاق نوراً، وأطلع به شمس الرسالة، وجعله سراجاً منيراً، فهدى به من الضلالة، وعلَّم به من الجهالة، وبصر به من العمى، وأرشد به بعد الغي، وكثَّر به من القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة، واستنقذ به من الهلكة، وفتح الله به أعيناً عمياً، وآذناً صماً، وقلوباً غلفاً، فبلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد عليه الصلاة والسلام في الله حق جهاده، وعبد ربه حتى أتاه اليقين، وشرح الله له صدره، ورفع له ذكره، ووضع عنه وزره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره، وقرن اسمه باسمه فإذا ذُكر ذكر معه، كما في الخطب والتشهد والتأذين، فصلى الله وسلم وبارك عليه ما تعاقب الليل والنهار.

من فضائله صلى الله عليه وسلم

لقد أكرم الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بكثير من الخصائص والمعجزات، فجعله نبيه وخليله وسيد ولد آدم، وأكرم الرسل، وعظَّم قدره، ورفع ذكره، وأعلى مقامه، وأخذ العهد على جميع الرسل والأنبياء لئن بعث محمد ليؤمنن به، وجعله خاتم النبيين، وجعل أزواجه أمهات المؤمنين، وبعثه إلى الناس أجمعين، وتكفل بحفظه وعصمته، وجعله شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وأكرمه بالإسراء والمعراج، وشقِّ الصدر وانشقاق القمر، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطاه جوامع الكلم، ومفاتيح خزائن الأرض، ونصره بالرعب، وجعل قرنه الذي بعث فيه خير القرون،

وقدَّمه على الأنبياء فصلى بهم في بيت المقدس إماماً، وإذا نزل عيسى عليه الصلاة والسلام آخر الزمان فإنه يصلي خلف رجل من أمته صلى الله عليه وسلم تكرمة الله له ولأمته. وهو صلى الله عليه وسلم أول من يبعث، وهو إمام الأنبياء، وأول من يمر على الصراط، وأول من يقرع باب الجنة، وأول من يدخلها، أعطاه الله الوسيلة والفضيلة، والمقام المحمود، والحوض المورود، والكوثر، وبيده لواء الحمد، وهو صلى الله عليه وسلم أول شافع وأول مشفَّع، وأكثر الناس تابعاً يوم القيامة، صدق الله عز وجل حين قال (لقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) [آل عمران:164].

تكريم الله لخليله محمد صلى الله عليه وسلم

ومن تكريم الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن كرَّم ما يتصل به:

-فقد كرم نسبه الشريف، فجعله خير الناس نسباً.

-وكرم أهل بيته فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. -وكرم قرابته فأوجب لهم المودة، كما قال ربنا عز وجل (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [الشورى:23].

-وكرم قومه وعشيرته، فشرَّفهم ورفع قدرهم، قال عز وجل (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) [الزخرف:44]، أي: شرف لك ولقومك.

-وكرم نسائه صلى الله عليه وسلم ، ورضي عنهم، فجعلهن أمهات المؤمنين، وحرم نكاحهن من بعده. -وكرم ابنته فاطمة – رضي الله عنها-، فجعلها سيدة نساء أهل الجنة أو نساء العالمين.

-وأكرم زوجته خديجة – رضي الله عنها- التي آزرته زمن الشدة بمكة، فجعل لها بيتاً في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. -وكرم سبطيه الحسن والحسين فجعلهما سيدي شباب أهل الجنة.

-وكرم صحابته – رضي الله عنهم-، فكانوا خير هذه الأمة بل خير القرون بعد الأنبياء والمرسلين، فحبهم دين إيمان وبغضهم نفاق وعدوان، والطعن فيهم زندقة.

-وكرم مدينته عليه الصلاة والسلام، فجعلها حرماً، وجعل ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة، وجعل الصلاة في مسجده الشريف بألف صلاة.

-وكرم أمته فجعلها وسطاً، وخير الأمم، وشاهدة على من سبقها من الأمم.

-وكرم قرينه من الجن فأسلم، فلا يأمره إلا بخير. فصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار

رحمة للعالمين

يـا أمة الإسلام:

•إن الله جعل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم سبباً لهداية الخلق إلى طريق الحق، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، قسَّم في الناس، في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئاً، فكأنهم وجدوا إذ لم يصيبهم ما أصاب الناس، فخطبهم، فقال: (يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي…).

•وهو صلى الله عليه وسلم أولى بأمته من أنفسها، كما قال ربنا عز وجل (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ) [الأحزاب:6]. وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا أولى بموسى منهم..). وقال عليه الصلاة والسلام : (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة..) متفق عليه.

•وكان النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم رحيماً رءوفاً حريصاً على أمته، كما وصفه ربه بذلك في قوله َلقَدْ جَاءكُمْ)( رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:128]. وفي صحيح مسلم: أنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه وقال: (اللهم أمتي، اللهم أمتي)، وبكى. فقال الله عز وجل: (يا جبريل، اذهب إلى محمد – وربك أعلم- فسله ما يبكيك؟) فأتاه جبريل فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال – وهو أعلم- فقال الله عز وحل: (يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك).

•وقد جعله الله رحمة مهداة، قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107]، ووصفه ربه بقوله (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ)[التوبة:61].

•ووضع الله عنهم الإصر والأغلال بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) [الأعراف:157]. فدينه دين اليسر والسماحة ورفع الحرج.

•وبركته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، على من اتبعه، فقد اختصه الله بالشفاعة العظمى، والحوض المورود تكرمة له ولأمته، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان..) ثم ذكر منهن: (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).

•وكان صلى الله عليه وسلم يشتاق لرؤية أحبابه من المؤمنين: ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة، فقال: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا)، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: (أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد).

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عنه

•ولقد ضرب الصحابة الكرام – رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيم سنته، والذب عنه، فمن ذلك:

-قول أبي طلحة رضي الله عنه يوم أحد: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف، لا يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك. متفق عليه. -وتترس أبو دجانة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، حتى أصابته السهام في ظهره رضي الله عنه، يحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم . -ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أظلمت المدينة، وأصابهم من الحزن ما أصابهم، حتى قال عمر ما قال، فجاء أبو بكر رضي الله عنه وتلا قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُل ُأَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)، فلما أيقن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، قال: فلم تقدر رجلاي على حملي وسقطت.

-وجاء من طرق: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: قد علمتم ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بكى رضي الله عنه، وقال: إن الناس لم يعطوا في هذه الدنيا شيئا أفضل من العفو والعافية فسلوهما الله عز وجل….) رواه أحمد وغيره.

-يقول أنس رضي الله عنه: قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت. فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم . فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها. رواه مسلم.

-وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي. رواه البخاري.

-يقول أنس رضي الله عنه: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (وما أعددت للساعة؟). قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله. قال صلى الله عليه وسلم : (فإنك مع من أحببت). قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (فإنك مع من أحببت). قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم. متفق عليه.

-وفي الصحيح عن أبي سعيد رض الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: (إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عند الله). فبكى أبو بكر رضي الله عنه، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. قال أبو سعيد: فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا؟!. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به.

حكم من سبه أو انتقصه عليه الصلاة والسلام

لقد حرم الله إيذاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه فقال: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً) [الأحزاب:57]. وقال عز وجل (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [التوبة:61]. وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً) [الأحزاب:53].

وأجمعت الأمة على قتل من ينتقص رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين وكذلك من نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام ومنكر من القول وزور، قال ابن المنذر: أجمع عامة أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل، وممن قال ذلك: مالك بن أنس والليث بن سعد وأحمد وإسحاق وهو مذهب الشافعي.

ا.هـ وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الساب إن كان مسلماً فإنه يكفر ويقتل بلا خلاف، وهو مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم… وإن كان ذمياً فإنه يقتل أيضاً في مذهب مالك وأهل المدينة.. وهو مذهب أحمد وفقهاء الحديث".


ا.هـ وأفتى فقهاء الأندلس بقتل ابن حاتم الطليطلي، وصلبه لاستخفافه بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم وختن حيدرة، وزعمه أن زهده لم يكن قصداً، بل اضطراراً. وأفتى فقهاء القيروان وأصحاب سحنون بقتل إبراهيم الفزاري، وكان شاعراً متفنناً في كثير من العلوم، فرفعت عليه أمور منكرة في الاستهزاء بالأنبياء ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فأمر القاضي بقتله وصلبه، فطعن بالسكين وصلب منكساً.


وفي الحديث الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل كعب بن الأشرف، وقال: من لكعب بن الأشرف، فإنه يؤذي الله ورسوله. فتوجه إليه من قتله. وكذلك قتل أبا رافع: قال البراء: وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه.


وأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، بقتل ابن خطل وجاريتيه اللتين كانتا تغنيان بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد روي عن أبي برزة رضي الله عنه أنه قال: أخرجت عبد الله بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة، فضَربتُ عنقه بين الركن والمقام.


وهذا في اليوم الذي أحل الله فيه القتال لرسوله صلى الله عليه وسلم بمكة، وهذا جزاء من سب وشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وسأل الخليفة هارون الرشيد، الإمام مالك عن رجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر له أن فقهاء العراق أفتوا بجلده. فغضب الأمام مالك، وقال: يا أمير المؤمنين، ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها؟! من شتم الأنبياء قتل، من شتم الأنبياء قتل.


يقول الإمام أحمد:" كل من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو تنقصه – مسلماً كان أو كافرا- فعليه القتل، وأرى أن يقتل ولا يستتاب". وقال القاضي عياض:" فأما الذمي إذا صرح بسبه أو عرَّض أو استخف بقدره، أو وصفه بغير الوجه الذي كفر به؛ فلا خلاف عندنا في قتله إن لم يسلم؛ لأنا لم نعطه الذمة أو العهد على هذا".


قال شيخ الإسلام ابن تيمية – غفر الله له-:" والدلائل على انتقاض عهد الذمي بسب الله أو كتابه أو دينه أو رسوله، ووجوب قتله، وقتل المسلم إذا أتى ذلك: الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين والاعتبار". أي: القياس. قال تعالى (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) [التوبة:12].


قال شيخ الإسلام :" يجب علينا أن نبذل دماءنا وأموالنا حتى تكون كلمة الله هي العليا، ولا يجهر في ديارنا بشيء من أذى الله ورسوله". ثم قال – غفر الله له-:" إن المعاهد له أن يظهر في داره – أي: بلاده- ما شاء من أمر دينه الذي لا يؤذينا". وقال – رحمه الله-:" في قوله تعالى (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ..)، قال:" إنه جل وعلا سماهم أئمة الكفر لطعنهم في الدين… فإذا طعن الذمي في الدين فهو إمام في الكفر، فيجب قتاله لقوله تعالى (فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) ولا يمين له؛ لأنه عاهدنا على أن لا يظهر عيب الدين وخالف".


وقال ربنا عز وجل في تكفير المستهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم : َولَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ) لاَ%وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ (مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [التوبة:65،66]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وقد دلت هذه الآية على أن كل من ينتقص رسول الله صلى الله عليه وسلم جاداً أو هازلاً فقد كفر".

سنة الله فيمن انتقص الرسول صلى الله عليه وسلم


ألا فليبشر من يكذب ويطعن ويتعدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذل والهوان في الدنيا والآخرة، وإليك هذه الحادثة فإنها شاهد على ذلك:

أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: كان منا رجل من بني النجار، قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، فانطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فرفعوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحمد، فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، فتركوه منبوذاً. وهذا من فضيحة الله له؛ لأنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لحق بالنصارى، فكان يقول – كما عند البخاري-: لا يدري محمد إلا ما كتبت له. فأظهر الله كذب الكاذب، وانتصر لرسوله صلى الله عليه وسلم ممن تعدى عليه، وهؤلاء الذي يطعنون في رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم لهم نصيب من هذا الذل والهوان، فإن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته.


وها هو شيخ الإسلام يعقب على الحادثة المتقدمة بقوله: "ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة، عما جربوه مرات متعددة، في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا – يعني النصارى-، قالوا: كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا، حتى نكاد نيأس!!، إذ تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والوقيعة في عرضه، فعجلنا فتحه وتيسر، ولم يكن يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة، ويكون فيهم ملحمة – أي: مقتلة- عظيمة، قالوا: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه صلى الله عليه وسلم ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوه فيه عليه الصلاة والسلام. وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل الغرب حالهم مع النصارى كذلك، ومن سنة الله أن يعذب أعداءه : تارة بعذاب من عنده، وتارة بأيدي المؤمنين" ا.هـ •


وفي التاريخ أيضاً عبرة، ولن تجد لسنة الله تبديلا: لقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، وكلاهما لم يسلم، لكن قيصر أكرم النبي صلى الله عليه وسلم وأكرم رسوله، فـثبت الله ملكه، ويقال: إن الملك بقي في ذريته زمناً طويلاً، وأما كسرى فقد مزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقتله الله بعد قليل، ومزَّقه كل ممزق، ولم يبق للأكاسرة ملك.


قال شيخ الإسلام:"وهذا والله أعلم تحقيق لقوله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ)، فكل من شنأه وأبغضه وعاداه؛ فإن الله يقطع دابره ويمحق عينه وأثره… ولعلك لا تجد أحداً آذى نبياً من الأنبياء ثم لم يتب إلا ولابد أن تصيبه قارعة، وقد ذكرنا ما جربه المسلمون من تعجيل الانتقام من الكفار إذا تعرضوا لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ". ثم بين – رحمه الله- آثار هذا الطعن وواجب المسلمين عند حصوله فقال: " أما انتهاك عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه مناف لدين الله بالكلية، فإن العرض متى انتهك سقط الاحترام والتعظيم، فسقط ما جاء به من الرسالة، فبطل الدين، فقيام المدحة والثناء عليه والتعظيم والتوقير له: قيامُ الدين كله، وسقوط ذلك: سقوط للدين كله، وإذا كان كذلك: وجب علينا أن ننتصر له صلى الله عليه وسلم ممن انتهك عرضه".


وقال أيضاً – غفر الله له-:"إن تطهير الأرض من إظهار سب رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب بحسب الإمكان؛ لأنه من تمام ظهور دين الله، وعلو كلمة الله، وكون الدين كله لله، فحيثما ظهر سبه ولم ينتقم ممن فعل ذلك لم يكن الدين ظاهراً، ولا كلمة الله هي العليا". ولله درُّ حسان بن ثابت رضي الله عنه حين خاطب من طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:


هجوتَ محمداً فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء


فإن أبي ووالدتي وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

شبهــــات

•ومما ينبه عليه في هذا المقام: أن تنفيذ العقوبات الشرعية المتقدمة – من قتل وغيره- المرجع فيه إلى ولاة الأمر، فليس لأحد أن يفتات عليهم.


•وكذلك العقوبات الاقتصادية من مقاطعة وغيرها: المرجع فيها إلى السلطان ليأمر بما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين، فإنه أعلم منك بذلك، وعلى هذا فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية: أن الأمر في هذا لولي الأمر.


•وليحذر من استغلال جماعات التكفير والتفجير لهذه الحادثة من أجل إحداث فوضى عالمية أخرى يساء فيها إلى الإسلام وأهله، وكذلك يحذر من استغلالهم هذا الحدث لتلميع قياداتهم الفاشلة، بدعوى نصرة الدين!، فإن الخوارج لا يرجى منهم نصرة للإسلام وأهله، بل هم شرٌ وبلاء، يفسدون ولا يصلحون، ومربيهم الأول ذو الخويصرة قد تعدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين رآه يقسم مالاً فقال: يا محمد اعدل فإنك لم تعدل!!. وكذلك أسلافهم استباحوا دماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلوا ابن عمه وزوج ابنته المبشر بالجنة علي بن أبي طالب،


واليوم يستبيحون بلادنا ودماءنا تفجيراً وتخريباً، وقتلاً لرجال الأمن الموحدين وغيرهم، ثم يزعمون الانتصار للنبي المختار صلى الله عليه وسلم !. وأما موقفهم من أحاديثه صلى الله عليه وسلم في لزوم الجماعة والتحذير من المنازعة ونكث البيعة والخروج على ولاة الأمر وتكفير المسلمين وسفك دماءهم، إن موقفهم من أحاديثه صلى الله عليه وسلم في ذلك موقف سيء ومخزي، خالفوا السنة واتبعوا أهواءهم وعصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . أقول هذا: لأن خفافيش الظلام ودعاة الفتنة قد اعتادوا على استغلال مثل هذه الأحداث العامة لتمرير أطروحاتهم، وإبراز رموزهم، والتصدر أملاً في التفرد في قيادة الجماهير دون (العلماء وولاة الأمر)، فليتهم يتوبون مما طرحوه من تبريرات مخزية لقتل أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجال الأمن الموحدين وغيرهم، والتفجير في البلاد التي تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمملكة العربية السعودية.

سقوط الديمقراطية والحرية الغربية


•ألا قاتل الله الديمقراطية الغربية التي تبيح الكفر والفسوق وانتهاك حرمات الله، وشتم أنبيائه والاستهزاء بهم بدعوى الحوار!، وحرية التعبير!، والرأي والرأي الآخر!! أهذه هي الديمقراطية والحرية التي يبشرون العالم بها؟! قبحها الله من ديمقراطية وحرية كفرية.


•وأما دعواهم حفظ حقوق الإنسان فكذب وباطل، وتغرير بالشعوب، وإلا فأين حفظ حقوق رسل الله وأنبيائه؟!، ولماذا الانتقائية في هذا الحفظ المزعوم؟! نعم: هل يجرؤ هذا العلج المتعدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هل يجرؤ على التشكيك في أكذوبة صلب المسيح عليه السلام؟!، أو محرقة اليهود مثلاً ؟! صدق الله عز وجل حين قال: (وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) [الأنفال:73].


وهؤلاء لن يضروا إلا أنفسهم، قال تعالى: ِإنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ) اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [الأنفال:36].(


ألا ليت عباد الصليب يحاسبون أنفسهم ويتوبون إلى الله من معتقداتهم الباطلة وشركهم، وليكفوا عن هذا السفه والاستعداء، وليعلموا أن هذا الذي يسمونه حرية تعبير، إنما هو زيادة في الكفر، وظلم وعدوان، لن تقبل به أمة محمد صلى الله عليه وسلم أبداً، تحت أي مبرر،


نعم لن نغير عقيدتنا ولن نرضى بسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، تحت مظلة الديمقراطية والحرية المزعومة، التي نشرت الفوضى والاضطراب والفسق والانحلال في كثير من بلاد العالم، فقنن الكفر والرذيلة والتعدي على الله عز وجل وأنبيائه عليهم السلام ودوفع عن ذلك باسم الحرية!!، ويريدون منا أن نقبل هذا السفه ونتخلى عن ديننا وقيمنا، قال الله تعالى: (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ%غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً* إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) [الإسراء:74-75].


أين أنتم يا عباد الصليب المزعوم من أخلاق أهل الإسلام وتوقيرهم لأنبياء الله ورسله دون استثناء ؟!، دون استثناء ؟!،(كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) [البقرة:285].


ألا فاستمعوا للثناء على موسى عليه السلام نبي بني إسرائيل، في قوله تعالى: َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى)(فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً [الأحزاب:69]. وأنصتوا لهذا التنويه العظيم بشرف عيسى السلام الذي بعثه الله إلى النصارى، ففي سورة آل عمران من القرآن الكريم يقول الله تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) [آل عمران:45].


إلى غير ذلك من آيات القرآن العظيم. أين هذا من قدحكم وطعنكم واستهزاءكم برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟!.


• وبعد يا معاشر العقلاء: يحق لنا أن نسأل: من هو الظالم المعتدي؟!، ومن هو الذي يستخف بالعقول ؟!، ومن هو الفوضوي؟!، ومن هو الذي يتعدى على حقوق الإنسان ؟!، ومن الذي يسعى لمصادرة حريات الشعوب؟!، ومن الذي يتكلم بلهجة ولغة القرون المظلمة ؟!، ومن الذي يغذي العداء وينشر الكراهية ؟! أليس هذا تطرفاً ؟!، أليس هذا إرهاباً؟!، أليس هذا غلواً نصرانياً ؟!، أليس هذا عنصرية؟!، أليس هذا سوء ): uخلق وقلة أدب ؟!، أليس هذا كفراً بالله الواحد القهار ؟! يقول اللهإِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ أُوْلَـئِكَ هُمُ%بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً%الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً (رَّحِيماً [النساء:150-152].

مواقف محمودة في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم


•إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليحمدون موقف المملكة العربية السعودية وما صدر عن علمائها وولاة أمرها من الانتصار لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، واستنكار هذا التعدي على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بغريب على بلاد الحرمين – أعزها الله-،

ولا أدري ما ذا سيقول مشايخ الطرق الصوفية، أهل الكذب والبهتان، فإنهم قد أوهموا العوام من أتباعهم بأن أهل السنة (الذين يسميهم دراويش الصوفية: الوهابية) لا يجلِّون رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتقصون من قدره!!، ومنهم من يزيد في الكذب فيزعم أنهم لا يصلون عليه صلى الله عليه وسلم ، ولهذا التزم أقطاب الصوفية الصمت فلم يصدر عنهم ما فيه نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة، لاشتغالهم بترقيع كذبهم القديم، وهم يرون نصرة بلاد الحرمين وعلمائها وولاة أمرها وشعبها لرسول صلى الله عليه وسلم وسبقهم في ذلك.


• وإن تعجب فعجب صمت قنوات الفجور والفتنة عما يجري وكأن الأمر لا يعنيها!!، أم أنها لا تنطق إلا إذا كان في الأمر إساءة للسعودية؟!، وطمس لجهودها الخيرة؟!، وما كذبهم وإرجافهم في حادثة الجمرات عنا ببعيد، فقد أجلبوا بخيلهم ورجلهم، واستعانوا بكل أفاك أثيم للطعن في بلاد الحرمين وعلمائها، وأجرموا في حق إخواننا القائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام، والله حسيبهم، وهو جل وعلا لا يصلح عمل هؤلاء القنواتيين المفسدين!!. وأما اليوم فليس لمن يوجه هذه القنوات العميلة مصلحة في الدفاع عن رسول الله صلى )الله عليه وسلم ، فمر الأمر وكأنه لا يعنيها، وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد:38].(


•يقول ابن القيم – غفر الله له-: هذا ونصر الدين فرض لازم لا للكفاية بل على الأعيان بيد وإما باللسان فإن عجز ت فابالتوجه والدعا بجنـان ما بعد ذا والله للإيمان حبة خردل يا ناصر الإيمـــان بحياة وجهك خير مسؤول به وبنور وجهك يا عظيم الشان من ذاك للمضطر يسمعه سوا ك يجيب دعوته مع العصيـان إنـا توجهنا إليك لحاجة ترضيك طالبها أحق معــان فاجعل قضاهـا بعض أنعمك التي سبغت علينا منك كل زمان انصر كتابك والرسول ودينك الـعالي الذي أنزلت بالبرهان وأقر عين رسولك المبعوث بالدين الحنيف بنصره المتــدان وانصره بالنصر العزيز كمثل ما قد كنت تنصره بكل زمـان يا رب وانصر خير حزبينا على حزب الضلال وعسكر الشيطان وأقـم لأهل السنة النبوية الأ نصارَ وانصرهم بكل زمـان وأعزهم بالحق وانصرهم به نصراً عزيزاً أنت ذو السلطـان ولك المحامد كلها حمداً كما يرضيك لا يفنى على الأزمــان وعلى رسولك أفضل الصلوات والتـ سليم منك وأكمل الرضوان وعلى صحابته جميعاً والألى تبعوهم من بعد بالإحســــان والله أعلم وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول.
بشرى الكئيب في نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
تعليمية
RM التحميل

تعليمية
MP3 التحميل




للرفع رفع الله قدركم.




شكرا جزيلا لك.




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

حب الظهور يقصم الظهور

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين
إما بعد":
وهي إن من الناس من يريد أن يظهر فيستغل وجود فتنة فيثيرها ويخوض فيها من اجل أن يصل إلى مراده ,
وهذا فيه مفاسد ما لايعلم ذلك ألا الله
قال يحي بن معاذ :((لا يفلح من شممت رائحة الرياسة منه))
وقال شيخ إلاسلام ابن تيمية –رحمه الله- : ((احذروا الشهوة الخفية:فقيل له:وما الشهوة الخفية؟قال : حب الرياسة))
فالشخص يكون على خير عظيم ورنما قد تحقق على يديه خير كثير فتبقى هذه الغريزة في نفسه تنازعه ذلك
ولهذا قال بعض العلماء :(طغيان العلم أشد من طغيان المال )فتنفجر هذه الغريزة عليه فإذا به يصول ويجول في التطلع إلى الرياسة
قال شيخ الاسلام ابن تيمية _رحمه الله_(بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين)
و نسال الله إن يحفظنا بمنه وكرمه من هذه الفتنة




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
اسلاميات عامة

الوصيا العشر في الأيام العشر


بسم الله الرحمن الرحيم

الوصية الأولى:

اغتنام هذا الزمن الفاضل بكثرة الأعمال الصالحة قبل فواتها فقد جاء عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، فقالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

وفيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء شيء منها. وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظمُ أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى»، قيل: "ولا الجهاد في سبيل الله؟"، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل – إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [حسنه الألباني]، وهذا شأن سلف هذه الأمة، كما قال أبو عثمان النهدي – رحمه الله -: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأَوَّلَ من ذي الحجة، والعشر الأَوَّلَ من المحرم ".

وفي العشر أعمال فاضلة وطاعة كثيرة، ومن ذلك:
الإكثار من نوافل الصلاة، والصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، كبرّ الوالدين، وصلة الأرحام، والتوبة النصوح، وحسن الإنابة، الإكثار من ذكر الله تعالى، وتكبيره، وتلاوة كتابه والصيام.

الوصية الثانية:

الالتزام بسنة المصطفى وعمل الصحابة رضوان الله عليهم في هذه العشر فإن العمل بالسنة أكثر أجراً وأعظم من كثرة العمل مع مخالفة السنة، وكذلك تعظيم الحرمات وعدم الجرأة في مخالفة أوامر الله ورسوله ومن هذه الأوامر مثلاً امتثال أمر الرسول صلى الله عليه و سلم في عدم أخذ شيء من الشعر والبشر والظفر إذا أراد الإنسان أن يضحي من أول العشر إلى حين ذبح الأضحية فقد جاء عن أم سلمة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» [رواه مسلم]، وفي رواية: «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا» [رواه مسلم]. ومن أخذ شيئاً من شعره وظفره فعليه بالتوبة والاستغفار ولا فدية عليه وأضحيته صحيحة مقبولة بإذن الله وهذا لا يعم الزوجة ولا الأولاد ولكنه خاص بمن يريد أن يضحي وهو رب الأسرة أو من اشترى أضحية بماله ولو كان امرأة، ولا يشمل النهي لمن كان وكيلاً عن غيره في ذبح الأضحية أو من يطبق وصية غيره فإن النهي لا يشمله، ويشمل النهي كذلك من وكل غيره فإنه ما دام أنه يريد أن يضحي فإن النهي متوجه إليه، ومن أراد الأضحية وأراد الحج أيضاً فعليه بأن يمسك عن أخذ الشعر والظفر وعند أداء نسك العمرة فيشرع له أن يأخذ من شعره ليتحلل فقط ويبقى ممسكاً حتى يذبح أضحيته على الراجح من أقوال أهل العلم، وصدق الله إذ يقول: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}[سورة الحج: 30]، وقال سبحانه: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [سورة الحج: 32].

الوصية الثالثة: المبادرة إلى أداء الركن العظيم، وهو الحج إلى بيت الله الحرام فهو واجب على كل بالغ عاقل قادر، كما قال تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران: 97].

ومن فضل الله تعالى ورحمته وتيسيره أن الحج فَرْضٌ مرةً في العمر، لقوله صلى الله عليه و سلم:
«الحج مرةً، فمن زاد فتطوع» [صححه الألباني]. وقد ورد عن ابن عباس عن الفضل أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «تعجلوا إلى الحج – يعني الفريضة – فإن أحدكم لا يدري ما يَعْرِضُ له» [صححه الألباني]، فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى أداء هذا الركن العظيم متى استطاع إلى ذلك سبيلاً، وعلى المستطيع من الآباء والأولياء العمل على حَجِّ من تحت ولايتهم من الأبناء والبنات وغيرهم، لعموم قوله صلى الله عليه و سلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته» [رواه البخاري ومسلم].

ويتأكد ذلك في حق البنت قبل زواجها، لأن حجها قبل أن تتزوج سهل وميسور، بخلاف ما إذا تزوجت فقد يعتريها الحمل والإرضاع والتربية، ونحو ذلك من العوارض الطارئة. وليس للزوج أن يمنع زوجته من حجة الإسلام، لأنها واجبة بأصل الشرع، وينبغي للزوج إن كان قادراً أن يكون عوناً لزوجته على أداء فريضتها، ولا سيما من كان حديث عهد بالزواج، فيسهل مهمتها، إما بسفره معها، أو بالإذن لأحد إخوانها أو غيرهم من محارمها بالحج بها، وعليه أن يَخْلُفَها في حفظ الأولاد والعناية بالمنزل، فهو بذلك مأجور. وليتذكر عظيم الأجر المترتب على أداء الحج «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [رواه البخاري].

الوصية الرابعة:

موجهة إلى من أراد أن يحج أو يعتمر وهي وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «من حج فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه» [أخرجه البخاري ومسلم]، وفي لفظ لمسلم: «من أتى هذا البيت فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع كما ولدته أمه» الحديث دليل على فضل الحج وعظيم ثوابه عند الله تعالى، وأن الحاج يرجع من حجه نقياً من الذنوب، طاهراً من الأدناس، كحاله يوم ولدته أمه، إذا تحقق له وصفان:

الأول: قوله: «فلم يَرْفُثْ» والرَّفَثُ – بفتح الراء والفاء -: ذِكْرُ الجماع ودواعيه إما إطلاقاً، وإما في حضرة النساء بالإفضاء إليهن بجماع أو مباشرة لشهوة.

الوصف الثاني: «ولم يَفْسُقْ» أي: ولم يخرج عن طاعة الله تعالى بفعل المعاصي، ومنها محظورات الإحرام، قال تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}[سورة البقرة: 197] والمعنى: فمن أوجب فيهن الحج على نفسه بأن أحرم به فليحترم ما التزم به من شعائر الله، وَلْيَنْتَهِ عن كل ما ينافي التجردَ لله تعالى وقَصْدَ بيته الحرام، فلا يرفث ولا يفسق ولا يخاصم أو ينازع في غير فائدة، لأن ذلك يخرج الحج عن الحكمة منه، وهي الخشوع لله تعالى والاشتغال بذكره ودعائه.

فالواجب على حجاج بيت الله الحرام أن يحرصوا على تحقيق أسباب هذه المغفرة الموعود بها، وأن يحذروا كل الحذر من الذنوب والمعاصي التي يتساهل بها كثير من الناس في زماننا هذا.

الوصية الخامسة:

مما يشرع في هذه العشر ذكر الله عز وجل وأعظم الذكر قراءة كتاب الله عز و جل، ومن السنة كذلك التكبير وهو مطلق ومقيد فأما المطلق فيبدأ من أول العشر في الأماكن العامة وفي الأسواق والبيوت وهناك تكبير مقيد يشرع بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصفته: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد". قيل لأحمد – رحمه الله -: "بأي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟"، قال: "بالإجماع: عمرَ وعليٍّ وابنِ عباس وابنِ مسعود رضي الله عنهم"، وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر» [أخرجه مسلم] ومثله ورد عن أنس رضي الله عنه متفق عليه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: "أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف الفقهاء من الصحابة والأئمة أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة".

الوصيةالسادسة:

ومن العبادات العظيمة في هذه العشر الصيام، ويدل عليه عموم الحديث بالحث على العمل في هذه العشر وأن له مزية عن غيره من الأيام، وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صائماً العشر قط" أي أنه لم يصمها كلها كما قال الإمام أحمد وليس المراد أنه ما صامها مطلقاً وقد جاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم هذه العشر ولكن ليس دائماً بدليل قول عائشة السابق.

الوصية السابعة:

ومن أعظم الأيام التي تصام في العشر هو اليوم التاسع يوم عرفة فقد جاء عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن صوم يوم عرفة، قال:«يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» [أخرجه مسلم].

الحديث دليل على فضل صوم يوم عرفة وجزيل ثوابه عند الله تعالى حيث إن صيامه يكفر ذنوب سنتين. وإنما يستحب صيام يوم عرفة لأهل الأمصار، أما الحاج فلا يسن له صيامه، بل يفطر تأسياً بالنبي صلى الله عليه و سلم. فعلى المسلم المقيم أن يحرص على صيام هذا اليوم العظيم اغتناماً للأجر، وإذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة فإنه يصام، وأما ما ورد من النهي عن إفراد يوم الجمعة في الصوم فإنما هو لذات يوم الجمعة، وأما يوم عرفة فإنما يُصام لهذا المعنى وافق جمعةً أو غيرها، فدل على أن الجمعة غير مقصودة.

والذنوب التي تكفَّر بصيام يوم عرفة هي الصغائر، وأما الكبائر كالزنا وأكل الربا والسحر وغير ذلك، فلا تكفرها الأعمال الصالحة بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد، وهذا قول الجمهور.

ومما جاء في فضل هذا اليوم ما جاء في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول ما أراد هؤلاء»، وعلى المسلم أن يحرص على الدعاء اغتناماً لفضله ورجاءً للإجابة، فإن دعاء الصائم مستجاب، وإذا دعا عند الإفطار فما أقرب الإجابة وما أحرى القبول!.

الوصية الثامنة:

هذه العشر فرصة للتوبة إلى الله وترك المعاصي وتجديد العهد مع الله يا مسلم يا عبد الله لا تفوت على نفسك الفرصة فهذه الأيام هي من أفضل أيام عمرك، جاهد نفسك على اغتنام الأوقات في الأعمال الصالحة والبعد عن كل ما يغضب الله ولا تكن من المحرومين الخاسرين الذين يتلاعب بهم الشيطان ويضيع عليه أغلى أوقات العمر، وهي مواسم الطاعات، اللهم وفقنا لما تحب وترضى، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

الوصية التاسعة:

فيما يتعلق بيوم العيد من أحكام. ورد في الحديث عن عبد الله بن قُرْطٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم: «إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر ثم يوم القَرِّ» [أخرجه أبو داود بإسناد جيد]، والحديث دليل على فضل يوم النحر وأنه أعظم الأيام عند الله تعالى وهو يوم الحج الأكبر، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: «يوم الحج الأكبر يوم النحر» [أخرجه أبو داود بسند صحيح]. وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «يومُ عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهلُ الإسلام…» [أخرجه أصحاب السنن إلا ابن ماجة بإسناد صحيح]، وعيد النحر أفضل من عيد الفطر، لأن عيد النحر فيه الصلاة والذبح، وذلك فيه الصدقة والصلاة، والنحر أفضل من الصدقة، كما أن يوم النحر يجتمع فيه شرف المكان والزمان لأهل الموسم.

وفي هذا اليوم وظائف نرتبها كما يلي:

أولاً: الخروج إلى مصلى العيد على أحسن هيئة، متزيناً بما يباح، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يترك التنظف والتزين حتى يذبح أضحيته، كما يفعله بعض الناس، ويبكر إلى المصلى، ليحصل له الدنو من الإمام، وفضل انتظار الصلاة.

ثانياً: يسن التكبير في طريقه إلى المصلى حتى يخرج الإمام للصلاة، وإذا شرع الإمام في الخطبة ترك التكبير، إلا إذا كبر فيكبر معه.

ثالثاً: تسن مخالفة الطريق، وهو أن يذهب من طريق ويرجع من آخر، لما ورد عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق» [أخرجه البخاري].

رابعاً: يسن في عيد الأضحى ألا يأكل شيئاً حتى يصلي، لما ورد عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال: «كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَمَ، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي» [أخرجه الترمذي].

خامساً: صلاة العيد واجبة على كل مسلم ومسلمة على الصحيح من أقوال أهل العلم وليحرص المسلم على أدائها، وينبغي حث الأولاد على حضورها، حتى الصبيان، إظهاراً لشعائر الإسلام.

سادساً: بعد الصلاة والخطبة يذبح أضحيته بيده إن كان يحسن الذبح، ويأكل منها، ويهدي للأقارب والجيران، ويتصدق على الفقراء، ويجوز ادخار لحوم الأضاحي.

ولا تجوز الاستهانة بلحوم الأضاحي أو رَمْيُ ما يحتاج منها إلى تنظيف بحجة مشقة تنظيفه، بل من تمام الشكر الاستفادة منها كلِّها أو إعطائها من يستفيد منها ولو كلف ذلك جهداً.

سابعاً: لا بأس بالتهنئة بالعيد، و أحسن الصيغ ما ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يهنئ بعضهم بعضا بقولهم تقبل الله منا و منكم.

الوصية العاشرة:

أيها المسلم يا عبد الله إن من علامة توفيق الله لك أن توفق للعمل الصالح فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله»، قالوا يا رسول الله: "وكيف يستعمله؟"، قال: «يوفقه لعمل صالح قبل موته»، وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه و سلم: عن أبي بكرة أن رجلا قال: "يا رسول الله أي الناس خير؟"، قال: «من طال عمره وحسن عمله»، قيل: "فأي الناس شر؟"، قال: «من طال عمره وساء عمله».

اللهم أحسن ختامنا وأحسن عملنا يا أرحم الراحمين.

منقول




شكرا جزيلا لك.




بارك الله فيك




بوركت بما قدمت وجعله الله فى ميزان حسناتك
تقبل مرورى




بارك الله بقولك وعملك الطيب جزاك الله عنا




بارك الله فيك




التصنيفات
اسلاميات عامة

مجموعة شروحات ومحاضرات ولقاءات

تعليمية تعليمية

بسم الله والحمد لله والصلاة واسللام على رسول الله، وبعد:

فهذا ما تيسر جمعه من صوتيات الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله تعالى

————–

شرح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم – للعلاَّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:


01_مقدمة عن أهمية الصلاة – صفحة رقم -75- استقبال الكعبة


02_صفحة رقم -77- القيام – صلاة المريض جالسا


03_صفحة رقم -79- القيام والقعود في صلاة الليل – الصلاة على المنبر – السترة ووجوبها


04_صفحة رقم -85- ما يقطع الصلاة – التكبير – وضع اليمنى على اليسرى والأمر به – وضعهما على الصدر


05_صفحة رقم -89- وضعهما على الصدر – أدعية الاستفتاح


06_صفحة رقم -91- أدعية الاستفتاح -القراءة


07_صفحة رقم -96- قراءته كلها يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها – ركنية الفاتحة وفضائلها -نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية


08_صفحة رقم -100- وجوب القراءة في السرية – التأمين وجهر الإمام به – قراءته صلى الله عليه وسلم بعد الفاتحة – وكان أحيانا يجمع في الركعة الواحدة بين السورتين أو أكثر


09_ صفحة رقم -105- جمعه صلى الله عليه وسلم بين النظائر وغيرها في الركعة – جواز الاقتصار على الفاتحة – الجهر والإسرار في الصلوات الخمس وغيرها


10_صفحة رقم -107- الجهر والإسرار في القراءة في صلاة الليل


11_صفحة رقم -109- ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات


12_صفحة رقم -118- صلاة الليل – صلاة الوتر – صلاة الجمعة


13_صفحة رقم -123- صلاة العيدين – صلاة الجنازة – الفتح على الإمام


14_صفحة رقم -128- صفة الركوع – وجوب الطمأنينة في الركوع


15_صفحة رقم -132- أذكار الركوع – إطالة الركوع – الاعتدال من الركوع وما يقول فيه


16_صفحة رقم -138- السجود


17_صفحة رقم -144- وجوب الطمأنينة في السجود – أذكار السجود – النهي عن قراءة القرآن في السجود – إطالة السجود – فضل السجود


18_صفحة رقم -150- السجود على الأرض والحصير – الرفع من السجود – الإقعاء بين السجدتين – وجوب الاطمئنان بين السجدتين – الأذكار بين السجدتين – جلسة الاستراحة


19_صفحة رقم -155- الاعتماد على اليدين في النهوض إلى الركعة – التشهد الأول – جلسة التشهد – تحريك الإصبع في التشهد


20_صفحة رقم -160 – وجوب التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه – صيغ التشهد


21_الاجابة على مجموعة من الأسئلة

————–

شرح القواعد الفقهية الخمس الكبرى:


01_الأمور بمقاصدها


02_اليقين لا يزال بالشك


03_المشقة تجلب التيسير


04_الضرر يزال


05_العادة محكمة

————–

أبواب من كتاب التوحيد – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


01_باب ما جاء في السحر


02_باب بيان شيء من أنواع السحر


03_باب ما جاء في النشرة-باب ما جاء في التطير


04_باب ما جاء في التنجيم


05_باب قول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ)


06_باب قول الله تعالى (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين)


07_باب قول الله تعالى (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون)


08_باب ما جاء في الرياء


09_باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله


10_باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات


11_باب قول الله تعالى (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُون)


12_باب قول الله تعالى (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُون)


13_من لم يقنع بالحلف بالله-باب قول ما شاء الله


14_باب من سب الدهر-التسمي بقاضي القضاة


15_باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك


16_باب لا يقول عبدي وأمتي

————–

شرح كتاب الطهارة من منهج السالكين – للعلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى:


01_مقدمة المصنف حول الفقه – اَلطَّهَارَةُ – بَابُ اَلْآنِيَةِ


02_بَابُ اَلِاسْتِنْجَاءِ وَآدَابِ قَضَاءِ اَلْحَاجَةِ


03_إِزَالَةُ اَلنَّجَاسَةِ وَالْأَشْيَاءِ اَلنَّجِسَةِ – بَابُ صِفَةِ اَلْوُضُوءِ


04_فِي اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ وَالْجَبِيرَةِ – بَابُ نَوَاقِضِ اَلْوُضُوءِ – بَابُ مَا يُوجِبُ اَلْغُسْلَ وَصِفَتِهِ – بَابُ اَلتَّيَمُّمِ – بَابُ اَلْحَيْضِ

————–

محاضرات ولقاءات ومجالس متنوعة:


01_حق العلماء


02_شبهات حول التوحيد


03_مقدمة في الفقه


04_ألفاظ موهمة


05_موقف المسلم من الأحداث


06_الدليل لطالب العلم في الطلب والتحصيل1


07_الدليل لطالب العلم في الطلب والتحصيل2


08_الأصول في فهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم


09_أصول وقواعد في المنهج 1


10_أصول وقواعد في المنهج 2


11_حقوق ولاة الأمر


12_الإعتصام بالكتاب والسنة بفهم السلف


13_تفسير سورة الفاتحة (مترجم)


14_شرح حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه


15_ضوابط الجهاد في السنة


16_فضل اتباع السنة 1


17_فضل اتباع السنة 2


18_متى يكون قول الصحابي حجة


19_مخالفات في شهر رمضان


20_مسائل فقهية منهجية1


21_مسائل فقهية منهجية2


22_مسائل فقهية منهجية3


23_أسئلة منهجية عبر الهاتف


24_العام والخاص وأقسامهما – من الورقات


25_مباحث الكلام والأفعال – من الورقات


26_ما لا يجب منه الوضوء، من الموطأ


27_لقاء مفتوح – الدعاء وأهميته


28_الأسرة في الإسلام


29_حقيقة الانتماء


30_رسالة في توحيد العبادة


31_الاستثناء في الإيمان – من الشريعة للآجري


32_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-1


33_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-2


34_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-3


35_حق المسلم


36_ميراث الأنبياء

————–

شرح أصول الإيمان – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


المجلس 01


المجلس 02


المجلس 03


المجلس 04


المجلس 05


المجلس 06


المجلس 07

————–

شرح نواقض الاسلام العشرة – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


المجلس 01


المجلس 02


المجلس 03


المجلس 04

————–

شرح أبواب من الدرر البهية – للعلاَّمة محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى:

كتاب الطهارة من الدرر البهية:


01_بابٌ الْمِياهُ – بابٌ النجاساتُ – بابٌ تطهير النجاسات


02_أسئلة الدرس الأول


03_بابٌ تطهير النجاسات – بابٌ قضاءُ الحاجة – بابٌ الوُضوءُ


04_أسئلة الدرس الثاني


05_بابٌ الوُضوءُ – بابٌ الغُسلُ


06_أسئلة الدرس الثالث


07_بابٌ الغُسلُ – بابٌ التيممُ


08_أسئلة الدرس الرابع


09_بابٌ الحيضُ


10_أسئلة الدرس الخامس

***

كتاب الصلاة من الدرر البهية:


01_بابٌ المواقيتُ


02_بابٌ الأذانُ – بابٌ شروطُ الصلاة


03_بابٌ كيفيةُ الصلاة – بابٌ مبطلاتُ الصلاة – بابٌ صلاةُ التطوع


04_بابٌ صلاةُ الجماعة – بابٌ سجودُ السهو – بابٌ القضاءُ للفوائت – بابٌ صلاةُ الجمعة


05_بابٌ صلاةُ العيدين – بابٌ صلاةُ الخوف – بابٌ صلاةُ السفر – بابٌ صلاةُ الكسوفين – بابٌ صلاةُ الاستسقاء


16_فضل اتباع السنة 1

***

كتاب الجنائز من الدرر البهية:


01_بابٌ عيادةُ المريض – فصل أحكام غسل المين


02_فصل في تكفين الميت – فصل في الصلاة على الميت


03_فصل في المشي بالجنازة


04_فصل في أحكام دفن الميت

***

كتاب الصيام من الدرر البهية:


01_كتاب الصيام – بابٌ مبطلاتُ الصيام


02_فصل: ويجب على من أفطر لعذر شرعيّ أن يقضيَ – بابٌ صومُ التطوع


03_بابٌ صومُ التطوع – بابٌ الاعتكافُ

***

كتاب النكاح من الدرر البهية:


01_المجلس1


02_المجلس2


03_المجلس3


04_المجلس4

***

كتاب الطلاق من الدرر البهية:


01_المجلس1


02_المجلس2


03_المجلس3


04_المجلس4

————–

والله أسأل أن ينفع بها

ومن توفر عنده المزيد فلا يبخل على إخوانه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تعليمية تعليمية




موضوع قيم، جزاكم الله خيرا و جعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم..




بــــــــــــــارك الله فيـــــــــــك




بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

يعطيك الف عافية…

تحياتي




بارك الله فيك




بارك الله فيك
الله ينورك




بارك الله فيك أخي عبدو




التصنيفات
اسلاميات عامة

أدعية

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم

****
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي
****
اللهم اني اسالك خشيتك في الغيب والشهادة واسالك كلمة الحق في الرضا والغضب واسالك القصد في الغنى والفقر
****
اللهم اسالك نعيما لا ينفذ واسالك قرة عين لا تنقطع واسالك الرضى بعد القضاء واسالك برد العيش بعد الموت
****
اللهم اسالك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
****
اللهم اني اسالك بأن لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم
****
اللهم البسني العافيه حتي تهنيني بالمعيشه واختم لي بالمغفره حتي لا تضرني الذنوب واكفني كل هول دون الجنه حتي تبلغنيها برحمتك يا ارحم الراحمين
****
اللهم اعطني من الدنيا ما تقيني به فتنتها وتغنيني به عن اهلها ويكون بلاغا لي الي ما هو خير منها فإنه لا حول و لا قوة الا بك
****
اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى
****
ادعوا بهذه الادعية لعل الله يستجيب لكم . فرحمة الله قد وسعت كل شيء

اللهم آمين

😮


تعليمية تعليمية




اللهم اسالك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
جزاك الله خيرا على هده الادعية




آميــــــــــــــــــــــ ـن ……..مشكووور على المرور




آمين مشكورة رنين على الادعية جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك




مشكووووورة سارة على مرورك الكريم ……….




التصنيفات
اسلاميات عامة

موقف عجيب للشيخ تقي الدين الهلالي مع الشيخ ابن باز

تعليمية تعليمية

موقف عجيب للشيخ تقي الدين الهلالي
مع الشيخ ابن باز
-رحمهما الله-

يحكيه الشيخ : فلاح بن اسماعيل مندكار

منقول من مشاركة الأخ:

أبو حفص هشام
في شبكة سحاب السلفية

الملفات المرفقة تعليمية موقف عجيب.mp3‏ (849.4 كيلوبايت)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

حكمة خلق السموات والأرض في ستة أيام

تعليمية تعليمية
الحكمة من أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام
(لفضيلة الشيخ ابن باز )

يقول القرآن: إن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام هل بإمكانكم توضيح ذلك لنا في ضوء معرفتنا بأنه يكفي أن يقول الله: كُن فَيَكُونُ[1]؟
خلق الله سبحانه السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، كما أخبر وهو الصادق جل وعلا أنه خلقها في ستة أيام، وهو قادر على أن يخلقها في لمحة بصر. كما قال عز وجل: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[2]، ولكن ذكر العلماء رحمهم الله أنه خلقها في ستة أيام ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور ويتعقلوها، فربهم الذي يعلم كل شيء وهو القادر على كل شيء لم يعجل في خلق السماوات ولا في خلق الأرض بل جعلها في ستة أيام، ولم يعجل في خلق آدم ولم يعجل في خلق الأشياء الأخرى، بل نظمها ودبرها أحسن تنظيم وأحسن تدبير، ليُعلِّم عباده التريث في الأمور وعدم العجلة في الأمور، وأن يعملوا أمورهم منظمةً موضحةً تامة على بصيرة وعلى علم من دون عجلة وإخلال بما ينبغي فيها، وهو سبحانه مع كونه قادراً على كل شيء وعالماً بكل شيء مع ذلك لم يعجل بل خلقها في ستة أيام وهو قادر على خلقها في لمحة أو دقيقة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ سبحانه وتعالى، فجعلها منظمة مدبرة في أيام معدودات، ليُعلِّم عباده كيف يعملون، وكيف ينظمون أمورهم، وكيف يتريثون في الأمور، ولا يعجلون حتى تنتظم مصالحهم، وحتى تستقيم أمورهم على طريقة واضحة وطريقة يطمئنون إليها، فيها مصالحهم، وفيها ما ينفعهم ويدفع الضرر عنهم. وقد أشار الله سبحانه إلى هذا المعنى في آيات قال عز وجل: وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً[3]، فأخبر أنه خلقها هكذا؛ ليبلونا وليختبرنا أينا أحسن عملاً، وأتقن عملاً، وأكمل عملاً. فالعَجِل الذي لا يتدبر الأمور قد يُخِل بالعمل، فالله خلقها في ستة أيام ليبتلي العباد، بإتقان أعمالهم، وإحسان أعمالهم، وعدم العجلة فيها، حتى لا تختل شؤونهم ومصالحهم وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً[4]، قال سبحانه: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[5]، وجعل ما على الأرض من جبال وأشجار ونبات وحيوانات ومعادن وغير ذلك؛ ليبلوا العباد (ليختبرهم) أيهم أحسن عملاً في استخراج ما في هذه الأرض والاستفادة من ذلك والانتفاع بذلك، وقال سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[6]. ففي هذه الآيات وما جاء في معناها الدلالة على أنه سبحانه خلق هذه الأشياء بهذا التنظيم وبهذه المدة المعينة ليبلوا عباده ويختبرهم أحسن عملاً، ما قال أكثر عملاً قال أحسن، فالاعتبار بالإتقان والإكمال والإحسان لا بالكثرة.
[1] سورة البقرة، الآية 117.

[2] سورة يس، الآية 82.

[3] سورة هود، الآية 7.

[4] سورة هود، الآية 7.

[5] سورة الكهف، الآية 7.

[6] سورة الملك، الآية 2.

تعليمية تعليمية




تعليميةمشكووووووووور اخي على الموضوع الهادف و المفيد تقبل مروري و تحيتي.تعليمية