التصنيفات
اسلاميات عامة

سر الهداية

سر لايعلمه الا من عايش هذه الخطوات وسار على النهج الصحيح ولن يهتدي للسعادة ولن يجدها ولن ينعم بها الا من اتبع الصراط المستقيم , الذي حثناعليه خير البرية.فمن لزم هذا الدرب بقلب مؤمن خاشع وراض بقضاء مولاه وموقن ان لاعاصم له الا الواحد الاحد الصمد, وحامل بين يديه كتاب الله وعامل في طاعته وساع الى الخير,زالت همومه واحزانه وبشر بجنات النعيم

:eek::eek:




بارك الله فيك وجزاك خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

منهج الشيخ الألباني في الرد على المخالف بالشدة

تعليمية تعليمية

قال العلامة ناصر الدين الألباني طيب الله ثراه:

وفي ختام هذه المقدمة لا بد لي من كلمة أوجهها إلى كل مخلص من قرائنا، حبيباً كانَ أم بغيضاً، فأقول:

كَثيراً ما يسألني بعضهم عن سبب الشدة التي تبدو أحياناً في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي؟ و جواباً عليه أقول:
فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد اللّه لا أبتدئ أحداً يرد علي ردّاً علميّاً لا تَهَجُّمَ فيه، بل أنا له من الشاكرين، وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في مكان ما من كتبي. فذلك يعود إلى حالة من حالتين:
الأولى: أن تكون ردّاً على مَن رد علي ابتداء، واشتط فيه وأساء إلي بهتاً وافتراءً. كمثل أبي غدة، و الأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي!
والغماري، والبوطي، وغيرهم؛ كالشيخ إسماعيل الأنصاري غير ما مرة، وما العهد عنه ببعيد!
ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم- في اعتقادي- الصفح واللين، بل إنه قد يضرهم، ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم. كما قال الشاعر:
إِذا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ *** وإنْ أَنْتْ أَكْرَمْ اللَّئيمَ تَمَرَّدَا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِع السَّيْفِ بالعُلَى *** مُضِر كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى
بل إن تحمُلَ ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لِإرشاد الناس وتعليمهم، قد يكون أحياناً فوق الطاقة البشرية، ولذلك جاءت الشريعة الِإسلامية مراعية لهذه الطاقة، فلم تقل- والحمد للّه- كما في الِإنجيل المزعوم اليوم: "مَن ضربك على خدك الأيمن. فأدِرْ له الخد الأيسر، ومن طلب منك رداءك؛ فأعطه كساءك "! بل قال تعالى: "فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاعْتَدُوا عليهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى علَيْكُمْ" هو، وقال: "وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها"، وأنا ذاكر بفضل اللّه تعالى أن تمام هذه الآية الثانية: " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور " ، ولكني أعتقد أن الصفح المشكور، والصبر المأجور. إنما هو فيمن غلب على الظن أن ذلك ينفع الظالم ولا يضره، ويعزُّ الصابر ولا يذله. كما يدل على ذلك سيرته – صلى الله عليه وسلم – العمليَّة مع أعدائه، وقوله – صلى الله عليه وسلم -: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبيّاً أو قتله نبي ". انظر " الصحيحة" (281) .

وأقل ما يؤخَذُ من لهذه الآيات ونحوها أنها تسمح للمظلوم بالانتصار لنفسه بالحق دون تعذّ وظلم. كقوله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللّهُ الجَهْرَ بالسُّوء مِنَ القَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ "، والسنة تؤكد ذلك وتوضحه. كمثل قوله – صلى الله عليه وسلم – لعائشة حين اعتدت إحدى ضرَّاتِها عليها: "دونَكِ فانْتَصري ".
قالت: فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبس ريقها في فيها، ما ترد علي شيئاً، فرأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يتهلل وجهه.
رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وغيره؛ بسند صحيح، وهو مخرج في المجلد الرابع من "الصحيحة" (1862) .
فأرجو من أولئك القراء أن لا يبادروا بالِإنكار، فإني مظلوم من كثير ممَّن يدَّعون العلم، وقد يكون بعضهم ممَّن يُظَنُّ أنه معنا على منهج السلف، ولكنه- إن كان كذلك- فهو ممن أكل البغضُ والحسدُ كبدَه؛ كما جاء في الحديث:
"دبَّ إليكم داءُ الأمم قبلَكم: الحسد، والبغضاء، هي الحالقة. حالقة الدين، لا حالقة الشعر". وهو حديث حسن بمجموع طريقيه عن ابن الزبير وأبي هريرة.

فأرجو من أولئك المتسائلين أن يكونوا واقعيين، لا خياليين، وأن يرضوا مني أن أقف في ردِّي على الظالمين مع قول رب العالمين: "وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعْتَدينَ "؟؛غير متجاوب مع ذلك الجاهلي القديم:

ألا لَا يَجْهَلَنْ أحدٌ عَلَيْنا *** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْل الجَاهِلِيْنا
عياذاً باللّه أن أكون من الجاهلين.
والحالة الأخرى أن يكون هناك خطأ فاحش في حديث ما، صدر من بعض من عُرِف بقلة التحقيق، فقد أقسو على مثله في الكلام عليه، غيرةً مني على حديث رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم -، كقولي الآتي تحت الحديث (142) :
"لم يخجل السيوطي- عفا اللّه عنا وعنه- أن يستشهد بهذا الِإسناد الباطل. فإن (أبو الدنيا) هذا أفاك كذاب، لا يخفى حاله على
السيوطي… ".-
فإن الباعث على هذه الشدة إنما هو الغيرة على حديثه – صلى الله عليه وسلم – ، أن يُنْسَبَ إِليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلاً إِلى قول الذهبي رحمه اللّه في الحاكم. وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي اللّه عنه برقم (757) :
"قلت: بل واللّه موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟! ".
فليتأمل القارئ الفرق بين الحاكم والسيوطي من جهة، وبين عبارة الذهبي في الحاكم، وعبارتي في السيوطي من جهة أخرى.
ثم وقفتُ على رسالة جديدة للشيخ الأنصاري- وهذه المقدِّمة تحت الطَّبع- تؤكِّدُ لكل مَن يقرؤها أنَّه ماضٍ في بغضهِ وحسده وافتراءاتِه، وهي بعنوان: "نقد تعليقات الألباني على شرح الطَّحاويَّة"! وهو فيه- كعادته في ردوده عليَّ- لا يحسِنُ إلا التهجُّمَ، والتَّحامل عليَّ بشتَّى الأساليب، والغمز، واللمز؛ كقوله في أول حديث انتقدني فيه بغير حق:
"فباعتبار الألباني نفسه محدِّثاً لا فقيهاً (!) … ".
ونحو هذا من الِإفك الذي لا يصدُرُ من كاتب مخلصٍ يبتغي وجه الحق، وينفع فيه اللِّين والأسلوب الهيِّن في الردِّ عليه. لأنه مكابرٌ شديدُ المكابَرة والتمحُّل لتسليك أخطاءِ غير الألباني مع ظهورها، بقدر ِما يتكلَّف في توهيمِه وتجهيلهِ- ولو ببتر كلام العلماء، وتضليل القرَّاء- ليستقيمَ ردُّهُ عليهِ!!
وهو في بعض ما أخذهُ عليَّ ظلما في "نقده " هذا قد سبقهُ إليه الكوثري الصغير أبو غدَّة الحلبي، الذي كنتُ رددتُ عليه في مقدِّمة تخريج "شرح الطحاوية"، فالتقاؤهُ معه في ذلك ممَّا يدلُّ على أنَّه لا يتحرَّجُ في أن يتعاوَنَ مع بعضِ أهلِ الأهواء في الردِّ على أهل السنَّة! فلا أدري واللّه كيف يكون مثلُه باحثاً في دارِ الِإفتاء؛ وفيها كبارُ العلماء الذين لا يمكن أن يخفى عليهِم حال هذا الباحث في انحرافِهِ في الرَّدِّ عن الأسلوب العلميِّ النَّزيه، إلى طريقتِه المبتَدَعة في اتِّهامه لمَن خالفه من أهل السنَّة بالبهت، والافتراء، والتدليس، وتحريف الكلم عن مواضعه، وتتبُّع العَثرات؟!
ومَن أراد أن يتحقَّق من هذا الذي أجملتُه مِن أخلاقِ الرجل، بقلمٍ غير قلمي، وأسلوب ناعمٍ غير أسلوبي؟ فليقرأ ردَّ الأخ الفاضل سمير بن أمين الزُّهيري المنصوري: "فتح الباري في الذَبِّ عن الألباني والرَّد على إسماعيل الأنصاريّ "، أرسلهُ إليَّ جزاه اللّه خيراً وأنا زائر في (جُدة) أواخر شعبان هذه السنة (1410 هـ) ، وهو في المطبعة لمَّا يُنْشَرْ بعد، وما يصل هذا المجلَّد إلى أيدي النَّاس. إلا ويكون قد تداولته الأيدي.
وهو ردٌ علميٌّ هادئٌ جدّاً، نزيهٌ ، لا يقولُ إلا ما وصَلَ إليهِ علمُه، لا يُداري ولا يُماري منطلقاً وراء الحجة والبرهان، وهو مع سعة صدره في الردِّ على الأنصاري، فإنَّه لم يتمالك أن يصرِّح ببعضِ ما سبق وَصْفُه به، فهو يصرِّح (ص 66 و77) :
أنَّه غير منصفٍ في النَّقد، ولا أمين في النقل!
وهو يتعجَّب (ص 82 و86) من مكابرة الأنصاريِّ وادِّعائهِ على الألبانيِّ خلافَ الواقع!
ولقد ضاقَ صدرُه من كثرةِ مكابرته وتدليسه على القرَّاء، فقال (ص 87) :
"أكَرِّر هنا أنَني أسأم من توجيهِ النَّصيحة للشيخ الأنصاري حفظه اللّه: بأنَّه إذا فاته الِإنصاف في النقد، فليحرص على أن لا تَفوتَه الأمانة في النقل ".
ثم كشف عن تدليسه المشار إليه، ثم قال (ص 88) :
"ألا فَلْيَتَّقِ اللّه الشيخُ الأنصاري، فمهما حاول، فلنْ ينالَ من منزلة الشيخ الألباني حفظه اللّه…

من سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد الأول

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




اتعجب اليوم من اناس يلمزون هذا الجبل ويتكلمون في فقهه رحمه الله
و عقيدته والله ما الالباني هو المقصود هنا انماسنة نبينا صلى الله مليه وسلم ومنهج
المنهج السلفي كما قال بعض العلماء اضنه الرحيلي الذين يتكلمون في الالباني كالفئران
تحفر في جبل شكرا لتطرقك لمثل هذا الموصوع




شكرا لتطرقك لمثل هذا الموصوع بارك الله فيك
جزاك الله خيرا وكثر حسناتك




التصنيفات
اسلاميات عامة

أدعية

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم

****
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي
****
اللهم اني اسالك خشيتك في الغيب والشهادة واسالك كلمة الحق في الرضا والغضب واسالك القصد في الغنى والفقر
****
اللهم اسالك نعيما لا ينفذ واسالك قرة عين لا تنقطع واسالك الرضى بعد القضاء واسالك برد العيش بعد الموت
****
اللهم اسالك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
****
اللهم اني اسالك بأن لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم
****
اللهم البسني العافيه حتي تهنيني بالمعيشه واختم لي بالمغفره حتي لا تضرني الذنوب واكفني كل هول دون الجنه حتي تبلغنيها برحمتك يا ارحم الراحمين
****
اللهم اعطني من الدنيا ما تقيني به فتنتها وتغنيني به عن اهلها ويكون بلاغا لي الي ما هو خير منها فإنه لا حول و لا قوة الا بك
****
اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى
****
ادعوا بهذه الادعية لعل الله يستجيب لكم . فرحمة الله قد وسعت كل شيء

اللهم آمين

😮


تعليمية تعليمية




اللهم اسالك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
جزاك الله خيرا على هده الادعية




آميــــــــــــــــــــــ ـن ……..مشكووور على المرور




آمين مشكورة رنين على الادعية جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك




مشكووووورة سارة على مرورك الكريم ……….




التصنيفات
اسلاميات عامة

الشباب الحائر ومنهج الإقصاء

تعليمية تعليمية


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله من اتبع هداه؛
ثم أما بعد؛ فإنه منذ أن أشعلت الحدادية نارها، واشتد أوارها؛ عمد العلماء –الحكماء- إلى محاولة إخمادها بنزع الشعلة من أربابها -والذين كان منهم محمود الحداد ثم عبد اللطيف باشميل ثم فالح الحربي- وقاموا ببناء سياج حامي يمنع لهيبها من أن ينال أهل الحق والهدى.
ولكن الفتنة الأشد كانت في شأن الشيخ فالح الحربي، حيث كان بالأمس القريب يُظهِر السير في ركب العلماء، ومن ثَمَّ نال منهم التزكية والثناء، ثُمَّ لما حوَّل مساره إلى ركب الحدادية، ما وسع العلماء إلا الإلغاء لهذا الثناء، والتحذير من فتنته العمياء؛ فبات بعض الشباب يدوكون في ظلمات الحيرة والشك، وقالوا: لقد سئمنا من هذا المنهج –منهج الإقصاء-: اليوم تزكيات وثناء، وغدًا لا شيء!!
وقالوا: هذا المنهج –منهج الإقصاء- وَلَج فيه الشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ زيد، والشيخ عبيد، والشيخ محمد بن هادي، والشيخ فالح، ولكن الآن غيَّروا، وبقي فالح فنُسِب إليه كل شيء، وهذا بشهادة علماء آخرين؟
وإذ بهم يقولون بلسان حالهم: {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا}، وزاغت الأبصار، وصاروا يظنون بالله الظنونَا.
فأقول لهذا الشباب الحائر:
لا شك أن الأمر فتنة، ولكن هذه هي سنة الله في عباده، أن يبتلي بعضهم ببعض ليميز الخبيث من الطيب، وليحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، فإن أردنا دنيا بلا فتنة فقد رُمنا جنة في الحياة الدنيا، وهذا خلاف سنة الله عز وجل؛ فالراحة هناك في دار القرار.
والعباد مستريح ومستراح منه، كما ثبت في الصحيحين عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال: "مستريح ومستراح منه"، قالوا يا رسول الله: ما المستريح والمستراح منه؟ قال: "العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".
وإني أنصح هؤلاء الشباب أن يصدقوا مع أنفسهم في إجابة هذه الأسئلة حتى نقف على موطن الداء:
أولاً: هل درستم شيئًا من كتب العقيدة السلفية على أيدي العلماء الكبار دراسة المتأني الحريص على الفهم والعلم؟ هل درستم كتب: الأصول الثلاثة، والتوحيد، والواسطية، والطحاوية، والسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة للبربهاري، والسنة لابن أبي عاصم، والسنة للخلال، والشريعة للآجري، وغيرها من كتب الاعتقاد؟ هل استمعتم لشروحات ابن باز وابن عثيمين والفوزان والنجمي والعباد وربيع وغيرهم من الأعلام على بعض هذه الكتب؟
ثانيًا: هل درستم شيئًا من الكتب التي أُلِّفت في بيان الأصول السلفية في الرد على المخالف، والتحذير من أهل البدع والأهواء، والتي كان من أعظمها وأجمعها في زماننا ما ألَّفه فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله؟
ثالثًا: هل تفقهون لم حذَّر العلماء من الشيخ فالح بعد أن كانوا يثنون عليه بالأمس القريب؟
وإني أستأذنكم أن أجيب عنكم، لأن الإجابة ظاهرة لائحة لكل مستبصر:
أما عن السؤال الأول: فالظاهر أنكم ما نلتم الحظ الوافر من دراسة الكتب المذكورة، ولذا صرتم في هذه الحيرة والشك والريبة، والتي لا يقع فيها إلا ضعيف العلم، الذي لم ترسخ قدمه في فقه العقيدة السلفية.
وكذا إجابة السؤال الثاني: حيث إنكم لو كنتم درستم القواعد السلفية في الرد على المخالف، ما سئمتم من كثرة الردود على المخالفين، ولأدركتم أن هذا أصل عظيم من أصول المنهج الحق، به تحفظ بقية الأصول، وعن طريقه ندرك السني السلفي من المبتدع المحدث.
فهل سئمتم من المنهج السلفي أم ماذا إن كنتم تعقلون؟!!
فإن قلتم: وهل فرض علينا دراسة هذه الكتب؟
قلت: وهل فرض عليكم إصدار الأحكام على العلماء بلا علم؟!!
وإن قلتم: لكن هل هذه الأصول السلفية تبيح هذه الفوضى في إعلاء أُناس في السماء العلياء ثم إسقاطهم في غمضة عين إلى أسفل سافلين؟!!
قلت: هذه مبالغة منكم أوتيتم فيها من جهلكم أولاً: بهذه الأصول، وثانيًا: بحقيقة الأمور التي حدثت، ويأتيكم مزيد من التفصيل في إجابة السؤال الثالث، وهي كالتالي:
إنكم تقيسون الأمور بمقياس عاطفي، ومن ثَمَّ تظنون أن تحذير العلماء من الشيخ فالح الحربي -أو من غيره ممن كان في الأمس القريب على المنهج السلفي- نابعٌ من عوامل نفسية ومصالح شخصية، وتخيلتم بخيالاتكم الفاسدة أن المنهج السلفي هو أرض مملوكة للعلماء يُدخلون في ملكهم من يشاؤون ممن يحبون بأهوائهم، ويخرجون منها من يشاؤون ممن يكرهون هكذا بلا ضابط ولا رابط.
وإني أكاد أجزم أن هؤلاء الحائرين ما قرؤوا شيئًا من ردود العلماء على الشيخ فالح، وما فقهوا شيئًا منها، ولكنهم صيَّروا أذانهم مصائد للشبهات من هنا ومن هناك، وحجبوا أعينهم عن النظر بتدبر فيما سطره العلماء من سطور مضيئة بنور الأدلة.
إخواني –بارك الله فيكم- إن المشايخ: ربيع بن هادي، وأحمد النجمي، وزيد المدخلي، وعبيد الجابري، ومحمد بن هادي ليسوا أصحاب منهج منفصل عن المشايخ: الفوزان، والعباد، والراجحي، وعبد العزيز آل الشيخ، وصالح آل الشيخ، وغيرهم من أعلام الهدى.
لكن قد يكون اشتغال المذكورين -أولاً- بعلم الجرح والتعديل أكثر من المذكورين -ثانيًا- هو السبب الذي جعلهم كما يقال في المواجهة؛ فظن من لا فقه له، أنهم متفردون بهذا المنهج، وقال بجهله: لو كانوا على حق، لشاركهم في طريقتهم المذكورين ثانيًا؟
وفي كل زمان كان يشتغل طائفة من أهل العلم بهذا العلم الجليل: الجرح والتعديل، دون آخرين من أهل العلم، فما عاب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء.
إخواني، في زمن الإمام أحمد كان يوجد عشرات من أعلام الهدى، لكن ما السبب الذي رفع أحمد فوقهم حتى صار هو إمام السنة؟ السبب: هو ذبه العظيم عن أصل من أصول الاعتقاد، ثم تحذيره من كل من يخالف هذا الأصل ويلج مع أصحابه.
فلم يسلم من حُسام أحمد جماعة من كبار العلماء مِمَّن أجاب في محنة خلق القرآن خوفًا من التعذيب، ومنهم رفيق رحلته وقرينه يحيى بن معين، وعلي بن الجعد، وسعدويه، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو نصر التمَّار، وآخرون ذكرهم ابن الجوزي في مناقب أحمد (ص 519).
وذكر ابن الجوزي في المناقب (ص523) أن أبا خيثمة جاء فطرق على أحمد الباب، فلما خرج فرآه أغلق الباب ورجع مغضبًا يتكلم هو ونفسه بكلمات سمعها أبو خيثمة فلم يعد إليه، وعاده يحيى بن معين في مرضه؛ فولاَّه ظهره وأمسك عن كلامه حتى قام عنه وهو يتأفف، ويقول: بعد الصحبة الطويلة لا أُكلَّم.
ولم يعتبر أحمد لهم عذرًا؛ فهل قال منصف: إن أحمد قد أتى بمنهج غريب شديد خالف به علماء عصره؟!!
وهل يقال إن أحمد استخدم منهج الإقصاء مع رفيق رحلته، فبعد أن كان عنده إمامًا مقدَّمًا، يقصيه ويحذِّر منه؟!!
وهل يقال: إن أحمد صاحب غلو في الجرح لأنه لم يلتمس لهؤلاء الأعلام عذرًا، وكما قال ابن الجوزي في المناقب (ص525): "فإن قال قائل: إذا ثبت أن القوم أجابوا مُكرهين فقد استعملوا الجائز؛ فلِمَ هجرهم أحمد؟ فالجواب من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن القوم تُوعِّدوا ولم يضربوا فأجابوا، والتواعد ليس بإكراه…
والثاني: أنه هجرهم على وجه التأديب ليعلم العوام تعظيم القول الذي أجابوا عليه؛ فيكون ذلك حفظًا لهم من الزيغ.
والثالث: أن معظم القوم لما أجابوا قبلوا الأموال وترددوا إلى القوم وتقربوا إليهم، ففعلوا ما لا يجوز؛ فلهذا استحقوا الذمَّ والهجر".اهـ
قلت: وثبت مع أحمد في محنته: أحمد بن نصر الخزاعي، ومحمد بن نوح، ونعيم بن حماد، وأبو نعيم الفضل بن دُكَيْن، ويحيى الحِماني، وغيرهم.
فهل يقال: فهل يقال إن أحمد ومَنْ ثبت معه قد غلوا في إحقاق الحق؟؟
فهناك من قَسَّم علماء أهل السنة المعاصرين إلى ثلاثة أقسام: قسم مغالي في إحقاق الحق، وقسم مفرِّط، وقسم وسط، وهو تقسيم باطل مبني على الرأي والهوى.
فالعالم الذي يتكلَّم في مخالف بالدليل والبرهان لا يقال عنه إنه غالى في إحقاق الحق؛ فمن وافق الحق لا يوصف بالغلو!!
ولَمَّا يكون هذا العالم من المشهود لهم بالعلم وصحة المنهج وأنه صاحب قدم ثابتة في علم الجرح والتعديل ثم أخطأ في الحكم على شخص، فلا يجوز أن يتهم بالغلو لمجرد خطئه.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/193): نا مسلم بن الحجاج النيسابوري قال حدثني إسحاق بن راهويه قال نا يحيى بن آدم قال نا بن إدريس قال: كنت عن مالك بن أنس وقال له رجل يا أبا عبد الله إنى كنت بالري عند أبى عبيد الله وثم محمد بن إسحاق فقال محمد بن إسحاق: اعرضوا عليَّ علم مالك فإنى أنا بيطاره؛ فقال مالك: دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا عليَّ علمي.
فلم يصف أحد من العلماء مالكًا بأنه من أهل الغلو في الجرح، وإن كان لم يصب الحق في هذه الكلمة الشديدة في ابن إسحاق، اللهم إلا ما قاله الخطيب في تاريخ بغداد (1/223): "قد ذكر بعض العلماء أن مالكًا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة"؛ فرد عليه الذهبي في السير (7/38): " كلا ما عابهم إلا وهم عنده بخلاف ذلك وهو مثاب على ذلك وإن أخطأ اجتهاده رحمة الله علية".
قلت: وذلك لأن مالكًا كان من أهل الاجتهاد ومن أئمة السنة.
وكذا إذا تكلَّم النجمي أو ربيع أو زيد أو غيرهم من أئمة الجرح والتعديل في هذا الزمان في فلان أو علان؛ فإنهم أصابوا أم أخطؤوا، فهم إن شاء الله مثابون على اجتهادهم، ولا يجوز الانتقاص منهم، أو وصفهم بالغلو أو أن يقال: لقد زهدنا في كلامهم لكثرة كلامهم في الرجال.
والعلماء إن تكلَّموا في طالب علم سلفي، لا يكون مرادهم الأول إسقاطه كما تظنون، فما هي الفائدة التي تعود عليهم من إسقاطه؟! إنما قصدهم –كما هو قصد أئمة الجرح والتعديل على مر الأزمان- النصح للأمة، وحفظها من البدع والأهواء.
وهذا ابن تيمية يُرفع على سائر علماء عصره بكثرة ردوده على المخالفين، وتحذيره منهم بأسمائهم، مما جعل الكُلَّ يرميه عن قوس واحدة، حتى كان بعض أتباعه وتلاميذه يتخفون من الناس، ويخفون انتسابهم إلى منهج ابن تيمية حتى لا ينكل بهم.
فهل يقال إن ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الهادي قد أتوا بمنهج جديد غريب خالفوا به علماء عصرهم؟!! أو يقال إنهم قد غالوا في إحقاق الحق، وفرَّطوا في رحمة الخلق.
وهذا الأمير الصنعاني يظهر في بيئة من الزيدية المتعصِّبة فيجهر بكلمة السنة، ويحذِّر ممَّن يخالفها، وفي زمانه أيضًا علماء كبار، لكنهم لم يقوموا بما قام به الصنعاني من الصدع بكلمة الحق، والتحذير من مخالفي السنة، وتفنيد شبهاتهم والرد عليها، لذا لم يُحارَب هؤلاء العلماء مثلما حورب الصنعاني.
وأما عن قولكم: إن هذا المنهج –منهج الإقصاء- وَلَج فيه الشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ زيد، والشيخ عبيد، والشيخ محمد بن هادي، والشيخ فالح، ولكن الآن غيَّروا، وبقي فالح فنُسِب إليه كل شيء، وهذا بشهادة علماء آخرين؟
فأقول: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟!!
إن هؤلاء العلماء الأفاضل ما تكلَّموا في أحد إلا ببينة وبرهان؛ فها هي ردودهم على سلمان وسفر وعائض ثم المغراوي ثم أبي الحسن المصري؟ هاتوا لنا دليلاً واضحًا أنهم افتروا عليهم؟ أو أنهم على زعمكم قد قاموا بإقصائهم عن المنهج السلفي هكذا بدون أسباب أو اتباعًا للهوى؟
ثم العلماء الآخرون الذين سكتوا عن أبي الحسن المصري، ثم فالح الحربي، هل سكوتهم في حد ذاته حجة، يتهم بها الآخرون الذين تكلَّموا بأنهم على منهج مغالي في الجرح؟
وقد تقدَّم الاستئناس بمحنة أحمد وانقسام العلماء في عصره على النحو الذي بيناه.
والذي يتهم هؤلاء العلماء بأنهم كانوا موافقين لفالح فيما هو عليه الآن ثم غيَّروا وتركوه وحده، فنُسب إليه كل شيء، يحتاج في تثبيت دعواه إلى بينات واضحات حتى يقبل قوله، والحق أحق أن يتبع.

وأما عن قولكم: إن العلماء متذبذبون، ففي الأمس القريب يقولون عن فالح إنه إمامٌ في السنة، ثم اليوم يقولون: هو من أعدى أعداء السنة؟
فأقول: -بارك الله فيكم- العلماء ليسوا بأنبياء، وليسوا ممن يعلمون الغيب، فهم يثنون على فلان أو يجرحونه على حسب ما يظهر لهم من حاله، فإذا كان في وقت ناصرًا للسنة، وظهرت له جهود واضحة في الذبِّ عن أهلها، فإنهم يثنون عليه، ويرفعونه إلى المرتبة التي يستحقها على حسب اجتهادهم؛ ثم إذا بدل وغيَّر، وصار في الجانب الآخر وأبى قبول النصح؛ فلا يسعهم إلا التحذير منه بعد أن كانوا يثنون عليه.
وكان أحمد، وابن معين، وأبو حاتم وغيرهم من أئمة الجرح والتعديل يتغير قولهم في الشخص الواحد، أو يكون لهم فيه أكثر من رواية على حسب حاله.
وأنتم تعلمون أن ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبلاً، والعبَّاد كانوا يثنون على سفر وسلمان وعائض ثم صارو يحذِّرون منهم.
فهل يقال عن هؤلاء الأعلام أنهم متذبذبون؟!!
إن هذا والله لافتراء عظيم نابعٌ من جهل بعلوم السنة وطرائق علمائها.
فاعلموا –بارك الله فيكم- أن إسقاط علماء فحول أمثال العلامة ربيع بن هادي، والنجمي، والجابري، وزيد المدخلي أمرٌ ليس بالهين، إلا أن يكونوا اقترفوا بالفعل ما يدينهم ويثبت هذا في كتاباتهم أو مجالسهم؟ أما إلقاء الكلام على عواهنه هكذا بدون حجة يثير الفتنة أكثر، ويجعلكم تزدادون حيرة.
وعليكم أن تخرجوا أنفسكم من القيل والقال، وكثرة السؤال فيما لا ينفعكم، وانشغلوا بتربية أنفسكم وذويكم على العقيدة الصحيحة والمنهج السوي.
وإن كنتم لم تفقهوا أسباب تحذير العلماء من فالح أو غيره؛ فالزموا السكوت ولا تخوضوا بأهوائكم وآرائكم الخاصة في أعراض العلماء دون علم ولا بينة؛ فإنكم بهذا تضرون أنفسكم لا تضرون هؤلاء العلماء، واتقوا الله واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه.
نسأل الله أن يريَنا الحقَّ حقًّا وأن يرزقنا اتباعه، وأن يريَنا الباطل باطلاً وأن يرزقنا اجتنابه.
وصلى الله على محمد وآله وأصحابه وسلَّم.

وكتب
أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

إن الحسنات يذهبن السيئات للشيخ عبد الخالق ماضي

تعليمية تعليمية

إن الحسنات يذهبن السيئات

للشيخ عبد الخالق ماضي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنَّ من أعظم وصايا نبينا عليه الصلاة والسلام قوله لأبي ذر رضي الله عنه: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» أخرجه أحمد والترمذي وهو حسن.

ولاشك أنه عليه الصلاة والسلام لم يوص بهذه الوصية إلا لكونها جامعة لأمر الخير كلِّه؛ لأنَّ العبد عليه حقان؛ حق لله تبارك وتعالى، وحق لعباده، وحق الله تبارك وتعالى أن يتقيه، وحقيقة التقوى هي: فعل المأمورات واجتناب المنهيات، وهذا الحق الذي للعبد على الله تعالى لابد أن يخل ببعضه أحيانا، إما بترك مأمور به أو فعل منهي عنه، ولذلك قال بعد:
«وأتبع السيئة الحسنة تمحها».

فالكيس؛ هو الذي لا يزال يأتي من الحسنات ما يمحو به السيئات، لكن ينبغي أن تكون هذه الحسنات من جنس السيئات، لأنه أبلغ في المحو، واعلم أخي القارئ أن الذنوب يزول موجبها بأمور:

أولها:
التوبة؛ قال الله جل وعلا:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُون﴾
[النور:31].

ثانيها:
الاستغفار من غير توبة؛ فإن الله تعالى قد يغفر للعبد إجابة لدعائه،وإن لم يتب، فإذا اجتمعت التوبة والاستغفار فهو الكمال.

ثالثها:
الأعمال الصالحة المكفرة؛ وهي على قسمين:

-كفارات مقدرة:
مثل كفارة اليمين والظهار والقتل الخطأ المجامع في نهار رمضان والمرتكب لبعض محظورات الحج، أو التارك لبعض واجباته، وغيرها، وهي أربعة أجناس: هدي وعتق وصدقة وصيام.

-وكفارات مطلقة؛
كما قال حذيفة لعمر:
«فتنة الرجل في أهله وماله وولده يكفرها الصلاة والصيام والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو صحيح.

والذي نريد تقريره هنا، هو تكفير السيئات بالحسنات، فإنه قد دلت النصوص الكثيرة على هذا المعنى، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾
[النساء:48].

والمقصود أن الله يغفر لصاحب التوحيد مالا يغفر لصاحب الإشراك، لأنه قد قام به ما يحبه الله ـ وهو التوحيد ـ ما يقتضي أن يغفر له بوعد الله تبارك وتعالى، ويسامحه مالا يسامح به المشرك، وكلما كان توحيد العبد أعظم كانت مغفرة الله له أتم، ولهذا لا نتعجب من أن يغفر الله للحاج جميع ذنوبه، صغيرها وكبيرها، كما ثبت في الحديث الصحيح:
«من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»
لأن الحاج قد قام بأعمال عظيمة، وأعظمها التوحيد وإعلانه، مما جعل ذنوبه تصغر أمام هذه الأعمال، وذوب فيها، وهذا لعظيم كرم الله على عباده، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا»
أخرجه الشيخان.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر»

قال النووي رحمه الله:
«معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر، وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة، فإن كانت لا يغفر شيء من الصغائر، فإن هذا وإن كان محتملا فسياق الحديث يأباه»
واشترط بعضهم لتكفير الكبائر أن يتوب صاحبها منها، والظاهر والله أعلم أن هذه الصلوات تكفر الذنوب الصغيرة والكبيرة،بفضل الله ورحمته،إذا أدى المسلم هذه الصلوات كما أمر الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم:
«من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ماقدم من عمل»
ويدل له أيضا الاستفهام التقريري المتقدم في قوله:
«هل يبقى من درنه شيء؟».

والقول بأنَّ الكبائر لابد لها من التوبة قول تأباه بعض النصوص، فإن الله عز وجل يغفر للحاج جميع ذنوبه وعلق غفران هذه الذنوب بعدم رفثه ونسقه ولم يشترط توبته.

وقد وردت أحاديث كثيرة تبين أن بعض الأعمال تكفر الذنوب كالعمرة وصيام عاشوراء والجمعة وصيام يوم عرفة لغير الحاج وغير ذلك.

وإذا تبين هذا فأعلم أخي المسلم القارئ، أن الله جل وعلا، يتجاوز لعبده المحسن بقدر إحسانه، ولذلك كان أولوا العزم من الرسل أعظم من غيرهم من الأنبياء، لما بذلوه، ولما لاقوه وعانوه من أقوامهم، فهذا موسى عليه الصلاة السلام رمى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه بيده فكسرها، وجر بلحية نبي مثله وهو هارون، وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه عليه، وربه جلّ وعلا، يحتمل له ذلك كله ويحبه صلى الله عليه و سلم، لأنه عليه الصلاة والسلام قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابلة أعدى عدوّ له، وصدع بأمره، وعالج أمتي القبط وبني إسرائيل أشدّ المعالجة، فكانت هذه الأمور كالشعرة في البحر، وانظر إلى يونس بن متى، حيث لم يكن له تلك المقامات التي لموسى، غاضب ربه مرة فأخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما احتمل لموسى ويشهد لهذا المعنى أيضا ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قـال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: يا رسول الله، إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليّ، فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر (ثلاثا) ثم إن عمر ندم فأتى نزل أبي بكر فسأل: أثمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلي النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم (مرتين)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم:كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواسانـي بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي (مرتين) فما أذي بعدها».

فلم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤذى أبو بكر بفعل أو قول حتى ولو كان هو أظلم، لما لأبي بكر من مقامات النصرة الصادقة والبذل الكثير ما يجعل تلك الأخطاء تضمحل أمامها، ومن هذا الباب ما قرره أهل السنة من أن الرد على المبتدع من أرفع أنواع الجهاد في سبيل الله لما فيه من تمام النصح لهذه الأمة في دينها ولما فيه من المشابهة التامة لوظيفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

ولهذا كان هناك فرقا بين من أتى بذنب واحد ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له، وبين من إذا أتى بذنب جاءت محاسنه بكل شفيع كما قيل:

وإذا الحبيب أتـى بذنب واحـد جاءت محـاسنه بألـف شفيع

فالأعمال الصالحة إذا، تشفع لصاحبها عند الله وتذكّر به، إذا وقع في الشدائد فهذا يونس عليه الصلاة والسلام، لولا أن كان من المسبّحين لبقي في بطن الحوت كما قال جلّ وعلا:
﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون﴾
[الصافات: 143 ـ 144]
وفرعون لمّا لم تكن له سابقة خير تشفع له وقال:
﴿آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ﴾
[يونس:90]
قيل له: ﴿ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِين﴾
[يونس:91].

وفي مسند أحمد وسنن ابن ماجه بسند صحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن ممّا تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد، لينعطفن حول العرش، لهنّ دويٌّ كدويِّ النحل، تذكِّر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون ـ أو لا يزال ـ له من يذكِّر به؟».

فعلى المسلم النبيه الذي وفقه الله إلى الإسلام والتمسك بالسنة والعمل بوصية الله القائل:
﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ﴾
[النساء:131]
أن يبادر إلى فعل الحسنات متى استطاع، ولا ينبغي أن يتقالَّ أي عمل مهما كان وقد استحق صاحب البطاقة التي فيها لا إله إلا الله دخول الجنة رغم أن له تسعة وتسعين سجلا كلها خطايا وهذا بفضل الله ورحمته.

نسأل الله التوفيق لفعل الحسنات و اجتناب الموبقات آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

الأرض ثابتة ولاتدور حول نفسها ولا حول الشمس

تعليمية تعليمية

السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله لقد تقدمت البلدان الغربية على البلدان الاسلامية من حيث العلم الدنيوي ومع ذلك لم يؤتوا من العلم إلى قليلا ولا ينفعهم هذا العلم بشيء بين يدي الله إلا إذا كان مقرونا بالعلم الشرعي الواجب على كل إنسان، وقد خلص بعض علمائهم إلى أن الشمس ثابتة وكل الكواكب الأخرى بما فيها الأرض تدور حولها ووضوا مقاييس وأرقام إلى غير ذلك من البراهين ، مع العلم أن كل هذه البراهين تنافي صريح القرآن الكريم وهذا من جهلهم وهنا 12آية تثبت أن الشمس والقمر يدوران حول الأرض وكذلك حديت للرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري ومسلم :
ففى البخارى
حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
وفى مسلم
حدثنا يحيى بن أيوب، وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن ابن علية. قال ابن أيوب:
حدثنا ابن علية. حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي (سمعه فيما أعلم) عن أبيه، عن أبي ذر؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "إن هذه الشمس تجري حتى تنتهي تحت العرش. فتخر ساجدة. فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي. ارجعي من حيث جئت. فتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فتخر ساجدة. ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي. ارجعي من حيث جئت فترجع. فتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فيقال لها: ارتفعي. أصبحي طالعة من مغربك. فتصبح طالعة من مغربها"

أما الآيات القرآنية :
الآية الأولى:
(لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس 39).
الآية الثانية:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ والشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يُسْبَحُونَ) (الأنبياء33).
الآية الثالثة:
(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَّجْرِي لأِجَلٍ مُّسَمًّى يُّدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد 2).
الآية الرابعة:

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمَّى أَلاَ هُوَ العَزِيزُ الغَفَّارُ) (الزمر 5).
وحسب قواعد اللغة العربية، فإنَّ كلمة (كل) في قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون) تعود على الليل والنهار والشمس والقمر فقط, وليس على الأرض.
الآية الخامسة:
(وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (النحل 15).
الآية السادسة:
(وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِي أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وجَعَلْنَا فِيها فِجَاجاً سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (الأنبياء 31)..
الآية السابعة:
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا منْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) ( لقمان 60).
الآية الثامنة:
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ* وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ ِبمَا تَفْعَلُونَ) (النمل 87- 88 ).
الآية التاسعة:
لقد فسَّر معظم علماء المسلمين في الآية (وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) بشكل خاطئ؛ بأنَّ الأرض تدور حول نفسها، حيث إنهم لم ينتبهوا إلى الآية التي قبلها، والتي تشير إلى أنَّ حركة مرور الجبال ستحدث يوم القيامة وليس الآن.
الآية العاشرة:
(أَلَمْ تَرَّ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ ِبمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (لقمان 29).
الآية الحادية عشر:
(يُوْلِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الملْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) (فاطر13).
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ( الْكَهْفِ)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




😉
تحية ط:
ذا الموضوع يحتاج لأقلام تكتب ، ولمداد يسيل ، ولأوراق تخط . نعم هذه قناعة نؤمن بها خاصة نحن المسلمين – أصحاب الغيبيات – لكن من الصعب إظهار البيان والدليل لغيرنا ممن لا يؤمن بغيبيانتا .
شكرا على الموضوع .




بارك الله فيك اختي نادية وكما قال الاخ امين هذا ما نعتقده نحن كا مسلمين ونعتقد معتقدا سليما

لكن للاسف مناهجنا التعليمية تدرس ما ينافي الشريعة الاسلامية نفيا قاطعا




السلام عليكم

بارك الله فيكم على مروركم الطيب والعطر وأكيد يأتي يوم يثبت العلم الدنيوي صدق هذا الكلام وكم رئينا من مثل هذه الأمور ومن ترجع العلم بعدما كان يكذب القران الكريم ليقر بصحته في الكثير من الأمور ونحن كمسلمين لا ننتظر مثل هذه الاكتشافات يجب أن نسلم بها لان الله امن علينا بنعمة الإسلام




التصنيفات
اسلاميات عامة

حكمة خلق السموات والأرض في ستة أيام

تعليمية تعليمية
الحكمة من أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام
(لفضيلة الشيخ ابن باز )

يقول القرآن: إن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام هل بإمكانكم توضيح ذلك لنا في ضوء معرفتنا بأنه يكفي أن يقول الله: كُن فَيَكُونُ[1]؟
خلق الله سبحانه السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، كما أخبر وهو الصادق جل وعلا أنه خلقها في ستة أيام، وهو قادر على أن يخلقها في لمحة بصر. كما قال عز وجل: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[2]، ولكن ذكر العلماء رحمهم الله أنه خلقها في ستة أيام ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور ويتعقلوها، فربهم الذي يعلم كل شيء وهو القادر على كل شيء لم يعجل في خلق السماوات ولا في خلق الأرض بل جعلها في ستة أيام، ولم يعجل في خلق آدم ولم يعجل في خلق الأشياء الأخرى، بل نظمها ودبرها أحسن تنظيم وأحسن تدبير، ليُعلِّم عباده التريث في الأمور وعدم العجلة في الأمور، وأن يعملوا أمورهم منظمةً موضحةً تامة على بصيرة وعلى علم من دون عجلة وإخلال بما ينبغي فيها، وهو سبحانه مع كونه قادراً على كل شيء وعالماً بكل شيء مع ذلك لم يعجل بل خلقها في ستة أيام وهو قادر على خلقها في لمحة أو دقيقة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ سبحانه وتعالى، فجعلها منظمة مدبرة في أيام معدودات، ليُعلِّم عباده كيف يعملون، وكيف ينظمون أمورهم، وكيف يتريثون في الأمور، ولا يعجلون حتى تنتظم مصالحهم، وحتى تستقيم أمورهم على طريقة واضحة وطريقة يطمئنون إليها، فيها مصالحهم، وفيها ما ينفعهم ويدفع الضرر عنهم. وقد أشار الله سبحانه إلى هذا المعنى في آيات قال عز وجل: وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً[3]، فأخبر أنه خلقها هكذا؛ ليبلونا وليختبرنا أينا أحسن عملاً، وأتقن عملاً، وأكمل عملاً. فالعَجِل الذي لا يتدبر الأمور قد يُخِل بالعمل، فالله خلقها في ستة أيام ليبتلي العباد، بإتقان أعمالهم، وإحسان أعمالهم، وعدم العجلة فيها، حتى لا تختل شؤونهم ومصالحهم وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً[4]، قال سبحانه: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[5]، وجعل ما على الأرض من جبال وأشجار ونبات وحيوانات ومعادن وغير ذلك؛ ليبلوا العباد (ليختبرهم) أيهم أحسن عملاً في استخراج ما في هذه الأرض والاستفادة من ذلك والانتفاع بذلك، وقال سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[6]. ففي هذه الآيات وما جاء في معناها الدلالة على أنه سبحانه خلق هذه الأشياء بهذا التنظيم وبهذه المدة المعينة ليبلوا عباده ويختبرهم أحسن عملاً، ما قال أكثر عملاً قال أحسن، فالاعتبار بالإتقان والإكمال والإحسان لا بالكثرة.
[1] سورة البقرة، الآية 117.

[2] سورة يس، الآية 82.

[3] سورة هود، الآية 7.

[4] سورة هود، الآية 7.

[5] سورة الكهف، الآية 7.

[6] سورة الملك، الآية 2.

تعليمية تعليمية




تعليميةمشكووووووووور اخي على الموضوع الهادف و المفيد تقبل مروري و تحيتي.تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

بعض الرقى المفيدة

تعليمية
الرقية من الحمى
عن انس قال:دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على عائشة و هي تسب الحمى فقال <لا تسبيها فانها مامورة , و لكن ان شئت علمتك كلمات اذا قلتيهن اذهبها الله عنك .قالت :فعلمني.قال :<قولي: اللهم ارحم جلدي الرقيق و عظمي الدقيق من شدة الحريق يا ام ملدم ان كنت امنت بالله العظيم…فلا تصدعي الراس…و لا تنتني الفم…و لا تشربي الدم…و تحولي عني الى من اتخذ مع الله الها اخر>.فقالتها فذهبت عنها .(رواه البيهقي).
تعليمية
الرقية من لدغة العقرب
يروى انه لما لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب دعا باناء فيه ملح و ماء فجعل يضع موضع اللدغة في الماء و الملح و يقرا ((قل هو الله احد))و ((قل اعوذ برب الفلق)) و ((قل اعوذ برب الناس)) حتى سكنت.
***اخرجه الترمذي و الطبراني و البيهقي و ابو نعيم***.

تعليمية
الرقية من الوجع
روى مسلم في صحيحه عن عثمان بن ابي العاص انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و جعا يجده في جسده منذ اسلم فقال النبي صلى اله عليه و سلم : < ضع يدك على الذي تالم من جسدك و قل :((بسم الله )) ثلاثا و قل سبع مرات ((اعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما اجد و احاذر)).
**اخرجه مسلم و ابن ماجه و احمد الطبراني**.




التصنيفات
اسلاميات عامة

فضل شهر رمضان

تعليمية تعليمية

تعليمية
عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان

قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم

رواه احمد والنسائى والبيهقى

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

رواه البخارى ومسلم

عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

رواه مسلم

عن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل

كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد او قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه فرح بصومه

رواه أحمد ومسلم والنسائي

عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن "منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه فيشفعان

رواه أحمد بسند صحيح

عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن للجنة بابا يقال له الريان ، يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب

رواه البخاري ومسلم

المصدر فقه السنة للشيخ السيد سابق

وتمام المنة للشيخ الألبانى
تعليمية

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

علماء وآراء

بسم الله الرحمن الرحيم

« كبار العلماء « تعليمية
تعليمية
1
سبب الكسوف والخسوف

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
أبو حيان مع ابن تيمية

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
فتح دور السنيما فى بلاد الحرمين

العلامة عبدالرحمن البراك

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية
تعليمية
1
الضابط فى نقض الجماعات الإسلامية التى على الساحة

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
بكاء بن باز رحمه الله

العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
بكاء الألباني رحمه الله

العلامة الألباني

تعليمية
تعليمية
1
نشهد الله أن محمد اً أحب إلينا من كل شيء

بكاء العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
عن تهنئة النصارى بأعيادهم

العلامة بن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
احترس

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية

تعليمية
تعليمية
1
قرب الإخوان وبعدهم عن منهج أهل السنة