التصنيفات
اسلاميات عامة

إن الحسنات يذهبن السيئات للشيخ عبد الخالق ماضي

تعليمية تعليمية

إن الحسنات يذهبن السيئات

للشيخ عبد الخالق ماضي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنَّ من أعظم وصايا نبينا عليه الصلاة والسلام قوله لأبي ذر رضي الله عنه: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» أخرجه أحمد والترمذي وهو حسن.

ولاشك أنه عليه الصلاة والسلام لم يوص بهذه الوصية إلا لكونها جامعة لأمر الخير كلِّه؛ لأنَّ العبد عليه حقان؛ حق لله تبارك وتعالى، وحق لعباده، وحق الله تبارك وتعالى أن يتقيه، وحقيقة التقوى هي: فعل المأمورات واجتناب المنهيات، وهذا الحق الذي للعبد على الله تعالى لابد أن يخل ببعضه أحيانا، إما بترك مأمور به أو فعل منهي عنه، ولذلك قال بعد:
«وأتبع السيئة الحسنة تمحها».

فالكيس؛ هو الذي لا يزال يأتي من الحسنات ما يمحو به السيئات، لكن ينبغي أن تكون هذه الحسنات من جنس السيئات، لأنه أبلغ في المحو، واعلم أخي القارئ أن الذنوب يزول موجبها بأمور:

أولها:
التوبة؛ قال الله جل وعلا:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُون﴾
[النور:31].

ثانيها:
الاستغفار من غير توبة؛ فإن الله تعالى قد يغفر للعبد إجابة لدعائه،وإن لم يتب، فإذا اجتمعت التوبة والاستغفار فهو الكمال.

ثالثها:
الأعمال الصالحة المكفرة؛ وهي على قسمين:

-كفارات مقدرة:
مثل كفارة اليمين والظهار والقتل الخطأ المجامع في نهار رمضان والمرتكب لبعض محظورات الحج، أو التارك لبعض واجباته، وغيرها، وهي أربعة أجناس: هدي وعتق وصدقة وصيام.

-وكفارات مطلقة؛
كما قال حذيفة لعمر:
«فتنة الرجل في أهله وماله وولده يكفرها الصلاة والصيام والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو صحيح.

والذي نريد تقريره هنا، هو تكفير السيئات بالحسنات، فإنه قد دلت النصوص الكثيرة على هذا المعنى، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾
[النساء:48].

والمقصود أن الله يغفر لصاحب التوحيد مالا يغفر لصاحب الإشراك، لأنه قد قام به ما يحبه الله ـ وهو التوحيد ـ ما يقتضي أن يغفر له بوعد الله تبارك وتعالى، ويسامحه مالا يسامح به المشرك، وكلما كان توحيد العبد أعظم كانت مغفرة الله له أتم، ولهذا لا نتعجب من أن يغفر الله للحاج جميع ذنوبه، صغيرها وكبيرها، كما ثبت في الحديث الصحيح:
«من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»
لأن الحاج قد قام بأعمال عظيمة، وأعظمها التوحيد وإعلانه، مما جعل ذنوبه تصغر أمام هذه الأعمال، وذوب فيها، وهذا لعظيم كرم الله على عباده، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا»
أخرجه الشيخان.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر»

قال النووي رحمه الله:
«معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر، وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة، فإن كانت لا يغفر شيء من الصغائر، فإن هذا وإن كان محتملا فسياق الحديث يأباه»
واشترط بعضهم لتكفير الكبائر أن يتوب صاحبها منها، والظاهر والله أعلم أن هذه الصلوات تكفر الذنوب الصغيرة والكبيرة،بفضل الله ورحمته،إذا أدى المسلم هذه الصلوات كما أمر الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم:
«من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ماقدم من عمل»
ويدل له أيضا الاستفهام التقريري المتقدم في قوله:
«هل يبقى من درنه شيء؟».

والقول بأنَّ الكبائر لابد لها من التوبة قول تأباه بعض النصوص، فإن الله عز وجل يغفر للحاج جميع ذنوبه وعلق غفران هذه الذنوب بعدم رفثه ونسقه ولم يشترط توبته.

وقد وردت أحاديث كثيرة تبين أن بعض الأعمال تكفر الذنوب كالعمرة وصيام عاشوراء والجمعة وصيام يوم عرفة لغير الحاج وغير ذلك.

وإذا تبين هذا فأعلم أخي المسلم القارئ، أن الله جل وعلا، يتجاوز لعبده المحسن بقدر إحسانه، ولذلك كان أولوا العزم من الرسل أعظم من غيرهم من الأنبياء، لما بذلوه، ولما لاقوه وعانوه من أقوامهم، فهذا موسى عليه الصلاة السلام رمى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه بيده فكسرها، وجر بلحية نبي مثله وهو هارون، وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه عليه، وربه جلّ وعلا، يحتمل له ذلك كله ويحبه صلى الله عليه و سلم، لأنه عليه الصلاة والسلام قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابلة أعدى عدوّ له، وصدع بأمره، وعالج أمتي القبط وبني إسرائيل أشدّ المعالجة، فكانت هذه الأمور كالشعرة في البحر، وانظر إلى يونس بن متى، حيث لم يكن له تلك المقامات التي لموسى، غاضب ربه مرة فأخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما احتمل لموسى ويشهد لهذا المعنى أيضا ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قـال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: يا رسول الله، إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليّ، فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر (ثلاثا) ثم إن عمر ندم فأتى نزل أبي بكر فسأل: أثمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلي النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم (مرتين)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم:كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواسانـي بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي (مرتين) فما أذي بعدها».

فلم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤذى أبو بكر بفعل أو قول حتى ولو كان هو أظلم، لما لأبي بكر من مقامات النصرة الصادقة والبذل الكثير ما يجعل تلك الأخطاء تضمحل أمامها، ومن هذا الباب ما قرره أهل السنة من أن الرد على المبتدع من أرفع أنواع الجهاد في سبيل الله لما فيه من تمام النصح لهذه الأمة في دينها ولما فيه من المشابهة التامة لوظيفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

ولهذا كان هناك فرقا بين من أتى بذنب واحد ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له، وبين من إذا أتى بذنب جاءت محاسنه بكل شفيع كما قيل:

وإذا الحبيب أتـى بذنب واحـد جاءت محـاسنه بألـف شفيع

فالأعمال الصالحة إذا، تشفع لصاحبها عند الله وتذكّر به، إذا وقع في الشدائد فهذا يونس عليه الصلاة والسلام، لولا أن كان من المسبّحين لبقي في بطن الحوت كما قال جلّ وعلا:
﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون﴾
[الصافات: 143 ـ 144]
وفرعون لمّا لم تكن له سابقة خير تشفع له وقال:
﴿آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ﴾
[يونس:90]
قيل له: ﴿ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِين﴾
[يونس:91].

وفي مسند أحمد وسنن ابن ماجه بسند صحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن ممّا تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد، لينعطفن حول العرش، لهنّ دويٌّ كدويِّ النحل، تذكِّر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون ـ أو لا يزال ـ له من يذكِّر به؟».

فعلى المسلم النبيه الذي وفقه الله إلى الإسلام والتمسك بالسنة والعمل بوصية الله القائل:
﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ﴾
[النساء:131]
أن يبادر إلى فعل الحسنات متى استطاع، ولا ينبغي أن يتقالَّ أي عمل مهما كان وقد استحق صاحب البطاقة التي فيها لا إله إلا الله دخول الجنة رغم أن له تسعة وتسعين سجلا كلها خطايا وهذا بفضل الله ورحمته.

نسأل الله التوفيق لفعل الحسنات و اجتناب الموبقات آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

الأرض ثابتة ولاتدور حول نفسها ولا حول الشمس

تعليمية تعليمية

السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله لقد تقدمت البلدان الغربية على البلدان الاسلامية من حيث العلم الدنيوي ومع ذلك لم يؤتوا من العلم إلى قليلا ولا ينفعهم هذا العلم بشيء بين يدي الله إلا إذا كان مقرونا بالعلم الشرعي الواجب على كل إنسان، وقد خلص بعض علمائهم إلى أن الشمس ثابتة وكل الكواكب الأخرى بما فيها الأرض تدور حولها ووضوا مقاييس وأرقام إلى غير ذلك من البراهين ، مع العلم أن كل هذه البراهين تنافي صريح القرآن الكريم وهذا من جهلهم وهنا 12آية تثبت أن الشمس والقمر يدوران حول الأرض وكذلك حديت للرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري ومسلم :
ففى البخارى
حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
وفى مسلم
حدثنا يحيى بن أيوب، وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن ابن علية. قال ابن أيوب:
حدثنا ابن علية. حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي (سمعه فيما أعلم) عن أبيه، عن أبي ذر؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "إن هذه الشمس تجري حتى تنتهي تحت العرش. فتخر ساجدة. فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي. ارجعي من حيث جئت. فتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فتخر ساجدة. ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي. ارجعي من حيث جئت فترجع. فتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فيقال لها: ارتفعي. أصبحي طالعة من مغربك. فتصبح طالعة من مغربها"

أما الآيات القرآنية :
الآية الأولى:
(لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس 39).
الآية الثانية:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ والشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يُسْبَحُونَ) (الأنبياء33).
الآية الثالثة:
(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَّجْرِي لأِجَلٍ مُّسَمًّى يُّدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد 2).
الآية الرابعة:

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمَّى أَلاَ هُوَ العَزِيزُ الغَفَّارُ) (الزمر 5).
وحسب قواعد اللغة العربية، فإنَّ كلمة (كل) في قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون) تعود على الليل والنهار والشمس والقمر فقط, وليس على الأرض.
الآية الخامسة:
(وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (النحل 15).
الآية السادسة:
(وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِي أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وجَعَلْنَا فِيها فِجَاجاً سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (الأنبياء 31)..
الآية السابعة:
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا منْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) ( لقمان 60).
الآية الثامنة:
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ* وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ ِبمَا تَفْعَلُونَ) (النمل 87- 88 ).
الآية التاسعة:
لقد فسَّر معظم علماء المسلمين في الآية (وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) بشكل خاطئ؛ بأنَّ الأرض تدور حول نفسها، حيث إنهم لم ينتبهوا إلى الآية التي قبلها، والتي تشير إلى أنَّ حركة مرور الجبال ستحدث يوم القيامة وليس الآن.
الآية العاشرة:
(أَلَمْ تَرَّ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ ِبمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (لقمان 29).
الآية الحادية عشر:
(يُوْلِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الملْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) (فاطر13).
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ( الْكَهْفِ)

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




😉
تحية ط:
ذا الموضوع يحتاج لأقلام تكتب ، ولمداد يسيل ، ولأوراق تخط . نعم هذه قناعة نؤمن بها خاصة نحن المسلمين – أصحاب الغيبيات – لكن من الصعب إظهار البيان والدليل لغيرنا ممن لا يؤمن بغيبيانتا .
شكرا على الموضوع .




بارك الله فيك اختي نادية وكما قال الاخ امين هذا ما نعتقده نحن كا مسلمين ونعتقد معتقدا سليما

لكن للاسف مناهجنا التعليمية تدرس ما ينافي الشريعة الاسلامية نفيا قاطعا




السلام عليكم

بارك الله فيكم على مروركم الطيب والعطر وأكيد يأتي يوم يثبت العلم الدنيوي صدق هذا الكلام وكم رئينا من مثل هذه الأمور ومن ترجع العلم بعدما كان يكذب القران الكريم ليقر بصحته في الكثير من الأمور ونحن كمسلمين لا ننتظر مثل هذه الاكتشافات يجب أن نسلم بها لان الله امن علينا بنعمة الإسلام




التصنيفات
اسلاميات عامة

حكمة خلق السموات والأرض في ستة أيام

تعليمية تعليمية
الحكمة من أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام
(لفضيلة الشيخ ابن باز )

يقول القرآن: إن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام هل بإمكانكم توضيح ذلك لنا في ضوء معرفتنا بأنه يكفي أن يقول الله: كُن فَيَكُونُ[1]؟
خلق الله سبحانه السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، كما أخبر وهو الصادق جل وعلا أنه خلقها في ستة أيام، وهو قادر على أن يخلقها في لمحة بصر. كما قال عز وجل: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[2]، ولكن ذكر العلماء رحمهم الله أنه خلقها في ستة أيام ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور ويتعقلوها، فربهم الذي يعلم كل شيء وهو القادر على كل شيء لم يعجل في خلق السماوات ولا في خلق الأرض بل جعلها في ستة أيام، ولم يعجل في خلق آدم ولم يعجل في خلق الأشياء الأخرى، بل نظمها ودبرها أحسن تنظيم وأحسن تدبير، ليُعلِّم عباده التريث في الأمور وعدم العجلة في الأمور، وأن يعملوا أمورهم منظمةً موضحةً تامة على بصيرة وعلى علم من دون عجلة وإخلال بما ينبغي فيها، وهو سبحانه مع كونه قادراً على كل شيء وعالماً بكل شيء مع ذلك لم يعجل بل خلقها في ستة أيام وهو قادر على خلقها في لمحة أو دقيقة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ سبحانه وتعالى، فجعلها منظمة مدبرة في أيام معدودات، ليُعلِّم عباده كيف يعملون، وكيف ينظمون أمورهم، وكيف يتريثون في الأمور، ولا يعجلون حتى تنتظم مصالحهم، وحتى تستقيم أمورهم على طريقة واضحة وطريقة يطمئنون إليها، فيها مصالحهم، وفيها ما ينفعهم ويدفع الضرر عنهم. وقد أشار الله سبحانه إلى هذا المعنى في آيات قال عز وجل: وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً[3]، فأخبر أنه خلقها هكذا؛ ليبلونا وليختبرنا أينا أحسن عملاً، وأتقن عملاً، وأكمل عملاً. فالعَجِل الذي لا يتدبر الأمور قد يُخِل بالعمل، فالله خلقها في ستة أيام ليبتلي العباد، بإتقان أعمالهم، وإحسان أعمالهم، وعدم العجلة فيها، حتى لا تختل شؤونهم ومصالحهم وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً[4]، قال سبحانه: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[5]، وجعل ما على الأرض من جبال وأشجار ونبات وحيوانات ومعادن وغير ذلك؛ ليبلوا العباد (ليختبرهم) أيهم أحسن عملاً في استخراج ما في هذه الأرض والاستفادة من ذلك والانتفاع بذلك، وقال سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[6]. ففي هذه الآيات وما جاء في معناها الدلالة على أنه سبحانه خلق هذه الأشياء بهذا التنظيم وبهذه المدة المعينة ليبلوا عباده ويختبرهم أحسن عملاً، ما قال أكثر عملاً قال أحسن، فالاعتبار بالإتقان والإكمال والإحسان لا بالكثرة.
[1] سورة البقرة، الآية 117.

[2] سورة يس، الآية 82.

[3] سورة هود، الآية 7.

[4] سورة هود، الآية 7.

[5] سورة الكهف، الآية 7.

[6] سورة الملك، الآية 2.

تعليمية تعليمية




تعليميةمشكووووووووور اخي على الموضوع الهادف و المفيد تقبل مروري و تحيتي.تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

بعض الرقى المفيدة

تعليمية
الرقية من الحمى
عن انس قال:دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على عائشة و هي تسب الحمى فقال <لا تسبيها فانها مامورة , و لكن ان شئت علمتك كلمات اذا قلتيهن اذهبها الله عنك .قالت :فعلمني.قال :<قولي: اللهم ارحم جلدي الرقيق و عظمي الدقيق من شدة الحريق يا ام ملدم ان كنت امنت بالله العظيم…فلا تصدعي الراس…و لا تنتني الفم…و لا تشربي الدم…و تحولي عني الى من اتخذ مع الله الها اخر>.فقالتها فذهبت عنها .(رواه البيهقي).
تعليمية
الرقية من لدغة العقرب
يروى انه لما لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب دعا باناء فيه ملح و ماء فجعل يضع موضع اللدغة في الماء و الملح و يقرا ((قل هو الله احد))و ((قل اعوذ برب الفلق)) و ((قل اعوذ برب الناس)) حتى سكنت.
***اخرجه الترمذي و الطبراني و البيهقي و ابو نعيم***.

تعليمية
الرقية من الوجع
روى مسلم في صحيحه عن عثمان بن ابي العاص انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و جعا يجده في جسده منذ اسلم فقال النبي صلى اله عليه و سلم : < ضع يدك على الذي تالم من جسدك و قل :((بسم الله )) ثلاثا و قل سبع مرات ((اعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما اجد و احاذر)).
**اخرجه مسلم و ابن ماجه و احمد الطبراني**.




التصنيفات
اسلاميات عامة

فضل شهر رمضان

تعليمية تعليمية

تعليمية
عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان

قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم

رواه احمد والنسائى والبيهقى

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

رواه البخارى ومسلم

عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

رواه مسلم

عن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل

كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد او قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه فرح بصومه

رواه أحمد ومسلم والنسائي

عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن "منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه فيشفعان

رواه أحمد بسند صحيح

عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن للجنة بابا يقال له الريان ، يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب

رواه البخاري ومسلم

المصدر فقه السنة للشيخ السيد سابق

وتمام المنة للشيخ الألبانى
تعليمية

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

علماء وآراء

بسم الله الرحمن الرحيم

« كبار العلماء « تعليمية
تعليمية
1
سبب الكسوف والخسوف

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
أبو حيان مع ابن تيمية

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
فتح دور السنيما فى بلاد الحرمين

العلامة عبدالرحمن البراك

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية
تعليمية
1
الضابط فى نقض الجماعات الإسلامية التى على الساحة

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
بكاء بن باز رحمه الله

العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
بكاء الألباني رحمه الله

العلامة الألباني

تعليمية
تعليمية
1
نشهد الله أن محمد اً أحب إلينا من كل شيء

بكاء العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
عن تهنئة النصارى بأعيادهم

العلامة بن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
احترس

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية

تعليمية
تعليمية
1
قرب الإخوان وبعدهم عن منهج أهل السنة




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة الشيخ فركوس إلى مغرور

لحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فإنَّ الواجب على المسلم أن لا يظهر في غيرِ مظهرِه، ولا خلافَ ما يُبطِن، ولا خلافَ حاله، ولا يحكم على نفسه بعُلُوِّ مرتبته وسُموِّها، ولا يتكلَّف ما ليس له، فإنَّ هذا الخُلُقَ من صدق الحال، وقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «الْمُتَشَبِّعْ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»(١- أخرجه البخاري: (9/317) في «النكاح»، باب المتشبِّع بما لم ينل، وما ينهى من افتخار الضَّرَّة، ومسلم: (14/110) في اللِّباس: باب النهي عن التزوير في اللِّباس، وأبو داود: (5/269) في الأدب: باب في المتشبِّع بما لم يعط، من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. ومعنى الحديث عند العلماء: «المكثر بما ليس عنده بأن يظهر أنَّ عنده ما ليس عنده يتكثَّر بذلك عند الناس ويتزيَّن بالباطل فهو مذموم كما يذمّ من لبس ثوبي زور» [«شرح مسلم للنووي»: (14/110)]. قال ابن حجر في «الفتح»: (9/318): «وأمَّا حكم التثنية في قوله (ثوبي زور) فللإشارة إلى أنَّ كذب المتحلّى مثنى، لأنّه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط، وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه» )، وقد جاء من أقوالهم:

وَمَن يَدَّعِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَضَحَتْهُ شَوَاهِدُ الامْتِحَانِ

لذلك لا يجوز أن يَدَّعي العلمَ فيما لا يَعلم، والإتقانَ فيما لا يُتقِن، ولا أن يتصدَّر قبل التأهُّل، فإنَّ ذلك آفةُ العلم والعمل، لذلك جاء في أقوالهم: «من تصدَّر قبل أوانه؛ فقد تصدَّى لهوانه»، وقد جاء –أيضًا- عن بعض الأندلسيِّين قولهم:

نَعُـوذُ بِاللهِ مِنْ أُنَاسٍ تَشَيَّخُوا قَبْلَ أَنْ يَشِيخُوا

ثمَّ ينبغي أن يُعلَم أنَّ من كان سائرًا على مثل هذا الخُلُق من الصِّدق، أنَّ الصدقَ من مُتمِّمات الإيمان، ومُكمِّلات الإسلام، وقد أمر اللهُ به، وأثنى على المتَّصفين به في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [الزمر: 33]، وقال سبحانه وتعالى -أيضًا- في الثناء على أهله: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: 23]، ويكفي أن يكون الصدق يهدي إلى البِرِّ، وأنَّ البِرَّ يهدي إلى الجَنَّة، كما في الحديث المتَّفق عليه: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا زَالَ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا»(٢- أخرجه البخاري: (10/507) في «الأدب»، باب قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ وما ينهى عن الكذب، ومسلم: (16/160) في البرِّ والصلة: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفعله، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)، ولا يخفى أنَّ الجنَّة هي أسمى غاياتِ المسلم، وأقصى أمانيه، والصدق في اللَّهجة عنوان الوقار، وشرف النفس، وصنعة العلم، لا يرتفع فيها إلاَّ صادق، فالصدق أَوْلَى تخلُّقًا من تحصيل العلم، وعلى المسلم أن يبدأ بتربية نفسه على الصدق قبل تحصيل العلم، كما جاء في بعض آثار السلف.

ثمَّ ينبغي –أيضًا- توقيرُ العلماء، وأنَّ توقيرَهم وتقديرَهم واحترامَهم من السُّنَّة، وأنَّهم بَشَرٌ يخطئون، لكنَّ الواجب على المؤمن أن يظنَّ بأهل الإيمان والدِّين والصلاحِ الخيرَ، وعلى الطالب أن يترك الاعتراض على أهل العلم والأمانة والعدل، ويتَّهم رأيه عندهم، ولا يسعى بالاعتراض والمبادرة إليهم في موضع الاحتمال والاجتهاد قبل التوثُّق، ودون تثبُّتٍ وتبيُّنٍ؛ ذلك لأنَّ اتِّهامهم به غيرُ صحيحٍ، وإن ورد من غير عالِمٍ فهو لا يعرف خطأ نفسه، فأنَّى له أن يحكم عليه بالخطإ، فضلاً عن انتقاصهم، والاستدراكِ عليهم، بل الواجب أن يضع الطالبُ أو المسلم ثقتَه في أهلِ العلم، ويصونَ لسانه عن تجريحهم أو ذمِّهم، فإنَّ ذلك يُفقدهم الهَيبةَ، ويجعلهم محلَّ تُهمَةٍ، كما عليه أن يتحلَّى برعاية حُرمتهم، وتركِ التطاولِ والمماراة والمداخلات، وخاصَّة مع ملإٍ من الناس، فإنَّ ذلك يوجب العُجْبَ، ويورث الغرورَ.. نعم، إن وقع خطأٌ منهم أو وَهْمٌ، نَبَّهَ عليه من غيرِ انتقاصٍ منهم، ولا يثير البلبلةَ والهرج عليهم، ويفرحُ بالحطِّ فيهم، وما يفعل ذلك إلاَّ متعالِمٌ، «يريد أن يكحِّل عَيْنَه فيعميها»! أو «يريد أن يُطِبَّ زكامًا فيحدث جذامًا»!

هذا، وأريدُ أن أَصِلَ كلامي بالكلام السابق، وهو أنَّ العبد ينبغي عليه أن يعلم أنَّ مصدر كلِّ فضلٍ، وواجبَ كلِّ خيرٍ إنَّما هو الله سبحانه وتعالى، وأنَّ الله سبحانه وتعالى إذا أعطى اليومَ المالَ والعلمَ والقُوَّةَ والعزَّة والشرف، قد يسلبه غدًا إن شاء، فهو سبحانه المانع الضارُّ، المعطي النافعُ، يعطي ويأخذُ، ومن شكر نعمَه وأحسن الشكر زاده: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7]، ومن جَحَدها ظاهرًا وباطنًا وسلوكًا، واتصف بغير ما أمر به سبحانه وتعالى، وعمل ما نهى عنه، وجحد نعمَه، فإنَّ النعمةَ تنقلب عليه نِقمةً، ومن أعظم المهالك -في الحال والمآل- هو ذلك العُجْبُ بالنفس والعمل، والزهو والغرور، وما يترتَّب عليه في باب العلم من ترك الاستفادة، ويحمله العجب والغرور إلى التعالم، واحتقار الناس، واستصغار من سواه، فهذه العوالق والعوائق من أكبر المثبِّطات، ومن أكبر الحواجز التي تمنع كمال المسلم، أو كمال طالب العلم، فهي تصيِّر العزَّ ذلاًّ، وتحوِّل القوَّة ضعفًا، وتنقلب بها النعمة نقمةً، لذلك جاء في الكتاب والسنَّة ما ينفِّر ويحذِّر من العجب والغرور في كونها آفةً تحبط العمل، فالإخلاص آفتُه العجب، فمَن أُعجب بعمله حبطَ عملُه، وكذلك من استكبر حبط عملُه، وإذا كان الرياء يدخل في باب الإشراك بالخَلق، فإنَّ العجب يدخل في باب الإشراك بالنفس، على ما نصَّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيِّم(٣- «التفسير القيّم»فيما جمع لابن القيِّم: (48))، فالعجب أخو الرياء، فالمرائي لا يحقِّق: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾[الفتحة: 5]، والمعجَب بنفسه، المغرور بذاته وعمله لا يحقِّق: ﴿إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفتحة: 5]، وقد جاء القرآن الكريم محذِّرًا من هذه الآفة في قوله تعالى: ﴿وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ، وَغَرَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ﴾ [الحديد: 14]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا﴾[التوبة: 25]، وقال سبحانه وتعالى –أيضًا-: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ﴾[الانفطار: 6]، وفي الحديث: «ثَلاَثٌ مُهْلِكُاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ»(٤- أخرجه ابن عبد البرّ في «جامع بيان العلم وفضله»: (1/143) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث له طرق حسَّنه الألباني بمجموع طرقه، وبه جزم المنذري. [انظر: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني: (4/412 -416)]).

وعلى المسلم أن يتعامل مع الناس بالحُسْنَى، ويعترف بحقوقهم، ويكفَّ الأذى عنهم بعدم ارتكاب ما يضرُّهم، أو فعل ما يؤذيهم خاصَّةً إذا كانوا أكبر منه سِنًّا وعِلمًا وشرفًا، أو كانوا سببًا في توجيهه، أو لحقه منهم شيءٌ من فضلهم، فلهم الفضل عليه فهم بمثابة والديه، والواجب نحوهما البرّ وإيصال الخير لهما، وكفُّ الأذى عنهما، والدعاء، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، فإنَّ ذلك كلّه من الإحسان، والإحسان -كما لا يخفى- جزءٌ من عقيدة المسلم، وشَقْصٌ كبيرٌ من إسلامه، ذلك لأنَّ مبنى الدِّين على ثلاثة أصول، وهي الإيمان، والإسلام، والإحسان، كما جاء في حديث جبريل عليه السلام المتَّفق عليه، حيث قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فيه عقب انصراف جبريل عليه السلام، قال: «هَذَا جِبْرِيلُ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ»(٥- أخرجه مسلم: (1/150) في «الإيمان»، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، وأبو داود: (5/69) في السنّة: باب في القدر، والترمذي: (5/5) في الإيمان، باب ما جاء في وصف جبريل للنبيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإسلام وابن ماجه: (1/24) في «المقدّمة»، باب في الإيمان. من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه)، فجعل الإحسانَ من الدِّين، أمَّا العبارات التي يأتي بها غالبًا هؤلاء الطلبة في غاية القبح، من السبِّ، والفزاعة، والفحش، وغيرها من الكلمات، واللَّمز، والطعن، ومختلف آفات اللِّسان؛ فليست من الإحسان في شيء، وقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾[البقرة: 83]، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾[النحل: 90]، وأهل الصلاح والدِّين يتحاشون مثل هذه الكلمات، وقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلاَ اللَّعَّانِ، وَلاَ الفَاحِشِ، وَلاَ البَذِيءِ»(٦- أخرجه الترمذي: (4/350) في «البرّ والصلة»، باب ما جاء في اللعنة؛ وصحَّحه الحاكم: (1/12)؛ والألباني في الصحيحة (320) وفي «صحيح الترمذي»: (2/370)؛ وقوى إسناده الأرناؤوط في «شرح السنة»: (13/134))، بل إنَّ الإسلام نوَّه بالخُلُق الحسن، ودعا إلى تربيته في المسلمين، وتنميته في نفوسهم، وأثنى الله سبحانه وتعالى على نبيِّه صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بحسن الخلق، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وأمره بمحاسن الأخلاق، فقال: ﴿اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصّلت: 34]، ورسالة الإسلام كُلُّها حُصِرت في هذا المضمون من التزكية والتطهير، فقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في الحديث: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُِتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ»(٧- أخرجه أحمد: (2/318). والبخاري في: «الأدب المفرد» رقم (273) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» رقم: (45))، ومنه نعلم أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قد أتمَّ هذه التزكية منهجًا وعملاً؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى أتمَّ دينَه ونعمتَه على رسوله وعلى المؤمنين، فالتزكية التي هي غاية الرسالات وثَمرتُها تُعَدُّ من أصول الدعوة السلفية، وإحدى أركانها الأساسية.

والذي يمكن أن أنصحه –أخيرًا- هو أنَّ الإسلام ليس عقيدةً وعبادةً فَحَسْب، بل هو أخلاقٌ ومُعامَلة، فالأخلاقُ المذمومة في الإسلام جريمةٌ مَمقوتةٌ، والممقوتُ لا يكون خُلقًا للمسلم، ولا وصفًا له بحالٍ من الأحوال؛ ذلك لأنَّ الطهارةَ الباطنية مكتسبةٌ من الإيمان والعمل الصالح، وهي لا تتجانس مع الصفات الممقوتةِ، ولا تتفاعل مع الأخلاق الذميمة، التي هي شرٌّ محضٌ، لا خيرَ فيها، فعلينا أن نجتنب الشرَّ، ونقترب من الخير، وعلينا أن نتحلَّى بالصلاح والتقوى، فهو مقياس التفاضل، وميزانُ الرجال.

اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من كلِّ خُلُقٍ لا يُرضي، وكلِّ عمل لا يَنفع، واللهُ من وراء القصد، وهو يهدي السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 29 ربيع الثاني 1443ﻫ
الموافق ﻟ: 04 ماي 2022م

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

١– أخرجه البخاري: (9/317) في «النكاح»، باب المتشبِّع بما لم ينل، وما ينهى من افتخار الضَّرَّة، ومسلم: (14/110) في اللِّباس: باب النهي عن التزوير في اللِّباس، وأبو داود: (5/269) في الأدب: باب في المتشبِّع بما لم يعط، من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. ومعنى الحديث عند العلماء: «المكثر بما ليس عنده بأن يظهر أنَّ عنده ما ليس عنده يتكثَّر بذلك عند الناس ويتزيَّن بالباطل فهو مذموم كما يذمّ من لبس ثوبي زور» [«شرح مسلم للنووي»: (14/110)].

قال ابن حجر في «الفتح»: (9/318): «وأمَّا حكم التثنية في قوله (ثوبي زور) فللإشارة إلى أنَّ كذب المتحلّى مثنى، لأنّه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط، وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه».

٢- أخرجه البخاري: (10/507) في «الأدب»، باب قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ وما ينهى عن الكذب، ومسلم: (16/160) في البرِّ والصلة: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفعله، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

٣- «التفسير القيّم»فيما جمع لابن القيِّم: (48).

٤- أخرجه ابن عبد البرّ في «جامع بيان العلم وفضله»: (1/143) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث له طرق حسَّنه الألباني بمجموع طرقه، وبه جزم المنذري. [انظر: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني: (4/412 -416)].

٥- أخرجه مسلم: (1/150) في «الإيمان»، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، وأبو داود: (5/69) في السنّة: باب في القدر، والترمذي: (5/5) في الإيمان، باب ما جاء في وصف جبريل للنبيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإسلام وابن ماجه: (1/24) في «المقدّمة»، باب في الإيمان. من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه.

٦- أخرجه الترمذي: (4/350) في «البرّ والصلة»، باب ما جاء في اللعنة؛ وصحَّحه الحاكم: (1/12)؛ والألباني في الصحيحة (320) وفي «صحيح الترمذي»: (2/370)؛ وقوى إسناده الأرناؤوط في «شرح السنة»: (13/134).

٧- أخرجه أحمد: (2/318). والبخاري في: «الأدب المفرد» رقم (273) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» رقم: (45).




التصنيفات
اسلاميات عامة

التفريق بين العالم الكبير وطالب العلم منهج سلفي رصين يحاول الحلبي تضييعه وتمييعه

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فلا يستوي العالم وطالب العلم في الدرجة وإن وصفوا جميعاً بأنهم طلاب علم، ومن تلبيسات الحلبي الجديدة : إيهامه التسوية بين طالب العلم والعالم الكبير مطلقاً بحيث يعتبر كلٌ منهم مرجع يؤخذ منه العلم، ويحق له أن يختلف ويخالف العلماء الكبار .
ولا شك أن هذا يوقع الشباب في حيرة من أمرهم هل يأخذون بقول العالم الكبير أم بقول ذاك طالب العلم الذي يدخل فيه من تزبب قبل أن يتحصرم وتصدر قبل أن يتأهل !
ومنهج السلف : احترام العلماء الكبار والرجوع إليهم وتقديم قولهم على قول غيرهم ممن هو دونهم في مسائل الاجتهاد والمسائل التي لا يصلح إن يتكلم فيها إلا الكبار أمثالهم .
وإليك كلام الحلبي مع التعليق عليه :
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص52) : المسألة الرابعة : العلماء الكبار معنى .
الحَقُّ يُعْرَفُ بِنُورِهِ، وَحُجَّتِهِ، وَدَلِيلِهِ، وَبُرْهَانِه؛ فلا كبيرَ -فِي العِلم- إلَّا العلمُ…
لِذَا؛ كَانَ «مِن العِبَارَاتِ المُوهِمَة : قَوْلُ بَعْضِهِم: «هَذا الشَّيْخُ لَيْسَ مِنَ العُلَماءِ الكِبَار»!
هَذِهِ الكَلِمَةُ يُرَدِّدُها بَعْضُ النَّاسِ إِذَا أَرادَ أَنْ يَرُدَّ كَلاَماً قَالَهُ أَحَدُ المَشَايِخ، أَوْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَصْرِفَ أَحَداً عَنْ السَّمَاعِ لِهَذا الشَّيْخِ أَوِ الأَخْذِ مِنْه؛ وَبِخَاصَّةٍ فِيمَا هُوَ مِنْ بَابِ إِنْكَارِ المُنْكَرِ، وَالتَّحْذِيرِ مِنَ البِدَع، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى الخَطأ.
وَهَذا مِنَ البَاطِل، الَّذِي هُوَ مِن نَفَثَاتِ الشَّيْطَان؛ لِيَصْرِفَ عَنِ السَّمَاعِ لِلحَقِّ أَوْ قَبُولَه.
وَهِيَ كَلِمَةٌ مَرْدُودَةٌ مِنْ وُجُوه …. ) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعالى :
قوله من ( العبارات الموهمة … ) فما بعده من كلام الشيخ محمد بازمول كما نبه عليه الحلبي في الحاشية .
والحلبي أراد بهذا النقل أن يقرر أن مصطلح العلماء الكبار ليس له كبير أثر، فكلٌ يؤخذ منه العلم، ويرجع إليه، ويستفاد منه . وهذا تحميل لكلام الشيخ محمد بازمول بما لم يُرِده؛ إذ مراد الشيخ محمد بازمول بكلامه الرد على من يرد الحق من أهلالأهواء والبدع بمثل هذه العبارة الموهمة، وليس مراده أن طالبالعلم الذي لم ترسخ قدمه في العلم له أن يعارضالعلماءالكبارالراسخين فيالعلم وفي المنهج السلفي – في غير المسائل المنصوصة – بعقله ورأيه دون احتراملأقوالهم !! إذ الشيخ محمد بازمول يحترمالعلماءالكبارولا يتقدمعليهمويقدم قولهم على قوله بكل رحابة صدر.
بل يرى الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بازمول أن معارضة العلماء الكبار والتقدم بين أيديهم من سوء الأدب معهم ومن قلة الفقه في دين الله، ومنعلامات عدم الخيرية.
وكم رأيت أخي الشيخ محمد في مواقف يجتهد فيها برأيه ويقول فيها بقول فأخبره بأن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يقول كذا وكذا بخلاف ماقال !فيقول الشيخ محمد بازمول : أنا أترك قولي، الشيخ ربيع عالم كبير راسخ في العلم وقوله عندي مقدم على قولي اعتبرني لم أقل شيئاً وأنا أقول بقول الشيخربيع .
وكان من كلامه لي : إن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي موفق مسدد في أجوبتهوكلامه ومواقفه مما يدل أنه على علم كبير، جزاه الله خيراً على مواقفه الصائبة …
– ومما يؤكد ما سبق قول الشيخ محمد بازمول في نصيحة له للحلبي وغيره : إن الطريقة التييسلكها هؤلاء الإخوة- علي الحلبي و سليم الهلالي – يعنيغير طريقة لائقة ولم يكن هذا الظن بهم،يعني كنت أتمنىأن يُعَلِّموا الشباب أنهم – أي : الحلبي وسليم – طلبة علم وأن لا يضعوا أنفسهم في مصاف العلماءولا يقفوا هم والعلماء على قدم المساواة، الشيخ ربيع يعني أكبر من الشيخسليم يمكن بـ30 سنة، طبقة عالية جداً الشيخ ربيع رجل متفرد في كلامه في هذه الأموريكاد يكون وحده في هذا الباب، لا أعرف رجلاً يعني مفرد كلامه ووقته لهذه القضايا ! وهو أسقط عن العلماء اسم فرض الكفاية، لولا أن الشيخ ربيع قام وأمثاله من أهل العلم قاموا بهذه الأمور لزم أهل العلم بسكوتهم عن أهل البدع وعن أهل الباطل وعن بيان الأخطاء التي يقع فيها هؤلاء الناس.
أقول: كان الواجب علىالشيخ سليم والشيخ علي أن لا يظهروا أي شيء فيه خلاف للعلماء خاصة في مثل هذهالقضايا وكان الواجب عليهم أن يكونوا تبعاً لهم لكي يربوا الشباب ويعلموهم إتباع العلماء وأنهم يحرصون عليهم وعلى كلمتهم وعلى إعلاء شأن العلم،فأناالحقيقةما أرضى عن هذا البيان ولا عن غيره من البيانات التي تصدر منهناك – من الأردن – وكأنهم يريدون أن يصنعوا هناك جبهة مقابلة لهيئة كبار العلماءعندنا أو كلام أهل العلم عندنا وهذا ما ينبغي ولا نستحسنه"انتهى
وقد عرضت هذا الكلام على الشيخ محمد بازمول فأيدني عليه بحمد الله تعالى وقال لي : كلامي هذا في مقامإقرار الحق، وليس في إقرار الباطل، وليس على الحق كبير، فهذا مقام وهذا مقام فهو منالعباراتالموهمةإذا يأتي شخص ويجعلها قاعدة له في ردالحق أما أن يأتي إنسان ويستدل بهذه القاعدة من أجل إقرار الباطل ليسهذا مقامها انتهى كلامه حفظه الله .
وهو واضح جداً في بيان أن هذه العبارة (فلان ليس من العلماء الكبار) إذا كان المقصود بها رد الحق فلا تقبل .
ليست في مقام بيان منزلة العلماء والرجوع إليهم خصوصاً عند الفتن والاختلاف فمنهج السلف أن لا يتقدم طالب العلم على العلماء الكبار .
فأين هذا الموقف المشرف معالعلماءالكبارواحترامهم وعدم التقدم عليهم فضلاً عمن يتهمالعلماءالكباربعدمفهم كلام سلف الأمة ومن يتهمالعلماءالكباربالتشدد والتحكم وإصدار الأحكام العسكرية !! تالله إنه لنذير سوء أن يصدر هذا الكلام في حق علمائناالكبارمن شخص يدعي أنه سلفي وخدم المنهج السلفي من أكثر منربع قرن, وأن مؤلفاته قاربت أو جاوزت المائتين . فالعبرة بالخواتيم .
ومما يدل على أن مراد الحلبي التسوية بين العلماء الكبار وغيرهم النص التالي من كلامه :
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص54) بعد نقله كلام الشيخ محمد من كتابه عبارات موهمة : ( قُلْتُ: وَتأْكِيداً لِهَذا المَعْنَى: أَنْقُلُ جَوَابَ السُّؤَالِ الَّذِي سُئِلَهُ الشَّيْخُ زَيْد بن هَادِي المَدْخَلِي -حَفِظَهُ الله-:
مَتَى يُطْلَقُ عَلَى الشَّخْص (طَالِب عِلْم) ؟!
فَقَال :
«يُطْلَقُ عَلَيْه (طَالِب عِلْم) إِذَا طَلَبَ العِلْمَ؛ إِذَا شَرَعَ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ طَالِبُ عِلْمٍ صَغِير:
فَالصَّغِيرُ المُبْتَدِئ: طَالِبُ عِلْمٍ.
وَالمُتَوَسِّطُ: طَالِبُ عِلْمٍ.
وَالكَبِيرُ المُجْتَهِدُ: طَالِبُ عِلْمٍ.
فَكُلُّ مَنْ سَعَى وَسَلَك فِي طَرِيقِ العِلْمِ لِيُحَصِّلَهُ؛ فَهُوَ طَالِبُ عِلْمٍ.
وَهُوَ لَقَبٌ شَرِيفٌ؛ فَإِنَّ العِلْمِ مِيراثُ الأَنْبِيَاء، وَمَنْ طَلَبَهُ فَقَدْ طَلَبَ أَغْلَى المِيرَاثِ، وَهوَ مِيرَاثُ الرُّسُلِ وَالأَنْبِياء …) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعال :

– كلام الشيخ العلامة زيد المدخلي حفظه الله تعالى في بيان من يستحق أن يوصف بهذا اللقب الشريف ألا وهو طالب العلم دون تعرض لدرجات طالب العلم بالنسبة للعلم .
– والحلبي أراد بهذا النقل أن يؤكد أنه لا فرق في الحق بين عالم كبير وطالب العلم، وهذا حق فيما إذا كان في المسائل المنصوصة والتي لها أدلتها من الكتاب والسنة لكن ليست بحق في المسائل الاجتهادية والمسائل الكبار التي تحتاج لفهم وبعد نظر، إذ لا يستوي فيها طالب العلم مع العالم ولو اتصف الجميع بأنه طالب العلم . قال سفيان الثوري :"خذ الحلال والحرام من المشهورين في العلم وما سوى ذلك فمن المشيخة". أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (406)، وقال مالك أخبرني رجل أنه دخل على ربيعة، فقال : ما يبكيك وارتاع لبكائه، فقال له : أدخلت عليك مصيبة ؟ فقال : لا، ولكن استفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم". أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (1/670)، قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/96) :"إنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم". انتهى ومما استفدته من أخي الشيخ محمد بازمول أنه " ليس كل من تصدر للناس، وتكلم بين أيديهم أهلاً ليكون عالماً؛ لأن المتصدرين على طبقات وأنواع :
فمنهم طبقة العلماء المجتهدين اجتهاداً مطلق.
وهؤلاء هم أهل الفتوى العامة والمرجع في النوازل العامة.
ومنهم طبقة : العلماء المجتهدين اجتهاداً جزئياً.
ومنهم : طبقة طلاب العلم الذين لم يبلغوا درجة العلماء.
ومنهم : طبقة العوام الذين تعلموا شيئاً يسيراً من العلم، ثم تصدروا للخطابة والدعوة.
ومنهم : طبقة لا يؤخذ منها العلم أبداً.
فهذه الطبقات يجب أن تعرف وأن نميز بينها. ويجب أن نعلم أنه ليس كل من تصدر للناس صلح لئن يفتيهم" انتهى
وقال الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (2/324) :" ينبغي لإمام المسلمين أن يتصفح أحوال المفتين، فمن كان يصلح للفتوى أقره عليها، ومن لم يكن من أهلها منعه منها، وتقدم إليه بأن لا يتعرض لها وأوعده بالعقوبة، إن لم ينته عنها".
وقال الشيخ الفوزان في الأجوبة المفيدة (137) :"لا يمكن للإنسان أن يدعو إلى الله إلا إذا كان معه علم، وإن لم يكن معه علم فإنه لا يستطيع أن يدعو إلى الله، وإن دعا فإنه يخطئ أكثر مما يصيب.
فيشترط في الداعية : أن يكون على علم قبل أن يباشر الدعوة )قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي(. وهناك أمور ظاهرة بإمكان العامي أن يدعو إليها، مثل إقامة الصلاة، والنهي عن تركها مع الجماعة، والقيام على أهل البيت، وأمر الأولاد بالصلاة، هذه الأمور ظاهرة يعرفها العامي ويعرفها المتعلم لكن الأمور التي تحتاج إلى فقه، وتحتاج إلى علم أمور الحلال والحرام وأمور التوحيد والشرك هذه لابد فيها من العلم" انتهى .
ومما يدل على أن هناك فرقاً بين طالب العلم والعالم حديث أبي الدرداء أنه أتاه رجل في مَسْجِدِ دِمَشْقَ فقال يا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَيْتُكَ من الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فما جاء بِكَ تِجَارَةٌ قال لَا قال ولا جاء بِكَ غَيْرُهُ قال لَا قال فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول من سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سَهَّلَ الله له طَرِيقًا إلى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ له من في السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حتى الْحِيتَانِ في الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ على الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ على سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لم يُوَرِّثُوا دِينَارًا ولا دِرْهَمًا إنما وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .أخرجه أحمد في المسند (5/196) وأبو داود في السنن (3/317رقم3641، 3642) والترمذي في السنن (5/48رقم2682) والدارمي في السنن (1/110رقم342) وابن ماجه في السنن (1/81رقم223، 229) عن أبي الدرداء. والحديث صححه الألباني في سنن الترمذي (رقم2682).
وموضع الشاهد : أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين العالم وطالب العلم.
وهذا واضح جداً .

أخوكم
أحمد بن عمر بن سالم بازمول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد

تقبلوا مروري المتواضع

المعلمة هنــاء




التصنيفات
اسلاميات عامة

مجموعة شروحات ومحاضرات ولقاءات

تعليمية تعليمية

بسم الله والحمد لله والصلاة واسللام على رسول الله، وبعد:

فهذا ما تيسر جمعه من صوتيات الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله تعالى

————–

شرح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم – للعلاَّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:


01_مقدمة عن أهمية الصلاة – صفحة رقم -75- استقبال الكعبة


02_صفحة رقم -77- القيام – صلاة المريض جالسا


03_صفحة رقم -79- القيام والقعود في صلاة الليل – الصلاة على المنبر – السترة ووجوبها


04_صفحة رقم -85- ما يقطع الصلاة – التكبير – وضع اليمنى على اليسرى والأمر به – وضعهما على الصدر


05_صفحة رقم -89- وضعهما على الصدر – أدعية الاستفتاح


06_صفحة رقم -91- أدعية الاستفتاح -القراءة


07_صفحة رقم -96- قراءته كلها يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها – ركنية الفاتحة وفضائلها -نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية


08_صفحة رقم -100- وجوب القراءة في السرية – التأمين وجهر الإمام به – قراءته صلى الله عليه وسلم بعد الفاتحة – وكان أحيانا يجمع في الركعة الواحدة بين السورتين أو أكثر


09_ صفحة رقم -105- جمعه صلى الله عليه وسلم بين النظائر وغيرها في الركعة – جواز الاقتصار على الفاتحة – الجهر والإسرار في الصلوات الخمس وغيرها


10_صفحة رقم -107- الجهر والإسرار في القراءة في صلاة الليل


11_صفحة رقم -109- ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات


12_صفحة رقم -118- صلاة الليل – صلاة الوتر – صلاة الجمعة


13_صفحة رقم -123- صلاة العيدين – صلاة الجنازة – الفتح على الإمام


14_صفحة رقم -128- صفة الركوع – وجوب الطمأنينة في الركوع


15_صفحة رقم -132- أذكار الركوع – إطالة الركوع – الاعتدال من الركوع وما يقول فيه


16_صفحة رقم -138- السجود


17_صفحة رقم -144- وجوب الطمأنينة في السجود – أذكار السجود – النهي عن قراءة القرآن في السجود – إطالة السجود – فضل السجود


18_صفحة رقم -150- السجود على الأرض والحصير – الرفع من السجود – الإقعاء بين السجدتين – وجوب الاطمئنان بين السجدتين – الأذكار بين السجدتين – جلسة الاستراحة


19_صفحة رقم -155- الاعتماد على اليدين في النهوض إلى الركعة – التشهد الأول – جلسة التشهد – تحريك الإصبع في التشهد


20_صفحة رقم -160 – وجوب التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه – صيغ التشهد


21_الاجابة على مجموعة من الأسئلة

————–

شرح القواعد الفقهية الخمس الكبرى:


01_الأمور بمقاصدها


02_اليقين لا يزال بالشك


03_المشقة تجلب التيسير


04_الضرر يزال


05_العادة محكمة

————–

أبواب من كتاب التوحيد – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


01_باب ما جاء في السحر


02_باب بيان شيء من أنواع السحر


03_باب ما جاء في النشرة-باب ما جاء في التطير


04_باب ما جاء في التنجيم


05_باب قول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ)


06_باب قول الله تعالى (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين)


07_باب قول الله تعالى (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون)


08_باب ما جاء في الرياء


09_باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله


10_باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات


11_باب قول الله تعالى (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُون)


12_باب قول الله تعالى (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُون)


13_من لم يقنع بالحلف بالله-باب قول ما شاء الله


14_باب من سب الدهر-التسمي بقاضي القضاة


15_باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك


16_باب لا يقول عبدي وأمتي

————–

شرح كتاب الطهارة من منهج السالكين – للعلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى:


01_مقدمة المصنف حول الفقه – اَلطَّهَارَةُ – بَابُ اَلْآنِيَةِ


02_بَابُ اَلِاسْتِنْجَاءِ وَآدَابِ قَضَاءِ اَلْحَاجَةِ


03_إِزَالَةُ اَلنَّجَاسَةِ وَالْأَشْيَاءِ اَلنَّجِسَةِ – بَابُ صِفَةِ اَلْوُضُوءِ


04_فِي اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ وَالْجَبِيرَةِ – بَابُ نَوَاقِضِ اَلْوُضُوءِ – بَابُ مَا يُوجِبُ اَلْغُسْلَ وَصِفَتِهِ – بَابُ اَلتَّيَمُّمِ – بَابُ اَلْحَيْضِ

————–

محاضرات ولقاءات ومجالس متنوعة:


01_حق العلماء


02_شبهات حول التوحيد


03_مقدمة في الفقه


04_ألفاظ موهمة


05_موقف المسلم من الأحداث


06_الدليل لطالب العلم في الطلب والتحصيل1


07_الدليل لطالب العلم في الطلب والتحصيل2


08_الأصول في فهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم


09_أصول وقواعد في المنهج 1


10_أصول وقواعد في المنهج 2


11_حقوق ولاة الأمر


12_الإعتصام بالكتاب والسنة بفهم السلف


13_تفسير سورة الفاتحة (مترجم)


14_شرح حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه


15_ضوابط الجهاد في السنة


16_فضل اتباع السنة 1


17_فضل اتباع السنة 2


18_متى يكون قول الصحابي حجة


19_مخالفات في شهر رمضان


20_مسائل فقهية منهجية1


21_مسائل فقهية منهجية2


22_مسائل فقهية منهجية3


23_أسئلة منهجية عبر الهاتف


24_العام والخاص وأقسامهما – من الورقات


25_مباحث الكلام والأفعال – من الورقات


26_ما لا يجب منه الوضوء، من الموطأ


27_لقاء مفتوح – الدعاء وأهميته


28_الأسرة في الإسلام


29_حقيقة الانتماء


30_رسالة في توحيد العبادة


31_الاستثناء في الإيمان – من الشريعة للآجري


32_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-1


33_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-2


34_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-3


35_حق المسلم


36_ميراث الأنبياء

————–

شرح أصول الإيمان – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


المجلس 01


المجلس 02


المجلس 03


المجلس 04


المجلس 05


المجلس 06


المجلس 07

————–

شرح نواقض الاسلام العشرة – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


المجلس 01


المجلس 02


المجلس 03


المجلس 04

————–

شرح أبواب من الدرر البهية – للعلاَّمة محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى:

كتاب الطهارة من الدرر البهية:


01_بابٌ الْمِياهُ – بابٌ النجاساتُ – بابٌ تطهير النجاسات


02_أسئلة الدرس الأول


03_بابٌ تطهير النجاسات – بابٌ قضاءُ الحاجة – بابٌ الوُضوءُ


04_أسئلة الدرس الثاني


05_بابٌ الوُضوءُ – بابٌ الغُسلُ


06_أسئلة الدرس الثالث


07_بابٌ الغُسلُ – بابٌ التيممُ


08_أسئلة الدرس الرابع


09_بابٌ الحيضُ


10_أسئلة الدرس الخامس

***

كتاب الصلاة من الدرر البهية:


01_بابٌ المواقيتُ


02_بابٌ الأذانُ – بابٌ شروطُ الصلاة


03_بابٌ كيفيةُ الصلاة – بابٌ مبطلاتُ الصلاة – بابٌ صلاةُ التطوع


04_بابٌ صلاةُ الجماعة – بابٌ سجودُ السهو – بابٌ القضاءُ للفوائت – بابٌ صلاةُ الجمعة


05_بابٌ صلاةُ العيدين – بابٌ صلاةُ الخوف – بابٌ صلاةُ السفر – بابٌ صلاةُ الكسوفين – بابٌ صلاةُ الاستسقاء


16_فضل اتباع السنة 1

***

كتاب الجنائز من الدرر البهية:


01_بابٌ عيادةُ المريض – فصل أحكام غسل المين


02_فصل في تكفين الميت – فصل في الصلاة على الميت


03_فصل في المشي بالجنازة


04_فصل في أحكام دفن الميت

***

كتاب الصيام من الدرر البهية:


01_كتاب الصيام – بابٌ مبطلاتُ الصيام


02_فصل: ويجب على من أفطر لعذر شرعيّ أن يقضيَ – بابٌ صومُ التطوع


03_بابٌ صومُ التطوع – بابٌ الاعتكافُ

***

كتاب النكاح من الدرر البهية:


01_المجلس1


02_المجلس2


03_المجلس3


04_المجلس4

***

كتاب الطلاق من الدرر البهية:


01_المجلس1


02_المجلس2


03_المجلس3


04_المجلس4

————–

والله أسأل أن ينفع بها

ومن توفر عنده المزيد فلا يبخل على إخوانه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تعليمية تعليمية




موضوع قيم، جزاكم الله خيرا و جعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم..




بــــــــــــــارك الله فيـــــــــــك




بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

يعطيك الف عافية…

تحياتي




بارك الله فيك




بارك الله فيك
الله ينورك




بارك الله فيك أخي عبدو




التصنيفات
اسلاميات عامة

كلمة توجيهية وتحذير من الادعياء !

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة العلامة الشيخ. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :

أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تبارك وتعالى ، ومراقبته والإخلاص له في كل قولٍ وعمل . وأحث نفسي وإياكم على المواصلة الدائبة المستمرة في طلب العلم النافع من مصادره الأصيلة الصادقة من كتاب الله ومن سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ومن مصادر السنة الصحيحة ، ومن مصادر العقائد السلفية التي ورثناها عن أسلافنا المؤتمنين الصادقين المخلصين ، وأن نتثبت في تلقي العلم ، ونأخذ المعلومات بوعي وفهم ، وأن نبتعد عن مصادر السوء ، ومصادر الضلال ، ومصادر الفتن من كتب ومن أشرطة ومن أدعياء يدعون السلفية .

كثر الأدعياء – الآن – وكثر المحاولون لإسقاط العلماء ، فاستيقظوا – أيها الشباب – وافهموا مغازي هؤلاء وماذا يريدون ، فترى الواحد منهم يصول ويجول كأنه هو الوحيد إمام الإسلام ! ورائد الأمة الإسلامية ! وحامل لواء السلفية !

كثر الأدعياء من هذا اللون بدءً بعبد الرحمن عبد الخالق الذي حاول إسقاط المنهج السلفي ، وإسقاط أئمته الكبار الذين عاصروه ودرس على أيديهم ، وتلاه أمثال كثيرون أول ما يهدفون إلى إسقاط أئمة الدعوة السلفية بأساليب مختلفة ، ولكن الغاية واحدة والدوافع واحدة ، وقد يكون مصدر هذه الدوافع يختفي من وراء الكواليس – كما يقال – ، فاحذروا كل الحذر هذه النوعيات الخطيرة المتلبسة بلباس السلفية ، وهي تشن الحرب المستعرة على هذه الدعوة بشتى الأساليب وبشتى الطرق .

فحذارٍ ! حذارٍ !! أن تقبلوا دعاوى الأدعياء المنافحين عن الباطل بمختلف الأساليب ، والمحاربين لأهل السنة كثروا – والله – وروجوا لأنفسهم ونفخوا في أنفسهم ، ويمدح بعضهم بعضًا ، ويتعاونون على الإثم والعدوان ، وزعزعة العقيدة الصحيحة السلفية في نفوس الشباب السلفي ، وزحزحتهم عن منهج السلف الصالح بمختلف الأساليب الماكرة .

فحذارٍ ! حذارٍ ! من هؤلاء ، إياكم أن تخدعوا بهم ، وعليكم بالعتيق – كما يقال – فتمسكوا به وتشبثوا به ، كتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وفقه السلف الصالح ، وأصولهم الصحيحة التي تساعدنا على فهم الإسلام وتشجعنا على الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى .

وادرسوا سير السلف الصالح ، وادرسوا مناهجهم في الجرح والتعديل ، وإياكم ثم إياكم أن تنخدعوا بتأصيلات عبد الرحمن وأمثاله ، مثل : عدنان عرعور ، ومن سار في دربهما ، وأعيذكم بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

وأسأل الله أن يجنبنا وإياكم شرور هؤلاء الفاتنين المفتونين إن ربنا لسميع الدعاء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




بارك الله في الشيخ على التحذير الشديد اللهجة وحقا هناك من يدعي من الادعياء العصمة من الخطئ و و و

وهناك من الادعياء من هم مدسوسين لنا من الياهود والنصارى ام ان الامر مستبعد

نسال الله ان يحفظ الشيخ ويجزيه عنا خير الجزاء