التصنيفات
القران الكريم

تلاوات طيبة لبعضٍ من مشايخ و قراء اليمن

تعليمية

ما تيسر من سورة فصلت

لفضيلة الشيخ : عثمان السالمي حفظه الله

تعليمية

سورة الرحمن

للشيخ الفاضل : عبدالعزيز بن يحيى البرعي حفظه الله

تعليمية

ما تيسر من سورة طه

للقارئ : وليد المصباحي حفظه الله

سورة لقمان

للقارئ : وليد المصباحي حفظه الله

تعليمية

سورة الغاشية

سورة الاعلى

الشيخ : محمد بن عبد الله الامام حفظه الله

تعليمية

سورة الحجرات

الشيخ : عائض الربيعي حفظه الله امام دار الحديث بمعبر حرسها الله

تعليمية

تلاوة طيبة لسورة التحريم

للشيخ الفاضل : عبدالعزيز بن يحيى البرعي حفظه الله

نسال الله ان ينفعنا واياكم بالقرآن والسنة

المصدر




بارك الله فيك و نفع بك يا ام عبيد الله




التصنيفات
القران الكريم

التكلف في التلاوة مخالف للكتاب والسنة

التكلف في التلاوة مخالف للكتاب والسنة



قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]؛ والتكلف ينافي التيسير. ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين في تلاوتهم كتاب الله إلا ما يؤكد التيسير ويتجنب التكلف.
ولقد صليتُ خَلْفَ الشيخ محمد بن إبراهيم المفتي العام الأول والشيخ ابن باز المفتي الثاني والشيخ عبد العزيز بن عبد الله المفتي الثالث للمملكة المباركة، وخلف الشيخ عبد الرحمن بن سعدي والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ صالح بن غصون رحمهم الله، وخلف الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله الغديان من كبار علماء دولة التوحيد والسنة، وخلف الشيخ علي الحذيفي (أعلم أئمة الحرمين بالقرآن)؛ فلم يكن بينهم ـ بفضل الله ـ من انحرف إلى شيء مما استحسنه بعض أئمة المساجد في هذا العصر المتأخر من التكلف؛ والاستحسان سبيل الابتداع (كما ذكر ابن تيمية رحمه الله) وهو شرع لم يأذن به الله (كما ذكر الإمام الشافعي رحمه الله)، أعاذ الله الجميع من الابتداع.

وإلى القارئ الكريم (من الأئمة وغيرهم) طرفًا من الابتداع المحدث المتكلف:
1) تكرار قراءة كلمة أو جملة أو آية في صلاة الفريضة الجهرية بحجة بيان المعنى. ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه ولا عن أحد من الأئمة الأربعة ولا عمن سبقهم أو لحقهم من فقهاء الأمة في القرون المفضلة ولا عن أحد من علمائنا الأعلام (منذ أن جدد الله دينه بالأئمة محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود ونسلهما رحمهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء) التعبد والتقرب إلى الله بهذا التكلف ولا الأمر به ولا تعليمه ولا إقراره. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التجهد (لا الفريضة) أنه قام ليلة بآية مما قصه الله عن رسوله عيسى عليه الصلاة والسلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118] يركع ويسجد بها أو يقوم بها، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، فلا يصلح هذا دليلًا للتكلف في الفريضة؛ ففي الترديد إثقال على المأمومين وقد أمر النبي الإمام بالتخفيف.
2) وصل آية بآية قبلها أو بعدها فصلهما الله في كتابه وفصلها النبي في تلاوته، فلم يرد عنه وصل آية بآية أبدًا، بل ورد عنه أنه كان يقف على رأس كل آية، وإذا لم تكن هذه المخالفة لشرع الله في كتابه وسنة رسوله تكلف وابتداع فماذا يسميه مبتدعوه واجب أو نفل لم يرد به الشرع؟ الله تعالى هو الذي فصل بين الآيات، ورسوله صلى الله عليه وسلم المبلغ عنه والمبين للتنزيل هو الذي سن التلاوة بالفصل بين الآيات واتبعه على هذه السنة الصحابة والتابعون وفقهاء الأمة في كل عصر حتى زين الشيطان استحسان المخالفة. وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]، وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].
3) التمطيط التحزيني، وهو أمر محدث أملاه الهوى على بعض الأئمة الذين اختيروا لحفظهم أو أصواتهم، ولم يختاروا لعلمهم وفقههم (كما هي السنة)، وقد يكون هذا من النادر الذي اخترعه أبناؤنا ولم يستوردوه من مبتدعة الأمصار؛ فقد ذكر لي أحد القائمين على شؤون الحرمين أن بعض المعتمرين يحرص على السؤال عن (المسجد اللي بيعيطوا فيه) لأنه لم يعرفه في بلده المليء بالبدع. ولو كان في هذا العياط والتمطيط والتحزين خير ما تركه الشارع، ولا أهمله الفقهاء في الدين في القرون الخيرة؟
4) ومن تناقض البدع والمبتدعة تخصيص القراءة الجهرية بالتمطيط والتحزين والتكرار، فإذا أسروا بالقراءة هذّوها بحيث لا يتمكن المأموم من اتمام قراءة الفاتحة خلف إمامه، وقد أمر الله بالترتيل (التمهل والترسل) مطلقًا في الفريضة والنافلة وفي غير الصلاة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يترسل ويتمهل في التلاوة مطلقًا، وإذا قرأ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قال: "آمين" وأمر بها المأموم خلف إمامه في الجهرية، وإذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1] قال: "سبحان ربي الأعلى"، وإذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40] قال: "سبحانك فبلى" وفي صلاة الليل كان لا يمر بذكر الرحمة إلا سأل الله الرحمة ولا يمر بذكر العذاب إلا استعاذ بالله من العذاب، ويسبح ويحمد عند ذكر التسبيح والحمد. (انظر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني).
5) ومن تناقض البدع والمبتدعة تكبير الصوت ورفعه في الجهرية إلى درجة الإزعاج، ولقد رأيت أحد كبار علمائنا يسد أذنيه خوفًا عليهما من الأذى (فالعرب لا ينتجون الآلة ولا يعقلون في استعمالها) وذكر لي أن مقياس الصوت تجاوز في المسجد الحد المسموح به طبيًّا. وفي المقابل يخفض الإمام صوته في السرية فلا يُسْمِع نفسه، وكان المصلون خلف النبي صلى الله عليه وسلم يسمعون قراءته وتسبيحه ودعاءه في السرية فرضًا ونفلًا، وفي (الفقه على المذاهب الأربعة) ذكر المؤلف اتفاق الأحناف والشافعية والحنابلة على أن الحدَّ المجزئ في الصلاة إسماع المصلي نفسه، ورأى المالكية أن الحد المجزئ اللفظ بتحريك الشفتين. وقال الله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110]. أما تخصيص آية أو جزء من الآية بصوت أعلى من غيرها فهو مُحْدَث.

6) ومن المحدثات: التزام الوقوف على حرف الاستثناء (إلا) ولو كان الاستثناء منقطعًا، والتزام الوقوف على حرف النفي (كلا) ولو كان في بداية آية أخرى فيصل الآيتين لهذا الغرض في مثل قول الله تعالى: {وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا} [المعارج: 14].
والابتداع في هذا الباب يصعب حصره بعد أن سهل على المحدثين القول على الله بغير علم ولا فهم ولا فقه في كتاب الله وشرعه، واتباع أهوائهم وأهواء الذين يضلونهم بغير علم.
وكل هذا التكلف والابتداع واستحسانه وقبول العامة له لم يكن معروفًا في هذه البلاد والدولة المباركة قبل قرن، بل أقل من ذلك. هدى الله الجميع للوقوف عند حدود الله وشرعه وسنة رسوله وأعاذهم من تسويل الأنفس الأمارة بالسوء ووساوس شياطين الإنس والجن، وكفاهم بالاتباع عن الابتداع وبالوحي عن الفكر وباليقين عن الظن، وصلى الله وسلم على محمد وآله وأصحابه ومتبعي سنته.

للشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين





اقتباس:
هدى الله الجميع للوقوف عند حدود الله وشرعه وسنة رسوله وأعاذهم من تسويل الأنفس الأمارة بالسوء ووساوس شياطين الإنس والجن، وكفاهم بالاتباع عن الابتداع وبالوحي عن الفكر وباليقين عن الظن، وصلى الله وسلم على محمد وآله وأصحابه ومتبعي سنته.

اللهم آمين

بارك الله فيكم و نفع بكم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله الأثرية تعليمية
اللهم آمين

بارك الله فيكم و نفع بكم

وفيكم بارك الله واحسن اليكم




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك و جزاك خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين تعليمية
السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك و جزاك خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

تقبلوا مروري المتواضع




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء تعليمية
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

تقبلوا مروري المتواضع

وفيكم بارك الله وجعلني واياكم من عباده الصالحين وجعنا من ورثة جنة النعيم ورزقنا صحبة الانبياء والصالحين يوم الدين




التصنيفات
القران الكريم

تلاوةللقارئ محمد شريف

تعليمية تعليمية

تلاوةللقارئ محمد شريف

السلام عليكم و رحمة الله

النبأ و النازعات و عبس التكوير و الانفطار المطففين و الانشقاق

للقارئ محمد شريف

الرابط في المرفقات

الملفات المرفقة تعليمية محمد شريف ٣ .mp3‏ (9.56 ميجابايت)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين




التصنيفات
القران الكريم

وقفات مع سورة الزمر للشيخ ربيع بن هادي المدخلي

تعليمية تعليمية

وقفات مع سورة الزمر للشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-

وقفات مع سورةالزمر

وقفات مع سورة الزمر

للشيخ الدكتور/

ربيع بن هادي المدخلي

حفظه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

في أحد مجالس رمضان لعام 1443 هـ

قال الشيخ ربيع حفظه الله لأحد الإخوة الحاضرين في المجلس:
اقرأ من قول الله تبارك تعالى ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ ) إلي آخر السورة(1).
فقرأ الأخ هذه الآيات:
(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ(72)وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )، سورة الزمر.
وبعد قراءة الأخ لهذه الآيات شرع الشيخ/ ربيع – حفظه الله- في الشرحوالتعليق.
فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
من فهم هذه الآيات،لم تدع مقالاً لقائل، وماذا سيكون كلامي حول هذه الآيات، إنه كلام الله.
في هذه الآيات تحذير الله تبارك وتعالى من الشرك فإنه أعظم الذنوب وأعظم الظلم، الله يتهدد عباده بأنهم إذا وقعوا في الشرك ليحبطن أعمالهم ، يقولها للأنبياء، إذا كان هذا الوعيد للأنبياء فكيف بالناس الآخرين.
( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ )، يا محمد ( وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ )، من الأنبياء، قيل لكل واحد منهم ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين )، هنا تظهر عظمة الله تبارك وتعالى وجلاله، ويتضاءل أمامه كل شيء سبحانه وتعالى، الأنبياء يهددهم الله ويهدد الملائكة ويهدد كل من يعصيه سبحانه وتعالى الجبار القاهر كل شيء يخضع لجلاله وعظمته ويذل أمامه سبحانه وتعالى، فلا يتعاظمه شيء سبحانه وتعالى ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين )، الشرك يبطل العمل ولو جئت بأعمال مثل الجبال وأشركت بالله عز وجل لذهبت هباءً، كل هذه الأعمال تذهب، ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) الفرقان – آية 23، فلنحذر الشرك كبيره وصغيره، دقيقه وجليله، لنخلص الدين لله رب العالمين، نعرف التوحيد بتفاصيله، والشرك بتفاصيله، الشرك نعرف تفاصيله حتى لا نقع في شيء منه، والتوحيد نعرف تفاصيله حتى لا نقصر في شيء منه، قال تعالى: ( لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين )، ويا لها من خسارة، لأن عاقبة الشرك الخلود في النار ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) النساء – الاية 47، ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان – الآية 13، والعياذ بالله كما في سورة لقمان إذ قال لقمان لابنه (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان – الآية 13 ، لا يتصوره العقل و لايدركه الخواطر عظيم، عظيم في غاية العظمة، ولذى يستحق صاحبه الخلود في النار أبد الآبدين، فنعوذ بالله من الشرك صغيره وكبيره، ودقيقه وجليله ( بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ )، أخلص الدين لله وحده سبحانه وتعالى ( بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ )، يعني هذا حصر العبادة لله، تقديم المعمول يقتضي الحصر مثل قوله ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ)، بل الله فاعبد، وحده سبحانه وتعالى، ولا تجعل له نداً لا من الملائكة ولا من الجن ولا من الإنس ولا من الأشجار بل أخلص له العبادة وحده، واعرف هذه العبادة، اعرف هذه العبادة حتى تعبد الله على علم، لا تعبده على جهل وضلال، ادرس هذه العبادة من كتاب الله ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام، افهمها حق الفهم وتقرب بها إلى الله لأنه ما خلقك إلا من أجلها، عبادة تقوم بها ما خلقك من أجل الدنيا فقط، خلق الدنيا للامتحان والابتلاء، يراك أتعبده وتشكره أو لا؟ ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) الملك – الآية 2، أحسن الناس عملاً : هو المخلص الموحد، هذا هو أحسن الناس عملاً الممتثل لأوامر الله والمنتهي عن نواهيه، ( وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ )، قرأت أمس في الشكر، الشكر التزام طاعة الله والثناء عليه، حمده والاعتراف بفضله ومنّه، وإدراك أنه لو أفنيت حياتك في عبادته ما جازيت أدنى نعمة من نعمه سبحانه وتعالى، فيجب أن تلهج بقلبك ولسانك وجوارحك بشكر الله تبارك وتعالى.
ثم قال عن الكفار الذين يعبدون غير الله ويتخذون معه أنداداً وللعصاة أيضاً ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الله العظيم الجليل، لو قدروه حق قدره ما عبدوا غير الله أبداً ولم يتخذوا معه أنداداً بل لما عصوه إطلاقاً، فما يعبد غير الله، أو يعصي أوامره إلا إنسان ما عظم الله، ولا قدره حق تقديره، وما عظمه حق تعظيمه، وما أجله حق إجلاله، سبحانه وتعالى، ثم برهن على عظمته، تصور ( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ )، هذا الذي يقبض الأرض والسموات بيمينه كيف يُعصى، الذي حاله بلغ من العظمة والقدرة والربوبية والإلوهية والجلال، إن السموات والأرض كحبة رمل في يد أحدنا وتعالى الله عنالأمثال، الكون كله في قبضته كل شيء يتضاءل أمام عظمته وجلاله، فكيف يُعصى من هذا شأنه، خلقك لعبادته وخلق هذا الكون وهذه قدرته وهذه عظمته وهذا جلاله كيف تعصيه، كيف تعصيه، يعني الإنسان يخاف من إنسان مثله يخاف من جندي ما يستطيع أن يخالف أوامره، جندي مثلك مخلوق ويبول ويتغوط ويمرض إلى آخره وتخاف منه ولا تخاف الله عز وجل هذا العظيم الذي خلق هذا الكون ودبره والسموات مطويات بيمينه والأرض في قبضته كيف تعصيه سبحانه وتعالى، سبحانه وتعالى عما يشركون نزه نفسه كيف تتخذ معه أنداداً من الأصنام المنحوتة التي تصنعونها بأيديكم ومن الأحجار ومن الحيوانات، فيه ناس يعبدون القرود والخنازير إلي غير ذلك ( قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ) عبس – الآية 17، ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) إبراهيم – الآية 34، إلي الله المشتكى، سبحانه تنـزه عما يشركون، شرك الربوبية وشرك الإلوهية، هناك أناس يقولون نحن مسلمون ويدّعون في مخلوقين ضعفاء مثلهم، أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، ويكشفون الكروب، هؤلاء من المنتمين للإسلام فكيف بالنصارى واليهود والوثنيين وما قدر الله حق قدره وما قدر الله حق قدره.
قال تبارك وتعالى عن مآل هذا الكون ونهايته ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ )، مخلوق من مخلوقات الله يبلغ من القوة أن ينفخ نفخة واحدة فيهلك كل من في الكون إلا من شاء الله كلهم، ما أضعف الإنسان ما أضعف المخلوقات أمام عظمته سبحانه وتعالى، وهذا المخلوق إسرافيل ينفخ في آلة الصور، ينفخ فإذا بهم قد هلكوا، هذه نفخة الصعق وقبلها نفخة الفزع وتأتي بعدها نفخة البعث، نفخات ثلاث نفخة الفزع ونفخة الصور ( فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ)، وهذه الصاعقة ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )، يموتون كلهم الملائكة والإنس والجن إلا من شاء الله قالوا المستثنى هم الشهداء لأنهم أحياء عند ربهم، لأنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل الله فيكافئهم الله بهذه الحياة ( فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )، وبعدها نفخة البعث ( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُ2رُونَ )، يهلك الناس من الصعقة إلا من شاء الله ثم ينـزل الله مطراً كالطل أربعين سنة أو كذا ثم لما تتكامل الأجساديأمر الله بالنفخ في الصور فتعود الأرواح إلي أجسادها بنفخة واحدة من مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ( فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) عظمة الله وقدرته سبحانه وتعالى.
( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا )، يأتي بعدها القضاء ، تتجلى الأرض بنوره وجلاله سبحانه وتعالى ويقضي بين العباد يأتي بالنبيين والشهداء، يأتي بالأنبياء فيشهدون على أممهم ويأتي بالشهداء من الملائكة يشهدون على الناس بما قدموا في هذه الحياة من أعمال صالحة أو طالحة، أعمال خير وأعمال شر لا يظلمون مثقال ذرة وتنصب الموازين وتدنوا الشمس من الناس وهم في الموقف حتى ما يكون بينها وبينهم إلا مقدار ميل، قال الراوي: لا أدري ميل المكحلة يعني الصغير أو ميل المسافة وينزل بالناس من الأهوال والكروب ما لا يعلمه إلا الله تبارك، وتعالى ويأتي الله لفصل القضاء فيحاسب عباده سبحانه وتعالى وتنصب الموازين ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة – الآية 7،8، وبعد ذلك يساق الكفار إلي النار ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا )، كل شكل مع شكله اليهودي مع اليهودي والنصراني مع النصراني والي آخر الملل والنحل، وتتبع كل أمة ما كانت تعبد إلي النار، ينظر الكفار إلي اليهود ماذا كنتم تعبدون قالوا، كنا نعبد عزير ابن الله قال كذبتم،كذبتم ما كنتم تعبدون، ثم يؤمر بهم إلي النار فيقولون ربنا عطشنا فاسقنا فيشار لهم إلي النار فإذا بها تحترق بعضها بعضاً فيتقاذفون فيها ويتواردون فيها، ويقال للنصارى ماذا كنتم تعبدون، فيقولون كنا نعبد عيسى ابن الله ،يقال لهم كذبتم ماذا تريدون قالوا عطشنا نريد أن تسقنا، فينظرون إلي النار فإذا هي كالسراب يحرق بعضها بعضاً فيتواردون فيها، هذا معنى الحديث، ويدخل الوثنيون وغيرهم من الملل الكافرة في النار ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا )، ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا)،يسوقونهم كما تساق الحمير في غاية الذل في غاية الهوان إلي النار والعياذ بالله.
( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا )، مغلقة إذا جاءوها فتحت أبوابها فجأة، يعني يلقون من الحر والهول ما لا يتصورنه، وكيف وتستقبلهم الملائكة؟ بالإهانات والتوبيخ والتبكّيت (حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا )، هم غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى )، اعترفوا ، في الأول في الحياة الدنيا كذبوا الرسل وسخروا بهم واستهزءوا بهم الأنبياء يتلون عليهم آيات الله والآيات والمعجزات الظاهرة تدل على عظمة الله وعلى إلوهيته وعلى صدق أنبيائه ورسله، استهزءوا وسخروا منهم وكذبوهم وقتلوا بعضهم و…. و…. إلي أخره (أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ )، تبين إلوهيته وتوحيده وأنكم عباده يجب أن تعبدوه ويجب أن تؤمنوا بتشريعاته وتنقادوا لأوامره، ما جاءوكم حتى استحققتم هذا المصير؟ قالوا جاءوا ( وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى )، هذا المصير: هذا المصير المهلك، قالوا الذين يعصي الله، ويكذب رسله مصيره النار ويصفون لهم هذه النار ويبينون لهم أهوالها، ويصفون لهم الجنة ويبينون لهم ما فيها من النعيم، من وحد الله فهذا جزاؤه ومن أشرك به وعصاه فهذا جزاؤه بينوا لهم كل شيء ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى )، يندم الآن لا ينفع الندم، ما ينفعهم إيمانهم والاعتراف والتصديق الآن ما ينفعهم، لان المؤمن: هو الذي يؤمن بالغيب ويتّبع الرسل ويصدقهم في كل ما يقولون، أما أن يكذب الرسل حتى إذا شاهدوا ما كانوا يكفرون به وتظهر لهم الحقائق كما هي قال آمنت هذا لا يقبل منه، (لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ)، حتى في الدنيا، الذين كذبوا الرسل وجاءهم العذاب في الدنيا، فإذا شاهد العذاب قال آمنت لا ينفعهم إيمانهم فات الأوان يعني عندما شاهد الحقائق أمامه يصدق، أنت كنت تكذب الرسل عندهم الآيات والمعجزات والبراهين وأنت تكذبهم الآن تؤمن لا ينفعك إيمانك ( قَالُوا بَلَىوَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ )، هذه أظن يقولونها هم، ويمكن إن قالتها الملائكة لهم ( وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ )، كلمة العذاب كلمة الله عز وجل ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) هود – الآية 119، الله سبحانه وتعالى خلق الناس فريقين فريق في النار في السعير وفريق في الجنة فمن أراد الله به أن يكون شقياً ومن أهل النار عمل بأعمال أهل النار وصدقت فيه كلمة الله ووعده سبحانه وتعالى، ومن أراد له السعادة يسره لعمل أهل السعادة ودخول الجنة ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الأنبياء – الآية 23، سبحانه وتعالى، الله خلق العباد وقسمهم قسمين أشقياء وسعداء، نطلب من الله بجد وإخلاص أن يجعلنا جميعاً من السعداء وأن يجنبنا طرق الضلالة والشقاء، ( قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ).
تقدم لكم بالأمس أن منشأ كل الضلالات والكبر والكذب- نسأل الله العافية- فبئس مثوى المتكبرين ما أقبح هذا المصير! هذا المتكبر هذا مصيره إنه أذل خلق الله وأحقرهم وأرذلهم مهما بلغ من المنـزلة في الدنيا وبلغ من الملك هذا مصيره بئس مثوى المتكبرين، لا أسوء ولا أبأس من هذا المصير المظلم المهلك السيئ جهنم أبد الآبدين ( ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا )، أبد الآبدين فبئس مثوى المتكبرين لا أسوء من هذا المثوى.
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا )، أفواجاً زمراً ، الأنبياء مع الأنبياء والصديقين مع الصديقين، الشهداء مع الشهداء، وهكذا كل شكل مع شكله مكرّمين معزّزين على نجائب حتى إذا جاءوها: جاءوا الجنة فتحت أبوابها، قال وفتحت أبوابها وجدوها مفتوحة، ما قال فتحت أبوابها لأنها فتحت فجأة، هنا وفتحت أبوابها والحال أنهم وجدوها مفتوحة لهم تكريماً لهم تنتظرهم ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ )، ما فيه توبيخ، سلام وإكرام وتبجيل وتبشير بالسلامة، ( طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )، لأنهم عملوا الطيبات في الحياة الدنيا من الأعمال الصالحة كانت حياتهم طيبة بالتوحيد والإيمان والأعمال الصالحة وحب الله والتوكل عليه والشفقة على عباده وصلة الأرحام والبر وسائر الأعمال التي شرعها الله، فكانت حياتهم طيبة في الدنيا فجزاؤهم أن يحيوا الحياة الطيبة في الآخرة، وأولئك كانت أعمالهم سيئة فبئس مثوى المتكبرين.
(طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )، الله أكبر ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ )، ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ )، الله أعلم بأنهم آمنوا وعملوا الصالحات واتبعوا الرسل وقاموا بأوامره واجتنبوا نواهيه أن يدخلهم الجنة بعد أن رأوها وشاهدوها ودخلوها وتمتعوا بنعيمها ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ )، يعني أدناهم يمكن أن ينظر في ملكه مسيرة ألف سنة، أدناهم وآخر من يخرج من النار ويدخل الجنة له مثل الدنيا وعشر أمثالها، ملك الله واسع سبحانه وتعالى وكرمه واسع وفضله واسع سبحانه وتعالى، إيش العمل الذي عمله الإنسان! لكن الله كرمه واسع وفضله واسع سبحانه وتعالى، احترم وأكرم الأنبياء وأكرم الحق يكرمك الله عز وجل، احترم الأنبياء واحترم ما جاءوا به وعظم الله حق تعظيمه وقدره حق قدره ترى جزاءً لا يخطر بالبال ولا يدور بالخيال ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة – الآية 17، كم فيها من الحور كم فيها من القصور كم فيها من الجنان كم فيها من الأنهار من خمر من لبن من عسل ومن. . . ومن . . . ومن والخدم ( إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا) الإنسان – الآية 19، واللباس من الحرير ( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا) الإنسان – الآية 21، خمر لكن طهور ، في الدنيا نجس قذر أما ذاك فطهور، جزاء عظيم لا يخطر ببال ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)، فاستعدوا أيها الإخوة وأعدوا لهذا اليوم ليكرمكم الله عز وجل بهذا الجزاء العظيم الذي وعدنا على ألسنة رسله، ونسأل الله أن يوفقنا لدخول الجنة والعمل لها ونقول ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )، يسبحون بحمد ربهم الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا أن الله هو الغفور الرحيم هذا في الدنيا، وفي الآخرة يبقى الملائكة حافين بالعرش يسبحون بحمد ربهم، الله العظيم الجليل سبحانه له الدنيا وله الآخرة سيد هذا الكون وخالقه ومالكه ومدبره وكل من فيه خاضع لجلاله وعظمته ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) مريم – الآية 95.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لتعظيم ربنا وإجلاله، والقيام بما نستطيع من حقوقه، لأننا لا نستطيع أن نقوم بشكر أدنى نعمة فضلاً عن أن نقوم بشكر نعمه، ولكن عفوه أوسع ورحمته وسعت كل شيء.
نسأل الله أن يتغمدنا بواسع رحمته، وأن يتحفنا بنعمه وفضائله، أن ربنا لسميع الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قمت بتفريغ هذه الكلمة ثم أرسلتها لشيخنا ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله –

فتفضل الشيخ بمراجعتها ثم الأذن بنشرها

بتاريخ: الأحد 10/2/1429هـ الموافق: 17/2/2008م

فجزاه الله خيراً وبارك بعلمه وعمله

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




جــــــــــــزاك الله خيـرا اختي و جعلـه في ميزان حسناتك




بارك الله فيك والف شكر لك




بارك الله فيك موضوع مميز

جزاكم الله خيرااااا

ننتظر المزيد




جزاك الله كل خير ع الطرح الموضوع القيم




جــــــــــــزاك الله خيـرا




جزاك الله خيرا




التصنيفات
القران الكريم

*** العناية بالقرآن الكريم في العهد

العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف إعداد
يوسف بن عبد الله الحاطي
الباحث بمركز البحوث والدراسات الإسلامية بالرياض
ملخص البحث
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فهذا بحث موجز حاولت أن أُبيِّن فيه
باختصار العناية التي كان يلقاها القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم من النبي صلى الله عليه وسلم ومن صحابته الكرام رضي الله عنهم
أجمعين ، وقد جعلت هذا البحث في مقدمة وفصلين ، الفصل الأول جعلته بعنوان
: حول القرآن الكريم ، وتحدثت فيه عن مباحث عامة حول القرآن الكريم كتعريف
القرآن الكريم والفرق بينه وبين الحديث القدسي والحديث النبوي ، ثم ذكرت
طرفًا من فضائل القرآن الكريم عمومًا وفضائل بعض السور خصوصًا ، وأثر
تلاوة القرآن الكريم على الفرد والجماعة ، وتحدثت فيه كذلك عن كتّاب
القرآن الكريم وقرائه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .

أما الفصل الثاني فقد جعلته عن
عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم فبينت فيه شدة اهتمامه صلى
الله عليه وسلم بالقرآن ، ومن ذلك مثلًا حرصه على تلقي القرآن من الوحي ،
وأمره بحفظ القرآن والمحافظة عليه من النسيان ، وأمره بتحسين الصوت بقراءة
القرآن ، وغير ذلك من المباحث التي تدل على عنايته صلى الله عليه وسلم .

المقدّمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فالقرآن كلام الله سبحانه وتعالى
الذي تكلم به وأوحاه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل
عليه السلام ، فهو الهدى والنور وهو الشفاء ، وهو الذكر الذي به تطمئن
القلوب ، من حكم به عدل ، ومن استهدى به هدي ، ومن استشفى به شفي بإذن
الله ، عزَّ به أول هذه الأمة ، ولا يعز آخرها إلا به ، قال صلى الله عليه
وسلم : تعليمية تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض تعليميةتعليمية وعن علي رضي الله عنه قال : تعليمية
أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ألا إنها ستكون
فتنة" فقلت : فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : "كتاب الله فيه نبأ ما
كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من
تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل
الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ
به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن
كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا
: تعليمية إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا تعليمية يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ تعليمية من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هَدَى إلى صراط مستقيم" . تعليمية
تعليمية .
ولقد اهتم السلف والخلف من هذه
الأمة بكتاب ربها ، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي ، وتلقفه
الصحابة رضي الله عنهم فحفظوه وفهموه وعملوا به ، ثم جاءت من بعدهم
الأجيال المتعاقبة ، جيل من بعد جيل ، فألفت فيه التآليف الكثيرة ، فكتب
في أول ما نزل وآخر ما نزل ، وأخرى في ناسخه ومنسوخه وأخرى في محكمه
ومتشابهه ، وكتبٌ في التفسير بأنواعه ، بالإضافة إلى كتب في فضائله ، ولو
رجعنا إلى محتوى أي كتاب من هذه الكتب لوجدنا الأبواب والفصول الكثيرة
التي لا تكاد تحصى ، حتى إنه لم يترك شيئا يتعلق بالقرآن الكريم إلا دُرس
وألِّف فيه ، وما ذلك الحفظ إلا لحفظ الله له الذي ذكره بقوله : تعليمية
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ تعليمية (الحجر : 9) .
وإني في هذا البحث الموجز – الذي
أقدمه لهذه الندوة المباركة : "عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن
الكريم وعلومه" التي يعقدها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة
المنورة – حاولت جمع ما تيسر لي من الآيات والأحاديث التي تبين العناية
بالقرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، سواءً كانت تلك العناية
منه صلى الله عليه وسلم أو من صحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، ولم يكن
هدفي استقصاء جميع طرق الحديث ورواياته ، بل الاستدلال للمسألة التي أنا
بصدد الحديث عنها ، فإذا وجدت حديثًا في صحيح
البخاري مثلًا
اكتفيت به ولم أبحث عن بقية طرقه ، ولقد بذلت وسعي لئلا أستدل في أصل هذا
البحث إلا بحديث صحيح قدر المستطاع ، وقد تم لي ذلك ولله الحمد والمنة ،
غير أحاديث في آخر مبحث منه رأيت أنها في مجموع طرقها لا تنزل عن درجة
الحسن أي أنها ليست ضعيفة .

وقد يلحظ القارئ الكريم تكرار
الأدلة في مباحث هذا البحث وما ذلك إلا لأن بعض الأدلة فيه دلالة على عدة
مسائل ، وهذا ما يجعلني أكرر الدليل أو بعضه عند كل مسالة ، وقد يكون ذلك
أدى إلى بعض الطول في البحث ، ولكن هذا الطول غير ممل ، إذ القارئ لن يجد
في هذا البحث – غالبًا – إلا كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ،
وقد حاولت أن لا أكثر من الشرح خشية الإطالة والملل ، وما أدليت بدلوي إلا
بتقديم بين يدي الدليل أو إشارة إلى بعض ما يحتويه من المعاني .

أما من ترجمت لهم من الصحابة فقد
نقلت تراجمهم من سير أعلام النبلاء للذهبي والإصابة لابن حجر كما هي ، مع
الإشارة إلى ذلك في الحاشية ، وقد اعتمدت في هذا البحث على عدد من المراجع
أثبتها في آخره .

وإني أقدم إليك أخي الكريم عذري عن
كل سهو أو تقصير وقع في هذا البحث ، فالنقص والنسيان صفتان ملازمتان
للإنسان ، ولو أعدت النظر في هذا البحث مرات ومرات لعدلت وبدلت وقدمت
وأخّرت في كل مرة .

فسبحان الله المنزّه عن النقص
والعيب ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على
نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

الفصل الأول : حول القرآن

[size=9][size=16]وفيه مباحث :
1- تعريف القرآن الكريم .
2- الفرق بينه وبين الحديث القدسي والحديث النبوي .
3- فضل القرآن الكريم وفضل تلاوته وأثر ذلك في حياة الناس .
4- ذكر فضائل بعض السور والآيات .
5- فضل تعلم القرآن وتعليمه .
6- فضل حفظ القرآن غيبًا .
7- إثم من راءى بالقرآن أو تأكَّل به .
8- كُتَّاب القرآن الكريم .
9- وسائل الكتابة .
10- القرَّاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

تعريف القرآن الكريم


[size=16]لقد
بذل العلماء قديمًا وحديثًا كل وسعهم لإيجاد تعريف للفظة القرآن فتناولوها
من الجانبين اللغوي والاصطلاحي كما هو معهود عند كل تعريف ، وأوردوا في
ذلك أقوالًا وآراء يكاد يكون كل واحد منها تكرارًا للآخر ، غير أن كل واحد
من أولئك العلماء الأجلاء رجح رأيًا استحسنه ومال إليه ، ومن هنا رأيت في
بحثي هذا المتواضع أن أضرب عن التعريف اللغوي صفحًا ، إذ لا حاجة ولا
فائدة من ذكره هنا ، أما التعريف الاصطلاحي فسأذكره لأنني فيما بعد سأتعرض
للجانب الآخر من الوحي ألا وهو الحديث بقسميه : القدسي والنبوي وذلك عند
ذكر الفرق بينهما وبين القرآن الكريم .

وسبب تناولي لهذه التعريفات أن
الرسول صلى الله عليه وسلم – كما سيأتي- نهى عن كتابة شيء عنه غير القرآن
وذلك زيادة اهتمام منه صلى الله عليه وسلم بالقرآن حتى لا يختلط به غيره
من الحديث بنوعيه ، ويعلم من ذلك أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفرقون
بين ما هو قرآن يجب عليهم كتابته وتدوينه ، وما هو غير قرآن نهوا عن
كتابته .

التعريف الاصطلاحي للقرآن الكريم


وردت
عن العلماء تعريفات كثيرة للقرآن الكريم وهذه التعريفات تتفاوت من ناحية
الشمول ، فبعضها أشمل من بعض ، وتتفاوت كذلك من ناحية الألفاظ ، وإني –
وإن قل الاعتداد بكثرة ألفاظ التعريف أو قلتها – أقر بأن التعريف ينبغي أن
يكون دالًّا على جميع أجزاء المعرف بأقل لفظ ممكن ، مهما كثرت ألفاظه .

وعند الرجوع إلى كتب علوم القرآن
لمعرفة التعريف الاصطلاحي وجدت كما أشرت سابقًا عدة تعريفات فالشيخ مناع
القطان رحمه الله قال نقلًا عن العلماء – كما يقول- : (كلام الله المنزل
على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته) تعليمية .

وقال الشيخ صبحي الصالح رحمه الله :
(هو الكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم المكتوب في
المصاحف المنقول عنه بالتواتر المتعبد بتلاوته) تعليمية .

ثم قال بعد ذلك : وتعريف القرآن على هذا الوجه متفق عليه بين الأصوليين والفقهاء وعلماء العربية" .
وأما الشيخ محمد سالم محيسن فعرفه
نقلًا عن إرشاد الفحول قائلًا : (هو كلام الله تعالى المنزل على نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول إلينا نقلًا متواترًا
المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه) تعليمية .

أما الشيخ الصابوني فقد عرفه بأنه :
(كلام الله المعجز المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين بواسطة الأمين
جبريل عليه السلام المكتوب في المصاحف المنقول إلينا بالتواتر المتعبد
بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختتم بسورة الناس) تعليمية .

وقد خرجت من مجموع هذه التعريفات
بتعريف أرى أنه أجمع من غيره وهو : "القرآن كلام الله الذي أوحاه إلى
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقظة بلفظه ومعناه ، المعجز والمتعبد بهما
والمنقول إلينا تواترًا والمحفوظ بين دفتي المصحف"
تعليمية .
وهذه العبارات التي يحتوي عليها التعريف منتقاة من مجموع التعريفات .

الفرق بين القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي



[size=16]لقد نطق الرسول صلى الله عليه وسلم
بالقرآن الكريم كما نطق بالحديث القدسي والحديث النبوي وكان الصحابة رضي
الله عنهم حريصين على تسجيل كل ذلك وتدوينه ، إذ إن كل ذلك دين ينبغي
الحرص عليه ، ولكن لما كان من الممكن أن يختلط القرآن بغيره نهى النبي صلى
الله عليه وسلم عن كتابة أي شيء عنه غير القرآن وقد أوردت مبحثًا خاصًّا
حول هذا النهي .

وعلى هذا رأيت أن أذكر -باختصار- الفرق بين القرآن وغيره مما كان ينطق به الرسول صلى الله عليه وسلم .
قلت : والمقصود هنا ذكر فروق القرآن
عن نوعي الحديث دون حاجة إلى ذكر الفروق بين هذين النوعين ، ومن تعريف
القرآن الكريم وتعريف نوعي الحديث تتضح لنا فروق القرآن عنها ، وهي :

1 . القرآن الكريم نزل بلفظه ومعناه أما الحديث فنزل بمعناه دون لفظه على الصحيح .
2 . القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه ، بخلاف الحديث فليس فيه صفة الإعجاز والتحدي .
3 . القرآن الكريم جميعه منقول بالتواتر وهو قطعي الدلالة ، أما الحديث ففيه المتواتر والآحاد .
4 . القرآن الكريم تصح به الصلاة ولا تصح بغيره .
5 . القرآن الكريم متعبد بلفظه
ومعناه فمجرد تلاوته عليها أجر عظيم منصوص عليه في الحديث الصحيح ، ولا
يجري هذا الأجر على الحديث بنوعيه ، وإن كانت قراءته عليها أجر عام غير
محدد .




بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه التكلان من الخذلان
اللهم صلي على المبعوث رحمة للعالمين
وآله وصحبه أجمعين ومن دعا بعوته إلى يوم الدين




جزاك الله كل خير ع الطرح الموضوع القيم




جزاك الله كل خير




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين




التصنيفات
القران الكريم

تلاوة خاشعة للقاريء إدريس أبكر

تعليمية تعليمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله إخوتي في الله , هذه تلاوة خاشعة للقاريء إدريس أبكر .

الملفات المرفقة تعليمية 03 (1).mp3‏ (4.31 ميجابايت)


تعليمية تعليمية




جزاكِ الله خيرا و أحسن إليكِ.




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك على الجلب الطيب و جزاآك خيرا




التصنيفات
القران الكريم

تأملات في قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ﴾

تعليمية تعليمية

تأملات في قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ﴾

تعليمية


تأملات في قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ﴾
للشيخ د/ رضا بوشامة

تعليمية
هذه الآية من الآيات التي أنزلها الله تعالى تسلية لنبيِّه صلى الله عليه وسلم؛ لما كان يُعاب به من كفار قريش وغيرهم، واختلف أئمة التفسير فيمن نزلت على خمسة أقوال، ولعل أقربها إلى الصواب ما ذكره ابن كثير رحمه الله قال: «قال البزار: حدَّثنا زياد بن يحيى الحساني، حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: « قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش: أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا الصَّنْبر المُنْبَتر من قومه يَزعم أنَّه خير منَّا، ونحن أهل الحجيج، وأهل السَّدانة وأهل السقاية؟ فقال: أنتم خير منه؛ قال: فنزلت: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ﴾» هكذا رواه البزار وهو إسناد صحيح» انتهى.

والحديث أخرجه أيضا النسائي في السنن الكبرى (11643)، وابن حبان في صحيحه (6572)، وغيرهما.

والصَّنبر وفي رواية الصُّنيبير بالتصغير، والصنبور الرجل الفَرْد الضعيف الذليلٌ الذي لا أَهل له ولا عَقِب ولا ناصر.

والأبتر من الرجال: الذي لا وَلَد له، ومن الدَّواب من لا ذنَب له، وكل أمر انقطع من الخير أثره فهو أبتر، والبتر القطع، بترت الشيء بترا قطعته قبل الإتمام، والانبتار الانقطاع، والباتر السيف القاطع، والأبتر المقطوع الذَّنَب.

وهذا الحكم الذي حكم الله به من القطع لا يختص بمبغض واحد، بل هو شامل لكلِّ مَن أبغض النبيَّ صلى الله عليه وسلم وسبَّه وانتقصه، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، قال ابن جرير في تفسيره بعد ذكر بعض الأقوال في الآية: «وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يُقال: إنَّ الله تعالى ذكرُه أخبر أنَّ مبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأقلُّ الأذلُّ المنقطع عقبه، فذلك صفةُ كلِّ مَن أبغضه من الناس، وإن كانت الآية نزلت في شخص بعينه» اهـ.

ونبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم بعيدٌ كلَّ البُعد عما ادَّعاه هؤلاء المبطلون سواء المتقدِّمون أم المتأخرون؛ لأنَّ الله تعالى حفظ مكانته وأعلى ذكرَه، وأبطل ما رُمي به من النقص فبطلت بذلك مزاعم الكفار في نبيه صلى الله عليه وسلم، وذكر أنَّ شانئه وعائبه ومبغضه هو المستحق للبتر والقطع، فيقطع خيره وذكره في الدنيا والآخرة، فإن ذُكر لم يُذكر إلا باللَّعن والغضب والمقت، فهو المنفرد بالبتر المخصوص به، لا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجميع أولاد المؤمنين أولاده، وذكره مرفوع على المنائر والمنابر، ومسرود على لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر، يُبدأ بذكر الله تعالى، ويُثنَّى بذكره صلى الله عليه وسلم، وله في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف صلى الله عليه وسلم.

ومما يدخل ضمناً في هذه الآية كلُّ من أبغض ما جاء به من الهدى والحق والبرهان وكلُّ مَن ردَّ أخباره عليه الصلاة والسلام، بحجة مخالفتها للعقل البشري، وعدم صلاحيتها لمستجدات العصر، بل منهم من ردَّ حديث نبيِّه ووقع في البدع والضلالات التي لا تستند إلاَّ إلى آراء الرجال وأهوائهم، فهؤلاء ينقطع ذكرهم، ولا يبقى الذِّكر الجميل إلا لمن اتَّبع نبيَّه واقتفى أثره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: « فلا يوجد من شَنَأَ الرسولَ إلاَّ بتَرَه الله حتى أهل البدع المخالفون لسنته، قيل لأبي بكر بن عياش: إنَّ بالمسجد قوما يجلسون للناس ويتكلمون بالبدعة؟ فقال: مَن جَلس للناس جلس الناس إليه، لكن أهل السنة يبقون ويبقى ذكرُهم، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ».

وإن ذُكروا لم يذكروا إلا بمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم والوقوع في البدع والمنكرات.

وقال شيخ الإسلام أيضاً: « وأهل البدعة شنئوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فكان لهم نصيبٌ من قوله: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ﴾ فالحَذَر الحذر أيُّها الرجل من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو تردَّه لأجل هواك، أو انتصاراً لمذهبك أو لشيخك، أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا؛ فإنَّ الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلاَّ طاعة رسوله والأخذ بما جاء به، بحيث لو خالف العبدُ جميعَ الخلق واتَّبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد، فإن من يطيع أو يُطاع إنَّما يُطاع تبعاً للرسول، وإلاَّ لو أمر بخلاف ما أمر به الرسول ما أُطيع، فاعلم ذلك واسمَع وأطِع واتَّبع ولا تبتدِع، تكن أبترَ مردوداً عليك عملك، بل لا خير في عمل أبتر من الاتِّباع، ولا خير في عامله، والله أعلم».

نسأل الله تعالى أن يقطع كلَّ مَن أبغض نبينا صلى الله عليه وسلم فلا يُذكر، وإن ذُكر لا يُذكر إلا بالشرِّ واللعنة والمقت، ونسأله أن يوفقنا وجميع المسلمين لاتباعه والعمل بسنته ونصرته، لينصرنا الله؛ وما النصر إلاَّّ من عند الله العزيز الحكيم.

تعليمية

مجلة راية الإصلاح

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




اقتباس:
نسأل الله تعالى أن يقطع كلَّ مَن أبغض نبينا صلى الله عليه وسلم فلا يُذكر، وإن ذُكر لا يُذكر إلا بالشرِّ واللعنة والمقت، ونسأله أن يوفقنا وجميع المسلمين لاتباعه والعمل بسنته ونصرته، لينصرنا الله؛ وما النصر إلاَّّ من عند الله العزيز الحكيم.

اللهم آمين ، آمين

جزاكم الله خيرا على الموضوع الطيب




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




التصنيفات
القران الكريم

تلاوة سورة يوسف بصوت الشيخ الألباني رحمه الله

تعليمية


من الأشرطة النادر وجودها للشيخ رحمه الله

بصيغة mp3 و rm

من هنا بارك الله فيكم

تعليمية

الصّبر سر الظفر ومفتاح الفرَج

ذكر ابن القيِّم أنّ من أسباب اندفاع شر الحاسد:

«الصّبر على عدوِّه، وأن لا يقابله ولا يشكوه، ولا يحدِّث نفسَه بأذاه أصلاً، فما نُصِرَ على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه والتَّوكُّل على الله، ولا يستطِلْ تأخيرهُ وبغيَه، فإنّه كلما بغى عليه كان جندا وقوَّةً للمبغي عليه المحسود، يقاتل به الباغي نفسَه وهو لا يشعرُ، فبغيه سهامٌ يرميها من نفسه إلى نفسه، ولو رأى المبغيُّ عليه ذلك لسَرَّه بغيُهُ عليه، ولكن لضعفِ بصيرته لا يرى إلاّ صورة البغي دون آخره ومآله، وقد قال تعالى:﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاَقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ الله﴾ [الحج: 60] فإذا كان الله قد ضمن له النصر مع أنّه قد استوفى حقَّهُ أولاً، فكيف بمن لم يستوفِ شيئا من حقِّه؟ بل بُغِي عليه وهو صابر!؟ وما من الذُّنوب ذنبٌ أسرع عقوبةً من البغي وقطيعة الرّحم، وقد سبقت سُنَّة الله: أنّه لو بغى جبلٌ على جبل جعل الباغِيَ منهما دَكَّا»

[«بدائع الفوائد» لابن القيِّم: (2/766)].

نقلته للفائدة




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع المميز
جزاك الله خيرا
تحياتي الخالصة




بوركت أختي على الموضوع الرائع وننتظر منك المزيد




التصنيفات
القران الكريم

موقع لنحميل القرآن الكريم

تعليمية

هدية لكل أعضاء منتديات خنشلة التعليمية

موقع لتحميل القرءان الكريم :


http://www.saint-coran.net/telecharger.html




شـكــرا لك وبارك الله فيك … لك مني أجمل تحية .




شكرا وبارك الله فيك
تحية خالصة




التصنيفات
القران الكريم

أيهما أعظم ثواب الاستماع أم ثواب القراءة لابن باز

تسأل عن ثواب الاستماع وثواب القراءة، أيهما أكثر؟

الظاهر والله أعلم أن هذا يرجع إلى ما يفعله القلب، فإذا كان الخشوع في القلب و التأثر بالقرآن بالقراءة أكثر كانت القراءة أفضل، وإذا كان التأثر بالاستماع أكثر فالاستماع أفضل، فهو على حسب ما يجده القارئ والمستمع، فإذا كان يحصل له باستماع القرآن من أشرطة، أومن شخص معين ــ معين تأثر، وخشوع، وخوف من الله، ورغبة فيما عنده، والتحسن في أوضاعه، فليكثر في ذلك، وهذا أفضل من ــ القراءة، وإن كانت قراءته أشد أثراً في قلبه، وأنفع له فليكثر من القراءة.

المصدر




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

بالتوفيق




شكرا وبارك الله فيك
تحية خالصة