التصنيفات
الفقه واصوله

من شروط لباس المرأة المسلمة أن لا يشبه لباس الكافرات ، لكن .

من شروط لباس المرأة المسلمة أن لا يشبه لباس الكافرات ، لكن نحن هنا ما من لباس إلا وقد اشتريناه من عند الكفار ، فهو لباس نشترك فيه مع الكافرات ، إذن ما هو الضابط في ذلك الشرط ؟

الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

الجواب : اللباس الذي هو لباس الإسلام أن يكون ساتراً للمرأة ، لا يظهر منها شيء إذا خرجت؛كما سمعتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ، وأيضا روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا وإن أعظم فتنة بني إسرائيل في الدنيا والنساء " أو بهذا المعنى.
بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم في نساء النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي هن أطهر قلوبا من نسائنا وفي الصحابة الذين هم أطهر قلوباً منا : (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ، ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن)، وفي شأن النسوة يقول : (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) ، ويقول في نساء النبي صلى الله عليه وسلم : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) ، فينبغي للنساء المسلمات أن يشترين مكائن خياطة أو امرأة تتعلم الخياطة وتخيط لباسا ساتراً، وينبغي لهن أن يشجعن على الخير ويبدأن في الخير ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة كان له أجرها ، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئاً ".
فينبغي للمرأة الشجاعة القوية أن تلبس اللباس الإسلامي وتخرج إلى مسجدها إذا أذن لها زوجها ، وتسن للأخريات سنّة حسنة ، وينبغي أيضا للأخريات أن يتشجعن على ذلك ، فنحن في بلاد المسلمين لو نراعي خواطر كثير من المسلمين ما استطعنا أن نعمل بسنة من السنن ولا نصلي كما صلى صلى الله عليه وسلم ، ولا أيضا أن نلبس اللباس الإسلامي ، ولا يلبس نساؤنا اللباس الإسلامي، فهم يلمزون ويغمزون من تمسك بدينه ، ولكن غثاء ، أولئك غثاء ، ولا ينبغي أن يؤبَه لهم ، ولا أن تترك السنن من أجلهم .
وقد أخبرنا الله عن أحوالهم في قوله : (إن شرّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ، ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون).
فأنتن لا تنظرن إلى الكفار ، وتجارين الكفار ، ولا إلى ارضاء المسلمين الذين لا يلتزمون بالدين . فقد أصبح كثير من المسلمين في أمريكا وفي بريطانيا وفي غيرهما من البلدان عاراً على الإسلام ولا سيما تأتيهم فتاوى زائغة من علماء السوء الذين يصدق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبوداود : " وأخاف على أمتي الأئمة المضلين " مثل : يوسف القرضاوي ، وعبدالمجيد الزنداني ، وحسن الترابي ، وكثير من علماء السوء كذلك أيضاً ، فاجتهدن واقتدين بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحرصن أن تسنُن ّسننا إسلامية طيبة ، والله المستعان

المصدر




بارك الله فيك على هذا النقل الطيب جعله الله في ميزان حسناتك
ورحم الله الشيخ مقبل ونفعنا بعلمه

واسمحي لي بهاته الاضافات


حكم لبس العباءة المطرزة

سؤال : ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره ؟
الجواب : محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة . فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة ، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى ، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة ؟!! فلنكن على بينة من أمرنا . ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب .
فيا أيتها المسلمة
أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ، فلا تغتري بمالك ولا جمالك ، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وأني أنذرك وأحذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النساء وأنت إحداهن 🙁 اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)وأنقذي نفسك من النار ، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار ، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت ، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات ؟
أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق ، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه . وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا ، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة ، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟!!
فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع .

[الشيخ ابن عثيمين ، فتاوى المرأة ]

حكم لبس القصير والضيق من الثياب

سؤال : فضيلة الشيخ : إن بعض الناس اعتادوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم ، سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات . أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء .
الجواب : يجب على الإنسان مراعاة المسئولية ، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد … وذكر نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ..) [رواه مسلم ] وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة ، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها ويداها ورجلاها وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم

وكذلك الألبسة الضيقة ، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع ، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري . فعلى المرأة أن تتقي ربَّها ولا تبيِّن مفاتنها ، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلاَّ وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر ، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية .
وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها ، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال 🙁 ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [متفق عليه ] ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد

[ابن عثيمين –منار الإسلام ]

حكم لبس المرأة اللباس الذي فيه فتحات أمامية

وسئل فضيلة الشيخ :- عن حكم لبس المرأة اللباس الذي فيه فتحات أمامية وجانبية وخلفية مما يكشف عن جزء من الساق ، وحجة هؤلاء أنهن بين النساء فقط ؟
فأجاب قائلاً : الذي أري أن المرأة يجب أن تستتر بلباس ساتر ، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن النساء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم كن يلبسن القمص اللاتي تصل إلي الكعبين في القدمين ، وإلي الكفين في اليدين ، ولا شك أن الفتحات التي أشار إليها السائل تبدي الساق وربما يتطور الأمر حتى يبدو ما فوق الساق ، والواجب على المرأة تحتشم وأن تلبس كل ما يكون أقرب إلي سترها لئلا تدخل في قول النبي صلي الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، و لا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)

[الشيخ ابن عثيمين ، فتاوى المرأة ]


حكم لبس الكعب العالي ووضع المناكير

سؤال : ما حكم لبس الكعب العالي ، وما حكم وضع المناكير ؟
الجواب : لبس الكعب العالي محرم ؛ لأنه من التبرج الذي نهى الله عنه بقوله لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }. وأما المناكير فإن كانت المرأة تصلي فلا تستعملها لأنها تمنع وصول الماء إلى ما تحتها ؛ وإن كانت لا تصلي فلا بأس باستعمالها .

[ ابن عثيميمن – دليل الطالبة المؤمنة ]


حكم التبرج أمام النساء

سؤال : شوهد أخيراً في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس ثياب منها ما هو ضيق يحدد مفاتن الجسم ، ومنها ما هو مفتوح من أعلى أو أسفل بدرجة يظهر من خلالها جزء من الصدر أو الظهر ، فما هو الحكم الشرعي في لبسها خاصة أن بعض النساء تتعلل بأن لبسها يكون بين النساء فقط ، وماذا على الولي في ذلك ؟
الجواب : ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ). فقوله صلى الله عليه وسلم 🙁 كاسيات عاريات ) يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب ، إما لقصرها ، أو خفتها ، أو ضيقها.
ومن ذلك : فتح أعلى الصدر ، فإنه خلاف أمر الله تعالى حيث قال { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }. قال القرطبي في تفسيره : وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها ، ثم ذكر أثراً عن عائشة أن حفصة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك ، فشقته عليها وقالت : إنما يُضرب بالكثيف الذي يستر .
ومن ذلك: ما يكون مشقوقاً من الأسفل إذا لم يكن تحته شيء ساتر ، فإن كان تحته شيء ساتر فلا بأس إلا أن يكون على شكل ما يلبسه الرجال ؛ فيحرم من أجل التشبه بالرجال .
وعلى ولي المرأة أن يمنعها من كل لباس محرم ومن الخروج متبرجة أو متطيبة لأنه وليها فهو مسئول عنها يوم القيامة في يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ، ولا تقبل منها شفاعة ، ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

[ابن عثيمين – دليل الطالبة المؤمنة ]


حكم خروج المرأة متعطرة ومتزينة

سؤال : ما حكم تعطر المرأة وتزينها وخروجها من بيتها إلى مدرستها مباشرة ؟ وما هي الزينة التي لا يجوز إبداؤها للنساء ؟
الجواب : خروج المرأة متطيبة إلى السوق محرم لما في ذلك من فتنة ، أما إذا كانت المرأة ستركب في السيارة ولا يظهر ريحها إلا لمن يحل لها أن تظهر الريح عنده ، وستنزل فوراً بدون أن يكون هناك رجل حول المدرسة ، فهذا لا بأس به ؛ لأنه ليس في هذا محذور ، فهي في سيارتها كأنها في بيتها ، ولهذا لا يحل للإنسان أن يمكن امرأته أومن له ولاية عليها أن تركب وحدها مع السائق ؛ لأن هذه خلوة ، أما إذا كانت ستمر إلى جانب الرجال فإنه لا يحل لها أن تتطيب .
وبهذه المناسبة أود أن أذكِّر النساء بأن بعضهن في أيام رمضان تأتي بالطيب معها وتعطيه النساء ، فتخرج النساء من المسجد وهن متطيبات بالبخور ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا صلاة العشاء )
ولكن لا بأس أن تأتي بالبخور لتطيب المسجد .
أما بالنسبة للزينة التي تظهرها للنساء فإن كل ما اعتيد بين النساء من الزينة المباحة فهي حلال ، وأما التي لا تحل كما لو كان الثوب خفيفاً جداً يصف البشرة ، أو كان ضيقاً جداً يبين مفاتن المرأة ، فإن ذلك لا يجوز لدخوله في قول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 صنفان من أهل النار لم أراهما بعد .. وذكر : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ).

[ابن عثيمين –فتاوى المرأة المسلمة ]

حكم لبس البنطلون

سؤال : ما حكم لبس البنطلون للفتيات عند غير أزواجهن؟
الجواب : لا يجوز للمرأة عند غير زوجها مثل هذا اللباس ؛ لأنه يبين تفاصيل جسمها ، والمرأة مأمورة أن تلبس ما يستر جميع بدنها ؛ لأنها فتنة وكل شيء يبين من جسمها يحرم إبداؤه عند الرجال أو النساء أو المحارم وغيرهم إلا الزوج الذي يحل له النظر إلى جميع بدن زوجته ، فلا بأس أن تلبس عنده الرقيق أو الضيق ونحوه والله أعلم

[ابن جبرين – النخبة من الفتاوى النسائية ]

حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل واستعمال أدوات التجميل

سؤال : ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة ، وما حكم استعمال أدوات التجميل المعروف للتجمل للزوج ؟
الجواب : قص المرأة لشعرها إما أن يكون على وجه يُشبه شعر الرجال . فهذا محرم ومن كبائر الذنوب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال ، وأما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال ، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال : منهم من قال : إنه جائز لا بأس به ، ومنهم من قال : إنه محرم ، ومنهم من قال : إنه مكروه ، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا ، فنحن قبل زمن غير بعيد كنا نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رءوسهن وطول شعورهن ، فما بالهنّ يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا ، وأنا لست أنكر كلَّ شيء جديد، ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاه من غير المسلمين .
أما استعمال أدوات التجميل كتحمير الشفاه فلا بأس بها ، وكذلك تحمير الخدود لا بأس به لا سيما للمتزوجة ، وأما التجميل الذي تفعله بعض النساء من النمص وهو نتف شعر الحواجب وترقيقها فحرام ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة . وكذلك وشر المرأة أسنانها للتجميل محرم ملعون فاعله .

[ أسئلة مهمة – للشيخ ابن عثيمين ]

حكم شراء مجلات الأزياء

سؤال : ما حكم شراء مجلات عرض الأزياء للاستفادة منها في بعض موديلات ملابس النساء الجديدة والمتنوعة ؟ وما حكم اقتنائها بعد الاستفادة منها وهي مليئة بصورة النساء ؟
الجواب : لاشك أن شراء المجلات التي ليس بها إلا صور محرم ؛ لأن اقتناء الصور حرام ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم 🙁لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة) متفق عليه . ولأنه صلى الله عليه وسلم لما شاهد الصورة في النمرقة عند عائشة وقف ولم يدخل ، وعُرفت الكراهية في وجهه ، وهذه المجلات التي تعرض الأزياء يجب أن ينظر فيها ، فما كل زيّ يكون حلالاً ، قد يكون هذا الزيُّ متضمناً لظهور العورة ، أما لضيقه أو لغير ذلك ، وقد يكون هذا الزيُّ من ملابس الكفار التي يختصون بها ، والتشبه بالكفار محرم ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم 🙁 من تشبه بقوم فهو منهم ).
فالذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة والنساء خاصة أن يتجنبن هذه الأزياء ؛ لأن منها ما يكون تشبُّهاً بغير المسلمين ، ومنها ما يكون مشتملاً على ظهور العورة، ثم إن تطلع النساء إلى كل زيّ جديد يستلزم في الغالب أن تنتقل عاداتنا التي منبعها ديننا إلى عاداتٍ أخرى متلقاة من غير المسلمين .

[ابن عثيمين –دليل الطالبة المؤمنة ]

حكم إلباس البنات القصير والضيق من الثياب

سئل فضيلة الشيخ : عن حكم إلباس البنات القصير والضيق من الثياب ؟
فأجاب بقوله : يجب على الإنسان مراعاة المسؤولية ، وأن يتقي الله تعالى ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذه الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( صنفان من أهل النار لم أرهما : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها )) وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ، لأن عليهن كسوة لكنهن عاريات لظهور عورتهن ، لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها ويداها ورجلاها ، وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم .
وكذلك الألبسة الضيقة ، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع ، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري ، فعلى المرأة أن تتقي ربها ولا تبين مفاتنها ، وعليها أن لا تخرج إلى السوق وإلا وهي لابسة ما لا يلفت النظر ، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية .
وعلى المرأة المسلمة أن لا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها ، ولكن غير متطيبة ، ولا متبرجة بزينة ، وبدون مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) . ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد ، وعلينا نحن معشر المسلمين أن لا نتخذ طرق أعداء الله من يهود ونصارى وغيرهم فإن المرعظيم

وفق الله الجميع للصواب وجنبنا أسباب الشر والفساد إنه جواد كريم .

[مجموع فتاوى – ابن عثيمين ]

حكم الملابس التي كتب عليها عبارات تخل بالدين


وسئل فضيلته : عن حكم الملابس التي كتب عليها عبارات تخل بالدين أو الشرف حيث انتشرت تلك الملابس ؟
فأجاب بقوله : اللباس الذي يكتب عليه ما يخل بالدين أو الشرف لا يجوز لبسه سواء كتب باللغة العربية أو غيرها ، وسواء كان للرجال أو النساء ، وسواء كان شاملاً لجميع البدن أو لجزء منه أو عضو من أعضائه مثل أن يكتب عليه عبارة تدل على ديانة اليهود أو النصارى أو غيرهم أو على عيد من أعيادهم أو على شرب الخمر أو فعل الفاحشة أو نحو ذلك . ولا يجوز ترويج مثل هذه الألبسة ، أو بيعها ، أو شراؤها وثمنها حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ))
ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتقوا ربهم ويتجنبوا ما حرم عليهم لينالوا سعادة الدنيا والآخرة .

[مجموع فتاوى – ابن عثيمين ]

مقياس التشبه بالكفار


وسئل فضيلته : عن مقياس التشبه بالكفار ؟ وحكم المكياج ؟ وحكم لبس المرأة للأبيض عند الزواج ؟
فأجاب بقوله :1 – مقياس التشبه أن يفعل المتشبه ما يختص به المتشبه به ، فالتشبه بالكفار أن يعل المسلم شيئاً من خصائصهم ، أما ما أنتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار فإنه لا يكون تشبهاً ، فلا يكون حراماً من أجل أنه تشبه إلا أن يكون محرماً من جهة أخرى ، وهذا الذي قلناه هو مقتضى مدلول هذه الكلمة ، وقد صرح بمثله صاحب الفتح حيث قال ص 272 ج 10 : وقد كره بعض السلف لبس البرنس ، لأنه كان من لباس الرهبان وقد سئل مالك عنه فقال : لا بأس به ، قيل : فإنه من لبوس النصارى ، قال كان يلبس ههنا ؟ أهـ . قلت : لو استدل مالك بقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل ما يلبس المحرم فقال : لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرانس . الحديث لكان أولى . وفي الفتح أيضاً ص 307 ج 10 : وإن قلنا النهي عنها ( أي عن المياثر الأرجوان ) من أجل التشبه بالأعاجم فهو لمصلحة دينية ، لكن كان ذلك شعارهم حينئذ هم كفار ثم لما لم يصير الآن يختص بشعارهم زال ذلك المعنى فتزول الكراهة ، والله أعلم . اهـ .
وأما المكياج الذي تتجمل به المرأة لزوجها فلا نرى به بأساً لأن الأصل الحل إلا إذا ثبت أنه يضر بالوجه في المآل فيمنع حينئذ اتقاء لضرره .وأما لبس المرأة للأبيض عند الزواج فلا بأس به إلا أن يكون تفصيل الثوب مشابهاً لتفصيل ثوب الرجل فيحرم حينئذ لأنه من تشبه المرأة بالرجل وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال ، وكذلك لو كان علي وجه يختص بلباس الكافرات فهو حرام .

[مجموع فتاوى – ابن عثيمين ]

وأسأل الله لي ولكم السلامة وفي العقيدة والدين





بارك الله فيكما على هذه الدرر..

توجيهات تربوية واشعارات تحسيسية لكل من خالفت الفرض والسنة في شرع الله

جعل الله عملكما هذا في ميزان حسناتكما




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.