التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مطوية] بهجة الصدور في تحريم الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور

تعليمية
تعليمية
[مطوية] بهجة الصدور في تحريم الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور

المطويات الدعوية …112

بهجة الصدور في تحريم الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذه مطوية في تحريم الصلاة في المساجد التي فيها قبور جمعتها من كلام أهل العلم وجعلتها على شكل سؤال وجواب حتى يسهل فهمها سائلا من الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .

أبو أسامة سمير الجزائري

س:هل تصح الصلاة في المساجد التي يوجد فيها قبور؟

ج: المساجدالتي فيها قبور لا يصلى فيها .

س: ما الواجب تجاهها؟

ج: يجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلىالمقابر العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور .

س:هل يجوز أن تبقى القبور في المساجد ؟

ج: لا يجوز أنيبقى في المساجد قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛ لأن الرسول صلى الله عليهوسلم نهى وحذر من ذلك ، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك ، فقد ثبت عنهصلى الله عليه وسلم أنه قال :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبورأنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " أخرجه البخاري (1330) ومسلم (529) .
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأمحبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال : " أولئك إذا مات فيهم الرجلالصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عندالله " متفق على صحته (خ/ 427 ، م/ 528) .
وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلاتتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " خرجه مسلم في صحيحه (532) عنجندب بن عبد الله البجلي . فنهى عليه الصلاة والسلام عن اتخاذ القبور مساجدولعن من فعل ذلك ، وأخبر : أنهم شرار الخلق ، فالواجب الحذر من ذلك.

س: هل يجوز اتخاذ مسجد على القبر ؟
ج: معلومأن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا ، ومن بنى عليه مسجدا فقد اتخذهمسجدا ، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد ، وألا يجعل فيها قبور؛ امتثالالأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحذرا من اللعنة التي صدرت من ربنا عزوجل لمن بنى المساجد على القبور.

س: لماذا نهى الله عن اتخاذها مساجد ؟

ج: لأنه إذا صلى في مسجد فيه قبور قد يزين لهالشيطان دعوة الميت ، أو الاستغاثة به ، أو الصلاة له ، أو السجود له ،فيقع الشرك الأكبر ، ولأن هذا من عمل اليهود والنصارى ، فوجب أن نخالفهم ،وأن نبتعد عن طريقهم ، وعن عملهم السيئ .

س: ما الحل إذا كانت القبور قديمة ثم بني عليها المسجد؟

ج: لو كانت القبور هي القديمة ثمبني عليها المسجد ، فالواجب هدمه وإزالته ؛ لأنه هو المحدث ، كما نص علىذلك أهل العلم؛ حسما لأسباب الشرك وسدا لذرائعه . والله ولي التوفيق .

بتصرف من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (10 / 246) .

س: ما توجيهكم لمن يقول أن قبر الرسول عليه الصلاة والسلام موجود داخل مسجده بالمدينة؟

ج:الجواب عن ذلك : أن الصحابة رضي الله عنهم لم يدفنوه في مسجده ، وإنمادفنوه في بيت عائشة رضي الله عنها ، فلما وَسَّعَ الوليد بن عبد الملك مسجدالنبي صلى الله عليه وسلم في آخر القرن الأول أدخل الحجرة في المسجد ، وقدأساء في ذلك ، وأنكر عليه بعض أهل العلم ، ولكنه اعتقد أن ذلك لا بأس بهمن أجل التوسعة .
فلا يجوز لمسلم أن يحتج بذلك على بناء المساجد علىالقبور ، أو الدفن في المساجد ؛ لأن ذلك مخالف للأحاديث الصحيحة ؛ ولأن ذلكأيضا من وسائل الشرك بأصحاب القبور " انتهى .

بتصرف من مجموع فتاوى الشيخ ابن باز

(5/388)
س: ما الجواب إذا كان المسجد هو السابق عن القبر وما جواب فضيلة العلامة ابن عثيمين عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ؟

ج: الصلاة في مسجد فيه قبر على نوعين :
الأول : أن يكون القبر سابقاً على المسجد ، بحيث يبنى المسجد على القبر ،فالواجب هجر هذا المسجد وعدم الصلاة فيه ، وعلى من بناه أن يهدمه ، فإن لميفعل وجب على ولي أمر المسلمين أن يهدمه .
والنوع الثاني : أن يكونالمسجد سابقاً على القبر ، بحيث يدفن الميت فيه بعد بناء المسجد ، فالواجبنبش القبر ، وإخراج الميت منه ، ودفنه مع الناس .
وأما المسجد فتجوز الصلاة فيه بشرط أن لا يكون القبر أمام المصلي ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور .
أماقبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي شمله المسجد النبوي فمن المعلوم أنمسجد النبي صلى الله عليه وسلم بُنِيَ قبل موته فلم يُبْنَ على القبر ، ومنالمعلوم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن فيه ، وإنما دفن فيبيته المنفصل عن المسجد ، وفي عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى أميره علىالمدينة وهو عمر بن عبد العزيز في سنة 88 من الهجرة أن يهدم المسجد النبويويضيف إليه حجر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع عمر وجوه الناسوالفقهاء وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد فشق عليهم ذلك ، وقالوا : تَرْكُها على حالها أدعى للعبرة ، ويحكى أن سعيد بن المسيب أنكر إدخال حجرةعائشة ، كأنه خشي أن يتخذ القبر مسجداً فكتب عمر بذلك إلى الوليد فأرسلالوليد إليه يأمره بالتنفيذ فلم يكن لعمر بُدٌّ من ذلك ، فأنت ترى أن قبرالنبي صلى الله عليه وسلم لم يوضع في المسجد ، ولم يُبْنَ عليه المسجد ،فلا حجة فيه لمحتج على الدفن في المساجد أو بنائها على القبور ، وقد ثبت عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لعنة الله على اليهود والنصارىاتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، قال ذلك وهو في سياق الموت تحذيراً لأمتهمما صنع هؤلاء ، ولما ذكرت له أم سلمة رضي الله عنها كنيسة رأتها في أرضالحبشة وما فيها من الصور قال : " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح ، أوالعبد الصالح بنوا على قبره مسجداً ، أولئك شرار الخلق عند الله " ، وعنابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن مِن شرارالناس مَن تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون من القبور مساجد " أخرجه الإمام أحمد بسند جيد .
والمؤمن لا يرضى أن يسلك مسلك اليهود والنصارى ، ولا أن يكون من شرار الخلق .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين بتصرف " (12/السؤال رقم 292) .

أعد المطويات أبو أسامة سمير الجزائري

قدم لها الشيخ علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم

مدونة المطويات
http://matwyat.eb2a.com/

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.