هل زيارة القبور في أيام العيد من الحلال أم من الحرام؟
لاحرج في ذلك، في أي وقت، لكن تخصيصها بوقت العيد ما يصلح، إذا كان لقصد أن يوم العيد أفضل أو كذا، أما إذا كان التخصيص من أجل الفراغ ـــ فلا حرج وإلا فالزيارة ليس لها وقت معلوم، يزورها في الليل أو في النهار في أيام العيد أو في غيره ليس لها حد محدود، ولا زمان معلوم والرسول عليه الصلاة والسلام قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، ولم يحدد وقتاً، فالمؤمن يزورها في كل وقت في الليل، والنهار في أيام العيد، وغيرها ولا يخصص يوم معين لذلك بقصد أنه أفضل من غيره، أما إذا خصصه؛ لأنه لا فضاء له، ما عنده وقت إلا ذلك الوقت فلا بأس بذلك.
السؤال: بارك الله فيكم المستمع أيضاً حامد في سؤاله الأخير يقول لدينا ظاهرة منتشرة وهي توجه كثيراً من الناس أو كثيرٍ من الناس إلى المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد فما حكم الشرع في نظركم في هذا العمل؟
الجواب
الشيخ: هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور أمراً مطلقاً عاماً فقال عليه الصلاة والسلام (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة) فينبغي للإنسان أن يزور القبور كل وقت سواء في الليل أو في النهار وليس ذلك مقيداً بوقت من الأوقات لا في يوم الجمعة ولا في يوم العيد بل قد نقول إنه كلما قسى قلبه ونسي الآخرة فينبغي له أن يخرج إلى المقابر ويزورها لأجل أن تذكره بالآخرة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فإنها تذكركم الآخرة.
السؤال: في منطقتي يذهب الناس في العيدين بعد صلاة الفجر إلى زيارة القبور، ويدعون لهم، مثل الابن يذهب إلى قبر أبيه وأمه وجده، وغيره من الأقارب، فهل يوجد دليل على هذا؟
الجواب:
لا أعلم دليلا على تخصيص يوم العيد، وإنما يزور الإنسان القبر في كل وقت
، ليس هناك وقت محدد يزور الإنسان فيه قبر قريبه، ويسلم عليه، ويدعو له، ويترحم عليه، ثم ينصرف، ولا يقرأ شيئا من القرآن، ولا يجلس عنده، ولا يصلي في المقبرة، كل هذا من وسائل الشرك، إنما يدعو له وينصرف؛ لأن الزيارة الشرعية فيها فائدتان: فائدة للحي، وفائدة للميت.
فائدة الميت: أن تدعو له وتترحم عليه،
وفائدة لك – أيها الحي – أن يرق قلبك، وتتذكر الآخرة، وتتذكر مصيرك، وأنك صائر إلى ما صار إليه، تسلم عليه تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تغمده برحمتك، وتنصرف، في أي وقت، لا أعلم أن هناك وقت محدد، لا يوم العيد ولا يوم الجمعة، ولا غير ها؛ لأن هنا يحتاج إلى دليل، وأنا لا أعلم دليلا يدل على التخصيص.
س : ما حكم تخصيص العيدين والجمعة لزيارة المقابر ؟ وهل الزيارة للأحياء أم للأموات فيهما ؟
ج : ليس له أصل، فتخصيص زيارة المقابر في يوم العيد، واعتقاد أن ذلك مشروع يعتبر من البدع لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم أحداً من أهل العلم قال به، أما يوم الجمعة فقد ذكر بعض العلماء أنه ينبغي أن تكون الزيارة في يوم الجمعة ومع ذلك فلم يذكروا في هذا أثراً عن الرسول عليه الصلاة والسلام .
وقال الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني " رحمه الله " في كتاب " فتاوى الألباني " ما نصه :
ج : نقول بإيجاز زيارة الأحياء للأموات يوم العيد من محدثات الأمور لأنه يعني تقييد ما أطلقه الشارع الحكيم قال النبي صلى الله عليه وسلم فـي الحديث الصحيح ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة ).
فقوله ( ألا فزوروها ) أمر عام لا يجوز تقييده بزمن أو بمكان خاص لأن تقييد النص وإطلاقه ليس من وظيفه الناس إنما وظيفة رب العالمين الذي كلف الرسول الكريم قال له : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) .
بارك الله فيك
امه من العجيب اننا درسنا في صغرنا في المدارس انها واجبة واول واجب يؤدى بعد صلاة العيد ويليها زيارة المقابر
ليت الاهالي ينتبهون لهذه النقاط ويصححون المفاهيم لاولادهم