تحليل كتاب التربية الإسلامية للسنة الرابعة

تحليل كتاب التربية الإسلامية :
* إن كتاب التربية الإسلامية يعتبر ركيزة أساسية للمتعلم في عملية التعلم و مرجعا معرفيا هاما له يكتسب فيه إلى جانب المعرفة بمختلف فروعها ، الخبرات و المهارات و الأدوات المنهجية التي تمكنه
من بناء كفاءته في مختلف المجالات بمفرده أو بمساعدة المعلم .
* أما بالنسبة للمعلم فإن الكتاب يمثل وثيقة مرجعية رسمية و مصدرا هاما للمادة العلمية ، و وسيلة من الوسائل التعليمية المساعدة على توجيه عمله في القسم مع المتعلمين في سياق تحقيق الأهداف المسطرة في المنهاج .
تحليل الشكل الخارجي للكتاب :
الحجم مقبول و الكتابة الخارجية في مستوى المتعلمين
الصورة الخارجية غير مشوقة و تخدم المادة
نوعية الأوراق مقبولة
تمييز المشاريع بألوان مختلفة تساعد المتعلم على تثبيت معارفه
الصور الداخلية جميلة و مشوقة تجلب انتباه المتعلم و تحفزه على المتابعة و الفهم
السور القرآنية منسوخة بخط اليد نسخا جميلا وواضحا
مضمون برنامج السنة الرابعة من التعليم الابتدائي :
أولا مشاريع الكتاب
يشمل الكتاب على أربع مشاريع وفق ما جاء في المنهاج و كل مشروع يتكون من وحدات تتناول المبادئ الأساسية و المعارف الأولية لمختلف المجالات المكونة لمادة التربية الإسلامية في مواضيع العقيدة و العبادة و الأخلاق و السيرة و القصص بالإضافة إلى بعض السور القرآنية و الأحاديث النبوية
المشروع الأول : (أعرف ديني )
يشمل هذا المشروع على سبع -7- وحدات تعلمية و وحدة إدماجية قدمت بشكل تكاملي على الكتاب بمراعاة عناصر الانسجام بينها لتنوع مجالاتها و اعتبارها تعالج المعارف و القيم الروحية المتعلقة
بالعقيدة و جانب من العبادات و التعامل مع الغير ، و الوقوف على محطات من حياة الرسول 
و شخصية علي بن أبي طالب و التي يكتسب من خلالها المتعلم جملة من المعارف و السلوكات
المتعلقة خاصة بالإيمان بالله ، و الإخلاص له في العبادة في مجال العقيدة و صلاة العيدين في العبادات
و بداية الدعوة الإسلامية في مجال السيرة النبوية و شخصية علي بن أبي طالب و أنواع الصدقة في الأخلاق و المعاملات إضافة إلى سورة الليل في القرآن الكريم و غيرها من السندات الشرعية و الأحاديث
المشروع الثاني : ( أهذب نفسي )
يقد هذا المشروع للمتعلم مجموعة من الوحدات التعلمية المتعلقة في معظم مضامينها المعرفية
و السلوكية ، بالضوابط الأخلاقية و القيم الإسلامية التي تساهم بشكل إيجابي في بناء شخصيته ، و تعديل سلوكه فيكتسب حسن التعامل مع غيره ، و التفاعل مع المحيط و التدريب على أداء بعض العبادات
في ضوء مقترحات الوحدات : الجمال في الإسلام ، من صفات المسلم ، الجليس الصالح، الصوم ، ومعرفة محطة محطة من الدعوة الإسلامية من خلال موقف قريش منها بالإضافة إلى شخصية نبي الله

يونس عليه السلام ، و حفظ سورة التين .
المشروع الثالث : ( أحب أسرتي )
ترتبط وحدات هذا المشروع الستة ( 06 ) في مجملها شكليا ، بمجالي الأخلاق و العقيدة ، و يبرز ذلك من خلال المعارف المتعلقة بالإيمان بالكتب السماوية و الأنبياء و الرسل عليهم السلام ، و حياة النبي صالح عليه السلام ، و بالمفاهيم و القيم الخاصة بمعاملة الأقارب ، و حب الأسرة ، ضمن وحدات : أدعو لوالدي و الإسلام يوصي بالأقارب ، مما يساعد على غرس الآداب و القيم الإسلامية في نفوس المتعلمين
و معاني حب الأسرة ، و ما يترتب عنه من الالتزامات و الحقوق ، و هذا إلى جانب ما ترشد إليه الآيات
و الأحاديث المستخدمة كسندات ، والسورتين المقترحتين للحفظ و الاستظهار بالتلاوة و المعنى : الضحى و الشرح .
المشروع الرابع : ( أحترم غيري )
في هذا المشروع الذي يضم ست (06) وحدات في مجالات التعلم المختلفة للمادة ، يكتسب المتعلم بعض الأشكال السلوكية النموذجية في التعامل مع الغير و ممارستها ، كالعفو ، وحقوق المسلمين على بعضهم
و تجنب السلوكيات السيئة ، ، و يتعرف على عبادة الزكاة ، و مناقب الصحابي الجليل عمر بن الخطاب
و يأخذ منها صورا مثالية ، و عبر نيرة تمكنه من الاسترشاد بها في حياته الروحية و العملية ، و يحفظ
سورة الشمس و يعرف ما ترشد إليه معانيها و آياتها .
ملاحظة خاصة بعرض سور القرآن الكريم :
تم عرض سور القرآن الكريم المدرجة في المنهاج في آخر الكتاب ، و لم تدرج ضمن وحدات المشاريع الأربعة ، و للمعلم حرية التصرف في تقديمها أثناء إنجاز كل مشروع أو عند نهايته مع الأخذ بعين الاعتبار الكفاءة المرحلية المستهدفة في كل مشروع .
أما شكل عرضها فقد تم على أساس الكتابة الإملائية، تسهيلا للقراءة على المتعلم في هذا المستوى
و حفاظا على نسق التعلم القائم بين مختلف المواد و النشاطات خاصة في اللغة ، كالقراءة و الكتابة
و التربية الإسلامية .
و السور متبوعة بالإرشادات التي تشير إليها معانيها حيث المقصود هو الأثر التربوي للمعاني دون
الخوض في التفسير التحليلي الذي يصعب على المتعلم إدراكه .
التعريف بأنشطة الكتاب :
لجعل مادة التعلم في الكتاب في متناول المتعلمين من حيث صياغة المضامين المعرفية و اقتراح الأنشطة
على اكتسابها في سياق بناء الكفاءات المستهدفة في المنهاج ،ضمن سيرورة تعلمية هادفة ، فقد تم استعمال مجموعة من الوضعيات بشكل تسلسلي اعتمادا على المقاربة النصية .

تقترح هذه الوضعية على المتعلم نصا للقراءة يتضمن المفاهيم الأساسية للوحدة يجد فيه الأجوبة الملائمة للإشكاليات المطروحة غالبا في الوضعيات الواقعية و التي تكون جملة المعارف و السلوكات المستهدفة للاستخلاص و التعلم بصيغ متنوعة في الوضعيات و المراحل الموالية

نشاط يقوم على تحديد المفاهيم و المصطلحات الجديدة المتعلقة بمعارف الوحدة و ذلك بإشراف و توجيه
المعلم .

في هذه الوضعية يتم التعرض للعناصر المعرفية الجديدة الواردة في النص للتحديد و الوضوح ، بأسئلة استفهامية مختارة يؤدي فيها المتعلم دوره في الاكتشاف و التعلم .

تشكل هذه الوضعية بنوعية نشاطها و صياغة معارفها إطارا تعلميا مناسبا لاستيعاب العناصر التعلمية المستهدفة في الوحدة من قبل المتعلمين ، و التي غالبا ما تكون متعلقة بالقيم ، و الحكم و النصوص الشرعية الضابطة للمفاهيم و السلوكات المعالجة .

تقدم هذه الوضعية للمتعلم الصياغة الإدماجية للمعارف القاعدية الخاصة بالوحدة ، من قيم و حكم ، و آيات و أحاديث ، في عبارات مختصرة دالة تسهّل له الحفظ و التذكر عند الاستعمال .

هي الفضاء العملي الذي يتيح الفرصة للمتعلم لإبراز فعاليته و تحكمه في توظيف مكتسباته المعرفية
و المهارية ، بواسطة إنجازات مقترحة بوضعيات متنوعة يتسنى للمعلم بعدها إصدار الحكم على مستوى تحكم المتعلم في الكفاءات المستهدفة من الوحدة و اقتراح بدائل المعالجة و الاستدراك المناسب

هي الفضاء التطبيقي الذي يمنح الفرصة المناسبة للمتعلم ، إثر الانتهاء من عملية اكتساب الكفاءات
القاعدية المتعلقة بكل مشروع من المشاريع الأربعة المكونة للمنهاج ، لإقامة الروابط المنطقية بين
مجموعة من العناصر المعرفية ، و السلوكية المكتسبة من خلال استظهارها بنشاطات متنوعة تبرز
التحكم في توظيفها بكيفية مناسبة ضمن سياقات محددة
الملاحظات و الاقتراحات :
* الحجم الساعي ( 30 د ) غير كاف لتقديم كل النشاطات لذا نقترح تمديده على الأقل 45 دقيقة لكل حصة
* النشاطات طويلة و كثيفة .
* تقليص عدد و حجم النشاطات بأنشطة قصيرة تخدم المحتوى العام للدراسة .
كلمة ختامية
* تعمل التربية الإسلامية على إدماج التلميذ في المجتمع المدرسي ، ثم في المجتمع العام و عليه فإن
دروس التربية الإسلامية ليست مجرد معارف تقدم للتلاميذ و إنما هي سلوك وجداني و عملي يجسد ميدانيا ، لذا لا يجوز أبدا أن تكون عنصرا حياديا أو عاملا مثبطا أو نزوة شخصية .
* على السادة المربين الاهتمام بكل الجوانب الخلقية و ذلك بالحرص عليها في كل المواد و الأنشطة
المقررة خصوصا أن معظمها عملية و تمارس يوميا في محيط التلميذ و واقعه .
لا زالت القدوة تلعب دورا حاسما في تكوين الاتجاه السليم ، و في احترام المقدسات و في الإشادة بالقيم
فعلى المعلم أن يعرف كيف يربي بأفعاله قبل أن يربي بأقواله .

بطاقة فنية في نشاط التربية الإسلامية
المستوى : الرابع ابتدائي
النشاط : قرآن كريم
الموضوع : مراجعة سورة الليل
الوسائل : كتاب التلميذ ، السبورة ، القراءة .
أهداف قبلية : الشقي بماله هو الذي يبخل به على نفسه و على أسرته و لا يزكيه
فمن هو السعيد بماله ؟ هو الذي ينفق منه على نفسه و على أسرته و في وجوه
الخير و يزكيه .
أهداف وسيطية :
*لقد ذكر الله الذي يسعد بماله و الذي يشقى به ، في سورة الليل فمن يستظهرها ؟