|
بيان حول محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد : فقد آلمنا كثيراً كما آلم كل مسلم غيور على دينه وعقيدته ومنهجه ما حصل من حادث أليم تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية من محاولة اغتيال , حيث قام أحد الإرهابيين الغلاة بتفجير نفسه أمام سموه قاصداً بذلك قتل سموه مع نفسه , وهذا الفعل الآثم وفي الشهر الكريم من الجرائم الكبيرة والذنوب العظيمة , حيث تضمنت هذه العملية الإجرامية عدة محرمات : أولها: محاولة قتل مسلم معصوم الدم ؛بل ومن ولاة الأمر الذين يجب احترامهم وطاعتهم امتثال لأمر الله ورسول صلى الله عليه وسلم , قال تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء:93 . ثانيها : عدم احترام الزمان الفاضل , وهو شهر رمضان الكريم ؛فقد قرر جمع من أهل التحقيق ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن الحسنات والسيئات تضاعف في الزمان والمكان الفاضلين . ثالثها : قيام المجرم بقتل نفسه في عملية انتحارية وهو محرم بنص الكتاب والسنة وفتاوى علماء الإسلام المعتبرين , وقد بينت الأدلة وأقوال العلماء في رسالتي المطبوعة والمنشورة في موقعي الموسومة بتأملات في قوله عز وجل : ( ولا تقتلوا أنفسكم ). رابعها : الغدر والخيانة لمن استأمنه وأدخله منزله , وهو مما عظم أمره الشارع الحكيم , وتأباه نفوس أهل الشهامة والمروءة ؛ فقد حذر صلى الله عليه وسلم من الغدر حتى في الجهاد , وقال صلى الله عليه وسلم : « لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنْصَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ » رواه البخاري ومسلم . ولا يستغرب هذا العمل المشين من فئة ضالة استهدفت هذه البلاد المباركة , وحكامها الذين يرفعون لواء التوحيد , ويطبقون الشريعة ,ويقيمون الحدود , ويخدمون الحرمين الشريفين ؛ فأكثر من عانى من شرور هذه الفئة هم أهل التوحيد والدعاة إلى المنهج الصحيح . والله أسأل أن يحفظ بلادنا , وجميع بلدان المسلمين من كل مفسد وضال , وأن يحفظ ولاة أمرنا , وأن يوفقهم إلى كل خير..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه..
أملاه الفقير إلى ربه المنان
منقول للفائدة
|
|