التصنيفات
طفلي الصغير

التربية الإسلامية كيف تكون ؟؟

تعليمية

التربية الإسلامية كيف تكون؟؟
اهتم الإسلام بالتربية الصالحةللأبناء، و إعدادهم الإعداد المناسب بحيث يصبحون نافعين لدينهم ومجتمعهم.ويعتبر دورالأم في هذا المجال دورًا مؤثرًا وخطيرًا؛ لأنها تلازم طفلها منذ الولادة إلى أنيشب ويترعرع ويصبح رجلا يعتمد على نفسه، وهذه المسؤولية كبيرة وشاقة على الأم،ولكنها قادرة عليها بما وهبها الله من عزيمة وصبر وحنان على أبنائها.
وقددعا القرآن الكريم إلى العناية بالأبناء، فقال تعالى: (يُوصيكُمُ اللهُ فيأولادِكُمْ) [النساء: 11]، وقال: (يَا أيُّهَا الّذِين آمَنُوا قُوا أَنفسَكُمْوأَهْليكُمْ نارًا وقُودُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ) [التحريم: 6]، وقال: (وَأْمُرْأَمُر أَهْلَكَ بالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْهَا) [طه:132]، كما أكد الرسول ( علىأهمية تأديب الطفل وتربيته (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهمعليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع) [أبو داود].
وعلى الأم أنتعمل على تربية طفلها إيمانيَّا واجتماعيَّا، وأن تعمل على تأديبه بآدابالإسلام.التربـية الإيمانية: بما يعنى تقوية علاقة الطفل بربه، وبحيث يملأ الإيمانقلبه. ومما يساعد على ذلك:
استحباب التأذين في أذن المولود اليمنى، والإقامةفي أذنه اليسرى.: ذلك حتى تكون كلمة التوحيد، وشعار الدخول في الإسلام أول ما يقرعسمع الطفل، وأول ما ينطلق بها لسانه.
على الأم أن تردد على مسامعه دائمًاكلمات الله، وتسمعه آيات من القرآن الكريم، فالطفل وإن كان لا يعقل ما يسمعه إلاأنه

يشعر بالاطمئنان والسكينة.
على الأم أن تساعد طفلها على التفرقة بينالحلال والحرام، حتى ينشأ على الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه.
تشجعه علىالصلاة وتحفزه على أدائها.
كذلك عليها أن تشجعه على حفظ القرآن الكريموتلاوته ؛ حتى يتقوم لسانه، وتسمو روحه، ويخشع قلبه، ويرسخ في نفسه الإيمانواليقين.
تبذر في قلبه بذور الحب لله ورسوله (وصحابته -رضوان اللهعليهم)
إذا وصل الطفل إلى سن السابعة فعليها أن تأمره بالصلاة.. روى عنرسول الله ( أنه قال: (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين) (أبو داود)
أن تدربه على الصوم بأن تجعله يصوم ساعة أو ساعتين أو بعضًا من اليوم حتى يطيقالصوم فى الكبر، وينشأ على طاعة الله والقيام بحقه، والشكر له. عن الرُّبَيِّع بنتمُعَوِّذ قالت: أرسل رسول الله ( صبيحة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من كان أصبحصائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرًا، فليتم بَقِيَّة يومه). فكنا نصومه بعد ذلكونُصَوِّم صبياننا الصغار منهم -إن شاء الله- ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللُّعبةمن العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناه إياه عند الإفطار. [متفقعليه].
كذلك على الأم أن تؤدب ولدها على حب رسول الله (، وحب آل بيته وتلاوةالقرآن الكريم.. لما روى عن النبي ( أنه قال: (أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حبنبيكم، وحب آل بيته وتلاوة القرآن، فإن حملة القرآن في ظل عرش الله يوم لا ظل إلاظله)
ويمكن للأم أن تنتهز أية فرصة لتشرح له قدرة الله عز وجل،وتتدرج معه من المحسوس إلى المعقول، ومن الجزئي إلى الكلى، ومن البسيط إلى المركب ؛حتى تصل معه في نهاية الشوط إلى قضية الإيمان عن اقتناع وبرهان.
وعليها أنتغرس في نفسه روح الخشوع والتقوى والعبودية لله ربالعالمين.
الآدابالإسلامية:
على الأم أن تحرص على تعليم ولدها الآداب الإسلامية إذا بلغ سنالسادسة، حتى يتعود عليها. كأن تعلمه بأن يسمى الله عند الأكل، وأن يأكل بيمينه،ومما يليه قال رسول الله ( أيضًا: (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسىأن يذكر اسم الله تعالى فى أوله فليقل: (باسم الله أولَه وآخرَه).[أبو داودوالترمذي,
على الأم أن تغرس في طفلها الصدق والإخلاص، وذلك عن طريقالوفاء بالوعود التي تعطيها له، وأن تكون قدوة له دائمًا.
على الأم أنتعلم طفلها ألا يكون منافقًا، مع توضيح علامات المنافق التي ذكرت فى حديث رسول الله (: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)[متفقعليه].
أن تعلمه آداب العطس.. قال (: (إذا عطس أحدكم فليضع كفيه على وجههوليخفض صوته) (الحاكم والبيهقى). و قال (: (إذا عطس أحدكم: فليقل الحمد لله، وليقلله أخوه -أو صاحبه-: يرحمك الله. فإذا قال يرحمك الله، فليقل: يهديكُم الله ويصلحبالكُم) (البخاري والترمذي)
على الأم أن تحثه دائمًا وتذكره أن يقول: (الحمد لله ) عند الانتهاء من أي عمل يقوم به. قال (: (إن خير عباد الله يومالقيامة الحامدون)
وعليها أن تؤكد له دائمًا أن المسلم ليس شتامًاولا لعانًا.. قال (: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) [متفق عليه]. وقال:
(ليسالمؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)( الترمذي).
وتحرص الأمحرصًا شديدًا على مشاركة ولدها – دون تدخل واضح – في اختيار أصدقائه لما لهم منتأثير كبير على شخصية طفلها.. قال رسول الله (: (مثل الجليس الصالح، والجليس السوءكمثل حامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك (يعطيك)، أو تشترى منه، أوتجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحًا خبيثة نتنه ,) البخاري) وقال (: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) (أبو داود،الترمذي، أحمد).
وتنبه ولدها إلى آداب الصداقة، فيسلم على صديقه إذا لقيه ،ويعوده إذا مرض، ويشمته إذا عطس، ويعينه في وقت الشدة، ويجيبه إذا دعاه، ويهنئه فيالمناسبات السارة
وعليها أن تحرص دائمًا على أن تؤكد لطفلها أن لوالديهعليه حقوقًا، فعليه أن يحترمهما ويقدرهما ويحسن إليهما، فرضاهما من رضا الله سبحانهوتعالى، قال جل شأنه في كتابه الكريم: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربارحمهما كما ربياني صغيرًا} [الإسراء: 24].
وعلى الأم أن تحرك في أعماقطفلها عاطفة القرابة، وتشجعه على صلة الرحم، لتنمو في نفسه محبة من تربطه وإياهمرابطة النسب حتى إذا بلغ سن الرشد قام بواجب العطف والإحسان لهم، وتستطيع أن تطبقذلك بصورة عملية فتأخذ طفلها معها عند زيارتها – مع محرم – لمن يرتبطون بهم بصلةقرابة، فيتعود الطفل هذا السلوك الإسلامي، قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا بهشيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى} [النساء: 36.
وعليها أن تشرح له أن عليه حقوقًا لجيرانه، يعاملهم بإحسان،ولا يؤذيهم، بل يحميهم ممن يتعرض لهم بسوء.. قال رسول الله (: (والله لا يؤمن،واللهلا يؤمن). قيل: من يا رسول الله؟ قال : (الذي لا بأمن جاره بوائقه (شروره) [متفقعليه].
وعلى الأم أن تنبه ولدها إلى احترام معلمه، وتوقيره، وأن ذله لمعلمهعز، وتواضعه له رفعة.. قال رسول الله (: (ليس من أمتي من لم يبجل كبيرنا، ويرحمصغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه) [أحمد.
وعلى الأم أن تعلم طفلها منذ الصغر آدابالاستئذان، حتى لا يدخل بيت أحد بغير إذن صاحبه، مع تعليمه أن يستأذن ثلاث مرات قبلالدخول، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسواوتسلموا علي أهلها} [النور: 27] وقوله: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكتأيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعونثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناحبعدهن طوافون عليكم بعضكم علي بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم} [النور: 58.
وعليها أن تعلمه كيفية قضاء حاجته، وذلك في الأماكن المخصصة،وعليها أن تعلمه بأن يدخل تلك الأماكن برجله اليسرى مع التزام ذكر دعاء الدخول، وهوكما قال رسول الله (: (بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) [متفقعليه].
وعليها أن تعلمه تحية الإسلام " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
وعلى الأم أن تنفره من الكذب والكذابين، قال (: (إياكم والكذب، فإن الكذبيهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند اللهكذابًا)[متفق عليه]. و في المقابل تحثه على الصدق، وتذكر له أنه خلق طيب أمر بهالإسلام.. قال (: (إن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وإن الرجلليصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقًا)[متفق عليه].
عليها أن تعلمه أنالحياء خلق طيب من أخلاق الإسلام، قال (: (إن لكل دين خلقًا، وإن خلق الإسلامالحياء) [ابن ماجه].
وعليها أن تغرس في قلبه الرحمة على الفقراء والمساكينحتى يلين قلبه. قال (: (إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح على رأساليتيم ) [أحمد].
تربـية الذوق: وتربية الذوق وتنميته في نفوس أطفالنا أمرمطلوب، لذلك فإن على الأم أن تحرص على تدريب طفلها على تذوق الجمال، مع تعويده علىالمحافظة على بقاء الأشياء الجميلة، فلا يتلف المزروعات، ولا يقطف الأزهار منالحدائق، ومن المستحب أن تكلف الأم طفلها برعاية بعض النباتات الموجودة في البيتكنباتات الزينة مثلا، وتعلمه كيفية ترتيب حجرته، وتنظيم حاجاته، حتى يتعود على تذوقالجمال منذ صغره.
ومن الذوق أيضًا أن تعلمه أصول الخطاب مع الغير،ومراعاة عدم جرح مشاعر الآخرين، ومعاملة الناس باحترام ولباقة، مع اختيار الألفاظالمهذبة، وخفض الصوت، وعدم رفعه، خاصة مع من يكبرونه في السن والمقام.
وعلى الأم كذلك أن توضح لطفلها أن العيب كل العيب أن يهزأ من الكبير، أو يسخر منهأو يسيء الأدب معه.
وزيادة في تعويد الطفل على احترام الكبير، فيستحب له تقبيليد الكبير خاصة الوالدين والجدين حتى ينشأ الولد على التواضع والاحترام وإنزالالناس منازلهم، بشرط ألا يغالى في ذلك ولا يزيد في الاحترام عن الحد الذي أمر بهالشرع الحنيف كالانحناء أثناء القيام أو الركوع أثناء التقبيل.
التربيةالجنسية:
على الأم أن تعمل على:
تصحيح المعلومات والأفكار والاتجاهاتالخاطئة نحو بعض أنماط السلوك الجنسي الشائع.
تربية الأطفال على سترعوراتهم حتى يتربوا على الحياء والحشمة.
تنمية الضمير الحي فيما يتعلق بأيسلوك جنسي يقوم به الطفل بحيث لا يقوم إلا بما يشعره باحترامه لذاته.
التفرقة بين الأبناء والبنات في المضاجع إذا ما بلغوا عشر سنين. فقد ورد عن النبي ( أنه قال: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوابينهم في المضاجع) [أبو داود وأحمد[

تعليمية




بارك الله فيك أخي على الطرح القيم

جزيت خيرا
تقبل مروري و تحيتي




تعليمية

أكيد مرورك مقبول يسعدني كثيرا الأخت رنين جازاك الله خيرا وبورك فيك وفي اهتماماتك
لك مني ألف تحية

تعليمية




بارك الله فيك اخي على الموضوع الشيق تقبل تحياتي
الاخوية




تعليمية

شكرا وبارك الله فيك




بارك الله فيك وجازاك الله كل خيرا شكرا لمرورك




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.