ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد خمسة أنواع من هجر القرآنالكريم نسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يجعلنا ممن يقعون في أيٍّ منهم.. آمين:
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه:
أي الابتعاد عن سماع القرآن بين الحين والحين وتحاشي ذلك ، أو أن يضيق صدر الإنسان عند سماعه للقرآن –والعياذ بالله تعالى من ذلك- وهذا مؤشر خطير وواضح على فساد قلب هذا الإنسان وسيطرة الشيطان عليه، فمن علامات المؤمن الصالح ألا يمل سماع القرآن وأن يشتاق إليه إذا ما شغله عن سماعه شاغل.والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإنقرأه وآمن به:
أي أن النوع الثاني من أنواع هجر القرآن الكريم هو الوقوف عند تلاوة القرآن الكريم فقط تلاوة لفظية فقط ، أي من دون أن يُجاوز الحناجر إلى القلوب، ومن دون أن يطبق ما في القرآن الكريم من أوامر، ومن دون أن ينتهي عما فيه من نواهي ومحذورات وإن كان يؤمن بأن ما فيه من نواهي محرم على المسلم أن يقع بها.. فهذا محرم وهو من هجر القرآن.والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدينوفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم:
أي عدم الرجوع إلى ما تضمنه القرآن الكريم من أحكام شرعية ، وعدم الرضى بتحكيمه في الخلافات وعدم الاعتماد عليه في فض النزاعات ، بل تحكيم هي النفس أو ما اصطلح عليه من قوانين وضعية من صنع البشر وعدم تطبيق ما جاء قرآن الله تعالى.والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم بهمنه:
أي قراءة آيات القرآن الكريم باللسان فقط أو بالعين فقط من دون أن يكون هناك حظ للقلب في ذلك ، فهذا من هجر القرآن ، فالواجب على المسلم أن يسعى إلى جوار تلاوة القرآن أن يفهم ما جاء فيه من أوامر ونواهي وغير ذلك ففهمه هو المقصود الأول من تنزيله وليس مجرد قراءته.
وقد قال: أهل العلم: [من لم يقرأ القرآن فقد هجره ، ومن قرأ القرآن ولم يتدبَّر معانيه فقد هجره ، ومن قرأه وتدبَّره ولم يعمل بما فيه فقد هجره].
يقول الإمام الغزالي – رحمه الله تعالى -: [ وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل ، وحظ العقل تفسير المعاني ، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار ، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ ].
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراضالقلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل فيقوله تعالى : {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} [الفرقان3:]وإن كان بعض الهجر أهون من بعض أهـ.
أي أن على المسلم أن يستشفي بالقرآن الكريم ما استطاع ففيه الشفاء وأفضل الدواء ، وبه يستشفى من العلل والأمراض النفسية والعضوية ، ولكن ليس كل يستشفي به ينتفع ويبرئ وذلك لأن الاستشفاء بالقرآن الكريم يحتاج إلى عقيدة قوية وإيمان راسخ بأن في هذا القرآن شفاء من عند الله تعالى.
* أما طرق المعالجة أو الاستشفاء بالقرآن الكريم فنذكر منها ما يلي:-
1– قراءة سورة (قل هو الله أحد) والمعوذتين على موضع الألم.
كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا اشتكى ألماً، يقرأ سورة (قل هو الله أحد) والمعوذتين على الموضع الذي يُؤلمه من جسده الشريف ويمسح بيده الشريفة على موضع الألم. فقد روى الإمام مسلم عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ، فلما مرض مرضه الذي مات فيه ، جعلت أنفث عليه وأمسح بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي».
أي: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا اشتكى وجعاً ، جَمَعَ كفَّيه وقرأ(قل هو الله أحد) والمعوذتين (قل أعوذ برب الفلق)،(قل أعوذ برب الناس) ثم نفث-بمعنى نفخ بلطف- في يديه ومسح بهما جسمه وخاصة موضع الوجع، فلما مرض مرض الموت واشتد عليه مرضه ، صارت عائشة رضي الله عنها تقرأ بهما وتنفث بهما في يَديِّ النبي عليه الصلاة والسلام ثم تمسح بهما جسمه الشريف.
2– قراءة آيات من القرآن على الماء ونحوه.
إن قراءة آيات من القرآن خاصة (آيات الشفاء الست) وهي:-
1- قوله تعالى: ( قَاتِلوْهُم يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بأيديْكُم ويُخْزِهِم ويَنْصُرْكُم عليهم ويَشْفِ صُدُورَ قوم ٍ مُؤمنين) [التوبة :14].
2- قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جآءتكم مَوعِظة ٌمِن رَّبِّكم وَشِفاءٌ لما في الصُّدُور وَهُدىً ورَحْمَة ٌ للمُؤمنين) [يونس: 57].
3- قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُختلفٌ ألوانُهُ فَيهِ شِفاءٌ للنّاس) [النحل: 69].
4- قوله تعالى: ( ونُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَة ٌ للمؤمِنينَ) [الإسراء :82].
5- قوله تعالى: (وَإذا مَرِضْتُ فهو يَشْفِيْن) [الشعراء: 80].
6- قوله تعالى: (قُلْ هُوَ للذين ءامنوا هُدىً وشِفاءٌ) [فصِّلت: 44]
فقراءة هذه الآيات على الماء تنفع بإذن الله تعالى في علاج العديد من الأمراض ، فليس في ذلك محذور من جهة الشرع إذا كانت القراءة سليمة صحيحة وكان الدواء مباحاً ، وبالتالي فإنها مشروعة جائزة وليست من باب البدع بل هي من باب التداوي المشروع ، فيجوز للمسلم أن يأتي بوعاء فيه ماء فيقرأ عليه آيات الشفاء الست ثم ينفخ بلطف على الماء مرة واحدة، ثم يَشرَبه أو يَصُبُّه على موضع الألم طلباً للشفاء من الله تعالى. وقد قال عليه الصلاة والسلام: «عباد الله تداووا ، ولا تتداووا بحرام».وقد روى أبو داود أن النبي عليه الصلاة والسلام: «قرأ على ماء في إناء وَصَبَّه على الصحابي ثابت بن قيس بن شمَّاس».وذلك عندما كان مريضاً.
3– كتابة القرآن الكريم للعلاج.
يجوز كتابة آيات من القرآن الكريم وخاصة آيات الشفاء وسورة الإخلاص والمعوذتين على ورقة ثم غسل هذه الورقة بالماء في إناء ، ثم شُرب هذا الماء أو رَشِّه على موضع الألم أو المرض ، وقد فعل ذلك عبدالله بن عباس وعلي رضي الله عنهما، وقد أجاز فعل ذلك جَمْعٌ كبير من العلماء – رحمهم الله-.
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه:
أي الابتعاد عن سماع القرآن بين الحين والحين وتحاشي ذلك ، أو أن يضيق صدر الإنسان عند سماعه للقرآن –والعياذ بالله تعالى من ذلك- وهذا مؤشر خطير وواضح على فساد قلب هذا الإنسان وسيطرة الشيطان عليه، فمن علامات المؤمن الصالح ألا يمل سماع القرآن وأن يشتاق إليه إذا ما شغله عن سماعه شاغل.والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإنقرأه وآمن به:
أي أن النوع الثاني من أنواع هجر القرآن الكريم هو الوقوف عند تلاوة القرآن الكريم فقط تلاوة لفظية فقط ، أي من دون أن يُجاوز الحناجر إلى القلوب، ومن دون أن يطبق ما في القرآن الكريم من أوامر، ومن دون أن ينتهي عما فيه من نواهي ومحذورات وإن كان يؤمن بأن ما فيه من نواهي محرم على المسلم أن يقع بها.. فهذا محرم وهو من هجر القرآن.والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدينوفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم:
أي عدم الرجوع إلى ما تضمنه القرآن الكريم من أحكام شرعية ، وعدم الرضى بتحكيمه في الخلافات وعدم الاعتماد عليه في فض النزاعات ، بل تحكيم هي النفس أو ما اصطلح عليه من قوانين وضعية من صنع البشر وعدم تطبيق ما جاء قرآن الله تعالى.والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم بهمنه:
أي قراءة آيات القرآن الكريم باللسان فقط أو بالعين فقط من دون أن يكون هناك حظ للقلب في ذلك ، فهذا من هجر القرآن ، فالواجب على المسلم أن يسعى إلى جوار تلاوة القرآن أن يفهم ما جاء فيه من أوامر ونواهي وغير ذلك ففهمه هو المقصود الأول من تنزيله وليس مجرد قراءته.
وقد قال: أهل العلم: [من لم يقرأ القرآن فقد هجره ، ومن قرأ القرآن ولم يتدبَّر معانيه فقد هجره ، ومن قرأه وتدبَّره ولم يعمل بما فيه فقد هجره].
يقول الإمام الغزالي – رحمه الله تعالى -: [ وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل ، وحظ العقل تفسير المعاني ، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار ، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ ].
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراضالقلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل فيقوله تعالى : {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} [الفرقان3:]وإن كان بعض الهجر أهون من بعض أهـ.
أي أن على المسلم أن يستشفي بالقرآن الكريم ما استطاع ففيه الشفاء وأفضل الدواء ، وبه يستشفى من العلل والأمراض النفسية والعضوية ، ولكن ليس كل يستشفي به ينتفع ويبرئ وذلك لأن الاستشفاء بالقرآن الكريم يحتاج إلى عقيدة قوية وإيمان راسخ بأن في هذا القرآن شفاء من عند الله تعالى.
* أما طرق المعالجة أو الاستشفاء بالقرآن الكريم فنذكر منها ما يلي:-
1– قراءة سورة (قل هو الله أحد) والمعوذتين على موضع الألم.
كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا اشتكى ألماً، يقرأ سورة (قل هو الله أحد) والمعوذتين على الموضع الذي يُؤلمه من جسده الشريف ويمسح بيده الشريفة على موضع الألم. فقد روى الإمام مسلم عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ، فلما مرض مرضه الذي مات فيه ، جعلت أنفث عليه وأمسح بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي».
أي: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا اشتكى وجعاً ، جَمَعَ كفَّيه وقرأ(قل هو الله أحد) والمعوذتين (قل أعوذ برب الفلق)،(قل أعوذ برب الناس) ثم نفث-بمعنى نفخ بلطف- في يديه ومسح بهما جسمه وخاصة موضع الوجع، فلما مرض مرض الموت واشتد عليه مرضه ، صارت عائشة رضي الله عنها تقرأ بهما وتنفث بهما في يَديِّ النبي عليه الصلاة والسلام ثم تمسح بهما جسمه الشريف.
2– قراءة آيات من القرآن على الماء ونحوه.
1- قوله تعالى: ( قَاتِلوْهُم يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بأيديْكُم ويُخْزِهِم ويَنْصُرْكُم عليهم ويَشْفِ صُدُورَ قوم ٍ مُؤمنين) [التوبة :14].
2- قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جآءتكم مَوعِظة ٌمِن رَّبِّكم وَشِفاءٌ لما في الصُّدُور وَهُدىً ورَحْمَة ٌ للمُؤمنين) [يونس: 57].
3- قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُختلفٌ ألوانُهُ فَيهِ شِفاءٌ للنّاس) [النحل: 69].
4- قوله تعالى: ( ونُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَة ٌ للمؤمِنينَ) [الإسراء :82].
5- قوله تعالى: (وَإذا مَرِضْتُ فهو يَشْفِيْن) [الشعراء: 80].
6- قوله تعالى: (قُلْ هُوَ للذين ءامنوا هُدىً وشِفاءٌ) [فصِّلت: 44]
فقراءة هذه الآيات على الماء تنفع بإذن الله تعالى في علاج العديد من الأمراض ، فليس في ذلك محذور من جهة الشرع إذا كانت القراءة سليمة صحيحة وكان الدواء مباحاً ، وبالتالي فإنها مشروعة جائزة وليست من باب البدع بل هي من باب التداوي المشروع ، فيجوز للمسلم أن يأتي بوعاء فيه ماء فيقرأ عليه آيات الشفاء الست ثم ينفخ بلطف على الماء مرة واحدة، ثم يَشرَبه أو يَصُبُّه على موضع الألم طلباً للشفاء من الله تعالى. وقد قال عليه الصلاة والسلام: «عباد الله تداووا ، ولا تتداووا بحرام».وقد روى أبو داود أن النبي عليه الصلاة والسلام: «قرأ على ماء في إناء وَصَبَّه على الصحابي ثابت بن قيس بن شمَّاس».وذلك عندما كان مريضاً.
3– كتابة القرآن الكريم للعلاج.
يجوز كتابة آيات من القرآن الكريم وخاصة آيات الشفاء وسورة الإخلاص والمعوذتين على ورقة ثم غسل هذه الورقة بالماء في إناء ، ثم شُرب هذا الماء أو رَشِّه على موضع الألم أو المرض ، وقد فعل ذلك عبدالله بن عباس وعلي رضي الله عنهما، وقد أجاز فعل ذلك جَمْعٌ كبير من العلماء – رحمهم الله-.
شكراااااااااااااااااا كثير على الموووووضوووووووووووووووو وع
بورك فيك وأحسن الله إليك
تحياتــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي….
بــــــارك الله فيك و جزاك خيرا ..و جعله في ميزان حسناتك
بانتظار جديدك
جزاك الله خيرا ماما غاية الهدى على الجلب الطيب للموضوع .
جعله الله في ميزان حسناتك و نفعنا به .
بوركت .
جعله الله في ميزان حسناتك و نفعنا به .
بوركت .
بورك فيك على الاهتمام والمتابعة يا " شهودة"