التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

هذه هي القدس

صور من القدس الشريف
تعليمية

ستبقا في قلوبنا ولن ننساك

تعليمية

ساحه قبه الصخره المشرفه
تعليمية

تعليمية

ساحه المسجد الاقصى
تعليمية

درجات ساحه الاقصى
ى
تعليمية

قبه الصخره
تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية تعليمية تعليمية تعليمية

تعليمية

تعليمية

يا رب تحفظ الاقصى

تعليمية

تعليمية

لا اله الا الله

تعليمية




تعليمية
تعليمية
.تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية

تعليمية
تعليمية
.تعليمية
تعليمية
.تعليمية
يارب انها تعود للمسلمين




شكرا لك اختي رنين على التقرير المميز والعمل الرائع

نسال الله ان يحرر هذا الارض من الصهاينة واليهود اعداء الاسلام والمسلمين

وان نتمكن من الوصول الى هذه الارض الطاهرة

شكرا مرة اخرى على هذه الصور الجذابة

لك مني احلى تقيم +++++




العـــــــفو الأخ عبدو شكراا على المرور الكريم و على التقييم




رنين مشكورة على التقرير المميز ودمت لنا بمواضيعك المميزة




شكراا على المرور سارة نورتي موضوعي ….




شكرا لك رنومة على الصور الرائعة للقدس الشريف ننتظر جديدك ائتينا بالمزيد غاليتي .
تعليمية




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

تمويل الإستيطان في القدس

الجامعة العربية: جمعيات أميركية معفاة من الضرائب تمول الاستيطان في القدس
التاريخ : 17/10/2009 الوقت : 11:49

القاهرة17-10-2009 وفا– كشف تقرير متخصص صادر عن جامعة الدول العربية، اليوم، تورط عدد من الجمعيات الأميركية المعفاة من الضرائب بشكل مباشر في تمويل الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة من مدينة القدس وأحيائها.

وقال التقرير الذي أعده قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، بإشراف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد في الجامعة: إن إسرائيل تمارس سياسة خطيرة للغاية من خلال إصرارها على إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبصفة خاصة في مدينة القدس ومحيطها، ضاربة عرض الحائط بكافة المواثيق والقرارات الدولية، ما يؤكد عدم اكتراثها بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وشدد على أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الإدارة الأمريكية الجديدة التي أعلنت رغبتها في السعي إلى التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط، كما طالبت بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرته عقبة في سبيل التوصل لاتفاق سلام مستقبلي.

وتابع: تكشفت في الفترة الأخيرة العديد من الحقائق والمعلومات التي تثبت وجود العديد من المؤسسات والهيئات المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تمول إقامة وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة عام 1967 ومحيطها، والاستيلاء على بيوت وأملاك المقدسيين وطردهم من بيوتهم بالتحايل والتزوير.

وأوضح أنه وفق تقرير صادر عن وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية يحمل عنوان ‘أميركيون يدعمون ويمولون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خلافا للقوانين’، يتضح وجود العديد من المنظمات والجمعيات الأمريكية التي تمول البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت إلى أن ذلك التقرير اظهر أن جزءا من أموال هذه المنظمات يستغل في الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها، كما حدث مؤخرا في الاستيلاء على عقاري عائلتي الغاوي وحنون، وأكثر من 70 عقارا في البلدة القديمة من القدس، ونحو 40 عقارا آخر في سلوان، حيث يقف على رأس تلك الجمعيات الأميركية جمعية خاصة يديرها المليونير الأمريكي من أصل يهودي ‘ايرفينغ موسكوفيتش’.

وبين تقرير الجامعة العربية أن جميع المبالغ التي تتبرع بها هذه الجمعية الاستيطانية معفاة من الضرائب، عدا الأموال التي يتبرع بها مانحون أميركيون وتصل عبر قنوات عديدة إلى جمعيات التطرف الاستيطانية وأشهرها ‘عطيرات كهانيم’ ، و’ألعاد’، و’شوفوبنيم’، وصناديق حكومية إسرائيلية عديدة تمول البناء الاستيطاني اليهودي في قلب القدس العربية المحتلة، وفي الضفة الغربية.

وأضاف: تقوم جمعيات ومنظمات يهودية عديدة من أشهرها مؤسسة c&m مملوكة للمليونير الأمريكي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش بتمويل كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية اليهودية في القدس الشرقية المحتلة ، حيث ينقسم عمل الشركة إلى نوعين: الأول: الاستيلاء على عقارات المقدسيين، وتمويل شراء أراض وعقارات بطرق التزوير والغش داخل البلدة القديمة وفي الأحياء المحيطة بها.

وبين أن هذه المؤسسة، وتعد من بين أشهر 1000 مؤسسة خاصة في الولايات المتحدة نجحت في تمويل عمليات استيلاء على 70 عقارا داخل أسوار البلدة القديمة بواسطة جمعية ‘عطيرات كهانيم’، التي تتخذ من عقبة الخالدية – طريق العكاري في البلدة القديمة مقرا لها، حيث تدير نشاطها من هناك وتشرف على عدد من المدارس التلمودية والكنس، وأن متتياهو دان رئيس هذه الجمعية يعد الذراع التنفيذية للمليونير موسكوفيتش، وقد نجح في توسيع نشاط جمعيته إلى خارج أسوار البلدة القديمة خاصة في سلوان، ورأس العمود والشيخ جراح، وجبل الزيتون.

وأوضح أن المشروع الأهم الذي موله موسكوفيتش هو بناء حي استيطاني في قلب حي رأس العمود قبل عدة أعوام أطلق عليه اسم ‘معاليه هزيتيم’ وهو لا يبعد سوى 150 مترا هوائيا عن المسجد الأقصى، يشتمل على 132 وحدة استيطانية، إضافة إلى إعلانه تمويل بناء حي استيطاني آخر في ذات المكان سوف يحمل اسم ‘معاليه ديفيد’ ويشتمل على بناء 104 وحدات استيطانية، سترتبط بـ’معاليه هزيتيم’ بجسر، ما سيرفع عدد المستوطنين في قلب حي رأس العمود إلى نحو 200 عائلة.

وأضاف التقرير: كما يقف موسكوفيتش وراء تمويل العشرات من صفقات بيع العقارات المشبوهة في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وجميع هذه الصفقات ممولة من صالات القمار التي يملكها موسكوفيتش في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، وهي تأتي على أنها لدعم مؤسسات تربوية وأكاديمية يهودية لكنها تذهب في الواقع لتعزيز الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة.

ووفقا للمعلومات الواردة في التقرير، فإن موسكوفيتش يملك كازينو للعبة البينغو في مجمع سكني لمحدودي الدخل في جنوب كاليفورنيا وترسل إيرادات هذا الكازينو لبناء المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية والخليل.

وأشار إلى موسكوفيتش قد شارك في تمويل وبناء نفق البراق أسفل المسجد الأقصى في عام 1996، وكان افتتاح النفق هذا سببا في اندلاع مظاهرات وصدامات عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أوقعت 70 قتيلا في صفوف الفلسطينيين و12 قتيلا إسرائيليا.

وبين أن مساهمة مواطنين أميركيين أمثال موسكوفيتش في تمويل المستوطنات الإسرائيلية لا تقتصر على المعارضة المباشرة لسياسة الولايات المتحدة الرسمية فحسب، بل أن الكثير من الهبات تحسم من الضرائب وترسل لتمويل البناء الاستيطاني في مناطق تعتبرها الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي خاضعة للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.

وأشار تقرير الجامعة العربية إلى تقرير أصدره صندوق النقد الدولي في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي والذي ورد فيه أن ‘الهبات التي تصل إلى إسرائيل من مختلف أنحاء العالم بلغت مليار دولار سنويا، و70% منها يأتي من الولايات المتحدة، كما أن الأموال المرسلة إلى إسرائيل غالبا ما تصل إلى مؤسسة الاستيطان من دون علم المانحين’.

وقال: غالبا ما تحدد الجمعيات الخيرية ألأميركية أن هباتها تذهب إلى الجمعيات الخيرية في إسرائيل، رغم أن المتلقين هم في الضفة الغربية التي تعتبرها الولايات المتحدة مناطق محتلة، فمثلا أعلنت جمعية الأصدقاء الأميركيون لكلية( يهودا والسامرة) أن منحها تهدف إلى تأمين المال لتعزيز المؤسسات التعليمية في إسرائيل والاستجابة لحاجاتها، رغم أن الكلية تقع في مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين قرب نابلس.

وأوضح أن تقارير أخرى تفيد بإرسال هبات إلى ‘هيلون موري’ ، و’غوش عتصيون’، و’فرناي شمرون’، ‘أفرات’و ‘بات عاين’، وجميعها منظمات وجمعيات تقع في مستوطنات بالضفة الغربية اشتهر مستوطنوها بالسيطرة على أراضي مواطنين فلسطينيين وتجريدهم منها، بل والاعتداء العنيف على هؤلاء المواطنين.

وتابع التقرير: وبعد التدقيق في سجلات (مصلحة الضرائب الأميركية) اتضح وجود 28 منظمة وجمعية أميركية أخرى قدمت 33,4 مليون دولار كهبات لا تشملها الضرائب للمستوطنات والمنظمات المتعلقة بها بين عامي 2022 و2007.

وأكد أن منظمة ‘عير دافيد’ وهي إحدى المنظمات الاستيطانية الرائدة في تهويد القدس الشرقية المحتلة قد جمعت 8,7 مليون دولار عام 2022 ،و1,2 مليون دولار عام 2022، و2,7 مليون دولار عام 2022، بحسب سجلات مصلحة الضرائب الأميركية.

وقال: بحسب مصلحة الضرائب، فإن الهدف الأساسي لمنظمة عير دافيد في تفاديها لدفع الضرائب هو:’ إنشاء صندوق خيري لتقديم المساعدة المالية وغيرها من الخدمات لصالح الشعب اليهودي في مدينة القدس القديمة يشمل: تعليم تاريخ مدينة القدس المذكورة في الإنجيل وآثارها، ومساعدة ودعم التعليم، وإيواء العائلات وإعادة بناء الممتلكات المدمرة’، وتعني عبارة ‘إعادة بناء الممتلكات المدمرة’ العقارات التي تستولي عليها منظمات الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة من أصحابها الفلسطينيين بوسائل التزوير والخداع

ولفت إلى أن تقريرا آخر نشرته خدمة الأبحاث في الكونغرس الأمريكي عام 2022 بين أن قوانين الولايات المتحدة تنص على أن المساعدات الأميركية المقدمة لا يمكن استخدامها في الأراضي المحتلة، في حين أن قوانين الضرائب الأميركية لا تستثني الهبات المقدمة لنشاطات سياسية مثل المستوطنات.

وتابع: لتجاوز هذه العقبة قامت إسرائيل بفصل المنظمة الصهيونية العالمية عن الوكالة اليهودية شبه الحكومية، وهو ما سمح للمانحين بضخ الأموال إلى المستوطنات من دون خسارة حق الإعفاء الضريبي‘ في حين أن المنظمتين لا تزالان تعملان تحت المظلة نفسها، ومع المسؤولين أنفسهم.

وبين تقرير قطاع فلسطين بالجامعة العربية أن ربع مستوطني الضفة الغربية حاليا ومجموعهم نحو 100 ألف هم أميركيون شماليون كانوا قد انتقلوا للعيش في الضفة الغربية، وان جزءا مهم منهم يقطن في مستوطنات اشتهرت بتطرف مستوطنيها مثل البلدة القديمة من الخليل ، وكريات أربع، وتفوح قرب نابلس.

وأوضح أن ستيفن زونس البروفيسور في جامعة سان فرانسيسكو قال إن ما بين ثلث ونصف مستوطني الخليل اليوم هم من الأميركيين، وأن كثيرين منهم شاركوا في احتلال بيوت الفلسطينيين في القدس والخليل ، وبناء بؤر استيطانية غير شرعية.

وقال: والواقع أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تشجيع توطين هؤلاء الأميركيين الشماليين في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية، وتقدم الوكالة اليهودية شبه الحكومية مساعدات مالية للمهاجرين المنتقلين للسكن في مستوطنات الضفة الغربية مثل مستوطنة أرئيل، كما يظهر على الموقع الالكتروني للوكالة.

وذّكر التقرير بأن المجرم باروخ غولدشتاين الطبيب الأمريكي من أصل يهودي قتل في العام 1994 في مجزرة الحرم الإبراهيمي 29 فلسطينيا بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر، وهو واحد من أميركيين كثيرين انتقلوا من الولايات المتحدة للعيش في المستوطنات اليهودية تاركين خلفهم حياة رغدة، تحركهم مشاعرهم الدينية ومطالبات يهودية بإسرائيل الكبرى.

وشدد على أن العلاقة بين الجمعيات الخيرية الأميركية والاحتلال الإسرائيلي هي علاقة قديمة وممتدة، حيث كانت كثير من الهبات والمساعدات المالية التي تجمعها تلك الجمعيات تذهب إلى بناء المستوطنات اليهودية، وكانت هذه الجمعيات على الدوام تنتهك القانون الأمريكي الخاص بعمل الجمعيات الخيرية، وبالرغم من ذلك لم تتخذ خطوات رادعة ضد هذه الجمعيات من قبل الأوساط القضائية والرسمية الأميركية.

وأضاف: لقد فشلت دعوى قضائية تقدم بها أميركيون وفلسطينيون وإسرائيليون عام 1984 ضد إعفاء ست جمعيات خيرية أميركية من الضرائب وهي: الصندوق الوطني اليهودي، الوكالة اليهودية في أميركا، المنظمة الصهيونية العالمية ، النداء اليهودي المتحد، النداء الإسرائيلي المتحد، وأميركيون من أجل إسرائيل آمنة.

وقال: لقد قام معهد أبحاث سياسة الشرق الأوسط وهو منظمة تركز على التداخل بين السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط وتطبيق القانون بتوثيق قضية الجمعيات التي تنتهك السياسة الأمريكية والقانون الدولي ، وقدم المعهد عرائض وفقًا لحرية قانون المعلومات للحصول على معلومات حول نشاطات الجمعيات من مصلحة الضرائب الأميركية، واستخدمت السجلات إضافة إلى شهادات عيان حول استخدام الهبات لإعلام وزارتي العدل والمالية الأميركيتين، كما قدم الملف إلى المدعي العام في نيويورك في دعوى قضائية لم يتم الرد عليها بدعوى أن المعلومات التي قدمت تخضع للدراسة.

وتظهر وثائق مصلحة الضرائب الأميركية ذاتها ، وكذلك تحقيقات تلقاها معهد الأبحاث أنه تم تبييض الأموال لتمويل الاحتلال، على سبيل المثال قيام رجل أعمال وعضو في اللوبي الإسرائيلي ‘جاك ابراموف’ الذي حكم عليه بالسجن لأربع سنوات في العام المنصرم بتبييض الأموال إلى المؤسسة المالية للرياضة التي تمول مستوطنة بيتار عيليت غير الشرعية ، كما تبتاع الأسلحة والبنادق للمستوطنين’.

ووفقا لتقرير أعده المعهد الأمريكي المذكور، فإن جميع الأموال الآتية من الولايات المتحدة غير آمنة من تبييض الأموال، علما بأن عددا كبيرا من المنظمات تجمع الأموال والهبات علنا لتمويل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأن معظم الجمعيات تقدم هذه النشاطات إلى مصلحة الضرائب الأمريكية على أنها ‘نشاطات تثقيفية’، فيما آخرون من أمثال مؤسسة صندوق إسرائيل تقول بصراحة أنها تمول نقل المستوطنات الإسرائيلية وتسليحها.

وبين أن اللافت للنظر في نشاط هذه الجمعيات والمنظمات الأميركية اليهودية هو مقدار الحماية والحصانة التي تتمتع بها رغم عدم قانونية كثير من نشاطاتها ، وانتهاكها الفظ للقوانين ألأميركية، وحتى مخالفتها للسياسات العامة للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والموقف من الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إلى درجة أن نفوذ هذه الجمعيات وتأثيرها امتد إلى وزارة المالية ومصلحة الضرائب الأميركيتين المسؤولتين عن مراقبة ومتابعة نشاطات الجمعيات والمنظمات العاملة في الأراضي الأميركية، حيث رفضتا طلبا تقدم به معهد أبحاث سياسة الشرق الأوسط بموجب قانون حرية الوصول إلى المعلومات لمعرفة قانونية نشاطات تلك الجمعيات، إلا أن وزارة المالية رفضت الطلب بموجب قانون السرية المصرفية، فيما تذرعت مصلحة الضرائب بقوانين الخصوصية ورفضت التعليق.

وأضاف: تؤكد معطيات المعهد الأمريكي بهذا الشأن ما ورد في تحقيق نشرته صحيفة ‘هآرتس’ الإسرائيلية في عددها الصادر يوم 17 أغسطس 2022 حول سياسة الخداع التي تمارسها الجمعيات اليمينية الإسرائيلية للسلطات الأميركية ، وجمعها ملايين الدولارات لدعم الاستيطان.

وأوضح ان التحقيق هذا يتطرق تحديدا إلى جمعية (عطيرات كهانيم) التي تعمل على إسكان مستوطنين يهود في القدس الشرقية والاستيلاء على أراض ومنازل فلسطينية من خلال ملايين الدولارات التي تأتيها من متبرعين أميركيين ، وعبر ما يعرف بـ ‘منظمة الأصدقاء الأميركيين من أجل عطيرات كهانيم’ المسجلة في الولايات المتحدة كمؤسسة غير ربحية تعمل لأهداف تعليمية.

وتابع التقرير: وفقا لقانون الضرائب الأمريكي فإن المؤسسات غير الهادفة للربح من المفروض أن تعمل لأهداف مثل التعليم، الدين، الدعم الاجتماعي، لكن من المحظور عليها العمل من أجل دعم آراء ومواقف سياسية ، علما بان جمعية ‘عطيرات كهانيم’ تتمتع بامتيازات ضريبية مختلفة، مكنتها من جمع ملايين الدورات واستخدامها في شراء أراض وعشرات المباني في القدس الشرقية المحتلة، وإسكانها بعائلات يهودية بعد طرد أصحابها الفلسطينيين منها.

وأورد التقرير ما نقلته صحيفة هآرتس عن دانيال لوريا رئيس مجلس أمناء والمدير الفعلي لعطرات كوهانيم، قوله:’إن تسجيل الجمعية في الولايات المتحدة كعاملة في مجال التعليم ناجم عن اعتبارات ضريبية’، ولدينا جمعية أصدقاء عطيرات كهانيم’ العاملة في الولايات المتحدة في مكتب صغير وبسيط وأتوجه كل عدة أشهر إلى الولايات المتحدة لجمع الأموال، وكل شيء يمر عبر مكتبنا الذي لا تعترف به سلطات الضرائب هناك…نحن الجمعية الرئيسية التي تعمل على إنقاذ الأراضي .. الأعمال في نيويورك تستهدف فقط إنقاذ الأراضي.’.

وأكد أن كوهانيم قال أيضا إن’ 60% من نشاطاتنا تمر عبر الولايات المتحدة، وقد جرى تقديم التقرير الأخير للمنظمة عام 2022 و 2022، إذ جرى التبرع للمنظمة بمبلغ 2,1 مليون دولار ونقل في ذلك العام لجمعية عطيرت كهانيم مبلغ 1,6 مليون دولار، أما باقي المبلغ فقد استخدم لإقامة حفلات التبرع ولدفع مصاريف مختلفة وأجور بمبلغ 80 ألف دولار دفعت للمديرة التنفيذية للمنظمة وهي نائبة الرئيس شوشانا هيكيند زوجة دوف العضو في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية نيويورك، والمؤيد المتلهف لليمين في إسرائيل.

وأوضح التقرير أن هذه المنظمة جمعت في السنوات الأخيرة ملايين الدولارات، وذلك على النحو التالي: 1,3 مليون دولار في العام 2022، و900 ألف دولار عام 2022، وحوالي مليوني دولار عام 2022، وانه كان من بين المتبرعين الكبار للمنظمة المليونير اليهودي الأمريكي إيرفينغ موسكوفيتش الذي يملك حاليا فندق شبرد في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة بعد الاستيلاء عليه.

وتطرق إلى أن ملايين الدورات التي تتدفق على جمعيات الاستيطان اليهودي في البلدة القديمة من القدس ومحيطها تأتي من الولايات المتحدة، دون أن تخضع لرقابة سلطات الضرائب الأمريكية ، وتجند نواب في الكونغرس الأمريكي لجمع مزيد من الدعم المالي الأمريكي لبناء الأحياء الاستيطانية اليهودية في قلب الأحياء الفلسطينية على تخوم البلدة القديمة كما هو الحال عليه في رأس العمود والشيخ جراح وجبل الزيتون، مما يخلق واقعا سياسيا صعبا يدفع الفلسطينيون المقدسيون ثمنه مزيدا من هدم منازلهم والاستيلاء على عقاراتهم. ووصف تقرير الجامعة العربية ما يجري بالقدس بأنه حرب خفية يقودها المستوطنون المتطرفون، عبر دعم مالي أمريكي غير محدود، لا يساهم بالمطلق في تعزيز ما تقول الإدارة الأمريكية أنه سعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، فيما يستقوي هؤلاء المستوطنون بالتمويل المالي المتدفق إليهم.

وذّكر تقرير الجامعة العربية بأن أحكامًا أمريكية صدرت بالسجن على مسئولي مؤسسات خيرية إسلامية تقوم بجميع التبرعات لمساعدة الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما تتجاهل الإدارة الأمريكية والأوساط القضائية والرسمية كمصلحة الضرائب ووزارة المالية، قيام العديد من الجمعيات والهيئات غير الحكومية بتوجيه الأموال والهبات والمساعدات لبناء المستوطنات اليهودية على الأرضي الفلسطينية المحتلة، ولم تتخذ خطوات رادعة ضد هذه الجمعيات والهيئات حتى الآن.

وبدوره عقب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية على هذه المعلومات بمطالبته بضرورة إدانة هذه السياسة، وبوقفها فورًا.

ودعا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى وقف وتجفيف كل الأموال والتبرعات التي تحول إلى المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية لأن هذه الأموال تسهم في عمل عدواني، غير شرعي، وتمنع التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل.

ولفت الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين إلى أن أميركا ليست شريكة فقط في بناء المستوطنات، بل استخدمت حق النقض الفيتو 24 مرة أمام مشاريع قرارات عربية وغير عربية تدين ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان الفلسطيني، وهذا يعتبر خروجا على بنود اتفاقية جنيف الرابعة وكان من نتيجة ذلك وصول المنطقة إلى هذا الدرك من الفوضى والمعاناة.

وأكد السفير صبيح أن المسؤولية تقع أيضا على عاتق كافة منظمات حقوق الإنسان للعمل على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكافة أشكاله، لكونه يشكل انتهاكًا للقانون الدولي والقرارات الدولية، وتعديًا على الحقوق المشروعة للمواطن الفلسطيني في أرضه وبلده.

كما دعا حركات السلام في الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعات الضغط، وتجمعات المنحدرين من الأصول العربية إلى كشف كل مصادر تمويل الاستيطان، وتجريمها وتجريم من يقوم بها.

وبين الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن الاستيطان جريمة حرب، وأنه من حق الشعب الفلسطيني بالمطالبة بالتعويض عن كل ما نهبته إسرائيل من موارد وخيرات وما نفذته من تغييرات منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وانتقد عدم تحرك المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية لإرغام إسرائيل على وقف الاستيطان وإخلاء المستوطنات، موضحا أن وتيرة الاستيطان في حالة استمرارها على نفس الوتيرة تجعل إحلال السلام أمرا صعبا، وتحل الدولتين غير ممكنا.

وشدد السفير صبيح على ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع الاستيطان واعتداءات المستوطنين اليهود كجرائم حرب، وعلى أن إسرائيل مهما صادرت من أراض وممتلكات ستخضع في النهاية لإرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، والمصمم على ضرورة إنهاء الاحتلال بشكل تام.




اللهم انصر اخوننا في فلسطين
بارك لله فيك على الطرح المميز




اللهم آميــــــــــــــن
بارك الله فيك و جزاك خيرا




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

في القدس ـ محمود درويش ـ

تعليمية تعليمية
معلـــ عن القدس ـــومات

"سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"


مساحته

مساحة الأقصى مستطيلة الشكل تقريباً ويقع المسجد في الحي القديم في مدينة القدس وطولها من الجهة الغربية 490م ومن الجهة الشرقية 474م ومن الشمالية 321م ويحيط بهذه المساحة سور قديم يتخلله عشرة أبواب مفتوحة وأربعة مغلقة.

بناؤه وعمارته
الأقصى ثاني مسجد في الأرض لحديث أبي ذر – رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال المسجد الحرام، قال قلت ثم أي؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما؟ قال أربعون سنة.
اختلف فيمن أقام بناءه الأول، فقيل: أحد أبناء آدم عليه السلام وقيل: إن الملائكة قد بنته بعد بناء المسجد الحرام.

فتحها

توجهت خيول الفتح الإسلامي نحو بلاد الشام منذ عهد الصديق – رضي الله عنه – ولكن شاءت إرادة الله تعالى أن تفتح مدينة القدس على يدي الخليفة عمر بن الخطاب عام 17هـ

الأقصى تحت الاحتلال

في عام 1099م زحف الصليبيون نحو مدينة القدس وحاصروها لمدة 40 يوماً، وظل المسلمون مستبسلين في الدفاع عن مدينتهم القدس رغم قلة العدد والعتاد، وفي ليلة 13-14 تموز من عام 1099م كثف الصليبيون هجومهم على أسوار القدس حتى تمكنوا في ظهيرة اليوم التالي من اختراق دفاعات المسلمين.
فتح الله على يدي صلاح الدين القدس فدخلها وأسرع في تطهير المسجد الأقصى من دنس الصليبيين وأمر بتجديد بنائه وتنظيف ساحاته.

الأقصى تحت الاحتلال اليهودي

وقع المسجد الأقصى أسيرا في يد اليهود سنة 1967 على إثر الاحتلال الإسرائيلي لبقية الأراضي الفلسطينية ويومها دخل وزير الدفاع اليهودي ديان ومعه الحاخام الأكبر للجيش شلومو غورين.

موقعها

تقع مدينة القدس في قلب فلسطين على تلال يتراوح ارتفاعها مابين 720 إلى 830 متراً عن سطح البحر وعلى خط الطول 35 شرقاً وخط العرض 34 شمالاً.

أقسامها
القسم القديم

وهو المدينة التاريخية القديمة ويضم ساحة المسجد الأقصى المبارك، وتبلغ مساحة القسم القديم كيلو متراً مربعاً واحداً ويحيط به سور من جميع جهاته يبلغ طوله نحو 4كم وارتفاعه 12 متراً وله سبعة أبواب مفتوحة وهي: باب الساهرة وباب العمود من الشمال، وباب الخليل وباب المغاربة من الغرب وباب داوود عليه السلام من الجنوب، وباب الأسباط من الشرق، والباب الجديد من الشمال الغربي، وهناك باب ثامن مغلق يسمى الباب الذهبي.

القسم الجديد

وكان ينقسم إلى منطقتين قبل الاحتلال اليهودي عام 1387/1967م وهما القسم الشرقي والقسم الغربي، والقدس الآن بأكملها وبمسجدها المبارك ترزح تحت وطأة الاحتلال اليهودي.

.
.
.

محمـــــــ درويش ــــــــمود

في القدس
محمود درويش (من ديوان لا تعتذر عمّا فعلت)

في القدس؛
أعني داخل السور القديم؛
أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى تصوبني ..
فإن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدّس ،
يصعدون إلى السماء و يرجعون أقل إحباطا و حزنا ؛
فالمحبة و السلام مقدسان و قادمان إلى المدينة.

كنت أمشي فوق منحدر و أهجس:
كيف يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟
أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب؟

أسير في نومي.أحملق في منامي.
لا أرى أحدا ورائي.لا أرى أحدا أمامي ..
كل هذا الضوء لي ..
أمشي؛ أخف؛ أطير ثم أصير غيري في التجلي ..
تنبت الكلمات كالأعشاب من فم أشعيا النبوي ّ:
" إن لم تؤمنوا لن تأمنوا".

أمشي كأني واحد غيري،
و جرحي وردة بيضاء إنجيلية،
و يداي مثل حمامتين على الصليب
تحلقان و تحملان الأرض ..
لا أمشي، أطير، أصير غيري في التجلي.
لا مكان ولا زمان
. فمن أنا؟

أنا لا أنا في حضرة المعراج ..
لكنّي أفكر: وحده كان النبي محمد (ص) يتكلم العربية الفصحى ..
و ماذا بعد؟ ..ماذا بعد؟

صاحت فجأة جندية : هو أنت ثانية ؟ألم أقتلك؟
قلت : قتلتني … و نسيت , مثلك , أن أموت.

محمــــــــــــــــــود درويش
</b>

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع القيم وعلى المعلومات المفيدة والتي كنا نجهلها حول القدس

بوركتي اختي

ورمضان مبارك ان شاء الله




رمــــ مبارك ــــضان مشكوووووووووووووووووور على المرور أخ عبدو




شكرا رنين على الموضوع المميز




العفو شكراا على المرور الكريم ………..




اقتباس:
في القدس؛
أعني داخل السور القديم؛
أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى تصوبني ..
فإن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدّس ،
يصعدون إلى السماء و يرجعون أقل إحباطا و حزنا ؛
فالمحبة و السلام مقدسان و قادمان إلى المدينة.

كنت أمشي فوق منحدر و أهجس:
كيف يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟
أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب؟

أسير في نومي.أحملق في منامي.
لا أرى أحدا ورائي.لا أرى أحدا أمامي ..
كل هذا الضوء لي ..
أمشي؛ أخف؛ أطير ثم أصير غيري في التجلي ..
تنبت الكلمات كالأعشاب من فم أشعيا النبوي ّ:
" إن لم تؤمنوا لن تأمنوا".

أمشي كأني واحد غيري،
و جرحي وردة بيضاء إنجيلية،
و يداي مثل حمامتين على الصليب
تحلقان و تحملان الأرض ..
لا أمشي، أطير، أصير غيري في التجلي.
لا مكان ولا زمان
. فمن أنا؟

أنا لا أنا في حضرة المعراج ..
لكنّي أفكر: وحده كان النبي محمد (ص) يتكلم العربية الفصحى ..
و ماذا بعد؟ ..ماذا بعد؟

صاحت فجأة جندية : هو أنت ثانية ؟ألم أقتلك؟
قلت : قتلتني … و نسيت , مثلك , أن أموت.

محمــــــــــــــــــود درويش

مشكووورة رنومة على الموضوع و الطرح المميز و اكثر شئ اعجبني هو القصيدة فاشعار محمود درويش عن القدس رائعة تسلمي.
تعليمية




الله يسلمك صدقت اشعار محمود درويش اقل ما يمكن قوله عنها انها رااائعة …..

شكرااا على المرور




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

القدس يستغيث .

مطوية الأقصى يستغيث

تعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليميةتعليمية
مرات التحميل : 4341

نبذة :
الأقصى يستغيث.. فهل من مغيث..!!

لتحميل المطوية مصورة :

تعليمية
ppt/4.6 MB




بارك الله فيك استاذة

جزاك الله خيرا




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

القدس عربية عربية – اقرار النصوص التوراتية-

القدس عربية عربية – اقرار النصوص التوراتية-



أنور محمود زناتي

(منقول)

القدس مدينة عربية النشأة، سكنها العرب اليبوسيون قبل خمسة آلاف سنة، حيث يعتبر هؤلاْء أول من أسس المدينة المقدسة حيث سموها (يبوس) في حوالي عام (3000) ق. م أي قبل نحو خمسة آلاف عام. فهي إذن – وكما سنثبت لاحقاً – عربية المنشأ والتطور وقد قدم إليها العرب الساميون في هجرتين كبيرتين: الأولى في بداية الألف الثالث قبل الميلاد، والثانية في بداية الألف الثاني قبل الميلاد، والمؤكد أنه عندما قدم اليهود إليها في القرن الثاني عشر قبل الميلاد كان الشعب الموجود أصلا شعبا عربيا أخذ منه الإسرائيليون لغته ومظاهر كثيرة من ديانته وحضارته. ويرى (الفريد جيوم)Alfend Guillaume: ” إن الوعد الغامض المقطوع لأسباط إبراهيم بأرض الميعاد الممتدة من نهر مصر(النيل) إلى النهر الكبير (الفرات) ] سفر التكوين] [18:15 هو وعد قطعه الله لنسل إبراهيم في جميع أرجاء المعمورة، قبل مولد إسماعيل وإسحاق. وعلي ذلك فهو وعد مقطوع للعرب واليهود، من أبناء إبراهيم جميعا، ولم يقطع بأن أرض الكنعانيين هي لليهود وحدهم، أولئك الذين لم تعمر لهم الدولة “. ويقول العلامة بريستد ” إن بني إسرائيل ( قوم موسى ) عندما جاؤوا إلى بلاد كنعان ، كانت المدن الكنعانية ذات حضارة قديمة فيها كثير من أسباب الراحة وحكومة وصناعة وتجارة وديانة . ولم يقم لليهود كيان سياسي في المنطقة أكثر من سبعين عاما على عهد النبيان داود وسليمان عليهما السلام . هذا بينما ظلت المنطقة دائما أرضاً عربية، عريقة في عروبتها . وقد حافظت فلسطين أو القدس على كيانها العربي سنين عددا .. ولقد ظلت أزماناً تحافظ على وحدتها وتضعف أزماناً أخرى ولكن حياة العرب فيها من الكنعانين لم تختف بما وقع لها من غزوات العبرانيين أو الفرس أو اليونان أو الرومان. وكل ما في الأمر أنها بلاد قد تداولتها أيدي الغزاة، دون أن تفقد أهلها وأصحابها. اعتراف التوراة وأرض فلسطين باعتراف التوراة ذاتها كانت أرض غربة بالنسبة إلى آل إبراهيم وآل إسحق وآل يعقوب إذ كانوا مغتربين في أرض فلسطين بين الكنعانيين سكانها الأصليين .

وتؤكد لنا التوراة غربة اليهود عن القدس، في سفر القضاة 11:19 و 13 تجد قصة رجل غريب وفد مع جماعة له إلى مشارف (يبوس) “.. وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جدا، قال الغلام لسيده : «تَعَالَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةِ الْيَبُوسِيِّينَ هذِهِ وَنَبِيتُ فِيهَا». فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: «لاَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةٍ غَرِيبَةٍ حَيْثُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُنَا. ” «وَقَالَ ابْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3 فَاسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ الَهِ السَّمَاءِ وَالَهِ الأرض إن لا تَاخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ انَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمم 4 بَلْ إلى ارْضِي وَالَى عَشِيرَتِي تَذْهَبُ وَتَاخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي اسْحَاقَ ».( تك ، 4-3 : 24 ) وهذا يؤكد أن ابراهيم عليه السلام كان غريبا فردا في أرض كنعان ألم يكن بإمكانه فيما لو كان هناك يهود من عشيرته تزويج ولده من إحدى بناتهم بدلا من إرسال عبده إلى أرام النهرين لجلب عروس لابنه من هناك فلا يفرح بزواج ولده الوحيد؟ . هل من مزيد ؟!! تقول نصوص التوراة : « وَتَغَرَّبَ إبراهيم فِي ارْضِ الْفَلَسْطِينِيِّينَ أياماً كَثِيرَةً ».( تك ، 34 : 21 ) . « وَسَكَنَ يَعْقُوبُ فِي ارْضِ غُرْبَةِ أبيه فِي ارْضِ كَنْعَانَ» ( تك ، 1 : 37 ) . « وَجَاءَ يَعْقُوبُ إلى إسحاق أبيه إلى مَمْرَا قَِرْيَةِ أربع (الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ) حَيْثُ تَغَرَّبَ إبراهيم وإسحاق». ( تك ، 27 : 35 ) .

ويقول غوستاف لوبون : … غير أن استقرار العبريين بفلسطين تم بالتدريج على ما نرى، فالعبريون قضوا زمناً طويلاً ليكون لهم سلطان ضئيل في فلسطين لا أن يكونوا سادتها. ويضيف : وفي فلسطين كان يعيش اليبوسيون …، وكان السلطان في فلسطين للفلسطينيين … ، وكان ذلك حتى عهد داود . ولم تكن لهؤلاء اليهود لغة، أو ثقافة، أو حضارة خاصة بهم، وإنما كانوا يقومون على تراث كنعاني بحت كما تؤكد لنا ذلك الأحداث التاريخية. وهكذا بقيت القدس، بل كل فلسطين، >كنعانية في ثقافتها، وفي حضارتها، ولغته والقدس خالصة العروبة أبدا وأزلا وما وجود اليهود فيها إلا فترة انتقالية تمثل سبعين عاما فقط أو سبعة وتسعين عاما على عهد داود وسليمان عليهما السلام . والقدس من أقدم مدن الأرض، وهى أقدم من بابل ونينوى، وليس أقدم منها إلا (اون) أو (ايوتو) وقد سكن البشر مدينة القدس منذ القدم، ويؤيد ذلك ما ورد في الصحيحين من حديث أبي ذر رضي الله عنه، قال : “قلت، يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال : المسجد الحرام، قلت: ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى، قلت : كم بينهما؟ قال : أربعون سنة “( ) .

وفي أواخر العصر الحجري النحاسي أي نحو عام (3000) ق.م بدأت مقدمات الهجرات السامية تتحرك من الجزيرة العربية باتجاه فلسطين ومختلف بلاد الشام ، ومن هذه الهجرات (الأمورية، الكنعانية) التي سكنت فلسطين، ومن قبائلهم اليبوسيون الذين سكنوا القدس وما حولها. القدس في عهد اليبوسيين ( 3000 ق. م ) : اليبوسيون بناة القدس الأولون، وهم بطن من بطون العرب نشئوا في صميم الجزيرة العربية وترعرعوا في أرجائها ثم نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية واستوطنوا أرض القدس، حيث دعيت في عهدهم يبوس، والقرن الذي بدأ فيه البناء الأول للقدس يقع ضمن “العصر البرونزي. وكان لليبوسيين حكومة ذات نظام، لها كيانها، وبنوا سورا حولها وقلاعا وحصوناً فيها. ومن أشهر ملوكهم، ملكي صادق، وسالم اليبوسي، وهو الملك الذي عرف أنه بذل جهدا كبيرا في توسعة عمران المدينة، فقد بنى قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس سميت حصن يبوس والذي يعد أقدم بناء في مدينة القدس، كما أقام من حوله الأسوار، وبرجاً عالياً، وعرف حصن يبوس فيما بعد بحصن صهيون، ويعرف الجبل الذي أقيم عليه الحصن بجبل صهيون، وكانت يبوس في عهده محصنة تماما حتى أنها صمدت أمام بني إسرائيل. وآدوني صادق، وهو الملك اليبوسي الذي ترأس حلفا من أربعة ملوك للتصدي للغزو العبراني لمدن فلسطين بزعامة يشوع، لكن يشوع استطاع أن ينزل الهزيمة بالحلفاء دون أن يتمكن من احتلال المدينة. واستغل العبرانيون ضعف اليبوسيين وتفرق كلمتهم، فغزوا المدينة، مما جعل حاكمها عبدي خيبا Abdi Khipa إلى طلب العون من فرعون مصر أخناتون ليحميه من العبرانيين، مما جعل ذلك سببا لخضوع القدس فترة من الزمن للفراعنة المصريين.

وقد هاجر الكنعانيون بسبب الجفاف والقحط من الجزيرة العربية باتجاه بلاد الشام في الألف الرابع قبل الميلاد، ويبدو أن اختيار القدس للسكنى من قبلهم رغم قلة مائها ووعورة أرضها كان بسبب مجاورتها المنطقة التي يقع عليها المسجد الأقصى وقد توصل الآثاريون الذين أجروا تنقيبات في بعض المدن التي تحمل أسماء كنعانية أصيلة مثل أريحا إلى إرجاع تاريخها إلى ما قبل سبعة آلاف عام وهذا ما حمل بعضهم على اعتبارها أقدم مدينة في العالم ماتزال باقية حتى الآن وأقام الكنعانيون داخل بلاد الشام وجنوبها الشرقي (شرقي الأردن) إضافة إلى جنوب فلسطين وساحلها وجنوبها الغربي. وعرفت المنطقة التي نزلت بها القبائل الكنعانية باسم (أرض كنعان)، وشملت الشريط الساحلي الممتد من صيدا وحتى غزة، ومن الساحل الغربي إلى البحر الميت شرقاً، ومن بحيرة طبريا شمالاً إلى بئر السبع جنوباً وكان الكنعانيون ينقسمون إلى قبائل متعددة، اتخذت كل واحدة منها مكاناً خاصاً نزلت فيه، دون أن تتمكن من إقامة دولة موحدة، إلا أنها كانت على جانب كبير من الحضارة والمدنية ؛ فكان الكنعانيون أول من اكتشف النحاس الطري ، ثم اهتدوا إلى الجمع بين النحاس والقصدير في انتاج البرونز ، وبذلك كانوا السبّاقين في استخدام صناعة التعدين والأرجح أن لغتهم كانت في الأصل اللغة التي اعتبرت أقرب لغة إلى أم اللغات ، اللغة العربية القديمة التي كان يتكلم بها أهل الجزيرة قبل هجرتهم إلى الهلال الخصيب ، ثم تفرعت منها مختلف اللهجات المتأخرة . وتبرز الدراسات التاريخية، بأن قبيلة (يبوس) تعد أول من سكن مدينة القدس وما حولها، وكان ذلك سنة (3000 ) قبل الميلاد .

وعلى الرغم أن الكنعانيين عبدوا عدة آلهة في الإطار العام، وتأثروا بالديانة والثقافة البابلية الخ ، إلا أن الدلائل تؤكد على أنهم اعتقدوا بالتوحيد ومارسوا هذه العقيدة . فلم تكن أخلاق الكنعانيين مهيأة للغزو والتقتيل . كانت ديانتهم وملاحمهم وآدابهم تدور حول أبوة الواحد ( إيل ) ومن صفاته أنه السيد ( بعل ) و( أدون ) كما نقول نحن ” الخالق الجبار ، الخ . وأشارت روايات التوراة إلى أن ملكي صادق، اعتقد هو وجماعته بالله الواحد العلي مالك السماوات والأرض، واتخذ من بقعة الحرم القدسي الشريف معبداً له، وقدم ذبائحه على موضع الصخرة المشرفة، وقد مجدته التوراة، كما مجده الإنجيل باعتبار أنه أول من قدس الحرم الشريف ووصفاه بأنه (كاهن الله العلي) . وبذلك يكون العرب الكنعانيون أقدم من قدس هذه البقعة وتعبد فيها، وذلك قبل أن يقوم سليمان بن داود ببناء هيكله بما يقرب من ألف سنة.

وهذا يفسر لنا ما أثبتته الحفريات وذكره المحدثون من أن بناء سليمان كان على أساس قديم، فقال صاحب الأنس:”وهـذه الأقـوال تدل على أن بناء داود وسليمان إياه إنما كان على أساس قديم، لا أنهما المؤسسان له بل مجددان “كما ذكر كعب الأحبار الذي كان من علماء اليهود ثم أسلم- ” إن سليمان بنى هيكل بيت المقدس على أساس قديم وتدل الدراسات التاريخية والأثرية أن الكنعانيين لم ينقطع نسلهم في فلسطين مع كثرة الأجناس التي تعاقبت على السكن فيها، فقط ظلوا فيها حاكمين ومحكومين يشكلون سواد السكان بعد اندماجهم مع المسلمين وإن كان اسمهم قد غاب في التاريخ . وهكذا كان اليبوسيون الكنعانيون أقدم من استقر في فلسطين، وأسسوا “حضارة فلسطين القديمة فيها وبقيت بيت المقدس كنعانية عربية يبوسية، ثم تعرضت لغزو العبرانيين، بعد نحو ألفي سنة، أي في نحو سنة (1000) ق.م. وهذا يبين أن القدس لم تكن يهودية، بل كان هؤلاء طارئين عليها، وقد كانوا يشعرون بالغربة فيها، وإزاءها، كما بينا آنفا .




بـــــــــــ الله فيك ـــــــارك عبد الكريم …….




شكرا رنين لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




موضوع جد مميز اخي عبد الكريم
بارك الله فيك




شكرا على هذا الموضوع المهم والمعلومات القيمة في مايخص هذه المسالة




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

الإسراء والمعراج‏ ‏ وعروبة القدس

تعليمية تعليمية
معجزة الإسراء والمعراج هي المرجعية الأولى لقدسية القدس العربية الإسلامية‏، أولى القبلتين وثالث الحرمين‏، ومن ثم‏، فإن الخطاب الديني لذكرى الإسراء والمعراج يعد في المقام الأول سنداً قوياً للحق العربي الإسلامي في القدس‏، هذا الحق الذي تعزز بالمنشأ والتكوين العربي للمدينة منذ خمسة آلاف عام‏، كما تعزز أيضاً بالسيادة العربية الإسلامية على المدينة المقدسة أطول فترات عصور التاريخ القديم والوسيط والحديث‏.‏

أكتب عن هذا بعد أن لاحظت أن الخطاب الديني طوال هذا الأسبوع لم يتطرق إلى هذا التواصل المقدسي عبر العصور‏، حيث توقف الدعاة والمتحدثون والإعلاميون عند معجزة الإسراء والمعراج‏، دون محاولة ربط دروس ذكرى تلك المعجزة بمكانة القدس منذ ذلك الوقت في الفكر والتاريخ العربي والإسلامي‏، وأيضاً ربط الذكري بمسئوليات الأمة تجاه تحرير المدينة المقدسة‏، وتأكيد عروبتها منذ الفتح الإسلامي للمدينة‏.‏

وفي العهدة العمرية‏، أعطى الخليفة عمر أماناً لأهل إيلياء‏، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم‏، لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينقص منها‏..‏ ولا من شيء من أموالهم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم‏، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود‏.‏

ومضى عمر بن الخطاب بعد أن دخل القدس يبحث عن موقع الصخرة المشرفة‏، ولكن صفرونيوس بطريرك القدس قاده أولاً إلى كنيسة القيامة فتفقد عمر الكنيسة‏، وعندما حان موعد الصلاة رفض الخليفة أن يصلي فيها‏، لئلا يكون في ذلك سابقة لصلاة المسلمين في الكنيسة‏، وصلى في مكان قريب إزاءها‏.‏

وعندما بلغ الخليفة الصخرة‏، قام بتنظيفها ثم أمر بإقامة مسجد في ساحة الحرم الشريف‏، وعين علقمة بن مجزر حاكماً على القدس‏، والصحابي عبادة بن الصامت‏، أول قاض على القدس‏، وأقام الحسبة في المدينة ورتب البريد به ثم غادر أمير المؤمنين المدينة بعد عشرة أيام‏، وفي رواية أخرى بعد أربعة أيام‏، كانت فاتحة التاريخ الإسلامي العربي لبيت المقدس‏.‏

* * *

يعني هذا كله أن القدس هي مدينة الإسراء والمعراج‏، وكانت القبلة الأولى لأكثر من ثلاث عشرة سنة‏، وحتى السنة الثانية من الهجرة‏ (610‏ ـ‏623‏ م‏)‏ وظلت القدس منذ ذلك الوقت تحتل مكانتها المقدسة في قلوب وعقول الأمة العربية والإسلامية‏، حتى وقعت تحت الاحتلال الصليبي ‏(1099‏ ـ‏1187)‏ ونجح صلاح الدين الأيوبي في تحريرها‏، ثم وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام‏ 1967، حيث دخلت القدس دائرة الخطر بمحاولات تهويدها‏.‏

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك اخي عبد الكريم موضوع قيم ومعلومات مفيدة




مشكوور و بارك الله فيك اخي على الطرح القيم

ننتظر المزيد




لكم مني خالص الشكر والتقدير




شكرا أخي على الموضوع الطيب,بارك الله فيك ونفع بك