التصنيفات
الطب النبوي والاعشاب الطبية

فوائد السواك شرعا و طبا

تعليمية تعليمية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله الذي شرع لنا ما يقربنا إليه ويدنينا، ونهج لنا من الطرق ما يكفينا عن غيرها ويغنينا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مليكنا وناصرنا وهادينا، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه الله بالهدى ودين الحق شرعة وتوحيداً وديناً، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان أفضل الناس أخلاقاً وأعمالاً وعلماً ويقيناً, أما بعد1:
فإن الإسلام دين الفطرة التي قال فيها الحق سبحانه وتعالى: فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ (30) سورة الروم.
وتتمثل هذه الفطرة في طهارة المسلم ظاهراً وباطناً، فأما طهارة الباطن فهي متعلقة بالقلب, وتعني تطهير النفس الإنسانية من الشرك بالله، وتتطلب إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، والقيام بالأعمال الصالحة والأفعال الخيرة, وأما طهارة الظاهر فهي الفطرة العملية التي تشتمل على كل ما كان متعلقاً بجمال المظهر عند الإنسان المسلم وحسن سمته؛ لما في ذلك من ملاءَمة للفطرة السوية التي خلق الله الإنسان عليها، والتزام بهدي النبوة المبارك.
ولأن الإسلام هو دين الفطرة الذي عرف أسرارها، وكشف خباياها، وسبر أغوارها، فقد قدم لها ما يُصلحها وما يصلح لها من تعاليم وسنن وتوجيهات جاءت كالثوب المناسب لمختلف الأعضاء، والملائم لشتى الأبعاد.
أهمية السواك وفضله:
لقد جاءت سنن الفطرة لتشكل رافداً من روافد التربية الجمالية في حياة المسلم، ولتعرض نموذجاً مثالياً لحياة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كما إنها تحقق معنى التوازن الذي تفتقده جميع الفلسفات البشرية التي عرفها الإنسان قديماً وحاضرا؛ً حيث إنها ترتكز مرة على الجانب الجسدي، وتارة على الجانب العقلي، وأخرى على الجانب النفسي وهكذا, وكل هذا يعني أن سنن الفطرة تضع الشخصية المسلمة في وضع متوازن عادل يمثل الوسطية المطلوبة فلا إفراط ولا تفريط, وليس هذا فحسب بل إن هذه السنن في مجموعها تمنح الإنسان تكريماً إلهياً يأتي كأبدع ما يكون التكريم2.
ولقد بين نبي الرحمة محمد –صلى الله عليه وسلم- جمعاً من سنن الفطر ة التي تتمثل في طهارة العبد الظاهرة, والمتمسك بها يحظى برضا ربه -جل وعلا- بل قد ثبت في العلم الحديث ما لكثير من الأحكام الشرعية من فوائد صحية وما فيها من إعجازات علمية ظهرت مؤخراً, وهي في الحقيقة داعمة لمنهج ديننا الإسلامي وتبين مدى صلاحيته للأمم في كل زمان ومكان خلافاً لما يدَّعي فيه المبطلون, والأدلة كثيرة في بيان سبق القرآن والسنةُ العلمَ الحديث في كثير من تلك الأمور, وليس هذا المقال مجالاً للحديث عن هذا الأمر خشية الإطالة.
لكن الحديث هنا حول سنة من سنن الفطرة التي ثبت علمياً أن الإنسان لا يستغني عنها والتي هي سنة السواك التي بين النبي –عليه الصلاة والسلام- أنها من الفطرة, وحث عليها, فمما ثبت عنه –عليه الصلاة والسلام- في ذلك قوله: (عَشْرٌ مِنْ الْفِطْرَةِ) وذكر منها: السواك3.
ولقد رغب على الالتزام بالسواك فقال –عليه الصلاة والسلام-: (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ)4.
وبين فضل السواك بقوله -عليه الصلاة والسلام-: (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ [أي مطهِّر للفم] مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ)5.
ولقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يحب السواك, وكان يستاك مفطراً وصائماً, ويستاك عند الانتباه من النوم وعند الوضوء وعند الصلاة وعند دخول المنزل, وكان يستاك بعود الأراك, وكان حريصاً على هذه السنة حتى عند وفاته؛ فقد ثبت أنه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن أبي بكر ففي حديث عائشة –رضي الله عنها- وهي تحكي حال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موته قالت: "دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ –رضي الله عنهما- وَمَعَهُ سِوَاكٌ رَطْبٌ, فَنَظَرَ إِلَيْهِ -أي رسول الله- فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ فِيهِ حَاجَةً قَالَتْ فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ وَنَفَضْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ, ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَاسْتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ, ثُمَّ ذَهَبَ يَرْفَعُهُ إِلَيَّ فَسَقَطَ مِنْ يَدِهِ"6.7.
فوائدالسواك الصحية:
يثبت العلم والطب يوماً بعد يوم فعالية السواك بالأراك في حماية الأسنان من التسوس والنخر، فهو المعجون الطبيعي الذي يُطهّر الفم، ويجعل رائحته طيّبة زكيّة, سواء في رمضان أو في أي شهر آخر, وهذا ما أكّدته نتائج البحوث العلمية، وهو أن الأراك يحتوي على موادَّ فعالة تحمي الأسنان واللثة لساعاتٍ طويلة من أضرار الميكروبات, وهو ما لا يتوافر في معاجين الأسنان العادية, ولذا ينصح الأطباء باستعماله؛ لحماية صحة الفم والأسنان.
والسواك سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورغب في استعماله، وبعد أكثر من أربعة عشر قرناً يجيء العلم الحديث ليثبت ويؤكد فوائد عود الأراك الصحية؛ فهو ينظف الفم ويجعل رائحته طيبة ويفيد اللثة.
ويقول أطباء الفم والأسنان: إن السواك بالأراك أفضل علاج وقائي لتسوس الأسنان عند الأطفال والكبار معاً؛ لاحتوائه على مادة [الفلورايد] كما أنه يزيل الصّبغ والبقع؛ لأنه يحتوي على مادة [الكلور]. كذلك يعمل على تبييض الأسنان لما به من مادة [السليكاز] التي تحمي الأسنان من البكتيريا لاحتوائه على مادة [الكبريت] كما أنه يفيد في التئام الجروح، وشقوق اللثة، ويساعد على نموها نمواً سليماً؛ لأنه يحتوي على مادة [تراي مثيل أمين] وفيتامين [ج] ويمنع تكوّن الرواسب الجيرية, ويقولون: إن البحوث والدراسات الحديثة أثبتت أن السواك يقضي على ميكروبات الفم والأسنان المسببة لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان.
وقد أوضحت نتائج هذه البحوث أن فاعلية السواك بالأراك تستمر لمدة من ست إلى ثمان ساعاتٍ من استعماله عكس المعجون العادي الذي لا تستمر فاعليته سوى ساعتين فقط، ثم يبدأ ظهور البكتيريا مرة أخرى بالفم.
كما أثبتت النتائج أيضًا أن استعمال الأراك يمنع نمو عدد من الميكروبات اللاهوتية التي تسبب الإصابة بأمراض اللثة والأسنان, ويستمر هذا المنع لمدة ثمان ساعات، وهو ما لا يتوافر في معاجين الأسنان العادية.
ويضيف بعض الأطباء أن السواك يحتوي على العديد من المواد الفعّالة؛ وأهمها على الإطلاق مادة [إيزوثيوسيانات] وهي مادة كبريتية، وقد ثبت أن هذه المادة تلتصق بالغشاء المخاطي بالفم واللثة لعدة ساعاتٍ، وهي تعمل كمضاد حيوي طبيعي يمنع نمو البكتيريا الضارة بالفم والأسنان، وهذا هو السر في بقاء واستمرار فاعلية السواك لمدة طويلة بعد استعماله.
ولذا ينصح باستعمال الأراك بعد الأكل، وبعد الاستيقاظ من النوم، وعند كل صلاةٍ؛ لأنه يؤدي إلى استمرار بقاء الفم خاليًا من الميكروبات طوال اليوم مما يتيح بيئة صحية للفم والأسنان باعتبار الفم أحد الأبواب الرئيسة لدخول الميكروبات إلى جسم الإنسان.
ويحتوي عود الأراك على زيوتٍ طيارة و[فلافونيدات وقلويدات] وتساعد هذه المواد على زيادة مناعة الجسم ضد الأمراض.
وينصحون باستعمال جذور شجرة الأراك، وليس السيقان أو الفروع، لاحتواء جذور الشجرة على المواد الفعّالة بكمياتٍ مناسبة، ولكي يختبر الإنسان صلاحية جذور السواك للاستعمال عليه أن يمضغ جزءًا صغيرًا منها في الفم مع اللعاب؛ فإذا شعر بلسعة أو بطعم لاسع فهذا دليل على أن المادة الفعّالة موجودة، أما إذا لم يشعر باللسعة فهذا يعني أن هذه الجذور تمّ تخزينها في مكانٍ معرّض للشمس أو في جوٍّ جافٍّ بعيدًا عن الرطوبة والشمس حتى لا يفقد السواك مزاياه وفاعليته.
والسواك لا يزيل خلوف فم الصائم الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك, والسواك مُطهّر للفم؛ فلا يكره للصائم كالمضمضة، وهو مستحبٌّ في كل وقت وبعد الزوال للصائم وخاصة عند تغير الفم بسبب عدم الكلام والصمت لفترةٍ طويلة أو تناول طعام يجعل للفم رائحة، وعند القيام من النوم، وعند كل صلاة؛ لأنه يستحب أن تكون رائحة المسلم طيبة وزكية وهو خاشع في صلاته.
لقد حث الإسلام كل مسلم على الاعتناء بنظافته، ومنها نظافة الفم والأسنان ووقايتها من الأمراض، وحضّ على استعمال السواك؛ لأنه مطهر للفم من بقايا الطعام التي تلتصق بالأسنان واللسان وسقف الحنك، وينبغي بلُّ السواك قبل استعماله، وغسله بعد الاستعمال.
والمعروف أن الأراك يأتي من جذور شجرة دائمة الخضرة، وهي الأراك التي توجد في الجزيرة العربية وبلاد الشام وجنوب وادي النيل في مصر8.
وصية في السواك:
ليعلم المسلم أن أصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه, ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سماً وينبغي القصد في استعماله فإن بالغ فيه فربما أذهب طلاوة الأسنان, وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ ومتى استعمل باعتدال جلا الأسنان وقوى العمود وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة ونقى الدماغ وشهى الطعام, وأجود ما استعمل مبلولاً بماء الورد ومن أنفعه أصول الجوز9.
لغزٌ في السواك:
مما يلغز في هذا الباب ما نظمه بعضهم:

أراك تجول في فهم المعاني

فما شيءٌ له طـعمٌ وريـحٌ

وتزعـم أن عنـدك منه فهماً

وذاك الشيء في شعري مسمَّى؟

وقد أورده بعضهم وهو يسأل أخاً له في الله- ففطن للجواب, فأجابه قائلاً:

ألا يـا سائلي عن وصف شيء

لقد وصى به المختـار قولـاً

وقـد صـح الحديث بأن هذا

وعنـد دخوله بيتاً وإن هــو

وقـد جاءت أحاديث صحـاحٌ

لـه طعم وريـح خذه نظمـاً

ولـازم فعله فِطـراً وصـوماً

إذا هـجر ابن آدم منـه نوماً

توضـأ أو توجـه نـال قسماً

فخـذ هذا مزيـلاً عنـك وهماً

نسأل الله أن يوفق الجميع إلى مرضاته, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم, والحمد لله رب العالمين.

1 الفواكه الشهية في الخطب المنبرية لـ(عبد الرحمن بن ناصر السعدي).

2 مجلة البيان العدد (54/ص48) صفر 1413هـ.

3 رواه مسلم -384- (2/74).

4 رواه البخاري -838- (3/405) ومسلم -370- (2/59).

5 رواه البخاري معلقاً في باب سواك الرطب واليابس للصائم- (7/18) ورواه النسائي -5- (1/11) وابن ماجه -285- (1/341), وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3695).

6 رواه البخاري -4094- (13/359) وأحمد -23083- (49/239) واللفظ لأحمد.

7 زاد المعاد لـ(ابن القيم) -بتصرف- (1/167).

9 زاد المعاد – (4/293).

تعليمية تعليمية

تعليمية




حفظك الله ورعاك




جزاك الله كل خير على الموضوع القيم
شكرا لك




شكرا على المعلومات المفيدة والقيمة




التصنيفات
الطب النبوي والاعشاب الطبية

فوائد السواك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السواك يعرف السواك بانه عود من اعواد شجرة الاراك له رائحة دائمة خاصة وطعم
حراق لوجود مادة لها علاقة بالخردل وتنمو هذه الشجرة في الاماكن الحارة والاستوائية
، ويوجد في طور سيناء والسودان و شرق الهند والسعودية وتشبة شجرة الاراك شجرة
الرمان ، وهي دائمة الخضرة طوال فصول السنة ، وتكون الشجرة الواحدة مثل الغابة
لكثرة اغصانها ، وازهارها صفراء مخضرة ولها ثمرة تشبه حبة الحمص وهي تؤكل ….
و روي عن السواك احاديث كثيرة منها :
*"عن عائشة ((رضي الله عنه))
ان رسول الله (((صلى الله عليه وسلم))) كان اذا دخل بيته يبدأ بالسواك
"رواه مسلم "

عن ابي هريره ((رضي الله عنه)) , قال : قال رسول الله
(( صلى الله عليه وسلم))

" لولا أن أشق على أمتي لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة "
متفق عليه .

وأما بالنسبة لما يحتويه السواك من الناحية العلمية : 1- يحتوي السواك على مادة ( حمض التنيك ) .. ولهذه المادة تأثير مضاد للتعفنات كما أنه يعد مطهرا ، وله استعمالات مشهورة ضد نزيف الدم ، كما يطهر اللثة والأسنان ويشفي جروحها الصغيرة ، ويمنع نزف الدم منها.
كما ان به مادة من مشتقات الخردل وهذه المادة تساعد على قتل الجراثيم .
2- يحتوي ألياف السواك على بيكربونات الصوديوم وهي المادة المفضلة في تكوين معجون الأسنان ( صناعيا ) والتي أوصت بها جمعية طب الأسنان الامريكية (a.d.a) .
3- يحتوي السواك على مادة تمنع تسوس الأسنان وهي تتكون كيميائيا من ألياف السيليلوز وبعض الزيوت الطيارة وبه راتنج عطري ومركبات أخرى.

ومن الفوائد المكتشفة حديثا

– أفضل علاج وقائي لتسوس أسنان الأطفال لاحتوائه مادة الفلورايد.
– يزيل الصبغ والبقع لاحتوائه مادة الكلور.
– يبيض الأسنان لاحتوائه مادة السليكا.
– تحمي الأسنان من البكتريا المسببة للتسوس لاحتوائه مادة الكبريت والمادة القلويه ( أو القلوانية).
– يفيد في إلتآم الجروح وشقوق اللثة وعلى نموها نموا سليما لاحتوائه مادة تراي مثيل أمين وفيتامين (ج).
– أفضل علاج لترك التدخين.

قال الإمام ابن القيم (في فوائد السواك عدة منافع

طيب الفم.
– يشد اللثة.
– يقطع البلغم.
– يجلو البصر.
– يذهب بالحفر.
– يصح المعدة.
– يصفي الصوت.
– يعين على هضم الطعام.
– يسهل مخارج الكلام.
– ينشط للقراءة والذكر والصلاة.
– يطرد النوم.
– يعجب الملائكة.
– يكثر الحسنات…

متى يستحب استعماله: – عند الوضوء.
– عند الصلاة.
– عند قراءة القرآن.
– عند تغيير رائحة الفم بترك الأكل أو ماله رائحة أو طول السكوت أو كثرة الكلام.
– عند إرادة النوم.
– عند الاستيقاظ من النوم. – عند الدخول إلى المنزل وملاقاة الأهل.- بعد الأكل
منقول للفائدة




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
الطب النبوي والاعشاب الطبية

السواك فضله مميزاته احاديث النبى و أراء العلماء فيه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله و صحبه أجمعين . أما بعد : إن محبة الله عز وجل منوطة باتباع هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فمن لم يتبعه وادعى محبته فهو كاذب في دعواه قال تعالى { قٍلً إن كٍنتٍمً تٍحٌبٍَونّ اللَّهّ فّاتَّبٌعٍونٌي يٍحًبٌبًكٍمٍ اللَّهٍ وّيّغًفٌرً لّكٍمً ذٍنٍوبّكٍمً وّاللَّهٍ غّفٍور ِرَّحٌيمِ} آل عمران 31 . فالواجب علينا معشر المسلمين اتباعه في جميع ما يحبه ويرضاه .إن الله تبارك وتعالى قد بين في كتابه الكريم وبين رسوله في سنته القواعد الصحيحة التي يجب على المسلم أن يسير عليها فقال تعــالى : {وّمّا آتّاكٍمٍ الرَّسٍولٍ فّخٍذٍوهٍ وّمّا نّهّاكٍمً عّنًهٍ فّانتّهٍوا واتَّقٍوا اللَّهّ إنَّ اللَّهّ شّدٌيدٍ الًعٌقّابٌ} الحشر 7 وقال صلى الله عليه وسلم : (فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم . وإن من سنته صلى الله عليه وسلم التي أمر بها وحض عليها السواك فقد بين صلى الله عليه وسلم أنه من خصال الفطرة وأنه مطهرة للفم مرضاة للرب وهو من الطهارة الظاهرة والمسلم كما هو مأمور بالطهارة الباطنة وهى تطهير القلب وإخلاص العبادة لله مأمور بالطهارة الظاهرة وهى النظافة ودفع الأوساخ والأقذار. تعريف السواك:وعرفه الشافعية والحنابلة : أنه استعمال عود أو نحوه في الأسنان لاذهاب التغير ونحوه ( المجموع ، كشاف القناع ) . ويؤخذ المسواك غالبا من جذور شجرة الأراك وفي بعض الأحيان من أغصانها . فضل السواك:السواك فضله كبير ويكفيه رضا الرب سبحانه وتعالى ، الدليل حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لولا أن أشق على أمتي- أو على الناس- لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) رواه البخاري وفي رواية ( عند كل وضوء) رواه البخاري . 2- حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) رواه مسلم . 3- حديث حذيفة رضى الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم (إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري . ( يشوص : يدلك أسنانه وينقيها) . السواك من خصال الفطرة:حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء) رواه مسلم . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في كلامه على الفطرة في هذه الأحاديث : المراد أن هذه الأشياء إذا فعلت اتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله العباد عليها وحثهُم عليها واستحبها لهم ليكونوا على أكمل الصفات وأشرفها صورة . فتح الباري . وقال ابن القيم رحمه الله الفطرة : فطرتان : فطره تتعلق بالقلب وهى معرفة الله ومحبته وإيثاره على ماسواه . وفطرة عملية هى هذه الخصال . فالأولى : تزكي الروح ، وتطهر القلب . والثانية : تطهر البدن . وكل منهما تمد الأخرى وتقويها . تحفة المودود في احكام المولود . حكــــم الســــواك:ذهب جمهور العلماء من أئمة الأمر أن السواك سنة مؤكدة وليس بواجب للرجل والمرأة والدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يستاك فيعطيني السواك لأغسله فابدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه) رواه أبو داود ، والبيهقي . ولو كان السواك خاصا بالرجال لنهاها عن استعماله ولكنه أقر فعلها فعلم أنه مشروع للنساء كالرجال و السواك جائز مطلقاً في أول النهار وآخره للصائم ، وهو مروي عن عمر ، وابن عباس ، وعائشة رضي الله عنهم وجمهور العلماء وهو أختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم . أوقات تأكد السواك:الفقهاء متفقون على تأكد استحباب السواك في الحالات التالية : 1- عند الوضوء . لحديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) رواه البخاري . 2- عند القيام للصلاة . لحديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) رواه البخاري . 3-عند القيام من النوم . لحديث حذيفة رضى الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري . 4- عند دخول المنزل . لحديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك)رواه مسلم 5- عند تغير الفم واصفرار الأسنان . لحديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري . 6- عند قراءة القرآن الكريم : وذلك لما روى عن علي رضى الله عنه أنه أمر بالسواك وقال : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع إلى قراءته فيدنو منه – أو كلمة نحوها – حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شىء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن) رواه البيهقي . وقال البزار رجاله ثقات . غسل السواك:ويستحب غسل السواك قبل استعماله وكذلك عند الانتهاء من استعماله ( المحتاج ، المبدع) . لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني السواك لأغسله ، فأبدأ به فأستاك ، ثم أغسله ثم أدفعه إليه) رواه ابو داود. ويجوز أن يستعمل السواك الواحد لأكثر من شخص ( المجموع ، المبدع) . لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر ، فأوحى الله إليه في فضل السواك (( أن كبر )) أعط السواك أكبرهما) رواه ابو داود وصححه الألباني . قال الخطابي رحمه الله فيه : أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه على مايذهب إليه بعض من يتقزز إلا أن السنة فيه أن يغسله ثم يستعمله ( فتح الباري ) . أبحاث علماء الطب الحديث على الأراك:1- يحتوي السواك على العفص (حمض تينيك) ولهذه المادة تأثير مضاد للتعفنات ، كما أنه يعتبر مطهراً وله استعمالات مشهورة ضد نزيف الدم كما يطهر اللثة والأسنان ويشفي جروحها الصغيرة ويمنع نزف الدم منها . 2- يوجد في السواك مادة لها علاقة بالخردل وهى عبارة عن جليكوزيد وهذه المادة لها رائحة حادة وطعم حراق ، وهو ما يشعر به الشخص الذي يستعمل السواك لأول مرة ، وهذه المادة تساعد على الفتك بالجراثيم 3- إن تركيب هذا النبات هو ألياف حاوية على بيكربونات الصوديوم ، وبيكربونات الصوديوم هي المادة المفضلة لاستعمالها في المعجون السني (الصناعي) من قبل مجمع معالجة الأسنان التابع لجمعية طب الأسنان الأمريكية يستعمل كمادة سنية وحيدة تقي من العضويات المجهرية التي تفرز في الأسنان . 4- إن السواك يحتوي على مادة تمنع تسوس الأسنان وقد ذكر ذلك أكثر من باحث في بحوث أعدت على الأراك وقد أكدوا على وجود مواد قاتلة للميكروبات في هذا السواك . 5- لو نظر إلى السواك لوجد أنه يتكون كيميائياً من ألياف السيليلوز وبعض الزيوت الطيارة وبه راتنج عطري وأملاح معدنية أهمها كلوريد الصوديوم وهو ملح الطعام وكلوريد البوتاسيوم وأكسالات الجير فلو نظر إلى تحليل السواك لوجد أنه فرشاة طبيعية قد زودت بأملاح معدنية ومواد عطرية تساعد على تنظيف الأسنان ، أو بمعنى آخر كأنها فرشاة طبيعية زودها الله تعالى بمسحوق مطهر لتنظيف الأسنان ومنع تسوسها . منافع السواكقال الحافظ بن حجر رحمه الله : وهكذا مبيض الأسنان يزيد في فصاحته وحسنه ، للبخر وللعدو مرهب رطوبة وللغذاء ينفع ومهضم للأكل والطعام مسهل النزع لدى الشهادة والعقل والجسم كذا للعنا مسكن لوجع الأضراس ، مطهر للقلب جال للصدا ومذهب للبثر مع حفر ، مفرح للكاتبين الحق إن السواك مرضي الرحمن ، مطهر للثغر مزكي الفطنة مشدد اللثاة أيضا مذهب كذا مصف خلقه ويقطع ومبطىء للشيب والإهرام وقد غدا مذكر الشهادة ومرغم للشيطان والعدو وللصداع وعرق الرأس يزيد في مال وينمي الولدا مبيض الوجه وجال البصر ميسر موسع للرزق .كيفية اٌٌٌلإستياك:هو أن يستاك عرضاً في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه ويمره على سقف حلقه إمراراً خفيفاً (الحاوي ، المجموع ) . وذهب بعض الفقهاء كالغزنوي من الحنفية وإمام الحرمين والغزالي من الشافعية وبعض الحنابلة إلى أنه لا بأس أن يستاك طولاً . ويستحب أن ينظف لسانه بالسواك بإمراره عليه ( فتح الباري ) لما ثبت من حديث أبي بردة عن أبيه قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أُعْ أُعْ والسواك في فيه كأنه يتهوع) رواه مسلم وفي رواية (وطرف السواك على لسانه يستن إلى مافوق) رواه مسلم ، وأحمد . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ويستفاد منه مشروعية الســواك على اللسان طولاً( فتح الباري ). السواك هل الأولى أن يباشره المستاك بيمينه أو بشماله ؟قال ابن عابدين رحمه الله إن كان من باب التطهر استحب باليمين ، وإن كان من باب إزالة الأذى فباليسرى ، والظاهر الثاني ( حاشية ابن عابدين ). وذكر نحوه الحافظ العراقي رحمه الله ( طرح التثريب ) . وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الاستياك باليمين أم باليسرى ؟ فذكر أن الأفضل الاستياك باليسرى ، لأنه من باب إماطة الأذى ، فهو كالاستنثار والامتخاط ، ونحو ذلك مما فيه إزالة الأذى ، وذلك باليسرى ، كما أن إزالة النجاسات واجبها ومستحبها اليسرى . . . ثم ذكر أن السواك ليس من باب اكرام اليمين ( فتاوى شيخ الإسلام ) . مقارنة بين السواك والمعجون وفرشاة الأسنانأعلن الدكتور كينيث كيوديل أن السواك يحتوي على مادة تمنع النخر السني وقد أعلن ذلك أمام المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أتلانتا بأمريكا . وأضاف أن الياف السواك فهي أفضل من شعيرات الفرشاة وتعتبر مثالية للأسباب التالية : 1- أن ألياف المسواك قوية لينة متينة غير قاسية كألياف الفرشاة التي تخدش وتسحل أنسجة السن بينما فراشي الأسنان أغلبها تجارية مؤذية . 2- ألياف مسواك تحتوي على مواد كيميائية ذات فائدة عظيمة للأسنان تفوق جميع المنظفات السنية سواء كانت مساحيق أو محاليل أو معاجين ولكن اليأف وشعيرات الفرشاة لا تحتوي شيئا من ذلك فالمسواك بمفرده يقوم مقام الفرشاة والمعجون معا . 3- ألياف المسواك دقيقة وطبيعية ورقيقة لا تؤذي أنسجة اللثة بل تزيد من تقرنها وذلك بتدليكها تدليكا لطيفا فيزداد وارد الدم لأنسجتها فترتفع مقاومتها للأمراض . 4- الألياف الظاهرة بالمسواك غير قابلة للتلوث لوجود مطهرات فيها ، وأما شعيرات الفرشاة فلا يوجد فيها مطهرات . 5- إن ألياف السواك والمواد الموجودة فيها لا يستطيع أحد أن يغشها فهي مواد طبيعية ، أما شعيرات الفرشاة ومواد المنظفات السنية فمن السهل أن تغش . ومما تقدم أيها القارىء الكريم من كلام الأطباء المشتمل على الدراسة والتجربة تبين لنا أن المسواك خير وأفضل من المعجون والفرشاة معا وعلينا أن نعتني بأستواكنا ونحض على استعماله في جميع الأوقات وبذلك نفوز بمرضاة ربنا واتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم

منقوله للفائدة وجزاكم الله خير




بارك الله فيك واحسن اليك

معلومات قيمة وفي غاية الاهمية




جزاك الله خير الجزاء واحسن اليكم

شكرا على الموضوع القيم




جزاك الله كل خير على الموضوع القيم
شكرا لك




التصنيفات
الطب النبوي والاعشاب الطبية

السواك بين السنة والطب

تعليمية تعليمية


تعليمية

السواك بين السنة والطب

تعليمية

قال تعالى : (سَنُرِيْهِمْ آيَاْتِنَاْ فِيْ الآفَاْقِ وَفِيْ أَنفُسِهِمْ حَتَّىْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ ) (1)
مقدمـــــــــــه ,,,

الحمد لله الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ، وأصلي وأسلم على سيد المتعلمين وخاتم النبيين الذي علم البشرية وهو أمي فأخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم فكان بذلك رحمة للمؤمنين .
بعثه الله وأرسل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس وجعله وحي يوحي بسنته المطهرة العطرة التي لا إفراط فيها ولا تفريط , وأمرنا – بنص القرآن – أن نؤمن به إيمانا يقينيا ونذعن برسالته –وبجميع ما جاء به من عند الله ؛ فقال تعالى مزكياً لسنته
( وَمَاْ يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىْ إِنْ هُوَ ِإلَّا وَحْيُُ يُوْحَىْ (2) و قال  ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (3)
فكما أن القرآن معجز بآياته ومعانيه وأحكامه فكذلك السنة النبوية معجزة بمعانيها الشاملة يضل تاركها ضلالا بعيدا.
فإذا أبينا أتباعه وأعرضنا عن طريقته ومنهاجه فبعدا لنا وسحقا حيث نكون قد أقحمنا أنفسنا فيما يهلكنا ويردينا, بهذا نطق القرآن فبان أتم بيان قال تعالى: فَآمِنُوْا بِالَّلهِ وَرَسُوْلِهِ وَالْنُّوْرِ الذي أَنزَلْنَاْ وَالَّلهُ بِمَاْ تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرُُ (4) , وقال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتي (5)
وفيما يلي سوف أسرد في سطور كيف أن السنة النبوية – باعتبارها تشريعا سماويا – خالدة وباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وأن ما خالف السنة واقع حتما في دائرة الخطأ.
حتى العلم الحديث لم يصل إلى ما أخبرت به السنة النبوية إلا منذ عهد قريب وهناك أخبار لم يتوصل إليها, فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفعل من شيء اعتباطا وإنما كانت كل حياته تشريع للأمة بعد ذلك ليترك لنا تراثا حافلا نعتز به وتاريخا عطرا يشهد للأمة بمجدها وعزتها، ذلك بخلاف القرآن الكريم دستور الأمة وحبل الله المتين الذي لا تنتهي أخباره وعجائبه, لكننا في هذا البحث بصدد الحديث عن السنة.
السواك بين السنة والطب
فيما يلي سوف أتناول جانبا من جوانب الإعجاز العلمي في السنة النبوية ألا وهو جانب " السواك "
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (6) ،وإذا نظرنا لمادة كلمة ( ط . هـ . ر ) نجد أنها تعني التطهير وعند علماء اللغة تعني النظافة والنزاهة من الأقذار حسية كانت أو معنوية(7), وقد جاءت في القرآن تحوي المعنيين .

فقال تعالى إشارة إلى وجوب التطهر من الأقذار الحسيه : وَثِيَاْبَكَ فَطَهِّر(8)
وقال مادحا المؤمنين : فِيْهِ رِجَاْلٌ يُحِبُّوْنَ أَن يَتَطَهَّرُوْا وَالَّلهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِيْن (9)
فتطهير الشيئ في اللغة معناه إزالة ما خبث منه جليلا كان أو دقيقا وإذا بحثنا في اللغة فلن نجد مصطلح يعبر عن إزالة أدق الأشياء أبلغ من هذا المصطلح(10).
قال النووي : السواك لغة يطلق على الفعل وهو الإستياك وعلى الآلة التي يُستاك بها والتي يقال لها "المسواك "(11)
ومما قد يخفى علينا أنه قد ورد في السواك أكثر من مائة حديث .
قال الصنعاني- صاحب سبل السلام – " فوا عجبا لسنة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء ، هذه خيبة عظيمة "(12)

** فقه السواك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء(13)
مما سبق يتبين لنا مدى حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على صحة أمته وعلى كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بذلك . فالسواك مندوب عند الوضوء وعند الصلاة على الراجح من أقوال العلماء(14)
ولا يخفى علينا أن الإمام الشافعي – رضي الله عنه – قد أوجبه في القديم عندما كان في العراق لكثرة شجر الأراك وعندما جاء إلى مصر ولاحظ قلة شجر الأراك حكم باستحبابه فقط.

تعليمية

صورة لشجرة السواك

الأراك شجرة تتبع الفصيلة السلفادورية " Salvadoraceae" في تقسيم النبات واسمها العلمي "سلفادورا برسيكا " salvadora Persica"وهي شجرة تكثر في الأودية الصحراوية وتقل في الجبال أما الأجواء الحارة والاستوائية فهي مناخ نموها الأمثل ولذا يوجد في عدة بلدان في القارة الآسيوية مثل المملكة العربية السعودية لا سيما في عسير وأبها وجيزان وكذا في بعض نواحي اليمن والهند وإيران أما في القارة الأفريقية فغربها مناخ مناسب لها وفي بعض نواحي مصر كالوجه القبلي وشبه جزيرة سيناء وتوجد بوفرة في جنوب السودان .
وشجرة الأراك تشبه شجرة الرمان وهي جميلة دائمة الخضرة طوال العام ومن حيث الطول فهي قصيرة يتراوح طولها ما بين مترين وخمسة أمتار ولا يزيد قطر جزعها على قدم واحد، وأما أطرافها فمغزلية وأوراقها لامعة السطح لوجود مادة زيتية شديدة الخضرة عليها وهي تخرج زهرا أصفر اللون مشرباً بخضرة رائعة، ومن الزهرة تخرج ثمرات تشبه الكريز في عناقيد تؤكل .
** عود الأراك تحت المجهر(15):
يؤكد الباحثون أنه عند وضع عود أراك وفحص قطاع عرضي منه ( وذلك بعد غليه ونقعه في مزيج يتألف من مقادير متساوية من الماء والكحول والجلسرين ) إذ يلحظ الباحثين أن ثمة 3 طبقات متعاقبة :
1 – طبقة خارجية وهي عبارة عن نسيج فليني .
2 – طبقة وسطى وهي عبارة عن نسيج خشبي، وهما يشكلان الجزء الخارجي الذي يحمي الطبقة الثالثة
3 – طبقة داخلية وهي عبارة عن ألياف سليلوزية رائعة البناء .
فالألياف هنا تترتب وفق نظام دقيق في حزم متراصة بجوار بعضها أشبه ما يكون بفصوص ثمرة الليمون تنطوي كل حزمة على عشرات الليفات الدقيقة لتكون معا أكمل فرشاه طبيعية لدرء الخطر المحدق بالأسنان
** ميكانيكية تسوس الأسنان :
أمكن عبر السنين تفهم آلية تكوين المواد المترسبة على الأسنان المعروفة بالبلاك " Plaque"من السبب ومن الظواهر الإكلينيكية ومن بين الحقائق الكثيرة التي عرفت . ومن خلال ذلك تبين بوضوح أنه لا تسوس للأسنان بدون البلاك . فما هو البلاك ؟ وفيم خطره ؟ وما علاقته بعود الأراك؟
في أفواهنا أعداد هائلة من الكائنات الدقيقة تسمى " الزمرة الميكروبية الفموية " وهي تعيش في التجويف الفموي الذي يشمل كل من الشفتين من الأمام والخدين من الجانبين ويحيط بالفكين وما يحملانه من أسنان وكذا الغدد اللعابية واللسان والأوعية الدموية التي تغذي كل هذه الأعضاء بالدماء والأعصاب التي تمدها بالحركة والإحساس.
وإذا عددنا الميكروبات الموجودة في سنتيمتر مكعب من اللعاب فقد نرى أكثر 5 بلايين ونصف بليون ميكروب وهي تبلغ نحو 29 نوعا ميكروبيا ويوجد توازن دقيق وتعايش سلمي بين ميكروبات الفم كافة وكذلك بينها وبين جسم الإنسان ( المضيف ) . فالحق أن المناعة الطبيعية لدى الفم هي التى تلجم الميكروبات فلا تقوى على إحداث أي أضرار تذكر بالتجويف الفموي على أنها لا تلبث أن تغير من سلوكها حيث تتخلف بقايا من مواد سكرية بين الأسنان فهي تشرع على الفور في استغلالها لإنتاج جزئيات طويلة من مادة جيلاتينية تلتصق بقوة على سطوح الأسنان وإذ يطيب العيش لبلايين البكتريا في كنفها فأنها تزداد نموا وتكاثرا وعتوا مكونة بما يعرف باللويحة السنية (16)Dental Plaque“ " أو اللويحة الجرثومية " Bacterial Plaque"وهي تبدو على هيئة طبقة طرية لزجه يميل لونها إلى البياض وقد تبدو أحيانا بدون لون معين .
المهم هو ما تنطوي عليه طبقة البلاك من أعداد ميكروبية هائلة تقدر بنحو 300 مليون خلية في كل ملليجرام ( الملليجرام يمثل جزء من الألف من الجرام ) .

هكذا يبدو الخطر الحقيقي يزحف على الأسنان فثمة سلالات بكتيرية من أمثال " الاستربتوكوكس " و " اللاكتوباسلس " ونحوها لا تزال تطلق أنزيماتها المحللة للبقايا السكرية حتى تحولها إلى سكريات أبسط كالجلوكوز ثم تمضي عاملة عليها بغية تحويلها إلى أحماض عضوية كاللاكتيك والبيروفيك والخليك والبروبيونيك .
ولا يخفى ما لهذه الأحماض من قدرة على إذابة الجزء الصلب الملاصق لمينا الأسنان محدثة "فجوة تسويس الحامض " وعندها يبدأ سطح السن في التآكل ممهدا لدخول موجات جديدة من البكتريا المحللة إلى أعماق أبدع حتى يصل الهدم إلى منتهاه .
إذا فميكانيكية التسوس تكمن في تكوين البلاك وبدون البلاك لا يحدث تسوس وعند الرغبة في القضاء على التسوس يجب القضاء على البلاك .
** ماذا تفعل طبقة البلاك ؟(17)
إن طبقة البلاك هي التي تحتضن ملايين الميكروبات – إن هي أهملت ولم تطرح عاجلا – فإن ميكروباتها تقتنص الفرصة ولا تزال تتآزر بل تتآمر مع فضلات الطعام التي تنتشر هنا وهناك على سطوح الأسنان حتى تفرخ المؤامرة التهابا بسيطا في اللثة – أنه بسيط حقا ولكن أعطه زمنا ومزيدا من الإهمال ولاحظ ما يحدث – فالمواد السامة الناتجة عن الالتهابات لا تلبث أن تقوم بتفتيت الأنسجة الليفية الضامة في اللثة حول الأسنان مكونة بؤرا صديدية عفنة تحت اللثة وفيما بين العظام وجذور الأسنان . وهنا تحدث الكارثة فلا تزال تلك البؤر الصديدية تمتلئ بخليط من صديد ممزوج بخلايا ميتة وميكروبات وفضلات طعام حتى تصاب اللثة بالبيوريا " وتغدو الأسنان عرضة للسقوط ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
صدقت يا سيدي يا رسول الله حينما قلت  السواك مطهرة للفم مرضاة للرب(18)، وليس هذا فحسب بل يتطور الضرر حتى يصل إلى أجزاء الجسم الداخلية وهذا ما سنراه فيما يلي :-
** تأثير البلاك على أجهزة الجسم الداخلية (19)
وصلنا في البند السابق إلى أن البؤرة الصديدية تصيب اللثة فيما يعرف " باليوريا "وقبل أن تسقط فإن بكتريا البؤرة الصديدية وسمومها كثيرا ما تتسرب – عبر الدماء – إلى أجهزة الجسم والأعضاء فتصيبها في الصميم .
أولاً : ثمة تقارير علمية حديثة تفيد أن أنواعا من الجراثيم الفموية مثل بكتريا " بورفيروموناز جينجيا فالس " تستطيع التسرب إلى الشرايين القلبية وإحداث عطب بجدرانها على نحو يوفر الفرصة لانسدادها ولو بعد حين .
ثانياً : وتفيد تقارير أخرى أن معظم المصابين بقرح المعدات يوجد بأفواههم عدد هائل من بكتريا "هليوكوباكتربيلوري " وهي نوع مشاغب يستطيع التسرب إلى المعدة والتشبث بجدرانها وإحداث ثقوب دقيقة فيها تتسع شيئا فشيئا حتى تتقرح المعدات .
ثالثاً : تقارير أخرى تفيد أن خطر البكتريا الفموية يمكن أن يبلغ الدماغ حيث تنتج إنزيمات تزيد من تراكم الدهنيات بشرايين الرقبة السباتية حتى يقل الإرواء الدموي للخلايا المخية مما يهدد بكارثة في المخ توشك على الوقوع .
رابعاً : ليس هذا فحسب فخطر البكتريا الفموية يمكن أن يمتد إلى العيون والرئتين والى المرارة والجلد والكليتين والى مفاصل البدن أيضا وتظل آثار البؤرة الصديدية تمتد إلى أجزاء الجسم المختلفة ، على أن هذا كله يمكن حظره إذا أزيلت طبقة البلاك التى هي السبب الرئيسي لكل ذلك فكيف يمكن لعود الأراك أن يزيل البلاك ؟ وبالتالي منع لائحة الأمراض السابق ذكرها من الحدوث ؟

** إعجاز السنة في السواك :-(20)
أوردت المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961 ) مقالا للعالم " روادارت " مدير معهد الجراثيم بجامعة روستوك يقول :
قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحالة زار بلادهم وقد عرض للأمر بشكل ساخر اتخذه دليلا على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أفواههم بقطعة من الخشب في القرن العشرين ، وفكرت ! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة حقيقة علمية ؟
وفورا بدأت أبحاثي فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم فظهرت عليها آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين . , أضف إلى ذلك ما قاله الدكتور "فريد ريك فيستر" انه لم يستعمل طوال السنوات السبع الماضية سوى عود الأراك .
ولعل هذا ما دعا الرسول – صلى الله عليه وسلم– أن يخبرنا فيما رواه أنس بن مالك- رضي الله عنه – فيقول -كما جاء فى فتح البارى- :  أكثرت عليكم في السواك  (21)

** التركيب الكيميائي لعود الأراك :-(22)
وأستطيع أن أخبرك بما يذهب الريب والشك عن ما توصل إليه العلماء بعد أن فحصوا التركيب الكيميائي لعود الأراك، فلعل إلقاء نظرة على التركيب الكيميائي لسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم والذي هو في أصله وحي يوحى :
1 – فتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على (العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة مطهرة قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها .
2 – كما تؤكد الأبحاث وجود مادة خردلية تسمى السنجرين "sinnigirin " ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم .
3 – وأكد الدكتور طارق الخوري وجود الكلورايد مع السليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ووجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس .(23)
4 – أيضا وجود " 3 ميثيل أمين " يعمل على التئام جروح اللثة ونموها السليم .فهي مادة مطهرة يمكنها تعديل الأس الأيدروجيني للتجويف الفمي على نحو يؤثر بصورة " غير مباشرة " في النمو الميكروبي , وعثر الباحثون أيضا على كميات أخرى من مضادات الأورام .(24)
5 – أيضا بعد التوغل في كيمياء عود الأراك وتقصي تركيباته وقيمته الطبية عرفوا أن به مقدارا حسنا من عنصر الفلورين وهو الذي يمنح الأسنان صلابة ومقاومة ضد التأثير الحامضي للتسويس ، والعمل الأكبر للفلورين يتجلى في مرحلة نمو وتكوين الأسنان حين يشق العنصر طريقه إليها بقوة حالا محل ذرات أخرى أقل تفاعلية كالبوتاسيوم والصوديوم في البنية التحتية لمينا الأسنان وتكون الروابط الذرية التى تشكلها المادة الجديدة أمتن من روابط العناصر الأقل تفاعلية . علاوة على أن تعرض المينا لعنصر الفلورين في هذه المرحلة يحولها من الصورة " هيدروكسي أباتيت " إلى صورة أخرى أمتن هي " فلورو أباتيت " .
6 – وغير عنصر الفلورين يوجد قدر من عنصر الكلور الذي يزيل الصبغات وأيضا مادة السيليكا فقد عرف دورها في المحافظة على بياض الأسنان .
7 – كذلك وجود مادة تعرف " بالسيليس " يوجد بنسبة 4% من عود الأراك بها خاصية تمكنها من حك طبقة البلاك وطرحها .
8 – لا ننسى مادة بيكربونات الصوديوم والتى أوصى مجمع معالجة الأسنان بجمعية أطباء الأسنان الأمريكية بإضافتها إلى معالجة الأسنان .(25)
9 – وبعود الأراك مادة تسمى " سيلفا يوريا " عرفت بقدرتها على صد عمليات النخر والتسويس وبالتالي على منع تكوين البؤر الصديدية السالف ذكرها .
10 – ويدل تحليل عود الأراك على وجود قدر من حامض الانيسيك الذي يساعد في طرد البلغم من الصدور ، إلى جانب كمية من حامض الاسكوربيك ومادة السيتوسيترول وكلا المادتين بإمكانهما تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة .
وقد ذكر الإمام ابن القيم فوائد جمه فى السواك مما يؤكد لنا مدى إعجاز السنة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- فى السواك .(26)

تعليمية

صورة لعيدان السواك المعروضة للبيع

– ويوجد بعود الأراك 1% من مواد عطرية زيتية طيبة الرائحة تعطر الأفواه بأريجها .
12 – ووجد المحللون أيضا بعود الأراك مادة تدعى " الانثراليتون " ذات فائدة في تقوية الشهية للطعام كما تفيد في تنظيم حركة الأمعاء ،،،
بعد ذلك كله أريد أن أطرح سؤالا :-
إلى أى مدى نستطيع تصديق حديث النبي– صلى الله عليه وسلم–السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (27)
** الفرق بين عود الأراك والمعجون :-

قد يتساءل البعض إذا استخلصنا هذه العناصر الموجودة في عود الأراك ووضعناها في معجون أسنان فهل يؤدي ذلك نفس ما أداه السواك ؟
يجيب على ذلك نخبة من أكبر علماء طب الأسنان في العالم عندما قاموا بإجراء بحوث وتجارب كلفت أموالا طائلة – ولا تزال – حينما حاولوا استخلاص تلك المواد ووضعوها في معجون أسنان يسمى " Qualimeswaks"أنتجته الشركة العالمية السويسرية " فارما بازل ليمتد " وطرح في الأسواق ولكن وجدوا أنه لا يقوم بنفس ما يقوم به عود الأراك فما السبب ؟
يرجع السبب إلى جانب ثراء عود الأراك من المكونات الكيميائية فهو يحتوي على عناصر أخرى لا تظهر إلا بعد التفاعل مع لعاب الفم وكانت المفاجأة حين عثروا في اللعاب على مركبات جديدة لم يسبق التعرف عليها في خلاصة الأراك المعملية . فمن أين جاءت هذه المركبات ؟
بعد تجارب تحليلية دقيقة توصلوا إلى أن المركبات هي في الأصل من مكونات الأراك الطبيعية ولكنها مقيدة بمركبات أخرى فلا يظهر تأثيرها إلا بفعل إنزيمات اللعاب حتى تصول وتجول بين جحافل البكتريا الفموية الضارة فيمكنها القضاء على 97% من أفراد الميكروبات في زمن محدود .
علاوة على الدور العكسي الذي تحدثه إنزيمات اللعاب صونا للمادة الفعالة الزائدة من الضياع فإذا زادت عن حاجة الفم وما أن تغيرت حموضة الفم بفعل نشاط الميكروبات حتى ينقلب الحال فتنشط إنزيمات اللعاب ويتحرر جزء من المادة الفعالة التي سرعان ما تبيد البكتريا الضارة بحكمة واقتدار.
أضف إلى ذلك القوة الحيوية الثلاثية التي يتميز بها عود الأراك قوى "ميكانيكية – كيميائية – حيوية " فقد أثبتت تجارب وأبحاث أن الأفواه وثنايا الضروس تعتبر محا مضن مثالية لنمو وتكاثر الميكروبات فعندما ابتكروا معاجين أسنان مزودة بمواد مطهرة ومانعة للعفونة وصنوفا من المضادات الحيوية قاتلة للميكروبات لم تلبث أن عارضها أطباء الأسنان بعد أن كشفوا عن مسئوليتها المباشرة للإخلال بالتوازن الطبيعي الدقيق ( أو بمعنى آخر هذه المواد لها آثار جانبية )
أما عود الأراك فيمكنه القيام بكل تلك الوظائف وغيرها دون الإخلال بالتوازن الطبيعي لجسم الإنسان بل بالعكس فهو يساعد الجسم على الوصول إلى أفضل درجات التوازن الطبيعي الممكنة .
أضف إلى ذلك حالات تسمم الأطفال الأمريكان الناتجة عن بلع مادة الفلورايد الموجودة في المعجون(28)
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب على(29).

** الدور التربوي للسواك ( علاج لترك التدخين ) :
تقول الأبحاث أن الميل الفيزيولوجي والعلاقة الميكانيكية بين اليد والفم هي أساس صناعة السجائر وهي عامل مشترك بين الداء والدواء ، ويشهد على ذلك منعكس المص عند الأطفال، فيحدث الإدمان في حالة انعدام البديل الأصلي الصحي (30)
ويذكر الفنان " دريد لحام " في شريط الفيديو الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2001 بمناسبة اليوم العالمي للتدخين خلاصة مهمة هي :
" أن إدمان التدخين هو إدمان لعادة ميكانيكية حركية – تحدث بين الفم واليد- بشكل أساسي "
** انتبه ! : ( تعقيب مهــم )(31)
تعالت الصيحات اليوم من كثير من العلماء بالقول أن الفرشاة والمعجون هما الأفضل ويحصل بهما الأجر لأن الأحكام تتغير بتغير الأزمان .
ويرد على ذلك علماء الغرب – غير المسلمين – قبل علماء المسلمين, إضافة إلى ما سبق ذكره في هذا البحث حيث يشهد على ذلك ما كتبه الأطباء المصريون والدمشقيون, وما كتبه رؤساء أقسام طب الأسنان بالجامعات المختلفة يؤيد ذلك.
والحكم باستعمال الفرشاة والمعجون بدلاً من السواك بحجة أن الأحكام تتغير بتغير الزمان من باب استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير فالفرشاة التي دخلت علينا في عهود التخلف الإسلامي والتقدم الغربي – في الصناعة – هي أقل بكثير من السواك, بالإضافة إلى تقارير قادمة من ( A.D.A) جمعية أطباء الأسنان الأمريكية تقول أن الفرشاة البلاستيكية لا تؤثر على الجراثيم بفاعلية بسبب عدم قدرتها على اختراق طبقة المخاط الفموية " “Mucinوالتي تحمي الجراثيم وإنما يقدر على ذلك القطعة الخشبية " السواك " بسبب خاصية الامتصاص التي تملكها .
وأيضا تفيد التقارير الصادرة من جمعية أطباء الأسنان الأمريكية أن الجراثيم تنمو على فرشاة البلاستيك بعد 14 يوم من استعمالها (32),

والــــــحـــــق مـــــا شهـــــدت بـــــه الأعـــــداء

خاتمــــــــــــه
بعد هذا التجوال في جانب من جوانب إعجاز السنة النبوية وبعد أن ثبت علميا بالأدلة والبراهين التي لا تدع مجالا للشك أن :
" السواك من وجهة نظر علمية بحته موضوع خرج من باب الشبهات والتساؤلات المطروحة حوله قديما ليتربع على عرش المواد الطبيعية الفعالة في صحة الجسم والفم في البلاد المتقدمة حاليا " . أقول :-
أن السواك كان من سنن الفطرة ، ثم أصبح أسلوب حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد ذلك وأسلوب حياة النبي هو الأفضل , فقد روى أن النبي- صلى الله عليه وسلم – داوم عليه حتى آخر عهده بالدنيا وهو فى سكرات الموت فكان آخر عهده به وروى أيضا انه– صلى الله عليه وسلم – أوصى الأمة بالسواك عند مماته(33)،، والمحافظة على السنة سبب رباني للتمكين في الأرض .
ولعل ما ذكره المؤرخون عن المسلمين في انتصارهم في معركة نهاوند وغيرها بسبب السواك خير شاهد على ذلك .
فيا من نشد ضالته فى غير الإسلام ,, ويا من يسعى إلى تقليد الغرب تقليدا أعمى معتقدا أنهم الأفضل , ويا من يهمل منهج النبي – صلى الله عليه وسلم – باحثا عن الرقي في غيره ،ويا من تعالت أصواتهم وصيحاتهم أن الإسلام هو دين الرجعية والتخلف ، يا من استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ،
يا كل ضحايا الفهم الخاطئ للدين .
هذه سنة حبيبنا– صلى الله عليه وسلم – بين أيدينا نقلها لنا المعصوم– صلى الله عليه وسلم – وكان حريصا علينا ,  لَقَدْ جَاْءَكُمْ رَسُوْلٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَاْ عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَءُوْفٌ رَحِيْمٌ (34)
ومن قبلها القرآن الذي هو دستور الأمة الذي من قال به صدق ومن حكم به عدل , من تركه جبار قصمه الله , ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله , فلماذا نعرض عن منهجنا ودستورنا الذى ارتضاه الحكيم الخبير لنا ونتطفل على فتات موائد وقوانين بشر مثلنا لا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ؟
الإسلام هو دستور الأمة وهو المنهج المثالي لأي زمان ومكان فالشريعة الإسلامية ليست صالحة لأي زمان ومكان فحسب بل هي

تصلح أي زمان ومكان ، وصدق الله العظيم إذ يقول  سَنُرِيْهِمْ آيَاْتِنَاْ فِيْ الْآفَاْقِ وَفِيْ أَنفُسِهِمْ حَتَّىْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (35)

منقول للأمانة مع بعض التعديل مني



تعليمية

تعليمية تعليمية




جزاك الله كل خير على الموضوع القيم
شكرا لك




شكرا لك جزيلا




ربي يوفقك معلومات




قيمة و تسلم على الطرح




تقلب او تقبلي مروري