ترويض النفس
ترويض النفس
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلفا *** فدعهُ ولا تكثر عليه التأسفا
ففى الناسِ أبدلٌ وفى التركِ راحةٌ *** وفى القلب صبرُ للحبيبِ ولو جفا فما كلُ من تهواه يهواك قلبهُ *** وما كل من صافيته لك قد صافا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة***فلا خير فى ود يجئ تكلفا ولا خير فى خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده *** ويظهر سرا كان بالامس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها *** صديقُ صدوق صادقٌ الوعدٍ منصفا |
||
المليئة بالحكم والمواعظ ، فجزاك الله خيراً
أبيات في منتهى الأهمية ….جزاك الله على هذا الإتنقاء المفيد
وأكثر ما أعجبني هذا البيت الذي حوصل حقيقة الأخوة :
أحب من الاخوان كل مواتي *** وكل غضيض الطرف عن عثراتي
فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله
علمت أن رزقي لا يأخذه غيري … فاطمأن قلبي
وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري .. فاشتغلت به وحدي
كُن عادلاً قبل أن تكون كريماً
من زاد في حبه لنفسه … زاد كره الناس له
يسخر من الجروح … كل من لا يعرف الألم
أكثر الرجال حكمة … الذي يظن أنه أقل حكمة
إذا كنت مخلصاً … فليكن إخلاصك إلى حد الوفاء ، وإذا كنت صريحاً فلتـكن صراحتك إلى حد الاعتراف
نمرٌ مفترس أمامك .. خير من ذئب خائن وراءك
لسان العاقل وراء قلبه ، و قلب الأحمق وراء لسانه
القـناعة دليل الأمانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة ، والزيادة دليل بقاء النعمة ، والحياة دليل الخيركله
تعلم من الزهرة البشاشة ، و من الحمامة الوداعة ، و من النحلة النظام، و من النملة العمل ، ومن الديك النهوض باكراً
اجعل نفسك ميزاناً في ما بينك وبين غيرك
قالــــــوا عــن الصبــــر
الصبر …عند المصيبة .. يسمى إيمانا
الصبر.. عند الآكل .. يسمى قناعة
الصبر .. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً
الصبر .. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء
لكم مني أحلى سلام
حكم رائعة اختي
تقبلي مني جزيل الشكر
*يسخر من الجروح … كل من لا يعرف الألم
*قالــــــوا عــن الصبــــر
الصبر …عند المصيبة .. يسمى إيمانا
الصبر.. عند الآكل .. يسمى قناعة
الصبر .. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً
الصبر .. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء
رووووووووعة
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال و وفقنا الى ما يحبه و يرضاه
-1 أقل الناس قيمة أقلهم علما ليس الجهل عارا وإنما الجهل في رفض تحصيل العلم.
-2 كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه وكفى بالجهل ضعة
أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه.
-3 أشرف الأشياء العلم والله تعالى عالم يجب كل عالم.
-4 العلم أفضل الكنوز وأجملها خفيف المحمل عظيم الحلوى في ملأ جمال وفي الوحدة أنس.
-5 الجاهل صغير وان كان شيخا والعالم كبير وان كان حدثا ولا يعرف فضل أهل إلا أهل الفضل.
-6 العلوم أقفال والأسئلة مفاتيحها.
-7 لا ستكثر ما تبذل في سبيل عظم ما تطلب.
-8 الكتب غذاء النفوس والعلم والآداب كنزان لا يفنيان وسراجان لا يضعان وحلتان لا تبليان فمن نالهما أصاب الرشاد وعرف الطريق المهاد وعاش رفيقا بين العباد.
-9 إذا كنت بين الناس فاحفظ لسانك وإذا كنت على مائدة طعام فاحفظ معدتك وإذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك وإذا كنت في الزيارة فحفظ بصرك.
-10 اعلم أن أدب المرء خير من ذهبه وأن الأدب مال واستعماله كمال وأن ترك الجواب على الجاهل جواب وأصلح بنفسك يصلح كل الناس وإذا فاتك خير فأدركه وإذا أدركك شر فاسبقه.
-11 ذو الجرأة إذا حط نفسه يأتي إلى علو كالشعلة من النار يصوبها صاحبها وتأبي إلا ارتفاعا.
-12 الصحة أثمن رأس مال الإنسان.
-13 من يعمل دائما ما يحب يترك حتما ما يجب عليه أن يفعل.
-14 من لا يعرف أن يطيع لا يعرف أن يحكم.
-15 أعقل الناس أعذرهم للناس.
-16 الربح الخسيس كالخسارة.
-17 إذا خدعتني أول مرة فأنت الملام وإذا خدعتني مرة ثانية فأنا الملام.
-18 يمكننا أن نتحمل الفقر والحرمان الدهر كله ولا نتحمل الإهانة يوما واحدا.
-19 يتردد اللسان في التعبير عن الشكر ويتردد القلب عند نفاذ الصبر.
-20 إذا ضيعت الوقت وأنت شاب الوقت ضيعك وأنت كهل.
-21 فاقد العينين أعمى البصر وفاقد العقيدة أعمى البصيرة.
-22 كن حذرا من كريم إذا أهنته ومن لئيم إذا كرمته ومن عاقل إذا حرمته ومن أحمق إذا مازحه.
-23 كل امرئ يعرف بقوله يوصف بفعله فقل سديدا وافعل حميدا.
-24 ليس الجمال بأثواب تزيننا لكن الجمال جمال العلم والأدب.
-25 وراء كل خصومة شيطان يضحك.
-26 وراء كل فتنة مستغل.
-27 الصخور تسد الطريق أمام الضعفاء ولكن الأقوياء يرتكزون عليها ليصلوا إلى مبتغاهم.
-28 خير لك أن تصمت فينطن البعض بأنك جاهل من أن تتكلم فتقطع الشك باليقين.
-29 يا نفس قد حق الحذر أين المفر من القدر كل امرئ مما يخاف ويرتجيه على خطر من يرتشف صفو الزمان يعض يوما بالكدر.
-30 أحب الناس إلى الله تعالى من سأله واستغنى عن الناس وأبعض الناس من استغنى عنه وسال غيره.
-31 أحب الناس إلى الناس من استغنى عن الناس وأبعض الناس من احتاج إلى الناس وأكثر من سؤالهم.
-32 الصراحة بخشونتها خير من الجبن بنعومته.
-33 من باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسترق مال أبيه وأخيه ويطعم اللصوص فلا أبا يغفر له ولا لص يكافئه.
-34 يا بني من حمل مالا يطيق عجز ومن أعجب بنفسه هلك ومن تكبر عن الناس ذل ومن لا يشاور ندم ومن جالس العلماء علم ومن قل كلامه دامت عافيته.
-35 خير لي أن يكون عبدا طالب بحريتي من أن أكون حارسا أساوي العبيد.
-36 أفضل أن يموت المرء واقفا على قديمه على أن يعيش جائعا على ركبتيه.
-37 من السهل جدا أن أعطيك كل شيء لأنني أحبك لكن من الصعب جدا أن أعرف أنك تبادلني نفس الشعور.
-38 من لم يكن كلامه حكمة لغو لهو ومن لم يكن سكوته فكرا فهو سهو ومن لم يكن نظره عبرة فهو لهو.
قال الشاعر الروسي "رسول حمزتوف" في :
– القوة الداخلية والقوة الخارجية: إذا تم كسرُ بيْضة بواسطَة قوّة خارجيّة ، فإنّ حياتها قد انتهت ..
وإذا تمّ كسر بيضة بواسِطة قوّة داخلية ، فإنّ هنَاكَ حياة قد بدأَت
– الأشيَاء العظيمة دائماً تبدَأ من الدَّاخل: إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي أطلق المستقبل نيران مدا ِعه عليك
للمتزوجين
و المقبلين على الزواج
عندما تزوج رجل ذهب اليه والده يبارك له في بيته وعندما جلس الاب طلب من ابنه
ان يحضر ورقه وقلم وممحاه….. فقال الشاب لما يا أبي؟
فقال الاب : احضرها ؟
احضرالشاب ورقه وقلم ولكنه لم يجد ممحاه
فقال له والده : اذن انزل واشتر ممحاه
مع استغراب شديد نزل الشاب الى السوق واشترى الممحاه وجلس بجوار والده ….
فقال له ابوه : اكتب؟
قال الشاب : ماذا اكتب ؟
قال الاب : اكتب ماشئت …
كتب الشاب جمله فقال له ابوه:
امحها
فمحاها الشاب
قال الاب مره اخرى : اكتب
فقال الشاب:بربك يا أبي ماذا تريد؟
قال له ابوه :اكتب فكتب الشاب
قال له ابوه : امحها
محاها الشاب قال له ابوه : اكتب ؟
فقال الشاب أسألك بالله ان تقول لي يا أبي لما هذا؟
قال له والده : اكتب ؟ فكتب الشاب
قال له امحها فمحاها ……..
نظر الاب الى ابنه وربت على كتفه
فقال:الزواج يابني يحتاج الى ممحاه
اذا لم تحمل في زواجك ممحاه تمحو بها
بعض المواقف التي لاتسرك من زوجتك …
وزوجتك اذا لم تحمل ممحاه تمحوا بها بعض
المواقف التي لا تسرها منك
فإن صفحه الزواج سوف تمتلئ سوادا في عدة ايام
الحكمة من قول الحمد لله بعد العطاس
|
||
الحكمة من تحريم الذهب على الرجال!!! السلام عليكم سبحان الله انظر الحكمة من تحريم الذهب على الرجال!!! قال البخاري : حدثنا أبو الوليد : حدثنا شعبة، عن الأشعث قال : سمعت معاوية بن سويد ابن مقرن ، عن البراء رضي الله عنه قال : أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع : أمرنا بإتباع الجنائز ، وعيادة المريض ، وإجابة الداعي ، ونصر المظلوم ، وإبرار القسم ، ورد
السلام ، وتشميت العاطس . ونهانا عن آنية الفضة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق. و كلما سألني أحد عن حكمة تحريم الذهب أفتي وأقول إن الحكمة هنا تعبدية بمعنى أنه حرام لأن الله حرمه وعلينا الامتثال. وقد سمعت كلاما من سنتين عن أضرار الذهب ولم أكن قرأته أما الأسبوع الماضي كنت أتصفح موقع طبي وعنوانه (gold particle migration) وقد ذكر أن كل المصابين بمرض الزهايمر عندهم نسبة عالية منه وهو ما يعرف بهجرة الذهب . قلت الحمد لله الذي حرم علينا لبس الذهب وهجرة الذهب معروفة بالنسبة للفيزيائيين حيث أن الذهب إذا لامس معدن آخر تتسلل أو تهاجر قليل من الذرات منه إلى العنصر الملامس له وطبعا هذا يحدث خلال فترة كبيرة . ولم يعرف أن ذرات الذهب تتسلل من خلال جلد الإنسان إلى الدم إلا حديثا. نرجع للموقع الذي أعلن أن 13 دراسة قامت في هذا الموضوع وأن أعلنوا عن تطوير تحليل للبول يتعرف على نسبة (7c gold) فيه وبالتالي على وجود المرض أو عدمه. يجدر هنا الإشارة إلى أن النساء لا تعاني من هذا الموضوع لأن أي ذرات مضرة تخرج شهريا من جسم المرأة ؟؟!! سبحان الله.. ماحرم الله شي إلا وله سبب.. |
||
شكرا على الموضوع القيم
فإنّ الأمّة اليوم تشكو من تداعي الأمم عليها بديانتها ولغاتهـا وثقافتها وأنواع سلوكها، وأنماط أخلاقها، فتبعيّة أمّتنا المقهورة لها تبعية ذلّ وصغار وضعف، والمعروف من السنن الكونية أنّ القويّ يستحوذ على الضعيف ويهينه، وهذا الخطر المحدق بأمّتنا راجع إلى بُعْدها عن دينها و ثوابتها وانسلاخها عن تراثها وقيم دينها، وانصهارها في حضارات غيرها من الأمم نتيجة الغزو الإعلامي والثقافي وتوسيع دائرة نشاطات التنصير وشبكاته، الأمر الذي –إن لم يستدرك- يفضي إلى الإبادة كما بادت أمم من قبلها ومخرج هذه الأمّة ممّا تعاني منه، ونجاحها مرهون بعودتها إلى دينها على ما كان عليه سلفها الصالح، إذ «لا يصلح آخر هذه الأمّة إلاّ بما صلح به أوّلها»، ولا تتمّ دعوة الحقّ إلاّ بهذا المنهج السلفي القائم على توحيد الله الكامل، وتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والتزكية على صالح الأخلاق والآداب، فإنّه بقدر اتّباع هذا المنهج والتربية عليه والالتزام به يكون الابتعاد عن الانحراف والضلال والتبعية.
إنّ أعلام السلف فاقوا غيرهم من أصحاب الفرق والطوائف في مختلف الميادين سواء في التصورات المتجسّدة في القضايا الكبرى الخاصّة بالله سبحانه وتعالى وكذا مخلوقاته في الحياة والكون، أو في المبادئ الإسلامية والقيم المنبثقة منها التي سلكوها في مواجهة التحديّات العلمية والعقدية التي أثيرت في عصورهم، أو في المنطلقات التأصيلية التي بنوا عليها فهم الإسلام و العمل به نصًّا وروحًـا، أو في التفاعل مع الأحداث والوقائع المستجدّة التي واجهوها وتصدّوا لها، كلّ ذلك ينبّئ عن تكامل هذا المنهج الربّاني القويم في التصوّر والقيم والمبادئ وفي العمل والإصلاح والتربية، وفي السلوك والتزكية، فكان أنْ أنار الله به طريق المهتدين وأضاء به صدور العالمين، شرقا وغربا، وصان به دينه وحفظ به كتابه عن طريق الالتزام به من قٍبَل أعلام السلفية جيلا بعد جيل من صدر الإسلام إلى زماننا الحاضر، ذلك لأنّ هذا المنهج السلفي هو منهج الإسلام المصفّى نفسه، البيّنة معالمه، المأمونة عواقبه، يسير على قواعد واضحة، ويتحلّى بخصائص جامعة، فمن قواعده: الاستدلال بالكتاب والسنّة، والاسترشاد بفهم سلف هذه الأمّة، ورفض التأويل الكلامي، وعدم معارضة النقل برأي أو قياس ونحوهما، وتقديمه على العقل مع نفي التعارض بينهما، كما ينفي التعارض بين النصوص الشرعية في ذاتهما، وجعل الكتاب والسنّة ميزانا للقبول والرفض دون ما سواهما.
ومن خصائصه الجامعة: شموله، وتوسطه بين المناهج الأخرى، ومحاربته للبدع والتحذير منها، واجتناب الجدل المذموم في الدين والتنفير منه، ونبذ الجمود الفكري والتعصّب المذهبي، ومسايرته للفطرة والاعتقاد القويم والعقل السليم.
فمثل هذه المناسبات الهامة في حياة أمّتنا وحياة رجالها تمثّل – بصدق- فرصا للتقويم والتقدير والمراجعة، كما تفتح مجالا واسعا للتفكير في كيفية نشر هذا الدين المصفّى في أرضنا وعلى ربوعها وعلى نطاق واسع بتربية الناس على دينهم الحقّ ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلّي بآدابه، وإبعادهم عن أنماط الضلالات الشركية وأنواع الانحرافات الفكرية، ومختلف الأباطيل البدعية التي شوّهت جمال الإسلام وكدّرت صفاءه، وحالت دون تقدم المسلمين، وكانت سببا لهذا البلاء الذي يعيشه المسلمون اليوم.
إنّ هذا المنهج بمبتغاه الدعوي لا يوجد له صدى واسع إلاّ بانتهاج أسلوب اللّين والموعظة الحسنة بعيدا عن التبكيت والغلظة والفجاجة، فإنّ اللّين في مجال التعليم والإعلام والنصح والدعوة والموعظة الحسنة لهو من أهم الأسباب في انتفاع الناس بدعوة الدعاة ومن أهمّ البواعث في تقبّل توجيهاتهم وإرشاداتهم قال تعالى:﴿ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكْمَةِ و المَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وَجَادِلهُمْ بِالَتي هِيَ أَحْسَن﴾ [النحل:١٢٥]، فليس من الحكمة الدعوة بالجهل لأنّه يضرّ ولا ينفع، و ليس من الموعظة الحسنة والجدال بالحسنى الدعوة بالعنف والشدّة لأنّ ضرره أشد وأعظم، ذلك لأن الأسلوب العنيف المؤذي الضارّ يشقّ على النّاس و ينفّرهم من الدّين، بل الواجب الصبر والحلم والرفق في الدعوة إلى الله إلاّ إذا ظهر من المدعو العناد والظلم فلا مانع من الإغلاظ عليه لقوله تعالى:﴿يَا أيّهاَ النّبيّ جَاهِد الكُفّارَ والمُنَافِقِينَ وَاْغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التحريم:٩]، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تجَـادِلُوا أَهْلَ الكِتَابَ إلاّ بالّتي هِيَ أَحْسَن إلاّ الذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ …﴾ [العنكبوت:٤٦]، ومثل هذه الأساليب التي دعا إليها الشرع الحكيم إنّما تقرّرت لتحقيق المقصود من الدعوة إلى الله تعالى وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى: ﴿الله وَليّ الَذِينَ آمَنوُا يٌخْرِجُهُمْ مِنَ الظٌّلّمَاتِ إِلَى النٌّور﴾[البقرة:٢٥٧]، وتحقيق هذه الغاية كان من وراء بعثة الرسل، والدعاة إلى الله يقصدون هذه الغاية نفسها وينشطون لها لإخراج الناس من ظلمة الكفر إلى النور والهدى، ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة، ومن ظلمة الجهل إلى نور العلم، ذلك العلم الذي لا بدّ منه للدعوة إلى الله ﴿قٌلْ هَذِهِ سَبيِلي أَدْعٌو إِلىَ اللهِ عَلىَ بَصِيرَةٍ﴾[يوسف:١٠٨].
لذلك كان خير ما سعى إليه المسلم ، وبذل فيه النفس والمال هو العلم بالكتاب والسنّة، إذ عليهما مدار السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة، فليحرص المرء على تحقيق الغـاية من الدعوة إلى الله بتحقيق وسيلتها بإخلاص وصدق فلا يثبطه العجز والكسل فهما خلقان ذميمان، ولا يمنعه العجب والغرور في ترك الاستزادة وعدم الاستفادة، فإن العجب والغرور من أكبر العوائق عن الكمال، ومن أعظم المهالك في الحال والمآل.
وفي رحاب هذا المنظور التربوي وعلى محكّ الفتن، وما لقيته الدعوة السلفية في هذه البلاد من ألوان التهم وأعاصير المحن، استطاعت الأخوّة في السنّة أن تجمع أعيانها في مجالس ملؤها التوجيه والتذكير على الاعتدال بين المغالاة والمجافاة واستقامة بين الإفراط والتفريط، وسط لا تفريط ولا شطط، في كلّ الأحوال وفي كلّ مجال، ويكفي صاحب الاستقامة شرفا و فخرا قوله تعالى: ﴿وَأَنْ لَوْ اسْتَقَامُوا عَلىَ الطَّرِيقَةِ لأَسْقَينَاهُمْ مَاءً غَدَقاً﴾[الجن:١٦]، وقوله تعالى: ﴿إِنّ َ الذِينَ قَالُوا رَبنّاَ الله ُ ثمّ اسْتقَامُوا فَلاَ خَوْفَ عَلَيهِمْ وَ لاَ هُمْ يحزَنونَ﴾[الأحقاف:١٣].
سائلا المولى عزّ وجلّ أن ينصر دينه ، ويعلي كلمتـه ، ويوفّق القائمين على الدعوة إلى الله لما فيه خير دينهم وصلاح أمّتهم، كما لا يفوتني أن أسجّل شكري الجزيل لإخواني طلبة العلم نسأل الله أن يكافئهم ويجزيهم أحسن الجزاء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
– مجالس تذكيرية على مسائل منهجية– للشيخ الفاضل محمد علي فركوس1424هـ / 2022م.
الحكمة من ترتيب الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لأركان الإيمان بالتَّرتيب الوارد في الأحاديث النبوية المشرفة
الحكمة من ترتيب أركان الإيمان في عدة أحاديث !
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان السُّؤال: 4 ـ رتب الرسول صلى الله عليه وسلم أركان الإيمان في عدة أحاديث – خاصة حديث جبريل – بأنها: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره؛ فهل هنا حكمة معلومة من هذا الترتيب ؟
هناك حكمة – والله أعلم – في ترتيب أركان الإيمان في الآيات والأحاديث ، وإن كانت الواو لا تقتضي ترتيبًا :
. ₪ فقد بدئت هذه الأركان بالإيمان بالله ؛ لأن الإيمان بالله هو الأساس ، وما سواه من الأركان تابع له . . ₪ ثم ذكر الإيمان بالملائكة والرسل ؛ لأنهم الواسطة بين الله وخلقه في تبليغ رسالاته ، فالملائكة تنزل بالوحي على الرسل ، والرسل يبلغون ذلك للناس ، قال تعالى : ( يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ) . . ₪ ثم ذكر الإيمان بالكتب ؛ لأنها الحجة والمرجع الذي جاءت به الرسل من الملائكة والنبيين من عند الله للحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، قال تعالى : ( فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) .
. . ₪ ثم ذكر الإيمان بالقضاء والقدر لأهميته في دفع المؤمن إلى العمل الصالح ، واتخاذ الأسباب النافعة ، مع الاعتماد على الله سبحانه ، ولبيان أنه لا تناقض بين شرع الله الذي أرسل به رسله وأنزل به كتبه وبين قضائه وقدره ، خلافا لمن زعم ذلك من المبتدعة والمشركين الذين قالوا : ( لَوْ شَاءَ اللهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ ) ، سوغوا ما هم عليه من الكفر بأن الله قدره عليهم ، وإذا قدره عليهم ، فقد رضيه منهم – بزعمهم – ، فرد الله عليهم بأنه لو رضيه منهم ما بعث رسله بإنكاره ، فقال : ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) . المصدر: إعداد موقع روح الإسلام
للامانة العلمية الموضوع منقول |
||