التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

الحكمة من الصيام

الحكمة من الصيام
التقوى
الصيام فيه حكم عظيمة منها ما ذكره الله في قوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (البقرة: 138 ) فبيّن سبحانه وتعالى أن الصيام سبب لحصول التقوى ،
والتقوى هي ترك المحارم، وهي عند الإطلاق تشمل فعل المأمور به وترك المحظور ، طلبًا لثواب الله وخوفًا من عقابه وعلى هذا يتأكد على الصائم القيام بالواجبات وكذلك اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال، كما أجمع أهل العلم أن الصيام لا يتم بترك المباحات فقط بل يتوجب ترك المحرمات من غيبة ونميمة وسب وشتم وغش وربا وسرقة وكما دلت على ذلك السنة النبوية المطره لما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم إني صائم ) خرجه السيوطي وصححه الألباني رحمه الله ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر ) رواه الطبراني وصححه الألباني رحمه الله ، لذا يتبين لنا أن الصوم يهذب النفس فينا التقوى ، والتقوى هي جماع الخير وهي رأس البر وهي التي علَّق الله عليها خيرات كثيرة وكرر الأمر بها في كتابه وأثنى على أهلها ووعد عليها بالخير الكثير وأخبر أنه يحب المتقينمزية عظيمة وهي جماع الخير كله أن تنال حب الله ورضاه

ترويض النفس

ومن حكم الصيام أن الإنسان يروض نفسه على ترك شهوته وطعامه تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله جلّ وعلا في الحديث القدسي : (الصوم لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) (رواه البخاري) فهذا فيه امتحان للصائم في أنه ترك شهوته وملذاته ومحبوبا ته تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى وآثر ما يحبه الله على ما تحبه نفسه مع ما يجده من المشقة ويصبر على ذلك .
وقال أهل العلم أن هذا الحديث يدل على أن الصيام يشتمل على أنواع الصبر الثلاثة ففيه الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على أقدار الله ، ومن المعلوم أن درجة الصبر درجة عظيمة لقوله تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [الزمر : 10]
الحد من الشهوة
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) فبين النبي عليه الصلاة والسلام أن الصوم وجاء للصائم ووسيلة لطهارته وعفافه، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجاري، ويذكر بالله وعظمته فيضعف سلطان الشيطان ويقوى سلطان الإيمان، وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين وتقل به المعاصي
حمية للبدن :
إن الصيام من الناحية الصحية حمية وقائية لبعض الناس، أو حمية علاجية لآخرين، أو أنه كلاهما معاً، حيث إن الصيام المستوفي للقواعد الصحية، يريح جهاز الهضم، وخاصة عند المصابين بالتخم، وبعض الاضطرابات الهضمية، ويذيب الفضلات السامة، ويقي من تراكمها في البدن، لطرحها دون وارد جديد، أو بوادر قليل، كما أنه يخفف من السمنة، ويفيد في عدة أمراض أخرى ، كالداء السكري عند البدين، والتهاب الكلية المزمن، الرافع للضغط ، ويخفف من التهاب الكلون ويقلل من الغازات وغيرها من الفوائد الجمة التي توصل إلها الأطباء المعاصرون .
وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد : (وللصوم تأثيرٌ عجيب فى حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحِميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التى إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصومُ يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويُعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات) اه
تذكر محنة الفقراء (الجوع)
ومن الحكم العظيمة التي تترتب عن الصيام أن الإنسان إذا أحس بالجوع عرف قدر نفسه وأيقن أنه مفتقر إلى ربه في طعامه وشرابه وحمد الله على ما فضله به على غير من إخوانه الفقراء وأحس بما يعانون منه من جوعٍ ويرأف بهم ويتصدق عليهم ويكون عوناً لهم ويحصل بذلك التكافل الاجتماعي ونفع المؤمن لأخيه المؤمن ومن كان عوناً لأخيه كان الله في عونه كما جاء في حديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) (واه أبو داود في سننه وصححه الألباني رحمهما الله ) .




تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.