السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لزملائي و زميلاتي الجدد في مهنة التعليم و الذين أسندت لهم أقسام السنة الأولى ، أقدم جملة من النصائح و التوجيهات التي اكتسبتها عن طول تجربة ، في كيفية التعامل مع تلاميذ هذه الأقسام ، الغاية منها أن يسهلوا لأنفسهم العمل مع الأطفال ربحا للوقت و توفيرا للجهد و ضمان المشاركة الفعالة و في أحسن الظروف في كل الأنشطة التعليمية التعلمية و لكل التلاميذ .
ما يتميز به تلاميذ السنة الأولى أنهم قليلوا الخبرة في كيفية المحافظة على أدواتهم و الاعتناء بها ، و أنهم يأخذون وقتا طويلا في إخراج أدواتهم من المحافظ و إعادتها ، مما يتسبب في تضييع الكثير من الوقت .
و من هذه التوجيهات :
1) عندما يوزع المدير الكتب المدرسية الخاصة بأقسامكم " لأنها توزع مجانا لكل تلاميذ السنة الأولى " احتفظوا بها في الخزانات ، و لا يعطى أي كتاب للتلميذ ليحمله معه في محفظته إلا لما تحين الفترة التي يصبح فيها التلميذ قادرا على استعماله في البيت . و عموما يأخذ التلميذ معه كتاب اللغة العربية لما يشرع المعلم في تدريس الحروف ، أما الكتب الأخرى فتبقى في خزانة القسم لتنجز الأنشطة الموجودة فيها بتوجيه من المعلم .
أما إذا أخذها التلاميذ معهم منذ البداية ، فإنهم سيعيدونها بعد أسبوع عبارة عن كومة من الأوراق .
2) من المشاكل التي تصادف المعلم بكثرة مع تلاميذ السنة الأولى غياب السيالات " الأقلام الجافة " لما تحين حصة الكتابة ، فبعضهم تركها في الدار ، و البعض الآخر لا تكتب و … ، و الحل أن يقوم المعلم أو المعلمة بجمع السيالات لما يُحضر التلاميذ أدواتهم المدرسية ، و يحفظها في الخزانة و لا يوزعها إلا في حصة الكتابة . و عليه أيضا أن يوصي التلاميذ بعدم تجريب السيالة على راحة اليد أو وضع مقدمتها في الفم حتى لا تتعطل .
3) تستعمل القريصات و الخشيبات ليتدرب التلاميذ على العد ، و هذه أيضا إذا تركت عند التلاميذ فإنهم سيأتون عليها في بضعة أيام فقط ، لذا أوصي زملائي بجمع قريصات و خشيبات كل تلميذ في كيس شفاف " مثل الكيس الذي نشتري فيه السكر و العدس و الحمص " على أن يجمّع الخشيبات في حزم عشرات عشرات و ذلك لاستعمالها في تمثيل الأعداد إلى 99 ( الآحاد بالقريصات و العشرات بالخشيبات )
4) عليكم بمنع الأطفال باستعمال الممحاة منذ البداية لأنهم سيتلفون أوراق الكراسات بكثرة الحك و الضغط . بإمكان المعلم أو المعلمة أن يقوم بمسح ما أخطأ التلاميذ في كتابته بقلم الرصاص في تمارين الرياضيات مثلا ، على أن يسمح لهم من حين لآخر باستعمالها أمامه حتى يكتسبوا المهارة .
5) يجب تنبيه التلاميذ لعدم تصفح الكراست و أيديهم مبللة أو ندية ، و عدم اإكثار من تمرير راحة اليد على الصفحات لأن المادة الدهنية التي يفرزها الجلد تنتقل إلى الأوراق فتمنع جريان الحبر من السيالة ، لذا يجب منع التلاميذ من العبث بالسيالات و أوراق الكراسات و لا يلمسوها إلا أمرهم بالكتابة .
6) حيوية الأطفال و كثرة حركتهم و ثرثرتهم من شأنها أن تعيق السير الحسن للدروس ، و المعلم الماهر هو من يستطيع أن يحتويها دون أن يؤثر سلبا على الصغار ، لذا يجب تعويد التلاميذ المشاركة بنظام ، فبطلبوا الكلمة برفع الأصبع و هم ساكتون " عدم الصياح : أنا ، أنا ، أنا … " ، و من يُطلب منه الكلام و المشاركة يقف و يتكلم بصوت مسموع و الآخرون منتبهون .
7) أثناء مشاركة التلاميذ في الدروس ينتبه زمياتي و زميلتي ألاّ ينجر وراء المجتهدين فقط لأنهم هم الذين يطالبون بالكلمة باستمرار ، بل عليه أن يهتم بالتلاميذ جميعا و على رأسهم من لم يطلب الكلمة بسبب الخوف أو عدم الثقة أو الخجل أو الجهل ، بمعنى يجب دفعهم للإدلاء بما لديهم من أجل اكتساب الثقة المفقودة و ليكتشفوا أن الخطأ ليس عيبا و لا يرى نفسه دون الآخرين .
هذا ما جال بخاطري في هذه اللحظات ، لكني أطلب من زملائي و زميلاتي أعضاء المنتدى أن يثروا الموضوع بملاحظاتهم و مناقشتهم .