التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[طلب] طلب إلى إخواني المجازين في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب

تعليمية تعليمية
[طلب] طلب إلى إخواني المجازين في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب

أتقدم بطلب إلى إخواني من رواد هذا المنتدى المبارك الحاصلين على إجازة في متن نواقض لا إله إلا الله والأصول الثلاثة والقواعد الأربعة والأصول الستة وكتاب التوحيد للشيخ ابن عبد الوهاب وذلك بالقراءة عليهم عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف.
تنبيه أخوكم في أشد الحاجة لمن يلبي طلبه

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[سؤال] الشيخ العثيمين : كتب شيخ الإسلام وتلميذه و الإمام بن عبد الوهاب، كتب سلفية أثر

تعليمية تعليمية
[سؤال] الشيخ العثيمين : كتب شيخ الإسلام وتلميذه و الإمام بن عبد الوهاب، كتب سلفية أثرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:

بارك الله فيكم فقرة أخيرة تقول شيخ محمد بأنها تحتاج إلى تكوين عقيدة صحيحة تواجه بها العائلة علما بأن الأم تغضب منها بشدة وتناقشها في الموضوع وكذلك الأخت الكبرى التي قالت بأنها ستفارقني؟

الشيخ رحمه الله

: أقول اثبتي على العقيدة الصحيحة السليمة وادعي الناس إليها ولا يضرك إذا أحد جادلك في ذلك لأن الحق منصور بلا شك قال الله تبارك وتعالى (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) فأنت استمري في العقيدة الصحيحة وفي الدعوة إليها وعليك بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا فإنها كتب سلفية أثرية على العقيدة الصالحة الصحيحة.

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : النساء
المصدر

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية وتفريغها] كلمة الشيخ محمد عبد الوهاب عقيل حفظه الله

[صوتية وتفريغها] كلمة الشيخ محمد عبد الوهاب عقيل حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوانى الكرام هذه كلمة الشيخ الفاضل محمد عبد الوهاب عقيل التى القاها يوم الخميس الماضى الموافق 12 محرم 1443 ه فى مسجد زاوية الدهمانى الكبير بطرابلس ونعتذر لبعض الانقطاع الذى يوجد بالكلمة وهذا رابط للمادة

وهذه الكلمة ثم تفرييغها ولله الحمد

]وفى مثل قوله تعالى ان هذا القران يهدى للتى هى اقوم ويعظمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعظمون سنته صلى الله عليه وسلم ويعتقدون ان الخير اتى به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما فى قوله صلى الله عليه وسلم تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك وفى قوله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلو بعدى ابد كتاب الله وسنتى وظاهر الكتاب والسنة هو الموافق للكتاب والسنة هذا هو ظاهر الكتاب والسنة ماوفق الكتاب والسنة وماوافق الاثار السلفية وماوافق اللغة العربية وماوافق العقل الصحيح والفطرة السليمة هذا هو ظاهر الكتاب والسنة الذى يعمل به اهل السنة والجماعة اذا نزلت بهم النوازل رجعوا الى كتاب الله والى سنتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لايتجاوزون القران والسنة يحلون حلاله ويحرمون حرامه ويعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ثم هم بعد هذا يعظمون اصحب النبى صلى الله عليه وسلم وسلف الامة ويعتقدون فضلهم ويعتقدون سابقتهم لى كل خير كما قال ربنا عز وجل { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه } [التوبة/100] ولذالك كان الامام مالك رحمه الله تعالى لايعدل بعمل الصحابة شي ابدا يقول لانعدل بعمل اهل المدينة احدا ابدا لان اهل المدينة هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين نقلوا سنته عمليا وكذالك التابعون رضى الله عنهم بأحسان كما ان السلف ينقل بعضهم عن بعض ولذالك الامام مالك رحمه الله اعتمد على عمل الصحابة رضى الله عنهم ويقول لانعدل بعمل اهل المدينة احدا ابدا فأهل السنة والجماعة يعظمون اثار السلف تعظيما عظيما يفهمون كتاب الله عز وجل من خلال تفسير السلف له رحمهم الله تعالى يفهمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال شرح السلف لهذه السنة الامر الثالث اهل السنة والجماعة يحفظون عقولهم عن الخوض فى مالا تطيقه فالعقل حفظكم الله له حد يقف عنده كما ان للعين حد تقف عنده لكن اهل السنة والجماعة يقولون محال ان تاتى الشريعة بما تحيله العقول لكنها قد تاتى بما تحارفيه العقول الخير كله فى كتاب الله وفى سنة النبى صلى الله عليه وسلم وعقولنا تفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عقولنا تفقه كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفى هذا يقول النبى صلى الله عليه واله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين.يفقهه فى الدين وكذالك ايها الاحبة لانعارض بعقولنا كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نجعل عقولنا تبعا لكتاب الله وتبعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذالك رواى {اسم الراوى غير واضح } عن بعض السلف رحمهم الله قال كما ان العين لاترى فى الظلام فكذالك العقل لايرى فى الظلام والنور هو كتاب الله وسنة النبى صلى الله عليه وسلم كما قال ربنا سبحانه وتعالى { وكذالك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } [الشورى/52] كذالك اهل السنة والجماعة فى مثل هذه القضايا يحرصون على متابعة النبى صلى الله عليه واله وسلم ويرون العمل لايكون مقبولا الا اذا كان وفق عمل النبي صلى الله عليه وسلم وفى هذا يحذرون من البدعة واهلها يقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ويقول النبي صلى الله عليه واله وسلم من احدث فى امرنا هذا ماليس منه فهو رد وكذالك اهل السنة والجماعة يحبون كل المسلمين ويحرصون على جماعتهم ووحدة كلمتهم ويرون ان الاسلام لايزال عزيزا ماكانت الامة مجتمعه ان الاسلام يضعف اذا تفرقت الامة كما قال تعالى { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } [الأنعام/153] فالحرص على جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم هذه قضية اساس عند اهل السنة والجماعة ومن ذالك حفظكم الله اعمالهم هذه الاصول فى كل نازلة تنزل بالمسلمين ومن ذالك مايسمى بتعانق او تعارض المصالح والمفاسد فهذه القضية احبة الفضلاء من اهم القضايا التى يجب على طالب العلم التى يجب على الامر يالمعروف والنهى عن المنكر التى يجب على الداعية الى الله عز وجلا ان يتعلمها وان يدرسها لانه لايمكن ان نفهم كتاب الله عز وجل وسنة النبى صلى الله عليه واله وسلم الا اذا فهمنا المقاصد والمصالح التى شرعت الاحكام لاجلها يقول الامام الشاطبي رحمه الله تعالى الاحكام الشرعية ليست مقصودتا لانفسها وانما قصد بها امور اخرى هى معانها وهى المصالح التى شرعت لاجلها والحلال بين والحر ام بين كما ذكر ذالك النبى صلى الله عليه واله وسلم وانما الفقه فى المتشابهات التى ربما تكون حلالا من وجه وحراما من وجه اخر ولايكون حفظكم الله طالب العلم فقيها الا اذا عرف حكما الشريعة ومصالحها ومقاصدها وغصى فى معرفة اسرارها وحكمها التى شرعها الله سبحانه وتعالى من اجلها ولذالك احبة الفضلاء اعتنى اهل السنة والجماعة بهذه القضية {هنا جمله غير واضحة بسبب تقطيع فى الصوت } طلاب العلم الا يستعجل فى هذه القضايا حتى يفهم ان الله سبحانه وتعالى حكيم لايأمر الا لحكمة ولاينهى الا لحكمة سبحانه وتعالى كما قال ربنا { وكان الله عليما حكيما } وقال سبحانه { وماخلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين } وقال سحانه { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } [المؤمنون/115] وقال سبحانه { { أيحسب الإنسان أن يترك سدى } [القيامة/36] قال الامام الشافعى رحمه الله السدى المعطل الذى لايأمر ولاينهى فالله عز وجلا خلق الخلق لحكمة عظيمة علمها من علمها وجهلها من جهلها خلق الجن والانس ليعبدوه سبحانه وتعالى وحده لاشريك له كما قال سبحانه وتعالى { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ,ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون , إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } [الذاريات] } [/58/57/56] } فهذه القضية حفظكم الله ورعاكم قضية هاامة جدا ينبغى على اءلامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولاسيما فى زمان الفتن ولاسيما فى زمان الغربة ولاسيما فى زمان نطق الرويبضة ولاسيما فى زمان اختلط الخير فيه بالشر والمصالح بالمفاسد لايجوز ان يتصدر امر الامة ولا امر العامة انسان لايحسن الخوض فى مثل هذه المسائل لابد ان يكون فقيها عالما بالامر عالما بمألة الامور حتى يصلح الامور ولايزيد الطن بله وكما ترون حفظكم الله تعالى فأننا فى زمان كثرة الفتن فيه وفى زمان اختلط حقه بى شره وتكلم من يحسن ومن لايحسن ولذالك يجب ان نبتعد ولا ناخذ الامور على عواهنها ولانستعجل كما قال يقضى على المرء فى ايام محنته حتى يرى حسنا ماليس بالحسن يقضى على المرء فى ايام محنته حتى يرى حسنا ماليس بالحسن فهذه القضايا فى مثل هذه الزمان حفظكم الله لابد من التأنى ولابد من النظر فى عواقب الامور وانا اذكر لكم امورا حفظكم الله تعالى ذكرها علماء الاصول فى مثل هذا المقام بيانا لمثل هذه الوقائع من ذالك قولهم رحمهم الله تعالى كل مصلحة اوجبها الله عز وجل فتركها مفسدة محرمة وكل مفسدة حرمها الله تعالى فتركها مصلحة واجبة هذه القضايا قضايا واضحة وظاهرة ان الامر اذا كانت مصلحته ظاهرة نصت عليها النصوص الشرعية كتاب الله أو سنة النبى صلى الله عليه واله وسلم فهذا لااشكال فى العمل به واجب متعين كلا على حسب طاقته وان الامر اذا نصة نصوص الكتاب والسنة على انه يعنى سيئة وانه فساد وانه{الكلمة غير مفهومة} خالصة فهذا فعله محرم وتركه واجب لكن القضية حفظكم الله عندما تتعارض المصالح وعندما تتعارض المفاسد قد يجتمع فى الامر الواحد مصلحة من جهة ومفسدة من جهة فعند ذالك حفظكم الله ننظر اذا كانت المصلحة راجحة عملنا واذا كانت المفسدة راجحة تركنا وكذالك اذا اجتمع فى الامر الواحد مفسدتان ولابد من عمله ننظرالى اعظم المفسدتين فنطرحهما والى خير الخيرين فنعملهما فمثل هذه القضايا خاض فيها العلماء رحمهم الله كثيرا وبينوا حفظكم الله ان العقول لاتستقلوا لمعرفة حفظكم الله المصالح والمفاسد على وجه التفصيل ولذالك بعث الله عز وجلا رسوله مبشرين ومنذرين ولذالك ذكر العلماء رحمهم الله تعالى هذه القاعدة المباركة ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ومن ذالك قولهم رحمهم الله تعالى الضرر يزال لابد من ازالة الضرر وان ترتب على ازالته ارتكاب بعض الضر الذى اخف منه اوترك بعض الخير من ذالك حفظكم الله ننـزل هذه القواعد المباركة على بعض الوقائع من ذالك حفظكم الله تحريم الخمر فان الله سبحانه وتعالى كره الخمر للمؤمنين فى ءايتين ثم حرمها فى الثالثة ومن ذالك الصلاة خلف بعض المقصرين لان الجماعة خير ولو كان عند بعض الناس تقصير فترك الجماعة اعظم من تقصير هذا الانسان فنصلى جماعة ولذالك حفظكم الله صلى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما صلاة الظهر والعصر فى مينا اربع ركعات خلف عثمان رضى الله عنه وقال السنة ركعتان والخلاف شر السنة ركعتان والخلاف شر ومن ذالك حفظكم الله الخلافات الفقهية المذهبية فى الصلاة فلا يجوز ترك الجماعة بحجة الخلاف الفقهى لان العلماء قد اجمعوا حفظكم الله على صحة صلاة كل هذه المذاهب الاربعة وان كان بعضها افضل من بعض وان كان بعضها اقرب للسنة من بعض لكنا الجميع صحيح وترك الجماعة بدعة ضلاله مادامت صلاة الامام صحيحة فى ذاتها ومالم يكن عنده بدعة مكفرة فالصلاة خلفه صحيحة فهذا كله من باب دفع المفاسد بترك الجماعة حفظكم الله اولى من صلاتك صلاة كاملة من ذالك حفظكم الله هجر يعنى اهل البدع ومن ذالك التعامل مع اهل الكتاب ومن ذالك حفظكم الله قضايا هجر المبتدع او هجر المخالف او حفظكم الله{الصوت متقطع }المسلم او التعامل مع اهل الكتاب فان هذه القصة ينظر فيها الى المصلحة والمفسدة ينظر فيها الى المصلحة والمفسدة فلاينبغى علينا حفظكم الله ان نسرع بتميعى ديننا ومعاملة الناس معاملة واحدة لانفرق بين المؤمن وبين الفاسق ولابين المسلم وبين الكافر هذا خطا كذالك لانأخذ من الطرف الاخر المنتاقض بأن نهجر الجميع وهذا خطا ولذالك حفظكم الله يجب ان نتوسط وان نعمل هذه القاعدة هنا اجتمعت مصالح ومفاسد مصالح دنياوية ومصالح اخروية واجتمعت كذالك مفاسد دنياوية ومفاسد اخروية لكن لابد ان نعامل الناس لابد لنا ان نبيع وان نشترى وان نصاهر وان نسافر وان نجاور الصالح والفاجر والسنى والمبتدع والمسلم والكافر فلا بد لنا ان نعاملهم المعاملة الشرعية اللائقة بهم واذا تدبرنا هدى النبي صلى الله عليه واله وسلم وجدنا هديه صلى الله عليه وسلم اكمل هدى وهو الطريق الوحيد الى فهم المخرج المبارك عند تعارض المصالح والمفاسد ان ننظر كيف طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذه القضايا دخل يهودي بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال له السام عليك يامحمد فقال صلى الله عليه وسلم وعليك فغضبت أمنا رضى الله عنها عائشة رضى الله عنها وكانت شابة فقالت وعليك السام واللعنة قال مهلا ياعائشة قالت اما سمعت ماقال يارسول الله قال بلى وانتى اما سمعت ماقلت قالت لا قال قلت وعليك والله هو يستجيب دعائي فيه ولايستجيب دعائه فيا ولذالك بأن النبي صلى الله عليه وسلم معلم النبي صلى الله عليه وسلم حكيم هذه الامة وطبيب هذه الامة وهو الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمه قال الله تعالى { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } وقال تعالى { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } [آل عمران/159] وبذالك رحم النبى صلى الله عليه وسلم هذا اليهوديا وقال وعليك لعلى الله عز وجل ان يهديه فعلا فقد زر النبي صلى الله عليه وسلم غلاما يهوديا كان يخدمه فى المدينة غلام يهودى كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فى المدينة فلما مرض من تواضعه صلى الله عليه واله وسلم من تواضعه ذهب الى هذا الغلام يزوره فلما راء حاله قال يغلام قل لااله الا الله فرفع الغلام رأسه لابيه يستشيره فأشار اليه ابوه ان نعم فقال الغلام اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمد رسول الله فرح بذالك النبى صلى الله عليه واله وسلم وقال الحمد لله الذى انقذه الله بى من النار فرحمة النبى صلى الله عليه وسلم ورأفته تبين لنا ان نرحم جميع الناس مهما كان ولذالك قال بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم والله يارسول الله انى لااذبح الشات وانى قلبى ليرحمها قال صلى الله عليه وسلم والشات ان رحمتها رحمك الله ولذالك حفظكم الله يجيب علينا ان نتوسط وان نأخذ بمنهج النبي صلى الله عليه واله وسلم فهو المنهج الوسط فى معاملة المخالف لنا فى معاملة اهل البدع فى معاملة اهل الكتاب بان معاملة الناس حفظكم الله اول باب لدعوتهم وأوال باب لهدايتهم كما قال ربناسبحانه وتعالى { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } [آل عمران/159]ويقول سبحانه { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } [التوبة/128] وفى هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الرفق ماكان فى شي الازانه ومانزع من شي الا شانه فهنا يجتمع عندنا حفظكم الله مصالح من جهة ومفاسد من جهة لكن درء المفاسد وهوفرقة للمسلمين وبقاء هذا المبتدع مبتدعا والكافر كافرا اذا عاملتهم معاملة قاسيا يبقى المبتدع على بدعته والمخالف على مخالفته والكافر على كفره وهى من اعظم المفاسد نعوذ بالله من ذالك ولذالك النبي صلى الله عليه واله وسلم لما اعطى الراية علي رضى الله عنه قال ياعلى انفذ على رسلك ثم ادعوا للاسلام فوالله بان يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم فلا بد حفظكم الله تعالى ورعاكم ان نرفق بالناس وان نعاملهم المعاملة الشرعية لانبتدع فى دينى الله نحن لانريد احدا يبتدع بدعة فى دين الله فيميع ديننا لآ نقول نريد فقهاء ربانين يتعلمون الكتاب والسنة يتابعون النبي صلى الله عليه وسلم فى الرخاء والشدة فى العسر واليسر ولذالك من تابع النبي صلى الله عليه وسلم هدى الصراط المستقيم وقد اباح الاسلام حفظكم الله لنا ان نتزوج من النصرانيات المحصنات واليهوديات المحصنات يعنى انظروا حفظكم الله الى كيف التعامل فهل سمعتم قط حفظكم الله انسانا ذهب يخطب امرة نصرانيه من اهلها النصاراى ويقول لهم يانصارىيامثلثون ياعبدة الطاغوت ياضالون زوجونى ابنتكم هل يعقل هذا هذا لايعقل يقول انتم اناس صالحون مسترون اريد ان اتزوج ابنتكم ثم اذا تزوجها هل يقول لها يانصرانيا ياخبيثة يامثلثة ياطاغوثة ياضالة اعطينى ماء اطبخى طبخا او تعالى نامى معى هل يقول لها هذا .هذا محال حفظكم الله فهو يتعامل معها معاملة لائقة لكى يحصل منها دنيا فكيف تتعامل مع من تريد ان تحصل منهم اخرة لابد ان تعاملهم حفظكم الله معاملة لائقة شرعية مبنية على الكتاب والسنة اقول فأهم القضايا حفظكم الله تعالى التى يتضح فيها اجتماع المصالح والمفاسد قضايا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فانها حفظكم الله من اخص القضايا التى تحتاج منا حفظكم الله تعالى او من اهم القضايا تحتاج من حفظكم الله تعالى الى تانى والى صبر والى نظر فى عواقب الامور والى نظر فى المألات فأن ذالك حفظكم الله يعود على الدعوة الى الله عز وجلا بالخير اذا كان الدعية الى الله عز وجلا حليما حكيما عالما صابرا اما اذا كان متسرعا فان مايفسده حفظكم الله تعالى اعظم مما يصلح اذا كان الآمر بالمعروف والنهى عن المنكر جاهلا او كان مستعجلا او غير حكيم او كان غير متأن او غير حليم او لم يكن من اهل الصبر فى الدعوة الى الله عز وجلا كان مايفسده اعظم مما يصلحه ولذالك حفظكم الله ليس كل معروف يأمر به كل الناس وليس كل منكر ينهى عنه كل الناس .ليس كل معروف يأمر به كل الناس وليس كل منكر ينهى عنه كل الناس فهذه القضايا حفظكم الله قضايا هامة جدا اذا ءامرة بمعروف يجيب ان تتاكد قدرة هذا المأمورى على أداء هذا المعروف كما امر الله عز وجل واذا نهيت عن منكر يجب ان تنقل هذا المنهى الى خير من هذا المنكراو تخفف هذا المنكرولذالك ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مر على اناس يشربون الخمر فنهاه اصحابه فزجرهم شيخ الاسلام رحمه الله قال لاتفعلوا دعوهم فقالوا ياشيخ الاسلام يشربون الخمر قال نعم شربهم للخمر خير من قتل النفوس وانتهاك الاعراض لاننا لو نهيناهم عن شرب الخمر لقاموا وقتلوا النفوس وانتهكوا الاعراض وهذا من عظيم فقهه رحمه الله تعالى ومن ذالك حفظكم الله تعالى ورعاكم قضايا مناظرة اهل البدع وقراءة كتبهم ومجالستهم فأن من اصول اهل السنة والجماعه عدم مجالسة اهل البدع وعدم مناظرتهم وعدم قراءة كتبهم وعدم مجالستهم الا لمن اراد ان يدعوهم فن اراد ان يدعوهم الى الله عز وجلا او الى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم او كان فى جلوسه معهم مصلحة تعوذ على الاسلام اعظم من مفسدة مجالستهم فلا باس وهذه قضية هامة جدا ينبغى على طالب على العلم ان يتنبه لها فليس كل من جالس اهل البدع مميع وليس كل من ءاكلهم مميع وليس كل ناظرهم مميع لا ابدا الامور تقوم على قضايا المصلحة والمفسدة ربما يكون لااهل البدع صوله ولاهل البدع امرء ولاهل البدع مكانه او جاه فلابد من الترفق بهم ولا بد من مداراتهم لالمصلحة شخصية تعود على الداعية وانما لمصلحة الاسلام واهله فنحن نداريهم ولانداهنهم وهذه من اهم القضايا التى يجب على طالب العلم ان يتفطن لها كذالك حفظكم الله من الامور الهامة التى ينبغى لنا نتنبه لها قضية الجماعة والحرص على جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم فانها من اعظم المصالح التى تقوم عليها امور الدنيا واءلاخرة كما قال بعض السلف رحمهم الله لا اسلام الا بجماعة و لاجماعة الا بأمامة ولا امامة الا بسمع وطاعة فقضية الجماعة وقضية تاليف القلوب والحرص على وحدة المسلمين وقوة كلمتهم هذه مصلحة لاتدانيها مفسدة ولذالك يجب علينا ان نطرح كل المفاسد دون هذه المصلحة ولذلالك اول عمل عمله النبي صلى الله عليه واله وسلم لما قدم المدينة الف بين الانصار والمهاجرين فألف الله عز وجلا بين قلوبهم كما قال ربنا تعالى { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم } [الأنفال/63] والحال حفظكم الله الان فى مثل بلادكم وفى كثير من بلاد الاسلام فى امس الحاجة الى هذه القاعدة الهامة الجماعة الجماعة { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا } [آل عمران/103] فلا بد لمن كان مثلكم حفظكم الله ان يحمد الله كثيرا وان يقول كم كان الحسن رحمه الله يقول الحمد لله اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وانقذتنا وفرجت عنا لك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالقران ولك الحمد بالاهل والمال والمعافاة كبثت عدونا وبسطت رزقنا واظهرت امننا وجمعت فرقتنا واحسنت معافاتنا ومن كل ماسألناك ربنا اعطيتنا فلك الحمد على ذالك حمدا كثيرا كما تنعم كثيرا لك الحمد بكل نعمة انعمة بها علينا فى قديم اوحديث او سر اوعلانية او خاصة او عامة او حى او ميت او شاهدة او غائب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت هذه القضية من شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الاجتماع بعد الفرقة وعلى نعمة العز بعد الذلة وعلى نعمة الغناء بعد الفقر والعازة والفاقه فلا بد ان نتنبه حفظكم الله ان قضية الجماعة الان اساس وقاعدة يجب ان نترك كل مفسدة تؤدى خير هذه القاعدة الهامة ولاسيما فى وقت الفتنة والفرقة والزم مايكون حفظكم الله على من مر بالجاهليه وقد مرة كثير من بلاد العالم الاسلامى بشئ من امور الجاهلية تفرقت كلمتها وضاعت عقائدها وضاعت عبادتها وضاعت اموالها والان ولله الحمد والمنة اراد الله عز وجل لاهل هذه البلاد ان ينتبهوا بعد الفرقة وان يعزوا بعد الذلةوان يتعلموا دينهم بعد تلك السنين التى مرت عليهم فنجعل الجماعة نصب اعينينا لابد ان نجعل هذه القضية نصب اعيننا فنتغظى عن كثير من القضايا التى تحولوا دون لجماعة نتغظى عنها نعم لابد ان تكون الجماعة قائمة على الكتاب والسنة ولكن حفظكم الله يقول العلماء رحمهم الله تعالى مالايدرك كله لايترك كل فنحن الان ولله الحمد والمنه امام جماعة قائمة وهذا النقص الذى فيها لابد ان يكمل بعضنا بعض لابد ان ينصح بعضنا لبعض لابد ان يدعوا بعضنا لبعض ولاسيما من رزقهم الله عز وجلا التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان نترك بعض الامور حفظكم الله حتى تستقيم الامور ومن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الجماعة تر ك هدم الكعبة قال لعائشة رضى الله عنها لو ان{كلمة غير مفهومة} حديث عهد بكفر لهدمت الكعبة ولجعلتها على قواعد ابراهيم ولجعلت لها بابين فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك هدم الكعبة وجعلها على قواعد ابراهيم {كلمة غير مفهومة} مصلحة هامة جدا لان اهل مكة { كلمة غير مفهومة }بهم النفقة فلم يستطيعوا ان يبنو الكعبة على قواعد ابراهيم فأراد النبيى صلى الله عليه وسلم ان يعيدها لكنه خشي تفرق الامة ولاسيما{كلمة غير مفهومة } حديث عهد بكفر بعد فتح مكة ومالبث النبي صلى الله عليه وسلم {جملة غير مفهومة } ومن ذالك من حرص على جماعة المسلمين ترك قتل بعض المنافقين فى عهده صلى الله عليه وسلم وقال لايتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ..لايتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ومن ذالك حفظكم الله ترك اقامة الحد على بعض من طعن فى عرضه صلى الله عليه وسلم وهو اشرف الاعراض على وجه الارض قاطبة ومع هذا من باب التأليف ترك اقامة الحد عليه لان هذه القضايا قضايا المصلحة والمفسدة لايعقلها الا العلماء الكبار الربانيون الذين يريدون عز الاسلام واهله فهذه القضايا حفظكم الله قضايا هامة ومن اهم القضايا حفظكم الله فى قضايا المصلحة والمفسدة ان اعظم مصلحة يجب ان نقوم بها هى تحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى…اعظم مصلحة يجب علينا ان نقوم بها هى تحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى فأول امر فى القران { يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم } واول نهى فى القران قوله تعالى { فلا تجعلوا لله انداد وأنتم تعلمون} فهذه القضايا الهامة جدا يجب علينا ان نقيم هذه المصالح العظيمة الا وهى الدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى فالدعوة التى توحيد الله سبحانه وتعالى هى دعوة جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو الامر الذى بدء به النبي صلى الله عليه واله وسلم دعوته بدء النبي ثلاثة عشرة سنة من عمره الشريف ثلاثة عشرة سنة من عمره الشريف قضاها ويقول للناس يايها الناس قولوا لااله الا الله تفلحوا كلمة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم واذا متم كنتم ملوكا فى الجنة على اسره فأول مايجب علينا ان نحقق هذه الكلمة المباركة الكلمة الطيبة لااله الا الله لامعبود حق الا الله سبحانه وتعالى وان نحقق اشهد ان محمد رسول الله فنصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فما اخبر ونطيعه صلى الله عليه وسلم فيما امر ونجتنب مانهى عنه ومازجر وان لانعبد الله الا بما شرع فهذه القضايا قضايا اساس كما ان الاجتماع قضية اساس فكذالك حفظكم الله تعالى ورعاكم كلمة التوحيد هى الاساس والذى بدءبه النبي صلى الله عليه وسلم ولذالك اول عمل عمله النبي فى مكة عد على هذه الاصنام فكسرها فكان يقرا صلى الله عليه وسلم { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } [الإسراء/81] ولذالك ينبغى على من ولاه الله عز وجل امر المسلمين وامر الجماعة ان يبدء بتحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى ان يبدء بأخلاص العمل له سبحانه وتعالى ان يبدء بتعليم الناس العقيدة الصافية عقيدة رسول صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس اصول الايمان السته كما علمهم اياها النبي صلى الله عليه واله وسلم وليحذر حفظكم الله من هذه المخالفات الخطيرة ليحذر حفظكم لله تعالى من هذه المخالفات التى تكون فتنة فى توحيد الله عز وجلا من البناء على القبور او الطواف عندها او حفظكم الله تعالى دعاء أهلها فان هذا من اعظم حفظكم الله نسال الله العافية البلايا والرزايا التى نفرق الامة ولا تجمعها وتضعفها ولاتقويها وتجلب غضب الله سبحانه وتعالى فأن الشرك اعظم ذنب عصى الله عز وجلا به الشرك بالله اعظم ذنب عصى الله عز وجلا به { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } [لقمان/13] والله ان الناس بحاجة الى تعليم العقيدة اولى من حاجتهم الى صحة الابدان والى الطرقات و الى الشوارع فأعظم مصلحة يمكن ان نقوم بهاهى تعليم الناس عقيدتهم وتحذيرهم من هذه الاوثان المبنية فان قيل حفظكم الله تعالى ان فى هدم هذه القباب وهذه المشاهد مفسدة عظيمة جدا فالجواب على هذا لا توجد مفسدة على وجه الارض اعظم من الشرك بالله عز وجل لاتوجد مفسدة تدخل صاحبها النار اعظم من الشرك به سبحانه وتعالى كم قال ربنا وتعالى {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وانه يقول سبحانه { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } [النساء/116] فما هى المصلحة حفظكم الله تعالى من بناء قبة على قبر ماهى المصلحة اهى مصلحة للميت ام مصلحة للحى ان قلنا مصلحة للميت ماذا يستفيد الميت الان من ان نبنى على قبره قبة او ان نبنى على قبره مسجدا لااعتقد ان هناك فائدة لان هذا الميت حفظكم الله احد الرجلين ان كان الميت صالحا فهو فى الجنة ونعيم الجنة خير من الدنيا ومافيها …نعيم الجنة خير من الدنيا ومافيها ولموضع صوت احدكم فى الجنة خير من الدنيا ومافيها لو بنينا قبره من الذهب لقيمة له لانه فى الجنة لاقيمة له وان كان هذا الميت من اهل النار نعوذ بالله من ذالك فهو كذالك لايستفيد …فهو كذالك لايستفيد ابدا حفظكم الله تعالى ورعاكم من هذا القبر والقبة لان عذاب النار لايهونه بناء هذا القبة ولابناء هذه المساجد فوقها يؤتى بأنعم اهل الدنيا فيغمس فالنار غمسة واحدة فيقال له هل رأيت نعيم قط يقول ربي مأريت نعيم قط فما هى المصلحة لا مصلحة فان قلنا ان المصلحة للاحياء كذالك الاحياء فى الحقيقة هى ليست لهم مصلحة وانما لهم مفسدة لان الله قال { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه } [النور/36] فى المساجد انما يعمر مساجد الله العمارة تكون فى المساجد ولاتكون فى القبور ولا القباب ولا الى الاضريحة وانما تكون حفظكم الله لى بيوت الله عز وجلا { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه } [النور/36] لايذكر فيها اسم غيره وانما يذكر فيها اسمه سبحانه وتعالى ومعلوم حفظكم الله ان هذه الابنية محرمة ملعون فاعلها كما قال صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيأهم مساجد {كلمة غير مفهومة} ماصنعوا لعنة الله فالله عز وجلا لعن على لسان رسوله صلى الله عليه واله وسلم كل من بناء مسجدا فوق قبر وكل من بناء قبة فوق قبر وكل من عبد الله عند هذا القبر او عبد صاحب القبر فهذه مفسدة عظيمة جدا يجب علينا ان ندفعها وان ندرءها وان نعلم الناس توحيد الله عز وجلا وهناك امور كثيرة حفظكم الله تعالى ورعاكم تجتمع فيها المصالح والمفاسد لكن لابد حفظكم الله تعالى ورعاكم من ان ننظر الى مألات الامور والى عواقبها لابد ان ننظر الى مألات الامور وعواقبها وهذه المألات لابد حفظكم الله ورعاكم ان يرعاها العلماء الربانيون الكبار فالامر لايكون مصلحة بمجرد اعتقاد شخص من الاشخاص لا الامر خطير جدا لايكون الامر مصلحة حتى حفظكم الله يجتمع العلماء الكبار لابد من اجتماع العلماء الكبار الربانين لابد ان يجتمعوا طلاب العلم الكبار فيقرروا هذا الامر هل هو مصلحة او مفسدة فان كان مصلحة استعن الله على فعله وان كام مفسدة استعن الله على درءه ولذالك العلماء حفظكم الله تعالى جعلوا للمصلحة ضوابط .جعلوا للمصلحة ضوابط لابد من ادراك هذه الضوابط ولابد من اعمال هذه الضوابط والقضية حفظكم الله ليست قضية هوى القضية ليست قضية هوى ولا أمور شخصية فالقضية حفظكم الله قضية خطرة جدا ليست بسهلة الامر الاول ان يثبت بالبحث والنظر والاستقرار انها مصلحة حقيقية لاوهمية هذا الامر المدعى انه مصلحة التى نرتكب مفسدة من اجلها او نترك مصلحة اخرى من اجلها لابد ان يثبت بالبحث والنظر والاستقرار انها مصلحة حقيقية لا وهمية الامر الثانى ان تكون هذه المصلحة للاسلام والمسلمين ليست مصالح شخصية لفلان ولا لعلان وانما مصلحة عامة فلا باس ان يرتكب بعض المسلمين بعض المفاسد من اجل ادراك بعض المصالح العامة وكذالك يجوز لبعض المسلمين ان يفوتوا بعض المصالح من اجل ادراك بعض المصالح العامة الامر الثالث لايجوز ان تعارض هذه المصلحة كتاب الله ولاسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا الاثار السلفية فلا بد ان توافق كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاثار السلفية كذالك لايجوز ان تخالف هذه المصلحة المدعى لايجوز ان تخالف {كلمة غير مفهومة} الصحيح ابدا لابدا ان توافق الصحيح ايضا كذالك حفظكم الله لايجوز ان نفوت مصلحة متساوية معها لايجوز ان نعمل مصلحة بتفويت مصلحة متساوية معها بل لابد حفظكم الله ورعاكم ان نفعل مصلحة راجحة وان نترك مصلحة مرجوحة ومن اعظم حفظكم الله المصالح التى ينبغى علينا ان نحرص عليها طلب العلم الشرعى …طلب العلم الشرعى هذا من اعظم المصالح التى يجب علينا ان نحرص عليها ولا بأس ان نفوت بعض المصالح الدنياوية فى سبيل طلب العلم الشرعى لابأس ان نفوت طلب العلم الدنياوى لابأس ان نفوت بعض نوافق العبادات لابأس ان نفوت بعض المكاسب الدنياوية فى سبيل تحصيلى هذا العلم الشرعى ولا سيما علم العقائد وعلم اركان الاسلام الخمسة ونحوها فهذه القضية حفظكم الله من اعظم المصالح التى لايجوز ان تفوتها بل يجوز بل ربما يجب ان نفوت غيرها من اجل تحقيقها والقضية حفظكم الله واسعة وكبيرة وعظيمة لكن لابد حفظكم الله ان يدرك طلاب العلم ان الامور ليست .ان الامورليست كما يعتقدون دائما بل ان هناك امور تحتاج الى بحث والى صبر والى تروض متى نأمر بالمعروف ومتى ننهى عن المنكر متى نطلب العلم متى نفعل متى نترك هذا امور حفظكم الله تحتاج من الى نظر والى فهم بعواقب الامور ومقاصد الشريعة ومألاتها اسأل الله عز وجل ان يألف بين قلوبنا وأن يجمع كلمتنا وأن يوحد كلمتنا ويعز دينه والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين.نهاية الكلمة

***الاسئلة***

بارك الله فيكم وفيما تفضلتم وبارك في علمكم ولم يبقى لنا الا بعض الاسئلة بارك الله فيك ياشيخنا .تفضل
سؤال :- هل يجوز ازالة القبور التى تعبد من دون الله علما بان هذه الازالة يترتب عليها فتنة مع الصوفية والشباب السلفي وقد يصل الامر الى حد الاقتتال ؟
الجواب :-كما مر معنا حفظكم الله الامر بالمعروف والنهى عن المنكر من أعظم الابواب التى تجتمع فيها المصالح والمفاسد فالبناء على القبور يجب ان يزال يجب ان يزال لكن من يزيل ومتى يزيله يزله ولى الامر يجب على ولى الامر المسلم ان يزيل كل قبر يعبد من دون الله عز وجل كما قال على رضى الله عنه امرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لاادعى قبر مشرفا الا سويته هذا فى صحيح البخارى على يقول امرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لاادعى قبر مشرفا الا سويته فيجب على اولياء امور المسلمين ان يزيل هذه القبور او من ينوب منابهم من شيوخ القبائل وأمرء الاجند ورؤساء البلديات هؤلاء نواب ولى امرالاعظم نوابه او وزارة الشؤن الاسلامية او من ينيبونها فهذه الامور تزال بهذه الطريقة اما قضية الفتنة حفظكم الله فالضرورة تقدم بقدرها فاذا كانت الفتنة عبارة عن قضية خصام بسيط وكلام عادى فهذا امر يسير لان النبي كم لقى النبيى صلى الله عليه وسلم من قومه لقى النبي من قومه امور كثيرة ومع هذا صبر على دعوته حتى انقض الله عز وجل عليه الدنيا كلها ام اذا كانت الفتنة قد تكون قتالا بالسيوف وبالاسلحة او بالرشاشا ت فهذا لا نصبر عليهم حتى حفظكم الله ونعلمهم هدى النبي صلى الله عليه وسلم حتى هم بأنفسهم يزيلونها معنا بأذن الله تعالى …السائل:توضيحا هذه الازالة اذا لم يترتب عليها فتنة تزال القبور واذا ترتب عليها فتنة لاتزال :الشيخ:- ليس لاتزال وانما يتأنى بها يجتمع اهل الحل والعقد فى البلد طلاب العلم يجتمعون مع الشيوخ القبائل ورؤساء البلديات ونواب وزارة الشؤن الاسلامية يجتمعون معهم يبينون لهم السنة وان هذه القبور لاتزال فى ضلال ولايزال الله غضبان علينا مادامت القبور عندنا الله عز وجلا لايرفع غضبها حتى يوحده الناس ربهم وهذه القبور والعبادة عندها شرك بالله مادامت القبور فيه فالله غضبان على اهلها حتى تزال فيجتمعون فيزيلونها بالطريقة الشرعية. نعم
سؤال :- ماحكم تكوين الاحزاب السياسية والدخول فى الانتخابات
الجواب :- هذه الامور حفظكم الله ذكر الشيخ العثيمن رحمه الله تعالى هذه الامور اجتهادية…هذه الامور اجتهادية يجتهد علماء البلد وأهل الحل والعقد فيها وطلاب العلم وينظرون ان كان لمصلحة الاسلام الدخول فيها دخلوا وان كان ليس فى الدخول فيها مصلحة راجحة لايدخلون فهذه الامور اجهتادية .اجتهادية. نعم
سؤال:- هل يجوز للسلفين الذهاب لليمن الى دماج لنصرة اخواننا هناك وهل يعتبر هذا جهاد
الجواب :- لاشك حفظكم الله ان الهجمة الشرسة التى يشنها الروافض على اهل السنة والجماعة فى اليمن وفى غيرها من بلاد المسلمين ان قتالهم جهاد فى سبيل الله تعالى فمن استطاع ان ينصر اخوانهم حفظكم الله فليفعل بماله ونفسه فليفعل بعد ان يستأذن ولى امره الذى فى رقبته بيعة ويستأذن ابويه فان اذنوا له فعلى وان لم يأذنوا له فلا يفعل
سؤال:- متى يخرج الرجل من دائرة اهل السنة والجماعة
الجواب :- يخرج الانسان من دائرة اهل السنة والجماعة اذا قال انا لست من اهل السنة والجماعة اذا قال بلسانه انا لست من اهل السنة والجماعة خرج او عامل لنفسه خالف فيه منهج اهل السنة والجماعة اخذ منهج الجهمية او اخذ منهج المرجئة او اخذ منهج غيرهم من اهل البدعة فخرج وهذا خاص بطلاب العلم اما عوام المسلمين فهم من اهل السنة والجماعة وان خالفوها من بعض الاعمال عوام المسلمين هم من اهل السنة والجماعة لان عوام كل فرقة منها وان خالفت اعمالهم بعض اعمال اهل السنة والجماعة ماداموا يسمون انفسهم اهل السنة والجماعة
سؤال :مالفرق بين الهداية والارشاد
الجواب:- الهداية هدايتان حفظكم الله هداية الدلالت والارشاد وهداية التوفيق هداية الدلالت والارشاد يقوم بها كل داعية الى الحق قال تعالى {وانك لتهدى الى صراط مستقيم } اما هداية التوفيق فهى خاصة بالله عز وجل فانك لاتهدى من احببت وأهل السنة والجماعة {كلمة غير مفهومة} وحده لاشريك له ..نعم
سؤال:-هل يجوز تعليق الادعية والاذكار الخاصة بأدبار الصلوات فى المساجد على الجدران بقصد تعليم الناس بهذه الاذكار وتبين فضلها
الجواب :- نعم حفظكم الله هذه من الامور الحادثة لابأس بتعليقها خلف القبلة اما فى اتجاه القبلة فلايجوز لانها تشغل الناس عن الصلاة اما فى جهة القبلة فلا يجوز تعليقها اما اذا كانت لوحات صغيرة في خلف المسجد فلا بأس وقد ورد ان عبد الله بن عمر بن العاص رضى الله عنهما كان يعلق على ابناءه القران قالوا يعلمهم حتى اذا حفظ لوحه اخذه عنه .نعم
سؤال:- ماحكم تدريس فى مدرسة اطفال مختلطة بنات وبنين واعمارهم بين الخمس الى العشر سنوات
الجواب:الاولى حفظكم الله تعالى ان ينشأالطفل تنشأتا شرعيه الاناث مع الاناث والذكور مع الذكورهذا هو الاولى وينشأ نشء الفتيان منا على مكان عوده ابوه ولكن اذا كانت هناك مدارس ويخشى ان تركناه ان يتسلط اعداء الدين من المبتدعة او من غيرهم ممن يحارب الله ورسوله فيفسد ابناءنا واطفالنا فلا بأس ان ندخل هذا المضمار محتسبين اننا نعمل بعض المنكر من اجل دفع اعلاه نرتكب بعض الشرمن اجل دفع اعظمهما والله اعلم
سؤال:- ما رأي الشيخ فيما يدعوا اليه بعض طلبة العلم السلفين من عدم المشاركة بأدلاء اصوتهم فى بعض صناديق الاقتراع وعدم الاعتراف بالديمقراطية
الجواب :- كما قلت سابقا هذه الامور حفظكم الله مبناها على الاجتهاد ومن اجتهد فأصاب فله اجران ومن اجتهد فأخطأ فله اجر واحد ممن هم اهل للاجتهاد فانا لااعيب على من دخلها مجتهدا ولاأعيب على من تركها مجتهدا وهذا حفظكم اجتهد منى كذالك انا فان اصبت فلى اجران وان اخطأت فلى اجر واحد وهذا الذى ذكره الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى .نعم
سؤال :- ماحكم الصلاة فى مسجد امامه ضريح وبينه وين هذا الضريح طريق مشاة
الجواب :- اذا كان هذا المسجد بني على القبر او من أجل تعظيم هذا القبر فلا يجوز الصلاة فى هذا المسجد اما اذا كان بنى هكذا قدرا يعنى المسجد بنى قدرا وهذه القبور يعنى مقبرة قديمة بعيدة عنه فلا بأس ان نصلى خلفه والاولى ان يزال هذا القبر من قبلة المسجد {جملة غير مفهومة } حفظكم الله
سؤال:- الان فى ليبيا هل يجوز الالتحاق بالجيش الوطنى حيث ان فى ليبيا بدء الاعداد لجيش لحماية البلاد
الجواب:-نعم حفظكم الله كل ادارة حكومية تحت ولاية الحكومة يجوز الالتحاق بها مالم تكن محرمة بعينها فلا بأس ان نلتحق بوازرة اسلامية ولا بأس ان نلتحق بسلك التعليم ولا بأس ان نلتحق بالشرطة والامن ولا بأس ان نلتحق كذالك بالجيش والاولى كذالك ان يلتحق بها اهل الصلاح والاستقامة قبل غيرهم لان تعرفون خطورة هذه الامور حفظكم الله تعالى ورعاكم [/center]

منقول لتعم للفائدة والاجر




تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
السير والتراجم

ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله

محاضرة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته

لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ألقيت بقاعة المحاضرات بالجامعة الإسلامية. أخذت من شريط التسجيل، وقد ألقيت ارتجالا، ولم تقيد من قبل.

الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب: دعوته، وسيرته.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وخيرته من خلقه سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
أما بعد: أيها الإخوان الفضلاء، أيها الأبناء الأعزاء. هذه المحاضرة الموجزة أتقدم بها بين أيديكم تنويرا للأفكار، وإيضاحا للحقائق، ونصحا لله ولعباده وأداء لبعض ما يجب علي من الحق نحو المحاضر عنه وهذه المحاضرة عنوانها:
الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب. دعوته وسيرته.

لما كان الحديث عن المصلحين، والدعاة والمجددين، والتذكير بأحوالهم وخصالهم الحميدة، وأعمالهم المجيدة، وشرح سيرتهم التي دلت على إخلاصهم، وعلى صدقهم في دعوتهم، وإصلاحهم.
وأعمالهم وسيرتهم؛ مما تشتاق إليه النفوس الطيبة، وترتاح له القلوب، ويود سماعه كل غيور على الدين، وكل راغب في الإصلاح، والدعوة إلى سبيل الحق رأيت أن أتحدث إليكم عن رجل عظيم ومصلح كبير وداعية غيور، ألا وهو الشيخ الإمام المجدد للإسلام في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية.
نسبه

هو: الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي، لقد عرف الناس هذا الإمام ولا سيما علماؤهم ورؤساؤهم وكبراؤهم وأعيانهم في الجزيرة العربية وفي خارجها، ولقد كتب الناس عنه كتابات كثيرة ما بين موجز وما بين مطول، ولقد أفرده كثير من الناس بكتابات حتى المستشرقون كتبوا عنه كتابات كثيرة، وكتب عنه آخرون في أثناء كتاباتهم عن المصلحين وفي أثناء كتاباتهم في التاريخ، وصفه المنصفون منهم بأنه مصلح عظيم، وبأنه مجدد للإسلام، وبأنه على هدى ونور من ربه، وتعدادهم يشق كثيرا.
من جملتهم المؤلف الكبير أبو بكر الشيخ حسين بن غنام الأحسائي. فقد كتب عن هذا الشيخ، فأجاد وأفاد وذكر دعوته، وذكر سيرته وذكر غزواته، وأطنب في ذلك وكتب كثيرا من رسائله واستنباطاته من كتاب الله عز وجل ومنهم الشيخ الإمام عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد، فقد كتب عن هذا الشيخ، وعن دعوته، وعن سيرته، وعن تاريخ حياته، وعن غزواته وجهاده، ومنهم خارج الجزيرة الدكتور أحمد أمين في كتابه زعماء الإصلاح، فقد كتب عنه وأنصفه، ومنهم الشيخ الكبير مسعود عالم الندوي، فقد كتب عنه وسماه المصلح المظلوم وكتب عن سيرته وأجاد في ذلك.
وكتب عنه أيضا آخرون، منهم الشيخ الكبير الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني. فقد كان في زمانه وقد كان على دعوته، فلما بلغه دعوة الشيخ سر بها وحمد الله عليها. وكذلك كتب عنه العلامة الكبير الشيخ محمد بن علي الشوكاني صاحب نيل الأوطار ورثاه بمرثية عظيمة، وكتب عنه جمع غفير غير هؤلاء يعرفهم القراء والعلماء ولأجل كون كثير من الناس قد يخفى عليه حال هذا الإمام وسيرته ودعوته رأيت أن أساهم في بيان حاله وما كان عليه من سيرة حسنة، ودعوة صالحة، وجهاد صادق وأن أشرح قليلا مما أعرفه عن هذا الإمام حتى يتبصر في أمره من كان عنده شيء من لبس، أو شيء من شك في حال هذا الرجل ودعوته، وما كان عليه.

مولده ونشأته

ولد هذا الإمام في عام (1115) هجرية هذا هو المشهور في مولده رحمة الله عليه، وقيل في عام (1111) هجرية والمعروف الأول أنه ولد في عام 1115 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية. وتعلم على أبيه في بلدة العيينة وهذه البلدة هي مسقط رأسه رحمة الله عليه وهي قرية معلومة في اليمامة في نجد شمال غرب مدينة الرياض بينها وبين الرياض مسيرة سبعين كيلو مترا تقريبا، أو ما يقارب ذلك من جهة الغرب.
ولد فيها رحمة الله عليه ونشأ نشأة صالحة، وقرأ القرآن مبكرا، واجتهد في الدراسة، والتفقه على أبيه الشيخ عبد الوهاب بن سليمان – وكان فقيها كبيرا وعالما قديرا، وكان قاضيا في بلدة العيينة – ثم بعد بلوغ الحلم حج وقصد بيت الله الحرام وأخذ عن بعض علماء الحرم الشريف.
ثم توجه إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فاجتمع بعلمائها، وأقام فيها مدة، وأخذ من عالمين كبيرين مشهورين في المدينة ذلك الوقت، وهما: الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي، أصله من المجمعة، وهو والد الشيخ إبراهيم بن عبد الله صاحب العذب الفائض في علم الفرائض، وأخذ أيضا عن الشيخ الكبير محمد حياة السندي بالمدينة. هذان العالمان ممن اشتهر أخذ الشيخ عنهما بالمدينة، ولعله أخذ عن غيرهما ممن لا نعرف.
رحلته في طلب العلم

ورحل الشيخ لطلب العلم إلى العراق فقصد البصرة واجتمع بعلمائها، وأخذ عنهم ما شاء الله من العلم.
وأظهر الدعوة هناك إلى توحيد الله ودعا الناس إلى السنة، وأظهر للناس أن الواجب على جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم عن كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وناقش وذاكر في ذلك، وناظر هنالك من العلماء، واشتهر من مشايخه، هناك شخص يقال له الشيخ محمد المجموعي، وقد ثار عليه بعض علماء السوء بالبصرة وحصل عليه وعلى شيخه المذكور بعض الأذى، فخرج من أجل ذلك وكان من نيته أن يقصد الشام فلم يقدر على ذلك لعدم وجود النفقة الكافية، فخرج من البصرة إلى الزبير وتوجه من الزبير إلى الأحساء واجتمع بعلمائها وذاكرهم في أشياء من أصول الدين ثم توجه إلى بلاد حريملاء وذلك (والله أعلم) في العقد الخامس من القرن الثاني عشر لأن أباه كان قاضيا في العيينة وصار بينه وبين أميرها نزاع فانتقل عنها إلى حريملاء سنة 1139 هجرية فقدم الشيخ محمد على أبيه في حريملاء بعد انتقاله إليها سنة 1139 هجرية فيكون قدومه حريملاء في عام 1140 أو ما بعدها، واستقر هناك ولم يزل مشتغلا بالعلم والتعليم والدعوة في حريملاء حتى مات والده في عام 1153 هجرية فحصل من بعض أهل حريملاء شر عليه، وهم بعض السفلة بها أن يفتك به، وقيل إن بعضهم تسور عليه الجدار فعلم بهم بعض الناس فهربوا، وبعد ذلك ارتحل الشيخ إلى العيينة رحمة الله عليه، وأسباب غضب هؤلاء السفلة عليه أنه كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وكان يحث الأمراء على تعزير المجرمين الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء، ومن جملتهم هؤلاء السفلة الذين يقال لهم العبيد هناك، ولما عرفوا من الشيخ أنه ضدهم وأنه لا يرضى بأفعالهم، وأنه يحرض الأمراء على عقوباتهم، والحد من شرهم غضبوا وهموا أن يفتكوا به، فصانه الله وحماه ثم انتقل إلى بلدة العيينة وأميرها إذ ذاك عثمان بن نصار بن معمر، فنزل عليه ورحب به الأمير، وقال: قم بالدعوة إلى الله ونحن معك وناصروك وأظهر له الخير، والمحبة والموافقة على ما هو عليه.
فاشتغل الشيخ بالتعليم والإرشاد والدعوة إلى الله عز وجل وتوجيه الناس إلى الخير، والمحبة في الله، رجالهم ونسائهم، واشتهر أمره في العيينة وعظم صيته وجاء إليه الناس من القرى المجاورة، وفي يوم من الأيام قال الشيخ للأمير عثمان دعنا نهدم قبة زيد بن الخطاب رضي الله عنه فإنها أسست على غير هدى، وأن الله جل وعلا لا يرضى بهذا العمل، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، وهذه القبة فتنت الناس وغيرت العقائد، وحصل بها الشرك فيجب هدمها، فقال الأمير عثمان لا مانع من ذلك، فقال الشيخ إني أخشى أن يثور لها أهل الجبيلة، والجبيلة قرية هناك قريبة من القبر، فخرج عثمان ومعه جيش يبلغون 600 مقاتل لهدم القبة، ومعهم الشيخ رحمة الله عليه فلما قربوا من القبة خرج أهل الجبيلة لما سمعوا بذلك لينصروها ويحموها، فلما رأوا الأمير عثمان ومن معه كفوا ورجعوا عن ذلك، فباشر الشيخ هدمها وإزالتها فأزالها الله عز وجل على يديه رحمة الله عليه.

حال نجد قبل قيام الشيخ رحمة الله عليه وعن أسباب قيامه ودعوته

ولنذكر نبذة عن حال نجد قبل قيام الشيخ رحمة الله عليه، وعن أسباب قيامه، ودعوته:
كان أهل نجد قبل دعوة الشيخ على حالة لا يرضاها مؤمن، وكان الشرك الأكبر قد نشأ في نجد وانتشر حتى عبدت القباب وعبدت الأشجار، والأحجار، وعبدت الغيران، وعبد من يدعي بالولاية، وهو من المعتوهين، وعبد من دون الله أناس يدعون بالولاية، وهم مجانين مجاذيب لا عقول عندهم، واشتهر في نجد السحرة والكهنة، وسؤالهم وتصديقهم وليس هناك منكر إلا من شاء الله، وغلب على الناس الإقبال على الدنيا وشهواتها، وقل القائم لله والناصر لدينه وهكذا في الحرمين الشريفين وفي اليمن اشتهر في ذلك الشرك وبناء القباب على القبور، ودعاء الأولياء والاستغاثة بهم، وفي اليمن من ذلك الشيء الكثير، وفي بلدان نجد من ذلك ما لا يحصى، ما بين قبر وما بين غار، وبين شجرة وبين مجذوب، ومجنون يدعى من دون الله ويستغاث به مع الله، وكذلك مما عرف في نجد واشتهر دعاء الجن والاستغاثة بهم وذبح الذبائح لهم وجعلها في الزوايا من البيوت رجاء نجدتهم، وخوف شرهم، فلما رأى الشيخ الإمام هذا الشرك وظهوره في الناس وعدم وجود منكر لذلك وقائم بالدعوة إلى الله في ذلك شمر عن ساعد الجد وصبر على الدعوة وعرف أنه لا بد من جهاد، وصبر، وتحمل للأذى.

فجد في التعليم والتوجيه والإرشاد وهو في العيينة، وفي مكاتبة العلماء في ذلك والمذاكرة معهم رجاء أن يقوموا معه في نصرة دين الله، والمجاهدة في هذا الشرك وهذه الخرافات. فأجاب دعوته كثيرون من علماء نجد وعلماء الحرمين، وعلماء اليمن، وغيرهم وكتبوا إليه بالموافقة، وخالف آخرون وعابوا ما دعا إليه وذموه ونفروا عنه وهم بين أمرين، ما بين جاهل خرافي لا يعرف دين الله ولا يعرف توحيد الله، وإنما يعرف ما هو عليه وآباؤه وأجداده من الجهل والضلال والشرك، والبدع، والخرافات، كما قال الله – جل وعلا – عن أمثال أولئك: (وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ) [الزخرف : 23]
طائفة ممن ينتسبون إلى العلم ردوا عليه عنادا وحسدا

وطائفة أخرى ممن ينسبون إلى العلم ردوا عليه عنادا وحسدا لئلا يقول العامة: ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشيء؟! لماذا جاء ابن عبد الوهاب وصار على الحق وأنتم علماء ولم تنكروا هذا الباطل؟! فحسدوه وخجلوا من العامة، وأظهروا العناد للحق إيثارا للعاجل على الآجل، واقتداء باليهود في إيثارهم الدنيا على الآخرة نسأل الله العافية والسلامة.
أما الشيخ فقد صبر وجد في الدعوة وشجعه من شجعه من العلماء والأعيان في داخل الجزيرة، وفي خارجها، وعزم على ذلك، واستعان بربه عز وجل وعكف على الكتب النافعة ودرسها وعكف قبل ذلك على كتاب الله، وكانت له اليد الطولى في تفسير كتاب الله، والاستنباط منه، وعكف على سيرة الرسول
صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه، وجد في ذلك وتبصر فيه حتى أدرك من ذلك ما أعانه الله به وثبته على الحق فشمر عن ساعد الجد، وصمم على الدعوة وعلى أن ينشرها بين الناس ويكاتب الأمراء والعلماء في ذلك وليكن في ذلك ما يكون، فحقق الله له الآمال الطيبة، ونشر به الدعوة، وأيد به الحق، وهيأ الله له أنصارا ومساعدين وأعوانا حتى ظهر دين الله وعلت كلمة الله، فاستمر الشيخ في الدعوة في العيينة بالتعليم والإرشاد، ثم شمر عن ساعد الجد إلى العمل وإزالة الشرك بالفعل لما رأى الدعوة لم تؤثر في بعض الناس فباشر الدعوة عمليا ليزيل بيده ما تيسر وما أمكن من آثار الشرك. فقال الشيخ للأمير عثمان بن معمر لا بد من هدم هذه القبة التي على قبر زيد وزيد بن الخطاب رضي الله عنه هو أخو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع، وكان من جملة الشهداء في قتال مسيلمة الكذاب في عام 12 من الهجرة النبوية، فكان ممن قتل هناك وبني على قبره قبة فيما يذكرون، وقد يكون قبر غيره، لكنه فيما يذكرون أنه قبره – فوافقه عثمان كما تقدم، وهدمت القبة بحمد الله وزال أثرها إلى اليوم ولله الحمد والمنة، أماتها جل وعلا لما هدمت عن نية صالحة، وقصد مستقيم ونصر للحق، وهناك قبور أخرى منها قبر يقال إنه قبر ضرار بن الأزور كانت عليه قبة هدمت أيضا، وهناك مشاهد أخرى أزالها الله عز وجل وكانت هناك غيران وأشجار تعبد من دون الله جل وعلا فأزيلت وقضى عليها وحذر الناس عنها.

دعوة الشيخ قولا وعملا

والمقصود أن الشيخ استمر رحمة الله عليه على الدعوة قولا وعملا كما تقدم، ثم إن الشيخ أتته امرأة واعترفت عنده بالزنا عدة مرات، وسأل عن عقلها فقيل إنها عاقلة ولا بأس بها، فلما صممت على الاعتراف، ولم ترجع عن اعترافها، ولم تدع إكراها ولا شبهة وكانت محصنة. أمر الشيخ رحمة الله عليه بأن ترجم فرجمت بأمره حالة كونه قاضيا بالعيينة، فاشتهر أمره بعد ذلك بهدم القبة وبرجم المرأة وبالدعوة العظيمة إلى الله وهجرة المهاجرين إلى العيينة، وبلغ أمير الأحساء وتوابعها من بني خالد سليمان بن عريعر الخالدي أمر الشيخ وأنه يدعو إلى الله وأنه يهدم القباب، وأنه يقيم الحدود فعظم على هذا البدوي أمر الشيخ، لأن من عادة البادية إلا من هدى الله، الإقدام على الظلم، وسفك الدماء، ونهب الأموال، وانتهاك الحرمات، فخاف إن هذا الشيخ يعظم أمره ويزيل سلطان الأمير البدوي، فكتب إلى عثمان يتوعده ويأمره أن يقتل هذا المطوع الذي عنده في العيينة.
وقال: إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا، وكذا!! فإما أن تقتله، وإما أن نقطع عنك خراجك الذي عندنا!! وكان عنده للأمير عثمان خراج من الذهب، فعظم على عثمان أمر هذا الأمير، وخاف إن عصاه أن يقطع عنه خراجه أو يحاربه، فقال للشيخ إن هذا الأمير كتب إلينا كذا وكذا وأنه لا يحسن منا أن نقتلك وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربته، فإذا رأيت أن تخرج عنا فعلت، فقال له الشيخ إن الذي أدعو إليه هو دين الله وتحقيق كلمة لا إله إلا الله، وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله، فمن تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه، فإن صبرت واستقمت وقبلت هذا الخير فأبشر فسينصرك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره، وسوف يوليك الله بلاده وعشيرته.
فقال: أيها الشيخ إنا لا نستطيع محاربته، ولا صبر لنا على مخالفته، فخرج الشيخ عند ذلك وتحول من العيينة إلى بلاد الدرعية، جاء إليها ماشيا فيما ذكروا حتى وصل إليها في آخر النهار، وقد خرج من العيينة في أول النهار ماشيا على الأقدام لم يرحله عثمان، فدخل على شخص من خيارها في أعلى البلد يقال له محمد بن سويلم العريني فنزل عليه، ويقال إن هذا الرجل خاف من نزوله عليه وضاقت به الأرض بما رحبت، وخاف من أمير الدرعية محمد بن سعود فطمأنه الشيخ وقال له أبشر بخير، وهذا الذي أدعو الناس إليه دين الله، وسوف يظهره الله، فبلغ محمد بن سعود خبر الشيخ محمد، ويقال إن الذي أخبره به زوجته جاء إليها بعض الصالحين وقال لها أخبري محمدا بهذا الرجل، وشجعيه على قبول دعوته وحرضيه على مؤازرته ومساعدته وكانت امرأة صالحة طيبة، فلما دخل عليها محمد بن مسعود أمير الدرعية وملحقاتها قالت له أبشر بهذه الغنيمة العظيمة! هذه غنيمة ساقها الله إليك، رجل داعية يدعو إلى دين الله، ويدعو إلى كتاب الله، يدعو إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام يا لها من غنيمة! بادر بقبوله وبادر بنصرته، ولا تقف في ذلك أبدا، فقبل الأمير مشورتها، ثم تردد هل يذهب إليه أو يدعوه إليه؟! فأشير عليه، ويقال إن المرأة أيضا هي التي أشارت عليه مع جماعة من الصالحين وقالوا له: لا ينبغي أن تدعوه إليك، بل ينبغي أن تقصده في منزله، وأن تقصده أنت وأن تعظم العلم والداعي إلى الخير، فأجاب إلى ذلك لما كتب الله له من السعادة والخير رحمة الله عليه وأكرم الله مثواه، فذهب إلى الشيخ في بيت محمد بن سويلم، وقصده وسلم عليه وتحدث معه، وقال له يا شيخ محمد أبشر بالنصرة وأبشر بالأمن وأبشر بالمساعدة فقال له الشيخ وأنت أبشر بالنصرة أيضا والتمكين والعاقبة الحميدة، هذا دين الله من نصره نصره الله، ومن أيده أيده الله وسوف تجد آثار ذلك سريعا، فقال يا شيخ سأبايعك على دين الله ورسوله وعلى الجهاد في سبيل الله، ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على أعداء الإسلام، أن تبتغي غير أرضنا، وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى فقال: لا أبايعك على هذا.. أبايعك على أن الدم بالدم والهدم بالهدم لا أخرج عن بلادك أبدا، فبايعه على النصرة وعلى البقاء في البلد وأنه يبقى عند الأمير يساعده، ويجاهد معه في سبيل الله حتى يظهر دين الله، وتمت البيعة على ذلك. وتوافد الناس إلى الدرعية من كل مكان، من العيينة، وعرقة، ومنفوحة، والرياض وغير ذلك من البلدان المجاورة، ولم تزل الدرعية موضع هجرة يهاجر إليها الناس من كل مكان، وتسامع الناس بأخبار الشيخ، ودروسه في الدرعية ودعوته إلى الله وإرشاده إليه، فأتوا زرافات ووحدانا.
فأقام الشيخ بالدرعية معظما مؤيدا محبوبا منصورا ورتب الدروس في الدرعية في العقائد، وفي القرآن الكريم، وفي التفسير، وفي الفقه، وأصوله، والحديث، ومصطلحه، والعلوم العربية، والتاريخية، وغير ذلك من العلوم النافعة، وتوافد الناس عليه من كل مكان، وتعلم الناس عليه في الدرعية الشباب وغيرهم، ورتب للناس دروسا كثيرة للعامة، والخاصة، ونشر العلم في الدرعية واستمر على الدعوة.

بداية دعوة الشيخ للجهاد ومكاتبته للناس وأمراء المناطق والعلماء والأمصار

ثم بدأ بالجهاد وكاتب الناس إلى الدخول في هذا الميدان وإزالة الشرك الذي في بلادهم، وبدأ بأهل نجد، وكاتب أمراءها وعلماءها. كاتب علماء الرياض وأميرها دهام بن دواس، كاتب علماء الخرج وأمراءها، وعلماء بلاد الجنوب والقصيم وحائل والوشم، وسدير وغير ذلك، ولم يزل يكاتبهم ويكاتب علماءهم وأمراءهم، وهكذا علماء الأحساء وعلماء الحرمين الشريفين، وهكذا علماء الخارج في مصر، والشام، والعراق، والهند واليمن وغير ذلك، ولم يزل يكاتب الناس ويقيم الحجج ويذكر الناس ما وقع فيه أكثر الخلق من الشرك والبدع، وليس معنى هذا أنه ليس هناك أنصار للدين بل هناك أنصار والله جل وعلا قد ضمن لهذا الدين أن لا بد له من ناصر ولا تزال طائفة في هذه الأمة على الحق منصورة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، فهناك أنصار للحق في أقطار كثيرة.

عودة للحديث عن بلاد نجد وما كان فيها من الشرك والفساد

ولكن الحديت الآن عن نجد، فكان فيها من الشر والفساد والشرك والخرافات ما لا يحصيه إلا الله – عز وجل. مع أن فيها علماء فيهم خير، ولكن لم يقدر لهم أن ينشطوا في الدعوة وأن يقوموا بها كما ينبغي، وهناك أيضا في اليمن وغير اليمن دعاة إلى الحق وأنصار قد عرفوا هذا الشرك وهذه الخرافات، ولكن لم يقدر الله لدعوتهم من النجاح ما قدر لدعوة الشيخ محمد لأسباب كثيرة، منها: عدم تيسر الناصر المساعد لهم. ومنها: عدم الصبر لكثير من الدعاة وتحمل الأذى في سبيل الله، ومنها: قلة علوم بعض الدعاة التي يستطيع بها أن يوجه الناس بالأساليب المناسبة، والعبارات اللائقة، والحكمة والموعظة الحسنة.
ومنها: أسباب أخرى غير هذه الأسباب، وبسبب هذه المكاتبات الكثيرة والرسائل والجهاد اشتهر أمر الشيخ، وظهر أمر الدعوة، واتصلت رسائله بالعلماء في داخل الجزيرة، وفي خارجها.
وتأثر بدعوته جمع غفير من الناس في الهند وفي أندونسيا، وفي أفغانستان، وفي أفريقيا وفي المغرب، وهكذا في مصر، والشام، والعراق، وكان هناك دعاة كثيرون عندهم معرفة بالحق والدعوة إليه فلما بلغتهم دعوة الشيخ زاد نشاطهم، وزادت قوتهم واشتهروا بالدعوة. ولم تزل دعوة الشيخ تشتهر وتظهر بين العالم الإسلامي وغيره، ثم في هذا العصر الأخير طبعت كتبه، ورسائله، وكتب أبنائه، وأحفاده، وأنصاره، وأعوانه من علماء المسلمين في الجزيرة وخارجها. وكذلك طبعت الكتب المؤلفة في دعوته، وترجمته، وأحواله، وأحوال أنصاره، حتى اشتهرت بين الناس في غالب الأقطار والأمصار، ومن المعلوم أن لكل نعمة حاسدا وأن لكـل داعي أعـداء كثيرين كما قـال الله تعالـى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام : 112]

تقسيم خصوم الشيخ إلى ثلاثة أقسام

فلما اشتهر الشيخ بالدعوة وكتب الكتابات الكثيرة، وألف المؤلفات القيمة، ونشرها في الناس، وكاتبه العلماء، ظهر جماعة كثيرون من حساده، ومن مخالفيه، وظهر أيضا أعداء آخرون، وصار أعداؤه وخصومه قسمين: قسم عادوه باسم العلم والدين.
وقسم: عادوه باسم السياسة ولكن تستروا بالعلم، وتستروا باسم الدين، واستغلوا عداوة من عاداه من العلماء الذين أظهروا عداوته وقالوا إنه على غير الحق، وإنه كيت وكيت.
والشيخ رحمة الله عليه مستمر في الدعوة يزيل الشبه، ويوضح الدليل، ويرشد الناس إلى الحقائق على ما هي عليه من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وطورا يقولون إنه من الخوارج، وتارة يقولون: يخرق الإجماع، ويدعي الاجتهاد المطلق ولا يبالي بمن قبله من العلماء والفقهاء وتارة يرمونه بأشياء أخرى وما ذاك إلا من قلة العلم من طائفة منهم وطائفة أخرى قلدت غيرها واعتمدت على غيرها، وطائفة أخرى خافت على مراكزها فعادته سياسة وتسترت باسم الإسلام والدين واعتمدت على أقوال المخرفين والمضللين.

والخصوم في الحقيقة ثلاثة أقسام:
علماء مخرفون يرون الحق باطلا والباطل حقا، ويعتقدون أن البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، ودعاءها من دون الله والاستغاثة بها وما أشبه ذلك دين وهدى، ويعتقدون أن من أنكر ذلك فقد أبغض الصالحين، وأبغض الأولياء، وهو عدو يجب جهاده.
وقسم آخر: من المنسوبين للعلم جهلوا حقيقة هذا الرجل، ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه بل قلدوا غيرهم وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين، وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بغض الأولياء والأنبياء، ومن معاداتهم، وإنكار كراماتهم، فذموا الشيخ، وعابوا دعوته ونفروا عنه.
وقسم آخر: خافوا على المناصب والمراتب فعادوه لئلا تمتد أيدي أنصار الدعوة الإسلامية إليهم فتزيلهم عن مراكزهم، وتستولي على بلادهم، واستمرت الحرب الكلامية، والمجادلات والمساجلات بين الشيخ وخصومه، يكاتبهم ويكاتبونه، ويجادلهم ويرد عليهم، ويردون عليه، وهكذا جرى بين أبنائه وأحفاده وأنصاره وبين خصوم الدعوة، حتى اجتمع من ذلك رسائل كثيرة، وردود جمة، وقد جمعت هذه الرسائل والفتاوى والردود فبلغت مجلدات، وقد طبع أكثرها والحمد لله، واستمر الشيخ في الدعوة والجهاد وساعده الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية، وجد الأسرة السعودية على ذلك، ورفعت راية الجهاد وبدأ الجهاد من عام 1158 هـ. بدأ الجهاد بالسيف، وبالكلام والبيان، والحجة، والبرهان، ثم استمرت الدعوة مع الجهاد بالسيف، ومعلوم أن الداعي إلى الله عز وجل إذا لم يكن لديه قوة تنصر الحق وتنفذه فسرعان ما تخبو دعوته وتنطفي شهرته، ثم يقل أنصاره. ومعلوم ما للسلاح والقوة من الأثر العظيم في نشر الدعوة، وقمع المعارضين ونصر الحق، وقمع الباطل، ولقد صدق الله العظيـم في قوله عز وجل وهو الصادق سبحانـه في كل ما يقـول: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد : 25]
فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات، وهي الحجج والبراهين الساطعة التي يوضح الله بها الحق، ويدفع بها الباطل، وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان، والهدى والإيضاح، وأنزل معهم الميزان، وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم، ويقام به الحق وينشر به الهدى ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط، وأنزل الحديد فيه بأس شديد، فيه قوة وردع وزجر لمن خالف الحق، فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة وتؤثر فيه البينة، فهو الملزم بالحق، وهو القامع للباطل، ولقد أحسن من قال في مثل هذا: فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات، وهي الحجج والبراهين الساطعة التي يوضح الله بها الحق، ويدفع بها الباطل، وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان، والهدى والإيضاح، وأنزل معهم الميزان، وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم، ويقام به الحق وينشر به الهدى ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط، وأنزل الحديد فيه بأس شديد، فيه قوة وردع وزجر لمن خالف الحق، فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة وتؤثر فيه البينة، فهو الملزم بالحق، وهو القامع للباطل، ولقد أحسن من قال في مثل هذا:

وما هو إلا الوحي أو حد مرهف ***
فهذا دواء الداء من كل جاهل

تزيل ظباه اخدعي كل مائل ***
وهذا دواء الداء من كل عادل

فالعاقل ذو الفطرة السليمة، ينتفع بالبينة، ويقبل الحق بدليله، أما الظالم التابع لهواه فلا يردعه إلا السيف، فجد الشيخ رحمه الله في الدعوة والجهاد، وساعده أنصاره من آل سعود، طيب الله ثراهم على ذلك، واستمروا في الجهاد والدعوة من عام 1158 هـ إلى أن توفي الشيخ في عام 1206 هـ فاستمر الجهاد والدعوة قريبا من خمسين عاما.
جهاد، ودعوة، ونضال، وجدال في الحق، وإيضاح لما قاله الله ورسوله، ودعوة إلى دين الله، وإرشاد إلى ما شرعه رسول الله عليه الصلاة والسلام.
حتى التزم الناس بالطاعة، ودخلوا في دين الله، وهدموا ما عندهم من القباب، وأزالوا ما لديهم من المساجد المبنية على القبور، وحكموا الشريعة، ودانوا بها، وتركوا ما كانوا عليه من تحكيم سوالف الآباء والأجداد، وقوانينهم، ورجعوا إلى الحق. وعمرت المساجد بالصلوات، وحلقات العلم، وأديت الزكوات، وصام الناس رمضان، كما شرع الله عز وجل وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وساد الأمن في الأمصار، والقرى، والطرق، والبوادي، ووقف البادية عند حدهم، ودخلوا في دين الله وقبلوا الحق، ونشر الشيخ فيهم الدعوة. وأرسل الشيخ إليهم المرشدين، والدعاة في الصحراء والبوادي، كما أرسل المعلمين، والمرشدين، والقضاة إلى البلدان والقرى، وعم هذا الخير العظيم والهدى المستبين نجدا كلها وانتشر فيها الحق، وظهر فيها دين الله (. ثم بعد وفاة الشيخ رحمة الله عليه استمر أبناؤه، وأحفاده، وتلاميذه، وأنصاره في الدعوة والجهاد، وعلى رأس أبنائه الشيخ الإمام عبد الله بن محمد، والشيخ حسين بن محمد، والشيخ علي بن محمد، والشيخ إبراهيم بن محمد، ومن أحفاده الشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ علي بن حسين، والشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد وجماعة آخرون ومن تلاميذه أيضا الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، وجمع غفير من علماء الدرعية، وغيرهم استمروا في الدعوة والجهاد ونشروا دين الله تعالى وكتابة الرسائل وتأليفات المؤلفات، وجهاد أعداء الدين، وليس بين هؤلاء الدعاة وخصومهم شيء إلا أن هؤلاء دعوا إلى توحيد الله وإخلاص العبادة لله عز وجل والاستقامة على ذلك، وهدم المساجد والقباب التي على القبور، ودعوا إلى تحكيم الشريعة والاستقامة عليها ودعوا إلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود الشرعية.
هذه أسباب النزاع بينهم وبين الناس.
والخلاصة: أنهم أرشدوا الناس إلى توحيد الله، وأمروهم بذلك وحذروا الناس من الشرك بالله ومن وسائله وذرائعه، وألزموا الناس بالشريعة الإسلامية، ومن أبى واستمر على الشرك بعد الدعوة والبيان، والإيضاح والحجة، جاهدوه في الله عز وجل وقصدوه في بلاده حتى يخضع للحق، وينيب إليه أو يلزموه به بالقوة والسيف، حتى يخضع هو وأهل بلده إلى ذلك، وكذلك حذروا الناس من البدع والخرافات، التي ما أنزل الله بها من سلطان، كالبناء على القبور، واتخاذ القباب عليها والتحاكم إلى الطواغيت، وسؤال السحرة والكهنة، وتصديقهم وغير ذلك، فأزال الله ذلك على يدي الشيخ وأنصاره رحمة الله عليهم جميعا.
وعمرت المساجد بتدريس الكتاب العظيم والسنة المطهرة، والتاريخ الإسلامي، والعلوم العربية النافعة، وصار الناس في مذاكرة، وعلم، وهدى، ودعوة، وإرشاد، وآخرون منهم فيما يتعلق بدنياهم من الزراعة والصناعة وغير ذلك، علم وعمل، ودعوة وإرشاد، ودنيا ودين فهو يتعلم ويذاكر، ومع ذلك يعمل في حقله الزراعي، أو في صناعته أو تجارته وغير ذلك، فتارة لدينه، وتارة لدنياه دعاة إلى الله وموجهون إلى سبيله ومع ذلك يشتغلون بأنواع الصناعة الرائجة في بلادهم، ويحصلون من ذلك على ما يغنيهم عن خارج بلادهم، وبعد فراغ الدعاة وآل سعود من نجد امتدت دعوتهم إلى الحرمين، وجنوب الجزيرة، وكاتبوا علماء الحرمين سابقا، ولاحقا فلما لم تجد الدعوة واستمر أهل الحرمين على ما هم عليه من تعظيم القباب، واتخاذها على القبور، ووجود الشرك عندها، والسؤال لأربابها.
سار الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بعد وفاة الشيخ بإحدى عشرة سنة متوجها إلى الحجاز، ونازل أهل الطائف ثم قصد أهل مكة وكان أهل الطائف قد توجه إليهم قبل سعود الأمير عثمان بن عبد الرحمن المضايفي، ونازلهم بقوة أرسلها إليه الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد أمير الدرعية بقوة عظيمة من أهل نجد وغيرهم، ساعدوه حتى استولى على الطائف، وأخرج منها أمراء الشريف، وأظهر فيه الدعوة إلى الله، وأرشد إلى الحق، ونهى فيها عن الشرك، وعبادة ابن عباس، وغيره مما كان يعبده هناك الجهال، والسفهاء من أهل الطائف، ثم توجه الأمير سعود عن أمر أبيه عبد العزيز إلى جهة الحجاز، وجمعت الجيوش حول مكة. فلما عرف شريفها أنه لا بد من التسليم أو الفرار فر إلى جدة، ودخل سعود ومن معه من المسلمين البلاد من غير قتال واستولوا على مكة في فجر يوم السبت 8 محرم من عام 1218 هـ وأظهروا فيها الدعوة إلى دين الله، وهدموا ما فيها من القباب التي بنيت على قبر خديجة وغيره، فأزالوا القباب كلها، وأظهروا فيها الدعوة إلى توحيد الله عز وجل وعينوا فيها العلماء والمدرسين، والموجهين والمرشدين، والقضاة الحاكمين بالشريعة.
ثم بعد مدة وجيزة فتحت المدينة، واستولى آل سعود على المدينة في عام 1220 هـ بعد مكة بنحو سنتين، واستمر الحرمان في ولاية آل سعود، وعينوا فيها الموجهين والمرشدين، وأظهروا في البلاد العدل وتحكيم الشريعة، والإحسان إلى أهلها ولا سيما فقرائهم ومحاويجهم فأحسنوا إليهم بالأموال، وواسوهم، وعلموهم كتاب الله. وأرشدوهم إلى الخير، وعظموا العلماء، وشجعوهم على التعليم، والإرشاد ولم يزل الحرمان الشريفان تحت ولاية آل سعود إلى عام 1226هـ ثم بدأت الجيوش المصرية والتركية تتوجه إلى الحجاز لقتال آل سعود وإخراجهم من الحرمين، لأسباب كثيرة تقدم بعضها.
وهذه الأسباب كما تقدم هي أن أعداءهم، وحسادهم، والمخرفين الذين ليس لهم بصيرة، وبعض السياسيين الذين أرادوا إخماد هذه الدعوة وخافوا منها أن تزيل مراكزهم، وأن تقضي على أطماعهم، كذبوا على الشيخ، وأتباعه، وأنصاره، وقالوا إنهم يبغضون الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنهم يبغضون الأولياء، وينكرون كراماتهم، وقالوا إنهم أيضا يقولون كيت وكيت مما يزعمون أنهم ينتقصون به الرسل عليهم الصلاة والسلام، وصدق هذا بعض الجهال، وبعض المغرضين، وجعلوه سلما للنيل منهم والقتال لهم، وتشجيع الأتراك والمصريين على حربهم، فجرى ما جرى من الفتن والقتال – وصار القتال بين الجنود المصرية والتركية ومن معهم وبين آل سعود في نجد، والحجاز، سجالا مدة طويلة من عام 1226 هـ إلى عام 1233 هـ سبع سنين كلها قتال ونضال بين قوى الحق وقوى الباطل.
خلاصة دعوة الشيخ

والخلاصة: أن هذا الإمام الذي هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه إنما قام لإظهار دين الله، وإرشاد الناس إلى توحيد الله، وإنكار ما أدخل الناس فيه من البدع والخرافات، وقام أيضا لإلزام الناس بالحق، وزجرهم عن الباطل، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر.
هذه خلاصة دعوته رحمة الله تعالى عليه، وهو في العقيدة على طريقة السلف الصالح يؤمن بالله وبأسمائه، وصفاته، ويؤمن بملائكته، ورسله وكتبه، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وهو على طريقة أئمة الإسلام في توحيد الله، وإخلاص العبادة له جل وعلا.
وفي الإيمان بأسماء الله وصفاته على الوجه اللائق بالله سبحانه، لا يعطل صفات الله، ولا يشبه الله بخلقه. وفي الإيمان بالبعث، والنشور، والجزاء والحساب، والجنة والنار، وغير ذلك. ويقول في الإيمان ما قاله السلف إنه قول وعمل يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، كل هذا من عقيدته رحمه الله، فهو على طريقتهم وعلى عقيدتهم قولا وعملا، لم يخرج عن طريقتهم البتة، وليس له في ذلك مذهب خاص، ولا طريقة خاصة، بل هو على طريق السلف الصالح من الصحابة وأتباعهم بإحسان، رضي الله عن الجميع.
وإنما أظهر ذلك في نجد، وما حولها ودعا إلى ذلك ثم جاهد عليه من أباه، وعانده، وقاتلهم، حتى ظهر دين الله وانتصر الحق.
وكذلك هو على ما عليه المسلمون من الدعوة إلى الله، وإنكار الباطل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر ولكن الشيخ وأنصاره يدعون الناس إلى الحق، ويلزمونهم به، وينهونهم عن الباطل، وينكرونه عليهم، ويزجرونهم عنه حتى يتركوه، وكذلك جد في إنكار البدع والخرافات حتى أزالها الله سبحانه بسبب دعوته. فالأسباب الثلاثة المتقدمة آنفا هي أسباب العداوة، والنزاع بينه وبين الناس وهي:
أولا: إنكار الشرك والدعوة إلى التوحيد الخالص.
ثانيا: إنكار البدع، والخرافات، كالبناء على القبور واتخاذها مساجد ونحو ذلك كالموالد والطرق التي أحدثتها طوائف المتصوفة.
ثالثا: أنه يأمر الناس بالمعروف، ويلزمهم به بالقوة فمن أبى المعروف الذي أوجبه الله عليه، ألزم به وعزر عليه إذا تركه وينهى الناس عن المنكرات، ويزجرهم عنها، ويقيم حدودها، ويلزم الناس بالحق، ويزجرهم عن الباطل، وبذلك ظهر الحق، وانتشر، وكبت الباطل، وانقمع، وصار الناس في سيرة حسنة، ومنهج قويم في أسواقهم، وفي مساجدهم، في سائر أحوالهم، لا تعرف البدع بينهم ولا يوجد في بلادهم الشرك، ولا تظهر المنكرات بينهم، بل من شاهد بلادهم وشاهد أحوالهم وما هم عليه ذكر حال السلف الصالح وما كانوا عليه زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وزمن أصحابه، وزمن أتباعه بإحسان في القرون المفضلة رحمة الله عليهم.
فالقوم ساروا سيرتهم، ونهجوا منهجهم، وصبروا على ذلك، وجدوا فيه، وجاهدوا عليه، فلما حصل بعض التغيير في آخر الزمان بعد وفاة الشيخ محمد بمدة طويلة ووفاة كثير من أبنائه رحمة الله عليهم وكثير من أنصاره حصل بعض التغيير جاء الابتلاء وجاء الامتحان بالدولة التركية، والدولة المصرية، إلا مصداق قوله ). (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد : 11]
نسأل الله عز وجل أن يجعل ما أصابهم تكفيرا وتمحيصا من الذنوب، ورفعة، وشهادة لمن قتل منهم – رضي الله عنهم ورحمهم. ولم تزل دعوتهم بحمد الله قائمة منتشرة إلى يومنا هذا فإن الجنود المصرية لما عثت في نجد، وقتلت من قتلت، وخربت ما خربت، لم يمض على ذلك إلا سنوات قليلة ثم قامت الدعوة بعد ذلك وانتشرت، ونهض بالدعوة بعد ذلك بنحو خمس سنين الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمة الله عليه فنشر الدعوة في نجد وما حولها، وانتشر العلماء في نجد وأخرج من كان هناك من الأتراك والمصريين أخرجهم من نجد وقراها، وبلدانها وانتشرت الدعوة بعد ذلك في نجد في عام 1240 هـ وكان تخريب الدرعية والقضاء على دولة آل سعود في عام 1233 هـ. فمكث الناس في نجد في فوضى، وقتال وفتن بنحو خمس سنين من أربع وثلاثين إلى عام 1239 هـ ثم في عام أربعين بعد المائتين وألف اجتمع شمل المسلمين في نجد على الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وظهر الحق وكتب العلماء الرسائل إلى القرى والبلدان، وشجعوا الناس ودعوهم إلى دين الله وانطفأت الفتن التي بينهم بعد الحروب الطويلة التي حصلت على أيدي المصريين، وأعوانهم، وهكذا انطفأت الحروب، والفتن التي وقعت بينهم على أثر تلك الحروب، وخمدت نارها، وظهر دين الله، واشتغل الناس بعد ذلك بالتعليم، والإرشاد، والدعوة، والتوجيه، حتى عادت المياه إلى مجاريها. وعاد الناس إلى أحوالهم، وما كانوا عليه في عهد الشيخ، وعهد تلامذته، وأبنائه، وأنصاره، رضي الله عن الجميع ورحمهم، واستمرت الدعوة من عام 1240 هـ إلى يومنا هذا بحمد الله، ولم يزل يخلف آل سعود بعضهم بعضا، وآل الشيخ وعلماء نجد بعضهم بعضا فآل سعود يخلف بعضهم بعضا في الإمامة والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله.
وهكذا العلماء يخلف بعضهم بعضا في الدعوة إلى الله والإرشاد إليه، والتوجيه إلى الحق.
إلا أن الحرمين بقيا مفصولين عن الدولة السعودية دهرا طويلا ثم عادا إليهم في عام 1343 هـ واستولى على الحرمين الشريفين الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمة الله عليه ولم يزالا بحمد الله تحت ولاية هذه الدولة إلى يومنا هذا، فلله الحمد ونسأل الله عز وجل أن يصلح البقية الباقية من آل سعود، ومن آل الشيخ، ومن علماء المسلمين جميعا في هذه البلاد، وغيرها وأن يوفقهم جميعا لما يرضيه وأن يصلح علماء المسلمين أينما كانوا وأن ينصر بالجميع الحق، ويخذل بهم الباطل، وأن يوفق دعاة الهدى أينما كانوا للقيام بما أوجب الله عليهم، وأن يهدينا وإياهم صراطه المستقيم، وأن يعمر الحرمين الشريفين، وملحقاتهما، وسائر بلاد المسلمين بالهدى، ودين الحق، وبتعظيم كتاب الله، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وأن يمن على الجميع بالفقه فيهما، والتمسك بهما، والصبر على ذلك، والثبات عليه، والتحاكم إليهما، حتى يلقوا ربهم عز وجل إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وهذا آخر ما تيسر بيانه، والتعريف به، من حال الشيخ، ودعوته وأنصاره، وخصومه والله المستعان، وعليه الاتكال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله، وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه، والحمد لله رب العالمين.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز




مؤلفات الشيخ :

ذكر الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في ترجمته للشيخ في الجزء الثاني عشر من "الدرر السنية" من مؤلفاته ما يلي:
1- "كتاب التوحيد فيما يجب من حق الله على العبيد".

2- كتاب "كشف الشبهات".

3- كتاب "أصول الإيمان".

4- كتاب "فضائل الإسلام".

5- كتاب "فضائل القرآن".

6- كتاب "السيرة المختصرة".

7- كتاب "السيرة المطولة".

8- كتاب "مجموع الحديث على أبواب الفقه".

9- كتاب "مختصر الإنصاف والشرح الكبير".

10- كتاب "مختصر الصواعق".

11- كتاب "مختصر فتح الباري".

12- كتاب "مختصر الهدي".

– كتاب "مختصر العقل والنقل".

14- كتاب "مختصر المنهاج".

15- كتاب "مختصر الإيمان".

16- كتاب "آداب المشي إلى الصلاة".

وفاته الشيخ رحمه الله

في عام ست ومئتين وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (1206 هـ ) توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، قال ابن غنام في الروضة (2/154 ) : كان ابتداء المرض به في شوال ، ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر

.
وكذا قال عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية (12/20 ) ، أما ابن بشر فيقول
: كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة . عنوان المجد (1/95 ) . وقول ابن غنام أرجح ؛ لتقدمه في الزمن على ابن بشر ومعاصرته للشيخ وشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه .
وكان للشيخ من العمر نحو اثنتين وتسعين سنة ، وتوفي ولم يخلف ديناراً ولا درهماً ، فلم يوزع بين ورثته مال ولم يقسم . انظر : روضة ابن غنام (2/155 ) .

من كتاب عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي من تأليف الدكتور صالح بن عبد الله بن عبد الرحمن العبود




تحميل موسوعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب – الإصدار الثالث

الوصف: برنامج موسوعي لمؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويعد البرنامج من أكبر الموسوعات الالكترونية التي عنيت بجمع كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتبلغ الكتب في البرنامج ثلاثة وثلاثين مؤلفا من أبرز مؤلفات الشيخ، ويتيح البرنامج تصفح الكتب إضافة إلى خواص النسخ والبحث والطباعة، وتشمل الكتب في الموسوعة ما يلي:

– أحاديث في الفتن والحوادث
– أحكام الصلاة
– آداب المشي إلى الصلاة
– أربع قواعد تدور الأحكام عليها
– أصول الإيمان
– منسك الحج
– الجواهر المضية
– الخطب المنبرية
– الرسائل الشخصية
– الرسالة المفيدة
– الطهارة
– القواعد الأربعة
– الكبائر
– مسائل الجاهلية
– بعض فوائد صلح الحديبية
– تفسير آيات من القرآن الكريم
– ثلاثة أصول
– مجموعة الحديث على أبواب الفقه
– رسالة في الرد على الرافضة
– شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
– فتاوى ومسائل
– فضائل القرآن
– فضل الإسلام
– كتاب التوحيد
– كشف الشبهات
– مبحث الاجتهاد والخلاف
– مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان
– مختصر الإنصاف والشرح الكبير
– مختصر تفسير سورة الأنفال
– مختصر زاد المعاد لابن قيم الجوزية
– مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
– مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام ابن تيمية
– مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد
وقد تم إعداد الموسوعة بثلاث صيغ: صيغة ملف تنفيذي (exe)، وصيغة ملف مساعدة (chm)، وصيغة (bok) الخاصة بالموسوعة الشاملة، مع توثيق الكتب بترقيم الصفحات لتوافق المطبوع.

تعليمية
تعليمية

حجم الملف: 12 ميجا بايت. تحميل البرنامج




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
اسلاميات عامة

مفاسد التلفاز والدش -محمد بن عبد الوهاب الوصابي


الفصل الأول مفاسد التلفاز


1- صور ذوات الأرواح لغير ضرورة.

2- الأغاني.
3- الموسيقى.
4- نظر الرجال إلى النساء.
5- نظر النساء للرجال.
6- صوت المرأة الناعم.
7- تضييع الأوقات في غير فائدة.
8- التبرج والسفور.
9- الكذب في التمثيليات و غيرها.
10- يُشغل عن الصلاة و ذلك لكونه يشتغل في أوقات الصلاة.
11- يعرض صور أناس لا خلاق لهم.
12- إشادته بالباطل وأهله.
13- تحقيره للحق وأهله.
14- إشادته بالديمقراطية.
15- إشادته بالأحزاب.
16- إشادته بالأغاني الوطنية.
17- عرضه للأفلام والمسلسلات الخليعة.
18- عرضه لصور رجال حالقي اللحى.
19- عرضه لصور رجال يشربون الدخان.
20- عرضه للاختلاط وهذه (دعوة عملية).
21- عرضه للمصارعين ولاعبي الكرة بسـرا ويلات قصيرة.
22- عرضه لصور ماضغي القات.
23- يسبب في طول السهر.
24- كونه يشتـغل فـي وقت صلاة التراويح مما يساعد على تضييعها.
25- كونه يشتغل في وقت صلاة الجمعة مما يساعد على تضييعها.
26- ربما بثوا المباريات من قبل صلاة المـغرب إلى بعد صلاة العشاء مما يؤدي إلى تضييع صلاة المغرب والعشاء.
27- يُشغل عن ذكر الله.
28- يُشغل عن طلب العلم.
29- يُشغل عن قراءة القرآن.
30- ينشر الرعب والخوف بين المسلمــين من أعدائهم.
31- يُعلِّم السـرقة من خلال عرض بعض الأفلام والمسلسلات.
32- يُعلِّم القـتل مـن خـلال عـرض بعـض الأفـلام.
33- يُعلِّم شرب الخمر وسائر المسكرات من خلال عرض بعض الأفلام.
34- يُعلِّم الاختطاف للبنين والبنات من خلال عرض بعض الأفلام.
35- يُعلِّم الاغتصاب من خلال عرض بعض الأفلام.
36- يُعلِّم العشق والحب والغرام مـن خــلال عرض بعض الأفلام والمسلسلات.
37- يُولِّـد الأحـقاد مـن خـلال مـشاهـدة الـمباريـات والمصارعة.
38- يُروِّج لنشر النصرانية من خلال بعض البرامج.
39- يُعلِّم الصغار أن يتخذوا لهم عاشقات وذلك من خلال أفلام كرتـون.
40- يُعلِّم الصغار السجود لغير الله تعالى وذلك من خلال أفلام كرتون.
41- يعلِّم الأطفال تربية الكـلاب فـي البيوت وذلك من خلال أفلام كرتون وبعض الأفـلام الأخـرى.
42- يشيد بالرأي والـرأي الآخــر, فـجعلوا الإســلام مجرد رأي، قالوا: بقي الرأي الآخر وهو الإلحاد، ثم اختصروها فقالوا: احترام الرأي والرأي الآخر, فالرأي الأول هو الإسلام والرأي الثاني هو الإلحاد.
43- يدعـو إلـى تـحرير المـرأة، والـمراد بتـحرير الـمرأة: نبذهـا لـلإســلام.
44- يشيـد بالمساواة بــين الرجـل والمـرأة.
45- يشيد بالمساواة بين الكفار والمسلمين.
46- يشيد بالدنيا وزينتها ويهون من شأن الآخرة.
47- يشيد برؤوس المبتدعة.
48- يشيد برؤوس الحزبيين.
49- وسيلة لبث البدع والخرافات.
50- يُعلِّـم الخـلوة بالمرأة الأجنبية.
51- يُعلِّـم مصافحة المرأة الأجنبية.
52- القرب منه يؤدي إلى ضعف البصر والبصيرة.
53- يدعـو إلـى مشـاركـة الـمـرأة لـلـرجـــل.
54- يعرض بعض الأفلام التي تشوه الإسلام مثـل فـيلـم (الـرهـان الخـاسر) وغيره من الأفلام.
55- يسبب للأطفال أحلام مفزعة.
56- يُعلِّـم الكـسل والــخمـــول.
57- يُعلِّـم الشباب والشابات الرقص والميوعة، وقصــات الـشعر الأجـنبيــة مثل الكابوريا، و حلقة الديك، و مايكل و غيرها.
58- وسيلة لنشر فتاوى أهل البدع والأهواء.
59- وسيلـة لـتضييع مـبدأ الـولاء والـبـــراء.
60- وسيلة لنشر الأفكار الكفرية.
61- التلفاز يُروِّج للاحتفال بالموالد المبتدعة.
62- يميت القلـب بـكثرة الضحك.
63- يسبب الطلاق بين الزوجين.
64- يسبب المشاكل بين الزوجين.
65- التلفاز يُـروِّج لـلانتـخـابـات.
66- يُعلِّم الأولاد عقوق الوالدين فلا يقومون ببرهما،لأنهم انسجـموا مـع مـايشـاهـدون.
67- يُـروِّج لأعـياد الـصـلـيبيين.
68- التـلـفــاز يُعـلِّـم الـوقــاحـة.
69- التلفاز وسيلة لشراء الدش.
70- التلفاز يُعلِّم الفخر والخيلاء.
71- التلفاز سبب في تكثير الذنوب والآثام.
72- التلفـاز يُـروِّج لاحـتفـالات الــشيـعــة.
73- يسمي الدول الكافرة بالدول الصديقـة.
74- وسيلـة لـترويـج الـدعـوة إلى وحــدة الأديان.
75- الأموال التي تصرف لشراء التلفزيونات تعتبـر مـن الـتخوض فـي مـال اللـه بـغير حق.
76- يعطل حركـة البيت، فالزوجة مشدودة والأولاد مــــشــــدودون.
77- حتـى المـرضى شُغِـلُوا بـه فـي المستشفيات.
78- يظن بعض الناس أنه من ضروريات الحيـاة.
79- سبب في تشبه الرجال بالكفار، وتشبه النساء بالـكـافــرات.
80- يسمي الدول الكافرة بالدول المــتقدمة، والدول الإسلامية بالدول المتخلفة، و أحياناً يقول: الدول النامية.
81- قيام بعض الممثلين بدور المرأة، و العكس.
82- قيام بعض الممثلين بدور إبليس.
83- قيــام بعــض الممثلين المسلمين بدور بعض الكفار.
84- يشيد ببعض المغنين بأنـــه: النجـم، أو الكوكب، أو الفنان القدير، أو الموسيقـار في الذي يعزف، أوصاحب الحنجــرة الذهـبية،أو فـنان العــرب، أو كوكب الشرق.
85- وسيلة دعوة إلى تحديد النسـل.
86- وسيلة إلى تمزيق الأمة إلى أحزاب.
87- ســبب في عــدم الهدوء والسكينة في البيت.
88- الـتلـفاز سبـب فــي قـسـوة القــلب.
89- سبب في عصيان الزوجة لزوجـها.
90- يُعلِّم القول بلا عمل ﮋ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮊ الصف:2
91- بعض الأفلام والمسلسلات تُعلِّم فنون الجرائم.
92- شراء البرامج التلفزيونية تكلف أموال باهضة الــمســلـــمـون بــحــاجــة إلـيـــها.
93- قيام بعض الممثلين الكفار بدور الصحابة فـي بعض الأفلام التي تسمى إسلامية.
94- قيام بعض الممثلات الكافرات بدور الصحابيات في بعض البرامج التــي تسمــى إسـلاميـة.
95- يشيد بالكتّاب والأدباء وأصحاب القصــص المنحرفة والصحف والمــجلات و السينما.
96- قيـام بـعــض الـمـمـــثليــن بـدور الأنبيـــاء.
97- تعظيم الممثلين والممثلات بأنهم عظمـاء.
98- احتقار بعض الممثلين ببعض الصحابة رضي الله عنهم كخالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه.
99- قيام بعض الممثلات بدور الملائكة شهد بـذلك الأخ/ رعــد الــمــقــطــري.
100- تعليم الأطفال في فيلم كرتون أن الملائكة على صور طيور بيضاء.
101- تعليم الأطفال في أفلام كرتون أن هناك شخص شريراً فوق السحاب وأنه صعد شخص من فليم كرتون فقتله.
102- التلفاز يُروِّج للغات الأجنبية.
103- بعض المغنين يغني بسور من الـقرآن.
104- التلفاز يُروِّج لتعليم الرقص الشرقــــي والغربي.
105- يُروِّج لتعليم الموضة.
106- يقـضي عـلى الـحيـاء.
107- يقضي على الحجاب الشرعي.
108- يُولِّد الأحقاد بين الأطفال من خلال مشاهدة فيلم كـرتون التي فـيها قـتل وقتــال.
109- يُعلِّــم الأطفال الأذيـــًّـة والشًّـغب مـن خـلال مشاهــدتهم لأفلام كرتون ( توم وجيري).
110- أمات التأريخ الهجري، ويحيي التأريخ الميلادي.
111- يشيد بدعاة أهل البدع والأهواء وأنهم دعـــــاة الإسلام و علماء الأمة (كعمرو خالد والقرضاوي و غيرهما ).
112- يُروِّج للرياضة النسائية .
113- يُروِّج لتنحيف النساء وفيه عــرض اختلاط الشباب بالشابات، كما في برنامج ( الرابح الأكبر ).
114- لبس بعض الممثلين العرب الذهب في رقابهم وأيديهم.
115- تصوير الرعد في فيلم كرتون أن سبب الرعد رجلان يدقان الطبل فوق السحاب.
116- التلفاز يُروِّج لبس البنطال للنساء.
117- التـهوين مـن الـلغـة الـعربية وتعظـيم اللـغة الإنجليزية بزعم أنها لغة العصـر.
118- يقضي على الغيرة من خلال مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات الغرامية.
119- يزعمون أنه من الثقافة والتحضر، ويعيبون على من لا يملك التلفاز أنه متخلف .
120- يـعـرض الــحفـلات والـمهـرجانات الغنـائية.
121- أشغلوا الناس في رمضان ليلاً ونهاراً بــما يضيـع عـليهـم أوقـاتـهــــم.
122- التلفاز يُروِّج للزواج العرفي.
123- يشجع على السفر إلى بلاد الكفـار لـلـنزهـة.
124- يثير شهوة النساء والرجال.
125- يفسد النساء على أزواجهنّ إلا من رحم الله تعالــى.
126- التلفاز يعرض صور الذين ماتوا من عشـرات السنين.
127- سبب في تضييع صلاة الليــل.
128- سبب في تضييع صلاة الفـجر .
129- يقرأ نشـرة الأخـبار رجل وامرأة ولا تـؤمن عليــهما الخلوة.
130- التلفاز بوابة لإدخال الباطل إلى قعر بيتك.
131- الــتلفــاز يُــروِّج لـلبــاطــــــل.
132- يُعلِّم البنيين والبنات التمـــرد علــــى الآباء والأمهات بدعوى أنهم أحرار في حياتهم من خلال ما يشاهدونه في المسلسلات والأفـلام.
133- يشجع على العشق والغـــرام ويحارب تعدد الزوجات وذلك من خلال بعـض المسلسلات والأفـــلام.
134- التلفاز نافذة ينظر منها النســـاء إلى الرجال الأجـــانب.
135- التلفاز نافــذة ينظر منها الرجال إلى النساء الأجنبيات.
136- التلفاز بوابــة لغزو الشـرق والغرب بيوت المسلمين.
137- التلفاز يقلب الحقائق.
138- التـلفاز يـُروِّج للبعثية والناصــرية والاشتراكية والديمقراطية.
139- التلفاز يشيد بالعلمانية، وهي فصل الدين عن الدولة.
140- التلفاز يُروِّج للصوفية و الشيعة.
141- التلفاز يُشغل عن ذكر الله و إقام الصلاة.
142- التلفاز يُروِّج للمنظمات التنصيريــــة.

143- التلفاز ينقل التهاني والتبريكات للكفار بأعيادهم الوطنية ومعنى هذا أننا نقرهم على أعيادهم المبتدعة.
144- التلفاز ينقل تحركات بابا الفاتيكان في البث المباشر،أو ضمن الأخبار اليومية، وهذا فيه ترويــج للنصرانية.
145- التلـــفاز يُروِّج دعايات للبنوك التي تتعامل بالــربا.
146- التلفاز يُروِّج دعــــايات شركــــات التـأمين.
147- التلفاز ينقل مؤتمرات وحدة الأديان وحوار الأديان .
148- التلفاز يُروِّج لمسابقات الــميسر و اليانصيب.
149- التلفاز ينقل المسيرات والمظاهرات.
150- التلفاز ينقل مسيرات يوم عاشوراء للـشيعة التي يسيلون فيها الدماء ويصورون للعالم الكافر أن هذا هو الإسلام.
151- التلفاز المصـري ينقل دعاية حملات ( لا لختان المرأة).
152- تكثيف البرامج والمسرحيـات والأفلام ليلة الجمعـــــة.
153- يُروِّج لمشاركة المرأة في الانتخابـــــات.
154- يُروِّج للدراسة المختلطة.
155- التلفاز يُروِّج لما يسمى بالأناشيد الإسلامية المصاحبة للموسيقــــى.
156- التلفاز يُروِّج للتوشيحات المبتدعة المصاحبة للدف والطبل وآلات الـــموسيقى .
157- يجعلون الموسيقى قبل وبعد الفتاوى وكأنها جائزة.
158- ينقل الاحتفالات بالأعياد المــبتدعة مثل:- (عيد الحب، عيد الأم، عيد المسيح، عيد الوطن، عيد الوحدة، عيد الثورة،عيد الاستقلال، و عيد العمال، وعيد الشجرة، وعيد المعلم وغيرها).
159- التلفاز فيه لغو كثير، والله سبحانه وتعالى يقول في وصف المؤمنين: { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}المؤمنون: ٣.
160- التلفاز فيه زور كثير، والله سبحانه وتــعالى يقول في وصف عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} الفرقان: ٧٢
161- التلفاز فيه كذب كثير، والله سبحانه وتعالى يقول: { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}النحل: ١٠٥
162- التلفاز يُروِّج للعبة الشطرنج للرجال والـــنساء و يعقد لها مباريات و الفائز ينال الجائزة.
163- التلفاز يُعلِّم الناس بعض مخالفات « الـــعزاء » مثل(التجمعات، وقراءة القرآن، ولبس اللباس الأسود للنساء، وإضاءة السرج ) وذلك عن طريق المسلسلات.
164- التلفاز ينقل تشييع الجنائز بالــموسيـقى الحزينة والخطوات البطيئة على طريقة الكفار .
165- التلفاز ينقل تنكيس الأعلام حداداً على وفـاة فـــــــــلان.
166- التلفاز ينقل الحلف بغير الله تعالى كــــــقول: (قسماً بدم الشهداء)، والحلف بغير الله شرك.
167- التلفاز ينقل استقبال وفود من الكفار لا خلاق لـهم بكل تعظيم و تقدير واحترام مما يقضي علــــى مبدأ الـــــولاء والـــــــــبراء.
168- التلفاز يعلن الوقوف دقيقة حداداً على وفاة فلان مع قراءة الفاتحة.
169- التلفاز يدعو إلى الشهوات بكل معانيها قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}النساء: ٢٧
170- التلفاز ينقل التشـريك مع الله كقولهم: (باســم الله، و باسم الشعب، وكقولهم: الله، الوطن، الثورة، الوحدة ).
171- التلفاز يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيــام علــــــى وفاة فلان وتنكيس الأعلام لمدة أربعـين يوماً و توقف الدوائر الحكومية.
172- التلفاز يُروِّج للقوانين الوضعية.
173- التلفاز يُـروِّج لحــــكم القاعة.
174- التلفاز يُروِّج لتهميش علماء الآخـرة عمليا وذلك بعدم الأخذ بنصــــائحهم.
175- التلفاز يشيد بعلماء الدنيا عمليا الذين يقولـــــون بما يوافق الأهواء.
176- التلفاز ينشر غلو الناس في الكرة،من ذلك الغلو: (تضييع الصلوات،والإشادة بــلاعب الكرة وإن كان لا يصلي،والصراخ عند الهدف والصفير، والتصفيق، وضرب الطبول،والرقص..).
177- التلفاز لا يتقيد بكتابٍ و لا سنةٍ ولا إجمـــــــاع.
178- الله يقول في حق النساء { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}الأحزاب: ٣٢ والتلفاز يختار النساء اللائي يخضـعن بالقول.
179- الله يقول للنساء: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}الأحزاب: ٣٣ والتلفاز يدعو النساء إلى الخروج والمشاركة مع الرجال.
180- الله سبحانه وتعالى يقول في حق النســاء: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}الأحزاب: ٥٣والتلفاز يدعو إلى التبرج والسفور وهتك الحجاب .
181- التلفاز يشيد بالألعاب الأولمبية التــــي يشارك فيها الرجال والنساء من بلدان ٍ شتى.
182- التلفاز بوق لكل ما يريده أصحــاب الشهوات كما قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}النساء: ٢٧
183- التلفاز يُروِّج لتولية المرأة مـــــقاليد الأمور والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقـفي: رضي الله عنه «لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» رواه البخــاري.
184- التلفاز يدعو الشباب والشابات للالتحــاق بمعاهد التمثيل والموسيقى وكليات الفنون.
185- التلفاز يعلن عن قيام المهرجانات الغنائية والرقص.
186- التلفاز يدعو المرأة إلى الالتحاق بالألعاب الرياضية مثل: -(التنس، و الطائرة، ولعبة كرة السلّة ويشـجع على ذهابهنّ إلى الخـارج) (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً).
187- التلفاز يعرض مصارعة النساء.
188- التلفاز يعرض الحركات البهلوانية (السيرك).
189- التلفاز يدعوا المرأة إلى الالــــتحاق بالسلك العسكري.
190- التلفاز يُروِّج للرحلات السياحيــة المختلطة.
191- صلت امرأة والتلفاز أمامها حتى لا يفوتها الـمسلسل !!
192- التلفاز يعمل على أن تفقد الأمــــــــة الثقة بعلمائها ودعاتها من خلال:(فيلم الرهان الخاسر وغيره) .
193- التلفاز يعرض لقاءات المسؤلين المسلــمين مع المســــؤلات الكافـرات مـع المـصافـحـة والمعانقة والقُبَل والتبجيل والتعظيم.
194- التلفاز يدعو إلى العبث وضياع الأوقـات مثل:(مصارعة الثيران، و الدِّيكة، إلى غير ذلك ).
195- التلفاز يُروِّج لحب الكافرين والفاسقين مـن ممثلين ومغنيين ولاعبين ومطربين وراقصين ويشيد بهم إذ منهم كفار أصليون ومنهم فسـقة.
196- التلفاز يفسد أخلاق المسلمين والمسلمــات.
197- التلفاز ينقل بدع ومنكرات ومخالفات الشعوب.
198- التلفاز يُروِّج للأفكار العلمانية و الماسونيــة و شعاراتهم مثل:-
§ الحــــرية،
§ المساواة،
§ الصـداقة،
§ الإخــــاء،
§ التــــعايش الـــــــــسلمي،
§ الدين لله والوطن للجميع،
يريدون بهذا صهر وذوبان المسلمين بين الطوائف الكافرة.
199- التلفاز يُعلِّم الأطفال الغدر من خلال مشاهدتهم لبعض أفلام كـــــــــرتون.
200- التلفاز يشوه التأريخ الإسلامي من خلال عـرض بعـــض الأفـــلام المدبلجة إلى العربية.
201- التلفاز يقضي على الغيرة الإسلامية بين الرجال والنساء من خلال نظر كـل جنس إلى الآخر بمرأى ومسمع.

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




الفصل الثاني بوائق الدش ومهلكاته

1- جميع ماذكر من مفاسد التلفاز هي موجودة في الدش.

2- الدش يروج للخمر.
3- الدش يروج للزنا.
4- الدش يروج للواط.
5- الدش يروج للمخدرات.
6- الدش يروج للمساحقة بل ويعرضها.
7- الدش يعرض أفلام للرجال والنساء وهم عراة.
8- الدش يعرض سباق ملكـات الجـمال كاسـيات وعاريات ولايتم عرضها حتى تفحصها لجنة طبية من الداخل والخارج .
9- هناك قنوات لتعليم السحر.
10- هناك برامج في القنوات الفضائية تعلم المرأة استغنائها بالمرأة وهذه هي فتنة الجندرمة واستغناء الرجل بالرجل.
11- الدش يقوم بعرض الأزياء عن طريق النساء.
12- الدش يعرض ممارسة الزنا عملياً.
13- الدش يعرض استغناء المرأة بالكلب والقرد والحمار والحصان.
14- الدش يعرض سباق قوة التحمل في الجماع بالنسبة للرجل كم امرأة يأتي في وقت محدد وبالنسبة للمرأة كم رجل يأتيها في نفس الوقت.
15- الدش يعرض ممارسة الزنا بالمرأة مع الكلب.
16- الدش يعرض ألعاب رياضية نسائية عارية.
17- الدش يعرض رجل يكوفر امرأة والعكس .
18- الدش يعرض مسابقة للرجال والنساء يقومون فيها بأعمال شاقة منها رفع الأثقال.
19- الدش يعرض للناس التداوي من مرض المس بالصليب
20- الدش يعلم الرجال لبس الحلق في الأذنين والسلس في العنق.
21- الدش يعرض فلم للأطفال يعلمهم السحر.
22- الدش يشيد بالمعابد اليهودية والكنائس النصـرانية وعبادتهم لغير الله تعالى.
23- الدش يعرض مايسمى برياضة التنحيف النسائية وليس عليهن إلا ما يغطي الفرج والثديين فقط.
24- الدش يعرض للمشاهدين من هو الذي له أطول ذكر.
25- الدش يعرض تربية الخنازير وأكل لحومها.
26- الدش يعرض مطاعم خاصة بالكلاب واقتنائها وتربيتها وتغسيلها ولبسها.
27- الدش يعرض مطاعم يختار فيه الشخص الثعبان الحي من داخل الحوض فيقومون بطبخه طازجاً.
28- بعض القنوات تعرض نساءً يقبلهن القرود في أفواههن في قاعة المسرح.
29- الدش يدعوا إلى النصرانية.
30- الدش يعرض امرأة تمارس الزنا مع أربعة اشخاص في آنٍ واحد.
31- الدش يعرض جميع العقائد الكفرية عن طريق القنوات الفضائية.
32- الدش يعرض فرق غنائية عربية وأجنبية مع راقصين وراقصات عرايا و عراة.
33- بعض الدشوش ينقل بعض قنوات مشفرة وتدفع ثلاثة آلاف ريال للاشتراك وخمسمائة ريال شهرياً وتبث برامج مخزية وعارية والمشتركون في تزايد نسأل الله السلامة.
34- الدش يعرض برنامج«مريم نور» وهذه البرنامج يعلم نساء المسلمين الثقافة النصـرانية وقد استضيفت في الفضائية اليمنية.
35- التلفاز والدش ينقلان الكاميرا الخفية مع ما فيها من كذب وسخرية ومهزلة.
36- الدش أقرب وسيلة وأخصـر طريق لغزوا الأعداء بيوت المسلمين.
37- الدش يروج لتوصيل البغايا من بلد إلى بلد عن طريق الإعلانات والدفع المسبق بحسب المواصفات المطلوبة.
38- الدش يعرض أفلام تسمى «سكس» وفيها ممارسة الزنا واللواط وغيرها من الجرائم .
39- الدش يعرض فيه من يسبون الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الرجال والنساء.
40- الدش يعرض أن القرد يمتلك شركة وله مكتب يجلس عليه وهذا معناه ترويج الكذب.
41- لليهود قنوات يدعون الناس إلى اليهودية.
42- للنصارى قنوات يدعون الناس إلى النصرانية.
43- للشيوعيين قنوات يدعون الناس إلى الشيوعية.
44- للشيعة قنوات يدعون الناس إلى التشيع.
45- للصوفية قنوات يدعون الناس إلى التصوف.
46- للحزبيين قنوات يدعون الناس إلى التحزب.
47- الدش يعرض في أحد القنوات امرأة تصلي بالناس إمامة الرجال والنساء في صف واحد والنساء لابسات للجينز .
48- الدش يعلم المرأة كيف تستخدم الدهانات والكريمات والمزيل، والمرأة عارية.
49- الدش يعلم الشباب الحب وكيف الإلتقاء بالجنس الثاني.
50- الدش يعرض القرود وهي تمارس الجنس مع النساء.
51- الدش ينقل مخالفات وعادات الكفار الخبيثة إلى البلدان الإسلامية مباشرة لإفساد المسلمين.
52- هناك قناة من القنوات الفضائية تتعمد وقت صلاة الفجر بتوقيت مكة المكرمة ببث فيلم خبيث.
53- الدش يعرض مصارعة رجالية ونسائية.
54- الدش يعرض المرأة وهي تمص ذكر الرجل .
55- الدش يعرض أفلاماً توهم المشاهدين أنهم يخلقون الناس ويزيدون في عقولهم.
56- الدش يعرض انحناء بعض الممثلين للجماهير.




بارك الله فيك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لاخ ابو سليمان على طرح هذا الموضوع الحساس

التلفاز والدش هما سبب دخول الثقافة الغربية مجتمعنا الاسلامي

بارك الله فيك اخي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om_hammam تعليمية
بارك الله فيك
وفيك بارك وجزاك الله خيرا على المرور




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة بل العزيز تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لاخ ابو سليمان على طرح هذا الموضوع الحساس

التلفاز والدش هما سبب دخول الثقافة الغربية مجتمعنا الاسلامي

بارك الله فيك اخي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله أخي حمزة

نسال الله أن يعافينا من هاته البلوى التي حلت
حتى ذهب بعص أهل العلم أن تفسير حيث ( وليل للعرب من شر قد اقترب ) قد يكون هو المقصود هنا
لنه ما من بيت الا ودخله هذا الجهاز




التصنيفات
السير والتراجم

[ترجمة] الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي دعوته وسيرته

الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي دعوته وسيرته.

للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وخيرته من خلقه سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله ، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .

أما بعد : أيها الإخوان الفضلاء ، أيها الأبناء الأعزاء . هذه المحاضرة الموجزة أتقدم بها بين أيديكم تنويرا للأفكار ، وإيضاحا للحقائق ، ونصحا لله ولعباده وأداء لبعض ما يجب علي من الحق نحو المحاضر عنه وهذه المحاضرة عنوانها : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته .
لما كان الحديث عن المصلحين ، والدعاة والمجددين ، والتذكير بأحوالهم وخصالهم الحميدة ، وأعمالهم المجيدة ، وشرح سيرتهم التي دلت على إخلاصهم ، وعلى صدقهم في دعوتهم وإصلاحهم . وأعمالهم وسيرتهم مما تشتاق إليه النفوس الطيبة ، وترتاح له القلوب ، ويود سماعه كل غيور على الدين ، وكل راغب في الإصلاح ، والدعوة إلى سبيل الحق رأيت أن أتحدث إليكم عن رجل عظيم ومصلح كبير وداعية غيور ، ألا وهو الشيخ الإمام المجدد للإسلام في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية .

هو : الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي ، لقد عرف الناس هذا الإمام ولا سيما علماؤهم ورؤساؤهم وكبراؤهم وأعيانهم في الجزيرة العربية وفي خارجها ، ولقد كتب الناس عنه كتابات كثيرة ما بين موجز وما بين مطول ، ولقد أفرده كثير من الناس بكتابات حتى المستشرقون كتبوا عنه كتابات كثيرة ، وكتب عنه آخرون في أثناء كتاباتهم عن المصلحين وفي أثناء كتاباتهم في التاريخ ، وصفه المنصفون منهم بأنه مصلح عظيم ، وبأنه مجدد للإسلام ، وبأنه على هدى ونور من ربه ، وتعدادهم يشق كثيرا ، من جملتهم المؤلف الكبير أبو بكر الشيخ حسين بن غنام الأحسائي . فقد كتب عن هذا الشيخ . فأجاد وأفاد وذكر دعوته ، وذكر سيرته وذكر غزواته ، وأطنب في ذلك وكتب كثيرا من رسائله واستنباطاته من كتاب الله عز وجل ، ومنهم الشيخ الإمام عثمان بن بشر في كتابه : عنوان المجد ، فقد كتب عن هذا الشيخ ، وعن دعوته ، وعن سيرته ، وعن تاريخ حياته ، وعن غزواته وجهاده ، ومنهم خارج الجزيرة الدكتور أحمد أمين في كتابه : زعماء الإصلاح ، فقد كتب عنه وأنصفه ، ومنهم الشيخ الكبير مسعود عالم الندوي ، فقد كتب عنه وسماه المصلح المظلوم وكتب عن سيرته وأجاد في ذلك . وكتب عنه أيضا آخرون ، منهم الشيخ الكبير الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني . فقد كان في زمانه وقد كان على دعوته ، فلما بلغه دعوة الشيخ سر بها وحمد الله عليها .

وكذلك كتب عنه العلامة الكبير الشيخ محمد بن علي الشوكاني صاحب نيل الأوطار ورثاه بمرثية عظيمة ، وكتب عنه جمع غفير غير هؤلاء يعرفهم القراء والعلماء ، ولأجل كون كثير من الناس قد يخفى عليه حال هذا الإمام وسيرته ودعوته رأيت أن أساهم في بيان حاله وما كان عليه من سيرة حسنة ، ودعوة صالحة ، وجهاد صادق وأن أشرح قليلا مما أعرفه عن هذا الإمام حتى يتبصر في أمره من كان عنده شيء من لبس ، أو شيء من شك في حاله ودعوته ، وما كان عليه .

ولد هذا الإمام في عام ( 1115 ) هجرية هذا هو المشهور في مولده رحمة الله عليه ، وقيل في عام ( 1111 ) هجرية والمعروف الأول أنه ولد في عام 1115 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية .

وتعلم على أبيه في بلدة العيينة وهذه البلدة هي مسقط رأسه رحمة الله عليه ، وهي قرية معلومة في اليمامة في نجد شمال غرب مدينة الرياض بينها وبين الرياض مسيرة سبعين كيلو مترا تقريبا ، أو ما يقارب ذلك من جهة الغرب . ولد فيها رحمة الله عليه ونشأ نشأة صالحة . وقرأ القرآن مبكرا .

واجتهد في الدراسة ، والتفقه على أبيه الشيخ عبد الوهاب بن سليمان – وكان فقيها كبيرا وعالما قديرا ، وكان قاضيا في بلدة العيينة – ثم بعد بلوغ الحلم حج وقصد بيت الله الحرام وأخذ عن بعض علماء الحرم الشريف .
ثم توجه إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، فاجتمع بعلمائها ، وأقام فيها مدة ، وأخذ من عالمين كبيرين مشهورين في المدينة ذلك الوقت ، وهما : الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ، أصله من المجمعة ، وهو والد الشيخ إبراهيم بن عبد الله صاحب العذب الفائض في علم الفرائض ، وأخذ أيضا عن الشيخ الكبير محمد حياة السندي بالمدينة . هذان العالمان ممن اشتهر أخذ الشيخ عنهما بالمدينة . ولعله أخذ عن غيرهما ممن لا نعرف .
ورحل الشيخ لطلب العلم إلى العراق فقصد البصرة واجتمع بعلمائها ، وأخذ عنهم ما شاء الله من العلم ، وأظهر الدعوة هناك إلى توحيد الله ودعا الناس إلى السنة ، وأظهر للناس أن الواجب على جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم عن كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وناقش وذاكر في ذلك ، وناظر هنالك من العلماء ، واشتهر من مشايخه ، هناك شخص يقال له الشيخ محمد المجموعي ، وقد ثار عليه بعض علماء السوء بالبصرة وحصل عليه وعلى شيخه المذكور بعض الأذى ، فخرج من أجل ذلك وكان من نيته أن يقصد الشام فلم يقدر على ذلك لعدم وجود النفقة الكافية ، فخرج من البصرة إلى الزبير وتوجه من الزبير إلى الأحساء واجتمع بعلمائها وذاكرهم في أشياء من أصول الدين ثم توجه إلى بلاد حريملاء وذلك ( والله أعلم ) في العقد الخامس من القرن الثاني عشر لأن أباه كان قاضيا في العيينة وصار بينه وبين أميرها نزاع فانتقل عنها إلى حريملاء سنة 1139 هجرية فقدم الشيخ محمد على أبيه في حريملاء بعد انتقاله إليها سنة 1139 هجرية ، فيكون قدومه حريملاء في عام 1140 هـ أو بعدها ، واستقر هناك ولم يزل مشتغلا بالعلم والتعليم والدعوة في حريملاء حتى مات والده في عام 1153 هجرية فحصل من بعض أهل حريملاء شر عليه ، وهم بعض السفلة بها أن يفتك به .
وقيل : إن بعضهم تسور عليه الجدار فعلم بهم بعض الناس فهربوا ، وبعد ذلك ارتحل الشيخ إلى العيينة رحمة الله عليه ، وأسباب غضب هؤلاء السفلة عليه أنه كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، وكان يحث الأمراء على تعزير المجرمين الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء ، ومن جملتهم هؤلاء السفلة الذين يقال لهم : العبيد هناك ، ولما عرفوا من الشيخ أنه ضدهم وأنه لا يرضى بأفعالهم ، وأنه يحرض الأمراء على عقوباتهم ، والحد من شرهم غضبوا وهموا أن يفتكوا به ، فصانه الله وحماه ، ثم انتقل إلى بلدة العيينة وأميرها إذ ذاك عثمان بن محمد بن معمر ، فنزل عليه ورحب به الأمير ، وقال : قم بالدعوة إلى الله ونحن معك وناصروك وأظهر له الخير ، والمحبة والموافقة على ما هو عليه ، فاشتغل الشيخ بالتعليم والإرشاد والدعوة إلى الله عز وجل ، وتوجيه الناس إلى الخير ، والمحبة في الله ، رجالهم ونسائهم ، واشتهر أمره في العيينة وعظم صيته وجاء إليها الناس من القرى المجاورة .
وفي يوم من الأيام قال الشيخ للأمير عثمان : دعنا نهدم قبة زيد بن الخطاب رضي الله عنه فإنها أسست على غير هدى ، وأن الله جل وعلا لا يرضى بهذا العمل ، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، وهذه القبة فتنت الناس وغيرت العقائد ، وحصل بها الشرك فيجب هدمها ، فقال الأمير عثمان لا مانع من ذلك ، فقال الشيخ : إني أخشى أن يثور لها أهل الجبيلة ، والجبيلة قرية هناك قريبة من القبر ، فخرج عثمان ومعه جيش يبلغون 600 مقاتل لهدم القبة ، ومعهم الشيخ رحمة الله عليه فلما قربوا من القبة خرج أهل الجبيلة لما سمعوا بذلك لينصروها ويحموها .
فلما رأوا الأمير عثمان ومن معه كفوا ورجعوا عن ذلك ، فباشر الشيخ هدمها لإزالتها فأزالها الله عز وجل على يديه رحمة الله عليه .

يتبع إن شاء الله




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك أختي
بالانتظار




بارك الله فيك واصل في التميز




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




جزاك الله خيرا.




التصنيفات
اسلاميات عامة

عشرون نصيحة لطالب العلم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله

عشرون نصيحة لطالب العلم

الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله لا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد :
فكلمتي ( نصائح لطلاب العلم وطالبات العلم ولجميع المسلمين ) ، فإن الله يقول : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) ، فالتواصي بالحق مما يجب على المسلمين أن يتواصوا به ، وهذه النصائح يحتاجها كل مسلمة ومسلمة ولا سيما طلاب العلم وطالبات العلم .

النصيحة الأولى : الإخلاص ، إخلاص العمل لله وإخلاص النية لله ، وأنت يا طالب العلم في طلب العلم ما أحوجنا جميعاً إلى الإخلاص أن تبتغي بعلمك وجه الله وأن تبتغي بعملك وعباداتك ودعوتك وجه الله سبحانه وتعالى ، فالله يقول : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )) ، ويقول سبحانه : (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً )) ، والرسول يقول عليه الصلاة والسلام : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) متفق عليه عن عمر رضي الله عنه ، وتعرفون حديث أبي هريرة الذي رواه الإمام مسلم : ( أول من تسعر بهم النار والعياذ بالله من النار ثلاثة : ـ وهم كما تعملون ـ العالم الذي لم يبتغي بعلمه وجه الله ، والقارئ الذي لم يبتغي بقراءته وجه الله ـ ويدخل في ذلك الطالب الذي لم يبتغي بطلبه العلم وجه الله ـ والمجاهد الذي لم يبتغي بجهاده وجه الله ، وكذا المنفق الذي لم يبتغي بنفقته وجه الله ) . أول ما تُسعر بهم النار ويُسحبون سحباً على وجوههم حتى يُقذفون بالنار والذي فاتهم هو الإخلاص وإلا فالعمل بحسب الظاهر عملاً صالح ، فشرط الظاهر تَيسر وشرط الباطن الذي هو الإخلاص لله لم يتيسر ، فكانوا أول النار دخولاً إلى النار سحباً على وجوههم عياذاً بالله في ذلك ، فالله الله علينا جميعاً بالإخلاص ، يا طالب العلم إذا أردت أن يرفعك الله في الدنيا والآخرة فأخلص النية لله في طلبك للعلم ، فإن الإمام البخاري رحمة الله عليه حين ألف كتابه < الجامع الصحيح > بدأ بكتاب بدء الوحي وبدأ بحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) لينبه طلاب العلم والعلماء على إخلاص النية لله ، وأن العمل إذا لم يكن خالصاً لوجه الله وإلا كان مردوداً على صاحبه ، وهكذا فعل الإمام النووي رحمة الله عليه في < رياض الصالحين > وفي كتابه < الأذكار > وفي كتابه < الأربعين النووية > ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) ، وكذلك فعل المقدسي رحمة الله عليه في كتابه < عمدة الأحكام > بدأ بحديث عمر ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) ، وكذلك فعل البيحاني رحمة الله عليه في كتابه < إصلاح المجتمع > بدأ بحديث ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) ، وغيرهم وغيرهم تنبيهاً لطالب العلم الذي وفقه الله لسلوك العلم بأن يُجرد النية لله ، وبأن يخلص العمل لله سبحانه وتعالى ، فقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه الإمام مسلم في < صحيحه > عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( قال الله عز وجل : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) ، فأحذر من الرياء وأحذر من السمعة وأحذر من حب الظهور وابتغي بعملك وجه الله سبحانه وتعالى ، وإذا أخلصت النية لله فأبشر بقبول العمل وأبشر أيضاً بعِظم المثوبة عليك ، فإن العمل إذا لم يكن خالصاً لوجه الله لو أنفقت مثل جبل أحد ذهباً رياءً وسمعة يجعله الله هباءً منثوراً وهو مثل جبل أحد أو أعظم من ذلك ، كما قال الله : (( وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً )) ، وإذا تصدقت ولو بنصف تمرة تبتغي بها وجه الله يُربيها الله لك حتى تكون يوم القيامة مثل جبل أحد ، فقليل العمل مع الإخلاص عظيم عند الله وكثير العمل بدون إخلاص لا شيء يكون هباءً منثوراً .
هذه الوصية الأولى لطالب العلم وطالبة العلم وللعالم ولداعي إلى الله ولكل مسلم ، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل .


الوصية الثانية لطالب العلم وطالبة العلم ولكل مسلم : أن نحذر من المعاصي ، أحذر يا طالب العلم من المعصية فربما كانت سبباً في ظلمة قلبك ، وفي ظلمة القبر ، وفي ظلمة الوجه ، وفي العيشة النكدة الظنكى ، المعصية هي حرب الشيطان للمؤمنين يُحارب الشيطان المؤمنين بالمعاصي ، لأنه يعلم أن من عصى فقد غوى ، كما قال الله : (( فعصى آدم ربه فغوى )) ، ومن عصى فقد ضل ، ومن عصى فقد عَرض نفسه لعقوبة الله عاجلاً أو آجلاً ، فأحذر المعاصي أحذرها على نفسك أشد مما تحذر على نفسك الحية والثعبان والتماس الكهرباء ، فكم من إنسان أظلم قلبه بسبب المعاصي فما استطاع أن يحفظ ولا استطاع أن يقرأ ولم يجد لذةً لا للقراءة لا للحفظ و ولا للصلاة في جماعة لظلمةٍ في قلبه حالت بينه وبين ما يريد ، فأنت إذا فعلت المعصية فقد أعنت الشيطان على تحطيم نفسك فاستقم كما قال الله : (( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك )) استقم وتمسك بالكتاب وبالسنة وأعمل بما تعلم ، أعمل بما تعلمت حتى يُبارك الله لك في علمك وفي عملك وفي عمرك وفي أقوالك وفي أفعالك ، يقول الشافعي رحمة الله عليه :
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدي إلى ترك المعاصي
وقال أعلم بأن العلم نورٌ ونور الله لا يأتاه لعاصي
فكم حاول من محاول أن يطلب العلم وأن يحفظ فما استطاع ، والسبب في ذلك المعاصي ، فالطاعة نور للقلب يَنجلي بها ، والمعصية ظلمة على القلب والعياذ بالله ، فالله الله في الابتعاد عن المعاصي ، وعليك بالإكثار من الاستغفار ، اكثر من الاستغفار لعل الله أن يغفر لك ، وأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله بأن يثبتك الله على دينه وعلى كتابه وسنة نبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وراجع < الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) للإمام العلامة ابن القيم رحمة الله عليه ، وانظر كم من مخاطر تأتيك من قِبل المعصية .

الوصية الثالثة لطالب العلم ولطالبات العلم وللعالم والداعي إلى الله : أن نحذر من الدنيا ، يا طالب العلم أحذر الدنيا ، أحذر حب الدنيا ، وأحذر أن يتعلق قلبك بها ، فإن القلب إذا تعلق بالدنيا وبحب الدنيا وبحب المال سرعان ما ينخدع ويُضحي بالعلم في سبيل الدنيا الفانية الملعونة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلماً ) رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، بل الله سبحانه وتعالى يقول : (( يا أيها الناس إن وعد الله حقٌ فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور )) قال : )) فلا تغرنكم الحياة الدنيا )) أي لا تغتروا بها ، والرسول يقول صلوات الله وسلامه عليه : ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء ) رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، اتقوا الدنيا واتقوا النساء ، أحذروا الدنيا أحذروا الدنيا ولا تتعلق قلوبكم بها ، ليس معنى أنك لا تأكل ولا تشرب ولا تبع ولا تشتري لا بد لك من هذه الأمور ، لكن أحذر أن يتعلق القلب بحبها ، وأحذر أن تنغمس فيها ، فكم من إنسان انغمس فيها فضيع دينه إلا من رحم الله ، وجاء أيضاً في سنن ابن ماجه بإسنادٍ حسن من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحن نتذاكر الفقر ونتخوفه ، فقال : ( آلفقر تخشون ، والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صباً حتى لا يزبغ قلب أحدكم إزاعةً غلا هي ، وأيم الله لقد تركتم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء ) فقال أبو الدرداء رضي الله عنه : نعم والله تركنا والله على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء ، فانتبه انتبه أن تتعلق بالدنيا فإن من تعلق بها زاغ قلبه ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( حتى لا يزيغ قلب أحدكم إزاغةً إلا هي ) ، وهكذا يقول عليه الصلاة والسلام : ( ما الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم الدنيا ) وقال أيضاً : ( لا الشرك أخشى عليكم ، ولكن يخشى علينا زهرة الحياة الدنيا ) حديثان في البخاري وغيره ، فكن على حذر فإنه لا يجتمع في قلب امرئ حب العلم وحب الدنيا ، فإما أن يغلب هذا على هذا أو هذا على هذا ، وإذا غلب حب الدنيا على قلبك تركت العلم وضيعت نفسك ، وكم من أناس ضاعوا وقد كانوا طلبة علم ومنهم من كان قد استكمل حفظ القرآن ، ومنهم من حفظ من الأحاديث الشيء الكثير والكثير ، ثم تعلقت قلوبهم بالدنيا فضاعوا وأضاعوا .

النصيحة الرابعة لطالب العلم وطالبة العلم وللعالم والداعي إلى الله : أن يحذر من الكبر فإن الشيطان إذا عَجز عن صرفك عن طلب العلم ما استطاع ربما آتاك من الباب الآخر ونفخ فيك روح الكبر ، وقال : أنت عالم وأنت زاهد وأنت صالح وأنت قارئ أو طالب علم وانظر إلى زملائك أين هم منك لا يسوون أصبع من أصابع يديك أو رجليك ، وأعطاك من هذا الثناء والإطراء والمدح ، فإذا بك تنخدع ويكون في هذه الحالة قد قضى عليك وأهلكك إلا أن يشاء الله أن يتغمدك برحمته فقد قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) مثقال ذرة من كبر ، فقال رجلٌ : يا رسول الله إن أحدنا يحب أن يكون نعله حسناً ، وثوبه حسناً أي فهل هذا من الكبر ؟ ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، وغمط الناس ) رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، فبين الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو الكبر بشيئين : بطر الحق أي دفعه وعدم قبوله ، وغمط الناس أي احتقار الناس ، هذا هو الكبر ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) إذاً كلما أراد الشيطان أن ينفخ فيك روح الكبر والفخر والإعجاب بالنفس فتذكر أنت لا شيء ، قد سُبقت بعلماء كالجبال وما أنت إلا حصاد ، وقد سُبقت بعبادٍ وزاهدين وصالحين عُظماء ، وما أنت إلا شعرة في ظهر أحدهم ، وخاصةً حين تقرأ في سير الصحابة وسير الصالحين وسير الأنبياء ، وحين تقرأ أيضاً عن الملائكة عليهم السلام تجد نفسك لا شيء من حيث العبادة ، وأيضاً إذا قرأت في سير العلماء تجد نفسك لا شيء في العلم ، فأحذر يا أخي الطالب بارك الله فيك وفي علمك وكذلك أنتِ أيتها الطالبة بارك الله فيكِ وفي علمكِ ، علينا جميعاً أن نحذر من مداخل الشيطان التي يُغرقنا بها إن عجز من هذا الباب أتى من الباب الثاني ، إن عجز من أن يدخل عليك من الباب دخل عليك من النافذة حاول بكل ما يستطيع أن يضلك ضلالاً مبيناً وبعيداً وأن يُغويك ، فكن على حذر من كل المداخل ، وتذكر قول الله : (( والذين جاهدوا فينا لنهد ينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )) جاهد نفسك في ذات الله ، ومهما كان صوتك جميلاً فمن الذي أعطاك الصوت الحسن ؟ أليس هو الله ؟ من الذي أعطاك الشعر الحسن ؟ أليس هو الله ؟ من الذي أعطاك اللون الحسن ؟ أليس هو الله ؟ من الذي أعطاك العقل والذكاء ؟ أليس هو الله ؟ من الذي أعطاك الحفظ والذاكرة ؟ أليس هو الله ؟ الجواب : بلى ، فإذاً تفتخر بأي شيء ؟ تفتخر بشيء ليس هو منك وإنما هو من الله أما تتقي الله في نفسك ، أما تعلم أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يأخذ ما أعطاك أخذه ، فإنه لا يُسئل عما يفعل وهم يُسألون ، أخبرني رجلٌ عن شخصٍ وقد رأيت ذلك الشخص ، قال : كان ذاك الرجل ذا شعرٍ جميل وكان يتفاخر به ، قال : وبعد فترة ما نشعر إلا وشعر بدنه بكامله تساقط الذي على رأسه الذي على وجه والذي في يديه كل الجسم حتى الذي على حاجبيه ، فرأيته في الحالة الثانية لا شعر وهو يعرفه في الحالة الأولى والثانية ، والذي أخبرني ثقة والله يفعل ما يشاء ، (( لا يُسئل عما يفعل وهم يُسألون )) انظر لما تفاخر بشعره الوسيم الجميل وما حمد الله وما شكره وما تواضع وما أدى شكر هذه النعمة ، وكأنه هو الذي خلق هذا الشعر أستغفر الله كيف سلب الله منه هذه النعمة ، وهكذا الذاكرة إن تفاخرت فما تشعر إلا وقد سلب منك الذاكرة والعقل والذكاء والحفظ والفطنة ، فتصبح بليد من أرذل الناس في البلادة فتواضع لله وأعمل بكتاب الله وبسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .

الوصية الخامسة : الاهتمام بالعبادة ، يا طالب العلم يا طالبة العلم يا أيها العالم يا أيها الداعي إلى الله ، أحذر هذا المدخل أن يدخل عليك الشيطان منه وهو إهمال العبادة بدعوى أنك مشغول بالحفظ والمذاكرة والمراجعة في النحو في المصطلح في الحديث في المواريث في الفقه في الأصول إلى غير ذلك انتبه ، العلم يدعو إلى العمل الصالح ، والعلم يدعو إلى العبادة ، والعلم يدعو إلى التقوى ، والعلم يدعو إلى الاستقامة ، والعلم يدعو إلى التواضع ، فإذا لم تنتفع أنت بعلمك فكيف تريد من الناس أن ينتفعوا بعلمك وأنت مضيع لصلاة الضحى ، وقد تضيع صلاة الوتر وقد لا تهتم بالرواتب القبلية والبعدية في الصلوات المكتوبة ، وقد لا تهتم بالأذكار أذكار الصباح والمساء ، وقد لا تهتم بالصيام النوافل ، وقد لا تهتم بالدعاء والتضرع ، فالعلم الذي أنتفع به صاحبه هو الذي أثمر العمل وأثمر العبادة ، فهو كثير الاستغفار وكثير التهليل وكثير التكبير التسبيح وهو محافظ على صلاة الضحى على صلاة الوتر وقيام الليل محافظ على صيام النوافل ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ، يُنفق مما أعطاه الله من علمٍ أو مالٍ أو وقتٍ ويبتغي بذلك وجه الله ، يعمل بعلمه يصبر يحلم يعفو يصفح أنتفع بعلمه قبل أن ينتفع الناس بعلمه ، فبدأ بنفسه قبل أن يبدأ بالناس فأنتبه عليك بالعبادة ، إذا أردت أن يُوفقك الله وأن يثبتك وأن يُسددك فأحرص على الطاعة وعلى العبادة ، حافظ على الصف الأول بدون مضايقة ، حافظ على صلاة الضحى صلاة الإشراق صلاة الاستخارة إذا دعت الحاجة ، حافظ على صلاة قيام الليل وعلى صوم النوافل ، قال عليه الصلاة والسلام : ( من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ) رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، وتعرفون أيضاً حث الرسول عليه الصلاة والسلام على صيام يوم عرفة وأنه يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة ، وحث على صيام تاسوعا وعاشورا وأن صوم عاشورا يكفر الله به ذنوب سنة ، إلى غير ذلك من نوافل الطاعات ونوافل العبادات ، أنت أحق بها من غيرك تتعلم وتعمل كلما مررت بآية أو بحديث حاول على أن تعمل بهذه الآية أو بهذا الحديث إن كان في باب العقيدة تعتقد وإن كان من باب الوجوب تعمل وإن كان من باب فضائل الأعمال فأحرص ، وإن كان من باب المحرم فأبتعد عنه وإن كان من باب الكراهة فتنزه عنه وهكذا .

الوصية السادسة : الفتوى ، يا طالب العلم ويا طالبة العلم التسرع بالفتوى ليس بالأمر الهين ، الفتوى لأهل العلم للعلماء الراسخين بالعلم البارزين ، أما أن يقوم الطالب في مسجد من المساجد وهو طالب ويلقي نصيحة طيبة جزاه الله خيراً ، ثم يقول للناس من كان عنده أسئلة فبعد صلاة العشاء إن شاء الله نجيب على الأسئلة ، ألا ترون أن هذه مهزلة وأن هذا يعتبر حطاً من قدر العلم ومن قدر العلماء ، طالب ما قد أجاز له العلماء بالفتوى ، أما لو كان من المتمكنين ومن المستفيدين قد أجاز له شيخه أجاز له أن يفتي هذا شيء آخر يستثنى من ذلك ، لكن شيخه ما أجاز له أن يفتي الناس ، فكلما ألقى كلمةً في أي مسجد قال : والإجابة على الأسئلة بعد صلاة العشاء ، سواءً هو يقول أم من حوله ، فعلى طلبة العلم أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يعلموا أن أمر الفتوى ليس بالأمر الهين ، الله يقول : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) وأهل الذكر هم أهل العلم ، وهم أهل الفقه في الدين ، وكيف كان سلفنا الصالح رحمة الله عليهم كانوا يتدافعون الفتوى من شخصٍ إلى آخر ، يأتي السائل إلى أحدهم يستفتيه فيقول : أذهب عند فلان ، فيذهب عند فلان فيقول له : أذهب عند فلان ومن واحد إلى واحد كل واحد خائف على نفسه من أن يفتي بغير علم ، والله يقول : (( ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) ، ويقول سبحانه : (( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاعٌ قليل ولهم عذابٌ أليم )) ، ويقول سبحانه : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والأثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) فيعتبر القول على الله من غير علم من أكبر الكبائر ، ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما في مقدمة < سنن الدارمي > قال : من أفتى الناس بكل شيء فهو مجنون ، وتعلمون قصة ذلك الرجل الذي أتى إلى الإمام مالك رحمة الله عليه من مكان بعيد فسأله عن أربعين مسألة فأجابه عن ثلاث ، فقال : أنت الإمام مالك الذي ذاع صيتك وشاع وقد جئتك من مكان بعيد بأربعين مسألة تفتيني بثلاث ؟ ، قال : أصعد على جبل سلع وقل للناس أتيت من مكانٍ بعيد إلى مالك بأربعين مسألة فما أجابني إلا بثلاث أو كما قال رحمه الله ، طالب علم يتجرأ على الفتوى قلة أدب والله وقلة خوف من الله وقلة خشية من الله ، ما يفتي إلا العالم ، أو من أجاز له العالم بعد الاختبار بعد اختباره إذا أجاز له لا بأس ، وإلا يُحيل ويقول : أذهب إلى العالم أنا لست بعالم ، فإن شاء الله تتنبهوا لهذا الوصايا ولهذه النصائح التي هي في صالح الجميع إن شاء الله ، ولا بأس أن تعطي السائل رقم التلفون للعالم وتقول : أسأل الشيخ فلان هذا التلفون ، وإذا عرفت حكم المسألة فلا بأس أن تدله على الكتاب أو على الشريط على إنها فتوى للعالم ، إذا كنت قد وقفت على فتوى لعالم فتقول الشيخ الفلاني في الكتاب الفلاني أو في الشريط الفلاني أجاب عن هذه المسألة فتحيله على مليء على عالم ، أما أنك أنت تقوم تفتي الناس هذا مع وجود العلماء وكيف بعد موتهم ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبقي عالماً أتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علمٍ فأضَلوا وأَضلوا ) متفق عليه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .

الوصية السابعة : هي عدم التسرع في فتح المراكز ، يا طالب العلم إياك والتسرع في فتح المراكز ، تتعلم عند شيخ من المشايخ فترة ثم تطمع في أن تبرز كما برز هذا الشيخ قبل أن تتمكن من العلم قبل أن يُجيزك الشيخ بذلك ، فما يشعر إلا وقيل فلان فتح مركز بالمكان الفلاني في القرية الفلانية في الحي الفلاني في المسجد الفلاني وعنده طلاب وحوله الناس و الشباب وهم حوله يا شيخ يا شيخ يا شيخ وهو طالب ، هذا أمرٌ لا تظنوا أنه يُبشر بخير ، هذا يُنذر بشر لأن هذه المراكز لا بد لها من علماء يُسيرون الدعوة ويفتون الناس في القضايا الهامة ، ويُصلحون بين الناس وهم على هدى وهم على نور ، أما طالب ولد ولد ويفتح مركز فهذا إذا لم يظهر خطره الآن سيظهر بعد الآن بل قد ظهر خطره الآن أي نعم ، ويعرف هذا من تجول في الدعوة إلى الله وعرف أحوال الناس يعرف هذا ، فالله الله اثبتوا عند شيخكم يا طلبة العلم وإياكم والانقطاع عن طلب العلم ، ثم إياكم والتسرع بفتح المراكز احذروا ، إلا أن يكون أستأذن شهر من شيخه كبير أهل بلده في رمضان مثلاً أو في غيره ، تقول يا شيخ هل أنا أهل إلى أن أصلي بالناس صلاة التراويح ويحدثهم بما أستطيع فإن قال نعم فذاك ، فترة ثم تعود شهر نصف شهر عشرين يوم بما فتح الله عليك إن أجازك أن تمكث هذه الفترة داعي إلى الله لا بأس هو أخبر بك ثم تعود ، لا تنقطع عن أبيك فالعالم يعتبر أباً روحياً لا تنقطع عن طلب العلم إلا إذا رأى الشيخ أنك تستحق أن تفتح مركزاً ، فكل شيخ هو أدرى بطلابه وعليه أن يحتاط ، أنصح المشايخ أن يحتاطوا في مثل هذه الأمور وأن لا يتسرعوا حتى الشيخ أيضاً لا يتسرع ، فلا بأس أن يقول الشيخ لتلميذه أذهب إلى المكان الفلاني وعلم الناس الكتاب والسنة بما يفتح الله عليك لمدة كذا يربطه بمدة شهرين ثلاثة أربعة ستة أشهر من أجل لا يظن هذا الطالب أنه خلاص استقل فإذا انتهت المدة تعود إن شاء الله إلينا وننظر غيرك يواصل لهم الفوائد وأنت تَعود لطلب العلم ، ويقول له : إياك والفتوى بغير علم إلا فيما قد عَرف الحق والصواب فيه لأن هذا قد صار الآن مكلف من قِبل الشيخ بالذهاب بخلاف من ذهب من ذات نفسه ، وما أشكل عليك فارفعه إلينا أكتب في ذلك رسالة وأرسل بها إلينا حتى لا تنقل الفتوى بغير حق ، ففتح المراكز من جاء فتح هذا نذير بشر إلا مركز فُتح بأمر من الشيخ ، فهذا يُبشر بخير ، أما من جاء فتح نذير بشر ويعتبرون الذين يفتحون مراكز بدون أستاذان من مشايخهم يعتبرون قطاع طريق يقطعون الطريق بين الشباب وبين طلبة العلم وبين أهل العلم ، سواءً قال : لماذا تذهب هاهو المركز بجانب بيتك أو لم يقل هذا لكن هذا هو المراد ، فقد يأتي الكسل لذلك الطالب فيقول : أنا أذهب إلى المكان البعيد عن الشيخ الفلاني وقد في فلان الفلاني قد فتح دروساً فيكون سبب في قطع الطريق وسبب في تثبيط الناس عن طلب العلم .

الوصية الثامنة : الجرح والتعديل ، يا طالب العلم ليس لك أن تجرح وأن تُعدل لا في إخوانك ولا في غيرهم ، فإن الجرح والتعديل من فروض الكفاية وليس من فروض العين إذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين وهو من وظائف أهل العلم الراسخين في العلم ، انتبهوا لهذه المكيدة الشيطانية التي أبعدت ووسعت الشقة بين الأمة وبين العالم والعامة حين من جاء تكلم ، العالم إذا تتكلم يتكلم بعلم ويتعلم بسداد إن شاء الله ويعرف متى يقول ومتى يسكت وإذا قال ماذا يقول ، أما الطالب والعامي ومن جاء جرح وعدل ويصبح حديث القوم في مجالسهم فلان كذا وفلان كذا هذه فوضى علمية لسنا راضين عنها ولا عن من يقوم بها ممن لم يُأهل لذلك ، فليتقِ الله طلبة العلم وليكونوا بارين بمشايخهم مطيعين فإن الله أمر بطاعة العلماء كما قال سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً )) وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء ، فالعلماء يجب على العامة وعلى طلبة العلم أن يُطيعوهم في حدود كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وطاعة العالم أوجب عليك من طاعة أبيك فاتقِ الله يا طالب العلم ، ولا تشوه بمنبر العلماء عند العامة ، بما تثرثره في تلك المجالس من القيل والقال والطعن في الأعراض والتجريح في المسلمين فلست أهلاً لذلك ، إلا من أُجيز من أهل العلم بأن فلان أهل بأن يفتي أو أهل لأن يدعو أو أهل لأن يُجرح ويُعدل ، أما من جاء تكلم وتصبح المسألة فوضى بلا ثبات بلا سداد بلا صواب وهذا هو الحاصل ، وأنا والله أخشى على أهل العلم إن لم يتنبهوا لهذه الأمور وإن لم يُحيطوا طلابهم بالنصح أخشى عليهم من عقاب الله ، وأيما طالب لا يلتزم بالنصائح والتوجيهات التي لا تخالف الكتاب ولا السنة فإنه يُضرب إن لم يلتزم إذا كان يبقى يثرثر في الجرح والتعديل أو يفتي الناس بغير علم ويحاول أن يُظهر نفسه بمظهر العلماء مثل هذا وجوده وبال على المجتمع ، لأن ضرره سيكون أكبر وإذا تُرك على هذه الحالة ربما تطور في الضلال وأفسد أكثر مما يصلح ، فإن شاء الله المشايخ وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الوالد الشيخ مقبل حفظه الله علينا جميعاً أن نتنبه لهذا وعليه بوجه الخصوص أن يتنبه لهذا حتى تُحزم الأمور ويسود المجتمع الأمن والأمان والاستقرار والهدوء والدعوة بعلم وببصيرة من كتاب الله ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وكما أن الطالب يُمنع من الجرح والتعديل يُمنع نثراً كذلك يُمنع شعراً فلا يقولُ الشعر جرحاً وتعديلاً ولا يقول النثر جرحاً وتعديلاً ، حسبك يا طالب العلم أن تطلب العلم وكثر الله خيرك أنك طالب علم ، وكثر الله خير الشيخ أنه قَبل طلبة العلم ويعلمهم قال الله وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإنها ربما كان سبب كان سبباً لانقطاعك عن طلب العلم .

الوصية التاسعة : عدم الرجوع إلى العلماء ، يا سبحان الله هذه ظاهرة خبيثة منتنة أن الطالب وأن الطالبة يكتفي بنفسه في الفتاوى وبغيرها وكأنه لا يلزمه أن يعود إلى العلماء في للاستشارة وللسؤال وللتفقه يتعلم شيئاً قليلاً من العلم ثم يرى نفسه ابن حجر الثاني أو ابن تيميه عصره أو الإمام الذهبي وربما نظر إلى شيخه أيضاً بأنه شيخ معلوماته محدودة يا سبحان الله نعوذ بالله من الغرور ونعوذ بالله من الكبر والظلم ، تنظر إلى شيخك الذي له الفضل بعد الله في تعليمك وكأنه ابن لهيعة عبد الله بن لهيعة وأنت الليث بن سعد ، أو رشدين بن سعد وأنت علي بن المديني ، هذا والله مرض والله مرض ، أنا ما أقل كلكم والحمد لله فيكم ناس نسأل الله أن يُوفقهم وأن يُبارك فيهم لكن قد يدخل قد يحصل من البعض وقد يكون هذا المرض ما هو من ذات نفسه الشيطان أوقعه فيه وهو ما عنده الحصانة حتى يتنبه للمكائد والخطط الشيطانية ، فإذا رأى نفسه أتقن شيئاً وأحسن شيئاً من الفنون بعضهم يحتقر حتى شيخه ، أما احتقاره لزملائه فحدث ولا حرج يراهم عصافير وكتاكيت إلا من رحم الله ، وهذا هو العلم وهذه هي الثمرة التي نحن نريدها ؟ أنك حفظت مسألةً فرأيت من حولك كأنهم ذر أو نمل اتقِ الله في نفسك ، كلما أزداد المؤمن علماً كلما أزداد تواضعاً وقال : أيش عندي من أنا إلى فلان وفلان هذا هو الصحيح كلما أزدت من العلم والإيمان والصلاح والاستقامة والتمسك كلما ترى نفسك صغيراً ، الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في العام الماضي وأنا موجود في الدرس في مكة وهو يفتي الناس رحمه الله قبل أن يموت في حياته بفتي الناس جاء إليه سؤال في ورقة ، يا شيخ أنا من سكان مكة يقول السائل هكذا أنا من سكن مكة ولي بيت وما أشعر إلا ودخل بيتي مجموعة من النحل وتراكم في بيتي فما عرفت ماذا أصنع فيه هل أخرجه من بيتي وهي في الحرم ومن دخل الحرم كان آمناً وإلا كيف أصنع أنا محتار أجيبوني أثابكم الله ؟ يقدم هذا السؤال لرئيس العلماء رحمة الله عليه ، وأنا في أتم الانتباه ماذا سيجيب هذا الشيخ الفاضل عن هذا السؤال ، وإذا به يقول رحمه الله : تُبحث هذه المسألة تبحث خلوها على جنب هكذا بالمكرفون ، انظروا على تواضع هذا هو العلم رئيس العلماء بل رئيس كبار العلماء يأتيه هذا السؤال وفي آخر حياته وليس في شبابه في آخر حياته والإنسان كلما طال عمره كلما زاد علمه ، ومع ذلك من تواضعه رحمة الله عليه ما تسرع في الإجابة قدام الناس في مكة المكرمة والناس ملتفون يريدون إجابة والمسألة نحل دخل بيته بيت هذا الرجل قال : تُدرس إن شاء الله ، هذه إن شاء الله ذكرى لنا جميعاً فأحذر يا أخي أن تستقل بنفسك والله مرض والله مرض وتأكدوا أن الذي يستقل بنفسه ما هي إلا فترة وإذا به ينحط ويصبح في مصاف العوام إلا أن يُوفقه الله ويعرف لأهل العلم فضلهم وقدرهم ويعود إليهم ويسألهم ويستشيرهم وإلا تأكدوا أنه سينحط سينحط .

الوصية العاشرة : عدم الجدل ، الوصية العاشرة لطالب العلم ولطالبة العلم عدم الجدل ، يا طالب العلم إذا فتحت على نفسك هذه المسألة الجدال مع الزملاء وإظهار العضلات وأنك أنت صاحب العلم وصاحب الباع الطويل فقد فتحت على نفسك باب مرضٍ وباب فتنة ، وكذلك أنتِ يا أيتها الطالبة إذا لم يَترك الطالب الجدل وإلا فهو على خطر ، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا اُتوا الجدل ، ثم قرأ : (( ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قومٌ خصِمون )) ) رواه الترمذي وغيره من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه ، وأذكر زميلاً من زملائي في بداية الدراسة قبل تقريباً أربعة أو خمس وعشرين سنة ونحن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان كثير الجدل ، وربما جادل من بعد صلاة العشاء إلى آخر الليل ثم كانت النتيجة أنه انتكس ، نتيجة الجدل وعدم حفظ الوقت وعدم الإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل وقيام الليل وعدم التأسي بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، الرسول ما كان يُجادل صلوات الله وسلامه عليه ، كانت النتيجة أنه انتكس ، لما ذهب النبي عليه الصلاة والسلام إلى بيت فاطمة وعلي رضي الله عنهما يُقضهما لصلاة الليل طرق الباب عليهما وقال : ( ألا تصليان ) أي صلاة الليل فقال علي رضي الله عنه من الداخل : يا رسول الله إنما نفوسنا بيد الله يطلبها متى شاء ، رجع النبي عليه الصلاة والسلام وهو يضرب فخذيه ويقول : ( وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً ، وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً ) ورجع ، ما قال : يا علي أيش أنا ما أعرف هذا الكلام الذي أنت تقوله أنت تعلمني وإلا أنا الذي علمتك رجع ويقرأ الآية ، واعتبر أن هذا الرد من علي جدالاً وقرأ عليه الآية وهو ماشي سمعه علي من الداخل وهو يضرب فخذيه ويقول ويقرأ : (( وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً )) ، فيا طالب العلم إياك والجدل ابتعد عنه فإنه يُوغر الصدور ويجلب الأحقاد والبغضاء في القلوب تقول بما تعرف وتقول لزميلك بما تعرف ، فإن قال لا تقول : الشيخ موجود أسأله أنا وإلا أنت إن شاء الله وقت الظهر إذا خرج أو العصر والفائدة لنا جميعاً واقطع باب الجدال ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا اختلفتم بالقرآن فقوموا ) متفق عليه ، يعني أنتم تقرءون في حلقة وقال واحد : الآية هذه كذا والثاني قال لا هي كذا ، قال : ( اقرءوا القرآن فإذا اختلفتم عنه فقوموا ) لا تجلسوا اقطع باب الجدال ، فانتبه يا طالب العلم لا جدال ، تحفظ وقتك وتبقى المودة بينك وبين زميلك والحمد لله أنتم بين يدي عالم من علماء المسلمين ومن الراسخين في العلم إن شاء الله تسألونه والفائدة للجميع .

الوصية الحادية عشرة : الزهد والورع ، يا طالب العلم كن زاهداً وكن ورعاً ولا تكن طماعاً فإنك إن فتحت على رأسك هذا الباب باب الطمع والهلع والجشع فقد فتحت على نفسك باب فتنة أيُ والله كما قال الله : (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) وكما قال الرسول عليه الصلاة السلام : ( إن لكل أمةٍ فتنة وفتنة أمتي المال ) ، والله يقول : (( كلا إن الإنسان ليطغى * أن رءاه استغنى )) ، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ، والعفاف والغنى غنى النفس القناعة فأحذر الطمع فكم من إنسان جره الطمع فترك طلب العلم ، وبعضهم جره الطمع وترك العبادة والطاعة ، فكن قانعاً راضياً بما قسم الله لك حتى تنال العزة في الدنيا والآخرة إن شاء الله وتذكروا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام كما في < الصحيحين > لما قال هرقل عظيم الروم لأبي سفيان رضي الله عنه سأله عن دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : فما يأمركم ؟ ، قال : يقول : اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ، واتركوا ما يعبد آباءكم ، ويأمرنا بالصلاة ، والصدق ، والصلة ، والعفاف ، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر بالعفاف وكان يقول : ( اللهم إنا نسألك التقى والهدي والعفاف والغنى ) ، وكان يقول : ( اللهم ارزق آل محمدٍ قوتاً ) وفي رواية ( كفافاً ) متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، فعليك بالعفاف واترك الطمع .

الوصية الثانية عشرة لطالب العلم ولطالبة العلم : بعدم فتح العيادات ، يا طالب العلم أحذر أن تفتح عيادة إذا رجعت إلى بلدك تقرأ على الممسوسين وعلى المسحورين فما نشعر إلا وقد انزلقت وراء الأطماع ووراء الدنيا ، كما انزلق غيرك إلا من رحم الله ، أقول إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم ، فكم من أناس كانوا طلبة علم ثم فتحوا على أنفسهم هذا الباب تركوا الجمعة والجماعة بعضهم وبعضهم الجماعة وبقي عنده الجمعة وبعضهم بعض الجماعة ويحضر بعض الصلوات مع الجماعة والبعض في البيت وبعضهم خزن وتنبك وإلى غير ذلك ، وأما عن مسك المرأة فحدث ولا حرج منهم من يمسك الرأس ومنهم الظهر ومنهم الحلق ومنهم البطن ومنهم محل ما يكون يمسك بدعوى أنه يطارد الشيطان ، وبعضهم يقول : اكشفي عن وجهك قيل لِمَ ؟ قال : من أجل أُحدَ النظر في عينيها فأقهر الشيطان ، كم لبس الشيطان على هؤلاء الجهلة وأنت طالب علم ما أنت عالم أو أنت طالبة علم فما يكون همكم الدنيا والمصالح ثم تبيعون دينكم بعرض من الدنيا قليل ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .

الوصية الثالثة عشرة : أحذر يا طالب العلم مدخل الشيطان عليك ، يدخل عليك من باب فتقول : أنا لا آخذ العلم الفلاني عن الشيخ الفلاني ، فقد دخل الشيطان على بعض المغفلين وقال : أنا لا آخذ الفقه عن الشيخ مقبل وهو من طلابه ، انظروا على بلية وعلى فتنة من طلاب الشيخ يقول الشيخ ليس بفقيه ، يا سبحان الله من أين دب إليك هذا البلاء من أصحاب البدع من الحزبيين تأخذ تقول فلان كذا وفلان كذا ، والثاني قال : لا آخذ التاريخ عن الشيخ مقبل وهذا من أهل السنة وذاك من أهل السنة ، لكن من الجهلة هذا جاهل وذاك جاهل ، فاتقوا الله في هذه العبارات التي تأخذونها عن المبتدعة فتطلقونها على مشايخ السنة بدعوى أنه لا يتقن هذا الفن ، وأنا لا أقول أن العالم عالم بكل شيء قد يحصل أنه يتقن فنوناً وبعض المسائل يُشيرها على غيره كما قال الله : (( وفوق كل ذي علمٍ عليم )) لكن ما حاجة لذكر هذا الكلام أمام الناس فإن هذا يؤدي إلى احتقار العلماء واليوم تدعي أنك لا تأخذ عنه الفقه وغداً ستقول : ولا آخذ أيضاً عنه التجويد وبعد غد ستقول لا آخذ عنه الصرف ، ويوم آخر تقول لا آخذ عنه علم المواريث والمسألة طعن قد تكون من أعداء السنة وطعن وطعن وفي الأخير سيقول حتى علم الحديث ، فانتبهوا جزاكم الله خير أحذروا المداخل الشيطانية ، الشيخ مقبل حفظه الله يُعتبر من علماء الحديث ومن علماء التفسير ومن علماء التوحيد ومن علماء الفقه إلى غير ذلك من العلوم والفنون جزاه الله خيره ويعتبر من كبار علماء السنة في العصر الحاضر ، وهذا من فضل الله عليه ، وعليه أن يشكر الله على ما آتاه من هذا الخير فهذا دينٌ عليه يحتاج إلى شكر وثناء على الله ، ولكن هذا من باب (( وأما بنعمة ربك فحدث )) وحتى قالوا عن الشيخ ابن باز رحمة الله عليه لا يتقن الفن الفلاني والشيخ الألباني لا يتقن الفن الفلاني نحن ما نسمع هذا الكلام إلا من مبتدعة وأنا ما ذكرت هذا إلا لما سُمع من أناس من طلبة العلم وإلا ما سأذكره لأنه كونه يُسمع من المبتدعة ما نبالي بهم لكن أنت طالب علم وتدعي أنك سني ثم تتفوه بهذا الكلام البذيء أمام الناس ما تتقِ الله في نفسك .

الوصية الرابعة عشرة : التصدر للدعوة ، وإن كان هذا الكلام قد دخل في ضمن كلامي السابق حول فتح المراكز ، لكن قد جعلت له بنداً مستقلاً ، التصدر للدعوة من الطلاب المبتدئين هذا يُشكل خطورة فما كل واحد يصلح للدعوة وبسم السنة ما كل واحد يصلح أن يقوم ، أعجب والله بعضهم يُسئ إلى لدعوة أكثر مما يُحسن إليها ، قيل لبعضهم لا تذهب إلى المكان الفلاني إلى المسجد الفلاني فذهب وتكلم وأثار المشاكل وصاح الناس وسبوا أهل السنة بسببه ، وأذكر مرة قبل سبع سنين من الشيخ مقبل حفظه الله أنه أُخبر عن طالب ذهب إلى جامع الهادي بصعده وتكلم أو أراد أن يتكلم وقام الناس عليه ، ثم أُخبر الشيخ حفظه الله فقال : من هذا الذي ذهب إلى جامع الهادي لا بارك الله فيه ، لا بارك الله فيه ، لا بارك الله فيه ، تذهبون إلى أناس لا يُريدكم وكم من أناس يُطالبون بكم ما قد سدينا الفراغ أو كما قال حفظه الله ، فيا طالب العلم يا أخي اشتغل بالعلم قبل أن تشتغل بالدعوة وفتح المراكز والقراءة على الممسوسين لا تتعجل الأمور تأنى ، من استعجل الشيء قبل أوانه عُوقب بحرمانه ، فإذا كان الشيخ يراى أنك أهل لذلك فلا بأس ، مرة واحد استأذنني في الدعوة قلت له أولاً تلكم عندنا بكلمة فإذا سمعتها طيبة لا بأس قال : أنا مشغول قلنا خير إن شاء الله وذهب ، يعني ما أراد أن يتكلم عندنا حتى لا نقول لا أنت غلطان عليك مآخذ إلا في المساجد سيقول وسيتكلم ولو حتى خبط لما يشبع ، فأنتبهوا من كان قد عُرف أنه يتكلم بكلام طيب ويجمع الأدلة ولا يُثير الناس ولا يأتي بالمشاكل يصلح أن يحاضر يصلح أن يخطب جمعة لا بأس ، أما الصغير يرى الكبير يقول وأنا كذلك لا تستعجل أول تحصن من العلم واحفظ واستفد جزاك الله خيراً .

الوصية الخامسة عشرة : عدم الجلوس مع أهل البدع والأهواء ، هذا بحمد الله واضح إن شاء الله ابتعد ما أمكن ألا تجالس المبتدعة وألا تجالس المتحزبة ، وعُد إلى كتاب < إجماع العلماء على هجر أصحاب البدع والأهواء > كتابٌ طيب هو مصور مخطوط بخط اليد لكنه طيب جمع قول عشرين عالماً من علماء الإسلام ينقلون إجماع العلماء وإجماع أهل السنة والجماعة على عدم الجلوس مع المبتدعة ، وأنت بابتعادك عن الجلوس مع المبتدعة والمتحزبه تُحصن نفسك من هذا البلاء ، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة باسنادٍ حسن ، الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، والله يقول : (( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً )) .

الوصية السادسة عشرة : قول بعض الناس : لا أحب الكلام في الجماعات ، هذا الذي يقوله إنسان جاهل نعم نحن كذلك لا نحب الكلام في الجماعات ، لكن لا نحبه من العامي ومن الطالب المبتدئ ، أما العالم الراسخ في العلم الذي وفقه الله وبصره إذا تكلم على سبيل النصيحة فالدين النصيحة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الدين النصيحة ) قلنا لمن ؟ ، قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم عن تميم رضي الله عنه ، فيعتبر من التعالي إذا قال الطالب لماذا الشيخ مقبل أو الشيخ الألباني أو الشيخ فلان تكلم في فلان أو في الجماعة الفلانية ؟ العلماء أعلم وإذا تكلموا فإنما يتكلمون بعلم ومن باب النصيحة وجزاهم الله خيراً أنهم يحذرون الناس من الخطأ ، أنت يا أيها الطالب المبتدئ أو العامي صح أنت ابتعد عن هذا لأنك إذا تكلمت ربما أثرت المشاكل وأساءت من تحسن وتصلح .

الوصية السابعة عشرة : عدم التعجل بالتأليف ، يا طالب العلم ويا طالبة العلم أعلموا أن من ضمن المداخل على طالب العلم التسرع في التأليف والتسرع في إخراج هذا المؤلف ، هذا مدخل من مداخل الشيطان ، فلا تستعجل في التأليف ، أول تمكن من العلم والفقه في الدين والعقيدة والتفسير والحديث والمصطلح والنحو إلى غير ذلك سنتين ثلاث سنين أربع خمس ست بحسب ما أعطاك الله من فهمٍ ومن حفظ وبعد ذلك إذا شاورت الشيخ يا شيخ ما رأيك هل ترى لي أن أبحث وأن أجمع في مسألة من المسائل ؟ فإن قال : نعم لا بأس أنت أهل لذلك فقل فما رأيك أيش تختار لي من موضوع ؟ فإذا اختار لك موضوعاً فاستعن بالله ثم كن على صلة بشيخك في الاستشارة والسؤال ولا تستعجل في إخراجه للناس حتى لو يبقى عندك سنين طويلة تُؤلف لنفسك لا للناس ، فبعض الطلاب هدانا الله وإياهم ونحن يا أخواني في الله فولا ضرورة النصيحة وأهل السنة ما عندهم مجاملة أهل السنة ليسوا كغيرهم إذا كان الشخص معنا جاملناه وإذا هو ماهو معنا نزلناه لا حتى ولو كان معنا ولو كان أبني أو أخي أو أبي أو على نفسي إذا أنا غلطان أو أبني أو طالبي الدين النصيحة ، من غشنا فليس منا ، ما عندنا المحاباة والمجاملة ، كما أنه يوجد عند المبتدعة والمتحزبه الدين النصيحة ، فهذا يا أخي من تلبيس الشيطان إذا كنت تتسرع وأنت مبتدئ بعضهم ما قد درس النحو ولا المصطلح وأخذ يؤلف كتاب ينظر مع المشايخ جزاهم الله خيراً معهم مؤلفات يقول وأنا لماذا لم أؤلف فيحاول ويخبط خبط عشواء ثم يحاول على طبعه وعلى إخراجه للناس لا ، لا تؤلف إلا بعد مدة وبعد مشورة وإذا ألفت لا تخرجه للناس ليكن عندك وفي مكتبتك إلا بعد مدة وبعد مشورة وبعد عرضه على الشيخ .
وبهذه المناسبة بالنسبة للسابعة عشرة : عدم التعجل بالتأليف ، كذلك هناك ظاهرة أخرى وهي حب التزاكي من المشايخ ، والإجازات هذه ظاهرة ماهي جيده أن يكون الطالب مبتدئ ويحاول من الشيخ أن يعطيه تزكية من أجل أن يظهر أمام الناس بأنه كيت وكيت الشيخ المحدث الفاضل ، فيا أخي في الله أطلب العلم لوجه الله لا تشغل شيخك بالتزاكي والتعاريف ومن أجل أن تصبح معك هذه الورقة أنك درست على الشيخ ، بعض الناس يأخذون هذه التزاكي ويذهبون يشحذون بها أنا طالب وأنا وأنا يريد مساعدة أنا طالب عند الشيخ مقبل ويريد مساعدة في زوجه في بيت في سيارة في مكتبة ، أين العفة اتقوا الله يا عباد الله ، أين العفة أين القناعة أين الغنى غنى النفس الرضا بما قسم الله ، فبعضهم ما قد درس إلا فترة قصيرة ويريد إجازة أو تزكية أو تعريف الآن سائدة وقع فيها بعض طلاب العلم إلا من رحم الله .

الوصية الثامنة عشرة : التعجل في التمشيخ يعني مستعجل بده أن يقال له : الشيخ فلان أنا يا أخواني في الله حتى أنا ما أحب منكم أن تقولوا عني بأني شيخ جزاكم الله خيراً ، أو بأني عالم فضلاً عن كلمة علامة أستغفر الله وأتوب إليه ، فاتقوا الله واتركوا المدح ولنا أسوة برسول الله عليه الصلاة والسلام لما قال : ( لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وإذا كان هذا سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع النبيين والمرسلين ينهى أمته ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله ) فنحن من باب أولى اتقوا الله لا تقصموا ظهورنا اتقوا الله ولا تعينوا الشيطان علينا أعينونا على الخير وارفقوا بنا فإذا كان المشايخ يكرهون المدح والإطراء فكيف بالطالب الذي يُحب أن يقال له شيخ الأستاذ الشيخ الداعية المحاضر الخطيب المفوه كل واحد يقسم ظهر الثاني حتى نصل إلى التراب إلى الأرض نبقى مكسرين يا أخي قل أخي وقل الأخ كما قال الله : (( إنما المؤمنون أخوة )) ما قال مشايخ (( إنما المؤمنون أخوة )) ، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( المسلم أخو المسلم ) فنحن مسلمون والمسلم أخو المسلم فربي هو أعلم من هو العابد ومن هو الطالح ومن هو الطالب ومنهم هو العالم ومن هو الجاهل وكفى ، أما أن تبقى حريص على المدح والإطراء والثناء ، وعلى الشيخ أيضاً حفظه الله أن يرفق بطلابه أي شيخ من مشايخ السنة عليه أن يرفق بطلابه وأن يُعينهم على إصلاح أنفسهم ، لا يقول للطالب الصغير المحدث الفقيه نقسم ظهره من البداية الأخ الفاضل أو تقول الطالب النجيب ما ضرك لو قلت أنا لو قلتها لي أنا أفرح الطالب ، أمس كنا في قرية ورقة في ذمار فقام الأخ عائض قليص جزاه الله خيراً فقال : عليكم يا أخواني في الله إذا جاءكم طلبة العلم أن تستفيدوا منهم مثل أبي أبراهيم كلمة أعجبتني أي والله أعجبتني ، إذا جاءكم طلبة العلم أن تستفيدوا منهم مثل أبي إبراهيم حتى ما كلمته بها إلا الآن كلمة طيبة هكذا نهضم أنفسنا حتى لا نعين على قصم ظهورنا فتواضع لله جزاك الله خيراً يا طالب العلم وكذلك أنتِ يا طالبة العلم وأنت يا مدرس وأنتِ يا مدرسة ، ومن تواضع لله رفعه الله وأهم شيء أن يرضى عنا الله لا أن نظهر أمام الناس بأننا الشعراء والخطباء والفقهاء والمحدثين و و و أهم شيء أن يرضى الله عنا وأن نعمل أعمالاً توافق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .

الوصية التاسعة عشرة : عدم تمييع الدعوة بعض الناس لأنه ما تمكن من العلم ما تشعر إلا وقد ميع الدعوة في التغني بالأشعار وفي تميع في لبسه أنت طالب علم وأنت شيخ مركز كما يقال شيخ مركز تميع الدعوة وأشعار وذهاب إلى المخزنين ويجلس معهم الساعات الطوال يا ليت النصيحة فإذا انتهت أنطلق ، لا أنت هات النصيحة ربع ساعة أو الثلث يبقى إلى ساعة إلى ساعة ونصف قيل وقال وضحك مع الناس تميع نفسك وتميع الدعوة استقم على الكتاب وعلى السنة جالس طلبة العلم ، وبعضهم أيضاً يحب الجلوس مع المسؤولين وفلان وفلان وفلان يا أخي أنت بهذا تهين نفسك ، لا تذهب إلا ناصح وبدون إطراء ثم انصرف وأنت خائف على نفسك وما كل واحد يصلح يدخل على المسؤولين فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من بدا جفى ، ومن اتبع الصيد عفل ، ومن أتى أبوب السلطان افتتن ) كما في < صحيح الجامع > ويصححه الشيخ الألباني ( ومن أتى أبواب السلطان افتتن ) طالب علم وأنت تدخل على كبار المسؤولين أما تخاف على نفسك من أن تفتن .

آخر وصية لطالب العلم وهي العشرون : التحذير من الديِن ، أحذر الدين فإن كثيراً من طلاب العلم يقع في ديون للناس فكانت سبباً في انصرافهم لطلب العلم هذا يطالبه بدينه وهذا يطالبه بدينه وهذا يطالبه بدينه وهذا قد أتى له إحضار من القسم وذاك من النيابة فهرب ، فيا طالب العلم تقشف يا طالب العلم تقشف وأزهد في الدنيا واقنع بما آتاك الله وأترك الطمع وأترك سلفني بعضهم يحتال على الشحاذة بدل ما يشحذ يقل له سلفني عشرة ألف ويقول للثاني سلفني خمسة عشر ألف ويقول للثالث سلفني عشرين ألف وهكذا وعند السداد الذي أعطاه عشرة ألف يقول ما عندي إلا ثمانية يأخذها منه ويقول : سامحني بالألفين ، انظروا على شحاذة يا أخواني اتقوا الله والله نحن بحاجة إلى الضرب بالعصا من مشايخنا جزاهم الله خيراً الذي لا يتمسك بالكتاب ولا بالسنة ويكون عفيفاً ، وإلا فنحن بحاجة إلى ضرب بالعصا وما يأتي تعليم بدون تربية لا يأتي التعليم بدون التربية ، فالرسول عليه الصلاة والسلام علم وربى ما علم فقط علم وربى ( أفتانٌ أنت يا معاذ ، أفتانٌ أنت يا معاذ ، أفتانٌ أنت يا معاذ ) متفقٌ عليه عن جابر تعليم وتربية يربيه هل عنده الصبر والتحمل وقبول الحق وقبول النصيحة وإلا ما يحب إلا أن يقال له دائماً يا شيخ يا أيها الطالب يا أيها الفاضل ويا أيها الأخ الكريم لا بد مع التعليم من التربية ( أنك امرئٌ فيك جاهلية ) قالها الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي ذر متفق عليه عن أبي ذر ، كخ كخ وأخرجها من في الحسن بن علي التمرة ، تربية وتعليم ، ( أرجع فصلِ فإنك لم تصلِ ) تربية وتعليم ، ( يا سليك أصليت ) قال : لا ، قال ( قم واركع ركعتين خفيفتين ) تربية وتعليم ، فطالب العلم إذا لم يأخذ عن شيخه التربية والتعليم وإلا سيكثر ضرره على المجتمع .
أسأل الله عز وجل أن يُوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه ، وإلى هنا وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على الموضوع القييم وجعله الله في ميزان حسناتك
وحفظ الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ونفعنا بعله
ونسال الله ان يجعلني وإياكم من طلبة العلم الصحيح المتمسكين به والجادين في طلبه وأن ييسر لنا الطريق الى ذلك
وبالمناسبة هذه نصيحة الشيخ ابن باز عليه رحمة الله

نصيحة لطلبة العلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله، نبينا محمد وآله وصحبه. أما بعد:
فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به، ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر؛ لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة.

وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) يعني ريحها، أخرجه أبو داود بإسناد حسن.

وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار))، فأوصي كل طالب علم، وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة، بالإخلاص لله في جميع الأعمال عملا بقول الله سبحانه وتعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[1]، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)).

كما أوصى كل طالب علم، وكل مسلم، بخشية الله سبحانه، ومراقبته في جميع الأمور؛ عملاً بقوله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ[2]، وقوله سبحانه: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ[3]، قال بعض السلف: (رأس العلم خشية الله)، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار به جهلاً)، وقال بعض السلف: (من كان بالله أعرف كان منه أخوف)، ويدل على صحة هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له))، فكلما قوي علم العبد بالله كان ذلك سببا لكمال تقواه وإخلاصه ووقوفه عند الحدود وحذره من المعاصي.

ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[4]، فالعلماء بالله وبدينه، هم أخشى الناس لله، وأتقاهم له، وأقومهم بدينه، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم أتباعهم بإحسان.

ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة أن يفقه العبد في دين الله، فقال عليه الصلاة والسلام: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) أخرجاه في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه، وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين يحفز العبد على القيام بأمر الله، وخشيته وأداء فرائضه، والحذر من مساخطه ويدعوه إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والنصح لله ولعباده.

فأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وجميع طلبة العلم وسائر المسلمين الفقه في دينه، والاستقامة عليه، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.

[1] سورة الكهف الآية 110.

[2] سورة الملك الآية 12.

[3] سورة الرحمن الآية 46.

[4] سورة فاطر الآية 28.




و فيكم بارك الرحمن
امين و اياكم
رحم الله الشيخ ابن باز و اسكنه فسيح جنانه
بارك الله فيكم على الاضافة الطيبة