بسم الله الرحمان الرحيم
جاء أحدهم إلى نحوي، واراد أن يسأله عن أبيه، ولكنه خاف أن يخطئ في كلامه، فينصب المرفوع، أو يرفع المجرور، أونحو ذلك، فقال له: هل أباك، أبوك، أبيك هنا؟ فأجابه النحوي: لا، لو، لي، ليس هنا.
وقف أحد الفقراء على باب نحوي، وقرعه. فقال النحوي: من بالباب؟ فقال: سائل. فقال: ينصرف. فقال السائل: اسمي أحمد (أحمد: اسم علم ممنوع من الصرف لأنه على وزن الفعل). فقال النحوي لغلامه: أعط سيبويه كسرة خبز. قال نحوي لصاحب بطيخ: بكم تانك البطيختان اللتان بجانبهما السفرجلتان، ودونهما الرمانتان؟ أجاب البائع: بضربتان، ولكمتان، وصفعتان. ركب نحوي في سفينة، فقال للملاح: هل تعرف شيئا في النحو؟ قال: لا. قال: ذهب نصف عمرك! فلمااضطربت السفينة، واشتدت الريح، وكادت السفينة تغرق، قال الملاح للنحوي: هل تعرف السباحة؟ قال: لا. فقال له: ذهب كل عمرك! جاء نحوي يعود مريضا، فطرق بابه،فخرج إليه ولده، فسأله: كيف أبوك؟ قال: يا عم، لقد ورمت رجليه. قال: لا تلحن، قل رجلاه. ثم ماذا؟ قال: ثم وصل الورم إلى ركبتاه. قال: لا تلحن، قل ركبتيه. ثم ماذا؟قال: مات، وأدخله الله في عيالك وعيال سيبويه، ونفطويه، وجحشويه!
عن أبي العيناء عن العطري الشاعر أنه دخل إلى رجل بالبصرة وهو يجود بنفسه، فقال له: يا فلان، قل: لا إله إلااللهُ (بالضمة)، وإن شئت فقل: لا إله إلا اللهَ (بالفتحة)، والأولى أحب إلى سيبويه. دخل خالد أبو صفوان الحمام، وفيه رجل مع ابنه، فأراد الرجل أن يعرّف خالدا ما عنده من البيان، فقال: يا بني، ابدأ بيداك ورجلاك. ثم التفت إلى خالد، فقال: يا أبا صفوان،هذا كلام قد ذهب أهله. فقال أبو صفوان: هذا كلام لم يخلق الله له أهلاً! قال أبو زيد للخليل بن أحمدالفراهيدي: لم قالوا في تصغير (واصل) أُوَيصل، ولم يقولوا (وُوَيصل)؟ قال الخليل: كرهوا أن يشبه كلامُهم نباحَ الكلاب! قال أبو العبر: قال لي أبو العباس ثعلب: الظبي معرفة أم نكرة؟ فقلت: إن كان مشويا على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة. فقال: ما في الدنيا أعرف منك بالنحو! قال رجل لأبي العيناء: أتأمر بشيئ؟ فقال: نعم، بتقوى الله، وحذف الألف من شيء |
||
أختي الكريمـــــة
اختي الغالية غاية الهدى وتبقى دائما اللغة العربية بحر لا ينضب | ||
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه
نترقب المزيد
بالتوفيق