روشتة للنجاح والتفوق
النجاح حصاد جهد ومشقة وعمل جاد ومتواصل والتفوق لا يتحقق من فراغ بل هو نتيجة للنجاح الذي يرتكز علي قاعدة لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد واستثمار الوقت وتنظيمه هو مفتاح لبوابة الطموح والمستقبل المشرق السعادة والفرحة التي يقترن بها النجاح هو نتيجة وثمرة للعطاء والاخلاص والصدق مع النفس وأن الأمنيات والأحلام لا يمكن أن تتحقق إلا بالجهد المخلص والرغبة الدءوبة في انتهاج طريق الناجحين والمتفوقين والباحثين عن درجات العلا والتميز.
النجاح رحلة في طريق طويل للتجربة والمحاولة ولا يعني التعثر في مرحلة ما أننا ضللنا الطريق بل الخطأ هو خبرة وشمعة جديدة ولكن يجب أن نحسن توظيفها وأن تضاعف العمل والجهد للنجاح والأهم هو الاستمرار فيه والوصول إلي الأفضل "فالكمال صفة من صفات الله وحده" جل شأنه وعز علاه.
الابداع ملكة اختص بها فئة من البشر ولكن أصحاب المواهب والبصيرة النافذة طريقهم إلي الابتكار والتحديث والابداع سهل وميسر ويمكن بالتدريب وزيادة الجهد والثقة في النفس والطموح أن يحقق الإنسان شيئا مميزا ويتفوق فيه علي الآخرين ويساهم بفاعلية في التنمية وخدمة الإنسانية.
الإحسان في العمل وإتقانه والتطوير والجودة للمنتج والبحث بعمق ونية وعزيمة خالصة مقومات لازمة للتفوق.
عوامل النجاح والتفوق يمكن إيجازها في التالي:
* التفكير في النجاح ويشمل ذلك العمل وتقليد ومحاكاة الناجحين وإعلان العصيان علي الفشل ومقاطعة الفاشلين أو اليائسين أو ذوي الرؤي السوداوية فالحياة واسعة والأرض مشرقة والصباح قريب والغد أفضل فالإنسان الناجح هو الذي له دور في الحياة وينتظره الكثيرون ودوره مؤثر في رحلة التنمية والتطوير فقد يصعب علي الإنسان شئ ويسهل عليه ألف شئ.
* التأثير علي الناس : وذلك فن وقدرة للإنسان في علاقته مع الآخرين فالناس يطيعون من يوليهم الرعاية والعناية.
* "ابدأ بالممكن.. يستسلم لك المستحيل" وهو مأثورة يابانية قادت اليابان إلي أن تتربع علي عرش التكنولوجيا والصناعات الدقيقة وتدخل منتجاتها كان بيت علي سطح الأرض وأصبحت علامة "صنع في اليابان" مرادفاً للجودة العالية والخيار الأوحد.
* الطموح في النجاح الطويل الأمد: إن تحقيق الأهداف الكبري ولو جاءت متأخرة أفضل من أن تحقق أهدافا صغيرة في وقت سريع فالقصور المشيدة علي الرمال سرعان ما تدمرها الرياح.
* الحكمة في مواجهة الصعاب : الضغوط والمشاكل الجديدة تحمل فرصاً جديدة للتطوير والابداع والتاريخ يذكر أن أبطاله صنعتهم قسوة الأحداث وساحات المنافسة وقاعات المكتبات وأجواء المعامل ولم تصنع حلبات اللهو والرقص والتسكع قائداً أو مبدعاً؟!!
* توقع المعجزة : كثيراً ما يدفع الأمل في الغد وانتظار الجديد المبهر حافزاً علي مضاعفة العمل والاستمرار فيه ويجب أن نعلم أن المعجزة لا تري بعين البصر ولكن بحس البصيرة.
والفرص تمر علي كل الناس بالتساوي فيهملها الفاشلون ويتلقفها الناجحون ويحتضنونها وكذلك الأمر مع المعجزات والاختراعات والجديد الحديث الذي يضفي علي الحياة صبغة مغايرة.
* المرونة : المرونة والتصرف بحكمة ورفق وجذب الآخرين بالحب والتسامح وعدم الغلظة تجمع الناس حولك ويحيطونك بالطاعة والتعاون وتيسير الصعاب حتي تحقق أهدافك أما العنف والتسلط والجبروت والغرور لا يفرز إلا الطغاة!! كما أن الإفراط والتفريط واللا مبالاة من سمات الفاشلين.
* الاستشارة وجودة العمل: جودة المنتج واستشارة ذوي الخبرة أو معرفة تجارب الآخرين المتفوقين هو ميزان النجاح وأن يكون التنافس هو في المنتج الأفضل وليس الانتاج الأكثر!! وعلي المتميزين أن يزيدوا من قوتهم في استشاراتهم فالاستعانة بعقول وأفكار الآخرين أهم للتنمية والمستقبل الآمن من عضلاتهم؟!! ولتعلم أن تقوية الذكاء واتساع الأفق والخيال لا يتحقق إلا بتجارب ومحاكاة واستشارة المتفوقين والمبدعين في كل مكان.
النجاح والتفوق والابداع له بيئة خاصة لرعايته وصيانته وحمايته من كل ملوث سواء كان مادياً أو روحياً أو نفسياً أو ثقافياً أو اجتماعياً إن البيئة الخصبة للإبداع تشمل حرية الرأي وحرية التنفس والشعور بالديمقراطية المجتمعية والأمان في لقمة العيش وقبول الآخر واحترامه أما تقديس الأنا وسطوة الفردية وتحقير المنافس فلا ينتج إلا مناخاً محبطاً وبيئة منفرة طاردة للمبدعين؟!!
السؤال القائم:-
كيف نحقق نظاماً إبداعياً فعالاً وحياً مستمراً؟
الإجابة طويلة ومتشابكة ومعقدة أيضا ولكن نوجز بعضها في التالي:
* ضرورة أن تدعم الثقافة الابداع فالمناخ الثقافي الصحي هو الذي يدعم الأفكار الجديدة والمبتكرة فحماية المجازفة أو المغامرة هو ولادة جديدة لفكرة إبداعية.
* تبني الإدارة للأفكار المبدعة وحماية ورعاية أصحابها ويتطلب ذلك توفير موارد خاصة للمبدعين لتنمية أفكارهم وأن يتحلي المسئولون بالتفاؤل وعزيمة الايمان والتخلي عن السلبية والتشاؤم!!
* تحديد ميزانية خاصة للابتكار والإبداع إضافة إلي مشروع البحث والتنمية r & d فلا مجال في تعزيز مسيرة المبدعين لها عبارات مثل : لا فائدة من هذه الأفكار – وماذا يجني المجتمع من هذه الفكرة؟ – وهل يمكن تحقيقها – الموارد ضئيلة ويمكن توظيفها في مشروع قائم وملموس وغيرها من عبارات الإحباط؟!!
* توفير الوقت والتحلي بالصبر والمثابرة لتحقيق الأفكار البعيدة "فالمستحيل اليوم.. ممكن في الغد والغد قريب" وهي حكمة يابانية.
* التدريب المستمر وتبني فرق من المتميزين وتنمية قدراتهم ليصبحوا مبدعي المستقبل وأمل المستقبل أيضاً.
* تطوير المعايير والأخذ بالأسس العلمية وتطويع النظريات العلمية والتجارب العملية ومحاكاتها لاستنباط أفكار جديدة تلائم المناخ والبيئة المحلية.
* الإرادة والإدارة جناحان صحيان لكل عمل إبداعي..
* العلم والبحث العلمي والتطوير المعرفي والمعلوماتي جزء جوهري للإبداع.
وخلاصة القول. فإن الاستقامة في السلوك والتحلي بالخلق النبيلة والقيم الرفيعة في الحياة وطاعة الله وحب العلم والوطن والوالدين والتواضع والأمانة والرحمة والبحث عن كل جديد والوسطية في العمل والترفيه والتفاؤل دوماً بالخير والعمل الجاد النافع يمثل خارطة طريق للنجاح والتفوق والإبداع والله المستعان.